هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال بالإضافة إلى العديد من النصائح الواجب معرفتها.
إن أورام الدماغ الحميدة تنمو ببطء في الدماغ وتميل للبقاء في مكان واحد ولا تنتشر، وفي هذا المقال سنتعرف على أبرز التفاصيل حول طرق علاج ورم الدماغ الحميد:
علاج ورم الدماغ الحميد
يعتمد العلاج على نوع وحجم الورم وموقعه في الدماغ ومعدل نمو الورم والحالة الصحية للمريض، وفيما يأتي أهم طرق علاج ورم الدماغ الحميد:
1. الجراحة
تُستخدم لإزالة أكبر قدر من أورام الدماغ الحميدة بأمان دون إتلاف أنسجة الدماغ المحيطة بالورم، وإذا لم يتمكن الأطباء من إزالة الورم بالكامل فقد تحتاج إلى العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
ومن المهم معرفة أن هذه الأروام لا تعود بعد إزالتها ولكن في بعض الأحيان تنمو مرة أخرى أو تصبح أورامًا سرطانية.
2. العلاج الإشعاعي
توجد بعض أورام الدماغ الحميدة في عمق الدماغ ويصعب إزالتها دون أحداث ضرر بالأنسجة المحيطة، وفي هذه الحالة يتم اللجوء لاستخدام نوع خاص من العلاج الإشعاعي يُسمى بالجراحة الإشعاعية التجسيمية (Stereotactic Radiosurgery) حيث يعمل على توجيه حزم صغيرة من الأشعة عالية الطاقة لقتل الأورام الحميدة، ويتم العلاج خلال جلسة واحدة ويكون التعافي سريعًا حيث يستطيع المريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم.
3. العلاج الكيميائي
يُستخدم العلاج الكيميائي للتقليص من ورم الدماغ الحميد أو قتل أي خلايا تُترك بعد إجراء العمليات الجراحية لاستئصال الورم، ونادرًا ما يلجأ الأطباء لاستخدامه في علاج الأورام الحميدة.
4. الاستئصال الحراري بالليزر
تُعد من التقنيات الحديثة المستخدمة لعلاج الأورام الحميدة صغيرة الحجم والتي يصعب الوصول إليها عن طريق الجراحة، ولكن لم يتم إثبات فعالية هذه الطريقة على المدى الطويل.
علاج أعراض ورم الدماغ الحميد
يلجأ الأطباء لاستخدام أدوية للمساعدة في العلاج والتخفيف من بعض أعراض ورم الدماغ الحميد سواء قبل أو بعد الجراحة، وتشمل الآتي:
مضادات الاختلاج لمنع نوبات الصرع.
الستيرويدات وتستخدم لتقليل التورم حول الورم.
مسكنات لعلاج الصداع.
أدوية لمنع القيء.
تشخيص ورم الدماغ الحميد
بعد التعرف على طُرق علاج ورم الدماغ الحميد والتخفيف من أعراضه، إليك طُرق التشخيص المتبعة للكشف عن ورم الدماغ الحميد:
1. تقنيات التصوير
تساعد طرق التصوير في تحديد أورام الدماغ باستخدام أدوات تشخيص التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي حيث يتم استخدام التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي (Magnetic Resonance Spectroscopy) لفحص المظهر الكيميائي للورم، ويساعد التصويرالمقطعي بالإصدار البوزيتروني (Positron Emission Tomography) في الكشف عن أورام الدماغ المتكررة.
2. الخزعة
يقوم جَراح الأعصاب بإجراء الخزعة ويقوم أخصائي علم الأمراض بإجراء التشخيص النهائي لتحديد إذا ما كان الورم خبيث أو حميد.
4. الفحص العصبي
يشمل فحصًا للرؤية والسمع والتوازن والقوة وردود الأفعال؛ لتقييم إذا ما كان هناك أورام بالدماغ بشكل عام ثم يلجأ الطبيب بعد ذلك لإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد نوع وخصائص الورم.
نصائح عند علاج ورم الدماغ الحميد
فيما يأتي قائمة بأبرز النصائح الواجب اتباعها عند علاج ورم الدماغ الحميد:
الالتزام بجميع مواعيد المراجعة لدى طبيبك المختص لتقييم مدى التحسن.
تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بالجرعات والأوقات المحددة.
ممارسة الرياضية والقيام بالأنشطة البدنية للعودة إلى نظام الحياة الأساسية الذي كنت تتبعه، ولكن يجدر الانتباه بتجنب القيام بالنشاطات البدنية التي تتطلب بذل مجهود عالي.
الحصول على قسط كافٍ من النوم وتناول نظام غذائي صحي وقضاء الوقت في القيام بالهوايات المفضلة للتقليل من التوتر والإجهاد.
<<
اغلاق
|
|
|
على أهم أعراض الشلل الرعاشي المبكرة في هذا المقال.
فلنتعرف في ما يأتي على أعراض الشلل الرعاشي المبكرة، أو ما يُعرف بمرض باركنسون (Parkinson’s disease-PD) إضافةً لنصيحة هامة:
أعراض الشلل الرعاشي المبكرة
مرض الشلل الرعاشي هو خلل في التحريك العصبي يبدأ مع المريض في الخلايا العصبية في الدماغ (Neurons).
تعمل الخلايا سابقة الذكر عادةً على إنتاج مادة تسمى الدوبامين (Dopamine)، وعندما تموت هذه الخلايا وتهبط مستويات الدوبامين في الجسم ينشأ هذا المرض والذي يؤثر على حركة الجسم.
في ما يأتي أهم أعراض الشلل الرعاشي المبكرة:
1. الكتابة بخط أصغر من المعتاد
إن التغير المفاجئ في حجم الخط الذي تكتبه على الورق قد يكون إنذارًا مبكرًا بالإصابة، فمرضى الشلل الرعاشي يبدؤون بفقدان السيطرة على حركة الجسم بسبب التغييرات التي تطرأ على الدماغ، ما يجعل حتى الحركات البسيطة والآلية أصعب من المعتاد.
عادةً تتميز الكتابة التي ينتجها مرضى الشلل الرعاشي بأنها:
الأحرف حجمها أصغر من المعتاد.
المسافة الفاصلة بين كل كلمة والتي تليها تكون صغيرة جدًا.
قد يبدأ الأمر في المراحل المبكرة من المرض بحرف واحد أصغر من المعتاد أثناء الكتابة، ليزداد عدد الأحرف الصغيرة الحجم تدريجيًا مع تطور مراحل المرض.
2. الشعور بالرعشة أو الرجفة
الرجفة هي غالبًا أكثر أعراض الشلل الرعاشي المبكرة شيوعًا، وقد تظهر على هيئة رجفة خفيفة في إحدى الأصابع أو في اليد كاملة أو في القدم.
لكن في مراحل المرض الأولى غالبًا ستكون هذه الرجفة خفيفة إلى درجة أن لا أحد غير المصاب بها سيلاحظها، وخاصةً عندما يكون الجسم في وضعية راحة، لكنها تزداد حدة مع تطور مراحل المرض.
3. التعرض لمشكلات واضطرابات في النوم
مع أن اضطرابات النوم والأرق والتقلب المستمر هي أمور يتعرض لها الكثير من الناس في حياتهم دون أن يكون هذا بالضرورة مؤشرًا على الإصابة، إلا أن اضطرابات النوم تتخذ بعدًا آخر عند مرضى الشلل الرعاشي.
فاضطرابات النوم هنا قد تشمل العديد من الحركات غير القابلة للسيطرة وبشكل منتظم، مثل:
الركل.
التلويح بالذراعين.
السقوط من السرير.
4. المعاناة من جمود وبطء الحركة
أحد أعراض الشلل الرعاشي المبكرة هي الجمود والبطء بالحركة، حيث يُصيب المرض غالبًا البالغين الذين تجاوز عمرهم 60 عامًا، ومع أن العديد من غير المصابين بالمرض قد يعانون من صعوبات صباحية وبطء الحركة بسبب نقص النشاط صباحًا، إلا أن الأمر يختلف لدى مرضى الشلل الرعاشي.
إذ أن البطء في الحركة لدى المرضى هنا لا يتلاشى مع مضي اليوم، بل يستمر، والمصاب بالمرض مع الوقت سيبدأ بملاحظة تشنجات حركية كما سوف يلاحظ أنه قد بدأ بالتحرك في مسارات منظمة وبشكل منتظم أكثر من السابق.
5. التعرض لتغيرات في الصوت
يؤثر مرض باركنسون على الحركة بأنواعها المختلفة، بما في ذلك طريقة الحديث.
ومع أن هذا الأمر يظهر بشكل أكثر حدة على المصابين في المراحل المتقدمة، إلا أن بعض التغييرات الطفيفة على الصوت وطريقة الكلام تبدأ بالظهور في مراحل المرض الأولى وقد لا تكون هذه واضحة جدًا حتى للمصاب بها.
تبدأ هذه التغييرات عادةً على هيئة صوت بدأت نبرته بالانخفاض ليتطور الأمر في المراحل المتقدمة من المرض، وقد يصبح صوت المريض همسًا لا أكثر.
6. الإصابة بتغيرات في الوجه
أحد أعراض الشلل الرعاشي المبكرة أنه يؤثر على تعابير الوجه، فالكثير من مرضى الشلل الرعاشي تبدو تعابير وجههم حيادية لا تشي بالكثير من المشاعر (Blank stare).
ذلك لأن المرض يجعل التحكم بعضلات الوجه الصغيرة صعبًا بعض الشيء، كما أن مرضى الشلل الرعاشي قد يميلون للرمش بوتيرة أقل من المعتاد.
7. الإصابة بتغيرات في وضعية الجسد أثناء الوقوف
لا يصيب المرض الفرد بهيئته الحادة فجأة أو دون مقدمات، بل تبدأ أعراض الشلل الرعاشي المبكرة بالظهور تدريجيًا، بما في ذلك تغييرات في وضعية الجسم أثناء الوقوف والتي تبدأ بشكل طفيف في البداية لتزداد سوءًا مع الوقت.
إن بعض الانحناء في وضعية الجسم أثناء الوقوف قد يكون من أعراض المرض الأولى، ويعود هذا إلى فقدان المريض للسيطرة على قدرته على تنسيق حركاته مع خلل في التوازن يتطور ويزداد سوءًا بشكل تدريجي.
ومع أن الانحناء في القامة قد ينشأ بسبب إصابة معينة تعرض لها المريض في ظهره مثلًا، إلا أن المريض غالبًا سيستعيد استقامة قامته حال تعافيه، الأمر الذي يختلف عن مريض الشلل الرعاشي، والذي غالبًا لن يستطيع استعادة السيطرة على امتداد واستقامة قامته.
نصيحة هامة للكشف المبكر عن المرض
بعض الإشارات والدلالات الأولية لمرض الشلل الرعاشي قد تكون صعبة الملاحظة وذات حدة خفيفة إلى درجة إهمالها، وخاصةً إذا اقتصر الأمر على ظهور عرض واحد فقط للمرض وبشكل خفيف الحديدة، لذا يُنصح بالآتي:
إجراء فحوصات دورية للجسم.
استشارة الطبيب فورًا حال ملاحظة ظهور أي أعراض الشلل الرعاشي المبكرة.
<<
اغلاق
|
|
|
تكون غير محسوسة وغير مرئيّة في إحدى اليدين، وبينما يعد ظهور الرجفة السّمة المميّزة الأكثر وضوحًا لمرض باركنسون تؤدّي المتلازمة بشكل عام إلى إبطاء أو تجميد الحركة أيضًا، ويستطيع الأصدقاء وأفراد العائلة ملاحظة الجمود في ملامح الوجه العاجزة عن التعبير وعدم تحرّك الذراعين في جانبي الجسم عند المشي كما يصبح الكلام غالبًا أكثر رخاوة تتخلله التمتمة.
تزداد أعراض مرض باركنسون سوءًا كلما تقدّم المرض أكثر، وعلى الرغم من عدم إمكانيّة الشّفاء من مرض الباركنسون إلّا أنّ الأنواع العديدة من الأدوية من أجل علاج المرض يمكن أن تساعد في التخفيف من حدّة الأعراض وقد تستدعي الحاجة في حالات معيّنة اللجوء إلى علاجات جراحيّة.
أعراض مرض باركنسون
تختلف الأعراض التي تصاحب مرض باركنسون من شخص إلى آخر، وقد تكون الأعراض الأولية ضمنيّة فحسب دون أن يكون بالإمكان ملاحظتها طوال أشهر عديدة بل وحتّى سنوات عديدة، تبدأ الأعراض بالظهور أولًا في جانب واحد من الجسم وتكون على الدوام أكثر حدة وخطورة في هذا الجانب نفسه في المستقبل.
تشمل أعراض داء باركنسون:
1. الارتعاش أو الارتجاف
الرجفة أو الرعشة المميزة التي تصاحب داء الباركنسون تبدأ غالبًا في إحدى اليدين، وهي تظهر على شكل فرك إصبع الإبهام بإصبع السبّابة بحركة متواترة إلى الأمام وإلى الخلف تُسمّى أيضًا رُعاشُ لَفِّ الأَقْراص، وهذا هو العَرَض الأكثر انتشارًا ولكن لدى نسبة كبيرة من مرضى الباركنسون لا تظهر رجفة قوية يمكن ملاحظتها.
2. بُطء الحركة
قد يحدّ داء باركنسون مع الوقت من قدرة المريض على تنفيذ الحركات والأعمال الإراديّة الأمر الذي قد يجعل الفعاليّات اليوميّة الأكثر سهولة وبساطةً مهمات معقّدة وتحتاج إلى فترة زمنيّة أطول، وعند المشي قد تصبح خطوات المريض أقصر ومتثاقلة يجرّ قدميه جرًّا أو قد تتجمّد القدمان في مكانهما الأمر الذي يجعل من الصعب عليه البدء بالخطوة الأولى.
3. تيبّس العضلات
يظهر تيبس العضلات غالبًا في الأطراف وفي منطقة مؤخرة الرقبة، وقد يكون أحيانًا شديدًا جدًّا إلى حدّ أنه يقيّد مجال الحركة ويكون مصحوبًا بآلام شديدة.
4. القامة غير المنتصبة وانعدام التوازن
قد تصبح قامة مريض الباركنسون محدّبة نتيجة المرض، كما قد يعاني من انعدام التوازن وهو عرض شائع لدى مرضى باركنسون رغم أنه يكون معتدلًا بشكل عام حتّى المراحل الأكثر تقدمًا من المرض.
5. فَقْدان الحركة اللاإراديّة
طَرْف العين، الابتسامة وتحريك اليدين عند المشي هي حركات لاإراديّة وهي جزء لا يتجزّأ من كون الإنسان إنسانًا، ولكن هذه الحركات تظهر لدى مرضى الباركنسون بوتيرة أقلّ بل إنها تختفي على الإطلاق في بعض الأحيان، وقد يكون بعض مرضى الباركنسون ذوي نظرة متجمّدة دون القدرة على الرّمش بينما قد يظهر آخرون دون أية حركات تعبيرية أو قد يبدون متصنّعين السمع عندما يتحدثون.
6. تغيرات في الكلام
القسم الأكبر من مرضى الباركنسون يعانون من صعوبة في التكلم، قد يصبح كلام مريض الباركنسون أكثر ليونة، أحاديّ الوتيرة، أحادي النبرة وقد يبتلع جزءًا من الكلمات بين الفينة والأخرى أو قد يكرّر كلمات قالها من قبل أو قد يُصبح مترددًا عندما يريد الكلام.
7. الخَرَف
في مراحل المرض المتقدّمة يعاني بعض مرضى الباركنسون من مشاكل في الذاكرة ويفقدون بشكل جزئي صفاءهم الذهني، وفي هذا المجال قد تُساعد الأدوية المستخدمة لمعالجة مرض الزهايمر على تقليص بعض هذه الأعراض إلى درجة أكثر اعتدالًا.
