ما هي الظروف التي من شأنها أن تجعلك أكثر حاجة للاستعانة بالأخصّائي النفسي.
مع تقدّم تقبّل المجتمع لأهمية العلاج النفسي ولكونه لا يقتصر على المرضى عقليًا، بات من الصعب تحديد متى يجب اللجوء إليه، بدورنا أحضرنا لكم مجموعة حالات تقتضي أن تلجأ للعلاج النفسي في ما يأتي:
حالات تقتضي أن تلجأ للعلاج النفسي
إليك بعض الحالات التي من شأنك أن تعيشها وتعني الحاجة لمراجعة طبيب ومستشار نفسي في ما يأتي:
1. الشعور بالغربة عن ذاتك والحزن والغضب
ويفسر ذلك من خلال ما يأتي:
الشعور بالحزن، أو الغضب، أو اليأس والبؤس يعد مؤشرًا على وجود مشكلة ما في الصحة العقلية خصوصًا إن لم تكن قادرًا على السيطرة عليه.
البدء بملاحظة أنك تنام أكثر أو أقل من المعتاد بشكل واضح، أو بت تفقد اهتمامك خلال المشاركة مع جلسات الأصدقاء والأهل، وهنا يمكنك أن تشارك ذلك مع أحد الأصحاب المقربين.
تفاقم المشاعر والبدء بالشك في جدوى الحياة أو تبادرت إلى ذهنك بعض الأفكار حول الموت والانتحار حينها يجدر بك مراجعة الأخصائي النفسي على وجه السرعة.
2. اللجوء إلى الطعام، أوالجماع، أو الكحول، أو المخدرات
يصنف ذلك ضمن مجموعة حالات تقتضي أن تلجأ للعلاج النفسي على وجه السرعة في حال أنك:
بدأت تسيء استخدام الأشياء من حولك وبدأت تبدي نوعًا من التعلق والاعتماد عليها للتأقلم مع ظروفك الشخصية.
شعورك ببداية الاعتياد والإدمان على الطعام، أو الجماع، أو الكحول، أو المخدرات، أو غيرها.
3. فقدان شخصًا عزيزًا أو شيئًا يهمّك
أحيانًا قد تكون علاقاتنا مع الأشخاص والأشياء من حولنا أساسية في علاقتنا مع أنفسنا أيضًا، لذا في هذه الحالات قد تؤدّي خسارتنا لهذه العلاقات نوعًا من الزعزعة في أنفسنا وثباتنا العاطفي والنفسي.
في حال عشت مؤخرًا حالة من خسارة شخص عزيز سواء بسبب الموت أو الانفصال، أو طردت من وظيفة طالما أردتها قد تكون في حاجة لإعادة ترتيب أفكارك وحياتك بمساعدة مختص نفسي.
4. التعرض لحدث مؤلم أو مخيف
إذا حدث ونجوت مؤخرًا من حادث طرق، أو انفجار خطير، أو أصبت أنت أو أحد قريب لك بمرض مزمن وخطير فقد تحتل هذه الأحداث المهمّة مساحة كبيرة من حياتك وتترك أثرًا كبيرًا في نفوسك.
لذا في حال مررت بأمر كهذا تحدّث إلى أصدقائك المقرّبين وافحص إمكانية التوجه لطلب المساعدة من مختص، أحيانًا قد تظنّ الأمر عابرًا فتكتشف أنه من ضمن حالات تقتضي أن تلجأ للعلاج النفسي بأقرب وقت ممكن.
5. عدم القدرة على فعل ما كنت تحب
سواء كان ذلك لفقدان اهتمامك بالأمر بشكل غير مبرر، أو لحدوث ما يمنعك عن القيام بممارسة ما كنت تحب كمرض أو إعاقة مثلًا، عندها يجدر بك أن تتوجّه إلى مختص نفسي.
سيقوم المختص بدوره بمساعدتك على فهم عدم اهتمامك وحالتك المزاجية من أين تنبع أو يساعدك من أجل تحجيم تأثير الإعاقة والمرض على عقلك وصحتك النفسية.
هل هناك توقيت محدد للعلاج النفسي؟
تتلخص الإجابة بما يأتي:
يوجد حالات تقتضي أن تلجأ للعلاج النفسي وطلب المساعدة من أخصائي نفسي علاجي، لكن الحقيقة أن غالبية البشر يستطيعون الاستفادة من اللقاءات العلاجية معه.
قد يغنيك عن الحاجة للعلاج النفسي وجودك برفقة نظام دعم يكوّنه الأصدقاء من أصحاب المقدرة الإدراكية العالية خصوصًا إن كنت أنت نفسك ذا مهارات إدراكية مميزة.
قد تمرّ أحيانًا بظروف تطلّب منك أن تتوقف عندها قليلًا وتطلب الرعاية لمواجهتها مهما كنت على معرفة ووعي لنفسك مما يعني أنّ التوقيت يتعلّق بالأساس بما يمرّ معك خلال حياتك.
العلاج النفسي فعال أكثر ممّا تتصوّر
على الرغم من أنّ العلاج النفسي لا يزال استخدامه في مجتمعنا من أجل معالجة الأمراض العقلية المعقدة، إلا أنه تبين أنّ معظم الناس الذي تعرضوا لحالات تقتضي أن تلجأ للعلاج النفسي يشعرون بالتحسن في غضون 7-10 لقاءات مع المعالج النفسي، وأن غالبية الذين مرّوا بتجربة علاج نفسي لاحظوا تحسّن منذ الجلسة الأولى فقط.
وبالطبع فإنّ الأمراض العقلية تحتاج إلى مواكبة أطول من العلاجات النفسية القصيرة، كما أنّه قد يتخللها علاجات طبية دوائية وجراحية أيضًا، إلّا أنّ ذلك لا يقلل من جدوى العلاج النفسي في هذه الحالات أيضًا.
<<
اغلاق
|
|
|
لذا أطلق على هذه الاضطرابات في البداية اسم العُصابات النفسية (Psychoneurosis).
تم تداول هذه المصطلحات حتى سنوات الثمانين من القرن العشرين ثم هُجِرَ هذا المصطلح ولم يعد متداولًا كمصطلح معروف للاضطرابات النفسية، لكن يتم استخدام هذا المصطلح في المجالات النفسية والتحليل النفسي فقط للتمييز بين اضطرابات العُصابية وبين اضطرابات الذُهانية والشذوذ.
ظهر بعد ذلك تصنيف جديد للاضطرابات النفسية، والذي يبحث في العلامات العُصابية الخاصة بالاضطرابات النفسية المختلفة وخاصةً في اضطرابات القلق، واضطرابات التحويل الجسدي، وفي الحالات الخاصة لبعض اضطرابات المزاج.
أصناف الاضطرابات العصبية
تشمل أصناف الاضطرابات العصبية ما يأتي:
عصابٌ هستيري (Hysterical neurosis).
عصابٌ قهري (Compulsion neurosis).
عُصاب القلق (Anxiety neurosis).
عُصابٌ رُهابي (Phobic neurosis).
تُعد المعاناة النفسية الداخلية والمرور بظروف رضحية خارجية مصدرًا للقلق الذي يُهدد الاستقرار النفسي الداخلي للشخص، واستجابةً لهذا الوضع يشعر المصاب بالحاجة للحماية ويعمل على تفعيل آليات التأقلم عند ظهور تهديد من مصدر خارجي حيث تشتمل هذه الآليات على القدرة على الهروب أو الممانعة.
قد تساهم تجارب الطفولة التي تتسبب بالمعاناة والتي لم يتم التخلص منها أو معالجتها بطريقة سليمة في تفعيل آليات الدفاع الشخصية بطريقة غير فعالة، لذا تفشل هذه الآليات في تقليل درجة القلق، وبالتالي تتسبب في ظهور العلامات أو الظواهر العُصابية.
أعراض الاضطرابات العصابية
تشمل أعراض الاضطرابات العصبية ما يأتي:
1. عُصاب القلق (Anxiety neurosis)
يُعَدُّ القلق والإحساس بالضائقة من أهم الأعراض التي تميّز هذا النوع فقد يشعر المصاب به بقدر كبير من الخوف لدرجة أنه يتسبب للمصاب بانعدام الراحة، والإجهاد الكبير، والإفراط في القلق.
قد تظهر نوبات مصحوبة بعلامات جسدية، مثل: الدوار، وجفاف الحلق، والإحساس بالاختناق، وتسارع نبضات القلب، والتأثّر في بعض حالات القلق الكبير.
2. عُصابٌ مصحوب بالاكْتئِاب (Depressive neurosis)
حيث أن المريض يشعر بشكل متواصل بالاكتئاب أو العصبية.
3. عصابٌ قهري (Compulsive neurosis)
يتميز بتوارد الأفكار الوسواسية التي تسبب القلق، والسلوكيات ذات الطقوس التي يطورها المصاب لتهدئة قلقه.
4. العُصاب الهستيري (Hysteric neurosis)
يتميز بظهور علامات جسدية ليس لها تفسير طبي واضح والتي تظهر عند الوقوع في الإجهاد البدني والنفسي الكبيرين.
5. عُصاب رضحي (Traumatic neurosis)
وُصِفَ في الماضي كعُصاب يلازم الإصابة بالمرض وهو يتميز بالإصابة في إجهاد نفسي كبير جدًّا، وهبوط في النشاط بسبب الانكشاف لحدث رضحي يشكل خطورة على الحياة.
أسباب وعوامل خطر الاضطرابات العصابية
هناك ثلاث عوامل أساسية تؤدي إلى الاضطرابات العصابية، وهي:
1. العامل البيولوجي
قد يكون وراء هذه الظاهرة ميول وراثية والتي تتسبب في صدور ردود فعل غير منتظمة في أماكن مختلفة معينة في الدماغ، حيث تكون ردود الفعل هذه مسؤولة عن ظهور العلامات التي تميز العلامات المرافقة التي تظهر عند المرور في ظروف القلق.
2. العامل النفسي
إن الفرضية السائدة والأساسية هنا تقضي بأن العُصاب يظهر كردة فعلِ لفشل المنظومة النفسية الداخلية في التأقلم مع القلق النابع من المعاناة النفسية الكبيرة، أو قد تنجم عن فشل المنظومة النفسية الداخلية في التأقلم مع الظروف الرضحية الخارجية والمحيطة.
3. العوامل المحيطة
قد تظهر اضطرابات العُصابية من مزج بين تأثير التجارب الرضحية عند الطفولة مع أسلوب الحياة المعاصر والذي يتميز بوجود الإجهاد النفسي وبضعف الثقة بالمقومات الشخصية والاجتماعية والاقتصادية.
مضاعفات الاضطرابات العصابية
إن عدم معالجة الاضطرابات العصبية قد تؤدي إلى تدهور الحالة وزيادة الوضع سوءًا، حيث قد تشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:
اضطراب القلق.
الاكتئاب.
اضطراب الوسواس القهري.
الرهاب الاجتماعي.
اضطراب ما بعد الصدمة.
اضطراب الهلع.
اضطراب الشخصية المعادي للمجتمع.
تشخيص الاضطرابات العصابية
لا يتم تشخيص العصاب حاليًا من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية، حيث يضع علماء النفس والأطباء النفسيون الآن أعراضًا تشبه تلك الموجودة في الاضطرابات العصابية ضمن فئة الاضطرابات الاكتئابية أو القلق.
لكن من ناحية أخرى يمكن التعرف على الاضطرابات العصبية وتسجيلها من خلال اختبارات الشخصية، فعند إجراء اختبار الشخصية يمكن للفرد أن يحصل على درجات منخفضة أو متوسطة أو عالية فيما يتعلق بالاضطرابات العصابية.
حيث أن الأشخاص ذوو الدرجات المنخفضة أكثر استقرارًا من الناحية العاطفية ويتمكنون من التعامل مع التوتر بشكل أكثر نجاحًا من أولئك الذين حصلوا على درجات عالية.
علاج الاضطرابات العصابية
إن علاج الاضطرابات العُصابية هو مزجٌ بين الأساليب العلاجية المختلفة، حيث يشمل العلاج ما يأتي:
تمرن كل يوم: يجب التمرن يوميًا لمدة 30 دقيقة، ولكن حتى المشي لمدة 15 دقيقة يمكن أن يساعدك على الشعور بالتحسن.
