حكة مزعجة واحمرار شديد في الجلد، تعرّف على أبرز المعلومات عن أعراض حساسية الجلد وطرق الوقاية منها في هذا المقال.
إن تعرض جسم الإنسان إلى عوامل خارجية أو بعض المواد الغريبة قد يؤدي ٳلى إيذاء الجسم، حيث يقوم جسم الإنسان بإطلاق مواد لكي تقوم بالدفاع عن الجسم من هذا الخطر، وذلك يؤدي إلى ظهور احمرار على الجلد، وانتفاخه والشعور بالحكة ويطلق على ذلك بحساسيّة الجلد.
ويعد أمر شائع جدًا فأغلب الأشخاص قد تعرضوا لحساسية الجلد خلال حياتهم، تعرّف على أعراض حساسية الجلد وأسبابها وطرق الوقاية منها فيما يأتي:
أعراض حساسية الجلد
يُعد احمرار الجلد والشعور بالحكة والانتفاخ من أكثر أعراض حساسية الجلد شيوعًا وانتشارًا، وتختلف درجتها من شخص إلى آخر بناءً على استجابة جهاز المناعة والجسم مع مسبّب الحساسية، كما أن هنالك بعض الأعراض التي نستطيع من خلالها التمييز بين أنواع حساسية الجلد المختلفة وأشكالها كالأكزيما والشّرى، ويمكن توضيح ذلك فيما يأتي:
أعراض حساسية الجلد بسبب الأكزيما
إن الاحمرار، والحكة، والجلد الجاف المتشقق وخروج بعض السوائل من أسفل الجلد المتحسس عند القيام بحكّه هو من أهم الأعراض التي تدّل على الأكزيما.
أعراض حساسية الجلد بسبب الشّرى
أما الشّرى فأهم ما يميزها الاحمرار، والحكة، وظهور بقع بيضاء ذات أحجام وأشكال مختلفة على أجزاء مختلفة من الجسم، مثل: اليدان والساقين والوجه والشفتان.
ويمكن علاجها عن طريق استخدام مضادات الهيستامين، ويختلف الوقت الذي تحتاجه إلى أن تختفي فمنها ما يختفي بعد بضع دقائق ومنها ما يحتاج إلى أيامًا وأسابيع لتختفي.
أعراض حساسية الجلد بسبب التهاب الجلد التماسي التحسسي
قد يتسبب في حدوث طفح جلدي يرافقه الحكة وغالبًا ما يكون مؤلمًا وقد يكون الطفح الجلدي على شكل نتوءات وبثور بارزة.
قد يحدث رد الفعل على الفور أو قد يستغرق ما يصل إلى 48 ساعة بعد تعرض جلدك لأي سبب يتفاعل معه.
وإليك أعراض حساسية الجلد العامة والأكثر شيوعًا، فمنها:
الطفح الجلدي.
الشعور بالحكة.
احمرار الجلد.
وجود تورم في الجلد.
نتوءات في الجلد.
تقشر الجلد.
تشقق الجلد.
طرق الوقاية من حساسية الجلد والتعامل معها
هنالك بعض النصائح والطرق التي تساعد في الوقاية وعلاج حساسية الجلد، منها:
استخدام كريم ترطيب مناسب لبشرتك على الجلد مرة أو مرتين في اليوم.
استخدام كريم مضاد للحكة، مثل: كريم الهيدروكورتيزون (Hydrocortison) على الجلد المتحسس لتخفيف الحكة.
وضع قطعة قماش باردة ومبلل على المنطقة الجلد المتحسس.
القيام بحمام فاتر.
الحرص على استخدام الصابون الخفيف بدون صبغات أو عطور واستخدام منظف غسيل خفيف أو عديم الرائحة عند الغسيل.
تجنب المواد التي تهيج الجلد أو تسبب الحساسية، مثل: بعض المجوهرات والصوف.
تجنب خدش الجلد المتحسس، فمن الممكن أن يؤدي الحك في النهاية إلى مزيد من الالتهاب وتلف الجلد ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحكة.
حالات تستدعي مراجعة الطبيب
هنالك بعض حالات أو أعراض حساسية الجلد تتطلب مراجعة الطبيب بشكل فوري، منها:
الطفح الجلدي المزعج جدًا لدرجة عدم القدرة على النوم أو تشتت التركيز عند القيام بالأنشطة اليومية.
عندما يكون الطفح الجلدي مفاجئًا أو مؤلمًا أو شديدًا أو منتشرًا.
عند الشعور بالحرج من مظهر بشرتك وجلدك.
إذا لم يحدث تحسن خلال ثلاثة أسابيع.
إذا شعرت بأن بشرتك مصابة، وتشمل الأعراض: الحمى، وخروج صديد من البثور.
