بعض الأشخاص من كثرة تخثّر الدم بشكلٍ غير طبيعي، إليك أهم أسباب تخثر الدم في هذا المقال.
تُعّد عملية تخثّر الدم (Blood Clotting) من العمليات المهمّة التي تهدف إلى الحفاظ على صحة الإنسان وإبقائه على قيد الحياة في حال تعرض الجسم لحادثٍ ما من خلال إيقاف حالات النزيف.
وعادةً ما يتم إيقاف هذه العملية والتخلّص من الخثرة بعد التعافي، فلنتعرف على أسباب تخثر الدم وآلية حدوثه في هذا المقال.
ما هي أسباب تخثر الدم؟
كما ذكرنا سابقًا، فإن أسباب تخثر الدم تكون ناتجة عن تعرض جدار الأوعية الدموية للإصابة.
لكن قد يحدث في بعض الأحيان أن يتخثر الدم داخل الأوعية الدموية دون أي حاجة أو مبرر لهذه العملية، أو قد يعجز الجسم عن تحليل الخثرة الدموية بصورة طبيعية، الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
ومن العوامل التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بتخثر الدم ما يأتي:
الجلوس لفترات طويلة أو ملازمة السرير، وخصوصًا مرحلة ما بعد العمليات الجراحية.
الحمل، حيثُ يؤدي إلى زيادة الضغط على منطقة الحوض والساقين.
التدخين، الذي يساهم في زيادة لزوجة الدم وسهولة تخثره.
بعض الطفرات الوراثية، مثل: طفرة العامل الخامس لايدن (Factor V Leiden).
الإصابة بفيروس كورونا المستجّد أو فيروس نقص المناعة المكتسبة.
السمنة الزائدة.
تصلب الشرايين.
الخضوع لعملية جراحية.
بعض الاضطرابات الوراثية، كنقص البروتينات المسؤولة عن منع تكوين الخثرات الدموية، مثل: مضاد الثرومبين (Antithrombin)، أو انخفاض مستوى إنزيم البلازمين (Plasmin) المسؤول عن حل الخثرة الدموية .
بعض الأمراض المناعية، مثل: متلازمة أضداد الشحوم الفسفورية.
الإصابة بفشل القلب.
تناول أدوية معينة، مثل: حبوب منع الحمل، أو علاجات الهرمونات، أو بعض أدوية السرطان.
بعض أنواع السرطانات تؤدي إلى زيادة غير طبيعية في مستوى عوامل التخثر في الدم.
ما هي آلية حدوث تخثر الدم؟
يتطلّب تكوين الخثرة الدموية عدة تفاعلات كيميائية بين جزيئات الدم كما الآتي:
إرسال إشارات نتيجة تعرّض الأوعية الدموية للجرح أو خدش، إذ تقوم بتحفيز الصفائح الدموية على التوجه نحو مكان الإصابة، والالتصاق ببعضها البعض لتكوين ما يشبه السدادة التي تعمل على إغلاق جدار الوعاء الدموي المتضرّر وإيقاف نزيف الدم.
عمل الصفائح الدموية المُحفّزة على إطلاق إشارات كيميائية لجذب عدد أكبر من الصفائح، إذ تقوم عوامل التخثر الموجودة في الدم بتكوين خيوط الفايبرين (Fibrin) لتكوين شبكة من الصفائح والخلايا، وذلك للحفاظ على متانة الخثرة الدموية وثباتها في مكان الإصابة.
تحلّل خيوط الفايبرين وتفكّك الخثرة الدموية بعد شفاء الجرح، لتعود صفائح الدم والخلايا إلى مجرى الدم مجددًّا.
ما هي مضاعفات تخثر الدم؟
إنّ عدم تحديد أسباب تخثر الدم وعلاج هذه المشكلة قد يؤدّي إلى عدة مضاعفات صحية نتيجة انتقال الخثرة الدموية إلى أماكن أخرى في الجسم كالقلب، أو الرئتين، أو حتى الدماغ، الأمر الذي قد يسبب ما يأتي:
النوبة القلبية.