أسباب وعوامل خطر مرض باركنسون
أغلب أعراض مرض الباركنسون تنتج عن نقص في ناقل كيميائي في الدماغ يسمّى دوبامين (Dopamine)، هذا الأمر يحصل عندما تموت أو تضمر خلايا معيّنة في الدّماغ هي المسؤولة عن إنتاج الدوبامين، إلّا أنّ الباحثين لا يعرفون بشكل مؤكد حتّى الآن العامل الأول والأساس الذي يسبب هذه السلسلة من العمليات، ويرى بعض الباحثين أن للتغييرات الجينيّة أو للسّموم البيئيّة تأثيرًا على ظهور داء الباركنسون.
عوامل الخطر للإصابة بداء الباركنسون تشمل:
1. السّنّ
نادرًا ما يصاب الشباب بداء الباركنسون حيث يظهر داء الباركنسون عامّةً، في منتصف العمر ولدى كبار السن، ومع التقدم في السن أكثر فأكثر تزداد أيضًا درجة خطر الإصابة بالباركنسون، في الآتي أبرز عوامل خطر الإصابة بمرض باركنسون:
1. الوراثة
إذا كان في العائلة قريب أو أكثر مصابًا بداء الباركنسون فإنّ خطر الإصابة بداء الباركنسون يزداد على الرّغم من أنّ هذا الاحتمال لا يزيد عن 5%، وقد تم الكشف مؤخّرًا عن أدلة تثبت وجود شبكة كاملة من الجينات المسؤولة عن برمجة بنية الدماغ ووظيفته.
2. الجنس
الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض الباركنسون من النساء.
3. التعرّض للسموم
التعرّض المتواصل لمواد قتل الأعشاب والمبيدات الحشريّة يرفع قليلًا من درجة خطر الإصابة بالباركنسون.
مضاعفات مرض باركنسون
يكون داء الباركنسون غالبًا مصحوبًا بمشاكل إضافيّة من بينها:
الاكتئاب.
اضطرابات النّوم.
مشاكل في المضغ أو البلع.
مشاكل في التبوّل.
الإمساك.
مشاكل في الأداء الجنسيّ.
كما قد تسبب بعض الأدوية المخصصة لمعالجة الباركنسون عددًا من المضاعفات والتعقيدات بما فيها: الرّجفان أو الاهتزاز في الذراعين أو في الساقين، الهلوسة، قلّة النّوم وهبوط حاد في ضغط الدم عند تغيير الوضعيّة من الجلوس إلى الوقوف.
تشخيص مرض باركنسون
ما من فحوصات للتشخيص المبكّر لداء الباركنسون لذا قد يكون من الصعب تحديد التشخيص الأوّلي وخاصّةً في المراحل المبكّرة من الباركنسون بالإضافة إلى ذلك فإن أعراض الباركنسون يمكن أن تكون ناجمة عن مجموعة مشاكل أخرى متنوعة مثل:
1. اضطرابات أخرى ذات منشأ عصبي
رجفة أولية أساسيّة، خَرَف مصحوب بأجسام لِوي (Dementia with lewy bodies)، ضمور مجموعيّ يصيب العديد من أجهزة الجسم وشلل، كل واحد من هذه الاضطرابات يتميّز بالعديد من الأعراض النموذجية لمرض الباركنسون.
2. أدوية
إذا كان شخص ما يتناول مثل هذه الأدوية فمن المحتمل أن تظهر لديه أعراض مشابهة للأعراض التي تميز مرض الباركنسون، لكن هذه الأعراض تختفي عند ذلك الشخص لدى توقفه عن تناول هذه الأدوية، تشمل أدوية لمعالجة ظواهر ذُهانيّة مثل:
كلوربرومازين (Chlorpromazine).
هاليدول (Haloperidol).
بروكلوربيرازين (Prochlorperazine).
مِيتوكلوبراميد (Metoclopramide).
3. مواد سامة
التعرّض لأول أكسيد الكربون، للسيانيد أو لمواد سامة أخرى قد يثير أعراضًا مشابهة للأعراض التي تميز مرض الباركنسون.
4. إصابة في الرأس
لقد تبين أنّ إصابة في الرأس لمرّة واحدة وكذلك إصابات الرأس المتكرّرة كتلك التي تميز رياضة الملاكمة، لها علاقة أيضًا بظهور أعراض مشابهة لتلك المميّزة للباركنسون على الرّغم من أنّ احتمالات حدوث ذلك ضئيلة جدًّا.
5. مشاكل في بنية الدّماغ
السّكتة الدّماغيّة أو تراكم السّوائل في الدّماغ يمكن أن يحاكي ظواهر مميّزة لداء الباركنسون، ويعتمد تشخيص الإصابة بداء الباركنسون على التاريخ الطبّي للمريض وعلى الفحص العصبي.
كجزء من العلاج قد يطلب الاختصاصي العصبي المعالج معرفة الأدوية التي يتناولها المريض بصورة ثابتة وما إذا كان لديه حالات باركنسون في العائلة، ويشمل الفحص العصبي تقييمًا لمشية المريض ولمدى التناسق لديه فضلًا عن قدرته على تنفيذ العديد من المهام اليدويّة البسيطة.
يمكن تأكيد الإصابة بمرض الباركنسون في حال:
ظهر لدى الشخص المعني اثنان على الأقل من بين الأعراض الأساسيّة الثلاثة لداء الباركنسون: الرجفة، بطء الحركة، وتيبّس العضلات.
الأعراض تتركز في جانبٍ واحد فقط من الجسم.
الرجفة تشتد في وقت الرّاحة مثلًا: عندما تكون اليدان موضوعتين على الساقين.
جسم الشخص المعني يبدي استجابة لدواء ليفودوبا (Levodopa) المستخدم لمعالجة مرض الباركنسون.
علاج مرض باركنسون
ردّ الفعل الأوّلي على تلقّي خبر الإصابة بمرض الباركنسون قد يكون حادًا وصعبًا، ولكن مع مرور الوقت يقلص تناول الأدوية من الأعراض بحيث تصبح هذه قَيْد السّيطرة بدرجة مُرضِية.
يمكن أن يوصي الطبيب المعالج المريض بإجراء تغييرات في نمط حياته اليوميّ مثل: اعتماد المعالجة الفيزيائية والطبيعية، التغذية السليمة الصحية، وممارسة النشاط الجسدي إضافةً إلى تناول الأدوية، وفي حالات معيّنة يمكن أن تكون المعالجة الجراحية ذات فائدة.
1. العلاج الدوائي
يمكن للعلاج الدّوائي أن يساعد في التغلب على مشاكل المشي وفي السّيطرة على الرجفة، وذلك بواسطة رفع مستوى الدوبامين في الدماغ، يشار هنا إلى أن لا فائدة من تناول الدوبامين نفسه لأنّه لا يستطيع اختراق الدّماغ، والدّواء الأكثر شيوعًا لمعالجة الباركنسون هو ليفودوبا (Levodopa).
كلّما تقدّم مرض الباركنسون أكثر قلّت فعالية الليفودوبا أكثر فأكثر هذا الأمر يتطلّب ملاءمة الجرعة الدوائيّة باستمرار، ويمكن استخدام أدوية أخرى مثل:
أدوية لموازنة الدوبامين.
مثبطات أنزيم ناقل O - ميثيل - كاتيكول (COMT- Catechol O - methyltransferase).
مثبطات فاعلية الناقل العصبي الأسيتيل كولين (Acetylcholine) في الجهاز العصبي اللاوُدّي (Parasympathetic nervous system)
مضادّات الفيروسات (Antivirals)
2. العمليّة الجراحيّة
عملية التحفيز العميق داخل الدماغ هي العمليّة الجراحيّة الأكثر انتشارًا لمعالجة داء الباركنسون، تشمل العملية الجراحيّة زراعة موصل كهربائي في عمق المناطق الدماغية المسؤولة عن حركات الجسم.
درجة التحفيز الكهربائيّ التي يتم نقلها عبر هذه الموصلات تتم مراقبتها بواسطة جهاز شبيه بمنظّم دقّات القلب (Artificial pacemaker) التي تتم زراعتها تحت سطح الجلد في أعلى الصّدر، يتم إدخال سلك موصل وتمريره تحت سطح الجلد ليتّصل بالجهاز الذي يسمّى مولّد النبض في الطرف الأول وبالموصل الكهربائي في الطرف الآخر.
يتم اللجوء إلى هذه العملية الجراحية غالبًا لدى الأشخاص الموجودين في مراحل متقدّمة جدًّا من مرض الباركنسون الذين لا تستقر حالتهم حتّى بعد تناول دواء الليفودوبا.
من الممكن أن يُساعد هذا الإجراء العلاجي في تحقيق استقرار وثبات في الجرعات الدّوائيّة وفي تقليص الحركات اللاإراديّة، لكن هذه العملية الجراحية غير مُجدية في معالجة الخَرَف بل قد تؤدّي حتّى إلى تفاقم الوضع وازدياده سوءًا.
الوقاية من مرض باركنسون
في الآتي أبرز النصائح للوقاية من الإصابة بمرض الباركنسون:
تناول الخضار الطازجة والنيئة.
أدخل أحماض أوميغا 3 الدهنية في نظامك الغذائي.
تناول الأطعمة الغنيية بفيتامين د.
اشرب الشاي الأخضر.
مارس التمارين الهوائية بشكل منتظم.
العلاجات البديلة
تشمل أبرز الطرق التي قد تساعد في التخفيف من أعراض مرض باركنسون ما يأتي:
1. تناول مساعد الأنزيم Q10
يعاني مرضى الباركنسون من انخفاض نسبة مساعد الأنزيم Q10 الذي يرى بعض الباحثين أنّه يساعد في تحسين أعراض مرض الباركنسون، يمكن الحصول على مساعد الإنزيم Q10 من الصّيدليّات لكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول هذا البديل لضمان السلامة العامة.
2. التدليك
العلاج بالتدليك يُخفّف من حدة التوتر والانشداد في العضلات كما يحفّز هدوء الجسد والنّفس، الأمر الذي قد يكون مفيدًا على وجه الخصوص للأشخاص الذين يعانون من تيبّس العضلات الناتج عن الباركنسون.
3. تاي تشي (Tai Chi)
نوع من أنواع الرياضة الصينيّة القديمة تتألّف من حركات جسدية بطيئة ومُنسابة تحسّن من مستوى المرونة والاتّزان، وهنالك العديد من أشكال التاي تشي التي يمكن ملاءمتها خصيصًا لأي شخص في أيّ سنّ وفي أي وضع جسدي.
4. يوغا (Yoga)
تعد اليوغا شكلًا إضافيًّا من أشكال الفعاليات الجسدية التي تساهم في تحسين الليونة والاتّزان، ويمكن ملاءمة الجزء الأكبر من الوضعيّات بحيث تناسب القدرات الجسدية لكل شخص.
<<
اغلاق
|
|
|
أجزاء الدماغ مما يحرم أنسجة الدماغ من الأكسجين الضروري جدًا ومواد التغذية الحيوية الأخرى، ومن جراء ذلك تتعرض خلايا المخ للموت خلال دقائق قليلة.
السكتة الدماغية هي حالة طوارئ طبية، والعلاج الفوري لها أمر بالغ الحيوّية والأهمية، إذ يُمكن من خلاله تقليل الأضرار للدماغ ومنع المضاعفات المحتملة بعد السكتة.
أنواع السكتة الدماغية
هناك نوعان رئيسيان للسكتة الدماغية، تعرف عليها:
1. السكتة الدماغية الإقفاريّة (Ischemic stroke)
يُشكل هذا النوع حوالي 80% من السكتات الدماغية، وهذه السكتة تحدث عندما تضيقّ شرايين الدماغ أو تنسدّ، مما يُسبب انخفاضًا كبيرًا في كمية الدم المزوّدة إلى الدماغ، وهذا يمنع تزويد الدماغ بالأكسجين ومواد الغذائية المختلفة، مما يُؤدي إلى موت خلايا الدماغ خلال دقائق معدودة.
أنواع السكتة الدماغية الإقفارية الأكثر شيوعًا هي:
السكتة الدماغية الخـُثارِيّة (Thrombotic stroke)
يحدث هذا النوع من السكتة الدماغية عندما تتكوّن خَثْرَة (Thrombus) في أحد الشرايين المسؤولة عن توريد الدم إلى الدماغ، وتخثر الدم يحدث عادةً في المناطق التي كانت قد تضررت من جراء مرض تصلّب الشرايين، وهو مرض تنسد فيه الشرايين بسبب تراكم الترسبات الدهنية، هذه العملية تحدث في أحد شريانيّ الرأس الموجودَيْن في مؤخّر العنق والمسؤوليْن عن توريد الدم إلى الدماغ، مثل الشرايين الاخرى في منطقة الرقبة والدماغ.
السكتة الدماغية الصِمِّيَّة (Stroke embolic)
يحدث هذا النوع من السكتة الدماغية عند تكوّن خَثرة أو جُسَيم آخر في داخل أحد الأوعية الدموية البعيدة عن الدماغ في منطقة القلب فيجرفها تيار الدم معه حتى تستقر في وعاء دموي ضيق في منطقة الدماغ، ويُسمى هذا النوع من الخَثرة صِمَّة (Embolus)، هذه الحالة تنشأ نتيجة لاضطرابات نُظُم القلب في واحدة من حجرتي القلب العليا مثل: الرّجفان الأذيْنيّ (Atrial fibrillation)، ويؤدي إلى خلل في تزويد الدم وإلى تكوّن خثرات.
2. السكتة الدماغية النزفيّة (Hemorrhagic stroke)
تحدث هذه السكتة عندما يبدأ أحد الأوعية الدموية في الدماغ بالنّزْف أو بالتمزق، هذا النّزف قد يحدث نتيجة بعض الحالات الطبية التي تؤثر على الأوعية الدموية، مثل: ارتفاع ضغط الدم غير المُعالج وأُمّهات الدم (Aneurysm)، وثمة سبب آخر أقل شيوعًا للنّزف هو تمزق الأوعية الدموية، وهو تَشَوُّهٌ شِرْيانِيٌّ وَريدِيّ (AMV - Arteriovenous malformation) يتمثل في كون بعض الأوعية الدموية رقيقة الجدران مما يؤدي إلى تمزقها بسهولة.
هنالك نوعان من السكتة الدماغية النزفيّة:
نزيف داخل الدماغ
في هذا النوع من السكتة الدماغية ينفجر أحد الأوعية الدموية الموجودة في داخل الدماغ فيتدفق الدم إلى أنسجة الدماغ من حوله مما يُسبب ضررًا لخلايا الدماغ، كذلك خلايا الدماغ الموجودة وراء التسرّب لا تحصل على إمدادات منتظمة من الدم فيُصيبها الضرر.
وقد يُسبب فرط ضغط الدم مع الوقت سكتة دماغية من هذا النوع، ويُمكن لفرط ضغط الدم أن يجعل الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة داخل الدماغ أكثر هشاشة وأكثر عرضة للتشقق والتمزق.
نزف تحت العنكبوتية
في هذا النوع من السكتة الدماغية يبدأ النزف في أحد الشرايين الكبيرة أو في منطقة سطح الدماغ فيتدفق الدم في الحيّز بين الدماغ والجمجمة، ويكون مصحوبًا بصداع قوي جدًا وفجائيّ.
هذا النوع من السكتة الدماغية ينجم غالبًا عن تمزق أو تسلّخ واحدة أو أكثر من أمهات الدمّ التي قد تتكوّن وتكبر مع الوقت، أو قد تكون خِلقِيّة.
بعد بدء النزف قد تتوسع الأوعية الدموية في الدماغ وتضيَقّ بطريقة غير منتظمة، مما قد يُسبب ضررًا للخلايا جرّاء الهبوط الإضافي في تزويد أجزاء الدماغ الأخرى بالدم.
أعراض السكتة الدماغية
ينبغي الانتباه إلى الأعراض المبكرة الآتية:
صعوبات في المشي
إذا أُصيب شخص بالسكتة الدماغية فقد يتعثر، أو يشعر بدوخة، أو يفقد توازنه أو يفقد قدرة التنسيق بين الحواس مثل: الحركة والكلام.
