وهل يمكن علاجها؟ إليك أهم المعلومات والتفاصيل حول هذا المرض في المقال الآتي.
تعتبر القرنية المخروطية (Keratoconus) حالة مرضية نادرة تصيب العيون، فما الذي عليك معرفته عنها؟ التفاصيل فيما يأتي:
ما هي القرنية المخروطية؟
بداية، القرنية هي الجزء الخارجي المرئي من العين والذي يحمي أجزاء العين المختلفة من العوامل الخارجية من رياح وغبار وغيرها، وفي الحالات الطبيعية تتخذ القرنية هيئة قبة أو سطح قليل التحدب.
ولكن عند الإصابة بهذا المرض فإن شكل القرنية يبدو مختلفًا عما ذكر، إذ تتخذ شكلًا شبيهًا بالمخروط فيزيد تقوسها بشكل ملحوظ لتبدو أكثر بروزًا للخارج أو قد تبدو بارزة بشكل ملحوظ لأسفل.
أسباب الإصابة بالقرنية المخروطية
لا زال العلماء عاجزين عن تحديد السبب الرئيس وراء الإصابة بهذا المرض، ولكنهم يرجحون أن هذه العوامل قد تزيد من فرص الإصابة:
الوراثة قد يكون لها دور في الإصابة بهذه الحالة، خاصة إذا احتوى تاريخ العائلة المرضي على إصابات سابقة بما في ذلك الوالدين.
الإصابة بحساسية العيون.
فرك العيون بشكل مفرط.
نقص مضادات الأكسدة في داخل العين لسبب ما.
الجدير بالذكر أن شكل القرنية يبدأ بالتغير ليصبح أقرب للمخروط عندما تضعف روابط الكولاجين في العين نتيجة أمور مثل نقص مضادات الأكسدة التي تقوي هذه الروابط.
أعراض القرنية المخروطية
مع بدء اتخاذ القرنية شكلًا مخروطيًا، تبدأ هذه الأعراض بالظهور على المصاب:
مشاكل في الرؤية، مثل: الرؤية الضبابية، وهالات مرئية حول كل ما يبصره المريض ليلًا.
ندبة في قرنية العين وتورم واضح في كرة العين واحمرار.
رؤية الخطوط المستقيمة بشكل ملتوي أو متموج.
مشاكل مفاجئة في القدرة على الرؤية دون سابق إنذار.
حساسية ملحوظة اتجاه مصادر الضوء المختلفة.
عدم القدرة على ارتداء العدسات اللاصقة كالمعتاد.
رؤية الأجسام المحيطة وكأن لها نسخة أو اثنتين أو أكثر.
الجدير بالذكر أن الأعراض غالبًا ما تبدأ بالظهور في عين واحدة أولًا ثم تظهر في العين الأخرى، وليس بالضرورة أن تكون الأعراض في كلتا العينين بذات الحدة، كما أن الأعراض قد تظهر فجأة أو تختفي فجأة، إذ يختلف الأمر من مريض لآخر.
متى تظهر الإصابة بالقرنية المخروطية؟
عادة ما تظهر الإصابة بهذا المرض على المريض في السنوات الأخيرة من فترة المراهقة، وتزداد الأعراض سوءًا خلال فترة تتراوح بين 10-20 عامًا، خاصة تلك المتعلقة بالقدرة على الرؤية بوضوح.
وفي حالات قليلة جدًا قد تظهر الإصابة بهذا المرض في سنوات الطفولة المبكرة، أو في الثلاثينات، أو الأربعينات من العمر.
تشخيص القرنية المخروطية
يتم عادة تشخيص الإصابة بهذا المرض من قبل طبيب العيون عبر اتباع الخطوات والإجراءات الآتية:
إجراء فحص للعيون.
الإطلاع على تاريخ العائلة المرضي لفحص وجود حالات إصابة سابقة بالمرض.
إخضاع المريض للفحوصات الآتية: فحص الإنكسار، وفحص المصباح الشقي، وتخطيط القرنية المحوسب.
علاج القرنية المخروطية
يعتمد أسلوب العلاج على الأعراض الظاهرة على المريض ومدى حدتها، وذلك كما يأتي:
استعمال نظارات طبية خاصة بعدسات سميكة بعض الشيء في الحالات الطفيفة.
الاستعانة ببعض العلاجات الخاصة مثل: الربط المتقاطع للكولاجين، وزراعة القرنية.
وضع أجهزة طبية خاصة صغيرة جدًا داخل العين لتصحيح الرؤية وتحسينها.
وصف الطبيب أدوية خاصة مثل مضادات الحساسية لتخفيف الحكة في حال كان هناك حكة مزعجة مرافقة للحالة.
نصائح عند الإصابة بالقرنية المخروطية
عند الإصابة بهذا المرض عليك الانتباه للأمور الهامة الآتية:
عدم فرك العين مهما كانت الحكة شديدة، فهذا قد يتسبب في أضرار كبيرة للعين.
تجنب بعض إجراءات تصحيح النظر، لا سيما الليزك.
<<
اغلاق
|
|
|
لك في المقال الآتي، تابع القراءة وتعرف عليها.
ما هو السائل الزجاجي للعين (Vitreous humor) المعروف بالخلط الزجاجي للعين؟ وما هي وظيفته؟ المزيد من المعلومات ستجدها فيما يأتي:
السائل الزجاجي للعين
يشكل السائل الزجاجي الجزء الأكبر من مقلة العين في الجزء الداخلي والذي يسمى بالحجرة الزجاجية، وهو مادة شفافة يشبه الهلام يتكون من الماء والقليل من الكولاجين والملح والسكر، ويعد هذا السائل غير متحرك ولا يوجد به أي أوعية دموية ولا يتم تجديده.
يحتل السائل الزجاجي للعين الفراغ خلف العدسة وأمام الشبكية في مؤخرة العين، لذلك يجب أن يكون هذا السائل واضحًا بدرجة كافية حتى يمر الضوء من خلاله بسهولة، كما أن السائل الزجاجي يسمح بانتقال الأكسجين والمغذيات من مقدمة العين إلى مؤخرة العين، بينما تساعد مضادات الأكسدة الموجودة به على حماية العدسة من الإصابة بإعتام عدسة العين.
مع التقدم في العمر يخف السائل الزجاجي للعين وقد يؤدي لحالة تسمى انفصال الجسم الزجاجي الخلفي (Posterior vitreous detachment)، حيث أن الجسم الزجاجي ينفصل عن الشبكية، وقد تتطلب الحالة التدخل الجراحي لمنع فقدان الرؤية بشكل دائم.
وظيفة السائل الزجاجي للعين
يقوم السائل الزجاجي للعين بعدة وظائف مهمة بما في ذلك:
1. الحفاظ على شكل العين
من أهم الوظائف التي يقوم بها السائل الزجاجي هو الحفاظ على شكل العين وإعطائها شكلها الكروي، حيث أنه عندما تمتلئ الحجرة الزجاجية بشكل صحيح يبقى السائل الزجاجي مرتبطًا بشبكية العين وهو نسيج حساس للضوء يبطن الجزء الخلفي من العين.
2. إبقاء مركز العين صافيًا
بالإضافة إلى الحفاظ على شكل العين فإن السائل الزجاجي يعمل على إبقاء مركز العين صافيًا، حيث أنه لتكون الرؤية حادة يجب أن يسطع الضوء الخارجي من خلال العين ويركز مباشرة على الجزء الأوسط من الشبكية والذي يسمى بالبقعة (Macula).
ونظرًا لأن السائل الزجاجي يكون صافيًا ومائيًا فإنه يتم توجيه الضوء بسهولة أكبر إلى المكان الذي يجب أن يكون فيه من أجل توفير رؤية جيدة.
