الثدي من أجل اختبارها عن قرب، غالبًا يتم اللجوء لإجراء الخزعة عندما تبيّن فحوص سابقة احتمال وجود مشكلة ما في الثدي، مثل: اكتشاف كتلة صلبة خلال الفحص اليدوي، أو التصوير الإشعاعي للثدي (Mammography) دون أن يكون بالإمكان التوصل لتشخيص دقيق بأساليب الفحص غير الباضعة.
هنالك عدة طرق لإجراء خزعة الثدي، سواء كان ذلك من خلال:
اقتطاع جزء من النسيج بواسطة إبرة (Needle biopsy).
شفط الخلايا بواسطة إبرة (Fine needle aspiration - FNA).
عملية جراحية خزعة مفتوحة (Open biopsy)، التي تمكن استخراج واقتطاع جزء من الأنسجة خلال إجراء عملية جراحية خزعة مفتوحة (Open biopsy)، لكن هذا الاحتمال ليس واسع الانتشار.
متى يتم إجراء الفحص؟
غالبًا يتم إجراء خزعة الثدي عندما يتم اكتشاف كتلة أو منطقة مشبوهة في الثدي، سواء كان ذلك من خلال الفحص اليدوي أو من خلال المسح الإشعاعي، وتكون هنالك حاجة للتشخيص الدقيق لهذه الحالة.
في غالبية الحالات يهدف الفحص لمعرفة ما إذا كانت الكتلة التي تم اكتشافها عبارة عن ورم، وإن كان كذلك هل هو حميد أم خبيث (سرطاني).
الفئة المعرضه للخطر
على مرضى القلب والرئتين وكذلك النساء الحوامل إعلام الطبيب بذلك قبل إجراء الفحص، كما يجب إعلامه في حال كان المريض يتناول أدوية من الأنواع المميعة للدم أو مضادات التخثر، وعلى المريض إعلام الطبيب في حال كان يعاني من الحساسية تجاه أدوية معينة.
تجدر الإشارة أنه ليس من المحبذ إطلاقًا إجراء فحص خزعة الثدي لمن يعانون من اضطرابات تخثر الدم أو النزيف، كما أن من أجل إجراء فحص خزعة الثدي يجب الحصول على موافقة المريض/ة وذلك من خلال توقيعة على استمارة موافقة.
الأمراض المتعلقة
تشتمل الأمراض المتعلقة بهذا الفحص على الآتي:
الكتل الحميدة في الثدي، مثل:
الورم الغدي الليفي (Fibroadenoma).
كيس بسيط في الثدي.
أورام كيسية ليفية في الثدي (Fibrocystic).
أورام ليمفومية (Lymphoma).
سرطان الثدي (Carcinoma of breast).
أمراض عدائية، مثل: خراج الثدي (Abscess).
طريقة أجراء الفحص
تتعلق الاستعدادات بنوع الفحص الذي سيتم إجراؤه، فمن أجل فحص شفط الخلايا بواسطة إبرة (FNA) أو خزعة الإبرة يتم حقن المريض بالتخدير الموضعي من أجل تخدير مكان الفحص فقط.
أما في حال إجراء فحص الخزعة المفتوحة أي من خلال عملية جراحية فهنالك حاجة على الأغلب للتخدير العام وللصوم الكامل لفترة تمتد من 8 إلى 12 ساعة قبل الفحص.
أثناء الفحص
نشرح لك ما يحدث أثناء الفحص بحسب نوع الاجراء المتبع كالآتي:
شفط الخلايا بواسطة إبرة
يتم إجراء شفط الخلايا بالإبرة تحت تأثير التخدير الموضعي في منطقة الثدي، وذلك من خلال حقن المادة المخدرة في الجلد حول المنطقة المطلوبة، بعد ذلك يقوم الطبيب بإدخال إبرة طويلة إلى داخل أنسجة الثدي.
في بعض الحالات تكون هنالك حاجة لفحص بالأمواج فوق الصوتية بموازاة شفط العينة، وذلك من أجل معرفة مكان الإبرة الدقيق خلال إدخالها، بعد هذا يتم استخراج الإبرة وهي تحمل عددًا محدودًا من خلايا النسيج وهي التي سيتم إرسالها للفحص المجهري.
بعد إجراء الفحص يتم تضميد مكان الفحص، يستغرق هذا الفحص ما بين 10 الى 15 دقيقة.
خزعة الإبرة البسيطة (Core needle biopsy)
هنا أيضًا هنالك حاجة لحقن مادة للتخدير الموضعي في المكان.
في بعض الحالات تكون هنالك حاجة للتصوير بواسطة الأمواج فوق الصوتية أثناء أخذ العينة وذلك من أجل معرفة مكان وجود الإبرة بدقة، في وقت لاحق يقوم الطبيب بإدخال إبرة ذات رأس خاصة يبلغ سمكها 3 – 4 مليمترات في المكان المحدد ويقوم بواسطتها بسحب جزء من أنسجة الثدي.
بعد أخذ العينة يتم تضميد مكان إجراء الفحص، يستغرق هذا الفحص بالعادة ما بين 10 الى 15 دقيقة.
الخزعة المفتوحة (Open biopsy)
المقصود هنا هو أخذ عينة خلال إجراء عملية جراحية تحت تأثير التخدير العام، وهو فحص يستغرق نحو 60 دقيقة.
بعد الفحص
غالبًا ليس من المتوقع حدوث مشاكل خاصة بعد خزعة الثدي، ومع ذلك يجب إبقاء الضمادة على الجرح لمدة 24 ساعة ولا يجوز تعريضها للبلل، أحيانًا قد يحدث نزيف إضافي مما يستدعي إيقافه بواسطة ضمادة أخرى، كما لا يجوز إزالة الضمادة الموجودة خشية دخول عوامل ملوثة إلى المكان.
يجب إعلام الطبيب بكل تغيير يطرأ بعد الفحص، مثل: حصول نزيف، أو دوار، أو ألم في مكان الفحص وما شابه ذلك، إضافة لذلك إذا احمرّ موضع الفحص أو اُصيب بالانتفاخ أو اُفرز القيح فلا بد من إعلام الطبيب على الفور.
تحليل النتائج
تظهر نتائج فحص خزعة الثدي خلال أسبوع أو أسبوعين على شكل تقرير باثالوجي. يقوم الأطباء بفحص شكل النسيج العام وعدد الخلايا، وشكلها، وحجمها وإن كانت فيها بعض السمات الأخرى التي قد تشير لوجود خلل ما.
في الغالب يكون هنالك وصف للمناطق والأنسجة السليمة، كما يكون هنالك تفصيل حول الأنسجة غير السليمة التي تم إيجادها.
من الممكن أن تشمل النتائج الحميدة في الثدي على الآتي:
الورم الغدي الليفي.
الورم الشحمي.
أورام ليفية في الثدي (fibrocystic).
ترسبات كلسية (calcifications).
فرط التنسج اللانمطي (atypical hyperplasia).
وقد تشتمل النتائج الخبيثة في الثدي على الآتي:
سرطان الثدي الغازي (invasive breast cancer).
السرطان الموضعي.
أما المعطيات التي قد تشير الى وجود أمراض التهابية أو عدوائية فقد تشمل على سبيل المثال الخراج في الثدي (Breast abscess).
<<
اغلاق
|
|
|
فهل العلاج الإشعاعي يقضي على السرطان؟ إليك الإجابة في الآتي:
العلاج الإشعاعي هو نوع من العلاجات المستخدمة بشكل رئيسي في علاج مرضى السرطان، فهل العلاج الإشعاعي يقضي على السرطان؟ إليك أهم المعلومات التي عليك معرفتها عنه في ما يأتي:
ما هو العلاج الإشعاعي؟
العلاج الإشعاعي هو نوع من العلاجات التي تعتمد على موجات محسوبة وموجهة من الطاقة الضوئية والحرارية، والتي لا يقتصر استعمالها على علاجات السرطان فحسب، بل من الممكن استخدامها كذلك لعلاج أمراض أخرى مختلفة.
إذا كنت تتساءل حول "هل العلاج الإشعاعي يقضي على السرطان؟" فعليك أن تدرك أولًا طريقة عمله، إذ يعمل العلاج الإشعاعي على تدمير أو تفكيك الحمض النووي للخلايا السرطانية، الأمر الذي يجعل نموها وانقسامها أمرًا صعبًا.
عادة ما يكون العلاج الإشعاعي أحد العلاجات المتبعة ضمن برنامج متكامل لعلاج السرطان، وهذا البرنامج يشمل أساليب أخرى، مثل: العلاج الكيميائي، والجراحة.
ما الهدف من استعمال العلاج الإشعاعي؟
لا يتم استخدام العلاج الإشعاعي عادة في حالات السرطان الذي تفشى في كافة أنحاء الجسم، لأن هذا النوع من العلاجات لا يستطيع الوصول إلى بعض مناطق الجسم، الأمر الذي يفقده فعاليته في بعض أنواع ودرجات السرطان المتأخرة.
وبعد تحديد هل العلاج الإشعاعي يقضي على السرطان الموجود في جسم المريض، هذه هي أغراض استخدام العلاج الإشعاعي:
1. منع عودة السرطان بعد شفائه
يتم استخدام العلاج الإشعاعي أحيانًا كنوع من الإجراءات الاحترازية بعد الشفاء من السرطان لتقليل فرص عودته، إذ يفترض الأطباء دومًا بقاء خلايا سرطانية في الجسم وعدم القضاء عليها بالكامل.
وهنا يتم عادة تتبع المسار الطبيعي لانتشار السرطان الذي كان قد أصاب المريض وشفي منه، ومن ثم يتم إخضاع المريض لعلاج إشعاعي في المناطق التي من الممكن أن ينتشر إليها السرطان مستقبلًا.
2. تقليص الأورام السرطانية في مراحلها الأولى
قد يتم استخدام العلاج الإشعاعي قبل جراحة استئصال الورم السرطاني بغرض تقليصه وتسهيل استئصاله خلال العملية أو بعد الجراحة لمنع عودته.
كما قد يستخدم مع أدوية السرطان الأخرى لفعالية مضاعفة في مواجهة أنواع معينة من السرطان.
3. علاج السرطان بعد عودته
أحيانًا قد يتم استخدام العلاج الإشعاعي للقضاء على بعض أنواع السرطان التي قد عادت للجسم من جديد.
4. تخفيف أعراض السرطان
في الحالات التي يكون السرطان فيها قد انتشر في الجسم من الممكن لاستخدام العلاج الإشعاعي أن يساعد على تخفيف أعراض مرض السرطان في مراحله المتأخرة، بما في ذلك الألم، ومشاكل البلع، والتنفس.
هل العلاج الإشعاعي يقضي على السرطان؟
يعتمد تحديد الإجابة حول هل العلاج الإشعاعي يقضي على السرطان على عدة عوامل، مثل:
مرحلة السرطان، فهو أكثر فعالية في الحالات المبكرة من السرطان.
نوع السرطان، فبسبب عدم قدرة العلاج الإشعاعي على الوصول لبعض مناطق الجسم فإنه يعد فعالًا فقط لعلاج بعض أنواع السرطان.
العلاجات الأخرى المستخدمة معه، في كثير من الأحيان يكون العلاج الإشعاعي جزءًا من خطة متكاملة تشمل علاجات وأدوية أخرى تزيد من فعالية الخطة العلاجية.
