هذه الأسئلة، والمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع تجدونها في المقال الآتي.
يعد تنظير القولون (Colonoscopy) اختبارًا يتيح لمقدم الرعاية الصحية تفحص الأمعاء الغليظة، وذلك باستخدام كاميرا مرنة تسمى بمنظار القولون، ويتم اللجوء إلى هذا الاختبار لعدة أسباب، من أهمها الكشف عن سرطان القولون أو الوقاية منه، لكن متى يجب عمل منظار للقولون؟
متى يجب عمل منظار للقولون: دواعي الاختبار
يتم اللجوء لتنظير القولون عادةً للكشف عن سرطان القولون، أو أورام القولون (Colon polyps)، وهي زوائد تتواجد على بطانة القولون، يمكن أن تكون سرطانية أحيانًا، أو قد تكون حميدة، لتتطور فيما بعد فتصبح سرطانية، وقد يرى مزود الرعاية الصحية أن الإجابة على سؤال "متى يجب عمل منظار للقولون؟" بفورًا، تكون عند ظهور الأعراض، أو الدواعي الآتية:
حدوث نزيف من المستقيم (Rectum).
وجود دم في البراز.
وجود قيح أو مخاط في البراز.
الشعور بآلام غير مبررة في البطن.
تغيرات في عمل الأمعاء وعاداتها، مثل الإسهال طويل الأمد غير المبرر.
فحص ومراقبة سرطان القولون والمستقيم.
البحث عن مزيد من الأورام الحميدة، وإزالتها إن وجدت إذا كان الشخص عانى بالفعل منها من قبل.
معالجة مشكلة ما، فقد يتم اللجوء إلى منظار القولون لأغراض علاجية، مثل وضع دعامة فيه، أو إزالة شيء منه.
متى يجب عمل منظار للقولون: العمر
يعتمد تحديد إجابة سؤال "متى يجب عمل منظار القولون؟" على وجود عوامل خطر للإصابة بسرطان القولون، لكن بشكل عام فإن معظم الخبراء يتفقون على أن الأشخاص الذين لا يعانون من أي مشكلات، وليست لديهم عوامل خطر يجب أن يبدؤوا بتنظير القولون الأساسي في سن الـ 50، وفي حال كانت النتائج طبيعية يتم عمل الفحص كل 10 سنوات بعدها.
وتوصي جمعية السرطان الأمريكية بعمل منظار للقولون في سن 45 أو قبل ذلك أيضًا، حتى وإن لم يكن هناك عوامل خطر للإصابة بسرطان القولون، ثم يقومون بالفحص كل 10 سنوات لغاية عمر 75، ثم يتم جدولة المواعيد بعد ذلك بناءً على رغبة المرضى، ليتوقف بعدها عند عمر 85.
وفيما يأتي بعض الاستثناءات:
مشاكل القولون والأمعاء
إذا كان الشخص يعاني من أمراض القولون أو الأمعاء، مثل: مرض كرون (Crohn''s disease)، أو التهاب الأمعاء التقرحي (Ulcerative colitis)، أو متلازمة القولون العصبي (Irritable bowel disease)، فقد يقترح الطبيب البدء بعمل منظار للقولون قبل المدة المعتادة، كما وقد يتم تكراره أكثر من مرة في السنة.
تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون
في الحقيقة، فإنه ليس هناك مصطلح "مبكر جدًا" إذا تعلق الأمر بوجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون عند المريض، فكلما بدأ الشخص باكرًا في التنظير إذا كان لديه خطر أكبر، أو إذا تم تشخيصه بالفعل من قبل بسرطان الأمعاء، كان ذلك أفضل، ويوصي بعض الأطباء بالخضوع لتنظير القولون ابتداءً من سن 35 إذا كان أحد الوالدين مشخصًا من قبل بسرطان القولون والمستقيم.
بعد إزالة الأورام الحميدة
يوصي معظم الأطباء بإجراء تنظير القولون بعد 5 سنين على الأقل من استئصال الأورام الحميدة، وقد يحتاج الشخص إلى إجرائه كل سنتين أخريين إذا كان لديه خطر عالٍ للإصابة بالأورام الغدية (Adenomas).
