اختلال التوازن في الغدد الصماء إلى حالات موهنة كثير منها يصعب تشخيصه بسبب الطبيعة الاستثنائية لبعض الأعراض وحول هذا الخلل التقينا بالبروفيسور عبد الرحمن الشيخ أستاذ واستشاري الباطنة والغدد الصماء بجامعة الملك عبد العزيز ومستشفي الدكتور سليمان فقيه ورئيس قسم الباطنه بكلية الطب جامعة الملك عبد العزيز ليحدثنا أكثر عن أنواع الخلل الهرموني و أسبابه وطرق العلاج المتوفرة .
جدة /ريم حنبظاظة
يقول د/ الشيخ أن الاضطرابات الهرمونية تنقسم إلى خمسة أقسام لكل قسم منها تعريف معين وعلاج وأسباب خاصة وسنذكر هنا بالتفصيل النقاط المهمة الني يجب على المريض الالتفات لها .
الخلل الأول ( الأعتلالات السكرية )
يوجد نوعان من الأعتلالات السكرية يعرف الأول بالنوع الأول للسكر والثاني بالنوع الثاني للسكر , وفي النوع الأول يفشل البنكرياس في أنتاج ما يكفي من الأنسولين وهو هرمون مهم للأيض ويحدث هذا الفشل نتيجة تلف أحدثته عملية مناعة ذاتية , وفي النوع الثاني من مرض السكر عادة ما تحدث مقاومة للأنسلوين في البداية ,فالبنكرياس ينتج الأنسلوين ,ولكن تحدث مقاومة من الجسم يحتاج بعدها إلى كميات متزايدة حتى يكون فعالا مما يجعل إنتاج الأنسولين أكثر فأكثر وتزداد مقاومة خلايا الجسم فينتج ارتفاع في مستويات الجلكوز والأنسولين .
معلومة
يكون البنكرياس عادة بحجم اليد ويتمركز خلف المعدة وهو العضو المسئول عن إنتاج الأنسولين والهرومونات الأخرى التي تساعد الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة .
أعراض نقص السكر في الدم
يتسبب نقص السكر في الدم في عدد من الأعراض مثل الضعف ,ازدواج الرؤية , الرجفة , القلق ,والتشنجات وحتى فقدان الوعي ,وعند الأطفال أحيانا يتسبب في النوم في غير وقت النوم وخمول وكذالك أحلام مزعجه يستيقظ الطفل مفزوعا منها, ويمكن أن تشمل مضاعفات مرض السكر على المدى الطويل أمراض القلب والسكتة الدماغية ,والفشل الكلوي ,والعمى , وارتفاع ضغط الدم ,وتلف الجهاز العصبي , والغنغريا والبتر , وأمراض الأسنان ,و بالإضافة إلي مضاعفات السكر في الحمل مثل فقد الجنين أو زيادة حجمه , و زيادة السوائل حول الجنين .
الأسباب
إلى الآن لم يتم التعرف على سبب لإخفاق البنكرياس في أنتاج الأنسولين ولا سبب مقاومة الخلايا له , ويعتقد الباحثون أن العامل الوراثي والبيئي يلعب دورا هاما في مرض السكر , وتلعب عوامل المناعة دورا كبيرا في النوع الأول .
فعندما لا يستطيع الجلوكوز دخول الخلايا ,لا يمكن استعماله في الطاقة ,وتبقى الكميات الزائدة في الدم ,ويجب على الكلى التخلص منها عن طريق الماء المذاب فيه الجلوكوز ويسبب هذا الأعراض التقليدية من كثرة التبول والعطش ,الجوع ,التعب التي تنتج مع النوعين من مرض السكر .
التشخيص
يجب على كل شخص يعاني من أي من الأعراض أو عوامل الخطر أن يفحص مستوى السكر في الدم بانتظام , وعلى الأشخاص الذين تجاوز الخامسة والأربعين من العمر أن يفحصوا سكر الدم كل ثلاث سنوات على الأقل .
وقد تنقص أوزان المصابين بالنوع الأول بالرغم من زيادة شهيتهم للطعام ,وقد يعانون من الغثيان والقيء , والمصابون بالنوع الثاني قد يلاحظون عدم وضوح الرؤية وبطء التأم الجروح . وفي حالات أخرى قد لا يعاني الأشخاص من أي أعراض على الإطلاق بسبب بطء حدوث المرض ,وكثير من مرض السكر لا يعلمون أنهم مصابون بالمرض , و أكثر من يتم تشخيصهم للنوع الثاني يعانون من وزن زائد أو سمنة وقد يكون لديهم كولسترول مرتفع .