السكتة الدماغية.
الانصمام الرئوي (Pulmonary embolism).
الفشل الكلوي.
مشاكل أثناء فترة الحمل.
الخثار الوريدي السطحي أو العميق.
<<
اغلاق
|
|
|
من خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين إلى الأنسجة.
يوجد عدة أنواع من فقر الدم يكون لكل منها مسبب خاص، وقد يكون حالة مؤقتة أو حالة طبية مستمرة تبعًا لشدة الحالة.
معلومات هامة عن فقر الدم
يعرف فقر الدم على أنه هبوط في واحد أو أكثر من القياسات المتعلقة بكريات الدم الحمراء، والتي تشمل ما يأتي:
تركيز الهيموغلوبين: ويعرف بكمية الهيموغلوبين الأساسي الحامل لغاز الأكسجين في الدم.
الهيماتوكريت: وهو الراسب الدموي أو النسبة المئوية لحجم خلايا الدم الحمراء من إجمالي حجم الدم.
تعداد كريات الدم الحمراء: وهو عدد كريات الدم الحمراء الموجودة في حجم معين من الدم.
أنواع خلايا الدم
يوجد ثلاثة أنواع مختلفة من خلايا الدم، وتشمل ما يأتي:
كريات الدم البيضاء (Leucocytes): تساعد هذه الخلايا في حماية الجسم من العدوى (Infections).
الصفيحات الدموية (Thrombocyte): تساعد هذه الخلايا على تخثر الدم بعد حدوث نزيف.
كريات الدم الحمراء (Erythrocytes): تحمل هذه الخلايا تحمل الأكسجين من الرئتين إلى الأعضاء الحيوية في الجسم والأنسجة الأخرى.
معلومات هامة عن هيموغلوبين الدم
من المعلومات الهامة عن هيموغلوبين الدم ما يأتي:
تحتوي خلايا الدم الحمراء على الهيموغلوبين (Hemoglobin)، وهو بروتين غني بالحديد أحمر اللون.
يساعد الهيموغلوبين على نقل الأكسجين من الرئتين إلى بقية أعضاء الجسم ونقل ثاني أكسيد الكربون من الجسم إلى الرئتين، بحيث يمكن إخراجه من الجسم في عملية الزفير.
يتم إنتاج معظم خلايا الدم، بما فيها خلايا الدم الحمراء، باستمرار في النِقي وهو نخاع العظم (Bone marrow)، وهو مادة إسفنجية حمراء اللون موجودة في داخل تجويفات العظام الكبيرة في الجسم.
يحتاج الجسم من أجل إنتاج الهيموغلوبين وخلايا الدم الحمراء إلى الحديد ومعادن أخرى وفيتامينات وبروتينات تتوفر في الغذاء الذي يتناوله الإنسان، بالإضافة إلى بعض الهورمونات أهمها هرمون الإريتروبوئيتين (EPO) والتي تقوم الكلى بإفرازه من أجل إنتاج خلايا الدم الحمراء.
تجدر الإشارة إلى أن معدّل عمر خلية الدم الحمراء يتراوح ما بين 110 إلى 120 يوم.
عندما يعاني الإنسان من الأنيميا،فإن جسمه لا ينتج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، إنما يُضيّع الكثير منها أو يتلفها بسرعة تفوق قدرته على إنتاج خلايا دم جديدة.
اختلاف قيم فحوصات فقر الدم بين الذكور والإناث
يتم تعريف فقر الدم بحسب قيم فحوصات الدم، والتي تختلف بين الذكور والإناث كما يأتي:
الذكور: أقل من 13.5 غرام/ ديسيلتر من تركيز الهيموغلوبين، وقيم أقل من 41% من الهيماتوكريت.
الإناث: قيم أقل من 12 غرام/ ديسيلتر لتركيز الهيموغلوبين, وقيم أقل من 36% من الهيماتوكريت.
