وأعراضها وطرق السيطرة عليها؟ ومتى عليك اصطحاب طفلك إلى الطبيب النفسي لتلقي العلاج؟ يمكنك الإجابة على كافة تساؤلاتك في هذا المقال.
سنتعرف فيما يأتي على أهم المعلومات حول الصحة النفسية للطفل:
أهمية الصحة النفسية للطفل
يعد التمتع بصحة نفسية جيدة أحد الطرق المُثلى للنمو الصحي والحفاظ على سلامة الطفل، الذي يحتاج إلى صحة نفسية جيدة ليس فقط ليصبح قادرًا على التعامل مع التحديات أو التكيف مع التغييرات، بل ليتمكن من الشعور بالرضا عن النفس وبناء علاقات صحية مع الآخرين والاستمتاع بالحياة.
تتأثر الصحة النفسية للطفل بالعديد من العوامل، مثل: الظروف الأسرية، والحياة المدرسية، وأحداث الحياة، لذا فهو أكثر عرضة للإصابة بمشكلات الصحة النفسية المختلفة في أي عمر، وعادةً ما يزداد خطر إصابة الأطفال بأمراض الصحة النفسية في الأطفال بين سن 12 - 16 عامًا.
لذا في حال ملاحظتك بإصابة طفلك بأعراض اضطرابات الصحة النفسية، أفضل ما يمكنك فعله هو الحصول على بعض المساعدة من الطبيب النفسي أو المرشد النفسي في المدرسة قبل أن يزداد الأمر سوءًا.
أعراض اضطرابات الصحة النفسية للطفل
يعاني حوالي واحد من بين ثمانية أطفال من مشكلات سلوكية أو عاطفية أثناء نموهم، قد يكون البعض منهم بحاجة إلى التدخل الطبي لتلقي العلاج المناسب، هناك أعراض تساعد في الكشف عن هذه الاضطرابات منها:
تغييرات ملحوظة في السلوك.
عدم القدرة على النوم بسهولة.
الرغبة في الانعزال عن التجمعات الاجتماعية.
عدم الرغبة في فعل ما يحبه.
إيذاء النفس أو إهمال النظافة الشخصية.
من الجدير ذكره، أنه قد يشعر البعض أيضًا بالإحباط أو الغضب أو القلق، في حال استمرار هذه الأعراض لفترة طويلة فقد تؤثر على صحة الطفل الجسمية أيضًا بشكل كبير.
قائمة أمراض الصحة النفسية للطفل
إليك بعض مشكلات الصحة النفسية التي يمكن أن تؤثر على طفلك:
القلق.
الكآبة.
اضطراب التحدي المعارض.
اضطراب السلوك.
اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
متلازمة توريت.
اضطراب الوسواس القهري.
اضطراب ما بعد الصدمة.
تشمل أيضًا قائمة أمراض الصحة النفسية للطفل الحالات التي تؤثر على تعليم الأطفال وسلوكهم وعواطفهم ونموهم، مثل: صعوبات التعلم، والتوحد، وعوامل الخطر، مثل: تعاطي المخدرات، وإيذاء الذات.
تحسين الصحة النفسية للطفل
هناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها لتحسين الصحة النفسية للطفل والمساعدة في الحد من تطورها، تشمل الآتي:
1. تغيير نمط حياة الطفل
يساعد تغيير نمط حياة الطفل في تحسين الصحة النفسية لديه، ينبغي التأكد من حصوله على قسط كافٍ من النوم، وتناول الطعام الصحي والقيام بممارسة النشاط البدني بانتظام.
2. الاهتمام بمشاعر الطفل
تؤثر العلاقات طويلة الأمد والآمنة، مثل العلاقات الأسرية المنسجمة على صحة الطفل النفسية، قد تسبب النزاعات الأسرية في إصابة الطفل بالقلق والخوف والتوتر، وإصابته بصراع شديد مع عواطفه أو أفكاره أو سلوكياته أو تعليمه أو علاقاته.
هناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكنك اتخاذها لدعم الصحة النفسية لطفلك، مثل: تأمين جو عائلي دافئ، والاهتمام في الطفل وتشجيعه على التحدث عما يحدث في حياته وإدراك التغيرات في سلوكه، وطلب الدعم من الطبيب عند شعوره بالقلق.
متى ينبغي علاج الطفل نفسيًا؟
غالبًا ما يكون الآباء وأفراد الأسرة هم أول من يلاحظ معاناة الطفل من مشكلات نفسية من خلال التقلبات في مشاعره أو سلوكه، قد تلاحظ إدارة المدرسة أيضًا تعرض الطفل لصدمة نفسية، لذا عليك التوجه لطلب المساعدة من الطبيب النفسي غذا بدت عليه أعراض اضطرابات الصحة النفسية.
<<
اغلاق
|
|
|
بشكل شائع أكثرعند الذكور في سن أقل من 10، وعند الإناث في سن 16 فما فوق.
يُصيب الاكتئاب حوال 3% من الأطفال و8 % من المراهقين في الولايات المتحدة الأمريكية، إليك أهم المعلومات عن الاكتئاب عند الأطفال.
الاكتئاب عند الأطفال
قد يمر الطفل بحالات مزاجية غير معتادة، فيشعر بالغضب أو الحزن أو يبالغ في ردود أفعاله، لكن في حال استمرت هذه المشاعر والسلوكيات فترة طويلة تصل لأسابيع أو شهور فمن المحتمل أن يكون الطفل مصابًا بالاكتئاب.
قد يرافق المزاج السيء للطفل مشاعر وأفكار سلبية مثل الشعور بانعادم القيمة والرفض من قبل الآخرين، أو أن يشعر بأنه غير محبوب من الأهل أو الأصدقاء، ويكون الطفل غالبًا كثير الشكوى وينتقد نفسه باستمرار.
قد يفسر بعض الآباء تصرفات طفلهم غير المعتادة مثل العصبية بعدم الاحترام، أو يصفون الطفل بالكسل بسبب عدم قيامه بالمهام اليومية وانخفاض طاقته بشكل عام، لذا من المهم مراجعة الطبيب أو الأخصائي لتوضيح وضع الطفل النفسي وكيفية التعامل معه، حيث لا يمكن إهمال الاكتئاب عند الأطفال بأي حال من الأحوال.
أعراض الاكتئاب عند الأطفال
يسمى الاكتئاب عند الأطفال أحيانًا بالاكتئاب المقنع، حيث تُفسر أعراضه بشكل خاطئ على أنها تغيرات نفسية طبيعة يمكن أن يمر فيها أي طفل، إليك أهم أعراض اكتئاب الأطفال:
الشعور بالحزن وفقدان الأمل.
سرعة الغضب والانفعال.
الشعور بالرفض من قبل الآخرين.
الانسحاب من المجتمع.
اضطراب في النوم.
كثرة الشكوى من من آلام المعدة أو الصداع وغيرها.
الشعور بانعدام القيمة.
فقدان الاهتمام بالأنشطة والهوايات.
نوبات من البكاء.
التفكير أو الاقدام على الانتحار، إليك أهم العلامات التحذيرية:
كثرة الانشغال بالموت والتحدث عنه.
التحدث عن فقدان الأمل من الحياة.
التخلي عن أغراض وممتلكات خاصة.
القيام بسلوكيات خطرة ومتهورة أو إيذاء النفس.
العزلة عن المجتمع.
قد لا يعاني الطفل من جميع الأعراض المذكورة، كما يمكن أن يُظهر بعض الأطفال سلوكيات منحرفة مثل تعاطي المخدرات وشرب الكحول.
على الرغم من ندرة الإقدام على الانتحار في الأعمار التي تقل عن 12 عامًا، إلا أنه من الممكن أن يحدث خصوصًا لدى الأطفال الذين تعرضوا سابقًا لعنف أسري أو اعتداء جنسي أوكانوا يتعاطون الكحول أوالمخدرات.