كيف يتم إعطاء العلاج الإشعاعي للمريض؟
هناك عدة خيارات من الممكن اعتمادها لتقديم العلاج الإشعاعي ضمن خطة مريض السرطان العلاجية، وهذه أهمها:
العلاج الإشعاعي الخارجي الذي يتم عبر أداة خاصة توجه الأشعة إلى الجسم من الخارج في جلسات قد تستمر لعدة أسابيع.
العلاج الإشعاعي الداخلي يتم من خلال زرع أداة خاصة تصدر الأشعة داخل الجسم قرب منطقة الورم، ولكن هنا قد يحتاج الأمر اتخاذ بعض إجراءات السلامة لحماية المريض والأشخاص المحيطين به.
العلاج الإشعاعي بالأدوية الذي يتم من خلال منح المريض أدوية فموية أو محاليل وريدية تحتوي على عناصر مشعة، وهو نوع من العلاجات الإشعاعية التي تستدعي إجراءات سلامة خاصة.
كيف يتم اختيار العلاج الإشعاعي المناسب؟
يقوم الطبيب ومسؤول الأشعة بتقييم حالة المريض أولًا لمعرفة هل العلاج الإشعاعي يقضي على السرطان ويناسب حالته بناء على المعايير الآتية:
حجم الورم السرطاني.
نوع السرطان.
موقع الأورام السرطانية في الجسم.
صحة الفرد العامة.
بعد الأورام السرطانية عن بعض الأنسجة الهامة في الجسم.
العلاجات الأخرى التي يتناولها المريض.
أعراض ومضاعفات جانبية للعلاج الإشعاعي
مثل أي أسلوب علاجي آخر لا يخلو العلاج الإشعاعي من مضاعفات جانبية وسلبيات محتملة الحدوث، وهذه بعضها:
رفع فرص الإصابة بالسرطان، وهو أمر وارد الحدوث.
مشاكل جلدية شبيهة بحروق الشمس وما قد تسببه للجلد من قشور وتقرحات وحكة وجفاف.
ضعف السمع، الأمر الذي قد يعود أحيانًا لكون العلاج الإشعاعي يعمل على زيادة صلابة شمع الأذن.
فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام.
مشاكل في الفم، مثل: التقرحات الفموية، وتشنج الفك، وصعوبة البلع، ونقص اللعاب.
مشاكل جنسية، مثل: ضعف الخصوبة، وفقدان الرغبة الجنسية، والعقم.
الغثيان والإسهال، خاصة إذا كان العلاج الإشعاعي يغطي بشكل مباشر منطقة الجهاز الهضمي ومحيطه.
ما من إجابة محددة لسؤال "هل العلاج الإشعاعي يقضي على السرطان؟"، فالأمر معقد قليلًا وتلعب الكثير من العوامل دورًا في إجابته بشكل مختلف من حالة لأخرى.
<<
اغلاق
|
|
|
أو البروتونات أو الجسيمات الأخرى لقتل الخلايا السرطانية. وتتسم الخلايا سريعة النمو -مثل الخلايا السرطانية- بأنها أكثر قابلية لتأثيرات العلاج الإشعاعي من الخلايا الطبيعية.
لا تسبب الأشعة السينية أو الجسيمات ألمًا، ولا يمكن رؤيتها. لن تكوني مُشعة بعد العلاج، ولهذا فلا بأس من الوجود بجانب أشخاص آخرين بما في ذلك الأطفال.
يمكن توصيل العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي من خلال:
الإشعاع الخارجي. ينقل الجهاز الإشعاع من خارج جسمك إلى الثدي. وهذا هو النوع الأكثر شيوعًا من العلاج الإشعاعي المستخدم لسرطان الثدي.
الإشعاع الداخلي (العلاج الإشعاعي الداخلي). بعد الخضوع لجراحة استئصال السرطان، يضع الطبيب بصورة مؤقتة جهازًا لتوصيل الإشعاع في ثديك إلى المنطقة التي كانت مصابة بالسرطان. ويضع مصدرًا مشعًا داخل الجهاز لفترات زمنية قصيرة خلال فترة العلاج.
يمكن أن يُستخدم العلاج الإشعاعي لعلاج سرطان الثدي في كل مراحله تقريبًا. والعلاج الإشعاعي من الطرق الفعالة في تقليل فرص تكرار الإصابة بسرطان الثدي بعد الجراحة. وهو يُستخدم أيضًا عادةً لتخفيف الأعراض الناتجة عن السرطان الذي انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم (سرطان الثدي النقيلي).
لماذا تُجرى
يعمل العلاج الإشعاعي على قتل الخلايا السرطانية. وغالبًا ما يُستخدَم بعد الجراحة لتقليل خطر عودة السرطان. ويمكن استخدامه أيضًا لتخفيف الألم والأعراض الأخرى الناتجة عن سرطان الثدي المتقدم.
الإشعاع بعد استئصال الورم
إذا كنتِ ستخضعين لعملية لإزالة سرطان الثدي مع الحفاظ على باقي أنسجة الثدي سليمة (استئصال الكتلة الورمية أو جراحة الثدي المحافظة)، فقد يوصي طبيبك باستخدام الإشعاع بعد العملية لقتل أي خلايا سرطانية قد تكون متبقية. حيث تقلل إضافة الإشعاع بعد استئصال الكتلة الورمية من خطر عودة السرطان في الثدي المصاب.
ويُشار غالبًا إلى الجمع بين العلاج الإشعاعي واستئصال الكتلة الورمية بعلاج الحفاظ على الثدي. وتساوى فاعلية هذا النوع من العلاج فاعلية إزالة نسيج الثدي بالكامل (استئصال الثدي). وفي الحالات الخاصة التي يكون فيها خطر تكرار الإصابة منخفضًا جدًا، قد يناقش طبيبكِ أيضًا خيار تجنب الإشعاع بعد استئصال الكتلة الورمية.
بعد استئصال الكتلة الورمية، قد تشمل خيارات العلاج الإشعاعي ما يلي:
تعريض الثدي بالكامل للإشعاع. أحد أكثر أنواع العلاج الإشعاعي المستخدمة بعد استئصال الكتلة الورمية شيوعًا هو تعريض الثدي بالكامل للحزم الإشعاعية الخارجية (العلاج الإشعاعي للثدي بالكامل).
تعريض جزء من الثدي للإشعاع. قد يكون العلاج الإشعاعي لجزء من الثدي (العلاج الإشعاعي الجزئي للثدي) خيارًا مناسبًا لبعض أنواع سرطانات الثدي في المراحل الأولى. وتوجه هذه التقنية إشعاعًا خارجيًا أو داخليًا إلى المنطقة المحيطة بالمكان الذي تم استئصال السرطان منه.
الإشعاع بعد استئصال الثدي
من الممكن استخدام العلاج الإشعاعي أيضًا بعد استئصال الثدي. وفي هذه الحالة، يمكن للإشعاع تدمير أي خلايا سرطانية قد تكون متبقية وتقليل خطر عودة السرطان في الأنسجة المتبقية من جدار الصدر أو العقد اللمفية.
عند تحديد ما إذا كان ينبغي لكِ الخضوع للإشعاع بعد استئصال الثدي أم لا، سيفكر الطبيب فيما إذا كان لديكِ:
عُقَد لمفية بها مؤشرات على سرطان الثدي. العُقَد اللمفية تحت الإبط (الإبطية) التي تُظهر نتائج إيجابية في اختبار الخلايا السرطانية تكون مؤشرًا على انتشار بعض الخلايا السرطانية خارج الثدي.
حجم الورم كبير. عادةً ما يكون الورم الأكبر من بوصتين (5 سنتيمترات) تقريبًا أكثر عرضة للعودة مرة أخرى مقارنةً بالأورام الأصغر حجمًا.
حواف أنسجة بها مؤشرات على سرطان الثدي. بعد استئصال أنسجة الثدي، يُجرى فحص حواف الأنسجة بحثًا عن مؤشرات وجود خلايا سرطانية. وتمثل الحواف الضيقة للغاية أو الحواف التي تكون نتائجها إيجابية في اختبار وجود خلايا سرطانية أحد عوامل الخطر لتكرار الإصابة.
الإشعاع لعلاج سرطان الثدي المتقدم الموضعي
يمكن أيضًا استخدام العلاج الإشعاعي لعلاج ما يلي:
سرطانات الثدي التي لا يمكن استئصالها جراحيًا.
سرطان الثدي الالتهابي، وهو نوع نشط من السرطان ينتشر في القنوات اللمفية للجلد الذي يغطي الثدي. ويعالَج هذا النوع من السرطان عادة بالعلاج الكيميائي قبل استئصال الثدي، ويتبع ذلك الإشعاع لتقليل فرصة تكرار الإصابة.
الإشعاع للتعامل مع سرطان الثدي الانتقالي
إذا انتشر سرطان الثدي في أجزاء أخرى من الجسم، فقد يُوصى بالعلاج الإشعاعي لتقليص حجم الورم والمساعدة على تخفيف الأعراض مثل الألم.
المخاطر
تختلف الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي اختلافًا كبيرًا اعتمادًا على نوع العلاج وعلى الأنسجة التي تتعرض للإشعاع. وتصل الآثار الجانبية إلى ذروتها في نهاية العلاج الإشعاعي. بعد الانتهاء من الجلسات، قد تختفي الآثار الجانبية في غضون عدة أيام أو أسابيع.
وقد تتضمن الآثار الجانبية الشائعة خلال فترة العلاج ما يلي:
الإرهاق البسيط أو المتوسط
تهيج الجلد، مثل الشعور بحكة أو احمرار أو تقشير أو تقرح، على غرار ما يحدث مع حروق الشمس
تورم الثدي
واعتمادًا على الأنسجة التي تخضع للعلاج، قد يؤدي العلاج الإشعاعي إلى زيادة خطر الإصابة بالأعراض التالية أو التسبب في حدوثها:
تورم الذراع (الوذمة اللمفية) إذا كانت العُقَد اللمفية الموجودة تحت الذراع مستهدفة بالعلاج
الأضرار أو المضاعفات التي تؤدي إلى إزالة الغرسة إذا كنتِ قد خضعتِ لإعادة بناء الثدي باستخدام غرسة بعد استئصال الثدي
وفي حالات نادرة، قد يؤدي العلاج الإشعاعي إلى زيادة خطر الإصابة بالأعراض التالية أو التسبب في حدوثها:
كسر في الضلوع أو ألم عند لمس جدار الصدر
التهاب أنسجة الرئة أو إلحاق ضرر بالقلب
الإصابة بأنواع ثانوية من السرطان، مثل سرطان العظام أو سرطان العضلات (الساركومة) أو سرطان الرئة
كيف تستعد
قبل الخضوع للعلاجات الإشعاعية، ستلتقي بفريق العلاج الإشعاعي الذي قد يشمل:
اختصاصي علاج الأورام بالإشعاع، وهو طبيب متخصص في علاج السرطان بالإشعاع. يحدد اختصاصي علاج الأورام بالإشعاع العلاج المناسب لك ويتابع تحسنك ويعدل العلاج الذي تتناوله عند الحاجة.
اختصاصي فيزياء طب علاج الأورام بالإشعاع وقياس الجرعات، وهو الذي يجري الحسابات والقياسات المتعلقة بجرعة الإشعاع وتوصيلها.
