الأحيان، يوصى بإجراء اختبارات تصويرية إضافية للنساء اللاتي لديهن ثدي كثيف.
إذا أظهرت صورة الثدي الشعاعية الأخيرة وجود أنسجة عالية الكثافة بالثدي، فقد تتساءلين عما يعنيه ذلك من خطر إصابتك بسرطان الثدي. يعلم الأطباء أن وجود أنسجة عالية الكثافة بالثدي يصعِّب من فحوصات الكشف عن سرطان الثدي، بل وقد يزيد من خطر الإصابة بذلك السرطان.
ففي الولايات المتحدة، يستلزم القانون في بعض الولايات من الأطباء إخبار النساء اللاتي تظهر صورة الثدي الشعاعية الخاصة بهم وجود أنسجة كثيفة بالثدي. ولكن ما ينبغي على النساء فعله استجابة لذلك ليس واضحًا.
ما أنسجة الثدي عالية الكثافة؟
تشير أنسجة الثدي عالية الكثافة إلى ظهور أنسجة الثدي في الصورة الشعاعية له. وهذا الأمر طبيعي وشائع.
يتكون نسيج الثدي من غدد إفراز الحليب، وقنوات نقل الحليب وأنسجة داعمة (أنسجة الثدي عالية الكثافة)، وأنسجة دهنية (أنسجة الثدي غير الكثيفة). وعندما تظهر الأنسجة عالية الكثافة في الصورة الشعاعية، فهذا يعني أن الأنسجة الكثيفة لدى المرأة أكثر من الأنسجة الدهنية.
ففي الصورة الشعاعية، تظهر أنسجة الثدي غير الكثيفة داكنة وشفافة. أما أنسجة الثدي عالية الكثافة، فتظهر في الصورة الشعاعية كمنطقة بيضاء معتمة، مما يجعل الرؤية خلالها أمرًا صعبًا.
كيف يحدد الأطباء ما إذا كان الثدي لديك عالي الكثافة؟
يحدد اختصاصي الأشعة الذي يحلل صورة الثدي الشعاعية الخاصة بكِ نسبة الأنسجة غير الكثيفة إلى الأنسجة الكثيفة ثم يعين مستوى كثافة الثدي.
وتوصف مستويات الكثافة باستخدام نظام الإبلاغ عن النتائج المسمى BI-RADS. ومستويات الكثافة هي كالآتي:
دهني بالكامل تقريبًا وتشير إلى أن الثدي مكون بالكامل تقريبًا من الدهون. وتحصل حوالي امرأة واحدة من كل 10 نساء على هذه النتيجة.
مناطق متفرقة من النسيج الغدي الليفي الكثيف وتشير إلى وجود بعض المناطق الكثيفة، إلا أن معظم أنسجة الثدي غير كثيفة. وتحصل حوالي 4 نساء من كل 10 على هذه النتيجة.
الكثافة المتباينة وتشير إلى وجود بعض المناطق من النسيج غير الكثيف، إلا أن معظم أنسجة الثدي كثيفة. وتحصل حوالي 4 نساء من كل 10 على هذه النتيجة.
كثافة شديدة تشير إلى أن جميع أنسجة الثدي تقريبًا كثيفة. وتحصل حوالي امرأة واحدة من كل 10 نساء على هذه النتيجة.
بصفة عامة، يعتبر ثدي المرأة الذي يصنف تحت فئة "كثافة متباينة" أو "كثافة شديدة" كثيفًا. وتقريبًا نصف النساء اللاتي يخضعن لاختبار صورة الثدي الشعاعية لديهن ثدي كثيف.
ما أسباب كثافة أنسجة الثدي؟
إن السبب الذي يجعل أنسجة الثدي لدى بعض النساء عالية الكثافة بخلاف أخريات غير واضح.
قد تكونين أكثر عرضة ليكون الثدي كثيفًا في الحالات التالية:
إذا كنتِ أصغر سنًا: فالنساء اللاتي تقع أعمارهن في الأربعينات والخمسينات أكثر عرضة لتكون أنسجة الثدي لديهم كثيفة. وكلما تقدمتِ في العمر، أصبح الثدي أقل كثافة؛ ومع ذلك قد تكون أنسجة الثدي لدى بعض النساء كثيفة وذلك في أي عمر.
إذا انقطع الطمث: النساء اللاتي انقطع الطمث لديهن أكثر عرضة ليكون الثدي كثيفًا.
تناول علاج هرموني عند انقطاع الطمث: إن النساء اللاتي يتناولن علاجًا بالهرمونات لتخفيف علامات وأعراض انقطاع الطمث أكثر عرضة ليكون الثدي كثيفًا.
لم تهم مسألة كثافة الثدي؟
إن كثافة الثدي تؤثر عليكِ بطريقتين:
زيادة احتمالية عدم اكتشاف وجود سرطان بالثدي في الصورة الشعاعية له، حيث إن أنسجة الثدي عالية الكثافة يمكنها إخفاء وجود سرطان محتمل
زيادة خطر إصابتك بسرطان الثدي، بالرغم من عدم تأكد الأطباء من سبب ذلك
كيف تؤثر أنسجة الثدي عالية الكثافة على فحوصات الكشف عن السرطان؟
أنسجة الثدي عالية الكثافة تزيد من صعوبة تفسير الصورة الشعاعية للثدي، حيث إن السرطان وأنسجة الثدي عالية الكثافة كلاهما يظهر باللون الأبيض في الصورة الشعاعية. وقد يزيد الثدي عالي الكثافة من خطر عدم اكتشاف السرطان في صورة الثدي الشعاعية.
والنساء اللاتي لديهن ثدي عالي الكثافة ممن يصبن بالسرطان أكثر احتمالاً لأن يتم اكتشاف إصابتهن بذلك السرطان بعد إجراء صورة شعاعية حديثة وعادية له عن أولئك اللاتي لديهن ثدي دهني للغاية.
ما الاختبارات الموصى بها للكشف عن سرطان الثدي؟
يوصى بإجراء صورة ثدي شعاعية للكشف عن السرطان لدى النساء اللاتي لديهن أنسجة ثدي عالية الكثافة.
تعتبر النساء اللاتي لديهن ثدي كثيف، مع عدم وجود عوامل خطورة أخرى للإصابة بسرطان الثدي، عرضة لخطورة متوسطة. وتوصي معظم المؤسسات الطبية النساء العرضة لخطورة متوسطة للإصابة بسرطان الثدي أن يبدأن بعمل صورة شعاعية للثدي سنويًا بداية من عمر 40 سنة، ولكن لا توافق جميع النساء على ذلك الأمر.
إن عمل صورة ثدي شعاعية كل عام قد يساعد على اكتشاف أي شذوذ بالثدي في مرحلة مبكرة لدى النساء اللاتي لديهن أنسجة ثدي عالية الكثافة، مقارنة بأولئك اللاتي يخضعن لإجراء صورة ثدي شعاعية مرة كل عامين أو أقل.
وعلى الرغم من المخاوف المتعلقة باكتشاف السرطان في الثدي الكثيف، لا تزال صورة الثدي الشعاعية أداة فحص فعالة. وتسمح صورة الثدي الشعاعية الرقمية، التي تحفظ صورًا للثدي كملفات رقمية بدلاً من فيلم، بتحليل أكثر تفصيلاً وفعالية في اكتشاف السرطان في أنسجة الثدي عالية الكثافة. ومعظم أجهزة تصوير الثدي الشعاعي في الولايات المتحدة أجهزة رقمية.
هل هناك اختبارات أخرى أكثر فعالية؟
هناك بعض الأدلة على أن إجراء اختبارات إضافية قد يزيد من احتمالية اكتشاف سرطان الثدي في أنسجة الثدي عالية الكثافة. إلا أن الاختبارات الإضافية تحمل مخاطر إضافية، كما أنه لم يثبت على أي أسلوب اختبار إضافي أنه أدى للحد من خطر الوفاة جراء الإصابة بسرطان الثدي.
قد تفكرين أنتِ والطبيب في إجراء اختبارات إضافية أو تكميلية بناءً على عوامل الخطورة الأخرى وتفضيلاتك الشخصية.
قد تشمل الاختبارات التكميلية للكشف عن السرطان ما يلي:
صورة الثدي الشعاعية ثلاثية الأبعاد (إعادة البناء المحوسب لأجزاء الثدي دون الحاجة لإشعاع إضافي): تستخدم إعادة البناء المحوسب لأجزاء الثدي الأشعة السينية لتجميع عدة صور للثدي من زوايا متعددة. ويتم تركيب هذه الصور معًا باستخدام جهاز كمبيوتر لتكوين صورة ثلاثية الأبعاد للثدي.
تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي: يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي مغناطيسًا لعمل صور للثدي، ولا يستخدم الإشعاع. يوصى بتصوير الثدي بالرنين المغناطيسي للنساء العرضة لخطورة عالية جدًا للإصابة بسرطان الثدي، مثل المصابات بطفرات وراثية تزيد من خطر الإصابة به.
الموجات فوق الصوتية على الثدي: في هذا الاختبار تُستخدم الموجات الصوتية لتحليل الأنسجة. وعادة ما يستخدم التصوير التشخيصي بالموجات فوق الصوتية لفحص المناطق المثيرة للقلق الظاهرة في صورة الثدي الشعاعية. وهذا النوع من الاختبار يختلف عن فحص الثدي بالموجات فوق الصوتية.
تصوير الثدي الجزيئي (MBI): يستخدم تصوير الثدي الجزيئي كاميرا (كاميرا جاما) لتسجيل نشاط مادة التتبع الإشعاعية. وهذه المادة يتم حقنها في وريد الذراع. وتختلف الأنسجة الطبيعية عن الأنسجة السرطانية في رد فعلها تجاه مادة التتبع، مما يظهر في الصور التي تنتجها كاميرا جاما.
ومن غير الواضح عدد المرات التي يجب فيها إجراء هذه الاختبارات الإضافية.
إن كل اختبار له مزاياه وعيوبه، وفي حين أثبت كل اختبار قدرته في الكشف عن سرطان الثدي مقارنة بصورة الثدي الشعاعية، إلا أنها لم تثبت قدرتها على الحد من خطورة الوفاة جراء الإصابة بذلك السرطان.
اختبارات الفحص التكميلية المزايا العيوب
صورة الثدي الشعاعية ثلاثية الأبعاد
تشير التقديرات إلى قدرتها على الكشف عن نوع سرطان إضافي أو اثنين لكل 1000 امرأة
تُجرى في الوقت نفسه مع صورة الثدي الشعاعية العادية
تقلل الحاجة لإجراء اختبارات إضافية للمناطق المثيرة للقلق غير المصابة بالسرطان
تعرضك لإشعاع إضافي، على الرغم من أن المستويات منخفضة جدًا
غير متوفرة في كل مكان، على الرغم من أنها تزداد شيوعًا
تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي
تشير التقديرات إلى قدرته على الكشف عن 18 نوع سرطان أو أكثر لكل 1000 امرأة
لن يعرضك لإشعاع إضافي
متوفر على نطاق واسع
محتمل الكشف عن المناطق المثيرة للقلق غير المصابة بالسرطان، ولكن تبقى الحاجة لإجراء تصوير إضافي أو عمل خزعة
يتطلب حقن مادة تباين
اختبار مكلف لا يغطيه التأمين عادة إلا إذا كنتِ عرضة لخطورة عالية جدًا للإصابة بالسرطان
الموجات فوق الصوتية على الثدي
تشير التقديرات إلى قدرتها على الكشف عن 3 -4 أنواع سرطان إضافية لكل 1000 امرأة
لن يعرضك لإشعاع إضافي
متوفر على نطاق واسع
محتمل الكشف عن المناطق المثيرة للقلق غير المصابة بالسرطان، ولكن تبقى الحاجة لإجراء تصوير إضافي أو عمل خزعة
تعتمد جودة الاختبار على خبرة الشخص القائم على إجرائه
تصوير الثدي الجزيئي
تشير التقديرات إلى قدرته على الكشف عن 7 أنواع سرطان إضافية لكل 1000 امرأة
أقل احتمالية في الكشف عن المناطق المثيرة للقلق غير المصابة بالسرطان
ينطوي على حقن مادة تتبع مشعة، مما يعرضك لمستوى منخفض جدًا من الإشعاع
متوفر في مراكز طبية قليلة
<<
اغلاق
|
|
|
يصدرها جهاز إشعاعي خاص أنسجة الجسم، وتعكس على لوح يكون موضوعًا بالعادة خلف الجسم، وبذلك الاختراق تتشكل صورة تظهر فيها أعضاء الجسم الداخلية التي اخترقتها الأشعة.
بواسطة الأشعة السينية يتم إظهار صورة تظهر فيها أعضاء الجسم المختلفة باللونين الأبيض والأسود وبمختلف درجات اللون الرمادي، ينبع الاختلاف باللون من اختلاف كثافة أنسجة الأعضاء في الجسم، فعلى سبيل المثال تقوم أعضاء جسمنا ذات الكثافة العالية كالعظم مثلًا بامتصاص غالبية كمية الإشعاع التي تصل إليها.
وبكلمات أخرى لن تمر الإشعة من خلالها هذا الوضع لذا سيرسم على اللوح الموضوع خلف الجسم ظلًا أبيض اللون على شكل العظم الذي تم تصويره، وهذا هو تمامًا ما سيحصل إذا اصطدمت الأشعة بأي نوع من أنواع المعدن أو المواد المباينة (Contrast) وهي مواد خاصة يتم استخدامها من أجل توضيح رؤية أعضاء معينة في الجسم.
نظرًا لأن الأشعة لا تمر عبر هذه الأعضاء فإن ظلًا أبيض اللون سيظهر على لوح التصوير، أما الأعضاء الأخرى من الجسم والتي تحتوي على الهواء كالرئتين مثلًا فإنها ستبدو على شكل ظل أسود اللون، بينما ستبدو الأنسجة التي تحتوي على الدهون أو العضلات أو السوائل المختلفة باللون الرمادي على اختلاف درجاته.
متى يتم إجراء الفحص؟
يتيح فحص الأشعة السينية اختبار الأعضاء الداخلية في الجسم دون الحاجة لإجراء فحص باضع (Invasive)، أما الأسباب الشائعة التي تستدعي إجراء فحص تصوير بالأشعة السينية فهي:
فحص إصابات العظام، بهدف تشخيص الكسور أو التصدعات.
فحص الأعضاء التي يجب أن تكون ممتلئة بالهواء في الحالات الطبيعية، مثل: الرئتين عند إجراء تصوير لمنطقة الصدر، حيث عند وجود التهاب في الرئتين تتشكل بقع فاتحة اللون تشير لوجود سائل قيحي في الرئتين.
فحص تصوير إشعاعي من أجل معرفة حجم الأعضاء الداخلية وموقعها بالنسبة للأعضاء الأخرى.
فحص لتشخيص وجود الثقوب في الأسنان.
فحوص أخرى، مثل: فحص تصوير الثدي الشعاعي (Mammography) من أجل تشخيص سرطان الثدي أو تصوير منطقة البطن من أجل العثور على بعض الأجسام الغريبة التي قد يقوم الأطفال بابتلاعها عن طريق الخطأ.
طريقة أجراء الفحص
من الممكن إجراء فحص تصوير الأشعة السينية بوضعية الوقوف أو الجلوس أو الاستلقاء، حيث يتعلق هذا الأمر بموضع المنطقة المراد تصويرها وبمحدودية الشخص المفحوص، في بعض الحالات تكون هنالك حاجة للتصوير بعدة زوايا مختلفة من أجل الحصول على صورة شاملة وواضحة.
كما في عملية التصوير العادي فإن أي حركة قد يقوم بها الشخص المفحوص خلال إجراء فحص الأشعة السينية قد تؤدي للحصول على صورة غير واضحة وقليلة الجودة، لذلك من الممكن أن يطلب منكم التوقف عن التنفس أو عدم الحركة لفترة قصيرة جدًا نحو ثانية واحدة خلال الفحص.
الاستعداد للفحص
إليك في ما يأتي أهم الخطوات والنصائح التي يجب اتباعها قبل الفحص:
يجب إعلام الطبيب أو فني تصوير الأشعة قبل فحص الأشعة السينية في حال وجود حمل أو إن كان هنالك احتمال بأن تكون حاملًا.
يجب نزع كل المجوهرات الموجودة في المنطقة المراد تصويرها قبل الفحص، كما أنه من الممكن أن يطلب في بعض الحالات خلع الملابس التي قد تعيق الأشعة السينية أو تقلل من جودة الصورة.
يمكن أن يطلب منك خلال الفحص وضع لوح من الرصاص في منطقة الأعضاء التناسلية، حيث يمنع لوح الرصاص هذا اختراق الأشعة مما يمنع حدوث أضرار ممكنة وإن كان احتمال حدوثها قليلا جدًا التي قد تصيب الحيوانات المنوية أو البويضات.