3. القدرة على امتصاص الصدمات
من أبرز وظائف السائل الزجاجي للعين تقليل أي صدمة أو اضطراب قد يؤثر على العين، فعلى سبيل المثال عندما يهز الشخص رأسه أو يحركه بسرعة يمتص السائل الزجاجي الصدمة من تلك الحركات، كما أنه يمتص الصدمات الناتجة عن الأنشطة البدنية، مثل: الجري أو عندما يصاب الشخص بإصابةٍ ما في الرأس.
لذلك يملك السائل الزجاجي قدرة لتقليل الصدمات والاضطرابات داخل العين والذي بدوره يساعد على منع تلف العين.
الحالات الطبية التي تصيب السائل الزجاجي للعين
مع تقدم العمر يحدث تغيرات طبيعية للسائل الزجاجي وقد تؤدي هذه التغيرات لحدوث مشكلات مختلفة في العين مرتبطة بالعمر، وقد تتراوح هذه الحالات من خفيفة إلى شديدة، ومنها:
1. التنكس الزجاجي (Vitreous degeneration)
يعرف التنكس الزجاجي بالتآزر الزجاجي وهو حالة يحدث فيها ضعف السائل الزجاجي للعين، حيث أن السائل الزجاجي بطبيعته يعد سميكًا وشبيهًا بالهلام مما يجعله يملأ الحجرة الزجاجية، لكن مع التقدم في السن تبدأ هذه المادة الهلامية بالترقق والتسييل مما يجعل من الصعب على الجسم الزجاجي ملء الفراغ المحدد داخل العين.
وقد يتسبب التنكس الزجاجي ترهل الجسم الزجاجي وانفصال الشبكية مما يؤدي للإصابة بانفصال الزجاجية الخلفي.
2. انفصال الجسم الزجاجي الخلفي
يحدث الانفصال الزجاجي الخلفي عندما يبدأ السائل الزجاجي في الانفصال بعيدًا عن النسيج الضام الذي يربطه بشبكية العين، ويحدث هذا بسبب التنكس الزجاجي، ونظرًا لانفصال السائل الزجاجي عن النسيج الضام فمن الشائع ظهور العوامات الزجاجية والتي قد تؤثر على الرؤية.
وعلى الرغم بأن انفصال الجسم الزجاجي ليس خطيرًا إلا أنه قد يتطور لحالة أكثر خطورة، وتشمل: تمزق الشبكية أو انفصال الشبكية.
3. تمزق وانفصال الشبكية
من الممكن أن تتمزق أجزاء من الشبكية مع السائل الزجاجي عندما تنفصل مما يؤدي لحدوث تمزق في الشبكية، وقد يؤدي التمزق للإصابة بانفصال الشبكية، ويحدث الانفصال عندما تبتعد الشبكية عن الجزء الخلفي من العين، وتعد هذه الحالة خطيرة وتهدد البصر لذلك تتطلب جراحة لإصلاحها.
4. النزيف الزجاجي
توجد العديد من الأوعية الدموية المحيطة بالحجرة الزجاجية حيث أنه في حالات معينة، مثل: اعتلال الشبكية السكري أو فقر الدم المنجلي تنمو الأوعية الدموية غير الطبيعية في التجويف الزجاجي، وقد تتمزق هذه الأوعية الدموية وتنزف داخل السائل الزجاجي والذي يؤدي إلى النزيف الزجاجي.
علاج الحالات المرتبطة بالسائل الزجاجي للعين
يلجأ الطبيب لاستخدام إجراء يسمى استئصال الزجاجية (Vitrectomy) في الحالات التي ذكرناها سابقًا، حيث أنه يقوم بتصريف السائل الزجاجي من العين وتنظيف الحجرة الزجاجية وبمجرد تنظيفها يقوم الطبيب باستبدال السائل الزجاجي بالمحلول الملحي.
ويتم استخدام هذا الإجراء في حالة كان المريض معرض لخطر فقدان الرؤية حيث أن استئصال الزجاجية يقوم بإصلاح الضرر الذي في السائل الزجاجي وإعادة الرؤية الواضحة للمريض.
متى يجب استشارة الطبيب؟
من المهم استشارة طبيب العيون عند ظهور الأعراض الآتية:
زيادة العوامات في العين.
ظهور ومضات من الضوء داخل العين.
ظل داكن على جانبي الرؤية.
ضبابية الرؤية.
<<
اغلاق
|
|
|
التي عليك معرفتها حول هذا المرض؟ إليك التفاصيل في ما يأتي:
سوف نتعرف على أهم التفاصيل والمعلومات المتعلقة بحالة الماء الأبيض في العين، أو ما يسمى طبيًا بالساد (Cataract) في ما يأتي:
ما هو الماء الأبيض في العين؟
هي حالة تصبح فيها عدسة العين معكرة بدلًا من أن تكون شفافة كما يفترض بها أن تكون في الوضع الطبيعي.
إذ تكون عدسة العين في وضعها الطبيعي موجودة خلف الحدقة أي البؤبؤ، وهي المسؤولة عن تركيز أشعة الضوء وكسرها وتحويلها بشكل دقيق إلى مركز شبكية العين.
أعراض الإصابة بالماء الأبيض في العين
إن لحالة الماء الأبيض في العين العديد من الأعراض والعلامات الظاهرة، وهذه أهمها:
التغير السريع في قياس عدسات النظارات الطبية، ففي المراحل الأولى يلاحظ المريض أنه بحاجة إلى تغيير نظارته خلال فترات متقاربة أكثر من المعتاد، وأحيانًا خلال بضعة أشهر فقط.
شعور بنقص الضوء أو بأن الألوان خافتة إلى حد ما.
إِبْهار البصر، لا سيما عند التعرض لأشعة الشمس القوية أو أثناء القيادة في ساعات الليل.
تشوش متزايد في الرؤية، وهو أمر يشعر به المريض حتى عند تحديث النظارات وملاءمتها.
شعور المريض بأنه يرى من خلال ستارة أو زجاج أبيض اللون.
رؤية هالات حول الأضواء.
ازدواج الرؤية في عين واحدة.
أسباب الإصابة بالماء الأبيض في العين
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تساهم في ظهور الماء الأبيض في العين، وهذه أهمها:
1. التقدم بالعمر
تبدأ عدسة العين بالتعكّر والتشوش تدريجيًا مع التقدم بالسن لدى جميع الناس، إلا أن الفئة العمرية التي تتميز بهذا التعكر عادة هي بين سن 55-80 عامًا.
يعد التعكر أكثر الأسباب انتشارًا لحالة الماء الأبيض في العين، وهو يشبه من حيث المبدأ عملية الشيب في شعر الرأس.
2. وجود العوامل الوراثة والجينات
قد تسبب العوامل الوراثية والجينية في الأسرة لظهور إعتام عدسة العين في سن مبكرة بشكل يفوق المتوقع، فيتكون الماء الأبيض في العين لدى الشخص المصاب.
وهناك نوع خاص من الماء الأبيض في العين وهو ما يعرف بالساد الخلقي والذي ينشأ على خلفية وراثية أو نتيجة أمراض خلقية مرتبطة بخلل في عملية الاستقلاب.
3. التعرض للإصابات والحوادث
الصدمة والإصابات في منطقة الرأس والوجه وبشكل خاص الضربة المباشرة للعين كما قد يحدث في حوادث السير والرياضة قد يسبب الإصابة بالماء الأبيض في العين.
كما أن التعرض للإشعاع في منطقة الرأس والوجه قد يتسبب في زيادة فرص الإصابة بالماء الأبيض في العين.
4. عوامل أخرى
كما قد تساهم بعض العوامل الأخرى في زيادة فرص الإصابة بالماء الأبيض في العين، مثل:
التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة.
الإصابة ببعض الأمراض، مثل: مرض السكري الذي يؤدي إلى تكوّن الماء الأبيض في العين في سن مبكرة نسبيًا.
الإصابة بالتهابات في داخل العين، خاصة الالتهابات من نوع التهاب العنبية (Uveitis).