أسباب الاكتئاب عند الأطفال
قد يتساءل البعض لماذا يصاب الأطفال بالاكتئاب قبل تحمل المسؤوليات أو مواجهة عقبات الحياة، في الحقيقة غالبًا ما يأتي الاكتئاب للطفل بعد صدمة أو حادثة مؤلمة أو مواقف مؤلمة، إليك أبرزها:
المشاكل العائلية.
التعرض للتنمر.
التعرض لاعتداء جسدي أو جنسي أو نفسي.
وجود تاريخ عائلي للإصابة بالأمراض النفسية أو العقلية.
تشخيص الاكتئاب عند الأطفال
في الواقع لا يوجد اختبارات لتشخيص الاكتئاب، وإنما يعتمد ذلك على مقابلات الطفل والأهل مع الطبيب أو الأخصائي النفسي، يمكن أن يجري الطبيب بعض الفحوصات لاستبعاد أي حالة مرضية يمكن أن تسبب التقلبات المزاجية لدى الطفل، مثل:
فقر الدم.
الصرع.
مرض السكري.
مشاكل الغدة الدرقية.
ارتجاج في الدماغ.
نقص في فيتامين د.
زيادة عدد كريات الدم البيضاء.
علاج الاكتئاب عند الأطفال
تشكل وصمة العار والمعلومات المضللة حول العلاج النفسي عائق أمام الحصول على الرعاية النفسية للأطفال أو الكبار، لذا يجب على الأهل التغلب عليها واللجوء إلى المختصين في العلاج النفسي لحل المشكلة وتجنب أي مضاعفات محتملة في المستقبل، إليك أهم طرق علاج الاكتئاب عن الأطفال:
1. العلاج النفسي
يمكن علاج الاكتئاب الخفيف إلى متوسط الشدة بالخيارالأول والمفضل للأطفال وهو العلاج السلوكي المعرفي، يمكن استخدام علاجات نفسية أخرى للأطفال في سن أصغر من 10 أعوام، مثل العلاج باللعب أو العلاج السلوكي أو العلاج النفسي الديناميكي.
2. العلاج الدوائي
يمكن علاج الاكتئاب المعتدل إلى الشديد باستخدام الأدوية المضادة للاكتئاب إلى جانب العلاج النفسي، مع الحرص على الالتزام بالجرعات بشكل دقيق كما يصفها الطبيب سواء في بداية العلاج أو نهايته، فقد يتسبب العلاج في أعراض جانبية محتملة.
كما تُحذر مؤسسة الغذاء والدواء من زيادة خطرالأفكارالانتحارية أو السلوك الانتحاري خصوصًا في بداية العلاج، لذا من المهم مراقبة الطفل ومتابعة كافة جلساته مع الطبيب النفسي.
<<
اغلاق
|
|
|
التي تؤثر على التواصل بأشكاله مع الآخرين، تعرف على أنواع التوحد في الآتي.
التوحد (Autism) هو اضطراب عصبي يؤثر على سلوك واتصال الفرد مع الآخرين، يبدأ في مراحل الطفولة ويستمر طوال الحياة.
يؤثر مرض التوحد على تفاعل الفرد مع الآخرين والتواصل وطريقة التعلم، حيث تظهر لدى مرضى التوحد صعوبة في فهم مشاعر الآخرين وما يفكرون به، مما ينعكس سلبًا على قدرتهم على التعبير عن أنفسهم بالكلمات أو الإيماءات أو تعابير الوجه.
تعرف على أنواع التوحد المختلفة في ما يأتي:
أنواع التوحد
يبدأ عادةً اضطراب طيف التوحد في مراحل الطفولة المبكرة، وغالبًا تظهر الأعراض على الأطفال خلال السنة الأولى من العمر، لا يوجد علاج لاضطراب التوحد ولكن يساعد العلاج السلوكي المبكر في تحسين حياة الطفل.
يوجد العديد من الأنواع للتوحد، وتشمل الآتي:
متلازمة أسبرغر (Asperger’s syndrome)
يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة أسبرغر من أعراض معتدلة، تبدأ الأعراض في الظهور في وقت مبكر من الحياة، ويعاني المُصاب من الأعراض الآتية:
مشكلات في الاتصال البصري مع الآخرين.
إظهار القليل من العواطف.
عدم فهم الإشارات الاجتماعية الواضحة للأشخاص الآخرين، وتشمل لغة الجسد أو التعبيرات على وجوه الناس.
عدم القدرة على التفاعل الاجتماعي مع الآخرين.
مشكلات في اللغة.
السلوكيات المتكررة.
تم اكتشاف متلازمة أسبرغر في أربعينيات القرن الماضي، ويتميز اضطراب أسبرغر أنه أقل حدة من أنواع التوحد الأخرى، ويفتقر للتأخيرات اللغوية ويكون الطفل طبيعيًا من ناحية الذكاء.
يتم تشخيص اضطراب أسبرغر عن طريق عدة معايير، تشمل ما يأتي:
وجود ضعف شديد في التفاعل الاجتماعي.
سلوكيات وأنماط وأنشطة متكررة ومقيدة.
اضطراب التوحد (Autistic Disorder)
التوحد الكلاسيكي أو اضطراب التوحد هو أحد أنواع التوحد، يعاني المريض من نفس أعراض متلازمة أسبرغر ولكن تكون أكثر حدة، حيث يعاني المريض من الآتي:
تحديات اجتماعية.
تأخيرات لغوية.
تحديات تواصلية.
سلوكيات واهتمامات غير عادية.
إعاقة ذهنية.
يظهر اضطراب التوحد عند الأطفال الأكبر من 3 سنوات.
اضطراب الطفولة (Childhood Disintegrative disorder)
يعرف أيضًا بمتلازمة هيلر (Heller’s syndrome) وهو أحد أنواع التوحد.
ينمو الأطفال بشكل طبيعي من ناحية المهارات اللغوية والاجتماعية والفهم لمدة عامين على الأقل، ثم تبدأ مشاكل التواصل والمهارات الاجتماعية لديهم بشكل سريع، ويعد هذا النوع هو الأكثر ندرة حيث يصيب 2 من كل 100,000 طفل تقريبًا، وهو الأكثر شدة من بين الأنواع الأخرى.
وعادًة يظهر على الأطفال بين 2 و4 سنوات، ومن الممكن أن يُصاب الأطفال بنوبات صرع، حيث يفقد الطفل على الأقل اثنين من المهارات المكتسبة الآتية:
مهارات اللغة التعبيرية وهي اللغة المنطوقة أي ضعف في القدرة على الكلام وتوصيل الفكرة للآخرين.
مهارات الاستقبال اللغوي أي ضعف في القدرة على فهم اللغة والاستماع.
المهارات الاجتماعية والسلوكيات التكيفية.
الرعاية الذاتية.
السيطرة على المثانة والأمعاء.
مهارات اللعب مع الأطفال.
مهارات القيادة (Motor Skills).
كما يجب أن يكون الطفل غير طبيعي في اثنتين على الأقل من الآتي:
القدرة على بدء المحادثة مع الآخرين والحفاظ عليها.
السلوك المقيد والمتكرر.
ضعف السلوكيات غير اللفظية.
اضطراب النمو الشامل (Pervasive Developmental Disorder)
اضطراب النمو الشامل أو التوحد غير النمطي (Atypical Autism) هو أحد أنواع التوحد، ويعاني المصابون من أعراض أكثر شدة من متلازمة أسبرغر ولكن أقل شدة من التوحد الكلاسيكي.
تظهر لدى المصابين مشكلات اجتماعية وتواصلية فقط، وتشمل مشكلات في استخدام اللغة وفهمها، واللعب غير المعتاد مع الألعاب والأشياء الأخرى، وعدم تقبل التغيرات، وحركات الجسم المتكررة.
يلاحظ الآباء الأعراض عند أبنائهم في وقت مبكر على الرغم أن العمر النموذجي يكون قبل 3 سنوات.
<<
اغلاق
|
|
|
النفسية أيضًا، تعرف في هذا المقال على أهم المعلومات المتعلقة بالأمراض النفسية عند الأطفال.
