وعلاجها؟ الإجابات في هذا المقال.
تعرف على أهم التفاصيل حول اضطرابات الحركة في المقال الآتي:
اضطرابات الحركة
اضطرابات الحركة هي إحدى اضطرابات الجهاز العصبي الناتجة عن حالات عصبية تسبب مشكلات في الحركة، مثل: زيادة الحركة التي تكون بصورة إرادية أو غير إرادية، أو انخفاض الحركة، ويكون ذلك بسبب عدد من العوامل والأسباب المختلفة ومن أبرزها الآتي:
عوامل وراثية بسبب طفرة جينية.
أمراض المناعة الذاتية.
إصابة الجهاز العصبي، مثل: تلف في الدماغ أو النخاع الشوكي أو الأعصاب الطرفية.
تأثير الأدوية على الجهاز العصبي.
اضطراب التمثيل الغذائي.
الالتهابات والعدوى.
أنواع اضطرابات الحركة
يوجد العديد من اضطرابات الحركة إذ تختلف فيما بينها بالمسبب وتتشابه في الأعراض، ويوضح في الآتي أكثر أنواع اضطرابات الحركة شيوعًا:
1. الاختلاج الحركي (Ataxia)
يسمى أيضًا الترنح أو الرنح هو اضطراب تنكسي يؤثر على جزء في الدماغ وهو المخيخ المسؤول عن تنسيق حركة العضلات، إذ يظهر هذا الاضطراب بعدم القدرة على التحكم بالعضلات، وعدم التناسق أثناء حركة الأطراف الإرادية، مثل: المشي غير المتوازن أو المتشنج وقد يظهر هناك صعوبات في النطق والبلع وحركة العين أيضًا.
2. مرض هنتنغتون (Huntington''s Disease)
مرض هنتنغتون هو اضطراب وراثي نادر ينتج عن الانهيار التدريجي للخلايا العصبية في الدماغ، يتسبب بعدم القدرة على التحكم في حركة الأطراف والوجه، والفقدان التدريجي للقدرات العقلية والمعرفية وتطور الاضطرابات النفسية.
3. خلل التوتر العضلي (Dystonia)
هو اضطراب عضلي عصبي يتميز بتشنجات عضلية لاإردية تكون على شكل انقباضات مستمرة لاإردية للعضلات بحركة ملتوية ومتكررة قد تكون مؤلمة، قد يؤثر هذا الاضطراب على الجسم كله أو على جزء الجسم.
4. مرض باركنسون (Parkinson''s Disease)
يصيب هذا الاضطراب الجهاز العصبي مباشرة إذ يتطور ببطء شديد جدًا ويتسبب في رعشة وتصلبًا مع حركة بطيئة وغير متوازنة مع صعوبة في التكلم، وتتفاقم الحالة مع مرور الوقت.
5. الرُعاش (Essential Tremor)
الرعاش مجهول السبب هو إحدى اضطرابات الحركة التي تتمثل بالارتجاف اللاإرادي والمنتظم في أجزاء الجسم المختلفة وغالبًا في اليدين عند أداء مهام بسيطة جدًا.
6. عسر الحركة المتأخر (Tardive Dyskinesia)
يحدث هذه الاضطراب العصبي نتيجة الاستخدام طويل الأمد للأدوية وخاصةً التي تستخدم لعلاج الحالات النفسية، إذ يتسبب بحركات لا إرادية ومتكررة مثل وميض العين.
7. مرض ويلسون (Wilson Disease)
مرض ويلسون هو اضطراب وراثي نادر ناتج عن تراكم النحاس في الجسم، وينتج عنه فقدان التحكم في الحركة، وتشنج العضلات، وصعوبة في التكلم والبلع.
أعراض اضطرابات الحركة
تعد أعراض اضطرابات الحركة متشابهة فيما بينها إلى حد ما، ومن أبرز هذه الأعراض والعلامات:
تصلب وتشنج الأطراف والجذع.
حركة بطيئة.
الرعشة أو حركة اهتزازية بطيئة في جزء واحد أو أكثر من الجسم.
شد أو تقلص العضلات.
صعوبات في البلع والتحدث.
مشكلات معرفية وسلوكية.
فقدان القدرة اللحظية على التحرك.
أعراض نفسية مصاحبة لتطور الاضطرابات الحركة الشديدة.
تشخيص وعلاج اضطرابات الحركة
لتشخيص وعلاج اضطرابات الحركة:
تشخيص اضطرابات الحركة
يعتمد الطبيب في تشخيص هذا النوع من الاضطرابات على عدد من الفحوصات ومنها الآتي:
1. الفحص الجسدي
هو أول فحص يقوم به الطبيب إذ يتطلع هيئة المريض العامة مع التقيم العصبي من خلال التحقق من المهارات الحركية وردود أفعال مع دراسة طريقة وقدرة المريض على المشي.
2. الفحوصات المخبرية وتخطيط أجهزة الجسم
بعد الفحص الجسدي يقوم الطبيب بطلب مجموعة من الفحوصات للتأكد من اضطرابات الحركة، ومنها الآتي:
تحاليل الدم.
تحليل السائل الدماغي الشوكي (البزل القطني).
خزعة من العضلات لتمييز ما بين الاضطرابات العضلية والعصبية.
تخطيط كهربية الدماغ والقلب.
تخطيط كهربية العضل لقياس النبضات الكهربائية في الأعصاب والأنسجة العضلية.
3. الفحوصات الإشعاعية
يعتمد الطبيب هذا النوع من الفحوصات للكشف عن صحة الدماغ وعن الأوعية الدموية، إذ إنّ اضطرابات الحركة تتشابه مع الجلطات الدماغية والسكتات القلبية، وهذا النوع من الفحوصات هو الفاصل ما بينهما. ومنها الآتي:
التصوير بالرنين المغناطيسي.
تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي.
التصوير المقطعي المحوسب.
التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
علاج اضطرابات الحركة
يعتمد علاج اضطرابات الحركة على نوع الاضطراب والمسبب الرئيسي له، إذ يُركز العلاج على التحكم في حركة العضلات، مثل: التشنج، والارتعاش، وإبطاء تقدم المرض.
قد تكون خطة العلاج على شكل أدوية أو حقن أو علاج طبيعي ووظيفي أو الجراحة.
<<
اغلاق
|
تكون غير محسوسة وغير مرئيّة في إحدى اليدين، وبينما يعد ظهور الرجفة السّمة المميّزة الأكثر وضوحًا لمرض باركنسون تؤدّي المتلازمة بشكل عام إلى إبطاء أو تجميد الحركة أيضًا، ويستطيع الأصدقاء وأفراد العائلة ملاحظة الجمود في ملامح الوجه العاجزة عن التعبير وعدم تحرّك الذراعين في جانبي الجسم عند المشي كما يصبح الكلام غالبًا أكثر رخاوة تتخلله التمتمة.
تزداد أعراض مرض باركنسون سوءًا كلما تقدّم المرض أكثر، وعلى الرغم من عدم إمكانيّة الشّفاء من مرض الباركنسون إلّا أنّ الأنواع العديدة من الأدوية من أجل علاج المرض يمكن أن تساعد في التخفيف من حدّة الأعراض وقد تستدعي الحاجة في حالات معيّنة اللجوء إلى علاجات جراحيّة.
أعراض مرض باركنسون
تختلف الأعراض التي تصاحب مرض باركنسون من شخص إلى آخر، وقد تكون الأعراض الأولية ضمنيّة فحسب دون أن يكون بالإمكان ملاحظتها طوال أشهر عديدة بل وحتّى سنوات عديدة، تبدأ الأعراض بالظهور أولًا في جانب واحد من الجسم وتكون على الدوام أكثر حدة وخطورة في هذا الجانب نفسه في المستقبل.
تشمل أعراض داء باركنسون:
1. الارتعاش أو الارتجاف
الرجفة أو الرعشة المميزة التي تصاحب داء الباركنسون تبدأ غالبًا في إحدى اليدين، وهي تظهر على شكل فرك إصبع الإبهام بإصبع السبّابة بحركة متواترة إلى الأمام وإلى الخلف تُسمّى أيضًا رُعاشُ لَفِّ الأَقْراص، وهذا هو العَرَض الأكثر انتشارًا ولكن لدى نسبة كبيرة من مرضى الباركنسون لا تظهر رجفة قوية يمكن ملاحظتها.
2. بُطء الحركة
قد يحدّ داء باركنسون مع الوقت من قدرة المريض على تنفيذ الحركات والأعمال الإراديّة الأمر الذي قد يجعل الفعاليّات اليوميّة الأكثر سهولة وبساطةً مهمات معقّدة وتحتاج إلى فترة زمنيّة أطول، وعند المشي قد تصبح خطوات المريض أقصر ومتثاقلة يجرّ قدميه جرًّا أو قد تتجمّد القدمان في مكانهما الأمر الذي يجعل من الصعب عليه البدء بالخطوة الأولى.
3. تيبّس العضلات
يظهر تيبس العضلات غالبًا في الأطراف وفي منطقة مؤخرة الرقبة، وقد يكون أحيانًا شديدًا جدًّا إلى حدّ أنه يقيّد مجال الحركة ويكون مصحوبًا بآلام شديدة.
4. القامة غير المنتصبة وانعدام التوازن
قد تصبح قامة مريض الباركنسون محدّبة نتيجة المرض، كما قد يعاني من انعدام التوازن وهو عرض شائع لدى مرضى باركنسون رغم أنه يكون معتدلًا بشكل عام حتّى المراحل الأكثر تقدمًا من المرض.