صعوبات في التكلّم
إذا أُصيب شخص بالسكتة الدماغية فقد يُصبح كلامه متثاقلًا، أو قد يفقد القدرة على إيجاد الكلمات المناسبة لوصف ما يحدث له ومعه.
حاول تكرار جملة بسيطة إذا لم تستطع فعل ذلك فمن المحتمل أنك مصاب بسكتة دماغية.
شلل أو خدر (Numbness) في جانب واحد من الجسم
إذا أُصيب شخص بالسكتة الدماغية قد يفقد الإحساس، أو يشعر بشلل نصفي في جانب واحد من الجسم.
حاول رفع كلتيّ ذراعيك فوق رأسك في الوقت نفسه، إذا بدأت إحداهما بالهبوط فمن المحتمل أنك مصاب بالسكتة الدماغية.
صعوبات في الرؤية
إذا أُصيب شخص بالسكتة الدماغية فقد يُعاني من تشوّش الرؤية بشكل فجائيّ، وقد يفقد الرؤية للحظات قليلة، وقد يُعاني من ازدواجية الرؤية.
الصداع
الصداع الذي يظهر فجأة ودون سابق إنذار، أو الصداع غير عادي، والذي قد يكون مصحوبًا بتشنّج في الرقبة، أو آلام في الوجه، أو آلام بين العينين، أو تقيؤ فجائيّ، أو تغيرات في الحالة الإدراكية، في بعض الأحيان قد يدل على الإصابة بالسكتة الدماغية.
نَوْبَةٌ إِقْفارِيَّةٌ عابِرَة (TIA - Transient ischemic attack)
النَوْبَةٌ الإِقـْفارِيَّةٌ العابِـرَة هي خلل مؤقت في إيصال الدم إلى جزء واحد من الدماغ.
أعراض النَوْبَةٌ الإِقـْفارِيَّةٌ العابِـرَة هي ذاتها أعراض السكتة الدماغية، لكنها تستمر لفترة زمنية أقصر من بضع دقائق إلى 24 ساعة، ثم تتلاشى وتزول دون أن تخلّف أي ضرر مستديم. وقد يصاب شخص ما بأكثر من نوبة إقفاريّة عابرة واحدة، وتزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية القوية.
أسباب وعوامل خطر السكتة الدماغية
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، تعرف عليها:
أسباب السكتة الدماغية
السكتة الدماغية تحدث إذا كانت ثمة مشكلة أو خلل في كمية الدم الوافدة إلى الدماغ، وتختلف مسببات السكتة الدماغية باختلاف نوعها كالآتي:
توصيل كمية قليلة من الدم إلى الدماغ عند الإصابة بالسكتة الدماغية الإفقارية.
وجود فائض من الدم في الجمجمة عند الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية.
عوامل تزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
عوامل الخطر للإصابة بسكتة دماغية تشمل:
السن: الأشخاص فوق سن 55 عامًا.
ارتفاع ضغط الدم: إذا كان مستوى الضغط الانقباضي 140 ملليمتر زئبق أو أكثر، أو مستوى الضغط الانبساطي 90 ملليمتر زئبق أو أكثر.
ارتفاع الكولسترول: إذا كان مستوى الكولسترول في الدم 200 ملليغرام لكل ديسيلتر أو أكثر.
التدخين: يزيد التدخين من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
مرض السكري: قد يُسبب ارتفاع السكر في الدم الجلطة الدماغية.
السمنة: إذا كانت قيمة مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر
أمراض القلب والأوعية الدموية: بما في ذلك فشل القلب (Heart failure)، وعيب في القلب، والتهاب القلب، وعدم انتظام ضربات القلب.
سكتة دماغية سابقة أو نَوْبَةٌ إِقْفارِيَّةٌ عابِرَة: حيث يزيد ذلك من خطر الإصابة بسكتة دماغية قوية.
مستويات مرتفعة من هوموسيستين (Homocysteine): وهو نوع من الأحماض الأمينية.
استخدام حبوب منع الحمل أو علاج هرموني أخر: حيث وُجد أن هناك علاقة بين العلاج الهرمون وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
بالرغم من إن معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية متساوية لدى النساء والرجال، إلا إن النساء أكثر عُرضة من الرجال للموت من جراء السكتة الدماغية، كما أن ذوي البشرة السمراء أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية من الأشخاص ذوي أصول عرقية أخرى.
مضاعفات السكتة الدماغية
تبعًا لطول المدة الزمنية التي عانى الدماغ خلالها من نقص في تزويد الدم يُمكن للسكتة الدماغية أن تُسبب مجموعة متنوعة من الإعاقات التي قد تكون مؤقتة، أو قد تكون مستديمة.
المضاعفات المحتملة نتيجة للسكتة الدماغية تختلف باختلاف الجزء المتضرر من الدماغ، وتشمل الآتي:
شلل أو فقدان القدرة على تحريك العضلات.
صعوبات في الكلام أو البلع.
فقدان الذاكرة أو مشاكل في الفهم العام.
أوجاع.
الأشخاص الذين يُصابون بسكتة دماغية أحيانًا يُصبحون انطوائيين وأقل اختلاطًا ومشاركة في الحياة الاجتماعية، وقد يفقدون القدرة على الاعتناء بأنفسهم، وقد يحتاجون إلى رعاية تمريضية لمساعدتهم في المهام اليومية، مثل: النظافة الشخصية وغيرها.
تشخيص السكتة الدماغية
الفحوصات الآتية هي فحوصات التفرّس الأكثر شيوعًا والقادرة على تحديد درجة خطر التعرّض لسكتة دماغية، ولكن يُمكنها أيضًا أن تُشكّل وسيلة تشخيص، في حال كان الشخص قد أُصيب بسكتة دماغية:
فحص جسمانيّ.
تصوير بموجات فوق صوتية (Ultrasound) للشريان السّباتي (Arteria carotis).
تصوير الشرايين (Arteriography).
تصوير مقطعيّ مُحَوْسَب (CT).
تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
تخطيط صدى القلب (Echocardiography).
علاج السكتة الدماغية
تلقّي الإسعاف الطبي الفوري والعاجل فور الإصابة بالسكتة الدماغية هو أمر حيويّ وحاسم جدًا، ونوع العلاج يتعلق بنوع السكتة الدماغية، كما في الآتي:
1. علاج السكتة الدماغية الإقفاريّة
لمعالجة السكتة الدماغية الإقفارية ينبغي على الأطباء استئناف تزويد الدماغ بالدم بأسرع وقت ممكن.
ينبغي إعطاء أدوية لتشجيع تخثر الدم في غضون ثلاث ساعات منذ لحظة ظهور الأعراض الأولى للسكتة الدماغية، والعلاج السريع لا يزيد فرص البقاء على قيد الحياة فحسب، بل يُمكن أن يُساعد في تقليل المضاعفات التي قد تنجم عن السكتة الدماغية.
قد يُوصي الطبيب المُعالِج بإجراء عملية جراحية لفتح شريان المسدود، جزئيًا أو كليًا، ومنها:
فتح الشريان (CEA).
تثبيت دعامة شبكية مرنة (stent) داخل التضيق.
2. علاج السكتة الدماغية النّزْفِيّة
قد تكون الجراحة مفيدة في معالجة السكتة الدماغية النزفيّة أو في منع السكتة الدماغية المقبلة.
يُمكن أن يُوصي الطبيب بأي من هذه الإجراءات إذا كان الشخص يُواجه خطرًا كبيرًا ومتزايدًا لتكوّن أمهات الدم أو تمزق أوعية دموية:
بَضع أمهات الدم (Aneurysm clipping).
جَدْل أو لَفّ أو ربط أمّ الدمّ.
إزالة الأوعية الدموية المشوهة.
الوقاية من السكتة الدماغية
يُنصح باتباع جميع طرق الوقاية للحماية من الإصابة بالسكتة الدماغية.
1. طرق وقائية منزلية
للوقاية من الإصابة بالسكتة الدماغية يُنصح باتباع أسلوب حياة صحي يشمل:
معالجة ارتفاع ضغط الدم.
تقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالكولسترول والدهنيات.
تجنّب التدخين.
معالجة السكري.
المحافظة على وزن صحي.
ممارسة الرياضة بانتظام.
معالجة الضغوط النفسية.
تجنّب المشروبات الكحولية.
تجنّب المخدرات.
المحافظة على نظام غذائي متوازن وصحي.
2. الوقاية بالأدوية
إذا كان شخص قد أُصيب بسكتة دماغية إقفاريّة فقد يُشجعه الطبيب على تناول أدوية للحد من مخاطر الإصابة بنوبة إقفاريّة عابرة، مثل: الأسبرين (Aspirin).
إذا كان العلاج بالأسبرين لا يقي من خطر الإصابة بنوبة إقفارية عابرة، أو إذا كان الشخص المعني غير قادر على تناول الأسبرين، فقد يصف له الطبيب أدوية أخرى لتمييع الدم.
العلاجات البديلة
لا يوجد علاج للسكتة الدماغية بالأعشاب، ولكن قد تُخفف بعض الأعشاب من تخثر الدم وتجلطه، ومنها:
الكركم.
الزنجبيل.
الفلفل الأحمر.
الجنكو بايلوبا.
الثوم.
القرفة.
<<
اغلاق
|
|
|
من أن الاعتقاد الشائع هو أن مرض الصرع يُسبب دائمًا نوبة من الحركة اللاإرادية وفقدان الوعي إلا أن مرض الصرع في الحقيقة يظهر بصور متنوعة جدًا.
إن الحالات التي تظهر فيها العلامات المعروفة بالنوبة الصرعيّة تكون على الأغلب ضمنية تثير أحاسيس غريبة وحساسية زائدة وتصرفات شاذة، بعض المصابين بمرض الصرع يحدقون في الفضاء لمدة ما عندما تصيبهم النوبة بينما يعاني آخرون من اختلاجات وتشنجات حادة.
أشخاص كثيرون، مثل: الأطفال الذين يعانون من الحمّى قد يعانون من نوبة صرعية لمرة واحدة، أما إذا تكررت الحالة وأصيب شخص ما بنوبتين صرعيّتين فإن احتمال التعرض لنوبة أخرى ثالثة يرتفع بصورة جدية جدًا، ومن الجدير بذكره أنه يجب الإصابة بنوبيتين على الأقل من أجل تشخيص مرض الصرع.
يظهر مرض الصرع بشكل عام في مرحلة الطفولة أو لدى البالغين فوق سن 65 سنة، ومع هذا قد يظهر مرض الصرع في أية مرحلة عمرية.
علاج الصرع الصحيح والمناسب يمكن أن يجنّب المريض النوبات الصرعيّة أو أن يقلل على الأقل وتيرة حدوثها ودرجة حدّتها، كما أن كثيرين من الأطفال والأولاد المصابين بالصرع يتعافون ويشفون منه في مرحلة البلوغ.
أعراض الصرع
يتولّد مرض الصرع جراء عدم انتظام نشاط خلايا الدماغ، لذا فإن نوبات الصرع قد تسبب ضررًا لأي عمل يقوم به الجسم ويتم تنسيقه بواسطة الدماغ، والنوبة الصرعية قد تسبب بلبلة مؤقتة، وفقدانًا تامًا للوعي، وتحديقًا في الفضاء، وحركات ارتجافية غير إرادية في اليدين والرجلين.
تختلف علامات النوبة الصرعية باختلاف نوعها، في معظم الحالات إذا عانى شخص ما من نوبات صرعية متكررة فإنه يميل إلى تطوير العلامات والأعراض نفسها في كل نوبة، بحيث تصبح العلامات المصاحبة للنوبة الصرعية متماثلة من نوبة إلى أخرى، ولكن يوجد مرضى آخرون يعانون من أنواع مختلفة من النوبات، تختلف علاماتها وأعراضها من مرة إلى أخرى.
يميل الأطباء، عامة إلى تصنيف النوبات إلى جزئية أو عامة، طبقًا للصورة التي بدأ فيها النشاط غير المنتظم في الدماغ، فإذا ظهرت النوبة نتيجة لنشاط غير منتظم في جزء واحد فقط من الدماغ تكون هذه نوبة صَرْعية جزئية، أما النوبة التي يجري خلالها نشاط غير منتظم في كل أجزاء الدماغ فتسمى نوبة عامة، في بعض الحالات قد تبدأ النوبة في جزء ما من الدماغ ثم تنتقل بعدها إلى جميع أجزاء الدماغ.
أهم المعلومات والتفاصي حول أنواع النوبة الصرعية في ما يأتي:
1. النوبة الجزئية
تشمل أنواع النوبات الجزئية ما يأتي:
نوبة جزئيّة بسيطة (Partial seizures Simple)
هذه النوبة لا تسبب فقدان الوعي، إنما قد تسبب تغيّرًا شعوريًا، أو تغييرا في الشكل، أو الرائحة، أو المذاق، أو أصوات أشياء معروفة.
نوبة جزئية معقدة أو مركّبة (Complex partial seizures)
هذا النوع من النوبات الصرعية يُسبب تغييرًا في الحالة الإدراكية، ثم فقدان الوعي لمدة زمنية معينة، كما تسبب تحديقًا في الفضاء وحركات بدون هدف محدد، مثل: فرك اليدين، وإصدار أصوات باللسان، وحركات باليدين، وإصدار حركات وأصوات ابتلاع.
2. النوبة العامة
تشمل النوبة العامة ما يأتي:
نوبة التغيّب أو نوبة صرعية خفيفة (Petit mal): تتميز هذه النوبة بالتحديق في الفضاء، وبحركات جسدية ضمنية، وتدهور مؤقت في الوعي.
نَوبَةٌ رَمَعِيَّةٌ عَضَلِيَّة (Myoclonic seizure): تظهر هذه النوبة بصورة حركات حادة في اليدين والرجلين.
نوبة توتّريّة ارتجاجية شاملة (tonic - clonic seizure) (Grand Mal): هو النوع الأكثر حدّة من النوبات، ويتميز بفقدان الوعي، وتصلب الجسم واهتزازه وارتعاشه، كما يتخللها أحيانًا عض اللسان أو فقدان السيطرة على مخارج الإفرازات.
أسباب وعوامل خطر الصرع
يعود سبب أنواع معينة من مرض الصرع إلى خلل في الجينات المسؤولة عن الطريقة التي تتصل بها خلايا الدماغ ببعضها البعض، لكن المعروف هو أن أنواعًا نادرة فقط من المرض هي التي تنجم عن جينات معينة معتلّة، يبدو أن الخلل في أي مجموعة من مئات الجينات يمكن أن يشكل عاملًا مركزيًا في نشوء وتطور مرض الصرع.
بالرغم من أنه يبدو أن أنواعًا معينة من مرض الصرع تنتقل من جيل إلى آخر، إلا إن العوامل الجينية الوراثية لا تشكل سوى عامل واحد فقط من بين العوامل التي يمكن أن تسبب ظهور مرض الصرع، وربما يعود سبب ذلك إلى كون بعض الأشخاص يميلون للتأثر أكثر من غيرهم بالعوامل البيئية التي يمكن أن تؤدي إلى النوبات.
قد تحدث النوبة الصرعية في حالات كثيرة نتيجة لحادث، أو مرض، أو صدمة طبية، مثلًا: السكتة الدماغية التي تُسبب ضررًا للدماغ أو تمنع وصول الأكسجين إلى الدماغ، وفي حالات نادرة قد يعود سبب ظهور مرض الصرع إلى ورم في داخل الدماغ، إن نوبات الصرع لا تحدث كلها بسبب عامل معين واحد يمكن تشخيصه وتحديده وهذا ينطبق على نحو النصف من المصابين بمرض الصرع.
من بين عوامل الخطر ما يأتي:
التاريخ العائلي.
إصابات في الرأس.
سكتة دماغية أو أمراض أخرى في الأوعية الدموية.
أمراض التهابية في الدماغ، مثل: التهاب السحايا، وحدوث تشنجات وارتعاشات متواصلة خلال مرحلة الطفولة جراء ارتفاع الحرارة، والحمّى.