يؤدي استخدام العنف والتربية الخاطئة والعوامل البيئية المحيطة غير الصحية في التأثير على الأطفال نفسيًا، فما هي أهم الأمراض النفسية عند الأطفال؟
الأمراض النفسية عند الأطفال
يصاب الأطفال بأمراض نفسية كما الكبار تمامًا ولكن بشكل مختلف، فيما يأتي أهم أنواع الأمراض النفسية عند الأطفال:
1. اضطرابات القلق
تؤثر اضطرابات القلق على الأطفال وتسبب لهم الخوف والتوتر عند محاولتهم للمشاركة في اللعب أو أي نشاطات اجتماعية.
2. قصور الانتباه وفرط الحركة
يعاني الأطفال المصابين بقصور الانتباه وفرط الحركة من قلة التركيز وفرط النشاط عند مقارنتهم بأقرانهم من نفس العمر.
3. اضطراب طيف التوحد
إن اضطراب طيف التوحد هو أحد المشكلات العصبية التي تظهر في عمر الطفولة قبل الثلاثة أعوام، وغالبًا ما يواجه هؤلاء الأطفال مشكلات في التواصل والتخاطب مع الآخرين.
4. اضطرابات الأكل
يواجه بعض الأطفال مشكلة اضطرابات الأكل والتي تتعلق بشكل كبير في كيفية تفكير الأطفال بالوصول إلى الوزن المثالي.
يقوم بعض الأطفال المصابين بهذا الاضطربات بالتوقف عند تناول الطعام تمامًا، ممّا يسبب لهم العديد من المشكلات الصحية.
5. اضطراب شراهة تناول الطعام
يتناول الأطفال المصابين باضطراب شراهة تناول الطعام الأطعمة المختلفة بنهم شديد ممّا يسبب لهم العديد من المشكلات الصحية.
6. الاكتئاب
يُصاب بعض الأطفال بالاكتئاب ممّا يؤدي إلى شعورهم بالحزن الشديد وفقدانهم للرغبة في القيام بالعديد من المهام والتواصل مع الآخرين.
7. اضطراب ما بعد الصدمة
يعاني بعض الأطفال من اضطراب ما بعد الصدمة في حال تعرضهم للعنف، أو الاعتداء، أو الحوادث المختلفة، والذي يسبب لهم التوتر، والقلق، والكوابيس المستمرة.
8. انفصام الشخصية
تؤدي الإصابة بانفصام الشخصية لفقدان الشخص الارتباط بالواقع، إضافة إلى التهيؤات والهلاوس التي تصيب الإنسان.
غالبًا ما يُصاب الأطفال بانفصام الشخصية في عمر المراهقة وآخر عمر العشرينات بالتحديد.
ما الذي يسبب الأمراض النفسية عند الأطفال؟
لا يوجد سبب وحيد وواضح وراء إصابة الأطفال بالأمراض النفسية ولكن يرتبط هذا الأمر بعدّة عوامل في بعض الأحيان، إليك أهمها:
الوراثة: تزداد احتمالية إصابة الأطفال بالأمراض النفسية في حال كان المرض متوارث داخل العائلة.
بيولوجية الإنسان: تنتج بعض الأمراض النفسية نتيجة اختلال في السيالات العصبية داخل الدماغ والتي تؤدي إلى إصابة الأطفال بالأمراض.
الصدمة العصبية: تنتج بعض الأمراض النفسية لدى الأطفال نتيجة لتعرضهم لمواقف حياتية صعبة ومؤثرة أحدها الإهمال الجسدي والعاطفي.
الظروف البيئية: يتطور المرض النفسي عند الأطفال خصوصًا عند وجود القابلية لذلك داخل بيئة سامّة ومليئة بالتوتر.
مؤشرات تدلّ على المرض النفسي عند الأطفال
فيما يأتي بعض الأعراض التي قد تظهر على الأطفال وتعدّ مؤشر للمرض النفسي ممّا يستدعي مراجعة الطبيب:
شعور الطفل بالحزن والعزلة لمدة أسبوعين أو أكثر.
محاولة الطفل لإيذاء نفسه بأي شكل أو التفكير بذلك.
الحزن الشديد أو الخوف بدون سبب مع زيادة نبضات القلب وسرعة التنفس في بعض الأحيان.
الدخول في مشكلات عديدة مع إيذاء الآخرين خصوصًا عند استخدام أدوات جارحة لعمل ذلك.
فقدان السيطرة على النفس وإيذاء الطفل لنفسه.
تجنب تناول الطعام أو التقيؤ عمدًا.
التوتر بشكل مستمر بشكل يتداخل مع القيام بالمهمات اليومية.
صعوبة التركيز خصوصًا أثناء العملية التعليمية.
استخدام أي من المواد أو الأدوية الممنوعة.
اضطرابات حادة في المزاج.
تغيير حاد في الشخصية أو التصرفات.
هل يمكن حماية الأطفال من الإصابة بالأمراض النفسية؟
يعدّ دور الآباء مهم جدًا من أجل تجنيب أبنائهم الإصابة بأي من الأمراض النفسية، فيما يأتي أهم النصائح فيما يتعلق بذلك:
حماية الأطفال وإبعادهم عن أي مصدر للعنف من حولهم.
الحفاظ على علاقات وروابط أسرية صحية وعميقة.
دعم الأطفال دائمًا وتشجيعهم وحمايتهم.
طلب العلاج الطبي في حال إصابة الآباء بأي من الأمراض النفسية، إذ يساعد ذلك في تثقيف أبنائهم عن هذا المرض وحمايتهم من الإصابة به.
يؤدي استخدام العنف والتربية الخاطئة والعوامل البيئية المحيطة غير الصحية في التأثير على الأطفال نفسيًا، فما هي أهم الأمراض النفسية عند الأطفال؟
الأمراض النفسية عند الأطفال
يصاب الأطفال بأمراض نفسية كما الكبار تمامًا ولكن بشكل مختلف، فيما يأتي أهم أنواع الأمراض النفسية عند الأطفال:
1. اضطرابات القلق
تؤثر اضطرابات القلق على الأطفال وتسبب لهم الخوف والتوتر عند محاولتهم للمشاركة في اللعب أو أي نشاطات اجتماعية.
2. قصور الانتباه وفرط الحركة
يعاني الأطفال المصابين بقصور الانتباه وفرط الحركة من قلة التركيز وفرط النشاط عند مقارنتهم بأقرانهم من نفس العمر.
3. اضطراب طيف التوحد
إن اضطراب طيف التوحد هو أحد المشكلات العصبية التي تظهر في عمر الطفولة قبل الثلاثة أعوام، وغالبًا ما يواجه هؤلاء الأطفال مشكلات في التواصل والتخاطب مع الآخرين.
4. اضطرابات الأكل
يواجه بعض الأطفال مشكلة اضطرابات الأكل والتي تتعلق بشكل كبير في كيفية تفكير الأطفال بالوصول إلى الوزن المثالي.
يقوم بعض الأطفال المصابين بهذا الاضطربات بالتوقف عند تناول الطعام تمامًا، ممّا يسبب لهم العديد من المشكلات الصحية.
5. اضطراب شراهة تناول الطعام
يتناول الأطفال المصابين باضطراب شراهة تناول الطعام الأطعمة المختلفة بنهم شديد ممّا يسبب لهم العديد من المشكلات الصحية.
6. الاكتئاب
يُصاب بعض الأطفال بالاكتئاب ممّا يؤدي إلى شعورهم بالحزن الشديد وفقدانهم للرغبة في القيام بالعديد من المهام والتواصل مع الآخرين.
7. اضطراب ما بعد الصدمة
يعاني بعض الأطفال من اضطراب ما بعد الصدمة في حال تعرضهم للعنف، أو الاعتداء، أو الحوادث المختلفة، والذي يسبب لهم التوتر، والقلق، والكوابيس المستمرة.
8. انفصام الشخصية
تؤدي الإصابة بانفصام الشخصية لفقدان الشخص الارتباط بالواقع، إضافة إلى التهيؤات والهلاوس التي تصيب الإنسان.