الوقاية
ليس ثمة وسيلة للوقاية من النوع الأول من مرض السكر , ولكن المحافظة على الوزن الطبيعي , وتناول غذاء متوازن , والتريض بانتظام قد يمنع حدوث النوع الثاني من مرض السكر ,حيث تؤثر زيادة الوزن في طريقة عمل الأنسولين في الجسم ,فزيادة النسيج ألشحمي يمكن أن يجعل الجسم مقاوما للأنسولين ,بينما تساعد الرياضة الأنسولين على العمل بفعالية أكبر .
معلومة
في دراسة لبرنامج الوقاية من مرض السكر أجراها المعهد القومي لمرض السكر والأمراض الهضمية وأمراض الكلى في الولايات المتحدة , وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تم تشخيصهم باختلال تحمل الجلوكوز ,أو ما قبل مرض السكر ,يمكن أن يخفضوا من احتمال تعرضهم للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر بنسبة 58 % إذا أنقصوا من وزنهم 7 % بنشاط بدني معتدل .
العلاج
لا يوجد شفاء من مرض السكر , ولكن يمكن السيطرة عليه بتوليفة من الرياضة والغذاء وضبط الوزن والأدوية . ومع أن بعض المكملات يمكن أن تساعد في تثبيت مستويات جلوكوز الدم , إلا انه لا ينبغي أن تكون بديلة عن الحمية والعلاج الدوائي ,كما لا ينبغي استعمالها بدون استشارة الطبيب ,وسوف تساعد المراقبة الذاتية على ضمان أبقاء المرض تحت السيطرة وخطر حدوث مضاعفات على المدى الطويل .
الخلل الثاني ( اضطراب الغدة الكظرية )
الغدتان الكظريتان عضوان مثلثان يستقران فوق الكليتين ويفرزان هرمونات متعددة تساعد على المحافظة على الأيض وتنظيم مستويات الصوديوم والبوتاسيوم في الدم والتي تساعد على ضبط توازن الماء وحجم الدم وضغطة في الجسم
أعراض اختلال هورمونات الغدة الكظرية
أذا لم تعالج هذه الاضطرابات فأنها يمكن أن تقضي إلى مضاعفات خطيرة تشمل ضغط الدم ,مرض السكر ,هشاشة العظام والوفاة في بعض الحالات .
الأسباب
لكل اضطراب من اضطرابات الغدة الكظرية سبب مختلف ,فمرض أديسون نقص في الهرمونات الكظرية وأكثر الأسباب شيوعا هو أحد تفاعلات المناعة الذاتية وفيه يهاجم جهاز المناعة القشرة الخارجية من الغدد الكظرية ذالك الجزء الذي ينتج هرمون الكورتيزون وهو هرمون يساعد في تنظيم ضغط الدم ومستوى الجلوكوز في الدم ومهم في حيوية ونشاط الجسم . وتشمل الأسباب الأخرى الدرن , والعدوى الفطرية ,والسرطان ,والاستئصال الجراحي لغدد الكظرية . أما مرض متلازمة " كوشنج" وهو زيادة مفرطة في هرمون " الكورتيزول" ومن أهم أسبابة هو أحد الأورام الغدية , وهو ورم حميد في الغدة النخامية ويمكن للمرض أن يجعل الغدة النخامية تفرز كثيرا من هرمون المحفز للقشرة الكظرية . وهناك ورم " القواتم " وهو ورم في الغدة الكظرية يجعل الغدد تفرز كثيرا من هرمون "الإبينفرين " و " نورإبيفرين" اللذان ينظمان سرعة القلب وضغط الدم وأسباب الورم غير معروفة إلى الآن ولكنه يحدث على الأرجح في منتصف العمر و 90% من أورام "القواتم" حميدة .
متلازمة " كون" وهو زيادة في هرمون "الألدوستيرونية" وهو هرمون ينظم حجم الدم ومستويات الصوديوم والبوتاسيوم والسبب الرئيسي هو ورم كظري ولكنه يمكن أن يحدث كأحد مضاعفات هبوط القلب أو التليف الكبدي ,والفشل الكلوي .
