هو سرطان الغدد الصماء؟
يحتوي جهاز الغدد الصماء على مجموعة من الغدد الموزعة في مختلف أجزاء الجسم.
إن سرطان الغدد الصماء (Endocrine cancer) هو نشوء السرطان في أي غدة من الغدد الموجودة في الجسم.
حيث يعد سرطان الغدد الصماء من السرطانات نادرة الحدوث ويعد سرطان الغدة الدرقية الأكثر شيوعًا من بين أنواع سرطان الغدد الصماء.
سرطان الغدد الصماء
كما ذُكر إن الجسم يحتوي على مجموعة كبيرة من الغدد، إليك أهم التفاصيل حول بعض أنواع سرطان الغدد الصماء:
1. سرطان الغدة تحت المهاد
تقع الغدة تحت المهاد في الدماغ، قد ينشأ السرطان في الغدة تحت المهاد ويسبب مشكلات عديدة في الجسم لما للغدة تحت المهاد دورًا أساسيًا في الحفاظ على توازن الجسم.
في الحقيقة لا يوجد سبب معروف لنشوء سرطان الغدة تحت المهاد، حيث تلعب العوامل الجينية وبعض المؤثرات الخارجية في زيادة خطر حدوث هذا النوع من السرطان.
أعراض سرطان الغدة تحت المهاد: تشمل أعراض سرطان الغدة تحت المهاد على ما يأتي:
اضطراب المشاعر والأحاسيس.
فشل النمو خاصة عند الأطفال.
صداع.
نشاط جسدي زائد.
فقدان الشهية والوزن الشديدين.
التشنجات وفقدان البصر أحيانًا بحسب موقع وحجم الورم السرطاني.
علاج سرطان الغدة تحت المهاد: يعتمد العلاج على طبيعة وحجم وعدوانية الخلايا السرطانية، عادة ما يتم العلاج باللجوء للعملية الجراحية المترافقة مع العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.
في حال تجمع السوائل حول الدماغ بسبب تأثير الورم السرطاني يتم اللجوء لعلاج ذلك باستخدام أدوية الستيرويدات، كما يتم استخدام الهرمونات الصناعية لتعويض الجسم ومحاولة إعادة الإتزان داخل الجسم بسبب اضطراب هرمونات الغدة تحت المهاد بفعل السرطان.
2. سرطان الغدة النخامية
ينشأ سرطان الغدة النخامية في خلايا الغدة النخامية المتواجدة في الدماغ، إن أورام الغدة النخامية هي أورام حميدة في معظم الحالات، حيث إن سبب أورام الغدة النخامية غير معروف إلى الآن ويرجح حدوثها لعوامل وراثية جينية.
أعراض سرطان الغدة النخامية: تختلف أعراض سرطان الغدة النخامية اعتمادًا على موقع الورم في الغدة، قد يؤدي تأثير الورم أحيانًا إلى زيادة إفراز الهرمونات عن مستواها الطبيعي وأحيانًا أخرى قد يؤدي إلى نقص إفراز الهرمونات عن مستواها الطبيعي.
إليك أهم التفاصيل حول أعراض سرطان الغدة النخامية:
أعراض عامة تحدث بسبب ضغط الورم وتشمل على: الصداع وفقدان الرؤية.
أعراض تظهر بسبب نقص الهرمونات وتشمل على: غثيان واستفراغ، ضعف عام، الإحساس بالبرودة الدائمة، توقف أو اضطراب الدورة الشهرية، الضعف الجنسي، كثرة التبول وفقدان أو اكتساب الوزن المفاجئ.
أعراض تظهر بسبب ارتفاع الهرمونات عن مستواها الطبيعي وتشمل على: متلازمة كوشينج التي تظهر بسبب ارتفاع الكورتيزول، ضخامة الأطراف بسبب التأثير على هرمون النمو، الضعف الجنسي عند الرجال واضطراب الدورة الشهرية عند النساء مع ظهور الحليب من الثدي في غير فترة الرضاعة وذلك بسبب تأثير الورم على نسبة هرمون البرولاكتين أو قد تظهر أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية.
علاج سرطان الغدة النخامية: يشمل العلاج على عدة خيارات تشمل الجراحة، الإشعاع أو العلاج الكيميائي.
كما يتم استخدام بعض العلاجات الدوائية لتثبيط الأعراض الناتجة من خلل الهرمونات أو التعويض بسبب نقصها.
3. سرطان الغدة الدرقية
تقع الغدة الدرقية في منطقة العنق، يمكن أن ينشأ السرطان في خلايا الغدة الدرقية وعادة ما يصيب النساء أكثر من الرجال.
أسباب سرطان الغدة الدرقية: إن سبب الإصابة بسرطان الغدة الدرقية هو طفرة جينية تحدث في خلاياها وهناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية منها:
التهاب الغدة الدرقية وتضخمها.
الوراثة.
التعرض للإشعاع في مرحلة الطفولة.
السمنة المفرطة.
أعراض سرطان الغدة الدرقية: تشمل أعراض سرطان الغدة الدرقية على ما يأتي:
الإحساس بتكتلات وتورم غير مؤلم في الغدة الدرقية.
انتفاخ وتورم العنق.
بحة صوت مفاجئة مستمرة.
التهاب الحلق المستمر.
صعوبة في البلع.
علاج سرطان الغدة الدرقية: يعتمد علاج سرطان الغدة الدرقية على نوع السرطان وانتشاره، وتشمل العلاجات على ما يأتي:
الجراحة.
علاج اليود المشع.
العلاج الإشعاعي.
العلاج الكيميائي أو العلاجات البيولوجية المستهدفة للمرض.
4. سرطان الغدد جارات الدرقية
الغدد جارات الدرقية هي أربع غدد تقع خلف الغدة الدرقية مباشرة، إن سرطان الغدد جارات الدرقية من السرطانات نادرة الحدوث وعادة ما يحدث فوق عمر 30 عامًا.
لا يوجد أسباب واضحة تؤدي إلى نشوء سرطان الغدد جارات الدرقية، حيث هذا النوع من السرطان صعب التشخيص وينمو بشكل بطيء.
أعراض سرطان الغدد جارات الدرقية: إن الوظيفة الأساسية للغدد جارات الدرقية هي الحفاظ على مستويات، الكالسيوم الطبيعية في الدم والعظام.
في حال نشوء السرطان فيها ستتأثر هرمونات الغدد جارات الدرقية مما يؤدي إلى فرط كالسيوم الدم داخل الدم وبالتالي تشمل الأعراض على ما يأتي:
آلام العظام.
كسور العظام.
كثرة التبول.
كثرة الشعور بالعطش.
غثيان واستفراغ.
فقدان الشهية.
تعب عام وآلام في العضلات.
إمساك.
حصى الكلى.
علاج سرطان الغدد جارات الدرقية: يشمل العلاج على تصحيح مستويات الكالسيوم في الدم بقدر الإمكان لتخفيف الأعراض الجانبية ويكون ذلك باستخدام العلاجات الآتية:
الحقن الوريدي للسوائل.
دواء البيسفوسفونات.
الكالسيتونين.
نترات الغاليوم.
أما بالنسبة للورم السرطاني فالعلاج الأمثل هو الجراحة بالتزامن مع العلاج الإشعاعي في بعض الحالات المرضية.
5. سرطان الغدة الكظرية
يمتلك الجسم غدتان كظرياتن تقع كل واحدة منهن فوق الكلية، يمكن أن ينشأ السرطان في الغدة الكظرية وقد يكون حميدًا أو خبيثًا.
أسباب سرطان الغدة الكظرية: إن السبب الرئيس لنشوء سرطان الغدة الكظرية غير معروف ولكن هناك بعض الاضطرابات والأمراض الجينية التي تزيد من خطر الإصابة به ومنها:
متلازمة بكوث ودمان.
متلازمة لي فراوميني.
داء السلائل العائلي.
أعراض سرطان الغدة الكظرية: يؤدي سرطان الغدة الكظرية إلى زيادة إفراز الهرمونات المختلفة، وفي حال زيادة هرمون الإستروجين والأندروجين عند الأطفال فإن الأعراض تشمل على ما يأتي:
نمو الشعر بشكل غير طبيعي تحت الإبط وعلى الوجه وفي منطقة العانة.
تضخم الأعضاء التناسلية عند الجنسين.
بروز الثدي عند الذكور.
البلوغ المبكر عند الإناث.
أما بالنسبة للبالغين فإن الأعراض لا تظهر إلا عند تضخم الورم، بحيث يؤدي زيادة إفراز الأندروجين إلى الشعرانية وخشونة الصوت عند النساء وزيادة الإستروجين تؤدي إلى تضخم وألم الثدي عند الرجال.
أما في حال زيادة هرموني الألدوستيرون والكورتيزول فإن الأعراض تشمل على ما يأتي:
ارتفاع ضغط الدم المزمن.
ارتفاع سكر الدم المزمن.
زيادة كبيرة في الوزن.
اضطراب الدورة الشهرية.
ظهور الكدمات تحت الجلد.
الاكتئاب.
كثرة التبول.
تشنج وألم العضلات.
علاج سرطان الغدة الكظرية
يتم العلاج باللجوء إلى الجراحة، العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي بحسب طبيعة الروم وحجمه، حيث يتم استخدام علاج الميتوتان في بعض الحالات بحيث يساعد في تثبيط إفراز الهرمونات و انكماش الورم.
<<
اغلاق
|
|
|
أيض الكربوهيدرات أي الهدم والبناء.
عملية الأيض الطبيعية
الكربوهيدرات التي يحصل عليها الجسم من تناول الخبز، والبطاطا، والأرز، والكعك وغيرها من الأغذية العديدة الأخرى تتفكك وتتحلل بشكل تدريجي، حيث تبدأ عملية التفكك والتحلل هذه في المعدة، ثم تستمر في الاثني عشر (Duodenum) وفي الأمعاء الدقيقة، حيث تنتج عن عملية التفكك والتحلل هذه مجموعة من السكريات يتم امتصاصها في الدورة الدموية.
الموازنة بين هرمونين الإنسولين والغلوكاغون تحافظ على ثبات مستوى الغلوكوز في الدم وتجنبه التغيرات الحادة، وتشمل الخلايا المسؤولة عن إفراز هذه الهرمونات ما يأتي:
1. خلايا الإفراز الداخلي (Internal secretion)
يوجد في البنكرياس خلايا تسمى خلايا بيتا (Beta cells) وهي حساسة جدًا لارتفاع مستوى السكر في الدم حيث تقوم بإفراز هُرمون الإنسولين (Insulin).
الإنسولين هو جسر أساس لدخول جزيئات السكر والغلوكوز إلى داخل العضلات حيث يتم استعماله كمصدر للطاقة، وإلى أنسجة الدهون والكبد حيث يتم تخزينه، كما يصل الغلوكوز إلى الدماغ أيضًا، ولكن بدون مساعدة الإنسولين.
2. خلايا ألفا (Alpha cells)
تتواجد في البنكرياس أيضًا وتُفرز هُرمونًا إضافيًا آخر يدعى الغلوكاغون (Glucagon)، هذا الهرمون يُسبب إخراج السكر من الكبد وينشّط عمل هُرمونات أخرى تعيق عمل الإنسولين.
أصحاب الوزن السليم الذين يُكثرون من النشاط البدني يحتاجون إلى كمية قليلة من الإنسولين لموازنة عمل الغلوكوز الواصل إلى الدم، وكلما كان الشخص أكثر سُمنة وأقلّ لياقة بدنية أصبح بحاجة إلى كمية أكبر من الإنسولين لمعالجة كمية مماثلة من الغلوكوز في الدم، هذه الحالة تدعى مقاومة الإنسولين (Insulin resistance).
الإصابة بالسكري
عندما تصاب خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس بالضرر، تقل كمية الإنسولين المفرزة بشكل تدريجي وتستمر هذه العملية سنوات عديدة.
إذا ترافقت هذه الحالة مع وجود مقاومة الإنسولين، فإن هذا المزيج من كمية الإنسولين القليلة ومستوى فاعليته المنخفض يؤدي إلى انحراف عن المستوى السليم للغلوكوز أي السكر في الدم، وفي هذه الحالة يتم تعريف الشخص بأنه مصاب بمرض السكري (Diabetes).
بعد صوم ثمان ساعات فإن نتيجة التحليل قد تدل على الآتي:
المعروف أن المستوى السليم يجب أن يكون أقلّ من 108 ملليغرام/ ديسيلتر.
المستوى الحدودي هو 126 ملليغرام/ ديسيلتر.
مستوى الإصابة هو 126 ملليغرام/ ديسيلتر وما فوق، في فحصين أو أكثر.
كيف يؤثر السكري على مستوى السكر في الدم؟
أعراض مرض السكري
اعراض السكري
تختلف أعراض مرض السكر تبعًا لنوع مرض السكري حيث أحيانًا قد لا يشعر الأشخاص المصابون ببداية السكري (Prediabetes) أو بالسكري الحملي (Pregnancy diabetes) بأية أعراض إطلاقًا.
أو قد يشعرون ببعض من أعراض السكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني أو بجميع الأعراض معًا، ومن أعراض مرض السكري:
العطش.
التبول كثيرًا وفي أوقات متقاربة.
الجوع الشديد جدًا.
انخفاض الوزن لأسباب غير واضحة وغير معروفة.
التعب.
تشوش الرؤية.
شفاء والتئام الجروح ببطء.
التهابات متواترة في: اللثة، أو الجلد، أو المهبل أو في المثانة البولية.
أسباب وعوامل خطر مرض السكري
اسباب وعوامل خطر السكري
في الآتي توضيح لأبرز الأسباب وعوامل الخطر:
1. الأسباب وعوامل الخطر الرئيسة للإصابة بالسكري
من الأسباب الرئيسة لهذا الارتفاع الحاد عند الإصابة بمرض السكري ما يأتي:
السمنة.
قلة النشاط البدني.
التغيرات في أنواع الأطعمة فالأغذية الشائعة اليوم تشمل المأكولات الجاهزة التي تسبب السكري، كونها غنية بالدهنيات والسكريات التي يتم امتصاصها في الدم بسهولة، مما يؤدي إلى ازدياد مقاومة الإنسولين.
2. الأسباب وعوامل الخطر لمرض السكري النوع الأول
في مرض السكري من النوع الأول يُهاجم الجهاز المناعي الخلايا المسؤولة عن إفراز الإنسولين في البنكرياس ويُتلفها بدلًا من مهاجمة وتدمير الجراثيم أو الفيروسات الضارة كما يفعل في الحالات الطبيعية عادةً.
نتيجةً لذلك يبقى الجسم مع كمية قليلة من الإنسولين أو بدون إنسولين على الإطلاق، في هذه الحالة يتجمع السكر ويتراكم في الدورة الدموية بدلًا من أن يتوزع على الخلايا المختلفة في الجسم.
ليس معروفًا حتى الآن المسبب العيني الحقيقي لمرض السكري من النوع الأول، لكن في الآتي أبرز عوامل الخطر والتي تشمل ما يأتي:
التاريخ العائلي حيث أن خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول يزداد لدى الأشخاص الذين يُعاني أحد والديهم أو إخوتهم وأخواتهم من مرض السكري.
التعرض لأمراض فيروسية.
2. الأسباب وعوامل الخطر لمرض السكري النوع الثاني
عند الإصابة بمقدمات السكري التي قد تتفاقم وتتحول إلى السكري من النوع الثاني، تقاوم الخلايا تأثير عمل الإنسولين بينما يفشل البنكرياس في إنتاج كمية كافية من الإنسولين للتغلب على هذه المقاومة.
في هذه الحالات يتجمع السكر ويتراكم في الدورة الدموية بدل أن يتوزع على الخلايا ويصل إليها في مختلف أعضاء الجسم، والسبب المباشر لحدوث هذه الحالات لا يزال غير معروف، لكن يبدو أن الدهنيات الزائدة وخاصة في البطن وقلة النشاط البدني هي عوامل مهمة في حدوث ذلك.
لا يزال الباحثون يبحثون عن إجابة حقيقية ودقيقة على السؤال الآتي: لماذا تصيب حالتا بداية السكري والسكري من النوع 2 أشخاصًا محددين بعينهم دون غيرهم؟
ومع ذلك هنالك عدة عوامل من الواضح أنها تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، من بينها:
العمر: عمر أكبر أو يساوي 45 سنة.
الوزن: وزن زائد معرّف على أن مؤشر كتلة الجسم أكبر أو يساوي 25.
الوراثة: قريب عائلة من الدّرجة الأولى مريض بمرض السكري.
العرق: فئات عرقية معيّنة ومعروفة بخطورة مرتفعة لديها للإصابة بمرض السكري.
النشاط البدني: قلة النشاط البدني.
ارتفاع ضغط الدّم: حيث يكون أعلى من 90 /140 ملليمتر زئبق.
فرط الكولسترول: المقصود هنا ارتفاع الكوليسترول الضار.
ارتفاع مستوى ثلاثي الغليسيريد في الدم: وهو أحد أنواع الدهنيات الموجودة في الجسم.
أمراض الأوعية الدموية: حيث في حال وجود تاريخ شخصي للإصابة بهذه الأمراض.
ولادة طفل ذو وزن كبير: تاريخ شخصي لدى النّساء ولدن أطفالًا ذو وزن أعلى من 4.1 كيلوغرام.
سكري الحمل: تاريخ شخصي لسكري الحمل.
قيم الهيموغلوبين الغلوكوزيلاتي: حيث أن فحص هيموغلوبين السكر أكبر أو يساوي 5.7%.
تحمل الغلوكوز: من لديهم نقص أو ضعف في تحمّل الجلوكوز يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
قيم الغلوكوز: من لديهم مشكلة في قيم الغلوكوز في فحص ما بعد الصيام.
3. الأسباب وعوامل الخطر لمرض السكري الحمل
خلال فترة الحمل تنتج المشيمة هرمونات تساعد الحمل وتدعمه، هذه الهرمونات تجعل الخلايا أشدّ مقاومة للإنسولين، في الثلثين الثاني والثالث من الحمل تكبر المشيمة وتنتج كميات كبيرة من هذه الهرمونات التي تعرقل عمل الإنسولين وتجعله أكثر صعوبة.
في الحالات العادية الطبيعية يُصدر البنكرياس ردة فعل على ذلك تتمثل في إنتاج كمية إضافية من الإنسولين للتغلب على تلك المقاومة، لكن البنكرياس يعجز أحيانًا عن مواكبة الوتيرة مما يؤدي إلى وصول كمية قليلة جدًا من الغلوكوز إلى الخلايا، بينما تتجمع وتتراكم كمية كبيرة منه في الدورة الدموية وهكذا يتكون السكري الحملي.
قد تتعرض أية سيدة حامل للإصابة بمرض السكري الحملي، لكن ثمة نساء هن أكثر عرضة من غيرهن، أما عوامل خطر الإصابة بمرض السكري أثناء الحمل فتشمل:
النساء فوق سن 25 عامًا.
التاريخ العائلي أو الشخصي.
الوزن الزائد.
مضاعفات مرض السكري
تشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:
1. المضاعفات العامة
قد تؤدي الإصابة بمرض السكري إلى:
ارتفاع تدريجي في ضغط الدم.
اضطرابات مميزة في دهنيات الدم وخاصةً ارتفاع ثلاثي الغليسريد.
انخفاض البروتين الكولسترول الجيد.
الإصابة بأضرار مميزة: في الكليتين، وفي شبكيتيّ العينين (Retina)، وفي الجهاز العصبيّ.
لكن تختلف المضاعفات الناتجة عن مرض السكري تبعًا لنوع السكري.
2. مضاعفات السكري من النوعين الأول والثاني
المضاعفات قصيرة المدى الناجمة عن السكري من النوعين الأول والثاني تتطلب المعالجة الفورية، فمثل هذه الحالات التي لا تتم معالجتها فورًا قد تؤدي إلى:
اختلاجات.
غيبوبة.
مستوى مرتفع من الكيتونات في البول.
انخفاض مفاجئ للسكر في الدم
ارتفاع مفاجئ للسكر في الدم.
3. مضاعفات مرض السكري طويلة المدى
أما المضاعفات طويلة المدى الناجمة عن السكري فهي تظهر بشكل تدريجي، حيث يزداد خطر ظهور المضاعفات كلما كانت الإصابة بالسكري في سن أصغر ولدى الأشخاص الذين لا يحرصون على موازنة مستوى السكر في الدم، وقد تؤدي مضاعفات السكري في النهاية إلى حصول إعاقات أو حتى إلى الموت، وتشمل ما يأتي:
مرض قلبي وعائي.
ضرر في الأعصاب.
ضرر في الكليتين.
ضرر في العينين.
ضرر في كفتي القدمين.
أمراض في الجلد وفي الفم.
مشاكل في العظام وفي المفاصل.
4. مضاعفات السكري الحملي
غالبية النساء اللواتي تصبن بمرض السكري الحملي تلدن أطفالًا أصحاء، ومع ذلك فإذا كان السكري في دم المرأة الحامل غير متوازن ولم تتم مراقبته ومعالجته كما ينبغي، فإنه قد يسبب أضرارًا لدى الأم والمولود معًا، وتشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:
المضاعفات التي قد تحصل لدى المولود بسبب السكري الحملي
تشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:
فرط النمو.
نقص السكر في الدم.
متلازمة الضائقة التنفسية.
اليرقان.
السكري من النوع الثاني في سن متقدم.
الموت.
مضاعفات قد تحصل لدى الأم بسبب السكري الحملي
مقدمات الارتعاج (Pre - eclampsia).
السكري الحملي في الحمل التالي أيضًا.
5. مضاعفات بداية السكري
قد تتطور حالة بداية السكري وتتفاقم لتصبح مرض السكري من النوع الثاني.
تشخيص مرض السكري
تشخيص مرض السكري
تشمل طرق التشخيص ما يأتي:
1. فحوصات الدم
هنالك العديد من فحوصات الدم التي يمكن بواسطتها تشخيص أعراض السكري من النوع الأول أو أعراض السكري من النوع الثاني، من بينها:
فحص عشوائي لمستوى السكري في الدم.
فحص مستوى السكري في الدم أثناء الصيام.
إذا تم تشخيص إصابة شخص ما بأعراض مرض السكر طبقًا لنتائج الفحوصات، فمن المحتمل أن يقرر الطبيب إجراء فحوصات إضافية من أجل تحديد نوع مرض السكري، وذلك بهدف اختيار العلاج المناسب والفعال علمًا بأن طرق العلاج تختلف من نوع السكري إلى آخر.
كما يمكن أن يوصي الطبيب أيضًا بإجراء اخْتِبارُ الهيموغلوبينِ الغليكوزيلاتي (Hemoglobin A1C/ Glycosylated hemoglobin test).
2. فحوصات لكشف مرض السكري الحملي
اختبارات الكشف عن مرض السكري الحملي هي جزء لا يتجزأ من الفحوصات العادية والروتينية في فترة الحمل.
ينصح معظم المهنيين في المجال الطبي بالخضوع لفحص دم لمرض السكري يدعى اختبار تحدي الغلوكوز (Glucose Challenge Test)، والذي يجرى أثناء الحمل بين الأسبوع الرابع والعشرين والأسبوع الثامن والعشرين من الحمل، أو قبل ذلك لدى النساء الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري الحملي.
يبدأ اختبار تحدي الغلوكوز بشرب محلول شراب السكر، وبعد مرور ساعة على ذلك يجرى فحص دم لقياس مستوى تركيز السكري في الدم، إذا كان السكري في الدم أعلى من 140 ملليغرام/ ديسيلتر فهذا يدل عادةً على وجود السكري الحملي.
في غالبية الحالات هنالك حاجة لتكرار الاختبار بغاية تأكيد تشخيص السكري، تحضيرًا للفحص المُعاد ينبغي على الحامل التي تخضع للفحص أن تصوم طوال الليلة التي تسبق الفحص، وهنا مرة أخرى يتم شرب محلول حلو المذاق يحتوي هذه المرة على تركيز أعلى من الغلوكوز ثم يتم قياس مستوى السكري في الدم كل ساعة على مدى ثلاث ساعات.
3. فحوصات لكشف الإصابة ببداية السكري
توصي الكلية الأمريكية لعلم الغدد الصمّ والجهاز الهرموني (Endocrinology) عادةً بإجراء فحص الكشف عن مقدمات السكري لكل شخص لديه تاريخ عائلي من السكري من النوع الثاني، أو الذين يعانون من فرط السمنة، أو المصابين بالمتلازمة الأيضية (Metabolic syndrome).
كما يحبذ أن تخضع لهذا الفحص أيضًا النساء اللواتي أصبن في الماضي بمرض السكري الحملي، كما قد يوصي الطبيب بالخضوع لأحد الفحصين التاليين لتشخيص مقدمات السكري:
فحص السكري في الدم أثناء الصوم.
اختبار تحمّل الغلوكوز (Glucose tolerance test).
علاج مرض السكري
علاج السكري
كما ذكرنا فإن العلاج لمرض السكري يعتمد بشكل أساس على نوعه، وهذا يعني ما يأتي:
1. علاج مرض السكري من نوع الثاني
يختلف علاج السكري من شخص إلى آخر وذلك بحسب الفحوصات المخبريّة الشخصية التي يقوم بها كلّ مريض وقيم الغلوكوز في الدم لديهم، حيث وفقًا لمضاعفات مرض السكري التي قمنا بعرضها سابقًا فإن خطورة الإصابة بأمراض وعائية مجهرية وأمراضي عالية كلما كان تركيز السكر في الدّم أعلى على مدى فترات طويلة من المرض.
