ظهوره؟ وهل يعد مشكلة صحية شائعة؟ معلومات وتفاصيل هامة في المقال الآتي.
الربو التحسسي: دليلك الشامل
في المقال الآتي سوف نتطرق لحالة الربو التحسسي (Allergic asthma)، إليك التفاصيل:
ما المقصود بالربو التحسسي؟
الربو التحسسي هو أحد أكثر أنواع مرض الربو المزمن شيوعًا، ولكن قد لا يدرك الكثير من مرضى الربو أنهم مصابون بالربو التحسسي تحديدًا.
تنشأ نوبات هذا النوع من الربو جراء قيام جهاز المناعة بإبداء رد فعل غير طبيعي عند استنشاق المريض لإحدى مثيرات الحساسية، مما يؤدي لتضيق المجاري التنفسية وبالتالي ظهور أعراض نوبة الربو التحسسي.
مثيرات الحساسية المحفزة لهذه الحالة عديدة وغالبًا ما تتواجد بوفرة في البيئة المحيطة والهواء الذي نتنفسه، لكن قد تختلف محفزات الربو التحسسي من شخص لآخر، فما قد يحفز ظهور نوبة الربو التحسسي لديك قد لا يكون له تأثير على غيرك من مرضى الربو التحسسي.
نظرًا لانتشار مثيرات الحساسية في البيئة المحيطة، على مريض الربو التحسسي أن يحاول تحديد محفزات نوبات الربو لديه بدقة، ليتمكن من تلافي نوبات الربو مستقبلًا، كما من الممكن لاستعمال بعض الأدوية أن يساعد على احتواء الحالة.
نبذة عن الحساسية
يعمل جهاز المناعة على حماية الجسم من مسببات الأمراض، مثل: الفيروسات، والبكتيريا من خلال مهاجمتها حال دخولها إلى الجسم، فبمجرد رصده لها يقوم بإنتاج مركبات كيميائية مناعية خاصة، مثل: الغلوبولين المناعي هـ (Immunoglobulin E)، والهيستامين (Histamine).
في الظروف الطبيعية تعمل المواد المناعية المذكورة على حماية الجسم من المخاطر، لكن وفي حالات الربو التحسسي قد يقوم الجسم بإنتاج كميات مفرطة منها كرد فعل على تعرض الجسم لمواد عادية وغير خطيرة، مثل وبر القطط مما قد يؤدي لتضيق المجاري التنفسية وصعوبة التنفس.
نبذة عن الربو
الربو هو مرض قد يصيب الرئتين مسببًا ظهور مجموعة من التبعات الصحية على المصاب، مثل: تهيج بطانة جدران المجاري التنفسية، وفرط إنتاج البلغم، وتضيق المجاري التنفسية.
السبب الدقيق للربو غير معروف، لكن وفي حالات الربو التحسسي فإن محفزات نوبة الربو غالبًا ما تكون مثيرات للحساسية معروفة وواضحة بالنسبة للمصاب.
أسباب الربو التحسسي وعوامل الخطر
بينما قد تنشأ نوبات الأنواع الأخرى من الربو جراء تعرض المريض لمحفزات عادية تؤدي لرد فعل في الجهاز التنفسي لا علاقة لجهاز المناعة به، يلعب جهاز المناعة دورًا رئيسًا في نشأة نوبات الربو التحسسي.
فعند دخول مثيرات الحساسية للجسم، يبدي جهاز المناعة رد فعل يؤدي لالتهاب المجاري التنفسية وانقباض العضلات المحيطة بها، بالإضافة لتحفيز تراكم بلغم سميك في المجاري التنفسية، مما يؤدي لتضيق المجاري التنفسية وإعاقة التنفس.
وعلى الرغم من أن محفزات نوبات الربو التحسسي قد تكون واضحة، إلا أن سبب الإصابة بالربو التحسسي لا يزال غير واضح، لكن يعتقد أن العوامل الآتية قد ترفع فرص الإصابة:
الجينات والوراثة.
الإصابة بمشكلات صحية تحسسية، مثل: الأكزيما، والحساسية الغذائية، وحمى الكلأ.
محفزات الربو التحسسي
هذه أبرزها:
1. مثيرات الحساسية
مثل الآتي:
طلع النباتات والأشجار.
مخلفات الحيوانات المنزلية كالقطط والكلاب، مثل: الوبر، واللعاب.
عث الغبار ومخلفاته.
مخلفات الصراصير، مثل: اللعاب، والبراز، وبقايا الجسم.
أبواغ العفن.
2. محفزات مثيرة للتهيج
مثل الآتي:
الهواء البارد أو الملوث.
ممارسة الرياضة في أجواء باردة.
التواجد في غرف تحتوي على الكثير من الغبار.
روائح العطور.
دخان التبغ أو دخان الشموع المشتعلة.
أعراض الربو التحسسي
لا تختلف أعراض نوبة الربو التحسسي عن أعراض نوبات الربو العادي، وهذه أبرزها:
سعال.
تسارع أو انقطاع الأنفاس.
تضيق أو صفير الصدر.
أعراض أخرى أقرب لأعراض الحساسية، مثل: العطس، وحكة العيون، واحتقان الأنف، وطفح جلدي.
تميل هذه الأعراض للظهور عند التعرض لمثيرات الحساسية.
أعراض خطيرة
إذا ظهرت الأعراض الخطيرة الآتية على مريض الربو التحسسي، يجب التوجه للطبيب فورًا:
شحوب الشفاه أو الأظافر أو اكتسابها للون أزرق.
ضغط في الصدر.
اضطرابات تنفسية حادة.
تسارع نبض القلب.
كما يجب التواصل مع الطبيب فورًا إذا لم تتحسن أعراض نوبة الربو خلال 15 دقيقة على الرغم من استخدام الأدوية، فنوبة الربو قد تتفاقم بسرعة مؤدية لمضاعفات قاتلة.
تشخيص الربو التحسسي
هذه أبرز الإجراءات التشخيصية التي قد يلجأ إليها الطبيب:
الاستفسار من المريض عن طبيعة الأعراض الظاهرة والعوامل التي قد تزيد الأعراض سوءًا.
فحوصات لتشخيص الربو، مثل: فحص قياس التنفس (Spirometry)، واِخْتِبارُ الاِسْتِنْشاق المُثير للقَصَبَات (Bronchoprovocation test).
فحوصات لتحديد مثيرات الحساسية، مثل: اختبار وخزة الجلد (Skin prick test)، وفحص الغلوبولين المناعي (Specific IgE test).
علاج الربو التحسسي
لا يمكن التعافي من الربو التحسسي، لكن قد تساعد الطرق الآتية على إبقاء حالة المريض تحت السيطرة:
1. طرق منزلية
مثل الآتي:
ملازمة المنزل عندما يكون الهواء الخارجي عابقًا بالطلع، مع إغلاق النوافذ.
إبقاء الحيوانات الأليفة خارج غرفة النوم أو في الحديقة قدر الإمكان.
غسل أغطية الأسرة والوسائد مرة واحدة أسبوعيًّا على الأقل.
استخدام أجهزة خاصة لتخفيف رطوبة الهواء داخل المنزل إذا كانت نسبة الرطوبة أعلى من 40%.
الحرص على تنظيف الحمام والمطبخ بانتظام منعًا لظهور الحشرات أو العفن.
2. طرق طبية
من خلال استخدام بعض الأدوية، مثل:
أدوية طويلة الأمد قد تساعد على منع حصول النوبات، مثل: المعدلات المناعية (Immunomodulators)، والستيرويدات القشرية القابلة للاستنشاق (Inhaled corticosteroids).
<<
اغلاق
|
قد ترغب بمعرفتها حول هذه المشكلة من هنا.
كل ما يهمك عن حساسية الصدر في السطور الآتية:
ما المقصود بحساسية الصدر؟
هو مهاجمة جهاز المناعة الأجسام الغريبة، مثل: الغبار والأتربة أو حتى وبر الحيوانات الأليفة واستجابة الجسم لذلك بالانتفاخ والالتهاب نتيجة إفراز الهيستامين.
فعادةً ما تُسبب الأجسام الصغيرة التي يمكن أن تصل إلى الرئة بسهولة بسبب صغر حجمها هذه الحساسية، ومنها:
حُبوب اللقاح التي تنتقل مع الهواء بين الأشجار والأعشاب.
بُراز الصراصير.
الغبار والأتربة.
لُعاب ووبر الحيوانات الأليفة.
تلوث الهواء.
أدخنة المواد الكيميائية.
التدخين.
العطور ومُلطفات الجو.
كما يمكن أن تكون التمارين الرياضية في الجو البارد مسببًا.
ما هي أعراض الإصابة؟
غالبًا سيشعُر مَن يُعاني من حساسية الصدر من أحد أو بعض هذه الأعراض:
السُّعال.
ضيق في الصدر.
تسارُع في التنفس.
ضيق النفس.
صفير في الصدر.
إرهاق عام وأحيانًا حمّى.
قشعريرة وبرديّة.
وجود بلغم.
ما هي أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة؟
هُنالك فئات أكثر عرضة للإصابة من غيرهم، لكن ما يزيد أيضًا من خُطورة الحالة لأي فئة هو التدخين، وسنذكُر بعض العوامل التي تجعل من بعض الفئات أكثر عُرضة للإصابة فيما يأتي:
العمل في مكان يحتوي على مواد كيماوية.
العمر، فقد تزداد نسبة الإصابة مع تقدم السن.
الجنس، حيث أن نسبة الإصابة عند الإناث أعلى منها عند الذكور.
السكن في مكان يكثر فيه التلوث.
كيف يتم التشخيص؟
يمكن أن يسألك الطبيب عدة أسئلة، مثل:
هل أنت مدخن؟
هل تُجالس المدخنين؟
ما طبيعة عملك؟
هل يُوجد لديك بلغم وإن وجد فما لونه؟
بعد ذلك ينتقل الطبيب إلى التشخيص الفيزيائي، مثل:
أخذ عينة من اللعاب للتأكد ما إن كان هُناك التهاب أم لا.
إجراء صورة أشعة سينية للصدر للتأكد ما إن كان هناك التهاب في الرئة أم لا.
فحص وظائف الرئة لمعرفة قُدرة الرئة الاستيعابية للهواء الداخل.
ما هي طريقة العلاج؟
هناك عدة طُرق يتبعها الطبيب لعلاج حساسية الصدر، ونذكر بعضًا منها فيما يأتي:
أدوية مُوسعة للقصبات الهوائية: تكون عادةً على شكل بخاخات تعمل على توسعة القصبات الهوائية فتزيد قدرتك على التنفس.
الستيرويدات: وهي أدوية للتقليل من التهاب القصبات والممرات الهوائية، وعادةً ما تكون على شكل بخاخات.
إعطاء الأكسجين: بعد فحص نسبة الأكسجين لديك في الراحة، وبعد التمارين الرياضية يُحدد الطبيب ما إن كنت بحاجة للأكسجين أم لا وذلك عبر صمامات توصل الأكسجين من الأنف وحتى الرئة.
اتباع برنامج صحي لإعادة التنفس كما كان: ويشمل ذلك كل مما يأتي:
ممارسة بعض التمارين لتحسين طريقة التنفس.
اتباع نظام غذائي صحي.
التلقيح ضد مسببات الحساسية كالعشب والزيتون.
أخذ اللقاحات السنوية: عادةً ما تُسبب حساسية الصدر التهابات في الرئة، لذلك يجب أخذ اللقاحات السنوية للتخفيف من مثل هذه الالتهابات.
<<
اغلاق
|
ما تكون موجودة منذ الولادة، وعادةً ما يكون لها جدران رقيقة ومملوءة بالسوائل والأغشية المخاطية، وقد تم العثور على معظم الكيسات القصبية في المنصف وهو جزء من تجويف الصدر الذي يفصل بين الرئتين.
كيسة قصبية المنشأ هي تشوهات خلقية للقصبات الهوائية وهو نوع من تشوه المعى الأمامي القصبي الرئوي، وقد تظهر ككتلة منصفية قد تتضخم وتسبب ضغطًا محليًا، وتعد هذه الكيسات القصبية آفات خلقية نادرة تمثل 5% - 10% فقط، وقد تحدث عند الذكور والإناث على حدٍ سواء.
وتم ملاحظة أن كيسة قصبية المنشأ ليست شائعة فقط عند الرضع والأطفال حيث أن البالغين قد يصابون بها، وعلى الرغم من أن الكيسات الهوائية لا تظهر أي أعراض إلا أنها قد تهدد الحياة من خلال إحداث ضغط وعدوى ونزيف وتمزق.
تعرف على أبرز التفاصيل في المقال الآتي:
أنواع كيسة قصبية المنشأ
يمكن أن تحدث كيسة قصبية المنشأ في المنصف أو داخل الرئة، ولكن المكان الأكثر شيوعًا هو المنصف الأوسط حيث أنه يحدث بنسبة 65% - 90%، وقد يكون توزيع المواقع متنوع تمامًا، مثل:
1. المنصف بنسبة 70%
في الغالب تكون في منطقة تحت الكاردينال والمظلة الرغامية اليمنى والنقيرية، ويشمل:
منطقة كارينال 50%.
