أن تكون هي أسباب شائعة للتوحد تعرف عليها فيما يأتي:
ما حقيقة وجود أسباب شائعة للتوحد؟ دعونا نتعرف على التفاصيل فيما يأتي:
أسباب شائعة للتوحد
إن السبب الدقيق وراء حدوث مرض التوحد غير واضح بعد، إذ ليس هنالك عامل واحد ووحيد معروفًا باعتباره المسبب المؤكد لمرض التوحد، لكن يُعتقد أن هناك عوامل خطر تزيد من احتمال الإصابة بالتوحد وهي تشمل:
1. العامل الوراثي
العامل الوراثي يمكن أن يؤثر على خطر بعض أشكال مرض التوحد.
يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالتوحد إذا كان له أخ أو أخت أو توأم أو كان أحد والديه مصابًا بالتوحد أيضًا.
فالعائلات التي لديها طفل مصاب بالتوحد، لديهم احتمال أكبر لولادة طفل آخر مصاب بالمرض.
My Player placeholder
ولأن مرض التوحد يسري في العائلات، يعتقد معظم الباحثين أنه يمكن لمجموعات معينة من الجينات أن تحفز إصابة الطفل بمرض التوحد.
إضافة إلى أن الوالدين أو الأقارب الذين لديهم طفل يعاني من التوحد، عادة ما يعانون من اضطرابات معينة في بعض المهارات النمائية أو التطورية أو حتى من سلوكيات ذاتية معينة.
2. اضطراب في الدماغ والجهاز العصبي
يعتقد بعض الباحثين بأن ضررًا في اللوزة (Amygdala) وهي جزء من الدماغ يعمل ككاشف عن حالات الخطر، قد يكون ضمن أحد العوامل التي تحفز ظهور مرض التوحد.
ويعتقد الباحثون أن هناك جينات بعضها تؤثر على نمو الدماغ وتطوره وعلى طريقة اتصال خلايا الدماغ فيما بينها.
3. الحمل والولادة
هناك اعتقاد بأن الفترة الحرجة لتطوير التوحد تحدث قبل وأثناء وبعد الولادة مباشرة، فعندما تتعرض المرأة الحامل لعقاقير أو مواد كيميائية معينة يكون طفلها أكثر عرضة للتوحد.
كما أن تناول الكحول، والمشاكل الصحية لدى الأمهات، مثل: السكري والسمنة، واستخدام الأدوية المضادة للتطهير أثناء الحمل قد تزيد من احتمال إصابة الطفل بالمرض.
وتم ربط بعض الأدوية التي تتناولها المرأة أثناء الحمل، مثل: الثاليدوميد (Thalidomide) وحمض الفالبرويك (Valproic acid) في زيادة خطر الإصابة بالحالة.
كما أن مضاعفات الحمل والولادة، مثل: الولادة المبكرة قبل 26 أسبوعًا، وانخفاض وزن الطفل عند الولادة ، وحالات الحمل بتوائم قد تزيد من فرص الإصابة أيضًا.
4. بعض الأمراض
في بعض الحالات، تم ربط مرض التوحد ببعض الأمرض، مثل:
بيلة الفينيل كيتون (Phenylketonuria) وهو أحد الاختلالات الأيضية.
الحصبة الألمانية.
متلازمة الكروموسوم X الهش (Fragile x syndrome)، وهي متلازمة موروثة تؤدي إلى خلل ذهني يسبب تكوّن وتطور أورام في الدماغ.
الاضطراب العصبي المعروف باسم متلازمة توريت (Tourette syndrome).
النوبات.
التصلب الحدبي (Tuberous sclerosis) والتصلب الدرني.
5. عوامل بيئية
يعتقد الباحثون أيضًا أن بعض التأثيرات البيئية قد تزيد أو تقلل من خطر التوحد لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للاضطراب.
فعلى سبيل المثال هناك احتمال أن تكون عدوى فيروسية أو ملوثات الهواء أو التعرض للمعادن الثقيلة والسموم البيئية إحدى العوامل المحفزة لنشوء وظهور مرض التوحد.
6. عمر الوالدين
العمر المتقدم للأم أو الأب يزيد من احتمال ولادة طفل مصاب بالتوحد، إذ يميل الباحثون إلى الاعتقاد بأن الأبوة في سن متأخرة قد تزيد من احتمال الإصابة بالتوحد.
كما قد تبين أن الأطفال المولودين لآباء فوق سن الأربعين عامًا هم أكثر عرضة للاصابة بالتوحد مقارنة مع الأطفال المولودين لآباء تحت سن الثلاثين عامًا.
7. بعض اللقاحات
بالرغم من الأصوات المتعالية حول الموضوع، إلا أنه لا يوجد دليل موثوق على أن اللقاحات تسبب مرض التوحد.
وقد تم التراجع منذ سنوات عن دراسة أثارت الجدل حول وجود علاقة بين التوحد وبعض اللقاحات التي تعطى للأطفال، مثل: اللقاح الثلاثي (MMR Triple vaccine) بسبب عدم مصداقية أساليب البحث المتبعة فيها.
<<
اغلاق
|
وتتحكم بالعديد من وظائفه، تابع المقال الآتي للتعرف عليه.
يُعد الجهاز العصبي اللاإرادي أو التلقائي أو المستقل (Autonomic Nervous System) أحد مكونات الجهاز العصبي في الجسم الذي يُساعد في تنظيم الوظائف الفسيولوجية، تابع المقال الآتي لتتعرف أكثر عليه:
الجهاز العصبي اللاإرادي
يسمى الجهاز العصبي اللاإرادي بهذا الاسم لأنه يعمل دون أية جهد من الشخص، ولا يكون هناك حاجة لأية محفز لكي يعمل.
يحتوي الجهاز العصبي اللاإرادي على عصبونين أو نيرونين (Neuron) تكون أحدهما في الدماغ أو الحبل الشوكي والتي تتصل من خلال مجموعة من الألياف مع عقدة عصبية، لينتقل منها مجموعة ألياف أخرى تصل إلى الأعضاء الداخلية.
أنواع الجهاز العصبي اللاإرادي
يقسم الجهاز العصبي اللاإرادي إلى نوعين رئيسين، وهما كما يأتي:
1. الجهاز العصبي الودي (Sympathetic Nervous System)
يعمل هذا الجهاز على تهيئة الجسم للمواقف الطارئة، ويتم عادة التعبير عنه بالقتال أو الهروب، وعلى ذلك فإن تحفيز هذا الجهاز يسبب ما يأتي:
زيادة معدل ضربات القلب وشدتها.
توسيع القصبات الهوائية لزيادة التنفس.
زيادة القوة العضلية في الجسم.
توسع حدقة العين.
زيادة معدل التعرق في الجسم.
تقليل معدل عمليات الهضم والتبول.
2. الجهاز العصبي السمبتاوي (Parasympathetic Nervous System)
يتحكم هذا الجهاز في العمليات الحيوية في الجسم خلال فترة الراحة، حيث يؤدي تحفيزه إلى ما يأتي:
تقليل معدل ضربات القلب.
التقليل من ضغط الدم.
تحفيز الجهاز الهضمي على هضم الطعام والتخلص من الفضلات.
استخدام الطاقة في تجديد الأنسجة وبنائها.
وظيفة الجهاز العصبي اللاإرادي
تكمن وظيفة الجهاز العصبي اللاإرادي في التحكم في الوظائف الحيوية في الجسم، مثل ما يأتي:
ضغط الدم.
معدل ضربات القلب.
درجة حرارة الجسم.
الهضم.
التمثيل الغذائي.
توازن الماء والكهارل في الجسم، مثل: الصوديوم، والبوتاسيوم.
التبول.
التغوط.
الاستجابة الجنسية.
يتم التحكم بهذه العمليات من خلال أنواع الجهاز العصبي اللإرادي وهي الودي واللاودي، ومن المهم معرفة أنه يتم الاستجابة بأكثر من طريقة لنفس العضو، فمثلًا يزيد الجهاز العصبي الودي من ضغط الدم، بينما يقلل الجهاز العصبي اللاودي منه، ويعتمد ذلك على المواقف المختلفة.
عوامل تؤثر على عمل الجهاز العصبي اللاإرادي
تشمل العوامل التي يمكن أن تؤثر على طريقة عمل الجهاز العصبي اللاإرادي ما يأتي:
1. جوانب من المواقف اليومية
تسبب بعض المواقف اليومية التي تزيد من الضغوطات على الشخص تحفيز الجهاز العصبي الودي لفترات طويلة من الوقت ما يسبب تضرر الجسم مع الوقت، وتشمل ما يأتي:
التعب الناتج عن العمل.
الضغوطات المالية.
الضغوطات الأسرية.
2. تناول بعض أنواع الأدوية
قد تؤثر بعض أنواع الأدوية على طريقة عمل الجهاز العصبي، مثل ما يأتي:
الكافيين.
الفينليفرين (Phenylephrine).
الكلونيدين (Clonidine).
الاضطرابات المتعلقة بالجهاز العصبي اللاإرادي
قد يُسبب حدوث خلل في الجهاز العصبي اللاإرادي الإصابة بالعديد من الاضطرابات، نذكر من هذه الاضطرابات ما يأتي:
الشلل الضموري الحاد (Acute autonomic paralysis).
متلازمة رايلي ديه (Riley-Day syndrome).
نقص ضغط الدم مجهول السبب (Idiopathic orthostatic hypotension).
ضمور متعدد الأجهزة (Multiple system atrophy).
نقص ضغط الدم الانتصابي (Postprandial hypotension).
1. عوامل تزيد خطر الإصابة باضطرابات الجهاز العصبي اللاإرادي
في معظم الأحيان تحدث هذه الاضطرابات بدون أية سبب، كما يمكن أن تحدث نتيجة بعض عوامل الخطر كما يأتي:
التقدم في العمر.
شرب الكحول أو استهلاك المخدرات.
مشكلات في جهاز المناعة.
مرض الرعاش.
اضطرابات النخاع الشوكي.
الصدمة.
داء السكري.
عدوى فيروسية.
2. أعراض المرتبطة باضطرابات الجهاز العصبي اللاإرادي
في معظم الأحيان تظهر مجموعة من الأعراض على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز العصبي اللاإرادي، مثل ما يأتي:
صعوبة في إفراغ المثانة.
آلام مستمرة.
دوار.
ضعف جنسي.
تعب عام.
قلق شديد أو اكتئاب.
سلس البول.
عدم انتظام دقات القلب.
جفاف العين والفم.
الغثيان والتقيؤ.
الإمساك.
<<
اغلاق
|
التوحد البسيط؟ إليك أبرزها في هذا المقال.
التوحد أو اضطراب طيف التوحد (Autism Spectrum Disorder - ASD) هو مجموعة معقدة من الاضطرابات العصبية تشمل مشكلات في التواصل الاجتماعي مع الآخرين والسلوكيات والحركات وصعوبة في التكيف مع المحيط.
وللتوحد أنواع عديدة وأحدها ما يعرف بالتوحد البسيط، فما هي أعراض التوحد البسيط؟
أعراض التوحد البسيط
يعاني بعض الأشخاص من مشكلات وأعراض ملحوظة وقد لا يعاني الآخرين من هذه المشكلات، ولكن تعد الاختلافات في المهارات الاجتماعية والسلوكية والتواصلية مقارنة بالأشخاص الطبيعيين هي العامل المشترك بينهم.