5. فَقْدان الحركة اللاإراديّة
طَرْف العين، الابتسامة وتحريك اليدين عند المشي هي حركات لاإراديّة وهي جزء لا يتجزّأ من كون الإنسان إنسانًا، ولكن هذه الحركات تظهر لدى مرضى الباركنسون بوتيرة أقلّ بل إنها تختفي على الإطلاق في بعض الأحيان، وقد يكون بعض مرضى الباركنسون ذوي نظرة متجمّدة دون القدرة على الرّمش بينما قد يظهر آخرون دون أية حركات تعبيرية أو قد يبدون متصنّعين السمع عندما يتحدثون.
6. تغيرات في الكلام
القسم الأكبر من مرضى الباركنسون يعانون من صعوبة في التكلم، قد يصبح كلام مريض الباركنسون أكثر ليونة، أحاديّ الوتيرة، أحادي النبرة وقد يبتلع جزءًا من الكلمات بين الفينة والأخرى أو قد يكرّر كلمات قالها من قبل أو قد يُصبح مترددًا عندما يريد الكلام.
7. الخَرَف
في مراحل المرض المتقدّمة يعاني بعض مرضى الباركنسون من مشاكل في الذاكرة ويفقدون بشكل جزئي صفاءهم الذهني، وفي هذا المجال قد تُساعد الأدوية المستخدمة لمعالجة مرض الزهايمر على تقليص بعض هذه الأعراض إلى درجة أكثر اعتدالًا.
أسباب وعوامل خطر مرض باركنسون
أغلب أعراض مرض الباركنسون تنتج عن نقص في ناقل كيميائي في الدماغ يسمّى دوبامين (Dopamine)، هذا الأمر يحصل عندما تموت أو تضمر خلايا معيّنة في الدّماغ هي المسؤولة عن إنتاج الدوبامين، إلّا أنّ الباحثين لا يعرفون بشكل مؤكد حتّى الآن العامل الأول والأساس الذي يسبب هذه السلسلة من العمليات، ويرى بعض الباحثين أن للتغييرات الجينيّة أو للسّموم البيئيّة تأثيرًا على ظهور داء الباركنسون.
عوامل الخطر للإصابة بداء الباركنسون تشمل:
1. السّنّ
نادرًا ما يصاب الشباب بداء الباركنسون حيث يظهر داء الباركنسون عامّةً، في منتصف العمر ولدى كبار السن، ومع التقدم في السن أكثر فأكثر تزداد أيضًا درجة خطر الإصابة بالباركنسون، في الآتي أبرز عوامل خطر الإصابة بمرض باركنسون:
1. الوراثة
إذا كان في العائلة قريب أو أكثر مصابًا بداء الباركنسون فإنّ خطر الإصابة بداء الباركنسون يزداد على الرّغم من أنّ هذا الاحتمال لا يزيد عن 5%، وقد تم الكشف مؤخّرًا عن أدلة تثبت وجود شبكة كاملة من الجينات المسؤولة عن برمجة بنية الدماغ ووظيفته.
2. الجنس
الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض الباركنسون من النساء.
3. التعرّض للسموم
التعرّض المتواصل لمواد قتل الأعشاب والمبيدات الحشريّة يرفع قليلًا من درجة خطر الإصابة بالباركنسون.
مضاعفات مرض باركنسون
يكون داء الباركنسون غالبًا مصحوبًا بمشاكل إضافيّة من بينها:
الاكتئاب.
اضطرابات النّوم.
مشاكل في المضغ أو البلع.
مشاكل في التبوّل.
الإمساك.
مشاكل في الأداء الجنسيّ.
كما قد تسبب بعض الأدوية المخصصة لمعالجة الباركنسون عددًا من المضاعفات والتعقيدات بما فيها: الرّجفان أو الاهتزاز في الذراعين أو في الساقين، الهلوسة، قلّة النّوم وهبوط حاد في ضغط الدم عند تغيير الوضعيّة من الجلوس إلى الوقوف.
تشخيص مرض باركنسون
ما من فحوصات للتشخيص المبكّر لداء الباركنسون لذا قد يكون من الصعب تحديد التشخيص الأوّلي وخاصّةً في المراحل المبكّرة من الباركنسون بالإضافة إلى ذلك فإن أعراض الباركنسون يمكن أن تكون ناجمة عن مجموعة مشاكل أخرى متنوعة مثل:
1. اضطرابات أخرى ذات منشأ عصبي
رجفة أولية أساسيّة، خَرَف مصحوب بأجسام لِوي (Dementia with lewy bodies)، ضمور مجموعيّ يصيب العديد من أجهزة الجسم وشلل، كل واحد من هذه الاضطرابات يتميّز بالعديد من الأعراض النموذجية لمرض الباركنسون.
2. أدوية
إذا كان شخص ما يتناول مثل هذه الأدوية فمن المحتمل أن تظهر لديه أعراض مشابهة للأعراض التي تميز مرض الباركنسون، لكن هذه الأعراض تختفي عند ذلك الشخص لدى توقفه عن تناول هذه الأدوية، تشمل أدوية لمعالجة ظواهر ذُهانيّة مثل:
كلوربرومازين (Chlorpromazine).
هاليدول (Haloperidol).
بروكلوربيرازين (Prochlorperazine).
مِيتوكلوبراميد (Metoclopramide).
3. مواد سامة
التعرّض لأول أكسيد الكربون، للسيانيد أو لمواد سامة أخرى قد يثير أعراضًا مشابهة للأعراض التي تميز مرض الباركنسون.
4. إصابة في الرأس
لقد تبين أنّ إصابة في الرأس لمرّة واحدة وكذلك إصابات الرأس المتكرّرة كتلك التي تميز رياضة الملاكمة، لها علاقة أيضًا بظهور أعراض مشابهة لتلك المميّزة للباركنسون على الرّغم من أنّ احتمالات حدوث ذلك ضئيلة جدًّا.
5. مشاكل في بنية الدّماغ
السّكتة الدّماغيّة أو تراكم السّوائل في الدّماغ يمكن أن يحاكي ظواهر مميّزة لداء الباركنسون، ويعتمد تشخيص الإصابة بداء الباركنسون على التاريخ الطبّي للمريض وعلى الفحص العصبي.
كجزء من العلاج قد يطلب الاختصاصي العصبي المعالج معرفة الأدوية التي يتناولها المريض بصورة ثابتة وما إذا كان لديه حالات باركنسون في العائلة، ويشمل الفحص العصبي تقييمًا لمشية المريض ولمدى التناسق لديه فضلًا عن قدرته على تنفيذ العديد من المهام اليدويّة البسيطة.
يمكن تأكيد الإصابة بمرض الباركنسون في حال:
ظهر لدى الشخص المعني اثنان على الأقل من بين الأعراض الأساسيّة الثلاثة لداء الباركنسون: الرجفة، بطء الحركة، وتيبّس العضلات.
الأعراض تتركز في جانبٍ واحد فقط من الجسم.
الرجفة تشتد في وقت الرّاحة مثلًا: عندما تكون اليدان موضوعتين على الساقين.
جسم الشخص المعني يبدي استجابة لدواء ليفودوبا (Levodopa) المستخدم لمعالجة مرض الباركنسون.
علاج مرض باركنسون
ردّ الفعل الأوّلي على تلقّي خبر الإصابة بمرض الباركنسون قد يكون حادًا وصعبًا، ولكن مع مرور الوقت يقلص تناول الأدوية من الأعراض بحيث تصبح هذه قَيْد السّيطرة بدرجة مُرضِية.
يمكن أن يوصي الطبيب المعالج المريض بإجراء تغييرات في نمط حياته اليوميّ مثل: اعتماد المعالجة الفيزيائية والطبيعية، التغذية السليمة الصحية، وممارسة النشاط الجسدي إضافةً إلى تناول الأدوية، وفي حالات معيّنة يمكن أن تكون المعالجة الجراحية ذات فائدة.
1. العلاج الدوائي
يمكن للعلاج الدّوائي أن يساعد في التغلب على مشاكل المشي وفي السّيطرة على الرجفة، وذلك بواسطة رفع مستوى الدوبامين في الدماغ، يشار هنا إلى أن لا فائدة من تناول الدوبامين نفسه لأنّه لا يستطيع اختراق الدّماغ، والدّواء الأكثر شيوعًا لمعالجة الباركنسون هو ليفودوبا (Levodopa).
كلّما تقدّم مرض الباركنسون أكثر قلّت فعالية الليفودوبا أكثر فأكثر هذا الأمر يتطلّب ملاءمة الجرعة الدوائيّة باستمرار، ويمكن استخدام أدوية أخرى مثل:
أدوية لموازنة الدوبامين.
مثبطات أنزيم ناقل O - ميثيل - كاتيكول (COMT- Catechol O - methyltransferase).
مثبطات فاعلية الناقل العصبي الأسيتيل كولين (Acetylcholine) في الجهاز العصبي اللاوُدّي (Parasympathetic nervous system)
مضادّات الفيروسات (Antivirals)
2. العمليّة الجراحيّة
عملية التحفيز العميق داخل الدماغ هي العمليّة الجراحيّة الأكثر انتشارًا لمعالجة داء الباركنسون، تشمل العملية الجراحيّة زراعة موصل كهربائي في عمق المناطق الدماغية المسؤولة عن حركات الجسم.
درجة التحفيز الكهربائيّ التي يتم نقلها عبر هذه الموصلات تتم مراقبتها بواسطة جهاز شبيه بمنظّم دقّات القلب (Artificial pacemaker) التي تتم زراعتها تحت سطح الجلد في أعلى الصّدر، يتم إدخال سلك موصل وتمريره تحت سطح الجلد ليتّصل بالجهاز الذي يسمّى مولّد النبض في الطرف الأول وبالموصل الكهربائي في الطرف الآخر.
يتم اللجوء إلى هذه العملية الجراحية غالبًا لدى الأشخاص الموجودين في مراحل متقدّمة جدًّا من مرض الباركنسون الذين لا تستقر حالتهم حتّى بعد تناول دواء الليفودوبا.