استعمال بعض الأدوية لفترات طويلة، وخاصة من عائلة الستيرويدات.
علاج الماء الأبيض في العين
غالبًا يتم علاج الماء الأبيض في العين جراحيًا، إليك التفاصيل في الآتي:
1. متى ينبغي إجراء جراحة الماء الأبيض في العين؟
في الماضي عندما كانت الجراحة تتطلب فترة نقاهة طويلة ولها مضاعفات، كان يتم الانتظار حتى تقدم الحالة بحيث تنعدم الرؤية تمامًا، وكان تقييم حدة البصر يعتمد على القدرة على عد الأصابع وأحيانًا مجرد الشعور بالضوء.
أما اليوم في عصر الجراحة الحديثة أصبح من المعتاد إجراء الجراحة في اللحظة التي يسبب فيها الماء الأبيض في العين تشويشًا كبيرًا في أداء المهام اليومية، مثل: القيادة، أو القراءة، أو مشاهدة التلفزيون.
ويكون هذا الإجراء أكثر إلحاحًا بشكل خاص عندما لا تبقى ثمة إمكانية لتصحيح الرؤية بواسطة النظارات، أي:
تكون حدة الرؤية بقيمة 12/6 وأكثر مع تشوه.
تصبح الرؤية مزدوجة وتظهر ظلال حول الصورة.
تواجد انبهار البصر عند القيادة في الليل لدرجة تؤثر سلبًا على الأداء الوظيفي للإنسان الفعال.
وجميع ما ذكر هي أسباب تبرر إجراء العملية الجراحية.
2. هل يجب الانتظار حتى تصبح الحالة في مراحل متأخرة؟
الإجابة هي لا، إليك التوضيح في الآتي:
يتم إجراء جراحة الماء الأبيض في العين اليوم في العيادات الخارجية دون الحاجة للبقاء في المشفى وتحت تخدير موضعي مع جرح صغير، بنسبة نجاح تبلغ حوالي 95% وشفاء سريع.
تتطلب من ناحية أخرى الجراحة الحديثة والتي تدعى استحلاب العين شروطًا لا تتوفر أحيانًا في الحالات المتأخرة من الماء الأبيض في العين، من حيث صلابة العدسة، وقوة الأربطة التي تمسك بها.
تتطلب غالبًا جراحة حالات الماء الأبيض في العن المتأخرة لإجراء شق أكبر ووضع غرز، وتنطوي على الكثير من المضاعفات والتعقيدات، كما يتطلب الشفاء وقتًا أطول.
ينطبق هذا الأمر بشكل خاص عندما تكون العين مصابة بأمراض أخرى، مثل: الزرق (Glaucoma)، والسكري، وعكر في القرنية، وصعوبة توسع حدقة العين.
<<
اغلاق
|
|
|
في حال لم يتم علاجة مباشرة.
مرض انفصال الشبكية
تعتبر شبكية العين من المناطق الحساسة والهامة في جسم الإنسان كونها المسؤولة عن إرسال الإشارات المرئية من خلال العصب البصري إلى المخ والذي بدوره يترجمها للصورة التي نراها، وقد يتعرض الكثيرون للإصابة بالتهابات حادة في العين، وربما يتطور الأمر لحالات انفصال في الشبكية، وهو حالة خطيرة لأنه قد يتسبب بفقدان البصر كليًا إذا لم يتم معالجته بالسرعة الممكنة.
يحدث انفصال الشبكية عندما تنفصل البطانة الداخلية للعين (الشبكية) عن جدار العين (مشيمة العين) والذي يحتوي على الأوعية الدموية التي تزود العين بالأكسجين والعناصر الغذائية اللازمة فتتجمع السوائل ما بين الطبقتين مما يؤثر على خلايا الشبكية ويضعف النظر.
أنواع مرض انفصال الشبكية
توجد 3 أنواع مختلفة من انفصال الشبكية وهي كالاتي:
انفصال الشبكية الذاتي (Rhegmatogenous): وهو يحدث نتيجة حدوث ثقوب أو فجوة في الشبكية والذي يسمح بدوره بمرور السائل تحت الشبكية وفصلها عن المشيمة نتيجة هذا التمزق.
انفصال الشبكية النضحى (Exudative): وهو اضطراب التهابي يسبب تراكم السوائل خلف شبكية العين.
انفصال الشبكية الشدي (Tractional): يحدث عندما تتكون أنسجة ليفية تعمل على شد الشبكية محدثة فيها ثقوب.
أعراض مرض انفصال الشبكية
إليكم أهم الأعراض التي تشير إلى احتمال الإصابة بانفصال الشبكية:
ظهور مفاجئ لنقاط سوداء، أو بقع، أو خطوط تطفو ضمن مجال الرؤية.
رؤية عدد كبير من الأجسام الطافية، فالبعض قد يلاحظ شكلًا واحدًا كبيرًا أسود يطفو ضمن مجال الرؤية مثل الذبابة.
المعاناة من ومضات ضوء قصيرة مفاجئة لا تتجاوز مدتها ثانية واحدة تظهر أمام العين المصابة.
رؤية ظل معتم يظهر كستارة من الجانب الخارجي لمجال الرؤية في العين المصابة.
رؤية مشوشة في بعض الأحيان.
أسباب مرض انفصال الشبكية
هل أنت مٌعرض لخطر الإصابة بانفصال الشبكية؟ الإجابة نعم في الحالات أدناه:
التقدم بالعمر حيث يكون انفصال الشبكية أكثر شيوعًا في الأشخاص الذين يتجاوزون عمر 50 عامًا.
حدوث انفصال الشبكية من قبل في إحدى العينين.
وجود تاريخ عائلي للإصابة بانفصال الشبكية.
الإصابة بقصر النظر الشديد.
التعرض لجراحة بالعين سابقًا، مثل إزالة إعتام عدسة العين.
التعرض لمرض أو التهاب في العين الأخرى من قبل.
المعاناة من مرض السكري، إذ يعد مرضى السكري الأكثر عرضة لمرض انفصال الشبكية.
تشخيص مرض انفصال الشبكية
قد يستخدم الطبيب الاختبارات الاتية لتشخيص مرض انفصال الشبكية:
فحص نظر طبيعي لقياس مدى رؤيتك وقدرتك على تمييز الألوان.
فحص الشبكية من خلال استخدام أداة مزودة بضوء ساطع وعدسات خاصة لفحص الجزء الخلفي من العين، بما في ذلك الشبكية.
التصوير بالموجات فوق الصوتية ويتم اللجوء إليها إذا حدث نزيف في العين، مما يصعب رؤية الشبكية.
فحص ضغط العين و تدفق الدم في جميع أنحاء عينك وتحديدًا في شبكية العين.
اختبار الطبيب لقدرة شبكية العين على إرسال الإشارات العصبية إلى دماغك.
علاج مرض انفصال الشبكية
من الضروري علاج انفصال الشبكية وذلك لأن إحدى النتائج المهمة المترتبة عن إهمال علاج انفصال الشبكية هو فقدان البصر بشكل لا عودة فيه وذلك بسبب ضمور الشبكية أو الالتهاب البصري المزمن مما يجعل العين بأكملها عرضة للضمور.
العلاج الجراحي يكون هوالاختيار دائمًا من أجل ترميم التمزقات والثقوب التي تسبب انفصال الشبكية بواسطة الليزر أو مسبار الشبكية البارد لإعادة الشبكية إلى موضعها، إذ يعمل على دفع الحائط الخلفي للعين من الخارج باتجاه الشبكية.
يتم ذلك بواسطة تعليق أشرطة أو أجزاء من السليكون أو إزالة الجزء الزجاجي و إدخال غاز أو زيت السليكون داخل التجويف الزجاجي، وتتم العملية تحت تأثير المخدر الموضعي ولا تحتاج إلى الإبقاء على المريض في المستشفى.