وتشمل أعراض التوحد البسيط ما يأتي:
1. مشكلات في المهارات الاجتماعية
تعد المشكلات الاجتماعية من أكثر الأعراض شيوعًا عند مرضى التوحد، فيعاني مريض التوحد من الآتي:
تفضيل مريض التوحد البقاء وحيدًا.
عدم استجابة الطفل عند المناداة عليه باسمه.
رفض التواصل الجسدي، مثل: العناق، والإمساك بالمريض.
رفض وتجنب التواصل البصري مع الأخرين.
تعابير الوجه غير مناسبة.
صعوبة في فهم مشاعر الآخرين أو تعبير المريض عن مشاعره.
2. مشكلات في التواصل
يُعاني الأطفال والبالغون من صعوبة التواصل اللفظي وغير اللفظي مع الآخرين، وتشمل مشكلات التواصل ما يأتي:
مشكلات في مهارات الكلام واللغة.
تكرار العبارات والكلمات مرارًا، وتُسمى هذه الحالة المحاكاة اللفظية (Echolalia).
عدم فهم الفكاهات والمزاح.
ضعف الاستجابة واستخدام الإيماءات الشائعة، مثل: التلويح، أو التأشير.
استخدام الضمائر بشكل خاطئ، مثل: أنت بدلًا من أنا.
عدم القدرة على الاستجابة للأسئلة والبقاء والتركيز في الموضوع.
التكلم بنبرة وإيقاع غير طبيعيين، مثل: تكلم الإنسان الآلي.
3. مشكلات في السلوك (Patterns of behaviour)
تظهر مشكلات في سلوك الأفراد المصابين بالتوحد البسيط، بحيث تظهر لديهم سلوكيات متكررة أو محددة ومقيدة، مثل:
تكرار الحركات، مثل: الدوران المستمر، والجري ذهابًا وإيابًا، وتكرار حركة اليدين، والقفز، وغيرها.
القيام بالأنشطة المؤذية، أي سلوك عدواني، مثل: ضرب الرأس.
حساسية المصاب تجاه الضوء، والصوت، واللمس، والمذاق، والروائح، على الرغم من عدم مبالاته للألم.
التمسك بالروتين، فيقوم مريض التوحد بطقوس محددة ويقاوم التغيير.
الحركة المستمرة والسلوكيات المفرطة.
رفض اللعب التقليدي واللعب التخيلي عند الأطفال.
عادات أكل صعبة، مثل: تناول القليل من الأطعمة، أو رفض تناول أطعمة ذات لون معين أو ملمس معين.
التحديق في الأضواء أو الأشياء الدوارة.
سلوكيات روتينية، مثل: لمس الأشياء بشكل متكرر، وترتيب شيء بأسلوب معين.
4. أعراض التوحد البسيط الأخرى
تشمل أعراض التوحد البسيط الأخرى ما يأتي أيضًا:
فرط النشاط.
الاندفاعية وهي التصرف بدون تفكير.
التصرفات العدوانية.
الخوف أكثر من المتوقع أو عدم الخوف.
عدم القدرة على التركيز أو فترات تركيز قصيرة.
مشكلات في النوم.
ظهور أعراض التوحد البسيط
تظهر أعراض مرض التوحد بشكل واضح في مراحل مبكرة من الطفولة، أي بين الشهر الثاني عشر والشهر الرابع والعشرون من العمر، على الرغم من أن الأعراض قد تظهر بوقت متأخر أو وقت مبكر عند بعض المُصابين.
لا يملك جميع المصابين سواء من الأطفال أو البالغين نفس الأعراض، ومن غير الضروري أن تظهر جميع الأعراض على المصاب، حيث يمتلك بعض الأطفال والبالغين بعض الأعراض وسلوكيات مرضى التوحد على الرغم من عدم إصابتهم.
وتوصي الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين بتشخيص مرض التوحد في مراحل مبكرة بالاعتماد على التصرفات من خلال ملاحظة خلل في السلوك والتواصل الاجتماعي لبدء العلاج المبكر الذي قد يساعد في تحسين حياة المصاب.
<<
اغلاق
|
يسميه بعض الناس اضطرابات التحويل — أعراض الجهاز العصبي التي لا يمكن أن تفسرها الأمراض العصبية أو الحالات الطبية الأخرى. ومع ذلك، فإن الأعراض حقيقية وتسبب خللاً واضحًا أو مشاكل وظيفية.
تختلف العلامات والأعراض، بناء على نوع الاضطراب الوظيفي العصبي، وقد تتضمن بعض الأنماط المعينة. تؤثر هذه الاضطرابات في حركتك أو حواسك بالتأكيد، مثل القدرة على المشي أو البلع أو الرؤية أو السمع. قد تختلف الأعراض في حدتها وقد تأتي وتختفي أو تستمر. ومع ذلك، لا تقدر على إنتاج أعراضك أو السيطرة عليها.
لا يُعرف سبب الاضطرابات الوظيفية العصبية. قد تتحفز حالتك بسبب الاضطرابات العصبية أو رد فعل الجسم على التوتر أو الصدمات النفسية أو الجسدية، لكن هذا لا يحدث دائمًا. ترتبط الاضطرابات الوظيفية العصبية بكيفية أداء المخ لوظائفه، فضلاً عن تلف تركيبات المخ (مثل التلف الناتج عن السكتة الدماغية أو التصلب المتعدد أو العدوى أو الجرح).
قد يساعد التشخيص المبكر والعلاج، خاصة التوعية بالحالة، على التماثل للشفاء.
الأعراض
قد تختلف أعراض اضطرابات العرض العصبي الوظيفي حسب نوع اضطراب العرض العصبي الوظيفي، وهي كبيرة بما يكفي لتسبب الضعف وتستدعي إجراء تقييم طبي. يمكن أن تؤثر الأعراض على حركة الجسم ووظيفتها والحواس.
قد تشمل العلامات والأعراض التي تؤثر على حركة الجسم ووظيفته ما يلي:
الضعف أو الشلل
حركة غير طبيعية، مثل الرعاش أو صعوبة المشي
فقدان الاتزان
صعوبة البلع أو الشعور "بتورم في الحلق"
نوبات الارتعاش وفقدان الوعي الواضح (نوبات غير صرعية)
نوبة من عدم الاستجابة
من العلامات والأعراض التي تؤثر عادة على القدرات الحسية:
الخدر أو فقدان الإحساس باللمس
مشكلات في التخاطب، كعدم القدرة على الكلام أو تلعثم النطق
مشكلات الإبصار، مثل الرؤية المزدوجة أو العمى
مشاكل السمع أو الصمم
متى تزور الطبيب
طلب الرعاية الطبية للعلامات والأعراض المذكورة أعلاه. إذا كان السبب الأساسي هو مرض عصبي أو حالة طبية أخرى، فقد يكون التشخيص والعلاج السريع مهمين. إذا كان التشخيص هو اضطراب عصبي وظيفي، فقد يحسن العلاج الأعراض ويساعد على منع حدوث مشاكل في المستقبل.
الأسباب
ويُعد السبب الدقيق وراء الاضطرابات العصبية الوظيفية غير معروف. وتُعد النظريات التي تتعلق بما يحدث في الدماغ ويؤدي إلى ظهور الأعراض معقدة، وتنطوي على آليات متعددة تختلف حسب نوع الاضطراب العصبي الوظيفي.
في الأساس، قد يتم تضمين أجزاء الدماغ التي تتحكم في وظائف العضلات والشعور، بالرغم من عدم وجود مرض أو تشوه.
وقد تظهر أعراض الاضطرابات العصبية الوظيفية فجأة بعد حدث مرهق أو صدمة جسدية أو عاطفية. قد تتضمن المحفزات الأخرى تغييرات أو اضطرابات في كيفية أداء الدماغ على المستوى البنيوي والأيضي ومستوى الخلية. ولكن لا يمكن دائمًا تحديد محفزات الأعراض.
عوامل الخطر
تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الاضطرابات العصبية الوظيفية:
الإصابة بمرض أو اضطراب عصبي، مثل الصرع أو الصداع النصفي أو اضطراب الحركة
ضغطًا عصبيًا كبيرًا أو صدمة عصبية أو بدنية في وقت قريب
الإصابة بحالة مرض عقلي، مثل اضطراب المزاج أو اضطراب القلق أو اضطراب الفصام أو اضطرابات شخصية محددة.
وجود فرد من أفراد العائلة مصاب باضطراب عصبي وظيفي
ويحتمل، وجود تاريخ من سوء المعاملة البدنية أو الجنسية أو الإهمال في الطفولة
يحتمل إصابة النساء أكثر من الرجال بالاضطرابات العصبية الوظيفية.
المضاعفات
يمكن أن تؤدي بعض أعراض الاضطرابات العصبية الوظيفية، خاصة إذا لم يتم علاجها، إلى حدوث إعاقة كبيرة وتدني نوعية الحياة، مما يشبه ما تسببه الحالات الطبية أو الأمراض.
<<
اغلاق
|
من اضطرابات التطور المسماة باللغة الطبية اضطرابات في الطيف الذاتويّ (Autism Spectrum Disorders - ASD)، يظهر في سن الرضاعة قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات على الأغلب.
بالرغم من اختلاف خطورة وأعراض مرض التوحد من حالة إلى أخرى، إلا أن جميع اضطرابات الذاتوية تُؤثر على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم.
تُظهر التقديرات أن 6 من بين كل 1000 طفل في الولايات المتحدة يُعانون من مرض التوحد وأن عدد الحالات المشخصة من هذا الاضطراب تزداد على الدوام.
من غير المعروف حتى الآن إذا كان هذا الازدياد هو نتيجة للكشف والتبليغ الأفضل فعالية عن الحالات، أم هو ازدياد فعليّ وحقيقي في عدد مصابي مرض التوحد، أم نتيجة هذين العاملين سويًا.
بالرغم من عدم وجود علاج لمرض التوحد حتى الآن، إلا أن العلاج المكثف والتشخيص المبكر يُمكنه أن يُحدث تغييرًا ملحوظًا وجديًا في حياة الأطفال المصابين بهذا الاضطراب.
الصعوبات الرئيسية التي يُعاني منها مرضى التوحد
الأطفال المصابون بمرض التوحد يُعانون أيضًا وبصورة شبه مؤكدة من صعوبات في ثلاثة مجالات تطورية أساسية، هي:
العلاقات الاجتماعية المتبادلة.
اللغة.
السلوك.
كلما تقدم الأطفال في السن نحو مرحلة البلوغ يُمكن أن يُصبح جزء منهم أكثر قدرة واستعدادًا على الاختلاط والاندماج في البيئة الاجتماعية المحيطة، ومن الممكن أن يُظهروا اضطرابات سلوكية أقل من تلك التي تميز مرض التوحد، حتى أن بعضهم ينجح في عيش حياة عادية أو نمط حياة قريبًا من العادي والطبيعي.
في المقابل تستمر لدى آخرين الصعوبات في المهارات اللغوية وفي العلاقات الاجتماعية المتبادلة حتى أن بلوغهم يزيد من مشاكلهم السلوكية سوء.