التشخيص
تشخص اضطرابات الغدد الكظرية بناء على أعراضها ,كذالك على الاختبارات المعملية وأحيانا الفحوص التصويرية والضعف والإعياء , والنقص أو الزيادة الغير مقصودة في الوزن. وهناك أعراض أخرى كنقص في الشهية والإسهال المزمن ورقع قاتمة في الجلد ,واستدارة الوجه واحمراره وظهور حدبة بين الكتفين كلها علامات لاضطرابات الغدة الكظرية .
الوقاية
أن تجنب أشباه "الكورتيزون" التي تؤخذ عن طريق الفم كلما أمكن قد يقلل من خطر حدوث اضطرابات الغدد الكظرية .
العلاج
مرض "أديسون" وهو مرض يهدد الحياة يجب أخذ الأدوية ألازمة عن طريق الطبيب المعالج ويكون علاجه مدى الحياة لدعم أنتاج الغدد الكظرية المنخفضة , وعندما يكون المريض تحت أجهاد ذهني أو بدني زائد يستلزم زيادة الجرعات وأحيانا يحتاج المريض إلى الحقن الوريدية . وهناك علاجات عشبية تستخدم أحيانا وتسمى مولدات التكيف مع أن الأبحاث التي تثبت فعاليتها بشكل قاطع غير متاحة. واستخدام "الكرتيزوون " ضروري في علاج مثل هذه الحالات وليس له مضاعفات مثل استخدام "الكرتيزون" في الحالات الأخرى.
متلازمة "كوشنج" تتضمن الزيارات المنتظمة للطبيب للتحري عن مضاعفات هذا الاضطراب بما فيها من مرض السكر ,وارتفاع ضغط الدم ,وهشاشة العظام .
الجراحة التي يحصل فيها إزالة الأورام الغدية النخامية و أورام الغدة الكظرية , وبعد الجراحة يخضع المريض للعلاج بالإشعاع لتجنب الأورام السرطانية ,بعدها يلتزم المريض بالأدوية بصفة مؤقتة أو دائمة .
ورم "القواتم" يعالج باستئصال الورم الكظري جراحيا ,بعدها يعتمد المريض على تغير أسلوب حياته مع الاهتمام بالغذاء والرياضة والأدوية .
فرط "الألدوستيرونية" أن العلاج الطبي قد يضبط الحالة أحيانا ولكن يمكن أجراء تدخل جراحي لإزالة الورم بالإضافة للأدوية ,ويوصى للمريض بالغذاء قليل الملح للمحافظة على توزن الصوديوم والبوتاسيوم في الدم .
الخلل الثالث ( اضطراب الغدة الدرقية )
تفرز الغدة الدرقية التي تغطي القصبة الهوائية هرمونيين وهما ينظمان معدل الأيض (كل عمليات الجسم الفسيولوجية ) ويحث الخلل عندما لا تعمل الغدة بشكل سليم أما بإفراز هرمونات درقية أكثر من اللازم أو أقل مما يكفي وتحدث مضاعفات أكثر عندما يختل عمل الغدة النخامية .
أعراض اختلال هورمونات الغدة الدرقية
في الأحوال الطبيعية ,تحث الغدة النخامية بالمخ الغدة الدرقية لتنتج الهورمونات و زيادة نشاط الغدة الدرقية هو زيادة إنتاج الهرمون الدرقي وهو ما يسبب أعراض مثل جحوظ العينين ونقص الوزن والتململ ,والإحساس بالسخونة وزيادة العرق . والدرقية الخاملة هو قصور في إنتاج هرمون الغدة الدرقية وينتج عنه الإعياء وزيادة الوزن والصلع والإحساس بالبرودة وتضاؤل الرغبة الجنسية والاكتئاب وهشاشة الأظافر . ويمكن أن تحدث الاضطرابات الدرقية في أي عمر ولكنها شائعة في النساء عند منتصف العمر .
الأسباب
فرط الدرقية
مرض "جريفز" , اضطراب مناعة ذاتية فيه تهاجم الغدة الدرقية والجلد والعينان ,وهو أكثر أسباب فرط الدرقية شيوعا ويصيب غالبا النساء بين سن العشرين وسن الستين ويمكنه أيضا أن يصيب الأطفال حديثي الولادة . ويسبب مرض "جريفز" الخفقان والإعياء و التعرق و إحدى مضاعفاته جحوظ العين ,ويعتبر مرض "جريفز" مهدد للحياة إذا لم يتم علاجه .