منطقة القصبة الهوائية 50%.
جدار البلعوم 15%.
منطقة القلب 10%.
2. داخل الرئة
في الغالب تكون حول محيط الرئة من الداخل، وتميل إلى الفصوص السفلية.
3. مواقع أخرى غير شائعة
مثل:
الرقبة.
الجلد.
التأمور.
الامتداد عبر الحجاب الحاجز.
خلف الصفاق، حيث أنه يميل إلى أن يكون في توزيع تحت الحجاب الحاجز أو حول البنكرياس.
أعراض كيسة قصبية المنشأ
في كثير من الحالات تكون كيسة قصبية المنشأ بدون أعراض ويتم العثور عليها بالمصادفة عند تصوير الصدر، حيث أنها قد توجد كتلة كبيرة تؤدي لانسداد الشعب الهوائية مما يؤدي لاحتباس الهواء والإصابة بضيق التنفس، ويعد السعال العرض الأكثر شيوعًا لكيسة قصبية المنشأ، ومن المحتمل أن يعاني المريض أيضًا من الألم والحمى، وصعوبة البلع.
بينما الأطفال قد يعانون من ضغط القصبة الهوائية، والتهابات الرئة والتي تحدث بسبب الشجرة الرغامية القصبية اللينة.
في الغالب تتكون هذه الكيسات القصبية من أنسجة قريبة للشعب الهوائية الطبيعية بما في ذلك الغضاريف، والأنسجة المرنة، والغدد المخاطية، والعضلات الملساء، ولكن لا تتواصل هذه الكيسات مع الشعب الهوائية وبالتالي لا تكون ممتلئة بالهواء.
بدلًا من ذلك قد تكون ممتلئة بالسوائل، مثل: الماء، وكميات متغيرة من المواد البروتينية، ومنتجات الدم، وأوكسلات الكالسيوم.
أسباب وعوامل خطر كيسة قصبية المنشأ
السبب الأساسي لم يعرف إلى الآن ولكن يعتقد أنها نمو غير طبيعي للجهاز الهضمي والجهاز التنفسي العلوي أثناء نمو الجنين، وتشمل أسباب كيسة قصبية المنشأ المحتملة ما يأتي:
1. أسباب كيسة قصبية المنشأ غير المعقدة
مثل:
الخراجات والتشوهات الخلقية
وهي كالآتي:
كيس التامور.
الورم الليفي.
ورم رطب كيسي.
الكيس العصبي.
القيلة السحائية الأمامية أو الجانبية.
كيس المريء.
كيس الغروانية الدرقي.
كيس الغدة الصعترية.
كيسة كاذبة البنكرياس
وهو كيسات قصبية المنشأ لكن غالبًا ما تكون خلف الصفاق أو كاذبة البنكرياس من خلال ثغرة تمتد داخل الأبهر أو الفرجة المريئية.
2. أسباب كيسة قصبية المنشأ المعقدة
وغالبًا ما تكون معقدة، مثل: النزيف والعدوى، تشمل:
الخراجات.
تضخم الغدد الليمفاوية خاصة إذا كانت نخرية مركزية.
الحالات الرئوية، مثل:
تشوه مجرى الهواء الرئوي الخلقي.
حبس الرئة.
النقائل.
سرطان الرئة.
ورم كاذب رئوي.
ورم دموي بؤري.
مضاعفات كيسة قصبية المنشأ
من أبرز مضاعفات كيسة قصبية المنشأ، ما يأتي:
1. مضاعفات كيسة قصبية المنشأ
وتشمل:
تشكيل الناسور مع شجرة الشعب الهوائية.
تقرح جدار الكيس.
رتق القصبات الهوائية الثانوي.
عدوى.
النزيف.
التحول لورم خبيث، والذي قد يشمل:
الساركوما العضلية.
ورم أرومي الجنبي.
سرطان الكشمي.
ورم خبيث.
تشخيص كيسة قصبية المنشأ
يتم الكشف عن كيسة قصبية المنشأ من خلال إجراء بعض الفحوصات، والتي تشمل:
1. التصوير الشعاعي
على الرغم من أن الأكياس الهوائية المنشأ عادةً ما تكون مملوءة بالسوائل ولكن في بعض الحالات قد تصاب بالعدوى، لذلك يتم استخدام التصوير الشعاعي للكشف عن الأكياس الهوائية المنشأ.
حيث أنه قد تظهر الأكياس على شكل هياكل مستديرة ذات كثافة الأنسجة الرخوة، وقد تكون مصحوبة بضغط الهياكل المحيطة والذي قد يؤدي لاحتباس الهواء ووجود نصفي شديد الوضوح، ومن الممكن أن يظهر إذا ما كانت تحتوي على أكسالات الكالسيوم.
2. التصوير المقطعي المحوسب
تظهر كيسة قصبية المنشأة بالتصوير المقطعي المحوسب ككتل كروية بيضاوية مقيدة جيدًا مع تركيبة مائع متغيرة، ويظهر أيضًا التصوير كثافة السوائل الموجودة.
وسيحتاج المريض لتجنب الأكل أو الشرب لمدة 4 - 6 ساعات قبل الاختبار، ويجب إخبار الطبيب إذا كان المريض يعاني من أي حساسية أو مشكلات في الكلى.
3. التصوير بالرنين المغناطيسي
قد يوصي الطبيب بالتصوير بالرنين المغناطيسي لتأكيد التشخيص خاصة مع الحالات غير النمطية، وتشمل النتائج:
T1: وهذا يعني أن شدة الإشارة متغيرة من منخفضة أي مماثلة للسوائل إلى عالية بسبب محتوى البروتين، ومن الممكن إيجاد مستوى السائل المائع الذي يعزى طبقات محتوى السائل المتغير.
T2: وعادةً ما تشير لشدة إشارة عالية بسبب محتوى السوائل.
4. الأشعة السينية
يتم استخدام الأشعة السينية ذات التردد العالي جدًا لتصوير المريء من خلال جعل المريض يشرب سائل كبريتات الباريوم أثناء الأشعة السينية لرؤية عملية البلع وتقييم أي تضخم أو تضيق أو تشوهات.
وفي الغالب قد يطلب الطبيب ألا تأكل وألا تشرب لمدة 8 - 10 ساعات قبل الاختبار.
5. تنظير القصبات
من الممكن أن يوصي الطبيب بتنظير القصبات لرؤية أي مناطق غير طبيعية واستخراج عينة من الأنسجة لتحليلها، ويتم ذلك من خلال تمرير أنبوب صغير مجوف عبر الأنف والحلق لمجرى الهواء الرئيسي للرئتين.
علاج كيسة قصبية المنشأ
إلى الآن يعد اختيار العلاج لكيسة قصبية المنشأ مثير للجدل حيث أن البعض يفضل الاستئصال الجراحي لجميع الكيسات نظرًا لميلها للإصابة بالعدوى أو قد تتحول لورم خبيث، ويتم ذلك من خلال:
1. بضع الصدر
يتم بضع الصدر الأيمن، ومن الممكن أيضًا استئصال الوتد واستئصال الفص لإزالة الكيسات القصبية بشكل كامل، من خلال عمل شق في الجانب أو الظهر وفي بعض الحالات بين الضلوع للوصول إلى المنطقة المصابة.
2. جراحة المنظار الصدري بمساعدة الفيديو (Video-assisted thoracoscopic surgery)
يعد هذا البديل لبضع الصدر حيث أنه يقلل بشكل كبير من آلام المريض ووقت الشفاء وخطر الإصابة بالعدوى.
ويتم من خلال عمل شقوق صغيرة في صدر المريض وإدخال منظار الصدر وتحريكه لمشاهدة شاشة الفيديو وإجراء الجراحة.
في هذا الإجراء لا يحتاج الطبيب إلى الضغط على الضلوع أو قطعها؛ لأن جميع الحركات تتم عند طرف الأداة عند نقطة التلامس مع الأنسجة السرطانية.
3. الاستئصال الروبوتي
في هذا الإجراء يوجه الجراح أدوات آلية لإجراء الجراحة أثناء الجلوس أمام وحدة تحكم الكمبيوتر، ويتم نقل حركات يده الطبيعية إلى الأدوات الروبوتية مما يتيح التحكم الدقيق أثناء العملية.
4. الشفط
قد يتم علاجها عن طريق الشفط عبر القصبات الهوائية أو عن طريق الجلد تحت إشراف التصوير المقطعي المحوسب المستخدم لتأكيد التشخيص والعلاج أيضًا، وبجدر التنويه أنه يمكن تتبع الآفات الصغيرة حيث أنها تميل لأن تزيد في الحجم بمرور الوقت.
<<
اغلاق
|
التي تتمثل بحصول انسداد في الشعب الهوائية الكبيرة أو الصغيرة، وبالعادة تزداد شدة الانسداد والتأثيرات المرضية الناجمة عنه نتيجة حصول التهاب في جدار الشعب الهوائية وأنسجة الرئة.
ضمن تعريف أمراض الانسداد الرئوي تدخل عدة أمراض، مثل: التهاب القصبات المزمن، وانتفاخ الرئة (Emphysema)، وأمراض أخرى كالربو المزمن غير القابل للعلاج.
على الرغم من أن المعطيات تشير لاحتمال إصابة نحو 20% من المدخنين بهذا المرض، إلا أننا لا نملك أية آلية تمكننا من تحديد هوية المدخنين المشمولين في مجموعة الخطورة سلفًا، بالرغم من أن التوقف عن التدخين يحدّ من سرعة ووتيرة تقدّم المرض، لكنه غير قادر على إصلاح الأضرار التي وقعت فعليًا.
أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن
غالبًا لا تظهر أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن حتى يحدث تلف كبير في الرئة، وعادةً تزداد سوءًا بمرور الوقت وخاصةً إذا استمر التعرض للتدخين.
وقد تشمل علامات وأعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن ما يأتي:
ضيق التنفس وخاصةً أثناء الأنشطة البدنية.
الصفير.
ضيق الصدر.
سعال مزمن قد ينتج عنه مخاط قد يكون صافيًا، أو أبيض، أو أصفر، أو مخضر.
التهابات الجهاز التنفسي المتكررة.
نقص الطاقة.
فقدان الوزن غير المقصود.
تورم في الكاحلين، أو القدمين، أو الساقين.
من المرجح أيضًا أن يعاني الأشخاص المصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن من نوبات تسمى التفاقم، والتي تصبح خلالها الأعراض أسوأ من التغيرات اليومية المعتادة وتستمر لعدة أيام على الأقل.
أسباب وعوامل خطر مرض الانسداد الرئوي المزمن
في الآتي توضيح لأبرز أسباب وعوامل خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن:
1. أسباب الانسداد الرئوي المزمن
تشمل أبرز الأسباب ما يأتي:
التدخين (Smoking)
يتسبب دخان التبغ في تهيج المسالك الهوائية مما يؤدي إلى حدوث التهاب يضيق الشعب الهوائية، كما يتسبب الدخان في إتلاف الأهداب حتى لا يتمكنوا من القيام بعملهم في إزالة المخاط والجزيئات المحتبسة من الشعب الهوائية.
نقص إنزيم ألفا - 1 أنتيتريبسين (AAT - alpha-1 antitrypsin)
هو اضطراب وراثي غير شائع يمكن أن يؤدي إلى انتفاخ الرئة، حيث أن إنزيم ألفا - 1 أنتيتربسين هو الإنزيم الذي يُساعد على حماية الرئتين من الآثار الضارة للالتهاب.
وعندما يكون هناك نقص بأنزيم ألفا - 1 أنتيتريبسين فإنك لا تنتج ما يكفي من الإنزيم؛ لذا من المرجح أن تتضرر رئتيك من التعرض للمواد المهيجة، مثل: الدخان، والغبار.
2. عوامل خطر الانسداد الرئوي المزمن
تشمل أبرز عوامل الخطر ما يأتي:
التعرض طويل الأمد للمهيجات
وتشمل أبرز المهيجات: التدخين السلبي، وتلوث الهواء، والأبخرة الكيميائية، والغبار من البيئة أو مكان العمل.
العمر
معظم الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن يبلغون من العمر 40 عامًا على الأقل عندما تبدأ أعراضهم.
الوراثة
وهذا يشمل نقص أنزيم ألفا - 1 أنتيتريبسين والذي هو حالة وراثية أيضًا، فالمدخنون الذين يصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن هم أكثر عرضة للإصابة به إذا كان لديهم تاريخ عائلي من مرض الانسداد الرئوي المزمن.
أزمة الربو
يتعرض الأشخاص المصابون بالربو لخطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن أكثر من الأشخاص غير المصابين بالربو، لكن معظم المصابين بالربو لن يصابوا بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
مضاعفات مرض الانسداد الرئوي المزمن
تشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:
1. التهابات الجهاز التنفسي
الأشخاص المصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا والالتهاب الرئوي، حيث يمكن لأي عدوى في الجهاز التنفسي أن تجعل التنفس أكثر صعوبة ويمكن أن تسبب المزيد من الضرر لأنسجة الرئة.