ممرض علاج الأورام بالإشعاع أو ممرض ممارس أو مساعد طبيب، وهو الذي يجيب الأسئلة المتعلقة بالعلاجات والآثار الجانبية ويساعدك على الاهتمام بصحتك أثناء العلاج.
اختصاصي العلاج بالإشعاع، وهو الذي يشغل معدات الإشعاع ويعطيك علاجاتك.
قبل أن تبدأ العلاج، سيراجع اختصاصي علاج الأورام بالإشعاع تاريخك المرضي معك ويُجري لك فحصًا بدنيًا لتحديد ما إذا كنت ستستفيد من العلاج الإشعاعي أم لا. وسيناقش الطبيب الفوائد المحتملة والآثار الجانبية لخضوعك للعلاج الإشعاعي.
قبل العلاج الإشعاعي الخارجي
قبل جلسة العلاج الأولى، ستخضعين لجلسة تخطيط العلاج الإشعاعي (المحاكاة) التي يفحص فيها اختصاصي علاج الأورام بالإشعاع منطقة الثدي بعناية لتحديد الموقع المحدد الذي سيخضع للعلاج. خلال المحاكاة:
يساعدكِ اختصاصي العلاج بالإشعاع على تحديد أفضل وضع مناسب لاستهداف المنطقة المصابة وتجنب الإضرار بالأنسجة السليمة المحيطة. وتُستخدم وسائد أو أدوات أخرى في بعض الأحيان لمساعدتكِ على الثبات في هذا الوضع.
وستُجرين فحصًا بالتصوير المقطعي المحوسب حتى يمكن لاختصاصي علاج الأورام بالإشعاع تحديد منطقة العلاج والأنسجة السليمة لتفاديها. وستسمعين ضوضاء من جهاز الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب أثناء تحركه من حولكِ. حاولي الاسترخاء والثبات قدر الإمكان للمساعدة على ضمان دقة العلاج واتساقه.
قد يضع اختصاصي العلاج الإشعاعي علامات على جسمك بحبر شبه دائم أو بنقاط وشم دائمة صغيرة. وستوجه هذه العلامات اختصاصي العلاج الإشعاعي في استخدام الإشعاع. ينبغي توخي الحذر عند الغسل لتجنب فرك هذه العلامات وإزالتها.
يستخدم اختصاصي قياس الجرعات واختصاصي فيزياء الإشعاع واختصاصي علاج الأورام بالإشعاع برامج الكمبيوتر للتخطيط للعلاج الإشعاعي الذي ستتلقينه. ويمكنك البدء في العلاج بمجرد اكتمال المحاكاة والتخطيط وإتمام فحوص ضمان الجودة المتعددة.
قبل المعالجة الإشعاعية الداخلية
قبل بدء المعالجة الإشعاعية الداخلية (المعالجة الكَثَبِيّة)، يوضع جهاز خاص لوضع المادة المشعة في المنطقة التي تم استئصال الورم السرطاني منها. ويمكن القيام بذلك أثناء جراحة السرطان أو كإجراء منفصل بعد عدة أيام.
ما يمكنك توقعه
عادة ما يبدأ العلاج الإشعاعي بعد الجراحة بمدة من ثلاثة إلى ثمانية أسابيع، إلا إذا كان هناك تخطيط للعلاج الكيميائي. وفي حال كان هناك تخطيط للعلاج الكيميائي، فعادةً ما يبدأ العلاج الإشعاعي بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع من انتهاء العلاج الكيميائي. ستتلقين العلاج الإشعاعي على الأرجح في العيادات الخارجية في المستشفى أو مرفق علاجي آخر.
يتضمن الجدول العلاجي الشائع (مسار العلاج) جلسة علاج إشعاعي واحدة في اليوم لمدة خمسة أيام في الأسبوع (عادةً من الاثنين إلى الجمعة) ويستمر ذلك لخمسة أو ستة أسابيع. لا يزال هذا المسار العلاجي مستخدمًا بشكل شائع مع الأشخاص الذين يحتاجون إلى إشعاع العقد اللمفية.
يوصي الأطباء كثيرًا بجداول علاج أقصر (العلاج الإشعاعي بطريقة التجزئة المكثفة). يمكن تقليل فترة العلاج الإشعاعي للثدي بالكامل في كثير من الأحيان بحيث تستغرق من أسبوع إلى أربعة أسابيع. قد ينتهي العلاج الإشعاعي الجزئي للثدي في خلال خمسة أيام أو أقل. تؤدي جداول العلاج بالتجزئة المكثفة هذه الوظيفة نفسها التي تؤديها الجداول التي تستغرق وقتًا أطول وقد تقلل من خطر بعض الآثار الجانبية. ويمكن أن يساعد اختصاصي علاج الأورام بالإشعاع على تحديد المسار العلاجي المناسب لحالتك.
أثناء الإشعاع الخارجي
عادةً ما تتبع جلسة العلاج الإشعاعي الخارجي النموذجية هذا التسلسل:
عندما تصلين إلى المستشفى أو منشأة العلاج، ستُنقَلين إلى غرفة خاصة تُستخدم خصوصًا للعلاج الإشعاعي.
قد تحتاجين إلى خلع ملابسكِ وارتداء ثوب المستشفى.
يساعدك المعالج بالإشعاع على الوصول إلى الوضع الذي كنت فيه أثناء عملية المحاكاة.
قد يلتقط المعالج صورًا أو أشعة سينية للتأكد من أنك في وضع صحيح.
يغادر المعالج الغرفة ويشغل الآلة التي تنقل الإشعاع (المسرّع الخطي).
سيكون المعالج غير موجود في الغرفة أثناء العلاج، إلا أنه سيراقبك من غرفة أخرى عبر شاشة تليفزيونية. عادة ما يمكنك أنت والمعالج التحدث معًا عبر جهاز اتصال داخلي. إذا شعرت بالتعب أو عدم الارتياح، فأخبري المعالج، الذي يمكنه إيقاف العملية إذا لزم الأمر.
قد يستغرق توصيل الإشعاع بضع دقائق فقط، لكن توقعي قضاء من 15 إلى 45 دقيقة لكل جلسة، حيث قد يستغرق إعدادك في الوضع نفسه كل يوم عدة دقائق. وتضمن هذه الخطوة تقديم علاج إشعاعي دقيق.
العلاج الإشعاعي غير مؤلم. ولكنك قد تشعرين ببعض الانزعاج من الاستلقاء في الوضعية المطلوبة، لكن هذا لن يستغرق إلا وقتًا قصيرًا في العموم.
بعد الجلسة، لكِ الحرية في ممارسة أنشطتك المعتادة. التزمي بأي خطوات رعاية ذاتية في المنزل يوصي بها طبيبك أو ممرضتك، مثل العناية بالجلد.
في بعض الحالات، قد يوصي طبيبك بتعزيز الإشعاع فور الانتهاء من جلسات العلاج الإشعاعي الرئيسية. ويستغرق ذلك عادةً من أربعة إلى خمسة أيام إضافية ويمكن تجزئة الإشعاع على دفعات وتوجيهه إلى المكان الذي يمثل مصدر القلق الأكبر. على سبيل المثال، بعد استكمال العلاج الإشعاعي للثدي بالكامل، عادةً ما تُعطى المنطقة التي تمت إزالة السرطان منها تعزيزًا إشعاعيًا.
أثناء الإشعاع الداخلي
في حالة الإشعاع الداخلي، يتم إدخال المصدر المُشع داخل جهاز توصيل الإشعاع المزروع مرة أو مرتين يوميًا لبضع دقائق. ويُجرى ذلك عادةً دون مبيت في المستشفى، ويمكنك المغادرة بين الجلسات.
وبعد فترة العلاج، يُزال جهاز توصيل الإشعاع. وقد تحصل على مُسكنات للألم قبل هذا الإجراء. قد تشعر بوجع أو ألم عند لمس المنطقة لعدة أيام أو أسابيع أثناء تعافي الأنسجة من الجراحة والإشعاع.
النتائج
بعد الانتهاء من العلاج الإشعاعي، سيحدد اختصاصي علاج الأورام بالإشعاع أو غيره من المهنيين الطبيين مواعيد زيارات المتابعة لمتابعة مدى تحسن حالتك والبحث عن الآثار الجانبية المتأخرة والتحقق من مؤشرات المرض المتعلقة بتكرار الإصابة بالسرطان. أعدّي قائمة بالأسئلة التي ترغبين في طرحها على فريق الرعاية.
بعد الانتهاء من العلاج الإشعاعي، أخبري الطبيب في حال الشعور بأي مما يلي:
ألم مستمر
ظهور كتل أو كدمات أو طفح أو تورم مؤخرًا
فقدان وزن غير مبرر
حمى أو سعال بشكل متواصل
أي أعراض أخرى تزعجك
<<
اغلاق
|
|
|
مستشفى الجامعة أول مستشفى في الشرق الأوسط يستخدم جهاز فيرسا إتش دي (Versa HD) والذي يعتبر أحدث جهاز تسارع خطي للعلاج بالأشعة، حيث يتميز بتكنولوجيا عالية لعلاج الأورام بدقة فائقة وتقليل الآثار الجانبية للأنسجة المجاورة .
كما أن الجهاز يساعد الطبيب والمعالجين على ضمان ثبات المريض أثناء العلاج وسهولة ورؤية منطقة العلاج قبل البدء بإرسال الأشعة وأثناءها .. و يستطيع الجهاز العلاج بتقنيات أخرى مختلفة مثل تقنية (Gating) النابض و التي لها المقدرة على استهداف الأورام الغير ثابتة بسبب تأثير التنفس عليها ومعالجتها بكفاءة عالية.
وقد حرصت إدارة مستشفى جامعة الملك عبد العزيز على مواكبة أحدث التطورات في مجال الرعاية الصحية واقتناء الأجهزة الحديثة لعلاج المرضى وتدريب الكوادر السعودية .
وأوضح الأستاذ الدكتور ياسر بهادر رئيس وحدة العلاج بالأشعة أن أول مريض سرطان تم علاجه على جهاز فيرسا كان في شهر نوفمبر الماضي ويستطيع الجهاز علاج أنواع الأورام المختلفة، حيث يتم حالياً علاج حوالي40 مريض سرطان يومياً على هذا الجهاز .
كما نجح فريق طبي من مستشفى جامعة الملك عبد العزيز تحت إشراف الدكتورة رولينا الوسية وكادر متخصص من الأطباء والفنيين والفيزيائين ولأول مرة في الشرق الأوسط من استخدام الجهاز في علاج مريضة بتقنية الفلتر المسطح الحر Flattening Filter Free مصابة بورم ثانوي في الدماغ حيث تم عرض الخيار الجراحي على المريضة لاستئصال الورم ولكنها رفضت الجراحة فكان البديل الطبي للاستئصال هو العلاج الجراحي الإشعاعي للقضاء على الورم ، حيث تم إعطاء جرعة عالية من الإشعاع في جلسة علاجية واحدة بدقة لتشابه الجراحة في القضاء على الورم.
يذكر أن هذه التقنية استخدمت لأول مرة على مستوى العالم في أمريكا في عام 2013،ويكمن استخدام هذه التقنية في علاج أورام الرئة والكبد والعمود الفقري والدماغ.
