وذلك من خلال قراءة المقال.
يوجد العديد من الأمراض التي قد تصيب إحدى مكونات الدم وتسبب أضرارًا خطيرة، وفي ما يأتي نذكر أبرز أمراض الدم الوراثية:
أمراض الدم الوراثية
يمكن أن تشمل أمراض الدم الوراثية الآتي:
1. الثلاسيميا (Thalassemia)
تعد الثلاسيميا إحدى أمراض الدم الوراثية، إذ تحدث نتيجة عدم إنتاج الجسم كمية كافية من الهيموغلوبين، والذي هو مكون هام لخلايا الدم الحمراء التي تصبح غير قادرة على نقل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم في هذه الحالة.
بهذه الحالة تصبح مدة حياة خلايا الدم الحمراء أقل، كما يكون عدد خلايا الدم الحمراء السليمة المنتقلة في مجرى الدم قليل.
تسبب الثلاسيميا فقر الدم، مما قد يجعل الشخص المصاب يتعرض لكل مما يأتي:
الشعور بالتعب، والضعف.
المعاناة من ضيق التنفس.
الإصابة بفقر دم خفيف أو شديد.
التعرض لاحتمالية تلف الأعضاء، وذلك قد يؤدي إلى الوفاة.
2. فقر الدم المنجلي (Sickle cell Anemia)
فقر الدم المنجلي هو أحد أمراض الدم الوراثية الذي يُصيب خلايا الدم الحمراء، ويكون ذلك نتيجة حدوث خلل في الهيموغلوبين، مما يتسبب في تغيير شكل خلايا الدم الحمراء.
خلايا الدم الحمراء الطبيعية تكون مستديرة الشكل، لكن في هذه الحالة تصبح خلايا الدم الحمراء جامدة وتكون على شكل أقمار أو مناجل بمرور الوقت.
خلايا الدم الحمراء منجلية الشكل تعيق تدفق الدم، مما يسبب ذلك:
نوبات من الألم.
انقطاع الأكسجين عن الأنسجة والأعضاء،.
الإصابة بفقر الدم.
لا يمكن علاج هذه الحالة، لكن توجد علاجات لتخفيف الألم وإبطاء معدل الوفاة.
3. الهيموفيليا (Hemophilia)
تُعبر الهيموفيليا عن نقص وراثي لبعض البروتينات التي تساعد على تخثر الدم، ويوجد أشكال متعددة من الهيموفيليا تتراوح في شدتها من حالات خفيفة إلى حالات قد تهدد الحياة.
4. مرض فون ويلبراند (Von Willebrand disease)
مرض فون ويلبراند يعد أحد أمراض الدم الوراثية، والذي يحد من قدرة الجسم على إنتاج بروتين فون ويلبراند موجود في الدم لكي يساعد في عملية التخثر أو أن البروتين الناتج لا يستطيع أن يقوم بوظيفته بشكل جيد.
معظم المصابين بمرض فون ويلبراند لا تظهر عليهم أي أعراض ولا يعرفون أنهم مصابون به، لكن قد يعاني البعض الآخر من نزيف حاد بعد التعرض لإصابة أو أثناء الجراحة.
5. كثرة الكريات الحمر الكروية الوراثي (Hereditary spherocytosis)
كثرة الكريات الحمر الكروية الوراثي هو اضطراب دم وراثي يحدث بسبب وجود مشكلة في خلايا الدم الحمراء، حيث تكون كروية الشكل بدلًا من أن تكون على شكل قرص.
لذا فإن هذه الخلايا الكروية تكون أكثر هشاشة، وتتحلل بشكل أسرع وأسهل من الخلايا الطبيعية، مما يؤدي إلى فقر الدم نتيجة عدم وجود عدد كافٍ من خلايا الدم الحمراء في الجسم ومشكلات طبية أخرى.
يسمى فقر الدم الناجم عن تكسر خلايا الدم الحمراء بفقر الدم الانحلالي، وقد تتفاوت الأعراض في شدتها.
الوقاية من أمراض الدم الوراثية
يمكن لبعض الأمراض الوراثية أن تنتقل من جيل لآخر، ومن الجدير بذكره أنه يصعب الوقاية من هذه الأمراض نتيجة لتأثيرها على الجينات.
إلا أنه يوجد بعض الاجراءات الوقائية التي تساعد في تقليل فرصة انتشار أمراض الدم الوراثية، ومنها الآتي:
معرفة التاريخ العائلي المرضي والإطلاع عليه: إذ يعد ذلك جزء مهم في الوقاية من أمراض الدم الوراثية.
إجراء فحص ما قبل الزواج: إذ يساعد هذا الفحص في الكشف عن احتمالية إنجاب أطفال مصابين بأمراض الدم الوراثية، وبذلك الحد من انتشار هذه الأمراض.
إجراء الاختبارات الجينية قبل الولادة: وهي نوع من الاختبارات يتم إجراؤها للكشف عن تشوهات الحمض النووي عند الأجنة، وتهدف هذه الاختبارات إلى الحد من انتشار أمراض الدم الوراثية.
<<
اغلاق
|
|
|
ومعلومات أخرى حوله.
عزيزي القارئ إليك فيما يأتي أبرز المعلومات التي تهمك المتعلقة بتكسر كريات الدم الحمراء، أو ما يُعرف بانحلال الدم (Hemolysis):
تكسر كريات الدم الحمراء
تكسر كريات الدم الحمراء هو تدمير لكريات الدم الحمراء قبل أوانها، ويحدث نتيجة أسباب عديدة ومتنوعة.
في الحالة الطبيعية يتم تصنيع خلايا الدم الحمراء في نخاع العظم، وتستمر دورة حياتها ما يقارب 120 يومًا ومن ثم تموت، بعد موت هذه الخلايا تبدأ بالانحلال ويقوم الطحال بتخليص الجسم من هذه الخلايا المنحلة.
ومن ناحية أخرى يقوم نخاع العظم بإنتاج خلايا حمراء جديدة ليتم تعويض النقص الحاصل، حيث تكون هذه العملية مستمرة وفي حالة توازن بين الإنتاج والانحلال.
ولكن في حال حدوث خللًا ما في هذا التوازن، بحيث يكون معدل تكسر الكريات أكثر من معدل إنتاجها، يؤدي ذلك إلى حدوث نقص في كريات الدم الحمراء، وتُدعى هذه الحالة بفقر الدم الانحلالي (Hemolytic anemia).
أسباب تكسر كريات الدم الحمراء
توجد أسباب عديدة وحالات مرضية كثيرة تسبب تكسر كريات الدم الحمراء، وتقسم هذه الأسباب إلى قسمين أساسيين، وهما كالآتي:
1. أسباب ناتجة عن تشوهات وراثية في كريات الدم الحمراء
توجد عدة عوامل وحالات مرضية تؤدي إلى حدوث خلل في البنية التكوينية لكريات الدم الحمراء، وعادةً ما تنشأ هذه الأسباب نتيجة عيوب أو تشوهات وراثية، وتشمل هذه الحالات الآتي:
فقر الدم المنجلي، والذي ينشأ نتيجة حدوث طفرات جينية في تكوين هيموغلوبين الدم.
الإصابة بالثلاسيميا، والتي تنجم عن وجود مشكلة في تكوين هيموغلوبين الدم.
مرض التفول، وهو مرض وراثي ينجم عن نقص إنزيم سداسي فوسفات الغلوكوز النازع للهيدروجين (G6PD)، والذي يؤدي إلى انحلال الدم قبل أوانه.
مرض كثرة الكريات الحمر الكروية الوراثي (Hereditary spherocytosis)، والذي يحدث نتيجة وجود تشوهات في الغشاء الخلوي لكريات الدم الحمراء، مما يؤدي إلى زيادة حجمها وتغير شكلها من القرصي إلى الشكل الكروي.
2. أسباب مكتسبة ليس لها علاقة بتركيبة كريات الدم الحمراء
بالإضافة إلى الأسباب الوراثية توجد العديد من الأسباب والحالات المرضية الأخرى التي تؤدي إلى انحلال الدم، وتتلخص هذه الحالات بالآتي:
الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية، حيث تقوم الأجسام المضادة بمهاجمة كريات الدم الحمراء و تحطيمها، ومنها:
فقر الدم المناعي.
مرض الذئبة الحمراء.
متلازمة شوغرن (Sjögren''s syndrome).
عدم تطابق زمر الدم.
داء الأرومة الحمراء الجنينية، والذي يحدث عند الولادة نتيجة عدم توافق دم الأم مع دم الجنين.
سرطان الدم.
الإصابة بعدوى بكتيرية.
تضخم الطحال.
الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي، أو فيروس نقص المناعة البشري.
متلازمة هيلب (HELLP syndrome) أو تسمم الحمل وهي إحدى مضاعفات الحمل الخطيرة المتعلقة بارتفاع ضغط الدم.
تناول بعض الأدوية، إذ توجد مجموعة واسعة من الأدوية التي تتسبب في انحلال الدم، ونذكر منها:
الباراسيتامول (Paracetamol).
سيفترياكسون (Ceftriaxone).
البنسلين (Penicillin).
إنترفيرون ألفا (Interferon alpha).
مضادات الملاريا.
التسمم ببعض المواد الكيميائية السامة، مثل:
التسمم بالمعادن.
التسمم بلدغة الأفعى.
أعراض تكسر كريات الدم الحمراء
تختلف أعراض تكسر كريات الدم الحمراء بحسب العامل المُسبب لها، ولكن يوجد العديد من الأعراض المشتركة التي يعاني منها معظم مرضى انحلال الدم، وفيما يأتي بيان أبرزها:
الصداع.
شحوب الوجه.
اليرقان، أي اصفرار الجلد وبياض العين والفم.
الحمى.
الغثيان أو القيء.
التعب والإعياء.
الدوخة والدوار.
صعوبة التركيز.
صعوبة أو ضيق التنفس.
ألم العضلات.
عدم القدرة على ممارسة النشاطات اليومية.
النعاس الشديد.
البول داكن اللون.
تضخم الكبد والطحال.
ارتفاع معدل ضربات القلب.
النفخة القلبية (Heart murmur).
تشخيص تكسر كريات الدم الحمراء
يعتمد تشخيص انحلال الدم على عدة عوامل أساسية، والتي تتضمن نوعية الأعراض التي يشعر بها المريض، والتاريخ الطبي، والفحص السريري للمريض، بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات التشخيصية للمريض، وفيما يأتي بيان أبرز هذه الفحوصات:
فحص تعداد الدم (CBC).
فحص عينة من الدم (Blood Smear)، حيث تؤخذ عينة من الدم ويتم فحصها تحت المجهر للتحقق من عددها وحجمها ونضجها.
فحص وظائف الكبد.
فحص البول للتحقق من وجود الهيموغلوبين في البول.
في بعض الأحيان قد يتطلب الأمر سحب عينة أو خزعة من نخاع العظم وفحصها تحت المجهر للتحقق من عدد وحجم ونضج خلايا الدم أو بحثًا عن خلايا غير طبيعية.
علاج تكسر كريات الدم الحمراء
يعتمد علاج انحلال الدم على مجموعة واسعة من المقومات، والتي تشمل العمر، والصحة العامة للمريض، ومدى سوء حالة المريض، بالإضافة إلى العامل المسبب للمرض، وبناءً على ما تم ذكره سيقوم الطبيب المختص بوضع خطة علاجية ملائمة لكل مريض على حدٍ سواء.
فيما يأتي أبرز العلاجات المستخدمة في علاج فقر الدم الانحلالي:
نقل الدم.
وصف بعض الأدوية، مثل: الكورتيزون.
وصف بعض الأدوية لتقوية الجهاز المناعي، مثل: الغلوبولين المناعي (IVGI).
وصف دواء الريتوكسيماب (Rituximab) في الحالات الناتجة عن أمراض المناعة الذاتية.
استئصال الطحال في الحالات الشديدة.
<<
اغلاق
|
|
|
تتكاثر خلاله خلايا كانت من المفترض في الحالة الطبيعية أن تكمل تمايزها لتكوين خلايا دم جديدة، بينما في هذه الحالة تتحول إحدى هذه الخلايا إلى خلية سرطانية خبيثة تتوقف عن التطور في عملية التمايز (Differentiation) وتبدأ بالانقسام بسرعة وتتكون الكثير من الخلايا غير المصنفة.