من الممكن أن يُساعد هذا الإجراء العلاجي في تحقيق استقرار وثبات في الجرعات الدّوائيّة وفي تقليص الحركات اللاإراديّة، لكن هذه العملية الجراحية غير مُجدية في معالجة الخَرَف بل قد تؤدّي حتّى إلى تفاقم الوضع وازدياده سوءًا.
الوقاية من مرض باركنسون
في الآتي أبرز النصائح للوقاية من الإصابة بمرض الباركنسون:
تناول الخضار الطازجة والنيئة.
أدخل أحماض أوميغا 3 الدهنية في نظامك الغذائي.
تناول الأطعمة الغنيية بفيتامين د.
اشرب الشاي الأخضر.
مارس التمارين الهوائية بشكل منتظم.
العلاجات البديلة
تشمل أبرز الطرق التي قد تساعد في التخفيف من أعراض مرض باركنسون ما يأتي:
1. تناول مساعد الأنزيم Q10
يعاني مرضى الباركنسون من انخفاض نسبة مساعد الأنزيم Q10 الذي يرى بعض الباحثين أنّه يساعد في تحسين أعراض مرض الباركنسون، يمكن الحصول على مساعد الإنزيم Q10 من الصّيدليّات لكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول هذا البديل لضمان السلامة العامة.
2. التدليك
العلاج بالتدليك يُخفّف من حدة التوتر والانشداد في العضلات كما يحفّز هدوء الجسد والنّفس، الأمر الذي قد يكون مفيدًا على وجه الخصوص للأشخاص الذين يعانون من تيبّس العضلات الناتج عن الباركنسون.
3. تاي تشي (Tai Chi)
نوع من أنواع الرياضة الصينيّة القديمة تتألّف من حركات جسدية بطيئة ومُنسابة تحسّن من مستوى المرونة والاتّزان، وهنالك العديد من أشكال التاي تشي التي يمكن ملاءمتها خصيصًا لأي شخص في أيّ سنّ وفي أي وضع جسدي.
4. يوغا (Yoga)
تعد اليوغا شكلًا إضافيًّا من أشكال الفعاليات الجسدية التي تساهم في تحسين الليونة والاتّزان، ويمكن ملاءمة الجزء الأكبر من الوضعيّات بحيث تناسب القدرات الجسدية لكل شخص.
<<
اغلاق
|
من طرق للعلاج والسيطرة على هذا المرض؟ إليك الملف الكامل.
الجهاز العصبي هو أحد الأجهزة الهامة جدًا في الجسم، ويوجد الكثير من الأمراض التي قد تسبب خللًا فيه ومن ضمنها التهاب الأعصاب الطرفية، والتي سنذكر أبرز المعلومات عنه بتفصيل في ما يأتي:
ما هو التهاب الأعصاب الطرفية؟
أولًا يجب معرفة أن الجهاز العصبي يعمل على وصل أعصاب الدماغ والحبل الشوكي والجهاز العصبي المركزي بالأعصاب في أطراف الجسم وأجزائه المختلفة، مثل: الذراعين، واليدين، والقدمين، والفم، والأعضاء الداخلية، والوجه.
ينشأ مرض التهاب الأعصاب الطرفية عندما يحصل خلل في الأعصاب التي تمتد لأطراف الجسم، حيث تتضرر أو يحصل تلف دائم فيها، الأمر الذي يخل بوظيفة الأعصاب، إذ:
قد تبدأ الأعصاب بإرسال رسائل ألم خاطئة للدماغ دون وجود أي سبب للألم.
قد لا ترسل الأعصاب للدماغ رسائل الألم عندما يكون هناك مسبب فعلي للألم.
تتعدد الأسباب لما يحصل، ومنها: إصابات، وأمراض معينة، والتهابات وعدوى معينة، وأمراض جينية.
أنواع التهاب الأعصاب الطرفية
إن التهاب الأعصاب الطرفية هو مرض يندرج تحته ما يتجاوز 100 نوع مختلف من هذا المرض، ولكل منها أعراض مختلفة وطرق علاج مختلفة كذلك، وقد يصيب المرض عصبًا واحدًا أو أكثر.
أعراض التهاب الأعصاب الطرفية
في ما يأتي أهم أعراض التهاب الأعصاب الطرفية:
خدر وتنميل ووخز في اليدين والقدمين.
شعور المريض وكأنه يرتدي قفازات ضيقة أو جوارب ضيقة.
ترقق الجلد.
انخفاض في ضغط الدم.
إسقاط الأغراض باستمرار من اليدين.
ضعف جنسي، وخاصةً عند الرجال.
اضطرابات هضمية، مثل: إسهال، أو إمساك.
تعرق مفرط.
شعور مفاجئ بالوخز والألم.
أسباب التهاب الأعصاب الطرفية
يوجد العديد من العوامل والأمور والأمراض التي قد تتسبب في التهاب الأعصاب الطرفية، ومن أهمها:
1. إدمان الكحول والتعرض للسموم
الكحوليات عمومًا لها تأثير سلبي كبير على صحة الجسم، ويزيد إدمان الكحول من فرص نشأة أمراض، مثل: التهاب الأعصاب الطرفية، كما أن التعرض المستمر لبعض أنواع السموم والمواد الكيميائية قد يتسبب كذلك في الإصابة بالتهاب الأعصاب الطرفية.
2. الإصابة بأمراض معينة
يوجد مجموعة من الأمراض التي قد تتسبب بالتهاب الأعصاب الطرفية، ومن أهمها:
مرض السكري.
ارتفاع ضغط الدم.
أمراض الكلى المختلفة.
قصور الغدة الدرقية.
نقص مستويات هذه الفيتامينات: فيتامين هـ، وفيتامين ب6، وفيتامين ب1، وفيتامين ب12.
أمراض المناعة الذاتية، مثل: الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وأمراض الكبد.
3. تناول أدوية معينة
قد تتسبب أدوية معينة في نشأة التهاب الأعصاب الطرفية، وهذه أهمها:
العلاج الكيميائي للمصابين بالسرطان.
أدوية ضغط الدم.
الأدوية التي تستعمل لعلاج التشنجات والنوبات.
4. الإصابة بأحد أنواع الأورام
من الممكن لبعض الأورام السرطانية الخبيثة أو الأورام الحميدة حتى أن تتسبب في نشأة المرض، فظهور هذه في أماكن معينة قد يضغط على الأعصاب الطرفية ملحقًا بها الضرر.
5. التعرض لحوادث وصدمات
قد يتسبب التعرض لحادث سير أو صدمة جسدية معينة كما في الإصابات الرياضية المختلفة في إلحاق ضرر بالغ بالأعصاب الطرفية.
علاج التهاب الأعصاب الطرفية
يعتمد العلاج الذي سيتم اتباعه مع المريض على المرض أو السبب الرئيس الذي قد سبب المرض، وعادةً ما يكون نمط العلاج مزيجًا من بعض العلاجات الاتية:
مسكنات الألم، شرط تناولها تحت إشراف طبي ودون إفراط.
أدوية معينة تحتاج لوصفة طبية، مثل: مضادات الاكتئاب، وأدوية علاج الضعف الجنسي.
عمليات نقل وتبديل الدم.
علاجات التنبيه العصبي.
العلاجات الطبيعية، مثل: التدليك، والتأمل، واليوغا، والعلاج بالوخز.
طرق الوقاية من التهاب الأعصاب الطرفية
يمكن اتباع بعض القواعد والخطوات البسيطة للحماية من الإصابة بمرض التهاب الأعصاب الطرفية، ومن أهمها:
تجنب شرب الكحوليات تمامًا.
الإقلاع عن التدخين.
اتباع حمية غذائية صحية.
ممارسة الرياضة باعتدال وبانتظام.
ارتداء ملابس تحمي من الإصابات أثناء ممارسة الرياضة أو بعض الأنشطة.
<<
اغلاق
|
الأعصاب المحيطة جميع أعصاب الجسم بعد خروجها من الدماغ أو من النخاع الشوكي، من هنا فإن الحديث يدور عن شبكة واسعة منتشرة في جميع أعضاء الجسم.
الأعصاب المختلفة ووظائفها
في الآتي أهم أنواع الأعصاب ووظائفها:
الأعصاب المحيطة الحركية المعصّبة للعضلات: وهي مسؤولة عن الحركة.
الأعصاب الحسية (Sensory nerves): مسؤولة عن نقل الإحساس من الجلد والأعضاء الداخلية إلى الدماغ.
الجَهازُ العَصَبِيُّ المُسْتَقِلّ (Autonomic nervous system): يسيطر على الأعضاء الداخلية، مثل غدد الإفراز والأوعية الدموية.
إن العضلات الأولى التي تُصاب عادةً في الاعتلال العصبي هي العضلات البعيدة، أي عضلات اليدين والقدمين، نتيجة لذلك يجد الشخص صعوبة في أداء مهام دقيقة باستخدام اليدين، مثل: الكتابة، أو إمساك بعض الأشياء في بعض الأحيان، وخاصة في الاعتلال العصبي الذي يُعتبر مضاعفة لعدوى قد يتطور بسرعة ضعف شديد بالعضلات، وقد يؤدي إلى شلل.
أعراض اعتلال عصبي
تختلف الأعراض باختلاف موقع الاعتلال.
1. أعراض الاعتلال العصبي الحسية
إن أعراض الاعتلال العصبي الحسية هي الشائعة والأكثر إزعاجًا، ومنها:
شعور المريض بالوخز تظهر بداية في المناطق البعيدة في الجسم أي في القدمين واليدين.
خدران في الجلد.
شعور بحرقة.
إحساس مشابه للمشي على دبابيس أو على حجارة أثناء المشي.
الشعور بأن الجلد في الأطراف مشدود.