اختلاف قيم الهيموغلوبين
يوجد بعض الفئات الخاصة التي تختلف لديهم قيم الهيموغلوبين الطبيعية عن باقي البشر لأسباب جينية أو وراثية أو لأسباب متعلقة بنمط حياتهم، نذكر من هذه الفئات ما يأتي:
المدخنون
من المعروف أن لدى المدخنين قيم هيماتوكريت أعلى من غير المدخنين، ما يجعل الكشف عن فقر الدم من الأمور الصعبة؛ لأنه لا يظهر خلال الفحوصات المخبرية.
سكان المرتفعات
يكون لدى الأشخاص الذين يسكنون في ارتفاع عالٍ عن سطح البحر قيم هيموغلوبين أعلى من أولئك الذين يسكنون في الأماكن القريبة من ارتفاع سطح البحر.
الأمريكان من أصل أفريقي
يكون لدى الأشخاص من أصل أفريقي قيم هيموغلوبين أقل بمعدل 0.5 - 1.0 غرام/ ديسيلتر من القيم المتعارف عليها عالميًا.
الرياضيين
يكون لدى الأشخاص الرياضيين قيم هيموغلوبين طبيعية مختلفة عن القيم الطبيعيّة المتعارف عليها عالميًا.
أعراض فقر الدم
يتعلّق ظهور أعراض فقر الدّم تبعًا لشدة حالة المريض، إضافة إلى مدى تطور المرض، ومدى حاجة المريض إلى الأكسجين.
تظهر أعراض فقر الدم عادةً إذا كان تطور المرض سريعًا للغاية، أما إذا كان تطوره بطيء فمن الممكن ألا تظهر أية أعراض؛ لأن الجسم يكون قد اعتاد على الوضعيّة الجديدة.
الانيميا
تتنوع أعراض فقر الدم تبعًا للمسبب، ويمكن أن تشمل ما يأتي:
التعب.
شحوب البشرة.
خفقان قلب سريع وغير منتظم.
ضيق التنفس.
آلام في الصدر.
الدوخة.
تغيرات في الحالة الإدراكية.
برود اليدين والقدمين.
الصداع.
احتشاء عضلة القلب.
أسباب وعوامل خطر فقر الدم
كريات الدم
يمكن توضيح أسباب الإصابة بفقر الدم وعوامل الخطر من خلال الآتي:
1. أسباب فقر الدم
يمكن تقسيم أنواع فقر الدم تبعًا لمسبباتها كما يأتي:
فقر الدم الناجم عند عوز الحديد
يعد فقر الدم الناجم عند عوز الحديد (Iron deficiency anemia) أحد أكثر أنواع فقر الدم شيوعًا، إذ يصيب ما يقارب 2% – 3% من سكان الولايات المتحدة البالغين.
يرجع سبب حدوث هذا النوع من فقر الدم أن نخاع العظم يحتاج إلى الحديد من أجل إنتاج الهيموغلوبين، وفي حال عدم توافر كميات جيدة منه فقد يسبب ذلك نقص في إنتاج خلايا الدم الحمراء.
فقر الدم الناجم عن عوز الفيتامينات (Vitamin Deficiency Anemia)
يحتاج الجسم إلى العديد من الفيتامينات، مثل: حمض الفوليك (Folic acid)، وفيتامين ب 12 (Vitamin B12) لإنتاج كمية كافية من خلايا الدم الحمراء.
قد يسبب النظام الغذائي غير المتكامل خفض إنتاج خلايا الدم الحمراء، كما أن هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من عدم قدرة جسمهم على امتصاص فيتامين ب 12 بشكل فعال.
الإصابة بمرض مزمن
يحدث فقر الدم بسبب الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل: السرطان (Cancer)، ومتلازمة العوز المناعي المكتسب (AIDS)، ومرض النقرس (Gout)، وداء كرون (Crohn’s disease)، وبعض الأمراض الالتهابية المزمنة، والفشل الكلوي.
فقر الدم اللاتنسجي (Aplastic anemia)
يعد فقر الدم اللاتنسجي أحد أنواع فقر الدم النادرة، لكنه يشكل خطر على الحياة، وعادةً ما يحدث نتيجة انخفاض قدرة نخاع العظم على إنتاج جميع أنواع خلايا الدم.