أعراض ابيضاض الدم النقوي الحاد
غالبًا يبدأ ابيضاض الدم النخاعي الحاد بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، وتشمل أبرز الأعراض ما يأتي:
تعب.
حمى.
فقدان الوزن أو فقدان الشهية.
صداع.
نزيف غير عادي أو كدمات.
بقع حمراء صغيرة على جلدك.
تورم اللثة.
انتفاخ الكبد أو الطحال.
عدوى أكثر من المعتاد.
أسباب وعوامل خطر ابيضاض الدم النقوي الحاد
في الآتي توضيح لأبرز أسباب وعوامل خطر الإصابة:
1. أسباب ابيضاض الدم النقوي الحاد
ينتج ابيضاض الدم النخاعي الحاد عن طفرة في الحمض النووي في الخلايا الجذعية في نخاع العظم التي تنتج خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية وخلايا الدم البيضاء المقاومة للعدوى، حيث تؤدي الطفرة إلى إنتاج الخلايا الجذعية لعدد أكبر من خلايا الدم البيضاء أكثر مما هو مطلوب.
لا تزال خلايا الدم البيضاء المنتجة غير ناضجة، لذا فهي لا تمتلك خصائص مقاومة العدوى كخلايا الدم البيضاء الكاملة النمو.
مع زيادة عدد الخلايا غير الناضجة تنخفض كمية خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية السليمة، وهذا الانخفاض هو الذي يسبب العديد من أعراض سرطان الدم.
2. عوامل خطر الإصابة بابيضاض الدم النقوي الحاد
تشمل أبرز عوامل الخطر ما يأتي:
التعرض للإشعاع
يمكن أن يُؤدي التعرض لمستوى كبير من الإشعاع إلى زيادة فرص الإصابة بابيضاض الدم النقوي الحاد، على الرغم من أن هذا يتطلب عادةً التعرض لمستويات عالية جدًا.
لكن قد يكون لدى بعض الأشخاص الذين خضعوا للعلاج الإشعاعي كجزء من علاج سابق للسرطان فرصة أكبر للإصابة بابيضاض الدم النقوي الحاد.
البنزين والتدخين
يُعد التعرض لمادة البنزين الكيميائية أحد عوامل الخطر المعروفة لسرطان الدم النخاعي المزمن عند البالغين، حيث البنزين يستخدم البنزين في صناعة المطاط، على الرغم من وجود ضوابط صارمة لحماية الناس من التعرض لفترات طويلة.
يوجد البنزين أيضًا في دخان السجائر، مما قد يفسر سبب زيادة خطر الإصابة بابيضاض الدم النقوي الحاد لدى الأشخاص الذين يدخنون.
علاج السرطان السابق
يمكن أن يُؤدي العلاج الإشعاعي وبعض أدوية العلاج الكيميائي لسرطان سابق غير ذي صلة إلى زيادة خطر الإصابة بابيضاض الدم النقوي الحاد بعد سنوات عديدة.
اضطرابات الدم
الأشخاص المصابون باضطرابات معينة في الدم، مثل: خلل التنسج النقوي، أو تليف النخاع، أو كثرة الحمر الحقيقية يكونون أكثر عرضة للإصابة بابيضاض الدم النقوي الحاد.
الاضطرابات الوراثية
الأشخاص المصابون بحالات وراثية معينة، بما في ذلك متلازمة داون، وفقر دم فانكوني لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بسرطان الدم.
مضاعفات ابيضاض الدم النقوي الحاد
تشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:
1. ضعف جهاز المناعة
يُعد ضعف الجهاز المناعي من المضاعفات الشائعة لابيضاض الدم النقوي الحاد، حتى إذا تمت استعادة الدم إلى حالة العمل الطبيعية مع العلاج فإن العديد من الأدوية المستخدمة لعلاج ابيضاض الدم النقوي الحاد يمكن أن تضعف مؤقتًا جهاز المناعة لديك.
هذا يعني أنك أكثر عرضة للإصابة بعدوى، وأي عدوى تصاب بها قد تكون أكثر خطورة من المعتاد حيث أن المضاعفات الناتجة عن العدوى شائعة جدًا لدى الأشخاص المصابين بابيضاض الدم النقوي الحاد، ولكن إذا تم علاجها مبكرًا فإن جميع الإصابات تقريبًا تستجيب للعلاج المناسب.
يمكن أن تشمل أعراض العدوى ما يأتي:
التهاب الحلق.
ارتفاع شديد في درجة الحرارة، وشعور بالحر أو الارتجاف.
أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، مثل: الصداع، وآلام العضلات، والتعب.
ضيق التنفس.
ألم عند التبول.
2. النزيف
إذا كنت مصابًا بابيضاض الدم النقوي الحاد فقد تنزف وتصاب بكدمات بسهولة أكبر بسبب انخفاض مستويات الصفائح الدموية في الدم، حيث قد يكون النزيف مفرطًا أيضًا.
الأشخاص المصابون بابيضاض الدم النقوي الحاد المتقدم هم أكثر عرضة للنزيف المفرط داخل أجسامهم، حيث يمكن أن يحدث نزيف خطير في الآتي:
داخل الجمجمة: يُسبب أعراضًا، مثل: الصداع الشديد، وتيبس الرقبة، والقيء، والارتباك.
داخل الرئتين: يسبب أعراضًا، مثل: سعال الدم، وصعوبة التنفس، ولون الجلد المزرق.
داخل المعدة: يسبب أعراضًا، مثل: تقيؤ الدم، وإخراج البراز الداكن جدًا أو لونه يشبه القطران.
يجب اعتبار كل هذه الأنواع من النزيف على أنها حالات طوارئ طبية.
3. العقم
يمكن أن تسبب العديد من العلاجات المستخدمة لعلاج ابيضاض الدم النقوي الحاد العقم، حيث غالبًا ما يكون هذا مؤقتًا ولكن في بعض الحالات يمكن أن يكون دائمًا، ويُعد الأشخاص المعرضون بشكل خاص لخطر العقم الدائم هم أولئك الذين تلقوا جرعات عالية من العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي استعدادًا لزرع نخاع العظام أو زرع الخلايا الجذعية.
قد يكون من الممكن القيام بأشياء للمساعدة في الحفاظ على خصوبتك قبل أن تبدأ العلاج، على سبيل المثال يمكن تخزين عينات الحيوانات المنوية للرجال حيث يمكن أن يكون لدى النساء بويضات أو أجنة مخصبة مخزنة والتي يمكن وضعها مرة أخرى في الرحم بعد العلاج.
تشخيص ابيضاض الدم النقوي الحاد
إذا كانت لديك علامات أو أعراض ابيضاض الدم النقوي الحاد فقد يُوصي طبيبك بالخضوع لاختبارات تشخيصية، والتي تشمل ما يأتي:
1. تحاليل الدم
يُعاني معظم المصابين بابيضاض الدم النقوي الحاد من عدد كبير جدًا من خلايا الدم البيضاء، حيث لا توجد خلايا دم حمراء وصفائح دموية كافية، ولكن في بعض الأحيان قد يكون مستوى خلايا الدم البيضاء منخفضًا جدًا.
يُعد وجود الخلايا المتفجرة أي الخلايا غير الناضجة في الدم مؤشرًا آخر على الإصابة بابيضاض الدم النقوي الحاد، من الجدير بذكره أن خلايا الدم البيضاء غير الناضجة تُوجد عادةً في نخاع العظام ولكنها لا تنتشر في الدم
2. اختبار نخاع العظام
يمكن أن يُشير اختبار الدم إلى الإصابة بسرطان الدم، ولكن عادةً يتطلب الأمر اختبار نخاع العظم لتأكيد التشخيص.
أثناء خزعة نخاع العظم تُستخدم إبرة لأخذ عينة من نخاع العظم حيث عادةً يتم أخذ العينة من عظم الفخذ، ثم يتم إرسال العينة إلى المختبر لفحصها.
3. البزل القطني
في حالات معينة قد يكون من الضروري إزالة بعض السوائل حول الحبل الشوكي للتحقق من وجود خلايا سرطان الدم، حيث يمكن لطبيبك أن يجمع هذا السائل عن طريق إدخال إبرة صغيرة في القناة الشوكية أسفل ظهرك.
4. اختبار الخلايا السرطانية في المختبر
في المختبر يقوم الأطباء باختبار خلايا سرطان الدم لديك لفهم الطفرات الجينية الموجودة بشكل أفضل، حيث يمكن أن يُساعد ذلك في تحديد توقعات سير المرض وتوجيه العلاج.
علاج ابيضاض الدم النقوي الحاد
نظرًا لأن ابيضاض الدم النخاعي الحاد يتطور بسرعة فمن المهم أن تبدأ العلاج على الفور، حيث سيعتمد العلاج على عدة أمور بما في ذلك نوع ابيضاض الدم النقوي الحاد لدى المريض، ومدى انتشاره، والصحة العامة، وتشمل أبرز الطرق العلاجية ما يأتي:
1. العلاج الكيميائي
يمكن لبعض الأدوية أن تقتل الخلايا السرطانية أو تمنعها من الانقسام، حيث يمكنك تناول هذه الأدوية عن طريق الفم، أو عبر الوريد، أو من خلال حقنة في جزء آخر من جسمك.
2. العلاج الإشعاعي
يمكن للأشعة السينية عالية الطاقة أن توقف الخلايا السرطانية، حيث قد يستخدم طبيبك آلة كبيرة لإرسال إشعاع نحو السرطان، أو قد يدخلون إبرة أو بذرة أو سلكًا مشعًا في جسمك على السرطان أو بالقرب منه.
3. زرع الخلايا الجذعية
نظرًا لأن علاج ابيضاض الدم النقوي الحاد يمكن أن يقتل أيضًا الخلايا السليمة، فقد تحصل على خلايا جذعية يمكن أن تنمو في خلايا الدم، حيث قد تكون هذه الخلايا الجذعية مصدرها منك أو من شخص آخر.
4. العلاج الموجه
تُستخدم هذا الأدوية لمهاجمة جينات وبروتينات معينة تشارك في نمو الخلايا السرطانية وانتشارها.
5. أدوية أخرى
تستهدف الأدوية المسماة ثلاثي أكسيد الزرنيخ (Arsenic trioxide) وحمض الريتينويك المتحول بالكامل (All-trans retinoic acid) الخلايا السرطانية في نوع من سرطان الدم النخاعي الحاد الذي يسمى ابيضاض الدم النخاعي الحاد.
الوقاية من ابيضاض الدم النقوي الحاد
لا يوجد طريقة للوقاية من الإصابة بالمرض.
الأنواع الشائعة
تم تصنيف ابيضاض الدم النقوي الحاد إلى أنواع فرعية بناءً على نوع الخلية التي يتطور منها سرطان الدم ومدى نضج الخلايا، حيث كان هذا يعتمد إلى حد كبير على كيفية ظهور خلايا سرطان الدم تحت المجهر، ويشمل التصنيف ما يأتي:
م 0 (M0): ابيضاض الدم النقوي الأرومي الحاد غير المتمايز.
م 1 (M1): ابيضاض الدم النقوي الأرومي الحاد مع الحد الأدنى من النضج.
م 2 (M2): ابيضاض الدم النقوي الأرومي الحاد الناضج.
م 3 (M3): ابيضاض الدم النخاعي الحاد.
م 4 (M4): ابيضاض الدم النقوي الحاد.
م 5 (M5): اللوكيميا الحادة.
م 6 (M6): ابيضاض الدم الحاد.
م 7 (M7): ابيضاض الدم الضخم الأرومات الحاد.
<<
اغلاق
|
|
|
تلاسيميا
مرض الثلاسيميا
الثلاسيميا هو اضطراب وراثي في الدم أي ينتقل من الآباء إلى الأطفال من خلال الجينات ويحدث عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من بروتين يسمى الهيموغلوبين وهو جزء مهم من خلايا الدم الحمراء، عندما لا يكون هناك ما يكفي من الهيموجلوبين لا تعمل خلايا الدم الحمراء في الجسم بشكل صحيح وتستمر لفترات زمنية أقصر؛ لذلك هناك عدد أقل من خلايا الدم الحمراء السليمة التي تنتقل في مجرى الدم.