2. مشاكل قلبية
لأسباب غير مفهومة تمامًا يمكن أن يزيد مرض الانسداد الرئوي المزمن من خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك النوبة القلبية.
3. سرطان الرئة
الأشخاص المصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة.
4. ارتفاع ضغط الدم في شرايين الرئة
قد يتسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن في ارتفاع ضغط الدم في الشرايين التي تنقل الدم إلى رئتيك.
5. الاكتئاب
يمكن لصعوبة التنفس أن تمنعك من القيام بالأنشطة التي تستمتع بها، كما يمكن أن يساهم التعامل مع مرض خطير في الإصابة بالاكتئاب.
تشخيص مرض الانسداد الرئوي المزمن
تشمل أبرز طرق التشخيص ما يأتي:
1. قياس التنفس
يمكن أن يساعد اختبار يسمى قياس التنفس في إظهار مدى جودة عمل رئتيك، سيُطلب منك التنفس في جهاز يسمى مقياس التنفس بعد استنشاق دواء يسمى موسع القصبات، مما يساعد على توسيع مجرى الهواء.
تتم مقارنة القراءات بالنتائج الطبيعية لعمرك والتي يمكن أن تظهر ما إذا كان هناك انسداد في مجرى الهواء.
2. الأشعة السينية للصدر
يمكن استخدام تصوير الصدر بالأشعة السينية للبحث عن مشاكل في الرئتين، يمكن أن تسبب أعراضًا مشابهة لمرض الانسداد الرئوي المزمن، حيث تشمل المشاكل التي يمكن أن تظهر بواسطة الأشعة السينية التهابات الصدر وسرطان الرئة، على الرغم من أنها لا تظهر دائمًا.
3. تحاليل الدم
يمكن أن يُظهر اختبار الدم حالات أخرى يمكن أن تسبب أعراضًا مشابهة لمرض الانسداد الرئوي المزمن، مثل: انخفاض مستوى الحديد، وارتفاع تركيز خلايا الدم الحمراء في الدم.
في بعض الأحيان قد يتم أيضًا إجراء فحص دم لمعرفة ما إذا كان لديك نقص في إنزيم ألفا - 1 أنتيتريبسين، حيث أن هذه مشكلة وراثية نادرة تزيد من خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
4. اختبارات أخرى
قد تشمل هذه الاختبارات:
مخطط كهربية القلب: هو اختبار يقيس النشاط الكهربائي للقلب.
مخطط صدى القلب: هو فحص بالموجات فوق الصوتية للقلب.
اختبار ذروة التدفق: اختبار تنفس يقيس السرعة التي يمكنك بها إخراج الهواء من رئتيك، مما قد يساعد في استبعاد الربو.
اختبار الأكسجين في الدم: يتم توصيل جهاز يشبه الوتد بإصبعك لقياس مستوى الأكسجين في الدم.
الفحص بالأشعة المقطعية: فحص مفصّل يمكن أن يساعد في تحديد أي مشاكل في رئتيك.
أخذ عينة من البلغم: يمكن اختبار عينة من البلغم للتحقق من علامات الإصابة بالتهاب في الصدر.
علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن
تشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:
1. العلاج الدوائي
قد يشمل ما يأتي:
موسعات الشعب الهوائية: حيث أن استنشاق هذه الأدوية يساعد في فتح مجرى الهواء الخاص بك.
الستيرويدات القشرية: تقلل هذه الأدوية من التهاب مجرى الهواء حيث يمكنك استنشاقها أو تناولها كأقراص.
أجهزة الاستنشاق المركبة: تعمل أجهزة الاستنشاق هذه على إقران الستيرويدات مع الموسع القصبي.
المضادات الحيوية: قد يصف لك طبيبك هذه الأدوية لمحاربة الالتهابات البكتيرية.
لقاحات الانفلونزا أو الالتهاب الرئوي: تقلل هذه اللقاحات من خطر الإصابة بهذه الأمراض.
إعادة التأهيل الرئوي: يتضمن هذا البرنامج التمرين والتحكم بالمرض والاستشارة لمساعدتك على البقاء بصحة جيدة ونشطًا قدر الإمكان.
العلاج بالأكسجين: قد تحتاج إلى هذا لتقليل ضيق التنفس وحماية أعضائك وتحسين نوعية حياتك.
2. العلاج الجراحي
في الحالات الشديدة من مرض الانسداد الرئوي المزمن، قد يقترح طبيبك ما يأتي:
جراحة تصغير حجم الرئة: حيث يزيل بها أنسجة الرئة المريضة.
زرع الرئة: يستبدل الرئة المريضة برئة صحية.
الوقاية من مرض الانسداد الرئوي المزمن
فيما يأتي بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها للمساعدة في منع المضاعفات المرتبطة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، والتي تشمل ما يأتي:
الإقلاع عن التدخين للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وسرطان الرئة.
الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي والتطعيم المنتظم ضد الالتهاب الرئوي، لتقليل خطر الإصابة ببعض العدوى أو الوقاية منها.
استشارة الطبيب إذا شعرت بالحزن، أو العجز، أو تعتقد أنك تعاني من الاكتئاب.
<<
اغلاق
|
أو الشّـُعَب الهوائية وتضيقهما، الأمر الذي يُقلل أو يمنع من تدفق الهواء إلى هذه الشعب مسببًا نوبات متكررة من ضيق التنفس التي يرافقها صفير بمنطقة الصدر وبعض الأعراض الأخرى.
حيث تنقبض العضلة التي تحيط بالشعب الهوائية وتتراكم كمية كبيرة من البلغم في مجاري الهواء مما يؤدي إلى انسدادها، لتتراوح وفقًا لذلك أعراض الإصابة بالربو بين الخشخشة والصفير الخفيفين عند التنفس وبين نوبات ربو قد تعرض الحياة للخطر، علمًا أن الأطفال أكثر إصابةً بالمرض.
ليس هنالك علاج لمرض الربو لكن من الممكن السيطرة على أعراضه باتباع طرق مختلفة.
إذا لم يكن الربو تحت المراقبة والمتابعة فقد يسبب التغيب المتكرر والطويل عن المدرسة أو عن العمل مما قد يُقلّص مستوى الإنتاجية، تتغير حدة الربو مع الوقت لدى معظم الناس، لذا من الضروري الخضوع للمراقبة والمتابعة الصحية الدائمة ومراقبة المؤشرات والأعراض وملاءمة علاج الربو حسب الحاجة.
درجات الربو
ينقسم مرض الربو إلى 4 فئات عامة:
نوع الربو علامات وأعراض
خفيف متعاقب أعراض خفيفة من يومين في الأسبوع وحتى ليليتين في الشهر
ثابت خفيف أعراض أكثر من مرتين في الأسبوع، لكن ليس أكثر من مرة واحدة في اليوم.
ثابت معتدل أعراض مرة في اليوم وأكثر من ليلة واحدة في الأسبوع.
ثابت شديد أعراض على مدار اليوم في معظم الأيام غالبًا في الليل.
أعراض الربو
تتراوح أعراض الربو بين الخفيفة والحادة وتختلف من شخص إلى آخر، فقد تظهر أعراض خفيفة، مثل: الصفير، والخشخشة أثناء التنفس، وقد تحدث نوبات ربو بين الحين والآخر، وقد تظهر أعراض الربو في ساعات الليل بشكل أساس أو فقط عند بذل جهد جسدي.
أما بين النوبات فقد يكون المريض في حالة جيدة ولا يواجه أية مصاعب تنفّسية، يمكن توضيح علامات مرض الربو بما يأتي:
1. أعراض وعلامات الربو
تشمل ما يأتي:
ضيق تنفس.
انقباضات أو آلام في الصدر.
مشكلات في النوم بسبب ضيق التنفس.
سعال، أو صفير، أو خشخشة عند التنفس.
نوبات سعال أو خشخشة أثناء التنفس تزداد حدتها نتيجة لإصابة مجاري التنفس بفيروس في حالات البرد والأنفلونزا على سبيل المثال.
2. علامات تفاقم مرض الربو
تشمل هذه العلامات ما يأتي:
تفاقم الأعراض: ارتفاع في حدة ووتيرة أعراض المرض.
هبوط في معدلات تدفق الهواء القصوى: التي يتم قياسها بواسطة مقياس السرعة القصوى للزفير، وهو جهاز بسيط معدّ لقياس مستوى أداء الرئتين.
حاجة متزايدة إلى استخدام الموسّعات القصبيّة: وهي أدوية تؤدي إلى فتح مجاري التنفس بواسطة إرخاء العضلات المحيطة بها.
من الضروري أن يكون مريض الربو تحت المراقبة الطبية بشكل دائم، لفحص إذا كانت ثمة حاجة لزيادة الجرعة الدوائية وتوقيت زيادتها، أو اتخاذ إجراءات أخرى لمعالجة الأعراض.
أما إذا بقي الربو يتفاقم فقد تكون هنالك حاجة أحيانًا إلى التوجه إلى المستشفى، يستطيع الطبيب المساعدة في تشخيص العلامات والأعراض التي تتطلب التوجه إلى غرفة الطوارئ في المستشفى، لكي يكون المريض واعيًا للحالات التي ينبغي عليه فيها التوجه لتلقي المساعدة.
أسباب وعوامل خطر الربو
من غير الواضح لماذا يُصاب بعض الناس بمرض الربو بينما لا يُصاب آخرون، ومن المرجح الاعتقاد بأن مرض الربو هو نتيجة لمزيج من عدة عوامل بيئية وجينية.
العوامل التي تثير الربو تختلف من شخص إلى آخر، إذ إن التعرض إلى عدد كبير من المواد التي تسبب فرط التحسس من شأنه إثارة علامات وأعراض الربو، ومن بينها:
مواد تسبب التحسس محمولة في الهواء، مثل: لقاح الأزهار، وحراشف الحيوانات، والعفن، وعثّ الغبار، والصراصير.
التهاب في مجري التنفس، مثل: في النزلات البرديّة العادية.
نشاط جسدي.
هواء بارد.
ملوثات الهواء، مثل: الدخان.
أدوية معينة بما في ذلك مضادات بيتا (β-Blockers)، والأسبيرين (Aspirin)، وأدوية اخرى ضد الالتهابات لا تحتوي على ستيرويدات.
انفعال شديد وتوتر.
مواد حافظة تُضاف إلى بعض المنتجات الغذائية.
داء الارتجاع المِعَديّ المريئيّ وهو وضع تعود فيه أحماض من المعدة وتصل حتى الحلق.
الدورة الشهرية لدى بعض النساء.
رد فعل تحسسي لأنواع من الأغذية، مثل: الفستق.
مرض الربو هو مرض واسع الانتشار ويصيب الملايين من الكبار والصغار، كما يتم تشخيصه سنويًا لدى أعداد متزايدة من الناس، لكن السبب في ذلك لا يزال غير معروف.
عوامل خطر الإصابة بالربو
يُوجد عدد من العوامل التي من المعروف أنها تزيد خطر الإصابة بمرض الربو، من بينها الآتي:
إصابات سابقة بمرض الربو في العائلة.
التهابات متكررة في مجرى التنفس في فترة الطفولة.
التدخين السلبي.
العيش في منطقة المدنية، وخصوصًا إذا كان التلوث الهوائي فيها كبيرًا.
التعرض لعوامل من شأنها إثارة المرض في مكان العمل، مثل: المواد الكيماوية في المصانع، والمواد المستخدمة في الزراعة، والمواد المستخدمة في تصفيف الشعر
ولادة طفل بوزن صغير عند الولادة أو سمنة زائدة.
مضاعفات الربو
يمكن أن يسبب مرض الربو مضاعفات عديدة، من بينها:
التوجه إلى غرفة الطوارئ والرقود في المستشفى من أجل علاج الربو الحادة.
تضيّق دائم في الشعب الهوائية.
أعراض جانبية نتيجة لاستخدام أدوية معينة لمعالجة الربو الحاد لفترة طويلة.
تشخيص الربو
من الصعب تشخيص الإصابة بمرض الربو في بعض الأحيان، كما قد يكون من الصعب أحيانًا التمييز بين الربو والتهاب الشعب الهوائية الذي يصاحبه صفير والتهاب رئوي أو مرض آخر في مجري التنفس كردّ فعل على مؤثرات معينة.