تحدث إلى شخص ما: أخبر العائلة والأصدقاء بما يؤجج قلقك وأخبرهم كيف يمكنهم المساعدة.
الحصول على قسط كاف من النوم: يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى تفاقم القلق والتوتر، لذا يجب النوم 8 ساعات يوميًا.
قلل من شرب الكحوليات والكافيين: حيث أن شرب الكحول والكافيين قد يزيد من الشعور بالقلق والتوتر، لذا يجب شرب الماء بدلًا عن ذلك.
تناول وجبات متوازنة: حيث أن الوجبات الصحية والوجبات الخفيفة تعزز طاقتك.
أعد صياغة أفكارك: ليس الأمر سهلًا دائمًا ولكن حاول استبدال الأفكار السلبية بأفكار إيجابية.
الوقاية من الاضطرابات العصابية
لا يمكن الوقاية من الاضطرابات العصبية.
<<
اغلاق
|
|
|
معه؟ إليك الدليل كاملًا من هنا.
الذهان أو ما يسمى بمرض انفصام الشخصية وهو أحد الأمراض النفسية التي يجب نشر الوعي بشأنها، إليك التفاصيل كاملة حول هذا المرض من خلال المقال الآتي:
ما هو الذهان؟
الذهان هو عبارة عن اضطراب نفسي عادة ما:
يصيب الأشخاص في الفئة العمرية بين 16-30 عامًا أكثر من الفئات العمرية الأخرى.
تظهر الأعراض لدى المصابين الذكور بالمرض في سن مبكر أكثر من المصابين الإناث.
يتطور المرض بشكل تدريجي وبطيء،إلا في حالات نادرة.
ينتشر مرض الذهان بين ما يقارب 1% من البشر حول العالم، وعادة ما يظهر على المرضى أعراض، مثل: الحيرة، والارتباك، والهلوسة، وأمور أخرى سوف نستعرضها في الأقسام القادمة.
أعراض الذهان
بينما قد تظهر الأعراض واضحة لدى بعض المرضى إلا أن الأمر ليس كذلك لدى جميع مرضى الذهان، فالبعض قد يشعر أن لا خطب فيه حتى يبدأ بمحاولة شرح أفكاره للآخرين، وهنا يظهر الخلل.
وتختلف الأعراض من شخص لآخر، ولكنها عمومًا تصنف ضمن 4 مجموعات، وهي:
أعراض إيجابية، مثل: الهلوسة، وتخيل أمور غير حقيقية.
أعراض سلبية، وهي الأعراض التي تظهر نتيجة فقدان المريض لأمور نفسية طبيعية، مثل: غياب تعابير الوجه، ونقص التحفيز.
أعراض إدراكية تؤثر هذه الأعراض على طريقة تفكير الشخص وتعامله مع أفكاره وتعبيره عنها، مثل: فقدان التركيز.
أعراض عاطفية والتي غالبًا ما تكون سلبية، مثل: عدم الشعور بأي مشاعر أو عواطف.
وهذه أهم الأعراض التي بالإمكان تمييزها وملاحظتها على المريض:
التوهم، بحيث يبدأ المريض بالتفكير فجأة في معتقدات خاطئة، وقد يشعر بأن هناك من يود فرض سيطرته عليه أو قد يعتقد بأن له قوى خارقة.
الهلوسة، مثل: سماع أصوات غير موجودة وهو العرض الأكثر شيوعًا في هذه الحالة وهناك من يستطيع شم أو لمس أو تذوق أمور غير موجودة كذلك.
مشاكل في تربيط الأفكار حيث يبدأ المريض بالقفز بين فكرة وأخرى دون أي رابط أو سبب منطقي.
أعراض أخرى، مثل: نقص التحفيز، والعجز عن التعبير عن المشاعر، والانسحاب الاجتماعي، وعدم إدراك الشخص أنه مريض.
وتتشابه أعراض الذهان لدى المراهقين مع أعراض الذهان لدى البالغين ولكن تشخيصها يكون أصعب بسبب طبيعة تصرفات المراهقين والتغيرات الطبيعية التي تمر بها أجسامهم وتفكيرهم.
أسباب الذهان
ما من سبب واضح ومعروف حتى الآن للذهان بل يعتقد العلماء أن المرض قد ينشأ نتيجة وجود العديد من العوامل، وهذه أهمها:
العوامل البيئية
يعتقد الباحثون أن تعرض الجنين لصدمة ما وهو في بطن أمه أو إصابته بعدوى معينة قد يسهم في ظهور المرض.
الوراثة والجينات
يشير الباحثون في الدراسات إلى أن الوراثة تلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بالذهان، إذ تزداد فرص الإصابة لدى المنحدرين من عائلة فيها حالات إصابة بالذهان.
فرط تحفيز المناعة
وذلك نتيجة العديد من العوامل، مثل: الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية.
العلاقات والعائلة
مع أن البحوث لم تربط قطعيًا بعد ظهور الذهان لدى المرضى بخلل في علاقاتهم، إلا أنه تبين أن الخلل في العلاقات العائلية قد يحفز ظهور المرض.
أسباب أخرى
\مثل: وجود خلل في توازن المواد الكيميائية في الدماغ، وتعاطي المخدرات بأنواعها.
طريقة تشخيص الذهان
لتشخيص إصابة المريض قطعيًا بالذهان، يجب مطابقة المعايير الآتية:
استبعاد إصابة المريض بحالات مرضية أخرى، مثل: ثنائي القطب.
التأكد من أن أي أعراض ظاهرة على المريض لم يسببها عقار معين أخذه المريض.
ظهور عرضين على الأقل على المصاب من الأعراض الآتية: التوهم، والتصرف الفوضوي، والهلوسة، وعدم ترابط الكلام، وأعراض سلبية دامت لفترة لا تقل عن 4 أسابيع.
ظهور الأعراض باستمرار لفترة لا تقل عن 6 أشهر.
علاج الذهان
إذا ما حصل المريض على العلاج المناسب فهو يستطيع أن يعيش حياته بشكل طبيعي ولكن هذا لا يعني شفاء المريض تمامًا، بل يعني السيطرة على الأعراض فهذا المرض غالبًا لا علاج نهائي له.
عادة ما يكون أسلوب العلاج مزيجًا ما بين أدوية، وجلسات علاج نفسي وإرشاد نفسي بطرق مختلفة.
ومن الجدير بالذكر أن على المريض الاستمرار بتناول الأدوية لباقي حياته حتى لو زالت الأعراض كي لا تعود هذه مجددًا.
ويجب عدم إهمال دور العائلة والأحباء في توفير الدعم اللازم للمريض ومساعدته للسيطرة على المرض بفاعلية.
مضاعفات الذهان
إذا لم يحصل المريض على العلاج المناسب للذهان وفي الوقت المناسب، فقد يتسبب هذا ببعض المضاعفات والمخاطر الصحية، مثل:
الرغبة في الانتحار.
القيام بجرح الجسم بشكل متعمد من قبل المريض.
القلق الدائم والاكتئاب.
الانعزال الاجتماعي.
العجز عن إتمام المهام الدراسية والوظيفية.
البدء بتعاطي المخدرات.
سلوك عدواني.
<<
اغلاق
|
|
|
إلى اللامبالاة هذه هي الحالات المتطرّفة المنسوبة إلى الهَوَس الاكتئابي أو الاضطراب ثنائي القطب، وهو الذي كان يسمى سابقًا الذهان الهَوَسي الاكتئابي (Manic Depressive Psychosis)، وهو مرض نفسي يتميّز بعدم اتّزان المزاج وقد يكون المرض خطيرًا ويشكّل عائقًا جديًا في الحياة اليوميّة.
يُعرف الاضطراب ثنائي القطب أيضًا باسم مرض الهَوَس الاكتئابي عندما يشكل التصرّف الجنوني المتطرّف الهَوَس أحد طرفيّ الاضطراب بينما يشكل الاكتئاب الشّديد طرفه الآخر.
قد تستمر التغيرات المزاجيّة المتطرّفة في مرض الهوس الاكتئابي طيلة الأسابيع بل حتّى بضعة أشهر كاملة بحيث تسبّب خللًا في التحكم بالأمور الحياتيّة الطبيعيّة لدى الأشخاص الذين يعانون منها وقد يؤثر أيضًا على العائلة ودائرة الأصدقاء القريبين.
تشير الكثير من الأبحاث التي يتم إجراؤها لبحث الموضوع في الآونة الأخيرة إلى أنّ اضطراب الهوس الاكتئابي يحمل معه الكثير من الأعراض، مما يشكل سببًا في أن الكثير من المصابين بهذا الاضطراب لا يتم تشخيص إصابتهم به، وتزداد حالة اضطراب الهوس الاكتئابي سوءًا بشكل عام إذا لم تتم معالجته. المعروف أن نسبة الذين يقدمون على الانتحار من جراء الاضطراب ثنائيّ القطب هي نسبة مرتفعة، ولكن مع تلقي العلاج المناسب والفعال يصبح بالإمكان التحكم بالأمور الحياتية بشكل طبيعي وممتع ومثمر على الرغم من وجود الاضطراب ثنائيّ القطب.
أنواع الهوس الاكتئابي
يمكن تقسيم مرض الهوس الاكتئابي إلى نوعين أساسيّين:
الهوس الاكتئابي من نوع I: إذا عانى المصاب في الماضي على امتداد فترة واحدة على الأقل من ظاهرة الهوس سواء كانت تشمل أو لا تشمل فترة سابقة من الاكتئاب.
الهوس الاكتئابي من نوع II: إذا عانى المصاب في الماضي على امتداد فترة واحدة على الأقل من ظاهرة الاكتئاب وعلى امتداد فترة واحدة على الأقل من الهوس الخفيف، ونوبة الهوس الخفيف تشبه في أعراضها نوبة الهوس العاديّة ولكنّ أعراضها تكون أكثر اعتدالًا وتستمر لبضعة أيّام فحسب وليست على درجة عالية من الخطورة.
عند الإصابة بنوبة الهوس الاكتئابي قد يشعر المريض بابتهاج وبقلق معيّن وبتغيرات في أدائه اليومي، لكنه يبقى قادرًا إجمالً، على الاستمرار في حياته بشكل طبيعي دون الحاجة إلى الرقود في المستشفى، وفي الهوس الاكتئابي من النوع الثاني تكون فترات الاكتئاب أطول منها في الهوس الخفيف بشكل ملحوظ.
اضطراب المزاج الدوري هو نوع معتدل من الاضطراب ثنائي القطب ويشمل ترنّح المزاج وتبدله بوتيرة وسرعة كبيرة إلّا أنّ لحظات القمّة ولحظات الحضيض ليست خطيرة كما في الاضطراب ثنائي القطب في ذروتها.
أعراض الهوس الاكتئابي
تتميز أعراض الهوس الاكتئابي بوجه عام بتغيّر الأنماط السلوكية عند الشعور ببلوغ القمّة أو عند الشعور ببلوغ الحضيض أي الاكتئاب، وقد تتراوح حدة العلامات الأولية والأعراض بين المعتدلة جدًّا وحتى الحادة جدًا وشديدة الخطورة، وقد تكون هنالك أيضًا فترات من الحياة لا يظهر خلالها أي تأثير لهذا الاضطراب، في الآتي أبرز الأعراض تبعًا لنوع المرض:
1. مرحلة القمّة في الاضطراب ثنائي القطب
العلامات والأعراض التي قد تظهر في مرحلة القمّة في الاضطراب ثنائي القطب يمكن أن تشمل:
الإحساس بالفرحة العارمة أي النشوة.
زيادة التفاؤل.
ارتفاع الثقة بالنفس.
خلل في تحكيم العقل.
الكلام السريع.
تواتر الأفكار.
التصرّف العدواني.
الانفعالات العاصفة.
زيادة النشاط الجسدي.
تصرّفات خطيرة الطابع.
الإسراف في صرف الأموال.
رغبة شديدة في العمل وتحقيق الأهداف.
رغبة جنسية شديدة.
قلّة الحاجة إلى النوم.
ميل إلى الالتهاء بسهولة.