الألم هو عارض شائع في الاعتلال العصبي، قد يكون حادًّا، أو بليدًا، أو حارقًا، ويُمكن أن يظهر تلقائيًّا أو بعد إثارة الجلد، مثل: اللمس، أو المشي.
ضعف وضمور في العضلات.
2. أعراض الجهاز العصبي المستقل
عندما يُصاب الجهاز العصبي المستقل يُمكن أن يظهر خلل في عمل الأعضاء الداخلية، مثل:
الإمساك.
الإسهال.
اضطراب نظم القلب.
اضطرابات في التبول.
التعرق.
الدوار، خاصة عند النهوض من الجلوس أو من الاستلقاء.
أسباب وعوامل خطر اعتلال عصبي
إن أسباب وعوامل الاعتلال العصبي كثيرة وثلثها سببها غير معروف، ولكن المعروف كالآتي:
1. مرض السكري
السبب الأكثر شيوعًا في العالم الغربي هو مرض السكري، فقد أُثبت أن نقص في توازن المرض يؤدي إلى إصابة الأعصاب، ولذلك فإن علاج مرض السكري أحيانًا يمنع هذه الإصابة.
2. أحد مضاعفات أمراض أخرى
الاعتلال العصبي يُمكن أن يكون من مضاعفات أمراض عامة أخرى، مثل:
الفشل الكلوي.
قصور الكبد.
اضطرابات مناعية في الغدة الدرقية.
أمراض جهاز المناعة.
3. نقص في الفيتامينات
يُمكن أيضًا لنقص في الفيتامينات خاصة فيتامين ب1، وفيتامين ب12 أن يُؤدي لظهور الاعتلال العصبي، وهو اضطراب شائع بشكل خاص وسط مدمني الكحول.
4. تناول بعض الأدوية
إن التعرض لأدوية معينة أو لمواد سامة، مثل: معادن ثقيلة كالزرنيخ، والثاليوم، والرصاص، الموجودة بالأساس في المواد الصناعية يُمكن أن يضر الأعصاب المحيطة ويؤدي إلى اعتلال عصبي.
5. عوامل وراثية
توجد هناك اعتلالات عصبية وراثية تظهر عادةً في سن مبكرة ولكن ليس دائمًا.
يؤدي الخلل الوراثي لاضطراب في إنتاج مركبات ضرورية في العصب، وغالبًا يكون الخلل في إنتاج أحد مركبات الميالين (Myelin) وهو الغلاف الدهني الذي يغلف العصب.
6. التهاب الأعصاب
يُمكن أن يكون الاعتلال العصبي أيضًا نتيجة لالتهاب في الأعصاب.
إن هذا الالتهاب غالبًا يكون تعبيرًا عن نشاط غير سليم للجهاز المناعي، قد يكون هذا النشاط ضد عدوى مباشرة في الأعصاب، مثل: عدوى بمسبب مرض الجذام، أو عدوى بمسبب متلازمة نقص المناعة المكتسب (AIDS).
7. الإصابة بعدوى
يُهاجم جهاز المناعة الأعصاب أحيانًا كمضاعفة متأخرة لعدوى عامة، مثل: عدوى بمسالك التنفس، أو عدوى الجهاز الهضمي، وذلك بعد أن تنقضي العدوى بالفعل.
إن السبب لذلك هو التشابه بين مركبات الجراثيم ومركبات الأعصاب، بحيث إن الأجسام المضادة التي أُنتجت ضد البكتيريا أو الفيروس تتحرك ضد مركبات مشابهة بالأعصاب.
تحدث عملية مشابهة أيضًا في الاعتلال العصبي المرافق للأورام السرطانية والذي يُدعى اعتلالًا عصبيًّا سابقًا للورم (Neuropathic preneoplastic).
مضاعفات اعتلال عصبي
من مخاطر الاعتلال العصبي:
فقدان الإحساس بالجروح.
الغرغرينا.
اضطراب في نبضات القلب.
فقدان التحكم بالمثانة.
اضطرابات هضمية.
تشخيص اعتلال عصبي
يتم تشخيص المرض بالاعتماد على الأعراض الظاهرة على المريض، ويتم إجراء الفحوصات الآتية:
تخطيط كهربائية العضلة (Electromyography)
يتم من خلاله فحص أداء جهاز الأعصاب المحيط والعضلات.
فحص الدم
يتم من خلال فحص الدم قياس مستوى السكر بالدم، ونقص الفيتامينات، والكشف عن الأمراض الوراثية.
علاج اعتلال عصبي
يتم العلاج عن طريق الآتي:
1. علاج مسبب المرض
إن علاج الاعتلال العصبي موجهٌ ضد مسبب المرض، مثل:
علاج السكري.
التزود بالفيتامينات.
اجتناب التعرض للعقاقير أو المواد التي تُصيب الأعصاب.
علاج بالأدوية المضادة للالتهاب.
2. علاج ألم الاعتلال العصبي
يُمكن في ألم الاعتلال العصبي العلاج بعدة أنواع من الأدوية.
قد وُجد أن الأدوية التي طُورت لعلاج الاكتئاب والصرع (Epilepsy) مفيدة في تقليل ألم الاعتلال العصبي، توجد إمكانية إضافية وهي علاج موضعي بواسطة مرهم يحتوي على عنصر من الفلفل الحار يؤدي لإفراغ الموصلات الكيميائية من أطراف الأعصاب المسؤولة عن نقل الشعور بالألم.
الوقاية من اعتلال عصبي
يُمكن الوقاية من الاعتلال العصبي عن طريق:
تجنب شرب الكحول.
معالجة نقص الفيتامينات.
تناول طعام صحي.
تخفيف الوزن.
لعب الرياضات بشكل دوري.
<<
اغلاق
|
هو اضطراب يتميز بأنماط مستمرة من عدم الانتباه، وفرط النشاط والاندفاع الذي يتعارض مع التطور الطبيعي للطفل.
لا يوجد علاج فرط الحركة وقلة التركيز عند الأطفال حتى الان، حيث تساعد العلاجات المتوفرة في التقليل من الأعراض وتحسين الأداء، وهي كالاتي:
علاج فرط الحركة وقلة التركيز عند الأطفال
ينتاب الاباء العديد من المخاوف بشأن اختيار العلاج المناسب لطفلهم عند تشخيص الطفل باضطراب فرط الحركة وقلة التركيز، يعتمد الخيار الأنسب من العلاج على حالة الطفل والأسرة، حيث تخفف طرق علاج فرط الحركة وقلة التركيز عند الأطفال من الأعراض ولكن لا تعالج المرض.
تشمل العلاجات المتاحة العلاج بالأدوية والعلاج السلوكية ما يأتي:
1. العلاج بالأدوية
تتوفر العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج حالات فرط الحركة وقلة التركيز عند الأطفال، ومنها:
المنشطات
تساعد هذه الأدوية الدماغ في التحكم في السلوك والانتباه عن طريق تعزيز مستويات مواد كيميائية تسمى الناقلات العصبية في الدماغ، وتعد المنشطات (Stimulants) هي العلاجات الأكثر شيوعًا عند الأطفال والمراهقين.
من الأمثلة على المنشطات ما يأتي:
الأمفيتامينات (Amphetamine): حيث تتوفر على شكل كبسولات، ويمكن إعطاءه للمراهقين والأطفال الأكبر من 5 سنوات، تساعد على زيادة القدرة على الانتباه والتركيز والتوقف عن التململ.
ديكسا أميفتامين (Dexamfetamine): يتشابه الديكسا أميفتامين مع ليسديكس أميفتامين بطريقة العمل والمفعول، ويتوفر على شكل حبوب أو محلول يعطى للأطفال والمراهقين الأكبر من 5 سنوات.
ميثيل فينيدات (Methylphenidate)
يعمل الميثيل فيندات والديكس ميثل فيندات على زيادة نشاط الدماغ تحديدًا في مناطق الدماغ التي تلعب دورًا في السلوك والانتباه.
تعد هذه الأدوية هي الأكثر استخدامًا لعلاج فرط الحركة وقلة التركيز للبالغين والمراهقين والأطفال الأكبر من 5 سنوات، تتوفر على شكل أقراص طويلة المفعول أو قصيرة المفعول.
2. الأدوية غير المنشطة (Non Stimulant)
تمت الموافقة على استخدامها في عام 2003 وتتميز ببقاء فعاليتها لمدة 24 ساعة، ولكن تحتاج وقتًا أطول لبدء مفعولها، من الأمثلة عليها:
اتوموكستين (Atomoxetine)
تعمل بطريقة مختلفة عن المنشطات، حيث تقوم بزيادة النورأدرينالين (Noradrenaline) في الدماغ الذي بدورة يقوم بتمرير الرسائل بين الخلايا الدماغية والمساعدة على التركيز.
يعطى للأطفال والمراهقين الأكبر من 5 سنوات في حال عدم القدرة على استخدام المنشطات، ويتوفر على شكل كبسولات.
الغوانفيسين (Guanfacine)
يؤثر الغوانفيسين على مستقبلات في الدماغ فيؤدي إلى تقوية الذاكرة وتقليل التململ وتحسين الانتباه، ويساعد على التخفيف من أعراض فرط الحركة وقلة التركيز.
يعطى للمراهقين والأطفال الأكبر من 5 سنوات في الحالات التي لا يمكن استخدام الأدوية السابقة.
مضادات الاكتئاب
تساعد مضادات الاكتئاب في حالات عدم الانتباه والاندفاعية وفرط النشاط، خصيصًا للأطفال الذين لم يستجيبوا للمنشطات، ويمكن إعطاءها إلى جانب المنشطات في بعض الحالات، ومن الأمثلة عليها:
ايستالوبرام (Escitalopram).
سيرترالين (sertraline).
فينلافيكسين (Venlafaxine).
