وهل يمكن علاجها؟ إليك أهم المعلومات والتفاصيل حول هذا المرض في المقال الآتي.
تعتبر القرنية المخروطية (Keratoconus) حالة مرضية نادرة تصيب العيون، فما الذي عليك معرفته عنها؟ التفاصيل فيما يأتي:
ما هي القرنية المخروطية؟
بداية، القرنية هي الجزء الخارجي المرئي من العين والذي يحمي أجزاء العين المختلفة من العوامل الخارجية من رياح وغبار وغيرها، وفي الحالات الطبيعية تتخذ القرنية هيئة قبة أو سطح قليل التحدب.
ولكن عند الإصابة بهذا المرض فإن شكل القرنية يبدو مختلفًا عما ذكر، إذ تتخذ شكلًا شبيهًا بالمخروط فيزيد تقوسها بشكل ملحوظ لتبدو أكثر بروزًا للخارج أو قد تبدو بارزة بشكل ملحوظ لأسفل.
أسباب الإصابة بالقرنية المخروطية
لا زال العلماء عاجزين عن تحديد السبب الرئيس وراء الإصابة بهذا المرض، ولكنهم يرجحون أن هذه العوامل قد تزيد من فرص الإصابة:
الوراثة قد يكون لها دور في الإصابة بهذه الحالة، خاصة إذا احتوى تاريخ العائلة المرضي على إصابات سابقة بما في ذلك الوالدين.
الإصابة بحساسية العيون.
فرك العيون بشكل مفرط.
نقص مضادات الأكسدة في داخل العين لسبب ما.
الجدير بالذكر أن شكل القرنية يبدأ بالتغير ليصبح أقرب للمخروط عندما تضعف روابط الكولاجين في العين نتيجة أمور مثل نقص مضادات الأكسدة التي تقوي هذه الروابط.
أعراض القرنية المخروطية
مع بدء اتخاذ القرنية شكلًا مخروطيًا، تبدأ هذه الأعراض بالظهور على المصاب:
مشاكل في الرؤية، مثل: الرؤية الضبابية، وهالات مرئية حول كل ما يبصره المريض ليلًا.
ندبة في قرنية العين وتورم واضح في كرة العين واحمرار.
رؤية الخطوط المستقيمة بشكل ملتوي أو متموج.
مشاكل مفاجئة في القدرة على الرؤية دون سابق إنذار.
حساسية ملحوظة اتجاه مصادر الضوء المختلفة.
عدم القدرة على ارتداء العدسات اللاصقة كالمعتاد.
رؤية الأجسام المحيطة وكأن لها نسخة أو اثنتين أو أكثر.
الجدير بالذكر أن الأعراض غالبًا ما تبدأ بالظهور في عين واحدة أولًا ثم تظهر في العين الأخرى، وليس بالضرورة أن تكون الأعراض في كلتا العينين بذات الحدة، كما أن الأعراض قد تظهر فجأة أو تختفي فجأة، إذ يختلف الأمر من مريض لآخر.
متى تظهر الإصابة بالقرنية المخروطية؟
عادة ما تظهر الإصابة بهذا المرض على المريض في السنوات الأخيرة من فترة المراهقة، وتزداد الأعراض سوءًا خلال فترة تتراوح بين 10-20 عامًا، خاصة تلك المتعلقة بالقدرة على الرؤية بوضوح.
وفي حالات قليلة جدًا قد تظهر الإصابة بهذا المرض في سنوات الطفولة المبكرة، أو في الثلاثينات، أو الأربعينات من العمر.
تشخيص القرنية المخروطية
يتم عادة تشخيص الإصابة بهذا المرض من قبل طبيب العيون عبر اتباع الخطوات والإجراءات الآتية:
إجراء فحص للعيون.
الإطلاع على تاريخ العائلة المرضي لفحص وجود حالات إصابة سابقة بالمرض.
إخضاع المريض للفحوصات الآتية: فحص الإنكسار، وفحص المصباح الشقي، وتخطيط القرنية المحوسب.
علاج القرنية المخروطية
يعتمد أسلوب العلاج على الأعراض الظاهرة على المريض ومدى حدتها، وذلك كما يأتي:
استعمال نظارات طبية خاصة بعدسات سميكة بعض الشيء في الحالات الطفيفة.
الاستعانة ببعض العلاجات الخاصة مثل: الربط المتقاطع للكولاجين، وزراعة القرنية.
وضع أجهزة طبية خاصة صغيرة جدًا داخل العين لتصحيح الرؤية وتحسينها.
وصف الطبيب أدوية خاصة مثل مضادات الحساسية لتخفيف الحكة في حال كان هناك حكة مزعجة مرافقة للحالة.
نصائح عند الإصابة بالقرنية المخروطية
عند الإصابة بهذا المرض عليك الانتباه للأمور الهامة الآتية:
عدم فرك العين مهما كانت الحكة شديدة، فهذا قد يتسبب في أضرار كبيرة للعين.
تجنب بعض إجراءات تصحيح النظر، لا سيما الليزك.
<<
اغلاق
|
|
|
التي عليك معرفتها حول هذا المرض؟ إليك التفاصيل في ما يأتي:
سوف نتعرف على أهم التفاصيل والمعلومات المتعلقة بحالة الماء الأبيض في العين، أو ما يسمى طبيًا بالساد (Cataract) في ما يأتي:
ما هو الماء الأبيض في العين؟
هي حالة تصبح فيها عدسة العين معكرة بدلًا من أن تكون شفافة كما يفترض بها أن تكون في الوضع الطبيعي.
إذ تكون عدسة العين في وضعها الطبيعي موجودة خلف الحدقة أي البؤبؤ، وهي المسؤولة عن تركيز أشعة الضوء وكسرها وتحويلها بشكل دقيق إلى مركز شبكية العين.
أعراض الإصابة بالماء الأبيض في العين
إن لحالة الماء الأبيض في العين العديد من الأعراض والعلامات الظاهرة، وهذه أهمها:
التغير السريع في قياس عدسات النظارات الطبية، ففي المراحل الأولى يلاحظ المريض أنه بحاجة إلى تغيير نظارته خلال فترات متقاربة أكثر من المعتاد، وأحيانًا خلال بضعة أشهر فقط.