عدم القدرة على التركيز.
استهلاك مواد تسبب الإدمان.
2. مرحلة الاكتئاب في الاضطراب ثنائي القطب
العلامات والأعراض التي قد تظهر في مرحلة الاكتئاب في الاضطراب ثنائي القطب يمكن أن يشمل:
الحزن.
اليأس وانعدام الأمل.
الأفكار الانتحاريّة أو الإقدام على تصرّف انتحاري.
الشعور بالذنب.
اضطرابات النوم.
اضطراب الشهيّة.
الإرهاق.
عدم الاهتمام بالفعاليّات اليوميّة.
مشاكل في التركيز.
قلق وعصبيّة.
آلام مزمنة دون مسبّب ظاهر.
إنّ بعض الأشخاص المصابين بمرض الهوس الاكتئابي يبقون عرضة للإصابة المتكررة والمتواترة بالاضطراب ثنائي القطب، وينطبق هذا التعريف على أربعة على الأقل من الترنّحات المزاجيّة في غضون اثني عشر شهرًا.
هذه الترنّحات المزاجيّة تحدث بشكل سريع وأحيانًا بفارق ساعات معدودة، وعندما يدور الحديث عن وضع مختلط من الاضطراب ثنائي القطب فإنّ أعراض كل من الهوس والاكتئاب تظهر في الوقت نفسه بالتزامن والتوازي.
قد تؤدّي نوبات الهوس الاكتئابي الحادة جدًا بشكل خاص إلى اضطراب نفسي شامل أو حتى إلى انفصال مطلق عن الواقع، وقد تشمل أعراض الهوس الاكتئابي المطلق سماع أصوات أو رؤية أشياء غير موجودة والإيمان القوي والحقيقي بأمور ليست صحيحة.
أسباب وعوامل خطر الهوس الاكتئابي
ما من معلومات حقيقيّة متوفرة حتى الآن حول المسبّب الحقيقي لظهور الهوس الاكتئابي، ولكن يبدو أن هناك مجموعة من العمليّات البيوكيميائيّة الوراثيّة والعوامل البيئيّة التي تؤثر في ظهور الهوس الاكتئابي تشمل:
1. عمليات كيميائية حيويّة
تبيّن الأبحاث التي أجريت بوسائل تكنولوجيّة متطوّرة بواسطة التصوير أنّ بعض مصابي الاضطراب ثنائيّ القطب يحصل في أدمغتهم تغييرات فيزيولوجيّة ملحوظة.
2. عوامل وراثية
تشير بعض الأبحاث إلى أنّ الاضطراب ثنائي القطب يكون أكثر انتشارًا لدى الأشخاص الذين لديهم أقارب مصابون هم أيضًا بالاضطراب ثنائي القطب.
3. عوامل بيئية
من السائد الاعتقاد بأنّ للبيئة دورًا مركزيًا معيّنًا كمسبّب لظهور الاضطراب ثنائي القطب، لكن الأبحاث التي تم إجراؤها على التوائم المتماثلين تبين أنه من الممكن أن يصاب أحد التوأمين بالاضطراب ثنائي القطب بينما لا يصاب به التوأم الآخر المتماثل.
معنى هذا أن العوامل الوراثية وحدها غير كافية لتحفيز ظهور المرض، وتشير التقديرات إلى أن نحو 1% من المجموع السكاني عادةً يعانون من الاضطراب ثنائي القطب، وعلى أيّة حال يعتقد عدد من الباحثين بأن الهوس الاكتئابي يحدث تباعًا وبأنّ هنالك عددا آخر إضافيًا من الأشخاص يصابون بأشكال أخرى من الاضطراب بحيث يرفع عدد هؤلاء جميعًا مجتمعين نسبة المصابين بالاضطراب إلى 6% من مجمل السكان.
علاوةً على ذلك فإنّه من الممكن أن يكون بعض الأشخاص المصابين بالاضطراب غير مشخّصين، لأنهم لا يتوجّهون لتلقّي العلاج الدوائي وذلك نتيجة التشخيص المغلوط بأنهم مصابون بالاكتئاب، إذ أنّ الأعراض لديهم لا تناسب المعايير التشخيصيّة المعتمدة.
يصيب الهوس الاكتئابي من النوع الأول عددًا متطابقًا من النساء ومن الرجال على السواء، إلّا بينما يُلاحَظ أن النوع الثاني أي النوع المتسارع من الاضطراب هو أكثر انتشارًا بين النساء، ويظهر هذا الاضطراب من كلا النوعين في الأعمار بين 15 - 30 عامًا في أغلب الحالات.
عوامل أخرى
تشمل العوامل الأخرى ما يأتي:
قرابة دم بشخص يعاني من الاضطراب ثنائي القطب.
فترات يسودها التوتّر الشديد.
استهلاك مواد مسبّبة للإدمان.
تغيرات حادة في نمط الحياة مثل موت شخص عزيز.
مضاعفات الهوس الاكتئابي
قد يؤدي اضطراب الهوس الاكتئابي إذا لم تتم معالجته بشكل مناسب وفعال إلى مشاكل عاطفيّة ونفسيّة خطيرة قد تصاحبها مشاكل اقتصاديّة بل وحتّى قضائيّة من شأنها أن تؤثّر على مختلف مجالات الحياة اليوميّة للمريض.
أما المضاعفات التي قد تنجم عن اضطراب الهوس الاكتئابي يمكن أن تشمل:
الانتحار.
فرط استهلاك الكحول والمواد التي تسبب الإدمان.
مشاكل قضائيّة.
مشاكل اقتصاديّة.
مشاكل في الحياة الزوجيّة.
العزلة.
خلل في أداء المهام في العمل، في المدرسة أو في البيت.
تشخيص الهوس الاكتئابي
عندما يشكّ الطبيب المعالج بأن الشخص الماثل أمامه يعاني من اضطراب الهوس الاكتئابي، فمن المرجح أن يوصي بإجراء عدد من الفحوصات الطبيّة والتّشخيصات النفسية، فكل هذه الأمور تساهم في نفي عدد من المشكلات الأخرى التي تساعد في وضع تشخيص محدّد وفي تحديد ما إذا كانت هنالك مضاعفات أخرى لها علاقة بهذا الاضطراب.
تشمل سلسلة الفحوصات والتشخيصات ما يأتي:
فحوصات مخبريّة.
التشخيص النفسي.
معايير تشخيص الهوس الاكتئابي
لكي يتم تأكيد تشخيص الهوس الاكتئابي يجب أن يكون هنالك تطابق مع المعايير المنشورة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، يتم نشر هذا الدليل من قبل الجمعيّة الأمريكيّة للطبّ النفسي ويعتمده أخصائيوا الصحّة النفسيّة بهدف تشخيص الأمراض والاضطرابات النفسيّة، كما تعتمده شركات التأمين المختلفة بغاية تقدير قيمة التعويض المالي عن معالجة الاضطراب.
ترتكز معايير تشخيص الهوس الاكتئابي على تشخيص النوع المحدّد من الاضطراب ثنائي القطب وعلى معاينة تاريخ ونوع النوبات مثل: الهوس، الهوس الخفيف أو الاكتئاب.
يتوجب على المصاب بهذا الاضطراب الحدث مع الطبيب المعالج حول كل ما يتعلّق بالنوع المحدّد الذي يعاني منه، لكي يزيد من معلوماته الشخصية ومعرفته بوضعه الصحي ولكي يكون على علم بطرق ووسائل معالجته.
علاج الهوس الاكتئابي
تمثّل حالة الهوس الاكتئابي حالة طبّيّة طويلة المدى تستوجب تناول أدوية مختلفة بشكل يومي من اجل علاج الهوس الاكتئابي، طوال الحياة، بما في ذلك الفترات التي يتحسن فيها شعور المريض. ويكون علاج الاضطراب ثنائي القطب مقرونا، غالبًا، باستشارة دائمة ومتواصلة من الطبيب النفسي، الذي هو صاحب المؤهلات المناسبة لمعالجة هذا الاضطراب.
ومع ذلك من الممكن أن يتم إشراك أشخاص آخرين في العملية العلاجية بمن في ذلك معالِجون نفسيون، عاملون اجتماعيون وممرّضوا أو ممرضات الصحّة النفسيّة، ويعود السبب في ذلك إلى أنّ الاضطراب ثنائيّ القطب قد يؤثّر على العديد من مجالات الحياة اليوميّة الطبيعيّة للمريض.
يشكل العلاج المناسب والفعال عنصرًا حيويًا وحاسمًا لتقليص وتيرة ظهور النوبات الهوسيّة والاكتئابيّة وتخفيف درجة حدتها وخطورتها، علاوةً على أن العلاج يساعد المريض على ممارسة حياته اليوميّة بشكل متوازن وأكثر متعة.
كما يشكل العلاج الوقائي عنصرًا في غاية الأهمية خاصةً وأنه يستمر أيضًا في فترة هدوء المرض وخفوت حدته، ولهذا السبب فإن الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب ولا يلتزمون بالعلاج الوقائي الدائم والمتواصل يعرضون أنفسهم لخطر تكرار ظهور أعراض المرض بوتائر أكبر وأسرع، إضافةً إلى إنهم يجعلون أنفسهم أكثر عرضة لأن تتحول النوبات المعتدلة إلى نوبات هوس، أو اكتئاب، شديدة، بكامل حدتها وخطورتها.
إذا ما كان المريض يعاني أيضًا من أية مشاكل تتعلق بتناول المشروبات الكحولية أو مواد مسببة للإدمان، فيتوجّب عليه تلقّي العلاج لهذه المشاكل أيضًا نظرًا لما لها من آثار سلبية حادة على أعراض الاضطراب ثنائي القطب.
العلاجات المركزية والرئيسة الأبرز المعتمدة لمعالجة اضطراب الهوس الاكتئابي تشمل:
1. العلاج الدوائي
يمثّل العلاج الدوائي مركبًا مركزيًا هامًا في معالجة الاضطراب ثنائي القطب، وبالنظر إلى أن العلاج الدوائي لهذا الاضطراب يُسبب عادةً آثارًا وأعراضًا جانبية حادة وقاسية جدًا رغم كونها نادرة الحدوث، فمن المحتمل إيقاف مريض ما عن تناول الأدوية التي تم وصفها له وفي هذه الحالة ينبغي عليه التوجه إلى طبيبه النفسيّ المعالج في قسم الصحّة النفسيّة بغاية تغيير العلاج لإعطائه العلاج الأكثر فعالية والأكثر ملائمة له.
تشمل أبرز العلاجات الدوائية ما يأتي:
مثبِّتات المزاج.
مضادّات نوبات الصرع.
مضادّات الاكتئاب.
الأدوية المضادّة للقلق مثل البينزوديازيبينات (Benzodiazepines) التي قد تساعد في تحسين جودة النوم، وبالإضافة إلى ذلك فإن دواء كويتيابين (Quetiapine) الذي أكدت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية فعاليتها في معالجة نوبات الهوس ونوبات الاكتئاب التي تميّز الاضطراب ثنائي القطب.
تشمل أبرز الأدوية المستعملة ما يأتي:
أولانزابين (Olanzapine).
ريسبيردال ( RISPERDAL).
2. العلاج النفسي (Psychotherapy)
تمثّل المعالجة النفسيّة عاملًا مركزيًا هامًا في معالجة الاضطراب ثنائي القطب، هنالك عدّة أنواع من العلاجات التي قد تساعد في ذلك:
العلاج السلوكي الإدراكي.
العلاج العائلي.
العلاج الجَماعي.
3. علاج بالصدمة الكهربائية (Electroconvulsive therapy - ECT)
هذا العلاج مخصّص بمعظمه للأشخاص الذين يعانون من فترات اكتئابيّة حادة ترافقها أفكار وميول انتحاريّة أو للأشخاص الذين لا يشعرون بتحسّن في أعراض المرض رغم معالجتهم بالعديد من الوسائل العلاجيّة الأخرى، والعلاج بالصدمة الكهربائية هو عمليّة يتم فيها تمرير تيّار كهربائي مراقب عبر دماغ المريض بهدف إثارة نوبة صرعية.