2. العلاج السلوكي
يعد العلاج السلوكي مفيد في علاج فرط الحركة وقلة التركيز عند الأطفال، لإنه يركز على التعزيز الإيجابي للسلوك الجيد، والتعزيز السلبي السلوكيات غير المرغوب بها.
يساعد في السيطرة على الأعراض المرافقة مثل القلق والغضب، ومن الأمثلة على العلاج السلوكي:
العلاج السلوكي للطفل: يساعد في السيطرة على سلوكيات الطفل من خلال نظام المكافأة والتشجيع.
التدريب والتعليم لمهارات الأبوة: يكون ذلك من خلال قيام الوالدين بخلق روتين خاص لهم، وخلق فرص إيجابية للطفل توفير نظام حياة صحي لتعليم الطفل السلوكيات الإيجابية.
العلاج النفسي: يتيح للأطفال التحدث عن مشاكلهم وأنماط السلوك السلبية.
العلاج الأسري: يساعد الاباء والأسرة في التعامل مع الطفل المصاب.
الاثار الجانبية للعلاج الدوائي
بعد معرفة كيفية علاج فرط الحركة وقلة التركيز عند الأطفال من المهم معرفة الاثار الجانبية للأدوية المستخدمة في علاج هذه الحالة، وتشمل ما يأتي:
1. الأمفيتامينات
التي تتشمل الأعراض الجانبية ما يأتي:
فقدان الوزن وانخفاض الشهية.
الاستفراغ والغثيان.
الصداع والدوخة والنعاس.
الإسهال.
2. ديكسا أميفتامين (Dexamfetamine)
من الأعراض الجانبية ما يأتي:
ضعف الشهية.
الصداع، والغثيان، والاستفراغ.
تقلبات في المزاج.
3. ميثيل فينيدات (Methylphenidate)
من الأعراض الجانبية ما يأتي:
زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم.
تقلبات المزاج.
الام المعدة.
فقدان الوزن والشهية.
4. أتوموكستين (Atomoxetine)
من الأعراض الجانبية:
الام المعدة.
مشاكل النوم.
الصداع.
تلف الكبد وأفكار انتحارية.
5. الغوانفيسين (Guanfacine)
من الأعراض الجانبية:
جفاف الفم.
وجع أسفل البطن.
صداع.
<<
اغلاق
|
أن طفلها لا يلهو إلا لدقائق باللعبة التي حرصت على شرائها له.
كما تجد كثيرات صعوبة في تحمل حركة الطفل الزائدة التي لا يهدئها شيء. تعتبر هذه تصرفات شائعة وطبيعية لدى الأطفال عامةً، خصوصاً الأولاد الذي يبدون أكثر حراكاً بشكل عام، فمن الصعب أن نطلب من طفل الجلوس دون حراك لفترة طويلة.
لكن عندما تزيد هذه التصرفات عن الحد الطبيعي وتترافق مع أعراض أخرى، كأن تسمع الأم مثلاً شكوى المعلمة في المدرسة من عدم تركيز الطفل وقلة انتباهه في الصف، وعندما يجد الطفل صعوبة في إنهاء أي مهمة تطلب منه إذا كان ذلك يتطلب وقتاً ويجد صعوبة في الجلوس لبعض الوقت في مكان واحد وغيرها من السلوكيات اللافتة، لا يمكن إلا أن تفكر الأم بضرورة استشارة الطبيب الاختصاصي.
في هذه الحالة واستناداً إلى تقرير الأم وغيره من التقارير، قد يتمكن من تشخيص حالة الاضطراب الحركي والنشاط المفرط ADHD الذي يعتبر من اكثر الاضطرابات السلوكية شيوعاً بين الأطفال والمراهقين، وله أعراض عدة وسلوكيات تلفت نظر الأهل وتستدعي المعالجة الفاعلة التي تجمع ما بين العلاج النفسي والسلوكي والدوائي والتربوي، بحسب الطبيب الاختصاصي بالأمراض النفسية د.فاضل شحيمي، وذلك حتى لا تستمر الأعراض حتى سنّ متأخرة وتؤثر على حياته وصداقاته وعلى دراسته وتزعزع ثقته بنفسه.
ما هو التعريف الطبي لل ADHD؟
الـ ADHD هو اضطراب مرتبط بالنقص في التركيز وكثرة الحركة. هو اضطراب سلوكي يظهر لدى الأطفال ويبرز بوضوح في السنتين الدراسيتين الأولى والثانية.
ما مدى انتشاره؟
هو من أكثر الاضطرابات السلوكية انتشاراً بين الأطفال والمراهقين وتصل نسبة انتشاره إلى 5 في المئة، أي انه في صف مؤلف من 30 تلميذاً هناك واحد أو اثنان مصابان بهذا الاضطراب.
ما أبرز الأعراض التي قد تلفت نظر الأهل إلى احتمال إصابة الطفل؟
يمكن تقسيم الأعراض إلى 3 أقسام
1 كثرة الحركة والنشاط المفرط، أي أن الطفل يجد في هذه الحالة صعوبة في اللعب بهدوء وفي المكوث في مكان واحد فيكون دائم الحركة. يمكن أن يلاحظ الأهل أن لديه اندفاعاً دائماً، إضافةً إلى أنه كثير الكلام.
2 الاندفاع الزائد بحيث يميل الطفل إلى مقاطعة الآخرين في الكلام ويجد صعوبة في انتظار دوره ويتسرع في الإجابة قبل سماع السؤال كاملاً ويتدخل في عمل الآخرين.
3 النقص في التركيز، فيجد الطفل صعوبة في الاستمرار في التركيز والانتباه لفترة وفي الاستماع، بل يتشتت تفكيره بسهولة. حتى أنه يتجنب الأنشطة التي تتطلب مواصلة الجهد العقلي. كما أنه يرتكب العديد من الهفوات الناتجة عن عدم الاكتراث الملحوظ لديه ويجد صعوبة في تنظيم المهمات.
لكن لا بد من التوضيح أن الأعراض تختلف بين طفل وآخر ولا يمكن تعميم الأعراض على الكل. ففيما تغلب لدى البعض أعراض كثرة الحركة بشكل منفرد أو النقص في التركيز بشكل منفرد، ثمة حالات تظهر فيها أعراضاً مشتركة.
هل من أسباب معروفة أو عوامل خطر تزيد احتمال الإصابة به؟
مما لا شك فيه أن العامل الوراثي يلعب دوراً في الإصابة بهذا الاضطراب، فإذا كان طفل مصاباً ثمة احتمال يصل إلى 35 في المئة لأن يكون احد أخوته مصاباً.
أما في حال وجود توأم فتصل النسبة إلى 90 في المئة. من جهة أخرى، ثمة أسباب أخرى بيولوجية دماغية قد تكون من أسباب الإصابة، بمعنى أنه قد يكون هناك اضطراب ناتج عن تفاوت في مستوى بعض المواد الكيميائية الدماغية المرتبطة بالنشاط الدماغي الذي يتصل أيضاً بسلوكيات الاندفاع والانتباه.
هل من عوامل خارجية وتأثير للمحيط في الإصابة بالADHD؟
لا علاقة لسوء التربية أو عدم الانضباط بظهور هذه الحالة المرضية، كما يعتقد البعض، خصوصاً الأهل الذين يضعون اللوم على أنفسهم عند ظهور الحالة لدى طفلهم.
في أي سن تظهر الاعراض؟
يظهر هذا الاضطراب السلوكي عادةً لدى الأطفال قبل سن 7 سنوات.
ما مدى تأثيره على حياة الطفل وعلى نتائجه المدرسية؟
يعتبر الADHD من الأمراض البيولوجية التي تجعل حياة الطفل صعبة ومحبطة، خصوصاً أنه قد يشكل حاجزاً يحول دون تكوين الطفل صداقات والحفاظ عليها. وتكمن الصعوبة الكبرى في كون الطفل يجهل غالباً سبب اختلافه عن الآخرين فيشعر بالوحدة ويؤثر الأمر على ثقته بنفسه وتقديره لذاته.
ما الذي قد ينتج عنها في حال عدم المعالجة في الوقت المناسب؟
في حال عدم تشخيص الحالة ومعالجتها، ثمة مشكلات عدة قد تنتج عن ذلك:
الفشل في المدرسة والتأخير في الأداء المدرسي.
الاكتئاب.
المشاكل في إقامة العلاقات وفي تكوين الصداقات.
سوء تقدير الذات.
أما لدى من هم أكبر سناً، فأبرز المشكلات التي يمكن مواجهتها هي:
صعوبة العثور على وظيفة.
التنقل غير المبرر في مكان العمل مما يسبب الكثير من المشكلات.
السلوك الإجرامي وتعاطي المخدرات.
ما الحالات المرضية التي قد تترافق مع الADHD؟
ثمة حالات من الADHD تترافق مع القلق النفسي والاكتئاب والصعوبة في التعلّم والصعوبات في اللغة وفي القراءة. وقد تكون هذه أيضاً من المؤشرات التي تدل على إصابة الطفل.
هل تصيب الصبيان أكثر أو الفتيات؟
تبدو نسبة الأولاد المصابين أكثر ارتفاعاً من نسبة الفتيات. لكن في الوقت نفسه قد يكون التشخيص أكثر صعوبة لدى الفتيات لأن الأعراض لا تظهر بوضوح كما لدى الأولاد.
كيف يتم التشخيص وما الفحوص التي تجرى لكشف الاضطراب؟
لا يتم تشخيص الحالة، كما يعتقد البعض، من خلال فحص دم معين، بل استناداً إلى تقارير الأهل والمدرسة التي توضح كل التفاصيل المرتبطة بحالة
الطفل وسلوكه، فتقارن بمعايير التشخيص التي تعتمدها الجمعية الاميركية للطب النفسي.