تنقل خلايا الدم الحمراء الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم، الأكسجين هو الوقود الذي تستخدمه الخلايا لتعمل وعندما لا يكون هناك ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة، لا يتم أيضًا توصيل كمية كافية من الأكسجين لجميع خلايا الجسم الأخرى، مما قد يتسبب في شعور الشخص بالتعب، أو الضعف، أو ضيق التنفس.
هذه حالة تسمى فقر الدم حيث قد يعاني الأشخاص المصابون بالثلاسيميا من فقر دم خفيف أو شديد، ويمكن لفقر الدم الشديد أن يتلف الأعضاء ويؤدي إلى الوفاة.
إن الحامل لمرض الثلاسيميا يكتسب مناعة ضد مرض الملاريا، واحتمالات النجاة من الملاريا ترتفع في المناطق المعروفة بانتشار مرض الملاريا؛ ولهذا السبب فإن هذا المرض منتشر في المناطق الإستوائية والمناطق القريبة منها.
أعراض الثلاسيميا
هناك عدة أنواع من مرض الثلاسيميا حيث تعتمد العلامات والأعراض التي تعاني منها على نوع حالتك وشدتها، ويمكن أن تشمل علامات وأعراض الثلاسيميا ما يأتي:
تعب.
ضعف.
جلد شاحب أو مصفر.
تشوهات عظام الوجه.
النمو البطيء.
انتفاخ البطن.
البول الداكن.
تظهر على بعض الأطفال علامات وأعراض مرض الثلاسيميا عند الولادة حيث يقوم الآخرون بتطويرها خلال العامين الأولين من الحياة، وبعض الأشخاص الذين لديهم جين هيموغلوبين واحد مصاب لا تظهر عليهم أعراض مرض الثلاسيميا.
أسباب وعوامل خطر الثلاسيميا
تشمل أبرز أسباب وعوامل خطر الإصابة بالثلاسيميا ما يأتي:
1. أسباب الإصابة بالثلاسيميا
ينتج مرض الثلاسيميا عن خلل في الجينات التي تؤثر على إنتاج الهيموغلوبين، حيث لا يمكن أن يولد الطفل مصابًا بالثلاسيميا إلا إذا ورثوا هذه الجينات المعيبة من كلا الوالدين.
على سبيل المثال، إذا كان لدى كلا الوالدين الجين المعيب الذي يسبب ثلاسيميا بيتا الكبرى، فهناك احتمال واحد من كل 4 أن يولد كل طفل بهذه الحالة، حيث عادةً يكون والدا الطفل المصاب بالثلاسيميا حاملين للثلاسيميا، وهذا يعني أن لديهم واحدًا فقط من الجينات المعيبة.
2. عوامل خطر الإصابة بالثلاسيميا
تتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالثلاسيميا ما يأتي:
تاريخ عائلي للإصابة بالثلاسيميا: ينتقل مرض الثلاسيميا من الآباء إلى الأطفال من خلال جينات الهيموغلوبين الطافرة.
العرق: يحدث مرض الثلاسيميا في أغلب الأحيان عند الأمريكيين من أصل أفريقي وفي الأشخاص المنحدرين من منطقة البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرق آسيا.
مضاعفات الثلاسيميا
تشمل المضاعفات ما يأتي:
1. المضاعفات المتوسطة للثلاسيميا
تشمل المضاعفات المحتملة لمرض الثلاسيميا المتوسطة إلى الشديدة ما يأتي:
الحديد الزائد
يمكن للأشخاص المصابين بالثلاسيميا الحصول على الكثير من الحديد في أجسامهم إما من المرض أو من عمليات نقل الدم المتكررة، لذا يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الحديد إلى تلف القلب، والكبد، ونظام الغدد الصماء والذي يتضمن الغدد المنتجة للهرمونات التي تنظم العمليات في جميع أنحاء الجسم.
العدوى
يعاني الأشخاص المصابون بالثلاسيميا من زيادة خطر الإصابة بالعدوى وهذا صحيح بشكل خاص إذا كنت قد خضعت لعملية استئصال الطحال.
2. المضاعفات الشديدة للثلاسيميا
في حالات الثلاسيميا الشديدة، يمكن أن تحدث المضاعفات الآتية:
تشوهات العظام
يمكن أن يؤدي مرض الثلاسيميا إلى تمدد نخاع العظام، مما يؤدي إلى اتساع عظامك حيث يمكن أن يؤدي هذا إلى بنية عظام غير طبيعية وخاصةً في وجهك وجمجمتك، كما قد يؤدي توسع النخاع العظمي أيضًا إلى جعل العظام رقيقة وهشة؛ مما يزيد من فرصة كسر العظام.
تضخم الطحال
يساعد الطحال جسمك على محاربة العدوى وتصفية المواد غير المرغوب فيها، مثل: خلايا الدم القديمة أو التالفة حيث غالبًا يصاحب مرض الثلاسيميا تدمير عدد كبير من خلايا الدم الحمراء، ويؤدي هذا إلى تضخم الطحال والعمل بجهد أكبر من المعتاد.
يمكن أن يؤدي تضخم الطحال إلى تفاقم فقر الدم، ويمكن أن يقلل من عمر خلايا الدم الحمراء المنقولة، لذا في حال نمو الطحال بشكل كبير جدًا فقد يقترح طبيبك إجراء عملية جراحية لإزالته.
تباطؤ معدلات النمو
يمكن أن يؤدي فقر الدم إلى إبطاء نمو الطفل وتأخير البلوغ.
مشاكل قلبية
يمكن أن يترافق قصور القلب الاحتقاني واضطراب نظم القلب مع الثلاسيميا الشديدة.
تشخيص الثلاسيميا
في معظم الحالات، يتم تشخيص ألفا ثلاسيميا من خلال فحص حديثي الولادة وهو فحص دم يُعطى عند ولادة الطفل لأول مرة، حيث قد يُعاني الأطفال المصابون بالثلاسيميا الكبرى من انتفاخ في البطن، أو أعراض فقر الدم، أو فشل النمو.
إذا اشتبه الطبيب في ثلاسيميا ألفا فسيأخذ عينة دم للاختبار حيث يمكن أن تكشف اختبارات الدم عن وجود خلايا دم حمراء شاحبة ومتنوعة في الشكل والحجم أو أصغر من الطبيعي، يمكنهم أيضًا اكتشاف انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء والخلايا ذات التوزيع غير المتكافئ للهيموغلوبين، مما يجعلها تبدو مثل عين الثور عند رؤيتها من خلال المجهر.
يمكن أن تقيس اختبارات الدم أيضًا كمية الحديد في الدم، وتقييم الهيموغلوبين، واختبار الحمض النووي للطفل بحثًا عن جينات الهيموغلوبين غير الطبيعية، حيث إذا كان كلا الوالدين حاملين لاضطراب ثلاسيميا ألفا، يمكن للأطباء إجراء اختبارات على الجنين قبل الولادة، ويتم ذلك من خلال:
أخذ عينة من المشيمة: والتي تحدث حوالي 11 أسبوعًا من الحمل وتتضمن إزالة قطعة صغيرة من المشيمة للاختبار.
بزل السلى: والذي يتم إجراؤه عادةً بعد حوالي 16 أسبوعًا من الحمل ويتضمن إزالة عينة من السائل المحيط بالجنين.
علاج الثلاسيميا
لا تحتاج الأشكال الخفيفة من الثلاسيميا إلى علاج، لكن بالنسبة للثلاسيميا المتوسطة إلى الشديدة، قد تشمل العلاجات ما يأتي:
1. عمليات نقل الدم
غالبًا تتطلب الأشكال الأكثر حدة من الثلاسيميا عمليات نقل دم متكررة ربما كل بضعة أسابيع، وبمرور الوقت يتسبب نقل الدم في تراكم الحديد في الدم مما قد يؤدي إلى تلف القلب والكبد والأعضاء الأخرى.
2. العلاج بالاستخلاب
هذا علاج لإزالة الحديد الزائد من الدم حيث قد يتراكم الحديد نتيجة لعمليات نقل الدم المنتظمة، ويمكن لبعض الأشخاص المصابين بالثلاسيميا الذين لا يخضعون لعمليات نقل الدم بانتظام أن يصابوا أيضًا بفرط الحديد.
للمساعدة في تخليص جسمك من الحديد الزائد قد تحتاج إلى تناول دواء عن طريق الفم، مثل: ديفيراسيروكس (Deferasirox)، أو ديفيريبرون (Deferiprone)، أو ديفيروكسامين (Deferoxamine) الذي يُعطى عن طريق الإبرة.
3. زرع الخلايا الجذعية
قد يكون زرع الخلايا الجذعية الذي يُسمى أيضًا بزرع نخاع العظم خيارًا في بعض الحالات، فعند الأطفال المصابين بالثلاسيميا الشديدة يمكن أن تلغي الحاجة إلى عمليات نقل الدم مدى الحياة والأدوية للسيطرة على الحديد الزائد.
يتضمن هذا الإجراء تلقي دفعات من الخلايا الجذعية من متبرع متوافق وعادةً يكون الأخ.
الوقاية من الثلاسيميا
في معظم الحالات لا يمكنك الوقاية من مرض الثلاسيميا حيث إذا كنت مصابًا بالثلاسيميا، أو إذا كنت تحمل جينًا من مرض الثلاسيميا فيجب التحدث مع مستشار وراثي للحصول على إرشادات إذا كنت ترغب في إنجاب الأطفال.
هناك شكل من أشكال التشخيص بمساعدة تقنية الإنجاب والذي يقوم بفحص الجنين في مراحله المبكرة بحثًا عن الطفرات الجينية المقترنة بالتخصيب في المختبر، قد يساعد هذا الآباء المصابين بالثلاسيميا أو حاملي جين الهيموغلوبين المعيب في إنجاب أطفال أصحاء.
يتضمن الإجراء استرجاع البويضات الناضجة وتخصيبها بالحيوانات المنوية في طبق في المختبر، ثم يتم اختبار الأجنة بحثًا عن الجينات المعيبة، ويتم فقط زرع الأجنة التي ليس لديها عيوب جينية في الرحم.
الأنواع الشائعة
يتكون الهيموغلوبين من نوعين من البروتينات: ألفا غلوبين، وبيتا غلوبين، حيث يحدث مرض الثلاسيميا عندما يكون هناك خلل في جين يساعد في التحكم في إنتاج أحد هذه البروتينات.
هناك نوعان رئيسيان من مرض الثلاسيميا:
1. ثلاسيميا ألفا
تحدث عندما يكون الجين أو الجينات المرتبطة ببروتين ألفا غلوبين مفقودة أو متغيرة، وتصيب ثلاسيميا ألفا في أغلب الأحيان الأشخاص من جنوب شرق آسيا، والشرق الأوسط، والصين، والمنحدرين من أصل أفريقي.
2. ثلاسيميا بيتا
عندما تؤثر عيوب جينية مماثلة على إنتاج بروتين بيتا غلوبين تحدث ثلاسيمسا بيتا، وتظهر غالبًا عند الصينيون، والآسيويون الآخرون، والأمريكيون الأفارقة.
هناك العديد من أشكال مرض الثلاسيميا وكل نوع له العديد من الأنواع الفرعية المختلفة، حيث يتضمن كل من ثلاسيميا ألفا وبيتا الشكلين الآتيين: الثلاسيميا الكبرى، والثلاسيميا الصغرى.
يجب أن ترث الخلل الجيني من كلا الوالدين للإصابة بمرض الثلاسيميا الكبرى، أما مرض الثلاسيميا الصغرى فيحدث إذا تلقيت الجين المعيب من أحد الوالدين فقط، فالأشخاص المصابون بهذا النوع من الاضطراب هم حاملو المرض وغالبًا لا تظهر عليهم أعراض.
<<
اغلاق
|
|
|
عن إنتاج خلايا الدم والتي تشمل نقي العظم والجهاز اللـِّمفي.
يبدأ هذا النوع من السرطان بالتكوّن عادةً في خلايا الدم البيضاء، حيث تتمتع كريات الدم البيضاء بقدرة على صدّ ومحاربة العدوى والالتهابات المختلفة.
تنمو هذه الخلايا بشكل عام بصورة سليمة للغاية وتنقسم حسب احتياجات الجسم، ولكن في حالة الإصابة بابيضاض الدم يُنتج نقي العظم في الجسم كمية كبيرة جدًا من خلايا الدم البيضاء الشاذة التي لا يمكنها أن تقوم بوظائفها كما ينبغي.