4. الرقود في المستشفى (Hospitalization)
قد يكون من المفيد كثيرًا في حالات معينة إدخال المصابين باضطراب الهوس الاكتئابي إلى المستشفى، فإن استشفاء المريض بهدف تلقّي العلاج النفسي قد يساعد في موازنة وتثبيت المزاج بغض النظر عمّا إذا كان يعاني من نوبة هوسيّة شديدة أو في نوبة اكتئابيّة عميقة.
من الممكن أيضًا فحص إمكانيّة الاستشفاء الجزئيّ أو برامج الاستشفاء النهاريّة.
الوقاية من الهوس الاكتئابي
ليست هنالك أية طريقة آمنة ومثبتة يمكن بواسطتها الوقاية من الإصابة باضطراب الهوس الاكتئابي، إلّا أنّ العلاج الفوري الذي يقدم فور ظهور الأعراض الأوليّة لهذه المشكلة النفسيّة أو غيرها من شأنه أن يُساعد في منع تدهور الهوس الاكتئابي وتفاقمه.
يمكن للعلاج الوقائي طويل الأمد أن يساعد أيضًا في منع تحوّل النوبة ثنائيّة القطب المعتدلة إلى نوبة هوس أو اكتئاب حادة وخطيرة.
العلاجات البديلة
قد يلجأ بعض المرضى المصابين باضطراب الهوس الاكتئابي إلى العلاجات البديلة أو المكملة بحثًا عن طرق تساعدهم في التحكم بالأعراض، تحسّن مزاجهم وتقليّص التوتّر النفسي الذي يعانون منه قدر المستطاع.
قد تشمل هذه العلاجات اللجوء إلى الصلاة أو العلاج الديني الروحانيّ، التأمّل وتناول الإضافات الغذائية كالفيتامينات أو الأدوية النباتية الأصل.
<<
اغلاق
|
|
|
المرتبطة بالقلق (Anxiety)، تتميز بأفكار ومخاوف غير منطقية تؤدي إلى تصرفات قهريّة.
الأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري يكونون أحيانًا واعين لحقيقة أن تصرفاتهم الوسواسية هي غير منطقية، ويُحاولون تجاهلها أو تغييرها، لكن هذه المحاولات تزيد من احتدام الضائقة والقلق أكثر.
في المحصلة فإن التصرفات القهرية هي بالنسبة إليهم إلزامية للتخفيف من الضائقة، وقد يتمحور اضطراب الوسواس القهري في موضوع معيّن، كالخوف من عدوى الجراثيم، مثلًا.
بعض المصابين باضطراب الوسواس القهري، ولكي يشعروا بأنهم آمنون يقومون بغسل أيديهم بشكل قهري إلى درجة أنهم يُسببون الجروح والندوب الجلدية لأنفسهم.
على الرغم من المحاولات والجهود المبذولة إلا إن الأفكار المزعجة، والوسواسيّة والقهريّة، تتكرر وتواصل التسبب بالضيق والانزعاج، وقد يؤدي الأمر إلى تصرّفات تأخذ طابع المراسم والطقوس، تُمثل حلقة قاسية ومؤلمة تميز اضطراب الوسواس القهري.
اضطراب الوسواس القهري هو مرض نادر، ولكن من المعروف اليوم أنّ مرض الوسواس القهري منتشر أكثر من الكثير من العديد من الأمراض النفسية الأخرى.
يبدأ اضطراب الوسواس القهري في سن مبكرة وغالبًا في مرحلة الطفولة أو المراهقة وبصورةٍ عامّة في سن العاشرة تقريبًا، أما بين البالغين فيظهر اضطراب الوسواس القهري في سن 21 عامًا تقريبًا.
محاور الوسواس القهري
تختلف المحاور باختلاف نوع التصرفات:
1. محاور التصرفات الوساوسية
وتتمحور هذه الوساوس بشكل عام حول موضوع معيّن، مثل:
الخوف من الاتساخ أو التلوّث.
الحاجة إلى الترتيب والتناظر.
رغبات عدوانية جامحة.
أفكار أو تخيّلات تتعلق بالجنس.
2. محاور التصرفات القهرية
التصرفات القهرية ترتبط لدى الأشخاص المصابين باضطراب الوسواس القهري، بموضوع معيّن، مثل:
الاستحمام والنظافة.
العدّ.
الفحص.
الحاجة إلى تعزيزات.
العودة على عمل معيّن عدة مرات.
النظام.
أعراض الوسواس القهري
غسل اليدين المتكرر من اعراض الوسواس القهري
يتميز اضطراب الوسواس القهري بأعراض وسواسيّة وقهريّة على حد سواء.
1. أعراض الوسواس القهري الوسواسية
الأعراض الوسواسية هي أفكار وتخيّلات متكررّة مرارًا، أو عنيدة ولا إرادية، أو دوافع لا إراديّة تتسم بأنها تفتقر إلى أي منطق.
هذه الوساوس تُثير الإزعاج والضيق عند محاولة توجيه التفكير إلى أمورٍ أخرى، أو عند القيام بأعمال أخرى.
وتشمل الأعراض المرتبطة بالوسواس:
خوف من العدوى نتيجة لمصافحة الآخرين، أو لملامسة أغراض تم لمسها من قِبَل الآخرين.
شكوك حول قفل الباب، أو إطفاء الفرن.
أفكار حول التسبب بأذى لآخرين في حادثة طرق.
ضائقة شديدة في الحالات التي تكون فيها الأغراض غير مرتّبة كما يجب أو أنها لا تتجه في الاتجاه الصحيح.
تخيّلات حول إلحاق الأذى بالأبناء.
رغبة في الصراخ الشديد في حالات غير مناسبة.
الامتناع عن الأوضاع التي يُمكن أن تُثير الوسواس، كالمصافحة مثلًا.
تخيّلات متكرّرة لصور إباحيّة.
التهابات في الجلد من جراء غسل الأيدي بوتيرة عالية.
ندوب جلدية نتيجة المعالجة المفرطة له.
تساقط الشعر، أو الصلع الموضعي، نتيجة لنتف الشعر.
أعراض قهرية لاضطراب الوسواس القهري
الأعراض القهرية هي تصرفات متكررة نتيجة لرغبات ودوافع جامحة لا يُمكن السيطرة عليها.
هذه التصرّفات المتكرّرة يفترض بها أن تُخفف من حدة القلق أو الضائقة المرتبطة بالوسواس.
فمثلًا الأشخاص الذين يعتقدون بأنهم دهسوا شخصًا آخر يعودون مرارًا إلى مسرح الأحداث، إذ أنهم لا يستطيعون التخلّص من الشكوك، وأحيانًا قد يخترعون قوانين وطقوسًا تُساعد على التحكّم بالقلق المستثار نتيجة للأفكار الوسواسية.
تشمل الأعراض المرتبطة بالتصرف القهري:
غسل اليدين حتّى يتقشّر الجلد.
فحص متكرّر للأبواب للتأكد من أنها مقفلة.
فحص متكرّر للفرن للتأكد من أنّه مطفأ.
العدّ والإحصاء بأنماط معيّنة.
أسباب وعوامل خطر الوسواس القهري
تعرف على أسباب وعوامل الخطر التي تُسبب اضطراب الوسواس القهري.
1. أسباب الوسواس القهري
ما من مسبّب صريح واضح لاضطراب الوسواس القهري، أما النظريات المركزية بشأن العوامل المسببة المحتملة لاضطراب الوسواس القهري فتشمل:
عوامل بيولوجية
تتوفر بعض الأدلة التي تُشير إلى أن اضطراب الوسواس القهري هو نتيجة لتغير كيميائي يحصل في جسم الشخص المصاب، أو في أداء دماغه.
كما أنّ هنالك أدلة على أن اضطراب الوسواس القهري قد يكون مرتبطًا بعوامل جينية وراثيّة معيّنة، لكن لم يتم تحديد وتشخيص الجينات المسؤولة عن اضطراب الوسواس القهري، بعد.
عوامل بيئيّة
يعتقد بعض الباحثين بأن اضطراب الوسواس القهري ينتج عن عادات وتصرّفات مكتسبة مع الوقت.
درجة غير كافية من السيروتونين
السيروتونين هو إحدى المواد الكيميائية الضرورية لعمل الدماغ، إذا كان مستوى السيروتونين غير كاف وأقل من اللازم، فمن المحتمل أن يُساهم ذلك في نشوء اضطراب الوسواس القهري.
تبين أن أعراض اضطراب الوسواس القهري تتقلص وتخف حدتها لدى الأشخاص المصابين باضطراب الوسواس القهري ويتعاطون أدوية ترفع من فاعلية السيروتونين.
الجراثيم العقديّة (Streptococcus) في الحنجرة
هنالك أبحاث تدعي بأن اضطراب الوسواس القهري قد تطوّر لدى أطفال معيّنين عقب الإصابة بالتهاب الحنجرة الناجم عن الجراثيم العقديّة في الحنجرة.
لكن الآراء انقسمت حول مصداقية هذه الأبحاث ومن الواجب تدعيمها بالمزيد من الدلائل حتى يتم الإقرار بأن الجرثومة العقدية في الحنجرة يُمكن أن تسبّب اضطراب الوسواس القهري.
عوامل الخطر
هناك عوامل قد تزيد من خطر نشوء، أو استثارة اضطراب الوسواس القهري:
التاريخ العائلي.
حياة مثقلة بالتوتر والضغط.
الحمل.
مضاعفات الوسواس القهري
المضاعفات التي قد تنتج عن اضطراب الوسواس القهري، أو التي قد تكون مرتبطة باضطراب الوسواس القهري، تشمل:
أفكار انتحارية والتصرّف وفقا لها.
إدمان على الكحول، أو مواد أخرى.
اضطراب آخر ذو علاقة بالقلق.
اكتئاب.
اضطرابات في الأكل.
التهاب جلد عقب الملامسة نتيجة لغسل اليدين بوتيرة عالية.
انعدام القدرة على العمل أو التعلّم.
علاقات اجتماعيّة إشكالية.
تشخيص الوسواس القهري
عندما يشكّ الطبيب أو المعالج النّفسي بأن شخصًا ما يعاني من اضطراب الوسواس القهري يقوم بإجراء سلسلة من الفحوصات الطبيّة والنفسيّة.
هذه الفحوصات تُساعد في تشخيص اضطراب الوسواس القهري، عن طريق نفي حالات طبية أخرى يُمكن أن تؤدي إلى ظهور الأعراض نفسها، كما تُساعد في البحث عن مضاعفات إضافيّة أخرى ذات علاقة باضطراب الوسواس القهري.
فحوصات لتشخيص المرض
وتشمل هذه الفحوصات:
الفحص الجسدي.
فحوصات مخبريّة.
التقييم النفسي.
معايير تشخيص اضطراب الوسواس القهري
أما معايير تشخيص اضطراب الوسواس القهري، فتتمثل في:
الشخص الخاضع للفحص يتصرّف بصورة وسواسية قهرية.
الشخص الخاضع للفحص يُلاحظ بأنّ تصرّفه الوسواسيّ، أو القهريّ، مبالغ فيه، أو أنّه غير منطقي.
السلوك الوسواسيّ، أو القهريّ، يؤثّر سلبًا وبشكل بالغ على الحياة اليوميّة الروتينية.
1. معايير السلوك الوسواسي
السلوك الوسواسيّ يجب أن يلائم المعايير الآتية:
أفكار متكرّرة، ورغبات، ودوافع، وتخيّلات مقلقة تُسبب ضائقة.
الأفكار ليست مجرّد قلق مبالغ فيه يتعلق بمشاكل حياتيّة حقيقيّة.
محاولة الشخص الخاضع للفحص تجاهُل الأفكار، أو التخيّلات، أو الرغبات أو إنكارها.
تعليم الشخص الخاضع للفحص أنّ الأفكار، والتّخيّلات والرّغبات هي من نسج خياله.
2. معايير السلوك القهري
السلوك القهريّ يجب أن يلائم المعايير الآتية:
القيام بأعمال معينة بشكل متكرّر وغير إرادي، مثل: غسل اليدين، أو العدّ همسًا.
هدف السلوك القهري هو منع، أو الحدّ من الضائقة الناجمة عن وساوس غير واقعية.