لكي يكون بالإمكان استبعاد الإصابة بأمراض أخرى محتملة يجري الطبيب فحصًا جسديًا ويطرح أسئلة تتعلق بالعلامات والأعراض وبمشكلات صحية أخرى، أحيانًا يُجرَى اختبار الأداء الوظيفي للرئتين حتى يتم تحديد كمية الهواء التي تدخل وتخرج أثناء عملية التنفس بهدف تشخيص الإصابة بمرض الربو، تشمل اختبارات الرئتين على ما يأتي:
اختبارات الرئتين
تشمل اختبارات الأداء الوظيفي للرئتين ما يأتي:
1. فحص مقياس التنفّس (Sperometer)
يختبر هذا الفحص مدى انقباض الشّعب الهوائية، إذ يتم خلاله قياس كمية الهواء التي يمكن إخراجها بالزفير بعد شهيق عميق وبأية سرعة يتم الزفير.
2. مقياس ذروة الجَرَيان (peak flow)
مقياس ذروة الجريان هو جهاز بسيط يمكن استعماله في البيت والكشف بواسطته عن تغيرات طفيفة قد تحصل حتى قبل الإحساس بالأعراض، إذا كانت النتيجة أقل من المعتاد فتلك إشارة إلى أن الربو سيظهر قريبًا، يقدم الطبيب الإرشادات لكيفية متابعة النتائج المنخفضة والتعامل معها.
اختبارات الأداء الوظيفي للرئتين تُجرى غالبًا قبل وبعد استعمال موسّع قصبيّ (Bronchodilator) لفتح مجاري التنفس، إذا طرأ تحسن على الأداء الوظيفي لرئتيّ الشخص الخاضع للفحص نتيجة استعماله الموسِّع فمن المرجّح أنه مصاب بالربو.
فحوصات إضافية لتشخيص الربو
يمكن لإجراء مجموعة من الفحوصات الأخرى أن يسهم في تشخيص مرض الربو:
1. فحص الميتاكولين (Metacholine Challenge)
استنشاق مريض بالربو مادة معروفة بأنها مثيرة للربو تسمى ميتاكولين، حيث أنها تولّد ضغطًا خفيفًا في مجاري التنفس، والنتيجة الإيجابية في فحص الميتاكولين تؤكد تشخيص مرض الربو، مثل هذا الفحص يُجرى في حال أظهرت اختبارات الأداء الوظيفي للرئتين نتائج طبيعية.
2. فحص أكسيد النّتريك
هو فحص يجرى أحيانًا لتشخيص ومراقبة الربو وهو يقيس كمية الغاز المسمى أكسيد النتريك في التنفس، في حال وجود التهاب في مجاري التنفس وهذا من علامات مرض الربو يكون مستوى أكسيد النتيريك أعلى من المعتاد وهذا الفحص غير شائع.
تصَنيف مرض الربو
لكي يتم تحديد مدى حدة الربو وخطورته يجري الطبيب بالإضافة إلى الفحص الجسدي والفحوصات المخبرية تقييمًا لإجابات الشخص الخاضع للفحص على الأسئلة المتعلقة بالأعراض.
تحديد درجة خطورة مرض الربو تُساعد الطبيب على اختيار علاج الربو الأكثر فعالية، علمًا بأن درجة خطورة الربو تتغير غالبًا مع مرور الوقت مما يتطلب بالتالي ملاءمة علاج الربو.
علاج الربو
علاج الربو يشمل غالبًا تجنب العوامل التي تثير النوبات وتناول دواء واحد أو أكثر، إذ يختلف علاج الربو من شخص إلى آخر، وغالبية المصابين بمرض الربو الثابت يستخدمون مزيجًا من الأدوية طويلة المدى للسيطرة على مرض الربو وأدوية للتخفيف السريع يتم تناولها بواسطة بخاخ.
بما أن مرض الربو يتغير مع الوقت فهنالك حاجة للمتابعة الطبية لمراقبة الأعراض ولمعرفة التعديلات والتغييرات التي ينبغي إجراؤها في النظام العلاجي ليبقى ملائمًا للمرض دائمًا.
علاج الربو بالأدوية يشمل أدوية للمدى الطويل التي هدفها السيطرة على مرض الربو، وأدوية للتخفيف السريع، وأدوية لمعالجة فرط التحسس للمُسْتَضِدّ (Allergy)، من الجدير بذكره أن اختيار نوع الدواء محدد بالسنّ والأعراض، فيما يأتي التوضيح:
أدوية علاج مرض الربو المزمن
هي أدوية للاستعمال اليومي في الغالب، وتشمل أنواعها:
1. استنشاق كورتيكوستيرويد (Corticosteroids) بالبخاخ
الهدف من استخدام هذا الدواء هو التقليل من خطورة وتواتر النوبات وأضرار مرض الربو على المدى الطويل، ولكن تجدر الإشارة إلى أن هذا الدواء لا يعمل على التخفيف من أعراض المرض في وقت حدوث النوبة الحادة.
2. ناهضات بيتا 2 طويلة المدى (Beta-agonists)
مثل سالمترول (salmeterol) حيث يُستخدم هذا النوع من الدواء من أجل توسيع الشعب الهوائية الضيقة والتخفيف من احتمالية الإصابة بنوبات الربو الحادة.
3. لويكوتريان (Leukotriene)
مثل مونتلوكاست (Montelukast) وهو دواء مثبط لمواد معينة تسبب في تكون الالتهاب في الشعب الهوائية والتي تدعى اللويكترين.
4. أدوية التعرض لمثيرات الربو
مثل كرومولين (Cromolyn) وندوكروميل (Nedocromil)، حيث تستخدم هذه الأدوية بهدف تقليل خطر الإصابة بنوبة الربو عند ممارسة التمارين الرياضة أو التعرض لمثيرات الربو.
5. ثيوفيلين (Theophylline)
يُساعد هذا الدواء في توسعة الشعب الهوائية بهدف علاج أعراض الربو والتخفيف منها.
6. أدوية للتخفيف السريع
تدعى أيضًا أدوية الإنقاذ والطوارئ، حيث تُستخدم هذه الأدوية للتخفيف السريع وفق الحاجة لتخفيف فوري للأعراض، أي في حال حصول نوبة ربو أو قبل الرياضة أو في حال أوصى الطبيب بها.
أدوية علاجية سريعة لمرض الربو
تشمل ما يأتي:
ناهضات بيتا 2 للمدى القصير، مثل: سالبوتمول (Salbutamol).
إبرتروبيوم (Ipratropium).
كورتيكوستيرويد (Corticosteroids) للبلع أو بالحقن في الوريد.
علاج الربو الناتج عن الحساسية
يشمل ما يأتي:
علاج الربو باللقاح.
أضداد وحيدة النسلية (Monoclonal antibody) من نوع IgE.
طرق السيطرة على مرض الربو
تشمل ما يأتي:
تجنب العوامل المحفّزة له ومراقبة الأعراض.
تناول أدوية للمدى طويل وبشكل ثابت لمنع نوبات الربو.
تناول أدوية للمدى قصير من أجل علاج الربو في الحالات الطارئة حال ظهورها.
الوقاية من الربو
من خلال التعاون والعمل المشترك مع الطبيب من الممكن وضع برنامج عمل تدريجي يسهل مواجهة الربو ومنع نوبات الربو، ويشمل الآتي:
كتابة برنامج عمل من أجل علاج الربو.
التعرف على العوامل التي تثير الربو وتلافيها.
مراقبة التنفس.
التعرف على النوبات ومعالجتها في مرحلة مبكرة.
العلاجات البديلة
لا يمكن علاج الربو بالأعشاب.
<<
اغلاق
|
السادس للأمراض الباطنية الحادة وذلك خلال الفترة من 27-29 شوال 1424هـ الموافق 21-23 ديسمبر 2003م بقاعة المحاضرات الرئيسية بالمركز الترفيهي بالمستشفى.
وأوضح الدكتور بتال عبيد الدوسري استشاري أمراض صدرية وباطنية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن هذا المؤتمر سيتناول جميع فروع الأمراض الباطنية ومستجداتها حيث سيكون هناك ثماني وعشرون محاضرة على مدى ثلاثة أيام.
كما سيشارك في إلقاء المحاضرات وإدارة الجلسات نخبة من الأساتذة والأطباء ذوي الكفاءة العالية من مستشفى القوات المسلحة بالرياض ومستشفى القوات المسلحة بتبوك، جامعة الملك سعود، مستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض، مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالرياض، مستشفى الملك فهد بجيزان والمستشفى المركزي بالقطيف.
أما المحاضرات التي ستقم ستغطي غالبية فروع الامراض الباطنية الحادة ومن أهمها:
أمراض القلب، أمراض الصدر، أمراض الغدد الصماء والسكر، أمراض الجهاز العصبي، أمراض الجهاز الهضمي، الأمراض المعدية، أمراض الدم، أمراض العناية المركزة، أمراض الكلى، ارتفاع ضغط الدم، الأورام والسرطان التشخيص والعلاج.
<<
اغلاق
|
بالربو، بارتداء الكمامات أثناء حضورهن مناسبات الأفراح والأعراس تجنباً للتعرض إلى نوبة الربو بسبب استنشاق روائح البخور والعطور التي تستخدم بكثرة في تلك المناسبات.
وقال الدكتور بتال عبيد الدوسري، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة الملك سعود، في برنامج "صباح السعودية" على القناة الأولى: "ناقشت تأثير تقلبات الأجواء على المصابين بالربو والكحة المزمنة"، مبيناً أنه للأسف لدينا عادات وتقاليد كثيرة في المجتمع يصعب تغييرها، وتؤثر على عدم التحكم في الربو، والتي لاحظتها في المرضى الذين يقومون بمراجعتي في العيادة، مثلاً مناسبات الأعراس والأفراح التي يستخدم فيها الكثير من البخور والعطور مع وجود كثير من مريضات الربو اللاتي يتأثرن بمثل هذه الأجواء والظروف"، مستدركاً: "لكن يمكن للمرأة وضع كمامات تفادياً للوقوع في مثل هذه الأمور".
وكشف الاستشاري الدوسري عن زيادة في عدد المصابين بالربو والحساسية في المملكة خلال السنوات الأخيرة، وذكر أنه بحسب الدراسات فإن سكان المدن لديهم قابلية للإصابة بالحساسية والربو أكثر ممن يعيشون في القرى والأماكن الريفية بسبب زيادة نسبة التلوث.
ولفت إلى دراسة أجريت على سكان دول الخليج كشفت عن ارتفاع معدل الإصابة بهذه الأمراض خلال عقد من الزمن، حيث بلغت عام 1416 نسبة المصابين بالحساسية من %12 -18% وحساسية الأنف في حدود 35%، وذلك مقارنة بعام 1404، والتي بلغت فيها نسبة الإصابة بالربو والحساسية من 6-8 % بين أطفال المدارس!.
وأشار إلى وجود ارتباط بين ثلاثة أمراض هي: الربو والحساسية (حساسية إبلاغ) والارتجاع المعوي.
وحذر "الدوسري" من الاستهتار بأعراض الربو بعدم المسارعة باستشارة الطبيب فور الإحساس بها، والتي تتمثل في الكحة المزمنة التي تستمر أكثر من شهر وأزيز وصفير في الصدر أو ضيق في التنفس أو الكتمة وآلام الصدر.
وكشف عن أنه من ضمن أنواع الربو ما يطلق عليه "الربو الوظيفي"، والذي يحدث للعاملين والموظفين بالمصانع وغيرها، وتحدث لديهم الأعراض، وتتم مراقبتهم خلال فترات الإجازة الأسبوعية والسنوية، بحيث يعطى المريض جهاز بسيط يتم من خلاله قياس كمية الهواء التي يخرجها خلال ثانية، مبيناً أن هناك اختلافاً في القياسات بين وجوده في العمل والإجازة، وهذا يعد من ضمن التشخيص!.
كما نصح الاستشاري الدوسري بشدة، مرضى الربو، بارتداء الكمامات خلال الغبار، وأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية سنوياً، عادة في شهري أكتوبر أو نوفمبر، نافياً الإشاعات وما يتداول في مواقع التواصل والإنترنت من أن اللقاح يضعف المناعة أو قد يسبب الشلل!.
<<
اغلاق
|
النساءَ المصابات بالربو، بارتداء الكمامات أثناء حضورهن مناسبات الأفراح تجنباً للتعرض إلى نوبة الربو بسبب استنشاق روائح البخور والعطور التي تستخدم بكثرة في هذه المناسبات.
وقال الدوسري، في تصريحات صحفية الإثنين: " ناقشت تأثير تقلبات الأجواء على المصابين بالربو والكحة المزمنة ، مبيناً أنه لدينا عادات وتقاليد كثيرة في المجتمع يصعب تغييرها، وتؤثر على عدم التحكم في الربو، والتي لاحظتها في المرضى الذين يقومون بمراجعتي في العيادة، مثلاً مناسبات الأعراس والأفراح التي يستخدم فيها الكثير من البخور والعطور مع وجود كثير من مريضات الربو اللاتي يتأثرن بمثل هذه الأجواء والظروف " .
<<
اغلاق
|
وهو غالباً ما يصيب الرّئتَين والبنكرياس والكبد والأمعاء والجيوب والأعضاء التناسليّة. تؤدّي الإصابة إلى جعل المُخاط ثخيناً لزجاً. يسدّ هذا المُخاط الرّئتَين مسبِّباً مشاكل تنفّسية ويخلق بيئة مواتية لنمو الجراثيم، يؤدّي ذلك إلى حدوث المزيد من المشاكل مثل التهابات الرّئتَين المتكرّر وتَلَف الرّئتَين.