سرطان الدم ليس مرضًا منتشرًا عند الأطفال فقط، فابيضاض الدم له أربعة أصناف رئيسة وتشكيلة واسعة من الأصناف الثانوية، جزء منها فقط منتشر لدى الأطفال.
إن تشخيص إصابة شخص بمرض ابيضاض الدم قد يثير مشاعر القلق والخوف الشديدين، فيما قد تكون مهمة علاج سرطان الدم مركبة ومعقدة طبقًا لنوع سرطان الدم وتبعًا لعوامل أخرى عديدة مختلفة، في المقابل هنالك طرق متنوعة وموارد كثيرة من شأنها مساعدة المريض في مواجهة اللوكيميا.
تصنيف مرض سرطان الدم
يصنف الأطباء سرطان الدم عادةً بطريقتين اثنتين، وهما:
1. حسب وتيرة التقدم
يعتمد التصنيف الأول على وتيرة تقدم المرض، ويشمل الآتي:
ابيضاض الدم الحاد أو الخطير
خلايا الدم الشاذة هي خلايا دم بدائية غير متطورة، هذه الخلايا غير قادرة على القيام بوظيفتها وتميل إلى الانقسام بوتيرة سريعة، لذا فإن المرض يتفاقم بسرعة، ويتطلب ابيضاض الدم الحاد معالجة قوية ومشددة يتوجب البدء بها على الفور.
ابيضاض الدم المزمن
ينشأ هذا النوع من سرطان الدم في خلايا الدم البالغة، والتي تنقسم وتتكاثر أو تتراكم ببطء أكثر، ولها قدرة اعتيادية على العمل طوال فترة زمن معينة، في بعض أصناف ابيضاض الدم المزمن لا تظهر أعراض معينة ويمكن أن يظل المرض خفيًّا وغير مشخص لبضع سنوات.
2. حسب نوع الخلايا المُصابَة
يعتمد التصنيف الثاني على نوع خلايا الدم المُصابة، في ما يأتي أنواعه:
ابْيِضاضُ اللِّمفاويَّات
يُهاجم هذا النوع من ابيضاض الدم الخلايا الليمفاوية المسؤولة عن إنتاج النسيج اللـِّمفي، يوجد هذا النسيج في العديد من أجهزة الجسم التي تشمل الغدد أو العُقد اللمفاوية، أو الطحال، أو اللوزتين.
الابيضاض النقوي
يُهاجم هذا النوع الخلايا النقوية الموجودة في النخاع الشوكي، هذه الخلايا تشمل التي يُفتَرَض أن تتطور مستقبلًا إلى خلايا دم حمراء، وخلايا دم بيضاء، والخلايا المسؤولة عن إنتاج صفيحات الدم.
الأنواع الرئيسة لابيضاض الدم
أنواع ابيضاض الدم الرئيسة، وهي كالآتي:
ابيضاض الدم النقوي (النخاعي) الحاد
هو أكثر أنواع سرطان الدم انتشارًا، يظهر المرض عند الأولاد وعند الكبار ويسمى أيضًا ابيضاض الدم الحاد غير اللمفاوي.
ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد
هذا هو النوع الأكثر انتشارًا عند الأطفال الصغار، وهو مسؤول عن 75% من حالات الإصابة بسرطان الدم عند الأطفال.
ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن
على الرغم من أن هذا النوع منتشر جدًا ويظهر لدى البالغين أساسًا، إلا أن المصاب به يمكنه التمتع بشعور جيد طوال عدة سنين دون الحاجة إلى أي علاج، وهو لا يظهر لدى الأطفال تقريبًا.
ابيضاض الدم النِقوي (النخاعي) المزمن
يظهر هذا النوع من اللوكيميا بالأساس عند البالغين، ويُعزى ظهوره إلى خلل في الكروموسوم المسؤول عن إحداث طـَفرة وراثية في الجين، هذا الجين ينتج بروتينًا غير سليم يسمّى تيروزين كيناز (Tyrosine kinase)، ويعتقد العلماء والأطباء بأنه هو الذي يمكّن خلايا السرطان من النشوء والتكاثر.
ثمة أنواع أخرى من سرطان الدم نادرة الظهور تشمل ابيضاض الخلايا الشعرية (Hairy cells leukemia) والابيضاض الوحيدي النقوي المزمن (Chronic myelomonocytic leukemia).
أعراض مرض سرطان الدم
تتنوع أعراض سرطان الدم وتختلف باختلاف نوع سرطان الدم، مع ذلك فالأعراض الشائعة لابيضاض الدم تشمل الآتي:
الحمى.
التعب الدائم والوهن.
العدوى المتكررة.
فـَقـْد الشهية أو انخفاض الوزن.
انتفاخ الغدد اللمفاوية.
تضخم الكبد أو الطحال.
سهولة النزف أو ظهور الكدمات.
ضيق النفس خلال النشاط البدني أو عند صعود الدرجات.
ظهور نقاط وبقع صغيرة حمراء اللون على الجلد.
فرط التعرّق وخاصةً في ساعات الليل.
أوجاع أو حساسية في العظام.
تتعلق حدة الأعراض بكمية خلايا الدم الشاذة وموقع تراكمها، وقد يتغاضى المرء عن العلامات والأعراض الأولية لمرض ابيضاض الدم لأنها تشبه علامات وأعراض الإنفلونزا أو أمراض شائعة أخرى.
أسباب وعوامل خطر مرض سرطان الدم
لا يعرف العلماء حتى الآن ما هي المسببات الحقيقية لمرض ابيضاض الدم، لكن يبدو أنه يتولد ويتطور نتيجة اجتماع عدة عوامل وراثية متنوعة وعوامل بيئيّة معًا.
يبدأ مرض ابيضاض الدم الحاد في خلية دم بيضاء واحدة أو في مجموعة صغيرة من الخلايا التي فقدت تسلسل الحمض النووي الريبوزي المنزوع الأكسجين التابع لها.
تبقى هذه الخلايا غير متطورة لكنها قادرة على التكاثر؛ ونظرًا لأنها غير متطورة بما فيه الكفاية كما يحدث للخلايا السليمة فإنها تتراكم وتعرقل العمل السليم للأعضاء الحيوية في الجسم.
يهاجم مرض ابيضاض الدم المزمن خلايا الدم الأكثر تطورًا، هذه الخلايا تتضاعف وتتراكم بصورة أبطأ، لذا فإن تقدم المرض يكون أبطأ أيضًا لكنه قد يكون قاتلًا، ولا يزال المختصون لا يعرفون تمامًا الأسباب الحقيقية لحدوث هذه العملية.
في المحصلة ينشأ نقص في خلايا الدم السليمة والصحية فيحصل الالتهاب والنّزف المفرط وفقر الدم (Anemia)، كما أن وجود عدد كبير جدًا من خلايا الدم البيضاء من شأنه أن يمس بوظيفة نسيج نقي العظم والتغلغل إلى أعضاء أخرى، وحين تؤدي مثل هذه الحالة إلى الموت فإنه يكون عادةً نتيجة لفقدان الدم بشكل حاد أو نتيجة للعدوى.
عوامل الخطر
العوامل الآتية قد تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع اللوكيميا:
معالجة مرض السرطان
الأشخاص الذين أخضعوا في السابق لأنواع معينة من طرق المعالجة الكيميائية أو المعالجة الإشعاعية معرضون للإصابة بأنواع معينة من ابيضاض الدم بعد سنوات عديدة من العلاج.
الوراثة
يبدو أن انحرافات وراثية معينة من شأنها أن تؤثر على ظهور مرض ابيضاض الدم، فقد اُكتشف أن أمراضًا وراثية معينة مثل متلازمة داون (Down syndrome) تزيد من احتمال الإصابة بابيضاض الدم.
التعرض إلى الإشعاعات أو إلى مواد كيماوية معينة
الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات عالية جدًا من الإشعاعات مثل: الناجين من انفجار ذرّي أو حادث مفاعل ذرّي معرضون بدرجة كبيرة للإصابة بابيضاض الدم.
كما أن التعرض لأنواع معينة من المواد الكيميائية مثل البنزين الموجود في الوقود الخالي من الرصاص، وفي دخان التبغ من شأنه أيضًا زيادة احتمال الإصابة بأنواع معينة من ابيضاض الدم.
في كل الأحوال فإن غالبية الأشخاص المعرضين لعوامل الخطر هذه أو المنتمين إلى مجموعة خطر معينة للإصابة بابيضاض الدم لا يصابون به، وقسم كبير من الأشخاص المصابين بابيضاض الدم لم يكونوا من بين الذين تعرضوا لعوامل الخطر هذه.
عيوب مزمنة أخرى في الخلايا اللمفاوية
هذه المجموعة من الأمراض تسبب ظهور ابيضاض الدم المزمن، وذلك عن طريق إنتاج مفرط أو شحيح للخلايا اللمفاوية، هذه العيوب المزمنة في الخلايا اللمفاوية تشمل الآتي:
متلازمة خلل التنسّج النقوي.
اضطراب التكاثر النقوي.
كثرة الكريات الحمراء الأولية.
التليف النقوي.
مجموعة الحالات الطبية هذه يمكنها أن تؤدي في نهاية الأمر إلى ظهور ابيضاض الدم في النخاع الشوكي.
تشخيص مرض سرطان الدم
في أغلب الحالات يشخص الأطباء مرض الابيضاض خلال فحص دم اعتيادي قبل أن تكون قد ظهرت أي أعراض، إذا كان الوضع كذلك أو إذا كان الشخص يعاني من أعراض قد تدل على إصابته بابيضاض الدم فمن المحتمل أن يخضع لواحد أو أكثر من الفحوصات الآتية:
فحص جسدي.
فحوص دم.
فحص تكوّن الخلايا.
خزعة من نقي العظام.
ربما تكون هنالك حاجة إلى العديد من الفحوصات الأخرى لتأكيد التشخيص ولتحديد نوع ابيضاض الدم ودرجة انتشاره في الجسم، بعض أنواع سرطان الدم مصنفة إلى مستويات تشير إلى درجة خطورته ومدى تفشيه الجسم، تحديد تصنيف المرض وتدريجه يساعد الطبيب المعالج في وضع برنامج علاج سرطان الدم الأمثل والأكثر فعالية.
علاج مرض سرطان الدم
خلافًا لأنواع السرطان الأخرى فإن ابيضاض الدم لا يتكون من كتلة نسيجية صلبة يستطيع الطبيب استئصالها والتخلص منها بعملية جراحية، ولذلك فإن علاج سرطان الدم معقد جدًا.
يتعلق مدى التعقيد بعوامل أساسية هي: السن، والوضع الصحي، ونوع الابيضاض، وتفشي إلى أعضاء أخرى في الجسم، أما طرق علاج سرطان الدم المتبعة لمحاربة سرطان الدم فتشمل:
المعالجة الكيميائية (Chemotherapy).
مثبطات الكيناز (Kinase Inhibitors).
المعالجة الإشعاعية (Radiotherapy).
زرع النقي (Bone Marrow Transplantation).
زرع خلايا جذعية (Stem Cells Transplantation).
الوقاية من مرض سرطان الدم
لا يمكن الوقاية من الإصابة بالمرض.
العلاجات البديلة
لا يوجد علاج لسرطان الدم بالأعشاب.
<<
اغلاق
|
|
|
anemia) هو مرض وراثي يتولد نتيجة حدوث تغير في بروتين خِضاب الدم (الهيموغلوبين - Hemoglobin)، وهو البروتين الأساسي في كريات الدم الحمراء، الذي يحمل الأكسُجين وينقله من الرئتين إلى أنسجة الجسم.
تأثير فقر الدم المنجلي على خضاب الدم
يتكون خِضاب الدم من سلاسل بروتينية من نوعين، هما:
سلسلتان اثنتان من نوع "ألفا".
سلسلتان اثنتان أخريان من نوع "بيتا".
يختلف خِضاب الدم لدى مرضى الأنيميا المنجلية في أحد الأحماض الأمينية، في السلاسل من نوع "بيتا"، عن الخِضاب الدم في الوضع السوي لدى الإنسان غير المصاب بفقر الدم المنجلي. ويؤدي هذا الاختلاف إلى:
ترسّب البروتين في كريات الدم لدى المرضى مع انخفاض تركيز الأُكسُجين.
ثم تضرر جدار الخلية وتغير مبنى الكريات.