غالبًا ما يُصاب الأطفال بانفصام الشخصية في عمر المراهقة وآخر عمر العشرينات بالتحديد.
ما الذي يسبب الأمراض النفسية عند الأطفال؟
لا يوجد سبب وحيد وواضح وراء إصابة الأطفال بالأمراض النفسية ولكن يرتبط هذا الأمر بعدّة عوامل في بعض الأحيان، إليك أهمها:
الوراثة: تزداد احتمالية إصابة الأطفال بالأمراض النفسية في حال كان المرض متوارث داخل العائلة.
بيولوجية الإنسان: تنتج بعض الأمراض النفسية نتيجة اختلال في السيالات العصبية داخل الدماغ والتي تؤدي إلى إصابة الأطفال بالأمراض.
الصدمة العصبية: تنتج بعض الأمراض النفسية لدى الأطفال نتيجة لتعرضهم لمواقف حياتية صعبة ومؤثرة أحدها الإهمال الجسدي والعاطفي.
الظروف البيئية: يتطور المرض النفسي عند الأطفال خصوصًا عند وجود القابلية لذلك داخل بيئة سامّة ومليئة بالتوتر.
مؤشرات تدلّ على المرض النفسي عند الأطفال
فيما يأتي بعض الأعراض التي قد تظهر على الأطفال وتعدّ مؤشر للمرض النفسي ممّا يستدعي مراجعة الطبيب:
شعور الطفل بالحزن والعزلة لمدة أسبوعين أو أكثر.
محاولة الطفل لإيذاء نفسه بأي شكل أو التفكير بذلك.
الحزن الشديد أو الخوف بدون سبب مع زيادة نبضات القلب وسرعة التنفس في بعض الأحيان.
الدخول في مشكلات عديدة مع إيذاء الآخرين خصوصًا عند استخدام أدوات جارحة لعمل ذلك.
فقدان السيطرة على النفس وإيذاء الطفل لنفسه.
تجنب تناول الطعام أو التقيؤ عمدًا.
التوتر بشكل مستمر بشكل يتداخل مع القيام بالمهمات اليومية.
صعوبة التركيز خصوصًا أثناء العملية التعليمية.
استخدام أي من المواد أو الأدوية الممنوعة.
اضطرابات حادة في المزاج.
تغيير حاد في الشخصية أو التصرفات.
هل يمكن حماية الأطفال من الإصابة بالأمراض النفسية؟
يعدّ دور الآباء مهم جدًا من أجل تجنيب أبنائهم الإصابة بأي من الأمراض النفسية، فيما يأتي أهم النصائح فيما يتعلق بذلك:
حماية الأطفال وإبعادهم عن أي مصدر للعنف من حولهم.
الحفاظ على علاقات وروابط أسرية صحية وعميقة.
دعم الأطفال دائمًا وتشجيعهم وحمايتهم.
طلب العلاج الطبي في حال إصابة الآباء بأي من الأمراض النفسية، إذ يساعد ذلك في تثقيف أبنائهم عن هذا المرض وحمايتهم من الإصابة به.
<<
اغلاق
|
|
|
أو التنازلات أو الضعف، ليكون إيجابياً يجب أن يلتزم بالصمت تجاه العديد من المواقف السلبية، ممّا جعل الأشخاص ذو التفكير السلبي يستغلون هذا المفهوم، بدأ العديد من الناس بالتخلي عن إيجابيتهم؛ لكي لا يحبطوا أو يصابوا بخيبة أمل أو يتخلوا عن حقوقهم، في بعض الأحيان يعانون من القلق أو الاكتئاب. مفهوم التفكير الإيجابي: هو أن يقوم الفرد بتأكيد ذاته دون التعدي على حرية أو حقوق الآخرين، مع المحافظة على التوازن السليم في إدراك التحديات التي قد تواجهه، كذلك أن ينظر كل منّا لأي أمر بداية لفوائده قبل النظر إلى مساوئه، أيضاً أن نعتمد حسن الظن بالله ثمّ بالذات وبقدراتنا وثمّ بالآخرين، أي أن أكون أنا بخير وأنت بخير، فالإيجابية هي التوازن وأسلوب ومنهجية متكاملة، ليعيش الفرد في صحّة نفسية ويتجنّب التعدي على حقوقه مهما كانت بسيطة، كما أنّ الفرق بين التسامح والاستغلال وبين الطيبة والابتزاز وغيرها من المفردات، التي لها وجهين أحدهما إيجابي والآخر سلبي. التفكير الإيجابي لتحقيق الصحة النفسية: لكي يتمتع كل شخص بالصحة النفسية عليه أن يفكر أولاً بإيجابية؛ لأنّها تسهم في أن يستمتع أكثر في حياته ويقل القلق والتوتر لديه؛ لأنّه سينظر للجانب المضيء، كذلك أن يحدِّد هدفه بأن يكون سعيداً ومرتاحاً، أن يقوم بتفسير المواقف والأحداث حوله بشكل منطقي وإيجابي، عن طريق التركيز على حوار الذات الإيجابي. لتعزيز التفكير الإيجابي لدى الفرد، يجب أن يمتلك صحّة نفسية ويحاول رفع الأداء المهني لديه، إذ يقوم التفكير الإيجابي بالبحث عن النفع، بالتالي ينتج عنه الأفكار والخطط الفاعلة والعملية، لتؤثر على بيئة العمل ويعززها الفرد بالتفاؤل والمصداقية والثقة والقوة الدافعة، سيطلق القدرات التي تحقق الأهداف، إذ أنَّ التفكير بطريقة إيجابية يجذب إلينا المواقف الإيجابية، العكس يحدث عندما نفكر بطريقة سلبية فإنّنا نجذب إلينا المواقف السلبية، ينعكس ذلك على أسرة الفرد ومحيطه الإجتماعي، فيشعرهم بالأمان والراحة والرِّضى والسعادة. قد يظُن الفرد أنّ التفكير الإيجابي لوحده قادر على تغيير الحياة إلى شكل أفضل، كذلك أن يحقق أهدافه لأنّه يفكر بإيجابية فقط، بل يجب أن يكتشف قدراته ويهتم بتنمية مهاراته، أيضاً أن يقوم بانتهاج بعض الخطط والاستراتيجيات لإحداث التغيير وتطوير الذات، بما فيها الأفكار والمشاعر والعادات لإحداث التغيير في السلوكيات اليومية وتقييمها بعيداً عن جلد الذات، فالتفكير الإيجابي هو عملية مستمرة وهي إجراءات وليست غاية في حد ذاتها.
اقرأ المزيد على e3arabi: التفكير الإيجابي لتحقيق الصحة النفسية https://e3arabi.com/?p=168018
<<
اغلاق
|
|
|
الصحة الجسدية والعقلية، فيزيد من الشعور بالتعب والاجهاد ويؤثر على مستوى التركيز، بالإضافة إلى مجموعة من الأضرار التي تؤذي المخ.
كيف يؤثر الضغط النفسي على المخ؟ الإجابة وأكثر سنتعرف عليهما في ما يأتي:
كيف يؤثر الضغط النفسي على المخ؟
يؤثر الضغط النفسي على المخ ويحدث له العديد من الاضطرابات، والتي من أبرزها الاتي:
يؤثر على الذاكرة
يمكن أن يتسبب الضغط النفسي في ضعف الذاكرة، وذلك لأن زيادة هذا الضغط واستمراره بشكل متكرر يؤدي إلى تلف خلايا المخ.
هناك منطقة بالدماغ تسمى الحصين (Hippocampus)، وهي مركز الذاكرة بالمخ، وتنكمش هذه المنطقة عند الأشخاص الذين يعانون من التوتر الزائد والاكتئاب.
كما أن التوتر والإجهاد النفسي يضر بمنطقة في الدماغ تسمى القشرة الجبهية (Prefrontal cortex)، وعندما يزداد الضغط على هذه المنطقة يمكن أن تحدث بعض الاضطرابات النفسية التي ينتج عنها ضعف في الذاكرة.