من جهته أوضح عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور محمود بن شاهين الأحول أنه من المتوقع زيادة عدد حالات الأورام في السعودية بسبب زيادة متوسط العمر وزيادة أساليب الحياة الغير صحية مثل التدخين وقلة النشاط البدني والعادات الغذائية الغير صحية.
<<
اغلاق
|
|
|
مكمّلا للعلاج أو أساسه، إليك أهم ما عليك معرفته حول العلاج بالأشعّة.
مع تطور الطب تنوعت علاجات الأورام الخبيثة والحميدة، وسنتناول في هذا المقال إحدى العلاجات المعتمدة عالميا وهو العلاج الإشعاعي. فما هو العلاج الإشعاعي؟ كيف يعمل وما هي ظروف اختياره؟
ما هو العلاج الإشعاعي؟
في الحقيقة فإن ما يقارب نصف الأشخاص الذين يعانون من السرطان يتعالجون اليوم بالإشعاع، بعضهم يقتصر علاجهم عليه فقط بينما يذهب الأطباء عند البعض الاخر بدمجه مع علاجات أخرى كالكيميائي.
هناك عدة أنواع من العلاج الإشعاعي:
العلاج الإشعاعي الموضعي: وهو يقتضي زراعة بذور إشعاعية في موضع الورم نفسه لتقوم بدورها بتدمير الخلايا السرطانية.
العلاج الإشعاعي الخارجي (المعدل والثلاثي الأبعاد): هما طريقتان تعتمدان على تصميم فردي لكل مريض، حيث يتم خلاله تحديد طريقة تدخل الحزمة الإشعاعية من خلال صناعة قالب خاص يناسب المريض.
النوع الأكثر شيوعا من العلاج الإشعاعي هو إشعاع الحزمة الخارجية، حيث يتم استخدامه لجميع أنواع السرطان تقريبا.
متى يتم اختيار العلاج الإشعاعي؟
كما ذكرنا سابقا، فإن العلاج الإشعاعي كثيرا ما يكون مصاحبا لعلاجات السرطان الأخرى، كالعلاج الجراحي والكيميائي.
الهدف الأساس من العلاج الإشعاعي هو تقليص حجم الأورام وقتل الخلايا السرطانية، وفي حين أن الأشعة قد تستهدف الخلايا السليمة أيضا إلا أنه ليس من الضروري أن تصاب بالضرر الذي يلحق السرطانية، حيث أن الخلايا السليمة تتمتع بقدرة على إنعاش نفسها.
قد يتم اختيار العلاج الإشعاعي في كل من الحالات التالية:
تخفيف أعراض معينة لمراحل متقدمة من السرطان
كعلاج أساسي للقضاء على أورام
بالتزامن مع علاجات أخرى (محاربة الورم من الداخل ومن الخارج)
لتقليص الورم قبل الجراحة
للقضاء على خلايا سرطانية متبقية بعد خيار الجراحة.
الأعراض الجانبية والمخاطر المصاحبة للعلاج بالأشعة
بغض النظر لنوع العلاج الإشعاعي الذي يستخدمه الإنسان، فالأعراض الجانبية غالبا هي ذاتها، من حيث الجلد قد تحدث التغييرات التالية عليه:
جفاف الجلد
الإحمرار والحرق
تقشير الجلد
تصلب الجروح.
أما باقي الأعراض الجانبية فتتعلق بمنطقة الجسم التي تتعرض للعلاج، إلا أنها قد تشمل:
إسهال
أوجاع الأذن
تقرحات الفم
جفاف الفم
غثيان وقيء
العجز الجنسي
إلتهاب الحلق
تورم
مشكلة في البلع
صعوبات في التبول.
وفقا للأبحاث والتجارب السابقة فإن هذه الأعراض الجانبية تزول خلال شهرين منذ جلسة الأشعة الأخيرة. لكن بعض الاثار قد تستمر أو حتى تظهر بعد ستة شهور منذ انتهاء العلاج. والاثار المتأخرة قد تتضمن:
مشاكل الفم
الوذمة اللمفية أو تورم في الأنسجة
العقم
سرطان ثانوي جديد.
كيف يتم الاستعداد للعلاج الإشعاعي؟
بعد أن يقرر الطبيب أن هذا العلاج هو الوسيلة الأنسب لهذه المرحلة من مشوار علاجك الكلي، سيحدد لك الطبيب المختص خطة العلاج، الجرعة أو الحزمة الإشعاعية المناسبة وتكرارها.
بعد ذلك ستخضع لجلسة محاكاة إشعاعية، يتم من خلالها محاكاة ظروف العلاج وتحضير خطة وقالب ثابت يتم من خلاله تحديد مواقع توجيه الحزم الإشعاعية.
خلال جلسة المحاكاة ستخضع لفحوصات مقطعية أو أشعة سينية لتحديد المدى الكامل للورم وتحديد مواضع تركيز الإشعاع.
كيف يجري العلاج الإشعاعي؟
بشكل عام تمتد الجولة الواحدة من العلاج الإشعاعي طيلة 5 أيام في الأسبوع لمدة 10 أسابيع، في حين تستغرق الجلسة الواحدة حوالي 10-30 دقيقة. فيما يختلف عدد الجولات العلاجية بحسب خطة الطبيب لحجم وموضع الورم.
خلال الجلسة تقوم بالاستلقاء على طاولة العلاج الإشعاعي، وسيقوم الفريق الطبي بتثبيتك بوضعية مطابقة تماما لما تم اعتماده خلال المحاكاة، وذلك بواسطة القالب الذي سبق وجهزه لك الأطباء فيها.
بعد الاستلقاء سيتم استخدام جهاز التسريع الخطي الذي يوجه ويسلط الأشعة بحسب الإحداثيات التي تم رصدها، قد تتحرك ماكينة الإشعاع حولك وحول الطاولة وقد تصدر أزيزا، فبكل الحالات لا تقلق من ذلك.
مبدئيا لا يجب أن تشعر بالألم خلال التعرض لهذه الأشعة والعلاج، كما أن الأطباء سيكونون بقربك لذا كن مرتاحا.
متابعة العلاج بعد العلاج الإشعاعي
بعد الخضوع لبضعة جلسات علاجية يصبح بإمكان الطبيب أن يقارن تأثير الجرعات على الورم وعلى صحتك العامة، لذا ستمر بمجموعة من الفحوصات التصويرية المقطعية والإشعاعية أيضا، ثم يخبرك الطبيب حول وضعك.
في حال كنت تعاني من الاثار الجانبية للعلاج، أخبر طبيبك بها ولا تعاني منها لوحدك، فقد يكون لديه بعض الوسائل التي تخفف منها.
<<
اغلاق
|
|
|
الثدي، وهي مبادرة لزيادة الاهتمام بهذا المرض وسبل الوقاية منه والتوعية بخطورته، وتقديم الدعم والمعلومات والمساندة للمرضى بهدف مكافحة هذا الداء. ويعد الكشف المبكر حجر الزاوية لمكافحة سرطان الثدي، وذلك من أجل تحسين نتيجة العلاج، وتحسين معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة.
التقت «صحتك» الدكتورة إيمان عبد الرحمن خياط استشارية جراحة استئصال وترميم وتجميل الثدي - جامعة ويسترن أونتاريو كندا ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة - وذلك لتسليط الضوء على سرطان الثدي، والتعرف على مستجدات علاجه والتقنية الحديثة في طرق إعادة البناء والترميم والشكل للثدي بعد الشفاء من المرض. كما التقت أيضًا الدكتورة أطلال محمد عبد الله أبو سند استشارية وأستاذ مساعد الأمراض الباطنية وعلاج الأورام وباحثة إكلينيكية في الأورام الجزيئية - قسم الأمراض الباطنية - كلية الطب جامعة الملك عبد العزيز، للحديث عن علاجه. وتحدثت لـ«صحتك» أيضًا الدكتورة رولينا كمال الوسية استشارية، وأستاذ مساعد علاج الأورام الإشعاعي – كلية الطب – جامعة الملك عبد العزيز عن العلاج الإشعاعي.
* عدوّ صامت
يعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان التي قد تصيب المرأة، وتزيد نسبة الإصابة به مع تقدم السن، حيث تكون احتمالية إصابة المرأة في عمر الثلاثين ما يقارب 0.5 في المائة، إلا أن هذه النسبة ترتفع إلى ما يقارب 5 في المائة عند سن السبعين، كما أنه يعد المسبب الأول للوفيات الناتجة عن الأورام بين النساء. وجدير بالذكر هنا أن الرجال أيضًا عرضة للإصابة بسرطان الثدي ولكن بنسبة أقل بكثير من النساء.
وتضيف د. إيمان خياط أن من الاعتقادات التي لم تعد مقبولة الآن «أنْ يُنظر لسرطان الثدي على أنه مرض قاتل وفرص النجاة منه ضئيلة»، فمع تطور الأبحاث والدراسات والتوصل لسبل الكشف والعلاج المتنوعة لم يعد سرطان الثدي بالنسبة للنساء هاجسا مخيفا ويجب أن ينظر إليه كأي مرض آخر يمكن علاجه والشفاء منه إذا تم تشخيصه في الوقت المناسب.
أوضحت د. إيمان خياط أن أهم ما يميز سرطان الثدي هو عدم وجود أعراض، فلا غرو إن سُمي بالعدو الصامت، فعادة لا يصاحب وجوده في المراحل الأولية أي ألم أو تغير ظاهري، ومن جانب آخر فهذا يتسبب عادة في تأخر التشخيص. وعند ظهور الأعراض المتعارف عليها مثل وجود كتلة في الثدي أو تحت الإبط أو حدوث تغير في طبيعة جلد الثدي أو تحوله لما نشبهه بقشرة البرتقالة أو حدوث تغير في الحلمة أو إفرازات متكررة بصورة كبيرة من أحد الثديين، فإن ذلك يعنى أننا نتعامل مع مرحلة متقدمة من المرض.
* الأسباب والتشخيص
أوضحت د. خياط أن السبب الرئيسي لحدوث السرطان ما زال غامضًا، ورغم ذلك فإن تفادي المسببات المعروفة التي قد تزيد من نسبة الإصابة بأورام الثدي أو على الأقل معرفتها قد يساعد في التقليل من احتمالية الإصابة. إن معظم حالات أورام الثدي الخبيثة هي عبارة عن حالات فردية مستقلة لا ترتبط بالجنس أو اللون أو التاريخ الأسري، وهي تمثل ما يقارب 80 في المائة من الحالات. أما الـ20 في المائة المتبقية فهي ناتجة عن خلل جيني متوارث في العائلة، وهذه الحالات عادة ما تكون أكثر وأسرع تطورا بعد اكتشاف المرض وأصعب في العلاج.
وتشمل وسائل التشخيص على:
• الفحص الذاتي للثدي. يعتبر من أهم وسائل الكشف المبكر عن سرطان الثدي. وينصح بعمله بصورة منتظمة، ويفضل أن تحدد المرأة لفحص ثدييها يوما ثابتا من كل شهر يكون بعيدا من أيام الدورة الشهرية، والهدف أن تتمكن المرأة من تحديد أي تغير يحصل في أحد الثديين ومن ثم عرض نفسها على الطبيب المختص لتأكيد الفحص وعمل اللازم.