ما الذي يحدث في مرض فقر الدم المنجلي؟
في الوضع السوي، تكون كُريّة الدم مرنة وتشبه قُرصاً صغيراً ضُغط من الجانبين، مثل أسطوانة مقعرة في مركزها من الجهتين، بينما في حالة الإصابة بمرض فقر الدم المنجليّ تفقد كُريّة الدم مرونتها وتأخذ شكلا مِنْجَلِيّا (شكل المنجل).
إن معدّل عمر الكُريّات المريضة قصير، إذ لا تعيش أكثر من أسبوع واحد، وهي مدة قصيرة جداً قياساً بمعدل عمر الكريات السليمة في الوضع السوي، والتي تعيش نحو 120 يوماً، ويقوم الطحال بالتخلص من هذه الكريات الشاذة وطردها.
وكرد فعل على مرض فقر الدم، ترتفع وتيرة إنتاج كريات الدم الحمراء في الجسم، لكن هذه الإنتاجية المكثفة لا تكفي للتعويض عن النقص في الكريات الحمراء، فتظهر لدى المرضى حالة من فقر الدم (أنيميا) ما بين متوسطة وصعبة.
إن هذا الضغط المكثّف على عمل الطحال يسبب ضرراً في أدائه الوظيفي باعتباره عضواً يحمي الجسم من التلوثات فيصبح المرضى أكثر عرضة، للإصابة بأمراض تلوثية. كما أن تدنّي مرونة الكريّات المنجليّة (في حالة فقر الدم) يؤدي إلى انسدادات في الشعيرات الدموية فيعيق تزويد أنسجة الجسم بالدم، وتسبب هذه الانسدادات أوجاعاً شديدة، وفي الحالات الخطيرة قد تسبّب حدوث احتشاءات مما يؤدي إلى فقدان الأعضاء المصابة قدرتها على أداء مهامها الوظيفية، عند حدوث نوبات كهذه، يحتاج المرضى إلى المعالجة الطبية في فترات متقاربة.
وقد تظهر أيضا مشاكل جانبية مرافِقة لفقر الدم، مثل الإرهاق وتأخّر في النمو والتطور.
فقر الدم المنجلي والوراثة
فقر الدم المنجلي هو مرض وراثي ارتكاسي، يحدث نتيجة انتقال العيوب الجينيّة (الوراثية) من كلا الوالدين.
الآباء والأمهات، الذين يحملون مرض فقر الدم المنجلي (يحملون جينات المرض، لكنهم ليسوا مصابين به)، يوجد لديهم زوجان سويّان من مورثة (جين) بيتا جلوبين، بينما يحمل الزوجان الآخران طفرة فقر الدم المنجلي، عند حاملي فقر الدم المنجلي، عدد كريات الدم سليم وطبيعي، وهم لا يعانون من فقر الدم المنجلي، لكنهم ينتجون خِضاب دم (هيموغلوبين) منجليّا، إلى جانب خضاب الدم السليم.
متى يكون فقر الدم المنجلي مفيداً؟
إن حمل مرض فقر الدم المنجليّ (حمل جينات المرض وليس الإصابة بالمرض) يُكسب قوة ومناعة لمواجهة مرض البُرَداء (الملاريا - Malaria) وقدرة على البقاء على قيد الحياة في المناطق التي ينتشر فيها وباء البُرَداء. لذلك، فإن المرض منتشر في المناطق الاستوائية، في افريقيا بشكل أساسي، وبين ذوي الأصول الأفريقية الذين يعيشون في دول أخرى.
تشخيص فقر الدم المنجلي
يمكن تشخيص حاملي مرض الانيميا المنجلية بواسطة فحص مخبريّ (في المختبر) يحدد خِضاب الدم المنجليّ.
وتشخيص حاملي مرض الانيميا المنجلية له مهم جداً، خاصة في العائلات التي يمكن أن تكون حاملة أيضا لمورثة (جين) التلاسيميّة بيتا (Beta - thalassemia)، فإتحاد المورثتين (الجينَين) المعطوبين مع سلاسل بيتا جلوبين لدى الأحفاد قد يؤدي إلى مرض خطير، يشمل أعراض كلا المرَضَيْن معا.
وتتيح فحوصات الحمض النووي الريبي المنزوع الأكسجين (Deoxyribonucleic acid - DNA) فحص وتشخيص الجنين في مراحل الحمل المبكرة (تشخيص ما قبل الولادة)، إذ تبين ما إذا كان الجنين معرضاً لإحتمال الإصابة بهذا المرض الخطير.
علاج فقر الدم المنجلي
إن الأساس في علاج فقر الدم المنجلي هو توفير الدعم اللازم للمريض.
التسريب (إعطاء سائل أو محلول، علاجيا، في الوريد - Infusion) أو المضادات الحيوية (Antibiotics) حسب الحاجة.
في الحالات الصعبة، يشمل العلاج استبدال الكريات الحمراء: يتم استبدال نصف كمية الكريات الحمراء في جسم المريض، بشكل تدريجي، بكريات حمراء سليمة، من وجبات دم.
ثمة علاج وقائي ممكن بواسطة دواء سامّ (مدمّر) للخلايا (Cytotoxic)، يساهم هذا العلاج في تحسين مجمل العلامات السريرية، بتداخل العديد من الأجهزة في الجسم، ولكن هذا العلاج ليس ملائماً لجميع المرضى، بل لبعضهم فقط.
<<
اغلاق
|
|
|
ما يصاحبه إرهاق وصداع، وأعراض أخرى كثيرة، وقد يصاب الإنسان به شكل عارض أو بشكل مزمن.
10 أطعمة تساعد في علاج فقر الدم
ويصاب الإنسان بفقر الدم بسبب نقص كمية خلايا الدم الحمراء، التى تنقل الأكسجين إلى خلايا الجسم، وعادة ما يكثر انتشاره بين الأطفال والنساء، وفي التقرير التالي نرصد أسباب الإصابه به وأعراضه وعلاجه.
أسبابه:
- نقص كمية الحديد في الجسم المسؤول عن إنتاج الهيموجلوبين.
- نقص فيتامين ب 12 وحمض الفوليك ما يؤدي إلى ضعف إنتاج خلايا الدم الحمراء.
- عدم تناول الغذاء الصحي، الذى يحتوي على الفيتامينات والمعادن والحديد.
- قد يصاب الإنسان بفقر الدم نتيجة إجراء بعض العمليات الجراحية.
- الإصابة بالأمراض المزمنة، ومنها أمراض السرطان والكلى والإصابة بمرض السكري.
- الإصابة بالتهابات المعدة وأمراض الكبد.
- الإصابة بأمراض الغدة الدرقية.
- عوامل وراثية نتيجة الإصابة بفقر الدم المنجلي أو فقر الدم الثلاسيميا.
أسباب فقر الدم لدى النساء:
- عدم تناول الغذاء الصحي المفيد، ما يؤدي إلى عدم دخول المعادن الضرورية للجسم ومن أهمها الحديد.
- الإصابة بمشاكل في الأمعاء والتي تتسبب في عدم القدرة على امتصاص مركبات الغذاء.
- الدورة الشهرية قد تكون أحد أسباب الإصابة نتيجة فقدان كمية كبيرة من الدم
- تصاب النساء خلال الحمل الحمل بفقر الدم لحصول الجنين على المعادن والفيتامينات من الأم.
- إصابة المرأة بأحد أمراض القلب أو الكبد أو الكلى.
أعراض فقر الدم:
- الإصابة بالإرهاق والضعف والشعور بالتعب العام.
- الدوخة والصعوبة بالتركيز.
- الإصابة بالتشنجات في الساق.
- الشعور بالضيق في التنفس وصداع مستمر.
- الإصابة بالجفاف.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- الإحساس بالوخز في اليدين.
- الشعور بالتنميل في القدمين.
- الإصابة بالإضطرابات السلوكية لدى الأطفال المصابين بفقر الدم.
- عصبية زائدة.
- الإصابة بفقدان الذاكرة عند الإصابة بفقر الدم المزمن.
- قد يصاب مريض فقر الدم بالاكتئاب والهلوسة.
- ضعف النظر.
- من أعراض فقر الدم الحاد الشعور بخفقان في القلب.
- الإصابة بالقصور في وظائف القلب.
- الإصابة بالشحوب.
علاج فقر الدم:
- تناول الغذاء الصحي الذى يحتوي على جميع العناصر الغذائية، ومن أهمها الحديد وفيتامين ب12.
- تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد، لكن يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب.
- تناول اللحوم الحمراء ومنها لحم البقر، ويجب أيضا تناول كبد البقر لاحتوائه على كمية كبيرة من الحديد.
- تناول الدجاج للمساهمة بشكل كبير في امتصاص الحديد الموجود في الأطعمة النباتية.
- البيض يعد أهم المصادر التي تساعد في العلاج لاحتوائه على الحديد وقليل من السعرات الحرارية.
- البحريات ومنها المحار وبلح البحر والجمبري والسلمون، لاحتوائها على كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن على رأسها الحديد.
- تناول زبدة الفول السوداني يومياً يساعد على علاج فقر الدم بشكل كبير.
- الحبوب الكاملة تعد أهم المصادر النباتية التي تساعد في علاج فقر الدم بشكل كبير.
<<
اغلاق
|
|
|
كعظم الحوض أو عظم الفَخِذ مثلاً. وهو يحتوي على خلايا غير ناضجة تُدعى باسم الخلايا الجذعية. وهذه الخلايا الجذعية يُمكن أن تتطوَّر إلى خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين إلى مختلف أنحاء الجسم، وإلى خلايا الدم البيضاء التي تكافح العدوى، وإلى الصُّفَيحات التي تُساعد على تجلُّط الدم. وإذا وُجدت مشكلة في نقي العظم، فقد يكون الزرع مفيداً في إعطاء المريض نقيَّ عظمِ جديداً سليماً. ومن الممكن أن يحتاجَ المرءُ إلى الزرع بسبب بعض الأمراض، كأمراض نقي العظم أو بعض أنواع السرطان كالورَم اللمفي أو ابيضاض الدم على سبيل المثال. كما يمكن أن يحتاجَ المريض إلى زرع خلايا الدم الجذعية إذا صار نقي العظم يُنتِج خلايا مَعيبة. وفي بعض الأحيان، يتبرع بعضُ مرضى السرطان بنقي العظم قبل معالجتهم، وذلك حتى يجري زرُعه لديهم في وقت لاحق. لكن أغلب حالات الزرع تجري من خلال زرع نقي عظم جديد من شخص متبرِّع آخر يمكن أن يكونَ من الأقارب المباشِرين، أو شخصاً من غير الأقارب.
مقدمة
نِقيُ العظم هو النسيج الأسفنجي الموجود داخل عظام الجسم كلها، كعظم الحوض أو عظم الفخذ. ويشبه نقيُ العظم مصنعاً ينتج أنواعاً مختلفة من خلايا الدم. وهناك أمراضٌ كثيرة يمكن أن تصيبَ نقي العظم. في حالة وجود مشكلة في نقي العظم، فإن الزرع يمكن أن يمنح المريض نقي العظم الجديد السليم. وإذا نصح الطبيبُ بإجراء عملية زرع نقي العظم، فإنَّ المريضَ هو الذي يتخذ القرار النهائي بإجراء هذه العملية. تشرح هذه المعلوماتُ الصحية زرعَ نقي العظم. وهي تتناول أسبابَ الحاجة إلى هذه العملية، والمعالجات البديلة، وكيفية إجراء عملية زرع نقي العظم. كما تتحدَّث عمَّا يمكن توقُّعُه بعد العملية.
الدم ونقي العظم
يتألَّف الدمُ من خلايا دموية عائِمة في البلازما، أو المَصل. والبلازما مكوَّنة من الماء بشكل رئيسي. كما أنها تحتوي على بعض المواد الكيميائية. ومن هذه المواد الكيميائية البروتيناتُ والهرمونات والمعادن والفيتامينات. هناك ثلاثةُ أنواع أساسية من خلايا الدم:
الصُّفَيحات.
خلايا الدم الحمراء.
خلايا الدم البيضاء.