إذا كانت رئتاك أو عيناك أو ممراتك الأنفية تُشعرك بالألم وملتهبة، فربما يكون بسبب استنشاق مادة مسببة للحساسية.
<<
اغلاق
|
|
|
زراعة الشعر تعد الأفضل؟ أهم المعلومات تجدونها في المقال الآتي.
فلنتعرف في ما يأتي على أنواع زراعة الشعر (Hair Transplant) وبعض المعلومات الهامة المتعلقة بكل نوع.
أنواع زراعة الشعر
كما ذكرنا آنفًا، لهذا النوع من الإجراءات الجراحية نوعان مختلفان يتم خلال كليهما إخضاع المريض لتخدير موضعي، هذه هي أنواع زراعة الشعر:
1. تقنية زراعة الشعر بالشريحة
لهذه التقنية عدة تسميات مختلفة، مثل: تقنية زراعة الشعر بالشريحة (Follicular unit transplantation- FUT)، أو جراحة مجموعة الشريط الجرابي (Follicular unit strip surgery -FUSS).
لا يخضع المريض عادةً في هذه النوع من أنواع زراعة الشعر لعملية حلاقة كاملة لشعر الرأس، بل يتم الاكتفاء بحلاقة أو تقصير الشعر في المناطق التي سوف يتم التبرع بالشعر منها.
هذه هي الخطوات المتوقعة أثناء الخضوع لهذا النوع من أنواع زراعة الشعر:
يقوم الجراح باستئصال شريحة جلدية رفيعة تحتوي على شعر من المنطقة المراد التبرع ببصيلاتها، والتي غالبًا ما تكون في مؤخرة الرأس، ثم يتم إغلاق الجرح الذي تم إحداثه بقطب جراحية.
يتم تقطيع الشريحة الجلدية المأخوذة مجهريًّا وتحويلها إلى رقع صغيرة، يحتوي كل منها على 1-4 بصيلات شعر.
يتم إحداث جروح صغيرة في فروة الرأس (أو المنطقة المنشود تعبئتها بالشعر)، ثم يقوم الجراح بإدخال الرقع الجلدية التي تم الحصول عليها من الخطوة السابقة في داخل هذه الجروح.
غالبًا ما تخلف هذه الطريقة ندوبًا في المنطقة التي تم أخذ الرقعة الجلدية منها، ولكن وإذا كانت هذه المنطقة تقع في مؤخرة الرأس كما هو الحال في الكثير عمليات زراعة الشعر، قد تساعد إطالة الشعر في هذه المنطقة على تغطية الندبة.
قد تستغرق عملية زراعة الشعر التي تعتمد على هذا النوع من أنواع زراعة الشعر فترة قصير نسبيًّا.
2. تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف
اسم هذه التقنية باللغة الإنجليزية هو (Follicular unit extraction - FUE)، ولها عدة تسميات مختلفة في اللغة العربية، مثل: تقنية فو، وتقنية زراعة الشعر بالشريحة، وتقنية زراعة الشعر بالاقتطاف.
تعد هذه التقنية أكثر شيوعًا في الوقت الحاضر من تقنية زراعة الشعر بالشريحة.
قبل البدء بهذا النوع من أنواع زراعة الشعر، تتم حلاقة الشعر الموجود في مؤخرة رأس المريض.
هذه هي الخطوات المتوقعة أثناء الخضوع لهذا النوع من أنواع زراعة الشعر:
يتم اقتطاف أو استئصال البصيلات من المنطقة المراد التبرع ببصيلاتها باستخدام أداة خاصة.
يتم إحداث شقوق وجروح صغيرة في المنطقة المراد زراعة الشعر فيها، ثم يبدأ الجراح بإدخال البصيلات التي تم استئصالها من الخطوة السابقة في هذه الجروح والشقوق.
قد تكون الندوب التي من الممكن أن يخلفها هذا النوع من أنواع زراعة الشعر أقل وضوحًا من تلك التي قد يخلفها النوع السابق المذكور أعلاه، لا سيما وأن التقنية المعتمدة في هذه الطريقة تلغي الحاجة لاستخدام القطب الجراحية.
قد يستغرق هذا النوع من عمليات زراعة الشعر فترة طويلة نسبيًّا، كما يجب اختيار جراح على درجة عالية من الخبرة والمهارة للحصول على النتائج المنشودة من هذه التقنية.
أي أنواع زراعة الشعر أفضل من الآخر؟
لكل نوع من أنواع زراعة الشعر المذكورة أعلاه إيجابيات خاصة به، كما يأتي:
1. إيجابيات زراعة الشعر بالاقتطاف
إليك قائمة بأبرزها:
القدرة على اقتطاف واستخدام كمية أكبر من البصيلات أثناء عملية الزراعة.