بالإضافة إلى الأمراض الوعائية القلبية والتي تزداد أيضًا خطورتها كلما كان عمر المريض أكبر والمدة الزمنية لمرض السكري أكبر؛ لهذا علينا علاج هذه الفئة بشكل جدّي وموازنة قيم تركيز الغلوكوز في الدم قدر المستطاع.
في علاج هذه الفئة من الأشخاص يجب منع حالات الهبوط الحاد في تركيز السكر في الدم، أو الانخفاض الحاد في ضغط الدم، والانتباه إلى الحالة الصحية الشاملة للمريض ومجمل الأدوية التي يُعالج بها بحيث أنه من الممكن أن يعاني المريض بالسكري من أكثر من مرض بالإضافة إلى السكري.
نستطيع تقسيم علاج مرض السّكري إلى عدّة أقسام:
تغييرات في نمط الحياة
تشمل ما يأتي:
التغذية الصحيّة والملائمة لهذه الفئة من المرضى.
الرياضة البدنيّة الموصّى بها من قبل الأطباء المعالجين والتي تلائم كل مريض بشكل خاص بحسب مجمل الأمراض التي يعاني منها والتي من الممكن أن تؤثر على القيام برياضة بدنيّة بشكل منتظم وسليم.
تخفيض الوزن ومؤشر كتلة الجسم الذي من شأنه أن يساعد الجسم في التخفيف من مقاومة الأنسولين والتي تسبب مرض السّكري.
الأدوية المتناولة بشكل فموي
تشمل أبرز الأدوية ما يأتي:
1. الميتفورمين (Metformin): وهو يعد خط علاج أولي خاصةً للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، حيث يعمل بواسطة تثبيط إنتاج الغلوكوز في الكبد مما يؤدّي إل
<<
اغلاق
|
|
|
فما هي وظيفة البنكرياس في تنظيم نسبة السكر في الدم؟
تعد المستويات المنضبطة من السكر في الدم أمرًا مهمًا لعمل الأجهزة الرئيسة في الجسم بما في ذلك الدماغ، والكبد، والكليتين.
وسنجيب في هذا المقال عن السؤال الذي يدور في ذهنك عن ماهية وظيفة البنكرياس في تنظيم نسبة السكر في الدم بشكل دقيق:
وظيفة البنكرياس في تنظيم نسبة السكر في الدم
تكمن وظيفة البنكرياس في تنظيم نسبة السكر في الدم بأنه يفرز هرمونات مسؤولة عن تنظيم مستويات السكر في الدم وذلك عن طريق خلايا لانغرهانس (Langerhans) التي تطلق هرمونين رئيسيين في مجرى الدم، وهما:
هرمون الإنسولين (Insulin): إذ إن الإنسولين هو الهرمون المسؤول عن خفض نسبة السكر في الدم.
هرمون الغلوكاغون (Glucagon): حيث أن الغلوكاغون هو الهرمون المسؤول عن رفع نسبة السكر في الدم.
إذ يعمل كلا الهرمونين بشكل متوازن في تنظيم مستويات السكر في الدم، فترتفع مستويات السكر في الدم أو تنخفض إذا كان مستوى هرمون واحد أعلى أو أقل من النطاق المثالي.
ويقوم الجسم بتحويل الكربوهيدرات إلى سكر الغلوكوز وهو المصدر الرئيس للطاقة في الجسم.
وتعد مستويات السكر في الدم مقياس لفعالية الجسم في استخدام الغلوكوز الذي يختلف مستواه على مدار اليوم على الرغم من محافظة الإنسولين والغلوكاغون على المستويات الصحية من الغلوكوز في الدم.
حيث يقوم الإنسولين بتحفيز الخلايا على امتصاص الغلوكوز للحصول على الطاقة اللازمة، ويتم تخزين الفائض من الغلوكوز في الكبد، إذ يقوم الكبد بامتصاص الغلوكوز وتحويله إلى الغليكوجين (Glycogen).
وتكمن وظيفة البنكرياس في تنظيم نسبة السكر في الدم على النحو الاتي:
عندما ترتفع مستويات السكر في الدم يفرز البنكرياس هرمون الإنسولين الذي يساعد الخلايا على امتصاص الغلوكوز وخفض نسبة السكر في الدم، إذ تعد خلايا بيتا في البنكرياس هي المسؤولة عن إفراز هرمون الإنسولين.
عند انخفاض مستويات السكر أثناء النوم وبين الوجبات يطلق البنكرياس من خلايا ألفا هرمون الغلوكاغون الذي يحفز الكبد على إطلاق الغلوكوز المخزن، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.
وبشكل ملخص يعمل الإنسولين والغلوكاغون في دورة، فيتفاعل الغلوكاغون مع الكبد لزيادة نسبة السكر في الدم، بينما يقلل الإنسولين من نسبة السكر في الدم.
ما هي علاقة البنكرياس بمرض السكري؟
بعد أن تحدثنا عن وظيفة البنكرياس في تنظيم نسبة السكر في الدم، سنتحدث عن علاقة البنكرياس بمرض السكري.
إن مرض السكري هو ارتفاع نسبة السكر في الدم بسبب عدم كفاية إنتاج هرمون الإنسولين من البنكرياس أو بسبب خلل في وظيفة الإنسولين.
ويوجد نوعان أساسيان من مرض السكري كما الاتي:
1. السكري من النوع الأول (Type 1 Diabetes)
يحصل هذا النوع عند عدم قدرة البنكرياس على إنتاج ما يكفي من الإنسولين، فلا تحصل الخلايا على الطاقة الكافية، وترتفع نسبة السكر في الدم.
وينتج هذا النوع عند مهاجمة جهاز المناعة في الجسم خلايا بيتا المنتجة للإنسولين في البنكرياس فتتلف خلايا بيتا مع مرور الوقت، ويتوقف البنكرياس عن إنتاج ما يكفي من الإنسولين لتلبية حاجات الجسم.
ويمكن للأشخاص المصابين إعادة توازن مستويات السكر في الدم عن طريق أخذ حقن الإنسولين.
2. السكري من النوع الثاني (Type 2 Diabetes)
يحدث هذا النوع عند مقاومة الجسم للإنسولين على الرغم من عمل البنكرياس واستمراره في إنتاج الهرمون، ونتيجة لذلك ينتج البنكرياس المزيد من الإنسولين لتلبية حاجات الجسم، وبمرور الوقت تتلف خلايا بيتا وتتوقف عن إنتاج الإنسولين تمامًا.
ويسبب النوع الثاني ارتفاع مستويات السكر في الدم وتمنع الخلايا من الحصول على الطاقة اللازمة.
ويمكن علاج هذا النوع عن طريق تناول بعض الأدوية، وإجراء تغييرات على النظام الغذائي، وممارسة التمارين الرياضية.
ومن الممكن أن تؤدي مشاكل البنكرياس الأخرى لحدوث خلل في وظيفة البنكرياس في تنظيم نسبة السكر في الدم، فيؤدي التهاب البنكرياس المزمن (Chronic pancreatitis) إلى تدمير خلايا البنكرياس المسؤولة عن إفراز الإنسولين والغلوكاغون مما يعرض الشخص للإصابة بالسكري.
كما تزيد احتمالية الإصابة بالسكري عند الإصابة بمرض التليف الكيسي، وذلك بسبب تكوين نسيج على البنكرياس يمنعه من إنتاج كميات كافية من الإنسولين.
<<
اغلاق
|
|
|
أبرز وظائفها؟ وما هي أهم الأمراض المتعلقة بها؟
جهاز الغدد الصماء (Endocrine system) هو جهاز يتكون من مجموعة من الغدد المسؤولة عن إفراز الهرمونات التي لها دور كبير في عمليات النمو، التكاثر، وعمليات الأيض وتساهم هذه الهرمونات في عملية التنفس وتنظيم وظائف الجهاز العضلي.
الغدد الصماء في الجسم
إليك مجموعة من الغدد الصماء الموجودة في الجسم:
1- الغدة تحت المهاد (Hypothalamus)
هي غدة موجودة في الجزء السفلي من الدماغ، تلعب الدور الرئيسي في الحفاظ على التوازن في الجسم، تنظم عمليات الأيض، درجة الحرارة وعمل الغدة النخامية.
كما تسهم في التحكم بالشهية للطعام والشبع وتوازن الدورة الفسيولوجية في الجسم.
2- الغدة النخامية (Pituitary gland)
تقع في قاعدة الدماغ صغيرة بحجم حبة البازلاء، تعتبر الغدة النخامية أهم الغدد الصماء لأنها المسؤولة عن تنظيم عمل باقي الغدد في الجسم.
تنقسم الغدة النخامية إلى قسمين:
الغدة النخامية الأمامية
وهي المسؤولة عن إفراز الهرمونات التالية:
هرمون النمو (Growth hormone).
هرمون تنشيط الغدة الدرقية (TSH).
هرمون تنشيط الغدد الكظرية (ACTH).
هرمون ملوتن (Luteinizing hormone) المسؤول عن تحفيز إنتاج الحيوانات المنوية عند الذكور والإباضة عند الإناث.
هرمون منشط للحوصلة (FSH) يتكامل عمله من هرمون ملوتن لتنظيم عمل الأجهز التناسلية.
هرمون الحليب (Prolactine).
2. الغدة النخامية الخلفية
وهي الغدد المسؤولة عن تخزين الهرمون المانع لإدرار البول (Antidiuretic hormone) وهرمون الأوكسيتوسين (Oxytocin) المسؤول عن انقباض عضلات الرحم أثناء عملية الولادة.
3- الغدة الدرقية (Thyroid gland)
تقع في منطقة العنق، تفرز هرمون الثيروكسين (T4) وهرمون ثلاثي يودوثيرونين (T3) المسؤولين عن عمليات الأيض في الجسم والتحكم بسرعة عمل الخلايا.
تساهم في اكتمال نمو العظام، الدماغ والجهاز العصبي عند الأطفال. كما تعمل على المحافظة على ضغط الدم، نبضات القلب ودرجات الحرارة في مستوياتها الطبيعية.
4- الغدد جارات الدرقية (Parathyroid gland)
غدد صغيرة عددها أربعة موجودة على سطح الغدة الدرقية، تساهم في تنظيم مستوى الكالسيوم بين الدم والعظام.
5- الغدد الكظرية (Adrenal glands)
يوجد في جسم الإنسان غدتان كظريتان تقع كل واحدة منها فوق الكلية، تفرز الغدة الكظرية هرمون الكورتيزول (Cortisol) مسؤولة عن عمليات الأيض، اتزان نسبة الأملاح في الدم والتنظيم في عمل الجهاز المناعي والتناسلي أيضًا.
ويساهم الكورتيزول أيضًا في تنظيم السكر في الدم وتوزيع واستخدام الكاربوهيدرات والدهون في الجسم..
6- الغدة الصنوبرية (Pineal gland)
تقع في وسط الدماغ، تفرز هرمون الميلاتونين (Melatonin) تعمل على تنظيم الساعة البيولوجية في الجسم (تنظيم النوم والاستيقاظ).
7- الغدد التناسلية (Reproductive glands)
تتمثل الغدد التناسلية عند الذكور بالخصيتان، بحيث تفرز التستوستيرون (Testosterone) وعند الإناث بالمبيضان الموجودان على جانبي الرحم، بحيث يفرزان هورمونات الأنوثة وأهمهم الإستروجين (Estrogen).
8- البنكرياس
يقع البنكرياس في التجويف البطني خلف المعدة هناك جزء منه يساهم في عملية هضم الطعام من كربوهيدرات و بروتينات ودهون ويعتبر هذا الجزء من الغدد خارجية الإفراز.
أما الجزء الاخر فهو من الغدد الصماء المتشكلة بما يعرف بجزر لانغرهانس (Langerhans island) تقوم بإفراز الأنسولين (Insulin) والغلوكاغون (Glucagon) المسؤولان عن تنظيم مستوى السكر في الدم.
أمراض الغدد الصماء
يؤدي وجود أي خلل في جهاز الغدد الصماء بارتفاع أو انخفاض مستوى الهرمونات بالجسم إلى مشاكل وأمراض عديدة، نذكر أبرزها:
مرض السكري (Diabetes)
يحدث مرض السكري نتيجة خلل في إفراز هرمون الانسولين فتقل نسبته بالدم أو تقاوم الخلايا الاستجابة له مما يؤدي إلى رفع مستوى السكر في الدم.
ينقسم مرض السكري إلى قسمين رئيسيين هما النوع الأول والنوع الثاني ويتشاركان بأعراض واضحة منها :
كثرة التبول وخصوصًا في الليل عند النوم.
الشعور الشديد بالعطش.
الشعور الدائم بالتعب والإرهاق.
فقدان الوزن دون اتباع حمية غذائية
غباش الرؤية.
بطء التئام الجروح.
متلازمة كوشينغ (Cushing syndrome)
تحدث نتيجة ارتفاع نسبة الكورتيزول لفترات طويل، بسبب عوامل داخلية في الجسم كالأورام مثلًا أو بسبب عوامل خارجية كتناول حبوب الكورتيزون الدوائية.
من أعراض المتلازمة :
زيادة الوزن وتراكم الدهون وخاصة في الوجه فيصبح ممتلئًا (Moon face) وبين الأكتاف فيصبح كالهضبة (Buffalo hump).
ظهور خطوط وردية عريضة على الجلد (Stretch marks).
النزيف بسهولة.
ضعف العضلات.
ظهور حب الشباب.
الشعرانية (Hirsutism) وعدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء.
الضعف الجنسي عند الرجال.
فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism)
يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية بسبب إنتاج كميات أكبر من هرمون الثيروكسين، فيزيد من المستوى الطبيعي لعمليات الأيض فتظهر أعراض كثيرة ومزعجة، ومنها:
العصبية و التوتر.
تقلبات المزاج.
التعب و الإرهاق.
الشعور الزائد بالحرارة حتى في الطقس البارد.
الإحساس بتضخم الغدة الدرقية.
فقدان الوزن دون مبرر.
ازدياد خفقان دقات القلب.
رعشة في الأطراف.
مشاكل في النوم.
عدم انتظام في الدورة الشهرية.
تكون أسباب فرط النشاط إما بسبب مرض جريفز (Grave’s disease) وهو مرض مناعي أو التهاب الغدة (Thyroiditis) أو وجود الأورام فيها.
4. كسل الغدة الدرقية (Hypothyroidism)
هو أن تنتج الغدة الدرقية مستويات أقل من المستوى الطبيعي لهرمون الثيروكسين، فتصبح عمليات الأيض أكثر بطئًا ومن أعراض كسل الغدة الدرقية :
عدم انتظام في الدورة الشهرية.
إمساك.
اكتئاب.
تساقط الشعر وجفافه.
جفاف الجلد.
التعب و الإرهاق.
زيادة الشعور بالبرودة.
بطء نبضات القلب.
تضخم الغدة الدرقية.
زيادة في الوزن من دون مبرر.
يكون سببها في معظم الحالات بسبب مرض مناعي يهاجم فيه الجسم خلايا الغدة الدرقية،فلا يوجد علاج سوى أخذ حبوب الثيروكسين الدوائية.
<<
اغلاق
|
|
|
والافتراضية، المؤتمر السعودي العالمي الثالث للسمنة تحت شعار (نقلة نموذجية في إدارة السمنة).. وشكّل المؤتمر منصة علمية لمناقشة تحديات المخاطر العالية لمرض كوفيد 19 والعلاقة الارتباطية بينه وبين السمنة وزيادة الوزن، واضعاً في الاعتبار أن السمنة تشكّل سبباً لكثير من الأمراض المزمنة.. وخلال المؤتمر الذي جمع نخبة من الأطباء من تخصصات عدة ومتحدثين سعوديين وعالميين وشخصيات رفيعة من وزارة الصحة السعودية، تم استعراض أحدث الأبحاث والدراسات العلمية في مجال السمنة.
بدأ المؤتمر بمقدمة تعريفية من الدكتور سعود السفري استشاري الغدد الصماء بجامعة الملك عبدالعزيز عن السمنة باعتبارها مرضاً مزمناً ناتجاً عن عدة أسباب منها وراثية وبيئية ومجتمعية..
وقال الدكتور عبدالرحمن الشيخ بأن المملكة لا تزال محط الاهتمام في مكافحة السمنة، حيث تُبذل العديد من الجهود في هذا الإطار عبر التركيز على محاور هامة تتضمن التوعية بمخاطر السمنة، وتعزيز الكفاءات، وتعاطي العلاجات الصحيحة والمعتمدة، لإحداث فرق في محاربة السمنة.. ونوّه الشيخ إلى أن المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول التي تصرّح باستخدام عقارات جديدة لعلاج سمنة المراهقين.
من ناحيته أفاد الدكتور خالد العمري بوجود علاقة ارتباطية بين السمنة وفيروس كورونا، منوّهاً بما كشفته الدراسات الصحية حول تأثيرات فيروس كورونا من أن أكثر من نصف الذين يشعرون بالمرض الشديد جراء الإصابة بالفيروس يعانون من السمنة الزائدة، وأن نحو 40 بالمئة منهم تحت سن الستين.
وشهدت فعاليات المؤتمر العديد من المحاضرات العلمية والعروض التقديمية وورش العمل التفاعلية التي ركزت على أبرز القضايا في هذا المجال ومن بينها "السمنة تسونامي القرن"، و"لماذا السمنة مرضاً"، و"السمنة العبء الاقتصادي الخفي"، و"رؤية المملكة في مكافحة السمنة"، و"دور السمنة التحفيزي لأمراض القلب"، و"السمنة والأطفال: بوابة للأمراض من النوع الثاني"، و"العلاقة الارتباطية بين السمنة وكورونا"، و"خطط الحمية"، و"دور التغذية في إدارة السمنة"، و"سمنة المراهقين"، و"دور الصيادلة في إدارة السمنة" وغيرها من القضايا.
في غضون ذلك سلط البروفيسور كاريل لو رو الضوء على أهمية أدوية مكافحة السمنة في رحلة إدارة هذا المرض، منوهاً بدورها الهام في التدخل من خلال نمط الحياة وفي جراحة السمنة، مشيراً إلى أن أدوية محاربة السمنة المتاحة في السوق السعودي لا تقلل من وزن المريض فحسب بل تعزز الصحة العامة للشخص من خلال المساعدة في تحسين نمط الحياة وتقليل الإصابة بالعديد من الأمراض والتحكم في كثير من الحالات المرضية المصاحبة.
أما الدكتور عبدالرحمن التريكي فقد تعرّض إلى الدور الهام الذي يلعبه الصيدلي المجتمعي في مساعدة المريض على الوصول إلى الوزن المطلوب، ودوره في دعم وإرشاد وتثقيف المريض، مفيداً أن الصيادلة يعكسون أهمية إدارة السمنة في المجتمع بوصفها عبئاً اقتصادياً كبيراً على الرغم من أنه كان من المفترض أن لا يكون لها تأثير بهذا الحجم.
من جانب آخر أشارت الدكتورة هناء عبدالكريم إلى الدور الفعال والمأمول من رؤية المملكة 2030 من خلال تسهيل الوصول إلى إدارة مُحكمة لمرض السمنة.
واختتم المؤتمر فعالياته بحلقة من الأسئلة والاجوبة بين الأطباء والمختصين، وصولاً إلى فهم أعمق لحل مشاكل السمنة والأمراض المرتبطة بها، خاصةً في وقت جائحة كورونا.
<<
اغلاق
|
|
|
لدراسة السمنة، والجمعية العلمية السعودية للسكري، مؤتمر السمنة السعودي الثاني، المقام في الثاني والثالث من شهر أكتوبر في عام 2020، عبر خاصية المؤتمرات الافتراضية، والتي جمعت نخبة كبيرة من الأطباء من تخصصات عدة كأطباء الأمراض الباطنية وأمراض النساء وأطباء جراحة السمنة وأخصائيي التغذية. بدأ المؤتمر بترحيب من البروفيسور عبد الرحمن الشيخ الذي بدأ بمقدمة تعريفية عن السمنة كونها تعد واحدة من الأمراض المزمنة التي تبدأ عند ارتفاع معدل كتلة الجسم عن 30 kg/m2، وتنتج عن أسباب عديدة منها وراثية وبيئية ومجتمعية. مضيفاً أن زيادة كمية الدهون في الجسم ينتج عنها خلل في وظيفة الأنسجة الدهنية والتي تقود في النهاية إلى أضرار صحية ونفسية عديدة. ووفقا لإحصائيات وزارة الصحة السعودية المقامة في عام 2020 بلغت نسبة الإصابة بالسمنة 59% من ضمنها 28.7% يعانون من سمنة شديدة، بينما يعاني 31% من زيادة في الوزن.
مضاعفات السمنة
سلطت الدكتورة عفاف الشمري الضوء على مضاعفات السمنة والتي تزيد من فرصة الإصابة بالأمراض الصحية أشهرها: الجلطات الدماغية بنسبة 3%، ارتفاع ضغط الدم بنسبة 51%، أمراض القلب والشرايين والتي من أشهرها مرض القلب التاجي بنسبة 8%، داء السكري خاصة النوع الثاني بنسبة 21%، التهاب مفاصل الركبة بنسبة 52%، مرض الكبد الدهني بنسبة 29%، زيادة في تكيسات المبيض بنسبة 9%، زيادة في نسبة الإصابة ببعض الأمراض النفسية كالاكتئاب بنسبة 19%. كما قامت الدكتورة عفاف بعرض آخر الدراسات والتي تشير إلى وجود علاقة تربط بين السمنة وفيروس كورونا نتيجة إلى الاضطرابات المناعية في مرضى السمنة، منها زيادة في معدل عوامل الالتهاب وخلل في وظائف بعض الخلايا المناعية، مما يزيد من معدل الوفيات بنسبة تصل إلى 48 % وزيادة في احتمالية التنويم في العناية المركزة بنسبة 74%. كما تناول البروفيسور عاصم الفدا أبرز الحواجز التي تؤدي إلى تأخر تقديم الرعاية الصحية ومعالجة السمنة، والتي تتضمن أسباب عدة من بينها قلة الوعي من خلال عدم إدراك السمنة كمرض مزمن تنتج عنه مضاعفات عديدة، وفقد الإرادة والرغبة في إنقاص الوزن، لذلك قام الدكتور عاصم بالإشارة إلى أنه يجب زيادة وعي المجتمع عن أعراض ومخاطر السمنة من خلال الكوادر الصحية ووسائل الإعلام المختلفة، بالإضافة إلى تغيير السلوكيات الخاطئة.
تغيير النمط الصحي
ومن هذا المنطلق أشار البروفيسور خالد العمري إلى أهمية تغيير النمط الصحي كبوابة رئيسية لمعالجة السمنة، والتي تشمل اتباع نظام صحي لنقصان الوزن يتراوح ما بين 1200 إلى 1500 سعرة حرارية للنساء و1500 إلى 1800 للرجال والإكثار من تناول الأطعمة ذات سعرات حرارية قليلة تعمل على الشعور بالشبع كالألياف، منها الخضراوات والفواكه والحبوب كالشوفان والعدس وفول الصويا، وتقليل كمية تناول الأملاح والحلويات التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات والدهون المشبعة، وتعويضها بكمية قليلة من الدهون الصحية للقلب مثل زيت الزيتون والكانولا وزيت الجوز. بالإضافة إلى ممارسة الرياضة يوميا لمدة 60 دقيقة وفقا إلى الجمعية الأمريكية للسكري مما يؤدي إلى تقليل فرصة الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومستوى السكر في الدم بنسبة 5%، تقليل فرصة الإصابة بأمراض الكبد الدهني وتكيس المبايض بنسبة 10%، تقليل فرصة الإصابة بأمراض القلب والتهاب مفاصل الركبة بنسبة 15%، وتقليل فرصة الإصابة بالسكري النوع الثاني بنسبة تزيد عن 15%. وقد سلط المؤتمر الضوء على أهمية ملاحظة وزن المراهقين والأطفال في مجتمعاتنا حيث تصل نسبة السمنة في الأطفال إلى 17.4% نتيجة قلة النشاط البدني والحركي، بالإضافة إلى تفضيل تناول الأطعمة السريعة التي تحتوي بدورها على كمية عالية من السعرات الحرارية والدهون غير المشبعة. كما حذر الأطباء فئة الشباب من انخراطهم في الألعاب الإلكترونية وتركهم الأنشطة الرياضية الأمر الذي نتج عنه زيادة نسبة السمنة بين المراهقين وخاصة في السنوات الخمس الأخيرة. وقد سلّط د. سعود السفري، رئيس جمعية دراسات السمنة الضوء على جديد الأدلة الاسترشادية لعلاج السمنة في المملكة العربية السعودية، حيث أوضحت أهمية تغيير نمط الحياة بممارسة الرياضة والغذاء الصحي مع الدور الفعال للتدخل الدوائي والجراحي إن لزم الأمر، كما وصّت على أهمية تفعيل دور المنظمات الحكومية في محاربة السمنة.