• أشعة الماموغرام. يجب أن تخضع المرأة بعد سن الأربعين للفحص بأشعة الماموغرام للثدي، وذلك كل عامين. وفي حالة وجود أسباب لزيادة احتمالية الإصابة فإنه يوصى بإجراء الفحص سنويا.
• الفحص بالموجات فوق الصوتية. يعتبر الفحص بالموجات فوق الصوتية مكملا للماموغرام في حالة وجود اشتباه في وجود كتلة بالثدي ولفحص العقد اللمفاوية تحت الإبط. كما يمكن استخدامها كوسيلة أساسية للتشخيص قبل عمر الخامسة والثلاثين إذ إن معظم أنسجة الثدي في هذا السن تكون مكونة من غدد الثدي ولذلك يصعب تشخيص أي تغير في الثدي عن طريق الماموغرام الذي يعطي صورة أفضل في حالة تكون الثدي من أنسجة دهنية.
* أشعة الرنين المغناطيسي. وهي تستخدم في بعض الحالات التي يصعب تشخيصها بالطرق السابقة أو في حالة النساء اللواتي يعتبرن مؤهلات بصورة عاليه للإصابة بسرطان الثدي كوسيلة للفحص السنوي، وفِي بعض الأحيان لتحديد نوع ومدى الجراحة التي يجب أن تخضع لها المريضة.
* خزعة الثدي. بعد الاشتباه في تشخيص المرض عن طريق الأشعة يقوم طبيب الأشعة بأخذ خزعة أو عينة من الجزء المشتبه به بواسطة إبرة خاصة. ويتم فحص العينة بصورة دقيقة تحت المجهر والتعرف على طبيعة الخلايا. وإذا ثبت تشخيص الورم السرطاني فإن المزيد من الفحوصات تجرى على العينة نفسها للمساعدة في تحديد الوسيلة المثلى للعلاج.
* «رحلة» العلاج
أفادت د. إيمان خياط بأن رحلة علاج مريضة سرطان الثدي تبدأ بمقابلة مجموعة من الأطباء المختصين بعلاج هذا المرض. وتشتمل خطة العلاج عادة على الجراحة، العلاج الدوائي، والعلاج الإشعاعي، وفِي بعض الحالات العلاج الهرموني والحيوي. وهذا يعتمد على نوع الورم ودرجته ومدى انتشاره.
• العلاج الجراحي. تقول د. إيمان خياط إن جراحة الثدي قد تطورت، خلال عقود من الزمن، فقد كانت عمليات غير محببة تؤدي إلى تشويه كامل بعد استئصال الثدي وما حوله مما يترك المريضة تعاني نفسيا واجتماعيا من تداعيات هذا المرض، حيث تبقى آثار الندبات العميقة والقبيحة تذكرها دوما بأن أيامها في الحياة أصبحت معدودة وتحرمها لذة الاستمتاع بأي شيء حتى وإن كتبت لها النجاة.
ومع التقدم الكبير في مختلف المجالات الطبية تحولت هذه الجراحة إلى جراحة تجميلية يسعى من خلالها الجراح إلى إزالة الورم مع إعادة تكوين الثدي بصورة تجميلية تكون في معظم الأحيان متفوقة وأكثر إيجابية عما كانت عليه قبل إجراء العملية.
وقد أثبتت كثير من الدراسات أن الشكل النهائي للمرأة بعد إجراء عمليات الثدي يؤثر بصورة كبيرة على علاقاتها العائلية والاجتماعية وعلى قدرتها على العطاء والانخراط في المجتمع، وحتى على علاقتها بذاتها وتقبلها لنفسها. وهذه التداعيات أوجبت هذا التغيير في طبيعة الجراحة التي تقدم للمرأة المصابة بالمرض.
في معظم حالات أورام الثدي يعتبر إجراء استئصال الورم بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي مساويا تماما لاستئصال الثدي بالكامل من جهة احتمالية عودة المرض أو حدوث الوفاة بسببه. فلم يعد هناك في الوقت الحاضر ضرورة لاستئصال الثدي كاملا إلا في بعض الحالات التي تعتبر غير مناسبة للاستئصال الجزئي، إما لاكتشاف المرض في مرحلة متقدمة أو لوجود أسباب تمنع حصول المرأة على العلاج الإشعاعي.
• العلاج الكيميائي. من جهتها تحدثت الدكتورة أطلال محمد عبد الله أبو سند عن العلاج الكيميائي وأوضحت أن معظم العلاجات الكيميائية المستخدمة في علاج السرطان هي مواد طبيعية إما نباتية أو بحرية أو مستخلصات بكتيرية، وكل ما أضافه العلم الحديث أنه استخلصها ونقاها ووضعها في قنان وأغلفة دوائية وأعطاها أسماء.
• العلاج الهرموني. أوضحت د. أطلال أنه علاج بالأدوية مضادات الهرمونات لأنها تقطع إنتاج الهرمونات الأنثوية في الجسم وبالتالي تمنع نمو وعودة الأورام التي تتغذى على الهرمونات. وأن هذه الأدوية تعطى لأورام الثدي من النوع الهرموني الإيجابي (أي أنها تنمو بتحفيز من الهرمونات الأنثوية). وهي تنقسم لنوعين: نوع يُعطى قبل انقطاع الدورة الشهرية، ونوع يعطى بعد انقطاعها، ونحن نعني هنا الانقطاع الطبيعي الذي يأتي مع تقدم السن.
والغاية من استخدام هذه العلاجات (الهرمونية والكيميائية أو الحيوية) هو تقليل احتمال عودة المرض ذاته في المستقبل والتخلص من أي خلايا لم يتم التخلص منها بالتدخل الجراحي.
وأضافت د. أطلال أنه يمكن لبعض أدوية العلاج الكيميائي أن تؤثر علي المبيض وتوقف الدورة الشهرية العادية (انقطاع الطمث). قد يكون الانقطاع بين النساء تحت سن 40، مؤقتا (أي تعود الدورة بعد فترة من الانقطاع)، أما في النساء فوق سن 40، في أغلب الأحيان يكون الانقطاع دائمًا. وليس هناك وقت محدد لعودة الدورة (إذا كانت ستعود)، فقد تعود بعد شهور أو سنوات بعد انتهاء العلاج الكيميائي.
> العلاج الإشعاعي. تحدثت الدكتورة رولينا كمال الوسية، عن العلاج الإشعاعي، وأوضحت أنه قد يستعمل كعلاج أساسي للسرطان أو يُضم مع الجراحة و/ أو العلاج الكيميائي والعلاج الهرموني. وأغلب أنواع السرطان يمكن علاجها بالإشعاع بطريقة ما. ويعتمد هدف العلاج الدقيق على نوع السرطان، موقعه، طوره و أيضًا على الصحة العامة للمريض. وللعلاج الإشعاعي 3 استخدامات حسب نوع الورم ومكانه في الجسم ومرحلته:
- للقضاء على الورم نهائيا radical ويستخدم في سرطانات الحنجرة والبلعوم الأنفي مع الكيميائي كمحفز.
- ما بعد الجراحة ويكون تكميليا adjuvant لتحسين نتيجة التحكم في الورم الموضعي كسرطان الثدي.
- تلطيفي palliative للتعامل مع الأعراض الناتجة من الأورام وتكون كالألم، انسداد مجرى التنفس أو الأمعاء وتستخدم فيه أشعة مؤينة عالية الطاقة قادرة على قتل الخلايا السرطانية والتخلص منها بجهاز يسمى جهاز التسارع الخطي Leaner accelerator.
وعادة ما يُستخدم العلاج الإشعاعي في حالات السرطان الواضحة للعين. وقد يتضمن نطاق الإشعاع أيضًا - بالإضافة للسرطان المرئي - الغدد الليمفاوية إذا كانت إكلينيكيا متضمنة للورم أو إذا شك الأطباء أنها قد تكون سرطانية غير مرئية أو تساعد على انتشار السرطان في الجسم.
وحتى يتم اجتناب الخلايا السليمة (مثل الجلد أو الأعضاء التي تقع في طريق الإشعاع)، يتم عادة تعريض الأشعة من زاويا عدة، يتم اختيارها بحيث تتداخل الحزم الإشعاعية في منطقة السرطان لتعطي جرعة أكبر في هذه المنطقة من المناطق السليمة المحيطة.
* الوقاية
أظهرت كثير من الدراسات أن نمط الحياة الصحي يقلل نسبة الإصابة بكثير من الأمراض.كما أثبتت أن تخصيص مدة ساعة ثلاث مرات أسبوعيا على الأقل لممارسة الرياضة يساعد على تقليل نسبة الإصابة بالأورام ويقلل من احتمالية عودة المرض بعد علاجه. ويعتبر تناول وجبات صحية والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة من العوامل المهمة في تقليل احتمالات الإصابة بالمرض.
وأخيرا، أكدت د. إيمان خياط على أن مرحلة علاج الأورام تعتبر رحلة مهمة ومعركة صعبة قد تستغرق من بضعة أشهر إلى بضع سنوات، وعلى المريضة أن نتزود خلالها بما (ومَن) يساعدها على إكمالها، وأن تبتعد عن كل المعوقات بما في ذلك الأشخاص السلبيون الذين قد يكونون سببًا في الهزيمة. فالمقاومة هي نصف العلاج، كما أن تحديد الهدف والثقة، والاقتناع بالعلاج هي من أساسيات النجاح في هذه المهمة المعقدة.
<<
اغلاق
|
|
|
السرطانية، وقد أستخدمت العقاقير في علاج العديد من الأمراض طوال الـ 40 سنة الماضية أو نحوها. لذا فأنه من المهم أن ننوه هنا الى أهمية مناقشة الطبيب المسؤول بخصوص المشاكل أو المخاوف التي قد تعتري المريض، وسيكون العلاج الكيميائي هو البداية علي أن يتبعه العلاج الأشعاعي ثم ننتهي بمقال خاص عن العلاج الهرموني.
العلاج الكيميائي
وكما قلنا فإن العلاج الكيميائي هو علاج باستخدام عقاقير وأدوية للقضاء على الخلايا السرطانية، ومن مميزات العلاج الكيميائي أنه يتوزع من خلال الدم إلى جميع أنحاء الجسم مما يعطي فرصة أكبر للقضاء على خلايا سرطانية قد تكون رحلت من الورم الأساسي إلى عضو آخر في الجسم.
تنمو الخلايا الطبيعية بطريقة منتظمة. ولكن عندما يحدث السرطان تبدأ خلاياه بالنمو والإنقسام لتكوين خلايا جديدة دون تحكم. والعلاج الكيميائي يقوم بتدمير هذه الخلايا السرطانية وإيقاف نموها، ويؤثر العلاج الكيميائي على بعض الخلايا السليمة وذلك التأثير يظهر على شكل آثار جانبية إلا أن الخلايا السليمة تقوم بإصلاح نفسها بعد نهاية العلاج .
بعض العقاقير الكيميائية يكون تأثيرها أقوى إذا أستخدمت مع عقاقير أخرى، لذلك فغالباً ما يستخدم للعلاج الكيميائي “نظام” علاجي يتكون من أكثر من نوع من تلك العقاقير الكيميائية، ويستخدم العلاج الكيميائي لتحقيق عدد من الأهداف تبعاً لنوع الورم ومرحلته:
للقضاء على السرطان: حيث يستخدم العلاج الكيميائى للقضاء على أى خلية سرطانية موجودة فى الجسم وخصوصا المتبقية بعد عمليات استئصال الأورام.