لا يزال سبب فقر الدم اللاتنسجي غير معروف في معظم الحالات، ولكن هناك اعتقادًا بأن له علاقة بأمراض تؤثر على عمل الجهاز المناعي (Immune system).
فقر الدم الناجم عن مرض في نخاع العظم
يوجد العديد من الأمراض، مثل: ابيضاض الدم (Leukemia)، وخلل التنسج النخاعي (Myelodysplasia) التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور فقر دم والتأثير على نخاع العظم، إذ يمكن أن تسبب انخفاض أو توقف كامل في إنتاج خلايا الدم الحمراء.
فقر الدم الناجم عن انحلال الدم (Hemolysis)
يحدث هذا النوع من فقر الدم عندما يتم إتلاف خلايا الدم الحمراء بسرعة تفوق قدرة نخاع العظم على إنتاج خلايا دم جديدة.
الإصابة ببعض الأمراض
يوجد بعض الأمراض التي قد تسبب حدوث تلف في خلايا الدم الحمراء بشكل كبير، مثل: اضطرابات الجهاز المناعي التي تسبب إنتاج أضداد (Antibodies) لخلايا الدم الحمراء والتسبب بإتلافها قبل الأوان.
فقر الدم المنجلي (Sickle cell anemia)
ينتقل فقر الدم المنجلي بالوراثة وفي معظم الحالات يصيب الأشخاص ذوي الأصول الإفريقية، وعادةً ما يحدث نتيجة لخلل في الهيموغلوبين يسبب تكون خلايا دم حمراء بشكل منجلي، وبالتالي تموت هذه الخلايا قبل أوانها.
2. عوامل خطر الإصابة بفقر الدم
تشمل عوامل الخطر الإصابة بفقر الدم ما يأتي:
سوء التغذية
في معظم الأحيان لا يحتوي النظام الغذائي للعديد على كميات كافية من الحديد والفيتامينات الأخرى مثل حمض الفوليك، ما يزيد من خطر الإصابة بفقر الدم.
أمراض واضطرابات في الأمعاء
قد تؤثر بعض اضطرابات الأمعاء مثل داء كرون والداء البطني (Celiac disease) على امتصاص الغذاء والفيتامينات التي تحتويه ما قد يسبب نقص فيها وبالتالي لإصابة بفقر الدم.
الدورة الشهرية (Menstrual cycle)
تعد النساء في فترة الخصوبة الأكثر عرضة للإصابة بفقر الدم الناجم عن عوز الحديد مقارنة بالرجال، وذلك لأن المرأة تفقد كميات من الدم خلال فترة الحيض.
الحمل
تكون المرأة الحامل معرضة بشكل كبير للإصابة بفقر الدم الناجم عن عوز الحديد، وذلك لحاجة الجنين إلى كميات من الحديد والهيموغلوبين لنموه وتطوره.
عوامل وراثية
ينتقل فقر الدم بشكل وراثي في بعض الأحيان وذلك إذا كان أحد أفراد العائلة مصاب بأحد أنواع فقر الدم التي تنتقل بالوراثة، مثل حالات فقر الدم المنجلي.
مضاعفات فقر الدم
صورة لإمراة مصابة بالدوار
إذا لم يتم علاج الأنيميا فقد يؤدي ذلك إلى ظهور العديد من المضاعفات الجانبية، مثل ما يأتي:
فرط التعب: حيث يشعر المريض بالتعب لدرجة تمنعه من القيام بواجباته اليومية البسيط، كما قد يصعب عليه اللعب أو العمل.
مشاكل في القلب: قد يسبب فقر الدم تسارع في نبضات القلب وذلك لتعويض نقص الأكسجين في الدم، وقد يسبب فشل القلب في بعض الأحيان.
ضرر في الأعصاب: حيث يعد فيتامين ب 12 ضروريًا لعمل الأعصاب بشكل سليم.