الإصابة بالرتج (Diverticulosis)
يحتاج غالبًا المصابون بالرتج إلى إجراء تنظير القولون كل 5 - 8 سنوات، وذلك اعتمادًا على شدة الأعراض.
التهاب القولون التقرحي
قد يوصي الطبيب بإجراء تنظير القولون كل 2 - 5 سنوات في حال الإصابة بالتهاب القولون التقرحي، إذ يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون بعد حوالي 8 - 10 سنوات من التشخيص.
هل هناك أخطار متعلقة بعمل منظار للقولون؟
نعم، وقد تشمل الأخطار المحتملة أثناء تنظير القولون أو قبله أو بعده ما يأتي:
نزيف.
ثقب القولون أثناء الإجراء.
رد فعل تحسسي ضد المهدئ أو المنوم المُستخدم قبل التنظير.
ألم شديد في البطن.
وإذا تم ملاحظة بعض الأعراض بعد إجراء التنظير مثل: الدوار، أو الحرارة، أو نزيف غير متوقف من فتحة الشرج، يُرجى طلب الرعاية الصحية الفورية.
<<
اغلاق
|
|
|
نتيجة النقص في الأعضاء المعدة للزراعة، حيث أن زراعة الكبد يتم إجراؤها للمرضى الذين يعانون من أمراض كبد في مراحلها النهائية كنتيجة لالتهاب كبدي حاد أو مزمن.
كما قد تؤدي التهابات الكبد المزمنة إلى تشمع الكبد، مما يستدعي اللجوء إلى عملية زراعة الكبد في المراحل الأخيرة، هذه الالتهابات ناجمة عن عدة عوامل:
عدوى تسببها فيروسات الالتهاب الكبدي من النوع ب أو الالتهاب الكبدي من النوع ج.
الإدمان على الكحول.
تناول الأدوية بشكل خاطئ ودون استشارة الطبيب.
عوامل وراثية.
أمراض المناعة الذاتية.
أمراض تصيب القنوات الصفراوية داخل وخارج الكبد.
تراكم الدهون في خلايا الكبد.
سرطان الكبد الأولي.
مضاعفات العملية
يجب البقاء في المستشفى لعدة أيام بعد إجراء عملية زراعة الكبد لأخذ العناية الصحية الكاملة، كما يجب مراجعة الطبيب بشكل مستمر بعد ذلك لتجنب المضاعفات التي قد تظهر، والتي تشمل:
المضاعفات الفورية المحتملة نتيجة زرع الكبد، تشمل الآتي:
عدوى بكتيرية وفيروسية عامة.
رفض حاد للزرع.
تخثر وانسداد الأوعية الدموية في المناطق التي تم بها إجراء التوصيلات في القنوات الصفراوية.
المضاعفات التي تظهر في مرحلة متأخرة، تشمل الآتي:
عدوى فيروسية وفطرية.
رفض مزمن وحاد للزرع.
تضييق القنوات الصفراوية.
ظهور أورام حميدة وخبيثة.
تصلب الشرايين السريع.
قبل إجراء العملية
يجب قبل إجراء عملية زراعة الكبد التأكد من عدة أمور، منها:
لا يتم إجراء زراعة للكبد في الحالات الآتية: الإصابة بسرطان خارج الكبد، وارتفاع ضغط الدم الرئوي، والإصابة بمرض شديد في القلب أو الرئتين، والإصابة بعدوى نشطة بفيروس الإيدز.
سن المرشحين لزراعة الكبد يجب ألّا يتعدى 65 سنة نظرًا لعدد المانحين المحدود، أما بالنسبة لعمر المانحين فقد تبين أنه من الممكن الاستفادة فقط من كبد من هم دون عمر 60 سنة.
من الضروري وجود تطابق في فصيلة الدم، وحجم الكبد بين المتبرع والمتلقي.
خلال إجراء العملية
جودة الزرع تشكل عاملًا أساسيًا يؤثر على نجاح الجراحة، وعملية زراعة الكبد تعد عمليةً مركبة بسبب التغييرات الفسيولوجية التي نتجت عن أمراض الكبد.