تتفاوت أعراض الإصابةِ وشدتها تفاوتاً كبيراً من شخص لآخر. يعاني بعض المرضى من مشاكل خطيرةٍ في التّنفّس. وتكون الإصابة عند آخرين خفيفةً حتّى أنّها لا تظهر حتّى سن المراهقة أو الشّباب.
وعلى الرّغم من عدم توفّر العلاج الشافي، فإنّ المعالجة قد حقّقت تقدّماً كبيراً في السنوات الأخيرة. كانت مُعظم الوفيّات بسبب هذا المرض قبل عام 1980 تحدث بين الأطفال والمراهقين. أمّا اليوم، وبفضل المعالجة المتطوّرة فقد أصبح متوسط عمر المرضى أكثر من خمسة وثلاثين عاماً.
مقدمة
مرضُ التليُّف الكيسي هو مرضٌ وراثي، يصيب الغدد المخاطية في الجسم؛ ويُصاب الآلافُ من الناس به. كما يحمل الملايين من الناس المرضَ، ولكنَّهم لا يُصابون بأعراضه.
يعدُّ التليُّفُ الكيسي مرضاً خطيراً، يصيب الجهازين التنفُّسي والهضمي عند الأطفال والمراهقين. كما يصيب المرضُ الغددَ العَرقيَّة والجهاز التناسلي.
هذا البرنامجُ التثقيفي موجَّهٌ إلى الأشخاص المصابين بالتليُّف الكيسي والحاملين للمرض من غير المصابين. كما يقدِّم البرنامجُ إجابات عن أسئلة قد يطرحها أصدقاء وأفراد عائلات المصابين.
يشرح هذا البرنامجُ التثقيفي التليُّفَ الكيسي وأسبابه وأعراضه وتشخيصه وطرق علاجه.
التليُّف الكيسي
يعدُّ التليُّفُ الكيسي مرضاً وراثياً يصيب الغددَ المخاطية والعَرَقية. ولا يزول هذا المرضُ، بل يزداد سوءاً تدريجياً مع الوقت. والتليُّفُ الكيسي مرضٌ مميتٌ عادةً، حيث يبلغ العددُ المتوسِّط للسنوات التي يعيشها المصابون به حوالي ثلاثين عاماً.
يعتمد جسمُنا على خلايا خاصَّة تفرز المخاطَ والعرق لتحافظ على سلامة وظائفه. وتحتوي الرئتان على هذه الخلايا الخاصَّة. وتفرز الخلايا الخاصَّة مخاطاً مائياً لالتقاط الأوساخ وطردها إلى خارج الجسم.
كما يساعد المخاطُ على ترطيب الأجهزة التنفُّسية والهضمية والتناسلية، ومنع تجفُّف الأنسجة أو التهابها. ويُفرز الجسمُ العرقَ ليحافظ على برودتنا.
ينتج مرضى التليُّف الكيسي مخاطاً سميكاً جداً يتجمَّع في الأمعاء والرئتين. ويسبِّب ذلك سوءَ التغذية وضعف النمو وعدَّةَ أمراض تنفُّسية وصعوبات في التنفُّس، وقد يؤدِّي إلى تلفٍ دائمٍ في الرئة مع مرور الوقت. وتسبِّب أمراض الرئة الموتَ لمعظم المرضى عادةً.
يفقد المصابون بالتليُّف الكيسي الكثيرَ من الأملاح حين يتعرَّقون، ممَّا يسبِّب خللاً في توازن المعادن في الدم. كما يسبِّب ذلك عدم انتظام نبضات القلب، وقد يتعرَّض المصابون إلى خطر الصدمة.
أسباب التليُّف الكيسي
تسمَّى الأمراضُ الوراثية، مثل التليُّف الكيسي، أمراضاً جينيَّة. ويأتي أصلُ كلمة جينية من كلمة جين، وجمعها جينات.
تتحكَّم الجيناتُ بصفات الجسم ووظائفه؛ فالجيناتُ تتحكَّم بكمِّية الأنسولين في الجسم مثلاً. وبدوره يتحكَّم الأنسولين بمستوى سكَّر الدم. وعلى سبيل المثال أيضاً، هناك جيناتٌ أخرى تتحكَّم بلون العينين.
يكون لدى المريض المصاب بالتليُّف الكيسي جينٌ معيب يسبِّب المرض. وهذا الجينُ يجعل تنقُّل الكلوريد بين الخلايا صعباً، ممَّا يسبِّب إفرازاً غير طبيعي للمخاط وفقدان الجسم للملح.
يعدُّ الجينُ معيباً إذا ورثَ الطفلُ جينين شاذَّين، واحد من الأمِّ والآخر من الأب. وحتَّى إذا لم يكن الأب والأم مصابين بالتليُّف الكيسي، فقد يُصاب الطفل به. ويُسمَّى الأب والأم في هذه الحالة حاملين للمرض.
ولنشرح هذا المرض بتفصيل أكبر. نذكر أنَّ الجسمَ يتألَّف من ملايين الخلايا؛ ولكلِّ خلية نواة.
في كلِّ نواة، يوجد موادُّ وراثية تحدِّد صفات الجسم ووظائفه.
تحتوي كلُّ خلية على موادَّ وراثيةٍ متطابقة، لأنَّها تأتي من الخلية الأولى التي يُنتِجها تلقيحُ نطفة الأب لبويضة الأم.
هناك مجموعتان من الموادِّ الوراثية: واحدة من الأمِّ والأخرى من الأب.
تتألَّف الموادُّ الوراثية من كروموسومات أو صبغيَّات. وللإنسان ثلاثةٌ وعشرون زوجاً من الكروموسومات. يحصل الشخصُ على مجموعتين: مجموعة من الأب ومجموعة من الأم.
تتحكَّم الكروموسوماتُ بنوع البروتينات التي ينتجها الجسم، حيث تساعد البروتيناتُ الجسمَ على النموِّ والعمل بشكل صحيح.
تتجمَّع تعليماتُ الكروموسومات في أماكن تُسمَّى الجينات. وتحتوي الكروموسوماتُ على آلاف الجينات.
بما أنَّ الإنسانَ يملك مجموعتين من الكروموسومات، فلدى كلِّ واحدٍ منَّا زوجان من الجينات لكلِّ خلَّة أو صفة: واحدة من الأب وأخرى من الأم.
يسيطر أحدُ الجينين من كلِّ زوج على الآخر؛ فإذا ورثَ الطفلُ جينَ العين السوداء من الأم وجينَ العين الزرقاء من الأب، ووُلد بعينين سوداوين، يعدُّ جينُ العين السوداء هو السائد أو المسيطر.
بالنسبة لمرض التليُّف الكيسي، يتحكَّم جينان بحركة الكلوريد. ويُسمَّى أحدُ الجينين جينَ التليُّف الكيسي السليمة G والآخر جينَ التليُّف الكيسي المشوَّه (الطافر) g. وتعني كلمةُ طافر أنَّ الجين قد تغيَّر وأصبح شاذاً. ويكون تغيُّر الجينات صدفةً في بعض الأحيان.
فيما يتعلَّق بجين التليُّف الكيسي، يسيطر الجينُ السليم G على الجين الطافر g؛ فإذا كان جينا الشخص سليمين، أي GG، فهو لا يحمل المرض. أمَّا إذا حمل الشخصُ جيناً طافراً وجيناً سليماً، أي Gg، فهو حامل لمرض التليُّف الكيسي.
إذا كان الأبُ والأم حاملين لمرض التليُّف الكيسي، فما احتمال:
عدم إصابة أطفالهما بالمرض؟
حمل الأطفال لمرض التليُّف الكيسي؟
إصابة الأطفال بالتليُّف الكيسي؟
تذكَّر أنَّ كلَّ طفل يرث جيناً واحداً من جيني التليُّف الكيسي لدى كلٍّ من الوالدين في أثناء عملية التلقيح. وبما أنَّه لدى كلٍّ من الأب والأم الزوجُ الجيني Gg، لذا يعطي كلُّ واحد منهما إمَّا الجين G أو الجين g.
إذا أعطى الأب والأم الجينَ G، فسيحصل الطفلُ على الزوج الجيني GG، لذا لن يُصاب بالمرض ولن يحملَه.
إذا أعطى الأبُ الجين G وأعطت الأمُّ الجين g، يحصل الطفلُ على الزوج الجيني Gg، ويصبح حاملاً للمرض.
إذا أعطى الأب الجين g وأعط الأمُّ الجين G، يحصل الطفلُ على الزوج الجيني Gg، ويصبح حاملاً للمرض.
إذا أعطى الأب الجين g وأعطت الأم الجينة g، يحصل الطفلُ على الزوج الجيني gg، ويصبح مصاباً بالمرض.
لنتذكَّر بأنَّه إذا رمينا قطعةً نقدية معدنية أربع مرَّات، فقد تسقط على وجه "النقش" أربع مرَّات متتالية! لذا، إذا أنجب الوالدان أربعةَ أطفال، فقد يولدون جميعاً مصابين بالمرض أو لا يُصاب أيُّ طفلٍ منهم بالمرض ولا يحمله إطلاقاً!
أعراض التليف الكيسي
تختلف أعراضُ التليُّف الكيسي ما بين طفل وآخر؛ فقد تظهر أعراضُ المرض عند طفل يُولد مُصاباً بالتليُّف الكيسي خلال السنة الأولى من حياته، إلاَّ أنَّ العلامات قد لا تظهر قبلَ سنِّ المراهقة أو بعده أحياناً.
قد يعاني الرضَّعُ والأطفال الصغار المصابون من إسهال متكرِّر، أو ينتجون برازاً كثيراً ولزجاً وذا رائحة كريهة. كما قد يعاني الأطفالُ من: وزيز متكرِّر في الرئتين وإلتهاب الرئة وسُعال مزمن مع بلغم سميك ونقص النموِّ.
حين يولَدُ الأطفالُ مُصابين بانسداد معوي يُسمَّى ذلك مغصَ أو عِلَّوص العِقْي، فقد يكون هناك احتمالٌ لإصابتهم بالتليُّف الكيسي. وبما أنَّ المخاطَ لدى مرضى التليُّف الكيسي سميك جداً، فهو يتجمَّع بسرعة في الأمعاء والرئتين، ويسبِّب هذا المخاطُ السميك أعراضَ التليُّف الكيسي.
يسبِّب التليُّفُ الكيسي مشاكلَ طبِّية عديدة. ومنها:
التهاب الجيوب الأنفية.
نمو سلائل أنفية داخل الأنف.
تكوُّر أصابع اليدين والقدمين وتضخُّمهما.
خروج دم مع السُّعال.
ومن المشاكل الطبِّية الأخرى التي يسبِّبها التليُّفُ الكيسي: تدلِّي المستقيم عبر الشرج، ألم البطن، تضخُّم الجانب الأيمن من القلب، كثرة الغازات في الأمعاء.
يُصاب بعضُ مرضى التليُّف الكيسي بمرض الكبد والسكَّري والتهاب البنكرياس وحصى الكلى.
تشخيص التليف الكيسي
بعد أن يُجري الطبيبُ فحصاً عاماً شاملاً، ويطَّلع على تفاصيل تاريخ المريض الطبِّي، قد يطلب بعضَ الاختبارات لتأكيد تشخيص الإصابة بالتليُّف الكيسي.
إنَّ أكثر اختبارات التليُّف الكيسي شيوعاً هو فحص العرق، فهو يقيس كمِّيةَ الملح في العرق، حيث يحتوي عرقُ المصابين بالمرض على نسبةٍ عالية من الملح.
خلال فحص العرق، يُحفَّز جزءٌ من الجلد، وعادةً ما يكون الساعد، على التعرُّق عبر استخدام مادَّة كيميائية وتيَّار كهربائي خفيف؛ ثم يتمُّ جمعُ العرق عبر تغطية المكان بشاش أو ورق الترشيح، ثم لفَّه بالبلاستيك.
بعد ثلاثين إلى أربعين دقيقة، يُزال البلاستيك ويتمُّ تحليلُ العرق على الشاش؛ فإذا كانت كمِّيةُ الصوديوم والكلوريد أعلى من المستوى الطبيعي، فقد يكون الشخصُ مصاباً بالتليُّف الكيسي.
قد لا ينفع اختبارُ العرق في اكتشاف إصابة الأطفال حديثي الولادة (الولدان)، لأنَّهم لا يُنتِجون كمِّيةً كافية من العرق. وفي هذه الحالة، يُجرى اختبارٌ آخر يسمى اختبار مولِّد التربسين المتفاعل مَناعياً.