ألم أقل حدة بعد انتهاء الجراحة.
فترة تعافي أقل.
إتاحة الفرصة للجراح لانتقاء بصيلات معينة دون غيرها لاقتطافها وزراعتها.
إتاحة الفرصة للجراح لاقتطاف البصيلات من مناطق مختلفة من الجسم عدا الفروة حسب الحاجة.
2. إيجابيات زراعة الشعر بالشريحة
على الرغم من أنها التقنية الأقل شيوعًا، إلا أن لها بعض الإيجابيات المحتملة كذلك، مثل: قصر مدة العملية الجراحية، وعدم حاجة الجراح لامتلاك الكثير من المهارات أو تعلم الكثير من التقنيات لإتمامها.
مضاعفات وأضرار زراعة الشعر
على الرغم من أن مضاعفات زراعة الشعر نادرة الحدوث، إلا أنها واردة، إليك قائمة بأبرزها:
النزيف.
الوذمة (Edema).
تنميل فروة الرأس.
تساقط الشعر الكربي (Telogen effluvium).
مضاعفات أخرى، مثل: التهاب الجريبات (Folliculitis)، والشعر غير النامي (Ingrown Hair).
معلومات عن عملية زراعة الشعر؟
عملية زراعة الشعر هي إجراء جراحي قد يتم اللجوء إليه لتعبئة المناطق الفارغة من الشعر، أو لزيادة كثافة الشعر في المناطق التي يغطيها شعر خفيف ومترقق.
لعملية زراعة الشعر نوعان رئيسان، تعتمد إحداهما على استئصال مناطق كاملة من الجلد المحتوي على البصيلات السليمة لزراعتها في المناطق المراد علاجها، بينما تعتمد الأخرى على إزالة بصيلات شعر سليمة فقط بدون جلد وإعادة زراعتها في المناطق الخالية من الشعر.
يتم إخضاع المريض لهذا النوع من العمليات الجراحية عادة في المشفى أو في عيادة الطبيب المختص، وغالبًا ما تستغرق عملية زراعة الشعر فترة تتراوح ما بين 4-8 ساعات، وقد تستغرق يومًا كاملًا في بعض الحالات.
غالبًا ما يتمكن المريض من العودة لحياته الطبيعية بعد مرور ما يقارب 2-5 أيام على عملية الزراعة، وبعد مرور 2-3 أسابيع على عملية الزراعة يتساقط الشعر المزروع لينمو في مكانه شعر جديد. قد يحتاج المريض فترة 6-9 أشهر حتى يتمكن من رؤية النتائج المنشودة.
<<
اغلاق
|
|
|
أساليب خاطئة للعناية بها، فما هي أنواع البشرة؟ دليلك من هنا.
أنواع البشرة متعددة وطرق العناية بكل نوع تختلف وتتباين من شخص لاخر، وهنا سوف نستعرض أهم أنواع البشرة هذه مع ذكر أبرز الطرق للعناية بها:
أنواع البشرة
أنواع البشرة عديدة ومتنوعة، إذ أنها تختلف من فرد إلى اخر، وذلك وفقًا لبعض المعايير، إليكم أبرز أنواع البشرة هذه:
1. البشرة العادية
البشرة العادية هي النوع الذي يطلق عليه علميًا مصطلح (Eudermic)، وهي بشرة تتميز باتزان مظهرها وإفرازاتها وملمسها، فهي ليست دهنية وليست جافة، بل تقع في الوسط في توازن صحي، ومن أهم خصائصها:
خصائص البشرة العادية
هذه أهم ميزات البشرة العادية:
صعوبة تحسسها من أي شيء.
ندرة ظهور حب الشباب أو البثور عليها.
مساماتها ضيقة وطبيعية.
ملمسها ناعم.
مظهرها يتميز بنضارة واضحة.
لونها ومظهر موحد، وهذا مما يميزها عن غيرها من أنواع البشرة الأخرى.
شبه خالية من العيوب.
خطوات العناية بالبشرة العادية
رغم أن البشرة العادية هي من أنواع البشرة الجميلة وشبه المثالية بطبيعتها، إلا أنه من الممكن لاتباع نمط حياة غير صحي أن يلحق الضرر بها، لذا هذه هي نصائحنا للعناية بها:
استخدام واقي الشمس: واقي الشمس هو الأساس فمهما كان نوع بشرتك ومهما كان عمرك يعتبر استعمال واقي الشمس بانتظام أمرًا ضروريًا لحماية بشرتك اليوم ومستقبلًا من المشاكل وتأخير علامات تقدم السن.