قسم من الأطفال بطيئون في تعلم معلومات ومهارات جديدة، وآخرون منهم يتمتعون بنسبة ذكاء طبيعية، أو حتى أعلى من أشخاص آخرين عاديين، هؤلاء الأطفال يتعلمون بسرعة لكنهم يُعانون من مشاكل في الاتصال في تطبيق أمور تعلموها في حياتهم اليومية وفي التأثلم مع الأوضاع المختلفة.
قسم ضئيل جدًا من الأطفال الذين يُعانون من مرض التوحد هم مثقفون ذاتويّون وتتوفر لديهم مهارات استثنائية فريدة، تتركز بشكل خاص في مجال معين، مثل: الفن، أو الرياضيات أو الموسيقى.
أعراض مرض التوحد
نظرًا لاختلاف علامات وأعراض مرض التوحد من مريض إلى آخر، فمن المرجح أن يتصرف كل واحد من طفلين مختلفين مع نفس التشخيص الطبي بطرق مختلفة جدًا وأن تكون لدى كل منهما مهارات مختلفة كليًا.
لكن حالات مرض التوحد شديدة الخطورة تتميز في غالبية الحالات بعدم القدرة المطلق على التواصل، أو على إقامة علاقات متبادلة مع أشخاص آخرين.
تظهر أعراض التوحد عند أغلب الاطفال في سن الرضاعة، بينما قد ينشأ أطفال آخرون ويتطورون بصورة طبيعية تمامًا خلال الأشهر أو السنوات الأولى من حياتهم لكنهم يُصبحون فجأة منغلقين على أنفسهم، أو عدائيين، أو يفقدون المهارات اللغوية التي اكتسبوها حتى تلك اللحظة.
بالرغم من أن كل طفل يُعاني من أعراض مرض التوحد، ويُظهر طباعًا وأنماطًا خاصة به، إلا أن الأعراض الآتية هي الأكثر شيوعًا لهذا النوع من الاضطراب:
1. اضطرابات في المهارات الاجتماعية
وتظهر الأعراض على المريض على النحو الآتي:
لا يستجيب لمناداة اسمه.
لا يُكثر من الاتصال البصريّ المباشر.
يبدو أنه لا يسمع محدّثه.
يُرفض العناق أو ينكمش على نفسه.
يبدو أنه لا يُدرك مشاعر وأحاسيس الآخرين.
يبدو أنه يُحب أن يلعب لوحده، ويتوقع في عالمه الشخص الخاص به.
2. مشاكل في المهارات اللغوية
في الآتي أهم أعراض صعوبات المهارات اللغوية:
يبدأ الكلام في سن متأخرة مقارنة بالأطفال الآخرين.
يفقد القدرة على قول كلمات أو جمل معينة كان يعرفها في السابق.
يقيم اتصالًا بصريًا حينما يريد شيئًا معين.
يتحدث بصوت غريب أو بنبرات وإيقاعات مختلفة، أو يتكلم باستعمال صوت غنائي، أو بصوت يشبه صوت الإنسان الآلي.
لا يستطيع المبادرة إلى محادثة أو الاستمرار في محادثة قائمة.
قد يكرر كلمات، أو عبارات، أو مصطلحات لكنه لا يعرف كيفية استعمالها.
3. مشاكل سلوكية
في الآتي أهم أعراض المشاكل السلوكية عند مريض التوحد:
يُنفذ حركات متكررة، مثل: الهزاز، أو الدوران في دوائر، أو التلويح باليدين.
يُنمّي عادات وطقوسًا يُكررها دائمًا.
يفقد سكينته لدى حصول أي تغير، حتى التغيير الأبسط أو الأصغر، في هذه العادات أو في الطقوس.
يكون دائم الحركة.
يُصاب بالذهول والانبهار من أجزاء معينة من الأغراض، مثل: دوران عجل في سيارة لعبة.
يكون شديد الحساسية بشكل مبالغ فيه للضوء، أو للصوت، أو للمس، لكنه غير قادر على الإحساس بالألم.
يعاني الأطفال صغيرو السن من صعوبات عندما يُطلب منهم مشاركة تجاربهم مع الآخرين.
أسباب وعوامل خطر مرض التوحد
ليس هنالك عامل واحد ووحيد معروفًا باعتباره المسبب المؤكد بشكل قاطع لمرض التوحد.
لكن مع الأخذ بالاعتبار تعقيد المرض، ومدى الاضطرابات التوحد، وحقيقة انعدام التطابق بين حالتين ذاتويتين، أي بين طفلين ذاتويين، فمن المرجح وجود عوامل عديدة لأسباب مرض التوحد.
أسباب مرض التوحد
من أهم الأسباب التي قد تُؤدي إلى التوحد:
1. اعتلالات وراثية
اكتشف الباحثون وجود عدة جينات يُرجح أن لها دورًا في التسبب بالتوحد، وبعضها يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب، بينما يُؤثر بعضها الآخر على نمو الدماغ وتطوره وعلى طريقة اتصال خلايا الدماغ فيما بينها.
قد يكون أي خلل وراثي في حد ذاته وبمفرده مسؤولًا عن عدد من حالات الذاتوية، لكن يبدو في نظرة شمولية أن للجينات بصفة عامة تأثيرًا مركزيًا جدًا بل حاسمًا على اضطراب التوحد، وقد تنتقل بعض الاعتلالات الوراثية وراثيًا، بينما قد تظهر أخرى غيرها بشكل تلقائي (Spontaneous).
2. عوامل بيئية
جزء كبير من المشاكل الصحية هي نتيجة لعوامل وراثية وعوامل بيئية مجتمعة معًا، وقد يكون هذا صحيحًا في حالة التوحد.
يفحص الباحثون في الآونة الأخيرة احتمال أن تكون عدوى فيروسية، أو التلوث البيئي عاملًا محفزًا لنشوء وظهور مرض التوحد.
3. عوامل أخرى
ثمة عوامل أخرى تخضع للبحث والدراسة في الآونة الأخيرة، تشمل: مشاكل أثناء مخاض الولادة، ودور الجهاز المناعي في كل ما يخص بالتوحد.
يعتقد بعض الباحثين بأن ضررًا في اللوزة (Amygdala) وهي جزء من الدماغ يعمل ككاشف لحالات الخطر، هو أحد العوامل لتحفيز ظهور مرض التوحد.
مرض التوحد
عوامل خطر الإصابة بالتوحد
قد تظهر الذاتوية لدى أي طفل من أي أصل أو قومية، لكن هنالك عوامل خطر معروفة تزيد من احتمال الإصابة بالذاتوية، وتشمل هذه العوامل:
1. جنس الطفل
أظهرت الأبحاث أن احتمال إصابة الأطفال الذكور بالذاتوية هو أكبر بثلاثة أضعاف من احتمال إصابة الإناث.
2. التاريخ العائلي
العائلات التي لديها طفل من مرضى التوحد لديها احتمال أكبر لولادة طفل آخر مصاب بالمرض، ومن الأمور المعروفة والشائعة هو أن الوالدين أو الأقارب الذين لديهم طفل من مرضى التوحد يُعانون هم أنفسهم من اضطرابات معينة في بعض المهارات النمائية، أو التطورية، أو حتى من سلوكيات ذاتوية معينة.
3. اضطرابات أخرى
الأطفال الذين يُعانون من مشاكل طبية معينة هم أكثر عرضة للإصابة بالذاتوية، هذه المشاكل الطبية تشمل:
متلازمة الكروموسوم إكس الهَشّ (Fragile x syndrome) وهي متلازمة موروثة تُؤدي إلى خلل ذهني.
التَصَلُّبٌ الحَدَبِيّ (Tuberous sclerosis) الذي يُؤدي إلى تكوّن وتطور أورام في الدماغ.
الاضطراب العصبي المعروف باسم متلازمة توريت (Tourette syndrome).
الصرع (Epilepsy) الذي يُسبب نوبات.
4. سن الوالد
يميل الباحثون إلى الاعتقاد بأن الأبوة في سن متأخرة قد تزيد من احتمال الإصابة بالتوحد.
قد أظهر بحث شامل جدًا أن الأطفال المولودين لرجال فوق سن الأربعين عامًا هم أكثر عرضة للإصابة بالذاتوية بنسبة 6 أضعاف من الأطفال المولودين لآباء تحت سن الثلاثين عامًان ويظهر من البحث أن لسن الأم تأثيرًا هامشيًا على احتمال الإصابة بالتوحد.
مضاعفات مرض التوحد
من مضاعفات مرض التوحد ما يأتي:
عدم القدرة على النجاح في الدراسة.
الانعزال الاجتماعي.
عدم القدرة على العيش مستقلًا.
التوتر.
الإيذاء والتعامل معهم بعنف.
تشخيص مرض التوحد
تشخيص التوحد
يجري طبيب الأطفال المعالج فحوصات منتظمة للنمو والتطور بهدف الكشف عن تأخر في النمو لدى الطفل.
في حال ظهرت أعراض التوحد لدى الطفل يُمكن التوجه إلى طبيب اختصاصي في علاج التوحد، الذي يقوم بالتعاون مع طاقم من المختصين الآخرين بتقييم دقيق للاضطراب.
نظرًا لأن مرض التوحد يتراوح بين درجات عديدة جدًا من خطورة المرض وحدة أعراضه، فقد يكون تشخيص الذاتوية مهمة معقدة ومركبة، إذ ليس هنالك فحص طبي محدد للكشف عن حالة قائمة من التوحد.
تشخيص المرض
يشمل التقييم الرسمي للتوحد ما يأتي:
معاينة الطبيب المختص للطفل.
المحادثة مع الأهل عن مهارات الطفل الاجتماعية، وقدراته اللغوية، وسلوكه، وعن كيفية ومدى تغيّر هذه العوامل وتطورها مع الوقت.
إخضاع الطفل لعدة فحوصات واختبارات لتقييم قدراته الكلامية واللغوية وفحص بعض الجوانب النفسية.
وبالرغم من أن أعراض التوحد الأولية تظهر قبل سن 18 شهرًا إلا أن التشخيص النهائي يكون في بعض الأحيان لدى بلوغ الطفل سن السنتين أو الثلاث سنوات فقط، عندما يظهر خلل في التطور، أو تأخير في اكتساب المهارات اللغوية، أو خلل في العلاقات الاجتماعية المتبادلة.
وللتشخيص المبكر أهمية بالغة جدًا، لأن التدخل المبكر وخصوصًا قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات يُشكل عنصرًا هامًا جدًا في تحقيق أفضل الاحتمالات والفرص لتحسن الحالة.
علاج مرض التوحد
لا يتوفر حتى يومنا هذا علاج واحد ملائم لكل المصابين بنفس المقدار، وفي الحقيقة فإن تشكيلة العلاجات المتاحة لمرضى التوحد والتي يُمكن اعتمادها في البيت أو في المدرسة هي متنوعة ومتعددة جدًا على نحو مثير للذهول.
علاج التوحد يشمل:
العلاج السلوكي (Behavioral therapy).
علاجات أمراض النطق واللغة (Speech language pathology).
العلاج التربوي والتعليميّ.