في اختبار مولِّد التربسين المتفاعل مناعياً، يُسحب دمُ الطفل حديث الولادة (الوليد) بعد يومين أو ثلاثة أيَّام من ولادته، ويتمُّ تحليلُه لقياس بروتين معيَّن يُسمَّى مولِّد التربسين. وإذا كانت النتيجةُ إيجابية، فيجب تأكيدُ صحَّتها عبر إجراء اختبار العرق أو اختبارات أخرى.
هناك نسبةٌ مئويَّة قليلة من المصابين الذين لا يُعانون من خلل في مستوى الكلوريد في العرق. ويتمُّ تشخيصُ إصابة هؤلاء المرضى عبر الاختبارات الكيميائيَّة التي تكشف عن وجود جين طافر.
قد تساعد بعضُ الاختبارات الأخرى على تشخيص الإصابة بالتليُّف الكيسي، ومنها الصورُ الشُّعاعية للصدر واختبارات الوظيفة الرئويَّة وزرع البلغم أو القشع.
كما قد تساعد فحوصاتُ البراز على تحديد أيَّة مشكلة في الجهاز الهضمي، وهي مشكلةٌ شائعة لدى المصابين بالتليُّف الكيسي.
علاج التليف الكيسي
ليس هناك علاجٌ للتليُّف الكيسي حالياً؛ فعلاجُه يشمل السيطرة على الأعراض والحدَّ من ترقِّي المرض بسرعة كي تتحسَّن حالةُ المريض الصحِّية ونوعيَّة حياته.
يهدف علاجُ التليُّف الكيسي بشكلٍ أساسي إلى الحدِّ من الانسداد التنفُّسي الذي يسبِّب التهابات متكرِّرة في الرئتين. كما قد يساعد العلاجُ الفيزيائي والتمارين الرياضية والأدوية على الحدِّ من انسداد مجاري الهواء بالمخاط.
بالنسبة لحالات التليُّف الكيسي في المراحل المتقدِّمة، فقد تكون جراحةُ زرع الرئة خياراً محتملاً.
تكون المشاكلُ الهضمية التي يعاني منها مرضى التليُّف الكيسي أقلَّ خطورة، ويمكن السيطرة عليها بالمقارنة مع المشاكل الرئوية. ولذلك، يوصي الأطبَّاءُ عادةً بتناول نظام غذائي متوازن عالي السعرات الحرارية وغني بالبروتينات. وقد يصفون للمريض إنزيماتٍ بانكرياسية تساعد على عمليَّة الهضم.
تُوصَف مكمِّلات غذائية، مثل الفيتامينات أ، د، هـ، ك، للمريض كي يحصلَ على تغذية كافية. وتُستخدم الحقنُ الشرجيَّة والأدوية المسيلة للمخاط لعلاج الانسداد المعوي.
الوقاية من التليف الكيسي
إن تفادي الإصابة بالتليُّف الكيسي ليس بالأمر الممكن بعد ولادة الطفل مُصاباً به؛ فالمرضُ يولَد مع الطفل الذي يحمل جينين طافرين.
يستطيع الزوجان إجراءَ فحص للتأكُّد من عدم حملهما لمرض التليُّف الكيسي إذا كان لديهما طفلٌ أو أكثر مصابٌ بالتليُّف الكيسي. وإذا كانا حاملين للمرض بالفعل، فسيطلعهما الطبيبُ المختصُّ على فرص إنجابهما لطفلٍ آخر مُصاب بالمرض.
يمكن للمرأة الحامل أن تجري فحصاُ لاكتشاف ما إذا كان جنينُها مُصاباً بالتليُّف الكيسي. ولكن الاختبارات لا تكشف جميعَ أنواع التليُّف الكيسي الذي تختلف أسبابُه بإختلاف التغيُّرات في جين التليُّف الكيسي.
إذا كانت الأمُّ الحامل قد أنجبت طفلاً مصاباً بالتليُّف الكيسي، فيمكنها طلب إجراء اختبار للجنين للتأكُّد من وجود جينات المرض لديه من أحد الوالدين، أو ما إذا كان يحمل المرضُ أم لا يحمله، وليس مُصاباً به مطلقاً.
هناك نوعان من الاختبارات التي تُجرى للجنين للتأكُّد من إصابته بالتليُّف الكيسي، وهما: بزل السائل الأمنيوسي وأخذ خزعة من الزُّغابات المشيمائية. وخلال فحص بزل السائل الأمنيوسي (السَّلى)، يتمُّ فحص خلايا السائل السلوي (المنيوسي) المحيط بالجنين في الرحم للتأكُّد من وجود جينات المرض المشابهة لجينات الوالدين.
أمَّا عند أخذ خزعة من الزُّغابات المشيمائية، فيتمُّ فحصُ خلايا النسيج الذي تتشكَّل منه المشيمة لاكتشاف وجود جين التليُّف الكيسي.
الخلاصة
التليُّفُ الكيسي مرضٌ مزمن، يصيب الرئتين والجهاز الهضمي بشكل خاص. ويترقَّى هذا المرضُ، وقد يكون مميتاً.
بفضل التقدُّم الحديث في مجال الطبِّ، أصبح بإمكان مرضى التليُّف الكيسي أن يعيشوا حياة صحِّية وطويلة. وما زال العلماءُ يكتشفون أسبابَ المرض ويطوِّرون طرقاً جديدة لعلاجه.
على المرضى وعائلاتهم متابعة الحالة بانتظام لدى الطبيب، لاكتساب مهارات السيطرة الذاتيَّة على المرض التي قد تحِّسن من حالتهم الصحِّية ونوعيَّة حياتهم.
<<
اغلاق
|
في رئات أشخاص كثيرين. لكنَّ الجهازَ المناعي لدى معظم الناس يظل قادراً على السيطرة عليها. أمَّا إذا أُصيب الجهاز المناعي بالضعف، فإن تلك الفطور يمكن أن تسبب مرضاً شديداً. والشكلُ الأكثر شيوعاً لظهور مشكلة العدوى بهذه الفطور هو الالتهاب الرِّئَوي بالمُتكيسة الجُّؤجؤية. وقد كانت هذه الحالةُ في الماضي سبباً رئيسياً من أسباب وفاة الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري المكتسب/الإيدز. لكن من الممكن الآن الوقاية من معظم الحالات، أو معالجتها. وتظل المعالجةُ المبكِّرة هي المفتاح الذي يسمح بإنقاذ حياة المريض المصاب بالمُتَكَيِّسة الرئوية. تعدُّ صعوبة التنفس، والحمَّى، والسعال الجاف، من أول علامات الالتهاب الرئوي بالمُتَكَيِّسة الجؤجؤية. وإذا ظهرت على المريض هذه الأعراض، فإن عليه استشارة الطبيب على الفور.
مقدمة
تحدث عدوى المُتَكَيِّسة الرئوية بسبب نوع معيَّن من أنواع الفطريات. ويُعرف هذا الفطرُ باسم المُتَكَيِّسة الرئوية الجؤجؤية. وهي تعيش في رئات كثير من الناس. يكون الجهازُ المناعي لدى معظم الأشخاص قادراً على السيطرة على هذه الفطريات. أما إذا أصيب الجهاز المناعي بالضعف، فإن الفطريات يمكن أن تسبِّبَ مرضاً شديداً. ينصب تركيزُ هذا البرنامج التثقيفي على الالتهاب الرئوي الناتج عن المُتَكَيِّسة الرئوية، وهو النوعُ الأكثر شيوعاً وخطورة من أنواع عدوى المُتَكَيِّسة الرئوية. وهو يناقش أعراضَ هذا الالتهاب وأسبابه ومعالجته والوقاية منه.
عدوى المُتَكيسة الرئوية
المُتَكَيِّسةُ الرئوية الجؤجؤية هي نوع من الفطريات الدقيقة تعيش في رئات أشخاص كثيرين. والفطريات هي كائناتٌ حيَّة عضوية تشبه النباتات. ومن الأمثلة على أنواع الفطريات الكثيرة: الخميرة والعفن وأنواع الفُطر الذي يأكله الناس. يستطيع الجهازُ المناعي لدى معظم الناس إبقاءَ فطريات المُتَكَيِّسة الجؤجؤية تحت السيطرة. والجهازُ المناعي هو مجموعة من الأعضاء والخلايا الموجودة في الجسم. يقوم هذا الجهازُ بحماية الجسم والدفاع عنه في مواجهة مختلف أشكال العدوى والمرض. إذا أصيب الجهازُ المناعي بالضعف، فإنَّ الفطريات تصبح قادرةً على التسبُّب في حالة من المرض الشديد. وهي تصبح قادرة على التسبب بعدوى المُتَكَيِّسة الرئوية. الالتهابُ الرئوي بالمُتَكَيِّسة الرئوية هو النوع الأكثر شيوعاً من أنواع عدوى المُتَكَيِّسة الرئوية. تصيب هذه الحالةُ الأشخاصَ الذين يكون جهازُهم المناعي ضعيفاً. إن الباحثين غير متأكِّدين حتى الآن من كيفية إصابة المرضى بالالتهاب الرئوي الناتج عن المُتَكَيِّسة الرئوية. ولكن، تبيِّن الدراساتُ أنَّ هناك أشخاصاً كثيرين يتعرَّضون للإصابة بتلك الفطريات عندما يكونون أطفالاً. لكنهم لا يُصابون بالمرض، لأنَّ جهازهم المناعي يكون قوياً. حالات عدوى المُتَكَيِّسة الرئوية لا تحدث إلا في الرئتين عادة. لكنَّها يمكن أن تنتقل أحياناً إلى أجزاء أخرى من الجسم. ومن هذه الأجزاء:
العقد اللمفاوية.
الطحال.
الكبد.
نقي العظم.
من الممكن أيضاً أن تؤدِّي عدوى المُتَكَيِّسة الرئوية إلى إصابة الجلد. ويمكن أن تسبب ظهور انتفاخات صغيرة حمراء أو بلون الجلد نفسه. لا تسبب تلك الانتفاخات أيَّ ألم. وقد يحدث تآكل للجلد أو تقرُّح للجلد في تلك المنطقة. وغالباً ما تظهر هذه العدوى الجلدية في منطقة الأذن وتحت الإبطين.
الأسباب
تحدث عدوى الالتهاب الرئوي بالمُتَكَيِّسة الرئوية ، وغيرها من عدوى المُتَكَيِّسات الرئوية، لدى الأشخاص ذوي الجهاز المناعي الضعيف. من الممكن أن يُصاب الجهاز المناعي لدى الشخص البالغ بالضعف نتيجة:
المعالجة الكيميائية.
أمراض الرئة المزمنة.
فيروس عوز المناعة البشري المكتسب/الإيدز.
استخدام بعض أنواع الأدوية الستيروئيدية مدة طويلة.
الذئبة.
زرع الأعضاء أو زرع نقي العظم.
سوء التغذية الشديد.
يمكن أن يُصابَ الجهازُ المناعي لدى الطفل الرضيع بالضعف نتيجة الولادة المبكرة. كما يمكن أن يصابَ بالضعف نتيجة سوء التغذية.
أعراض الالتهاب الرئَوي بالمُتكيسة الرئوية
هناك أشخاصٌ بالغون أصحاء يحملون الفطريات في رئاتهم، لكنَّهم لا يُصابون بأعراض الالتهاب الرئوي بالمُتَكَيِّسة الرئوية على الإطلاق. وأمَّا إذا توقف الجهاز المناعي لدى الشخص الذي يحمل هذه الفطريات عن عمله الطبيعي، فإنَّ ذلك يمكن أن يؤدي إلى بدء ظهور الأعراض. الأعراضُ الأولى للالتهاب الرئوي بالمُتَكَيِّسة الرئوية الجؤجؤية هي:
صعوبة التنفس، حتى عند الراحة.
سعال جاف.
إرهاق مستمر.
حمى.
تعب.
تظهر أعراضُ الالتهاب الرئوي بالمُتَكَيِّسة الرئوية لدى الأشخاص المصابين بفيروس عوز المناعة البشري المكتسب ظهوراً تدريجياً خلال أسابيع أو أشهر عادة. ويؤدِّي هذا الالتهاب الرئوي إلى ظهور حمى خفيفة لدى الأشخاص المصابين بالفيروس. تكون الأعراضُ عند الأشخاص غير المصابين بفيروس عوز المناعة البشري المكتسب أكثر شدةً في العادة. وغالباً ما تظهر الأعراض سريعاً بعد أن يعاني المريض حمى شديدة. من غير الحصول على معالجة، فإنَّه من الممكن أن يكون الالتهاب الرئوي بالمُتَكَيِّسة الرئوية خطيراً على حياة المريض. ومن الممكن أن يسبِّبَ هذا الالتهابُ فشلاً تنفسياً يؤدي إلى الوفاة. إن الأشخاص المصابين بهذا الالتهاب يحتاجون إلى معالجة مبكرة فعالة.