مضاعفات الصرع
إذا حصل وتعثـّر شخص لحظة إصابته بنوبة صرعية فقد يتلقى ضربة في رأسه، كما من المحتمل أن يتعرض للغرق شخص يُصاب بنوبة صرعية بينما هو يسبح أو يغتسل في حوض الاستحمام.
نوبة الصرع التي تؤدي إلى فقدان الوعي أو فقدان السيطرة قد تكون خطيرة جدًا إذا حدثت في أثناء القيادة أو في أثناء تشغيل الآلات، والأدوية المعدّة لتثبيط النوبات الصرعية قد تسبب النعاس، مما قد يحدّ من القدرة على القيادة.
نوبات الصرع لدى المرأة الحامل تشكل خطرًا على الجنين وعلى الأم، على حد سواء مع العلم أن عددًا من العقاقير المعتمدة لمعالجة النوبات الصرعية تزيد من خطر إصابة الجنين بتشوهات خِلقيّة، وعليه إذا كانت المرأة مصابة بمرض الصرع وترغب في الحمل فعليها التشاور حول الأمر مع الطبيب المعالج
معظم النساء المصابات بالصرع يستطعن الحمل وولادة أطفال أصحاء، ولكن ربما يُطلـَب منهن تغيير الجرعة العلاجية من العقاقير وعليهن أن يخضعن لمتابعة ومراقبة بشكل دائم طوال فترة الحمل.
خطر الموت الفجائي ومجهول الأسباب نتيجة لنوبة صرعية يزداد إذا كان:
النوبات الصرعية قد بدأت في سن مبكر جدًا.
النوبات الصرعية التي تنطوي على أكثر من جزء واحد في الدماغ.
استمرار النوبات الصرعية على الرغم من تناول العلاج الدوائي.
تشخيص الصرع
يحتاج الطبيب المعالج إلى وصف مفصل عن النوبات؛ ونظرا لأن معظم الذين يعانون من مرض الصرع لا يتذكرون ما حدث لهم وقت النوبة فقد يطلب الطبيب التحدث إلى شخص آخر كان برفقة المريض وقت حدوث النوبة وكان شاهدًا على الأعراض والعلامات.
عند زيارة العيادة قد يجري الطبيب المعالج بعض الفحوصات والتشخيصات العصبية، مثل: توتّر العضلات (Muscle tone)، ومتانة العضلات (Muscle strength)، والأداء الوظيفي للحواس، وشكل المشي، ودرجة الثبات، والتناسق الحركيّ والتوازن.
قد يطرح الطبيب المعالج على المريض بعض الأسئلة بغاية اختبار طريقة التفكير والقدرة على الحُكم والذاكرة، وربما يوصي بإجراء بعض فحوصات الدم بغاية تشخيص مشكلات مختلفة، مثل: الالتهابات، والتسمم بالرصاص، وفقر الدم، والسكري وجميعها قد تكون عوامل مسببة للنوبات الصرعية.
كذلك قد يوصي الطبيب المعالج بإجراء بعض الفحوصات بغية تشخيص اختلالات أو شذوذات في عمل الدماغ، في الآتي أبرز الفحوصات التي قد يطلبها الطبيب:
1. مُخَطـَّط كَهْرَبِيَّةِ الدِّماغ (Electroencephalogram - EEG)
يوفّر رصدًا تسجيليًا للنشاط الكهربائيّ في داخل الدماغ بواسطة مُحِسّات (Sensor) يتم تثبيتها على الجمجمة، والمصابون بمرض الصرع تظهر لديهم غالبًا تغيرات في القالب الترتيبي العادي لموجات الدماغ، بالرغم من عدم إصابتها بالنوبة في تلك اللحظة.
2. تَصْويرٌ مَقْطَعِيٌّ مُحَوسَب (Computed tomography - CT)
بواسطة استخدام تقنيات أشعة سينية خاصة يجمّع الجهاز صورًا من زوايا مختلفة ويدمجها معًا لعرض مقطع عَرْضيّ للدماغ والجمجمة، هذه الوسيلة تُساعد الطبيب المعالج في استبعاد ونفي عوامل محتملة قد تسبب النوبات الصرعية.
3. التَّصْويرُ بالرَّنينِ المِغْناطيسِيّ (Magnetic resonance imaging - MRI)
يتم استعمال جهاز للفحص بالرنين المغناطيسي يقوم على موجات راديويّة مع حقل مغناطيسي ذي قوة كبيرة جدًا بغرض عرض صور مفصلة للدماغ، يمكنه الكشف عن اختلالات في بنية الدماغ قد تسبب ظهور النوبات الصرعية.
الحشوات المستخدمة في ترصيص الأسنان أو الجسور المستخدمة لتقويم الأسنان قد تعطي صورة مغلوطة، لذا عليك إبلاغ تقنيّ الأشعّة بوجودها في فمك قبل بدء الفحص.
4. التَصْويرٌ المَقْطَعِيٌّ بإِصْدارِ البوزيترون (Positron emission tomography - PET)
يُجرى هذا الفحص بواسطة حقن مادة إشعاعية في الوريد بغاية عرض المناطق النشطة الموجودة داخل الدماغ، يمكن التعرف على المادة الإشعاعية من خلال طريقة ارتباطها بسكّر الغلوكوز، فنظرًا لأن الدماغ يستعمل الغلوكوز لإنتاج الطاقة تظهر أجزاء المناطق النشطة في الدماغ في الصورة بلون فاتح أكثر.
5. التصوير بأشعّة غاما (Single photon emission computed tomography - SPECT)
هذا الفحص يُستخدم أساسًا لدى الأشخاص الذين يجري فحص مدى ملاءمتهم للعلاج الجراحيّ لمرض الصرع حين لا تظهر المناطق في الدماغ المسؤولة عن النوبات الصرعية بوضوح في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي ومخطط كهربية الدماغ.
علاج الصرع
في الآتي طرق علاج الصرع:
1. العلاج الدوائي
أكثر من نصف الأولاد الذين تلقوا العقاقير من أجل علاج الصرع قد يستطيعون في النهاية التوقف عن تناول الأدوية ليعيشوا حياة طبيعية بدون نوبات، كما أن عدد كبير من البالغي الذين يعانون من الصرع سيكون بمقدورهم التوقف عن تناول الأدوية في حال مرور أكثر من سنتين على النوبة الأخيرة.
علاج الصرع بالدواء الصحيح والجرعة المناسبة قد يكون مهمة معقدة، من المرجح أن يوصي الطبيب المعالج بدواء محدد وبجرعة قليلة نسبيًا، ثم يزيد الجرعة تدريجيًا حتى يصبح بالإمكان التحكم بالنوبات، وإذا جرّب مريض ما بالصرع تناول عقارين منفردين دون جدوى فقد يوصي الطبيب المعالج بدمج العقارين معًا.
كل العقاقير المضادة لنوبات الصرع لها أعراض جانبية قد تشمل: التعب الخفيف، والدوار وزيادة الوزن، وقد تظهر أيضًا أعراض أكثر حدة منها، مثل: الاكتئاب، والطفح الجلدي، وفقدان التناسق الحركيّ، ومشكلات في التحدث والكلام، والتعب الشديد.
من أجل التحكم في نوبات الصرع ينبغي تناول الدواء طبقًا لما يصفه الطبيب والمحافظة على اتصال وتشاور دائمين مع الطبيب المعالج، كما يجب إخبار الطبيب بجميع الأدوية المتناولة ومن الممنوع إطلاقًا التوقف عن تناول الأدوية التي وصفها الطبيب المعالج دون الرجوع إليه.
في حال لم يجد علاج الصرع بالأدوية لتثبيط النوبات نفعًا أو لم تحقق نتائج مرضية قد يوصي الطبيب بطرق علاجية أخرى مثل: المعالجة الجراحية، أو المعالجة الإشعاعية، أو الحمية الغنية بالدهون.
2. علاج الصرع بالجراحة
يُنصح بتلقي علاج الصرع الجراحي غالبًا حينما تدل الفحوصات على أن مصدر النوبات يتركز في منطقة صغيرة ومحددة من منطقة الفصوص الصدغية (Temporal lobes) في الدماغ، ويوصى علاج الصرع الجراحي في حالات نادرة إذا كان مصدر النوبات متوزعًا في عدة مناطق مختلفة من الدماغ أو إذا كان مصدر النوبات في منطقة من الدماغ تحتوي على أجزاء وظيفية حيوية.
الوقاية من الصرع
فيما يأتي بعض النصائح التي قد تُساعد في تقليل خطر الإصابة بنوبة الصرع:
احصل على قسط كافٍ من النوم كل ليلة.
تعلم تقنيات التحكم الإجهاد والاسترخاء.
تجنب المخدرات والكحول.
خذ جميع الأدوية الخاصة بك كما هو موصوف من قبل طبيبك.
تجنب الأضواء الساطعة والمحفزات البصرية الأخرى.
تخطي وقت التلفاز والحاسوب كلما أمكن ذلك.
تجنب ممارسة ألعاب الفيديو.
اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا.
العلاجات البديلة
لا يمكن علاج الصرع بالأعشاب.
<<
اغلاق
|
|
|
الملاحظة وذات حدة خفيفة إلى درجة إهمالها، خاصة إذا اقتصر الأمر على ظهور عرض واحد فقط للمرض وبشكل خفيف الحديدة.
ما هو مرض الشلل الرعاشي؟
مرض الشلل الرعاشي (Parkinson’s disease-PD) هو خلل في التحريك العصبي يبدأ مع المريض في الخلايا العصبية في الدماغ (Neurons).
وتعمل الخلايا سابقة الذكر عادة على إنتاج مادة تسمى الدوبامين (Dopamine)، وعندما تموت هذه الخلايا وتهبط مستويات الدوبامين في الجسم ينشأ هذا المرض والذي يؤثر على حركة الجسم.
الأعراض المبكرة للشلل الرعاشي
هذه هي أهم الأعراض التي قد تظهر في المراحل الأولية للمرض:
1- الكتابة بخط أصغر من المعتاد
إن التغير المفاجئ في حجم الخط الذي تكتبه على الورق قد يكون إنذاراً مبكراً بالإصابة، فمرضى الشلل الرعاشي يبدؤون بفقدان السيطرة على حركة الجسم بسبب التغييرات التي تطرأ على الدماغ، ما يجعل حتى الحركات البسيطة والالية أصعب من المعتاد.
وعادة، تتميز الكتابة التي ينتجها مرضى الشلل الرعاشي بأنها تحتوي على أحرف حجمها أصغر من المعتاد، وبأن المسافة الفاصلة بين كل كلمة والتي تليها تكون صغيرة جداً.
وقد يبدأ الأمر في المراحل المبكرة من المرض بحرف واحد أصغر من المعتاد أثناء الكتابة، ليزداد عدد الأحرف الصغيرة الحجم تدريجياً مع تطور مراحل المرض.
2- الرعشة أو الرجفة
الرجفة هي غالباً أكثر أعراض مرض باركنسون شيوعاً، وقد تظهر على هيئة رجفة خفيفة في إحدى الأصابع أو في اليد كاملة أو في القدم.
ولكن وفي مراحل المرض الأولى غالباً ستكون هذه الرجفة خفيفة إلى درجة أن لا أحد غير المصاب بها سيلاحظها، خاصة عندما يكون الجسم في وضعية راحة، ولكنها تزداد حدة مع تطور مراحل المرض.
3- مشاكل واضطرابات في النوم
مع أن اضطرابات النوم والأرق والتقلب المستمر هي أمور يتعرض لها الكثير من البشر في حياتهم دون أن يكون هذا بالضرورة مؤشراً على الإصابة، إلا أن اضطرابات النوم تتخذ بعداً اخر عند مرضى الشلل الرعاشي.
فاضطرابات النوم هنا قد تشمل العديد من الحركات غير القابلة للسيطرة وبشكل منتظم، مثل الركل والتلويح بالذراعين والسقوط من السرير.
4- جمود وبطء الحركة
يصيب مرض باركنسون غالباً البالغين الذين تجاوز عمرهم 60 عاماً، ومع أن العديد من غير المصابين بالمرض قد يعانون من صعوبات صباحية وبطء الحركة بسبب نقص النشاط صباحاً، إلا أن الأمر يختلف لدى مرضى الشلل الرعاشي.
إذ أن البطء في الحركة لدى المرضى هنا لا يتلاشى مع مضي اليوم، بل يستمر، والمصاب بالمرض مع الوقت سيبدأ بملاحظة تشنجات حركية كما سوف يلاحظ أنه قد بدأ بالتحرك في مسارات منظمة وبشكل منتظم أكثر من السابق.
5- تغيرات في الصوت
يؤثر مرض باركنسون على الحركة بأنواعها المختلفة، بما في ذلك طريقة الحديث.
ومع أن هذا الأمر يظهر بشكل أكثر حدة على المصابين في المراحل المتقدمة، إلا أن بعض التغييرات الطفيفة على الصوت وطريقة الكلام تبدأ بالظهور في مراحل المرض الأولى وقد لا تكون هذه واضحة جداً حتى للمصاب بها.
وتبدأ هذه التغييرات عادة على هيئة صوت بدأت نبرته بالانخفاض ليتطور الأمر في المراحل المتقدمة من المرض، وقد يصبح صوت المريض همساً لا أكثر.
6- وجه متصلب يشبه القناع
لا يؤثر مرض الشلل الرعاشي على حركة أجزاء وأطراف الجسم فحسب، بل يؤثر كذلك على تعابير الوجه، فالكثير من مرضى الشلل الرعاشي تبدو تعابير وجههم حيادية لا تشي بالكثير من المشاعر (Blank stare).
ويعتبر هذا أحد الأعراض الشائعة للمرض في مراحله المبكرة، وذلك لأن المرض يجعل التحكم بعضلات الوجه الصغيرة صعباً بعض الشيء، كما أن مرضى الشلل الرعاشي قد يميلون للرمش بوتيرة أقل من المعتاد.
7- وضعية الجسد أثناء الوقوف
لا يصيب مرض الشلل الرعاشي الفرد بهيئته الحادة فجأة أو دون مقدمات، بل تبدأ أعراضه بالظهور تدريجياً، بما في ذلك تغييرات في وضعية الجسم أثناء الوقوف والتي تبدأ بشكل طفيف في البداية لتزداد سوءاً مع الوقت.
إن بعض الانحناء في وضعية الجسم أثناء الوقوف قد يكون من أعراض المرض الأولى، ويعود هذا إلى فقدان المريض للسيطرة على قدرته على تنسيق حركاته مع خلل في التوازن يتطور ويزداد سوءاً بشكل تدريجي.
ومع أن الانحناء في القامة قد ينشأ بسبب إصابة معينة تعرض لها المريض في ظهره مثلاً، إلا أن المريض غالباً سيستعيد استقامة قامته حال تعافيه، الأمر الذي يختلف عن مريض الشلل الرعاش، والذي غالباً لن يستطيع استعادة السيطرة على امتداد واستقامة قامته.
قم باستشارة الطبيب فوراً حال ملاحظتك لأي من هذه الأعراض المبكرة.
<<
اغلاق
|
|
|
الأمراض المزمنة، والتي تعرف بأنها تعمل على السيطرة الكاملة على حياة الإنسان وتلازمه في مختلف أوقات حياته.
ولهذه المجموعة عدد من المميزات والصفات المتشابهة يكون منها إيجاد صعوبة بالغة في العلاج من تلك الأمراض وذلك مع اختلاف أنواعها والأسباب التي تؤدي إليها تلك الأمراض بشكل عام.
و لمرض الصرع الذي يعتبر من أخطر تلك القائمة عدد من المحاور الأساسية التي يرتكز عليها هذا المرض والتي تعمل على مساعدة المريض من الشفاء والعلاج منه، ومن هذه المحاور عدد من الأسباب الهامة التي قد تكون وراء الإصابة بهذا المرض الخطير والتي يعتمد عليها في الغالب من الأحيان الأطباء والمتخصصون في علاج مرض الصرع وذلك من أجل اختيار نوع العلاج المناسب لهذا المرض بحسب السبب الذي يؤدي إليه.