<<
اغلاق
|
|
|
التي عليك معرفتها حول هذا المرض؟ إليك التفاصيل في ما يأتي:
ما هو الماء الأبيض في العين؟
هي حالة تصبح فيها عدسة العين معكرة بدلًا من أن تكون شفافة كما يفترض بها أن تكون في الوضع الطبيعي.
إذ تكون عدسة العين في وضعها الطبيعي موجودة خلف الحدقة أي البؤبؤ، وهي المسؤولة عن تركيز أشعة الضوء وكسرها وتحويلها بشكل دقيق إلى مركز شبكية العين.
أعراض الإصابة بالماء الأبيض في العين
إن لحالة الماء الأبيض في العين العديد من الأعراض والعلامات الظاهرة، وهذه أهمها:
التغير السريع في قياس عدسات النظارات الطبية، ففي المراحل الأولى يلاحظ المريض أنه بحاجة إلى تغيير نظارته خلال فترات متقاربة أكثر من المعتاد، وأحيانًا خلال بضعة أشهر فقط.
شعور بنقص الضوء أو بأن الألوان خافتة إلى حد ما.
إبهار البصر، لا سيما عند التعرض لأشعة الشمس القوية أو أثناء القيادة في ساعات الليل.
تشوش متزايد في الرؤية، وهو أمر يشعر به المريض حتى عند تحديث النظارات وملاءمتها.
شعور المريض بأنه يرى من خلال ستارة أو زجاج أبيض اللون.
رؤية هالات حول الأضواء.
ازدواج الرؤية في عين واحدة.
أسباب الإصابة بالماء الأبيض في العين
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تساهم في ظهور الماء الأبيض في العين، وهذه أهمها:
1. التقدم بالعمر
تبدأ عدسة العين بالتعكر والتشوش تدريجيًا مع التقدم بالسن لدى جميع الناس، إلا أن الفئة العمرية التي تتميز بهذا التعكر عادة هي بين سن 55-80 عامًا.
يعد التعكر أكثر الأسباب انتشارًا لحالة الماء الأبيض في العين، وهو يشبه من حيث المبدأ عملية الشيب في شعر الرأس.
2. وجود العوامل الوراثة والجينات
قد تسبب العوامل الوراثية والجينية في الأسرة لظهور إعتام عدسة العين في سن مبكرة بشكل يفوق المتوقع، فيتكون الماء الأبيض في العين لدى الشخص المصاب.
وهناك نوع خاص من الماء الأبيض في العين وهو ما يعرف بالساد الخلقي والذي ينشأ على خلفية وراثية أو نتيجة أمراض خلقية مرتبطة بخلل في عملية الاستقلاب.
3. التعرض للإصابات والحوادث
الصدمة والإصابات في منطقة الرأس والوجه وبشكل خاص الضربة المباشرة للعين كما قد يحدث في حوادث السير والرياضة قد يسبب الإصابة بالماء الأبيض في العين.
كما أن التعرض للإشعاع في منطقة الرأس والوجه قد يتسبب في زيادة فرص الإصابة بالماء الأبيض في العين.
4. عوامل أخرى
كما قد تساهم بعض العوامل الأخرى في زيادة فرص الإصابة بالماء الأبيض في العين، مثل:
التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة.
الإصابة ببعض الأمراض، مثل: مرض السكري الذي يؤدي إلى تكون الماء الأبيض في العين في سن مبكرة نسبيًا.
الإصابة بالتهابات في داخل العين، خاصة الالتهابات من نوع التهاب العنبية (Uveitis).
استعمال بعض الأدوية لفترات طويلة، وخاصة من عائلة الستيرويدات.
علاج الماء الأبيض في العين
غالبًا يتم علاج الماء الأبيض في العين جراحيًا، إليك التفاصيل في الاتي:
1. متى ينبغي إجراء جراحة الماء الأبيض في العين؟
في الماضي عندما كانت الجراحة تتطلب فترة نقاهة طويلة ولها مضاعفات، كان يتم الانتظار حتى تقدم الحالة بحيث تنعدم الرؤية تمامًا، وكان تقييم حدة البصر يعتمد على القدرة على عد الأصابع وأحيانًا مجرد الشعور بالضوء.
أما اليوم في عصر الجراحة الحديثة أصبح من المعتاد إجراء الجراحة في اللحظة التي يسبب فيها الماء الأبيض في العين تشويشًا كبيرًا في أداء المهام اليومية، مثل: القيادة، أو القراءة، أو مشاهدة التلفزيون.
ويكون هذا الإجراء أكثر إلحاحًا بشكل خاص عندما لا تبقى ثمة إمكانية لتصحيح الرؤية بواسطة النظارات، أي:
تكون حدة الرؤية بقيمة 12/6 وأكثر مع تشوه.
تصبح الرؤية مزدوجة وتظهر ظلال حول الصورة.
تواجد انبهار البصر عند القيادة في الليل لدرجة تؤثر سلبًا على الأداء الوظيفي للإنسان الفعال.
وجميع ما ذكر هي أسباب تبرر إجراء العملية الجراحية.
2. هل يجب الانتظار حتى تصبح الحالة في مراحل متأخرة؟
الإجابة هي لا، إليك التوضيح في الاتي:
يتم إجراء جراحة الماء الأبيض في العين اليوم في العيادات الخارجية دون الحاجة للبقاء في المشفى وتحت تخدير موضعي مع جرح صغير، بنسبة نجاح تبلغ حوالي 95% وشفاء سريع.
تتطلب من ناحية أخرى الجراحة الحديثة والتي تدعى استحلاب العين شروطًا لا تتوفر أحيانًا في الحالات المتأخرة من الماء الأبيض في العين، من حيث صلابة العدسة، وقوة الأربطة التي تمسك بها.
تتطلب غالبًا جراحة حالات الماء الأبيض في العن المتأخرة لإجراء شق أكبر ووضع غرز، وتنطوي على الكثير من المضاعفات والتعقيدات، كما يتطلب الشفاء وقتًا أطول.
ينطبق هذا الأمر بشكل خاص عندما تكون العين مصابة بأمراض أخرى، مثل: الزرق (Glaucoma)، والسكري، وعكر في القرنية، وصعوبة توسع حدقة العين.
<<
اغلاق
|
|
|
الطب وإطباء الزمالة المثاليين يوم أمس الاثنين 3-4-1427 هـ الموافق 1-5-2006 م وذلك خلال العام 1427هـ - 2006م كما جرت عليه العادة في كل عام دراسي حيث يتم اختيار طبيب واحد مثالي في كل سنة من السنوات التدريبية الأربع .
حيث ألقى الدكتور عبدالله بن سعيد فريج العوضي المشرف العام على المستشفى كلمة بين فيها أن هذا البرنامج هو أول برنامج في التخصصات الطبية تم أنشاؤه في عام 1984م أي قبل (22) عاما بين مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وجامعة الملك سعود، ويعد واحداً من أبرز وأنجح برامج الدراسات الطبية العليا بالمملكة لتخريج الكوادر المؤهلة في مجال طب جراحة العيون من خلال أطباء العيون الذين يتم تخريجهم سنوياً، حيث تخرجت منه أول دفعة عام 1988م وكان عدد الأطباء المتخرجين في هذه الدفعة 12 طبيبا حصلوا على شهادة الزمالة السعودية في طب وجراحة العيون وقد رعى حفل التخرج لأول دفعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ثم بعد ذلك توالت الدفعات حتى وصل العدد (170) استشاري عيون يعملون الآن في مختلف مناطق المملكة وكان لهم الأثر الكبير في تحسين الخدمات الطبية في علاج وجراحة أمراض العيون، كما قال د.العويضي أن من أحد مسؤوليات وأهداف المستشفى الإبقاء والمحافظة على استمرارية البرنامج والتأكد من ان الأطباء تلقوا التدريب اللازم على أحدث الأجهزة وإجراء العمليات في جميع تخصصات العيون الدقيقة وها نحن اليوم نحتفل بتكريم الأطباء المثاليين وأن وجود طبيب مثالي واحد لا يعني أن زملاءه الآخرين ليسوا على مستوى ممتاز وإنما هو تشجيع لهذا الطبيب المتميز على زملائه الآخرين.