جراحة السمنة
في هذا الشأن يجب التدخل في علاج السمنة عن طريق فريق متعدد التخصصات الطبية من بينهم أطباء جراحة السمنة وأخصائيي التغذية وأطباء الأمراض النفسية، لوضع خطة علاجية متكاملة تشمل أساليب العلاج المقترحة ومن بينها جراحات السمنة وتوفير الدعم اللازم والنصائح الغذائية. كما كان المؤتمر نواة لنشر أحدث الأوراق العلمية المحلية لتوضيح مدى أهمية علاج السمنة. بالإضافة إلى أنه اختتم فعالياته بحلقة من الأسئلة والأجوبة ما بين الأطباء والمختصين، والتي تهدف إلى فهم أعمق لحل مشاكل السمنة والأمراض المتعلقة بها خاصة في وقت الجائحة كوفيد - 19.
<<
اغلاق
|
|
|
الدماغ، وراء الأنف تماما، ولا يتجاوز حجمها حجم حبة البازيلاء. لكن، وعلى الرغم من حجمها الصغير، فإن الغدة النخامية تعتبر جزءًا أساسيا من أجزاء الجهاز الصمّاوي (الجهاز المسؤول عن إفراز الهورمونات). تقوم الغدة النخامية بإفراز عدد من الهورمونات التي تعمل بشكل منفرد، مثل هورمون النمو (Somatostatin) وهورمون البرولاكتين (Prolactin). كما أنها مسؤولة أيضا عن إفراز عدد من الهورمونات التي تؤثر على الغدد الأخرى، مثل الغدّة الدرقية (Thyroid)، الغدة الكظرية (Adrenal glands)، الخصيتين والمبيضين. في الواقع، يكاد الجسم البشري يخلو من الأجهزة والأعضاء التي لا تتأثر بعمل الغدة النخامية (pituitary gland)، فهي تؤثر على ضغط الدم، الوزن، النمو، جهاز التكاثر وأجهزة أخرى غيرها.
من الممكن ان تؤدي اورام الغدة النخامية لاضطرابات في أداء الجهاز الهورموني، حيث من الممكن ان يبدأ هذا بإفراز الهورمونات دون سيطرة أو تحكم. ومن جهة أخرى، يمكن للورم أن يعيق إفراز الهرمونات بشكل سليم، دون أن يقوم هو بإفراز الهورمونات بنفسه.
غالبية الأورام التي تصيب الغدة النخامية هي أورام حميدة (ورم غدّي). بما معناه أنها أورام لا تقتحم الطبقات القريبة منها ولا تنتقل إلى الأعضاء البعيدة.
هنالك عدة طرق لعلاج الغدة واورامها، ابتداء من استخدام العقاقير التي يمكنها السيطرة على نموها وتطورها، وانتهاء باستئصال الورم نفسه.
أعراض أورام الغدة النخامية
تظهر بعض اعراض اورام الغدة النخامية، وذلك بسبب الضغط الميكانيكي الذي يخلقه الورم على المنطقة المحيطة به، ويؤدي بالتالي إلى ضغوط واضطرابات بإفراز الهورمونات الأخرى. أو بسبب التأثير على الجهاز الهورموني عن طريق إفراز هورمونات غير مرغوب فيها.
يؤدي الضغط الميكانيكي إلى :
أوجاع الرأس
فقدان جزء من مجال الرؤية، خصوصا في الأطراف
الغثيان والتقيؤ
التعب
الضعف
فقدان القدرة على تحمل البرد
الإمساك
انخفاض ضغط الدم
تساقط الشعر (من مختلف أنحاء الجسم)
تراجع القدرات الجنسية
تغييرات غير مرغوب بها في وزن الجسم
كذلك، يمكن لبعض الأورام أن تقوم بإفراز الهورمونات. عندها يطلق عليها اسم "الأورام الوظيفية": من الممكن ان تفرز هذه الأورام هورمون البرولاكتين (Prolactin)، فيطلق عليها اسم الـ "برولاكتنوما"، أو أنها قد تفرز هورمون النمو، فتسبب حالة من تضخم الأطراف(Acromegaly). أما إذا أفرزت الهورمون الموجه لقشر الكظر (ACTH - adrenocorticotropic hormon)، فإنها ستسبب متلازمة كوشينج (Cushing Syndrome)، أو قد تفرز هورمون منبه الدرقية (Thyroid - stimulating hormone - TSH)، مما يؤدي إلى فرط نشاط الغدّة الدرقية.
أسباب وعوامل خطر أورام الغدة النخامية
ما زال سبب حصول النمو الخارج عن السيطرة في خلايا الغدة النخامية غير معروف. ومع أنه تم اكتشاف عدد من الجينات، لدى أفراد العائلات ذات الميل لنمو مثل هذه الأورام، إلا أن الحديث لا يدور، في غالبية الحالات، عن عامل وراثي عائلي.
مضاعفات أورام الغدة النخامية
لا تميل أورام الغدة النخامية إلى النمو بشكل كبير أو للانتقال إلى الأعضاء الأخرى، ولكنها قد تؤدي لظهور الأعراض التالية:
فقدان الرؤية: تقع الغدة النخامية بالضبط في مكان التقاء عصبّي العينين. لذلك، فإن الضغط الذي يسببه الورم على أعصاب الرؤية، من الممكن أن يؤدي لخلل في أدائها والى فقدان جزء من مجال الرؤية. كذلك، من الممكن أن يؤدي، في بعض الحالات الحادّة، إلى فقدان الرؤية بشكل كامل.
نقص دائم بالهورمونات: من الممكن أن يؤدي الورم - أو استئصال الورم - لخلل في عملية إفراز الهورمونات من الغدة النخامية، الأمر الذي قد يستوجب تلقي العلاج الهورموني من مصادر خارجية.
نزيف داخلي في الورم (Pituitary apoplexy): تعتبر هذه الحالة نادرة، ولكنها شديدة الخطورة، وقد تعرّض حياة المريض إلى الخطر. يؤدي النزيف داخل الورم إلى الفقدان الفوري للرؤية، بالإضافة للصداع الحاد والى فقدان هورمونات الغدة النخامية بشكل فوري، فينشأ شعور بالدّوار، عدم القدرة على تحمل البرد، التقيؤ، عطش حاد، وتعب. تتطلب هذه الحالة علاجا فوريا بواسطة الأدوية والعقاقير، بل إنه من الممكن أن تكون هنالك حاجة في بعض الحالات لإجراء عملية جراحية.
الإصابة بـ "السكري الكاذب" (البوالة التفهة - Diabetes Insipidus): تحدث هذه الحالة جراء وجود ورم كبير جدا، أو بعد عملية استئصال غير ناجحة للورم، تؤدي إلى خلل في عملية إفراز هورمون الـ ADH المسؤول عن استيعاب الماء من السائل الذي يتم إفرازه في الكليتين. تؤدي هذه الحالة إلى إفراز كميات كبيرة من البول، تصل أحيانا إلى 10 لترات في اليوم، مما يزيد من احتمالات الإصابة بالجفاف الحاد.
تشخيص أورام الغدة النخامية
يعتمد تشخيص اورام الغدة النخامية على الأمور التالية:
مستويات الهورمونات وغيرها من المواد في الدم أو في البول، والتي من شانها أن تشير لوجود اضطراب هورموني.
تصوير الدماغ بواسطة التصوير المقطعي المحوسب (CT)، أو إذا أمكن بواسطة الرنين المغناطيسي (MRI) القادر على تشخيص الورم.
فحص مجال الرؤية الذي يدل على وجود ورم يضغط على عصب النظر.
علاج أورام الغدة النخامية
يتعلق نوع علاج اورام الغدة النخامية الذي يجب الخضوع له بعدّة عوامل، منها: نوع الورم، سرعة نموه، عمر المريض، حجم الورم الأولي، والأعراض التي يسببها للمريض. وبالعادة، يقوم فريق عمل يضم أطباء من عدة مجالات باتخاذ القرارات المتعلقة بالعلاج. هؤلاء الأطباء، يكونوا عادة من ذوي التخصصات التالية: طبيب الغدد الصماء، طبيب الأمراض العصبية، وجرّاح الأعصاب.
علاج الغدة النخامية عن طريق العمليات الجراحية
يتم إجراء العملية الجراحية لاستئصال الورم من خلال فتح الجمجمة للوصول إلى الورم من الأعلى. في هذه الأيام، يتم استخدام هذه الطريقة على نطاق ضيّق جدا، وذلك بسبب المضاعفات الكثيرة التي تسببها. إحدى الطرق الإضافية التي يتم استخدامها، هي تنظير قاعدة الجمجمة الوتدي (Endoscopic transnasal transsphenoidal approach). بهذه الطريقة، بالإمكان الوصول إلى الورم عبر الأنف، ودون الحاجة الى فتح الجمجمة. تنطوي هذه الطريقة على نسبة أقل من المضاعفات، كما يقل احتمال تعرّض الأجزاء القريبة من الدماغ للخطر.
العلاج بالأشعة
يتم استخدام الأشعة السينية (أشعة X) ذات الطاقة الكبيرة من أجل القضاء على خلايا الورم. تستخدم هذه الطريقة في بعض الحالات بعد إجراء عملية الاستئصال، وذلك من أجل استكمال العلاج، أو في الحالات التي لا يمكن فيها إجراء عملية بسبب حجم أو مكان الورم.
العلاج بالأدوية
ان علاج الغدة النخامية بواسطة الأدوية ممكن أن يقلص حجم إفراز الهورمونات من خلايا الورم، أو أن يقلص حجم الورم ذاته. تهدف هذه الادوية والعقاقير بالأساس في علاج الغدة من الأورام التي تقوم بإفراز هورمون النمو (Somatostatin) أو هورمون البرولاكتين (Prolactin).
في بعض الحالات، يتم الاكتفاء بالمتابعة والمراقفة فقط، حيث من المفضل عدم تقديم العلاج في المرحلة الأولى.
<<
اغلاق
|
|
|
. . . . بوجود علاجات شافية لمرض السكر في بعض الدول، مؤكدًا أنَّه لا بد لكل مريض أخذ المعلومات الطبية من طبيبه وليس من مواقع التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك خلال اختتام، المؤتمر الرابع بالشرق الأوسط لداء السكري أعماله في فندق بارك حياة جدة مساء الخميس، برعاية كريمة من محافظ محافظة جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، وبحضور أكثر من ١٥٠٠ ممارس طبي في مجال السكري حيث قدم 11 متحدثا دوليا و20 متحدثا محليا ٥٠ محاضره و ٣٠ورقة علمية في مجال مرض السكري.
وأوصى المؤتمر بالتركيز على زيادة الوعي الصحي للمجتمع لتجنب الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري، وأيضا الالتزام بالعلاج والتحكم في معدل السكري.
كما أوصى بزيادة عدد المثقفين الصحيين في مجال السكري، وحث الجامعات على تدريب أكبر عدد من المثقفين في مجال السكري ،وكذلك حث الأطباء الذين يشرفون على متابعة السكري في متابعة كل جديد في علاج السكر ولابد من حضور مثل هذه المؤتمرات، وأيضا الالتزام بخطة العلاج، ومتابعة المريض بشكل دوري، وعمل الفحوصات التي تساعد على تشخيص المضاعفات مبكرا وهذا يساعد في علاجه، لافتًا إلى أنَّ الأبحاث أوضحت أن معظم مرضى السكري يعانون من مرض القلب لذا يجب علاج أي مرض مصاحب للسكري يؤثر على القلب مثل ارتفاع الضغط والكولسترول.
وجدد المؤتمر، التوصية باستخدام العلاجات الجديدة التي تساعد على الإقلال من الاصابة بقصور شريان القلب التاجي حيث أوضحت الدراسات أن بعض العلاجات تفيد أمراض القلب وخاصة لمن لديه مشاكل في القلب .
وركز المؤتمر على دعوة الأطباء والباحثين على إجراء الأبحاث العلمية التي ينعكس أثرها في علاج المصابين بالسكري والجمعية تدعم ذلك.
تجدر الإشارة إلة أن هذا العام شاركت أساتذة من الجامعات السعودية ومن كافة القطاعات الصحية وأساتذة من جمهورية مصر العربيه ومن المملكة المغربية ومن أوروبا والولايات المتحدة.
<<
اغلاق
|
|
|
السكري عبر الإنترنت تحت نطاق حملة «قصتي مع مرض السكري» بالتعاون مع شركة سانوفي، وذلك بهدف توفير الدعم والمشورة من خلال التواصل مع المريض. وتضم المجموعة ممثلين عن داء السكري من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، للعمل مع سانوفي وجمعيات مرض السكري المحلية لتطوير مبادرات في بلدانهم بهدف مساعدة المرضى الآخرين وزيادة الوعي وتعزيز إدارة المرض الفعالة والتركيز على أهمية اتباع نمط حياة صحي. وقال البروفيسور عبدالرحمن الشيخ، استشاري الغدد الصماء في جامعة الملك عبدالعزيز ورئيس الجمعية العلمية السعودية للسكري ان السكري ليس مرضًا يجب التعايش معه فقط، بل يجب أن يصبح أسلوب حياة، وقال انه يمكن أن يؤثر على كل مريض بشكل مختلف، ولذلك فإنه من خلال جمعهم مع بعضهم البعض سيكون لديهم الفرصة ليستمدوا القوة من بعضهم.
الجدير بالذكر أن «مجتمع قصتي مع السكري»، شبكة مغلقة للمرضى فقط، ويهدف إلى إمداد المريض بالدعم والمشورة مع تبادل النصائح والتوصيات حول كيفية العيش بنجاح مع حالتهم.
وتمثل «قصتي مع داء السكري» حملة إقليمية تنتهج فكرة مؤثرة لزيادة الوعي حول مرض السكري، وحث المرضى على المشاركة بتجاربهم الشخصية مع الآخرين.
<<
اغلاق
|
|
|
على نمط الحياة يعد حالياً وباء العصر. نمط الحياة الخاملة ولعادات الغذائية غير الصحية أدت الى زيادة انتشار هذا المرض ليشمل الآلاف حول العالم. يعد مرض السكري من المسببات الرئيسية للكثير من المخاطر الصحية عالميا وقد يؤدي الى الكثير من المضاعافات اللتي تهدد حياة المريض كأمراض القلب والسكتة الدماغية و بترالأطراف السفلية والعمى .نظريا حوالي ٥٠٪ من المصابين بالسكري لم يتم تشخيصهم يُعتقد أن المملكة العربية السعودية هي أكبر سوق لمرض السكري ، حيث تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية الأخيرة إلى أن ما يقرب من سبعة ملايين من السكان السعوديين مصابون بمرض السكري وثلاثة ملايين منهم يعانون من مقدمات المرض . مع تزايد المصابيين بمرض السكري من الدرجة الثانية في المملكة العربية السعودية ، يقدر أن شخص واحد على الأقل من كل ٥ أشخاص مصاب بالسكري في المملكة العربية السعودية. كما تشير التقديرات إلى أن ١,٥ مليون شخص ممن يعانون من مرض السكري في المملكة العربية السعودية لم يتم تشخيصهم بعد مما يعرض هؤلاء الأفراد لخطر أكبر لتطور هذه المشاكل. يعتبر داء السكري من النمط الثاني (T2D) الشكل الأكثر شيوعًا لمرض السكري والذي غالباَ مايؤدي إلى مضاعفات دائمة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى وأمراض الكبد وتلف الأعصاب.
اتباع نظام غذائي صحي ونمط حياة نشط قد يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة مبرض السكري من النمط الثاني حتى في حالة وجود تاريخ عائلي بمرض السكري. التطور في مختلف العلاجات المتاحة يتخطى الاعتبارات الكلاسيكية حول السيطرة على الجلوكوز فقط ليشمل أيضاَ للتركيز على الجوانب الأخرى للمرض. وتشمل هذه التطورات التقليل من مخاطر القلب والأوعية الدموية العالية في مرضى السكري ،و لديها أيضاَ آليات عمل حديثة ، وتقنيات جديدة من شأنها تسهيل التكامل المستقبلي للرعاية.
هناك حاجة ماسة إلى التثقيف الصحي الفعال الذي يركز على برامج التدخل المبكر التي تعزز اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحد من انتشار مرض السكري في المملكة العربية السعودية . تؤكد التوجيهات الوطنية والدولية على التدخلات المبكرة في الوقت المناسب والمكثفة. في المرض ، وإضفاء الطابع الشخصي على الأهداف والوكلاء والنهج. يعد اكتشاف ومعالجة مضاعفات مرض السكري من المكونات الرئيسية لهذه التدخلات. أشارت دراسة رصد دولية تهدف إلى وصف خصائص المريض وتطور أنماط إدارة المرض والنتائج السريرية على مدى 3 سنوات في المرضى (بما في ذلك المملكة العربية السعودية) مع T2DM البدء في خفض الجلوكوز في الصف الثاني إلى أن هناك بالتأكيد حاجة إلى تكثيف مبكر لمتابعة مرض السكري للحد من معدلات المضاعفات المزمنة. وأبرز البحث أيضا أن هناك تقديرا لسوء انتشار المضاعفات الأوعية الدموية التي يمكن أن تعكس برامج فحص ضعيفة للأنظمة القلبية والمحيطية والدماغية.
التطور في مختلف العلاجات المتاحة يتخطى الاعتبارات الكلاسيكية حول السيطرة على الجلوكوز فقط ليشمل أيضاَ للتركيز على الجوانب الأخرى للمرض. وتشمل هذه التطورات التقليل من مخاطر القلب والأوعية الدموية العالية في مرضى السكري ،و لديها أيضاَ آليات عمل حديثة ، وتقنيات جديدة من شأنها تسهيل التكامل المستقبلي للرعاية.
العلاجات بآليات عمل جديدة مثل (SGLT2 i) ، قد تقدم فوائد سريرية إضافية تتجاوز تلك الموجودة مع الدواء الحالي. من خلال ليس فقط خفض الجلوكوز ولكن أيضا من خلال انخفاض ضغط الدم وفقدان الوزن المستدام دون الحاجة الى استخدام الانسولين
أول علاج تركيبي في هذه الفئة من العقاقير سيتم إطلاقه في المملكة العربية السعودية هذا الشهر من قبل فرع المملكة لشركة الأدوية الصيدلية و الحيوية العالمية الشهيرة أسترازنكا التي طورت علاج جديد عن طريق الجمع بين حبوب الذي يجمع بين الميتفورمين و الدابجليفلزين في شكل علاج يستخدم مرة واحدة في اليوم. كلا الدواءين في هذه المجموعة لهما مفعول مختلف وبين الاثنين يتم الحفاظ على مستوى السكر في الدم دون التسبب في هبوط مستوى السكر أو انخفاض مستويات السكر إلى مستويات منخفضة بشكل خطير ، وقد صرح إسماعيل شحادة ، رئيس قسم التسويق في المملكة العربية السعودية ، قائلاً: "نتوقع أن يساعد الدواء الذي سيبدأ يومًا ما في تخفيف عبء الحمل على المرضى وتحسين الامتثال لأن تنسيق الإصدار الممتد (XR) سيسمح بإطلاق الدواء في الجسم على مدى 24 ساعة وتعزيز صحة مرضى السكري في المملكة ".
وقد أظهرت نتائج المسح الذي أجرته مؤسسة الأبحاث الصحية السعودية مؤخراً أن المرضى الذين أصيبوا بالسكّر الحديدي في الماضي واجروا فحوصات منتظمة مع النظام الطبي كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض السكري. وكان هذا نتيجة إيجابية تشير الى أن الوقاية ضرورية وينبغي تشجيعها بشكل أكبر.
يؤدي الدابجيفلزين الى تحسن ملحوظ في السيطرة على نسبة السكر في الدم حيث أن هذه التركيبة الكيميائية تساعد المرضى الذين يعانون من التشخيص المتأخر ، وارتفاع مخاطر نقص سكر الدم أو عدم تحمل أقراص الميتفورمين . تشير الأبحاث الى ان العلاج المبكر قد يقي ويؤخر من ظهورتعقيدات صحية . تمت الموافقة على المنتج بالفعل في الأسواق الدولية ، بما في ذلك أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
نظمت شركة الصيدلة الرائدة برنامجًا تعليميًا لمدة ثلاثة أيام مع خبراء دوليين ومتخصصين محليين في المجال في المملكة العربية السعودية. شمل جدول الأعمال ما هو في مصلحة المملكة العربية السعودية في مجال رعاية مرضى السكري ومناقشة تحديات مرض السكري ، وتداول ما هو أبعد من التصعيد المبكر في إدارة مرض السكري وفشل القلب فيما يتعلق بمرض السكري من النوع الثاني ، يليه حلقة نقاش . شاركت اللجنة في الاختصاصيين في مرض السكري وأمراض الغدد الصماء والأمراض الأيضية وشملت ؛ البروفيسور باولو بوتزيلي من الحرم الجامعي بيو ميديكو دي روما ، إيطاليا ، البروفيسور سوندار موداليار من المركز الطبي القدامى في سان دييجو ، كاليفورنيا ، البروفسور عبدالرحمن الشيخ من مستشفى جامعة الملك عبد العزيز ورئيس الجمعية السعودية للسكري ، الأستاذ المساعد سعود الصفري ، مدير مركز السكري والغدد الصماء بمستشفيات الهدا للقوات المسلحة بالطائف.أكد البروفيسور عبدالرحمن الشيخ في المملكة العربية السعودية أن "العلاج المركب المبكر مع خيار العلاج المناسب Dapagliflozin و Metformin الذي يمكن T2D من تحقيق أهداف فردية في نسبة السكر في الدم كعلاج مدمج أولي في المرضى أو كإضافة Dapagliflozin في المرضى بشكل غير ملائم وفي حين قال الأستاذ المساعد سعود السيفري ، "إن نموذج العلاج المتتابع الحالي لا يوفر فعالية كافية للعديد من المرضى. لطالما كان الميتفورمين هو العلاج القياسي الأول للـ T2D. ومع ذلك ، فإن إرشادات العلاج الجديدة من الجمعية الأمريكية للسكري تدعو إلى استخدام العلاج المركب منذ البداية للمرضى الذين لديهم مستويات مرتفعة من HbA1c ".
<<
اغلاق
|
|
|
. . . بجدة والجمعية العلمية السعودية لداء السكري ووحدة السكري والغدد الصماء قسم الباطنية بالمستشفى الجامعي فعاليات اليوم العالمي للسكري تزامنا مع منظمه الإتحاد الدولي للسكري والذي يركز هذا العام على: (أحمي عائلتك من الإصابة بداء السكري النوع الثاني) والذي يهدف إلى زيادة الوعي بأثر مرض السكري على الأسرة مع تعزير دورها في إدارة الرعايه والوقاية من مرض السكري وذلك برعاية عميد كلية الطب بجامعة المؤسس البروفيسور محمود شاهين ورئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السكري الخيرية بجدة البروفيسور طريف الزواوي وأعضاء مجلس الادارة برفيسور سراج ميرة وبرفيسور عبدالرحمن الشيخ -وتضمنت الفعاليات :معرض طبي تثقيفي – وتحاليل وفحوصات بإشراف مجموعة متطوعين من طلبة الطب والتمريض والمختبرات من فريق لاب تست التطوعي ومن كلية العلوم التطبيقية وكذلك أركان توعوية تثقيفية بإشراف مثقفات السكري، كما تم عمل عدة فحوصات من بينها فحص قاع العين بإشراف أطباء العيون بالمستشفى الجامعي وكذلك فحص للأسنان من قبل أطباء الإمتياز بكلية الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز،كذلك تم فحص لقدمي مريض السكري وأيضا قياس السكر في الدم وقياس ضغط الدم وفحص السكر التراكمي وتقديم برامج غذائية لمريض السكري بالإضافة لتقديم إستشارات طبية ، وتم تقديم هدايا وجوائز -أوضحت ذلك الأستاذة/ حنان أحمد سرحان -أخصائية التغذية والتثقيف السكري والمنسقة الطبية للبرامج الصحية -وأكدت الأستاذة /حنان سرحان
ومازلنا مستمرين في تقديم التوعية والتثقيف عن السكري بهدف خدمة أفراد المجتمع.