الصفيحاتُ هي قطعٌ صغيرة من الخلايا التي تساعد على تجلُّط الدم عندما يُصاب المرء بجرح. يسيطر التجلُّطُ على النزف، ويمنع فقدان كمِّية كبيرة من الدم. تُدعى خلايا الدم الحمراء باسم الكُريات الحمراء أيضاً. وهي تشكِّل نحو نصف كمية الدم، كما أنَّها تمنح الدم لونه الأحمر. إن خلايا الدم الحمراء مليئة بمادة الهيموغلوبين التي تنقل الأكسجين من الرئتين إلى نُسُج الجسم. تُدعى الخلايا الدم البيضاء باسم الكُرَيات البيضاء أيضاً. وهذه الخلايا تساعد الجسمَ على مكافحة العدوى والأمراض. وهناك أنواع كثيرة من خلايا الدم البيضاء. وكلُّ نوع منها يكافح أنواعاً مختلفة من الجراثيم. تتشكَّل خلايا الدم في اللب الطري الإسفنجي في العظام، وهو ما يُدعى باسم نِقي العظم. وتُدعى الخلايا الجديدة غير المتخلِّقة باسم الخلايا الجذعية. تظل بعضُ هذه الخلايا في نقي العظم حتى تتخلَّق. لكنَّ البعضَ الآخر منها ينتقل إلى أنحاء مختلفة من الجسم. من الممكن أن تتخلَّقَ الخلايا الجذعية إلى ثلاثة أنواع مختلفة من الخلايا الدموية. وهي تصنع نسخاً عن أنفسها مع مرور الزمن. وفي النهاية، تُصبح هذه الخلايا الجذعية المنسوخة خلايا دموية ناضجة.
أسباب زرع نقي العظم
من الممكن أن تؤدِّي أمراض نقي العظم إلى ما يلي:
تخريب نقي العظم.
منع نقي العظم من صُنع كمية كافية من الخلايا الدموية.
من الممكن أن يجري اللجوءُ إلى زرع نقي العظم من أجل معالجة أمراض نقي العظم. هناك بعض أنواع السرطان التي يمكن أن تُصيب نقي العظم. ومن الأمثلة على هذه السرطانات:
ابيضاض الدم.
الورم اللمفي.
الورم النقيي المتعدِّد.
متلازمة خَلل تَنَسُّج النقي.
من الممكن أن تؤدِّي بعضُ معالجات السرطان إلى تخريب الخلايا الجذعية في نقي العظم أيضاً. لكنَّ المرضى الذين يخضعون لجرعات عالية من المعالجات الإشعاعية أو الكيميائية يمكن أن يخضعوا للمعالجة بزرع نقي العظم بعدَ معالجتهم من السرطان. من الممكن أن تكونَ هناك حاجة إلى زرع نقي العظم لمعالجة بعض أمراض الدم الشديدة أيضاً. ومن هذه الأمراض:
فقر الدم اللاتنسُّجي.
فقر الدم المنجلي.
البيلة الهيموغلوبينية الليلية الانتيابية.
الثلاسيميا.
تجعل هذه الأمراضُ الجسمَ غيرَ قادر على إنتاج كمِّية كافية من خلايا الدم الحمراء، أو تجعله يصنع خلايا دم حمراء لا تعمل على نحو سليم. هنالك بعضُ الأمراض التي تمنع الجسم من صُنع بعض أنواع خلايا الدم البيضاء. ومن الممكن أن توفِّر عملية زرع نقي العظم الخلايا الجذعية اللازمة للحلول محلَّ الخلايا الناقصة.
المعالجات البديلة
من الممكن أن تكونَ هناك معالجات أخرى متوفِّرة، وذلك بحسب المرض الذي يصيب نقي العظم. من الممكن أن تجري معالجة السرطانات التي تصيب نقي العظم من خلال:
الجراحة.
المعالجة الكيميائية.
المعالجة الإشعاعية.
المعالجة المناعية.
المعالجة التلقيحية.
من الممكن أن تشتملَ المعالجات البديلة لأمراض الدم الشديدة على نقل الدم إلى المريض. ونقلُ الدم هو إجراءٌ يُعطَي الدم إلى المريض عن طريق قثطار وريدي يُوضَع في أحد أوردة جسمه.
هناك أدويةٌ كثيرة مختلفة يُمكن استخدامها لمعالجة اضطرابات الدم الشديدة. وقد تقوم هذه الأدويةُ بما يلي:
الوقاية من العدوى ومعالجتها.
تخفيف الألم.
تحريض نقي العظم على صنع مزيد من الخلايا الدموية.
كًبت، أو كبح، الجهاز المناعي.
تتطلَّب معظمُ أمراض نقي العظم الزرعَ الناجح لنقي العظم حتى تَشفى.
قبل العملية
من أجل تقليل الآثار الجانبية بعد عملية زرع نقي العظم، فإن الطبيب يستخدم خلايا جذعية تكون موافقًة للخلايا الجذعية لدى المريض إلى أقصى حدٍّ ممكن. الخلايا الجذعية الموافقة لخلايا المريض يمكن أن تُقلِّلَ من خطر قيام القسم الباقي من جهاز المناعة لدى المريض بمهاجمة الخلايا الجديدة. كما أنَّ ذلك يقلِّل من خطر قيام خلايا نقي العظم المزروعة بمهاجمة جسم المريض أيضاً. و يسمى ذلك بداء الطعم حيال الثوي. من الممكن العثورُ على خلايا مناسبة للمريض لدى أحد أفراد أسرته. أما إذا لم يتحقَّق ذلك، فمن الممكن أن يتوفَّر مانحون متطوِّعون لديهم خلايا قريبة جداً من خلايا المريض. يكون المريضُ في حاجة إلى فحوص واختبارات طبية إضافية قبل عملية زرع نقي العظم. ويحرص الطبيبُ على التأكُّد من أنَّ صحَّةَ المريض تسمح له بالخضوع لهذه العملية، إضافة إلى التأكُّد من أنه يُدرك المخاطر المحتملة. يجب أن يذهبَ المريضُ إلى المركز الطبِّي قبل بضعة أيام من عملية زرع نقي العظم. وعندَ ذلك، يضع الجرَّاحُ أنبوباً في وريد كبير من أوردة الصدر. ويُدعى هذا الأنبوب باسم "الخط المركزي". يُستخدم الخط المركزي من أجل إعطاء المريض السوائل والأدوية ومُنتجات الدم، وكذلك للحصول على عَيِّنات من دم المريض. وهو يسمح بسهولة الوصول إلى مجرى الدم في الوريد. يظلُّ هذا الأنبوب في مكانه ستة أشهر على الأقل بعدَ عملية زرع نقي العظم. حتى يُصبح جسمُ المريض مستعداً لعملية زرع نقي العظم، فإنَّ الطبيبَ يُعطيه جُرعات مرتفعة من المعالجة الكيميائية، وربما المعالجة الإشعاعية أيضاً. تقوم هذه المعالجةُ بتخريب الخلايا الجذعية التي لا تعمل على نحو جيِّد في نقي عظم المريض.
زرع نقي العظم
يكون المريضُ واعياً أو مستيقظاً خلال عملية زرع نقي العظم. ومن الممكن أن يُعطى دواءً يجعله هادِئاً ومُستَرخياً. تستغرق العمليةُ ساعة أو أكثر من ساعة، على الأقل. ويتعلَّق هذا الزمن بحجم جسم المريض وبسنه أيضاً. ولا يكون الزرعُ مؤلماً عادةً. إنَّ زرعَ نقي العظم يُشبه نَقل الدم. وخلال هذه العملية، يجري نقلُ الخلايا الجذعية الجديدة إلى المريض من خلال "الخط المركزي". بعد أن تُصبِحَ الخلايا الجذعية في جسد المريض، فإنها ترتحِل إلى نقي العَظم. وهناك تبدأ إنتاجَ خلايا الدم الحمراء الجديدة، وخلايا الدم البيضاء، والصفيحات. وقد يبدأ ظُهورُ علامات إنتاج الخلايا الدموية الجديدة بعدَ فترة تتراوح من أسبوعين إلى أربعة أسابيع من عملية الزرع.
المخاطر والمضاعفات
يكون الجهازُ المَناعي لدى المريض ضعيفاً بعد عملية زرع نقي العظم. وهذا يعني أنَّ العدوى يمكن أن تصيبه بسهولة. لكنَّ هذا الخطر يتناقص كلَّما تعافى المريض. يستطيع المريضُ القيامَ بخطوات لوقاية نفسه من العدوى. ومن هذه الخطوات:
الابتعاد عن الأماكن العامة أو المُزدحمة والأشخاص المرضى.
تجنُّب الأطعمة التي قد تحتوي على بكتيريا ضارة، كالفاكهة والخُضروات النيئة.
الاستحمام اليومي.
كما يستطيع المريضُ وقاية نفسه من العدوى أيضاً عن طريق:
تفريش الأسنان بعناية، ورعاية اللثتين جيداً.
تنظيف مكان دخول الخط المركزي إلى الجسم.
الإكثار من غسل اليدين.
من الممكن أن يصابَ المريض بمرض يُسَمى "داء الطُّعم حيال الثوي" (GVHD) إذا قامت بعضُ الخلايا الجذعية الجديدة بمهاجمة الجسم المُضيف، أي جسم المريض. لكنَّ احتمالَ الإصابة بهذا الداء يتناقص كلَّما كانت الخلايا الجذعية الجديدة متوافقة أكثر أو متماثلة للخلايا الجذعية لدى المريض. تكون علاماتُ داء الطعم حِيال الثوي وأعراضه على النحو التالي:
طَفَح جلدي يبدأ في راحتي اليدين وأخمص القدمين. ومن الممكن أن يظهر في أجزاء أخرى من الجسم أيضاً.
اليرقان، وهو اصفرار الجلد وبياض العينين.
الغثيان، والتقيُّؤ والإسهال.
يكون فشلُ عملية الزرع أكثرَ شيوعاً لدى الأشخاص الذين يتلقون خلايا جذعية جديدة غير قريبة من خلاياهم الجذعية بالقدر الكافي. كما قد يحدث أيضاً إذا رفض جسم المريض الخلايا الجذعية الجديدة. ويمكن أن يحدث الفشل أيضاً إذا:
لم يجرِ نقلُ كمِّية كافية من الخلايا الجذعية الجديدة.
تعرُّض نقي العظم لدى المريض إلى الإصابة بعد عملية الزرع.
من الممكن أن يخضعَ بعضُ المرضى لعملية زرع نقي العظم من أجل معالجة بعض أنواع السرطان. ومن الممكن أن يكونَ هؤلاء المرضى معرضين لخطر عودة السرطان من جديد.
بعدَ العملية
يظلُّ المريضُ في المستشفى عدة أسابيع، أو عدة أشهر أحياناً، بعد عملية زرع نقي العظم. وتستمر إقامةُ المريض في المستشفى حتى يصبح الطبيب متأكِّداً من أن تخريج المريض من المستشفى قد صار آمناً. يقوم الطبيبُ بفحص دم المريض في أوقات متعددة بعد عملية الزرع. والهدف من هذا الفحص، هو معرفة ما إذا كان نمو الخلايا الدموية الجديدة قد بدأ. كما يجري فحصُ التعداد الدموي لدى المريض كل يوم لمراقبة تقدُّم حالته. ومن الممكن إعطاء المريض المصل الدموي أو كُريات الدم الحمراء والصفيحات إذا كان التعدادُ الدموي مُنخفضاً. يراقب الطبيبُ ما يلي أيضاً:
الآثار الجانبية الناتجة عن المعالجة الكيميائية والإشعاعية.
أعراض العدوى.
العلامات التي قد تشير إلى أنَّ عمليةَ الزرع غير ناجحة.
بعدَ مغادرة المريض المستشفى، فإنه يكون في حاجة إلى مراجعة الطبيب على نحو منتظم. وعليه أن يستمرَّ في مراقبة تقدم حالته الصحية دائماً. يستغرق الشفاءُ بعد عملية زرع نقي العظم مدة تتراوح من ستة أشهر إلى سنة كاملة. وقد يحتاج الأمرُ إلى وقت أطول لدى المرضى الذين يتعرَّضون إلى المضاعفات.