التشخيص
من أجل تشخيص إصابة الالتهاب الرئوي بالمُتَكَيِّسة الرئوية، يُجري الطبيبُ فحصاً جسدياً في البداية. كما يطرح الطبيب أسئلة عن التاريخ الصحِّي للمريض وعن الأعراض. يمكن أن يتعزَّزَ شكُّ الطبيب في وجود إصابة الالتهاب الرئوي بالمُتَكَيِّسة الرئوية نتيجة تصوير الصدر بالأشعة السينية. كما يمكن إجراء فحص لعينة من القَشَع من أجل تأكيد التشخيص. والقَشَعُ هو المادة السائلة اللزجة التي تنتجها الرئتان وتكون موجودة في السُّبُل الهوائية المؤدية إلى الرئتين. يجري فحصُ القَشَع تحت المجهر. ومن الممكن إجراء اختبارات على القَشَع أيضاً. وإذا اتَّضح أنه يحتوي على الفطريات التي تسبب الالتهاب الرئوي بالمُتَكَيِّسة الرئوية ، فإن هذا يثبت تشخيص الإصابة بهذه العدوى. من الممكن أن يحصلَ الطبيب على القَشَع من خلال الأساليب التالية:
التقشُّع القسري.
غسل القصبات والأسناخ الرئوية.
الخزعة الرئوية.
من أجل حث المريض على التقشُّع القسري، فإن الطبيب يجعله يستنشق رذاذاً ملحياً. إن هذا الرذاذ الملحي يجعل المريض يسعل سعالاً عميقاً. ويبصق المريض القَشَع في فنجان خاص. خلال عملية غسل القصبات والأسناخ، يجري إدخالُ أنبوب صغير عبر الفم أو الأنف. يدخل الأنبوب حتى الرئتين، ثم يجري ضخ مقدار بسيط من السائل في منطقة صغيرة من الرئة. وبعدَ ذلك، يجري سحب السائل من أجل فحصه. الخزعةُ هي الحصول على خلايا أو نسج من أجل فحصها من قبل طبيب التشريح المرضي. وخلال أخذ الخزعة الرئوية، يقوم الطبيب بأخذ قطعة صغيرة من نسيج الرئة بواسطة إبرة. وبعد ذلك، يجري فحصُ هذه العيِّنة واختبارها بحثاً عن الفطريات التي تسبب الالتهاب الرئوي بالمُتَكَيِّسة الرئوية. من أجل تشخيص الأنواع الأخرى من عدوى المُتَكَيِّسات، يجب أخذُ خزعة من النسيج المصاب لفحصها. يجري فحص الخزعة تحت المجهر بحثاً عن الفطريات.
المعالجة
قد تكون عدوى المُتَكَيِّسة الرئوية قاتلةً في حالة عدم المعالجة. ومن أجل معالجتها، فإن على المريض أن يتناولَ المضادات الحيوية. إن المضادات الحيوية قادرة على تخليص الجسم من العدوى. يجري إعطاءُ المضادات الحيوية التي تعالج عدوى المُتَكَيِّسة الرئوية عن طريق الفم، أو عن طريق الوريد عادة. يجب أن يتناولَ المريضُ جرعة المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب كاملة. ولا يجوز أن يتوقَّف عن تناولها لمجرد أنه صار يشعر بتحسن حالته. إذا توقَّف المريضُ عن تناول الدواء قبل الأوان، فمن الممكن أن يؤدي هذا إلى عودة العدوى. وهذا ما يجعل المعالجة أكثر صعوبة. إن مرضى فيروس عوز المناعة البشري المكتسب أبطأ استجابةً للأدوية من المرضى الآخرين. وقد يحتاجون إلى فترة معالجة أطول. يجب أن يحصلَ المريض على الكثير من الراحة والنوم. وقد يشعر بالضعف والتعب لفترة من الزمن. لكنَّ مستوى الطاقة سوف يتحسَّن مع مرور الوقت. على المريض أن يتناولَ الكثيرَ من السوائل، أي ما يكفي لأن يصبح اللون الأصفر في البول خفيفاً جداً، بحيث يصير البولُ شبيهاً بالماء. ومن الممكن أن يتناولَ المريضُ السوائل الخالية من الكافيين إلى جانب الماء إلى أن يشعر بالتحسُّن. وإذا كان المريض مصاباً بأمراض في الكلية أو القلب أو الكبد، وكان عليه أن يقلل من كمية السوائل، فإن عليه استشارة الطبيب قبل زيادة كمية السوائل التي يتناولها. إذا كان السعالُ يمنع المريضَ من الراحة، أو إذا كان يسبب له تعباً شديداً وألماً في جدار الصدر، فإن عليه استشارة الطبيب. في هذه الحالة، يمكن أن يقترح الطبيب تناول أدوية من أجل تخفيف السعال. إن الهواء الجاف يجعل السعالَ يشتد. يستطيع المريض أن يستخدم مرطبات الجوِّ من أجل زيادة الرطوبة في الهواء. ولا يجوز للمريض أن يدخِّن ولا أن يسمح للآخرين بالتدخين في مكان قريب منه.
مضاعفات الالتهاب الرئَوي بالمُتكيسة الرئوية
يكمن مفتاحُ النجاة من الإصابة بالإلتهاب الرئوي بالمُتَكَيِّسة الرئوية في المعالجة المبكِّرة. ولدى المصابين بعدوى فيروس عوز المناعة البشري المكتسب، فإنَّ نحو عشرة إلى عشرين بالمائة من الحالات يمكن أن تكونَ قاتلة. أما لدى المرضى غير المصابين بهذا الفيروس، فإنَّ من ثلاثين إلى خمسين بالمائة من الحالات يمكن أن تكون قاتلة، لأنَّ المرضى المصابين بالفيروس يكونون خاضعين لرقابة أشد فيما يتعلَّق باحتمال الإصابة بالالتهاب الرئوي بالمُتَكَيِّسة الرئوية. من الممكن أن تشتملَ مضاعفات إصابة الالتهاب الرئوي بالمُتَكَيِّسة الرئوية التي لا يتلقى المريض علاجاً لها:
انصِباب جَنبي.
استِرواح الصدر.
فشل تنفسي.
الانصِبابُ الجَنبي الناتج عن الالتهاب الرئوي بالمُتَكَيِّسة الرئوية حالة نادرة جداً. وأمَّا استِرواحُ الصدر فهو يحدث عندما يتجمع مقدار زائد من السوائل في طبقة النسيج الرقيقة التي تحيط بالرئتين من الخارج. وهذا ما يمكن أن يسبِّب ألماً صدرياً حاداً، إضافة إلى قِصَر النَّفَس. إذا أُصِيب المريضُ بالانصِباب الجَنبي، فقد يكون في حاجة إلى المكوث في المستشفى من أجل إفراغ السوائل المتجمعة بشكل مستمر. ويجري إفراغُ هذه السوائل عن طريق أنبوب يدخل إلى الصدر. استِرواحُ الصدر هو انخماص للرئة، يحدث عندما يتسرَّب الهواء إلى الفراغ الموجود بين الرئتين وبين جدار الصدر. إن هذا الهواء المتسرب يضغط على الرئة من الخارج، فيجعلها تنخمص إلى الداخل. وفي معظم الحالات، فإن جزءاً من الرئة هو الذي ينخمص فقط. من الممكن أن يُشفى انخماص الرئة البسيط غير المعقد من تلقاء ذاته. أمَّا عندما يكون انخماص الرئة كبيراً، يقوم الطبيب بإدخال أنبوب أو إبرة بين الأضلاع عادة من أجل التخلُّص من الهواء الزائد. ومن الممكن أن يؤدي انخماص الرئة الشديد إلى فشل القلب، وإلى انخفاض مستوى الأكسجين في الدم، وإلى فشل تنفسي أو صدمة.
الوقاية من الالتهاب الرئَوي بالمُتكيسة الرئوية
لا يوجد لقاحٌ يقي الإنسان من الالتهاب الرئوي بالمُتَكَيِّسة الرئوية. لكن هناك مضاداً حيوياً وقائياً يدعى باسم (TMP-SMX) يمكن إعطاؤه إلى الأشخاص المعرَّضين لخطورة كبيرة من حيث الإصابةُ بهذا المرض، وذلك من أجل منع حدوث المرض. وإذا اعتقد الطبيب أن المريضَ يمكن أن يُصابَ بالالتهاب الرئوي بالمُتَكَيِّسة الرئوية، فمن الممكن أن يصفَ له هذا الدواء. من المستحسَن تناول المضاد الحيوي الوقائي (TMP-SMX) من أجل الحالات التالية:
جميع مرضى فيروس عوز المناعة البشري المكتسب/الإيدز الذين ينقص لديهم تعداد (CD4)، أو الخلايا التائية المناعية، عن 200.
الأطفال الرضع المولودين لأمهات مصابات بفيروس عوز المناعة البشري المكتسب.
الأشخاص الذين لديهم تاريخ سابق من الإصابة بالالتهاب الرئوي بالمُتَكَيِّسة الرئوية.
المرضى الذين جرت لهم في السابق زراعة أعضاء أو زراعة نقي العظم أو الخلايا الجذعية.
الأشخاص الذين يتناولون جرعات كبيرة من الستيرويدات القشرية لفترة طويلة.
الخلاصة
تنتج عدوى المُتَكَيِّسة الرئوية عن بعض أنواع الفطريات. ويُعرف هذا الفطرُ باسم المُتَكَيِّسة الرئوية الجؤجؤية. تعيش هذه الفطريات في رئات الكثير من الناس. لكن الجهاز المناعي لدى معظم الأشخاص يتمكَّن من إبقائها تحت السيطرة. وأمَّا إذا أُصيب الجهازُ المناعي بالضعف، فإن الفطريات يمكن أن تسبِّبَ مرضاً شديداً. من الممكن أن يُصابَ الجهازُ المناعي لدى الشخص البالغ بالضعف نتيجة ما يلي:
المعالجة الكيميائية.
أمراض الرئة المزمنة.
فيروس عوز المناعة البشري المكتسب/الإيدز.
استخدام بعض أنواع الأدوية الستيروئيدية مدة طويلة.
الذئبة.
زرع الأعضاء أو زرع نقي العظم.
سوء التغذية الشديد.
الأعراض الأولى للالتهاب الرئوي بالمُتَكَيِّسة الرئوية هي:
صعوبة التنفُّس، حتى عند الراحة.
سعال جاف.
إرهاق مستمر.
حمَّى.
تعب.
من الممكن أن يكونَ الالتهابُ الرئوي بالمُتَكَيِّسة الرئوية قاتلاً في حال عدم معالجته. ويمكن أن يسبِّب هذا الالتهاب فشلاً تنفسياً يؤدي إلى الوفاة. إن الأشخاص المصابين بهذا المرض يحتاجون إلى معالجة مبكِّرة فعالة. ومن أجل معالجة المرض، فإن على المريض أن يتناول المضادات الحيوية، لأنَّها تستطيع التخلُّصَ من العدوى.
<<
اغلاق
|
الذاهبة إلى الرئتين. وهو حالةٌ صحِّية خطيرة. وإذا كان المرء مُصاباً بهذه الحالة، فإنَّ الأوعيةَ الدموية التي تحمل الدمَ من القلب إلى الرئتين تصبح ضيقة ومُتصلِّبة. ويكون على القلب أن يبذل جُهداً أكبر من أجل ضَخ الدم عبر هذه الأوعية الدموية. ومع مرور الوقت، فإنَّ القلبَ يضعف ويعجز عن القيام بعمله، ممَّا قد يؤدِّي إلى الإصابة بنوبة قلبية. تشتمل أعراضُ فَرط ضغط الدم الرئوي على ما يلي: • قِصَر النفس خلال النشاطات المعتادة، كصعود السلالم إلى ارتفاع دَورين مثلاً. • التعب. • ألم الصدر. • تسرُّع ضربات القلب. • ألم في الجهة العلوية اليمنى من البطن. • نقص الشهية. ومع تفاقم حالة فرط ضغط الدم الرئوي، يُمكن أن يصبح من الصعب على المريض أن يقوم بأي نشاط جسدي. هناك نوعان رئيسيان من فرط ضغط الدم الرئوي. ينتقل النوعُ الأول من جيل لآخر في العائلة الواحدة، أو يظهر من غير سبب معروف. وأما النوعُ الثاني، فيكون مرتبطاً بحالة صحِّية أخرى عادة، كأمراض الرئة أو القلب مثلاً. ولا يوجد شِفاء لفرط ضغط الدم الرئوي، لكن المعالجة يمكن أن تضبطَ الأعراض. وهي تشتمل على معالجة مرض القلب أو الرئة، وتناول الأدوية، والاستعانة بالأكسجين، بالإضافة إلى زرع الرئة في بعض الأحيان.
مقدمة
فَرطُ ضغط الدم هو ارتفاع الضغط الدموي. أمَّا فرطُ ضغط الدم الرئوي فهو نوع من أنواع ارتفاع الضغط الدموي يُصيب الشرايينَ الرئوية. فرطُ ضغط الدم الرئوي اضطراب صحِّي خطير. وهو يجعل القلب يبذل جهداً أكبر من أجل ضَخ الدم عبر الشرايين الدموية حتى يصل إلى الرئتين. وهذا ما قد يؤدِّي إلى فشل القلب. تتحدَّث هذه المعلوماتُ الصحية عن فرط ضغط الدم الرئوي. وهي تشتمل على أعراض هذه الحالة وأسبابها. كما تشرح كيفيةَ تشخيص فرط ضغط الدم الرئوي ومعالجته.