كما ألقى الأستاذ الدكتور سمير بن محمد المنصوري رئيس قسم العيون بجامعة الملك سعود كلمة شكر فيها الله سبحانه وتعالى على ما يسره على هذا البرنامج الذي أفاد البلاد فائدة عظيمة كما ذكر أن هذا البرنامج الذي بدأ قبل 22 عاما تخرج منه حتى الآن 18 دفعة أي ما يقارب 170 طبيبا وطبيبة.
وفي الختام قام كل من الدكتور عبدالله العويضي والدكتور سمير المنصوري والدكتور علي الراجحي مساعد المشرف العام على المستشفى بتكريم أساتذة الطب المثاليين والأساتذة المثاليين المكرمين هم:
الدكتور صالح على العبيدان - مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي، والدكتورة صباح صالح الجستنية -مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، والدكتور إياد السعدون - مستشفى الملك فهد للحرس الوطني.
أما المكرمون من الأطباء المقيمين فهم: الطبيب ماجد سليمان الخراشي من المستوى الأول، والطبيب تركي عبدالعزيز التركي من المستوى الثاني، والطبيب ماجد محمد العبيلان من المستوى الثالث، والطبيب علي محمد الحلافي من المستوى الرابع.
وفي نهاية التكريم تمنى لهم التوفيق والنجاح في حياتهم العلمية والعملية.
<<
اغلاق
|
|
|
بن عباد الطويرقي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون حفل تخريج دفعة جديدة من اطباء برنامج رسالة التخصص الدقيق في طب وجراحة العيون للعام الحالي (1428 - 1429هـ) خلال الندوة الاسبوعية، وبحضور الدكتور عماد بشارة عبود المدير الطبي للمستشفى وعدد من أطباء العيون بالمستشفى وأطباء العيون في القطاعات الصحية المختلفة، حيث اعتاد المستشفى على إقامة مثل هذا الحفل سنويا في شهر ديسمبر من كل عام.
وأوضح الدكتور الطويرقي في كلمة القاها بهذه المناسبة، أن هذا البرنامج الذي تم إنشاؤه في المستشفى عام (1994م) يعتبر أول برنامج في التخصصات الدقيقة للعين، كما أن واحدا من أبرز وأنجح برامج الدراسات الطبية العليا لتخريج الكوادر المؤهلة في طب وجراحة العيون بالمملكة، وقد تخرج من هذا البرنامج المميز حتى هذا العام (171) طبيباً وطبيبة يحملون درجة زمالة التخصصات الدقيقة في طب وجراحة العيون، وشكر هيئة الأطباء العاملين بالمستشفى لجهودهم المشكورة في تدريب هذه الكوادر واعدادها لتولي مسؤولياتها في تقديم الرعاية الطبية بالمستوى المنشود في المرافق الصحية التي يعملون بها في مختلف مناطق ومحافظات المملكة ودول الخليج العربي، كما شدد في كلمته على أهمية أن يقوموا بالدور المطلوب في خدمة المرضى بعد أن تم تدريبهم وتأهيلهم تأهيلاً عاليا في المستشفى.
وأشارت الدكتورة سوسن بنت رشاد نويلاتي مديرة التعليم الطبي بالمستشفى أن هذا البرنامج التدريبي تبلغ مدة دراسته عاما أو عامين حسب نوع التخصص ويتم الالتحاق به عقب اكمال برنامج الأطباء المقيمين لطب العيون الذي تبلغ مدته (4) سنوات وبعد الحصول على زمالة جامعة الملك سعود في طب وجراحة العيون أو ما يعادلها (الزمالة البريطانية أو الكندية)، وسنوياً يتم قبول دفعة جديدة وتخريج الذين أنهوا التدريب ليعودوا إلى جهاته التي قدموا منها.
وفي ختام الحفل هنأ الدكتور الطويرقي الخريجين وقام بتسليم شهادات التخرج للأطباء وهم: الدكتور عبدالله محمد علي الفواز والدكتور اسماعيل سعيد الغامدي والدكتور منصور محمد المحيميد والدكتور ماجد محمد العبيلان في تخصص مقدمة العين، والدكتور عبدالله بخيت العنزي والدكتور حسن فلاح الكويكبي في تخصص الماء الأزرق، والدكتور بندر كريم الزراع في تخصص الجراحة التقويمية والتجميلية لمحيط العين، ومن دولة الكويت الدكتور فيصل إبراهيم الغضفان، والدكتور فرحان خشيم السويلمي في تخصص جراحة عيون الأطفال، والدكتورة وفاء فهد البلوي في تخصص أعصاب العين، والدكتور علي محمد الحلافي، ومن دولة البحرين الدكتور جلال أمين موسوي، والدكتور وسيم محمد الزامل في تخصص الشبكية والتهاب الجسم الهدبي.
<<
اغلاق
|
|
|
(الجسم الزجاجي - Vitreous) الموجودة في مركز العين. يتم إجراء هذه العملية الجراحية في حالات انفصال الشبكية (Retina)، لأن استئصالُ زُّجاجِيَّة العين يسمح لطبيب العيون بالوصول بشكل أفضل إلى الجزء الخلفي من العين لعلاجه. بالإضافة لذلك، يتم اِسْتِئْصالُ زُّجاجِيَّة العين عندما لا يكون بالإمكان تصريف الدم بشكل تلقائي من زجاجية العين (حالات نزف الزجاجية).
أسباب إجراء العملية:
يتم القيام باستئصال زجاجية العين لأحد الأهداف التالية:
إصلاح، أو منع حدوث انفصال الشبكية، وخصوصا عندما يكون هناك خوف من أن الأمر قد يؤثر على بقعة الشبكية (Macula retina).
إصلاح التمزقات الكبيرة، خصوصا في شبكية العين.
تدني أو فقدان الرؤية الناجم عن النزيف في الزجاجية، وذلك في الحالات التي يكون فيها النزيف شديداً، أو عندما لا يخرج الدم من تلقاء نفسه، حتى بعد عدة أشهر.
علاج الحالات الشديدة من اعتلال الشبكية (مرض الشبكية - Retinopathy)، الذي يؤدي لتشكّل نسيج مليء بالندوب، أو عندما يستمر نمو الأوعية الدموية على شبكية العين (نمو غير طبيعي للأوعية الدموية) رغم تكرار العلاج بالليزر.
سير العملية:
خلال جراحة استئصال زجاجية العين، يُدخل الجراح أداة صغيرة إلى داخل العين، ثم يشق الزجاجية ويشفطها إلى الخارج. أحيانا، بعد استئصال الزجاجية، يقوم الجراح بعلاج الشبكية باستخدام الليزر (تخثير بواسطة الضوء)، يفصل أو يزيل أنسجة ليفية أو ندبية من الشبكية، كما من الممكن أن يقوم بتسوية المناطق التي انفصلت عن سطح الشبكية. كذلك، من الوارد أن يقوم برتق التمزقات أو الثقوب في الشبكية أو في بقعة الشبكية.
في نهاية العملية الجراحية، يتم حقن العين بزيت السيليكون (Silicone oil) أو غاز البروبول بروبين (Propolpropyne)، والذي يحل مكان الزجاجية ويعيد الضغط الطبيعي إلى داخل العين.
بالعادة، يكون الطبيب الذي يقوم بإجراء عملية استئصال زجاجية العين، طبيب عيون مختص بعلاج مشاكل شبكية العين.