شعور بنقص الضوء أو بأن الألوان خافتة إلى حد ما.
إِبْهار البصر، لا سيما عند التعرض لأشعة الشمس القوية أو أثناء القيادة في ساعات الليل.
تشوش متزايد في الرؤية، وهو أمر يشعر به المريض حتى عند تحديث النظارات وملاءمتها.
شعور المريض بأنه يرى من خلال ستارة أو زجاج أبيض اللون.
رؤية هالات حول الأضواء.
ازدواج الرؤية في عين واحدة.
أسباب الإصابة بالماء الأبيض في العين
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تساهم في ظهور الماء الأبيض في العين، وهذه أهمها:
1. التقدم بالعمر
تبدأ عدسة العين بالتعكّر والتشوش تدريجيًا مع التقدم بالسن لدى جميع الناس، إلا أن الفئة العمرية التي تتميز بهذا التعكر عادة هي بين سن 55-80 عامًا.
يعد التعكر أكثر الأسباب انتشارًا لحالة الماء الأبيض في العين، وهو يشبه من حيث المبدأ عملية الشيب في شعر الرأس.
2. وجود العوامل الوراثة والجينات
قد تسبب العوامل الوراثية والجينية في الأسرة لظهور إعتام عدسة العين في سن مبكرة بشكل يفوق المتوقع، فيتكون الماء الأبيض في العين لدى الشخص المصاب.
وهناك نوع خاص من الماء الأبيض في العين وهو ما يعرف بالساد الخلقي والذي ينشأ على خلفية وراثية أو نتيجة أمراض خلقية مرتبطة بخلل في عملية الاستقلاب.
3. التعرض للإصابات والحوادث
الصدمة والإصابات في منطقة الرأس والوجه وبشكل خاص الضربة المباشرة للعين كما قد يحدث في حوادث السير والرياضة قد يسبب الإصابة بالماء الأبيض في العين.
كما أن التعرض للإشعاع في منطقة الرأس والوجه قد يتسبب في زيادة فرص الإصابة بالماء الأبيض في العين.
4. عوامل أخرى
كما قد تساهم بعض العوامل الأخرى في زيادة فرص الإصابة بالماء الأبيض في العين، مثل:
التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة.
الإصابة ببعض الأمراض، مثل: مرض السكري الذي يؤدي إلى تكوّن الماء الأبيض في العين في سن مبكرة نسبيًا.
الإصابة بالتهابات في داخل العين، خاصة الالتهابات من نوع التهاب العنبية (Uveitis).
استعمال بعض الأدوية لفترات طويلة، وخاصة من عائلة الستيرويدات.
علاج الماء الأبيض في العين
غالبًا يتم علاج الماء الأبيض في العين جراحيًا، إليك التفاصيل في الآتي:
1. متى ينبغي إجراء جراحة الماء الأبيض في العين؟
في الماضي عندما كانت الجراحة تتطلب فترة نقاهة طويلة ولها مضاعفات، كان يتم الانتظار حتى تقدم الحالة بحيث تنعدم الرؤية تمامًا، وكان تقييم حدة البصر يعتمد على القدرة على عد الأصابع وأحيانًا مجرد الشعور بالضوء.
أما اليوم في عصر الجراحة الحديثة أصبح من المعتاد إجراء الجراحة في اللحظة التي يسبب فيها الماء الأبيض في العين تشويشًا كبيرًا في أداء المهام اليومية، مثل: القيادة، أو القراءة، أو مشاهدة التلفزيون.
ويكون هذا الإجراء أكثر إلحاحًا بشكل خاص عندما لا تبقى ثمة إمكانية لتصحيح الرؤية بواسطة النظارات، أي:
تكون حدة الرؤية بقيمة 12/6 وأكثر مع تشوه.
تصبح الرؤية مزدوجة وتظهر ظلال حول الصورة.
تواجد انبهار البصر عند القيادة في الليل لدرجة تؤثر سلبًا على الأداء الوظيفي للإنسان الفعال.
وجميع ما ذكر هي أسباب تبرر إجراء العملية الجراحية.
2. هل يجب الانتظار حتى تصبح الحالة في مراحل متأخرة؟
الإجابة هي لا، إليك التوضيح في الآتي:
يتم إجراء جراحة الماء الأبيض في العين اليوم في العيادات الخارجية دون الحاجة للبقاء في المشفى وتحت تخدير موضعي مع جرح صغير، بنسبة نجاح تبلغ حوالي 95% وشفاء سريع.
تتطلب من ناحية أخرى الجراحة الحديثة والتي تدعى استحلاب العين شروطًا لا تتوفر أحيانًا في الحالات المتأخرة من الماء الأبيض في العين، من حيث صلابة العدسة، وقوة الأربطة التي تمسك بها.
تتطلب غالبًا جراحة حالات الماء الأبيض في العن المتأخرة لإجراء شق أكبر ووضع غرز، وتنطوي على الكثير من المضاعفات والتعقيدات، كما يتطلب الشفاء وقتًا أطول.
ينطبق هذا الأمر بشكل خاص عندما تكون العين مصابة بأمراض أخرى، مثل: الزرق (Glaucoma)، والسكري، وعكر في القرنية، وصعوبة توسع حدقة العين.
<<
اغلاق
|
|
|
فيها، إذ يحدث التهاب القزحية نتيجةً لأسباب متعددة، فلنتعرف في هذا المقال على أهم ما يجب معرفته عن التهاب القزحية.
ما هو التهاب القزحية؟
التهاب القزحية وهو أحد أنواع الالتهابات التي تصيب العين، حيث تعرف القزحية وهي الجزء الملون من العين بأنها أحد أجزاء الطبقة الوسطى من العين المعروفة باسم العنبية (Uvea).
وتوجد القزحية في الجزء الأمامي منها، لذا يسمى التهاب القزحية بالتهاب العنبية الأمامي أيضًا، ومن الجدير بالذكر أن القزحية تتكون من الأنسجة الضامة والعضلات.
إذ تساعد على الرؤية بشكل أوضح من خلال الاستجابة للضوء عن طريق التوسع أو التقلص.