يرفع مستوى الكورتيزول (Cortisol)
أحد إجابات سؤال كيف يؤثر الضغط النفسي على المخ؟ هي أنه يرفع مستويات الكورتيزول في الجسم، وهو الهرمون الذي يتحكم في العديد من وظائف الجسم، مثل: التمثيل الغذائي.
في حالة ارتفاع مستوى الكورتيزول الناتج عن زيادة التوتر، فإنه يزيد من فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم وحدوث التقلبات المزاجية التي تظهر في صورة عصبية وقلق وميل للحزن والاكتئاب.
يقلل من التركيز
عندما يزداد التفكير في شيء ما يشكل مصدر ازعاج أكثر للشخص، فيمكن أن يصاب الإنسان بتشتت في الانتباه وصعوبة التركيز، فيصبح الفرد شاردًا لأوقات طويلة، وبالتالي تتأثر إنتاجية العمل وتزداد فترات انجاز المهام المختلفة.
كذلك يؤدي الضغط النفسي إلى إرسال إشارات خاطئة للمخ، فيمكن أن يقول الشخص شيء عفوي لم يكن يقصد قوله نتيجة عدم القدرة على التركيز الكامل.
يحدث اضطرابات في النوم
كلما زاد الشعور بالقلق والتوتر زاد التفكير والخوف من عقبات مسببات هذا التوتر، مما يؤدي لخلل في وظائف المخ، ومنها تنظيم النوم.
بالتالي يصاب الشخص بقلق يومي، وصعوبة في النوم بالمواعيد الصحيحة، ليسهر في فترة الليل وعدم القدرة على الاستيقاظ مبكرًا.
أما في حالة الاستيقاظ مبكرًا دون أخذ القسط الكاف من النوم، فإنه لن يتمكن من القيام بمهامه اليومية جيدًا.
يسبب العصبية الشديدة
يمكن أن تكون إجابة كيف يؤثر الضغط النفسي على المخ؟ الأكثر شمولية هي أنه يسبب العصبية الزائدة، حيث أن تراكم التأثيرات السابقة وهي:
عدم التركيز وقلة الإنتاجية.
عدم النوم جيدًا.
ارتفاع الضغط.
الشعور المستمر بالقلق.
جميعها تجعل الشخص أكثر عصبية، وربما تكون العصبية بشكل مبالغ به لتؤدي إلى نتائج وخيمة.
كيفية الحد من الشعور بالتوتر
بعد التعرف على إجابة كيف يؤثر الضغط النفسي على المخ؟ دعنا نتعرف على طرق الحد من هذا الضغط النفسي، وهي كما الاتي:
الابتعاد عن مصادر التوتر
عندما يجد الشخص ما يسبب له التوتر يجب أن يبتعد عنه بقدر المستطاع، سواء أشخاص أو أماكن أو غيره.
إذا كان التوتر بسبب الجهد الزائد في العمل، فيجب الحصول على راحة من هذا العمل لفترة حتى يستطيع العودة وإستكمال العمل في ما بعد.
أما بذل المجهود الكبير لفترات طويلة دون راحة فيهدد الصحة العقلية والنفسية.
ممارسة التمارين الرياضية اليومية
الانتظام على ممارسة الرياضة يساعد في التخلص من الطاقة السلبية الناتجة عن الضغوط المختلفة في الحياة.
لا يشترط القيام برياضات صعبة ومجهدة للغاية، بل يمكن الاكتفاء برياضات الصباح البسيطة يوميًا في مكان مفتوح.
يمكن ممارسة الرياضات التي تساعد في الحصول على الاسترخاء مثل: تمارين اليوغا، وتمارين التنفس، وكذلك السباحة، فالتواجد في الماء يساعد في الحصول على راحة نفسية.
بهذه الطرق يمكن التخلص من إجابات سؤال كيف يؤثر الضغط النفسي على المخ؟
الحصول على النوم الكاف يوميًا
النوم الكافي من الأمور الهامة لتقليل فرص الشعور بالتوتر هو الحفاظ على النوم جيداً لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات يوميًا.
على أن يكون النوم في فترة الليل، حيث أنه النوم الذي يمنح الجسم الراحة التي يحتاجها؟
تنظيم الوقت
لا بد من تحديد وقت لكل شيء على مدار اليوم، فهذا يساعد في عدم الشعور بالضغط والتأخر على انجاز المهام اليومية، وبالتالي عدم وجود داعي للتوتر.
يكون تنظيم الوقت من خلال الاستيقاظ مبكرًا للاستفادة من اليوم بالكامل، ويجب تخصيص وقت للراحة وعدم التفكير في العمل يوميًا وقضاء أوقات مع أفراد الأسرة والأصدقاء.
تناول الغذاء الصحي المتكامل
للتخلص من بعض تأثيرات الضغط النفسي التي ذكرت سابقًا، وهي كانت إجابةً على سؤال كيف يؤثر الضغط النفسي على المخ؟ يمكن تناول الغذاء الصحي للحد منها.
حيث أن للغذاء الصحي تأثير كبير على الحالة النفسية، لأن عدم الحصول على التغذية الصحية يؤدي للشعور بالتعب والهزل والخمول، مما يسبب صعوبة العمل وممارسة المهام، وحينها تتراكم الأعمال ويزداد التوتر والقلق.
كما أن كثير من الأطعمة تقوم بتنشيط الدماغ، وزيادة التركيز، والتي يجب الإهتمام بتناولها مثل:
المكسرات.
الأسماك.
الفاكهة.
الخضروات.
في المقابل، هناك أطعمة أخرى تؤثر بالسلب على الدماغ ويجب تجنبها مثل:
السكريات.
الوجبات السريعة.
الدهون غير الصحية.
الأملاح.
<<
اغلاق
|
|
|
الأصل، رئيس العديد من الجمعيات الطبية ومدير معهد آلان ميمورال بمونتريال بين عامي 1943 – 1965؛ شغفًا يصل إلى درجة الهوس.
فبينما أضفت عليه بذلاته التويدية الرثة وجواربه غير المتطابقة طابع عالم شارد الذهن، كان كاميرون مهووسًا بالمستقبل، بداية من مجموعته من السيارات المتقدمة، واستخدامه الدائم لآلات الديكتافون الفونوغرافية، إلى أكوام روايات الخيال العلمي المتناثرة على الطاولة الجانبية لسريره.
في الخمسينيات، بدأ هذا الولع بالتقنية يلقي ظلاله على تفكيره ومقاربته للطب النفسي، مما وضع كاميرون رأسًا في مسار تصادمي مع مؤامرات الحرب الباردة. آمن كاميرون أن التقنية، بالإضافة لقدرتها على تسهيل الحياة اليومية، لها أن تشعل ثورة في الطب النفسي، مستنكرًا بطء العلاج التقليدي وعدم فاعليته.
بكل هذا الكلام والإصغاء وبناء الثقة، أخضع كاميرون مرضاه، بدلًا عن ذلك، إلى علاج جديد متطرف يعد بتعجيل عملية العلاج بالطب النفسي. استخدم العلاج الجديد، المسمى بـ«محو الأنماط – psychic driving»، منقذ تقني جديد هو جهاز التسجيل ذو البكرتين.
كان محو الأنماط عملية علاجية من مرحلتين. أولًا، وجب «محو» كل الذكريات المزعجة والسلوكيات المرضية من عقل المريض عن طريق نظام صارم من المعالجة بـ«التخليج الكهربائي – Electroconvulsive therapy».
بينما حد معظم أقرانه العلاج بالتخليج الكهربائي، إلى 12 جلسة في الشهر على الأكثر لتفادي إلحاق ضرر بذاكرة المرضى قصيرة المدى. رفع كاميرون المعدل إلى 12 جلسة في اليوم للاستفاد بذلك التأثير الجانبي. بعد ذلك، يجلس المرضى أمام أجهزة تسجيل، تبث رسائل، في حلقة لا نهاية لها مصممة لدفعهم نحو استنتاجات نفسية معينة.