<<
اغلاق
|
|
|
حالة الزّجاجيّ المنفصل الأوّليّ، تنفصل الواجهة الخلفيّة للزجاجة (PVD) عن الشبكيّة وتنتقل للمقدّمة. قد يتسبب هذا الانتقال، في حال كان فجائيًّا، بسحب الشبكيّة؛ وقد يفضي هذا السّحب إلى نزيف أو شقّ للشبكيّة.
عوامل: إن القسم الأكبر من الشقوق في الشبكيّة، ناتج عن الزّجاجيّ المنفصل الأوليّ التلقائي أو عقب إصابة.
إن انتشار الزّجاجيّ المنفصل الأوليّ اليوم، بات أقلّ بكثير مما كان عليه في السابق، وذلك نتيجة لانتهاج الطرق العصريّة في العمليات الجراحيّة للسّادّ (المياه البيضاء - Cataract). فالحصول على كبسولة كاملة للعدسة الخلفية بواسطة طرق إستحلاب العدسة (Phacoemulcification) أو استخراج الساد خارج الكبسولة (Extracapsular Cataract Extraction – ECCE)، تمثّل حاجزًا جيّدًا لحمض الهيالورونيك (Hyaluronic acid). فتسرب الحمض الهيالوريني من العين يترك ألياف الكولاجين بلا دعم، الأمر الذي يسهّل الانفصال الزجاجيّ.
تبدأ هذه العمليّة بتساحب (Syneresis) الزجاجة المركزيّة (تصبح الزّجاجة أكثر سيولة)، وفي مرحلة معيّنة تظهر فتحة في خلفيّة الزّجاجة، فتنتقل الزجاجة السائلة إلى الحيّز المحتمل خلف الزجاجة، وتفصل بشكل سريع الزجاجة الخلفية عن الشبكية. بشكل عام، تبقى الزجاجة متّصلة بقاعدتها، وأحيانًا برأس العصب البصري.
قد يسبّب انفصال الزجاجة تمزّقًا في الشّبكيّة، كنتيجة لسحب الزجاجة في أماكن اتصال الزجاجة بالشبكيّة.
انتشار الزجاجيّ المنفصل الأوليّ:
يتزايد شيوع انفصال الزجاجة وفقًا لطول العين والسنّ. إن الزُّجاجيّ المنفصل الأوليّ موجود لدى 27% من الأشخاص، في جيل بين 60-69 عاماً، وبنسبة 63% لدى الأشخاص في سن ال 70.
إن النزيف في الزجاجة هو علامة تحذيريّة، حيث يلاحظ لدى 10-15% من المصابين بـالزجاجيّ المنفصل الأوليّ الحاد، المصحوب بالأعراض، حدوث تمزّق في الشبكيّة؛ وبالمقابل، لدى المصابين بالزجاجيّ المنفصل الأوليّ ونزيف في الزّجاجة، هناك احتمال بنسبة 70% لحدوث تمزّق في الشبكيّة، مقارنة بانتشارها القليل لدى المرضى الذين لا يعانون نزيفاً في الزّجاجة، والتي تصل نسبة لا تتجاوز ال 2-4% فقط.
أسئلة وأجوبة
ما هي مزايا وعيوب الجراحة لإزالة النظارات بالليزر بطريقة TK؟
هل يمكن اجراء عملية ازالة النظارات بالليزر لكلتا العينين معا
ايجابيات وسلبيات عملية ازالة النظارات
عملية ازالة النظارات بالليزر
ازالة النظارات في طريقة لاسيك
أعراض الزجاجي المنفصل
تتمثل أعراض الزجاجيّ المنفصل الأوليّ، بالظاهرة الداخل عينيّة (entoptic phenomenon) للمعان الضوء والبرق، بحيث يرى المرضى نقاطًا سوداء وأليافًا تتحرّك مع حركة العينين.
تنتج اللمعات الضوئية عن استثارة حركيّة للشبكيّة، بالسحب الزجاجي الشبكي (vitroretinal) الاتّجاه. إن النقاط السوداء هي عبارة عن تعكّرات في الزّجاجة كالدم، الخلايا العصبيّة من نوع الخلايا الدّبقيّة (Glia)، التي انفصلت عن العصب البصري أو مجموعة ألياف كولاجين. تظهر صورة عن كل ما ذكر آنفًا على وجه الشّبكيّة. يحدث النزيف نتيجة تمزّق الأوعية الدّمويّة في الشبكية.
علاج الزجاجي المنفصل
يستوجب الزّجاجيّ المنفصل الأوليّ الحادّ فحصًا طارئًا للعينين. يتم فحص المرضى بواسطة منظار العين (Ophthalmoscope) غير المباشر، أو بمصباح ثقبيّ لتأكيد التشخيص، ولنفي وجود الشروخ في الشبكيّة أو انفصال الشبكيّة. يجب أن يجري المرضى الذين لا تتواجد لديهم الشروخ، فحصًا إضافيًّا في غضون 2-3 أسابيع، أو قبل ذلك، إذا لوحظ تغيير في الأعراض. يجب إجراء فحص فوق صوتي (ultrasound) لنفي انفصال الشبكيّة، لدى المرضى ذوي النزيف الزجاجيّ، الذي يعرقل الرؤية عبر الشبكيّة.
<<
اغلاق
|
|
|
الضوئية إلى نبضات عصبية يتم نقلها عبر العصب البصري إلى مراكز الدماغ .وتتأثر شبكية العين بأمراض عديدة ومنها مرض السكروارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول.
ولمرض السكر تأثيرات ومضاعفات كثيرة على العين، قد يسبب ضعف قوة الإبصار، وفى بعض الأحيان فقد الإبصار. ومن هذه التأثيرات ما يسمى بمرض الشبكية السكري Diabetic retinopathy، ويحدث نتيجة تلف في جدار الأوعية الدموية للشبكية، مما يسبب حدوث ارتشاح ونزيف داخل العين، واستمرار حدوث مثل هذا الإرتشاح يؤدى إلى تلف مركز الابصارفي الشبكية، وفى مراحل متقدمة من الاعتلال السكري للشبكية تتكون أوعية دموية غير طبيعية على سطح الشبكية، وهذه الأوعية الدموية ضعيفة وعرضة لحدوث نزيف حاد وفقدان الابصار.
وأما أعراض الإصابة بمرض الشبكية السكري فغالبا ليست هناك أعراض في البداية, وقد لا يحدث تغير في قوة الإبصار حتى يصل المرض إلى مرحلة متقدمة، وبعدها يبدأ المريض في الإحساس بضعف في قوة الإبصار، عندما يبدأ الارتشاح في إتلاف مركز الإبصار بالشبكية, وقد يحدث فقدان مفاجئ في الإبصار نتيجة النزف الحاد في الشبكية والجسم الزجاجي ويمكن اكتشاف مرض الشبكية مبكراً قبل حدوث تلف الشبكية وذلك بفحص مريض السكري فحصاً دورياً بواسطة طبيب العيون المتخصص فى علاج أمراض الشبكية؛ للتأكد من عدم وجود تغيرات بشبكية العين, ويتطلب هذا الفحص وضع قطرة لتوسيع قاع العين لفحص الشبكية ومن التأثيرات الاخرى ايضا اصابة مرضى السكري بما يسمى ب(المياه البيضاء )وهي عتامة العدسة التي تؤدى إلى ضعف قوة الإبصار، ولا ينتهي الأمر عند هذا الحد، فمرضى السكر عرضة للإصابة أيضاً بـ (الجلوكوما) المياه الزرقاء، أو ارتفاع ضغط العين المسبب لتلف العصب البصري .