أعراض وعلامات التهاب القزحية
هناك العديد من الأعراض المرتبطة بالتهاب القزحية، إذ يعد التهاب القزحية سريع الحدوث، وبالإضافة إلى ذلك غالبًا ما يظهر التهاب القزحية في عين واحدة، ونادرًا ما يًصيب كلا العينين.
وينبغي التنويه إلى أعراض التهاب القزحية والتي تتضمن ما يأتي:
ألم شديد في العين عند التعرض إلى الضوء الساطع.
ضعف البصر أو غباش في الرؤية.
ألم في العين ومنطقة الحاجب.
احمرار وخاصةً حول القزحية.
تغيير في شكل أو حجم الحدقة.
صداع.
أسباب التهاب القزحية
يحدث التهاب القزحية نتيجةً لأسباب غير معروفة، وغالبًا ما يظهر الالتهاب في هذه الحالات مرة واحدة فقط.
ولكن قد تساهم العديد من الأسباب في حدوث التهاب القزحية، وفي معظم الأحيان يحدث الالتهاب بشكل متكرر، إذ تتضمن أسباب التهاب القزحية ما يأتي:
إصابة العين، إذ تؤدي إصابة العين إلى حدوث التهاب في قزحية العين، كما يعد وجود تاريخ مرضي سابق في إصابة العين أحد أسباب التهاب القزحية المتأخر.
الالتهاب التابع لعمليات العين الجراحية.
العدوى، مثل: فيروس السل (Tuberculosis)، وفيروس هربس (Herpes)، وغيرها.
الساركويد (Sarcoidosis).
مرض بهجت (Adamantiades-Behcet''s disease).
استخدام بعض الأدوية، مثل: الأدوية المستخدمة في علاج الغلوكوما.
أمراض المناعة الذاتية، مثل: مرض الحمى الذؤابية، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب القزحية
هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب القزحية، إذ تتضمن هذه العوامل ما يأتي:
التدخين، جيث يؤدي التدخين إلى زيادة خطورة الإصابة بالتهاب القزحية.
الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا، مثل: الإيدز.
الاضطرابات المناعية أو ضعف في الجهاز المناعي.
التغييرات الوراثية.
تشخيص التهاب القزحية
يتم تشخيص التهاب القزحية عن طريق طبيب العيون، إذ يجري فحصًا كاملًا للعين، ويتضمن هذه الفحص ما يأتي:
1. الفحص الخارجي للعين
يلاحظ الطبيب ظهور الأعراض والعلامات المصاحبة لالتهاب القزحية من خلال استخدام أداة مضيئة، حيث يمكنه ملاحظة ظهور الاحمرار أو إفرازات أو غيرها من الأعراض.
2. فحص المصباح الشقي (Slit-lamp examination)
يتم استخدام مجهر مزود بضوء للبحث عن أي من أعراض التهاب قزحية العين، ولسهولة التشخيص بواسطة هذا المجهر، ويوضع للمصاب قطرات عينية معينة لتوسيع حدقة العين.
3. فحص حدة الإبصار
تستخدم بعض الاختبارات القياسية، مثل: مخطط العين وغيرها لفحص حدة إبصار المصاب عند الاشتباه بوجود التهاب في القزحية.
مضاعفات التهاب القزحية
قد تحدث العديد من مضاعفات نتيجةً لالتهاب القزحية، نذكر منها ما يأتي:
فقدان الرؤية الدائم، إذ تحدث في حالات متعددة، مثل: تلف العصب البصري الناجم عن ارتفاع ضغط العين.
ارتفاع ضغط العين المعروف بالغلوكوما.
الساد (Cataract)، حيث يمكن أن يحدث نتيجةً لالتهاب القزحية أو استخدام الستيرويدوات كأحد العلاجات.
اعتلال القرنية الشريطي (Band keratopathy).
علاج التهاب القزحية
من الضروري البدء الفوري بعلاج التهاب القزحية عند التأكد من التشخيص، كما قد يتطلب المتابعة لأكثر من زيارة عند الطبيب لإنهاء العلاج.
ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض من العلاجات الطبية المستخدمة لالتهاب القزحية، والتي تتضمن ما يأتي:
1. الستيرويدات
إذ تستخدم الستيرويدات للتقليل من الالتهاب، فيبدأ الطبيب بوصف قطرات عينية ستيرويدية، وفي حال عدم استجابة المصاب خلال أسبوع من بدء العلاج بها، يمكن أن يصف له الحبوب أو الإبر.
2. القطرات العينية
يتم استخدام القطرات العينية في علاج التهاب القزحية، وذلك لتساعد على توسع الحدقة ومنع حدوث التقلصات.
3. المضادات الحيوية أو الفيروسية
في حالات حدوث التهاب بكتيري يتم استخدام المضادات الحيوية، ومضادات الفيروسات في حال حدوث الالتهابات الفيروسية في القزحية.
4. مثبطات المناعة
يمكن استخدام مثبطات المناعة عند حدوث التهاب القزحية الناجم عن خلل في مناعة الجسم الذاتية.
5. الأدوية المضادة للكولين (Anticholinergic)
تعمل مضادات الكولين على التقليل من الألم وحساسية الضوء، وذلك من خلال منع الإشارات العصبية لكل منها.
طرق الوقاية من الإصابة بالتهاب القزحية
هناك العديد من الطرق المستخدمة للوقاية من التهاب القزحية، إذ تتضمن هذه الطرق ما يأتي:
تجنب الممارسات التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب القزحية، مثل: التدخين.
حماية العين من الإصابات.
التقليل من تعرض العين لخطر الإصابة بالعدوى.
اتباع الأنظمة الغذائية الصحية الغنية بالفيتامينات، مثل: فيتامين ج.
ممارسة الرياضة الخالية من الإجهاد، مثل: اليوغا.
<<
اغلاق
|
|
|
الرؤية من خلال عدسة ضبابية تشبه محاولة النظر من خلال شباك بارد أو مغطى بالضباب، الرؤية الضبابية تصعّب القراءة، قيادة السيارة وخاصة في ساعات الليل أو تمييز تعبيرات وجوه الأصدقاء، يؤثر الساد عادةً على الرؤية لمسافة بعيدة ويُسبب مشاكل في بُأْر النظر، لا يسبب الساد غالبًا تنبيها أو ألمًا.