<<
اغلاق
|
|
|
الدولي - مؤتمر الشرق الأوسط للسكري والسمنة
آيات الشكر والتقدير والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله - لما يحظى به القطاع الصحي في وطننا الحبيب المملكة العربية السعودية من عناية ورعاية كريمة وإهتمام متواصل، وتسخير كافة الإمكانيات لتوفير أفضل وأرقى الخدمات الصحية
وفق التحول الوطني ورؤية 2030 -كما رفعوا الشكر والتقدير لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ولسمو نائبه الكريم صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة لإنعقاد وإنطلاق فعاليات المؤتمر في نسخته السادسة في عروس البحر الأحمر (جدة) بالمملكة العربية السعودية ، ونوهوا بما تحظى به المملكة من مستشفيات
حيث تتوفر أرقى المستشفيات في بلاد الحرمين الشريفين ، والتي تضاهي أرقى المستشفيات في العالم، وبها آلاف الكوادر الطبية المؤهلة طبيا، بالإضافة إلى أرقى الأجهزة الطبية - وتمنوا للجميع التوفيق -وكان المؤتمر أنطلقت فعالياته برعاية معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي
بدأ بالقرآن الكريم فالسلام الملكي - بعدها تحدث الدكتور سعود السفري مرحبا بمعالي مدير الجامعة وبالحضور -
ثم تحدث البروفيسور عبدالرحمن الشيخ - رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية العلمية لمرضى السكري : وأكد بأننا نتشرف في المؤتمر برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل - وبحضور معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالرحمن اليوبي نيابة عن سموه الكريم - وتحدث عن المؤتمر الذي يعقد سنويا بالتعاون بين جامعة الملك عبدالعزيز والجمعية العلمية السعودية لمرض السكري - ويقام
في رحاب فندق بارك حياة
ويحظى المؤتمر بأصداء واسعة وإقبال كبير من المهتمين ، بالإضافة إلى أنه يشهد عدد من الجلسات العلمية، والبالغ عددها (11) جلسة علمية محكمة ويشارك عدد من المختصين بأوراق العمل العلمية التي تهدف لتطوير مستوى وأداء المشاركين في المؤتمر - بعدها تحدث سعادة البروفيسور محمود شاهين الأحول - عميد كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة - وأكد لأهمية الملتقى في توعية وتثقيف المجتمع - وخاصة في داء السكري والسمنة - وشدد سعادته على ضرورة تغيير نمط الحياة اليومية لمن يعانون من مشاكل صحية بالإضافة لممارسة الرياضة بصفة دائمة ومستمرة -وأشار بأن المؤتمر يتناول البحث العلمي وآخر المستجدات الطبية في هذا المجال، بعدها قام معالي الدكتور عبدالرحمن اليوبي - والبرفيسور محمود شاهين - والبرفيسور عبدالرحمن الشيخ بتكريم عدد من المكرمين من المشاركين في المؤتمر -كما تم تكريم الشركات الداعمة للمؤتمر والمشاركة في المعرض
وعقب الافتتاح رفع معالي مدير الجامعة الدكتور
عبدالرحمن اليوبي الشكر والتقدير بإسمه وباسم المشاركين في المؤتمر لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لرعاية سموه الكريم للمؤتمر - وأكد على أهميته - وتمنى للقائمين على المؤتمر التوفيق والنجاح - بعد ذلك قام معاليه ومرافقيه بجولة على المعرض المصاحب للمؤتمر - وألتقطت الصور التذكارية .
<<
اغلاق
|
|
|
. الصماء وعضو جمعية أصدقاء مرضى السكري ورئيس الجمعية السعودية لداء السكري، أن الإحصائيات الحديثة وشبه الرسمية تؤكد أن عدد مرضى السكر بالمملكة وصل إلى 3.8 مليون شخص بنسبة تقارب 19% من عدد السكان البالغين، مبينا أن العلاجات تستنزف 40% من ميزانية الصحة في المملكة، مفصحا عن حملات مجانية لنشر التوعية والكشف المبكر عن أمراض السكر والضغط عبر تقديم كشوف مجانية للمواطنين والمقيمين بالمراكز التجارية والتجمعات السكنية في أغلب مدن ومناطق المملكة.
وأضاف الشيخ أن الحملات تهدف أيضا إلى التعريف بالأعراض والتخفيف من معاناة المرضى، والتعريف بالنظام الصحي المتكامل الذي يحقق حياة آمنة عالية الجودة، تحقيقا لمرتكزات رؤية 2030 في القطاع الصحي، مشيرا إلى أن الوقاية المبكرة تساعد في تجنب الكثير من الأمراض المزمنة، علاوة على ضرورة تحفيز المجتمع على الحياة الصحية المستدامة.
وأوضح رئيس الجمعية السعودية لرعاية ضغط الدم وكبير استشاري ورئيس وحدة كلى الأطفال بمستشفى القطيف المركزي بالتجمع الصحي السعودي الأول الدكتور صالح الشرفا أن ممارسة الرياضة والالتزام بالغذاء الصحي والكشف المبكر من أفضل العلاجات الوقائية لأمراض ضغط الدم خاصة مع وصول نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم إلى 15% من البالغين في المملكة، مبينا أن 42% قد يكونون معرضين للإصابة به، مشيرا إلى أن هناك العديد من المبادرات والحملات التي تقوم بها وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء بالشراكة مع القطاع الخاص بهدف خفض نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتقليل الملح في الطعام والتنسيق مع الوزارات المعنية لتسهيل السبل إلى التحكم في نسبة ومعالجة ارتفاع ضغط الدم والسكر في ضوء خطط تهدف لتقليل الإصابة بالمرضين بنسبة 25% بحلول عام 2025، مما يؤكد أن هناك ترابطا كبيرا يجعل من الضروري محاربة المرضين بشكل متوازٍ.
من جانبه أضاف مدير عام إحدى الشركات الطبية الفرنسية انطوني ماليه أن الحملة هي جزء من التعاون مع الجمعية العالمية لضغط الدم، بهدف التوعية ورفع ثقافة المجتمع عن الأمراض المزمنة والكشف المبكر وكيفية تجنبها بعد أن أظهرت الاحصائيات العالمية أن 70% من مرضى السكر حول العالم مصابون بضغط الدم، جاء ذلك خلال حملة «افحص سكرك» في جدة.
<<
اغلاق
|
|
|
السكري الصائمين لشهر رمضان لهذا العام بقاعه المحاضرات الكبرى بالمستشفى الجامعي باشراف البروفيسور عبدالرحمن الشيخ وركز فيها على كيفية تناول العلاج لمريض السكري واهمية غذاء صحي سليم المراقبه اليوميه لقياس السكري في الدم.
<<
اغلاق
|
|
|
العربية السعودية من البالغين يعانون من داء السكري، وأن 13 في المائة ممن يعانون من السكري لم يتم تشخيصهم بعد، مما يعرض هؤلاء الأفراد لخطر الإصابة بمضاعفات السكري أكثر من غيرهم. وتعتبر هذه الإحصائيات مقلقة لمقدمي الخدمات الصحية بوزارة الصحة، الذين يعملون للحد من هذا المرض بشتى الطرق، ومنها حملات التثقيف الصحي التي تركز على التغذية الصحية، وممارسة الرياضة، بالإضافة إلى البحث عن كل ما هو جديد في العلاجات الطبية المختلفة واعتمادها.
وقد أطلقت شركة «أسترا زينيكا» للأدوية، مركبا دوائيا جديدا يجمع دواءين، هما: «ميتفورمين Metformin» و«داباغليفلوزين Dapagliflozin» في شكل حبوب طويلة المفعول تؤخذ بالفم، وتستخدم مرة واحدة في اليوم. وكلا الدواءين في هذا المركب له مفعول مختلف يحافظ من خلاله على مستوى قياسي للسكر في الدم، دون التسبب في هبوط حاد في مستوى السكر. وطرح العقار الجديد تحت اسم «xigduo».
فما مميزات هذا المركب الجديد؟ وهل تم اعتماده من إدارة الغذاء والدواء السعودية؟
هل يوصف لكلا نوعي السكري الأول والثاني؟ وهل آثاره الجانبية تجمع مضاعفات الدواءين في المركب؟ ومن المريض المناسب لتناول هذا المركب الجديد؟
- ندوة طبية
أقيمت في مدينة جدة خلال الأسبوع الماضي، ندوة وورشة عمل لمدة ثلاثة أيام، تحدث فيها خبراء دوليون ومحليون، على رأسهم البروفسور باولو بوزيلي من جامعة «بيو ميديكو دي روما» بإيطاليا، والبروفسور سوندار موداليار من «المركز الطبي في سان دييغو» بكاليفورنيا، والبروفسور عبد الرحمن الشيخ أستاذ الأمراض الباطنية والغدد الصماء بجامعة الملك عبد العزيز، ورئيس الجمعية العلمية السعودية للسكري، والأستاذ الدكتور سعود السفري من جامعة الطائف، رئيس مركز السكري والغدد الصماء بمستشفيات الهدا للقوات المسلحة بالطائف. وتمت مناقشة تحديات مرض السكري، والمضاعفات الناتجة عنه، مثل فشل القلب وأمراض الأوعية الدموية وسواهما، وما هو في مصلحة مريض السكري السعودي، في ظل المستجدات العلاجية؛ حيث تم إطلاق مركب دوائي «طويل المفعول» لعلاج السكري، اعتبر الأول من نوعه ضمن فئة عقاقير العلاج. ونظمت الندوة شركة «أسترا زينيكا».
- السكري عالمياً ومحلياً
تحدث إلى «صحتك» بـ«الشرق الأوسط»، الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الشيخ، مؤكدا أن نسبة انتشار داء السكري في ازدياد مستمر خلال السنوات الأخيرة؛ سواء في العالم أو في منطقة الخليج وخاصة السعودية، فهي تتراوح ما بين 6 - 12 في المائة، حسب المنطقة والقطر من دول العالم. بينما تشير تقارير منظمة الصحة العالمية وآخر الدراسات بالمملكة، إلى أن نحو 25 في المائة من سكان المملكة يعانون من هذا المرض، وكلما زاد العمر لأكثر من 40 - 50 سنة ارتفع معدل الإصابة. ويعزى ذلك إلى أسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها انعدام النشاط البدني، وتناول الغذاء غير الصحي.
كما أن الإصابة بمضاعفات السكري عالية جدا لدينا بالمملكة، لعدم الكشف المبكر عن المرض فور الإصابة به، رغم توفر مراكز متخصصة لداء السكري، وأيضا توفر وسائل الكشف البسيطة التي يمكن إجراؤها في المنزل. وهذا ما يعرض مريض السكري لمشكلات المضاعفات التي تطال معظم أجهزة وأعضاء الجسم، كالقلب والأوعية الدموية والأعصاب والكلى والعيون... إلخ. وأثبتت الدراسات أنه كلما تم التحكم في مرض السكري بشكل جيد، كلما قلت نسبة الإصابة بالمضاعفات.
وأشار البروفسور الشيخ إلى أن إدارة الغذاء والدواء السعودية أجازت استخدام الدواء. وأشاد بالتوصل إلى المركب الدوائي الجديد الذي يتكون من دواءين مستخدمين، حاليا، في علاج السكري، هما عقار «ميتفورمين» وهو قديم وذو مفعول جيد، ويخفض من وزن المريض، وعقار «داباغليفلوزين» الذي يعمل عن طريق الكلى. وقد ثبتت فعالية المركب الجديد في ضبط معدل السكر في الدم بشكل ممتاز جدا، وتقليل المعدل التراكمي للسكر، وهو خيار مناسب للفئة المستهدفة من المرضى مقارنة بالعلاجات الأخرى؛ حيث يقدم فوائد إضافية تتجاوز تلك الموجودة في الدواءين، كل على حدة، فهو لا يخفض الغلوكوز وحسب، وإنما أيضا يقلل من احتمالات الإصابة بأمراض القلب، ويخفض ضغط الدم، ويقلل الوزن دون الحاجة إلى استخدام الإنسولين. ويعطى حبة واحدة في اليوم، بدلا من تناول دواءين عدة مرات في اليوم.
ونصح البروفسور عبد الرحمن الشيخ أفراد المجتمع بمزاولة الرياضة، لمقاومة السمنة، والتقليل من تناول الوجبات السريعة بقدر الإمكان.
- مركب دوائي
كما تحدث لـ«صحتك»، الأستاذ الدكتور سعود السفري، أستاذ الأمراض الباطنية بجامعة الطائف، ورئيس أقسام الغدد الصماء والسكري في مستشفيات الهدا للقوات المسلحة، وأحد المتحدثين في الندوة، وأوضح أن خطة العلاج بعد تشخيص داء السكري (النوع الثاني) توضع دائما بالاتفاق مع المريض، ومراعاة ظروفه من حيث وضعه الصحي وعمره. وأكد على أن أهم خطوات العلاج هي النظام الصحي ثم الحركة اليومية المناسبة للمريض، ويأتي بعد ذلك اختيار الدواء المناسب، بناء على احتياجات المريض وقدراته ونشاطه اليومي.
وأفاد بأن إرشادات العلاج الجديدة الصادرة عن الجمعية الأميركية للسكري لعام 2018، تدعو إلى استخدام العلاج المركب الجديد، من البداية، للمرضى الذين لديهم مستويات مرتفعة من السكري (معدل سكري تراكمي مرتفع)؛ حيث تم اعتماده منذ عام مضى من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (تمت إجازته من قبل الإدارة عام 2014 - المحرر).
- المميزات
أضاف الأستاذ الدكتور السفري، أن المركب الجديد هو عبارة عن مركبين في حبة واحدة: أولهما «ميتفورمين» المعروف منذ أكثر من 60 سنة، لعلاج النوع الثاني من السكري وهو آمن الاستخدام، والمركب الثاني هو «داباغليفلوزين»، وهو دواء يعتبر من عائلة جديدة في علاج السكري من النوع الثاني.
ومن أهم مزايا العقار الجديد ما يلي:
- يجمع دواءين معا في حبة واحدة، تؤخذ مرة واحدة في اليوم عن طريق الفم.
- يساعد على خفض كمية السكر الزائدة في الجسم، ويساعد أيضا على المحافظة على المستوى القياسي للسكر من دون زيادة في الوزن.
- يساعد في خفض الوزن لمرضى النوع الثاني من السكري.
- يساعد على تخفيض ضغط الدم من 2 إلى 3 ملّيمترات زئبق، ويعتبر من الأدوية الآمنة جدا.
- هذا المركب الجديد يستخدم فقط في علاج النوع الثاني من السكري، وغير مسموح باستخدامه في النوع الأول.
الآثار الجانبية
أما عن آثاره الجانبية، فأوضح الدكتور السفري أنها تعتبر منخفضة مقارنة بالأدوية الأخرى، وقد يؤدي إلى زيادة بعض الالتهابات في بعض المناطق الحساسة من الجسم، بنسبة 3 - 5 في المائة من الناس، ولذلك ينصح بعدم استخدام مثل هذا الدواء وسواه إلا بعد استشارة الطبيب المختص؛ حيث يتم وصف هذا الدواء لمرضى السكري من النوع الثاني فوق 18 سنة، الذين لا يعانون من اعتلالات في وظائف الكلى من النوع الحاد، كما أنه لا يوصف للنساء الحوامل.
وما عدا ذلك فهو مناسب لأغلب مرضى النوع الثاني، ويفضل استخدامه مع المرضى الذين يعانون من السمنة وارتفاع ضغط الدم؛ بحكم أنه يؤدي إلى نقص في الوزن، وكذلك إلى اعتدال في ضغط الدم.
- الوقاية من المضاعفات
ومن بين الأطباء المشاركين في الندوة، تحدثت الدكتورة عفاف الشمري، استشارية الغدد الصماء والسكري في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في مدينة الرياض، مؤكدة على أهمية مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري، وأن التوعية بها مطلوبة، سواء عن طريق الوسائل الإعلامية أو من قبل القطاع الصحي، كالمستشفيات والمراكز الصحية، من أجل الوقاية من الإصابة بمرض السكري أو تأجيل الإصابة بالمرض. وأضافت أن المقصود من الوقاية تغيير نمط الحياة الخاطئ الذي كان سببا في ارتفاع نسبة الإصابة بالسكري في مجتمعنا، سواء بالحركة والمشي ومزاولة الرياضة، أو تغيير الغذاء نوعا وكما وتوقيتا، ومقاومة السمنة ومراقبة زيادة الوزن بقياس محيط الخصر، وعمل الكشف الطبي الدوري، بما فيه قياس مستوى السكر في الدم وفحص المعدل التراكمي. لقد بات مؤكدا بالدراسات والأبحاث أن مجرد الالتزام بالرياضة والحمية الغذائية، يمكنه تأخير ظهور السكري لأكثر من خمس سنوات.
وأضافت أن جسم الإنسان عبارة عن منظومة واحدة، وأن ارتفاع السكر مؤشر سلبي على صحة المريض وإمكانية إصابته بالمضاعفات، في حال عدم انتظامه على العلاج، وهي تؤثر على جميع أعضاء جسمه؛ سواء القلب والأوردة والشرايين أو الأعصاب أو الكلى أو العيون... إلخ.
إن 80 في المائة من المرضى الذين يصلون إلى المستشفيات المرجعية بسبب أمراض القلب هم من المصابين بالسكري، ويعتبر السكري هو المسبب رقم واحد للفشل الكلوي، وأيضا السبب الرئيسي لوصول المريض إلى مرحلة الغسيل الكلوي، والسبب الثاني لمضاعفات أمراض العين. وعليه فإن الهدف من تنظيم السكر هو تقليل مضاعفات المرض التي تشير الدراسات إلى ارتفاع نسبة حدوثها بين مرضى السكري.
أخيرا، أوضح الدكتور إسماعيل شحادة، مدير عام شركة «أسترا زينيكا» بالسعودية، أن المركب الجديد أصبح متوفراً في الصيدليات، ونتوقع أن يساعد ذلك في السيطرة على مستوى السكري، مما يجنب كثيراً من المرضى التعرض للمضاعفات الحادة والمزمنة، كما سيؤدي إلى تحسين إدارة علاج السكري، باعتباره يستخدم «مرة واحدة فقط» في اليوم، ويستمر مفعوله لمدة 24 ساعة، مما يزيد من إمكانية السيطرة على مستوى السكر في الدم.
<<
اغلاق
|
|
|
الإصابة به سنوياً، ففي السعودية أكدت آخر الإحصاءات إصابة 25% من السكان بالسكري!
وأكد رئيس الجمعية السعودية العلمية لداء السكري، البروفيسور عبدالرحمن الشيخ، أن مرض السكري سبب ثالث من أسباب الوفاة نظراً لما يعانيه المصاب به من مضاعفات عدة إذا لم يتم علاجه والتحكم في معدل السكر بدمه، ومن أبرز هذه المضاعفات أمراض القلب، والكلى، والبتر، وفقدان البصر.
ونوه الشيخ، خلال كلمته في ملتقى الشرق الأوسط الثالث لداء السكري في جدة أمس الاثنين، إلى أنه منذ تأسيس الجمعية السعودية العلمية لداء السكري تحت مظلة جامعة المؤسس، وهي تهدف إلى رفع مستوى الممارس الطبي في مجال مرض السكري، إذ تقيم سنوياً مؤتمراً عالمياً لمناقشة "مستجدات السكري"، وقد تطرقت في المؤتمر الحالي إلى كل ما هو جديد بخصوص المرض مع تخصيص برنامج للأطباء والمثقفين والصيادلة، ومشاركة متحدثين من داخل وخارج السعودية. بحسب صحيفة عكاظ.
وقال: "السعودية مقبلة على رؤية طموحة، تعتمد على النشاط والحيوية وكفاءة الفرد، لذا لابد من التوعية بمرض السكري لتجنب الإصابة به، وتحقيق أهداف الرؤية في الحفاظ على صحة الفرد والمجتمع".
<<
اغلاق
|
|
|
السعودية لداء السكري البروفيسور عبدالرحمن عبدالمحسن الشيخ، مرضى السكري الذين سيشاهدون المباراة النهائية بين الأهلي والهلال بضرورة التحكم في الأعصاب وتجنب التوتر، موجها عبر «عكاظ» بعض النصائح المهمة التي تتلخص في الآتي:
أولا: من يعاني من المرض ويريد متابعة المباراة من المنزل فلابد أن يتحكم في مشاعره أو الابتعاد عن المتابعة، وإذا أراد أن يتابع فلابد أن يبتعد عن الشد أو التوتر والتأكد من معدل السكر لديه بعمل التحليل المنزلي.
ثانيا: من يعاني من مرض السكري ويريد المتابعة من الملعب فلا يمنع ذلك بشرط عمل تحليل السكر قبل المباراة، وأن يكون في حقيبته الخاصة جهاز تحليل وقطعة حلوى، وأيضا دليل الإصابة بالسكري مثل الكرت أو سوار اليد، وإذا كان يتناول الأنسولين يفضّل أن يكون معه لاستخدامه في حالة وجود ارتفاع، ويجب عليه عمل تحليل السكر في حالة الشعور بأي أعراض زيادة أو انخفاض.
<<
اغلاق
|
|
|
الحادي عشر من شهر رجب -الموافق الخامس من شهر مارس 2020فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط للسكري والسمنة -وأصدر المؤتمر خلال الجلسة الختامية البيان والتوصيات الختامية -وذلك بحضور أكثر من 400 مشارك في المؤتمر -وتلا البيان سعادة البروفيسور عبدالرحمن الشيخ - رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية لداء السكري أستهل كلمته بالحمد والشكر لله عزوجل - ومن ثم تلا البيان : رفع المشاركون في المؤتمر آسمى آيات الشكر والتقدير لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لرعاية سموه الكريم للمؤتمر - كما أعرب المشاركون في المؤتمر عن شكرهم لمعالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي لحضوره وافتتاحه المؤتمر نيابة عن سمو الأمير خالد الفيصل - والشكر موصول لسعادة البروفيسور محمود شاهين الاحول عميد كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة لمشاركته في الجلسات العلمية للمؤتمر توصيات الموتمر السادس للجمعية العلمية السعودية لداء السكري :أنعقد الموتمر في مدينة جدة من تاريخ ٢ الي ٥ مارس وتطرق المؤتمر لمشاكل السكر و السمنة بالعالم العربي والشرق الأوسط وشارك في الموتمر نخبة من المختصين والباحثين والأطباء من داخل المملكة العربية السعودية و من خارجها ،وتحدث المشاركون من داخل السعودية ومن جمهورية مصر العربية عن مدي إنتشار مرض السكري في البلاد العربية وطرق تجنب المرض و ماهي العلاجات للإقلال من مضاعفات السكري وأيضا تحدث المشاركون من إيطاليا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية عن إستخدام التكنولوجيا في علاج ومتابعة مريض السكري وايضا الجديد في علاج السكري والسمنة والكلسترول -وفِي الختام
أوصي الموتمر بالتوصيات التاليه :
أولا : تثقيف المجتمع بمزاولة الرياضة و خاصه المشي لتجنب السمنة والإصابة بالسكري
ثانيا: حث البلديات في جميع مدن المملكهً علي توفير أماكن لمزاولة الرياضة في كل حي
ثالثا: لوحظ إرتفاع السمنة لدي الأطفال والمراهقين وهذا ناتج من الإكثار من تناول الوجبات السريعة لذي يوصي الموتمر تجنب هذه الوجبات
ودعم توجه المطاعم في توضيح السعرات الحرارية لكل وجبه، قد تساهم في الإقلال من تناولها
رابعا: توجه الجمعية علي كتابة خطوات علاجية لمرض السكري والسمنة حتي تكون مرجع للأطباء بالسعودية
خامسا: أوصي المؤتمر بإستخدام العلاجات التي تساعد علي تجنب أمراض القلب خاصه للمرضي الذين يعانون من خطورة الإصابة بامراض القلب
سادسا :ناقش المؤتمر فائدة مراقبة السكر المستمرة لمرضي السكري لجميع مرضي السكري النوع الأول وليس الأطفال فقط
سابعا :أهمية علاج الكلسترول لدي مرضي السكري وتأكيد علي متابعة معدلات الكلسترول، وأن الكلسترول الضار اقل من ١٠٠ ملقرام
ثامنا: هناك تطورات في إستخدام وسائل التواصل في متابعة المرضي وأهميتها في التحكم في السكر ولذا يحث الموتمر علي ذلك
في الختام شكر الموتمر كل من دعم و شارك وحضر في المؤتمر -
علي أن يتجدد اللقاء في العام القادم - في المؤتمر السابع للشرق الأوسط للسكري والسمنة.
<<
اغلاق
|
|
|
التي تنظم جمعية أصدقاء مرضى السكري الخيرية بجدة والجمعية العلمية السعودية لداء السكري لتوعية وتثقيف المجتمع -اقامت جمعية أصدقاء مرضى السكري بجدة والجمعية العلمية السعودية لداء السكري مساء يوم أمس الإثنين السابع والعشرين من شهر شعبان الحالي – الموافق التاسع عشر من شهر أبريل محاضرة بعنوان صديقنا السكري الصائم لشهر رمضان) عبر القاعة الإفتراضية اون لاين
ويقدم المحاضرة البروفيسور عبدالرحمن الشيخ -أستاذ أمراض الباطنية والسكري والغدد الصماء.
أوضحت ذلك الأستاذة حنان أحمد سرحان -أخصائية التغذية والتثقيف السكري والمنسقة الطبية للبرامج الصحية بجمعية أصدقاء مرضى السكري الخيرية بجدة
وأشارت بأن المحاضرة ستبدأ
الساعة الثامنة مساء وتستمر لمدة ساعتين حتى الساعة العاشرة مساء – وأكدت الأستاذة حنان سرحان بأنه يمكن للجميع حضورالمحاضرة والرد على إستفساراتهم بالدخول على هذا الرابط
https://sanofi.zoom.com/j/99092911724
<<
اغلاق
|
|
|
رئاسة جمعية أصدقاء السكري الخيرية بجدة، وذلك خلفاً للأستاذ الدكتور “طريف زواوي“.
والأستاذ الدكتور “عبدالرحمن الشيخ” هو رئيس الجمعية العلمية لداء السكري، وبرفسور بجامعة الملك عبدالعزيز في الأمراض الباطنة والسكري والغدد و بمستشفي د.سليمان فَقِيه، ويُعد من الكفاءات المشهود لها بالنشاط والقيادة والإخلاص في عمله.
صحيفة خليص اليوم” تتمني للدكتور “عبدالرحمن” التوفيق والنجاح والسداد، وأن يُعينه الله على تَحمّل مسؤولياته وآدائها على أتم وجه.
<<
اغلاق
|
|
|
. -استشاري الغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ومستشفي الدكتور سليمان فقيه ورئيس الجمعية العلمية السعودية لداء السكري، حقيقة اكتشاف علاج لمرض السمنة والسكر عبر حقنه تشبه القلم تسمى “saxenda“، الذي تم اعتماده مؤخراً من وزارة الصحة بالمملكة وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية.