على سبيل المثال، قالت الرسالة على أحد تلك الأجهزة: «بيجي، لقد اكتشفتِ أن والدتك لم ترغب فيكِ أبدًا، هل ترين الآن لما أغدقتِ بالعاطفة على أطفالك لهذه الدرجة؟ ولما افترسك القلق المرضي عندما قررت ابنتك الانضمام إلى دير؟».
دارت بكرات أجهزة التسجيل صادحة بتلك الرسائل لأيام، أسابيع، وحتى أشهر بدون نهاية، حتى تقهر دفاعات وعي المريض. عندما هاج المرضى من التكرار المُصر الذي لا يتوقف، تم تقييدهم باستخدام طرق قاسية وغريبة، بداية من تثبيت سماعات الأذن بشريط لاصق إلى شل حركتهم بمساعدة مواد مُحدثة للهلوسة.
كانت النتائج مدمرة: بدلًا من التغلب على مشاكلهم النفسية، خرج المرضى بعد العلاج يعانون من فقد ذاكرة حاد، غير قادرين حتى على التعرف على عائلاتهم. جذبت أبحاث كاميرون عددًا من الرعاة، وليس من المثير للدهشة أن تكون «وكالة المخابرات المركزية أحدهم – Central Intelligence Agency».
فبعودة سجناء الحرب الكورية في عام 1953 وما بدا عليهم من «غسل دماغ»، بدأت وكالة المخابرات المركزية في تمويل أبحاث الجامعات والمستشفيات المهتمة بالتعديلات السلوكية. صُمم «مشروع إم كي ألترا – Project MKUltra» لإنتاج تقنيات استجواب لتجسس الحرب الباردة.
لهذا، بدت قدرات كاميرون المزعومة على تفكيك، وإعادة تركيب العقول فرصة لا يمكن تجاهلها. فتم ضخ حوالي 60,000 دولار أمريكي في أبحاث محو الأنماط بين عامي 1957 – 1960. لكن بتجلي آثار محو الأنماط المدمرة، أدركت وكالة المخابرات المركزية عدم نفعه للاستخدام العملياتي، وتم قطع الصلات بينهم وبين كاميرون بسرعة. سيظل تورط وكالة المخابرات المركزية في عمل كاميرون مخفيًا حتى تفجر دعوى قضائية جماعية عام 1980.
بُني إيمان كاميرون في محو الأنماط على تصور خيالي لطب نفسي مستقبلي مميكن، تغلب على أدلة فشله التام الآخذة في التراكم. فمقاربة كاميرون العلاجية لم تنتج عن نظرية نفسانية شاملة، بل استوحت من روايات كرواية «ألدوس هكسلي»؛ «عالم جديد شجاع – Brave New World 1931»، وإعلانات لتسجيلات «التعلم خلال النوم» التي ادعت نقل الطلاقة في اللغات الأجنبية بين عشية وضحاها.
بدا كاميرون غافلًا عن مقدار الأذى الذي تسبب فيه، لانشغاله بمطاردته المحمومة لطب نفسي «آلي»، متجاوزًا الحوارات على الشيزلونج إلى خط تجميع صحة نفسية منتجة بالجملة. يدفعنا محو الأنماط، بقربه من الخيال العلمي، إلى تقييم أكثر نقدية للطب النفسي في القرن العشرين. فهو يكشف كيف تشكل اهتمامات وأولويات المجتمعات معرفتنا بالعقل البشري، فالطب النفسي أبعد من أن يكون مسعى محايدًا موضوعيًا تمامًا ومفصولًا عن الواقع السياسي والحضاري الفوضوي.
هذه ليست وجهة نظر جديدة، فقد قدمت حججًا مشابهة، شديدة الإقناع، منذ أكثر من نصف قرن ماضٍ من خلال كتب مثل «خرافة المرض النفسي – The Myth of Mental Illness 1961» للطبيب النفسي «توماس شاس»، و «تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي – Madness and Civilization 1964» للباحث ميشيل فوكو.
يمد تاريخ محو الأنماط سندًا لهذه الانتقادات، كاشفًا كيف يمكن للضغوط السياسية والفزع الأخلاقي في حقبة الحرب الباردة تشكيل مقاربة المجتمع للمرض النفسي وعلاجه. يمكن لمحو الأنماط أن يخبرنا بشيء عن مستقبل العلاج النفسي وليس فقط عن ماضيه.
في يومنا الحاضر، قليل من الأطباء النفسيين مهمومين بقضايا الشيوعية وغسل الدماغ، لكن إيمان كاميرون الصميم بالدمج المحتم بين التقنية والطب النفسي صامد لدرجة مذهلة. ربما يُرى هذا في الانفجار الحديث في سوق تطبيقات الهواتف الذكية المهتمة بالصحة النفسية، فهناك حوالي 10,000 تطبيق متاح بداية من تتبع «الحالة المزاجية – Mood trackig»، إلى برامج «الوعي التام – Mindfulness»، «مولدات الضجيج الإلكتروني – Ambiant noise»، و«التنويم المغناطيسي المؤلل – automated hypnosis».
سارع المناصرون المتحمسون إلى مدح هذه كعلاجات في حجم الجيب، حلول موفرة في الوقت لتكلفة خدمات الصحة النفسية المالية المرتفعة وقوائم انتظارها الطويلة. على الرغم من ذلك، يجلب محو الأنماط نغمة تحذير لكل هذه الاحتفالات. ربما فشلت أبحاث كاميرون في الكشف عن مؤامرات عالم التجسس الدولي المثيرة، لكنها تذكرنا بوجوب التساؤل عمن ذلك كله في صالحه.
فهناك الكثير المثير للقلق تحت كل هذا التفاؤل بالموجة الجديدة من «العلاج النفسي التقني»: تفتقر هذه التطبيقات، في الأغلب، إلى رقابة طبية خبيرة، فقليل منهم مدعوم بدراسات موثوق فيها تقيم فاعليتهم أو حتى أمانهم وقد كشف تورط العديد منهم في تسريب أو بيع بيانات المستخدمين الصحية إلى أطراف خارجية. من الواضح ضرورة تقصي أعمق تلك القضايا، وتاريخ محو الأنماط يبرر تشككنا اللازم.
<<
اغلاق
|
|
|
الّنفسي والعلاجات النفسية. فالكثير منهم يعتقد أن الطّب النّفسي يعالج ما يسموه عامة الناس بالجنون وفي الواقع فإن كلمة جنون لم ترد في الغالبية العظمى من الكتب النفسية الحديثة ولا تستعمل ابداً في معاينة وتشخيص المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية أو عقلية.
والمعروف أيضاً أن الإضطرابات الشديدة والتي تشمل الأوهام أو الهلوسات أو اضطراب التفكير تشكل نسبة ضئيلة جداً من مجمل الإضطرابات النفسية.
بعض الناس يعتقدون أن الإضطرابات النفسية هي ضعف في شخصية المريض ولذلك فإن المريض يخشى أن يزور الطبيب النفسي خوفاً من ذلك أو من الوصمة المتعلقة بالمرض النفسي، -والبعض يعتقد أن المريض النّفسي يفقد حقوقه كالميراث والتصرف في ممتلكاته وهذا أيضأ خطأ شائع، والبعض أيضاً يعتقد أن المريض النفسي خطر على الآخرين وهذا غير دقيق، حيث أن الغالبية العظمى من الجرائم تُرتكب من قِبل أشخاص عاديين.
والكثيرون يعتقدون أن المريض النفسي يتظاهر بالمرض أو يمثل حالة المرض ومثال ذلك خرف الشيخوخة حيث أن المريض ينسى أحياناً ويتذكر أحياناً أخرى فيتهمونه بتمثيل دور المرض.