تتطور أغلب حالات الساد ببطء ولا تؤثر على الرؤية في المرحلة المبكرة، لكن كلما تقدمت الضبابية يؤثر الساد على الرؤية في نهاية الأمر، في المراحل المبكرة قد تساعد الإضاءة القوية والنظارات في مواجهة مشاكل البصر، لكن عندما تهدد مشاكل الرؤية بتغيير العادات الحياتية تنشأ حاجة إلى الجراحة أحيانًا، لحسن الحظ عملية إزالة الساد مأمونة وفعالة في الغالب.
أنواع الساد
هنالك ثلاثة أنواع من الساد:
1. ساد نووي (Nuclear Cataract)
يتكون في مركز العدسة في المراحل الأولى وبما أن العدسة تغير الطريقة التي تتبأر بها فقد تنشأ حالة من قصر نظر أو قد يطرأ تحسن مؤقت في الرؤية خلال القراءة ممّا يلغي حاجة البعض إلى النظارات، لكن هذا الوضع لسوء الحظ يتبدل ويزول بعد حين لأن العدسة تأخذ بالاصفرار تدريجيًا فتصبح الرؤية ضبابية أكثر وأكثر.
بل قد يصبح لون العدسة بُنيًّا حتى حيال تطور الساد وتفاقمه وقد تصبح الرؤية في الضوء الخافت أو قيادة السيارة في ساعات الليل مهمّة إشكالية تنطوي على صعوبة كبيرة وخطر غير قليل، كما أن الذبول المتقدم قد يسبب صعوبات في التمييز بين درجات الأزرق والبنفسجي.
2. ساد قِشْرِيّ (Cortical Cataract)
يبدأ كبقع غير واضحة على شكل خطوط على الجزء الخارجي من قشرة العدسة، ينتشر الساد ببطء وتنتشر الخطوط باتجاه المركز فتعيق عبور الضوء في مركز العدسة، يُعاني المصابون بهذا النوع من الساد من الإحساس بالإبهار عامةً.
3. ساد تحت المحفظة (Subcapsular Cataract)
يبدأ كمنطقة صغيرة مسدودة مباشرة تحت المحفظة أي الطبقة الخارجية مباشرة، يتكون عادةً في منطقة قريبة من ظهر العدسة وتحديدًا في المسار الذي يمر الضوء من خلاله في طريقه إلى الشبكية، هذا النوع من الساد يُسبب مشاكل قي القراءة ويُضعف القدرة على القراءة في الضوء القوي ويؤدي إلى الشعور بهالات حول مصادر الضوء في الليل.
أعراض مرض الساد
يتطور مرض الساد عادةً ببطء ولا يسبب الألم، تصيب الضبابية بدايةً جزءًا صغيرًا من العدسة فقط ولا يكون المريض واعيًا دائمًا للتغيرات الحاصلة في بصره، لكن مع مرور الوقت وكلما امتدّ السادّ أكثر فإنه يُسبب ضبابية في قسم أكبر من العدسة ويؤدي إلى إعاقة وتشويش مرور الضوء من خلال العدسة، ويتجلى الأذى في نهاية المطاف بالتشوّش العام أو بتشويه الصورة.
تأثير مرض السادعلى الرؤية
عندما يتكون الساد ويتطور تصبح العدسة ضبابية ونتيجة لذلك يتوزع الضوء فتكون الصورة المتلقاة على الشبكية عندئذ غير حادة، ممّا يؤدي إلى تشوّش الرؤية، تتكون العدسة من ثلاث طبقات الطبقة الخارجية عبارة عن غشاء رقيق وشفاف وهي تحيط بمادة لينة وشفافة والجزء الأكثر صلابة الموجود في مركز العدسة هو النواة.
مع التقدم في السن تفقد العدسة من ليونتها وشفافيتها وتصبح أكثر سُمكًا حيث تتكون العدسة بالأساس من الماء وألياف البروتين، ألياف البروتين مرتبة بشكل يجعل العدسة شفافة ويتيح للضوء المرور عبرها دون معيقات، مع التقدم في السن يتغير تركيب العدسة وتتفكك بنية الألياف البروتينية.
يحدث تشابك بين قسم من الألياف إذ يتشابك الواحد بالآخر ممّا يسبب ضبابية في أجزاء صغيرة من العدسة، كلّما نما الساد وتطور أكثر تزداد الضبابية وتنتشر إلى منطقة أوسع من العدسة، وقد يتكون الساد في أي واحد من أجزاء العدسة.
أعراض مرض الساد
تشمل الأعراض ما يأتي:
رؤية ضبابية مشوّشة أو خافتة.
صعوبة متزايدة في الرؤية في الليل.
حساسية للضوء.
هالات حول مصادر الضوء.
الحاجة إلى إضاءة أقوى للقراءة أو القيام بأعمال أخرى.
تغيير النظارات أو العدسات اللاصقة بشكل متكرر وبوتيرة عالية.
تحول الألوان إلى باهتة أو مائلة إلى الصفرة.
رؤية مزدوجة في عين واحدة.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الساد قد يبدو نور الشمس كنور مصباح، أو نور سيارة تقترب قد تبدو هذه أضواء شديدة السطوع، ظهور هالات حول مصادر الضوء قد يجعلان من الصعب قيادة السيارة إلى حدّ أن تصبح مهمة خطيرة، وقد يشعر المصابون بالسادّ أحيانًا بتعب في العيون أو قد يَطْرِفون عينهم بوتيرة أعلى بغاية توضيح الرؤية.
لا يغير السادّ شيئًا في مظهر العين، الألم، الاحمرار، الحكة والتنبيه في العينين أو الإفراز من العين لا تشكل علامات أو أعراضًا للساد لكنها قد تكون مؤشرات على مشاكل أخرى في العين.
لا يشكل الساد خطرًا على صحة العين إلا إذا أصبح أبيض اللون بالكامل وهو ما يسمى عندئذ الساد الناضج، هذا الوضع قد يؤدي إلى التهاب، آلام وصداع، يجب إزالة الساد الناضج إن كان يسبب الالتهاب أو الألم.
أسباب وعوامل خطر مرض الساد
قد يتطور الساد في عين واحدة أو في كلتيّ العينين، لكنه في أغلب الحالات ما عدا تلك التي تكون نتيجة إصابة أو حادث يتطور في كلتيّ العينين بشكل متماثل وقد يصيب الساد العدسة بكاملها أو جزءًا فقط منها.