وأوضح “الشيخ” في تصريحات خاصة لـ”تواصل” أنه “تم اكتشاف وتطوير الدواء في معامل إحدى الشركات العالمية (نوفو نورديسك)، وهي المعنية بتطوير أدوية السكر منذ ما يقرب من ١٠٠ عام، حيث كان يعمل مجموعة من الباحثين على تطوير أحد أدوية السكر، ولوحظ انخفاض ملحوظ في الوزن مصاحباً لتأثير الدواء، فتمت تجربة الجرعة الأعلى منه كعلاج للسمنة”.
وأضاف “الشيخ”: “تم تجربة العقار الجديد في برنامج علمي مكون من ٤ دراسات سريرية، على أكثر من ٥٠٠٠ مريض بالسمنة في ٢٦ دولة حول العالم، ومن أبرز النتائج لهذه الدراسات هو إنقاص الوزن بحوالي ٩.٢٪ في المتوسط، وإنقاص الوزن في ٩ من كل ١٠ من المرضى، وواحد من كل ثلاثة من المرضى خسر أكثر من ١٠% من وزنه، ومساعدة المريض في إنقاص محيط الخصر، وانخفاض معدلات السكر والضغط والدهون إلى ما يقرب من المعدلات الطبيعية”.
وأشار استشاري الغدد الصماء والسكري، إلى أن “الدواء حالياً متوفر في المملكة، وسعر العلبة في المملكة ١٢٦٧.٧٠ ريال، وبها ٥ أقلام، وتكفي لعلاج الشهر كاملاً، ويعد هذا السعر أقل من نظيره في دول أخرى”.
وشدد “الشيخ”، على أنه “لابد من وجود وصفة طبية من الطبيب المختص لصرفه من الصيدليات، مشيراً إلى أن الجرعة الدوائية: مرة واحدة يومياً يبدأ المريض بأصغر جرعة وهي 0.6mg، ثم يتم زيادة الجرعة أسبوعياً بمعدل 0.6mgحتى يصل إلى 3.0mgويستمر على هذه الجرعة”.
وحول الأعراض الجانبية للعلاج، قال: إن “المضاعفات لا تستمر طويلاً، وتنخفض بالتدريج وتحصل عند عدد قليل من مستخدمي العلاج، وهي أعراض مؤقتة على الجهاز الهضمي كالغثيان، والقيء، والإسهال، والإمساك وهي أعراض مؤقتة قد تحث مع بعض المرضى، وإن حدثت فتستمر إلى أربعة أسابيع، ثم تبدأ حدتها في الانخفاض تدريجياً إلى أن تصل إلى المعدلات المنخفضة، ولتقليل نسبة حدوث ذلك لابد من الارتفاع التدريجي للجرعة”.
وأكد أنه “فِي المملكة لا يوجد علاج مصرح به لعلاج السمنة، إلا هذا العلاج وزينيكال وهناك علاجات يتناولها المرضى، وهي غير مصرح بها لمخاطرها الكبيرة على الصحة، وللأسف يروج لها بعض الأطباء وبعض المندوبين عن طريق الانستقرام وغيره، ومن هذه العلاجات الممنوعة سليمslimوأيضاً رداكتيل وتم منعنهما منذ أكثر من عشر سنوات”.
وفي الختام، وجه “الشيخ” نصيحة لجميع المواطنين، بعدم تناول أي علاج إذا لم يتم التصريح به من قبل الدواء والغذاء بالمملكة؛ لأنه لا يمكن منعه إذا كان العلاج مفيداً للصحة.
<<
اغلاق
|
|
|
والسكري ايضاً، مما يترتب على هذين المرضين أمراض أخرى تعتبر في أغلب الأحيان مهددة لحياة الإنسان.
وقد أقيم مؤخراً في جدة مؤتمر الشرق الأوسط للسمنة والسكري في نسخته السادسة تحت رعاية الجمعية العلمية لداء السكري، كان لنا هذا اللقاء مع البروفيسور عبدالرحمن الشيخ رئيس الجمعية وإستشاري السكري والغدد الصماء في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة:
– بداية نرحب بسعادتكم ونود إعطاءنا كلمة عن هذين المرضين الذين اصبحا جزء لايتجزأ من حياتنا.
- كما يعلم الجميع بأن داء السمنة منتشر بشكل كبير في بلاد الخليج والوطن العربي، حيث توجد لدينا الآن نسبة تصل إلى 40% من المجتمع مصاب بمرض السمنة، ومن هذا المنطلق وجب علينا نحن كأطباء عقد مثل هذه المؤتمرات التي تساعد ليس فقط الأطباء وإنما تساعد ايضاً كافة الناس، ليس المرضى منهم فقط بل وتعينهم على التصدي لهذه الآفه التي لها مضاعفات عديدة منها على سبيل المثال وليس الحصر: أمراض القلب والسكر والمفاصل وإرتفاع الكوليسترول، إضافة إلى أنها تؤثر على العمل الوظيفي لأعضاء الإنسان.
نرغب بشكل مبسط في حصر مسببات السكري والسمنة.
– السبب الرئيسي للسكري والسمنة هو تغير نمط الحياة، الآن وللأسف الرياضة بدأت تقل ولو أنها في الفترة الأخيرة بدأت في تزايد بشكل صحي، وبدأ الوعي لأهمية الرياضة ينشط قليلاً حيث أن 20% من المواطنين يمارسون الرياضة ولكننا نطمح إلى زيادة هذا العدد حتى يشمل الوعي كافة أفراد المجتمع بكل طبقاته حتى يصل إلى 80% منهم يزاولون الرياضة، ايضاً من المسببات تغيرت طريقة الأكل واختلاف طبيعة أطعمتنا حيث زادت نسبة الوجبات السريعة وارتياد المطاعم، خاصة بين فئات الأطفال والشباب والمراهقين حيث يوجد فيها كمية من النسب العالية من الدهون المضرة.
– إذن هل الرياضة تساعد أو تساهم في خفض نسبة السكر في الجسم؟!.
– مما لا شك فيه أن الرياضة لها دور كبير جداً في خفض نسبة السكري والابتعاد عن الإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى أنها تساهم في خفض السمنة أو الإبتعاد عنها نهائياً.
– نود أن نسألكم بالنسبة إلى السمنة ازدادت أو انتشرت في الآونة الأخيرة عمليات التكميم وغيرها من الطرق كالبالون وغيرها، ما رأيك في مثل هذه العمليات للابتعاد عن السمنة؟.
– عملية التكميم أو عمليات تحويل مسار المعدة والبالون وغيرها من هذه العمليات طبعاً تعتبر مهمة جداً للناس الذين يعانون من السمنة المفرطة التي وصلت إلى المرحلة المرضية، خاصة إذا أصبحت كتلة الوزن أعلى من 50 فحينها لا يستطيعوا مزاولة الرياضة بكل يسر وسهولة لذا لا مانع أن تتم هذا العمليات حتى يصلوا إلى الوزن المطلوب على أن لا يتركوا الرياضة، بالإضافة إلى الحميات الغذائية للوصول إلى الجسم المثالي السليم.
– نشكر تواجدك معنا بروف كما نشكر لك إعطائنا هذا الوقت الثمين من وقتك، ونرغب في كلمة أخيرة أو نصيحة تقدمها للجمهور.
– طبعاً بداية نشكر لكم تواجدكم معنا وحضوركم ومشاركتكم في نقل هذا المؤتمر لإيصال صوتنا إلى المجتمع، كما نهيب المجتمع ونشجعه على مزاولة الرياضة لمنع السمنة والتحكم في معدل السكر في الجسم، خاصة بأنه الآن يوجد في كافة أنحاء المملكة تحديداً المدن الرئيسية أماكن لمزاولة الرياضة بكل يسر وسهولة وبدون مقابل، كما أهيب ايضاً بالأخوة الإعلاميين لتثقيف المجتمع بأهمية الرياضة للوقاية من أمراض كثيرة، ليس فقط السمنة والسكر بل تقي من أمراض القلب والضغط الكوليسترول والمفاصل التي تصيب الإنسان، فالرياضة لها دور كبير في الوقاية منها وأن شاء الله نتمنى لك كافة الأفراد المجتمع الصحة والعافية.
<<
اغلاق
|
|
|
من الكليتين. تنقسم غدةُ الكظر إلى طبقة خارجية تدعى باسم "القشرة"، وطبقة عميقة تُدعى باسم "لُب الكظر". تصنع قِشرة الكظر هرمونات لا يستطيع الإنسانُ أن يعيشَ من دونها، بما في ذلك الهرموناتُ الجنسية وهرمون الكورتيزول الذي يساعد على الاستجابة إلى حالات الشدة النفسية، بالإضافة إلى عدد من الوظائف الأخرى لهذا الهرمون. من الممكن أن تؤدِّي اضطراباتُ قشرة الكظر إلى جعل غُدتي الكظر تصنعان هرمونات أكثر ممَّا يجب أو أقل ممَّا يجب؛ ففي حالة الإصابة بمتلازمة كوشينغ، يكون إنتاجُ الكورتيزول زائداً. أمَّا في حالة داء أديسون، فإنَّ إنتاجَ الكورتيزول يكون قليلاً جداً. يُولَد بعضُ الأشخاص وهم غير قادرين على صنع الكمِّية الكافية من هرمون الكورتيزول. ومن الممكن أيضاً أن تؤدِّي الأورامُ إلى حدوث الاضطرابات في غُدتي الكظر. ومن الممكن أن تؤدِّي حالاتُ العدوى أو النزف إلى مشكلات في غُدتي الكظر يمكن أن تكونَ قاتلة إذا لم تتوفَّر معالجة سريعة لها. تعتمد المعالجةُ على نوع المشكلة الموجودة لدى المريض. ومن الممكن معالجةُ كثير من اضطربات الكظر عن طريق الجراحة أو الأدوية.
مقدِّمة
توجد غدتا الكظر فوق الكليتين، واحدة فوق كل كلية. تصنع هاتان الغدتان هرمونات بالغة الأهمية لا يستطيع الإنسانُ أن يعيشَ من دونها. وهناك اضطراباتٌ كثيرة يمكن أن تصيبَ هاتين الغدتين. تعتمد معالجةُ اضطرابات غدة الكظر على سبب الاضطراب. وقد تشتمل المعالجة على الجراحة أو الأدوية أو أساليب أخرى. يناقش هذا البرنامجُ التثقيفي المشكلات التي تظهر في قشرة الكظر. وهو يساعد على تكوين فهم أفضل للاضطرابات التي تصيب غدتي الكظر. يتناول البرنامج الاضطرابات الشائعة التي تصيب الغدَّتين، كما يستعرض سُبل معالجة هذه الاضطرابات.
الغُدتان الكظريتان
توجد غدَّتا الكظر فوق الكليتين، واحدة فوق كل كلية. والكليتان عضوان موجودان في منتصف أسفل الظهر على جانبي العمود الفقري. وفوق كل كلية توجد غدةٌ من غدَّتي الكظر، وهي على شكل مثلَّث. تنقسم غدةُ الكظر إلى منطقة سطحية تدعى باسم "قشرة الكظر"، وطبقة عميقة تُدعى باسم "لُب الكظر". تصنع قشرة الكظر هرمونات بالغة الأهمية. ومن هذه الهرمونات:
كورتيزول.
ألدوستيرون.
تستوستيرون.
إستروجين.
يساهم الكورتيزول في مساعدة الجسم على استخدام سكَّر الغلوكوز، وهو نوع من السكريات موجود في الجسم. كما أنَّه يساعد على مراقبة استخدام الجسم للبروتين والدهون. يساعد هرمون الألدوستيرون في ضبط التوازن بين الماء والملح في الجسم. كما يساعد في المحافظة على ضغط الدم الطبيعي. هرمون التستوستيرون هو ما يجعل الجسم يمتلك الخصائصَ الجنسية الذكرية. ومن هذه الخصائص شعرُ الوجه والصوت الخشن ونمو العضلات. ويجري صنع هذا الهرمون في الخُصيتين بشكل رئيسي. لكنَّ جزءاً منه يصنع في غدتي الكظر أيضاً. يمنح هرمونُ الإستروجين الجسمَ الخصائصَ الجنسية الأنثوية. ومن هذه الخصائص نمو نسج الثدي مثلاً. يجري صنع هذا الهرمون في غدتي الكظر وفي المبيضين أيضاً.
الأعراض العامَّة
تشترك كثيرٌ من اضطرابات قشرة الكظر في أعراض متشابهة. والأعراض العامة لاضطراب قشرة الكظر هي الإحساس بالتعب وبالضعف العضلي. من الأعراض الأخرى لاضطراب قشرة الكظر:
ظهور كتلة في البطن.
ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه.
ارتفاع سكَّر الدم أو انخفاضه.
زيادة التبوُّل والإحساس بالعطش.
عدم انتظام دورة الطمث عند المرأة، أو انقطاعها.
ألم في البطن أو الظهر.
زيادة الوزن أو نقص الوزن.
من الممكن أيضاً أن تؤدِّي بعض اضطرابات قشرة الكظر إلى ما يلي أيضاً:
ظهور كتلة دهنية على الرقبة من الخلف، مع احمرار الوجه واستدارته وامتلائه.
حب الشباب.
الصلع.
سهولة التَّكدم.
تبقُّع الجلد أو اسمراره.
سِمنة في الجزء العلوي من الجسم، مع نحول الذراعين والساقين.
هناك أعراض أخرى أيضاً، وقد تشتمل على ما يلي:
ازدياد عمق الصوت أو خشونته، وتورُّم الأعضاء الجنسية أو نسج الثدي.
ظهور شعر ناعم على الوجه أو القسم العلوي من الظهر أو الذراعين.
الشعور بالانزعاج أو القلق أو الاكتئاب.
تراجع الدافع الجنسي.
لابدَّ من استشارة الطبيب إذا لاحظ المرء ظهور بعض هذه الأعراض أو ظهور تغيُّرات أخرى. إنَّ العثور على المشكلة في وقت مبكر أمر مهم، لأنه يجعل المعالجة أكثر سهولة في معظم الحالات.
متلازِمةُ كوشنغ (فرط نشاط قشرة الكظر)
من الممكن أن يكونَ لاضطرابات الكظر تأثير على مستويات الهرمونات. فقد تؤدي هذه الاضطرابات إلى جعل غدتي الكظر تفرزان كمية زائدة أو كمية غير كافية من الهرمونات. وفي حالة الإصابة بمتلازمة كوشنيغ، فإنه تكون هناك كمِّية زائدة من هرمون الكورتيزول في الجسم. متلازمةُ كوشينغ حالة نادرة. وهي غالباً ما تصيب البالغين بين العشرين والخمسين عاماً من العمر. كما أنَّ الأشخاص المصابين بالسمنة أو المصابين بالنوع الثاني من الداء السكري يمكن أن يكونوا معرَّضين لخطر أكبر من حيث الإصابةُ بهذا الاضطراب. قد تكون متلازمةُ كوشينغ ناتجة عن:
بعض الأورام التي تجعل الجسم يصنع كميةً زائدة من الكورتيزول.
تناول أدوية هرمونية تركيبية تحتوي على الكورتيزول. وقد تُستخدَم هذه الأدوية من أجل معالجة بعض الأمراض الالتهابية.
في حالات نادرة، يمكن أن تكونَ متلازمة كوشينغ ناتجة عن اضطراب وراثي. وهذا الاضطراب يُسبِّب نموَّ الأورام في الغدد التي تتولى ضبط الهرمونات في الجسم. في حالة عدم معالجة متلازمة كوشينغ، فإنها يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية من قبيل:
تراجع كتلة العظام.
الداء السكري.
تكرار الإصابة بالعدوى.
ارتفاع ضغط الدم.
فقدان القوة.
تعتمد معالجةُ متلازمة كوشينغ على سببها. وإذا كانت ناتجة عن تناول أدوية هرمونية تركيبية، فإنَّ من شأن تقليل الجرعة أن يساعد على ضبط الأعراض. وقد يكون تغيير الدواء ممكناً في بعض الحالات الأخرى. إذا كانت متلازمة كوشينغ ناتجة عن ورم، فمن الممكن اللجوء إلى الجراحة من أجل استئصال هذا الورم. وقد تكون هناك حاجة لاستخدام معالجات أخرى، وفي معظم الأحيان فإنَّ متلازمة كوشينغ تكون قابلة للمعالجة والشفاء.
داء أديسون (القُصور الكظري الأولي)
في حالة الإصابة بداء أديسون، فإنَّ كمية الكورتيزول في الجسم تكون قليلة جداً. وفي بعض الحالات، تكون كميةُ هرمون الألدوستيرون قليلة جداً أيضاً. يحدث داءُ أديسون عندما تصاب قشرة الكظر بالضرر. إن هذا الضرر يمنع الغدة من صنع الهرمونات الكافية. يصيب داءُ أديسون الأشخاص من مختلف الفئات العمرية، ومن الجنسين أيضاً. ومن الممكن أن يكونَ خطيراً على حياة المريض في حال عدم معالجته. في معظم الحالات، يكون داء أديسون ناتجاً عن مشكلة في جهاز المناعة، حيث يهاجم جهازُ المناعة في هذه الحالة بعضَ نُسج الجسم أو أعضائه عن طريق الخطأ. وهذا ما يؤدِّي إلى إصابة الغدَّتين الكظريتين بالضرر. هناك عدوى بكتيرية تدعى باسم "السِّل" يمكن أيضاً أن تؤدي إلى إلحاق الضرر بغدتي الكظر. ويصيب هذا المرضُ الرئتين عادة. لكن من الممكن أن تمتد آثاره الضارة إلى أجزاء أخرى من الجسم في بعض الحالات. ومن الممكن أن يبلغ الضرر غدتي الكظر. وهذا ما يمكن أن يؤدِّي إلى الإصابة بداء أديسون. ويعدُّ داء السل أكثرَ انتشاراً في البلدان النامية. في حالات نادرة، يمكن أن يكون داء أديسون ناتجاً عن:
الداء النَّشَواني.
نزف داخل غدتي الكظر.
بعض أنواع العدوى الشديدة التي تستمر زمناً طويلاً.
عيوب وراثية، من قبيل عدم تخلُّق غدتي الكظر على نحو طبيعي.
الاستئصال الجراحي لغدتي الكظر.
تشتمل معالجةُ داء أديسون على المعالجة التعويضية بالهرمونات، وذلك من أجل تزويد الجسم بالهرمونات التي لا يقوم بصنعها. ويكون على المريض أن يتناول أقراص الهرمونات طوالَ حياته. من الممكن أن ينصح الطبيب المريض بزيادة مقدار الملح الذي يتناوله. وهذا أمر شديد الأهمية في الحالات التالية:
ممارسة التمارين الرياضية.
وجود المرء في طقس حار.
التعرُّض لحالات من الضغط والشدة النفسية.
من الممكن أن يتعرض بعض الأشخاص المصابين بداء أديسون بما يسمى "أزمة أديسونية". وهذا ما يتطلَّب معالجة فورية. ويجب الحصول على رعاية طبية إسعافية في الحالات التالية:
فقدان الوعي أو الإغماء.
انخفاض ضغط الدم.
ألم في البطن أو أسفل الظهر أو الساقين.
تقيؤ شديد أو إسهال شديد.
السرطان
من الممكن أيضاً أن تكون مشكلات غدَّتي الكظر ناتجة عن السرطان. يبدأ السرطان في الخلايا، وهي أحجار البناء الأساسية في الجسم؛ فالجسمُ يبني عادة خلايا جديدة بقدر الحاجة إليها حتى تحل محل الخلايا الشائخة التي تموت. وفي بعض الأحيان يصيب الخللُ هذه العملية فتنشأ الأورام. إذا كان الورم سرطانياً، فإن خلايا الورم يمكن أن تنتقل إلى نسج أخرى في أنحاء الجسم. وقد تنتقل خلايا السرطان إلى أجزاء مختلفة من الجسم عن طريق الأوعية الدموية والقنوات اللمفية. تُعطى السرطانات أسماء. ويعتمد اسمُ السرطان على المكان الذي يبدأ منه. إن السرطان الذي يبدأ في غدتي الكظر يدعى دائماً باسم "سرطان الكظر"، وذلك حتى إذا انتقل إلى أماكن أخرى من الجسم. وسرطانُ الكظر حالةٌ نادرة من حالات السرطان. من الممكن أن يكون الورم في غدة الكظر وظيفياً أو غير وظيفي. إذا كان الورم وظيفياً، فإنَّ الغدةَ تصنع كمية من الهرمونات تزيد على الحد الطبيعي. أمَّا إذا كان غير وظيفي، فإن الغدة لا تصنع أية هرمونات. يمكن أن تُسبِّب الهرموناتُ الناتجة عن الأورام الوظيفية بعضَ الأعراض. يزيد وجودُ بعض حالات الخلل الوراثي من خطر الإصابة بسرطان الكظر. وينتج الخلل الوراثي عن وجود جينات مَعيبة تنتقل من الآباء إلى الأبناء. من الممكن أيضاً أن تكون الاختلالات الوراثية ناتجة عن حدوث طفرة، أو تغيُّر، في جين من الجينات. وقد تزداد هذه الخطورة بفعل ما يلي:
متلازمة لي - فراوميني.
متلازمة بيكويث ـ ويدمان.
عقدة كارني.
من الممكن أن تشتملَ معالجةُ سرطان الكظر على الجراحة، والمعالجة الشعاعية، والمعالجة الكيميائية. وغالباً ما يجري استخدام مزيج من هذه المعالجات معاً.
الخلاصة
توجد غدَّتا الكظر في الكليتين، واحدة فوق كل كلية. وتصنع هاتان الغدتان هرمونات كبيرة الأهمية لا يستطيع الإنسان أن يعيشَ من دونها. وهناك اضطرابات كثيرة يمكن أن تصيب الكظر. من هذه الاضطرابات:
متلازمة كوشينغ.
داء أديسون.
سرطان الكظر.
تعتمد معالجةُ اضطرابات الكظر على سببها. وقد تشتمل المعالجة على الجراحة أو الأدوية أو معالجات أخرى. كما يمكن أيضاً أن تشتملَ على المعالجة الإشعاعية أو الكيميائية إذا كان السرطان سبباً لها. يجب استشارةُ الطبيب إذا لاحظ المرء أيَّةَ أعراض أو تغيُّرات غير طبيعية. إن العثور على المشكلة في وقت مبكِّر يجعل معالجتها أكثر سهولة في معظم الأحيان.
<<
اغلاق
|
|
|
مرضى الكلى والقلب والكبد والسكري وارتفاع الضغط وغيرها، وعلى صفحة اليوم سنختصر النقاط المهمة التي يجب مراعاتها.
قبل الحديث عن تلك الأمراض والصيام أوضح نقاط مهمة :
أولاً: يفترض في أي شخص لديه مرض مزمن أن يراجع طبيبه ويتأكد من وضعه الصحي واستعداده وقدرته على الصيام من عدمه ، ومايقرره الطبيب المعالج هو الأصلح له دينياً وصحياً.
ثانياً: لا يجب القياس مع الفارق، أي لا يقارن المريض نفسه بغيره أبداً في مسألة الصيام والإفطار في رمضان، فالأجسام تختلف في قدرتها على التحمل، والأمراض تختلف في شدتها، والأدوية تختلف في أوقات تناولها والمدة بين الجرعات.
ما سأذكره هنا هو نوع من التوعية العامة فإن اختلف ما سأذكره مع مايقوله طبيبك فاتبع مايقوله طبيبك بلا تردد .
الصيام والسكري
الصيام مفيد لمرضى السكري فهو يقلل مستويات السكر بالدم ومعدله التراكمي Hba1c، وأغلب مرضى السكري يستطيعون الصوم بلا مشاكل، ولكن ذلك يعتمد على نسبة ارتفاع السكر وتذبذبه ونوع الدواء، ففي الغالب الذين يستخدمون أدوية ضبط السكر في الدم (الحبوب) يستطيعون الصوم. ولكن هناك فئات خاصة لا ينصحون بالصوم ومن ضمنهم :
من تكون نسبة السكر عنده غير مستقرة فأحياناً يرتفع السُّكر لديه فجأةً ويهبط فجأةً ، وأيضاً من يأخذون حقنتين من الأنسولين يوميًّا إذا لم يمكن أخذ واحده مع السحور والأخرى مع الافطار، والمريض الذي لديه مرضٍ آخر يؤثر الصيام عليه ، أو الذي لديه بعض مضاعفات السُّكري وأهمها إصابة الكلى ، وكذلك المرضى الَّذين يعملون عملاً شاقًّاً قد يعرضهم لصدمات هبوط السُّكر في الدَّم أوِ الدُّخول في غيبوبة نقص السُّكر في الدَّم، وأحياناً لا ينصح بصوم المرضى ناقصوا الوزن بسبب أحد الأمراض والَّذين يحتاج علاجهم بالإضافة إلى حقن الأنسولين نظاماً غذائياً يستدعي تناولهم لأغذية أو مدعمات أو أدوية كل 4-8 ساعات أو نحوها .