يمكن أن تتلقوا سائلًا خاصًا يدعى المادة المتباينة (Contrast) قبل إجراء الفجوصات، والذي يكون مصنوعًا بالعادة من مادة الباريوم أو اليود ويساعد على توضيح مناطق مختلفة في الجسم، يمكن أن يطلب منكم شرب هذه المادة أو أخذها عن طريق الحقن الوريدي أو الحقنة الشرجية وفقًا للمنطقة المراد تصويرها، إذا كان عليكم أخذ هذه المواد المتباينة فيجب أن تقوموا بإعلام الطبيب إن كانت لديكم حساسية لمواد مثل اليود.
لا يسبب فحص الأشعة السينية نفسه، كما أنه لا يسبب الشعور بعدم الارتياح باستثناء الحاجة للتوقف عن التنفس، وعدم القيام بأي حركة لمدة ثانية واحدة حتى لا تكون الصورة مشوشة.
بعد الفحص
بعد إجراء تصوير الأشعة السينية بالإمكان العودة لمزاولة النشاطات اليومية بشكل طبيعي، ليست هنالك عادةً أية تأثيرات جانبية لفحص التصوير بالأشعة السينية، ولكن ومع ذلك إذا تم حقن بمادة مباينة من أجل إجراء التصوير وظهرت الأعراض الآتية فيجب مراجعة الطبيب المعالج فورًا:
ألم.
انتفاخ.
احمرار في منطقة الحقن.
تحليل النتائج
يتم الحصول على نتائج فحص الأشعة السينية على لوح تصوير وفي أغلب الحالات تظهر النتيجة على شاشة الحاسوب بصيغة رقمية خلال دقائق معدودة بعد إجراء الفحص، يتم تحليل نتائج فحص الأشعة السينية من قبل طبيب مختص بالأشعة (Radiolog) وهو طبيب اخصائي في تحليل صور الأشعة.
غالبًا يتم تحويل نتائج فحص الأشعة السينية وتحليلها للطبيب المعالج والذي يقوم بدوره بشرحها وتوضيحها للمريض.
<<
اغلاق
|
|
|
يجسّد القفص الصدري بواسطة إطلاق الأشعّة السينيّة، تمرّ الأشعّة عبر الصّدر ويتم استيعابها في لوحة تحوي شريطًا حسّاسًا لهذا الإشعاع.
يتم إجراء الفحص على يد فنيّ الأشعّة السينيّة، ويتم نقل الصورة إلى الطبيب على فيلم أو بشكل مُحَوْسَب، ويقوم الطبيب بدوره بتحليلها.
من الجدير بذكره أن الطبيب المختص بتحليل الصور الإشعاعيّة هو طبيب مختص بتصوير الأشعة (Radiologist)، والأطبّاء المختصّون بمجالات أخرى يقومون أيضًا بتحليل الصور الإشعاعيّة، ويستشيرون اختصاصي الأشعّة عند الحاجة.
يحتوي القفص الصدري في الوضع الطبيعي على الآتي:
العظام كالأضلاع والتروقة.
الرئتين.
المجاري التنفّسيّة.
القلب.
الأوعية الدموية الكبرى.
لذا فإنّ الأمراض التي تصيب هذه الأعضاء يمكن تشخيصها أحيانًا بواسطة التصوير الإشعاعي، كما يمكن تصوير الأعضاء الأخرى غير الموجودة في منطقة الصدر، إلّا أنّ تصوير الصّدر غير مخصّص لتشخيص الأمراض في هذه الأعضاء، مثل:
القسم العلوي من المعدة.
الحجاب الحاجز.
الرقبة.
الكتفين.
من إيجابيّات تصوير الصدر الأساسيّة هو كونه متوفّرًا والتعرّض المحدود للأشعّة كما أن تكلفته رّخيصة، سلبيّته الأساسيّة هي حساسيّته المحدودة مقارنةً مع وسائل التصوير الأخرى.
لذا فإنّ التصوير الإشعاعي للصدر يستعمل بصورة شبه روتينيّة في حالات طبيّة عديدة، ونتائجه يمكن أن تساعد الطبيب في اختيار فحوصات إضافيّة.
متى يتم إجراء الفحص؟
يُساعد الفحص في إيجاد المسبّب للكثير من الحالات، وتشتمل أبرزها على الآتي:
إيجاد المسبّب لشكاوى شائعة كالسّعال أو ضيق النفس أو آلام الصّدر.
تشخيص أو تقييم أمراض رئويّة معيّنة كالتهاب الرئة، والربو (Asthma)، والسلّ (Tuberculosis)، وسرطان الرئة .
تشخيص أو تقييم الكسور أو أمراض عظام القفص الصّدري ككسر الضلع.
تشخيص إصابات عند التعرّض لحادثة.
تحديد موقع الأجسام الغريبة الماصّة للأشعّة كالخواتم التي بُلعت أو سُحبت وعلقت في المريء أو في القصبة الهوائيّة.
عقب إجراء باضِع تخلله إدخال أنابيب أو قثاطير بهدف تحديد موقع الأنبوب الذي تمّ إدخاله، وإذا كان هنالك حاجة لتصحيح مكانه.
الفئة المعرضه للخطر
هناك خطورة قليلة على أجنّة النساء الحوامل والأطفال، حيث أنّهم أكثر حساسيّة للإشعاع.
على الرّغم من ذلك درجة الإشعاع الناتج عن هذا الفحص محدودة جدًّا مقارنةً بكل الفحوصات الإشعاعيّة الأخرى، ولكن عند التخوّف يجب استشارة الطبيب الذي أوصى بالتصوير لمناقشة مدى الحاجة له.
أمراض متعلّقة بتصوير الصدر
تشتمل أبرز الأمراض المتعلقة بهذا الفحص الآتي:
أمراض الرئة.
أمراض القلب.
كسور في الأضلاع والتروقة.
ثقب في أحد أعضاء البطن (Perforation).
استرواح الصدر (Pneumothorax).
تدمي الصدر (Hemothorax).
سرطان الرئة واللمفومة (Lymphoma).
طريقة أجراء الفحص
تصوير الصدر التقليدي يتم غالبًا من الظهر ومن الجانب، إلّا أنّ هنالك إمكانيّة للتصوير أثناء الجلوس أو الاستلقاء، يتعلّق الأمر بطلب الطبيب وفي إمكانيّة تحريك المريض، قد يطلب منك فنّيّ الأشعة غالبًا خلع ثيابك ومجوهراتك من القسم العلوي للجسم، حيث أنّها قد تعطّل على عمليّة تصوير الصّدر.
يقوم فنيّ التصوير بتثبيت اللوحة في مكانها المخصّص، ويقوم بتوجيه أنبوب الأشعّة السينيّة من الجانب الآخر، ويطلب منك عدم الحركة حيث أنّ الحركة تؤثّر على جودة الصورة، من الممكن أن يتطلّب الأمر أخذ شهيق عميق.
في حال وجود حمل يجب إبلاغ الطبيب الذي أوصى بالفحص وكذلك فنّي التصوير الإشعاعي، إذا كان وضعك الطبّيّ يتطلّب إجراء تصوير الصدر يتم تزويد المرأة الحامل برداء رصاصيّ لتغطية البطن.
تحليل النتائج
ينطوي التحليل السليم لصورة الصدر على الآتي:
عدم ملاحظة رشاحة (Infiltrate)، أو انصباب (Effusion)، أو احتقان (Congestion).
انعكاس القلب سليم.
عدم وجود كسور في العظام.
قصبة هوائيّة مركزيّة.
إذا كان هنالك أنبوب تنفّسي في حال كان المريض يتنفس اصطناعيًّا أو أنبوب أنفي مَعِديّ (Nasogastric tube) يجب أن تكون في مكانها.
ينطوي التحليل غير السليم لصورة الصدر على الآتي:
رشاحة أو انصباب: قد تشير إلى الكثير من الأمراض، لكن غالبًا ما يدور الحديث حول العدوى.
تضخّم الغدد اللمفاويّة: الذي يمكن أن ينتج عن أمراض عديدة من بينها الأورام.
احتقان رئوي: يشير غالبًا إلى وذمة رئويّة.
ظلّ قلب متضخّم: يشير غالبًا إلى مشكلة قلبيّة، ولكنّه قد ينتج عن مشكلة تقنيّة عند التصوير.
الحجاب الحاجز المسطّح: يشير إلى مشكلة في المسالك التنفّسيّة الصغيرة كالربو أو الداء الرئوي المسد المُزمن (COPD).
<<
اغلاق
|
|
|
أن التحول من استخدام "الماموجرام الشعاعي" إلى "الماموجرام الرقمي" ساعد على زيادة الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي بنسبة 14% في المملكة المتحدة.