يتم تقسيم العملية الجراحية إلى ثلاث مراحل:
إخراج كبد المريض.
وصل الكبد الجديد مع الأوعية الدموية.
وصل القنوات الصفراوية.
بعد إجراء العملية
يهدف العلاج الذي يتم إعطاؤه بعد إجراء الجراحة إلى الحد من الإصابة بالعدوى، ويشمل بالأساس العلاج بالأدوية المخصصة لمنع رفض العضو المزروع وهي التي تعمل على تثبيط جهاز المناعة، وبالتالي تمنع رفض الكبد المزروع، ومن الأدوية التي تُعطى طوال فترة العضو المزروع السيكلوسبورين (Cyclosporine)، والتاكروليموس (Tacrolimus).
<<
اغلاق
|
|
|
ومحتوياتها إلى المريء، يعاني منها الكثير بما في ذلك النساء الحوامل من وقت لآخر، حيث تسبب ألم حارق خلف عظمة الصدر (الحرقان) ،ولكن تكرارها وشدتها قد يكون مشكلة تستوجب علاجًا طبيًا.
مسميات أخرى:
ارتجاع حمض المعدة - حرقة المعدة - الارتجاع الحامضي المريئي - الارتجاع المَعِدي المريئي - الارتداد المعدي المريئي - الارتداد الحمضي - الارتجاع الحمضي المَعدي- حرقة الفؤاد.
السبب:
في عملية الهضم الطبيعية يفتح الصمام العضلي الذي يفصل المرئ عن المعدة (بوابة المعدة) للسماح بدخول الطعام إلى المعدة، وتغلق بعد ذلك لمنع الطعام وحمض المعدة من الرجوع إلى المرئ.
يحدث الارتجاع بسبب ضعف الصمام (العضلة العاصرة) مما يسمح للطعام و الحمض بالرجوع للمرئ مسببًا حرقة.
عوامل الخطورة:
السمنة
التدخين
الحمل.
فتق الحجاب الحاجز.
الأدوية التي تُضعف القدرة الوظيفية للعضلة العاصرة (استشر الطبيب).
الأعراض:
الشعور بألم وحرقة في الصدر وقد تصل إلى الحلق مما يسبب احتقانه والتهاب الحنجرة.
ألم أو صعوبة البلع.
الشعور بطعم حامض في الفم، التهاب اللثة والأسنان، سوء رائحة الفم.
سعال جاف.
الفواق (الحازوقة).
التجشؤ.
زيادة افراز اللعاب.
قد تزداد الأعراض سوءًا عند الانحناء أو الاستلقاء أو بعد الإكثار من الأكل (التخمة)
مهيجات الارتجاع:
القلق والإجهاد.
تناول وجبات كبيرة.
تناول الأطعمة الحارة.
تناول المنتجات الحمضية.
تناول منتجات الطماطم كالصلصة والكاتشب.
تناول الأطعمة الدسمة والمقلية.
تناول الشوكولاتة.
تناول البصل.
المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل المشروبات الغازية والقهوة وغيرها.
النعناع.
متى تجب رؤية الطبيب:
عند التعرض للحرقة ليومين أو أكثر في الأسبوع.
عند الشعور بصعوبة في بلع الطعام أو السوائل.
غثيان أو تقيؤ مستمر.
فقدان الوزن بسبب ضعف الشهية.
عند استمرار الأعراض على الرغم من استخدام الأدوية.
المضاعفات:
التهاب المريء الحاد.
القرحة الهضمية.
ضيق المريء.
متلازمة باريت (تحور خلايا بطانة المريء بسبب الالتهاب المزمن)
التشخيص:
الأشعة السينية بصبغة (الباريوم).
منظار المريء.
فحص مستوى تركيز الحموضة الواصلة للمريء.
العلاج:
مضادات الحموضة البسيطة (تعادل الحمض فقط)
مثبطات إفراز الحمض (مثبطات مستقبلات H2 ).
مثبطات ضخ البروتون.
الوقاية:
تجنب الأطعمة والمشروبات المهيجة للحرقة.
الإقلاع عن التدخين.
