تاريخ النشر 3 يناير 2024     بواسطة الدكتورة امل محمد الخوتاني     المشاهدات 1

مرض الصرع: دليلك الشامل

هل تُعاني أنت أو أحد أفراد عائلتك من مرض الصرع؟ إذًا تابع المقال، فهو سيكون دليلك الشامل لكيفية التعامل مع هذا المرض. تطرح أسئلة كثيرة عن مرض الصرع، وتكهّنات واعتقادات خاطئة يكتنفها الكثير من الجهل حول طبيعة هذا المرض، لكن هل تساءلت يومًا ما هو مرض الصرع أو أسبابه؟ وكيف يتم علاجه؟ ستجد في ما ي
أتي الإجابات كاملة:
ما هو مرض الصرع؟
مرض الصرع ينتج عن فشل الدماغ في التحكم بإنتاج الطاقة الكهربائية السارية من خلال خلايا الجهاز العصبي المسؤولة عن تحريك العضلات والتحكم بالأحاسيس.
أما نوبة الصرع فتحدث عندما تخرج من الخلايا العصبية شحنة مفاجئة من الطاقة الكهربائية تؤثر على وعى الإنسان وحركة جسمه وأحاسيسه لمدة قصيرة من الزمن، ومن الممكن أن يحدث نوبات متكررة من التشنج تسمى التشنجات الصرعية.
يوجد عدة أشكال للنوبة الصرعية، وهي كما الآتي:
    نوبة صرعية تصيب مراكز الإحساس ينتج عنها شم رائحة غريبة، ورؤية أضواء غير حقيقية أو الإحساس بالألم أو التنميل في جزء من الجسم.
    نوبة صرعية في أحد مراكز الحركة ينتج عنها تشنج العضلات وفقدان الوعي والسقوط على الأرض.
    نوبة صرعية في أحد مراكز السلوك ينتج عنها سلوك غير مبرر، مثل: الضحك من غير سبب أو الشعور بالخوف دون وجود أي تهديد حقيقي.
أنواع وأعراض مرض الصرع
تم تصنيف مرض الصرع إلى نوعين ولكل منهما أعراضهما المختلفة، وهما على النحو الآتي:
1. الصرع العام (Generalized epilepsy)
هذا النوع ينتشر فيه النشاط الصرعي ليشمل المخ ككل، ويفقد المصاب وعيه بالكامل، وقد يصاحبه حدوث تبول لاإرادي مع زيادة إفرازات اللعاب.
تكون مدة النوبة من 3 - 4 دقائق، لكن يحتاج المصاب إلى 20 دقيقة قبل الرجوع إلى الحالة الأصلية.
تتمثل أعراض الصرع العام في ما يأتي:
    فقدان الوعي والسقوط.
    تصلب وتشنج العضلات.
    زيادة الإفرازات اللعابية.
    غيبوبة واسترخاء عضلي وقد يحدث معه تبول أو خروج براز.
    التقيؤ والغثيان.
    ارتباك عند اليقظة.
2. الصرع الجزئي (Partial epilepsy)
الصرع الجزئي يبقى فيه النشاط الصرعي محدودًا بمركز أو أكثر من مراكز المخ دون أن يشمل المخ ككل، لذلك لا يكون مصحوبًا بفقدان الوعي.
هذا النوع من الصرع يتجلى في منطقة معينة من الدماغ، وتتغير الأعراض حسب المنطقة المصابة، أما مدة النوبة فتكون من ثوان إلى ثلاث دقائق.
تمثلت أعراض الصرع العام في ما يأتي:
    الحفاظ على الاتصال بالواقع أي لا فقد للوعي.
    المعاناة من صعوبة في الكلام بالطريقة السليمة.
    تقلصات وارتعاش الأعضاء.
    الإصابة بمشكلات في الحواس، مثل: الشم والتذوق.
    الإحساس بالخوف والعزلة.
أسباب مرض الصرع
يوجد عدة أسباب وعوامل وراء الإصابة بمرض الصرع المزعج، وأهمها:
    إصابة عنيفة، مثل: السقوط من ارتفاع عالي.
    اضطرابات التطور، مثل: التوحد، والورم العصبي الليفي.
    السكتة الدماغية، حيث قد تؤدي إلى تلف الدماغ وتزيد من فرص الإصابة بالصرع.
    الأمراض المعدية، مثل: التهاب السحايا، والتهاب الدماغ الفيروسي.
    مضاعفات الحمل والولادة، حيث يكون الأطفال قبل الولادة سريعون الإصابة بتلف الدماغ الذي قد تسببه عدة عوامل، مثل:
        إصابة الأم بالالتهاب.
        سوء التغذية.
        نقص الأُكسجين أثناء الولادة.
كما أنه يوجد مجموعة من العوامل التي تعمل على التحفيز لظهور تلك النوبات، ومن أبرزها الآتي:
الأخطار المرتبطة بالصرع
قد يترتب على الصرع العديد من المخاطر، ومنها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر:
    انسداد مجرى التنفس نتيجة انزلاق قاعدة اللسان أو نتيجة الاختناق من الإفرازات، وخاصةً إفرازات الفم.
    نزيف شديد، حيث يمكن حدوث إصابة قوية بالرأس جراء سقوط المصاب بعد فقدانه للوعي على الأرض أو جراء ارتطام الرأس بمادة صلبة.
    الإصابة بالجروح أو الحروق، حيث من الممكن أن يقع المصاب أثناء نوبة الصرع على مادة حادة أو ساخنة. 
    تشكيل خطرًا على حياة المريض وحياة الآخرين، حيث من الممكن أن يصاب الشخص بفقدان وعي أثناء قيادته السيارة.
علاج مرض الصرع
يوجد عدة علاجات لمرض الصرع، وتشمل:
    تناول الأدوية المضادة لنوبات الصرع، لكن يجب الالتزام بالجرعات المقررة من قبل الطبيب.
    استخدام طريقة محفز العصب المبهم، وذلك باستخدام جهاز طبي يتم تثبيته جراحيًا تحت الجلد يساعد في منع التشنجات ويقلل من كثرة نوبات الصرع.
    اتباع النظام الغذائي المولد للكيتونات يعمل على تقليل من حدة وتيرة النوبات الصرعية، وذلك عن طريق اتباع نظام غذائي صارم يتميز بكثرة الدهون وقلة الكربوهيدرات، حيث يقوم الجسم بتكسير الدهون بدلًا من الكربوهيدرات للحصول على الطاقة.
    ااخضوع للتدخل الجراحي، وذلك لاستئصال منطقة الدماغ التي تتسبب في النشاط الكهربائي الذي يؤدي للنوبات العصبية.


أخبار مرتبطة