ووفق الدراسة، التي نشرتها دورية "راديولوجي" (Radiology)، فقد بدأ استخدام "الماموجرام الرقمي" قبل 15 عامًا بشكل كبير؛ نظرًا للمزايا العديدة التي يتسم بها مقارنة بالتقنية التقليدية التي تعتمد على تصوير الثدي باستخدام الأشعة السينية وطبع الصور على فيلم.
ويعتبر تصوير الثدي بأشعة "الماموجرام" أكثر أنواع فحوصات الثدي انتشارًا؛ إذ يُستخدم للكشف المبكر عن سرطان الثدي قبل ظهور أي أعراض، كما يُستخدم أيضًا لتشخيص أمراض الثدي في حالة وجود أعراض مثل التورم أو الألم أو إفرازات الحلمة.
ويتم تصوير الثدي بأشعة "الماموجرام" عن طريق استخدام جرعة خفيفة من الأشعة لفحص الثدي، من خلال تحويل هذه الأشعة إلى إشارات كهربية تُستخدم بعد ذلك لإنتاج مجموعة من الصور لمنطقة الثدي.
وفي بعض الأحيان، يتم حقن مادة صبغية في الوريد لزيادة حساسية ودقة فحص "الماموجرام"؛ إذ تساعد المادة الصبغية على إظهار الأنسجة غير الطبيعية فقط، حتى يتمكن الأطباء من تجنُّب التشخيص الإيجابي الكاذب، وتستغرق عملية التصوير بأشعة "الماموجرام" دون صبغة حوالي 15 دقيقة، وعند إجراء التصوير بالصبغة تستغرق العملية 20 دقيقة فقط.
تقول "روزاليند جيفن-ويلسون" –أخصائية الأشعة بمستشفيات جامعة "سان جورج" في لندن، والباحثة المشاركة في الدراسة- في تصريحات لـ"للعلم": "إن جودة الصورة التي تظهر في الماموجرام الرقمي -الذي يقوم بتحويل الأشعة السينية إلى إشارات كهربية يتم تخزينها في كمبيوتر- تكون أفضل؛ إذ تُظهر التكلسات الموجودة بين الأنسجة السميكة، كما يسمح الجهاز بضبط الصورة، ما يزيد من دقتها".
قام الباحثون بتقييم تأثير "الماموجرام الرقمي" على تشخيص السرطان من خلال رصد بيانات حصلوا عليها من 80 جهةً مشاركة في برنامج فحص سرطان الثدي، التابع لخدمة الصحة الوطنية بالمملكة المتحدة.
وأتاح الكم الضخم من المعلومات للباحثين قياس تأثير "الماموجرام الرقمي" من خلال 11.3 مليون فحص لسيدات تتراوح أعمارهن بين 45 و70 عامًا.
ونتج عن ذلك زيادة معدل تشخيص السرطان بنسبة 14% نتيجةً للتكنولوجيا الرقمية، فضلًا عن ارتفاع معدل اكتشاف أنواع السرطان الخطيرة من الدرجة الأولى والثانية (وهي سرطانات تكون في مرحلة مبكرة، ولكنها تصبح مهددة للحياة إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها مبكرًا).
ولم يتمكن الباحثون من معرفة لماذا يستطيع "الماموجرام الرقمي" تشخيص السرطانات سريعة الانتشار من الدرجة الأولى والثانية، علمًا بأن الخلايا في هذه الحالات تكون أشبه بالطبيعية، في حين يصعب عليه تشخيص السرطان نفسه من الدرجة الثالثة، والتي تبدو ككتل من الأنسجة الرخوة غير المحددة، مرجحين أن "هذه الأنسجة يصعب التمييز بينها وبين الكتل الكثيفة الحميدة أو الأنسجة الطبيعية".
تضيف "ويلسون" قائلةً: "نحاول معرفة الأسباب وراء صعوبة تشخيص الدرجة الثالثة من هذه السرطانات، ونسعى حاليًّا لتحديد الخصائص الإشعاعية للدرجة الثالثة من السرطان؛ لمعرفة إذا كان تحسين صورة الإصابة يُمكن أن يساعد في التشخيص أم لا، كما ندرس العلاقة بين سرطانات الدرجة الثالثة والأورام التي تظهر في تلك الفحوصات".
تشير الدراسة إلى أن "الماموجرام الرقمي" نجح في اكتشاف معدل أعلى من بعض أنواع الأورام، مثل "السرطان القنوي الموضعي" الذي يصيب القنوات اللبنية في الثدي، ويتم تشخيصه في مرحلة مبكرة من أول فحص أو في الفحوصات اللاحقة.
وعن المراحل المتبعة في حالة إذا كانت نتائج "الماموجرام الرقمي" غير مرضية، تقول "ويلسون": "إن استدعاء هذه الحالات يتبعه إعادة فحصها إكلينيكيًّا خلال أسبوعين مع إجراء موجات فوق صوتية وأشعة مقطعية، وإذا اقتضى الأمر أخذ عينة من الثدي لتحليلها، وتُعرض النتيجة على فريق متعدد التخصصات، وإذا تم اكتشاف ورم حميد أو خبيث، تُرسل الحالة إلى وحدة جراحة الأورام لاتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة".
وتوضح "ويلسون" أن برنامج فحص الثدي سواء بـ"الماموجرام الشعاعي أو الرقمي" يتم في المملكة المتحدة كل ثلاث سنوات للسيدات من سن 50 إلى 70 عامًا، أما النساء اللاتي لديهن احتمال كبير للإصابة فيتم فحصهن سنويًّا.
<<
اغلاق
|
|
|
هو فحص بواسطة الأشعة السينية (رنتجن) يهدف لإعطاء صورة عن الثدي من أجل التشخيص المبكر لسرطان الثدي. يلعب هذا الفحص دورا هاما في التشخيص المبكر لسرطان الثدي، ويساهم في تقليل عدد حالات الوفاة نتيجة له حول العالم.
خلال الفحص، يكون الثدي مضغوطا بين مسطحين صلبين، وذلك من أجل زيادة مساحة الأنسجة، وتصويرها بشكل أفضل. بعد ذلك، يتم استخدام صورة الأشعة المتلقاة من أجل تكوين فكرة أوضح وأكثر شمولية حول الحالة، ومن أجل التعرف على التغييرات التي تحصل في الأنسجة، والتي من الممكن الاشتباه بكونها سرطانية.
الفئة المعرضه للخطر
من المحبذ أن تبدأ السيدات اللواتي شهدت عائلاتهن حالات من الإصابة بسرطان الثدي، بإجراء فحص تصوير الثدي الشعاعي في جيل مبكر. ليس هنالك اتفاق تام بين المختصين على الجيل الذي من المحبذ فيه البدء بإجراء الفحوص، ولا بالنسبة لوتيرة إجراء الفحص. ولذلك، فإن هذا القرار متروك لاعتبارات الطبيب المعالج والسيدة المتعالجة معا.
لدى السيدات اللواتي يحملن الجين BRCA 1/2، من المحبذ البدء بفحوص تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) وليس التصوير الإشعاعي للثدي، وذلك نظرا لأنها أكثر دقة، ونظرا لأن احتمال إصابة هؤلاء النساء بسرطان الثدي يزيد عن احتمال إصابة بقية النساء بنحو 10%.
الأمراض المتعلقة
الأورام المختلفة في الثدي - سرطانة لابدة (Carcinoma in situ) والسرطان الغازي، الأورام الحميدة، وغيرها من الأمراض الحميدة التي قد تصيب الثدي، والأمراض الكيسية في الثدي.
متى يتم إجراء الفحص؟
يتم القيام بإجراء تصوير الثدي الإشعاعي من أجل تشخيص سرطان الثدي بالمراحل المبكرة نسبيا، وكفحص استطلاعي في صفوف السيدات عامة. خصوصا خلال السنوات التي لا تظهر فيها أية أعراض أو علامات مبكرة للإصابة بالمرض. وكذلك من أجل تشخيص الحالات التي يكون فيها شك بوجود ورم سرطاني – مثلا في أعقاب ملاحظة وجود كتلة صلبة خلال الفحص اليدوي، إفرازات دموية من الحلمة، تغييرات في الجلد، أو حتى آلام في الثدي.
يتغير الجيل الموصى به بالبدء بإجراء الفحص، ووتيرة الفحوص، وفق البيئة المحيطة، والفئة التي تنتمي إليها السيدة، ودرجة خطورة واحتمالات إصابتها بسرطان الثدي. فمثلا، سيدة ليس في عائلتها حالات سابقة من الإصابة بالمرض، من المحبذ أن تبدأ بإجراء الفحص بعد جيل الأربعين، مرة في كل عام أو عامين. لكن ليس هنالك اتفاق شامل على هذا الأمر بين المختصين.