تغيرات في الحالة الإدراكية: حيث يؤثر النقص في فيتامين ب12 على عمل الدماغ.
الموت: يسبب فقر الدم المنجلي مضاعفات طبية خطرة، كما أن فقدان كميات كبيرة من الدم خلال فترة زمنية قصيرة يؤدي إلى فقر دم قد يكون قاتلًا.
تشخيص فقر الدم
يمكن تشخيص فقر الدم من خلال معرفة التاريخ الطبي للمريض، وإجراء فحص جسماني شامل، واختبارات دم بما في ذلك فحص العد الدموي الشامل (Complete blood count)، حيث يجب أخذ العديد من الملاحظات بعين الاعتبار، كما يأتي:
تتراوح القيم الطبيعية لخلايا الدم الحمراء عند الشخص البالغ ما بين 38.8% - 50% لدى الذكور، وبين 34.9% و44.5% لدى الإناث.
تتراوح قيم الهيموغلوبين الطبيعية لدى الإنسان البالغ ما بين 13.5 - 17.5 غرامًا لكل ديسيلتر لدى الذكور، و12 - 15.5 غرامًا لكل ديسيلتر لدى الإناث.
يتم إجراء فحص خلايا الدم لمعرفة الحجم والشكل واللون لها.
يساعد إجراء هذه الفحوصات إلى الوصول إلى تشخيص دقيق، ففي فقر الدم الناجم عن عوز الحديد تكون خلايا الدم الحمراء أصغر حجمًا وأكثر شحوبا من المعتاد، وفي فقر الدم الناجم عن عوز الفيتامينات تكون خلايا الدم الحمراء أكبر حجمًا وأقل عددًا من المعتاد.
<<
اغلاق
|
|
|
في السابع عشر من أبريل من كل عام قال الدكتور طارق مصطفى عويضة، استشاري وأستاذ أمراض ونقل الدم بجامعة الفيصل، بأن مرض الهيموفيليا يعد أحد أشهر أمراض النزف الدموي، مفيداً بأنه اضطراب وراثي نادر ناجم عن نقص أو غياب أحد عوامل التجلط في الدم مما يؤدي إلى تكرار النزف وتلف المفاصل والأنسجة، منوهاً بأن المرض يصيب الذكور وفي حالات نادرة الإناث لوجود الطفرة أو الجين المسبب له على الكروموسوم الأنثوي “إكس”.
وحول أعراض المرض أشار الدكتور طارق إلى ارتباطها بحالات المرض الشديدة ومراحله المبكرة، موضحاً أنها تظهر عادةً عند الأطفال في مرحلة الختان مصحوبةً بنزيف شديد خاصةً مع الحالات المُشخّصة أصلاً في العائلة. وزاد قائلاً إن من بين الأعراض أيضاً تورم وألم مع الإحساس بالحرارة في المفاصل، ونزيف داخلي يؤدي إلى تراكم الدم في المنطقة، وأحياناً نزيف بالفم واللثة، ونزيف متكرر بالأنف. وفي ذات الخصوص أشار الدكتور إلى ظهور بعض حالات المرض الخفيفة والمتوسطة في مراحل لاحقة من الطفولة، تصحبها أعراض في شكل إصابات بالمفاصل ونزف بالمفاصل ونزف بالعضلات الداخلية وأحياناً كدمات بالجلد.
وفي سؤال عن أسباب المرض أرجعها الدكتور طارق إلى وجود اعتلال جيني وراثي في 70-75% من الحالات التي تنتقل من الأجداد عن طريق الإناث إلى الأبناء الذكور، ما ينتج عنه نقص في إنتاج فاكتور (8) هيموفيليا (أ) أو فاكتور (9) هيموفيليا (ب)، موضحاً أن هذا النقص يتسبب في حدوث نزف تلقائي للمريض أو نزف بعد العمليات الجراحية أو أي عمليات أخرى أحياناً.