عندما تبصر العينان جيدًا يمر الضوء عبر القرنية ثم عبر البؤبؤ ثم إلى العدسة، فالعدسة سميكة في الوسط ورقيقة في الأطراف حيث أشرطة صغيرة وألياف من نسيج صلب تمسك بالعدسة وتحفظ ثباتها في مكانها، تقوم العدسة ببأر الضوء المار عبر القرنية والحدقة وتنقل صورة واضحة وحادة إلى الشبكية التي هي الغشاء الرقيق والناعم الموجود في الجدار الخلفي الداخلي من مقلة العين.
لا يعرف العلماء بالتحديد السبب الحقيقي الدقيق للتغير الذي يحصل في العدسة مع التقدم في السن، أحد الاحتمالات لذلك هو ضرر تسببه جزيئات غير مستقرة تـُعرَف باسم الجذور الحرة، التدخين والتعرض للأشعة فوق البنفسجية يشكلان مصدرين للجذور الحرة، كما أن التآكل الطبيعي في العدسة مع مر السنين قد يؤدي هو أيضًا إلى تغيرات في ألياف البروتين.
عوامل خطر الإصابة
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالساد تشمل:
السن.
مرض السكري.
تاريخ عائلي من الإصابة بالساد.
إصابات أو التهابات سابقة في العينين.
عمليات جراحية في العينين.
استخدام الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) بشكل متواصل.
التعرض المفرط لأشعة الشمس.
التعرض إلى إشعاع مُؤَيِّن.
التدخين.
مضاعفات مرض الساد
تشمل المضاعفات ما يأتي:
نظرًا لطبيعة جراحة الساد، فقد تحدث تمزقات في الكبسولة الخلفية في أي وقت أثناء العملية.
الوذمة الكيسية البقعية.
التهاب باطن المقلة.
النزف الزجاجي.
تمزق الشبكية.
خلع العدسة.
تشخيص مرض الساد
الطريقة الوحيدة لاكتشاف إصابة شخص ما بالساد هي سلسلة من فحوصات العيون تشمل:
فحص حدة الرؤية.
فحص بواسطة المصباح ذي الفلعة (Slit lamp).
فحص الشبكية.
علاج مرض الساد
العلاج المفيد الوحيد ضد الساد هو عملية جراحية لإزالة العدسة الضبابية وعادةً ما يتم خلال هذه العملية أيضًا زرع عدسة شفافة جديدة، وقد تتم إزالة الساد أحيانًا دون زرع عدسة جديدة، في هذه الحالات يمكن إصلاح الرؤية بواسطة النظارات أو العدسات اللاصقة، عمليات الساد الجراحية تسجل عادةً نجاحًا في 95% من الحالات.
بما أنه د طرأ تحسن كبير على طرق العمليات الجراحية وأصبحت مخاطر جراحة الساد أقل بكثير، فقد أصبح يوصى اليوم بإجراء هذه الجراحة فور بدء الساد بالتأثير على جودة الحياة أو على قدرة الإنسان المصاب على القيام بالنشاطات الروتينية.
يتم إجراء جراحة الساد عادةً في كل واحدة من العينين على حدى في عيادات خارج المستشفيات تحت التخدير الموضعي ويتم التشافي سريعًا في أحيانٍ عديدة يمكن العودة إلى ممارسة النشاط الروتيني في ليلة اليوم الذي أُجريت فيه العملية، وبالإمكان قيادة السيارة في اليوم التالي للعملية بعد الفحص.
لا يمكن معالجة الساد والشفاء منه بواسطة الأدوية، المُضافات الغذاية (Food additives)، الرياضة أو الأجهزة البصرية، في مراحل الساد الأولى حين تكون الأعراض طفيفة قد يفيد فهم الحالة وإبداء جاهزية لملاءمة نمط الحياة إليها في التغلب على بعض أعراضها، وثمة خطوات مختلفة يمكن أن يقوم بها المريض بنفسه وبمبادرته كاستخدام عدسة مكبرة للقراءة أو تحسين إضاءة البيت من شأنها أن تساعد في مواجهة تأثيرات الساد.
الوقاية من مرض الساد
فحص العينين بشكل دوري وروتيني هو مفتاح الكشف المبكّر وبالنسبة للأشخاص فوق سن 65 عامًا فيوصى بإجراء فحص للعينين مرة كل سنتين، صحيح أن الساد يظهر في أغلب الحالات مع التقدم في السن ولا طريقة للوقاية منه أو لمنعه بشكل تام، لكن هنالك طرقًا لإعاقة أو وقف تطوره وتشمل:
الامتناع عن التدخين.
الوقاية من أشعة الشمس.
معالجة المشاكل الصحية الأخرى.
العلاجات البديلة
لا يمكن علاج الساد بالأعشاب.
<<
اغلاق
|
|
|
لا تكون مزاحاً في بعض الأحيان، بل قد تكون حالة حقيقية تدعى بالرؤية المزدوجة (Double vision).
ما هي الرؤية المزدوجة؟
ازدواجية الرؤية هي مشاهدة صورتين متطابقتين لذات الشيء في نفس الوقت، وقد تكون الصورتان واحدة فوق الاخرى أو جنباً لجنب أو مزيجاً من الإثنين معاً.
ويعتمد سبب الرؤية المزدوجة على ما إذا كان ضعف الرؤية لديك مصدره عين واحدة أم كلتا العينين معاً، وبناءً عليه يتم تحديد طبيعة العلاج المناسب.
وقد يؤدي تلف عضلات العين أو وجود مشكلة في أعصاب العين للإصابة بالرؤية المزدوجة، وعادة ما يشعر المصاب بها بالصداع والغثيان وكذلك الام في العين.
كيف تتم عملية الرؤية؟
وقد يعتقد البعض أن عملية فتح العينين للحصول على صورة واضحة هي أمر بديهي وبسيط، ولكنها في الواقع عملية معقدة للغاية، وتتطلب التنسيق بين أجزاء العين التالية:
القرنية وهي نافذة العين، إذ تقوم القرنية بمعظم عمليات التركيز عند دخول الضوء عن طريقها إلى العين.