للتحكم بالسرطان: يستخدم العلاج الكيميائى لمنع السرطان من الآنتشار، إبطاء نموه والقضاء على أي خلايا سرطانية تكون قد أنتشرت الى أجزاء أخرى من الجسم.
يستخدم العلاج الكيميائى لتخفيف الأعراض التي يسببها السرطان مثل الآلام.
متي يستخدم العلاج الكيميائي فى علاج السرطان؟
يعتبر العلاج الكيميائي اليوم أهم الوسائل لعلاج الأورام، وقد يستخدم بمفردة أو بالآشتراك مع أشكال علاجية أخرى، كالجراحة الأولية أو العلاج بالأشعة .يتم أختيار أفضل أنواع العلاج وأفضل دواء كل على حدة لكل شخص وفق حالته، وفى بعض الحالات يكون العلاج الكيميائي هو العلاج الأختياري ويعتبر شافيا في حالات عديدة.
وفى حالات أخري قد يستخدم العلاج الكيميائي لإبقاء المرض تحت السيطرة، وعن طريق أختيار اللجوء الى هذا العلاج فان المريض يختار الفرصة للمساعدة في السيطرة على مرضه وتختلف فوائد العلاج الكيميائي من مريض لآخر والطبيب وحدة هو الذى يمكنه أن يقرر أفضل سبيل لعلاج كل مريض.
كيفية السيطرة علي الخلايا:
الخلايا الشاذة هي خلايا تنمو خارج نطاق سيطرة الجسم. ومن خصائصها أنها تتكاثر بسرعة، والخلايا سريعة التكاثر هي اكثر تعرضاً لتأثيرات العلاج الكيميائى من معظم الخلايا الطبيعية، ويعمل العلاج الكيميائى على إتلاف هذه الخلايا الشاذة مباشرة.
أو بإيقاف قدرتها على الأنقسام، أو في بعض الحالات بمحاكاة المواد الغذائية الطبيعية والعمل على تجويع تلك الخلايا حتى تموت، وللأسف فان بعض الخلايا الطبيعية تتكاثر بسرعة أيضا بحيث تؤثر العقاقير على تلك الخلايا كذلك.
وتشمل الخلايا التي قد تتأثر من العلاج الكيميائي خلايا النخاع العظمى والفم و المعدة والشعر، وتعد التأثيرات التي تحدث لأعضاء الجسم مسئولة عن معظم التأثيرات الجانبية السمية لتلك العقاقير، ومع ذلك فان الخلايا لها قدرة هائلة على التكاثر والعودة إلى طبيعتها، وعادة ما تظل التأثيرات السمية للعقاقير فترة قصيرة فقط.
كيف تعطي العقاقير الكيميائية؟
تتوقف الطريقة على حسب الأدوية التي وصفها الطبيب. وعامةً تعطى عناصر العلاج الكيميائي بأحد الطرق الآتية:
– عن طريق الفم
– بالحقن في العضل
– بالحقن في الوريد
– إبرة تحت الجلد
– دهن الجلد مباشرة.
ومن الممكن أيضاً أن تعطى في تجاويف الجسم في المثانة وفي السائل المحيط بالنخاع الشوكي والمخ .
بماذا يشعر المريض خلال العلاج الكيميائى؟
من الصعب تحديد ما سيشعر به المريض خلال العلاج والمشاكل الصحية التي قد تطرأ عليه، بسبب أختلاف أنواع العقاقير التي تستخدم في العلاج الكيميائي وايضاً بسبب الفروق الفردية بين المرضى وقدرة تحملهم وحالتهم الضحية بشكل عام. أغلب المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي يصيبهم التعب بسهولة مع العلم أن الشعور بالتعب يختلف “بمقداره” من مريض لآخر.
الألم المصاحب للعلاج الكيميائي.
في العادة ليس هناك ألم يذكر مصاحب لحقن عقاقير الكيميائي بأستثناء وخزة الإبرة نفسها. وقليلة جدا الأدوية التي تسبب آلماً حارقاً آو إحساساً بالحكة عند الحقن في الوريد. وعادةً ما يتم إعلام المريض مسبقاً إذا كان سيتلقى أياً من تلك الأدوية، وفى كافة الأحوال على المريض إبلاغ طاقم التمريض عن أي شي يشعر به.
استخدام علاج أخر مع العلاج الكيميائي.
بعض أنواع الأدوية قد تتداخل مع العلاج الكيميائي. لذلك على المريض أن يخبر طبيبة عن كل الأدوية التي يتعاطاها قبل أن يبدأ العلاج الكيميائي. يحتاج الطبيب لمعرفة أسم الدواء ومقدار الجرعة وأسباب استخدامه وعدد المرات التي يستخدم فيها، حتى يتمكن الطبيب من معرفة أن كان هناك تعارض بين تلك الأدوية والعلاج الكيميائي وما إذا كان على المريض أن يتوقف عنها حتى نهاية العلاج.
ويجب أن يعرف الطبيب كل الأدوية و”العلاجات” التي تستخدم بما في ذلك الفيتامينات وأدوية البرد وأدوية الحساسية والمسكنات وحتى الأعشاب أو المستخلصات المعدنية أن كانت تستخدم كعلاج.
مدة العلاج الكيميائى:
تعتمد مدة تلقي المريض للعلاج وعدد الجالسات العلاجية على عدد من العوامل أهمها نوع السرطان الذي يعانى منه المريض، ونوع الدواء آو الأدوية المستخدمة للعلاج، والمدة التي يستغرقها جسم المريض لكي يستجيب للعلاج، وكذلك الى أي حد يتحمل جسم المريض الأدوية فيما يتعلق بالآثار الجانبية.
تعطى الأدوية على فترات مختلفة، يفصل بينها عادة فترات راحة بشكل عام، فقد تتراوح مدة العلاج من ثلاث أشهر الى سنتين، يوزع العلاج على جلسات تتراوح فترة الراحة بينها من أسبوع إلى أربعة أسابيع وتستمر أحيانا الي عدة أشهر، وتستغرق الجلسة الواحدة من عدة دقائق إلى ثلاث أو أربع ساعات وأحياناً لأيام .
وإذا كان العلاج يستمر ليوم أو أكثر فيتم مبيت المريض بالمستشفى ولكن إذا كان لساعات أو أقل فسيكون في العيادة لذا على المريض أن يكون مستعداً لتمضية وقت طويل في العيادة.
كما ذكرنا سابقاً فإن العلاج قد يستغرق أشهراً ولكن هذا يعتمد على تجاوب جسم المريض مع العلاج، لكن مع ذلك يستطيع طبيبك أن يحدد لك مدة العلاج بشكل تقريبي.
تأثير العلاج الكيميائى علي نمط الحياة
يعيش العديد من المرضى الذين يتلقون علاجا كيميائيا، حياة طبيعية .فهم يعلمون ويرعون عائلاتهم ويذهبون ألي المدرسة ويحافظون على نشاطهم الاجتماعي. ويمكن إعداد جداول العلاج الزمنية بحيث تتداخل بأقل قدر ممكن مع أنشطة المريض العادية.
ويتوقف ألي أي حد يكون المريض قادر على الأداء وعلى أستجابة المريض الشخصية للعلاج الذي يتلقاه، معظم الأطباء يشجعون مرضاهم على أن يكونوا نشيطين قدر الإمكان، وبصفة عامة، يتلقى المرضى العلاج الكيميائي بوصفهم مرضى خارجيين، إذ يحضرون ألي العيادة الخارجية لتلقى العلاج وأجراء الفحص العام.
عن ماذا تسأل طبيبك
أمثلة على الأسئلة التي من الممكن أن يسألها المريض لطبيبة:
لماذا يجب علي اخذ العلاج الكيميائي؟
ما هي الفوائد المرجوة من العلاج الكيميائي؟
ما هي المخاطر المتوقعة من العلاج الكيميائي؟
هل هناك طرق أخرى لعلاج هذا النوع من السرطان؟
ما هي افضل الطرق المتبعة عالمياً لعلاج مثل هذه الحالة؟
كم عدد الجلسات المطلوبة؟
كم تستغرق كل جلسة؟ وكم سيستغرق العلاج كاملاً؟
ما اسم الدواء/الأدوية التي سأتعاطاها؟
كيف سيعطى لي العلاج؟
أين سيكون مكان الجلسات العلاجية؟ هل سأنوّم في المستشفى وقت الجلسات؟
ما هي الآثار الجانبية المتوقعة لهذا العلاج؟ ومتى ستبدأ بالظهور؟
ما هي الآثار الجانبية التي يجب علي أن اخبر الطاقم الطبي بها حال حدوثها؟
ماذا يجب علي أن افعله حتى اخفف من الآثار الجانبية؟
ماذا يجب علي فعله إذا احتجت لمساعدة خارج ساعات العمل؟
الأثار الجانبية للعلاج الكيميائي
تتعرض الخلايا السليمة وبالذات تلك سريعة الإنقسام لبعض الأضرار بسبب بعض العقاقير الكيميائية، هذه الأضرار التي تحدث للخلايا السليمة هي التي تسبب الآثار الجانبية.
بعض المرضى يتعرضون للكثير من تلك الآثار وآخرون لا يشعرون بشيء على الإطلاق. وكما ذكرنا سابقاً فمن الصعب تحديد الآثار الجانبية التي قد تحدث للمريض ودرجة شدتها فذلك يعتمد على نوعية العلاج الكيميائي ومقدار الجرعة وكيفية تقبل جسم المريض لها.
غالبية الآثار الجانبية تزول بعد نهاية العلاج لأن الخلايا السليمة تستطيع إصلاح نفسها وبذلك تتوقف الآثار الجانبية التي كانت تحدث، وتعتمد سرعة زوال تلك الآثار على نوع العلاج الكيميائي وعلى صحة المريض.
بعض هذه الآثار الجانبية للعلاج تكون صعبة ومزعجة للغاية ولكنها لا يجب أن تؤثر في حياة المريض أو تكون سبباً للتوقف عن العلاج.
ومن المهم أن يتحلى المريض بالصبر حتى يعيش حياة طبيعية وأن يعلم أن الآثار الجانبية تختلف من مريض لآخر ومن علاج لأخر وليس كل المرضى يعانون من الآثار الجانبية أغلب هذه الآثار الجانبية مؤقتة وتختفي تدريجياً بعد نهاية العلاج والشفاء بإذن الله.
بعض الآثار الجانبية مثل الغثيان من الممكن التغلب عليها بواسطة بعض الأدوية التي قد ينصح بها الطبيب المعالج، ويجب دائماً إعلام الفريق الطبي عن الآثار الجانبية التي يعاني منها المريض.
أهم الآثار الجانبية التي قد يتعرض لها المريض:
الإرهاق:-
الإرهاق هو أكثر الآثار الجانبية التي يشتكي منها المرضى، وهو نتيجة تراكم عدة عوامل مع بعض مثل أنخفاض عدد الكريات في الدم والألم والضغط النفسي وقلة الأكل، وهذا الإرهاق قد يستمر لعدة أيام وحتى أسابيع.
وعلى المريض أن يعمد الى الراحة وتخفيف النشاطات اليومية. أيضاً على المريض الإكثار من شرب السوائل وأكل كميات مناسبة وصحية من الغذاء.