كيف نستعد للفحص؟
ليست هنالك حاجة لأي استعدادات خاصة قبل فحص تصوير الثدي الإشعاعي. ولكن نظرا لاحتمال الشعور بعدم الراحة أو بعض الألم بسبب الضغط على الثدي خلال التصوير، فمن الممكن تناول مسكنات للآلام قبل الفحص بنحو ساعة، من أجل التغلب على الألم الذي قد يحصل. يجب خلع الملابس وإزالة المجوهرات والحلي عن القسم العلوي من الجسم قبل البدء بالفحص.
طريقة أجراء الفحص
تقف السيدة التي تخضع للفحص مقابل جهاز أشعة سينية خاص بفحوص التصوير الإشعاعي للثدي، ويتم وضع الثدي على مسطح صلب يقترب منه مسطح آخر ويضغطان معا على الثدي إلى حين توسيع مساحته وتوزيع الأنسجة بشكل كاف. لا يسبب هذا الضغط أي ضرر، إلا أنه قد يكون مزعجا بعض الشيء. في حال الشعور بالكثير من الإزعاج، يجب إعلام الفني الذي يقوم بإجراء الفحص بالأمر.
تقوم الأشعة السينية بتصوير الثدي من عدة جهات، إلى حين الحصول على صورة متكاملة، ثم تتم إعادة الكرّة مع الثدي الآخر. يستغرق الفحص نحو 30 دقيقة، ولا يسمح بدخول المرافقين إلى غرفة الفحص خشية التعرض للأشعة.
بعد الفحص
ليست هنالك تقييدات أو تعليمات خاصة لما بعد الفحص. مجمل الأخطار التي قد ترتبط بهذا الفحص، تتعلق بالأساس بالتعرض للأشعة لفترة قصيرة، وبكمية بسيطة.
المشكلة في فحص تصوير الثدي الشعاعي هو أنه لا يكون دقيقا دائما، وبأن درجة الدقة تتعلق بخبرة وتجربة من يقوم بإجراء الفحص. كذلك، فإن التغييرات العادية المختلفة التي قد تطرأ على الأنسجة، والمتعلقة بالجيل أساسا، من الممكن أن تثير الشكوك بوجود سرطان وتؤدي للتشخيص الخاطئ. أو أنه بالإمكان عدم الانتباه لمثل هذه التغيرات (رغم وجودها) بحيث لا يتمكن الطبيب من تشخيص وجود الورم السرطاني في وقت مبكر.
تحليل النتائج
يعطي الطبيب المختص بالأشعة إجابته الخطية التي يفصل فيها إن كان قد لاحظ وجود تغييرات تذكر في أنسجة الثدي السليمة، والتي من شأنها أن تثير الشكوك بوجود تداعيات غير سليمة، مثل – كتل صلبة، ترسبات كلسية، عيب أو تشوه ما بالأنسجة، مناطق تحتوي على أنسجة كثيفة أحادية الجانب، أو أي تغييرات قد تكون طرأت منذ الفحص السابق.
من الممكن أن تكون الكتل في الثدي حميدة أو خبيثة، ولذلك فإنها تتطلب فحوصا إضافية من أجل التشخيص، خصوصا إجراء فحص الخزعة (Biopsy). كذلك، فإن التغييرات التي طرأت منذ فحص الثدي الشعاعي السابق قد تثير الشكوك بوجود صيرورة غير سليمة، وتتطلب متابعة الفحص.
<<
اغلاق
|
|
|
السينية، والذي ولد في مدينة لينب التي تسمى حالياً بـاسم رمشايد والتي تقع في رهينش في دولة روسيا وكان الابن الوحيد لوالده الذي كتن يعمل في صناعة الملابس، رحل مع عائلته إلى أبلدورن وكبر في هولندا، تلقى التعليم الابتدائي في إحدى المدارس الداخلية هناك والتي كانت تحمل اسم معهد فان دورن مارتينوس هيرمان وذلك في عام ألف وثمانمئة وواحد وستين واستمر هناك في الدراسة لغاية ألف وثمانمئة وثلاث وستين.
ثم انتقل إلى مدرسة أخرى، وقيل أنّه طرد منها لأنه أخفى هوية طالب كان قد رسم صورة مسيئة لواحد من المعلمين في تلك المدرسة، وبعد ذلك التزم مع المعهد الفدرالي السويسري، الذي اجتاز فيه جميع الاختبار ودرس هناك الهندسة الميكانيكية، في سنة ألف وتسعمئة وتسعة وستين كان حاصلاً على شهادة الدكتوراه التي منحتها له جامعة زيوريخ، ثم بعد ذلك صار الطالب الأفضل بالنسبة لأستاذه أغسطس آونت.
حياته الوظيفية: صار روتنغن أستاذاً في جامعة ستراسبورغ، ثم أستاذاً في أكاديمية الزراعة، ثم عاد كأستاذ للفيزياء في سنة 1876، ثم تسلم منصب رئيس قسم الفيزياء لجامعة غيسن.
اكتشافه للأشعة السينية
في عام 1895 كان روتنغن يتأكد من التاثير الخارجي لأنواع مختلفة من أجهزة الأنابيب المفرغة، وظهر معه وميض خافت وتوقع روتنغن أن نوع حديث من الأشعة قد يكون هو المسؤول في الأسابيع التالية لذلك اليوم ظل يجلس في المعمل ليتأكد من بعض خصائص الأشعة الجديدة التي أطلق عليها اسم الأشعة أكس وعلى الرغم من أن هذا الاسم كان مؤقتاً إلّا أنّه الاسم الأكثر تداولاً على الرغم من تعدد الأسماء له بعد أسبوعين تقريباً من هذا الاكتشاف التقط أول صورة باستخدام هذه الأشعة ليد زوجته عندما شاهدت عظمها قالت: لقد رأيت موتى، ثم بدأ بالتخطيط لاستخدم الشاشة كخطوة لاحقة لتطوير اكتشافه، واليوم يعتبر رونتغن والد الأشعة التشخيصية التي يتم استخدامها في تشخيص الأمراض.
الجوائز التي قدمت له والأوسمة: في سنة ألف وتسعمئة وواحد تسلم روتنغن جائزة نوبل في الفيزياء، وكان هذا كتقدير للاكتشافات الاستثنائية التي منحها للعالم، والجدير بالذكر أن روتنغن تبرع بالمكافأة النقدية لهذه الجائزة لجامعته التي يعمل فيها، ومن الأوسمة:
وسام رمفورد
وسام ماتيوسى.
وسام إليوت كريسون
في شهر نوفمبر 2004 أطلق الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية اسم رونتجينيوم على العنصر 111 تكريماً لهذا العالم الذي قدم أفضل اكتشاف للبشرية.
<<
اغلاق
|
|
|
(Fibrocystic breasts) على الانسجة، التي عند لمسها تعطي انطباعا لكتل او نتوءات، ويسمى هذا عند الاطباء انسجة الثدي العقدي (Nodular). ان هذه حالة شائعة نسبيا وقد تمر (50%) من النساء بهذه الحالة، في مرحلة ما خلال حياتهن. لذلك، هناك قبول لدعوة هذه الحالة بالثدي "الكيسي الليفي" او "تغيرات ليفية كيسية في الثدي" وليس بـ "مرض كيسي ليفي". ومع ذلك، رغم ان هذا ليس مرضا، يمكن لهذا الوضع ان يسبب شعورا بعدم الراحة، وحتى التسبب بالام في الثدي، التي قد تصبح حادة، لا سيما في فترة ما قبل الدورة الشهرية.
أعراض الداء الكيسي الليفي في الثدي
تتمثل الاعراض بالتالي:
- وجود كتل في الثدي او مناطق سميكة في الثدي.
- الم او زيادة الحساسية في الثدي.
- كتلة في الثدي بحجم متغير كل الوقت، الاكبر والاصغر.
- افرازات من الثدي غير متشابهة باللون، الاخضر او البني الغامق.
- تغيرات في كلا الثديين.
- زيادة في الالم او بحجم الكتل في الثدي، اثناء الاباضة حتى بداية الدورة الشهرية.
ان التغيرات الليفية الكيسية، من سمات النساء اللواتي تتراوح اعمارهن بين 20-50، وليست شائعة لدى النساء بجيل الشيخوخة، الا اذا كن يعالجن بالادوية الهورمونية. كذلك، فمن المهم ذكره، انه في حالة استمرار التغيرات الليفية الكيسية بعد النزيف الشهري، او عند وجود غدة تم تشخيصها ككيسية ليفية سليمة، وتستمر في النمو، يجب التوجه لتلقي النصيحة الطبية.