حيث يحتاج ذلك العلاج من الصرع إلى التعرف على أسباب الحالة بالإضافة إلى عدد من العوامل الهامة التي تؤثر في هذا المرض وفى مريض الصرع في كل حالة على حدة وبحسب ما يتناسب مع الوصول إلى الصالح العام للمريض.
الموجات الكهرو كيميائية السبب الرئيسي من اسباب الصرع:
حيث قامت عدد من الأبحاث العلمية على إجراء تجارب هامة ودراسات متعددة تعمل على محاولة الوصول إلى الأسباب الحقيقية التي تكون وراء إصابة مريض الصرع بهذا المرض الخطير الذي يؤثر تأثيرا مباشرا على منطقة الدماغ ومخ الإنسان مما يجعله غير قادر على التحكم في سلوكه والتصرفات الناتجة عنه وذلك لفترات متقاربة أو متباعدة بحسب حالة كل مريض على حدة.
وبحسب أيضا النوع الذي يسيطر على مريض الصرع من الأنواع المختلفة لهذا المرض والتي تختلف باختلاف السمات والخصائص الخاصة بكل نوع من تلك الأنواع والتي تميزها على غيرها من الأنواع.
وقد أثبتت تلك الأبحاث المشار إليها والدراسات المتكاملة أن من أهم اسباب الصرع والتي تعتبر المحور الأساسي الذي يرتكز عليه ذلك المرض تكمن في الموجات الكهرو كيميائية.
وهى تلك الموجات التي تتكون في الدماغ وتكون نتيجة لوجود خلل ما في الوظائف الحيوية للجسم وخاصةً فى عدد من خلايا المخ التي تؤثر تأثير مباشر على التصرفات والسلوكيات المختلفة للإنسان .
وهذا الخلل يتسبب فى عدم التوازن النفسي والحركي لمريض الصرع في مختلف أوقات حياته العملية والاجتماعية، ويسيطر هذا الخلل على المريض سيطرة كاملة في فترات المرض والتي تسمى تلك الفترات باسم نوبات الصرع.
اسباب الصرع وعلاقتها بالنوبات المميزة لهذا المرض:
تعمل اسباب الصرع على التطاير المباشر على مجموعة من العوامل التي تحيط بمريض الصرع في كافة أحواله، حيث إن تلك الأسباب هي التي تؤثر بالسلب أو الإيجاب أيضا على مدى خطورة ذلك المرض.
إذ تتحكم تلك الأسباب في مدى طول أو قصر النوبات التي تلازم مريض الصرع والتي يطلق عليها اسم نوبات الصرع لارتباطها الوثيق بذلك المرض ، كما تعمل أيضا تلك الأسباب على المساهمة الأساسية في الوصول إلى العلاج المناسب لهذا المرض والذي يختلف بحسب حالة المريض ومدى تمكن المرض منه وطول أو قصر فترة نوبات الصرع والتي يقوم خلالها المريض بفقد كافة عوامل التحكم في التصرفات الصادرة عنه مما يؤدي إلى تحوله لإنسان آخر في تلك الفترات يصاب في أثنائها بحالة من الهياج والعصبية الزائدة التي يصاحبها تشنجات في الكثير من الحالات.
ومن الجدير بالذكر انه قد تم الإعلان من جانب متخصصون في ذلك المجال المرضى أن ذلك المرض في الغالب يصاب به القادة والعباقرة وقد أثبت ذلك ما تم الإعلان عنه أن كل من نابليون بونابرت القائد العسكري الفرنسي المعروف والفرد نوبل صاحب الجائزة العالمية على سبيل المثال من بين المصابين بمرض الصرع وما يتولد عنه من نوبات خطيرة مزعجة.
أهم اسباب الصرع الرئيسية:
مرض الصرع وما يكون عليه من خطورة تصيب الحالات المصابة به والتي قد تؤدي إلى حدوث عدد من الجرائم المحرمة في الشرع والقانون من جانب ذلك المريض في فترات نوبات الصرع التي يتعرض لها والتي يكون فيها المريض بالصرع في أشد حالاته، وما يؤدى إليه أيضا من تدمير الجسم بصفة عامة، بالإضافة إلى الوفاة المفاجئة في الكثير من الحالات.
هذه الأسباب تتمثل في عدد كثير من العوامل التي تعمل على التسبب في ذلك المرض وإثارة الخلل الدماغي مما يؤدى إلى حدوث نوبات الصرع المتكررة.
ومن هذه العوامل و اسباب الصرع ما ياتى:
ينشأ الخلل الدماغي الذي يؤدي إلى مرض الصرع في الكثير من الأحوال نتيجة إلى ضربة عنيفة يتعرض لها مريض الصرع في منطقة الدماغ قد تكون ناتجة عن حادث أو مشاجرة عنيفة أو ما إلى ذلك.
كما قد يكون هذا المرض نتيجة إلى عيب من العيوب الخلقية التي يولد بها مريض الصرع، ويكون هذا العيب في منطقة الدماغ ويتمثل في وجود تشوهات في تلك المنطقة برأس الإنسان.
التهاب السحايا أو ما يعرف باسم الالتهاب السحائي يكون من أكثر اسباب الصرع أهمية في الإصابة بمرض الصرع وما يكون له من مضاعفات خطيرة.
بالإضافة إلى ما قد سبق من اسباب الصرع والعوامل التي تؤدي إلي ذلك المرض والسابق ذكرها فإنه هناك أمراض عضوية قد تكون من تلك العوامل والأسباب ومن هذه الأمراض الإصابة بالجلطات القلبية وجلطات المخ، حيث تعمل تلك الجلطات على صعوبة تدفق الدم إلى منطقة الرأس والدماغ مما يؤثر تأثيرا قويا على إحداث خلل خلايا هذه المنطقة والذي ينتج عنه الإصابة بمرض الصرع.
اسباب الصرع المكتسبة:
حيث أنه بالإضافة إلى ما قد سبق الإشارة إليه من وجود أسباب خلقية تعمل على حدوث مرض الصرع، فإنه وبناء على الدراسات العلمية التي تكون في هذا الصدد فإنه هناك العديد من اسباب الصرع تكون مكتسبة أي تحدث نتيجة لتصرفات معينة أو سلوكيات يقوم بها الإنسان العادي قد تؤدى إلى حدوث الإصابة بالصرع ومن هذه الأسباب المكتسبة ما يلي:
تعرض الإنسان إلى أى حالة من حالات التسمم المختلفة والتي تكون ناتجة عن تلوث الطعام أو تلوث في خلايا الجسم نتيجة لمضاعفات أمراض كثيرة مل القدم السكري والغرغرينا وما إلى ذلك قد تكون من اسباب الصرع المكتسبة.
تقصير الإنسان في تناول كافة العناصر الغذائية اللازمة للجسم قد يؤدى إلى الإصابة باحد اسباب الصرع، إذ تم التأكيد من جانب العلماء على أن نقص أملاح الكالسيوم وأملاح الماغنسيوم والسكر في الدم والكثير من العناصر الغذائية الأخرى يكون من بين الأسباب الهامة التي تؤدي إلى إحداث مرض الصرع للإنسان .
يقوم بعض الناس بعملية هز الطفل حديث الولادة وتحريكه حركات عنيفة لفترات طويلة اعتقادا منهم أن هذه الطريقة تعمل على تهدئة ذلك الطفل وتمنعه من البكاء، ولكن أثبتت الإحصائيات المختلفة إن عملية هز الأطفال حديثي الولادة قد تكون من أخطر العوامل التى قد تؤدى إلى مرض الصرع عند الأطفال.
كما قد يحدث في بعض حالات الولادة المتعسرة سواء كانت ولادة قيصرية أو بالطريقة الطبيعية نقص في الأكسجين الخاص بالطفل المولود وذلك في أثناء عملية الولادة، وقد يؤدي هذا النقص إلى حدوث نوع من أنواع الصرع.
كما أن الإهمال في علاج الأطفال عند التعرض إلى الحمى الشديدة وحالات السخونة المتكررة قد يكون من العوامل الأساسية في التعرض للإصابة بمرض الصرع، حيث يكون ارتفاع درجات الحرارة من بين أهم العوامل المحفزة لنوبات الصرع.
اسباب الصرع بحسب الأنواع المختلفة لهذا المرض:
لمرض الصرع نوعان يختلف كل منهما عن الأخر من كافة الجوانب سواء من حيث الأسباب التي تؤدى إلى كل نوع من تلك الأنواع أو سواء من حيث الخطورة الخاصة بكل نوع.
وأيضا بحسب اختلاف المدة التي يتعرض فيها مريض الصرع بنوبات ذلك المرض المتكررة وتفاوت تلك المدة من مريض إلى آخر.
واختلاف اسباب الصرع بحسب كل نوع من تلك الأنواع يكون على النحو التالي:
- أسباب تتعلق بالنوع النوع من أنواع مرض الصرع وهو الصرع الجزئي، حيث يكون السبب الرئيسي في إحداث ذلك النوع يتمثل في إصابة الإنسان في منطقة الدماغ بأي نوع من أنواع الإصابات المؤلمة.
- أما أسباب النوع الثاني من أنواع الصرع الذي يسمى علمياً بالصرع الكلى وتشمل كافة اسباب الصرع التى تم ذكرها، و تعمل تلك الأسباب على الإصابة المباشرة بمرض الصرع بشتى أنواعه وتشمل هذه الأسباب عدد من الأسباب الخلقية وهناك ايضاً أسباب مكتسبة، وذلك بناءً على التفصيل السابق شرحه في ما سبق بأعلى المقال.
وهذا النوع الثاني من أنواع الصرع ينقسم إلى جزأين كبير وضعيف ويكون المريض في القسم الثاني من أنواع الصرع غير قادر على التحكم في سلوكه ولكنه متوازن قادرا على ثبات جسمه، بينما يفقد مريض الصرع في القسم الأول قدرته على التحكم في عضلات الجسم مما يؤدي إلى السقوط والوقوع في الحال بمجرد حدوث نوبة الصرع، وفي الغالب ما يخضع المريض في تلك الحالات إلى النوم في أعقاب انتهاء نوبة الصرع التي تستمر عدة دقائق.
اسباب الصرع والعوامل التي تؤدي إلى حدوث النوبات بشكل عام:
كما أن لنوبات الصرع والتي تعد من أكثر الظواهر الخارجية الدالة على وجود الإصابة بمرض الصرع عند الإنسان عدد من الأسباب والعوامل التي تعمل على التحفيز لظهور تلك النوبات ومن تلك الأسباب ما يلي:
- قلة ساعات النوم عن الحد الطبيعي الواجب عند كل إنسان باختلاف السن.
- التعب الشديد والإجهاد سواء النفسي أو العضوي يكون من أكثر العوامل تحفيزا لنوبات الصرع .
- الارتفاع الشديد في درجات الحرارة والذي يكون ناتجا عن حمى شديدة أو مرض عضوي.
- الإفراط في شرب الكحوليات وتناول المواد المخدرة بشكل عام يعمل على حدوث نوبات صرع بطريقة متكررة.
- كما أن الاضطرابات الشديدة في الجهاز التناسلي عند المرأة والتي تعمل على عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء قد تعمل على التحفيز من تكرار نوبات الصرع عندهن.
<<
اغلاق
|
|
|
هي حالة واسعة الانتشار تحد من قدرة المريض على الحركة والمشي والعمل. تعرف هذه الحالة باسم "التَضَيُّق القَطَني". ويمكن أن يترافق هذا مع فتق في القرص الفقري. في بعض الأحيان تضغط الأربطة المُتَسَمِّكة والمناقير العظمية والأقراص على الأعصاب أو على الحبل الشوكي مسببة الألم والضعف والخدر. تتم العملية الجراحية لإزالة العظم والأربطة والأقراص التي يمكن أن تكون سبب الضغط تحت التخدير العام. ولا يحاول الطبيب الجراح دمج أو صهر الفقرات مع بعضها إطلاقاً. يجب أن يمتنع المريض عن الانحناء أو الالتواء المتكررين وعن حمل الأوزان الثقيلة خلال عدة أسابيع بعد إجراء العملية الجراحية. يمكن أن يكون العلاج الفيزيائي ضرورياً حتى يستطيع المريض أن يستأنف نشاطه السابق.
مقدمة
إن آلام أسفل الظهر والطرف السفلي التي تنجم عن انضغاط الأعصاب في الظهر هي حالة واسعة الانتشار تحد من قدرة المريض على الحركة والمشي والعمل. تعرف هذه الحالة باسم "التَضَيُّق القَطَني". ويمكن أن يترافق هذا التضيق مع فتق في القرص الفقري.
يمكن أن ينصح الطبيب بإجراء العملية الجراحية على العمود الفقري لمن يعاني من التضيّق القطني.
إذا نصح الطبيب مريضه بإجراء العملية الجراحية على العمود الفقري لمعالجة حالته فإن المريض وحده هو الذي يقرر إجراء جراحة العمود الفقري أو عدم إجرائها.
ويساعد هذا البرنامج التعليمي على فهم فوائد جراحة العمود الفقري الجراحية ومخاطرها.
لمحة تشريحية
إن العمود الفقري يحمي النُّخاع الشَوكيّ والأعصاب التي تذهب إلى مختلف أنحاء الجسم.
يتألف العمود الفقري من فقرات صلبة.
تفصل بين هذه الفقرات أقراص لينة.
الأعراض والأسباب
في بعض الأحيان تضغط الأربطة المُتَسَمِّكة والمناقير العظمية والأقراص على الأعصاب أو على الحبل الشوكي.
وهذا ما يسبب الألم والضعف والشعور بالخدر في الظهر وفي الطرفين السفليين.
يمكن أن تضغط الأربطة المُتَسَمِّكة أو الأقراص المصابة بالفتق على الأعصاب فتولد أعراض الألم والضعف.
إذا تعرضت الأعصاب أو الحبل الشوكي للضغط فمن الممكن أن يصيب الضعف والخَدَر الطرفين السفليين. ويمكن أيضاً أن تضعف قدرة المريض على التحكم بمثانته وبأمعائه.
ومن التعابير المستخدمة للتعبير عن هذه الحالة: الفتق، أو الانقتاق، أو الشُّظيَّة الحرة، أو الانزلاق.
إن إلتهاب المفاصل، بما في ذلك تَسَمُّك الأربطة، يمكن أن يجعل الأقراص أو الفقرات تضغط على الأعصاب. ومن التعابير المستخدمة أيضاً لوصف هذه الحالة: المناقير، والتَّضيُّق، والتصاق الفقرات.
يطلب الطبيب من مريضه إجراء صورة بالرنين المغناطيسي حتى يستطيع رؤية الفقرات والأقراص والأعصاب.
طرق العلاج البديلة
إن إستخدام مشدّ لأسفل الظهر يمكن أن يخفف من الأعراض.
كما يمكن أيضاً أن تخفف المعالجة الفيزيائية من الأعراض.
ويمكن أيضاً تطبيق الشد على العمود الفقري.
أما الأدوية فيمكن أن تساعد في التخفيف من التَوَرُّم والالتهاب.
ويمكن حقن بعض هذه الأدوية في العمود الفقري حول العصب مباشرة.
عندما تفشل أنواع العلاج هذه كلها يمكن أن ينصح الطبيب بإجراء العملية الجراحية على العمود الفقري.
المعالجة الجراحية
يجري الطبيب العملية الجراحية على العمود الفقري عادةً تحت التخدير العام.
يصل الطبيب إلى العمود الفقري من الجهة الخلفية.
يزيل الطبيب العظم والأربطة والأقراص التي يمكن أن تكون سبب الضغط.
يفحص الطبيب الجراح الأقراص أثناء العملية الجراحية على العمود الفقري؛ وإذا تبين له أنها تضغط على العصب فإنه يستأصل الجزء الذي يسبب هذا الضغط ويزيل القطع المتفتتة التي قد يجدها ضمن منطقة القرص. لا تتم أي محاولة للدمج بين الفقرات.