العدسة والتي تتواجد خلف البؤبؤ، وهي أيضاً تشارك في عملية تركيز الضوء على شبكية العين.
عضلات العين الخارجية، وهذه تلتف حول مقلة العين .
الأعصاب، ووظيفتها نقل المعلومات البصرية من العين إلى الدماغ.
عدة مناطق في الدماغ، وهذه وظيفتها القيام بتحليل المعلومات البصرية الواردة من العينين.
أسباب الرؤية المزدوجة
إذا حدثت مشكلة في جزء من المنظومة البصرية، قد يسبب هذا الإصابة بالرؤية المزدوجة، وهذه هي الأسباب التي قد تؤدي لحدوث هذا النوع من المشاكل:
1- مشكلة في القرنية
غالباً ما تسبب المشاكل في القرنية الرؤية المزدوجة في عين واحدة فقط، وهنا فإن تغطية العين المتضررة قد يخلصك من الرؤية المزدوجة، فسطح القرنية المتضررة يشتت الضوء القادم إلى العين، ما يسبب الرؤية المزدوجة.
وقد ينشأ ضرر القرنية نتيجة عدة عوامل، أهمها ما يلي:
تلوث القرنية بسبب الهربس، إذ يسبب الهربس إحداث تشوه وندوب في القرنية ورؤية غير واضحة بسبب إعتام القرنية، وهناك أنواع مختلفة الحدة من الهربس قد يتطلب بعضها زرع القرنية أو حتى فقدان البصر.
تندب القرنية أو جفاف القرنية.
2- إعتام عدسة العين (الساد)
المشكلة الأكثر شيوعاً في العدسة، والتي تسبب الرؤية المزدوجة هي الساد أو(كاتاراكت- Cataract)، أي حدوث ضبابية في عدسة العين، والتي تكون في حالتها الطبيعية شفافة.
فيشعر الفرد وكأنه ينظر من خلال شباك مغطى بالضباب، وإن كان الساد في كلتا العينين، يحدث تشوه للصورة في كليهما، وفي كثر من الأحيان يكون الساد قابلاً للتصحيح عبر إجراء عملية صغيرة للعين.
3- مشاكل في عضلات العين
إذا كانت عضلة إحدى العينين ضعيفة، فإن العين لا تكون قادرة على التحرك بسلاسة، وبالتناسق مع العين السليمة، إذ أن النظر إلى الإتجاهات التي تتحكم بها العضلات الضعيفة قد يسبب الرؤية المزدوجة.
ويذكر أن مشاكل عضلة العين قد تنجم عن عدة عوامل، منها:
أولاً: الوهن العضلي الوبيل(Myasthenia gravis)
يعتبر الوهن العضلي من أمراض المناعة الذاتية، وعند الاصابة به تقل قدرة العضلات على الإستجابة للإشارات، التي تصل إلى العين من أطراف الخلايا العصبية في الدماغ.
وأعراض المرض غالباً تشمل الرؤية المزدوجة وهبوط الجفون.
ثانياً: مرض جريفز(Graves'' disease)
الدراق الجحوظي، أو داء بازدوف، أو مرض جريفز جميعها أسماء لمرض واحد يصيب عادة الغدة الدرقية، ويعتبر هذا المرض أحد العوامل الأكثر شيوعاً والمسببة لفرط نشاط الغدة الدرقية، ويصيب النساء أكثر من الرجال.
إذ يحدث هذا المرض مشكلة في الغدة الدرقية، والتي تؤثر بدورها على عضلات العين، وغالباً ما يسبب مرض جريفز الرؤية المزدوجة الأفقية، إذ يرى المصاب به الصورة فوق الأخرى.
5- مشكلة في الأعصاب
قد تتضرر الأعصاب التي تتحكم في عضلات العين مما قد يسبب الرؤية المزدوجة، ونضع بين أيديكم العوامل المسببة لهذا الضرر هي:
التصلب المتعدد: قد يؤثر على كل عصب في الدماغ أو في النخاع الشوكي، وبالتالي فإن تضررت الأعصاب التي تتحكم في العين، حينها تحدث الرؤية المزدوجة.
متلازمه جيلن باري: هو مرض حاد، ذو مرحلة واحدة، ويصيب الأعصاب الطرفية وجذورها، وخاصة الأعصاب الحركية. ويضعف أعصاب العين تدريجياً مسبباً الرؤية المزدوجة.
مرض السكري: يمكن أن يؤدي مرض السكري لتضرر الأعصاب في إحدى العينين، مما يؤدي إلى ضعف العين والرؤية المزدوجة.
مشاكل في الدماغ: فالأعصاب التي تتحكم في العينين تتصل مباشرة بالدماغ، وفي الدماغ يتم إجراء معالجة بصرية أخرى.
أسباب أخرى: السكتة الدماغية، تمدد الأوعية الدموية (Aneurysm)، صدمة ناتجة عن زيادة الضغط في الدماغ، النزيف أو التلوث، أورام المخ، الصداع النصفي.
أعراض مرافقة للرؤية المزدوجة
قد تحدث الرؤية المزدوجة وحدها أو برفقة أعراض أخرى مثل ما يلي:
الحول في احدى العينين أو كلتا العينين.
ألم عند تحريك العيون.
ألم حول العينين في الجفون أو الحاجبين.
الصداع.
الغثيان.
الضعف في العينين، أو في أي جزء اخر من الجسم.
تدلي الجفون.
تشخيص الرؤية المزدوجة
قد تتطلب الرؤية المزدوجة المفاجئة عناية طبية فورية، فقد يكون سببها خطير، ويستخدم الأطباء مجموعة من الفحوصات لتشخيص سبب الرؤية المزدوجة، مثل:
اختبارات الدم.
الفحص البدني.
أحيانا فحص الأشعة المقطعية (CT).
أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
وما يساعد أيضاً في تشخيص إصابة العين برؤية مزدوجة، هي قدرة المصاب على تزويد الطبيب بالمعلومات حول ما يشعر به، بالإجابة عن هذه الأسئلة:
متى ظهرت الرؤية المزدوجة؟
هل تلقيت ضربه على الرأس أدت لسقوطك أو فقدان الوعي؟
هل تعرضت لحادث سير؟
هل تزداد الرؤية المزدوجة سوءاً في نهاية اليوم أو عندما تتعب؟
هل من أعراض أخرى مرافقة؟
هل تميل إلى إمالة رأسك إلى جانب واحد؟ أمعن النظر في صورك القديمة، أو اطلب من عائلتك مراقبة ذلك، قد تميل رأسك الى جانب واحد، وانت غير منتبه لذلك.