المحافظة على الوزن الطبيعي.
إرشادات لتخفيف الأعراض:
إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة من خلال:
عدم الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة.
الأكل قبل الاستلقاء بساعتين إلى ثلاث ساعات.
تقسيم وجبات الطعام إلى وجبات صغيرة ومتفرقة خلال اليوم.
تجنب ارتداء الملابس الضيقة.
رفع رأس السرير بمقدار 15-20 سم.
<<
اغلاق
|
|
|
تصيب الأمعاء الغليظة (القولون).
يمكن أن تسبب تقلصات في البطن، وتغيرًا في حركة الجهاز الهضمي كالإسهال أو الإمساك أو كلاهما.
حتى الآن لا يوجد سبب واضح للإصابة به؛ ولكن يُعتقد أن سببه اجتماع عدة عوامل.
يمكن التحكم بالأعراض عن طريق الأدوية والحمية الغذائية وطرق التعامل مع التوتر والقلق.
التغييرات نمط الحياة يمكن أن تساعد في السيطرة على أعراض القولون العصبي.
مقدمة:
هي حالة صحية مزمنة وشائعة تصيب الأمعاء الغليظة (القولون)، وتسبب تقلصات وانتفاخًا في البطن، بالإضافة لتغير في نمط حركة التجويف المعوي، ويمكن أن يؤثر في أي شخص في أي عمر. كما تختلف أعراضها بين المصابين بها، وتصنف ضمن اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية.
مسميات أخرى:
متلازمة القولون المتهيج – القولون العصبي – القولون التشنجي – القالون – متلازمة الأمعاء الهيوجة – التهاب القولون المخاطي – القولون المنقبض.
الأسباب:
حتى الآن لا يوجد سبب واضح للإصابة به، ولكن يُعتقد أن سببه اجتماع عدة عوامل معًا، منها:
خلل بين الإشارات العصبية في الجهاز الهضمي والدماغ.
مشاكل في حركة الجهاز الهضمي.
تضخم في البكتيريا الطبيعية الموجودة في الأمعاء.
العدوى.
الوراثة.
حساسية الطعام.
بعض المشاكل النفسية مثل: الاكتئاب، القلق وغيرهما.
عوامل الخطورة:
العمر: أقل من 45 سنة.
التاريخ العائلي.
الجنس: نسبة الإصابة عند النساء أكثر مرتين من الرجال.
المشاكل النفسية مثل: القلق، الاكتئاب، العنف الأسري، بعض اضطرابات الشخصية كالانفصام واضطراب ثنائي القطب.
الأعراض:
تقلصات وآلام في البطن.
فقدان الشهية.
الشعور بالتخمة.
غازات في البطن.
مخاط في البراز.
متى تجب رؤية الطبيب؟
عند وجود أعراض قد تدل على وجود مشكلة خطيرة مثل:
نزيف في المستقيم (الشرج).
آلام مستمرة ومتزايد تحدث في الليل أو وقت النوم.
فقدان الوزن غير الطبيعي.
المضاعفات:
البواسير (بسبب كثر الإسهال أو الإمساك).
سوء التغذية.
الاكتئاب.
التشخيص:
إن التشخيص يعتمد غالبًا على استبعاد المشاكل أو الأمراض الأخرى المشابهة لها، ومن التحاليل التي قد يتم إجراؤها لفعل ذلك:
التاريخ الطبي.
الفحص السريري.
التحاليل المخبرية: تحليل الدم والبراز.
اختبارات أخرى: الأشعة السينية، والأشعة المقطعية، منظار القولون، اختبار تحمل اللاكتوز، اختبار التنفس.
العلاج:
نظرًا لعدم وجود سبب واضح له، فغالبًا ما يعتمد العلاج على التخفيف من الأعراض؛ للتمكن من التعايش معه، حيث يمكن التحكم بأغلب الأعراض في الحالات البسيطة بإجراء بعض التعديلات على نمط الحياة، وفي حال كانت الحالة أصعب وازدادت حدة الأعراض، قد يصف الطبيب بعض الأدوية للتخفيف منها مثل:
مكملات الألياف.