علاج الوسواس القهري
علاج الوسواس القهري هي عملية معقدة وغير مضمونة الفعالية والنجاح في جميع الحالات.
في بعض الأحيان قد تكون هنالك حاجة إلى علاج متواصل يستمر مدى الحياة، ومع ذلك يُمكن أن يكون علاج الوسواس القهري مفيدًا في مساعدة المريض على التعامل مع الأعراض، ومواجهتها، ومنعها من السيطرة على مجريات حياته.
العلاجات المستخدمة لاضطراب الوسواس القهري
يختلف العلاج الأفضل والأنجح لاضطراب الوسواس القهري تبعًا للمريض نفسه، ووضعه الشخصيّ وتفضيلاته، وغالبًا يكون الدمج بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي ناجحا جدًّا.
1. العلاج النفسي لاضطراب الوسواس القهري
تبين أن الطريقة العلاجيّة المسمّاة بالمعالجة المعرفية السلوكية (Cognitive behavioral therapy - CBT) هي الأكثر فعالية في معالجة اضطراب الوسواس القهري بين الأطفال والبالغين على حدٍّ سواء.
2. العلاج الدوائي للوسواس القهري
ثمة أدوية معيّنة لمعالجة الأمراض النفسية يُمكن أن تُساعد في السيطرة على الوساوس والسلوكيات القهرية التي تُميز اضطراب الوسواس القهري.
غالبًا يبدأ علاج الوسواس القهري بمضادّات الاكتئاب والتي قد تُفيد في علاج الوسواس القهري، لأنها تعمل على رفع نسبة السيروتونين التي قد تكون منخفضة لدى أشخاص يُعانون من اضطراب الوسواس القهري.
مضادات الاكتئاب التي صادقت عليها إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA - Food and Drug Administration) في علاج الوسواس القهري تشمل:
كلوميبرامين (Clomipramine).
فلوفوكسامين (Fluvoxamine).
فلوكسيتين (Fluoxetine).
باروكستين (Paroxetine).
سيرترالين (Sertraline).
لكل الأدوية النفسية آثار جانبية ومخاطر صحّيّة محتملة.
يجب إبلاغ الطبيب النفسي بجميع الآثار والأعراض الجانبية الناشئة واستشارته بما يتعلّق بتدابير المراقبة والمتابعة التي يجب اتخاذها خلال تعاطي أدوية المعالجة النفسية، وعلى وجه التحديد منها: الأدوية المضادّة للذهان (Antipsychotic drugs).
بعض الأدوية قد يُسبب تفاعلات خطيرة عند تناولها سويًا مع أدوية أخرى، أو أغذية معيّنة، أو مواد أخرى.
يجب إعلام الطبيب بجميع الأدوية والمستحضرات المستعملة التي لا تستلزم وصفة طبيّة بما في ذلك الفيتامينات، والأملاح، والأعشاب الطبيّة.
3. طرق أخرى في علاج الوسواس القهري
أحيانًا قد لا تكون الأدوية أو المعالجة النفسية مجدية بما يكفي لمعالجة أعراض اضطراب الوسواس القهري.
ويتم الاستعانة في بعض الحالات النادرة بطرق علاج أخرى لاضطراب الوسواس القهري، من بينها:
إدخال المريض إلى قسم الأمراض النفسية.
العلاج بالصدمة الكهربائية (Electroconvulsive therapy - ECT).
التحفيز المغناطيسي في داخل الجمجمة.
التحفيز العميق للدماغ.
هذه الطرق لم يتم اختبارها كطرق علاج الوسواس القهري، لذا ينبغي التأكد من فهم وإدراك إيجابياتها وسلبياتها والمخاطر المترتبة عنها.
الوقاية من الوسواس القهري
يُمكن الوقاية من اضطراب الوسواس القهري من خلال اتباع الآتي:
توقع غير المتوقع دائمًا.
لا تلوم نفسك على كل شيء.
لا تُفكر كثيرًا في الأمور التي غالبًا لن تحدث.
لا تُضيّع وقتك على التخلص من الأمور التي لم تحصل بعد.
العلاجات البديلة
لا تُساعد الأعشاب على علاج المرض، ولكن قد تُفيد في التخلص من الأغراض، ومن أهم الأعشاب:
عشبة العرن المثقوب.
لسان الثور.
الخرفيش.
نبتة الكافا.
<<
اغلاق
|
|
|
في الدماغ يشوه طريقة الشخص المصاب به في: التفكير، التصرف، التعبير عن مشاعره، النظر إلى الواقع ورؤية الوقائع والعلاقات المتبادلة بينه وبين المحيطين به. الأشخاص المصابون بمرض الفصام (وهو المرض الأصعب والأكثر تقييدا من بين جميع الأمراض النفسية المعروفة) يعانون، بشكل عام، من مشاكل وظيفية في المجتمع، في مكان العمل، في المدرسة وفي علاقاتهم مع زوجاتهم / أزواجهن.
قد يسبب مرض الفصام للمصابين به الخوف والانطواء على النفس. الفصام هو مرض مزمن، يلازم المصاب به طوال فترة حياته، لا يمكن معالجته، لكن يمكن السيطرة عليه بواسطة العلاجات الدوائية المناسبة.
وخلافا للفكرة الشائعة، فليس الفصام انفصاما في الشخصية، بل هو عبارة عن اضطراب نفسي (ذهان – Psychosis)، لا يستطيع الشخص المصاب به التفريق / التمييز بين الواقع وبين الخيال. وقد يحدث أحيانا أن يفقد شخص مصاب باضطراب نفسي ارتباطه بالواقع.
يهيأ للمصابين بمرض الفصام أن العالم المحيط بهم مركب من خليط كبير من الأفكار، المناظر والنغمات. وقد يكون السلوك المميز للأشخاص المصابين بمرض الفصام غريبا جدا، بل مرعبا أحيانا. التغيير المفاجئ الذي يحصل في شخصية المريض، أو في سلوكياته، والذي يجعله يفقد أية صلة مع الواقع، يسمى "المرحلة الذهانيّة".
هنالك عدد من الأنواع الفرعية لمرض الفصام، وهي تقسم حسب الأعراض المميزة لكل منها:
فصام المطاردة (فُصَامٌ بَارانويديّ / فُصَامٌ زَوَرانِيّ - Paranoid schizophrenia): الأشخاص الذين يعانون من فصام المطاردة يكونون غارقين في أوهام عن أنهم ملاحَقون / مطارَدون من قبل شخص آخر أو طرف معيّن. ومع ذلك، تبقى طريقة تفكيرهم، كلامهم ومشاعرهم عادية جدا.
فُصَامٌ لا مُنْتَظِم (Disorganized schizophrenia): الأشخاص المصابون بهذا النوع من الفصام يعانون، في الغالب، من الشعور بالارتباك ومن مشاكل في الاتصال والتواصل مع الآخرين، كما يعانون من الكلام المتلعثم وغير الواضح. بنظرة من الخارج، يظهرون كأنهم عديمو المشاعر والحساسية، ذوو سلوكيات غير ملائمة أحيانا، يبدون صبيانيين وتصرفاتهم تبدو سخيفة تافهة. يُظهرون سلوكيات مضطربة، مرتبكة وغير منظمة، قد تعيق قدرتهم على إدارة حياتهم اليومية بشكل سليم، مثل: وقت الاستحمام أو إعداد الطعام.
فصام جامودي (Catatonic schizophrenia): الأشخاص المصابون بهذا النوع من الفصام تظهر لديهم أعراض جسدية واضحة ومميزة. فهم محدودون من حيث الحركة، غالبا، ولا يستجيبون للمؤثرات المختلفة التي يعج بها العالم من حولهم. وقد يصبح جسم الشخص المصاب بهذا النوع من الفصام، أحيانا، صلبا ومتحجرا، فلا يرغب في مجرد محاولة الحركة، مطلقا. أحيانا، يُظهر الأشخاص المصابون بهذا النوع من الفصام نمطا حركيا مميزا وغريبا، مثل تنفيذ حركات في الوجه أو الميل إلى البقاء في وضعيات غريبة. قد يكررون كلمة، جملة أو تعبيرا معينا صدر عن شخص موجود بالقرب منهم في ذات الوقت. والأشخاص المصابون بالفصام الجامودي معرضون، بدرجة عالية، لأن يعانوا من النقص الغذائي، من فرط الإعياء، كما يميلون إلى إيذاء أنفسهم.
فصام لا متميّز (Undifferentiated schizophrenia): هذا هو نوع فرعي من مرض الفصام يتم تشخيصه عندما تكون الأعراض التي يظهرها المريض غير واضحة تماما ولا تعبر عن أي من الأنواع الثلاثة المذكورة آنفا.
فصام متبقي (Residual Schizophrenia): في هذا النوع الفرعي من مرض الفصام تكون أعراض المرض قد تقلصت. الهلوسة، الأوهام، أو أية أعراض أخرى للمرض ما زالت موجودة (متبقية)، لكنها أخفّ مما كانت عليه في التشخيص الأولي للمرض.
أعراض الفصام
أعراض الفصام تتركب من عدة عوامل، بدءا من التغيرات التي تحصل في شخصية المريض وقدراته وحتى إظهار تغييرات في التصرفات وملاءمتها للأوضاع المختلفة. عند ظهور فصام للمرة الأولى يكون ظهور الأعراض فجائيا وحادا.
يمكن تقسيم الأعراض المشتركة لكل أنواع الفصام إلى ثلاث مجموعات أساسية: أعراض إيجابية، أعراض ارتباك وبلبلة وأعراض سلبية.
الأعراض الإيجابية للفصام:
في هذه الحالة، كلمة "إيجابية" لا تعني، بالضرورة، أن الأعراض جيدة، إنما المقصود هو أن الأعراض واضحة وظاهرة للعيان وهي لا تظهر لدى الأشخاص الذين لا يعانون من الفصام.
هذه الأعراض، التي تسمى أحيانا الأعراض النفسية (الذهانية)، تشمل:
الأوهام (Illusions)
الهلوسة (Hallucination)
أعراض الارتباك والبلبلة الخاصة بالفصام
أعراض الارتباك والبلبلة تعكس عدم قدرة الشخص المصاب بالفصام على التفكير الصافي والتصرف بترو وبتحكيم العقل
هذه الأعراض تشمل:
تركيب جمل غير منطقية أو استعمال كلمات غير ذات معنى، الأمر الذي يصعّب على الشخص المصاب بالفصام التواصل مع المحيطين به
الانتقال السريع من موضوع إلى آخر أو من فكرة إلى أخرى
بطء في الحركة
عدم القدرة على اتخاذ القرارات
الانشغال الزائد بكتابة عديمة المعنى
ميل إلى نسيان أمور معينة أو فـَقد (إضاعة) أغراض
تكرار حركات أو إيماءات، مثل المشي ذهابا وإيابا أو المشي بشكل دائري
صعوبات في التفكير بشكل منطقي وفهم ظواهر يومية، مثل: نغمات، ضجيج ومشاعر
الأعراض السلبية للفصام:
في هذه الحالة، كلمة "سلبية" لا تعني، بالضرورة، أن الأعراض سيئة، إنما المقصود هو غياب الأعراض التي يمكن ملاحظتها عند الأشخاص المصابين بالفصام.
تشمل هذه الأعراض:
انعدام الإحساس أو التعبير عن المشاعر، أفكار وحالات مزاجية لا تتلاءم مع الوضع القائم (مثلا، الإجهاش بالبكاء بدلا من الضحك عند سماع نكتة)
الانسحاب من الحياة العائلية، حياة المجتمع والنشاطات الاجتماعية
نقص في الطاقة
نقص في الدافعية
فقدان المتعة أو الاهتمام بالحياة
عادات صحة سيئة وعناية منقوصة
مشاكل في الأداء الوظيفي، سواء في المدرسة أو في مكان العمل أو في نشاطات أخرى
المزاجية (المزاج المتقلب – الحزن حتى الاكتئاب أو الفرح، أو حالات مزاجية متقلبة)
فتور الشعور (جمود) – حاله يبقى فيها الشخص في نفس الوضعية بشكل دائم لفترات زمنية طويلة جدا
أسباب وعوامل خطر الفصام
المسبب الدقيق للفصام لا يزال غير معروف، حتى الآن. أما المعروف فهو أن مرض الفصام، مثل السرطان أو السكري، هو مرض حقيقي له أساس بيولوجي. ولا ينشأ مرض الفصام من جراء فشل تربوي من جانب الأهل أو نتيجة ضعف في الشخصية.