كما قد يطلب الطبيب من المريض أن يركز على شيء ثابت لا يتحرك (مثل النظر لنافذة أو شجرة) وإجابة الأسئلة التالية:
هل الأشياء موجودة بجانب بعضها أم فوق بعضها؟ هل هي مائلة قليلاً أم في زاوية؟ ما المنخفض وما المرتفع منها؟
هل الصورتان واضحتان أم لا؟ هل إحداهما واضحة، والأخرى مشوشة؟
غطي عين واحدة، وبعد ذلك اكشفها، وغطي العين الثانية. هل تغطية إحدى العينين يسبب زوال الرؤية المزدوجة؟
حرك العينان باتجاه عقارب الساعة من أعلى لأسفل، ومن ثم في الاتجاه المعاكس لعقارب الساعة. هل الرؤية المزدوجة تسوء مع مرور الزمن؟ أم تتحسن؟
حرك رأسك إلى اليمين ثم اليسار، هل واحدة من هذه الوضعيات تحسن أو تفاقم الرؤية المزدوجة؟
علاج الرؤية المزدوجة
إن الشيء الأهم في علاج الرؤية المزدوجة، هو العثور على سبب الرؤية المزدوجة في العين، فإن تم معرفتها سهل هذا من العلاج، فمثلاً:
إذا كان سبب حدوث المرض ضعف عضلات العين أو تضرر العين نتيجة جرح، يجب إخضاع المصاب لعملية جراحية.
أما اذا كان مصاباً بسبب الوهن العضلي الوبيل الذي ذكر سابقاً، فإن العلاج هو بالدواء.
أما مرض جريفز والمسبب لحدوث الرؤية المزدوجة فيتم علاجه إما عن طريق الجراحة، أو بتناول الأدوية.
أما مرضى السكري، فيتم السيطرة عليه باستخدام حقن الأنسولين.
وفي بعض الحالات لا يمكن الشفاء من الرؤية المزدوجة، وعندها يقدم للمريض بعض العلاجات التي تخفف الأعراض، عبر ارتداء رقعة على العين أو نظارات خاصة، للحد من تأثير الرؤية المزدوجة.
<<
اغلاق
|
|
|
مشكلات في جودة الرؤية، ويخلط بعض الناس بين أعراض جفاف العين والذبابة الطائرة والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة بأي منهما.
سميت بهذا الاسم لأنها تدور داخل العين، خاصة عندما تحاول التركيز عليها، ولها عدة أشكال، فتظهر على هيئة نِقَاط سوداء أو رمادية وأحيانًا على هيئة خطوط متعرجة أو حلَقات ويقل عددها تدريجيًا بمرور الوقت.
أسباب الذبابة الطائرة
تتكون الذبابة الطائرة من بقع بروتين تسمى الكولاجين وهي جزء من المادة الجيلاتينية الموجودة في مؤخرة العين الزجاجية، تنكمش ألياف البروتين المكونة لزجاج العين مع تقدم العمر لخيوط صغيرة تتجمع معًا وتكوّن ظلًا على شبكية العين مثل الذبابة.
جفاف العين
يحدث عندما تفرز العين قليلًا من الدموع لا تكفي للحفاظ على صحة العين، أو يحدث خلل في المواد المكونة لدموع العين فتتبخر الدموع سريعًا ويكون الجفاف في عين واحدة أو الاثنتين، وقد تكون العوامل البيئية سببًا لجفاف العين أو استخدام بعض الأدوية كمضادات الحساسية وبعض مضادات الاكتئاب والأدوية المدرة للبول.
<<
اغلاق
|
|
|
الأستجماتيزم ؟ وهل حقا لا يمكن استخدام الليزك مع حالات القرنية المخروطية بداية يعرف الاستجماتيزم أو اللا بؤرية بعدم قدرة العين على تكوين الصورة فى بؤرة محددة ولكن تتكون الصورة فى خط ناتج عن عدم انتظام سطح القرنية أو خلل فى سطح عدسة العين البلورية الداخلية وينتج عن ذلك عدم القدرة على الرؤية فى اتجاهات معينة ويصاحب الاستجماتيزم طول نظر أو قصر نظر مما يزيد الأمر صعوبة.
وتمثل القرنية المخروطية جزءاً كبيراً من أسباب الإصابة بالاستجماتيزم ويصاحبها ضعف فى أنسجة القرنية مع بروز فى سطحها لتشبه القمع، ولا ننصح فى هذه الحالات بعمل الليزك.
أما بالنسبة للاستجماتيزم العادى المنتظم أو غير المنتظم فإن الليزك التفصيلى يعالج الاستجماتيزم حتى 4 درجات وإذا زاد عن ذلك فيمكن إجراء العملية على مرحلتين بينهما ثلاثة أشهر ويجب استثناء ضعف القرنية فيما يعرف باسم القرنية المخروطية والتى يصاحبها استجماتيزم عالى حيث يكون العلاج فى هذه الحالة وسائل أخرى غير ذلك مثل استخدام الطرق الحديثة لثبيت القرنية وبهذه الطريقة يسلط أشعة ضوئية على القرنية بعد استخدام قطرة مكونة من مادة الريبوفلاسين وهو عبارة عن فيتامين ب2 مصنع يخترق سطح القرنية ويتم تفعيلة عن طريق الأشعة الضوئية حيث يساهم ذلك فى تماسك طبقة الكولاجين داخل جسم القرنية مما يؤدى إلى وقوف تدهور القرنية وزيادة الاستجماتيزم.
وقد ساهمت هذه الوسيلة المستحدثة فى منع تدهور المرض على مدى 10 سنوات بعد العلاج وتعتبر من الوسائل الجيدة لتقليل فرص جراحات زرع القرنية على المدى البعيد بالنسبة للمريض ومن الوسائل الأخرى لتصحيح الاستجماتزم العالى لمرض القرنية المخروطية استخدام العدسات اللاصقة المنفذة للأكسجين وهى عدسات صلبة توضع على سطح القرنية يوميا وتعالج عدم وضوح الرؤية كما أنة من الممكن أيضا زرع عدسات داخلية فى العين لإصلاح أخطاء الانكسار المصاحبة للقرنية المخروطية.