واما بالنسبة لعلاج تغيرات الشبكية الناتجة عن مرض السكر فيمكن علاجها بواسطة طبيب متخصص فى علاج أمراض الشبكية، وتعتمد طريقة العلاج على مرحلة المرض فيمكن علاج الارتشاح حول مركز الإبصاراما بحقن علاج داخل العين ( حقن الافستين أو اليوسنتوس ) لمساعدة العين على امتصاص الارتشاح بالاضافة الى عمل أشعة ليزر (الليزر البارد), حيث يتم توجيهه بواسطة عدسة وجهاز خاص إلى أماكن الارتشاح وكيّها, وكذلك يمكن علاج الأوعية الدموية غير الطبيعية التي تؤدى إلى حدوث النزيف, وذلك بواسطة أشعة الليزر( الليزر الحار ).
وامّا الحالات المتقدمة كالنزيف الكامل او انفصال الشبكية نتيجة تكون الياف على الشبكية فيتم علاجها جراحياً وهي تعتبر جراحة معقدة ومتقدمة تحتاج الى الخبرة الطبية والتكنولوجيا المتطورة.
ويجب على مريض السكر أن يحافظ على مستوى السكر بالدم قريباً من المستوى الطبيعي بإشراف الطبيب وهي الطريقة الوحيدة والمثالية للوقاية من الإصابة بمضاعفات مرض السكر, وكذلك عن طريق الكشف الدوري على الشبكية وضغط العين للتأكد من سلامتها والعلاج المبكر إذا تطلب الأمر.كما أن المحافظة على المستوى الطبيعي لضغط الدم والكولسترول يخفف من مضاعفات الاعتلال السكري للشبكية .
<<
اغلاق
|
|
|
رؤية الأشياء من حولنا، وعلى الرغم من أهميتها، إلاّ أنّها عرضة لإصابات عديدة إن أُهملت، إذ يمكن أن تضطرب الرؤية، وقد تنعدم لتغيب إشراقة الأشياء الجميلة مع الظلام.
وأكّد أطباء متخصصون في طب وجراحات العيون على أهمية وضرورة الفحص الدوري، خاصةً في ظل تنامي معدلات الإصابة سنوياً ببعض الأمراض التي تستدعي الكشف والعلاج في وقت مبكر؛ لمنع حدوث أي مضاعفات تهدد سلامة المقلتين. ويحتاج المجتمع إلى غرس ثقافة "الفحص المبكر" في الأبناء من بدايات حياتهم، ولا بأس أن يبدأ هذا الغرس في المراحل الدراسية الأولية، بأن تخصص مثلاً مادة صحية فصلية، أو موضوعات طبية تتحدث عن أهمية الفحص الروتيني للعيون، وعدم انتظار تفاقم الأعراض، وتزايد الألم وبلوغه مرحلةً اللارجعة!. ومازالت برامج التوعية التي تهدف إلى التعريف بخطورة أمراض العيون متواضعة، حيث تحتاج إلى العديد من البرامج التي تصل إلى أكبر شريحة للمجتمع كوجود العيادات المتنقلة للكشف المبكر، كما يبرز أهمية أن يكون للمريض دور في تثقيف أسرته وأصدقائه بعد علمه بالمخاطر التي يسمعها من الطبيب، حيث لا تختلف أمراض العيون التي انتشرت مؤخراً في المملكة عن بقية الأمراض في العالم، لكن تبقى لدينا إشكالية تأخر الكشف لبعض الحالات.
«الحساسية» منتشرة مع «الرمد الربيعي» وتبادل «العدسات اللاصقة» بين الفتيات أكبر خطر
حساسية وجفاف
وكشف "د.ناصر اليوسف" -استشاري طب وجراحة العيون وجراحات الليزك ومقدمة العين، رئيس قسم العيون في مستشفى قوى الأمن بالرياض- أنّ هناك زيادة ملحوظة في بعض أمراض العيون خلال السنوات الأخيرة، وأهم تلك الأمراض إصابة العين بالحساسية والجفاف؛ نتيجة تزايد استخدام أجهزة التقنية الحديثة لفترات طويلة، كما يتصدر مرض الماء الأبيض، والماء الأزرق المسببة للعمى، قائمة الأمراض الأكثر انتشاراً، يليها الاعتلال السكري للشبكية، وأمراض القرنية، مشيراً إلى وجود أكثر من (60) ألف مصاب سنوياً بالماء الأبيض، مبيّناً أنّ الكشف المبكر يحد من فقدان البصر أو يمنع بعض المضاعفات، خاصةً للمصابين بالماء الأبيض والماء الأزرق، حيث يتم إجراء عمليات سريعة بأحدث التقنيات في هذا المجال، وذلك باستخدام تقنية "الفاكو" أو باستخدام تقنية "الفيمتو سكند"، لافتاً إلى أنّ عمليات الماء الأبيض من العمليات البسيطة التي تجرى في معظم مستشفيات المملكة بشكل يومي، وقد لا يحتاج المصاب للبقاء في المستشفى إلاّ ساعات قليلة.
بعد سن الأربعين اكشف عن «الجلوكوما».. والخمسين عن الماء الأبيض..والله يستر من الباقي!
فحص دوري
وبيّن "د.اليوسف" أنّ هناك مؤشرات تنبئ بإصابة العين بأحد الأمراض الخفية التي تهدد النظر، موصياً بالفحص الدوري لوجود أمراض تتسلل تدريجياً حتى تصل إلى مركز العين دون أن يشعر المريض، بالإضافة إلى سرعة الكشف عند الشعور بأي أعراض تصيب العين، إذ أنّ الكثير من المرضى يتدهور النظر لديهم ويصلون إلى مرحلة لا يمكن أن يقدم لهم الطب أي شيء فيها، إما لتأخرهم في الذهاب أو الاكتفاء باستخدام بعض قطرات العيون التي يتم تداولها بناءً على تجارب الآخرين؛ مما قد يفاقم المشكلة ويقلل من فرص شفائها.
ودعا "د.اليوسف" أولياء الأمور بضرورة علاج "الحول" لدى الأطفال مبكراً وخلال الخمس سنوات الأولى وقبل أن يصل الطفل إلى سن سبع أو ثماني سنوات، مشدداً على أهمية عدم الإهمال والتساهل في علاج الحول، الذي يتطلب علاجه في بعض الأحيان سنوات طويلة، ومعاناة صعبة في التعامل مع الأطفال الذين يتم تغطية أعينهم لفترات زمنية معينة.
النظارة تحمي عينيك الطفل من أجهزة التقنية
اعتلال الشبكية
وأوضح "د.علي محمد الحلافي" -استشاري العيون وجراحات الشبكية والسائل الزجاجي– أنّ الاعتلال السكري للشبكية، وانفصال الشبكية، وجلطات الأوعية الدموية، والالتهابات المتنوعة؛ تعد من أهم تأثيرات أمراض العصر على العين، ونظراً لزيادة معدل الإصابة بداء السكري في المملكة يعتبر الاعتلال السكري للشبكية هو السبب الرئيس لأمراض الشبكية، مضيفاً أنه في عيادة التخصصات الشبكية تكون (80%) من الأمراض اعتلال السكري للشبكية، مشيراً إلى أنّ مرض السكر لا يؤثر فقط على شبكية العين، لكنه أيضاً قد يسبب ماء أبيض وكذلك ماء أزرق، ويزيد من مشكلة التهاب الجفون، وزيادة جفاف العين.