الإكثار من شرب الماء: الماء ثم الماء، إذا لم يكن الجسم يحصل يوميًا على كفايته من الماء فإن هذا سوف يؤدي لجفاف البشرة مهما كان نوعها.
الحرص على ترطيب البشر: فالترطيب ضروري للبشرة، لذلك يجب ترطيب البشرة بالكريمات المرطبة التي تناسبها وبشكل يومي دون إهمال.
اتباع روتين صحي: روتين ما قبل النوم، والذي يجب فيه الحرص على غسل الوجه بغسول مناسب وتنظيف الوجه من المكياج قبل الخلود للنوم.
2. البشرة الدهنية
البشرة الدهنية هي من إحدى أنواع البشرة التي تحتاج منك عناية من نوع خاص، وذلك بسبب إفرازاتها الدهنية الزائدة وكونها أكثر عرضة للمشاكل الجلدية المختلفة، خاصة حب الشباب، وتلعب عدة عوامل مختلفة دورًا في حصولك على هذا النوع من البشرة، مثل: الجينات، والتغييرات الهرمونية، والتوتر، والأدوية، والحمية الغذائية، ومستحضرات العناية المستخدمة.
خصائص البشرة الدهنية
هذه أهم ميزات البشرة الدهنية:
مظهر لامع ودهني أو (زيتي) بعض الشيء.
مسامات واسعة بشكل ملحوظ.
معرضة بكثرة لظهور حب الشباب، لا سيما في منطقة T، أي الجبهة وحول الأنف والذقن.
تبدو أصغر من عمرها بشكل عام.
خطوات العناية بالبشرة الدهنية
يجب العناية بهذا النوع من أنواع البشرة بروتين صحي وسليم دون إهمال، وهذه هي نصائحنا للعناية بالبشرة الدهنية:
استعمال مستحضرات مكتوب عليها بوضوح كلمة غير كوميدوغينيك (Noncomedogenic)، أي مستحضر لا يتسبب بغلق المسامات.
استخدام أدوية أو مقشرات تساعد على التحكم بالبثور وتخفيفها، ولكن يفضل القيام بهذا تحت إشراف طبي لتحديد الجرعة والنوع المناسب لبشرتك تحديدًا.
اتباع الترطيب الداخلي والخارجي، ونعني بذلك شرب كميات كافية من الماء مع استخدام كريمات مرطبة مناسبة.
الحرص على غسل الوجه يوميًا (مرتين على الأكثر) بغسول مناسب لتخفيف إنتاج الزهم وزيوت البشرة.
تجنب محاولة فقع الحبوب ولمسها قدر الإمكان.
3. البشرة الجافة
البشرة الجافة هي من إحدى أنواع البشرة التي تتميز بمظهرها الجاف والذي قد يصل أحيانًا لدرجة مزعجة من التشقق والقشور، وهناك العديد من العوامل التي قد تلعب دورًا في هذا الجفاف، مثل: الجينات، والطقس، والعمر، وتعرض البشرة للماء والحرارة لفترات طويلة نسبيًا.
خصائص البشرة الجافة
هذه أهم ميزات البشرة الجافة:
قاسية المظهر وقد تحتوي على قشور.
شعور دائم بنوع من الشد في البشرة.
حكة جلدية.
ملمس ومظهر غير متجانس.
خطوات العناية بالبشرة الجافة
يجب الحرص على اتباع خطوات سليمة ومناسبة للبشرة الجافة، وهذه هي نصائحنا بهذا الخصوص:
الحرص على استخدام جهاز ترطيب للهواء في المنزل، وذلك للحفاظ على رطوبة البشرة باستمرار.
استخدام واقي الشمس عند الخروج نهارًا، والواقي هنا لا يحمي البشرة من أضرار الشمس فحسب، بل يحافظ على رطوبتها كذلك.
الحرص على ترطيب البشرة خارجيًا عبر استخدام كريمات مرطبة مناسبة، وترطيبها داخليًا عبر شرب كميات كافية من الماء.
الحرص على أن تكون فترة الاستحمام قصيرة نسبيًا.
القيام بتجفيف البشرة دومًا، وذلك يكون من خلال الطبطبة الخفيفة لا بفركها بقوة.
4. البشرة المختلطة
هذا النوع من أنواع البشرة غالبًا يكون مزيج بين اثنين من الأنواع المذكورة انفًا، وهما (البشرة الجافة والبشرة الدهنية)، حيث تبدو البشرة جافة أو عادية في مناطق معينة من الوجه، بينما تبدو دهنية وقد تحتوي على بثور في مناطق أخرى.