وقد كشف الباحثون عن عدة عوامل قد يكون لها دور في تكوّن مرض الفصام، من بينها:
الوراثة
عمليات كيميائيه في الدماغ
شذوذ (خلل) في بنية الدماغ
عوامل بيئية
تشخيص الفصام
في حال ظهور أعراض قد تدل على وجود الفصام، يقوم الطبيب المعالج بإجراء فحص جسماني شامل ويستعرض الماضي الطبي للمريض. وبالرغم من عدم توفر فحوصات مخبرية قادرة على تأكيد الإصابة بالفصام، إلا أن الطبيب يستطيع إجراء عدد من الفحوصات المختلفة، مثل التصوير بالأشعة السينية (رنتجن X - Ray) أو إجراء فحوصات دم مختلفة، وذلك بهدف نفي احتمال كون الأعراض ناجمة عن الإصابة بمرض آخر له نفس الأعراض، كالفصام.
في حالة عدم قدرة الطبيب على الكشف عن مرض آخر مسبب لظهور أعراض المرض، قد يقوم بتوجيه المريض إلى الفحص لدى طبيب نفسي، معالج نفساني، أو مختصين آخرين في مجال الصحة النفسية، الذين تلقوا التدريب المناسب لتشخيص ومعالجة الأمراض النفسية المختلفة.
يجري الطبيب النفسي مقابلة أعدت خصيصا، وبأدوات تقييم خاصة، بهدف تقييم الشخص وتحديد ما إذا كان يعاني فعلا من اضطراب نفسي. يحدد الطبيب المعالج تشخيصه وفقا لتقرير المريض حول الأعراض التي تظهر لديه. وبالإضافة إلى ذلك، يقوم الطبيب بمراقبة المريض بهدف تشخيص تصرفاته. يحتم تأكيد التشخيص بأن الشخص مصاب بمرض الفصام في حالة إظهار أعراض واضحة ومميزة للمرض لمده لا تقل عن ستة أشهر.
علاج الفصام
يهدف علاج الفصام إلى تقليل الأعراض، تخفيف حدتها وتقليص احتمال تكرار الفصام، أو رجوع الأعراض من جديد.
تشمل معالجة مرض الفصام:
المعالجة الدوائية (Medicine Therapy)
المعالجة النفسية (Psychotherapy)
التأهيل (Rehabilitation)، الذي يتركز في تطوير المهارات الاجتماعية والتدريب المحترف لمساعدة مرضى الفصام على الاندماج وأداء مهامهم في المجتمع وعيش حياة مستقلة، قدر الإمكان
المعالجة النفسية الفردية، التي تهدف إلى مساعدة المريض على فهم المرض الذي يعاني منه بطريقة أفضل، ومساعدته على مواجهة المشكلة وتطوير وسائل لحلها
المعالجة العائلية، التي تهدف إلى مساعدة عائلة المريض على التعامل بشكل أفضل مع شخص قريب يحبونه ومصاب بمرض الفصام، ومنحهم وسائل لمساعدته بأفضل الطرق وأكثرها نجاعة
مجموعات الدعم والعلاج، التي تهدف إلى توفير دعم متبادل على أساس ثابت
الاستشفاء (العلاج في المستشفى - Hospitalization)
المعالجة بالتخليج الكهربائي (بالصدمات الكهربائية - Electroconvulsive therapy - ECT)
المعالجة الجراحية في نسيج الدماغ
الرئيسيةالصحة النفسيةأمراض الصحة النفسيةالفصام
الفصام
Schizophrenia
شاركغرد
محتويات الصفحة
ما هو الفصام
أعراض
الأسباب وعوامل الخطر
التشخيص
العلاج
الوقاية
شخص يعاني من الفصام
الفـُصام (أو: الانفصام العقلي - Schizophrenia) هو اضطراب حاد في الدماغ يشوه طريقة الشخص المصاب به في: التفكير، التصرف، التعبير عن مشاعره، النظر إلى الواقع ورؤية الوقائع والعلاقات المتبادلة بينه وبين المحيطين به. الأشخاص المصابون بمرض الفصام (وهو المرض الأصعب والأكثر تقييدا من بين جميع الأمراض النفسية المعروفة) يعانون، بشكل عام، من مشاكل وظيفية في المجتمع، في مكان العمل، في المدرسة وفي علاقاتهم مع زوجاتهم / أزواجهن.
قد يسبب مرض الفصام للمصابين به الخوف والانطواء على النفس. الفصام هو مرض مزمن، يلازم المصاب به طوال فترة حياته، لا يمكن معالجته، لكن يمكن السيطرة عليه بواسطة العلاجات الدوائية المناسبة.
وخلافا للفكرة الشائعة، فليس الفصام انفصاما في الشخصية، بل هو عبارة عن اضطراب نفسي (ذهان – Psychosis)، لا يستطيع الشخص المصاب به التفريق / التمييز بين الواقع وبين الخيال. وقد يحدث أحيانا أن يفقد شخص مصاب باضطراب نفسي ارتباطه بالواقع.
يهيأ للمصابين بمرض الفصام أن العالم المحيط بهم مركب من خليط كبير من الأفكار، المناظر والنغمات. وقد يكون السلوك المميز للأشخاص المصابين بمرض الفصام غريبا جدا، بل مرعبا أحيانا. التغيير المفاجئ الذي يحصل في شخصية المريض، أو في سلوكياته، والذي يجعله يفقد أية صلة مع الواقع، يسمى "المرحلة الذهانيّة".
هنالك عدد من الأنواع الفرعية لمرض الفصام، وهي تقسم حسب الأعراض المميزة لكل منها:
فصام المطاردة (فُصَامٌ بَارانويديّ / فُصَامٌ زَوَرانِيّ - Paranoid schizophrenia): الأشخاص الذين يعانون من فصام المطاردة يكونون غارقين في أوهام عن أنهم ملاحَقون / مطارَدون من قبل شخص آخر أو طرف معيّن. ومع ذلك، تبقى طريقة تفكيرهم، كلامهم ومشاعرهم عادية جدا.
فُصَامٌ لا مُنْتَظِم (Disorganized schizophrenia): الأشخاص المصابون بهذا النوع من الفصام يعانون، في الغالب، من الشعور بالارتباك ومن مشاكل في الاتصال والتواصل مع الآخرين، كما يعانون من الكلام المتلعثم وغير الواضح. بنظرة من الخارج، يظهرون كأنهم عديمو المشاعر والحساسية، ذوو سلوكيات غير ملائمة أحيانا، يبدون صبيانيين وتصرفاتهم تبدو سخيفة تافهة. يُظهرون سلوكيات مضطربة، مرتبكة وغير منظمة، قد تعيق قدرتهم على إدارة حياتهم اليومية بشكل سليم، مثل: وقت الاستحمام أو إعداد الطعام.
فصام جامودي (Catatonic schizophrenia): الأشخاص المصابون بهذا النوع من الفصام تظهر لديهم أعراض جسدية واضحة ومميزة. فهم محدودون من حيث الحركة، غالبا، ولا يستجيبون للمؤثرات المختلفة التي يعج بها العالم من حولهم. وقد يصبح جسم الشخص المصاب بهذا النوع من الفصام، أحيانا، صلبا ومتحجرا، فلا يرغب في مجرد محاولة الحركة، مطلقا. أحيانا، يُظهر الأشخاص المصابون بهذا النوع من الفصام نمطا حركيا مميزا وغريبا، مثل تنفيذ حركات في الوجه أو الميل إلى البقاء في وضعيات غريبة. قد يكررون كلمة، جملة أو تعبيرا معينا صدر عن شخص موجود بالقرب منهم في ذات الوقت. والأشخاص المصابون بالفصام الجامودي معرضون، بدرجة عالية، لأن يعانوا من النقص الغذائي، من فرط الإعياء، كما يميلون إلى إيذاء أنفسهم.
فصام لا متميّز (Undifferentiated schizophrenia): هذا هو نوع فرعي من مرض الفصام يتم تشخيصه عندما تكون الأعراض التي يظهرها المريض غير واضحة تماما ولا تعبر عن أي من الأنواع الثلاثة المذكورة آنفا.
فصام متبقي (Residual Schizophrenia): في هذا النوع الفرعي من مرض الفصام تكون أعراض المرض قد تقلصت. الهلوسة، الأوهام، أو أية أعراض أخرى للمرض ما زالت موجودة (متبقية)، لكنها أخفّ مما كانت عليه في التشخيص الأولي للمرض.
أعراض الفصام
اعراض الفصام
أعراض الفصام تتركب من عدة عوامل، بدءا من التغيرات التي تحصل في شخصية المريض وقدراته وحتى إظهار تغييرات في التصرفات وملاءمتها للأوضاع المختلفة. عند ظهور فصام للمرة الأولى يكون ظهور الأعراض فجائيا وحادا.
يمكن تقسيم الأعراض المشتركة لكل أنواع الفصام إلى ثلاث مجموعات أساسية: أعراض إيجابية، أعراض ارتباك وبلبلة وأعراض سلبية.
الأعراض الإيجابية للفصام:
في هذه الحالة، كلمة "إيجابية" لا تعني، بالضرورة، أن الأعراض جيدة، إنما المقصود هو أن الأعراض واضحة وظاهرة للعيان وهي لا تظهر لدى الأشخاص الذين لا يعانون من الفصام.
هذه الأعراض، التي تسمى أحيانا الأعراض النفسية (الذهانية)، تشمل:
الأوهام (Illusions)
الهلوسة (Hallucination)
أعراض الارتباك والبلبلة الخاصة بالفصام
أعراض الارتباك والبلبلة تعكس عدم قدرة الشخص المصاب بالفصام على التفكير الصافي والتصرف بترو وبتحكيم العقل
هذه الأعراض تشمل:
تركيب جمل غير منطقية أو استعمال كلمات غير ذات معنى، الأمر الذي يصعّب على الشخص المصاب بالفصام التواصل مع المحيطين به
الانتقال السريع من موضوع إلى آخر أو من فكرة إلى أخرى
بطء في الحركة
عدم القدرة على اتخاذ القرارات
الانشغال الزائد بكتابة عديمة المعنى
ميل إلى نسيان أمور معينة أو فـَقد (إضاعة) أغراض
تكرار حركات أو إيماءات، مثل المشي ذهابا وإيابا أو المشي بشكل دائري
صعوبات في التفكير بشكل منطقي وفهم ظواهر يومية، مثل: نغمات، ضجيج ومشاعر
الأعراض السلبية للفصام:
في هذه الحالة، كلمة "سلبية" لا تعني، بالضرورة، أن الأعراض سيئة، إنما المقصود هو
<<
اغلاق
|
|
|
مفرِط، وذلك عندما يتجاوز ذلك حداً معيَّناً من الوحدات.
ويُقاس تناولُ الكحول بالوحدات units. وتعادل الوحدةُ من الكحول 10 ميليلترات (مل) من الكحول الصِّرف. ويختلف ذلك باختلاف نوع المشروب الكحولي؛ فمثلاً، تحتوي زجاجةٌ صغيرة من الخمر أو النبيذ (25 مل) على 1.5 وحدة من الكحول.
تبدأ المخاطرُ الكبيرة عندَ شرب أكثر من 14 وحدة من الكحول أسبوعياً.
يشير شربُ الكحول الدوريّ أو المنتظَم إلى تناوله بشكلٍ مستمرٍّ تقريباً. ويزداد خطرُ ذلك على الصحَّة بزيادة تناوله المنتظَم.
مخاطرُ معاقرة الكحول
على المدى القَصير
تشتمل مخاطرُ معاقرة الكحول على ما يلي:
الحوادث والإصابات التي تحتاج إلى المعالجة، مثل إصابة الرأس.
السلوك العنيف أو التعرُّض للعنف.
الانفلات الجنسي الذي يمكن أن يؤدِّي إلى عواقب غير محمودة.
فقدان المقتَنيات الشخصيَّة، مثل المحفظة أو المفاتيح أو جهاز الجوَّال.