من هو الطبيب المختص بهذا النوع من الحالات؟
يقوم بالتشخيص الطبيب النفسي أو أي طبيب مرتبط بهذا الاختصاص.
ما طبيعة العلاج الذي يوصف في هذه الحالة؟
لا يقتصر العلاج على نوع واحد بل يتم على مستويات عدة بدءاً بالعلاج النفسي والعلاج السلوكي الذي يساعد الاهل على إبراز تغييرات إيجابية في سلوك الطفل تمهيداً لشفائه. إضافة إلى العلاج بالأدوية التي يصفها الطبيب والتي تعمل على تغيير مستويات المواد الكيميائية الطبيعية في الدماغ التي حصل فيها خلل تسبّب بهذه الحالة.
وبالتالي يرتكز العلاج على هذه الأنواع مجتمعة، إضافةً إلى الوسائل التربوية في العلاج التي تعتمد على أساليب تعليمية متخصصة تراعي حالة الطفل.
<<
اغلاق
|
المزمنة والذي يتطور بشكل بطىء على مدار سنوات عديدة في معظم الحالات وهناك العديد من أمراض اضطرابات الحركة التي تصيب الأنسان في مختلف مراحل العمر.
ويسمى هذا المرض متلازمة الباركنسون أو ما يسمى بمرض الشلل الرعاشي والذي يتم علاج معظم حالات الاصابة بهذا المرض بالأدوية خاصة في بداية الاصابة غير أن الأدوية قد تزيد جرعتها وتتعدد مع تطور مرحلة المرض.
أهم أعراض هذا المرض هو التصلب في الأطراف وعدم القدرة على الحركة وكذلك الرعاش في الأطراف خاصة اليدين ومع تقدم المرض قد تتطور الأعراض إلى عدم التوازن في المشي، وصعوبة في البلع، واضطرابات المسالك البولية، الإمساك المزمن، اختلالات النوم والتغيرات النفسية.
أسباب هذا المرض غير معروفة في معظم الحالات، اما في بعض حالات الباركنسون فتكون بعض الأسباب معروفة مثل استخدام بعض عقاقير الأمراض النفسية مثل مضادات الذهان، والجلطات الدماغية، وهناك علاقة بين وجود المرض وطفرات جينية معينة وقد يكون المرض وراثياً في بعض الحالات بالاضافة لاسباب اخرى.
إضافة إلى ذلك هناك دراسات تثبت علاقة المرض بالتعرض للسموم من المحيط الخارجي أما فيما يتعلق بالعلاج فإن هناك أدوية مختلفة لتخفيف أعراض هذا المرض ويعتبر الدواء الرئيسي هو الليفودوبا Levodopa وتخفف الأدوية المختلفة من حدة الأعراض لفترة معينة وتزداد الجرعات وفترات أخذ العلاج مع تقدم المرض، وهناك أعراض جانبية لهذة الأدوية أشهرها الحركات غير الإرادية Dyskinesia ومع تقدم المرض يلجأ الفريق المعالج لخيارات أخرى مثل تركيب مضخة الديودوبا المعوية Duodopa للحالات المناسبة أو تركيب جهاز التحفيز الكهربائي العميق للدماغ حيث يتم اختيار مكان وضع الأقطاب الكهربائية داخل الدماغ على حسب أعراض المرض وكيفية الاستجابة لمادة الدوبامين، وبعد تركيب الجهاز تتم عملية برمجة التحفيز الكهربائي على مراحل للتحقق من البرمجة الأكثر فعالية للسيطرة على أعراض المرض، وفي هذه المرحلة يتم تغيير جرعات الأدوية ونوعها حسب استجابة المريض للتحفيز الكهربائي.
من الأمراض الأخرى مرض الديستونيا أو التوتر العضلي وهو عبارة عن حركات التوائية وتصلب في أجزاء مختلفة من الجسم وأنواعه كثيرة وقد يصيب الجسم كاملا أو جزءاً منه، وقد يكون هذا المرض وراثياً أولياً أو بسبب آخر مثل إصابات المخ أو بسبب عقاقير معينة، ويتم علاج هذا النوع من اضطراب الحركة بواسطة العلاج الطبيعي والأدوية مثل مرخيات العضلات وحقن البوتوكس.
وفي بعض الحالات تستخدم أدوية عن طريق الفم في حالة عدم الاستجابة للعلاج يتم عمل إجراءات علاجية أخرى مثل تحفيز الدماغ الكهربائي أو تركيب مضخة الباكلوفين أو غيرها من التدخلات التي تساعد في تخفيف أعراض المرض على حسب نوعه وعلى حسب الجزء المصاب من الجسم.
وهناك العديد من أمراض الاضطرابات الحركية التي تحتاج إلى علاج في مراكز متخصصة تتوفر فيها التقنيات الحديثة للعلاج وسوف نتطرق لها في نشرات قادمة بإذن الله تعالى.
<<
اغلاق
|
خلل مفاجيء في تروية أو إمداد الدماغ بالدم , مما يؤدي إلى عجز عصبي جزئي أو كامل يستمر لأكثر من أربع وعشرين ساعة , وغالباً ما يكون السبب هو انسداد مفاجيء لأحد شرايين الدماغ وفي حالات أقل سبب تهتك إحدى هذه الشرايين مما يؤدي إلى نزيف دموي ضمن الدماغ . وقد يكون هنالك اضطراب عابر أو مؤقت في الوظيفة الحركية أو الحسية أو البصرية يستمر لثوان قليلة أو دقائق ولكن ليس لأكثر من 24 ساعة , وهو ما يعرف بنوبة نقص التروية العابرة , وهي حالة تُنذر بقدوم سكته دماغية دائمة , خصوصاً عند تكرارها .
وتعد السكتة الدماغية المشكلة العصبية الرئيسية في العالم وتشكل السبب الثاني للوفاة ( بعد أمراض القلب ) وهي من أكثر الأمراض شيوعاً بين المسنين وهي السبب الرئيسي وراء الإعاقة الجسدية بين البالغين ورغم التطور الهائل في علوم الطب والعلاج في مختلف المجالات وخصوصاً في سبل الوقاية والعلاج للسكتة الدماغية الحادة فإن معدلات السكتة الدماغية في تزايد مستمر , ويرجع ذلك إلى عدة عوامل رئيسية منها :
أولاً : إزدياد عدد المسنين وذلك بسبب إنحسار الأمراض الوبائية الفتاكة مثل الجدري والطاعون .
ثانياً : التغير الكبير الذي طرأ على نمط المعيشة في العقود القليلة الماضية مما ساهم في إزدياد معدلات الإصابة بعوامل الخطورة بالسكتة الدماغية ( كارتفاع ضغط الدم وداء السكري وتصلب الشرايين ) .
ثالثاً : قلة وجود الثقافة الصحية عند عامة الناس عن مرض السكتة الدماغية وذلك لعدم إدراك معظم الناس بحجم وخطورة هذا المرض وإمكانية الوقاية منه وعلاجه .
رابعاً : عدم الوعي الصحيح من بعض مقدمي الخدمة الصحية سواء كان ذلك من أطباء أو غيرهم بالطرق الحديثة والفعالة في التحكم بعوامل الخطورة وبأهمية العلاج المبكر والحاد في الساعات الأولى من حدوث السكتة الدماغية .
السكتة عند السعوديين :
إن معدل الإصابة بالسكتة الدماغية بين سكان السعودية غير معروف على وجه الدقة ولكن نذكر هنا الدراسة الميدانية التي أجريت في بداية العام 1990 م بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية وهي التي تم بها عمل تسجيل للحالات وكانت نتائج هذا السجل فيما يخص السكتة الدماغية وعوامل الخطورة على النحو التالي :
•المعدل التقريبي لحدوث السكتة الدماغية الأولى سنوياً هو 30 حالة في كل 100 شخص في السنة وترتفع هذه النسبة إلى مئة وستة وعشرين حالة إذا ما تم تعديل الوضع السكاني في المملكة نظرياً ليماثل نظيره في الولايات المتحدة الأمريكية مما يعني أنه من الممكن التوقع بإزدياد هذا المعدل في السنوات القادمة وذلك نسبة إلى الزيادة المتوقعة في شريحة كبار السن بالمملكة .
• من بين المصابين بالسكتة الدماغية كانت نسبة المتأثرين بإنسداد أحد الشرايين الدماغية 69% , والبقية نزيف بالدماغ
وقد بينت دراسة أخرى بالمملكة أن نسبة عوامل الخطورة بين المصابين بالسكتة الدماغية كانت على النحو التالي :
• 38% من المصابين بالسكتة الدماغية لديهم ارتفاع بضغط الدم .
• 37% لديهم مرض السكري . l 27% لديهم أمراض في القلب .
• 19% من المدخنين .
• 14% لديهم قريب من العائلة مصاب بسكتة دماغية .
• 3% قد سبق له حدوث سكتة دماغية عابرة سابقة .
• 1% منهم لدية ضيق شديد بالشريان السباني ( الشريان الذي يغذي الدماغ ) .
يتغذى الدماغ بمجموعة من الشرايين المهمة والمتفرعة من الأورطة ( الشريان الأبهر ) .
وهي الشرايين السبانية ( الرئيسية والداخلية ) والشرايين الفقرية , وتلتقي هذه الشرايين في قاع الجمجمة تحت الدماغ وتكون حلقة فريدة , تتفرع منها الشرايين التي تغذي الدماغ .
عوامل الخطورة :
هناك عوامل كثيرة تزيد من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية وكثير منها تزيد أيضاً من فرص إصابتك بالأزمة القلبية .
التاريخ المرضي للعائلة :
تزيد فرصة إصابتك بالسكتة الدماغية كلما تقدم بك العمر , وتتضاعف الفرص كل عشر سنوات بعد سن 35 .
نوع الجنس :
تزيد فرص الإصابة عند الرجال أكثر من السيدات حتى سن 55 عام , تتساوى فرص الإصابة عند الرجال والسيدات بعد هذا السن .