قد تختلف هذه البشرة وما يظهر فيها من مشاكل تبعًا لعدة عوامل، مثل: الجينات، والمستحضرات المستخدمة، والطقس، ومن أبرز خصائصها:
خصائص البشرة المختلطة
هذه أهم ميزات البشرة المختلطة:
مظهر لامع في بعض مناطق الوجه، خاصة منطقة T.
مسامات واسعة وكبيرة.
رؤوس سوداء.
حب شباب وبثور تظهر على الجبهة أو الذقن أو الأنف.
خدود تتحسس بسرعة.
خطوات العناية بالبشرة المختلطة
تختلف طرق العناية بهذا النوع من أنواع البشرة من شخص لاخر، وهذه أهم نصائحنا بهذا الخصوص:
يفضل عمل تقشير لطيف فقط مرة شهريًا أو أسبوعيًا لا أكثر، مع محاولة الابتعاد قدر الإمكان عن فرك وتقشير منطقة T.
ينصح باتباع روتين عناية معين لمنطقة T واتباع روتين اخر مختلف لبقية الوجه في بعض الأحيان.
يفضل استعمال مستحضرات خالية تمامًا من الزيت، سواء مستحضرات التجميل، أو واقي الشمس، أو كريمات العناية بالبشرة.
5. البشرة الحساسة
البشرة الحساسة هي إحدى أنواع البشرة التي تميل للتحسس بسرعة ويجب استخدام مستحضرات معينة لها فقط، وغالبًا ما تكون الخيارات محصورة بعدد قليل من المستحضرات، وعادة ما يكون للبشرة الحساسة مجموعة من الأمور والمواد التي قد تسبب تهيجها، لذا حاول قدر الإمكان تمييز ما يهيج البشرة لديك وتجنبه تمامًا.
خصائص البشرة الحساسة
هذه أهم ميزات البشرة الحساسة:
احمرار البشرة بسرعة خاصة بعد الاستحمام بماء ساخن أو بعد تناول أطعمة حارة.
حكة جلدية مع شعور بشد مستمر في البشرة.
جفاف مستمر.
شعور بحرقان.
دهنية في الصيف وجافة في الشتاء.
خطوات العناية بالبشرة الحساسة
تختلف طبيعة البشرة الحساسة من شخص لاخر ومعها تختلف طرق العناية، ولكن وبشكل عام هذه أهم نصائحنا بهذا الخصوص:
ينصح بعدم استخدام أي مستحضر إلا بعد الرجوع للطبيب، فهناك مستحضرات قد يكتب عليها أنها مناسبة للبشرة الحساسة (Hypoallergenic)، ولكنها ليست كذلك.
يفضل التقليل من كمية المستحضرات المستخدمة على الوجه قدر الإمكان.
يجب محاولة التعرف على محفزات تحسس البشرة وتجنبها تمامًا.
<<
اغلاق
|
|
|
وهل لهذا النوع من الحقن أي أضرار؟ أهم المعلومات تجدونها في المقال الآتي.
فلنتعرف فيما يأتي على حقن الفيلر وأهم المعلومات المتعلقة بها:
ما هي حقن الفيلر؟
حقن الفيلر هي إجراء تجميلي غير جراحي من الممكن اللجوء إليه لتحسين مظهر البشرة والجلد، ولا سيما في منطقة الوجه، وقد يتم استخدامها كبديل عن بعض الإجراءات التجميلية الجراحية، مثل: فيلر الأنف.
يتم القيام بهذا الإجراء التجميلي من خلال حقن مواد هلامية القوام أسفل الجلد في مناطق معينة يحددها الطبيب، وتعمل هذه المواد على توفير ما يشبه الحشو الداخلي للأماكن التي ربما خفت فيها سطح الجلد أو تغير مظهره لسبب ما.
هناك العديد من المواد المتنوعة والمختلفة التي من الممكن إدخالها للبشرة من خلال هذا النوع من الحقن، وتختلف طبيعة المادة التي قد يقع اختيار الطبيب عليها تبعًا لعدة عوامل، مثل:
طبيعة العيب التجميلي المنشود إصلاحه.
ديمومة النتائج.
موقع المنطقة المحقونة.
استخدامات حقن الفيلر
إليك قائمة بأبرز استخدامات هذا النوع من الحقن:
تخفيف التجاعيد وتحسين مظهرها.
رفع مستوى تناسق ملامح الوجه.
تخفيف الخطوط الرفيعة التي قد تظهر في محيط الشفتين أو الأنف.
تكبير حجم مناطق محددة من الوجه، أو استعادة حجمها الطبيعي والذي ربما تأثر سلبًا ببعض العوامل.
تعبئة بعض المناطق الهابطة أو المجوفة في الجلد في مناطق الندبات، مما قد يساعد على تحسين مظهر الندبات وجعلها أقل وضوحًا.