العلاج الدوائي.
الوقاية من مرض التوحد
لا يوجد أي طريقة للوقاية من مرض التوحد، ولكن التشخيص المبكر يُفيد في تحسين سلوك الشخص المصاب بالتوحد.
العلاجات البديلة
نظرًا لكون مرض التوحد حالة صعبة جدًا ومستعصية ليس لها علاج شافٍ، يلجأ العديد من الأهالي إلى الحلول التي يقدمها الطب البديل (Alternative medicine).
رغم أن بعض العائلات أفادت بأنها حققت نتائج إيجابية بعد علاج التوحد بواسطة نظام غذائي خاص وعلاجات بديلة أخرى، إلا أن الباحثين لا يستطيعون تأكيد، أو نفي فعالية هذه العلاجات المتنوعة على مرضى التوحد.
بعض العلاجات البديلة الشائعة جدًا تشمل:
علاجات إبداعية مستحدثة.
اتباع أنظمة غذائية خاصة بهم.
<<
اغلاق
|
الجسم خلال المعاشرة الزوجية يمكن استخدامه من أجل صنع دواء قد يساعد الذين يشعرون بالخجل في التغلب على هذه المشكلة التي تؤثر على ملايين البشر وتحد من تقدمهم في الحياة.
ويعتقد الباحثون ان هرمون "اوكسيتيسون" أو Oxytocin الذي يفرزه الجسم طبيعياً خلال المعاشرة أو عند وضع المرأة لمولودها يساعدها على توثيق العلاقة مع رضيعها وقد يستخدم من أجل صنع "عقار الحب العجيب" الذي بإمكانه مساعدة الخجولين في التغلب على هذه المشكلة.
وذكرت صحيفة (الديلي ميل) يوم الاثنين ان باحثين أمريكيين وأوروبيين واستراليين هم الآن في سباق محموم من أجل إنتاج الدواء على مستوى تجاري لأنه باعتقادهم سوف يساعد في معالجة أمراض التوحد والكآبة والقلق. وقال البروفسور بول زاك من جامعة كاليفورنيا "أظهرت الفحوصات ان هرمون Oxytocin يخفض القلق عند الناس ويسهل قيام علاقات اجتماعية بينهم"، مضيفاً ان العقار التجريبي الذي صنع من هذا الهرمون أظهر بأنه "آمن جداً وليس له أي آثار جانبية ولا يمكن ادمانه" وذلك بعد اختباره على مئات المرضى.
وأضاف ان هذا الهرمون يساعد عنق الرحم على التوسع خلال الولادة ويعطى أحياناً للمرأة على شكل حقن لمساعدتها على الولادة، وهو يزيد شعور المرء بالرغبة في العطاء والكرم.
وفي استطلاع أجري أخيراً قال 60% من البريطانيين بأنهم عانوا من مشكلة الخجل في مرحلة من المراحل، وأقر واحد من بين عشرة منهم بأنها أثرت على حياته اليومية.
<<
اغلاق
|
المركز الجامعي للأبحاث وعلاج التوحد في مستشفي الملك خالد الجامعي ورشة عمل بعنوان “الرياضة والتوحد” لأهالي وأسر ذوي اضطراب التوحد.
وجاءت ورشة “جمعية التوحد” في إطار برنامج الجمعية الرياضي الترويحي المقام في بيوت الأمير فيصل بين فهد في الرياض.
وحاضر في الورشة البروفسور الدكتورة ليلي العياضي، والدكتور عبد الرحمن الحويكان، رئيس قسم علم وظائف الأعضاء في المستشفي الجامعي.
وتهدف ورشة عمل التوحد إلى توضيح أهمية الرياضة للمصاب التوحد والدور الإيجابي الذي تتركه الرياضة على نفسية وسلوك من يعاني اضطراب طيف التوحد.
<<
اغلاق
|
الإصابة بمرض التوحد في المملكة وأنه يوجد 250 ألف طفل يصعب اكتشاف المرض فيهم لعدم وجود مقياس طبي دقيق رغم الدراسات العديدة في هذا المجال وآخرها ما قام به فريق سعودي بقيادة البروفيسور ليلى بنت يوسف العياضي استشارية فسيولوجيا المخ والأعصاب ومديرة المركز الجامعي لأبحاث وعلاج التوحد.
وأوضح أن أولياء أمور نحو 8 آلاف طفل سعودي توحدي قاموا بإرسال أولادهم إلى الخارج للعلاج، حيث لا توجد سوى جمعيتين للتوعية بالتوحد بجانب قلة المراكز التخصصية لمتابعة الأطفال المتوحدين، وطالبا باعتماد مدارس بأطفال التوحد وعيادات طبية تخصصية تشرف عليها وزارتا الصحة والتعليم، ويتم فتح المجال أمام القطاع الخاص للمساهمة في إيجاد بيئة خصبة لعلاج هذه الفئة.
وأشار إلى أن مرض التوحد هو إعاقة في النمو تستمر طيلة عمر الفرد، وتؤثر على الطريقة التي يتحدث بها أو يتواصل من خلالها مع من حوله لذلك يصعب على الأطفال وعلى الراشدين المصابين بالتوحد إقامة صلات واضحة وقوية مع الآخرين وعادة ما تكون لديهم مقدرة محدودة لخلق صداقات وفهم الكيفية التي يعبر فيها الآخرون عن مشاعرهم.
<<
اغلاق
|
لباحثتين في كلية العلوم وكلية الطب، إمكانية الكشف عن بعض الغموض حول الأسباب المؤدية لمرض التوحد، مما قد يساعد على اقتراح بروتوكول علاجي يخفف من حدة المرض. وأوضحت لـ"الاقتصادية" الدكتورة ليلى يوسف العياضي المشرفة على مشاريع أبحاث التوحد في جامعة الملك سعود أن الدراسة اهتمت بقياس بعض المؤشرات الكيميائية الحيوية المتعلقة بالإجهاد التأكسدي وحالة مضادات الأكسدة الأنزيمية وغير الأنزيمية، وكذلك قياس شحنة الطاقة، إضافة إلى عدد من الأنزيمات المتعلقة بأيض الطاقة لـ 30 طفلا توحديا ومقارنتها بـ 30 طفلا أصحاء من الجنس نفسه وفي العمر نفسه تقريبا. وأكدت العياضي أن ما تم التوصل إليه من خلال هذه الدراسة قد يساعد على اقتراح بروتوكول علاجي يخفف من حدة مرض التوحد ويبشر بإمكانية الكشف المبكر على المرض باستخدام أحد المؤشرات البيوكيميائية، وهو ما سيسهم في التدخل المبكر لمنع أو الحد من تأثير الخلل في المؤشرات التي قد تتسبب في ظهور أعراض المرض.
وجاءت هذه الدراسة نظرا لارتفاع نسبة الإصابة بمرض التوحد على مستوى العالم بشكل مثير للدهشة قام قسم الكيمياء الحيوية في كلية العلوم، بالتعاون مع قسم علم وظائف الأعضاء في كلية الطب في جامعة الملك سعود بدراسة من خلال رسالتين للماجستير لكل من الطالبتين ياسمين عبد الغنى الجدعاني وعلا علي آل مسلم وبإشراف من الأستاذة الدكتورة عفاف كمال الدين الأنصاري والأستاذ الدكتور عمر بن سالم العطاس وبالتعاون مع الدكتورة ليلى يوسف العياضى الأستاذ المشارك بقسم وظائف الأعضاء – كلية الطب في جامعة الملك سعود، وتمت الدراسة على 30 طفلا من المصابين بمرض التوحد بعد أخذ موافقة خطية من ذويهم وذلك بتمويل من عمادة البحث العلمي ومركز البحوث التابع لأقسام العلوم والدراسات الطبية في الملز التابعين لجامعة الملك سعود وتم تمويلها من عمادة البحث العلمي ومركز البحوث التابع لأقسام العلوم والدراسات الطبية في الملز التابعين لجامعة الملك سعود.
وأبانت نتائج الدراسة أن الأطفال المصابين بالتوحد يعانون زيادة ملحوظة في الإجهاد التأكسدي وخللا في أيض الطاقة حيث وجد ارتفاع في مستوى فوق أكسيد الدهون في بلازما الدم رافقه انخفاض ذو دلالة إحصائية واضحة في كل من فيتامين (هـ) والجلوتاثيون كمركبين مهمين لتخفيف حدة الإجهاد التأكسدي وما يسببه من تأثيرات سلبية على البروتينات والأحماض النووية وجدار الخلايا في الأنسجة المختلفة ومن أهمها جدار الخلايا العصبية في المخ، منوهة بأن ذلك تأكد نتيجة الخلل الموجود في الأنزيمات المضادة للأكسدة بشكل يفسر علميا بأن هؤلاء الأطفال يعانون زيادة في مستوى فوق أكسيد الهيدروجين كأحد أهم الشوارد الحرة المسببة لكثير من الأمراض وخاصة أمراض الجهاز العصبي. كما أظهرت الدراسة أن النتائج الخاصة بأيض الطاقة تؤكد أن الإجهاد التأكسدي قد يكون سببه خلل في عمل الميتوكوندريا ونقص في مادة الأدينوزين تراي فوسفات المهمة لعمل الخلايا العصبية حيث أظهرت هذه النتائج خللا ملحوظا في بعض الأنزيمات المرتبطة بأيض الطاقة وكذلك ارتفاع حامض اللاكتيك مما يؤكد أن مرضى التوحد يعانون خللا ملحوظا في أيض الطاقة يؤدي إلى خلل في وظائف المخ يفسر بعض أعراض المرض.
يذكر أن الأبحاث مازالت مستمرة في وحدة أبحاث التوحد التابعة لكلية الطب في جامعة الملك سعود للكشف عما هو جديد في الناحية الطبية للتوحد.
إنشرها
<<
اغلاق
|
تسبب إضطراباً عصبياً لدى الأطفال ما دون سن الثالثة عادةً، وهو يؤثر سلباً على نمو الطفل و مدى استيعابه، على سلوكه وتواصله الاجتماعي . فعادة لا يتواصل الطفل ويتفاعل مع من حوله بشكل طبيعي و يُفضل بأن يكون مع ذاته وفي عالمه الخاص به.
كشفت البروفيسور ليلى يوسف العياضي مدير المركز الجامعي لأبحاث التوحد في جامعة الملك سعود أن المركز حقق نجاحاً في دراسة هي الأولى من نوعها والمتعلقة بتأثير حليب الإبل في التخفيف من اضطرابات طيف التوحد.
حيث أظهرت نتائج تلك الأبحاث والدراسات الجارية التأثير الإيجابي لحليب الإبل ( الناقة ) في تحسين سلوك واستيعاب مرضى التوحد فضلاً عن دوره في تحفيز النمو الطبيعي لمرضى التوحد.
وأظهرت أيضاً تلك الدراسات حدوث بعض التغييرات الكيميائية الملحوظة في الجسم كزيادة مستوى مضادات الأكسدة الإنزيمية والغير إنزيمية، والتقليل من تفاعلات وأعراض الحساسية لدى مصابي طيف التوحد.