ارتفاع ضغط الدم :
يزيد ارتفاع ضغط الدم من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية من 4 إلى 6 أضعاف .
ضعف النظام الغذائي , قلة النشاط وعدم القيام بالتمارين الرياضية مع زيادة وزن الجسم , كل هذه العوامل ترتبط بإرتفاع ضغط الدم .
أمراض القلب :
هناك العديد من أمراض القلب المختلفة التي قد ترفع من احتمالات الإصابة بسكتة دماغية مثل هبوط القلب / الأزمة القلبية / أمراض القلب الأورطي / تغير الصمامات / تغيير الصمامات أو حالة عدم انتظام ضربات القلب بشكل مستمر . يحدث في كل هذه الحالات ضعف في عملية ضخ القلب للدم , وقد ينتج عن ذلك تجمع لكتل الدم على الجدار الداخلي للقلب أو على صمام غير سليم .
حوالي 15% إلى 20% من حالات الإصابة بالسكتة الدماغية ينتج بسبب حالة عدم إنتظام ضربات القلب بشكل مستمر .
التدخين :
تزيد فرص الإصابة بالسكتة الدماغية عند المدخنين من مرتين إلى ثلاث مرات بالمقارنة بغير المدخنين , يرتبط التدخين بعملية تكوين كتل دموية في الشرايين , كما يزيد النيكوتين الضغط على القلب ويزيد من سرعة نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم . أول أكسيد الكربون الذي ينتج عن عملية التدخين يحل محل الأكسجين في الجسم ويقلل من كمية الأكسجين الذي يتم إرساله إلى جدار الشرايين والأنسجة , بما فيهم أنسجة المخ .
مرض السكر :
يضاعف الإصابة بمرض السكر فرصة الإصابة بالسكتة الدماغية . حيث أن السكر يزيد من خطورة تراكم الكتل الدهنية على جدار الشرايين ويتداخل مع عملية التخلص من الفيبرين وهو نوع بروتين بشكل طبيعي , وهذا النوع من البروتين يقوم بتجميع الكتل الدموية .
زيادة مستوى الكوليسترول غير المفيد للجسم :
انخفاض مستوى الكوليسترول العالي الكثافة ( HDL ) وارتفاع مستوى الكوليسترول المنخفض الكثافة ( LDL ) وهو نوع كوليسترول ضار بالجسم , يزيد من فرص ضيق الشرايين وانسدادها .
يجب أن يقوم الطبيب المعالج بعمل اختبار على الشرايين إذا حدث ضيق خطير في الشرايين المتصلة بين القلب والمخ .
الإصابة بالقلة الدموية :
تزيد القلة الدموية في الشرايين من فرصة إصابتك بالسكتة الدماغية .
ارتفاع نسبة الهوموسيستين Homocysteine :
هذا النوع من الأحماض الأمينية متوافر بشكل طبيعي في الدم , لكن الدراسات أظهرت أن هناك علاقة بين ارتفاع نسبة هذا النوع من الحامض الأميني وفرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية .
متى يجب اللجوء للطبيب :
إذا شعرت بأي من علامات الإصابة بالسكتة الدماغية والتي ذكرناها فيما سبق , يجب اللجوء إلى الطبيب فوراً , ظهور هذه العلامات فرصة كبيرة لمنع حدوث السكتة أو التمكن منها .
إذا ظهرت أياً من هذه العلامات يجب على الشخص الموجود مع المريض متابعة الحالة أثناء انتظار الإسعاف أو المساعدة الطبية .
يجب مراعاة ظهور هذه الأشياء :
إذا حدث تقطع في عملية التنفس , القيام بإنعاش عملية التنفس مرة أخرى .
إذا حدث قيء يمكن لف رأس المريض إلى الجانب وذلك لمنع اختناقه أثناء القيء .
عدم إعطاء المريض أي طعام أو شراب .
الفحص والتشخيص :
قبل بداية علاج السكتة الدماغية , يقوم الطبيب أولاً بتحديد نوع حدوث السكتة ومكانها , ومعرفة أسبابها :
مثل وجود ورم .
يقوم الطبيب بعمل أحد هذه الإختبارات :
موجات صوتية :
يقوم الطبيب بعمل موجات صوتية على الشريان السباتي وذلك لفحص وجود ضيق أو كتل دموية في الشريان , الموجات الصوتية هي عبارة عن آلة ترسل موجات صوتية عالية التردد إلى الرقبة , تمر هذه الموجات الصوتية من خلال الأنسجة ثم تعود مرة أخرى .
أشعة على الشرايين :
هذه العملية تسمح برؤية الشرايين الموجودة بشكل واضح ( ميزة غير متوفرة في أشعة أكس ) .
التصوير بالأشعة المقطعية :
هذا الإختبار يقوم بتجميع أشعة أكس , لتكوين رؤية ثلاثية الأبعاد لرؤية المخ بشكل واضح .
أشعة الرنين المغناطيسي ( MRI ) :
يستطيع أيضاً هذا النوع من الأشعة تكوين رؤية ثلاثية الأبعاد لرؤية المخ كاملاً , وذلك عن طريق استخدام نطاق مغناطيسي قوي , يعتبر هذا الإختبار أكثر حساسية في اكتشاف أية أضرار حدثت لأي جزء من أنسجة المخ .
العلاج :
يتضمن بداية علاج السكتة الدماغية , التحكم بحذر شديد في مستوى ضغط الدم , ثم بعد ذلك يختلف حسب نوع السكتة
علاج السكتة نتيجة القلة الدموية تهدف إلى تحسين تدفق الدم في الشرايين , يتضمن أنواع العلاج الدوائي :
• الأسبرين , Ticlopidine , Clopidogral : تعمل هذه الأنواع من العلاجات على تقليل فرص تجمع الكتل الدموية ( التخطيط الدموي ) وذلك عن طريق منع التصاق الصفائح الدموية أثناء مرورهم في الشرايين الضيقة .
• Warfarin : يقوم أيضاً بمنع تجمع الكتل الدموية ويتطلب هذا النوع من العلاج مرور عدة أيام لضمان فاعليته .
• Heparin : تعمل هذه الأنواع بشكل مباشر ويتم استخدامها عن طريق الحقن لتقليل الكتل الدموية أثناء الفترة التي يحتاجها Warfarin لإظهار فاعليته .
من الأشياء الهامة أيضاً في العلاج هي تحديد أسباب حدوث السكتة الدماغية ومحاولة منع حدوثها مرة أخرى , هناك بعض العلاجات الدوائية التي يقررها الطبيب لتجنب الإصابة بها .
يتطلب في بعض الحالات إجراء عملية جراحية لعلاج السكتة الدماغية نتيجة للقلة الدموية .
عملية استئصال بطانة الشريان السباتي :
يلجأ الطبيب إلى هذه العملية إذا كان الشريان السباتي عند المريض ضيق بنسبة 50% أو أكثر . تقوم هذه العملية الوقائية بإزالة التجلطات الدموية في هذا الشريان قبل حدوث السكتة الدماغية , تحد هذه العملية من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية .
ترقيع الأوعية :
تعتبر هذه العملية بديلاً لعملية استئصال الشريان حيث يقوم الطبيب في هذه العملية بوضع أنبوب صغير في أسفل الشريان الضيق , يحتوي هذا الأنبوب على بالونة تقوم بتوسيع الشريان وذلك لمنع حدوث ضيق مرة أخرى فيه .
بالنسبة لعلاج السكتة الدماغية الناتجة عن نزيف دموي فإن الهدف من العلاج هو تحديد سبب النزيف ومحاولة علاجه وحماية المخ من حدوث إية إصابات أخرى به .
تقليل الضغط على المخ :
العلاج في هذه الحالة يتطلب الحد من وجود السوائل بالمخ , وإعطاء العلاجات التي تحد من عملية تضخم أنسجة المخ .
ونادراً ما يتطلب التدخل الجراحي .
علاج تضخم الأوعية الدموية :
إذا أظهرت الاختبارات وجود تضخم في الأوعية الدموية , قد يحتاج المريض إلى إعادة حجم الأوعية عن طريق العلاج الجراحي أو عمل قسطرة .
تحتوي هذه القسطرة على ملف بلاتينيوم يقوم بتجليط الأوعية الدموية , تصبح هذه الكتلة بعد ذلك نسيج عادي لا يسبب أي ضرر .
الوقاية :
معرفة العوامل الخطرة التي قد تعرضك للإصابة ومحاولة تجنبها , هي المفتاح الأساسي للوقاية .
الإقلاع عن التدخين :
يحد الإقلاع عن التدخين من فرص إصابتك بالسكتة الدماغية بشكل كبير , تصبح فرص الإصابة بالسكتة الدماغية بعد عشرة أعوام من الإقلاع عن التدخين مثل فرص أي شخص لم يدخن من قبل .
التحكم في الكوليسترول والدهون :
التحكم في نسبة الكوليسترول والدهون التي تتناولها في الطعام تحد من فرص تجمع الكتل الدهنية في الشرايين , خاصة الدهون المشبعة .
تناول الخضروات والفاكهة :
هذه الأنواع من الأطعمة ( الخضروات والفاكهة ) تحتوي على كمية كبيرة من البوتاسيوم , الفولات ومضادات الأكسدة والتي تحميك من السكتة الدماغية بشكل كبير .
عدم تناول الكحوليات أو تناولها بشكل محدود :
يقوم الكحول برفع مستوى ضغط الدم في الجسم , خاصة إذا كنت مريض بضغط الدم , إذا كان الشخص يتناول الكحول فيجب ألا يتعدى كأسين في اليوم بالنسبة للرجل وكأس واحد بالنسبة للسيدة .