مضادات للإسهال.
مضادات تقلصات البطن.
مضادات حيوية.
الوقاية:
معرفة العوامل المهيجة للقولون وتجنبها.
إرشادات للمصابين بمتلازمة القولون العصبي:
تجنب الأطعمة التي قد تهيج القولون مثل: الكافيين (الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة)، والسكريات، والمشروبات الغازية، والمحليات الصناعية، والأطعمة مرتفعة الدهون، والعلك.
تجنب بعض الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات التي يصعب هضمها.
تجنب الأطعمة التي تزيد الغازات (القرنبيط، الملفوف).
الحرص على تناول وجبات الطعام بانتظام.
الحذر عند تناول منتجات الألبان للمصابين بحساسية اللاكتوز.
الإكثار من شرب السوائل خاصة الماء.
ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم للتقليل من التوتر وتحفيز الانقباضات الطبيعية لعضلات الأمعاء.
الحد من التوتر، وذلك عن طريق التنفس العميق والاسترخاء وغيرهما.
الإقلاع عن التدخين.
<<
اغلاق
|
|
|
التهاب الأنسجة المستمر (المزمن) في السبيل الهضمي. وتشتمل أنواع مرض الأمعاء الالتهابي على الآتي:
التهاب القولون التقرحي. تشمل هذه الحالة الإصابة بالتهاب وتقرحات على طول بطانة الأمعاء الغليظة (القولون) والمستقيم.
داء كرون. يتسم هذا النوع من مرض الأمعاء الالتهابي بحدوث التهاب في بطانة السبيل الهضمي، غالبًا ما يشمل الطبقات العميقة من السبيل الهضمي. ويؤثر داء كرون غالبًا في الأمعاء الدقيقة. ومع ذلك، يمكن أن يؤثر أيضًا في الأمعاء الغليظة، وفي حالات نادرة قد يؤثر في السبيل المَعدي المَعوي.
وعادةً ما تقترن الإصابة بالتهاب القولون التقرحي وداء كرون بظهور أعراض مثل الإسهال ونزيف المستقيم وألم البطن والإرهاق وفقدان الوزن.
بالنسبة إلى بعض الأشخاص، يكون مرض الأمعاء الالتهابي مجرد مرض خفيف. وبالنسبة إلى آخرين، قد يتطور إلى مرض منهك يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة.
<<
اغلاق
|
|
|
أن يكون قاتلا. ويوجد خمس سلالات رئيسية من فيروس التهاب الكبد، ويشار إليها بالأنماط A، وB، وC، وD و E. وفي حين أنها تصيب جميعاً الكبد بالمرض، فإنها تختلف من جوانب هامة من بينها وسائل انتقال المرض، وشدة المرض، والتوزيع الجغرافي، وأساليب الوقاية. فالنمطان B وC، بصفة خاصة، يؤديان إلى الإصابة بأمراض مزمنة لدى مئات الملايين من البشر، وهما أكثر الأسباب شيوعا لتليف الكبد وسرطان الكبد والوفيات المرتبطة بالتهاب الكبد الفيروسي. وتشير التقديرات إلى أن 325 مليون شخص من جميع أنحاء العالم يعانون من التهاب الكبد B و/أو C، ولا يزال الاختبار والتحليل بعيدي المنال عن معظم المصابين.
ويمكن الوقاية من بعض أنواع التهاب الكبد عن طريق التطعيم. وقد خلصت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية إلى أنه يمكن منع 4.5 ملايين حالة وفاة مبكرة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بحلول عام 2030 من خلال التطعيم والاختبارات التشخيصية والأدوية وحملات التثقيف. وتهدف استراتيجية المنظمة العالمية لمكافحة التهاب الكبد، التي أقرها جميع الدول الأعضاء في المنظمة، إلى الحد من الإصابات الجديدة بالتهاب الكبد بنسبة 90% ومن الوفيات بنسبة 65% فيما بين عامي 2016 و2030.