الخلاصة
نقيُ العظم هو النسيج الأسفنجي الموجود داخل عظام الجسم كلها، كعظم الحوض أو عظم الفخذ. ويُنتج نقي العظم أنواعاً مختلفة من خلايا الدم. وهناك أمراضٌ كثيرة يمكن أن تصيبَ نقي العظم. تتطلَّب معظمُ أمراض نقي العظم الزرعَ الناجح لنقي العظم حتى تَشفى. عمليةُ زرع نقي العظم تشبه عملية نقل الدم. وخلال العملية، يتلقى المريض الخلايا الجذعية الجديدة المأخوذة من أحد المانحين، وذلك عن طريق الخط المركزي. وبعد أن تصبحَ الخلايا الجذعية الجديدة داخل جسم المريض، فإنَّها ترتحل إلى نقي العظم. وهناك تبدأ عملية صنع خلايا دم حمراء وخلايا بيضاء وصُفيحات جديدة. يظل المريضُ في المستشفى عدةَ أسابيع، أو حتى عدة أشهر، بعد عملية زرع نقي العظم. ويختلف الشفاءُ من مريض لآخر. ويتعلَّق الأمر بما إذا كان المريضُ قد أصيب بداء الطُّعم حيال الثوي ومدى إصابته به.. كما أنَّ المضاعفات غير المتوقعة يُمكن أن تحدث أيضاً. تستمر إقامةُ المريض في المستشفى إلى أن يُصبح الطبيب واثقاً من نجاح الزرع. ويكتمل شفاءُ المريض بعد فترة تتراوح من ستة أشهر إلى سنة كاملة. لكن الفترة قد تطول أكثر من ذلك أحياناً، وقد يكون الشفاء عملية تستمرُّ طوالَ حياة المريض.
<<
اغلاق
|
|
|
الشائعة التي تصيب الجهازَ اللمفي Lymphatic system، وهو شبكةٌ من الأوعية والعقد المُنتشرة في أنحاء الجسم.
والجهازُ اللمفي هو جزءٌ من الجهاز المناعي. حيث يجري السائلُ اللمفي عبر الأوعية اللمفية، وهو سائلٌ رائق يحتوي على خلايا دم بيضاء قادرة على مكافحة العدوى تُعرف باسم الخلايا اللمفيَّة (اللمفاويَّات) Lymphocytes.
عندَ الإصابة بداء هودجكين، تبدأ الخلايا اللمفية (اللمفاويات) البائيَّة B-lymphocytes (إحدى أنواع الخلايا اللمفاوية) بالتكاثر بطريقة غير طبيعيَّة، وتبدأ بالتجمُّعِ في أجزاءٍ مُعيَّنة من الجهاز اللمفي، مثل العقد اللمفيَّة Lymph nodes. وتفقدُ الخلايا اللمفاويَّة (اللمفاويات) المُصابة خصائصَها المُكافحة للعدوى، ممَّا يجعل الشخصَ أكثرَ عُرضةً للإصابة بالعدوى.
أعراض الإصابة بداء هودجكن
العَرَضُ الأكثرُ شيوعاً للإصابة بداء هودجكين هو حدوث تورُّمٍ في الرقبة أو تحت الإبط أو في المنطقة الأربيَّة (منطقة أعلى الفخذ). ويكون هذا التَّورُّمُ غيرَ مؤلمٍ عادةً، رغمَ أنَّ بعضَ الأشخاص يجدونه مؤلماً.
ينجم التَّورُّمُ عن وجود الكثير من الخلايا اللمفيَّة (اللمفاويَّات) المُصابة المُتجمِّعةُ في العقدة اللمفية. فالعقد اللمفية هي كتلٌ نسيجية بحجم حبَّة البازلاَّء تنتشر في جميع أنحاء الجسم. وتحتوي هذه العقدُ على خلايا الدم البيضاء التي تُفيدُ في مكافحة العدوى.
إلاَّ أنَّ تورُّمَ العُقَد اللمفيَّة وحدَه نادراً ما يشير إلى الإصابة بداء هودجكين؛ فكثيراً ما تتورَّم هذه العقدُ كردَّة فعلٍ على الإصابة بالعدوى.
أعراضٌ أخرى
تظهر عندَ بعض الأشخاص المُصابين بداء هودجكين أعراضٌ أخرى أكثر شيوعاً. وقد تشتمل هذه الأعراضُ على ما يلي:
تعرُّق ليلي.
نقص غير مُبرَّر للوزن.
ارتفاع درجة حرارة الجسم (حمَّى).
إرهاق مستمر أو تعب.
صعوبة الشفاء من حالات العدوى أو تكرار الإصابة بحالات العدوى.
السعال المستمر أو الشعور بعُسر التنفُّس.
حكَّة جلديَّة مستمرَّة في جميع أنحاء الجسم.
قد تظهرُ أعراضٌ أخرى بناءً على مكان العقدة اللمفية المتضخِّمة؛ فعلى سبيل المثال، قد يُعاني الشخصُ من ألمٍ بطني أو من عُسر الهضم إذا تضخَّمت العقد اللمفية في البطن.
تظهر لدى عددٍ قليلٍ من الأشخاص المُصابينَ بداء هودجكين خلايا غير طبيعيَّة في نِقيِّ العِظام. وقد يُقلِّل هذا من عددِ الخلايا السليمة في الدم مُسبِّباً ظهورَ بعض الأعراض المذكورة سابقاً. كما قد يُسبِّبُ نزفاً حادَّاً أيضاً، مثل الرُّعاف والنزف الدَّم الغزير عند الحيض وظهور بقع دمويَّة تحت الجلد.
متى ينبغي طلب المشورة الطبيَّة
يجب مراجعة الطبيب عند ظهور أيٍّ من الأعراض المذكورة سابقاً، وخصوصاً عند وجود تورُّمٍ مستمرٍّ في العقد اللمفية مع عدم وجود علاماتٍ أخرى للإصابة بالعدوى.
وعلى الرغم من ضعف احتمال أن تكون تلك الأعراض ناجمة عن داء هودجكين، إلا أنه من الأفضل تحرّي الموضوع بشكل دقيق.
الأشخاصُ المُعرَّضون للإصابة بهذا الدَّاء
يمكن أن تحدثَ الإصابةُ بداء هودجكين في أيِّ سنّ، ولكنَّها غالباً ما تُصيبُ الشبابَ في العشرينيَّات من عمرهم وكبار السنِّ الذين تجاوزت أعمارهم السبعين عاماً. وتكون نسبة إصابة الذكور أكبر من نسبة إصابة الإناث بقليل.
أسباب الإصابة بداء هودجكين
لا يزال السببُ الدقيق للإصابة بداء هودجكين غير معروف. ولكن خطر الإصابة يزداد إذا كان الشخص يُعاني من حالةٍ تُضعِفُ جهازَ المناعة أو إذا كان يستعملُ أدويةً مُثبِّطة للمناعة أو كان قد تعرَّضَ سابقاً للإصابة بفيروسٍ شائعٍ يُطلَق عليه اسم فيروس إبشتاين – بار Epstein-Barr والذي يُسبِّبُ الحمَّى الغُدِّيَّة Glandular fever.
أو كان قد أُصيبَ سابقاً بلمفوما لا هودجكينيَّة Non-Hodgkin lymphoma، التي قد تنجم عن الخضوع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
كما إن إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بداء هودجكن (أب، أم، شقيق، ولد) يعني زيادة احتمال إصابة الشخص بهذا الداء.
وينجمُ داء هودجكين عن حدوث طفرة Mutation في الحمض النووي DNA في أحد أنواع خلايا الدم البيضاء والمُسمَّاة باللمفاويَّات البائيَّة B Lymphocytes، رغمَ أنَّ السبب الحقيقي لحدوث هذا التَّغيُّر غير معروف.
يُزوِّدُ الحمض النووي الخلايا بالمجموعة الأساسيَّة من التعليمات، كتعليمات النُّمو والتَّكاثر (الاستنساخ). وتُغيِّرُ الطفرة التي تُصيبُ الحمضَ النَّوويَّ هذه التعليمات بحيث تستمرُّ هذه الخلايا بالنُّمو والتكاثر، وإنما بطريقة غيرَ مُسيطرٍ عليها.
تبدأ الخلايا اللمفيَّة (اللمفاويَّات) الشاذَّة بالتكاثر عادةً في واحدةٍ أو أكثر من العقد اللمفية في منطقةٍ مُحدَّدة من الجسم. مثل الرقبة أو أعلى الفخذ. ومع مرور الوقت، يُحتَملُ أن تنتشرَ اللمفاويَّات الشاذَّة إلى أجزاءٍ أُخرى من الجسم، مثل نِقيّ العظام والطِّحال والكبد والجلد والرئتين.
الأشخاص المُعرَّضون لخطر أكبر للإصابة بداء هودجكين
يُعَدُّ داءُ هودجكين من الحالات غير المُعدية، ولا يُعتَقَدُ أنَّه ينتقل وراثيَّاً. ورغم ارتفاع خطر الإصابة إذا ما حدثت إصابةٌ سابقة لأحد أقارب الدرجة الأولى (الأبوان أو الأخوة أو الأطفال) بهذا الدَّاء، فمن غير الواضح ما إذا كان سببُ حدوث الإصابة هو خطأ جينيٌّ موروثٌ أو عواملَ مرتبطةٍ بنمط الحياة.
يمكن أن تحدثَ الإصابةُ بداء هودجكين في أيِّ عمر، رغم أنَّه جرى تشخيصُ معظم الحالات عند أشخاصٍ في العقد الثالث أو الثامن من أعمارهم. وتكون نسبة إصابة الرجال بهذه الحالة أكبر منها عند النساء.
العلاج والمآل
داءُ هودجكين هو سرطانٌ عدوانيٌّ نسبيَّاً، ويمكن أن ينتشرَ بشكلٍ سريعٍ في الجسم. وبالرغم من هذا، فهو يُعَدُّ أحدَ أنواع السرطان الأسهل علاجاً أيضاً.
تعتمد خطَّةُ العلاج على الصحَّة العامة للشخص وعلى عمره، لأنَّ الكثيرَ من العلاجات قد تُشكِّل عبئاً كبيراً على الجسم. كما تساهم درجةُ انتشار الداء في الجسم في تحديد العلاج الأفضل أيضاً.
الخطَّةُ العلاجية المتَّبعة هي إمَّا العلاجُ الكيميائي الذي يتلوه العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي بمفرده. ولا تُستَعمل الجراحةُ في علاج هذه الحالة عادةً.
وبشكلٍ عام، سوف يعيش أكثر من 80% من الأشخاص الذين يُعانون من داء هودجكين خمس سنواتٍ على الأقلّ بإذن الله، ويتعافى معظمُهم بشكلٍ كامل؛ إلاَّ أنَّ هناك خطراً لحدوث مشاكلَ طويلة الأمد بعدَ استعمال العلاج، والتي منها الإصابةُ بالعقم وازدياد خطر ظهور نوعٍ آخرَ من السرطان مستقبلاً.
العلاج الكيميائي
يمكن استعمال العلاج الكيميائي بعدَّة طُرقٍ مختلفة بناءً على المرحلة التي وصل إليها المرض.
وعندما يعتقدُ الطبيب بأنَّ إصابة الشخص بداء هودجكن قابلةٌ للشفاء، فسوف يوصي عادةً باستعمال العلاج الكيميائي من خلال التنقيط المباشر في الوريد (العلاج الكيميائي الوريدي Intravenous chemotherapy). أما إذا كان شفاء الحالة مُستبعداً، فسوف يصف الطبيب أقراصاً فموية للمساعدة على تخفيف الأعراض وحسب.
يجري إعطاء العلاج الكيميائي للمريض على مدى عدَّة أشهر في العيادات الخارجيَّة، ما يعني أنَّه لا يتطلب إقامة المريض في المستشفى. ولكن قد يمرّ المريض بفترات تتفاقم فيها الأعراضُ أو الآثار الجانبيَّة للعلاج بشكلٍ كبيرٍ، ممَّا قد يتطلَّب الإقامة في المستشفى لبعض الوقت.
قد يترافق العلاج الكيميائي مع الكثير من الآثار الجانبيَّة، ويُعَدُّ احتمال حدوث ضررٍ في نقيِّ العظم أكثرها أهميَّةً، لأنَّه قد يتداخلُ مع إنتاج خلايا دمويَّة سليمة متسبَّباً بحدوث المشاكل التالية:
الإرهاق.
عُسر التَّنفُّس.
تكرار الإصابة بالعدوى.
حدوث النَّزف والكدمات بسهولةٍ أكبر.
إذا عانى الشخصُ من هذه المشاكل، فقد يكون من الضروري تأخير تقديم العلاج حتى يتمكَّن الجسمُ من إنتاج المزيد من خلايا الدم السليمة. ويمكن لأدوية عوامل النمو Growth factor medicines أن تُنشِّطَ إنتاج خلايا الدمويَّة أيضاً.