ضغط الدم
إنَّ خلايا الجسم في حاجة إلى الأكسجين والمواد المُغذية حتى تعيش. حيث يقوم الدمُ بنقل الأكسجين والمواد المغذِّية إلى جميع أنحاء الجسم. يقوم القلبُ بضخِّ الدم من حُجراته عبر الأوعية الدموية. وتدعى الأوعية الدموية التي تنقل الدمَ من القلب إلى مختلف أنحاء الجسم باسم الشرايين. ضغطُ الدم هو قوة الدم عندما يضغط على جدران الشرايين من الداخل. ويقاس ضغط الدم بالميليمتر زئبقي، ويرمز له بالرمز (mmHg). إن قياسات ضغط الدم، التي يجري الحديث عنها عادة من قبل مقدمي الرعاية الصحية في كلامهم اليومي، هي ضغط الدم المسجل خارج الأوعية الدموية الخاصة بالرئتين. ويجرى قياسُ ضغط الدم هذا في الذراع عادةً. يُدعى ضغطُ الدم داخل الشرايين الموجودة في الرئتين باسم ضغط الدم الرئوي. ويكون ضغطُ الدم الرئوي الطبيعي ضمن حدود 14 ميليمتراً زئبقياً عادةً في حالة الراحة. إذا ازداد ضغطُ الدم الرئوي فتجاوز 25 ميليمتراً زئبقياً في حالة الراحة، فإنه يُعدُّ مُرتفعاً. ويُدعى باسم فَرط ضغط الدم الرئوي. يتغيَّر ضغطُ الدم طوالَ الوقت. ومن الشائع أن يتغير ضغط الدم الرئوي بمقدار يتراوح من خمس وحدات إلى خمسة عشر وحدة عندما يُقاس في أوقات مختلفة. ومن الممكن أن يؤدِّي الجهد البدني أو الشدة النفسية إلى زيادة ضغط الدم. يسمح ازديادُ ضغط الدم بضخِّ مزيد من الدم إلى أنحاء الجسم. وهذا ما يساعد الجسم على التكيُّف مع ازدياد النشاط البدني أو الشدة النفسية. ويستطيع الجسمُ أن يتحمَّلَ ارتفاعاً مؤقتاً في ضغط الدم. تعدُّ تغيُّرات ضغط الدم أمراً طبيعياً. ولا تشخص الإصابة بارتفاع الضغط الدموي إلاَّ إذا تبين أنه مُرتفع من خلال قياسات متعددة.
الأعراض
لا تظهر أيُّ أعراض في البداية لدى كثير من الأشخاص المصابين بفرط ضغط الدم الرئوي. ولكن، قد تصبح الأعراضُ ملحوظة، أو تتفاقم، مع تقدُّم المرض. من الممكن أن تشتملَ أعراض فرط ضغط الدم الرئوي على ما يلي:
السعال، أو قِصَر النفس.
التعب أو الإرهاق.
الدوخة.
تسرُّع ضربات القلب.
ألم الصدر.
من الممكن أن يُسبِّبَ فرط ضغط الدم الرئوي تورُّماً في الكاحلين والساقين والبطن. كما يمكن أن يجعلَ ممارسة النشاطات البدنية أمراً صعباً. في بعض الحالات النادرة، يُمكن أن يُؤدِّي فرطُ ضغط الدم الرئوي إلى الوفاة.
الأسباب
هناك نوعان من فرط ضغط الدم الرئوي: فرط ضغط الدم الرئوي مجهول السبب، وفرط ضغط الدم الثانوي. يعني فرط ضغط الدم الرئوي مجهول السبب أنه لا يوجد سبب معروف لارتفاع ضغط الدم في الرئتين. يكون فرطُ ضغط الدم الرئوي الثانوي ناتجاً عن حالة صحِّية أخرى. وفرطُ ضغط الدم الرئوي الثانوي أكثر شيوعاً من فرط ضغط الدم الرئوي مجهول السبب. تشتمل أسبابُ فرط ضغط الدم الرئوي الثانوي على ما يلي:
الجلطات الدموية في الرئتين.
بعض الأمراض الرئوية.
التَّشَمُّع، وهو مرض يُصيب الكَبِد.
فشل القلب الاحتقاني.
انقطاع النفس النومي.
هناك أسبابٌ أخرى لفرط ضغط الدم الرئوي الثانوي. ومن بينها:
الإيدز.
بعض أنواع الأدوية.
تعاطي المخدرات.
الذئبة.
متلازمةُ آيزِنمِنغَر هي حالة ناتجة عن وجود ثُقب في القلب. ويؤدي هذا الثقب إلى حركة غير طبيعية للدم. وهذا ما قد يسبِّب فرطَ ضغط الدم الرئوي الثانوي. من الممكن أن يُصابَ أيُّ شخص بفرط ضغط الدم الرئوي. لكنه أكثر شيوعاً لدى الأشخاص البالغين المتقدِّمين في السن، ولدى النساء. كما أنَّ الأشخاصَ الذين لديهم أفراد في عائلاتهم مصابين بفرط ضغط الدم الرئوي يكونون أكثرَ تعرُّضاً لاحتمال الإصابة بهذا المرض أيضاً.
المضاعفات
مع مرور الزمن، يمكن أن يؤدِّي فرط ضغط الدم الرئوي إلى مضاعفات كثيرة. ومن هذه المضاعفات:
فشل القلب.
جلطات دموية ونزف.
اضْطِرابُ النَّظْم.
قد يؤدِّي فرطُ ضغط الدم الرئوي إلى حدوث فشل في الناحية اليمنى من القلب. وتُدعى هذه الحالةُ باسم القلب الرئوي. كما يؤدِّي فرطُ ضغط الدم الرئوي أيضاً إلى تضخم في الناحية اليمنى من القلب. عندما تتضخَّم الناحية اليمنى من القلب، يكون عليها أن تعمل بجهد أكبر من أجل ضخ الدم عبر الشرايين. وقد يؤدِّي هذا الجهدُ الزائد إلى فشل القلب. الجلطاتُ الدموية مُفيدة من أجل إيقاف النزف عند حدوث إصابة. لكنَّ فرطَ ضغط الدم الرئوي يمكن أن يؤدِّي إلى حدوث جلطات دموية من غير أن تكونَ هناك حاجة إليها. عندما تتشكَّل جلطاتٌ دموية من دون الحوجة إليها، فإنها يمكن أن تنتقل إلى الرئتين. وقد تسبِّب الجلطاتُ الدموية في الرئتين حدوث نوبات قلبية يمكن أن تكونَ قاتلة. من الممكن أن يسبِّبَ فرط ضغط الدم الرئوي نزفاً في الرئتين أيضاً. وهذا ما قد يسبِّب سعالاً شديداً، إضافة إلى اضطراب انماط التنفس الطبيعية. وهذا ما قد يؤدِّي إلى العدوى أو إلى الوفاة. من الممكن أن يسبِّبَ فرطُ ضغط الدم الرئوي حالة من اضطراب النَّظم أيضاً. واضطرابُ النظم هو حدوث تغيرات في نمط دقات القلب. وهناك بعض حالات اضطراب النظم التي يمكن أن تُسبِّب الدوخة والإغماء.
التشخيص
يطرح مقدم الرعاية الصحية على المريض أسئلة عن تاريخه الطبي وتاريخه الطبي العائلي. كما يجري للمريض فحصاً جسدياً أيضاً. قد يكون تشخيصُ فرط ضغط الدم الرئوي أمراً صعباً، وذلك لأنَّ له أعراضاً تشبه أعراضَ مشكلات قلبية أخرى. ومن الممكن أن يجري مقدم الرعاية الصحية مجموعةً من الفحوص التي تساعده على تشخيص حالة فرط ضغط الدم الرئوي. قد يُجري مقدم الرعاية الصحية فحصاً للدم، أو تصويراً للصدر بالأشعة السينية. حيث إنَّ صورةَ الأشعة السينية تسمح للطبيب برؤية حجم القلب والرئتين. كما يمكن أن تساعدَه هذه الصورةُ على تشخيص مرض الرئة الذي قد يكون سبباً لحدوث فرط ضغط الدم الرئوي. من الممكن تشخيص فرط ضغط الدم الرئوي عن طريق تصوير القلب بالإيكو. وهذا التصويرُ بالإيكو يستخدم أمواجاً صوتية من أجل تكوين صور متحرِّكة لضربات القلب. وتستطيع هذه الصور إظهارَ مدى جودة عمل القلب. من الممكن تشخيصُ فرط ضغط الدم الرئوي أيضاً عن طريق فحص يدعى باسم قَثطرة القلب الأيمن. حيث يُدخِل مقدم الرعاية الصحية أنبوباً دقيقاً ضمن أحد الأوردة في عُنُق المريض أو في المنطقة الأُربية أعلى الفخذ. يصل هذا الأنبوبُ إلى الشريان الرئوي الرئيسي بحيث يستطيع قياسَ ضغط الدم فيه. هناك اختباراتٌ أخرى مستخدمة من أجل تشخيص فرط ضغط الدم الرئوي. ومن بينها:
التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
اختبار وظيفة الرئة، وهو اختبارٌ يقيس تدفُّقَ الهواء الداخل إلى الرئتين والخارج منهما.
المعالجة
إنَّ المعالجةَ التي تستمرُّ مدى الحياة يمكن أن تساعدَ على ضبط حالة فرط ضغط الدم الرئوي. وغالباً ما يحاول مقدم الرعاية الصحية معالجةَ سبب فرط ضغط الدم الرئوي إذا كان له سبب معروف. من الممكن أن يؤدي استنشاقُ الأكسجين من أسطوانة إلى تخفيف قِصَر النفس الناتج عن فرط ضغط الدم الرئوي. قد يصف مقدم الرعاية الصحية أدوية من أجل معالجة فرط ضغط الدم الرئوي. في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تكونَ هناك حاجة إلى الجراحة من أجل معالجة فرط ضغط الدم الرئوي. وتشتمل العملياتُ الجراحية المستخدمة من أجل معالجة فرط ضغط الدم الرئوي على ما يلي:
جراحة القلب المفتوح من أجل تخفيف الضغط في القلب.
زرع القلب أو الرئة. وهي عملية لاستبدال العضو المصاب.
من المهم أن يجري المريضُ تغييراتٍ على نمط حياته إذا كان مصاباً بفرط ضغط الدم الرئوي. فالتدخينُ يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالة فرط ضغط الدم الرئوي. وإذا كان المريضُ مُدخناً، فإن عليه أن يكف عن التدخين. كما يجب استشارةُ مقدم الرعاية الصحية فيما يتعلق بأفضل الطرق من أجل الإقلاع عن التدخين. يجب أن يحرصَ المريضُ على أن ينال قِسطاً وافراً من النوم والراحة. كما أنَّ التمارين الرياضية مهمة أيضاً. وعلى المريض أن يستشير مقدم الرعاية الصحية فيما يتعلَّق بأفضل الطرق من أجل المحافظة على النشاط في حالة الإصابة بفرط ضغط الدم الرئوي.
الخلاصة
فرطُ ضغط الدم هو ارتفاع الضغط الدموي. وأما فرط ضغط الدم الرئوي فهو نوع من أنواع ارتفاع الضغط الدموي يصيب الشرايين الرئوية. فرطُ ضغط الدم الرئوي اضطرابٌ صحِّي خطير. وهو يجعل القلب يبذل جهداً أكبر من أجل ضخِّ الدم عبر الشرايين الدموية حتى يصل إلى الرئتين. وهذا ما قد يؤدِّي إلى فشل القلب. لا تظهر أيُّ أعراض في البداية لدى كثير من الأشخاص المصابين بفرط ضغط الدم الرئوي. وقد تصبح الأعراضُ ملحوظة، أو تتفاقم، مع تقدُّم المرض. هناك نوعان من فرط ضغط الدم الرئوي: فرط ضغط الدم الرئوي مجهول السبب، وفرط ضغط الدم الثانوي. يعني فرط ضغط الدم الرئوي مجهول السبب أنه لا يوجد سببٌ معروف لارتفاع ضغط الدم في الرئتين. ويكون فرطُ ضغط الدم الرئوي الثانوي ناتجاً عن حالة صحية أخرى. وفرطُ ضغط الدم الرئوي الثانوي أكثر شيوعاً من فرط ضغط الدم الرئوي مجهول السبب. يمكن أن تساعد المعالجةُ التي تستمر مدى الحياة على ضبط حالة فرط ضغط الدم الرئوي. وغالباً ما يحاول مقدم الرعاية الصحية معالجة سبب فرط ضغط الدم الرئوي إذا كان له سبب معروف.
<<
اغلاق
|