الغثيان والتقيؤ:-
يخاف الكثير من المرضى من حدوث الغثيان والتقيؤ لهم خلال العلاج، لكن الأدوية الجديدة خففت كثيراً من مخاطر حدوثها، ليست كل العقاقير الكيميائية تسبب الغثيان والتقيؤ أيضاً ليس كل المرضى يحسون بذلك لكن إن حدث ذلك فغالباً ما تساعد مضادات الغثيان والتقيؤ على تجاوز المشكلة، ومن الضروري جداً إعلام الطبيب عند حدوثها. وأليك بعض النصائح التي قد تساعد على تخفيف الغثيان والتقيؤ:
1- أشربي السوائل قبل ساعة من الأكل بدلاً من الشرب عند الأكل، واشرب كمية صغيرة وبأستمرار خلال اليوم، كما يجب أن يكون الأكل والشرب ببطء.
2- بدلاً من ثلاث وجبات في اليوم، جربي أن تأكل كميات صغيرة طوال اليوم أو مقسمة الى ستة وجبات. جربي الأكل البارد أو الدافيء بدلاً من الأكل الساخن حتى تتجنب رائحة الأكل.
3- أمضغي الطعام جيداً حتى تسهل عملية الهضم.
4- أشربي عصائر طازجة وغير محلاة مثل عصير التفاح.
5- حاولي تشتيت انتباهك عندما تشعرين بالغثيان بالحديث مع الأقرباء أو مشاهدة التلفزيون.
6- حاولي أن تسترخي وتنفسي بعمق وببطء عندما تشعرين بالغثيان.
7- تجنبي الروائح التي قد تزعجك مثل رائحة الطبخ أو دخان السجائر.
8- تجنبي الأطعمة الحلوة والمقلية والدسمة.
إذا كان الغثيان يحدث خلال جلسة العلاج الكيميائي فتجنبي الأكل على الأقل ساعتين قبل العلاج.
تساقط الشعر:-
بعض العقاقير الكيميائية (وليس كلها) تسبب تساقط الشعر في كامل الجسم ولكنه يكون أكثر وضوحاً في منطقة الرأس، عادةً يبدأ الشعر بالنمو ثانية بعد نهاية العلاج وفي بعض الأحيان قبل نهاية العلاج.
أحيانا ينمو الشعر بلون مختلف وكثافة مختلفة. تساقط الشعر لا يحدث مباشرة في الغالب ولكن يبدأ بالتساقط بعد عدد من الجلسات أو عدد من الأسابيع.
وفي حين لا تؤثر هذه المشكلة نفسياً على الرجال إلا أن لها تأثير واضح لدى النساء والأطفال وحيث أنها مشكلة مؤقتة فمن الممكن حلها وقتياً باستخدام شعر مستعار (باروكة) أو غطاء للرأس.
فقر الدم:-
العلاج الكيميائي يقلل من قدرة نخاع العظم على إنتاج العدد اللازم من كريات الدم الحمراء والتي تقوم بنقل الأوكسجين الى جميع أنحاء الجسم. عندما يقل عدد تلك الكريات، لا تحصل أنسجة الجسم على الأوكسجين الكافي لأداء عملها.. ومن أعراض فقر الدم التي توجب إخبار الطبيب:
– الإجهاد (تعب وضعف عام).
– دوخة أو شعور بالدوار.
– صعوبة في التنفس.
– سرعة في ضربات القلب.
غالباً ما يتم فحص عدد خلايا الدم قبل أو خلال جلسات العلاج، وقد يصف الطبيب علاجاً لرفع عدد كريات الدم أو يوصي بنقل دم للمريض.
العدوى:-
بسبب التأثير السلبي للعقاقير الكيميائية على نخاع العظم فإن عدد كريات الدم البيضاء، المسؤولة عن منع بعض أنواع العدوى يتعرض للنقص، مما يجعل المريض اكثر عرضة للعدوى، غالباً ما يتم فحص عدد خلايا الدم قبل أو خلال جلسات العلاج، وعلي المريض تجنب الإختلاط بأشخاص مصابين بالزكام أو أمراض أخرى معدية.
وقد يصف الطبيب علاجاً لرفع عدد كريات الدم البيضاء أو يعمد الى إيقاف العلاج حتى تعود الكريات البيضاء الى معدلها الطبيعي. ومن أسباب العدوى التي توجب أخبار الطبيب:
– حمى (حرارة) فوق 38 درجة مئوية.
– رجفة (انتفاض الجسم مع برد).
– تعرّق.
– إسهال.
– كحة شديدة أو إلتهاب الحلق أو التهاب الفم.
– أحمرار أو أنتفاخ خصوصاً حول الجروح.
– صداع أو ألم في الأذن أو تصلب في الرقبة.
نقص الصفائح:-
نقص الصفائح من الآثار التي تحدث بسبب تأثير بعض أنواع العلاج الكيميائي على نخاع العظم، والصفائح تعمل على تجلط الدم عند حدوث إصابات ومن ثم وقف النزيف، وإذا نقص عدد الصفيحات الدموية في الدم فسيصبح من السهل حدوث نزيف للمريض كما يؤدي الى إصابته بالرضوض والكدمات أو إصابته بطفح على شكل بثور دموية تحت الجلد أو حتى أصابته بنزيف داخلي.
ولذا فعلى المريض الحرص على عدم تعريضه للأذى لأن الجرح الصغير في هذه الحالة قد ينزف لفترة طويلة، وغالباً ما يتم فحص عدد خلايا الدم قبل أو خلال جلسات العلاج. وقد يصف الطبيب علاجاً لرفع عدد الصفيحات الدموية أو يوصي بنقل دم للمريض، ومن أسباب نقص الصفيحات التي توجب أخبار الطبيب:
– كدمات أو رضوض في الجسم بدون سبب واضح.
– نقط حمراء صغيرة تحت الجلد.
– لون احمر أو وردي في البول.
– براز اسود اللون أو ظهور دم في البراز.
– نزيف من اللثة أو الأنف.
– صداع أو تغيّر طاريء في النظر.
– حرارة في الأطراف.
– نزيف من المهبل في غير وقت الدورة الشهرية يستمر أكثر مما هو معتاد.
مشاكل الفم واللثة والحلق:-
العقاقير الكيميائية تسبب التهاباً وأحياناً تقرحات في الفم وأيضاً قد تتسبب في فقدان مؤقت لحاسة التذوق، من المهم أن يكون الفم نظيفاً ورطباً دائماً، ومن الضروري تنظيف الفم بواسطة فرشاة ناعمة كل صباح ومساء وبعد كل وجبة وعند تقرّح الفم فيجب على المريض أن يخبر الطبيب فقد يصف له علاجاً مناسباً وعليه أيضا:
– أن يأكل الطعام بارداً أو بدرجة حرارة الغرفة ويتجنب الأكل الحار أو الدافيء.
– أن يأكل الطعام الطري مثل الآيسكريم، الموز، البطاطس المهروسه أو المهلبية.
– أن يتجنب الأكل والشراب المهيجة مثل الحمضيات أو البهارات الحارة أو الأكل المالح.
ومن المشاكل التي يسببها العلاج الكيميائي، جفاف الفم وعلى المريض أن يخبر الطبيب فقد ينصحه بأستخدام لعاب صناعي كما عليه أن يتبع النصائح التالية لتخفيف المشكلة:
– أن يشرب كميات كبيرة من السوائل.
– أن يستخدم اللبان أو مص قطعة من الحلاوة.
– أن يرطب الأكل قبل أكله مثل غمس الخبز في المرق.
– أن يأكل الطعام الطري.
– أن يحمل معه الماء دائماً لتبليل الفم من وقت لآخر.
الإسهال:-
يسبب العلاج الكيميائي الإسهال أحيانا، وإذا أستمرا لإسهال لأكثر من 24 ساعة فيجب على المريض إخبار الطبيب الذي قد يصف له علاجاً مناسباً، ومن النصائح التي تساعد على تخفيف الإسهال:
– شرب الكثير من السوائل لتعويض نقص السوائل بسبب الإسهال.
– أكل كميات صغيرة من الطعام على مدار اليوم عوضاً عن ثلاث وجبات كبيرة.
– أكل الأطعمة القليلة الالياف مثل الخبز الأبيض، الأرز الأبيض، الزبادي، البيض، الدجاج والسمك.
– تجنب الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضر وات الطازجة، الفول الخبز الكامل (النخالة) والفواكه الطازجة.
– تجنب الأطعمة الباردة جداً أو الساخنة.
– تجنب الشاي والقهوة والحلويات. ايضاً حاول تجنب الأطعمة المقلية والدهنية أو التي فيها بهارات حارة.
– تجنب الحليب ومشتقاته بما في ذلك الآيسكريم إذا كانت تزيد من الإسهال.
الإمساك:-
بعض أدوية السرطان والأدوية الأخرى مثل المسكنات تسبب الإمساك للمريض. ايضاً الإمساك قد يحدث إذا كان الغذاء لا يحتوي على الألياف أو السوائل الكافية. إذا لا حظ المريض الإمساك ليومين أو اكثر فعلية أخبار الطبيب والذي قد يصف له علاجاً مناسباً. ومن النصائح التي تساعد على تخفيف تلك المشكلة:
شرب الكثير من السوائل لتليين الأمعاء. وإذا لم يكن المريض يعاني من تقرّح الفم، فعليه بشرب السوائل الدافئة والحارة بما في ذلك الماء فهي تساعد كثيراً.
الأطعمة الغنية بالألياف تساعد على تخفيف المشكلة ولكن يجب سؤال الطبيب أولاً عنها حيث أنها قد تسبب مشاكل أخرى.
المشي أو التمارين الخفيفة يومياً.
تأثير العلاج الكيميائي على العضلات والأعصاب:-
يصاب المريض أحيانا بضعف وإرهاق مصاحبين لأعراض فقر الدم، إلا أنهما قد يكونا ناجمين عن التأثيرات المباشرة للأدوية الكيميائية على العضلات والأعصاب نفسها، ومن الأعراض الناجمة عن هذه المشكلة ضعف وخدر في اليدين والأقدام، ألم عند المشي، أنعدام التوازن، الرعشه، مشكلة في المشي، الآم في الفك، ضعف السمع والآم في المعدة، وعلى أية حال فان غالبية هذه التأثيرات تكون مؤقتة وتزول مع الوقت ولكن يجب إبلاغ طبيبك عنها في حالة حدوثها.
تأثير العلاج الكيميائي على الأعضاء التناسلية:-
العلاج الكيميائي قـد يؤثر –ولكن ليس دائماً- على الأعضاء التناسلية مثل الخصيتين عند الرجل، أو المهبل والمبايض عند المرأة وعلى وظائفها، ويعتمد نوع التأثير على نوع العلاج وعمر المريض وكذلك صحته العامة.
الـرجـــــال:-
قد يقلل العلاج الكيميائي عدد الحيوانات المنوية ويقلل من قدرتها على الحركة، هذه التغييرات قد تؤدي الى العقم والذي قد يكون مؤقتاً أو دائماً، طبعاً العقم يعني عدم المقدرة على إنجاب الأطفال .. لكنه لا يؤثر على مقدرة الرجل على ممارسة الجنس.