أسئلة وأجوبة
ما هي ايجابيات تنفيذ عملية جراحية بهدف اعادة تشكيل الثدي ليس لهدف علاجي؟
اي انواع من الانسجة الشائعة يتم زرعها في عملية اعادة بناء الثدي؟
عملية اعادة بناء الثدي
جراحة الثدي
سرطان الثدي
أسباب وعوامل خطر الداء الكيسي الليفي في الثدي
ان الالية الدقيقة التي تؤدي لتغيرات كيسية ليفية غير معروفة، ولكن الفرضية السائدة بين الباحثين، هي ان هناك علاقة قوية بين هذه التغيرات وبين الهورمون الانثوي الاستروجين (Estrogen).
يمكن، في فحص انسجة الثدي الكيسي الليفي تحت المجهر، تحديد عدد من التغيرات الخاصة بهذه الانسجة :
- الاكياس المستديرة او البيضاوية المملوءة بسائل.
- انسجة ليفية كيسية اشبه بالندبة.
- النمو المفرط لطبقة من الخلايا المبطنة لقنوات الحليب او المبطنة للخلايا المنتجة للحليب.
- تزايد في الغدد الثديية.
مضاعفات الداء الكيسي الليفي في الثدي
تكون التغييرات الليفية الكيسية غير مصحوبة بارتفاع خطر الاصابة بسرطان الثدي، الا اذا كانت زيادة نمو الخلايا المبطنة للانابيب والغدد الثديية غير طبيعية، اي ان الخلايا شاذة وذات شكل مختلف عن الخلايا السليمة.
يوجد هناك خطر متزايد بتطور سرطان الثدي، عند المراة ذات التغيرات غير الطبيعية، مقارنة بالسكان عامة. يمكن تشخيص هذا الشذوذ بعد الاختزاع واخذ عينة (خزعة) من الكتلة المشبوهة.
تشخيص الداء الكيسي الليفي في الثدي
يتم فحص الثدي عن طريق المراقبة والملامسة الدقيقة للثدي، لتقصي وجود الكتل او اي تغيرات اخرى؛ كما يتم لمس الغدة الليمفاوية في الابط والرقبة، لمعرفة ما اذا كانت متضخمة او قاسية. يمكن بعد الفحص البدني تحديد ما اذا كانت هناك تغيرات ليفية كيسية طبيعية، او ان هناك حاجة لفحوصات اخرى.
التصوير الاشعاعي للثدي (Mammography): قد يوصي الطبيب بتنفيذ هذا الفحص، غالبا عندما يتم العثور على ظواهر بالثدي ليست واضحة، او عند امراة فوق سن 30. يتم تصوير الثدي بالاشعة السينية، من خلال التسطيح الاقصى للثدي، هكذا يتم تحديد ما هي التغيرات التي تحدث في الثدي.
كيف يتم اجراء التصوير الشعاعي للثدي
الموجات فوق الصوتية (Ultrasound): يتم هذا الفحص بمساعدة عودة الموجات الصوتية لنسيج الثدي، للحصول على صورة للثدي. يمكن في هذا الفحص رؤية كثافة نسيج الثدي في مختلف المناطق. ينفذ هذا الفحص عدة مرات مع فحص التصوير الاشعاعي للثدي (Mammography).
خزعة (Biopsy): عندما تتواجد كتلة او منطقة اخرى مشبوهة بالثدي، يمكن اخذ قطعة نسيج من الكتلة المشبوهة تحت التخدير الموضعي. ترسل العينة الى المختبر لتوصيفها، بمساعدة المجهر وغيره من الوسائل.
علاج الداء الكيسي الليفي في الثدي
اذا لم تظهر الاعراض او عندما تكون الاعراض خفيفة. لا حاجة لعلاج الثدي الكيسي الليفي.
عندما يكون الالم شديدا والسبب ورما في الثدي يمكن ان يتم بمساعدة ابرة رفيعة شفط السائل من الكيس. بهذه الطريقة يتم التاكد من امرين: اولا يتم بذلك تاكيد وجود حالة الثدي الكيسي الليفي، وثانيا يتم بذلك تخفيف حدة الالم بازالة الكيس.
اخراج الكيس جراحيا يكون في الحالات النادرة. اما عند رجوعه بعد ضخه عدة مرات تحت اشراف وثيق، فمن الضروري استئصال الغدة.
في الحالات التي لا يتسبب الالم بواسطة كيس واحد، بالامكان اللجوء للعلاج الموضعي. عندها يتم العلاج بواسطة الادوية مثل:
- المسكنات العادية.
- ادوية منع الحمل التي تقلل من التغيرات الهورمونية اثناء الدورة الشهرية وتقلل من التغيرات الكيسية الليفية.
- دانازول (Danazol) وهو دواء الذي يحاكي نشاط الهورمون الذكوري تستوسترون (Testosterone). توجد لهذا الدواء فعالية كبيرة في القضاء على الالم الكيسي الليفي، ولكن هناك اثار جانبية، مثل حب الشباب الذي يحد من استخدام هذا الدواء.
ان تغيير نمط الحياة، مثل ملاءمة حمالة صدر مبطنة خلال النهار، وحمالة صدر رياضية ليلا واثناء ممارسة الرياضة، الحد من شرب الكافيين وتقليل كمية الدهون في الغذاء، قد يكون مفيدا بالنسبة لبعض النساء.
<<
اغلاق
|
|
|
وراديويّة كبيرة ليستكشفَ الأجهزةَ والهياكلَ الموجودة داخلَ الجسم، ويستخدمُ الأطباﺀ التَّصويرَ بالرَّنينِ المِغناطيسِيّ لتشخيص حالاتٍ متنوعة، تبدأُ بتمزقِ الأربطة إلى الأورامِ، والتَّصويرُ بالرَّنينِ المِغناطيسِيّ مفيدٌ جداً للكشفِ عن الدماغ والحبل الشوكي.
يتمددُ الشخصُ، خلالَ عمليةِ التصوير، على طاولةٍ منزلقة، تدخلُ إلى آلةٍ تشبهُ النفق، ويستغرقُ مسحُ المنطقة المحددة وقتاً طويلاً، يجبُ أن يبقى المرﺀ خلالَها ساكناً. لا تشكلُ عمليةُ المسح أيَّ ألمٍ وتُصدرُ آلةُ التصوير الكثيرَ من الضجيج وقد يعرضُ فنيّ التصوير على المرﺀ أن يضعَ سدادات للأذنين.
قبلَ إجراﺀ التَّصوير بالرَّنينِ المِغناطيسِيّ يجبُ إعلامُ الطبيب إذا كان المرﺀ:
• امرأة حاملاً
• لديه قطع معدنية داخل جسمه، وقد يحوي جسم المرﺀ قطعاً معدنيّة إذا أصيب بشظية من قذيفة أو برصاصة أو كان يعمل كلحام للمعادن
• لديه قطع الكترونية داخل الجسم، مثل ناظمة ضربات القلب
مقدمة
إن التصوير بالرنين المغناطيسي اختبارٌ يُعطي صورة شديدة الوضوح عن التفاصيل الداخلية في الجسم.
يُمكن أن يطلب الطبيب إجراء صورة بالرنين المغناطيسي من أجل تشخيص أمراض مختلفة، مثل أورام الدماغ أو الأربطة الممزقة.
إذا نصح الطبيب مريضه بإجراء صورة بالرنين المغناطيسي فإن المريض نفسه هو من يقرر قبول إجراء هذه الصورة أو رفض إجرائها.
يقدم هذا البرنامج التعليمي المعلومات حول التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والمخاطر والمضاعفات.
التصوير بالرنين المغناطيسي
إن التصوير بالرنين المغناطيسي لا يعتمد على استخدام الأشعة السينية.
يطلب الطبيب من المريض قبل إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي أن يرتدي ثوباً خاصاً بعد أن خلع ثيابه وتركه خارج غرفة التصوير مع جميع أشيائه الخاصة، وذلك لحماية ساعته وهاتفه الجوال وبطاقة الاعتماد وغيرها من الأجهزة الحساسة للمجال المغناطيسي من تأثير جهاز التصوير.
يتم وضع المريض داخل مغناطيس كبير يُمكن أن يكون على شكل نفق ضيق أو متسع قليلاً، مغلق أو مفتوح، حسب نوع آلة التصوير المُستخدمة.
سوف يسمع المريض أصواتاً مرتفعة عندما يصبح داخل المغناطيس.