وفى حالة تأخر الحالة المرضية فإنة يستوجب إجراء جراحة لزرع القرنية وفى تطور حديث لهذه الجراحات يتم زرع قرنية جزئيا عن طريق استبدال الطبقات السطحية الضعيفة للمريض بطبقات أخرى من متبرع بالقرنية مع الاحتفاظ بطبقة الخلايا الضامة الداخلية للمريض ويساهم ذلك بصورة كبيرة فى تقليل فرص رفض القرنية على المدى المتوسط والبعيد.
<<
اغلاق
|
|
|
فقدت بصرها نتيجة تعرضها لبخار ماء ساخن ناتج عن قدر الضغط مما سبب لها عتامة على القرنية بالعينين أدت إلى فقد البصر ، و احتاجت المريضة لعملية زراعة للخلايا الجذعية حول العين والتى يجب الحصول عليها من أحد الأقارب بعكس القرنية التى يمكن الحصول عليها من أي متبرع ، مما استدعى دخول شقيقة المريضة إلى المستشفى و تبرعت بخلايا جذعية من ملتحمة العين حول القرنية وتمت زراعتها بالعين المصابة لشقيقتها .وأوضح استشاري طب وجراحة العيون بالمستشفى الدكتور عبدالله بن أحمد العسيري والذي اجرى الجراحة أن مثل هذه الحالات النادرة يجب التعامل معها بسرعة ودقة وتوفير الخلايا الجذعية المناسبة من أقارب المريض علماً بأن هذه هي العملية الثانية للمريضة حيث سبق لها اجراء عملية في العين الأخرى بعد أخذ الخلايا الجذعية من شقيقها واستعادت بصرها .
وفي السياق نفسه بلغ عدد القرنيات التى تمت زراعتها بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون 754 قرنية خلال عام 2006 الماضي وهو أعلى رقم تم تحقيقه خلال عام واحد وبذلك يكون عدد المرضى الذين استفادوا من هذه العمليات9612 مريضا منذ بدء العمل في المستشفى عام1402هـ. وأوضح المشرف العام على المستشفى الدكتور عبدالله بن سعيد فريج العويضي أن القرنيات يتم استيرادها من بنوك العيون العالمية في امريكا واوربا و يتم حفظها في محلول سائل ( يسمح لها بالبقاء نقية وصافية لمدة اسبوعين ) مما يتيح الفرصة الكافية لاستيرادها وتحضير المريض المدرج على قائمة زراعة القرنية . واضاف إن المستشفى يقوم بتزويد اقسام العيون بمستشفيات المملكة بالقرنيات وذلك في مجال التعاون المشترك معها .
<<
اغلاق
|
|
|
الاثنين 14 شوال 1432هـ الدكتور عبد الله عسيري استشاري طب العيون والقرنية وعضو الجمعية السعودية لطب العيون الذي تناول تأثير الإضاءة على النظر وقدم نصائح للمستمعين لسلامة العين من تأثيرات الإضاءة السلبية على العيون.
وشدد استشاري القرنية على تأثيرات الأشعة الضارة على العين ومنها الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية والتي تكثر حدتها في أوقات الظهيرة مؤكدا على أهمية ارتداء النظارات الشمسية ذات المرشحات المقاومة للأشعة. أما تاثيرات الأشعة الضارة على العين فذكر أن منها التأثير على سلامة قرنية العين والشبكية وقد تتسبب في الإصابة بالساد أو الماء الأبيض بالعين.
وعن أشعة الكمبيوتر وأثرها على العين نصح الدكتور عسيري المستمعين بأهمية ضبط الإضاءة لتكون معتدلة وغير مبهرة للعين وأن يكون مصدرها من جهة خلف المستخدم للكمبيوتر ثم أهمية إعطاء العين راحة كل فترة سواء أمام الكمبيوتر أو التلفزيون للحد من إجهاد العين.
قدم الحلقة المذيعان نوف السلطان و سليم الغامدي وأعدها حسين العباس وفهد حساني وأخرجها بدر الشمري.
ونصح الدكتور عسيري بالاطلاع على موضوعات التوعية الصحية التي تنشرها الجمعية السعودية لطب العيون على موقعها وتغطي كافة مشكلات النظر www.sos.org.sa
أما اخصائية الديكور الداخلي / لينا حجار فتحدثت بالحلقة عن جانب نوعيات الألوان واختيار اللون الأنسب داخل المنازل والمكاتب والمستشفيات مؤكدة ضرورة مراعاة قاعدة التناسق بين الألوان.
<<
اغلاق
|
|
|
خلايا جذعية حول عين فتاة سعودية تعرضت لحادث بخار ماء ساخن.
أجرى العملية التي تعد من العمليات النادرة الدكتور عبدالله احمد العسيري وكانت الفتاة قد فقدت نظرها نتيجة تعرضها لبخار ماء ساخن ناتج عن قدر الضغط، مما سبب لها عتامة على القرنية بالعينين أدت إلى فقدانها النظر، وقد احتاجت المريضة إلى عملية زراعة للخلايا الجذعية حول العين، ورغم ان القرنية ممكن الحصول عليها من أي متبرع لزراعتها بالعين، إلا ان الخلايا الجذعية يجب الحصول عليها من أحد الأقارب، مما استدعى دخول شقيقة المريضة إلى المستشفى حيث تبرعت بخلايا جذعية من ملتحمة العين حول القرنية تم زراعتها بالعين المصابة لدى شقيقتها.
وأوضح الدكتور العسيري بأن مثل هذه الحالات النادرة يجب التعامل معها بسرعة ودقة وتوفير الخلايا الجذعية المناسبة من أقارب المريض، علماً بأن هذه هي العملية الثانية للمريضة حيث سبق وأن أجريت لها عملية في العين الأخرى بعد أخذ الخلايا الجذعية من شقيق المريضة واستعادت بصرها ولله الحمد.
<<
اغلاق
|