وتابعت د. ليلى العياضي بأن فكرة تلك الدراسات والأبحاث إنطلقت من منطلق أن مرضى طيف التوحد يعانون من التهاب داخلي يؤثر على عمل و صحة الدماغ والخلايا العصبية. فيتوجب علاج هذا الالتهاب ليتم علاج مرض التوحد.
واستندت هذه الدراسات بأقوالها ونتائجها إلى خصائص حليب الإبل فهو مصدر طبيعي لمضادات الأكسدة ، الفيتامينات فضلاً على احتواءه أجسام مضادة Nanomiterma التي تسهل عملية إخترق الأنسجة ونشر تأثيره بين الخلايا.
وأشارت د. ليلى بأن التشخيص المبكر لطيف التوحد يساهم في التحسين من سلوك الطفل ومدى استيعابه لكل ما يدور حوله ومازالت الدراسة جارية على ذلك.
يجدر الذكر هنا بأنه مازالت الأبحاث والدراسات جارية على قدمٍ وساق لإيجاد علاج لطيف التوحد والحد منه، فحتى الأن لا يوجد علاج فعال يتناسب مع الجميع بل هناك علاجات تربوية، سلوكية و علاجات دوائية أيضاً قد تساهم في التقليل والتخفيف من حدة أعراض طيف التوحد.
<<
اغلاق
|
الطفل التوحدي بتخلف عقلي و دمج مريض التوحد مع أطفال عاديين يحسن من قدارته
تبذل المجتمعات مجهودات مشهودة في محاولات التقليل من ظهور الإعاقات العقلية والجسدية بين أفرادها، لما لمثل تلك الإعاقات من تأثيرعلى حياة الأفراد المعاقين أنفسهم، أ و على أسرهم ومجتمعاتهم، والإصابة بالتوحد حالة من تلك الحالات التي نالت حضها من الاهتمام في المجتمع والدكتورة ليلى بنت يوسف العياضي استشارية الفسيولوجيا العصبية التشخيصية - مديرة المركز الجامعي لأبحاث وعلاج التوحد، والمشرفة على كرسي الشيخ محمد حسين العمودي لأبحاث التوحد واحدة ممن اهتم بهذا الشأن وتخصص في علاجة، ومحاولة حل قضاياة، وفي هذا الإطار جاء تأسيس كرسي في جامعة الملك سعود يعنى بخدم المجتمع في الحد من التوحد، وتعميق البحث العلمي في معالجته، وقد كان هذا الحوارالذي أجابت فيه الدكتورة ليلى على تساؤلات المجتمع حول التوحد وما يقدمه كرسي الشيخ محمد حسين العمودي لأبحاث التوحد و للمصابين باضطراب التوحد.
1- ماهو تعريف التوحد ؟
التوحد هو اضطراب عصبي يصيب وظائف الدماغ مسبباً إعاقة في استيعاب الدماغ للمعلومات، وكيفية معالجتها مما يؤدي إلى حدوث مشاكل لدى الطفل في مجال الحياة الاجتماعية، وكيفية الاتصال بمن حوله، كما يسبب اضطرابات في اكتساب مهارات التعليم السلوكي والاجتماعي، وصعوبات في التواصل اللفظي وغير اللفظي، وصعوبات في الأنشطة الترفيهية، وعادة ما تظهر خلال السنوات الثلاث الأولى، وهو يصيب الذكور أكثر من الإناث بنسبة 4: 1 ويستمر مدى الحياة على الرغم من أن البعض لهم القدرة على تعلم ضبط وتعديل سلوكهم.
2- كيف يميز الوالدان أن أحد أبنائهما مصاب بالتوحد ؟
هناك مظاهر سلوكية مشتركة يتصف بها ذوي اضطراب التوحد , وفي المقابل فإنه لا يمكن لنا من ناحية عملية أن نجد نفس المظاهر السلوكية لدى كل هؤلاء الأطفال , وحتى إن وجدت فإنها في الأغلب تختلف في طريقة ظهورها أو الدرجة أو المستوى ,ومن حيث الشكل أو المظهر العام هم عاديون، ولكن قد تظهر عليهم بعض هذه الأعراض :
التواصل :
يكون تطور اللغة بطيئاً، وقد لا تتطور بتاتاً، كما يتم استخدام الكلمات بشكل مختلف عن الأطفال الآخرين، حيث ترتبط الكلمات بمعانٍ غير معتادة لهذه الكلمات، يكون التواصل عن طريق الإشارات بدلاً من الكلمات، كأن يشير إلى الماء بدلا من طلب شرب الماء، ويكون الانتباه والتركيز لمدة قصيرة , أو قد يكرر ما تقوله دون استيعاب المعنى .
التفاعل الاجتماعي :
يقضي وقتاً أقل مع الآخرين، ويبدي اهتماماً أقل بتكوين صداقات مع الآخرين، وتكون استجابته أقل للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة أو النظر للعيون , كذلك تكون لديه مشاكل في التفاعل الاجتماعي، تظهر في عدم القدرة على الفهم أو الاستيعاب أو الوعي بما يدور حوله , والتواصل واللعب , وله ردود غير معتادة عند التعامل مع الناس , واستثارة غير طبيعية.
مشاكل حسية غير عادية :
إما بزيادة الحساسية، أو قلة الحساسية مثل : التحسس من الأضواء الساطعة، أو من أصوات معينة، أو بعض الروائح.
اللعب :
هناك نقص في اللعب التلقائي أو الابتكاري، كما أنه لا يقلد حركات الآخرين، ولا يحاول أن يبدأ في عمل ألعاب خيالية أو مبتكرة.
السلوك :
قد يكون نشطاً أو حركاً أكثر من المعتاد، أو تكون حركته أقل من المعتاد، مع وجود نوبات من السلوك غير السوي، كأن يظهر سلوكاً عنيفاً أو عدوانياً مؤذياً ذاته أو غيره دون سبب واضح (كأن يضرب رأسه بالحائط، أو يعضّ يده). قد يصرّ على الاحتفاظ بشيء ما، أو التفكير في فكرة بعينها، أو الارتباط بشخص واحد بعينه أو التعلق بلعبة معينة دون الرغبة بتغيرها بلعبةأخرى . وهناك نقص واضح في تقدير الأمور المعتادة، سلوكيات نمطية وتكرارية دون أن يمل مثل فتح الباب وغلقه, ومقاومة تغيير نظام معين مثل : تغيير المكان أو تغيير قطعة أثاث المنزل من مكان إلى مكان.
التعلم :
قد يعاني من تأخر اللغة، أو ضعف التطور المعرفي مثل : صعوبة تعلمه غسل اليدين قبل وبعد الأكل، وعدم القدرة على الاعتماد على النفس في العناية الذاتية، وصعوبة التعليم المدرسي، وقد تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، وبدرجات متفاوتة.
3-دكتورة ليلى هل يعتبر التوحد مرض وراثي ؟ أم خلل بالجينات ؟
من ناحية العامل الوراثي لم يبدو للعلماء عاملوراثي واحد محددهو السبب الرئيسي للتوحد، ولكن هناك عدة عوامل جينية مختلفة عندما تجتمع معاًفإنها تزيد من مخاطر الإصابة بالتوحد , وفىالأسر التي يكون فيها طفل واحد مصاب بالتوحد يكون احتمال إصابة طفل آخر من 3 إلى 8بالمائة , وفى التوائم الذين ينشاؤون من بويضة واحدةmonozygotic twins تصل نسبةالإصابة في أحدهم إذا أصيب الآخر إلى 30 بالمائة , كما تشير عدة أبحاث إلى أن نسبةالإصابة في الأطفال ذوى القرابة من الدرجة الأولى لأطفال مصابين تكون أكبر منها فيالأقارب لأطفال عاديين.
4-دكتورة هل التوحدي يمكن أن يؤذي نفسه أو غيره ؟
قد يقوم المصاب بالتوحد بسلوك عدواني اتجاه نفسه مثل عض يده وقد يؤذي غيره بدون سبب.
5- ما أسباب التوحد ؟
معظم الحالات غير معروفة السبب ومع ذلك فإن الأسباب المحتملة تشير إلى عوامل منها :
- الوراثيةcomponent genetic
- العوامل البيئية environmental
- المناعية immunologic
- التحول الغذائي أو سوء الهضم metabolic
- زيادة نمو الفطريات الكنديدا,
- زيادة ارتفاع بعض المعادن تؤثر في تطور المرض
وقد وضع الباحثون والعلماء نظريات لتفسير سببالتوحد لكن هذه النظريات لم تثبت , ومنها تعرض الطفل للزئبق الموجود في بعضالتطعيمات vaccines كمادة حافظة.
كذلك من الأسباب العدوى بالفروسات عندالولادة، مثلفيروسالحصبة الألمانيةrubella أو الفيروس المضخم للخلايا Cytomegalovirus
6- دكتورة ليلى هل من الممكن معرفة ما إذا كان الطفل مصاب بالتوحد أثناء الحمل ؟ وهل للأدوية التي تستخدمها الأم الحامل دور لهذا المرض ؟
لا يمكن معرفة أن الجنين مصاب بالتوحد أثناء الحمل , من المحتمل أن تناول العقاقير الضارة أثناء الحمل تكون أحد أسباب التوحد.
7- هل لطبيعة الغذاء علاقة بمرض التوحد واستمراره ؟
يعاني معظم الأطفال التوحديين من حساسية لبعض الأطعمة بسبب سوء هضم البروتينات مثل الكازيين والجلاتين بطريقة فاعلة مما ينتج عن ذلك مواد ذات تأثير مشابه للمورفين المخدر تؤثر على مستقبلات المورفين الطبيعي في المخ , وكذلك تناول الأطعمة المحتوية عل مواد حافظة أو ملونه أو هرمونات أو سكريات جميعها ذو تأثير سلبي على تطور المرض واستمراره.
8- ما مقياس مستويات التوحد لدى الأطفال، دكتورة ليلى ؟
توجد عده مقاييس للتوحد, والأكثر انتشاراً هو:
Childhood autism rating scale (CARS) and Autism Diagnostic Observation Schedule (ADOS)
ويختلف بسبب اختلاف عدد الأعراض وشدتها وقوة تأثير ذلك على الطفل المصاب, يعتمد هذا المقياس على ملاحظة الطفل وتقييمه من خلال تفاعله مع الناس , تواصله اللفظي , واستجابة استماعه, التعبير الجسدي والتكيف مع التغير.
10-المصاب بالتوحد والمحب للعزلة , هل علينا منعه من العزلة أم تركه هكذا ؟ وكيف يمكننا دمجهم في المجتمع ؟
علينا بالصبر وبذل مجهود لإخراج الطفل المصاب بالتوحد من عزلته لأن العزلة من أهم أسباب زيادة الحالة سوءً إذ يعتبر دمج المصاب بالتوحد من الأمور المهمة لتحسين الحالة وكسب الخبرات والانخراط في الحياة العادية .
وجود طفل التوحد وخاصة من النوع البسيط في حالة دمجه مع أطفال عاديين يحسن من قدرته على التواصل الاجتماعي والمخاطبة والاهتمام بمن حوله , حيث الانطواء على النفس من أصعب سمات التوحد والتي تؤدي إلى جمود العواطف ومعاملة الأشخاص من حوله كالأشياء الجامدة .