إن استخدام المجال المغناطيسي مع الترددات الراديَويَّة المختلفة يسمح لجهاز كمبيوتر متخصص بتكوين صورة واضحة عن جسم المريض من الداخل.
يستغرق هذا التصوير وقتاً طويلاً يصل أحياناً إلى ساعة ونصف الساعة؛ لكن على المريض أن يبقى ساكناً دون أن يغيّر وضعيته حتى نحصل على صورة واضحة.
يجلس الفنيّون المتخصصون في هذا النوع من التصوير في غرفة مجاورة يفصلها عن غرفة التصوير حاجز زجاجي. وهم يستطيعون رؤية المريض من خلال الزجاج، ويستطيعون سماعه والتحدث معه.
وينبغي على المريض أن لا يتردد في طرح أي سؤال على الطبيب ومساعديه، فهم مستعدون للإجابة على الأسئلة دائماً.
وإذا كان المريض يعاني من رُهَاب الأماكن المغلقة، أو يخاف الأماكن الضيقة، فمن الممكن أن يعطيه طبيب الأشعة بعض الأدوية لمساعدته على تَحَمُّل ضيق المكان. لكن على المريض إخبار الطبيب بذلك قبل بدء التصوير.
يحتاج بعض المرضى إلى حَقْن مادة ملوِّنة داخل الوَريد حتى تصبح الصورة أكثر وضوحاً. إن هذه المادة المُلَوِّنة آمنة نسبياً؛ ولكنها يُمكن أن تسبب أحياناً مُشكلة كلوية تعرف باسم "التَّليُّف الجِّهازي الكلوي المنشأ" وذلك عند المرضى المُصابين بمشاكل كلوية قبل التصوير. قد تكون هذه المشكلة قاتلة عند أولئك المرضى. ولهذا السبب لا بد من اختبار كليتي المريض قبل إعطاء المادة المُلوّنة. يتم اختبار الكليتين عن طريق إجراء تحليل للدم.
مخاطر التصوير بالرنين المغناطيسي ومضاعفاته
إن التصوير بالرنين المغناطيسي آمن للغاية.
نظراً إلى أن تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي حديثة نسبياً فإن آثارها على المدى البعيد غير معروفة حتى الآن. وليس لدينا أسباب تدعو إلى توقع وجود أي تأثير ضار.
بسبب احتمال وجود آثار على المدى البعيد يجب أن تتجنب المرأة الحامل إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي والحقن بالمادة المُلوّنة إلا في الحالات الاضطرارية حيث تكون الفوائد المنتظرة أكبر من الخطر المحتمل على الجنين.
لا يُسمح للمرضى الذين لديهم "ناظِمة قلبية" أو "صمامات قلبية صناعية" بأن يقتربوا من جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي بسبب وجود المغناطيس الضخم فيه.
لا يجوز أن يُجري المرضى الذين لديهم "مَلاقط أمّ الدَم الدماغية" تصويراً بالرنين المغناطيسي إلا إذا كان لديهم ما يُثبت أن هذه الملاقط لا تتأثر بالمغناطيس.
وإذا كان لدى المريض أي شك في وجود جسم معدني مزروع في أي مكان من جسمه فعليه أن يُخبر الفنيين المتخصصين بالأشعة عنه، لأنهم يستطيعون إجراء فحص بالأشعة السينية للمنطقة التي يعتقد أن الجسم المعدني مزروع فيها للتأكد من وجوده قبل إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي. إن المرضى الذين يُحتمل وجود أجسام معدنية صغيرة في أجسامهم هم الأشخاص العاملون في لِحام المعادن أو الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بالرصاص أو بشظايا القنابل.
لا يجوز للمرضى الذين توجد أجسام معدنية صغيرة في أجسامهم بالقرب من العين أو من الأوعية الدموية إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي.
إن المرضى الذين لديهم مَسَاري كهربائية فوق الأم الجَّافية أو الذين لديهم حَلَزون مزروع يجب أن لا يخضعوا لجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي. وعلى المرضى الذين زرعوا شبكات داعمة للشرايين في شرايين القلب قبل ستة أسابيع من التصوير أن يراجعوا الطبيب قبل إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي.
إن المواد المعدنية المزروعة الأخرى مثل مفصل الفخذ الصناعي أو الركبة الصناعية قد لا تعيق التصوير. وعلى المريض أن يسأل طبيبه على كل حال.
إن المريض هو من يتحمل مسؤولية إخبار الطبيب وطبيب الأشعة وفنيي الأشعة عن إمكانية وجود أجسام أو غرسات معدنية في جسمه. وهذا أمر هام للغاية لأن هذه المعلومات يمكن أن تحميه من حدوث مُضاعفات قاتلة.
بما أن التكنولوجيا الطبية في حالة تطور مستمر فإن الشركات الطبية تعمل على تصنيع طعوم لا تتأثر عند التصوير بالرنين المغناطيسي. لذلك من المهم أن يسأل المريض طبيبه الذي يقوم بزرع أي جهاز طبي في جسمه إن كان هذا الجهاز آمناً عند التصوير بالرنين المغناطيسي. وسيكون من المفيد جداً أن يحصل المريض على وثيقة من الشركة التي صنعت الجهاز المزروع تُثبت أنه لا يتعارض مع إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي.
الخلاصة
يمكن أن يكون التصوير بالرنين المغناطيسي مفيداً في الكشف عن الكثير من المشاكل في الجسم.
يجب أن يبقى المريض أثناء التصوير ساكناً من غير حركة حتى يتم الحصول على صورة واضحة.
بما أن التصوير بالرنين المغناطيسي يستخدم المغناطيس بدلاً من الأشعة السينية فإنه أكثر أماناً من التقنيات الأخرى المُستخدمة لتصوير الأعضاء الداخلية في الجسم. ولكن وجود المغناطيس الضخم يجعل من الضروري أن يخبر المريض طبيبه عن وجود أي جسم معدني في جسمه.
إن التصوير بالرنين المغناطيسي آمن للغاية بالنسبة لمعظم المرضى. كما أن مخاطر ومضاعفاته نادرة جداً. إن معرفة المخاطر والمضاعفات تسمح للمريض باكتشافها في وقت مبكر عند حدوثها.
<<
اغلاق
|
|
|
الأشعة السينية. تستطيعُ صورَةُ الثَّديِ الشُّعاعِيَّة إظهارَ الأورامِ قبلَ وقتٍ طويل من نموِّها بحيثُ تصبحُ قابلةً للكشف من قِبلِ المرأة أو الطبيب. تُوصفُ هذه الصورةُ للنساﺀ اللواتي تبدين أعراضَ سرطان الثدي أو لديهن مخاطرَ عالية للإصابة بهذا المرض.
يجبُ أن تناقشَ المرأةُ مع طبيبِها متى يجبُ البدﺀ بعمل صورَة الثَّديِ الشُّعاعِيَّة وأوقاتِ إعادة التصوير.
إجراءُ صورَةِ الثَّديِ الشُّعاعِيَّة سريعٌ وسهلٌ، فالمرأةُ تقفُ أمامِ جهاز التصوير بالأشعة السينية، ويضعُ فني التصوير ثديَ المرأة بين صفيحتين بلاستيكيتين، فتقومُ الصفائحُ بالضّغط على الثدي وتجعلُه مسطّحاً، وقد لا تكونُ هذه الحالةُ مريحةً، لكنها تساعدُ في الحصولِ على صورةٍ واضحة للثدي، ويقومُ الفني بأخذِ صورةٍ للثدي الأول ثم صورةٍ للثدي الثاني. لا تستغرقُ صورَةُ الثَّديِ الشُّعاعِيَّة سوى بضعَ ثوانٍ وقد تساعدُ في إنقاذِ حياة النساﺀ .
مقدمة
تصوير الثدي الشعاعي هو اختبار يسمح للطبيب برؤية صور للبنية الداخلية للثدي.
إن صورة الثدي الشعاعية تساعد في الكشف المبكر عن سرطان الثدي. ويتوقف نجاح معالجة هذا السرطان على التشخيص المبكر له.
ويقدم هذا البرنامج التعليمي المعلومات حول تصوير الثدي الشعاعي، وفوائده، وحدود إمكانياته.
سرطان الثدي
إن سرطان الثدي مرض واسع الانتشار. يصيب سرطان الثدي امرأة واحدة تقريباً من كل تسع نساء قبل بلوغ سن الثمانين.
يتألف الجسم من خلايا صغيرة جداً. وهذه الخلايا الصغيرة في الجسم تنمو وتموت وفق آلية منضبطة.