الحفاظ على وزن الجسم :
زيادة وزن الجسم يعمل على رفع فرص الإصابة بالسكتة الدماغية , ضغط الدم أمراض القلب والسكر , لذلك إنقاص وزن الجسم مع النظام الغذائي السليم والرياضة يعمل على خفض ضغط الدم ويحسن من مستوى الكوليسترول في الدم .
المخدرات :
ترتبط جميع أنواع المخدرات بالسكتة الدماغية بشكل كبير .
السيطرة على مرض السكر :
يمكنك السيطرة على كلاً من السكر وضغط الدم عن طريق النظام الغذائي السليم وممارسة التمارين الرياضية والتحكم في عدم زيادة وزن الجسم , التحكم في سكر الدم يقلل من فرص إصابة المخ والإصابة بالسكتة الدماغية .
عمل فحص يدوي :
يجب القيام بعمل اختبار لضغط الدم كل سنتين على الأقل – إذا لم تكن مصاباَ بالضغط .
التعايش مع المرض :
إذا حدثت السكتة الدماغية لأي شخص وتم علاجه سريعاً , فيمكنه أن يكون في حالة جيدة بعد ذلك يعتمد الشفاء وإعادة التأهيل على مدى إصابة المخ ومنطقة الإصابة .
إصابة الجزء الأيمن من المخ , قد يؤثر على الحركة والشعور في الجزء الأيسر من الجسم . أما بالنسبة لإصابة الجزء الأيسر , فقد يؤثر على الحركة في الجزء الأيسر من الجسم وقد يؤثر أيضاً على القدرة على الكلام واللغة .
وقد يحدث أيضاً ضعف في الرؤية , أياً كان مكان الإصابة في الجزء الأيسر أو الأيمن .
تحدث في بعض الأحيان أيضاً مشاكل في التنفس , البلع , توازن الجسم , السمع وإصابات في المثانة والأمعاء .
يحدث في كثير من الأحيان مشاكل نفسية وحالات من الإحباط وهو شعور طبيعي ولكن يجب التغلب عليه بالعلاج .
في حالة الإصابة بالسكتة الدماغية , يجب متابعة حالة المريض مع كل من :
• طبيب لإعادة التأهيل .
• ممرض / ممرضة .
• طبيب تغذية .
• علاج حركي .
• علاج التخاطب .
• اخصائي اجتماعي .
• طبيب نفسي .
قد ترتبط السكتة الدماغية بالإصابة بالشلل المؤقت أو الدائم ولكن معظم الإصابات التي يتم علاجها سريعاً تستطيع استعادة نشاطها مرة أخرى بشكل طبيعي . قد تحدث بعض المشاكل النفسية في أثناء عملية التأهيل والعلاج , لذلك يجب على أفراد أسرة المريض أو المقيم معه مراعاة هذه الظروف ومحاولة مساعدة ومساندة المريض كي يتمكن من مواصلة العلاج والشفاء تماماً .
التدخل الجراحي :
إن الترسبات الدهنية على جدر الأوعية الدموية قد تسبب انسدادها مع مرور الوقت وهذا ما يمكن أن يحدث للشريان السباتي مثلاً , وبالتالي حدوث السكتة الدماغية .
مراحل تطور تصلب الشريان السباتي وترسب الدهون مما يؤدي إلى تضيقها وبالتالي تكون خثرات دموية قد تسد الشريان أو تنطلق في الدم حتى تصل شريان صغير وتقفله .
وإذا كنت تعاني من السكتة أو نقص التروية العابرة فعليك بإستشارة الطبيب الذي يمكن أن يقوم بإجراء الفحص السريري الطبي المناسب وتصوير الأوعية بالأمواج الفوق صوتية , وإذا وجد تضيق حرج قد ينصح بإجراء عمل جراحي يعرف بإستئصال بطانة الشريان السباتي Carotid enfarterectomy حيث أن الجراحين يعملون على إزالة الإنسداد في الشريان السباتي بإزالة الترسبات الدهنية المسببة لإنسداده , وتوجد عدة عوامل يأخذها الطبيب بالحسبان قبل النصح بإجراء العملية وإن طبيبك هو أفضل من يقرر بأن هذه العملية مناسبة لك أم لا , ولا ننسى هنا التطور الكبير في توسيع الشريان السباتي عن طريق القسطرة والبالون ووضع دعامات كبديل ناجح للعملية في بعض الحالات .
طريقة الفحص السريري للشريان السباتي عن طريق السماعة لإكتشاف لفظ ( صوت غير طبيعي لشرايين قد يكون مصدره تضيق ) . أما الثانية فهي فحص بالموجات الصوتية لشرايين الرأس لإكتشاف أي مشاكل في تدفق الدم أو تضيق بشرايين الرقبة أو الدماغ .
<<
اغلاق
|
حياً في حالة الغيبوبة، ولكنَّه غير قادر على الحركة أو الاستجابة لما حوله. وقد تكون الغيبوبةُ من المضاعفات لمرض باطني، أو نتيجةً لإصابة، كرض الرأس مثلاً.
يندر أن تستمرَّ الغيبوبةُ أكثرَ من أسبوعين أو أربعة أسابيع. وتعتمد نتيجةُ الغيبوبة على سببها وشدَّتها والمنطقة المصابة. قد يخرج بعضُ الناس من الغيبوبة وهم يعانون من مشاكل جسدية أو عقلية أو نفسية. كما قد يبقى بعضُهم في غيبوبة تمتدُّ سنوات أو عشرات السنوات. وغالباً ما تحدث وفاةُ هؤلاء المرضى بسبب إصابتهم بأحد الأمراض التي تنتقل بالعدوى، مثل التهاب الرئة.
<<
اغلاق
|
لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أكد الدكتور ثامر الخير الله استشاري طب المخ والأعصاب في قسم العلوم العصبية في مستشفى الملك فيصل التخصصي، أنه لا يوجد سبب علمي يدعو إلى الاعتقاد بأن مرض ميلان الوجه، الشائع باسم "أبو وجه" له علاقة بتعرض الأشخاص للفحات البرد أو النوم مقابل هواء التكييف البارد.
في الوقت الذي يعتقد فيه الكثيرون، أن تلك الأسباب لها علاقة وطيدة بالإصابة بهذا المرض، مبينا أن هناك أبحاثاً علمية تدل بشكل غير مؤكد أن سبب هذا المرض قد يكون التهابا فيروسيا، كما أنه يعد من الأمراض الشائعة عالميا ويصاب به 23 شخصاً من كل 100 ألف سنويا، وذلك وفقا لدراسة علمية.
وأوضح استشاري طب المخ والأعصاب أن التواء الوجه هو عبارة عن إصابة العصب الوجهي، حيث تراوح درجة الإصابة به بين الخفيف جدا والشديد، مشيرا إلى أنه عادة ما تزول أعراضه دون علاج مع مرور الوقت ويعود الوجه كما كان دون أن يتسبب في أي أعراض مزمنة.
وعن طرق علاج هذا المرض يضيف الدكتور ثامر "هناك طريقتان للعلاج، الأولى ثبتت فاعليتها علميا في علاج هذا المرض وهي عبارة عن إعطاء المصاب علاج ( الكورتيزون) لمدة قصيرة بحيث يؤخذ على شكل حبوب لمدة أسابيع محددة ومن ثم تخفف تدريجيا إلى أن تزول أعراضه، في حين أن طريقة العلاج الأخرى والتي لم تثبت فاعليتها بالقدر الذي أثبتت فيه فعالية الطريقة الأولى تتمثل في إعطاء المصاب علاجا (مضادا للفيروسات) على شكل حبوب مؤكدا أن طريقتي العلاج لا توجد فيها مضاعفات شديدة وأرجع ذلك إلى أن مدة تناولهما قصيرة.
ويعد مرض (ميلان الوجه ) وفقا للدكتور ثامر من الأمراض الشائعة عالميا حيث أشارت إحدى الدراسات العلمية التي أجريت أخيرا أن عدد المصابين به سنويا 23 مريض من كل 100 ألف شخص أي ما نسبته أقل من (1 في المائة) سنويا حيث وتابع :" الكثير من الأشخاص يصابون بالقلق عند الإصابة بهذا المرض ظنا منهم أنها أعراض الإصابة بجلطة أو أن هذا المرض له علاقة بالمخ ، ولكن في حقيقة الأمر أن مرض (التواء الوجه) هو عبارة عن إصابة العصب الوجهي بشيء من (التنميل) كما أنه لا توجد أبحاث تدل على أن عملية التدليك أو اللجوء إلى إخصائي العلاج الطبيعي لعمل موجات صوتية أو كهربائية أو مضغ (العلك) في الجهة المصابة يسهم في الشفاء بشكل واضح من هذا المرض ولكن إذا كان هذا الأمر يتسبب في الراحة للمريض فلا مانع منه.
وشدد الدكتور ثامر على المصابين بمرض (ميلان الوجه) ضرورة التأكد من إغلاق العين أثناء نومهم ووضع الضمادات اللاصقة وعلل ذلك بأن هذا المرض عادة ما يجعل العين مفتوحة وبالتالي يتسبب في الإصابة بالتقرحات للعين إذا بقيت على تلك الحالة ونصحهم كذلك باستخدام (قطرات الدموع الاصطناعية) أثناء النهار أو المرطبات الأخرى حتى لا يتسبب في الجفاف للعين.
وعن الآثار النفسية التي تصاحب الإصابة بهذا المرض يضيف:" لأن هذا المرض يتسبب في تغيير شكل الوجه وتعابيره ويغير أيضا من شكل ابتسامة الشخص الطبيعية فإن كثيراً من الناس يعتقد أن هذه أعراض الجلطة أو أن هذه الأعراض ستستمر؛ لذلك من الممكن أن يكون هذا المرض متعباً نفسيا أثناء الإصابة به".
<<
اغلاق
|