ولفت إلى أهمية فحص "قاع العين"، حيث توجد مؤشرات تدل على إصابة الشخص بأحد الأمراض وهو لا يعلم ذلك، وقد تكتشف علامات مرض السكر، أو الضغط، أو ارتفاع الكوليسترول، أو وجود أمراض بالدم، أو وجود التهابات مناعية، وعندها يتم توجيه المريض بإجراء فحوصات لاكتشاف أي متغيرات، ومن هنا تأتي أهمية الفحص الدوري للعيون؛ لاكتشاف تلك الأمراض الخفية التي تهدد سلامة الشبكي
أورام سرطانية
وذكر "د.الحلافي" أنه عندما يكتشف المريض إصابته بداء السكري، عليه المسارعة لفحص الشبكية مباشرةً، فقد يكون مصابا منذ فترة طويلة وقد ظهرت الأعراض على الشبكية وتحتاج إلى تدخل علاجي، أمّا الأطفال المصابون فقد لا يحتاجون فحص الشبكية إلاّ بعد خمس سنوات من الإصابة، وذلك لأنّه يتم اكتشاف مرض السكري في الأطفال مبكراً، منوهاً إلى أنّ من الأمراض التي تصيب شبكية العين الأورام السرطانية، ومنها ما يصيب الأطفال خصوصاً في سن العامين، ومن أعراضها؛ أن ترى الأم بياض "بؤبؤ العين" أو "الحول"، ففي هذه الحالة لابد من الإسراع بالفحص حتى يكون التدخل العلاجي في الوقت المناسب، مبيناً أنه تصيب هذه الأورام الكبار ولكنها من نوع مختلف عن الأطفال، وتكون أعراضها متشابهة مع أعراض الأمراض الأخرى التي تصيب شبكية العين، ويتم التدخل العلاجي حسب موقع الورم في العين وحسب حجمه، وهناك طرق علاجية متقدمة للتعامل مع هذه الحالات.
تثقيف الأسرة
وأفاد "د.الحلافي" أنّ برامج التوعية التي تهدف إلى التعريف بخطورة تلك الأمراض ومدى أهمية الفحص الدوري أو المبكر في العيون ما زالت متواضعة، وتحتاج إلى عديد من البرامج التي تصل إلى أكبر شريحة للمجتمع كوجود العيادات المتنقلة للكشف المبكر، مشدداً على ضرورة التأكيد على المرضى بالالتزام بالمواعيد المحددة للمراجعة، حتى يكون التدخل في الوقت المناسب، متمنياً أن يكون للمريض نفسه دور في تثقيف أسرته وأصدقائه بعد علمه بالمخاطر التي يسمعها من الطبيب، مبيناً أنّ هناك تقدما بارزا وقفزة عالمية في طب وجراحات العيون، ويشمل ذلك التعامل مع الأمراض التي تصيب الشبكية، فمثلاً فيما يتعلق بتأثير السكري على الشبكية يتم التعامل معه على حسب المرحلة التي وصل إليها التأثير، فيتم العلاج باستخدام الليزر، وكذلك استخدام الإبر والحقن داخل العين، التي تعد من الطرق الحديثة للتعامل مع الاعتلال السكري.
انتشار ملحوظ
وذكر "د.الحلافي" أنه قد يكون التأثير وصل إلى مرحله متقدمة، ويتم التدخل الجراحي، مضيفاً أنّ هناك اهتماما بالفئة التي فقدت الإبصار نتيجة بعض الأمراض التي تصيب الشبكية، حيث يتم زرع شريحة أسفل الشبكية متصلة بكاميرا رقمية؛ لمساعدتهم على الإبصار إلى حد ما، وهناك تطورات في الأبحاث القائمة التي قد تساعد في علاج بعض الأمراض الوراثية للشبكية؛ كالعلاج بزراعة الخلايا الجذعية، والعلاج بالجينات الوراثية.
أجهزة التقنية
وقال "د.عثمان بن محمد العمر" -استشاري أول طب وجراحة العيون وعمليات الليزك والليزر- انّ أمراض العيون التي انتشرت مؤخراً في المملكة لا تكاد تختلف عن بقية أمراض العيون في العالم، لكن تبقى لدينا إشكالية تأخر الكشف لبعض الحالات المرضية التي كان من السهل التدخل المبكر لعلاجها، مفيداً أنّ أمراض العيون مرتبطة إلى حد ما بزيادة أمراض العصر المزمنة مثل؛ مرض السكري، ومرض الضغط، ومنها أيضاً ما يرتبط باستخدام التقنيات الجديدة المستحدثة التي أصبحت تشكل عبئاً متزايداً على الإبصار والعين، مؤكداً على أن استخدام الأجهزة الذكية، وأجهزة الحاسب الآلي بشكل مفرط يؤدي إلى الإجهاد البصري والعضلي للرأس والرقبة، وكذلك يؤدي إلى الإجهاد والصداع وآلام الرقبة، مع تشوه الرؤية المؤقتة بسبب التركيز المطول.
تبادل العدسات
وأوضح "د.العمر" أنّ وجود زيادة ببعض الأمراض التي ترتبط بالبيئة مثل؛ "الرمد الربيعي" -حساسية العيون الموسمية-، وهذا المرض يكثر في المناطق المرتفعة في جبال السروات، وفي المناطق الجنوبية الغربية من المملكة، وهذا المرض قد يتسبب في نشوء القرنية المخروطية لدى المصابين بالحساسية المفرطة، وذلك لكثرة "دعك" العيون منذ الصغر؛ مما قد يتسبب في حدوث القرنية المخروطية، مبيناً أنه أصبحنا نلاحظ زيادة نسبة إصابة العيون بالخدوش، والتقرحات، والالتهابات الجرثومية للقرنية، التي قد تصل مضاعفاتها -لا قدر الله- إلى فقد الإبصار بالكلية، وذلك نتيجة الاستخدام الخاطئ للعدسات اللاصقة التجميلية، التي تلاقي إقبالاً ورواجاً كبيراً بين النساء والفتيات الشابات، خاصةً وأنّ الحصول عليها أصبح سهلاً للجميع، محذراً في الوقت ذاته من تبادل العدسات فيما بين الفتيات، فهناك الكثير من أمراض العيون التي تنتقل من جراء ذلك التبادل.
عيوب خلقية
وأشار "د.العمر" إلى أنّ هناك مراحل عمرية يلزم فيها الكشف عن صحة العيون، تبدأ بأول مرحلة عمرية عند الولادة، إذ يجب فحص العيون للتأكد من عدم وجود عيوب خلقية لدى المولود، والمرحلة العمرية التالية تكون بين السنة الرابعة والخامسة -قبل دخول المدرسة-، للتأكد من عدم وجود قصور في البصر أو كسل بصري، وبعد ذلك تستقر الحالة البصرية لمعظم البشر ما لم يكن هناك عيوب انكسارية مثل قصر النظر، أو طول النظر، فهؤلاء يحتاجون إلى الكشف على قوة نظاراتهم سنوياً حتى سن الثامنة عشرة من العمر، مبيناً أن المحطة العمرية الرابعة فهي ما بعد سن الأربعين، التي يلزم بها متابعة ضغط العين والتأكد من عدم الإصابة ب"الجلوكوما"، وكذلك الحاجة لاستخدام نظارات للقراءة، مؤكداً على أن المرحلة الخامسة تأتي بعد سن الخمسين للتأكد من سلامة العيون من الماء الأبيض، وفي كل الفئات العمرية يجب المتابعة الدقيقة للأشخاص المصابين بمرض السكري وبشكل سنوي، خاصةً بعد تشخيص السكر بخمس سنوات.
ألعاب نارية
وحذر "د.العمر" من خطورة جميع الألعاب النارية التي تستخدم من قبل الأطفال، معتبراً ما يسمى ب"الشروخ" أو "الصواريخ" من أخطر الألعاب التي سجلت لها إصابات بالغة في منطقة الوجه والعينين على وجه الخصوص، وذلك لأنّ المادة المتفجرة عندما تكون قريبة من الوجه أو العينين فإنّها تؤدي إلى تمزق وحروق في الأنسجة التي تلامسها، وقد سجلت مئات الحالات من فقد الإبصار أو كامل العين بسبب تلك الألعاب النارية، مقترحاً عدم استخدام "المفرقعات" التي تنفجر بعد اشتعال النار، إضافةً إلى استخدام نظارات أو أقنعة واقية للوجه خاصةً العينين، مع الإشراف المباشر على الأطفال أثناء اللعب، وعدم السماح لهم بالمزاح أثناء استخدام تلك الألعاب النارية بعد اشتعالها.
<<
اغلاق
|