يحدث السرطان عندما تواصل الخلايا انقسامها ونموها بوتيرة غير منضبطة. ويمكن أن تنتقل الخلايا السرطانية إلى أقسام أخرى من الجسم عبر الأوعية الدموية أو القنوات اللمفاوية.
تسمى السرطانات في الجسم حسب الموقع الذي تبدأ فيه. إن السرطان الذي يبدأ في الثدي يسمى دائماً سرطان الثدي، حتى لو انتشر إلى مكان آخر مثل الكبد أو العظم أو الدماغ.
يمكن أن يشكل سرطان الثدي كتلة. ويمكن أن تصبح هذه الكتلة محسوسة عند جس الثدي باليد، وذلك في مرحلة متقدمة من نموها. هذا ما يسمى الفحص الذاتي للثدي.
كلما تم اكتشاف سرطان الثدي في وقت أبكر ازدادت فرص النجاح في معالجته وشفائه.
صورة الثدي الشعاعية
إن صورة الثدي الشعاعية هي تصوير الثدي بالأشعة السينية. وتُستخدم لهذه الغاية جرعات منخفضة من الأشعة السينية. يمكن لطبيب الأشعة، وهو الطبيب المتخصص بقراءة الصور الشعاعية، أن يميز الفروق بين الثدي الطبيعي والثدي الذي تظهر عليه علامات السرطان.
يُمكن استخدام صور الثدي الشعاعية لمعرفة وضع الكتل والأورام التي يستطيع المريض أو الطبيب جَسَّها باليد. يسمى هذا النوع من التصوير تصوير الثدي الشعاعي التشخيصي.
يُمكن أيضاً استخدام تصوير الثدي الشعاعي للبحث عن السرطان الذي لا يمكن جَسُّه باليد عند فحص الثدي. ويُسمى هذا النوع من تصوير الثدي بالتحري بتصوير الثدي.
الإجراء
يجب تنظيف الثدي وتحت الإبط قبل إجراء تصوير الثدي الشعاعي. ويجب الامتناع عن استخدام أي مستحضرات سائلة أو كريمات أو مزيلات للعرق في هذه المناطق لأنها يمكن أن تُشوش الصورة الشعاعية.
قبل إجراء تصوير الثدي الشعاعي مباشرة، يجب على المريضة أن تخلع كل المجوهرات والحُليِّ والملابس عن النصف العلوي من الجسم، وأن ترتدي ثوباً مفتوحاً من الأمام.
خلال تصوير الثدي الشعاعي، تضع الممرضة المتخصصة بالتصوير الشعاعي المريضة في الوضع المناسب ثم تقوم بتصوير الثدي. الممرضة المتخصصة بالتصوير الشعاعي هي ممرضة متخصصة في التقاط الصور الشعاعية وفي إظهارها.
لتصوير الثدي بالأشعة السينية، يضغط كل ثدي على حدة بين صفيحتين. وهذا ما يسمى ضغط الثدي، وهو ضروري لأسباب عديدة؛ فهو يسمح للممرضة المتخصصة بالتصوير الشعاعي بالتقاط صورة لكامل نسيج الثدي. كما أن ضغط الثدي يُثبّت الثدي ويُخفف الجرعة اللازمة من الأشعة السينية.
إن تصوير الثدي الشعاعي غير مؤلم، ولكن ضغط الثدي بين الصفيحتين قد يكون مزعجاً للمريضة. وعندما يكون ثديا المرأة حسّاسين للألم يمكن إجراء التصوير حين يكون الثديان في الوضعية الأقل إيلاماً. وهذا ما يكون عادةً بعد أسبوع من انتهاء الحَيض.
تقف الممرضة المتخصصة بالتصوير الشعاعي خلف جدار زجاجي يحميها من الأشعة أثناء التقاط الصورة الشعاعية.
يستغرق التصوير الشعاعي للثديين نصف ساعة تقريباً.
بعد إجراء تصوير الثدي الشعاعي، تطلب الممرضة المتخصصة بالتصوير الشعاعي من المريضة أن تنتظر حتى يدرس طبيب الأشعة الصور ليتأكد من عدم الحاجة إلى التقاط صور أخرى. وإذا رأى أن الصور مقبولة يمكن للمريضة أن تغادر.
يتوفر الآن نوعان من تصوير الثدي الشعاعي. الأول هو تصوير الثدي الشعاعي النظامي حيث تُطبع الصور على فيلم. الثاني هو النوع المعروف بتصوير الثدي الشعاعي الرقمي. في هذا النوع تظهر صورة الثدي على شاشة الحاسوب أو الكمبيوتر.
أظهرت الدراسات أن تصوير الثدي الشعاعي الرقمي هو الأنسب للفئات الثلاث التالية من النساء:
تحت سن الخمسين (بصرف النظر عن درجة كثافة نسيج الثدي)
في أي عمر، عندما يكون نسيج الثدي ذو كثافة عالية غير متجانسة.
النساء اللواتي بلغن سن اليأس أو اقتربن منه (أي النساء اللواتي حدثت لديهن آخر دورة طمث قبل 12 شهراً من خضوعهن لتصوير الثدي)
النتائج
في بعض الأحيان تُعطى نتائج تصوير الثدي الشعاعي للمريضة مباشرة، وأحياناً تُعطى للطبيب. يمكن للمريضة أن تسأل الممرضة عن وقت إخبارها بنتائج تصوير الثدي الشعاعي.
إن نتيجة تصوير الثدي الشعاعي السوية تعني أنه لا توجد علامات واضحة لسرطان الثدي في وقت إجراء التصوير.
عندما تكون نتيجة تصوير الثدي الشعاعي غير سوية لا تعني وجود السرطان بالضرورة. يمكن أن تظهر على الصورة أنواع عديدة مختلفة من الكِيْسَات أو المناطق غير المعتادة في نسيج الثدي.
إذا اشتبه الطبيب في تصوير الثدي الشعاعي بوجود إصابة سرطانية فمن الممكن أن يطلب إجراء خَزعَة. تُؤخذ الخزعة بواسطة إبرة دقيقة تغرس في الكتلة أو الآفة التي ظهرت على الصورة وتأخذ قطعة من نسيجها. وتُرسل هذه العَيِّنة إلى المختبر لمعرفة إن كانت سرطانية أم لا.
التصوير الكَشفي للثدي
ينصح معظم الأطباء بأن تجري المرأة أول تصوير شعاعي للثدي بين الخامسة والثلاثين والتاسعة والثلاثين من العمر. ويجب إجراء التصوير كل سنتين حتى بلوغ سن الخمسين، ثم مرة كل سنة بعد ذلك.
ينبغي البدء بتصوير الثدي الشعاعي في وقت أبكر وبوتيرة أسرع إذا كانت في العائلة إصابات سابقة بسرطان الثدي أو إذا كانت المريضة قد أصيبت بسرطان الثدي في وقت سابق.
حدود التصوير الشعاعي للثدي
إن تصوير الثدي الشعاعي إجراء آمن للغاية.
يجب ألا يتعرض الجنين للأشعة السينية. لهذا فإن من المهم جداً أن تخبر السيدة طبيبها عن أي احتمال للحمل. ويمكنك التأكد من وجود الحمل عن طريق تحليل البول أو الدم.
يمكن أن تكون نتيجة تصوير الثدي الشعاعي طبيعية رغم وجود سرطان في الثدي. وهذه الحالة قليلة لدى السيدات المتقدمات في السن، لكنها أكثر شيوعاً بين الشابات. تكون رؤية المناطق غير الطبيعية على صورة الثدي صعبة عند الشابات، لأن نسيج الثدي يكون كثيفاً.
من الممكن أيضاً أن يبدو تصوير الثدي الشعاعي غير سوي رغم عدم إصابة الثدي بالسرطان. لكن هناك اختبارات أخرى تسمح بالتأكد مما إذا كان الخلل الظاهر في الصورة ناجماً عن سرطان الثدي أم لا.
الخلاصة
إن تصوير الثدي الشعاعي اختبار آمن للغاية ولا يسبب المعاناة للمريضة.
يمكن لتصوير الثدي الشعاعي أن ينقذ حياة المريضة لأنه يستطيع اكتشاف وجود السرطان قبل أن يصبح قابلاً للجسّ باليد بعام واحد أو عامين. يمكن لهذا التصوير أيضاً أن يساعد في معرفة حقيقة أي كتلة تشعر المريضة بوجودها في ثديها.
كلما تم اكتشاف سرطان الثدي في وقت أبكر ازدادت فرص النجاح في معالجته وشفائه.
<<
اغلاق
|