يجب على مريض السكر أن ينتبه جداً لانخفاض السكر وكذلك أفراد الأسرة الذين لديهم مريض سكري، فانخفاض السكر يحدث فجأة ويفقد المريض قدرته على السيطرة أو حتى التعبير عن نفسه، ففي تلك الحالة لابد أن يتم إعطاؤه محلول سكري أو عصير كل 10 دقائق بشكل متدرج. وعلامات انخفاض السكر هي :- الشُّعور بالضَّعف الشَّديد والوهن والدّوخة، شحوب اللون، العرق الغزير، العصبية والهياج والصُّداع والتّوتر، رعشة باليدين والسَّاقين والجسم، الزَّغللة بالعينين وعدم وضوح الرُّؤيا، وازدواجية الرُّؤيا، زيادة ضربات القلب (الخفقان)، تنميل في الشَّفتين، عدم القدرة على المشي والكلام والتَّلعثم والتَّوهان. وليس بالضرورة أن تحدث كل تلك الأعراض دفعة واحدة ، ولكن العلامات الأربع الأولى مهمة لتحديد الأعراض.
ننصح مرضى السكري بعدم تناول النشويات الأحادية سهلة التحول إلى جلوكوز في الإفطار لأن ارتفاع السكر بسرعة بعد الصيام له مضاعفات سلبية على المريض فلا بد من التوازن الدقيق في تناول الأغذية السكرية في ليال رمضان، وننبه إلى وجود مؤشر يسمى المؤشر الجلايسيمي يقسم الأغذية إلى ثلاثة أقسام قسم يجب تجنبه تماماً وقسم يمكن تناوله باعتدال وقسم يمكن تناوله بلا مشاكل .
نصيحة أخيرة وهامة جدا: هل تعرفون الفترة الحرجة لمريض السكري الصائم ؟ إنها الفترة التي تسبق الافطار بساعة أو ساعتين، وفي هذه الفترة يكون مستوى السكر منخفضاً لهذا لا ننصح بأن يقوم المريض بإجهاد نفسه ولو بالمشي وأيضاً لا ننصحه بالنوم بالذات إن كان لوحده لأن السكر قد ينخفض وهو نائم فلا يستطيع معالجة وضعه أو أن ينتبه أحد له.
الصِّيام ومرضى الكلى
في الغالب المرضى الذين يعملون تنقية للدم (أوما يسمى مجازاً غسيل) لا يصومون إلا بتوجيه واضح من الطبيب المعالج. الطريقة المنتشرة في المملكة هي تنقية الدم (الديلزة) والطريقة الأخرى الأقل انتشاراً هي التنقية البروتونية (وهي حقن سائل في البطن واخراجه بعد عدة ساعات)، وفي كلتا الحالتين لا يمكن الصيام وقت إجراء التنقية لأنها مفطرة وفي الغالب لا يفطر في اليوم الذي ليس فيه تنقية، ولهؤلاء المرضى يجب تجنب تناول كميات كبيرة من السوائل أو الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم (كالتمر، والقرع الأصفر والموز والمشمش وقمر الدين) والبروتينات (كاللحوم والأسماك والبيض والدجاج)، فذلك يؤدي إلى زيادة شديدة في السوائل بالجسم وزيادة نسبة البوتاسيوم في الدم وزيادة نسبة البولينا.
ومن ضمن المرضى الذين لا ينصحون بالصيام من يكون لديهم حصواتٍ بوليَّةٍ متكررةٍ أو يعانون من الالتهابات الصديدية المزمنٍة وكذلك الذين لديهم قصور في وظائف الكلى وارتفاع نسبة البولينا أو زيادة في حموضة الَّدم .
بالنسبة لمرضى الحصوات انصحهم بشدة بالإكثار من شرب الماء في الليل ولا أقول السوائل بل الماء لمساعدة الجسم في التخلص من الأملاح المتراكمة، فأغلب حالات آلام الحصوات تحدث في رمضان مع قلة الماء وتحرك الحصوات في الحالبين أو الكلى وارتفاع البولينا أو الالتهابات في حوض الكلية أو الحالبين. يمكن لمرضى الحصوات الصوم ولكن عند حدوث نوبات الألم أو حدوث التعرق الشديد فلا بد أن يفطروا ويعوضوا الجسم بالماء أو المحاليل المغذية في المستشفى. المرضى الذين لديهم استعداد لتكوين حصى حمض البولينا يجب عليهم الإقلال من اللحوم وخصوصا الحمراء وأيضا الكبدة والكلاوي والطحال والقلب، وتقليل ملح الطعام والإكثار من السوائل، أما أولئك الذين تكونت لديهم حصوات حمض أكزالات الكالسيوم فيحتاجون للاعتدال في تناول الأغذية المحتوية على الأكزالات مثل السبانخ والطماطم والفراولة والمانجو والكاكاو والمكسرات والشاي والقهوة والإكثار من شرب الماء بعد الإفطار .
الصِّيام ومرضى القلب
الصيام مفيد جداً لمرضى القلب وأثبتت الدراسات التي أجريت في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا الأميركية عام 2014، ومركز أمراض القلب بجامعة ساوباولو البرازيلية عام 2013، وكلية الطب بجامعة لافال بمدينة كيبيك الكندية عام 2012 مجموعة من الفوائد الصحية والنفسية ، فهو يخفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL - c، وVLDL - c ) والدهون الثلاثية، بينما يزيد من مستويات الكولسترول الحميد (HDL - c ) وأيضاً يجعل المريض يبتعد عن بعض العادات السيئة المضرة مثل التَّدخين وتناول المواد الغنية بالمنبهات مثل الشَّاي والقهوة، كما أنه يعطي الشخص شعوراً جميلاً بالسَّكينة وصفاء النَّفس وسمو الرُّوح مما يؤدي إلى الاسترخاء وهدوء النفس مما يساعد على تقليل احتمالات النوبات القلبية في رمضان وبعده بأيام، فهو يريح القلب نسبياً من ضخ الدم بالذات للجهاز الهضمي ، فأكثر من عشر الدَّم الَّذي يدفعه القلب إلى الجسم يذهب إلى الجهاز الهضمي أثناء عملية الهضم، وأثناء الصِّيام تكون عملية الهضم في حالة راحة فيقلُّ الطَّلب على الدَّم مما يؤدي إلى تقليل المجهود على القلب والدَّورة الدَّمويَّة وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ قلَّة كمية السَّوائل في الجسم تساعد على تقليل مجهود القلب.
هناك بعض الحالات التي لا ينصح معها بالصوم وهي عدم انضباط ضربات القلب مما يستدعي تناول أدوية منظمة كل ست ساعات أو نحوها ، وهذه الأدوية لا يمكن تأخير وقت تناولها أبداً. أيضاً حالات القلب غير المستقرة كالجلطات والذبحة الصدرية والتهاب صمامات القلب إذا ترافق معه صعوبة في التنفس فلا يمكن المريض معها الصيام . وننصح جميع مرضى القلب والأوعية الدموية بعدم الإفراط في تناول الأطعمة المملحة والتخفيف في تناول الملح في كل الوجبات، وكذلك مزاولة الرياضة المعتدلة مثل المشي اليومي، والتقليل من الأطعمة ذات الدهون المشبعة العالية وتجنب مواطن القلق والتوتر النفسي ومحاولة التخفيف من الإجهاد النفسي، مع ضرورة تناول الأدوية المتبعة دون الإخلال بتعليمات الطبيب المعالج.
الصيام ومرضى ارتفاع ضغط الدَّم
يجب الحذر الدائم من ارتفاع ضغط الدَّم لأن مضاعفاته خطيرة ولا تظهر مباشرة فيتساهل المريض بالمرض فهو من الأمراض الَّتي قد تؤدي إلى مضاعفاتٍ خطيرة على القلب والمخ والعيون والكلى والصِّيام مفيدٌ جداً في تعديل نسبة الدُّهون بالدَّم وخاصَّةً الكوليسترول وأثناء رمضان يفقد الصَّائم جزءًا من الدُّهون والشُّحوم المتراكمة بالأوعية الدَّمويَّة ممَّا يوفر له الوقاية من تصلب الشَّرايين وأمراض ضغط الدَّم. أثبتت الدراسات الطبية أن المرضى الذين لديهم ارتفاعٍ بسيطٍ أو متوسطٍ في ضغط الدَّم عادةً ما يظهر عليهم تحسنًا نسبيًّا بنهاية شهر رمضان وذلك إذ التزم المصاب بتجنب المواد الغذائيَّة الدُّهنيَّة والأطعمة المحتوية على أملاح عالية وكذلك المياه الغازية.
لايوجد مانع من صيام مريض ارتفاع ضغط الدم مادام يتناول الأدوية في وقت الإفطار حيث أن أغلب تلك الأدوية طويلة المفعول بما فيها مدرات البول وأدوية القلب .
الصيام ومرضى الجهاز الهضمي
تتفاوت أمراض الجهاز الهضمي وقدرة الشخص على الصيام من عدمه، ففي الحالات التي تستدعي تناول أدوية مهدئة عند اشتداد الألم أو عند وجود ارتجاع مريئي أو أدوية للقرحات المعدية والاثنى عشرية فهؤلاء لا ينصحون بالصيام، وأيضا عند حدوث الإسهال الشديد والمزمن والاستفراغ وتضخم الطحال والكبد وحمى الصفار، فالفطر له أولى، لتناولهم السوائل المغذية والأدوية المتنوعة للتقليل من خطر استفحال المرض، أما حالات الإسهال الحاد العارض الخفيف فقد يكون الصوم أفضل له من الإفطار وذلك للتقليل من تناول الأطعمة المنهكة لوظائف الجهاز الهضمي، ولكن ينصح بشرب مزيد من السوائل طوال الليل والتخفيف من تناول الأطعمة الدسمة، وغسل الأيدي قبل وبعد تناول الطعام، وعند قضاء الحاجة وبعدها، وعدم تناول الأطعمة المكشوفة، وغسل الخضراوات والفواكه جيداً، وعدم استخدام أغراض مريض مصاب.
المصابون بحصوات المرارة يمكنهم الصوم مع ضرورة تجنب الدهون تمامًا سواء في الغذاء أو استخدامه في القلي والطبخ مثل الزيوت والزبدة ومشتقات الحليب كامل الدسم، واستبدالها بالمنتجات منزوعة الدسم، مع الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه الطازجة، ويمكن تأجيل استئصال المرارة لما بعد رمضان إذا لم تكن مترافقة مع التهابات شديدة أو حمى، اصفرار في العينين، أو ألم حاد جدًا مستمر بالبطن عندها لابد من مراجعة قسم الطوارئ بأي مستشفى.
ينصح المصابون بأمراض الكبد المتقدمة كتشمع الكبد وأورام الكبد بالإفطار، كما ينصح بالإفطار أيضاً المصابون بالتهاب الكبد الفيروسي الحاد، أو الاستسقاء في البطن.
الصِّيام ومرضى الحساسية والربو
الحساسية لا تمنع من الصيام عادة، وللتذكير فالحساسية مرض مناعي ولا يقتصر على حساسية الجلد بل يعتمد على نوع المؤثر والعضو الَّذي يتأثر به، فأحياناً يكون في الجلد ويسمى أكزيما، أو يكون في الأنسجة ويسمى الشّري أو الأرتيكاريا، أو يحدث في العيون ويسبب الرَّمد الرّبيعي، أو في الأنف فيظهر العطاس أو حمى القش وكلُّ هذه الحالات لا تمنع من الصيام، أمَّا النَّوع الَّذي يؤثر في القدرة على الصِّيام فهو الربو الشَّعبي بسبب حساسيات الشّعيبات الرَّئوية، وبعض الحالات الشَّديدة من الربو لايمكن الصيام بسبب ضرورة تناول سوائل بشكل دائم لكيلا يحدث جفاف في الغشاء المخاطي للشُّعب الهوائيَّة فتزداد حالة المريض سوءًا ، بالإضافة إلى البخاخات الموسعة للشُّعب الهوائيَّة، ويمكن لمن حالتهم بسيطة الصِّيام مع تناول أقراص طويلة المفعول بعد الإفطار والسُّحور وأيضاً بخاخات مناسبة للفترات الطويلة، مع التذكير بفتوى جواز استخدام بخاخات الربو أثناء الصيام وأنها لا تفطر .
المرضى الذين يعانون من حالات الربو الشديدة ينصحون بعدم الصيام عند اشتداد الأزمة لأنهم يحتاجون تناول أدوية مثل الكورتيزون وقت اشتداد الأزمة ليلاً أو نهاراً.
الصيام والأمراض العصبية والنفسية
المرضى المصابون بالصرع والاكتئاب يستطيعون الصيام بشرط أن يتناولوا الأدوية المضادة للصرع بانتظام، فهناك حالياً أدوية تعطى مرة واحدة أو مرتين باليوم، أما مرضى الفصام فلا يصومون إلا إذا قرره الطبيب المعالج وقتها لأن التوقف عن استعمال أدوية الفصام قد يؤدي إلى نوبات من العنف والهلاوس، وقد يؤدي ذلك إلى الاعتداء على الآخرين.
<<
اغلاق
|
|
|
السعوديين مصابون بمرض السكري، وإذا أخذنا في الاعتبار معدلات الزيادة السنوية فإن هذا المرض يصبح خطراً داهماً على مجتمعنا ومستقبله مما يحتم علينا التصدي له بطرق أكثر فعالية.. ويطرح ذلك بالطبع عدة أسئلة يجب الإجابة عنها:
لماذا تبدو جهود مكافحة مرض السكري متواضعة وغير فعالة؟ ولماذا يبدو الناس عموماً غير مبالين بخطورة هذا المرض؟ وهل جهود التوعية المبذولة الآن كافية؟ وما الإجراءات الإضافية التي يمكن اتخاذها للحد من انتشار المرض خاصة بين الشباب والأطفال؟
المشاركون في القضية
البروفيسور عبدالرحمن الشيخ:
رئيس الجمعية العلمية السعودية لمرض السكري وأستاذ واستشاري الغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز.
د. عبدالعزيز بن عبدالله التويم:
استشاري ورئيس قسم السكري وغدد الأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني - نائب رئيس جمعية طب الأطفال السعودية.
د. علي سعيد الزهراني:
استشاري غدد صماء وسكري بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.
أ. د. وليد لطفي بخاري:
كبير استشاريي جراحة المناظير المتطورة وجراحات السمنة والغدد بالمركز الطبي الدولي بجدة.
د. نادية ناجي غنام:
استشارية سكر وغدد صماء واستقلاب بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض سابقاً.
د. حميد حمد الصحفي:
استشاري الغدد الصماء والسكري للكبار بمستشفى حراء العام بمكة المكرمة.
د. خالد بن علي المدني:
استشاري التغذية العلاجية بعيادات أدفانس كلينك بجدة ونائب رئيس الجمعية السعودية للغذاء والتغذية.
د. وسام حسن جمال:
الأستاذ المساعد واستشاري جراحات المناظير والسمنة بجامعة الملك عبدالعزيز.
صحح البروفيسور عبدالرحمن الشيخ الإحصائية الصادرة عن وزارة الصحة بقوله إن 24 % مصابون بمرض السكر فعلياً و 16 % لديهم قابلية للإصابة بالمرض لكنهم غير مصابين ما يعني أن نسبة ال 40% تشمل المصابين والذين لديهم قابلية للإصابة بالمرض.
ويقول إن وزارة الصحة بدأت في الآونة الأخيرة بعمل جهود لتوعية المجتمع من مخاطر مرض السكر في المملكة العربية السعودية؛ وذلك بتنفيذ بعض البرامج التثقيفية والندوات الصحية ولكنه يرى أن هذا غير كاف.
كما يرى في توفير البلديات أماكن لمزاولة الرياضة غير كاف أيضاً لحل المشكلة وإن كانت ستحد منها، حيث أوضحت الدراسات أن مرض السكر سيتضاعف في عام 2020م وستصل التكلفة إلى سبعة مليار دولار.
ولذا فالمطلوب من وزارة الصحة والبلديات والجامعات عمل دراسات ميدانية لمعرفة أسباب زيادة المرض وتكثيف التثقيف الصحي وفائدة مزاولة الرياضة في المجتمع.
كما يجب على الجامعات إنشاء المراكز المتخصصة لإجراء الدراسات العلمية وإجراء البحوث على المرضى للمساعدة في كيفية منعه وعلاجه.
ومن واقع خبرته الطويلة مع المرضى وجد البروفيسور عبدالرحمن الشيخ أن الكثير منهم لا يبالون لأن بعضهم لا يعانون من بعض الأعراض فمثلاً لا يشعرون بألم ولا يوجد لديهم سخونة مشابهة لبعض الأمراض الأخرى فلا يهتمون بالحمية والدواء إلى أن تحصل لديهم مضاعفات.
وفيما يتعلق بجهود التوعية المبذولة فيراها أيضاً غير كافية سواء من وزارة الصحة أم من غيرها من الوزارات الأخرى التي لها علاقة بصحة المريض؛ كونهم كما يرى يقومون بإجراء بعض الدراسات وطباعة بعض المنشورات وتوزيعها في اليوم العالمي لمرض السكر.
ويقول: «نحتاج إلى توعية في كل بيت وفي كل حي وعن طريق وسائل الإعلام وأئمة المساجد وفي المدارس والجامعات لتثقيف المجتمع بخطورة هذا المرض القاتل الصامت؛ فمشكلة مرض السكر ليست بالإصابة بهذا المرض ولكن في المضاعفات الناجمة عنه؛ فهناك بعض المرضى بعد الإصابة بعشر سنوات يعانون من ضعف في النظر وضعف في وظائف الكلى وآلام في القدمين.
ولا بد أن يعلم الجميع أن أكثر من 50 % من مرتادي عيادات العيون وغسيل الكلى هم من مرضى السكر، كما أن أكثر الإصابات بمرض الشريان التاجي في القلب هم من مرضى السكر فعند الإصابة بهذا المرض لا بد أن نهتم بكيفية علاجه لمنع مضاعفاته، فقد أوضحت الدراسات العلمية التي لا جدال فيها أن علاج مرضى السكر والوصول إلى المعدلات القريبة من الطبيعي مثل أن يكون المعدل التراكمي أقل من 7 % قد يجنب المريض هذه المضاعفات التي قد تكون مكلفة صحياً ومادياً ومعنوياً على المريض وعلى ميزانية وزارة الصحة.
ويكمل: «لقد أخذت على عاتقي أن أقيم في كل شهر ندوة أو محاضرة عن طريق الجمعية العلمية لمرض السكر لتثقيف المجتمع بمخاطر هذا المرض، وكانت المحاضرة التي ألقيتها أخيراً عن كيفية منع مضاعفات السكري لدى مريض السكر سواء كان من النوع الأول أم الثاني والحمد لله ظهرت في الآونة الأخيرة كثير من العلاجات التي تستخدم لعلاج هذا المرض منها أنواع جديدة من الأنسولين والعقاقير الطبية ووزارة الصحة توفر كل ما هو جديد في المراكز الصحية فلهم مني كل التقدير، ولكن يلاحظ أنة يتم الترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي أحياناً لبعض المعلومات الخاطئة غير الصحيحة فيما يتعلق بعلاج هذا المرض؛ منها وجود بعض العلاجات الشافية من مرض السكر في بعض الدول كزراعة الخلايا الجذعية في أوكرانيا أو في الهند أو في تايلاند وهذه كلها أخبار غير صحيحة؛ وفيها استغلال للمرضى لدينا فقد ذهب إلى تلك البلدان أكثر من مريض وعادوا دون أي فائدة.
لكن بالنسبة للخلايا الجذعية فأوضحت الدراسات في الولايات المتحدة الأمريكية بعد 23 عاماً من الدراسة بأن هناك أملاً إن شاء الله في علاج النوع الأول من مرض السكر من خلالها ونحن ننتظر نتائج الأبحاث النهائية كي نتأكد.
لماذا لا يبالون؟
د. علي سعيد الزهراني يشير إلى أن هناك دراسة قديمة قبل عشر سنوات بينت أن نسبة الإصابة بمرض السكري نحو 24 % في الأعمار بين 30 - 70 عاماً.
أما بالنسبة لجهود مكافحة السكري التي تبدو متواضعة وغير فعالة فلأنها حسبما يرى جهوداً فردية.. «ونحن بحاجة إلى خطة وطنية متكاملة تشارك فيها جميع القطاعات والوزارات مثل وزارة الصحة والتعليم والتجارة وهيئة الاتصالات وهيئة الغذاء والدواء إضافة للمنزل والمدرسة، ويجب أن تكون هناك مراقبة على المواد الغذائية ومحتوياتها وإجبار التجار على وضع نسبة السعرات الحرارية ومكونات الأغذية على المعلبات والحافظات وأوعية الغذاء.
كما يجب وضع حد أعلى لنسبة السكر في المشروبات الغازية والعصيرات المعلبة وينبغي على هيئة الغذاء والدواء مراقبة وتحليل المواد الغذائية المستوردة والتأكد من أنها تخضع لمعايير الصحة العامة».
وفي المقابل يجب على وزارة الثقافة والإعلام الحد من الإعلانات التي تروج للأكلات السريعة والمواد الضارة كالتدخين.
كما يجب على وزارة التعليم أن تضع ضمن مقرراتها منهجاً متكاملاً للصحة العامة والحرص على الرياضة المدرسية بمعدل نصف ساعة إلى ساعة يومياً بحيث تمارس فيها رياضة صحية لطلاب المدارس.
أيضاً يجب عمل سجل للطلاب يراقب المؤشرات العامة للصحة العامة مثل الوزن والطول ومؤشرات كثافة الجسم.
أما لماذا يبدو الناس غير مبالين من خطورة هذا المرض فالسبب من وجهة نظره يكمن في نقص التثقيف الصحي اللازم؛ ولأن هذا المرض مزمن وكثير من المرضى في بداية الإصابة أو في السنوات الأولى من الإصابة لا يشعرون بأعراضه الخاصة. وهو يرى أن جهود التوعية في هذا المجال غير كافية ويجب أن يشتمل المنهج الدراسي على تثقيف صحي مبني على أسس علمية مكثفة وغرس مفهوم الرياضة وأسس الصحة العامة في النشء حتى تصبح جزءاً من حياته العامة خصوصاً لدى طلاب المراحل الأولى لترسيخ هذه المفاهيم لديهم كي ينشأ جيل متأصلة فيه أسس الصحة العامة؛ لأن الملاحظ أن حصة الرياضة تؤخذ كفسحة وإذا مورست فهي تمارس بصورة عشوائية لمرة أو مرتين في الأسبوع.
إذن فكل هذه الخطوات مهمة بشكل كبير للسكر من النوع الثاني لأن لنمط الحياة أثراً كبيراً في إمكانية حدوثه على عكس النوع الأول من السكري الذي تلعب فيه الوراثة دوراً مهماً ولا يعتمد على نمط الحياة وممارسة الرياضة.
الوعي.. ثم الوعي
كي تكون الجهود المبذولة من وزارة الصحة وغيرها فعالة يرى د. وليد لطفي بخاري ضرورة أن تنصبّ تلك الجهود أولاً على التثبت من الأعداد الحقيقية للمرضى المصابين بمرض السكر؛ وهذه بحاجة إلى بنك معلومات مرتبط بالأحوال المدنية في وزارة الداخلية حتى يكون لدينا سجل لكل مريض مرتبط بسجله المدني في مركز معلومات مركزي مخصص لمرضى السكر حينها تكون الأعداد موثقة وبالتالي لا مجال للخطأ.
ثانياً: هذا الموضوع يحتاج إلى كثير من الجهود الإحصائية والتثبتية ووعي المواطن والتأكيد على أنه لا بد أن يقوم كل مواطن بفحص السكر في مرحلة معينة من عمره ولا بد أن يكون هناك تعاون بين الأحوال المدنية ووزارة الصحة لتثبيت هذه الأماكن.
كما تلعب ثقافة المواطن نفسه دوراً في الاكتشاف المبكر لهذا المرض عن طريق الفحص الدوري ومراقبة المراكز المتخصصة في هذا المجال؛ ويأتي هنا دور وزارة الصحة في عمل مراكز متخصصة للسكر في كل الأحياء بحيث تُوزع المدينة إلى أحياء وفقاً للأعداد ويوضع في كل حي طبيب غدد صماء وممرضين متخصصين بحيث يقوم الطبيب بمتابعة هؤلاء المرضى وضمان علاجهم؛ وهذا سيكون له تكاليف هائلة على الدولة، واليوم ساعد انتشار التقنية المعلوماتية وتوافر المعلومات في الشبكة العنكبوتية في الارتقاء بالمستوى الثقافي لدى المريض.
وصف المرض بالقاتل الصامت قد يكون مبرراً لعدم مبالاة الناس به كما يرى د.وليد لطفي بخاري، وهو يقول إن المرض يؤثر على كل أجهزة الجسم بدءاً من الجهاز العصبي والجهاز الحركي والحواس جميعها، كما يؤثر على الأعضاء والأوردة والشرايين؛ فمضاعفات مرض السكر لا حدود لها بعكس الأمراض الأخرى التي تظهر أعراضها بشكل أوضح على المريض وتكون بصورة آلام أو إعاقة.
أما مريض السكر فيكتشف أن الكلية لديه أصبحت لا تعمل نتيجة فشل كلوي ناتج عن مرض السكر، وفجأة يجد أنه أصيب بغرغرينة بسبب احتكاك بسيط بين أصابع قدمه ونعاله. ثم فجأة يكتشف أيضاً أن الأوردة والشرايين لديه مسدودة ومتآكلة في الساق ككل فهو مرض صامت وخطير وخبيث وتلعب السمنة دوراً كبيراً في الإصابة به، وتزداد الخطورة إذا علمنا أن 30 % من السعوديين مصابون بالسمنة.