أنواع حقن الفيلر
إليك قائمة بأبرز المواد المستخدمة في حقن الفيلر:
1. هيدروكسيلابتيت الكالسيوم (Calcium hydroxylapatite)
تتواجد هذه المادة بشكل طبيعي في داخل النسيج العظمي البشري، ومن الممكن تصنيعها تجاريًا، حيث يتم اللجوء لهذا النوع من المواد في حقن الفيلر في حال كان الهدف من الحقن هو أحد الأمور الاتية:
تحسين مظهر التجاعيد أو الخطوط الرفيعة التي تتراوح حدتها بين المتوسط والشديد.
نفخ الخدود، أو تعبئة وشد مناطق معينة من الوجه.
تعد هذه المادة أحد المواد الامنة التي لا تتسبب عادة بأية مضاعفات، كما أنها تمنح المنطقة المعالجة مظهرًا طبيعيًا، وتدوم نتائجها لفترة 12 شهر تقريبًا.
2. حمض الهيالورونيك (Hyaluronic acid)
تشبه تركيبة هذه المادة إلى حد كبير تركيبة الأنسجة الرابطة في الجلد، وتعد هذه المادة أحد أكثر مواد حقن الفيلر شيوعًا واستخدامًا، وتدوم نتائجها لفترة تتراوح بين 6 - 12 شهرًا.
عادة ما يستخدم هذا النوع من مواد حقن الفيلر لأغراض، مثل:
تحسين مظهر التجاعيد والخطوط الرفيعة في المناطق الاتية:
زوايا الفم.
بين الحاجبين.
الجبهة.
رفع سطح الجلد في الأماكن الخافتة من البشرة، كما في حالات الندوب الناتجة عن حب الشباب.
إعادة رسم وتحديد محيط الشفاه.
يجب التنويه إلى أن مادة حمض الهيالورونيك تستخدم كذلك لأغراض طبية أخرى، مثل: علاج الالام المرافقة لالتهاب المفاصل.
3. دهون الجسم
في بعض الحالات قد يتم استخدام دهون جسم المريض في حقن الفيلر، إذ يقوم الطبيب بشفط كميات قليلة من الدهون من مناطق معينة من الجسم، مثل: منطقة أسفل البطن، ومن ثم يعيد حقن هذه الدهون في مناطق معينة من الوجه.
غالبًا ما يحتاج المريض للخضوع لأكثر من جلسة لكي يحصل على النتائج المنشودة، وقد يدوم تأثير فيلر دهون الجسم لعدة أشهر أو سنوات.
4. مواد أخرى
بالإضافة لما ذكر أعلاه، من الممكن استخدام العديد من المواد الأخرى في حقن الفيلر، مثل: الكولاجين، ومتعدد حمض اللاكتيك (Poly lactic acid).
ما الذي عليك توقع حدوثه أثناء وبعد عملية حقن الفيلر؟
خلال هذا النوع من الإجراءات التجميلية، يتم إخضاع المريض لمخدر موضعي، ومن ثم يتم استخدام إبر خاصة لإدخال مواد الفيلر إلى المناطق المستهدف علاجها من بشرة الوجه، ثم يتم تدليك البشرة بلطف لتحفيز انتشار وتوزع الفيلر في منطقة الحقن.
لا تستغرق عملية حقن الفيلر أكثر من 20 - 30 دقيقة عادة، ومن المتوقع أن يشعر بعدها المريض بأعراض، مثل: الألم أو التورم أو الحكة أو الاحمرار، وهي أعراض تعد طبيعية وغالبًا ما تختفي بعد مرور 36 ساعة.
لكن يفضل اللجوء للطبيب فورًا في حال لوحظ ظهور أعراض تزداد سوءًا مع مرور الوقت خلال الأيام الثلاثة الأولى التي تلي العملية.
مخاطر وأضرار حقن الفيلر
على الرغم من أن هذا النوع من الحقن التجميلية يعد امنًا نسبيًا، إلا أن الخضوع لهذا النوع من الإجراءات التجميلية قد يكون له بعض الأضرار، مثل:
موت الخلايا الجلدية في المناطق التي تعرضت للحقن نتيجة ضعف الدورة الدموية في منطقة الحقن أو نتيجة انسداد أحد الأوعية الدموية التي تزود منطقة الحقن بالدماء.
مشكلات صحية في العيون، مثل: العمى.
ظهور طفح جلدي أو بثور على سطح الجلد في منطقة الحقن.
خلل مستجد في مظهر البشرة أو في ملامح الوجه، فعلى سبيل المثال، قد تتسبب حقن الفيلر أحيانًا في الإخلال بتناسق ملامح الوجه أو تكون كتل أسفل سطح الجلد، وهي مشكلات قد تحتاج لعمليات جراحية للتخلص منها وعلاجها.