تتضمَّنُ الآثارُ الجانبيَّة المُحتملة الأخرى للعلاج الكيميائي ما يلي:
الغثيان والقيء.
الإسهال.
نقص الشهيَّة.
تقرُّحات الفم.
التَّعب.
الطفح الجلديَّ.
تساقط الشعر.
العُقم، والذي قد يكون مؤقَّتاً أو دائماً.
يُفترَض أن تزولَ معظم الآثار الجانبيَّة بمجرَّد الانتهاء من استعمال العلاج. ويجب على المريض إبلاغ فريق الرعاية الصحيَّة إذا ما أصبحت الآثار الجانبيَّة مزعجةً بشكلٍ واضح، حيث تتوفَّر علاجاتٌ تساعدُ على التَّخلُّص من هذه الآثار الجانبيَّة.
- الجرعة العالية من العلاج الكيميائي
إذا كانت المعالجةُ الكيميائيَّة الاعتيادية غيرَ فعَّالة أو إذا نكست الإصابةُ بداء هودجكن بعد العلاج؛ فقد يكون من الضروري استعمال شوطٍ من العلاج الكيميائي ولكن بجرعةٍ مرتفعة.
إلاَّ أنَّ هذه المعالجةَ الكيميائيَّة المُكثَّفة سوف تُخرِّبُ نِقيَّ العظام، وتؤدِّي إلى حدوث الآثار الجانبية المذكورة آنفاً. وسوف يحتاج المريضُ إلى زرع الخلايا الجذعيَّة أو نقيِّ العظام للتعويض عن نِقيِّ العظم المُتضرِّر.
- العلاج الإشعاعي
يُستَعملُ العلاجُ الإشعاعي Radiotherapy في معظم الأحيان في علاج المرحلة المبكِّرة من داء هودجكين، حيث تكون الإصابةُ في جزءٍ واحدٍ من الجسم فقط.
يُقدَّم العلاجُ في جلساتٍ يوميَّةٍ قصيرةٍ عادةً، على مدى عدَّة أسابيع بمعدَّل خمس جلسات علاجية في الأسبوع الواحد. ولا حاجة للإقامة في المستشفى في الفترات الفاصلة بين المواعيد.
لا يكون العلاجُ الإشعاعي مؤلماً بحدِّ ذاته، ولكن قد تكون له بعض الآثار الجانبيَّة التي تتفاوت من شخص لآخر، ولكنَّها ترتبط مباشرة بجزء الجسم الذي يجري علاجُه؛ فمثلاً، قد يؤدِّي علاجُ الحلق إلى حدوث التهابٍ فيه، بينما قد يؤدِّي علاج الرأس إلى تساقط الشعر.
كما توجد آثارٌ جانبيَّة شائعةٌ أخرى مثل:
التعب.
الغثيان والقيء.
جفاف الفم.
نقص الشهيَّة.
تكون معظمُ الآثار الجانبيَّة مؤقَّتة، إلا أنَّها قد تكون بعيدة المدى أحياناً، فتؤدي مثلاً إلى حدوث العقم وتحوُّل لون الجلد إلى الدَّاكن في منطقة العلاج.
- الأدوية الستيرويديَّة
تُستَعملُ الأدويةُ الستيرويديَّة أحياناً بالتشارك مع العلاج الكيميائي كخيار أكثر فعَّالية للحالات المُتقدِّمة من داء هودجكين، أو عندما يكون العلاج الأوَّلي غيرَ فعَّال.
يُقَدَّمُ الدواءُ الستيرويدي عن طريق الوريد بالتَّزامن مع تقديم العلاج الكيميائي.
تشتمل الآثارُ الجانبيَّة الشائعة للدواء الستيرويدي على ما يلي:
زيادة الشهيَّة، والتي قد تؤدِّي إلى زيادة الوزن.
عُسر الهضم.
مشاكل النَّوم.
الشُّعور بالتَّهيُّج.
تأخذ الآثارُ الجَّانبيَّة للأدوية الستيرويديَّة بالتلاشي عادةً بمجرَّد انتهاء العلاج.
- ريتوكسيماب
هناك نوعٌ نادر من داء هودجكين يُسمَّى داء هودجكين بسيطرة اللمفاويَّات Lymphocyte-predominant Hodgkin lymphoma، ويتطلَّب علاجُه كيميائياً بالمشاركة مع دواءٍ يُسمَّى ريتوكسيماب Retoximab.
يُعَدُّ ريتوكسيماب علاجاً بيولوجياً، حيث إنَّه يُلصِقُ نفسه بسطح الخلايا السرطانيَّة ويَحُثُّ الجهاز المناعي على مهاجمتها وقتلها.
يُستَعملُ الدواءُ من خلال التنقيط المباشر في الوريد، وذلك ضمن شوطٍ علاجي يستمر لبضع ساعات.
قد تشتملُ الآثار الجانبيَّة للدواء على ما يلي:
المعاناة من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، مثل الصُّداع والحمَّى والألم العضلي.
التَّعب.
الغثيان.
الإسهال.
قد يكون من الضروري استعمالُ دواءٍ إضافي للحدِّ من الآثار الجانبيَّة أو منعها. كما أنَّه من المفترض أن تزول الآثارٍ الجانبيَّة بمرور الوقت وذلك ريثما يعتاد الجسم على الدواء.
المُتابعة
وبعدَ انتهاء الشوط العلاجي، سوف يكون من الضروري الحصول على مواعيد مُنتظمة للمُتابعة ومراقبة تطوُّر الشفاء والتَّحقُّق من ظهور أيَّة علاماتٍ تدلُّ على عودة الإصابة بالسرطان.
ينبغي أن تبدأَ هذه المواعيدُ وتستمرَّ بفواصل زمنيَّة تتراوح بين بضعةَ أسابيع أو أشهر، ولكنَّها ستصبحُ أقلَّ تكراراً بالتَّدريج مع مرور الوقت.
مُضاعفات الإصابة بداء هودجكن
تشير التقاريرُ إلى أن بعضَ الأشخاص الذين عُولجوا من داء هودجكين قد عانوا من مشاكل صحيَّة طويلة الأجل، حتى بعدَ انتهاء علاجهم.
وفيما يلي عرضٌ لبعضٌ المُضاعفات الرئيسيَّة لداء هودجكين:
ضُعف الجهاز المناعي
يُعَدُّ حدوثُ ضُعفٍ في الجهاز المناعي من المُضاعفات الشائعة للإصابة بداء هودجكين، وقد يتفاقمُ هذا الضَّعفُ خلال فترة العلاج.
يُصبح الشخصُ أكثرَ عُرضةً للإصابة بحالات العدوى عندما يكون جهازه المناعيُّ ضعيفاً، كما يزداد لديه خطرُ حدوث مُضاعفاتٍ خطيرةٍ جرّاء حالات العدوى هذه. وقد يُنصَحُ المريضُ في بعض الحالات باستعمال جرعاتٍ مُنتظمة من المُضادَّات الحيويَّة للوقاية من الإصابة بالعدوى.
ومن الضروري أيضاً إبلاغُ الطبيب أو فريق الرعاية فورَ ظهور أيَّة أعراضٍ ناجمةٍ عن الإصابة بالعدوى، فقد يكون من الضروري تقديمِ علاج فوري لمنع حدوث مُضاعفاتٍ خطيرة.
تشملُ أعراضُ الإصابة بالعدوى على مايلي:
ارتفاع درجة حرارة الجسم (الحمَّى).
الصُّداع.
الشعور بألم في العضلات.
الإسهال.
التَّعب.
كما ينبغي أن يحرِّضَ المريضُ على حصوله على جميع اللُّقاحات المطلوبة. ولكن من الضروري استشارة الطبيب أولاً، لأنَّ استعمالَ لقاحاتٍ "حيَّةٍ" قد يكون غيرَ آمنٍ حتى بعد مرور عدَّة أشهرٍ من انتهاء العلاج.
نذكر من هذه اللقاحات الحيَّة لقاحَ الهربس النِّطاقي Shingles vaccine ولقاح BCG (ضد السلّ) ولقاح MMR (الحصبة والنُّكاف والحصبة الألمانيَّة "الحُمَيراء").
العُقم.
قد يتسبَّبَ العلاجُ الكيميائي والإشعاعي لداء هودجكين بالإصابة بالعقم. وعلى الرغم من أنَّ هذه الإصابة غالباً ما تكون مؤقَّتةً، إلا أنها قد تكون دائمة في بعض الأحيان.
سيقوم فريقُ الرعاية الطبيَّة بتقييم خطر حدوث العقم وفقاً لحالة المريض الخاصة، ومن ثم إطلاعه على الخيارات المطروحة.
كما يمكن أن يقومَ الرجالُ في بعض الحالات بتخزين عيِّناتٍ من نطافهم، وأن تقومَ النساء بتخزين بيوضهنَّ قبل البدء بالعلاج بحيث يمكن استعمالُها عند محاولة الإنجاب فيما بعد.
إصابات سرطانيَّة أخرى
يواجه الأشخاصُ، الذين أصيبوا بداء هودجكن زيادةً في خطر إصابتهم بأشكال أخرى من السرطان في المستقبَل، مثل الورم اللمفي (اللمفومة) Lymphoma أو ابيضاض الدَّم (لوكيميا) Leukaemia أو غيرها.كما يزيد العلاجَان الكيميائي والإشعاعي من هذا الخطر أيضاً.
كثيراً ما تحدث إصابة "بسرطان ثانوي" ، مثل سرطان الثدي أو سرطان الرئة، بعد مرور أكثر من عشرة أعوام على علاج داء هودجكين. وفي حالاتٍ نادرة، تظهر أنواعٌ أخرى من السرطان بعد مرور بضعة سنواتٍ فقط، مثل سرطان الدم أو الأورام اللمفيَّة.
يمكن التقليلُ من خطر الإصابة بالسَّرطانات الأُخرَى، وذلك من خلال اتِّباع أنماط حياة صحية، ويشمل ذلك الامتناعَ عن التَّدخين والحفاظ على الوزن الصحِّي مع الالتزام بنظامٍ غذائيٍّ متوازنٍ، وممارسة التمارين الرياضيَّة بانتظام.
ينبغي إبلاغُ الطبيب في وقتٍ مُبكِّرٍ عن أيَّةِ أعراضٍ قد توحي بالإصابة بسرطانٍ آخر، والالتزام بحضور مواعيد التحرِّي عن السرطان التي يُدعى إليها المريض.
مشاكل صحيَّة أخرى
تزيد الإصابةُ بداء هودجكن من خطر الإصابة بحالات صحِّية أخرى في المستقبل، مثل الأمراض القلبيَّة الوعائيَّة والأمراض الرئويَّة.
ينبغي إبلاغُ الطبيب عن أيّة أعراض غير متوقَّعة، مثل ضيق التنفُّس المتزايد، وطلب استشارته
<<
اغلاق
|
|
|
يسمى "الجهاز اللمفي". هناك أنواع عديدة من اللمفومة، ويدعى النوع الأول "لمفومة هودجكن" أما الأنواع الباقية فتسمى "لمفومة لاهودجكن".
تبدأ لمفومة لاهودجكن عندما يصبح نوع محدد من خلايا الدم البيضاء المسماة الخلايا التائية أو الخلايا البائية شاذةً، فتنقسم تلك الخلايا مراراً وتكراراً مشكلةً بذلك خلايا شاذةً كثيرة. تستطيع هذه الخلايا الشاذة الانتشار إلى كل أجزاء الجسم الأخرى تقريباً، وفي معظم الأحيان لا يستطيع الأطباء تحديد السبب وراء إصابة شخص ما بلمفومة لاهودجكن.
قد تسيب لمفومة لاهودجكن العديد من الأعراض، مثل:
• تورم العقد اللمفية غير المؤلمة في العنق وتحت الإبط أو في منطقة اتصال أعلى الفخذ بالحوض.
• فقدان للوزن لايمكن تفسير سببه
• الحمى
• تعرق ليلي شديد
• السعال أو صعوبة التنفس أو ألم في الصدر
• ضعف وتعب لا يزول
• ألم أو انتفاخ أو شعور بالامتلاء في البطن
ويجري الطبيب الفحوصات والتحاليل المختبرية لتقرير فيما إذا كان المرء مصاباً باللمفومة .
<<
اغلاق
|