تاريخ النشر 30 يناير 2021     بواسطة البروفيسور ليلى العياضي     المشاهدات 1

حليب الإبل يخفف من حدة أعراض طيف التوحد

مرض أو ما يُعرف بطيف التوحد Autism Spectrum و هو طفرة نادرة تسبب إضطراباً عصبياً لدى الأطفال ما دون سن الثالثة عادةً، وهو يؤثر سلباً على نمو الطفل و مدى استيعابه، على سلوكه وتواصله الاجتماعي . فعادة لا يتواصل الطفل ويتفاعل مع من حوله بشكل طبيعي و يُفضل بأن يكون مع ذاته وفي عالمه الخاص به.
كشفت البروفيسور ليلى يوسف العياضي مدير المركز الجامعي لأبحاث التوحد في جامعة الملك سعود أن المركز حقق نجاحاً في دراسة هي الأولى من نوعها والمتعلقة بتأثير حليب الإبل في التخفيف من اضطرابات طيف التوحد.
حيث أظهرت نتائج تلك الأبحاث والدراسات الجارية التأثير الإيجابي لحليب الإبل ( الناقة ) في تحسين سلوك واستيعاب مرضى التوحد فضلاً عن دوره في تحفيز النمو الطبيعي لمرضى التوحد.

وأظهرت أيضاً تلك الدراسات حدوث بعض التغييرات الكيميائية الملحوظة في الجسم كزيادة مستوى مضادات الأكسدة الإنزيمية والغير إنزيمية، والتقليل من تفاعلات وأعراض الحساسية لدى مصابي طيف التوحد.

وتابعت د. ليلى العياضي بأن فكرة تلك الدراسات والأبحاث إنطلقت من منطلق أن مرضى طيف التوحد يعانون من التهاب داخلي يؤثر على عمل و صحة الدماغ والخلايا العصبية. فيتوجب علاج هذا الالتهاب ليتم علاج مرض التوحد.
واستندت هذه الدراسات بأقوالها ونتائجها إلى خصائص حليب الإبل فهو مصدر طبيعي لمضادات الأكسدة ، الفيتامينات فضلاً على احتواءه أجسام مضادة Nanomiterma التي تسهل عملية إخترق الأنسجة ونشر تأثيره بين الخلايا.

وأشارت د. ليلى بأن التشخيص المبكر لطيف التوحد يساهم في التحسين من سلوك الطفل ومدى استيعابه لكل ما يدور حوله ومازالت الدراسة جارية على ذلك.

يجدر الذكر هنا بأنه مازالت الأبحاث والدراسات جارية على قدمٍ وساق لإيجاد علاج لطيف التوحد والحد منه، فحتى الأن لا يوجد علاج فعال يتناسب مع الجميع بل هناك علاجات تربوية، سلوكية و علاجات دوائية أيضاً قد تساهم في التقليل والتخفيف من حدة أعراض طيف التوحد.


أخبار مرتبطة