انتقال وتحرك المادة المحقونة إلى مناطق أخرى في الوجه، مما قد يستدعي الخضوع لعملية جراحية للتخلص من الفيلر.
مضاعفات أخرى، مثل:
احمرار.
كدمات.
تورم.
نزيف.
حكة جلدية.
التهابات.
ندوب.
<<
اغلاق
|
|
|
بها الشهر فينمو مكانه شعر آخر وهناك حالات لا ينبت الشعر مجدداً، وحتى الآن لا يوجد أي علاج يمنع هذا المرض بشكل جذري فهناك العديد من الأبحاث المتواصلة والمتعددة لإيجاد حل ولكن لم يتم توصل لشيء لغاية هذه اللحظة. بعض المستحضرات الكيميائية للإعتناء بالشعر مثل الصبغات ومواد تمليس الشعر ومواد تجعيد الشعر هذه المستحضرات مضرة وبشكل خطير على الشعر وتؤدي إلى تساقطه بشكل مستمر.
هناك أمراض تصيب الشعر نذكر منها مايلي:
البقعة الثعلبية: هذا المرض يؤدي إلى تساقط الشعر ولكن من بقعة معينة من شعر وليس الشعر كله، ولكن يمكن أن يرجع نمو الشعر في هذه المنطقة خصوصاً بعد استشارة الطبيب وأخذ العلاج المناسب لهذا المرض. العوامل النفسية والتوتر والضغط النفسي الذتي تؤدي إلى تساقط الشعر بشكل كبير.
الارتفاع في درجات الحرارة والتلوث البيئي الموجود في المنطقة التي يعيش فيها الشخص. بعض من الأمراض المزمنة وتعرض إلى عمليات جراحية.
الغدة الدرقية والأمراض المتعلقة بها.
عدم تناول البروتينات بشكل كافي.
نقص في الحديد الموجود في الدم وفي جسم الإنسان.
تناول بعض العقاقير والأقراص المعالجة لأمراض أخرى.
تناول بعض العقاقير التي تعمل على منع الحمل.
مرض السرطان والتعرض للأدوية الكيماوية المعالجة له.
التلوث الفطري الذي يصيب جلدة الرأس ويحدث هذا المرض بالعادة عند الأطفال.
نتف الشعر تلقائياً عن طريق الشخص نفسه فهذا يعتبر مرض نفسي يسمى بالهوس في إزالة الشعر من الرأس.
الندب التي تظهر من خلال التهاب شديد في الرأس أو الحكة المتكررة للالتهاب الموجود في فروة الرأس أو تعرّض الشخص لحرارة شديدة.
إضافة إلى بعض العوامل الوراثية التي تعمل على الصلع ونقص في خصل الشعر ويسمى هذا المرض بالثعلبة فهي تنتقل من خلال الجينات من الأب أو الأم وهذه العوامل تعمل على صلع وعدم وجود شعر خصوصاً بعد سن الثلاثين.
يمكن معالجة تساقط الشعر من خلال ما يلي:
إعادة ترميم فروة الرأس من خلال عمليات جراحية واستعادة الشعر المتساقط.
إعادة زراعة الشعر عن طريق متبرعين يقومون بالتبرع بجزء من شعرهم لزراعته للشخص المصاب ويكون ذلك أيضاً من خلال عملية جراحية.
التقليل من الجلد المتواجد في فروة الرأس للتقليل من بقعة الصلع الموجودة في الرأس.
يمكن أيضاً أن يتم توسيع جلدة الرأس من خلال زرع جهازين تحت جلدة الرأس يعملان على شد الجلدة وترميمها تلقائياً وإنعاش بصيلات الشعر لينمو من جديد.
عدم التعرّض للضغط وتوتر النفسي الذي يعمل على تساقط الشعر والتقليل من العصبية الشديدة.
عدم استخدام المواد الكيميائية الضارة بفروة الرأس والشعر.
<<
اغلاق
|
|
|
في عياداتنا، وقد يكون تساقط الشعر طبيعيا أو مرضيا. ويبلغ مجموع عدد الأشعار في الرأس حوالي 80 – 120 ألف شعرة ويتجدد الشعر كليا كل 4-5 سنوات.
ويبلغ معدل سقوط الشعر الطبيعي في اليوم ما بين 50 -100 شعرة وتحل محلها 50-100 شعرة يوميا ولذلك فان سقوط هذا العدد من الأشعار يعتبر طبيعي و لا يستدعي القلق وإن كل جريب شعري يعمل كوحدة مستقلة بذاتها لذلك فإن الأشعار لا تتبدل جميعها في وقت واحد.