الانسمام الكحولي، حيث قد يؤدِّي إلى التقيُّؤ والاختلاجات وفقدان الوعي.
يكون الأشخاصُ الذي يشربون الكحول بإفراط دفعةً واحدة binge drink أكثرَ عرضةً إلى بتهوُّر، كما يزيد تعرُّضُهم للحوادث.
على المدى الطويل
تزيد المعاقرةُ المستمرَّة للكحول من احتمال الإصابة بمشاكل صحِّية خطيرة، بما في ذلك:
مرض القلب.
السَّكتة.
مرض الكبد.
سرطان الكبد وسرطان الأمعاء.
سرطان الفم.
التهاب البنكرياس.
وبالإضافة إلى التسبُّب في مشاكلَ صحِّيةٍ خطيرة، يمكن أن تؤدِّي معاقرةُ الكحول المزمنة إلى مشاكل اجتماعيَّة، مثل البطالة والطلاق والاضطهاد المنزلي والتشرُّد.
إذا فقدَ الشخصُ السيطرةَ على معاقرته للكحول، وأصبحت لديه رغبةٌ عارمة بالشرب، يُدعى ذلك إدمان الكحول أو الكحوليَّة alcoholism.
تؤثِّر الكحوليَّةُ في نوعيَّة حياة المدمِن وعلاقاته عادةً، ولكنَّ الكثيرَ من المدمِنين لا يدركون خطورةَ ذلك. وقد يصل الأمرُ إلى تناول كمِّياتٍ كبيرة من الكحول مع مرور الوقت، مع أنَّ هذه الكمِّياتِ ربما تؤدِّي إلى وفاة الشخص الذي يشربها لأوَّل مرَّة.
يعاني المصابُ بالكحوليَّة من أعراض سحب withdrawal symptoms، جسديَّة ونفسيَّة، إذا توقَّف فجأةً عن تناول الكحول، بما في ذلك:
ارتعاش اليدين.
التعرُّق.
رؤية أشياء لا وجودَ لها (هلوسات بصريَّة visual hallucinations).
الاكتئاب.
القلق.
صعوبة النوم (الأرق).
ولذلك، لابدَّ من التدرُّج في الامتناع عن شرب الكحول للتخلُّص من الإدمان.
المؤشِّرات على إدمان الكحول
شعور الشخص بأنَّه ينبغي عليه التوقُّف عن الشرب.
انتقاد الآخرين للشخص المدمِن.
الشعور بالذنب أو ما شابه ذلك.
شعور الشخص بالحاجة إلى الشرب في الصباح قبلَ أيِّ شيء للمحافظة على التوازن والانضباط.
عدم قدرة الشخص على تذكُّر ما حدث له في الليلة السابقة بسبب شرب الكحول.
نسيان الشخص لما هو مطلوب منه القيام به نتيجة الشرب، مثل نسيان المواعيد أو العمل.
طلب المساعدة
إذا شعر الشخصُ المدمِن أو من يحيطون به بالقلق من حالته الإدمانيَّة، فأوَّلُ خطوة في الاتجاه الصحيح هي زيارة الطبيب الذي سيناقش الخدمات والمعالجات المتاحة. وهناك عددٌ من الاختبارات التي يمكنها كشف مستوى الإدمان.
معالجةُ الكحوليَّة
تعتمد المعالجةُ على مقدار ما يشربه الشخصُ من الكحول، حيث تشتمل خياراتُ المعالجة على ما يلي:
أخذ المشورة، بما في ذلك اللجوءُ إلى الجهات الداعمة والاستفادة من المعالجة بالكلام مثل المعالجة السلوكيَّة المعرفيَّة cognitive behavioural therapy (CBT).
الأدوية.
نزع الانسمام الكحولي detoxification ، ويقوم ذلك على وجود ممرِّضة أو طبيب يساعدان المريضَ على التوقُّف عن شرب الكحول، ويمكن أن يكونَ ذلك ببطء او عن طريق إعطاء أدوية للوقاية من أعراض السحب.
هناك نوعان رئيسيَّان من الأدوية التي تساعد المدمنين على التوقُّف عن شرب الكحول: الأوَّل يساعد على الوقاية من أعراض السحب، وهو يُعطى بجرعاتٍ متناقصة خلال فترةٍ زمنية قصيرة، وأكثرُ هذه الأدوية استعمالاً كلورديازابوكسيد chlordiazapoxide (ليبريوم Librium).
أمَّا الدواءُ الثاني فهو يعمل على الحدِّ من أي شعور بالغضب بسبب الميل للشرب، وأكثر هذا النوع استعمالاً دواء أكامبرُوسات acamprosate ونالتريكسون naltrexone. وكلا هذين الدواءين يُعطيان بجرعةٍ ثابتة، ويستمر إعطاء الدواء 6-12 شهراً عادةً.
الكحول والحمل
ينبغي أن تتجنَّبَ الحوامل بشكلٍ خاص تناولَ الكحول، حيث يمكن أن يؤدِّي ذلك إلى ضرر للطفل على المدى البعيد، ويزداد هذا الخطرُ بزيادة الكمِّية المتناولة. كما يؤثِّر تناول الكحول عندَ الرجال في جودة النطاف وسلامتها.
<<
اغلاق
|
|
|
مجموعةً من الأعراض المزعجَة ومن أنماط السُّلوك الشاذَّة، مثل:
طغيان مشاعر الضيق أو القلق أو الغضب أو الشُّعور بانعدام القيمة أو الأهمِّية.
صُعوبة في السَّيطرة على هذه السلبيَّة من دون إيذاء النَّفس، مثل تَعاطي المخدِّرات والكُحول أو تناول جرعاتٍ زائدة من الأدوية.
صُعوبة في الحِفاظ على علاقاتٍ مستقرَّة ووثيقَة.
فتراتٌ من فقدان الاتِّصال مع الواقع في بعض الأحيان.
تَهديد الآخرين في حالاتٍ نادرة.
تبدأ اضطراباتُ الشَّخصية بشكلٍ نَموذجي في مرحلة المراهقَة، وتستمرُّ حتَّى سنِّ الرشد. ويَكون السَّببُ مَزيجاً من أسبابٍ وراثيَّة وتجارِب مؤلمة في الطفولة. ويمكن أن تكونَ الحالةُ خفيفةً أو معتدلة أو شَديدة.
تَعريفُ اضطراب الشَّخصية الحدِّي
يُصنَّفَ الأشخاصُ المُصابون باضطراب الشَّخصية الحدِّي عادةً ما بين:
العُصاب neurosis، حيث يكون الشخصُ في حالةٍ من الضِّيق النَّفسي، لكنَّه لا يزال متبصِّراً بالفَرق ما بين الواقِع والخيال.
الذُّهان psychosis، حيث يكون الشخصُ غيرَ قادرٍ على التَّفريق ما بين الواقِع والخيال، ولذلك ربَّما يعانِي من التوهُّمات delusions (اعتقاد راسِخ بشيء ما غير قابل للتَّصديق أو غريب أو غير صحيح أبداً) والهلوسات hallucinations (رؤية أو سماع أشياء لا يراها أو يسمعها الآخرون).
ومن المعروف الآن أنَّ هذا الوصفَ ليس دقيقاًَ؛ حيث يُعرَّف اضطرابُ الشَّخصية الحدِّي بأنَّه اضطرابٌ في المزاج وفي العَلاقات الشخصيَّة مع الآخرين.
يُعَدُّ اضطرابُ الشَّخصية الحدِّي أحدَ أكثر اضطرابات الشخصية التي يراها الأطبَّاءُ العامُّون عادةً.
وعلى الرغم من أنَّه يُقال بأنَّ اضطرابُ الشَّخصية الحدِّي أكثر شيوعاً في النساء، ولكنَّ ذلك يعود على الأرجح إلى أنَّ الرِّجالَ أقلُّ طلباً للمعالجة.
آليةُ حُدوث اضطراب الشَّخصية الحدِّي
لا تزالُ أسبابُ الاضطراب غيرَ واضحة. ومع ذلك، وكما هي الحالُ في العَديد من الحالات الصحِّية النَّفسية، يبدو أنَّه نتيجةٌ لمزيج من العَوامِل الوراثيَّة والبيئيَّة.
فالأَحداثُ المؤلِمة التي تَحدث خِلال مرحلة الطُّفولة هي عامِلُ خَطرٍ رئيسي لظُهور الاضطراب، حيث يُقدَّر أنَّ بثَمانية أشخاص من أصل كلِّ عشرة أشخاص مُصابين بهذه الحالة كانوا قد عانوا من إِهمال الوالدين أو من الإيذاء الجسدي أو الاضطهاد الجِنسي أو العاطفي خِلال طفولتهم.
المآل والتدبير
اضطرابُ الشَّخصية الحدِّي هو حالةٌ خطيرة، لأنَّ الكثيرَ من النَّاس المصابين بها سوف يَلجؤون إلى إيذاء أنفسهم self-harm أو إلى مُحاولة الانتحار suicide، حيث يُقدَّر بأنَّ 70-80٪ من المُصابين باضطراب الشَّخصية الحدِّي سوف يُحاولون الانتحارَ في مرحلةٍ ما من حياتهم، وسوف ينجح 10٪ منهم في ذلك.
ومع ذلك، فإنَّ المآلَ بالنسبة للأشخاص المُصابين باضطراب الشَّخصية الحدِّي جيِّد بشكلٍ معقول ما دامَوا مُلتَزمين بالمعالجة حتَّى إذا كانت طَويلَةَ الأمد.
يقومُ تدبيرُ هذا الاضطراب عادةً على طيفٍ من المُعالجات النَّفسية الفرديَّة والجماعيَّة؛ وتستمرُّ المعالجةُ الفعَّالة سنةً أو أكثر غالباً.
وقد وَجدت دراسةٌ أُجرِيت عام 2010 أنَّ نصفَ المُصابين باضطراب الشَّخصية الحدِّي سيَتعافون تماماً، وأنَّ حوالي 80٪ منهم سوف يظلُّون من أعراض تقريباً لمدَّة أربع سنوات على الأقل.
<<
اغلاق
|
|
|
الغضب مشكلةً بالنسبة لكثير من الناس، الذين يجدون صعوبةً في إبقاء غضبهم تحت السيطرة.
في دراسةٍ حديثة لمؤسَّسة الصحَّة النفسية Mental Health Foundation، قال 28٪ من البالغين إنَّهم يشعرون بالقلق حول الغضب الذي يشعرون به أحياناً، وقال 32٪ منهم إنَّ لديهم صديقاً أو قريباً يعاني من مشاكل في التعامل مع الغضب.
تشتمل القضايا الصحِّية المرتبطة بالغضب المستمرِّ على ارتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية، والاكتئاب، والقلق، ونزلات البرد والأنفلونزا، ومشاكل الهضم.
لكن لا يجب أن يكونَ الغضبُ مشكلة، حيث لا بدَّ من السيطرة عليه، ويتحمَّل الشخصُ مسؤوليةَ ذلك.
التعامل مع الغضب
كلُّ شخص لديه ردَّة فعل جسديَّة تجاه الغضب. لذلك، يجب الانتباهُ لاستجابة الجسم عندَ الغضب، واتِّخاذُ خطوات للتهدئة باستمرار:
● التعرُّف إلى علامات الغضب
ينبض القلبُ بشكل أسرع، كما يتسرَّع النَّفَسُ، ويتحضَّر الشخص للتصرُّف. وقد تُلاحَظ علامات أخرى أيضاً، مثل التوتُّر أو الشدِّ في الكتفين أو انقباض القبضتين؛ فإذا لاحظ الشخصُ هذه العلامات، يجب أن يخرجَ من المكان الذي هو فيه إذا كان لديه تاريخٌ من فقدان السيطرة.
● العدُّ إلى 10.
يوفِّر ذلك الوقتَ للتهدئة بحيث يمكن أن يفكِّرَ الشخصُ بشكل أكثر صفاءً، ويتغلَّب على الدافع إلى التصرُّف.