- هناك الكثير من الفهم الخاطئ بما يتعلق بالأدوية النفسية فالكثير من الناس يعتقد أنها تسبب الإدمان أو أنها خطرة أو إنها مجرد مهدئات وهذه مفاهيم خاطئة تماماً، بعض الناس يعتقد أن العلاج النفسي يستمر طوال الحياة وأن المريض لا يشفى وهذا أيضاً مفهومُ خاطئ تماماً فالكثير من المرضى يشفون بعد زيارة واحدة للطبيب أوبعد أخذ كورس واحد من العلاج الدوائي.
عندما يذهب شخصُ يشكو من وجع في الرقبة عند طبيب العظام مثلاً؛ فإنه يخرج بوصفة بها خمسة أدوية مختلفة أو أكثر ثم يعترض هذا المريض على أخذ أحد هذه الأدوية ولأن هذا الدواء يستعمل في حالات الصرع، وهو لا يعرف أن الكثير من العلاجات تستعمل لعدة أنواع من الأمراض سواء النفسية أو الجسدية.
والبعض يعتقد أن العلاج النفسي هو عبارة عن جلسات طويلة حيث يستلقي بها المريض على كنبة مريحة ويبدأ بالكلام عن قصة حياته بينما يقف الطبيب ويدّخن غليونه، ويعتقد أن الطبيب له لحية وذقن طويلة مثل لحية “فرويد” وأن الطبيب يستطيع أن يقرأ أفكاره.
بعض الناس يعتقد أن الإختلاط بالمرضى الذين يُعانون من اضطرابات نفسية قد يؤدي إلى تدهور في صحتهم النفسية أو
العقلية وكأن الإضطراب النفسي أو العقلي يسبّب العدوى ، وهذا أيضاً مفهوم خاطئ فالمرض النفسي لا يعدي. الكثير من الناس يزور المشعوذين بعد ظهور الأعراض النفسية الشديدة لإعتقاده أن سبب الإضطراب هو السحر أو الجن أو الحسد أو العين .
هذه بعض الأمثلة من الأخطاء الشائعة عن الطب النفسي ولكن الحقيقة أن الإضّطراب النفسي سببهُ في الغالب اضطراب في كيمياء الدماغ مثله مثل الكثير من الأمراض الجسدية التي تكون سببها اختلال في كيمياء الجسم أو هرموناته.
وكذلك فإن الإستشاري النفسي هو في الأصل طبيبُ تخرج من كلية الطب ثم تدرب في التخصص وبعد نجاحه فإنه يصبح
أخصائي لسنوات ثم استشاري وهذا يستغرق ( 17 ) سنة على الأقل قبل أن يصبح استشارياً في الطب النفسي، والطب النفسي هو أساساً فرعُ مهمُ جداً من فروع الطّب وربما هو من أرقاها لأنه يتعامل مع النفس والعقل والدماغ وهي أهم أجزاء جسم الإنسان.
وأخيراً فإن الكثير من الناس في المجتمعات المتقدمة يفتخرون بأن لديهم مستشار نفسي يساعدهم على التعامل الصحي مع مشاكلهم النفسية أو الإجتماعية، وبعضهم يزور المستشار النفسي قبل الزواج إما للإستشارة أو لعمل تحليل شخصية له ولخطيبته حيث أن التوافق في الشخصية يعتبر من الأمور الرئيسية التي تساهم في ثبات الزواج واستمراره
<<
اغلاق
|
|
|
النفسي، و لذلك فالوعي بخصوص الصحة النفسية مهم جدا. والنفس كالجسد قد يُصيبها بعض الخلل البسيط أو الشديد و يظهر ذلك على هيئة أعراض نفسية معروفة لدارسي الطب النفسي. نهتم دوماً بأعراض الأمراض العضوية الجسدية ربما لأنها تُسبب لنا إعاقات في أسلوب حياتنا، فنلجأ فوراً للطبيب حتى إن البعض قد يُجري فحص دوري لصحته الجسدية، لكن ماذا عن صحتنا النفسية ؟
ما هو الطب النفسي؟
هو المجال الطبي الذي يدرس العقل بشكل خاص بكل ما يحدث فيه من اضطرابات عقلية و نفسية، ويعمل على معالجتها بأنواعها الثلاث: الاضطرابات العقلية و اضطرابات الشخصية و صعوبات التعلم الشديدة.
الكثير منا يتعرض إلى أوقات عصيبة تحدث له فيها ضغوط نفسية، و أحياناً حتى في الأوقات أو الأحداث السعيدة كالزواج أو ربما الحصول على ترقية في العمل قد تؤدي لحدوث ضغوط.
إذا كنتَ تُعاني من أي هذه الأعراض لعدة أسابيع أو أكثر، فقد حان الوقت لزيارة الطبيب النفسي.
أعراض تستدعي زيارة الطبيب النفسي:
1. أصبحت سريع الانفعال :
هل أنت بالأساس إنسان هادئ و أصبحت مؤخراً سريع الانفعال بسبب أمور بسيطة؟ هل أصبحت كثير الشجار مع أصدقائك و أسرتك بلا سبب وجيه؟ إذا كانت إجابتك نعم، فانتبه ربما تكون علامة على مشكلة نفسية أو انفعالية كالاكتئاب أو القلق، كما قالت "سارة هايتاور" استشارية الطب النفسي من أتلانتا بولاية جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية "أن هذا الأمر يختلف عن تغير المزاج المؤقت، فالانخفاض الحاد للصبر عند التعامل مع الناس يستدعي الانتباه"
2. لا أستطيع الحصول على نوم كافي:
العديد من الناس لا يحصلون على كفايتهم من النوم لكنهم يفترضون أنهم يجب أن يتعايشوا مع هذا الأمر، مما يضر بصحتهم ويؤثر على أدائهم أثناء العمل أو القيادة أو على حياتهم بشكل عام، وهذا يُعاني منه عدد كبير من الناس. فإذا قمت بفحوصات ووجدت أنك لا تُعاني من أي مشكلة عضوية تمنع النوم الكافي كـ "مشاكل الغدة الدرقية" أو "الألم المزمن" ، فعليك أن تذهب للفحص و التأكد من سلامتك النفسية.
3. لم أعد أتحمل التواجد مع الناس :
عندما يتحول شخص اجتماعي بطبعه لشخص يميل إلى تجنب الناس ويبتعد عن الشبكات الاجتماعية، فربما تكون هذه أولى علامات الاكتئاب، لذلك إذا وجدت نفسك تبتعد عن الاجتماعيات، فربما يجب أن تسأل نفسك عن السبب !
4. ماذا حدث لشهيتي ؟
بعيداً عن أوقات الأعياد و المناسبات، لأنه ربما نتناول فيها الطعام أكثر من الطبيعي و هذا أمر عادي، لكن الزيادة في الأكل بشكل دائم والبحث الدائم عن الأطعمة خصوصاً الغنية بالدهون أو السكر ربما تكون علامة على التعرض للضغوط أو التوتر أو ما يعرف بالأكل الانفعالي. و قد وجدت دراسة بكلية الطب جامعة هارفرد أن التعرض لضغط قصير المدى يسبب غالباً فقدان الشهية على عكس الضغوط طويلة المدى التي تُزيد من هرمون الكورتيزول فتزيد الشهية.
5. لا أستطيع الاسترخاء:
إن كنت دائم الانشغال وعقلك دوماً متسارع وممتلئ، فإن ذلك قد يكون من علامات القلق، وهذا غير الاكتئاب الذي يأتي في نوبات مما يجعله ملحوظاً ومحدداً، أما القلق يمكن أن يكون دائم ومتواصل مما يؤدي إلى عدم الانتباه إليه واعتباره جزء من حياة الشخص، وأحياناً تعيش بالقلق سنوات قبل أن يشك أحد أن الأمر له سبب نفسي، وذلك لأنه غالباً يظهر بأعراض جسدية غير معروفة السبب كصداع دائم أو اضطرابات في المعدة أو مشاكل نفسية أو شد في عضلات الكتف أو غيرها، مما يجعل التركيز على الفحص العضوي أكثر من الفحص النفسي. إذاً فربما يكون عدد كبير منا حقاً بحاجة إلى مساعدة أو توجيه نفسي و لو بسيط مما يُتيح له حياة أفضل خالية من الهموم أو القلق.