الأعراض
يظهر الكثير من المصابين بالتهاب الكبد A، أو B، أو C، أو D، أو E أعراضا خفيفة فقط، أو لا تبدو عليهم أي أعراض على الإطلاق. غير أن كل شكل من أشكال الفيروس يمكنه التسبب في أعراض تتسم بمزيد من الشدة. ويمكن أن تشمل أعراض التهاب الكبد A وB وC الحمى والتوعك وفقدان الشهية والإسهال والغثيان وإزعاجا في البطن والبول الداكن اللون واليرقان (اصفرار الجلد وبياض العينين). وفي بعض الحالات، يمكن للفيروس أيضا أن يسبب عدوى الكبد المزمنة التي يمكن أن تتطور في وقت لاحق إلى تليف الكبد (تندب الكبد) أو سرطان الكبد. وهؤلاء المرضى معرضون لخطر الموت.
وليس لالتهاب الكبد D وجود إلا عند الأشخاص المصابين أصلاً بالتهاب الكبد B؛ ومع ذلك، يمكن أن تسبب العدوى المزدوجة بفيروسي التهاب الكبد الوبائي B وD عدوى أكثر خطورة ونتائج صحية أسوأ، بما في ذلك التعجيل بتطور تليف الكبد. والإصابة بالتهاب الكبد D المزمن أمر نادر الحدوث.
ويبدأ التهاب الكبد E بحمى خفيفة، وانخفاض الشهية، والغثيان، والقيء لبضعة أيام. وقد يعاني بعض الأشخاص أيضا من ألم في البطن، أو حكة (دون آفات جلدية)، أو طفح جلدي، أو آلام في المفاصل. وقد يظهر عليهم أيضا اليرقان مع البول الداكن والبراز الشاحب، وتضخم طفيف وألم في الكبد (ضَخامة الكبد)، أو أحيانا فشل حاد في الكبد.
العلاج
تتوفر لقاحات مأمونة وفعالة للوقاية من فيروس التهاب الكبد B. كما أن هذا اللقاح يمنع ظهور فيروس التهاب الكبد D ويقلل بشدة، حال إعطائه عند الولادة، من خطر انتقال العدوى من الأم إلى الطفل. ويمكن علاج عدوى التهاب الكبد B المزمن بعوامل مضادة للفيروسات. ويمكن أن يؤدي العلاج إلى الإبطاء من تطور تليف الكبد، والحد من الإصابة بسرطان الكبد، وتحسين البقاء على قيد الحياة على الأمد الطويل. ولا تحتاج إلى العلاج سوى نسبة من المصابين بالتهاب الكبد B المزمن. ويوجد أيضا لقاح للوقاية من عدوى التهاب الكبد E، وإن كان غير متاح حاليا على نطاق واسع. ولا توجد علاجات محددة لنوعي التهاب الكبد B وE، وعادة ما لا يلزم دخول المستشفى. وينصح بتجنب الأدوية غير الضرورية لما لها من تأثير سلبي على وظائف الكبد الناجمة عن هذه العداوى.
ويمكن أن يسبب التهاب الكبد C عدوى حادة ومزمنة. ويتعافى بعض الناس من تلقاء أنفسهم، بينما يصاب آخرون بعدوى تهدد حياتهم أو مضاعفات أخرى، تشمل تليف الكبد أو السرطان. ولا يوجد لقاح لالتهاب الكبد C. ويمكن للأدوية المضادة للفيروسات أن تعالج أكثر من 95٪ من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد C، مما يقلص خطر الوفاة من تليف الكبد وسرطان الكبد، ولكن الوصول إلى التشخيص والعلاج لا يزال ضعيفا.
وفيروس التهاب الكبد A هو الأكثر شيوعاً في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بسبب انخفاض فرص الحصول على مصادر المياه النظيفة والموثوقة وزيادة خطر تلوث الغذاء. ويتوفر لقاح مأمون وفعال للوقاية من التهاب الكبد A. ومعظم عداوى التهاب الكبد A خفيفة، حيث يتعافى أغلبية الناس تماما ويكوِّنون مناعة ضد تكرار العدوى. ومع ذلك، ففي حالات نادرة أيضا، تكون هذه العداوى شديدة ومهدِّدة للحياة بسبب خطر فشل الكبد.
<<
اغلاق
|