● التنفُّس ببطء
يجب القِيامُ بزفيرٍ لمدَّة أطول من الشهيق، مع الاسترخاء خلال الزفير؛ فالشخصُ يقوم بالشهيق بشكل تلقائي أكثر من الزفير عندما يشعر بالغضب، ولذلك ينبغي فعلُ العكس؛ فهذا سوف يجلب التهدئةَ على نحو فعَّال، ويساعد على التفكير بشكل أكثر صفاءً.
ضبطُ الغضب على المدى الطويل
عندما يصبح الشخصُ قادراً على التعرُّف إلى علامات الغضب، يمكنه تَهدئة نفسه، والبدء بالبحث عن وسائل شاملة للسيطرة على غضبه:
● ممارسة التمارين
يمكن خفضُ مستويات الشدَّة والتوتُّر بممارسة التمارين الرياضية والاسترخاء. ويعدُّ الجريُ والمشي والسباحة واليُوغا والتأمُّل من الأنشطة التي يمكن أن تساعدَ على الحدِّ من التوتُّر؛ فممارسةُ التمارين الرياضية كجزءٍ من الحياة اليومية هي وسيلة جيِّدة للتخلُّص من الانزعاج والغضب.
● الاعتناء بالنفس
يمكن تخصيصُ وقت للاسترخاء بشكلٍ منتظم، وضمانُ الحصولِ على قدرٍ كافٍ من النوم. ولكنَّ معاقرةَ المخدِّرات والكحول تجعل مشاكلَ الغضب أسوأ، حيث تُنقِص الضوابطَ التي نحن بحاجة إليها لمنعنا من التصرُّف بشكلٍ غير مقبول ونحن غاضبون.
● ممارسة الهوايات
يمكن للكتابة والرسم أو أيِّ عمل إبداعي أن يقلِّلَ من التوتُّر، ويساعد على الحدِّ من مشاعر الغضب.
● النقاش حولَ موضوع الغضب
يمكن أن تكونَ مناقشةُ المشاعر مع صديق مفيدةً، حيث قد يساعد ذلك على الحصول على وجهة نظر مختلفة عن الوضع.
إلقاء نظرة على طريقة التفكير
لابدَّ من محاولة التخلِّي عن أيَّة وسائل غير مفيدة للتفكير، مثل أفكار "هذا ليس عدلاً"، أو "الناس من هذا القبيل لا ينبغي أن يكونوا على الطُّرُق"، حيث يمكن أن تجعلَ هذه الأفكارُ الغضبَ أسوأ.
إنَّ التفكيرَ بمثل هذه الطريقة يُبقي الشخصَ مركِّزاً على كلِّ ما يجعله غاضباً. لذلك، يجب السعيُ إلى التخلُّص من هذه الأفكار، ممَّا يجعل التهدئةَ أسهل.
لا تستخدم العبارات التي تشتمل على ما يلي:
● دائماً (على سبيل المثال، عليك أن تفعلَ ذلك دائماً).
● أبداً (أنت لا تستمع لي أبداً).
● يجب أن/يجب ألاَّ ("يجب أن تفعَل ما أريد" أو "ينبغي ألاَّ تكون على الطُّرُق").
● ينبغي أن/ينبغي ألاَّ ("ينبغي أن أصلَ في الوقت المُحدَّد" أو "ينبغي ألاَّ أتأخَّر").
● ليسَ من العدل.
الحصولُ على المساعدة
إذا كان الشخصُ يشعر بأنَّه بحاجة إلى المساعدة للتعامل مع الغضب، لابدَّ من مراجعة الطبيب؛ فقد تكون هناك دوراتٌ للتعامل مع الغضب، أو طلب المشورة.
<<
اغلاق
|
|
|
التي تنطوي على تحدُّث الأشخاص إلى المعالج النفسي عن المشاكل التي يعانون منها.
ربَّما نكون قد سمعنا عن جلسات تقديم المشورة، أو العلاج السلوكي المعرفي، أو العلاج النفسي؛ وهي جميعاً أنواعٌ مختلفة من العلاج بالمحادثة، لكنَّها تشترك في بعض المظاهر العامَّة.
قد يكون أحدُ تلك الأنواع أفضلَ من غيره بالنسبة لبعض المشاكل والحالات؛ وتلك الأنواع المختلفة من العلاج بالمحادثة مناسبةٌ لتنوُّع الأشخاص؛ فربَّما يكون نوعٌ معيَّن أفضلَ من غيره بالنسبة لشخص معيَّن لديه حالة معيَّنة.
ولكي يحصلَ الشَّخصُ على مساعدة على اتِّخاذ قرار بشأن نوع العلاج الأنسب له، عليه التحدُّث إلى الطبيب حولَ أنواع العلاج بالمحادثة المتاحة (وليخبر طبيبَه إذا كان يُفضِّل نوعاً معيَّناً منها). وفيما يلي شرحٌ مختصر عن كلِّ نوع، وكيف يُمكنها أن يفيد.
جلسة تقديم المشورة
وهذا ربَّما هو الأكثر شهرة بالنسبة للعلاج بالمحادثة، والأكثر سهولةً وتوفُّراً عند الطبيب.
تتكوَّن فترةُ المشورة عادةً من 6 إلى 12 جلسة، يمتدُّ زمن كلِّ جلسة إلى ساعة واحدة، يتحدَّث الشَّخصُ فيها بصورة سِرِّية إلى مقدِّم المشورة عن كيفيَّة شعوره تجاه نفسه وعن وضعه. ويقوم مقدِّمُ المشورة بدعم الشَّخص وإعطائه نصائِح عملية.
تُعدُّ المشورةُ علاجاً مثالياً بالنسبة للأشخاص الذين يتمتَّعون أساساً بصحَّة جيِّدة، ولكنَّهم بحاجة للمساعدة في التعامل مع الأزمة الحالية التي يمرون بها، مثل:
الغضب.
المشاكل في العلاقات.
فقدان شخص عزيز.
الفصل من العمل.
العقم.
بداية ظهور مرض خطير.
العلاجُ المعرفي السلوكي
إنَّ الهدفَ من العلاج المعرفي السلوكي هو مساعدة الشَّخص على التقليل من التفكير السلبي؛ فبدلاً من الشعور باليأس والاكتئاب، يُصبح أفضلَ في التعامل مع الأمور، وحتى إنَّه يبدأ في الشعور بالمتعة في التعامل مع المواقف التي يواجهها.
يقوم الشَّخص، في هذا النوع من العلاج، بتعيين الأهداف مع المعالج، ويقوم بتنفيذ المهام بين جلسات العلاج. تنطوي الدورةُ العلاجية الواحدة عادةً على 6 إلى 15 جلسةً، حيث تستمرُّ كلُّ جلسة حوالي ساعة واحدة.
وكما هي الحالُ في علاج تقديم المشورة، يتعامل العلاجُ المعرفي السلوكي مع الأوضاع الراهنة أكثر من تعامله مع الأحداث التي تعرَّض لها الشَّخصُ في الماضي أو في مرحلة الطفولة.
أُجريَت الكثيرُ من البحوث على العلاج المعرفي السلوكي؛ فظهر أنَّه فعالٌ في مجموعة متنوِّعة من المشاكل النفسية. هذا لا يعني أنَّه أفضل من بقيَّة أنواع العلاج، وإنَّما ببساطة لأنَّ تلك الأنواع ربما لم تُدرس بالقدر المطلوب.
يستطيع العلاجُ المعرفي السلوكي أن يفيد، على وجه الخصوص، في الحالات التالية:
الاكتئاب.
القلق.
نوبات الهلع.
أنواع الرُّهاب.
الوسواس القهري.
اضطراب الشدَّة التالية للرَّض.
بعض الاضطرابات في الأكل، لاسيَّما البوليميا أو النَّهَم.
هناك كتبٌ للمساعدة الذاتية وبرامج كمبيوتر تَستخدِم مفاهيمَ العلاج المعرفي السلوكي من أجل مساعدة الشخص على التغلُّب على المشاكل الشائعة، كالاكتئاب مثلاً.
العلاجُ النفسي
خلافاً لما هي عليه الحالُ في تقديم المشورة والعلاج المعرفي السلوكي، فإنَّ العلاجَ النفسي ينطوي على التحدُّث أكثر عن الماضي المتعلِّق بالشَّخص، الأمر الذي يساعده على التغلُّب على المشاكل التي تواجهه في الحاضر. يميل هذا النوعُ من العلاج إلى الاستمرار فترةً أطول من العلاج المعرفي السلوكي وتقديم المشورة؛ وزمنُ الجلسة هو ساعة واحدة، ويُمكن أن تستمرَّ الجلسات لمدَّة سنة أو أكثر.
توجد أنواعٌ مختلفة من العلاج النفسي، لكنَّها تهدف جميعاً إلى مساعدة الشَّخص على فهم المزيد عن نفسه، وتحسين علاقاته، والحصول على المزيد من الخبرة في الحياة. ويُمكن للعلاج النفسي أن يكونَ مفيداً بشكل خاص في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مزمنة أو متكرِّرة، للعثور على السبب الكامن وراءَ الصعوبات التي يواجهونها.
هناك بعضُ الأدلَّة على أنَّ العلاجَ النفسي يستطيع أن يفيدَ في الاكتئاب وبعض اضطرابات الأكل.
العلاجُ الأسري
ربَّما يجري تقديمُ هذا النوع من العلاج عندما تكون العائلةُ بأكملها في موقف بالغ الصعوبة.
يقوم المعالِجُ (أو اثنان من المعالجين)، في العلاج الأسري، بمقابلة العائلة بأكملها. يستطلع المعالجُ وجهاتِ نظر أفراد العائلة وعلاقاتهم ببعض لكي يفهمَ طبيعة المشاكل التي تعاني منها هذه الأسرة؛ فهذا النوعُ من العلاج إذاً يساعد أفرادَ الأسرة على التواصل بشكل أفضل مع بعضهم بعضاً.
يتراوح زمنُ الجلسة من 45 دقيقة إلى ساعة ونصف، وتستغرق عادةً بضعةَ أسابيع.
يفيد العلاجُ الأسري جميعَ الأُسر التي يوجد فيها طفلٌ أو شاب أو بالغ (أحد الوالدين أو الجَدَّين) مصاب بحالة خطيرة تؤثِّر في بقية أفراد الأسرة. ينظر المعالجُ الأسري في العديد من أنواع الحالات، بما في ذلك:
المشاكل السلوكيَّة عند الأطفال والمراهقين.
الحالات النفسية والأمراض والإعاقات في الأسرة.
حالات الطلاق وحالات وجود أولاد من أزواج آخرين.
العنف الأسري.
إدمان الأدوية أو الكحول.
علاج الأزواج
يُمكن لعلاج الأزواج أن يفيدَ عند وجود أزمة في علاقة ما (بعد علاقة حب، على سبيل المثال). يتحدَّث كلا الزوجين بصورة سِرِّية إلى المعالج لاستكشاف ما قد حصل من خطأ في تلك العلاقة، وكيفية تغيير الأمور نحو الأفضل. ويمكن لعلاج الأزواج هذا أن يساعدَ الأزواج على التعرُّف أكثر إلى احتياجات الطَّرف الآخر، والتواصل على نحو أفضل.
من الناحية المثالية، ينبغي أن يحضرَ كلا الزوجين تلك الجلسات الأسبوعية لمدة ساعة في كلِّ جلسة؛ إلاَّ أنَّه يُمكنها أن تبقى مفيدة حتى لو حضر أحدُ الزوجين فقط.
العلاج الجماعي
يلتقي المعالجُ في هذا النوع من العلاج مع 8 إلى 12 شخصاً معاً في الوقت نفسه. وهو وسيلةٌ مفيدة للأشخاص الذين يشتركون في المشكلة نفسها، ليحصلوا على الدعم والمشورة من بعضهم بعضاً. ويُمكن أن يساعدَ هذا العلاج الشَّخصَ على إدراك أنَّه ليس وحدَه الذي يُعاني من مشكلته، وهذا أمرٌ مفيدٌ في حدِّ ذاته.
يُفضِّل بعضُ الأشخاص أن يكونوا جزءاً من مجموعة، أو يجدون أنَّ هذا النوعَ من العلاج الجماعي يناسبهم بشكلٍ أفضل ممَّا هي الحال في العلاج الفردي.
<<
اغلاق
|