ويبدأ الدمج بالتخطيط الواعي لتهيئة الفرصة له بالاختلاط مع أقرانه حتى لا تتضاعف مشكلة النفور من الأشخاص ومراعاة مواطن القوة والضعف للشخص المصاب , ويتم ذلك من خلال دمج الطفل المصاب مع أطفال عاديين في مختلف الأنشطة الاجتماعية منهجية ولا منهجية في المدرسة واللعب والمرح وشغل أوقات الفراغ والرياضة والرحلات وحصص التربية الفنية والمهنية ومهارات استخدام الحاسب الآلي وغير ذلك من الأنشطة الفاعلة .
11- هل من الممكن أن يمارس المتوحد حياته الطبيعية كالدراسة والزواج مثلاً؟ وكيف يمكننا مساعدته على ذلك ؟
المصاب بالاضطراب طيف التوحد, وذو القدرات العقلية القريبة من الطبيعية يستطيع أن ينجح أكاديمياً. إذا كان المصاب بالتوحد قادراً على فهم نفسه وفهم الآخرين والتفاعل معهم والتعبير عن احتياجاته وقادر على الحوار والتواصل وقادراً على العمل سيكون قادراً على الدراسة والاستقلالية.
أما بالنسبة للزوج, إذا كان المصاب باضطراب اسبرجر فمن الممكن أن يقترن بمصاب باسبرجر وتكون الحياة مريحة للطرفين من حيث فهمهم للطرف الأخر.
أما بالنسبة لباقي أنواع التوحد , فمن الصعب عليهم الانخراط بالزواج لما تتطلبه مثل هذه العلاقات من التزامات اجتماعيه، وجدانيه، نفسيه.
12- هل هناك طرق معينة لمخاطبة المصاب بالتوحد أم أن مخاطبته تكون مثل مخاطبة الإنسان الطبيعي ؟
مخاطبة المصاب بالتوحد ليست كمخاطبة الإنسان الطبيعي , لذلك يحتاج إلى طرق معينة كي يعي ما يقال وذلك يتطلب منك تخصيص وقتاً , وهناك عدة طرق لعل اغلبها تعتمد على نهجين أساسين الأول مبدأ راقب , انتظر, استمع والثاني أسمح , تكيف, أضف , بالسماح له بالتحدث والتكيف مع سلوكه ومشاركته هذه اللحظة ثم أضف إلى تجربته ومشاركته .
وللوصول إلى الفائدة المرجوة أنصح بالتالي:
- كوني وجهاً لوجه مع طفلك.
- شاركي طفلك في الأشياء التي يراها أو يركز عليها.
- انتظري طفلك وأعطيه مهلة ليعبر عن نفسه بطريقته الخاصة دون مقاطعته.
- حاولي تقليد وتفسير أفعال طفلك والأصوات التي يصدرها بدل محاولة دفعه للتكلم.
- محاولة مجاراة الحالة العاطفية ومستوى الجهد الذي يبذله.
- السعادة التي سوف يشعر بها ستكون الدافع لمحاولته ورغبته في التواصل.
13- كيف يمكننا التعامل مع العجز اللغوي عند الطفل التوحدي ؟
يعتبر العجز اللغوي من المشكلات الأساسية عند الطفل التوحدي فهو يفقد ما أكتسبه من مهارات لغوية سواء كمفردات أو مفهومها واستعمالاتها وقدرته على تعلم المهارات الأخرى, يؤثر بشكل كبير في التواصل الاجتماعي والسلوكي .
للحصول على أفضل النتائج عند التعامل مع العجز اللغوي من الضروري:
- التدخل المبكر ووضع خطة لحل أو تحسين مشكلة العجز عن طريق الاختصاصي.
- دمج الأطفال التوحديين مع الآخرين في الصفوف المدرسية مع مراعاة ظروفهم الصحية من قبل الكادر التربوي.
- اشتراك أهل الطفل التوحدي في برنامج المعالجة مهم جدا لإنجاح المعالجة ويتم ذلك عن طريق اللعب والأنشطة المختلفة. - استخدام الوسائل البصرية والسمعية مثل أجهزة الحاسوب والفيديو حسب ميول الطفل التوحدي .
- استعمال الإشارات المكتوبة على شكل مفردات وجمل على لوحات وترمز إلى الأشياء التي يستعملها ولها علاقة بحياته اليومية.
14-ماهي طرق علاج التوحد ؟ وكيف يمكننا علاج المصاب بالتوحد إذا كانت البيئة سليمة ؟
سمات التوحد كثيرة ونادراً ما تجتمع في شخص واحد وهي تختلف من شخص لأخر بسبب اختلاف الأسباب , لذا طرق العلاج كثير ومختلفة , أو ربما طريقة ما تكون أكثر فعالية عند تطبيقها على شخص ما بينما تكون أقل فعالية لدى شخص أخر , أعتقد أفضل طريقة للعلاج معرفة جميع الأعراض ومن ثم معالجة جميع الأعراض مع التركيز على كل عرض ومعالجته و لضمان نجاح المعالجة في تحسين جميع الأعراض ينبغي أن تكون طرق العلاج شاملة لحل جميع المشاكل التي يواجها الطفل وعلاج كل طفل على حسب حالته أو حسب نتائج الفحوصات.
من طرق العلاج المحتملة:
لتحسين حساسية السمع وبالتالي زيادة التواصل. (Auditory Integration Training)- استعمال التكامل السمع
- إعطاء البدائل المعادن النادرة والفيتامينات مثل فيتامين ب6 وب12
- إعطاء الأدوية التي من الممكن أن تسيطر على جهاز المناعة.
- أعطاء بعض إنزيمات الهضم للمساعدة على إتمام عملية الهضم والامتصاص.
- تغيير النمط الغذائي إذا كان يتحسس من الأطعمة التي تحتوي على الجلاتين أو الكازيين لمساعدته على الهضم وبالتالي
القضاء على أي عدوى مزمنة في جسم الطفل ( بكتيريا , فيروس , فطريات ).
- بالإضافة إلى التدخلات التربوية السلوكية والنفسية والاجتماعية الأخرى المهمة مثل:
- استخدام بعض البرامج مثل برنامج TEACCHالذي يعلم كيف تجعل البيئة أكثر ملائمة للطفل المصاب بالتوحد ليكون أقل اعتماداً في بيئة هادئة وآمنة.
* استعمال الصور أو تطبيق برنامج الوسائل البديلة المحفزة للتواصل AAC))
- الأطفال المصابون بالتوحد يكون لديهم القدرة على استيعابالمعلومات التي يرونها عن التي يسمعونها ولذلك فإنهم يتعلمون بالمشاهدة مثل مشاهدة صورة تدل على فكرة معينة أو حاجة معينة مثل عند طلب شرب الماء الإشارة إلى صورة كوب ماء.
* علاج تنمية قدرة الطفل على الاستيعاب والتعبير عنمشاعره لحل مشكلة صعوبة فهم الجمل والتعليمات المطولة.
* أنشطة مهدئة مثل الموسيقى والأرجحة ومشاهدة التلفاز والفيديووإعطاء الطفل فترات من الراحة لا نكلفه فيها بشيء.
- علاج تنمية قدرة الطفل على الاستيعاب والتعبير عنمشاعره لحل مشكلة صعوبة فهم الجمل والتعليمات المطولة باستعمال فاست فورورد FastForWord:
وهو عبارة عن برنامج إلكتروني يعمل بالحاسوب (الكمبيوتر)، ويعمل على تحسين المستوى اللغوي للطفل المصاب بالتوحد وتقوم فكرة هذا البرنامج على وضع سماعات على أذني الطفل، بينما هو يجلس أمام شاشة الحاسوب ويلعب ويستمع للأصوات الصادرة من هذه اللعب. وهذا البرنامج يركز على جانب واحد هو جانب اللغة والاستماع والانتباه، وبالتالي يفترض أن الطفل قادر على الجلوس مقابل الحاسوب دون وجود عوائق سلوكية.
وهناك علاجات أخرى مثل العلاج بالأكسجين بنسبة معينة عند ضغط مرتفع معين لدى الأطفال الذين يعانون من نقص التروية أو نقص وصول الأكسجين لمناطق معينة في الدماغ يحسن أعراض التوحد.
<<
اغلاق
|
ونسبة حدوث المرض أعلى بـ 5 مرات لدى الذكور منه لدى الاناث. لكن كيف نشخص اعراض التوحد؟
أعراض مرض التوحد من الألف الى الياء!
اعراض مرض التوحد:
يمكن ملاحظة اعراض التوحد حتى قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات. بعض الاطفال يتطورون بشكل سليم حتى سن عام ونصف - عامين ثم يتوقف التطور الطبيعي او يبطئ ويفقدون جزء من المهارات المكتسبة.
اعراض مرض التوحد تشمل ما يلي:
حركات متكررة من التارجح او الدوران في نفس المكان. تجنب الاتصال بالعين او الاتصال الجسدي. التاخر في اكتساب اللغة.
Echolalia (ترديد اصوات الاخرين) - لفظ صدوي، تكرار الكلمات او الجمل. الشعور بالحزن الشديد بسبب تغييرات بسيطة. يرجى ملاحظة ان هذه الاعراض يمكن ايضا ان تظهر لدى الاطفال الذين لا يعانون من التوحد.
علامات التحذير المبكرة - جيل سنة:
عادة ما يكونون غير اجتماعيين ولذلك في كثير من الاحيان يمكن اكتشاف علامات التوحد من خلال طريقة تواصل الاطفال مع العالم الخارجي. في جيل سنة يظهر الطفل الذي يعاني من مرض التوحد العلامات التالية:
لا يستجيب لصوت والدته.
لا يستجيب عندما يدعى باسمه.
لن ينظر للناس في اعينهم.
لم ينتج فقاعات لعاب في فمه ولا يشير الى الاشياء حتى جيل سنة.
لا يبتسم ولا يستجيب للاشارات الاجتماعية من البيئة.
علامات التحذير – جيل سنتين:
في جيل سنتين تكون علامات مرض التوحد اكثر وضوحا. في حين ان الاطفال الاخرين يصيغون كلماتهم الاولى ويشيرون الى الاشياء التي يريدونها، فالطفل الذي يعاني من مرض التوحد يبقى منعزلا، وايضا:
لا يلفظ كلمات حتى سن 16 شهر.
لا يلعب العاب " التخمين" حتى سن 18 شهر.
لا يكون جملا من كلمتين حتى جيل سنتين.
يفقد المهارات اللغوية.
لا يبدي اهتماما عندما يشير شخص الى شيء مثل طائرة تحلق فوق راسه.