أما جهود التوعية المبذولة فلا شك عنده أنها غير كافية ولا بد من تكثيفها.. «أنا هنا أركز على الوعي وأقول الوعي ثم الوعي ثم الوعي، والاكتشاف المبكر للمرض وعلاجه هو الكفيل بالحد من هذا المرض وتقليل مضاعفاته لمن أصيب به إلى أدنى حد بإذن الله».
تضافر الجميع
د. نادية ناجي غنام تؤكد حاجة المجتمع المستمرة إلى التوعية بأخطار مرض السكر لأنه في ازدياد ولا بد من تضافر جميع القطاعات الصحية بالمملكة في عملية التوعية وحتى القطاعات التجارية فجميع الأطعمة يفترض أن تدون عليها محتوياتها ونسبة كل نوع منها كي يستطيع أن يعرف كمية الكربوهيدرات والسعرات الحرارية التي يتناولها الانسان.
كذلك وزارة التجارة لها دور في إجبار الشركات المصنعة للأغذية والمستوردة لها على تدوين مثل هذه المعلومات على الأطعمة المستوردة التي تجد طريقها للمستهلك عند الفسح لها بالدخول.
ولا بد من تكثيف الرقابة الصحية على المطاعم وليس الرقابة التجارية فقط وأن تكون كل الأطعمة مبين عليها محتوياتها لأن معظم الأمراض المزمنة والمستوطنة كالضغط والسمنة والسكر وارتفاع الكلسترول بحاجة إلى توافر شرطين هما:
أولاً: توفير صحية الغذاء وثانياً: الرياضة إذ يجب توفير أماكن للرياضة في كل حي بحيث يجد الإنسان على الأقل رصيفاً أو مكاناً يستطيع المشي فيه داخل المدينة كي نجعل الحركة نظام حياتنا.. «على أيامنا كانت حتى مدارس البنات فيها الرياضة الحركية الجسدية واليوم الحاجة أشد لأن تكون الرياضة جزءاً من حياة أبنائنا وبناتنا في المدارس كي نبعدهم قليلاً عن الجلوس لساعات طويلة عن الإنترنت بعد أن أصبحت الحركة لديهم تكاد تكون شبه معدومة للأسف».
وتشير د. نادية إلى أن تكلفة علاج مرض السكر المباشرة وغير المباشرة عالية جداً تقدر بالمليارات فلماذا تُصرف على العلاج ومضاعفات المرض فيما الأفضل أن يُصرف جزء منها على الوقاية التي لا تحتاج لمبالغ ضخمة لأنها غير مكلفة.
عدم كفاءة الجهود المبذولة يرجع إلى عدة أسباب كما ترى د. نادية فالطواقم الطبية قليلة وغير مكتملة فكل مركز صحي يقوم بعلاج مرضى السكر بحاجة إلى فريق طبي يكون من ضمنة إخصائي تغذية علاجية، ونحن لدينا قلة في هذا التخصص لأن المتوافر إخصائي تغذية فقط والواجب أن يتوافر فريق طبي متكامل لمريض السكر خاصة أن الرعاية النفسية غير موجودة لدينا فيما يتعلق بهذا المرض.
كذلك يجب توفير الوسائل التي تساعد المريض مثل الأدوية وأجهزة قياس السكر وإن كان توفير الجهاز لوحدة غير كاف فلا بد من توفير أشرطته لأنه يحلل بشكل يومي وعلبة الأشرطة التي بها خمسين شريطاً يصل سعرها إلى مائة وأربعين ريالاً.
والسكر كما هو معروف أنواع الأول منه هو سكر الأطفال المعتمد على الأنسولين والنوع الثاني وهو سكر الكبار الذي أصبح يصيب للأسف من هم دون سن العشرين كما يصيب الأطفال بينما كان في السابق لا يأتي إلا للكبار.
وهذا النوع لا يكون الخلل فيه في منطقة واحدة وإنما في عدة أماكن داخل الجسم وهو يتطلب أنواعاً عدة من الأدوية للتحكم في السكر.
وهناك نوع ثالث من أنواع السكر وهو سكر الحمل والذي أصبح أكثر انتشاراً بسبب عادات الاكل السيئة والسمنة وأصبحت الأم وكذلك الاجنة معرضين لمشاكل صحية كثيرة.
ومن حيث الوقاية فإن سكر النوع الأول ليست له وقاية مثل النوع الثاني فحتى الآن لم يستطع العلماء التوصل إلى السبب الحقيقي المسبب له وبالتالي لم يتوصلوا إلى طريقة الوقاية اللازمة منه.
لكن الأشد انتشاراً الذي تنتج عنه المشاكل الكبرى هو النوع الثاني الذي تدخل فيه السمنة ويتحكم فيه نمط الحياة الذي يعيشه الإنسان فهو السبب في استمرارية المشاكل والمضاعفات التي تنتج عنه.
وكي نحد من عملية انتشاره خاصة أنه أصبح ينتشر بين الأطفال لا بد من الحد من السمنة ولا بد من تكثيف جهودنا خلال الخمسين عاماً القادمة لتغيير نمط الحياة لدى الأجيال الجديدة في طريقه الأكل وممارسة الرياضة وتشجيع الشباب والأطفال على ممارستها بحيث تكون جزءاً من حياتهم لأننا أصبحنا نجد شباباً تحت سن الثلاثين عاماً يصابون بالجلطات في القلب وفي الرأس بسبب هذه الأمراض المزمنة التي يمكن تلافيها بالتوعية بحيث تكون الرياضة جزءاً من حياة المجتمع اليومي من الآن فصاعداً كي نتجنب النوع الثاني من السكر وذلك إذا حافظنا على ممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي وبالتالي نتلافى بقية الأمراض الأخرى كالسمنة والضغط وارتفاع الكلسترول.
كما يمكن تجنب المضاعفات الخطيرة التي تنتج عن مرض السكر على الشرايين والأعصاب ما يؤدي إلى الأصابة بجلطات الرأس والقلب وبعدها تأتي مضاعفات الشبكية والعين ومضاعفات الكلى ومشاكل الأطراف والبتر فكل الأجهزة تتأثر فاعتلال الأعصاب يعني أن كل الجهاز الهضمي والتناسلي والبولي يتأثر ويحصل اعتلال تنتج عنه مشاكل كثيرة منها أن الأكل لا يتم هضمه بشكل صحيح في الوقت الصحيح، وأيضاً الاستجابة للأدوية تصبح غير صحيحة، وهو ما يؤكد أن اعتلال الشرايين والأعصاب تؤثر على كل الأجهزة في الجسم.
المثقفون والمثقفات الصحيات
لا يختلف رأي د. عبدالعزيز بن عبدالله التويم تجاه الجهود المبذولة كثيراً عما سبق فهو يرى أنها لا تزال مشتتة ومتواضعة وتفتقد إلى التنظيم والاستمرارية مقارنة بمدى وسرعة انتشار هذا المرض بين سكان المملكة.
فحسب الإحصائيات العالمية يحتاج كل 500 مريض من مرضى السكري إلى مثقف أو مثقفة صحية واحدة بحساب بسيط.. «وإذا اعتبرنا أن السكان المصابين في المملكة يبلغ عددهم أربعه ملايين مصاب فإن عدد المثقفين والمثقفات الصحيات يجب أن يكون في حدود 8000 مثقف ومثقفة بينما العدد الفعلي الموجود لا يتجاوز ال 500 مثقف ومثقفة صحية معتمدة في مجال السكري.
أيضاً يلزم عمل كادر صحي وظيفي لمثقفي ومثقفات السكري كي يستمروا في هذا المجال لأنه لا يوجد لهم الآن أي كادر صحي مما يضطرهم إلى ترك هذه المهنة والتوجه إلى تخصصات أخرى كالتمريض مثلاً رغبة في تحسين أوضاعهم وزيادة رواتبهم.
لذلك أدعو إلى عمل كادر أو هيكل وظيفي واضح متدرج مثل كادر الأطباء وكادر التمريض وكادر الصيادلة نظراً لأهمية هؤلاء في توعية مرضى السكري في مراحل المرض الأولى ومنع حدوث مضاعفات خطيرة له.
وفي مجال التوعية يجب التركيز على النشء خصوصاً طلاب المدارس، حيث إن أطفال اليوم هم رجال الغد فيلاحظ ظهور السمنة أو زيادة الوزن لدى هؤلاء الأطفال بشكل كبير مما يزيد من أعداد مرضى السكري من النوع الثاني في المستقبل.
ولذلك يجب الاهتمام بالثقافة الصحية لمنع السمنة وزيادة النشاط الرياضي المنظم (وليس استخدام حصة الرياضة كفسحة إضافية).
كما أرى ضرورة عمل برنامج تدريبي وتثقيفي لمدرسي العلوم على كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالسكري بما فيها الإسعافات الأولية ويمكن تكريم هذه الفئة من المدرسين بحوافز معنوية وتقليل عدد الحصص المعطاة لهم مقارنة بزملائهم الآخرين مقابل هذا العمل.
أيضاً يجب عمل فحص عشوائي لجميع الأطفال ممن هم فوق سن العاشرة ومصابون بالسمنة أو زيادة في الوزن بشكل دوري أو سنوي في المدارس وهذا سيسهم في اكتشاف حالات السكري لديهم في وقت مبكر.
كما يجب على المدارس سواء كانت حكومية أم خاصة إعادة النظر فيما تقدمه لهؤلاء الأطفال من وجبات دسمة وعالية السعرات الحرارية وبعض المشروبات الغازية.
كما نقترح على وزارة الإعلام منع الإعلانات التلفزيونية وفي الصحف التي تشجع هؤلاء الأطفال على تناول الوجبات السريعة وإذا كان ولا بد فيجب تأخيرها إلى الوقت الذي ينام فيه الأطفال أي إلى بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً منعاً لاستهداف هؤلاء الأطفال.
أيضاً وكما هو معروف فإن النشاط الرياضي هو جزء من علاج داء السكري خصوصاً النوع الثاني الذي عادة ما يصيب الكبار فاقترح الاستفادة من المراكز التجارية (المولات) في تمكين السيدات المصابات بداء السكري من استخدامها في الساعات الصباحية المبكرة أي من الساعة السابعة إلى الساعة العاشرة صباحاً للمشي خصوصاً في أوقات الصيف الحارة؛ لأن هذه المراكز التجارية لا تبدأ عملها الرسمي إلا في العاشرة صباحاً شرط وجود رقابة داخل هذه المولات للحفاظ على سلامتهن وعدم التحرش بهن من ضعاف النفوس.
د. خالد المدني: التنظيم الغذائي العلاجي عامل أساسي للوقاية والسيطرة على السكري
فيما يتعلق بدور التغذية الصحية في الوقاية من مرض السكري يقول الدكتور خالد بن علي المدني: يعتبر التنظيم الغذائي العلاجي عاملاً أساسياً للوقاية والسيطرة على المرض ويجب التركيز على مشاركة المريض في كيفية إيجاد حلول للمشكلات الصحية قدر الإمكان باستعمال آليات تعليمية مختلفة وطرق تقنية؛ ولذلك وبصورة عامة يهدف التنظيم الغذائي العلاجي إلى التالي:
- المحافظة على مستويات سكر الدم أقرب إلى المستوى الطبيعي وذلك من خلال الغذاء المتوازن، والنشاط الحركي، والمتوافر من الأنسولين مع المحافظة على وظائف الكلى أو الغسيل الكلوي.
- إحراز الأفضل لمستويات الشحوم بالمصل، وضغط الدم مما يقلل من خطورة أمراض القلب والأوعية الدموية.
- تناول الكمية الكافية من السعرات الحرارية للمحافظة على الوزن المناسب بالنسبة للطول.
- إحراز مستويات كيميائية حيوية مقبولة، ومستوى مناسب للسوائل.
- الوقاية والعلاج للمضاعفات الحادة والمزمنة لداء السكري.
----------------
د. حميد حمد الصحفي: تقليل الوزن وممارسة الرياضة تقيان من الإصابة بالسكر الوراثي
وحول علاقة مرض السكري بالوراثة يقول د. حميد الصحفي إنها علاقة وطيدة خاصة النوع الثاني من السكر، حيث إن نسبته تزيد خاصة في الناس الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى ونعني بهم الآباء والأمهات والأعمام والعمات والأخوال والخالات. هذه النسبة تزيد وتظهر خاصة إذا توافرت أسباب أخرى مصاحبة مثل زيادة الوزن وزيادة العمر وتناول أدوية تزيد من احتمالية الإصابة بالسكر مثل أدوية الكورتيزون وحبوب منع الحمل للسيدات وبعض الأدوية النفسية أيضاً. كل هذه تزيد من نسبة الإصابة بالسكري الذي له علاقة بالوراثة (النوع الثاني) إذا توافرت أسباب أخرى مرضية مثل الحمل فالمرأة الحامل إذا كان أحد أفراد أسرتها من الدرجة الأولى مصاباً بالسكر فإن نسبة إصابتها بالسكر في أثناء الحمل تزداد. أما كيف نمنع الإصابة بالسكر الوراثي أي النوع الثاني فيكون ذلك بتقليل الوزن وممارسة الرياضة والابتعاد عن الأدوية التي تزيد من نسبة الإصابة بالسكر التي أشرت إليها آنفاً إلا باستشارة طبية ومتابعة النساء الحوامل ممن لديهن تاريخ عائلي لمرض السكر لاكتشاف أي إصابة بالسكر في أثناء الحمل لمعالجتها وتفادي مضاعفات السكر على المرأة الحامل وجنينها أما بالنسبة للنوع الأول من السكر وهو سكر الأطفال فهو غالباً ليس له علاقة بالوراثة.
<<
اغلاق
|
|
|
الهرمونات بعملها المنوط بها لابد أن تكون هناك مستقبلات خاصة بها توجد عادة على سطح الخلايا. من هذه الهرمونات هرمون الإنسولين والذي يتحد مع مستقبلاته على سطح الخلايا لتنظيم حرق السكريات وتنظيم مستوى السكر في الدم. إن أهم هذه الخلايا التي تعتبر مكان عمل هرمون افنسولين هي خلايا الكبد والعضلات والدهون. توجد على هذه الخلايا كما هو معروف مستقبلات الإنسولين، إلا أنه في الآونة الأخيرة تم اكتشاف مستقبلات الإنسولين في خلايا الأعصاب في الدماغ وكذلك الجهاز العصبي. ولا يعرف حتى الآن أهمية وجود هذه المستقبلات في الجهاز العصبي. سنتحدث هنا عن دور جديد لهذه المستقبلات، ودورها في تنظيم الوزن أو الذاكرة أو التكاثر.
مستقبلات الإنسولين في الدماغ
لقد مضى الآن أكثر من عشرين عاما على معرفة وجود مستقبلات هرمون الإنسولين في الجهاز العصبي وخاصة مخ الإنسان ودماغه. وبعد هذا الكشف العظيم، بدأ التساؤل الأهم والبحث الأجل وهو: ما أهمية وجود مستقبلات الإنسولين في الدماغ وكافة أجزاء الجهاز العصبي.
لقد كان معروفا ومعلوما أن مكان مستقبلات هرمون الإنسولين ومواقع تواجدها هو خلايا جسم الإنسان المختصة بإنتاج الطاقة، ولكن الآن الوضع قد تغير وهناك مواقع أخرى تم التعرف عليها وأهمها الجهاز العصبي.
ومن الأسئلة المطروحة أيضا هو ماهية الدور المنوط بهذه المستقبلات. وهل دور الإنسولين في الدماغ هو فقط تيسير وتسهيل العمليات الاستقلابية التفاعلية الخاصة بعنصر السكر أم أن الأمر يتعدى ذلك إلى أمور قد تكون مجهولة لنا في الوقت الحاضر.
إن مقالة اليوم تتحدث عن أهمية الإنسولين ووظائفه خارج نطاق الوظيفة المعتادة التي إعتادها الناس وهي حرق السكريات وإنتاج الطاقة. ويدفعنا ذلك إلى طرح تساؤل مهم وهو هل يمكننا الاعتقاد بأنه لو كان هناك عطب في هذه المستقبلات سيؤثر ذلك على عمل المخ ووظائف الجهاز العصبي إضافة إلى إصابة هذا الشخص بمرض السكري المعتاد.
بعد التعرف على وجود مستقبلات الإنسولين في الدماغ والجهاز العصبي، بدأت بعض الدراسات الأولية الحيوانية العمل على محاولة إنتاج فئران تجارب تفتقد مستقبلات الإنسولين أو تفتقد فعالية هذه المستقبلات ويكون بإحداث عطب في هذه المستقبلات ومن ثم العمل على دراسة عمل مخ وأعصاب هذه الحيوانات بعد فقدها لهذه المستقبلات وإبطال عملها.
ومن الدراسات الشائقة دراسة عملت في حيوانات التجارب أوضحت أن إعطاء فئران التجارب كميات كبيرة من السكريات يؤدي إلى اختلال الذاكرة وفي المقابل أن إعطاء كمية من الإنسولين تساعد في حفظ الذاكرة وزيادة التركيز. كما ان هناك دراسات مختلفة في الإنسان أوضحت أن وجود خلل في مستقبلات الإنسولين مرتبط بوجود خلل في الذاكرة وضعف التركيز إلى درجة أن الباحثين أشاروا إلى وجود علاقة بين مرض الألزهايمر ومرض السكري المرتبط بضعف مستقبلات الإنسولين. كما أن العديد من الدراسات أوضحت أن إعطاء مريض الألزهايمر وخاصة ذلك المصاب بمرض السكري هرمون الإنسولين يزيد من درجة استيعابه وتركيزه وإدراكه. وهناك أيضا من الدراسات الحديثة على الإنسولين البخاخ أو ما يعرف بالإنسولين الرذاذي التي أثبتت وجود تحسن في حالة مريض الالزهايمر عند تعاطي هذا النوع من الإنسولين الجديد وان التحسن يزداد بزيادة جرعات الإنسولين البخاخ. إن علاقة الإنسولين ومستقبلات الإنسولين أصبحت واضحة جدا مع تقدم العمر، فمع تقدم العمر تنقص مستقبلات الإنسولين في الدماغ وفي المقابل تنقص الذاكرة والقدرة على التركيز، وتنصب الدراسات إلى إيجاد وسيلة لزيادة عدد هذه المستقبلات إن أمكن لمقاومة مرض ضعف الذاكرة. لقد كان في الماضي يعتقد أن ضعف الذاكرة لدى مريض السكري بسبب نقص مستوى السكر في الدم وبسبب نوبات التشنج المصاحبة لنقص السكر التي تصيب مريض السكري ولكن الآن تبين أن هناك عوامل أخرى منها نقص عدد مستقبلات الإنسولين ونقص هرمون الإنسولين وأيضا زيادة مستوى السكر في الدم.
مستقبلات الإنسولين وزيادة الوزن
من المستغرب، أن إبطال عمل مستقبلات هرمون الأنسولين في الحيوان (وقد ينطبق الأمر على الإنسان) أدى إلى زيادة في شراهة الأكل لدى هذه الحيوانات، وكأن لسان الحال يقول إنه عندما يكون هناك عطب في مستقبلات الإنسولين، فإن الشخص لا يصاب فقط بمرض السكري ولكن قد يكون أكثر شراهة للأكل وبالتالي يكون أكثر عرضة للإصابة بزيادة الوزن. إن هذه النظرية قد تغير من مفهومنا عن مرض السكري الذي يسببه خلل مستقبلات الإنسولين، فنحن دوما نعتقد أن زيادة الوزن هي التي تضعف مستقبلات الإنسولين وبالتالي تسبب مرض السكري، إلا أن هذه التجربة اوضحت أن عطب أو خلل مستقبلات الإنسولين قد يكون سببا في المرضين معا وهما زيادة الوزن ومرض السكري.
مستقبلات الإنسولين والقدرة على الإنجاب
لعل الكثير من مرضى السكري يتساءلون عن مدى القدرة على الإنجاب والتكاثر وهل مرض السكري خاصة غير المتحكم به يؤثر سلبا على القدرة على ذلك. لعله من المعروف ومن المعلوم أن مرض السكري قد يؤثر على القدرة الجنسية سواء للذكر أو الأنثى، فهو يؤثر على الأعصاب والأوعية الدموية وبالتالي قد يؤثر على الانتصاب والجماع. إلا أن بعض الدراسات الحيوانية والتي عملت على حيوانات التجارب أوضحت أنه بمجرد وجود خلل في مستقبلات الإنسولين قد يؤثر ذلك على عدد الحيوانات المنوية لدى الذكر وإن كان مرض السكر متحكماً به، مما يدل على أهمية مستقبلات الإنسولين وأهمية عملها خارج نطاق ضبط مستوى السكر في الدم وحرق السكريات. فدور مستقبلات الإنسولين لا يقف عند حد ذلك، بل كما ذكرنا من قبل، فهو يلعب دورا في التكاثر المنوي وزيادة الوزن إلى جانب التطور الذهني والفكري.
<<
اغلاق
|
|
|
مرضى السكري على الصيام
نصح الدكتور عبد الرحمن الشيخ، استشاري أمراض الباطنة والسكري والغدد الصماء، بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز، مرضى السكري، الذين يعتمدون في علاجهم على الحمية الغذائية بالالتزام خلال شهر رمضان بكميات ونوعيات الطعام المسموح بها لهم أثناء الأيام العادية، مشيرا إلى إمكانية تناولهم ثلاث وجبات على فترات متساوية في الفترة ما بين الإفطار والسحور على أن تكون وجبة السحور متأخرة ومتكاملة غذائيا.
وأشار لدى مشاركته في ندوة "صديقنا السكري الصائم كيف تأخذ علاجك في رمضان"، التي نظمها مستشفى الجامعة أمس بالتعاون مع جمعية أصدقاء السكري بمحافظة جدة، إلى إمكانية صيام مرضى السكري الذين يعتمدون على خافضات السكر الفموية، لافتا إلى وجوب مراجعتهم الطبيب قبل البدء في الصيام أو تغيير نظام أخذ الدواء.
وأكد على أهمية تقليل جرعة العلاج أثناء وجبة السحور بالنسبة للمرضى الذين يعتمدون على الأقراص والأنسولين إذا أحسوا بأعراض نقص السكر أثناء النهار، مع مراعاة أخذ الأقراص مع وجبتي الإفطار والسحور وأخذ الإبرة مع وجبة العشاء مع تخفيض جرعة الإنسولين 20%.
وطالب المرضى الذين يتناولون جرعة واحدة من الأنسولين بتناولها قبل طعام الإفطار مباشرة، أما الذين يتلقون جرعتين من الأنسولين يومياً، فعليهم مراجعة الطبيب حتى لا يتعرضون للإصابة بنقص السكر بالدم، نظراً لعدم استقرار مستوي الدم لديهم، الأمر الذي يتطلب منهم المحافظة على توازن مستمر بين الدواء والطعام، مشددا على ضرورة فحص نسبة السكر بالدم في رمضان، خاصة خلال الأيام الأولى من الصوم، مع التأخير في تناول السحور إلى ما قبل الفجر بقليل، وتناول كميات كافية من السوائل، ناصحا بعدم الاستمرار في الصيام إذا حدث هبوط في السكر في أي وقت بالنهار.
وفضل عدم صيام الذين يعالجون بالأنسولين المكثف، أي أربع مرات في اليوم أو عن طريق مضخة الأنسولين، مضيفا أنهم إذا رغبوا في الصيام فيجب أن يتناولوا الجرعة الطويلة المدى من الأنسولين اللانتوس مرة واحدة في اليوم بعد المغرب مع أخذ نفس الجرعة التي كانوا يأخذونها قبل شهر رمضان، مشيرا إلى أخذ الجرعة الأولى من الأنسولين السريع قبل الآذان بخمس دقائق مع زيادتها 20%، أما الجرعة التي كانت تؤخذ قبل العشاء فيتم أخذها قبل السحور مع تخفيضها بنسبة 20%، وإذا كانت هناك وجبة بين الإفطار والسحور فيتم أخذ جرعة أنسولين الغداء مع هذه الوجبة مع تخفيضها بنسبة 20%.
من جانبها، أشارت الأستاذة حنان سرحان أخصائية التغذية والتثقيف السكري ومشرفة جمعية أصدقاء مرضى السكري بجدة، إلى أهمية الرياضة لمرضى السكري في رمضان، مبينة أنه باستطاعتهم ممارسة الرياضة أثناء فترة ما بين الإفطار والسحور على ألا تكون رياضة عنيفة.
وقالت تعتبر وجبة الطعام أهم عامل في علاج مرض السكري، لافتة إلى أهمية الإقلال من تناول العصائر المعلبة والمحلاة بالسكر بقدر الإمكان والاستعاضة عنها بشرب الماء أو تناول كمية معتدلة من العصائر الطازجة التي تحضر بالبيت ودون إضافة السكر ، إلى جانب الإقلال من تناول المعجنات المقلية بالدهون والاستعاضة عن ذلك بوضعها بالفرن من دون استعمال أي دهون، مشددة على الإكثار من تناول الخضراوات والسلطة الخضراء، مع الاعتدال في تناول النشويات، مع تجنب استعمال السكر والاعتدال في استعمال الملح بالطعام.
وحذرت من تناول الحلويات الدسمة مثل الكنافة والقطايف نظرا لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون، مؤكدة على ضرورة حمل المريض بطاقة تعريفية عن إصابته بداء السكري ونوع العلاج المستخدم، وذلك لأهميتها عند حدوث أي مضاعفات للسكري لدى المريض، مضيفة أنه يجب تجنيب المريض التعرض للضغوط النفسية والقلق لأنهما يزيدان من نسبة ارتفاع السكر في الدم .