"الدراق" أو "الجويتر" وهو تورم في الغدة الدرقية ويكون ملحوظا في الرقبة وتشمل أعراضه بحة في الصوت وصعوبة في البلع , وقد يكون "الدراق" أثرا جانبيا لبعض الأدوية مثل "اللثيوم" و "الدوبامين" , أو نتيجة غذاء يندر فيه اليود .
قصور الدرقية
الالتهاب الدرقي ذاتي المناعة , وهو التهاب للدرقية يحدث عندما يهاجمها الجهاز المناعي , ويتقدم هذا الالتهاب ببطء على مدى عدة سنوات ويؤدي إلى تلف مزمن في الدرقية .وتسبب اضطرابات الغدة النخامية نحو 5% من حالات القصور الدرقي حيث لا ترسل الغدة النخامية إشارات للدرقية بإفراز الهرمونات اللازمة .
وتشمل الأسباب الأخرى للاضطرابات الدرقية العيوب الخلقية الدرقية , وإصابة منطقة المخ المتصلة بالغدة النخامية , وعدوى الدرقية , والحمل , وعادة يكون هذا النوع مؤقتا .
التشخيص
يشخص الأطباء اضطرابات الدرقية بناء على الأعراض , والتاريخ الطبي , والفحص عن طريق اختبارات الدم المتنوعة حيث تختبر مستويات الهرمونات الدرقية والهرمون المنبه للدرقية , وتكشف عن الأجسام المضادة للدرقية , وإذا اشتبه الطبيب في فرط الدرقية فقد يطلب مسحا للدرقية .كذالك يطلب فحص للكلسترول لأن فرط الدرقية يسبب ارتفاع في الكلسترول .
الوقاية
يمكن أن يؤدي تناول الكثير جدا أو القليل من اليود إلى اضطرابات درقية . وتقوم الغدة الدرقية بامتصاص اليود حيث يستعمل في صنع هرومنات الدرقية , وينبغي في الأحوال المثالية أن يتناول الإنسان 150 مكجم من اليود في اليوم , ويوجد اليود في الأطعمة البحرية ومنتجات الألبان والملح المضاف إليه اليود , إضافة إلى ذالك تناول معدن "السيلينيوم" وهو موجود في بذر القمح والدجاج ,السمك ,اللحم الأحمر,وبذور زهرة الشمس .
العلاج
قد لا يلزم علاج لأنواع اضطرابات الدرقية المؤقتة. أما بالنسبة للاضطرابات المزمنة ,فلكل منها علاجات مختلفة تتعامل مع الأسباب النوعية .
علاج زيادة نشاط الغدة الدرقية هو التخلص من الغدة سواء باليود المشع أو العملية الجراحية. واليود المشع أسهل واقل مضاعفات واستخدم في العلاج من عام 1950الي يومنا هذا وليس له مضاعفات فقط الأم بسيطة في الرقبة ونقص الغدة. وبخصوص العقاقير تفيد في تخفيف الهرمون والأعراض ولكن ليس كا علاج نهائي وأيضا مضاعفاتها شديدة مع استخدامها لفترة طويلة مثل توقف النخاع والتهاب الكبد ولا انصح باستخدامها أكثر من 6 شهور.
علاج العين وهي تشمل الدموع الصناعية لتخفيف جفاف العين الناتج عن جحوظ العينين المقترن بمرض "جريفز" ,كما للكمدات الباردة أثر في تقليل التورم .
النشاط المعدل يساعد في تقليل الخفقان المصاحب أيضا لمرض" جريفز ".
قصور الدرقية
العلاج بالإحلال الدرقي في هذا العلاج تستخدم أنواع مخلقة من الهرمونات الدرقية لرفع مستوى الهرمون في الجسم , وتعطى الأدوية المضادة للالتهاب بالإضافة إلى المكملات التي تقلل مستويات الأجسام المضادة للدرقية .
الخلل الرابع ( اضطرابات الدريقات )
الدريقات أو الغدد الجار درقية وهي مجموعة من أربع غدد صغيرة في الرقبة على جانبي الدرقية ,تضبط مستوى الكالسيوم في الجسم بإفراز هرمون "الدريقات" .
أعراض خلل الدريقات
تشمل أعراض فرط الدريقات الإعياء ,وألم المفاصل والعضلات ,وزيادة العطش وأحيانا الكسور. وتشمل أعراض قصور الدريقات الوخز ,وتقلص العضلات ,الألم ,جفاف الشعر ,والمياه البيضاء ويمكن أن تكون من مضاعفات أمراض الكلى .