من المشاكل التي قــد تحدث للمريض حدوث الأنتصاب أو الأستمرار في الأنتصاب، وهذه المشكلة من الممكن تجاوزها بأستخدام بعض العلاجات، أيضا حدوث تدمير للكروموسومات في الحيوانات المنوية مما قد يؤدي إنجاب أطفال غير طبيعيين لا قدر الله (يجب التأكد من الطبيب عن إمكانية الحمل خلال العلاج الكيميائي أو المدة الواجب انتظارها بعد نهاية العلاج).
ومن الضروري أن يتحدث المريض الى طبيبه قبل بدء العلاج عن تأثير العلاج الكيميائي على الإنجاب وهل هي مؤقتة أم دائمة، وأن كان الحال كذلك فيجب أن يستفسر عن مدى إمكانية حفظ حيوانات منوية لأستخدامها في المستقبل (تستطيع تأجيل قرار أستخدامها حتى يحين موعده لكن من المفيد أن تحتفظ بها قبل بداية العلاج).
الـنـســـــاء:-
المبايض: تؤثر الأدوية المضادة للسرطان على المبايض وتسبب في أنخفاض الهرمونات التي تنتجها. بعض النساء يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية أو توقفها تماماً خلال العلاج الكيميائي. وتتسبب في آثار جانبية أخرى قد تكون مؤقتة أو دائمة من هذه الأعراض:
العقم: التدمير الذي يلحق بالمبايض نتيجة استخدام العلاج الكيميائي قد ينتج عنه عقم والذي قد يكون مؤقت أو مستديم. يعتمد حدوث العقم ومدى أستمراريته على عدة عوامل منها نوع العلاج المستخدم وكمية الجرعة المستخدمة وعلى عمر المريضة.
انقطاع الطمث: العلاج الكيميائي قد يتسبب في أنقطاع الطمث خلال العلاج ولكن ذلك يعتمد على عمر المريضة ونوع الدواء المستخدم وكميته. ايضاً يتسبب بحدوث أسابيع مشابهة لأعراض سن اليأس مثل جفاف أنحاء المهبل أو الحكة أو الحرقة وهذا قد يجعل ممارسة الجنس أمراً صعباً، ولكن يمكن استخدام جل مثل (الكي واي) لتجاوز المشكلة، يمكن أن تصبح المريضة أكثر عرضة لألتهابات المثانة أو المهبل والتي يجب معالجتها بأسرع وقت.
الحمل: مع العلم أن الحمل ممكن أثناء فترة العلاج الكيميائي إلا أنه في بعض أنواع العلاج الكيميائي قد تتسبب بحدوث تشوهات للجنين ويجب التأكد من الطبيب عن إمكانية الحمل خلال أو بعد فترة العلاج الكيميائي، تستطيع المريضة أستخدام موانع الحمل إذا كان يجب عليها تأجيل الحمل، بعض الحبوب المستخدمة كمانع حمل قد يكون من غير المناسب تناولها لبعض المريضات مثل مريضات سرطان الثدي لذا يجب اخذ مشورة الطبيب في ذلك.
إذا كانت المريضة حاملاً عند اكتشاف المرض ففي بعض الحالات يمكن تأجيل العلاج الكيميائي حتى ولادة الطفل. من الممكن في بعض الحالات أن يبدأ العلاج بعد الأسبوع الثاني عشر عندما يتجاوز الجنين مرحلة الخطر إلا أنه في حالات أخرى قد تكون هناجة لإنهاء الحمل وإجهاض الجنين.
الرغبة الجنسية:
خلال فترة العلاج الكيميائي يختلف الشعور تجاه الجنس من شخص لآخر، ففيما يشعر بعضهم بتقارب اكثر وزيادة في رغبتهم الجنسية لا يشعر الآخرون بأي تغيير في نشاطهم الجنسي، وعلى العكس من ذلك قد يشعر البعض بأنخفاض في رغبتهم الجنسية بسبب التأثيرات الجسدية والضغوط النفسية التي يسببها إصابتهم بالسرطان وبسبب العلاج الكيميائي.
ومن الضغوط النفسية التي قد تؤثر على المريض أوالمريضة، القلق بشأن تغير شكل الجسم (مثل سقوط الشعر) أو الخوف على مستقبل العائلة والأولاد أو قد تكون أسباب مباشرة للعلاج الكيميائي مثل الإرهاق أو التغييرات الهرمونية.
ومن الممكن أن يؤثر شعور الطرف الآخر وما يعتريه من مخاوف على العلاقة الجنسية. فالبعض قد يخاف أن تضر الممارسة الجنسية المريض/المريضة. وآخرون يخافون من وهم أن يعديهم السرطان أو أن تؤثر عليه العقاقير الكيميائية (السرطان مرض غير معدٍ)، من المهم مناقشة تلك المخاوف مع الطبيب والذي بإمكانه إعطاء معلومات كاملة ومناقشة الموضوع معه بحرية.
أثار جانبية أخرى:
بعض الأدوية التي تستخدم للعلاج الكيميائي قد تسبب آثار جانبية أخرى لم يرد ذكرها في هذه المقال ولكن الطبيب أو أحد أعضاء الطاقم الطبي يقوم عادةً بشرحها كلها.
متي تعلم الطبيب عن حالتك
قد تكون للآثار الجانبية الواردة أعلاه علاقة بعلاجك الكيميائي، وبالتالي يتعين عليك إبلاغ الطبيب على الفور إذا لاحظت:
– ارتفاع درجة الحرارة ما فوق 38 درجة مئوية.
– قشعريرة ارتجافية (رجفة).
– ألم أو تقرح ملحوظ في موقع حقنة العلاج الكيميائي.
– ضيق في التنفس.
– تقرح الفم أو ألم عند البلع.
– إمساك أو إسهال شديد.
– ألم متواصل.
<<
اغلاق
|
|
|
علاج الأورام بالأشعة د. رولينا كمال الوسيه في علاج أول حاله ورم ثانوي بالدماغ، باستخدام تقنية الإشعاع الجراحي ثلاثي الأبعاد، في جلسة واحدة مركزة تم خلالها تدمير ثلاث كتل سرطانية صغيرة تتراوح أحجامها بين ١،٥ -١،٩ سم لمريض عمره ٥٦ سنة.
وغادر المريض المستشفى في وضع صحي جيد وحالة مستقرة بعد أن مكث في المستشفى للملاحظة 4 ساعات تحت الملاحظة.
ويضم الفريق المعالج للحالة البروفيسور ياسر عبدالعزيز بهادر رئيس قسم الأشعة بالجامعة وفريق الفيزياء الطبية وأخصائيين للأشعة العلاجية.
يذكر ان الإشعاع الجراحي ثلاثي الأبعاد هو نوع من العلاج الإشعاعي يعالج به المريض بشكل دقيق جدا ويرجع ذلك للتقنية التي تستخدم في وضع رأس المريض في وضعية خاصة داخل قناع يستعمل لتحديد مكان الورم بأبعاد ثلاثية داخل الدماغ، والسبب الآخر في تسميته الإشعاع الجراحي ثلاثي الأبعاد هو أنه يتم استخدم جرعة إشعاعية عالية ومركزة في الجلسة الواحدة يكون تأثيرها على الورم شبيه بعملية جراحية.
وعموما يستخدم العلاج الإشعاعي لعلاج أورام الدماغ في العادة بعد استئصال الورم وفي حالات أخرى عندما تكون الجراحة غير ممكنة بسبب موقع الورم في مناطق حساسة في الدماغ أو وجوده على عمق يجعل الوصول إليه جراحيا مسألة صعبة حينها يكون العلاج الإشعاعي هو العلاج الأمثل، فهو يسبب تلف الحمض النووي للورم فيوقف خلاياه عن التكاثر ويسبب في موت أنسجته.
<<
اغلاق
|
|
|
كمال الوسيه أستاذ مساعد واستشارية علاج أورام بالأشعة بجامعة الملك عبد العزيز والدكتور الأستاذ ياسر عبد العزيز بهادر رئيس قسم الأشعة بجامعة الملك عبد العزيز, بجدة ، مع فريق الفيزياء الطبية وأخصائيين الأشعة العلاجية في معالجه أول حاله ورم ثانوي بالدماغ ، باستخدام تقنية الإشعاع الجراحي ثلاثي الأبعاد، وكان العلاج جلسة واحدة مركزة لتدمير ثلاث كتل سرطانية صغيرة حجمها يتراوح بين ١،٥ -١،٩ سم ،لمريض عمره ٥٦ سنه وقد مكث بعد العلاج ٤ ساعات للملاحظة وغادر المستشفى في وضع جيد وحالة مستقرة.
يستخدم العلاج الإشعاعي لعلاج أورام الدماغ بشكل كبير ويكون عادة بعد استئصال الورم وفي حالات أخرى عندما تكون الجراحة غير ممكنه بسبب موقع الورم في مناطق حساسة في الدماغ أو وجوده على عمق يجعل الوصول إليه جراحيا مسألة صعبة حينها يكون العلاج الإشعاعي هو العلاج الأمثل، فهو يسبب تلف الحمض النووي للورم فيوقف خلاياه عن التكاثر و يسبب في موت أنسجته .
الإشعاع الجراحي ثلاثي الأبعاد، : Stereotachtic Radio-surgery , SRS هو نوع من العلاج الإشعاعي يعالج به المريض بشكل دقيق جدا ويرجع ذلك للتقنية التي تستخدم في وضع رأس المريض في وضعية خاصة داخل قناع محدد لهذا الغرض ، يستعمل هذا القناع لتحديد مكان الورم بأبعاد ثلاثية داخل الدماغ، والسبب الآخر في تسميته الإشعاع الجراحي ثلاثي الأبعاد هو أننا نستخدم جرعة إشعاعية عالية ومركزه في الجلسة الواحدة يكون تأثيرها على الورم شبيه بعملية جراحية.
الإشعاع الجراحي ثلاثي الأبعاد إما أن يوصف جرعة واحدة مركزه ويسمى SRS, Stereotachtic radiosurgery), وإما أن يوصف في بضع جلسات ((FSRT Fractionated stereotachtic radiotherapy فيكون بدلا من جرعات عديدة من العلاج الإشعاعي المعتاد.
يوصف تركيز الجرعة حسب تشخيص الحالة وحسب توصيات عالمية مدروسة ومنشوره بحثيا في مجلات طبية عالمية موثق بها حيث فعالية العلاج واحتمالات أعراضه الجانبية مثبته بدقه. و هذا النوع من العلاج يوصف لأورام حميدة أو لأورام خبيثة.
الحالات التي يتطلب علاجها بتقنية الإشعاع الجراحي ثلاثي الأبعاد هي :
أورام الدماغ العميقة الصغيرة التي لا يمكن الوصول إليها جراحيا سواء كانت ناتجة من أنسجة الدماغ أو ثانويات من ورم مبتدأ في مكان آخر من الجسم.
أورام الدماغ بعد الاستئصال الجراحي الجزئي.
أورام الغدة النخامية.
أورام قاع الجمجمة الحميدة ، Shwannoma
سرطان العين ، Choroidal Melanoma
تشوهات الشرايين والأوردة ( الأوعية الدموية المتشابكة التي تسرب وتعطل التدفق الطبيعي )
مشاكل عصبية ، مثل التهاب العصب الثالث.
مرض باركنسون
بؤرة في الدماغ مسببة للصرع
<<
اغلاق
|