ت الطعام المسموح بها لهم أثناء الأيام العادية، مشيرا إلى إمكانية تناولهم ثلاث وجبات على فترات متساوية في الفترة ما بين الإفطار والسحور على أن تكون وجبة السحور متأخرة ومتكاملة غذائيا.
وأشار لدى مشاركته في ندوة "صديقنا السكري الصائم كيف تأخذ علاجك في رمضان"، التي نظمها مستشفى الجامعة أمس بالتعاون مع جمعية أصدقاء السكري بمحافظة جدة، إلى إمكانية صيام مرضى السكري الذين يعتمدون على خافضات السكر الفموية، لافتا إلى وجوب مراجعتهم الطبيب قبل البدء في الصيام أو تغيير نظام أخذ الدواء.
وأكد على أهمية تقليل جرعة العلاج أثناء وجبة السحور بالنسبة للمرضى الذين يعتمدون على الأقراص والأنسولين إذا أحسوا بأعراض نقص السكر أثناء النهار، مع مراعاة أخذ الأقراص مع وجبتي الإفطار والسحور وأخذ الإبرة مع وجبة العشاء مع تخفيض جرعة الإنسولين 20%.
وطالب المرضى الذين يتناولون جرعة واحدة من الأنسولين بتناولها قبل طعام الإفطار مباشرة، أما الذين يتلقون جرعتين من الأنسولين يومياً، فعليهم مراجعة الطبيب حتى لا يتعرضون للإصابة بنقص السكر بالدم، نظراً لعدم استقرار مستوي الدم لديهم، الأمر الذي يتطلب منهم المحافظة على توازن مستمر بين الدواء والطعام، مشددا على ضرورة فحص نسبة السكر بالدم في رمضان، خاصة خلال الأيام الأولى من الصوم، مع التأخير في تناول السحور إلى ما قبل الفجر بقليل، وتناول كميات كافية من السوائل، ناصحا بعدم الاستمرار في الصيام إذا حدث هبوط في السكر في أي وقت بالنهار.
وفضل عدم صيام الذين يعالجون بالأنسولين المكثف، أي أربع مرات في اليوم أو عن طريق مضخة الأنسولين، مضيفا أنهم إذا رغبوا في الصيام فيجب أن يتناولوا الجرعة الطويلة المدى من الأنسولين اللانتوس مرة واحدة في اليوم بعد المغرب مع أخذ نفس الجرعة التي كانوا يأخذونها قبل شهر رمضان، مشيرا إلى أخذ الجرعة الأولى من الأنسولين السريع قبل الآذان بخمس دقائق مع زيادتها 20%، أما الجرعة التي كانت تؤخذ قبل العشاء فيتم أخذها قبل السحور مع تخفيضها بنسبة 20%، وإذا كانت هناك وجبة بين الإفطار والسحور فيتم أخذ جرعة أنسولين الغداء مع هذه الوجبة مع تخفيضها بنسبة 20%.
من جانبها، أشارت الأستاذة حنان سرحان أخصائية التغذية والتثقيف السكري ومشرفة جمعية أصدقاء مرضى السكري بجدة، إلى أهمية الرياضة لمرضى السكري في رمضان، مبينة أنه باستطاعتهم ممارسة الرياضة أثناء فترة ما بين الإفطار والسحور على ألا تكون رياضة عنيفة.
وقالت تعتبر وجبة الطعام أهم عامل في علاج مرض السكري، لافتة إلى أهمية الإقلال من تناول العصائر المعلبة والمحلاة بالسكر بقدر الإمكان والاستعاضة عنها بشرب الماء أو تناول كمية معتدلة من العصائر الطازجة التي تحضر بالبيت ودون إضافة السكر ، إلى جانب الإقلال من تناول المعجنات المقلية بالدهون والاستعاضة عن ذلك بوضعها بالفرن من دون استعمال أي دهون، مشددة على الإكثار من تناول الخضراوات والسلطة الخضراء، مع الاعتدال في تناول النشويات، مع تجنب استعمال السكر والاعتدال في استعمال الملح بالطعام.
وحذرت من تناول الحلويات الدسمة مثل الكنافة والقطايف نظرا لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون، مؤكدة على ضرورة حمل المريض بطاقة تعريفية عن إصابته بداء السكري ونوع العلاج المستخدم، وذلك لأهميتها عند حدوث أي مضاعفات للسكري لدى المريض، مضيفة أنه يجب تجنيب المريض التعرض للضغوط النفسية والقلق لأنهما يزيدان من نسبة ارتفاع السكر في الدم .
ونبهت إلى ضرورة استشارة الطبيب المعالج قبل استخدام أي دواء لعلاج بعض الالتهابات التي يكثر حدوثها خلال شهر رمضان مثل حالات الزكام والتهاب الحلق، وعدم النوم أثنـاء الفتـرة الحرجـة أي ما بين صــلاة العصر والمغرب، وعدم التردد في الإفطار إذا كانت نسبة السكر مرتفعة ووجود الكيتون في البول، وكذلك في حالة الإصابة بمرض عرضي مثل ارتفاع درجة الحرارة،الإسهال والقيء.