يخبر الطبيب مريضه بالمدة المتوقعة لبقائه في المستشفى. وهذا يتوقف على عدد من العوامل من بينها العمر والحالة الصحية. ويمكن للمريض أن يغادر المستشفى إلى البيت في اليوم نفسه أو في غضون يومين إلى ثلاثة أيام، وذلك حسب سرعة تحسن حالته.
المخاطر والمضاعفات
جراحة العمود الفقري آمنة للغاية. ولكن ثمة مخاطر ومضاعفات ممكنة، رغم أنها نادرة.
من الأفضل أن يعرف المريض هذه المخاطر والمضاعفات تحسباً لحدوثها. وذلك لأن معرفتها تجعله قادراً على مساعدة الطبيب في الكشف المبكر عنها.
من المخاطر والمضاعفات ما له علاقة بالتخدير العام؛ ومنها ما يترافق مع أي نوع من العمليات الجراحية.
إن من بين مخاطر التخدير العام الغثيان والتقيؤ واحتباس البول وجرح الشفتين وتكسر الأسنان وألم البلعوم والصداع. أما المخاطر الكبيرة في التخدير العام فهي النوبات القلبية والسكتات الدماغية والالتهابات الرئوية. ويحدث طبيب التخدير مريضه حول هذه المخاطر ويسأله إن كان يتحسس من بعض الأدوية.
يمكن أن تتشكل خَثْرات دموية في الطرفين السفليين بسبب انعدام الحركة خلال العملية الجراحية على العمود الفقري وبعدها. وتظهر هذه الخثرات عادة بعد أيام قليلة من جراحة العمود الفقري . وهي تسبب ألماً وتورماً في الساقين.
يمكن أن تتحرر الخثرات الدموية من الساق وتسير مع الدم حتى تصل إلى الرئتين فتسبب صعوبة في التنفس وألماً في الصدر، وقد تؤدي إلى الموت. من المهم جداً أن يخبر المريض طبيبه إذا شعر بأي عرضٍ من هذه الأعراض. وفي بعض الأحيان يمكن أن تحدث صعوبة التنفس من غير إنذار مسبق. إن نهوض المريض من الفراش بعد العملية الجراحية على العمود الفقري بوقت قصير يمكن أن يقلل من خطر حدوث الخثرات الدموية في الساقين.
هناك مخاطر موجودة في أي نوع من العمليات الجراحية، وهي:
العدوى، داخل الجسم في مكان القرص، أو على سطح الجلد.
النزف
الندبات على الجلد؛ وهي يمكن أن تكون مؤلمة أو قبيحة الشكل.
هناك مخاطر ومضاعفات أخرى تتعلق بجراحة العمود الفقري تحديداً. وهي مخاطر نادرة جداً، لكن معرفتها أمر مهم.
يمكن أن يتسرب السائل المحيط بالأعصاب.
إذا وجد الطبيب أن القرص مصاب بالفتق فقام باستئصاله، فإن هناك احتمالاً ضئيلاً لأن تصاب الأوعية الدموية الواقعة أمام العمود الفقري مما يؤدي إلى نزف كبير قد يؤدي إلى وفاة المريض.
يمكن أيضاً أن تصاب الأمعاء الواقعة أمام العمود الفقري.
يمكن أن تصاب الأعصاب نفسها مما يؤدي إلى ضعف أو شلل، أو إلى تراجع في وظيفة الأمعاء والمثانة، أو نقص في الحس. ويمكن أيضاً أن يصاب المريض بضعف جنسي، رغم أن هذا نادر. ويمكن أن يكون هذا الضعف مؤقتاً أو دائماً.
يمكن أن ينفتق القرص مجدداً، ويمكن أن يتشكل نسيج ندبيّ.
هناك أيضاً احتمال عدم زوال الأعراض، بل يمكن أن تتفاقم أيضاً.
بعد العملية
خلال بضعة أسابيع بعد جراحة العمود الفقري يجب أن يمتنع المريض عن الانحناء أو الالتواء المتكررين وعن حمل الأوزان.
بعد هذه الفترة من الراحة النسبية، يمكن أن يكون العلاج الفيزيائي ضرورياً حتى يستأنف المريض نشاطه السابق.
إن استعادة المريض لقدرته على القيام بنشاطاته السابقة كلها تتوقف على مدى التزامه بتعليمات الطبيب لفترة ما بعد جراحة العمود الفقري.
ويحدد الطبيب لمريضه الوقت اللازم حتى يشفى ظهره، ومتى يمكنه العودة إلى العمل. ويتوقف ذلك على عمر المريض ونوع عمله وحالته الصحية، وعوامل أخرى غير ذلك.
الخلاصة
يمكن أن تنجح جراحة العمود الفقري أسفل الظهر في إزالة الألم عندما تفشل طرق العلاج غير الجراحية.
جراحة العمود الفقري آمنة جداً ونتائجها ممتازة. ولكن، يمكن أن تحدث بعض المضاعفات. إن معرفة المريض لهذه المضاعفات قد تساعده على اكتشافها في وقت مبكر.
<<
اغلاق
|
|
|
"المُحرض العصبي" بإصدار إشارات كهربائية صغيرة جداً إلى مناطق الدماغ التي تتحكم بالحركة. وغالباً ما يتم استخدام هذه الطريقة لمعالجة الرُّعاش، وذلك من قبيل الرعاش الناتج عن داء باركنسون. تتكون عملية التحريض العميق للدماغ من وضع جهاز في منطقة المِهاد في الدماغ. يشبه هذا الجهاز إبرة طويلة. وهو يقوم بإرسال تحريض كهربائي إلى الأجزاء العميقة من الدماغ. يطلق على هذا الجهاز اسم "مَسرى". ويستطيع المريض تشغيل الجهاز المزروع، أو إيقافه. وعند تشغيل الجهاز، فإنه يمكن أن يقلل الرعاش مما يحسِّن وظيفة واستخدام الجزء من الجسم الذي يصيبه هذا الرعاش. إن الرعاش يعود من جديد عندما يتم إيقاف الجهاز. وهذا يعني أن التحريض العميق للدماغ يساعد في ضبط الرعاش، لكنه لا يشفيه. إن هذا الإجراء آمن. لكن هناك مخاطر ومضاعفات كثيرة محتملة. إنها مستبعدة جداً، لكنها ممكنة. وعلى المريض أن يعرفها تحسباً لحدوثها. وعندما يكون المريض على علم بهذه المخاطر والمضاعفات، فقد يكون قادراً على مساعدة الطبيب في اكتشافها في وقت مبكر.
مقدمة
قد تُصبح النشاطاتُ البسيطة مثل الأكل والشرب والكتابة صعبةً، وقد تُصبح النشاطات الاجتماعية مثل لعب الورق أو الغولف مستحيلةً، في حال الإصابة بارتعاش في اليدين والذراعين. الأدوية هي العلاج الرئيسيّ للرُّعاش. وإذا لم تعد الأدوية تعمل بشكلٍ جيّد، فقد يوصي الطبيبُ بالتَّحفيز الدّماغي العَميق. ويرجعُ قرار إجراء تلكَ العمليّة للمريض كذلك. يشرح هذا البرنامج التثقيفي التَّحفيز الدّماغي العَميق. وهو يُناقشُ فوائدهُ ومخاطرهُ، وما الذي يمكنُ توقُّعَه بعدَ الإجراء، وكيفَ تتمّ العناية بجهاز التَّحفيز الدّماغي العَميق.
الرعاش
الرُّعاش هو تقلّص وارتخاء متكرِّران غير إراديين للعَضلات. ويُصاب بعضُ الناس بالرُّعاش على جانب واحد فقط من أجسامهم، بينما يُصاب آخرون برُعاش على كلا الجانبين. "الرُّعاشُ مَجهول السّبب" هو الاضطراب الحَركي الأكثرُ شُيوعاً. ويُطلَقُ عليه في بعض الأحيان اسم "الرُّعاشُ العائليّ أو المَوروث" لأنّه يكون موروثاً غالباً. يصيبُ الرُّعاشُ عادةً الذراعين أو اليدين. ويُلاحظُ الرُّعاش بشكلِ أوضَح عندما تكون الذراع في وضعية واحدة مُستمرّة أو ثابتة أو عند إجراء حَركة. يكونُ لدى مُعظم المُصابين بالرُّعاش مجهول السَّبب (نوعاً) خَفيفاً، غيرَ أنه قد يتطوّر لدى البعض إلى حَركات "خافقة" شَديدَة. يؤثّر الرعاشُ مجهول السّبب عادةً في كلا جانبي الجسم، ويسوءُ عندَ الشدّة أو القلق. داءُ باركنسون هو سببٌ أساسيّ للعجز العَصبيّ عند الأشخاص بأعمار تتجاوز الستين سنة. ويُعاني الكثير من المُصابين به من الرُّعاش. يحدثُ الرّعاش الباركسونيّ في المقام الأوّل في الذراعين أو اليدين بينما تكون في وضعيّة راحة أو في وضعيّة ثابتة. يبدأ الرعاشُ عادةً في جانب واحد، ويتطوّر إلى الجانب الآخر في غُضون سنوات قليلة. ويمكنُ للشدّة والإنهاك أن يُفاقما الرُّعاش الباركنسونيّ. يوجد في أعماق الدماغ بنية بحجمِ حبة الجوز اسمها المِهاد. تمرُّ مُعظم الرسائل عن حركة الجسم، والتي تكون ضَرورية للتحكم بالحرَكة، من المِهادِ. لا تنتقلُ تلك الرسائل بشكلٍ صَحيحٍ عندَ المُصابين بالرُّعاش.
الخيارات العلاجية
المُعالجة الدوائيّة هي العلاج التقليديّ للرُّعاش. وتُستخدَمُ كذلك الطُّرق الجِراحيّة لتخريب جزء من الدماغ في بعض الأحيان. وقد كانت تلك العمليّات شائعة جداً لمرضى الرّعاش إلى أن تمّ اتقان التَّحفيز الدّماغي العَميق. يكبحُ التَّحفيز الدّماغي العَميق الرُّعاش عن طريق التحفيز الكَهربائيّ المُقدَّم بواسطة جهازٍ مَغروس. إذا لم تكن المُعالجة الدوائيّة فعّالةً في ضبط الرُّعاش، فقد يُرشَّحُ المريضُ لإجراء هذه العمليّة. يتناولُ هذا البرنامجُ جراحة التَّحفيز الدّماغي العَميق.
التحفيز الدماغي العميق
المِهادُ هو المنطقة في الدماغ التي تُعالَجُ فيها رسائلُ الحركة. وجدَ العلماءُ أنّه عن طريق إرسال تحفيز كهربائيّ إلى المِهاد، يمكنُ كبح الرّعاش أو كبته. ويُطلَقُ على تلكَ المُعالجة اسم مُعالجة التَّحفيز الدّماغي العَميق. يتألفُ التَّحفيز الدّماغي العَميق من وَضع جهازٍ في المهاد. يكون الجهاز شبيهاً بإبرة طويلة ويُرسلُ تحفيزاً كهربائياً إلى أجزاء الدماغ العَميقة. ويُعرَف هذا الجهاز باسم إلكترود أو مسرى كهربائي. يستطيعُ المريض تشغيل أو إطفاء الجهاز المَغروس. ويستطيعُ الجهازُ عند تشغيله تخفيف الرعاش، ما يتسبّب بتحسين استخدام و وظيفة الجُزء من الجسم المُصابُ بالرّعاش. وسيرجع الرّعاش عند إطفاء الجهاز. يُساعدُ التَّحفيز الدّماغي العَميق على ضَبط الرُّعاش، غيرَ أنه لا يشفيه. يشملُ جهاز التَّحفيز الدّماغي العَميق أربعة مُكوّنات:
السلك الدليل أو الإلكترود.
الامتداد، وهو السلك الكهربائي الذي يصلُ سلك الدليل مع مُولّد النبَضات.
مُولِّد النَبضات، والبطاريّة، ورُقاقة كمبيوتر صَغيرة تولّد وتُنظّمُ التيار الكهربائي الذي يسري إلى الدماغ.
جُهاز التحكّم عن بُعد أو الضابط المحمول باليد، والذي يُستخدَم لتشغيل جهاز التنبيه وإطفائه.
السلكُ الدليل هو سلك مَعزول ذو أربعة إلكترودات على حافته. ويُغرَسُ هذا الدليلُ في المهادِ، حيث توصل الإلكترودات التنبيه له. يتّصل الدليل مع الامتداد، وهو في الأساس سلك معزول ورقيق آخر يصلُ الدليل مع مُولِّد النَبَضات. يُغرَسُ هذا الامتداد تحت الجلد من أعلى الجُمجُمة إلى منطقة الصدر قُرب عظم الترقُوَة. يُشبه مُولّد النَبَضات ناظمة مُتطوّرة. وهوَ جهاز صغير مغلقمن المعدن والبلاستيك مُزوَّد ببطاريّة. يُولّد مُولّد النَبَضات النَبضات الكهربائيّة الضرورية للتحفيز. وهو يتّصلُ مع الامتداد ويُغرَسُ في منطقة الصدر قُرب عظم الترقُوَة. ويغرسه بعضُ الأطباء في البطن. الضابطُ المحمول باليد هوَ جهاز تَحكّم عن بُعد صغير يُحمل باليد، ويسمح للمريض بتشغيل وإطفاء الجهاز. تكون بعضُ الضوابط المحمولة باليد مُمغنطة، وبعضها يسمحُ للمريض بزيادة أو تقليل التحفيز. يكبحُ التَّحفيز الدّماغي العَميق الرُّعاش جزئياً أو كلياً عندَ حوالي 80٪ من المرضى. وهو لا يجدي نفعاً عند جميع المرضى.
الإجراء
الطبيبُ الذي سوف يُجري العمليّة هو جَراحُ أعصاب. وسيقوم فريق من الاختصاصيين الذين سيقومون بتقييم حالة المريض الصحيّة والرّعاش عنده بمُساعدة جراح الأعصاب. يُقيّم طبيبُ أعصاب مُتخصّص بالاضطرابات الحركيّة الرّعاش عندَ المريض عن طريق مقاييس تصنيف وعيِّنات خط اليد، وربما باستخدام تسجيلات فيديو. تتضمّن جراحة التَّحفيز الدّماغي العَميق مرحلتين:
مرحلة غرس الدليل واختبار التحفيز.
مرحلة غرس رزمة البطارية.