وفي سياق آخر أبان الدكتور طارق أن 25-30% من الحالات تقريباً تكون فيها الطفرة مستحدثة، وتتم خلال فترة الحمل حتى من دون وجود تاريخ أسري مع المرض، مشيراً إلى أن السبب في ذلك يعود إلى إصابة الحامل بفيروسات أو تعرضها لأشعة ينتج عنها تكوُّن الطفرة التي تنتقل من الطفل إلى الأجيال اللاحقة.
وعن تشخيص المرض قال الدكتور طارق إنه يتم عن طريق إجراء الاختبار المبدئي (حساب وقت التجلط)، ومن ثم يتم أخذ عينة لحساب الفاكتور (8) أو الفاكتور (9) مخبرياً لتحديد مستوى الفاكتور الذي تكون نسبته في الإنسان الطبيعي عادةً ما بين 80-120%.
وفي السياق نفسه نوّه الدكتور طارق إلى انتشار الهيموفيليا (أ) بشكل أوسع من الهيموفيليا (ب)، مضيفاً أن علاج المرض ينقسم إلى نوعين، الأول يُصنّع من بلازما الدم التي تُؤخذ من متبرعين لإنتاج الفاكتور (8) في شكل بودرة مركزة تُعطى عن طريق الوريد، بينما الثاني يتم بتصنيع الفاكتور (8).
وفي ختام حديثه كشف الدكتور طارق عن تطورات علاجية جديدة لمرض الهيموفيليا حدثت خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبح العلاج يؤخذ بأساليب جديدة تحت الجلد أسبوعياً أو شهرياً وبشكل متكرر بدلاً عن طريق الدم، ما يقلل الإصابة بالمرض ويعزز التزام المريض بآلية تعاطي العلاج. كما أشار الدكتور طارق إلى علاج آخر من المحتمل استحداثه قريباً ممثلاً في العلاج الجيني من خلال إعطاء جرعة واحدة ترفع من مستوي العامل وعلى مدار سنوات، الأمر الذي لا يحتاج معه المريض إلى أخذ جرعات علاجية بشكل دوري، ما يبشر بمردود إيجابي على حياة المرضى وأسرهم.
<<
اغلاق
|
|
|
بقسم الأمراض والتشخيص المخبري في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن المستشفى يجري سنوياً أكثر من نصف مليون فحص باستخدام تقنية فحوصات نقط العناية (POCT) منها 15 ألف يقوم المريض بإجرائها بنفسه في المنزل.
وأضاف الدكتور عويضة خلال فعاليات الندوة الطبية للتحاليل المخبرية التي افتتحها نائب المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور عثمان بن أحمد صباح أمس الثلاثاء أن المستشفى قام بتوفير أجهزة متنقلة سترتبط آلياً بالنظام الإلكتروني للمستشفى قريباً وذلك لمرضى السكري وسيولة الدم تمكنهم من إجراء الفحوصات بأنفسهم في المنزل وإرسال النتائج الكترونياً إلى المختبر عبر الإنترنت بهدف تخفيف عناء الذهاب إلى المستشفى لإجرائها وتسريع وصول النتائج إلى الطبيب المعالج.
وأوضح بأن المقصود بمصطلح نقط العناية (POCT) هو أن يتم أخذ العينات من المريض وإجراء التحاليل المخبرية عبر أجهزة متنقلة وإظهار النتائج خلال وقت قصير في موقع وجود المريض ويتم ذلك في مدة لا تتجاوز 20 دقيقة عوضاً عن أخذ العينات من المريض وإيصالها للمختبر الأمر الذي قد يستغرق وقتاً طويلاً نسبياً لإظهار النتائج قد يصل إلى ساعتين، مبيناً أن لهذه الطريقة التي تشمل فحوصات الدم والبول والبراز فوائد عديدة، حيث يمكن بواسطتها تسريع الناحية العلاجية عبر اتخاذ الطبيب القرارات المتعلقة بحالة المريض مبكراً، وتقليل كمية الدم المسحوب نظراً إلى أن الأجهزة المتنقلة تحتاج إلى قطرات قليلة من الدم فقط بعكس أجهزة المختبر التي تحتاج إلى كميات أكبر. هذا وشارك في الندوة التي اختتمت مساء اليوم الأربعاء 8 متحدثين أجانب من الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا لبحث مستجدات تقنية فحوصات نقط العناية لمرضى سيولة وتخثر الدم، والحفاظ على مستويات الجودة النوعية في هذا المجال، وتثقيف الأطباء والممرضين وفنيي المختبر حول الأجهزة الحديثة.