الأسباب
أن أكثر أسباب فرط "الدريقات" شيوعا هي الأورام الغدية وهي أورم حميدة ,أو تضخم في إحدى "الدريقات" .والأسباب الأقل حدوثا تكن نتيجة ورم خبيث في الدرقية أو حدوث نقص خطير في "السيلينيوم" .
ويمكن أن تحدث "الدريقات "نتيجة اضطراب في الغدد الصماء الأخرى , التي تصيب الدرقية أو المبيضين أو الغدد الكظرية ,كما يمكن أن يكون قصور "الدريقات" مرض وراثيا .
وأكثر سبب لزيادة هذا الهرمون هو نقص فيتامين د ويجب أيضا تعديل مستوي الكالسيوم وفيتامين د في علاج مثل هذه الحالات.
التشخيص
يشخص المرض بناء على الأعراض والتاريخ الطبي واختبارات الدم ,بما فيها اختبار لمستوى الكالسيوم ومستوى هرمونات " الدريقات" .وقد تشمل فحوص أخرى كالأشعة السينية على العظم ,واختبار كثافة العظام بالموجات الفوق الصوتية على الكليتين .
الوقاية
تناول الكالسيوم الكافي في الغذاء يمكن أن يساعد في منع فرط "الدريقات ".
العلاج
فرط "الدريقات" أذا كانت مستويات الكالسيوم مرتفعة فقط ارتفاعا طفيفا وتظهر العظام والكلى طبيعية قد لا يوصى الطبيب بأي علاج غير التقييم الدوري لمستويات الكالسيوم و وظيفة الكلى .ويمكن أن يلجاء الطبيب إلى الجراحة إذا كانت الحالة تسبب مضاعفات كأمراض الكلى وهشاشة العظام .
تغير أسلوب الحياة شرب الكثير من الماء طول اليوم والرياضة المنتظمة يمكن أن يساعد على حماية الكليتين بتنبيههما, مما يمنع حدوث ارتفاع شديد في مستويات الكالسيوم في الدم .
قصور الدريقات تعطى المكملات كفيتامين د والكالسيوم لعلاج "الدريقات" الخاملة .
الخلل الخامس ( اضطرابات الغدة النخامية )
تقع الغدة النخامية داخل المخ وتعمل كغدة رئيسية ,تفرز هرمونات ترسل أشارات تستحث إطلاق هرمونات أخرى ,وهو ما يساعد على ضبط مدى واسع من الوظائف تشمل ضغط الدم ,النمو ,الأيض, والتكاثر .كما تنتج الغدة النخامية هرمونات عديدة لا تبعث بمثل هذه الشارات , ومنها هرمون النمو ,الذي يستحث النمو الطبيعي للأنسجة والعظام , و"البرولاكتين ",الذي يحض على نمو الثدي وإنتاج الحليب .
أعراض خلل الغدة النخامية
تشمل أعراض اختلال الغدة النخامية الضعف ,واختلال النمو ,ونقص الحيض في النساء ,ونقص الرغبة الجنسية لدى الرجال ,وقد تؤدي بعض اضطرابات الغدة النخامية إذا لم تعالج إلى اضطرابات الغدة الدرقية والكظرية ومضاعفات عصبية وهرمونية أخرى .
الأسباب
قد تتلف الأورام الغدة النخامية أسباب التلف الأخرى الإشعاع ,الجراحة ,الالتهاب السحائي , وأنواعا أخرى من العدوى وفي بعض الحالات لا يعرف السبب .
التشخيص
يمكن للطبيب تشخيص اضطرابات الغدة النخامية بناء على الأعراض والتاريخ الطبي وفحوص الدم والهرمونات , وإذا كانت مستويات هرمونات الغدة النخامية غير سوية يمكن للطبيب أن يطلب إشاعة مقطعية للمخ للكشف عن ورم أو اعتلال في المخ .
الوقاية
لا يعلم الخبراء سبيلا لتفادي اضطرابات الغدة النخامية .
العلاجات
أما عن طريق الجراحة لإزالة أورام الغدة النخامية أو عن طريق الإشعاع الذي يستخدم كبديل للجراحة أو لتقليل حجم الورم . كما أن للعلاج الهرموني فائدة في تعويض النقص في حالة القصور النخامي .