يمكن لمرحلتي جراحة التَّحفيز الدّماغي العَميق أن تجريا في نفس الوقت، أو يمكن للجراح أن ينظمهما في وقتين مختلفين. وقد يستغرق كامل الإجراء في حال وقعت المرحلتان في نفس الوقت ما بين 4 و 8 ساعات. الغاية من اختبار التحفيزهي تقرير ما إذا كان التَّحفيز الدّماغي العَميق يمكنُ أن يُساعدَ على ضبط الرُّعاش عندَ المريض دون تأثيرات جانبيّة غير مرغوب بها. سيكون المريضُ واعياً في أثناء هذا الاختبار كي يجيبَ على الأسئلة. وهو غير مُؤلم. يقومُ جَراحُ الأعصاب في البداية بوصل إطار التصويب المُجسّم إلى رأس المريض. وهو جهازٌ يُثبّتُ الرأس، ويساعد جراحَ الأعصاب أيضاً على تحديد مَوضع المهاد. ورغم استخدام التخدير الموضعي لتخدير المنطقة التي يُثبَّت فيها الإطار، فقد يشعر المريض بضغط وببعض الانزعاج عند وصله. يُفضّلُ بعض جراحو الأعصاب جزّ مُعظم الشعر عن رأس المريض قبلَ توصيل إطار التصويب المُجسَّم. بينما يُرجئ أطباء آخرون إزالة الشعر إلى أن يُصبح المريض في غُرفة العمليات. يُجزّ الشعر لتجنّب خطورة الإصابة بعدوى. بعد تركيب إطار التصويب المُجسَّم، تُلتقَطُ صورة للدماغ باستخدام إما التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المُحوسب. وسيتحقّق جراح الأعصاب بالاستفادة من تلكَ الصّور من موقع الإطار وسيأخذ قياسات لتحديد موقع المهاد. ويُجرى هذا باستخدام الحواسيب. سيرى المريضُ في غرفة العمليات جراح الأعصاب، والذي سيقود فريقاً من مُحترفي الرعاية الصحية من ذوي المهارة العالية. المهمّة الأولى هي تحديد موضع الدليل قبل البدء باختبار كبح الرُّعاش. يصنعُ جراحُ الأعصاب ثُقباً صغيراً في الجمجمة – بحجم قطعة نقدية صغيرة. ويُجرى ذلك تحت التخدير الموضعيّ وتهديء خفيف. ويمكن أن يَشعرَ المريض ببعض الضغط هنا؛ ثم يُدخل جراحُ الأعصاب دليلاً رفيعاً إلى المهاد. وبما أنّ النسيج الدماغي بحد ذاته لا يثير شعوراً بالألم، فإنّ المريض لن يشعر على الأرجح بأي ألم في أثناء هذا الجزء من الإجراء. حالما يُصبحُ الدليل في مكانه، سيصله الجراح إلى جهاز تنبيه كهربائي. وعند تَشغيلِ جهاز التنبيه، سيقيّمُ جراح الأعصاب وباقي الفريق موقع الدليل وقوة التحفيز. وقد يطلبون من المريضِ حمل كوب أو أن يمدّ يديه للأمام ويجمع أصابعه أو أن يرسم لوالب. كما سيُسألُ المريض إن كان يشعر بأشياء مثل الخَدَر والوخز. كما سُيقيَّم نطق المريض. وسيقوم جراح الأعصاب بالاعتماد على استجابة المريض بتعديل موضع الدليل ومستوى التحفيز. إذا لم يُكبح الرُّعاش، أو إذا كان هُناك آثار جانبية لا يمكن ضبطها، فقد يُزالُ الدليل ويوقف الإجراء. أما إذا ضبطت المُعالجة رُعاش المريض، فسوف يُغرسُ جهاز التَّحفيز الدّماغي العَميق. ويمكن غرس الامتداد ومولّد النَبَضات في أثناء هذا الإجراء أو في وقتٍ لاحق. يَحتاج غرسُ الامتداد ورزمة البطارية لتخديرٍ عام عادةً، أي أنّ المريضَ سيكونُ نائماً. يُزرعُ مولّدُ النبَضات في صدر المريض قربَ عظم التُّرقوَة ويُوصَلُ مع الدليل بواسطة سلك امتداد. يُغرس الامتداد تحت الجلد من أعلى الرأس إلى مُولّد النَبَضات. وتُغلق الشُقوق بعد ذلك بقُطَب. ثمّ يُجهَّز المريض لوضعه في غرفة النقاهة. وقد يُترَك الجهاز مُطفأً لعدة أيام أو أسابيع بعد الجراحَة.
المخاطر والمضاعفات
هذا الإجراء آمنٌ، غير أنّ هُناك عدّة مخاطر ومُضاعفات مُمكنة. وهي غير مُرجحة أبداً، لكنها ممكنة. وعلى المريض أن يعرفها تحسّباً لحال حُدوثها. سيكون المريض عن طريق تثقيفه قادراً على مُساعدة طبيبه في اكتشاف المُضاعفات باكراً. تتضمّنُ المخاطر والمُضاعفات تلك المُرتبطة بما يلي:
التخدير.
الجراحة عُموماً.
الجراحة العصبية بالتصويب المُجسّم.
الجهاز المَغروس.
تتضمّنُ المخاطر المرتبطة بالتخدير العامّ عند استخدامه في مرحلة غرس الجهاز الغثيان والقياء واحتباس البول وشُقوق الشفتين وتكسّر الأسنان والتهاب الحلق والصُداع.
وتشمل المخاطر الأكثر خُطورة للتخدير العام النوبات القلبية والسكتات الدماغية والتهاب الرئة.
سيناقشُ طبيبُ التخدير تلك المَخاطِر مع المريض، وسوف يسأله إن كان مُصاباً بتحسُّس تجاه أدوية مُعيّنة. قد تحدث جلطات دمويّة في الرجلين بسبب عدم الحركة في أثناء وبعد الجراحة. وتظهر تلكَ الجلطات عادةً بعد الجراحة ببضعة أيام. وهي تتسبّب بتورّم الرجل وحدوث ألم فيها. يمكن أن تخرج الجلطات الدمويّة من الرجل وتنتقلَ إلى الرئتين، حيث تتسبّب بضيق النفس وألم صدري وربما الموت. من المهم جداً إخبار الأطباء في حال حُدوث أي من تلك الأعراض فوراً. وقد يحدثُ ضيق النفس أحياناً دون إنذار. كما يمكن للنهوض باكراً من الفراش بعد الجراحة أن يُساعدَ على تقليل خُطورة الإصابة بجلطات دموية في الرجلين. تُلاحظُ بعضُ المخاطر في أي نوع من الجراحات، وهي تتضمن العدوى والنزف والتندب الجلديّ. وهي نادرةٌ. قد تشملُ العدوى الدماغ أو الدليل أو المُولِّد أو السلك. ويمكن لعدوى من هذا النوع أن تنتشرَ إلى الدماغ وأن تُسبّب التهاب سحايا أو خُراجات دماغيّة. تلك المُضاعفات نادرةٌ، لكن قد يستلزم الأمرُ في حال حدوثها إزالة الجهاز ومُعالجة بالمُضادّات الحيوية. قد يحدثُ نزفٌ داخل الدماغ، وهو يحدثُ عادةً في الساعات القليلة الأولى بعدَ الجراحَة. وهذا هو سبب مُراقَبة المُمرضات للمريض عن كثب. عند حدوث أصغر مؤشّر على وُقوع مُضاعفات يجرى التصوير المقطعي المُحوسَب للتحقّق من إمكانية حدوث نزف داخل الدماغ. يمكن ترك الجلطات الدموية العميقة الصغيرة في حال سبيلها لكن الجلطات الأكبر قد تحتاج لجراحةٍ أخرى. قد تتسبّب الجلطات الدموية في الدماغ بالإضافة للسكتات الدماغية المُحتملة بسبب الجراحة بضعف وشلل وعمى ومَشاكل في النطق بصورة دائمة، وربما بالموت حتى. هذه الحالات نادرة جداً. تُغطّى الندبة الجلديّة على الفروة بنموّ الشعر عادةً. كما قد يكون هناك تورّم خفيف على قمة الرأس. وهو لا يكون واضحاً عادةً تحت الشعر. وفي منطقة الصدر، قد يبرزُ مُولّد النبضان قليلاً تحت الجلد، غير أنّ ذلك لا يكون واضحاً تحت الملابس. يَحملُ غرسُ جهاز التَّحفيز الدّماغي العَميق نفس نَوع المَخاطر المرافقة لأي نوع آخر من الجراحات العصبية بالتصويب المُجسّم. وتشمل تلكَ المخاطر تسرّبَ السائل المُحيط بالدماغ والنوبات الاختلاجية. في أحوال نادرة قد يبدأ السائل المُحيط بالدماغ، والذي يُعرَف أيضاً باسم السائل الدماغي الشوكي بالتسرّب من شقّ الفروة. وقد يكون هناك حاجة لقُطَب إضافيّة لمنع حدوث ذلك. قد تحدثُ نوبات اختلاجيّة بسبب التفريغ الكهربائي الشاذّ من الدماغ نفسه. تُعالجُ مُعظم النوبات الاختلاجية بسُهولة بالأدوية. وتلك الحالة نادرةٌ جداً. قد يكون المريض نعساناً بعد العملية، وقد يشكو من الصُداع. تكون التأثيرات الجانبية الناجمة عن التحفيز الفعلي خفيفةً عادةً، وتزول تلقائياً عند إطفاء التحفيز. كما يمكنُ للطبيب أن يُعدّل التحفيز بحيث تزول الآثار الجانبيّة أو تخفّ. وقد تشمل الآثار الجانبيّة ما يلي:
نَخز في الأطراف أو الوجه.
ضعف أو شلل جُزئي في عَضلاتِ الوجه والأطراف.
مَشاكل في الكلام.
دوخة أو خفّة رأس.
مشاكل حركيّة أو ضعف التناسق العضلي.
إحساس بالاهتزاز أو بالصّدمة.
قد يكون هُناك ضرورة لتعديل موضع الدليل إذا كان ضبط الرُّعاش أو الآثار الجانبية للتحفيز غير مُرضية. وقد يحتاج ذلك لجراحةٍ أخرى.
بعد الإجراء
يحتاجُ المريضُ عادةً للبقاء في المستشفى لليلة أو ليلتين فقط بعد العمليّة. قد يُشغّلُ مُقدّم الرعاية الصحيّة جهاز التنبيه، ويبرمجُ مولّد النبَضات قبل أن يُغادر المريضُ المُستشفى. ويُفضّلُ بعضُ الأطباء أن ينتظروا لأيّام أو أسابيع قليلة ليسمحوا للدماغ بالالتئام قبل تشغيل الجهاز. تُنفّذ البرمجَة باستخدام كمبيوتر يتصل مع مولّد النبَضات. وهو يقومُ بذلك عن طريق إشارات مغناطيسيّة تُرسلُ في الهواء وعبرَ جلد المريض. يُطلقُ على ذلك اسم القِياس عن بعد وهو غير مُؤلم. سيجدُ مُقدّم الرعاية الصحيّة أفضلَ إعداد للتحفيز مع أكبر تخفيف للرُّعاش وبأقلّ الآثار الجانبيّة. كما سيُعطى المريض بطاقة تعريف تقول بأنّ في جسمه جهازٌ طبيّ. وعلى المريض إبقاء تلك البطاقة معه طوالَ الوقت. لا يرجع الرعاش فوراً بعدَ الإجراء دائماً، حتى قبلَ تشغيل جهاز التنبيه. وقد يُقرّرُ مُقدّم الرعاية الصحيّة في تلكَ الحالات إبقاء الجهاز مطفأً حتى عودة الرُّعاش. قد يشعرُ المريض ببعضِ الألم أو الانزعاج بعدَ مُغادرة المُستشفى، لاسيما بالصُداع أو ألم الرقبة. ويمكن أن يستمرَّ هذا لعدّة أسابيع. وقد يشيرُ الطبيب لأدوية لجعل المريض أكثر راحةً، لكنّ مُعظم المرضى يتعافون بِسرعة ولا يكون عندهم سوى انزعاج ضئيل جداً في أثناء هذا الوقت. يجب إعلام الطبيب في حال مُلاحظة أيّ مما يلي:
تغيُّرات في الآثار الجانبية للتحفيز، مثل الوخز في الأطراف أو الوجه أو مشاكل النطق أو تغيّرات في ضَبط الرُّعاش.
ألم أو تورُّم أو احمرار في مكان الشقوق.
دوخَة أو خِفَّة رأس.
صُداع مُتواصل لا يسكن بالأدوية.
يجب أخذ الأدوية كما وَصَفها الطبيب. ويمكن للأدوية في حال الإصابة بداء باركنسون أن تُساعدَ في ضَبط الأعراض الأخرى.
العناية بالنفس
يسهلُ تشغيل وإطفاء جهاز التَّحفيز الدّماغي العَميق بالضابط المحمول باليد. يستطيع المريض استخدام الأجهزة المنزلية والكمبيوترات والهواتف المحمولة بينما يكون الجهاز شغالاً. كما يكون المرور بالأجهزة الكاشفة للمعادن في المطارات آمناً. قد يجعلها مولد النبضات تعطي إشارةً، لذلك يجب أن يبقي المريض بطاقة التعريف معه. وقد يحتاج المريض للتقدم بطلب مُساعدة لاجتياز أجهزة الكشف. يجب الاقتراب من أجهزة كشف السرقات في المتاجر بحذر؛ فقد تجعل المريض يشعر بتحفيز مُزعج. وعليه أن يمشي على بعد أقدام قليلة عن الكاشف. وإذا لم يشعر بشيء غير مُعتاد، فيمكنه السير مباشرةً عبرَ منطقة كشف السرقات. ويجب عليه البقاء في منتصف المسافة بين العمودين. يجب إخبار طبيب العائلة وطبيب الأسنان بوجود جهاز مغروس. وإذا احتاج المريض لفحص طبي خاص، فعليه إخبار الطبيب بوجود الجهاز. ويجب عدم إجراء فحوص طبيّة قبلَ التحقّق من الطبيب أولاً. ويجب تجنب الفُحوص والمعدات التالية:
التصوير بالرنين المغناطيسي.
التصوير بالأمواج فوق الصوتية.
الكي الكهربائي.
المُعالجة الحرارية العميقة أو الإنفاذ الحراري.
سوف يعطى للمريض عند مُغادرته المُستشفى موعد لزيارة المُتابَعة مع جراح الأعصاب، في غُضون 7-14 يوماً عادةً بعد العمليّة. كما سيعطي الطبيب موعداً لزيارة مُتابعة للبدء ببرمجة نظام التَّحفيز الدّماغي العَميق أو لتعديل التحفيز إذا كان قد بدأ فعلاً. بعدَ ذلك سيزور المريض العيادة مرة أو مرتين في السنة من أجل المُتابعَة. وسينظم الطبيب توقيت تلك الزيارات. يدومُ مولّد النبضات 3-5 سنوات ضمن التجهيز المعياري. وتعتمدُ فترة استمراره على عدد الساعات التي يُشغّل فيها في اليوم وعلى كيفية برمجته. وسيعطي الطبيبُ للمريضِ تقديراً أفضل لطول مدة استمرار البطارية حالما يُبرمَجُ مولّد النَبَضات. ولو شعرَ المريض أنه لا يحتاج إليه، وأنّه يستطيع أن ينام بارتياح من دونه، فيمكن إطفاء مُولّد النَبَضات في الليل. يُساعد هذا على الحفاظ على البطارية. سيتحقّقُ الطبيبُ خلال زيارات المُتابعة من البطارية. وإذا نفدت البطاريّة، فسوف يُستبدلُ مُولّد النبضان. ولا يُستبدلُ الدليل في الدماغ. يستغرقُ تبديل البطارية حوالي ساعة ويُجرى عادةً كإجراء للمرضى الخارجيين، أي أنّ المريض غير مُضطر للبقاء في المُستشفى.
الخلاصة
قد يتسبّب الرُّعاش مجهول السبب والرُّعاش المُرتبط بداء باركنسون بعجزٍ شَديد. وقد يؤدي إلى أن يحيا المريض في عُزلة واكتئاب. قد يكون التَّحفيز الدّماغي العَميق مُفيداً جداً في إبراء تلك الأعراض. ويُساعدُ التَّحفيز الدّماغي العَميق غالبية المرضى، لكن ليس كلهم. على المريض في البداية أن يُقرّر مع جراح الأعصاب فيما لو أراد القيام بهذا الإجراء. سوف يجري فريق الرعاية الصحيّة في أثناء الجراحة اختبار تَحفيز ليقرروا ما إذا كان هذا الإجراء سيساعدُ على ضَبط الرُّعاش، وإن كان كذلك، يغرس الجهاز. التَّحفيز الدّماغي العَميق آمنٌ وفعّال. وللعمليّة بعض الآثار الجانبية المُحتملة. وقد تُساعدُ معرفتها على كشفها باكراً في حال حدوثها
<<
اغلاق
|
|
|
من قدرة المريض على الحركة والعمل. وفي حال فشلت جميع المعالجات الأخرى في السيطرة عليه، فقد يساعد في تخفيفه وضع دواء الباكلوفين حول الأعصاب في العمود الفقري. يمكن أن ينصحَ الأطبَّاء بإجراء عملية جراحية لزرع مضخة باكلوفين في جسم المريض الذي يعاني من تشنُّج حاد؛ فإذا نصح الطبيب بإجراء عملية جراحية لتخفيف التشنُّج، فإنَّ القرار بإجراء هذه العملية أو عدم إجرائها يعود للمريض أيضاً. لا تفيد مضخَّةُ الباكلوفين في جميع الحالات. لذلك، يقوم الطبيب بإعطاء المريض جرعة باكلوفين تجريبية عبر بزل السائل الشوكي قبلَ إجراء العملية الجراحية لزرع مضخة الباكلوفين. تُعطى هذه الجرعةُ التجريبية للتأكُّد من أنَّ الباكلوفين يساعد على تخفيف التشنُّج، وأنَّ المريض يمكنه تحمُّل الباكلوفين دون الشعور بالغثيان أو التحسُّس. هذه العملية آمنة وتعطي نتائج جيدة. ولكن قد تحدث بعضُ المضاعفات. ومعرفةُ هذه المضاعفات ستساعد المريض على اكتشافها في وقت مبكِّر إذا حدثت.