مفاهيم خاطئة عن الطب النفسي:
هناك بعض المفاهيم الخاطئة والخرافات التي نُقنع بها أنفسنا لكي لا نصدق أننا بالفعل نحتاج مساعدة الطبيب النفسي، مثل:
1. الأمر لا يحتاج مساعدة أحد فقط ابتسم و أزل هذا العبوس و ستكون بخير !
المشاكل النفسية كالمشاكل العضوية تحتاج إلى رأي وتوجيه من يدرسونها ويتعلمون كيف يعالجون أصحابها، فمحاولة علاجك لنفسك ستكون كالشراب الدافئ عندما تُصاب بالمغص، سجعلك بخير قليلاً لكنك ستحتاج إلى علاج لا محالة، أو ستتحمل الألم فحسب ! وكذلك التفكير بالحصول على المساعدة والنصح في المشاكل النفسية من الأهل والأصدقاء والعلاج الروحاني في حين أنه يمكن الحصول على المساعدة من شخص متخصص في الطب النفسي.
2. العلاج النفسي للضعفاء فقط!
اعترافك لنفسك أنك تحتاج إلى المساعدة دليل على قوتك وأنك لست الوحيد في هذا الإحساس بتزايد الضغوط أو عدم العمل على توجيهها بطريقة صحيحة.
3. العلاج النفسي لفاقدي العقول فقط!
أي الأشياء أقرب لسلوكيات فاقدي العقل؟ الحصول على المساعدة عند حاجتك إليها، أم الابتعاد عنها خوفاً من حكم غير حقيقي؟ العديد من الأشخاص الناجحين والعاقلين يسعون للمساعدة النفسية عند حاجتهم إليها.
وأخيراً .. لا تهمل صحتك النفسية وزد من وعيك عن الطب النفسي، ولا تتحمل مشكلة نفسية طالما كان التخلص منها متاحاً طبياً، لا تقبل أن تمارس حياتك بصحة نفسية متضررة، قيّم حالتك واحصل على المساعدة إن كنت بحاجة لها، وعش حياة أسعد، فصعوبات الحياة لا تحتمل تحديات نفسية إضافية
<<
اغلاق
|
|
|
تشير الدراسات أننا نفكر حوالي 60000 فكرة في اليوم 80% من هذه الافكار افكار سلبية، والكثير من هذه الأفكار تتمحور حول التفكير في نفس الأشياء مرارا وتكرارا والقلق النفسي والافكار الوسواسية : “لا أملك الوقت الكافي، لا أملك شيء جميلا لألبسه، أبدو سخيفا، منزلي ليس مرتبا، حياتي ستكون افضل لو كنت املك الكثير من المال” إلى غير ذلك من الأفكار الهدامة.
طول التفكير في الأشياء السلبية يضيع وقتنا وطاقتنا الذهنية بلا فائدة، والمفتاح لتزيد من قوتك الذهنية هو التخلص من هذه العادات السلبية التي تبقيك تراوح مكانك حتى يتسنى لك استعمال وقتك وطاقتك في أشياء تعود عليك بالنفع. وإليك الآن بعض النصائح التي ستساعدك على تصفية ذهنك من الأفكار السلبية التي تمنعك من العمل بكل طاقتك وتحقيق أحلامك:
تخلص من الشفقة على النفس
تخلص من الشفقة على النفس
التفكير الايجابي والسلبي. للتخلص من الافكار السلبية وتصفي ذهنك توقف عن الثراء لحالك، الشعور بالحزن أو خيبة الأمل مفيد أحيانا، فهو إشارة إلى أنك تفتقد شيء وعليك الحصول عليه، ولكن الإشفاق على النفس شيء مختلف تماما، فهو يتمثل في تضخيم مشكلاتك وإقناع نفسك انها الأعقد في العالم، وإن لم تكن حذرا فسوف تجعلك عالقا في مكانك. عندما تجد نفسك تشفق على نفسك قرر فعل شيء إيجابي، حتى لو لم تتمكن من حل المشكل، فيمكنك ان تختار ان تجعل حياتك أفضل ولو قليلا بدل أن تبقى مقيدا بالأفكار السلبية من دون حراك.
كيف تتوقف عن الاسى والشفقة على نفسك
الحل: ابحث في كلامك عن أشياء تشير أنك ضحية مثل :”لا أحد يفهمني” أو “الأشياء السيئة دائما تحدث لي” فهذه إشارات أنك تملأ رأسك بأفكار سلبية وتشفق على نفسك، عندما تجد نفسك تفكر بهذه الطريقة تنفس عميقا وفكر في شيء واحد تفعله في الحال من اجل تحسين وضعك.
تحدى الشك في النفس
الشك في النفس يكون في العادة متعلقا باستجابتك لتفاهات أنت في الحقيقة لا تؤمن بها وهو نتيجة الصورة الذهنية التي يرسمها عقلك لك، أن تخبر نفسك باستمرار أنك رائع قد لا يبعد الشك في النفس. الحل المثالي من أجل التخلص من الشك في النفس هو أن تتحداه بشجاعة، في كل مرة تبرهن لعقلك أنك اكثر قدرة وكفاءة مما تعتقد فإن عقلك يبدأ في النظر إليك من زاوية مختلفة قليلا عن السابق، وبالتدريج تتغير الصورة الذهنية وبالتالي الطريقة التي تفكر بها.
التغلب على الشك بالنفس
تحتاج للتغلب على الشك في النفس إلى الشجاعة لا الثقة بالنفس، من أجل فعل شيء إيجابي، وعليه في المرة القادمة التي يشكك فيها عقلك بقدراتك عليك تقبل التحدي وأن تثبت لنفسك أنك مخطئ وتقتنع ان عقلك ليس دائما على صواب.
التفريق بين القلق وحل المشاكل
إن كنت تحاول تسديد ديونك أو لديك مشاكل مع زميلك في العمل، العمل على حل المشكل هو ما تحتاجه حقا، التكلم المستمر عن المشكل وتوقع الأسوأ والشك في صحة القرارات التي اتخذتها لن يوصلك إلى نتيجة ملموسة. إن كان بإمكانك حل المشكل فاعمل على الحل وإن لم يكن في مقدورك حله فاعمل على تغيير نظرتك للأمور والتسليم بالقضاء والقدر.
حل مشكلة القلق
الحل: خصص 15 دقيقة كل يوم للقلق والنحيب على مشاكلك بكل حرية، إن وجدت نفسك قلقا خارج هذا المجال الزمني فعليك تذكير نفسك أنه ليس وقت القلق والانصراف إلى الأعمال الأخرى، بهذه الطريقة فأنت تقلص وقت القلق إلى مجرد 15 دقيقة من وقتك بدل قضاء اليوم بكامله في القلق.
تنمية قوتك الذهنية
المفتاح من أجل الحصول على قوة ذهنية تمكنك من العمل بكل طاقتك هي التخلص من العادات السيئة التي تجعلنا نراوح مكاننا ونتبنى طريقة القلق بدل طريقة حل المشاكل. عاداتك الجيدة تصبح أكثر فعالية عندما تتخلص من الأفكار السلبية التي تعارض عملك الجاد نحو تحقيق أهدافك في الحياة. عندما تصفي ذهنك من الأفكار السلبية فسوف يكون لديك وقت أطول وطاقة أكبر تستخدمها في أشياء تعود عليك وعلى غيرك بالنفع، ويساعدك على تنمية قوتك الذهنية التي تمكنك أن تكون أفضل نسخة ممكنة.
التفكير الايجابي وعلاقته بالصحة النفسية
اجريت دراسة لمدة 8 اعوام على 97 ألف امرأة تم تحديد المتفائلة والمتشائمة تبين ان احتمالية اصابة المتفائلة بامراض القلب اقل من المتشائمة بنسبة 9% واحتمالية الوفاة اقل بـ 14% وانها اقل عرضة للإصابة بمرض الاكتئاب والتدخين
<<
اغلاق
|