اعراض وعلامات اخرى مرض التوحد
الاشخاص الذين يعانون من مرض التوحد يظهرون احيانا اعراض جسدية، تشمل مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الامساك ومشاكل النوم. هؤلاء الاطفال قد يطورون اضطرابا في تناسق العضلات الكبيرة المستخدمة للجري والتسلق، او في العضلات الصغيرة في اليد. التوحد - من الالف الى الياء هؤلاء الاطفال قد يتجنبون النظر في عيون الناس، حتى والديهم
كيف تؤثر اعراض التوحد على الدماغ؟
التوحد يؤثر على اجزاء من المخ تتحكم في العواطف وحركات الجسم. بعض الاطفال المصابين بالتوحد يطورون راسا ودماغ اكبر من المعتاد - ربما بسبب مشكلة نمو الدماغ. جينات غير سليمة التي تنتقل في العائلة، وجد انها مرتبطة باضطراب وظائف بعض اجزاء من الدماغ. الدراسات تعمل اليوم على طريقة لاكتشاف مرض التوحد بواسطة فحوص المسح الدماغي. العديد من الاطفال لا يتم تشخيصهم كمصابين بالتوحد قبل دخولهم الى المدرسة الابتدائية وكثيرا ما يفقدون سنوات ثمينة يمكنهم خلالها الحصول على المساعدة التي يحتاجونها. يجب اجراء فحوص روتينية للكشف عن مرض التوحد في سن 9 اشهر، 18 شهر، 24 شهر وغير ذلك وفقا للحاجة لدى الاطفال الذين يشتبه باصابتهم بمرض التوحد او لديهم تاريخ عائلي من المرض.
تشخيص اعراض مرض التوحد:
1. مشاكل في الكلام : يقوم الطبيب باجراء الفحوص العادية, مثل كيف يستجيب الطفل لصوت والديه، لابتسامتهم وتعابير الوجه الاخرى. التاخير في تطوير الكلام يتطلب التوجه الى اخصائي علاج التواصل وربما يكون من الضروري ايضا اجراء اختبار السمع. معظم الاطفال المصابين بالتوحد يتكلمون في نهاية المطاف، لكن في وقت متاخر اكثر من اقرانهم. عادة ما يجدون صعوبة خاصة في اجراء محادثة واحيانا يتكلمون بشكل يشبه الرجل الالي.
2. المهارات الاجتماعية رديئة : علامة مهمة للكشف عن حدة التوحد هي درجة صعوبة المريض بانشاء علاقة صداقة. الاشخاص المهنين يمكنهم تشخيص المشاكل الاجتماعية في مرحلة مبكرة قدر الامكان. هؤلاء الاطفال قد يتجنبون النظر في عيون الناس، حتى والديهم. قد يركزون تماما في الشيء الذي امامهم، بينما يتجاهلون تماما البيئة المحيطة بهم لفترة طويلة. فهم لا يعرفون كيفية استخدام العديد من الايماءات، وضعيات الجسم او تعبيرات الوجه للتواصل.
3 . متلازمة اسبرجر (Asperger's syndrome): المرضى المصابون بمتلازمة اسبرجر لا يعانون من تدني الذكاء او من مشاكل لغوية. في الواقع، فقد يكون لديهم مهارات لفظية متقدمة. ولكنهم قد يكونون محرجين اجتماعيا ولا ينجحون في تفسير الرموز الغير لفظية, مثل تعبيرات الوجه. فقد يركزون بشكل مكثف على موضوع واحد يهمهم ولكنهم يستصعبون في انشاء علاقات اجتماعية او التعاطف مع الاخرين.
علاج اعراض مرض التوحد:
1. العلاج السلوكي: العلاج السلوكي يساعد الاطفال الذين يعانون من اعراض مرض التوحد على تعلم التحدث والتواصل، التطور جسديا والتعامل مع الاخرين بسهولة اكبر. البرنامج السلوكي يشجع النشاطات الايجابية ويستبعد السلوكيات السلبية. هنالك نهج اخر يعمل على العواطف والمهارات الاجتماعية من خلال اللعب ببطاقات الصور والوسائل البصرية الاخرى.
2. الادوية: لا يوجد علاج دوائي ضد اعراض مرض التوحد نفسه، ولكن هناك ادوية يمكن ان تساعد في معالجة بعض الاعراض. ادوية المكافحة - الذهانية يمكن ان تساعد الذين يعانون من مشاكل سلوكية خطيرة مثل العدوانية، ايذاء الذات ونوبات الغضب. الادوية التي تساعد ضد نوبات التوحد يمكن ان تساعد هي ايضا، وتصف احيانا مضادات الاكتئاب للاطفال لتخفيف بعض من هذه الاعراض.
3 . التدخل الحسي : الاطفال المصابون بالتوحد قد يكونون حساسين جدا للروائح، الاصوات، اللمس, الذوق ومشاهد معينة. على سبيل المثال، فانهم قد يشعرون بشعور سيئ نتيجة تعرضهم للاضواء اللامعة جدا او يشعرون بعدم الارتياح من سماع قرع جرس الفرصة في المدرسة. مساعدة هؤلاء الاطفال على مواجهة هذه المحفزات الحسية تحسن بشكل ملحوظ سلوكهم.
<<
اغلاق
|
تطورية و نمائية والتي حيرت العلماء في علاجها ، وعادة ما تظهر في الاطفال حتى عمر الثلاث سنوات. فما هي طرق العلاج الأمثل لعلاج التوحد؟ وما الدور الذي تلعبه تغذية مرضى التوحد في العلاج؟
دور تغذية مرضى التوحد في علاجهم!
ماهو التوحد (Autism)؟
التوحد هو نوع من الاضطرابات التطورية النمائية التي تعرف طبيا بـ "اضطرابات في الطيف الذاتوي" (Autism Spectrum Disorders - ASD) والتي تظهر عادة قبل بلوغ الطفل سن الثلاثة ، حيث ينتج هذا الاضطراب عن خلل في الجهاز العصبي وهذا الخلل عادة ما يؤثرعلى وظائف الدماغ ونمو الطفل وسلوكه.ويعاني مرضى التوحد عادة من من صعوبات في التواصل والعلاقات الاجتماعية المتبادلة، ومشاكل في اللغة والسلوك.وليس هنالك عامل واحد ووحيد معروف باعتباره المسبب المؤكد، بشكل قاطع، لمرض التوحد.و قد تشكل الاعراض التي تصاحب الاضطراب تحديا يتحتم على الاهل والاطفال، على حد سواء، مواجهته. الا ان علاج هذا الاضطراب قد يشكل نقطة تحول ايجابية، وبالتالي قد يبلغ معظم الاطفال الذين يعانون من الاضطراب ليصبحوا فعالين, مفعمين بالحياة وناجحين.
علاج التوحد :
الى الان نفتقر الى وجود علاج واضح وفعال بشكل مطلق لمرض التوحد، كما تختلف نتائجه من حاله لاخرى ، الا ان العلاج المكثف والمبكر قد اثبت دوره في احداث تغيرات واضحة في حياة مريض التوحد وسلوكه.وفيما يلي سنتطرق لاهم العلاجات الشائعة والمستخدمة في علاج التوحد :
العلاج بالادوية: حيث تعتبرالادوية المنشطة والادوية المهدئة العلاجات الدوائية الاوسع انتشارا اليوم.
العلاج السلوكي (Behavioral Therapy) والعلاج بالتخاطب.
علاجات امراض النطق واللغة (Speech - language pathology) .
العلاج التربوي - التعليمي.
العلاج الاجتماعي لتعزيز مهارات التواصل وتحسين اللغة.
العلاج الغذائي بواسطة الحمية الخاصة.
و في هذا المقال سوف نركز على موضوع تغذية مرضى التوحد والحمية الخاصة التي اثبتت العديد من الحالات بان لها دور كبير في موضوع علاج مرض التوحد واحرزت تقدم كبير ونتائج ايجابية لدى العديد منها، الا ان الباحثين والمختصين ينقسمون الى الان الى صفين حول هذا الموضوع فمنهم من لا يستطيعون التاكيد او نفي دور الغذاء و نجاعة هذه العلاجات المتنوعة على مرضى التوحد ومنهم من ينفي كليا دورها بما ان الابحاث والتجارب العلمية لم تجد اي تفسير علمي لها. واهم العلامات الايجابية لتطبيق هذه الحمية والتي ظهرت على مجموعة من مرضى التوحد : ازدياد معدل التركيز والانتباه ، وتقليل النشاط الزائد والسلوك العدواني وتحسن في عادات تناول الطعام والنوم، وبهذا فقد لا يكون هناك ضير من تجريب هكذا نوع من العلاجات البديلة او الحميات على مريض التوحد ولو لفترة قصيرة طالما انه ليس هناك اي اثار جانبية قد تحدثها هذه الحميات اذا ما تم مراعاة موضوع البدائل في تغذية مرضى التوحد وسد اي نقص في الاحتياجات من العناصر الغذائية المختلفة، لملاحظة اذا ما كان هناك تغير ايجابي اولا.
وتعرف الحمية الغذائية للمصابين بالتوحد بانها الحمية الخالية في مكوناتها من الحمضين الامينيين الكازين والجلوتين.
ويعرف الكازيين على انه البروتين الاساسي المكون للحليب ومشتقاته، اما الجلوتيين فهو البروتيين الموجود بشكل اساسي في العديد من الكربوهيدرات وخاصة في القمح والشعير والشوفان . وتبدا الحمية بشكل تدريجي بحيث يتم البدء بازالة الكازيين من حمية الطفل وبعد فترة من ملاحظة التغييرات الايجابية على الحالة يتم ازالة الجلوتين. وعادة ما يحتاج الكازيين الى فترة اسبوعين تقريبا حتى يتم تنظيف الجسم منه، بينما الجلوتين فهو يحتاج من خمسة الى سبعة اشهر تقريبا لتخليص الجسم منه.
لقد لاحظت الامهات اللواتي طبقن نظام تغذية مرضى التوحد على اطفالهم المصابيين بالتوحد بانه مع بدء المباشرة بتطبيق الحمية مع طفل التوحد قد تظهر في الفترة الاولى لتطبيقها بعض الاعراض مثل تكرار التبول و الخمول وزيادة العاطفة والبكاء الا انه يفضل الاستمرار في تطبيق الحمية لرؤية النتائج المرجوة. وبانه في حال حدوث اي خلل في اتباع الحمية، اي ادخال بعض كميات الجلوتين او الكازيين ، قد يعاني الطفل من بعض ردود الفعل كزيادة النشاط او السلوك العدواني.
اليكم القائمة التالية والتي توضح الممنوع والمسموح ضمن تغذية مرضى التوحد بحسب احتوائها على الكازيين او الجلوتين :
المجموعة الممنوع المسموح
الحبوب القمح و الشعير و الشوفان و الجاودار و النخالة الذرة والنشا والفشار والارز والجريش
الحليب ومشتقاته جميع الانواع حليب الصويا
الخبز وبدائله الخبز المصنوع من الحبوب الممنوعة التي تحوي الجلوتين الخبز المصنوع من دقيق الذرة او البطاطا او النشا الارز او اي من الحبوب المسموحة او انواع الخبز الخالية من الجلوتين
اللحوم بانواعها ومشتقاتها وبدائلها اللحوم المصنعة والمعلبة مثل النقانق والمرتديلا ،واي نوع مضاف اليه مثبت الجلوتين ، والتونة المحفوظة بالزيت النباتي واللحوم المضاف اليها اي نوع من الحبوب الممنوعه كالشعير او الشوفان وغيرها ، بالاضافة للاجبان والالبان كمصدر بروتيني جميع انواع اللحوم البيضاء والحمراء والاسماك والبيض وفول السوداني وفول الصويا والبازيلاء والفاصولياء الجافة.