مقدِّمة
يمكن أن يعيقَ التشنُّج أو الانقباض العضلي غير الطبيعي إلى حد كبير من قدرة المريض على الحركة والعمل. إذا فشلت المعالجاتُ الأخرى في السيطرة على التشنُّج، فقد يساعد على تخفيفه وضعُ دواء الباكلوفين حول الأعصاب في العمود الفقري. يمكن أن تكونَ مضخَّةُ الباكلوفين الموضوعة في الجسم فعَّالةً للغاية في السيطرة على التشنُّج. قد ينصح الأطباءُ بإجراء عملية جراحية لوضع مضخة الباكلوفين في جسم المريض الذي يعاني من تشنُّج شديد. في حال أوصى الطبيبُ بعلاج جراحي لحالة المريض، فإن القرار بإجراء هذه العملية أو عدم إجرائها يعود للمريض أيضاً. سوف يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على تكوين فهم أفضل لمنافع هذه العملية ومخاطرها.
التشريح
يحمي العمودُ الفقري النخاع الشوكي والأعصاب التي تخرج منه إلى مختلف أعضاء الجسم. يتألَّف العمودُ الفقري من أقسام صلبة من العظام تُدعى الفقرات. تمتدُّ الأعصابُ من الدماغ إلى الساقين وجميع أعضاء الجسم عبر العمود الفقري. عندما يُرسل الدماغُ الأوامرَ إلى أعضاء الجسم لتتحرك، أو عندما يصدر أوامر أخرى إلى أعضاء الجسم، تُنفَّذ هذه الأوامر عبرَ الأعصاب. تنتقل هذه الأوامرُ عبر النبضات الكهربائية في الأعصاب. يكون الجهازُ العصبي متناسقاً عادةً؛ فعندما يرسل أمراً إلى عضلة بالانقباض، فإنَّه يسبِّب تمدُّدَ العضلة المقابلة لها. على سبيل المثال، إذا أراد المرءُ أن يمدَّ ساقه بشكل مستقيم، يقوم الدماغ بإرسال أمر بالانقباض إلى العضلة الرباعية الرؤوس الواقعة في الجزء الأمامي من الفخذ. وفي الوقت نفسه، يرسل أمراً بالتمدُّد إلى العضلة المأبضية الموجودة في الجزء الخلفي من الفخذ.
الأعراضُ وأسبابها
يمكن أن يَحدثَ التشنُّج أو الانقباض العضلي غير الطبيعي في حالات مختلفة. التصلُّبُ المتعدِّد هو مرضٌ يصيب الجهاز العصبي. وقد يتسبَّب بانقباض شديد في العضلات وصعوبة في تمدُّدها. كما يمكن لإصابات الحبل الشوكي أن تحدث التشنُّج أيضاً. لا يتمكَّن الشخصُ المصاب بالتشنُّج عادةً من تمديد عضلاته. يمكن أن يسبب هذا الوضع مشاكل في تحريك أو استخدام الأطراف. كما يمكن أن يسبِّب الألم. لكن يستطيع بعضُ المرضى الذين يعانون من ضعف شديد استخدامَ التصلب الذي يترافق مع التشنُّج لمصلحتهم، إذ إنَّ هذا التصلُّب يسمح لهم - على سبيل المثال - بحمل الأوزان والمشي.
المعالجاتُ البديلة
ينصح الطبيبُ عادة بزرع مضخَّة باكلوفين عندما يكون التشنُّج شديداً، ولا يمكن تدبيره بالأدوية العادية أو بمعالجات أخرى. لا يساعد هذا النوعُ من العلاج في جميع الحالات. الباكلوفين هو دواءٌ يستخدم كثيراً لعلاج التشنُّج. وهو يُؤخَذ عن طريق الفم، ويمكن استخدامه بالترافق مع أدوية أخرى ترخي العضلات لمساعدة المريض على التخلُّص من التشنُّج. ويمكن أن يساعدَ العلاجُ الفيزيائي والعلاج المهني وأنواع أخرى من العلاج المريض على الاسترخاء والتعامل مع التشنُّج. في بعض الأحيان، قد ينصح الطبيبُ بحقن العضلة بالبوتوكس عندَ وجود انقباض شديد في عضلة معيَّنة أو في مجموعة من العضلات. البوتوكس يشلُّ العضلات لعدة أسابيع أو أشهر، ويساعد على تخفيف بعض حالات التشنُّج. وفي حالات نادرة، قد يقترح الطبيبُ إجراءَ عملية جراحية لقطع الأعصاب بالقرب من الحبل الشوكي لدى بعض المرضى. وتُسمَّى هذه العملية بَضع الجَذر العصبي. إنَّ زرع مضخة الباكلوفين ليست عملية جذرية مثل عملية بَضع الجَذر العصبي.
العلاجُ الجراحي
يقوم الطبيبُ بإعطاء المريض جرعة باكلوفين اختباريَّة عبر بزل السائل الشوكي قبل إجراء العملية الجراحية لزرع مضخَّة الباكلوفين. يفعل الطبيبُ ذلك للتأكُّد من أنَّ الباكلوفين يساعد على تخفيف التشنُّج، وأنَّ المريضَ يمكنه تحمُّل الباكلوفين دون الشعور بالغثيان أو التحسُّس. تُجرى العمليةُ الجراحية إمَّا تحت التخدير الموضعي أو تحت التخدير العام، وهذا الأمر يتوقَّف على اختيار الطبيب. تستغرق العملية الجراحية عادةً ساعة واحدة. تُزرع المضخةُ تحت جلد البطن وتوصل بالعمود الفقري بواسطة أنبوب يُسمَّى القثطار. يُجري الجراحُ أوَّلاً شقاً في منتصف الظهر. ثم يُدخل قثطاراً أو أنبوباً مرناً من شقِّ الظهر إلى العمود الفقري، مع استخدام صور الأشعة السينية لإيجاد المكان الأفضل لإدخال القثطار. لوضع مضخَّة الباكلوفين، يُجري الجرَّاح الشقَّ الثاني تحت القفص الصدري من الجهة الأمامية عادة. ولكن، قد ينصح الجرَّاح بموقع مختلف للمضخَّة. تُوضَع مضخَّةُ الباكلوفين تحت الجلد من الجهة الأمامية للجسم. يُمرَّر القثطارُ الموصول بالعمود الفقري تحت الجلد من شق الظهر إلى الشقِّ الأمامي حيث يجري وصلُه بالمضخَّة. يجري إغلاقُ جميع الشقوق في نهاية العملية الجراحية. يُزرع النظامُ بأكمله تحت الجلد. وقد لا يظهر أبداً تحت الملابس العادية، ولكنَّه قد يبرز تحت الملابس الملاصقة للجسم.
المخاطرُ والمضاعفات
هذه العمليةُ آمنةٌ جداً. لكن هناك العديد من المخاطر والمضاعفات المحتملة، رغم أنَّها مستبعَدة. ويجب على المريض أن يتعرَّفَ إليها تحسُّباً لحدوثها، لأنَّ معرفتها قد تجعله قادراً على مساعدة الطبيب في الكشف عن هذه المضاعفات في وقت مبكِّر. تشمل المخاطرُ والمضاعفات المخاطرَ والمضاعفات الناجمة عن التخدير، والمخاطر والمضاعفات الناجمة عن أي نوع من العمليات الجراحية.
تشمل المخاطرُ الناجمة عن التخدير العام الغثيانَ والتقيُّؤ وانحباس البول وجرح الشفاه وتكسُّر الأسنان والتهاب الحلق والصداع. وهناك مخاطر أكثر جدِّية، لكنَّها نادرة، وهي النوبات القلبية والسكتات الدماغية والالتهاب الرئوي.
سوف يتحدَّث طبيبُ التخدير مع المريض عن هذه المخاطر، وسوف يسأله إن كان يتحسَّس من بعض الأدوية. يمكن أن تحدثَ جلطات دموية في الساقين بسبب عدم الحركة في أثناء العملية وبعدها. وهي تظهر بعدَ بضعة أيام من الجراحة عادةً؛ وتسبِّب تورُّماً وألماً في الساق. يمكن لهذه الجلطات الدموية أن تنتقلَ من الساق لتصل إلى الرئتين، حيث تسبِّب ضيقاً في التنفس وألماً في الصدر، وقد تؤدي إلى الموت. ولذلك، فمن المهم للغاية أن يخبر المريض الطبيبَ عن هذه الأعراض فور حدوثها. يحدث ضيق التنفُّس من دون سابق إنذار أحياناً. قد يساعد نهوضُ المريض من الفراش والمشي بعد وقت قصير من العملية على تخفيف مخاطر حدوث الجلطات الدموية في الساقين. هناك بعضُ المخاطر التي يمكن أن تنجم عن أي نوع من أنواع العمليات الجراحية، ومنها:
العدوى العميقة في العمود الفقري أو البطن أو على مستوى الجلد.
النزف.
ظهور ندبات جلديَّة قد تكون مؤلمة أو قبيحة الشكل.
هناك مخاطر ومضاعفات أخرى تنجم عن هذه العملية الجراحية تحديداً؛ وهي نادرة جداً أيضاً. ومع ذلك، من المهم معرفتها. قد يتسرَّب السائل الشوكي من حول الأعصاب، ويُسبِّب صُداعاً. وقد يحدث التهابُ السحايا حول الأعصاب والحبل الشوكي. يجب الاتصالُ بالطبيب على الفور في حال ظهور أعراض مثل الحمَّى والصداع والتعب الشديد. وهناك احتمالٌ ضئيل جداً للإصابة بضعف عام أو حتى بالشلل. في بعض الأحيان، يريح الباكلوفين العضلات لدرجة أنَّ المريضَ الذي يعتمد على بعض صلابة العضلات للتمكن من المشي، يصبح غيرَ قادر على القيام بذلك. وفي مثل هذه الحالات، قد يحتاج الأمر إلى تخفيض جرعة الدواء. هناك احتمالٌ ضئيل بأن تُصابَ الأمعاء أو المثانة. ومع ذلك، هذا أمر نادر جداً. تتعلَّق المخاطرُ الأخرى الناجمة عن هذه العملية الجراحية تحديداً باستخدام جهاز ميكانيكي. من المحتمل أن يخرجَ القثطارُ من مكانه أو أن يتعرَّض للكسر، ممَّا يستدعى استبدالَه. وقد تتوقَّف المضخَّةُ عن العمل أو تصبح ملوَّثة، ممَّا يستدعي استبدالها. تدوم البطاريةُ بين ثلاث وأربع سنوات، وبعد ذلك يجب استبدال المضخَّة كلها. الباكلوفين هو الدواء الوحيد الذي وافقت عليه إدارة الأغذية والأدوية لهذا الاستخدام. وأيُّ نوع آخر من الدواء المستخدم هنا هو دواء اختباري. حقنُ الباكلوفين حولَ العمود الفقري هو علاج جديد نسبياً. لذلك، فإنَّ الآثارَ الطويلة الأمد لحقن الباكلوفين غير معروفة. في حالات نادرة للغاية، يمكن أن تتشكَّلَ أنسجة متندِّبة في رأس القثطار حول الأعصاب والنخاع الشوكي. يصبح هذا التندُّبُ أحياناً كبيراً لدرجة أنَّه يضغط على الأعصاب أو النخاع الشوكي. ويمكن أن يسبِّبَ الألمَ والضعف والشلل. وفي هذه الحالات النادرة، يحتاج الأمر إلى إجراء عملية جراحية لإزالة النسيج المتندِّب عن الأعصاب والنخاع الشوكي. قد يعتاد الجسمُ تدريجياً على جرعات أعلى من الباكلوفين. لذلك من المهم للغاية البقاءُ على أدنى جرعة ممكنة تساعد على تخفيف التشنُّج. وقد يتوقَّف الدواءُ عن تخفيف التشنُّج، إذا اعتاد الجسمُ على تلقِّي المزيد من الباكلوفين. من المهم جداً المحافظة على كمِّية منخفضة إذا كان المريض يتوقَّع استخدامَ المضخة لمدة طويلة.
بعدَ الجراحة
يجب على المريض الامتناع لعدة أسابيع عن الانحناء أو الالتواء أو حمل الأشياء الثقيلة. بعدَ هذه الفترة من الراحة النسبية، قد يحتاج المريض إلى علاج فيزيائي لمساعدته على استئناف نشاطاته السابقة. سوف يقرِّر الطبيبُ ما إذا كان المريض قادراً على استئناف كل نشاطاته السابقة اعتماداً على وضعه الصحي خلال زيارة المراجعة. وسوف يخبر الطبيبُ المريضَ متى يتوقع شفاء ظهره ومتى يمكنه العودة إلى العمل. وهذا يعتمد على عمره، ونوع عمله، وحالته الطبِّية، بالإضافة إلى عوامل أخرى. تحتاج المضخةُ إلى إعادة تعبئة بالباكلوفين كل ثلاثة إلى أربعة أشهر اعتماداً على الكمية المستخدمة. تُعبَّأ المضخة بواسطة إبرة خاصة تُدخل عبر الجلد. وهذه العمليةُ غير مؤلمة، ولكنَّ المريضَ سيشعر بوخزة إبرة صغيرة. يمكن برمجةُ المضخَّة من الخارج لإعطاء الكمية المطلوبة من الباكلوفين إلى الأعصاب. لابدَّ من التذكير بأنه يجب استخدام أقل كمية ممكنة من الباكلوفين. المضخَّةُ مزودة بإنذار منخفض الصوت ينطلق عندما تتوقف المضخة عن العمل، وعندما تحتاج إلى تعبئة بالباكلوفين. قد يُعاني المريضُ من أعراض انسحاب عند توقُّف إمدادات الباكلوفين إلى الأعصاب. يمكن أن تشمل أعراض الانسحاب الشعورَ بالمرض، مع أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا والحمى والحكَّة. على المريض الاتصال بالطبيب على الفور عند سماع إنذار المضخة أو تفاقم التشنُّج أو الشعور فجأة بانزعاج أو عصبية. ويجب أن يطلب المريضُ من أفراد عائلته الاتصال بالطبيب على الفور إذا شعر بنعاسٍ شديد، ووجد صعوبةً في الاستيقاظ، لأنَّ هناك احتمالاً بأنَّه يعاني من جرعة زائدة قد تكون قاتلة. قد ينطلق إنذارُ المضخَّة عندما يمر المريض عبر جهاز لكشف المعادن (في المطار مثلاً). لذلك من المهم أن يحملَ معه بطاقة تسجيل تثبت أنَّ لديه جهازاً طبياً مزروعاً في جسمه. يجب أن يخبرَ المريضُ جميعَ مقدِّمي الرعاية الصحية بأن لديه مضخة مزروعة في جسمه. وهذا لا يشمل الأطباء والممرضات وحسب، بل اختصاصيي تقويم العمود الفقري والعلاج الفيزيائي والتدليك، والصيادلة، وغيرهم من مقدِّمي الرعاية الصحية أيضا. ويلزم أحياناً تغيير بعض المعالجات والإجراءات أو قد تشكِّل هذه العلاجات والإجراءات خطراً على الأشخاص الذين يستخدمون هذه المضخة.
الخلاصة
يمكن أن تساعد مضخةُ الباكلوفين على تخفيف التشنُّج عندما تفشل المعالجات الأخرى. هذه العمليةُ آمنة وتعطي نتائج جيدة. لكن، كما ذكرنا سابقاً، قد تحدث بعضُ المضاعفات. ومعرفة هذه المضاعفات تساعد المريض والطبيب على كشفها ومعالجتها باكراً إذا ما حدثت.
<<
اغلاق
|