ونبهت إلى ضرورة استشارة الطبيب المعالج قبل استخدام أي دواء لعلاج بعض الالتهابات التي يكثر حدوثها خلال شهر رمضان مثل حالات الزكام والتهاب الحلق، وعدم النوم أثنـاء الفتـرة الحرجـة أي ما بين صــلاة العصر والمغرب، وعدم التردد في الإفطار إذا كانت نسبة السكر مرتفعة ووجود الكيتون في البول، وكذلك في حالة الإصابة بمرض عرضي مثل ارتفاع درجة الحرارة،الإسهال والقيء.
<<
اغلاق
|
|
|
- جدة
الأربعاء 19/01/2011
د.الشيخ: بشرى أكيدة لمرضى السكري بـ“البنكرياس الصناعي”أكد الاستاذ الدكتور عبدالرحمن الشيخ استاذ واستشاري الطب الباطني والغدد الصما والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز وبمستشفى الدكتور سليمان فقيه في تصريح خاص ل « المدينة « انه يستطيع أن يزف بشرى أكيدة لمرضى السكري بقرب العلاج الشافي الذي يرفع المعاناه عن الكثير وهو البنكرياس الصناعي والذي يشبه مضخة الانسولين و يقوم بقياس معدل السكري في الدم مع تعديل كمية الانسولين اتوماتكيا بدون تدخل المريض . وحول ما أثير عن الخلايا الجذعية ،قال البروفيسور عبد الرحمن الشيخ لقد كثرت الاستفسارات عن الخلايا الجذعيه في علاج مرض السكري، وأن الخلايا الجذعية بدأ استخدامها في الابحاث كعلاج لكثير من الامراض من اكثر من عشر سنوات ولم تنته الابحاث من ذلك واثبتت الفائدة في بعض الامراض مثل تلف الاعصاب..
أما بخصوص مرض السكري فإنه حتى الآن لم تتضح الصورة ولم يصدر من اي مركز من المراكز التي بها الابحاث ما يفيد بذالك، وأن عزل الخلايا الجذعية ليست بالمشكلة لكن لابد من التأكيد من هذه المراكز على جدواها في علاج السكري وايضا لابد من معرفة ما اذا كان هناك مضاعفات مثل اي علاج جديد ، مشيرا الى ان هناك تقريرا يشير الى زيادة سرطان الدم لدى من اعطي الخلايا الجذعية وللاسف في الآونة الاخيره نسمع عن مراكز تعالج بالخلايا الجذعية للسكري من العالم الثالث ، رغم ان المراكز التي بدأت الابحاث فيها الى الان لم تعممها كعلاج وايضا منظمة الصحه العالمية والجمعيات الطبية لم تنصح بعلاج السكري بالخلايا الجذعية وأنه لابد من الانتظار الى ان تصدر مايفيد باستخدامها بدون مضاعفات ، ولكن هناك استغلالا من قبل بعض اصحاب القلوب الضعيفة ومنها ما اثير في السنوات الاخيره عن طريق الانترنت بان هناك مركزا بالمانيا يجري هذه العمليات وتم الذهاب لهذا المركز اكثر من ثلاثين مريضا من المرضى الذين يتابعون معي بالعيادة ولم يستفد منهم ولا واحد حيث مازالوا يأخذون نفس الكمية من الانسولين وما استفادوا الا من الرحلة السياحية . وهذه تؤكد مقال العالم البريطاني الذي تحدث عن مثل هذه المراكز ووصف الذهاب لها بسياحة الخلايا الجذعية ولذا انصح جميع المرضى بالصبر والانتظار إلى ان تتضح الصورة.
<<
اغلاق
|
|
|
بروف عبدالرحمن الشيخ اضطراب الغدة الكظرية اضراب الغدة الدرقية اضطراب الدريقات اضطرابات الغدة النخامية هذه الاضطرابات فأنها يمكن أن تقضي إلى مضاعفات خطيرة
تعرف على عوامل الخطر
تحتاج أجهزة الجسم إلى تنسيق كيميائي حتى تعمل بكفاءة , وهو الدور الذي يقوم به جهاز الغدد الصماء لتنظيم الأيض, النمو, التكاثر وكيمياء الجسم ,ويمكن أن يتسبب اختلال التوازن في الغدد الصماء إلى حالات موهنة كثير منها يصعب تشخيصه بسبب الطبيعة الاستثنائية لبعض الأعراض وحول هذا الخلل التقينا بالبروفيسور عبد الرحمن الشيخ أستاذ واستشاري الباطنة والغدد الصماء بجامعة الملك عبد العزيز ومستشفي الدكتور سليمان فقيه ورئيس قسم الباطنه بكلية الطب جامعة الملك عبد العزيز ليحدثنا أكثر عن أنواع الخلل الهرموني و أسبابه وطرق العلاج المتوفرة .
جدة /ريم حنبظاظة
يقول د/ الشيخ أن الاضطرابات الهرمونية تنقسم إلى خمسة أقسام لكل قسم منها تعريف معين وعلاج وأسباب خاصة وسنذكر هنا بالتفصيل النقاط المهمة الني يجب على المريض الالتفات لها .
الخلل الأول ( الأعتلالات السكرية )
يوجد نوعان من الأعتلالات السكرية يعرف الأول بالنوع الأول للسكر والثاني بالنوع الثاني للسكر , وفي النوع الأول يفشل البنكرياس في أنتاج ما يكفي من الأنسولين وهو هرمون مهم للأيض ويحدث هذا الفشل نتيجة تلف أحدثته عملية مناعة ذاتية , وفي النوع الثاني من مرض السكر عادة ما تحدث مقاومة للأنسلوين في البداية ,فالبنكرياس ينتج الأنسلوين ,ولكن تحدث مقاومة من الجسم يحتاج بعدها إلى كميات متزايدة حتى يكون فعالا مما يجعل إنتاج الأنسولين أكثر فأكثر وتزداد مقاومة خلايا الجسم فينتج ارتفاع في مستويات الجلكوز والأنسولين .
معلومة
يكون البنكرياس عادة بحجم اليد ويتمركز خلف المعدة وهو العضو المسئول عن إنتاج الأنسولين والهرومونات الأخرى التي تساعد الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة .
أعراض نقص السكر في الدم
يتسبب نقص السكر في الدم في عدد من الأعراض مثل الضعف ,ازدواج الرؤية , الرجفة , القلق ,والتشنجات وحتى فقدان الوعي ,وعند الأطفال أحيانا يتسبب في النوم في غير وقت النوم وخمول وكذالك أحلام مزعجه يستيقظ الطفل مفزوعا منها, ويمكن أن تشمل مضاعفات مرض السكر على المدى الطويل أمراض القلب والسكتة الدماغية ,والفشل الكلوي ,والعمى , وارتفاع ضغط الدم ,وتلف الجهاز العصبي , والغنغريا والبتر , وأمراض الأسنان ,و بالإضافة إلي مضاعفات السكر في الحمل مثل فقد الجنين أو زيادة حجمه , و زيادة السوائل حول الجنين .
الأسباب
إلى الآن لم يتم التعرف على سبب لإخفاق البنكرياس في أنتاج الأنسولين ولا سبب مقاومة الخلايا له , ويعتقد الباحثون أن العامل الوراثي والبيئي يلعب دورا هاما في مرض السكر , وتلعب عوامل المناعة دورا كبيرا في النوع الأول .
فعندما لا يستطيع الجلوكوز دخول الخلايا ,لا يمكن استعماله في الطاقة ,وتبقى الكميات الزائدة في الدم ,ويجب على الكلى التخلص منها عن طريق الماء المذاب فيه الجلوكوز ويسبب هذا الأعراض التقليدية من كثرة التبول والعطش ,الجوع ,التعب التي تنتج مع النوعين من مرض السكر .
التشخيص
يجب على كل شخص يعاني من أي من الأعراض أو عوامل الخطر أن يفحص مستوى السكر في الدم بانتظام , وعلى الأشخاص الذين تجاوز الخامسة والأربعين من العمر أن يفحصوا سكر الدم كل ثلاث سنوات على الأقل .
وقد تنقص أوزان المصابين بالنوع الأول بالرغم من زيادة شهيتهم للطعام ,وقد يعانون من الغثيان والقيء , والمصابون بالنوع الثاني قد يلاحظون عدم وضوح الرؤية وبطء التأم الجروح . وفي حالات أخرى قد لا يعاني الأشخاص من أي أعراض على الإطلاق بسبب بطء حدوث المرض ,وكثير من مرض السكر لا يعلمون أنهم مصابون بالمرض , و أكثر من يتم تشخيصهم للنوع الثاني يعانون من وزن زائد أو سمنة وقد يكون لديهم كولسترول مرتفع .
الوقاية
ليس ثمة وسيلة للوقاية من النوع الأول من مرض السكر , ولكن المحافظة على الوزن الطبيعي , وتناول غذاء متوازن , والتريض بانتظام قد يمنع حدوث النوع الثاني من مرض السكر ,حيث تؤثر زيادة الوزن في طريقة عمل الأنسولين في الجسم ,فزيادة النسيج ألشحمي يمكن أن يجعل الجسم مقاوما للأنسولين ,بينما تساعد الرياضة الأنسولين على العمل بفعالية أكبر .
معلومة
في دراسة لبرنامج الوقاية من مرض السكر أجراها المعهد القومي لمرض السكر والأمراض الهضمية وأمراض الكلى في الولايات المتحدة , وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تم تشخيصهم باختلال تحمل الجلوكوز ,أو ما قبل مرض السكر ,يمكن أن يخفضوا من احتمال تعرضهم للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر بنسبة 58 % إذا أنقصوا من وزنهم 7 % بنشاط بدني معتدل .
العلاج
لا يوجد شفاء من مرض السكر , ولكن يمكن السيطرة عليه بتوليفة من الرياضة والغذاء وضبط الوزن والأدوية . ومع أن بعض المكملات يمكن أن تساعد في تثبيت مستويات جلوكوز الدم , إلا انه لا ينبغي أن تكون بديلة عن الحمية والعلاج الدوائي ,كما لا ينبغي استعمالها بدون استشارة الطبيب ,وسوف تساعد المراقبة الذاتية على ضمان أبقاء المرض تحت السيطرة وخطر حدوث مضاعفات على المدى الطويل .
الخلل الثاني ( اضطراب الغدة الكظرية )
الغدتان الكظريتان عضوان مثلثان يستقران فوق الكليتين ويفرزان هرمونات متعددة تساعد على المحافظة على الأيض وتنظيم مستويات الصوديوم والبوتاسيوم في الدم والتي تساعد على ضبط توازن الماء وحجم الدم وضغطة في الجسم
أعراض اختلال هورمونات الغدة الكظرية
أذا لم تعالج هذه الاضطرابات فأنها يمكن أن تقضي إلى مضاعفات خطيرة تشمل ضغط الدم ,مرض السكر ,هشاشة العظام والوفاة في بعض الحالات .
الأسباب
لكل اضطراب من اضطرابات الغدة الكظرية سبب مختلف ,فمرض أديسون نقص في الهرمونات الكظرية وأكثر الأسباب شيوعا هو أحد تفاعلات المناعة الذاتية وفيه يهاجم جهاز المناعة القشرة الخارجية من الغدد الكظرية ذالك الجزء الذي ينتج هرمون الكورتيزون وهو هرمون يساعد في تنظيم ضغط الدم ومستوى الجلوكوز في الدم ومهم في حيوية ونشاط الجسم . وتشمل الأسباب الأخرى الدرن , والعدوى الفطرية ,والسرطان ,والاستئصال الجراحي لغدد الكظرية . أما مرض متلازمة " كوشنج" وهو زيادة مفرطة في هرمون " الكورتيزول" ومن أهم أسبابة هو أحد الأورام الغدية , وهو ورم حميد في الغدة النخامية ويمكن للمرض أن يجعل الغدة النخامية تفرز كثيرا من هرمون المحفز للقشرة الكظرية . وهناك ورم " القواتم " وهو ورم في الغدة الكظرية يجعل الغدد تفرز كثيرا من هرمون "الإبينفرين " و " نورإبيفرين" اللذان ينظمان سرعة القلب وضغط الدم وأسباب الورم غير معروفة إلى الآن ولكنه يحدث على الأرجح في منتصف العمر و 90% من أورام "القواتم" حميدة .
متلازمة " كون" وهو زيادة في هرمون "الألدوستيرونية" وهو هرمون ينظم حجم الدم ومستويات الصوديوم والبوتاسيوم والسبب الرئيسي هو ورم كظري ولكنه يمكن أن يحدث كأحد مضاعفات هبوط القلب أو التليف الكبدي ,والفشل الكلوي .
التشخيص
تشخص اضطرابات الغدد الكظرية بناء على أعراضها ,كذالك على الاختبارات المعملية وأحيانا الفحوص التصويرية والضعف والإعياء , والنقص أو الزيادة الغير مقصودة في الوزن. وهناك أعراض أخرى كنقص في الشهية والإسهال المزمن ورقع قاتمة في الجلد ,واستدارة الوجه واحمراره وظهور حدبة بين الكتفين كلها علامات لاضطرابات الغدة الكظرية .
الوقاية
أن تجنب أشباه "الكورتيزون" التي تؤخذ عن طريق الفم كلما أمكن قد يقلل من خطر حدوث اضطرابات الغدد الكظرية .
العلاج
مرض "أديسون" وهو مرض يهدد الحياة يجب أخذ الأدوية ألازمة عن طريق الطبيب المعالج ويكون علاجه مدى الحياة لدعم أنتاج الغدد الكظرية المنخفضة , وعندما يكون المريض تحت أجهاد ذهني أو بدني زائد يستلزم زيادة الجرعات وأحيانا يحتاج المريض إلى الحقن الوريدية . وهناك علاجات عشبية تستخدم أحيانا وتسمى مولدات التكيف مع أن الأبحاث التي تثبت فعاليتها بشكل قاطع غير متاحة. واستخدام "الكرتيزوون " ضروري في علاج مثل هذه الحالات وليس له مضاعفات مثل استخدام "الكرتيزون" في الحالات الأخرى.
متلازمة "كوشنج" تتضمن الزيارات المنتظمة للطبيب للتحري عن مضاعفات هذا الاضطراب بما فيها من مرض السكر ,وارتفاع ضغط الدم ,وهشاشة العظام .
الجراحة التي يحصل فيها إزالة الأورام الغدية النخامية و أورام الغدة الكظرية , وبعد الجراحة يخضع المريض للعلاج بالإشعاع لتجنب الأورام السرطانية ,بعدها يلتزم المريض بالأدوية بصفة مؤقتة أو دائمة .
ورم "القواتم" يعالج باستئصال الورم الكظري جراحيا ,بعدها يعتمد المريض على تغير أسلوب حياته مع الاهتمام بالغذاء والرياضة والأدوية .
فرط "الألدوستيرونية" أن العلاج الطبي قد يضبط الحالة أحيانا ولكن يمكن أجراء تدخل جراحي لإزالة الورم بالإضافة للأدوية ,ويوصى للمريض بالغذاء قليل الملح للمحافظة على توزن الصوديوم والبوتاسيوم في الدم .
الخلل الثالث ( اضطراب الغدة الدرقية )
تفرز الغدة الدرقية التي تغطي القصبة الهوائية هرمونيين وهما ينظمان معدل الأيض (كل عمليات الجسم الفسيولوجية ) ويحث الخلل عندما لا تعمل الغدة بشكل سليم أما بإفراز هرمونات درقية أكثر من اللازم أو أقل مما يكفي وتحدث مضاعفات أكثر عندما يختل عمل الغدة النخامية .
أعراض اختلال هورمونات الغدة الدرقية
في الأحوال الطبيعية ,تحث الغدة النخامية بالمخ الغدة الدرقية لتنتج الهورمونات و زيادة نشاط الغدة الدرقية هو زيادة إنتاج الهرمون الدرقي وهو ما يسبب أعراض مثل جحوظ العينين ونقص الوزن والتململ ,والإحساس بالسخونة وزيادة العرق . والدرقية الخاملة هو قصور في إنتاج هرمون الغدة الدرقية وينتج عنه الإعياء وزيادة الوزن والصلع والإحساس بالبرودة وتضاؤل الرغبة الجنسية والاكتئاب وهشاشة الأظافر . ويمكن أن تحدث الاضطرابات الدرقية في أي عمر ولكنها شائعة في النساء عند منتصف العمر .
الأسباب
فرط الدرقية
مرض "جريفز" , اضطراب مناعة ذاتية فيه تهاجم الغدة الدرقية والجلد والعينان ,وهو أكثر أسباب فرط الدرقية شيوعا ويصيب غالبا النساء بين سن العشرين وسن الستين ويمكنه أيضا أن يصيب الأطفال حديثي الولادة . ويسبب مرض "جريفز" الخفقان والإعياء و التعرق و إحدى مضاعفاته جحوظ العين ,ويعتبر مرض "جريفز" مهدد للحياة إذا لم يتم علاجه .
"الدراق" أو "الجويتر" وهو تورم في الغدة الدرقية ويكون ملحوظا في الرقبة وتشمل أعراضه بحة في الصوت وصعوبة في البلع , وقد يكون "الدراق" أثرا جانبيا لبعض الأدوية مثل "اللثيوم" و "الدوبامين" , أو نتيجة غذاء يندر فيه اليود .
قصور الدرقية
الالتهاب الدرقي ذاتي المناعة , وهو التهاب للدرقية يحدث عندما يهاجمها الجهاز المناعي , ويتقدم هذا الالتهاب ببطء على مدى عدة سنوات ويؤدي إلى تلف مزمن في الدرقية .وتسبب اضطرابات الغدة النخامية نحو 5% من حالات القصور الدرقي حيث لا ترسل الغدة النخامية إشارات للدرقية بإفراز الهرمونات اللازمة .
وتشمل الأسباب الأخرى للاضطرابات الدرقية العيوب الخلقية الدرقية , وإصابة منطقة المخ المتصلة بالغدة النخامية , وعدوى الدرقية , والحمل , وعادة يكون هذا النوع مؤقتا .
التشخيص
يشخص الأطباء اضطرابات الدرقية بناء على الأعراض , والتاريخ الطبي , والفحص عن طريق اختبارات الدم المتنوعة حيث تختبر مستويات الهرمونات الدرقية والهرمون المنبه للدرقية , وتكشف عن الأجسام المضادة للدرقية , وإذا اشتبه الطبيب في فرط الدرقية فقد يطلب مسحا للدرقية .كذالك يطلب فحص للكلسترول لأن فرط الدرقية يسبب ارتفاع في الكلسترول .
الوقاية
يمكن أن يؤدي تناول الكثير جدا أو القليل من اليود إلى اضطرابات درقية . وتقوم الغدة الدرقية بامتصاص اليود حيث يستعمل في صنع هرومنات الدرقية , وينبغي في الأحوال المثالية أن يتناول الإنسان 150 مكجم من اليود في اليوم , ويوجد اليود في الأطعمة البحرية ومنتجات الألبان والملح المضاف إليه اليود , إضافة إلى ذالك تناول معدن "السيلينيوم" وهو موجود في بذر القمح والدجاج ,السمك ,اللحم الأحمر,وبذور زهرة الشمس .
العلاج
قد لا يلزم علاج لأنواع اضطرابات الدرقية المؤقتة. أما بالنسبة للاضطرابات المزمنة ,فلكل منها علاجات مختلفة تتعامل مع الأسباب النوعية .
علاج زيادة نشاط الغدة الدرقية هو التخلص من الغدة سواء باليود المشع أو العملية الجراحية. واليود المشع أسهل واقل مضاعفات واستخدم في العلاج من عام 1950الي يومنا هذا وليس له مضاعفات فقط الأم بسيطة في الرقبة ونقص الغدة. وبخصوص العقاقير تفيد في تخفيف الهرمون والأعراض ولكن ليس كا علاج نهائي وأيضا مضاعفاتها شديدة مع استخدامها لفترة طويلة مثل توقف النخاع والتهاب الكبد ولا انصح باستخدامها أكثر من 6 شهور.
علاج العين وهي تشمل الدموع الصناعية لتخفيف جفاف العين الناتج عن جحوظ العينين المقترن بمرض "جريفز" ,كما للكمدات الباردة أثر في تقليل التورم .
النشاط المعدل يساعد في تقليل الخفقان المصاحب أيضا لمرض" جريفز ".
قصور الدرقية
العلاج بالإحلال الدرقي في هذا العلاج تستخدم أنواع مخلقة من الهرمونات الدرقية لرفع مستوى الهرمون في الجسم , وتعطى الأدوية المضادة للالتهاب بالإضافة إلى المكملات التي تقلل مستويات الأجسام المضادة للدرقية .
الخلل الرابع ( اضطرابات الدريقات )
الدريقات أو الغدد الجار درقية وهي مجموعة من أربع غدد صغيرة في الرقبة على جانبي الدرقية ,تضبط مستوى الكالسيوم في الجسم بإفراز هرمون "الدريقات" .
أعراض خلل الدريقات
تشمل أعراض فرط الدريقات الإعياء ,وألم المفاصل والعضلات ,وزيادة العطش وأحيانا الكسور. وتشمل أعراض قصور الدريقات الوخز ,وتقلص العضلات ,الألم ,جفاف الشعر ,والمياه البيضاء ويمكن أن تكون من مضاعفات أمراض الكلى .
الأسباب
أن أكثر أسباب فرط "الدريقات" شيوعا هي الأورام الغدية وهي أورم حميدة ,أو تضخم في إحدى "الدريقات" .والأسباب الأقل حدوثا تكن نتيجة ورم خبيث في الدرقية أو حدوث نقص خطير في "السيلينيوم" .
ويمكن أن تحدث "الدريقات "نتيجة اضطراب في الغدد الصماء الأخرى , التي تصيب الدرقية أو المبيضين أو الغدد الكظرية ,كما يمكن أن يكون قصور "الدريقات" مرض وراثيا .
وأكثر سبب لزيادة هذا الهرمون هو نقص فيتامين د ويجب أيضا تعديل مستوي الكالسيوم وفيتامين د في علاج مثل هذه الحالات.
التشخيص
يشخص المرض بناء على الأعراض والتاريخ الطبي واختبارات الدم ,بما فيها اختبار لمستوى الكالسيوم ومستوى هرمونات " الدريقات" .وقد تشمل فحوص أخرى كالأشعة السينية على العظم ,واختبار كثافة العظام بالموجات الفوق الصوتية على الكليتين .
الوقاية
تناول الكالسيوم الكافي في الغذاء يمكن أن يساعد في منع فرط "الدريقات ".
العلاج
فرط "الدريقات" أذا كانت مستويات الكالسيوم مرتفعة فقط ارتفاعا طفيفا وتظهر العظام والكلى طبيعية قد لا يوصى الطبيب بأي علاج غير التقييم الدوري لمستويات الكالسيوم و وظيفة الكلى .ويمكن أن يلجاء الطبيب إلى الجراحة إذا كانت الحالة تسبب مضاعفات كأمراض الكلى وهشاشة العظام .
تغير أسلوب الحياة شرب الكثير من الماء طول اليوم والرياضة المنتظمة يمكن أن يساعد على حماية الكليتين بتنبيههما, مما يمنع حدوث ارتفاع شديد في مستويات الكالسيوم في الدم .
قصور الدريقات تعطى المكملات كفيتامين د والكالسيوم لعلاج "الدريقات" الخاملة .
الخلل الخامس ( اضطرابات الغدة النخامية )
تقع الغدة النخامية داخل المخ وتعمل كغدة رئيسية ,تفرز هرمونات ترسل أشارات تستحث إطلاق هرمونات أخرى ,وهو ما يساعد على ضبط مدى واسع من الوظائف تشمل ضغط الدم ,النمو ,الأيض, والتكاثر .كما تنتج الغدة النخامية هرمونات عديدة لا تبعث بمثل هذه الشارات , ومنها هرمون النمو ,الذي يستحث النمو الطبيعي للأنسجة والعظام , و"البرولاكتين ",الذي يحض على نمو الثدي وإنتاج الحليب .
أعراض خلل الغدة النخامية
تشمل أعراض اختلال الغدة النخامية الضعف ,واختلال النمو ,ونقص الحيض في النساء ,ونقص الرغبة الجنسية لدى الرجال ,وقد تؤدي بعض اضطرابات الغدة النخامية إذا لم تعالج إلى اضطرابات الغدة الدرقية والكظرية ومضاعفات عصبية وهرمونية أخرى .
الأسباب
قد تتلف الأورام الغدة النخامية أسباب التلف الأخرى الإشعاع ,الجراحة ,الالتهاب السحائي , وأنواعا أخرى من العدوى وفي بعض الحالات لا يعرف السبب .
التشخيص
يمكن للطبيب تشخيص اضطرابات الغدة النخامية بناء على الأعراض والتاريخ الطبي وفحوص الدم والهرمونات , وإذا كانت مستويات هرمونات الغدة النخامية غير سوية يمكن للطبيب أن يطلب إشاعة مقطعية للمخ للكشف عن ورم أو اعتلال في المخ .
الوقاية
لا يعلم الخبراء سبيلا لتفادي اضطرابات الغدة النخامية .
العلاجات
أما عن طريق الجراحة لإزالة أورام الغدة النخامية أو عن طريق الإشعاع الذي يستخدم كبديل للجراحة أو لتقليل حجم الورم . كما أن للعلاج الهرموني فائدة في تعويض النقص في حالة القصور النخامي .
<<
اغلاق
|