الحلويات والسكريات الحلويات الداخل في تصنيعها اي من دقيق الحبوب الممنوعة او الحليب ومشتقاته البسكويت ،الكعك ، الفطائر المصنعة من الحبوب المسموحة ودون اضافة اي ممنوع، السكر الابيض ، العسل ، الجيلاتين ، عصائر الفواكه ، الحلوى ، الدبس ، جوز الهند ،المربى ولكن يجب التاكد دائما من المكونات وخلوها من الجلوتين او اي مثبتات.
الخضراوات الخضراوات المطبوخة او المخبوزة والمضاف اليها اي نوع ممنوع مما سبق او جبن او كريمة جميع الانواع الاخرى
الفواكه اي فاكهة مكثفة جميع الانواع
المعكرونة والبطاطا المعكرونة المصنوعة من اي نوع من الحبوب الممنوعه كالشعير او القمح المعكرونة المصنعة من الحبوب المسموحة ، البطاطا الحلوة والعادية.
الزيوت والدهون الزيوت المضاف لها الخل الابيض المقطر او مثبت الجلوتين. جميع الزيوت النباتية والمايونيز المصنوع من الخل المسموح.
اضافات غذائية ممنوعة الخل الابيض ، الفلفل الحار والشطة ، بعض انواع العلكة ، الشيبس ، اي طعام مضاف اليه مثبتات وصلصات تحوي الجلوتين، والشوربات المحتوية على اي من الحبوب الممنوعة اوالحليب ومشتقاته. ملح الطعام والبهارات والصلصات الغير ممنوعة والنكهات والالوان والبانكيك الباودر والصودا.
<<
اغلاق
|
المركز الجامعي لأبحاث وعلاج التوحد بأنه لا يوجد أي دراسة حديثة تحدد إحصائية عدد المصابين بالتوحد ونسبة انتشاره في جميع أنحاء المملكة رغم ارتفاع نسبة انتشاره في الآونة الأخيرة ليس محليا فحسب بل وعالميا.
وأكدت العياضي بأن 50 في المائة من الأطفال المصابين باضطراب التوحد لديهم صعوبة في التواصل مع الآخرين أو في تطور اللغة، إلا انه يمكن تطويرها باستخدام الوسائل التقنية المدعمة والبديلة AAC) ) لتكون بديلا دائما للطفل المصاب أو مؤقتا للتواصل، مشيرةً إلى المركز الجامعي لأبحاث وعلاج التوحد وكرسي الشيخ العمودي لأبحاث التوحد التابع لقسم علم وظائف الأعضاء – كليه الطب – بجامعه الملك سعود، سيطبق أول مشروع بحثي على المستوى المنطقة لدراسة مدى كفاءة وسائل الاتصال المدعمة والبديلة العالية التقنية ((AAC في تحسين التواصل لدى الأطفال المصابين باضطراب التوحد. وأوضحت مديرة المركز الجامعي بان المركز أجرى أول دراسة على مستوى العالم لهرمون الجريلين في أطفال التوحد للدكتورة فلوة بنت سعد الزيد وتوصلت إلى نتائج تستطيع تفسير بعض الأعراض الأكلينيكية لهذا المرض وتعد بفتح أبواب جديدة لعلاجه، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أن الدراسة مدعمة بالكامل من قبل المركز الجامعي لأبحاث وعلاج التوحد وكرسي الشيخ محمد العمودي لأبحاث التوحد.
<<
اغلاق
|
المركز المجاني الأول على مستوى الشرق الأوسط لعلاج أمراض التوحد، وذلك نظرا للانتشار السريع لإعاقه التوحد على المستوى المحلي الذي يبلغ عددها 120 ألف طفل في الرياض وجدة والشرقية مع انعدام وجود المراكز الحكومية السعودية المتخصصة التي تقدم الخدمات دون مقابل مادي، ما أتاح فرص الاستغلال المادي لأسرهم من قبل مستثمرين وأشخاص يدعون التخصص في هذا المجال. وأكدت لـ "الاقتصادية" الدكتورة ليلى يوسف العياضي مديرة المركز الجامعي لأبحاث وعلاج التوحد أستاذ مشارك واستشارية الفسيولوجيا العصبية التشخيصية أن العالم العربي عموما والسعودي بشكل خاص يفتقد وجود مراكز حكومية صحية مجانية متخصصة تعمل على تقديم خدمات التشخيص والعلاج لهذه الفئة من المجتمع، واستغلت هذه الفجوة من قبل أشخاص مستثمرين يدعون التخصص في هذا المجال، وذلك إما عن طريق إنشاء مراكز أهليه تقدم خدمات متواضعة بأسعار خيالية أو من خلال إنشاء مراكز خاصة تثقل كاهل الأهل من الناحية المادية، ما يجعل أسر التوحديين يقعون في بعض الأحيان عرضة للنصب والاحتيال خلال رحلة الأمل للعثور على رعاية خاصة مفيدة لطفلهم، مشددة على أن ما يزيد من أهمية إنشاء هذا المركز هو اختلاف التركيبة الجينية لأطفالنا عن أطفال الغرب وهذا ما يفسر عدم استجابة أطفالنا لبعض التدخلات العلاجية الناجحة في الغرب. ويخضع الطفل المصاب بالتوحد من خلال هذا المركز لعدد من الفحوص منها الفحوص الروتينية مثل (فحص وظائف الكبد والكلية ومسح كامل لخلايا الدم) وعمل مخطط للمخ EEG ومخطط للسمع Auditory Evoked Potential وفحص مستوى المعادن الثقيلة والعناصر النادرة بالجسم (الدم والبول) وفحص لمستوى casipeptides & glutapeptide في البول للتأكد من وجود حساسية ضد الجلوتين والكازين، إضافة إلى فحص الفطريات والفيروسات في البراز وفحص مستوى الأحماض الأمينية في الدم، نسبة الفيتامينات في الدم ومستوى الإجهاد التأكسدي في الجسم. وأشارت إلى أن اللغة والتواصل الاجتماعي يتحسنان لدى هذه الفئة من الأطفال إذا ما تم التعامل معهم بالصورة الصحيحة وتلقيهم للرعاية الجيدة عكسهم في ذلك الأطفال المصابون مثلا بالشلل الدماغي الذين لا أمل من تحسنهم أو شفائهم, ولكنهم في الوقت نفسه يتلقون كل الرعاية التي يحتاجون إليها ولكن من المؤسف جدا أنه لا توجد أي خدمات منظمة مفيدة تقدم لهؤلاء الفئة (التوحد) من المجتمع، سواء في السعودية أو العالم العربي بأسره. ويهدف المركز الذي يعمل فيه 26 موظفا ما بين أطباء وفنيين وتخصصات أخرى إلى علاج المصابين بحالات طيف التوحد عن طريق التدخلات الطبية الكيماوية الحيوية التي أعطت الكثير من النتائج الناجحة في المراكز المتخصصة في أمريكا، إضافة إلى توفير عدد من المختبرات كالمختبر المتخصص للكشف عن حالات طيف التوحد المحتمل احتواؤها على خلل كيماوي حيوي في الجسم ووحدة للعلاج بالأكسجين تحت الضغط المنخفض متخصصة لعلاج هذه الحالات التي تعد الأولى من نوعها على مستوى منطقه الرياض، ومختبر خاص لعلاج حساسية السمع المفرطة لدى فئة طيف التوحد بالعلاج السمعي التداخلي Auditory Integration Therapy وآخر متخصص بالفحوص الفسيولوجية العصبية مثل تخطيط المخ والتخطيط المثار للسمع والبصر، إضافة إلى إنشاء وحدة تدريبية لطلاب وطالبات جامعة الملك سعود من كليات الطب والعلوم الطبية وكليه التربية قسم التربية الخاصة وكلية الآداب قسم علم النفس وقسم الخدمة الاجتماعية، كما يمكن التوسع بها لاستقبال طلاب وطالبات الجامعات السعودية الأخرى وغيرها.
وعددت الدكتورة ليلى العياضي الحالات التي يمكن من خلالها الاستدلال على الخلل الموجود في الجسم، وبالتالي إصلاحها للحصول على نتيجة إيجابية في تحسن سلوكيات الطفل التوحدي عن طريق زيادة المعادن الثقيلة في الجسم (مثل الزئبق والرصاص والألمونيوم الكادميم) التي تؤدي إلى الكآبة وخلل في نمو المخ والأعصاب كآبة, صعوبات التعلم, أعراض عصبية, زيادة نشاط, خلل في امتصاص بعض الفيتامينات, خلل في آلية عمل العمليات الحيوية في الجسم, إنتاج الأجسام المضادة الذاتية ضد المخ والأعصاب, قتل بعض خلايا المخ, خلل في إنتاج الغلاف العصبي. في هذه الحالة من الممكن أن يستفيد هؤلاء من عمليه إزالة السموم من الجسم وتنقيته وهي عمليه تحتاج إلى إشراف طبي وفحوص دورية للتأكد من سلامة الكبد والكليتين ونقص مستوى المعادن النادرة في الجسم, والتي تؤثر في آلية عمل الجسم الحيوية ونقص في بروتينات المخ مثل الأوكسيتوسن والفاسوبرسين والخلل في جهاز المناعة بسبب التعرض المزمن للعدوى (الفيروسية, البكتيرية, الفطريات) وفي هذه الحالة من الممكن أن يتحسن الطفل بالمضادات الحيوية المناسبة والأدوية الأخرى المدعمة لعمل الجهاز المناعي بالجسم، إضافة إلى الحساسية ضد مادة الجلوتين الموجودة في القمح ومشتقاته أو الكازين الموجودة في الحليب ومشتقاته, الذي يؤدي إلى إنتاج مادة الجلوتابيبتيد أو الكازيبييتيد والتي تؤثر في بعض المستقبلات في المخ، وبالتالي إلى ظهور بعض أعراض التوحد، كما يمكن الكشف عن هذا المرض من خلال الحساسية المفرطة للمؤثرات الحسية وخاصة الصوت، وبالتالي يحدث ما يشبه التشويش الكامل في المخ وعدم القدرة على التركيز والرفرفة وسلوكيات غريبة. يستفيد هؤلاء وبشدة من العلاج التداخلي الحسي Sensory Integration Therapy. والتوحد ـ وفقا للعياضي ـ هو حالة من حالات الإعاقة التي لها تطوراتها، وتعوق بشكل كبير طريقة استيعاب المخ للمعلومات ومعالجتها. كما أنها تؤدي إلي مشكلات في اتصال الفرد بمن حوله، واضطرابات في اكتساب مهارات التعلم والسلوك الاجتماعي. وتظهر إعاقة التوحد بشكل نمطي خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، كما تفوق نسبة إصابة الصبية أربع مرات نسبة إصابة البنات وتنتشر في جميع بلدان العالم وبين كل العائلات بجميع طوائفها العرقية والاجتماعية من الممكن جعل هذه الفئة من المجتمع فئة فاعلة ذات فائدة , فلا يوجد إهدار في أموال الدولة إذا ما تم التعامل معهم وعلاجهم بالطريقة المناسبة, بعكس الإعاقات الأخرى وتظهر الدراسات الحديثة أن التوحد ينتشر بنسبة طفل في كل 166 طفل في العالم.
<<
اغلاق
|