الجهاز يساعد الطبيب والمعالجين على ضمان ثبات المريض أثناء العلاج وسهولة ورؤية منطقة العلاج قبل البدء بإرسال الأشعة وأثناءها .. و يستطيع الجهاز العلاج بتقنيات أخرى مختلفة مثل تقنية (Gating) النابض و التي لها المقدرة على استهداف الأورام الغير ثابتة بسبب تأثير التنفس عليها ومعالجتها بكفاءة عالية.
وقد حرصت إدارة مستشفى جامعة الملك عبد العزيز على مواكبة أحدث التطورات في مجال الرعاية الصحية واقتناء الأجهزة الحديثة لعلاج المرضى وتدريب الكوادر السعودية .
وأوضح الأستاذ الدكتور ياسر بهادر رئيس وحدة العلاج بالأشعة أن أول مريض سرطان تم علاجه على جهاز فيرسا كان في شهر نوفمبر الماضي ويستطيع الجهاز علاج أنواع الأورام المختلفة، حيث يتم حالياً علاج حوالي40 مريض سرطان يومياً على هذا الجهاز .
كما نجح فريق طبي من مستشفى جامعة الملك عبد العزيز تحت إشراف الدكتورة رولينا الوسية وكادر متخصص من الأطباء والفنيين والفيزيائين ولأول مرة في الشرق الأوسط من استخدام الجهاز في علاج مريضة بتقنية الفلتر المسطح الحر Flattening Filter Free مصابة بورم ثانوي في الدماغ حيث تم عرض الخيار الجراحي على المريضة لاستئصال الورم ولكنها رفضت الجراحة فكان البديل الطبي للاستئصال هو العلاج الجراحي الإشعاعي للقضاء على الورم ، حيث تم إعطاء جرعة عالية من الإشعاع في جلسة علاجية واحدة بدقة لتشابه الجراحة في القضاء على الورم.
يذكر أن هذه التقنية استخدمت لأول مرة على مستوى العالم في أمريكا في عام 2013،ويكمن استخدام هذه التقنية في علاج أورام الرئة والكبد والعمود الفقري والدماغ.
من جهته أوضح عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور محمود بن شاهين الأحول أنه من المتوقع زيادة عدد حالات الأورام في السعودية بسبب زيادة متوسط العمر وزيادة أساليب الحياة الغير صحية مثل التدخين وقلة النشاط البدني والعادات الغذائية الغير صحية.