<<
اغلاق
|
|
|
الدم بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث لـ "المدينة" أنه تم تشكيل فريق عمل من مستشفى التخصصي بالرياض للبحث عن 1600 حالة مرضية بدم الهموفيليا لانعرف طريقهم وذلك على إثر صدور الإحصائية العالمية التي توضح أن لدينا في المملكة حوالى 2000 حالة لمرضى (الهموفيليا) وهو مرض وراثي يصيب الذكور بصفة غالبة ونادراً ما يصيب الإناث. وقال د. عويضة لدينا في سجلات مستشفى الملك فيصل التخصصي 400 حالة بهذا المرض فقط، ولذلك لازال هناك 1600 حالة مرضية مجهولة ولأجل هذا الأمر تم تشكيل هذا الفريق والقيام بهذه الحملة التي بدأت بمنطقة الرياض وتستمر 3 سنوات حتى نستقصي هؤلاء المرضى الباقين لكي نشخصهم ونضعهم على طريق العلاج مع المراكز الموجودة في المملكة وهي 13 مركزا متعاونا معنا ومن ضمنها مستشفى الولاة والأطفال بالمدينة.وبين الدكتور عويضة أن فريق الكشف تم تغطية نسبة 70% من منطقة الرياض وأول رحلة قمنا بها لمنطقة المدينة المنورة ثم سوف نتوجه إلى منطقة عسير تليها منطقة القصيم ومنطقة مكة المكرمة والمتبقي سنة ونصف من هذه الحملة حتى نستطيع أن نغطي كافة مناطق المملكة للبحث عن هؤلاء المرضى.
<<
اغلاق
|
|
|
الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، الدكتور طارق عويضة، أسباب حدوث ارتفاع في تجلطات الدم في فصل الشتاء.
وقال «عويضة»، خلال لقائه على قناة «السعودية»، إن تجلطات الدم عبارة عن انغلاق أحد أوعية الدم إما الأوردة أو الشرايين ولذلك عدة أسباب، ففي الشتاء يقلل الناس شرب المياه لقلة الشعور بالعطش مما يرفع تركيز البروتينات في الدم وتقل السيولة في الأوعية الدموية؛ فتزيد احتمالات الإصابة بالجلطات.
واستكمل «عويضة»، إن الإنسان (صيفا) يحتاج شرب المياه لشعوره بالعطش نتيجة التعرق والحرارة، بخلاف الشتاء، منوهًا في الوقت ذاته بأن زيادة تجلطات الدم في الشتاء قائمة لكن ليست بالنسبة كبيرة، مشيرا إلى أهمية الحركة للجسم في الشتاء والابتعاد عن الركون وعدم الحركة.
<<
اغلاق
|
|
|
في تشخيص أمراض الدم بين مركز الأمير فيصل بن بندر للأورام بالقصيم ومستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض .
تشرف مركز الأمير فيصل بن بندر للأورام بالقصيم بزيارة الدكتور/ طارق عويضه استشاري أمراض الدم اليوم الأربعاء الموافق 2/5/1432هـ في مقر المركز وذلك لتشخيص الحالة المتعلقة بمراض الدم ومناقشة اتساع رقعة التعاون بين الجهتين في الفترة القادمة للرفع من مستوى الخدمات الطبية بالمنطقة .
أوضح ذلك المشرف العام على المركز الدكتور فيصل العنزي الذي أشاد بهذه الزيارة وبجهود الدكتور طارق في تنشيط التعاون بين المركز ومستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض موضحاً أهمية مثل هذه الزيارات في رفع مستوى جودة التشخيص .
<<
اغلاق
|