ويمر الشعر بثلاثة مراحل نمو مختلفة هي:
1- مرحلة النمو Anagen : وهي المرحلة التي تنمو فيها الشعرة بمعدل نمو حوالي 0.35 ملم يوميا وتستمر حوالي 3-4 سنوات في أشعار الرأس وتكون الشعرة في هذه المرحلة ملتصقة بشدة في جذر الشعرة ويكون نزعها مؤلما وتبلغ نسبتها 85%
2- مرحلة التراجع Catagen : وهي مرحلة انتقالية تستمر أياما فقط ( من أسبوع إلى أسبوعين ) ويتوقف في هذا الطور جميع نشاطات التكاثر وتنقرن بصلة الشعرة ويبقى فيها عدد قليل من الخلايا الظهارية غير المتميزة ويتجه جذر الشعرة نحو الأعلى باتجاه سطح الجلد وتبلغ نسبتها 0.5-1%
3- مرحلة الراحة Telogen : وتستمر هذه المرحلة نحو ثلاثة أشهر تأخذ فيها الطبقة الظهارية بالانكماش حتى تصل إلى مستوى العضلة الناصبة للشعرة ويحوي الجريب المنكمش على شعرة تشبه مضرب الطبل وبعد انقضاء هذه المرحلة تسقط الشعرة من تلقاء نفسها من جراء نمو شعرة جديدة تحتها.وتبلغ نسبتها حوالي 15%
هذا وتؤثر العوامل الفيزيولوجية المختلفة في مسيرة نمو الأشعار نذكر منها :
1- قص الشعر
يعتقد الكثيرين أن قص الشعر يساعد على نموه لكن هذا في الحقيقة غير صحيح فالقص لا يحفز نمو الشعر ولا يغير طبيعته وإنما يؤثر فقط على الجزء الخارجي من الشعرة وهو الساق ويمكن أن يزيد من كثافة القشرة في الطبقة الخارجية من الشعرة مؤدياً إلى سماكة الشعرة.
2- الجنس إن شعر الرأس أغزر لدى النساء بينما يزداد شعر الجسم لدى الرجال.
3- العرق يغزر الشعر لدى بعض الأجناس مثل القوقاز ويقل لدى آخرين مثل شعوب شرق آسيا
4- الهرمونات هناك بعض الهرمونات تزيد من نمو شعر الرأس وأخرى تزيد من شعر الجسم وهي:
هرمون الغدة الدرقية: يؤدي نقصه إلى قلة البصيلات النامية ويظهر الشعر غير لماعاً رفيعاً، ويتساقط بسرعة.
هرمون الغدة النخامية: يؤدي زيادة هذا الهرمون إلى تساقط شعر الرأس وزيادة شعر الجسم.
هرمون الغدة الكظرية: تؤدي زيادة الهرمون إلى زيادة نمو شعر الجسم.
الهرمونات المذكرة(التستوستيرون): وتسبب زيادته زيادة شعر الوجه والجسم وتساقط شعر الرأس ( الحاصة الأندروجينية).
5- التدليك :إن التدليك الخفيف لفروة الرأس ينشط الدورة الدموية وبالتالي بصيلات الشعر أما التدليك الشديد فيمكن أن يؤذي البصيلات.
6- التغذية: إن التغذية الصحية المتوازنة مفيدة للجسم وللشعر بشكل عام بعكس سوء التغذية التي يمكن أن تؤدي إلى تساقط الشعر فوجود فقر دم نتيجة نقص الحديد من العوامل الرئيسية لتساقط الشعر وخصوصا عند النساء الذين يخضعون لحمية غذائية غير مدروسة لإنقاص وزنهم وكذلك عوز الزنك من العوامل المساعدة على تساقط الشعر
7- الضغوط النفسية: تؤثر الضغوط النفسية سلباً على نمو الشعر ومثالاً على ذلك ظهور الثعلبة(منطقة على فروة الرأس خالية من الشعر).
8- الأدوية: هناك بعض الأدوية تزيد من كثافة شعر الرأس وأخرى تقلله، فأدوية الأورام ومضادات انقسام الخلايا تؤدي إلى تساقط الشعر والجدول التالي يبين أهم الأدوية التي تلعب دورا في ذلك:
. Minoxidil المينوكسيديل- Diazoxide الديازوكسيد – Phenytoin sodium الفينوتوئين –
Cyclosporine السيكلوسبورين- PUVA المعالجة بالأشعة فوق البنفسجية – Streptomycin الستريبتومايسين – Acetazolamide اسيتأزولأميد-
9- الأمراض المزمنة: تضعف بعض الأمراض المزمنة من نمو الشعر مثل أمراض القلب و الفشل الكلوي.
ولعل الأسباب المؤدية إلى تساقط الشعر هي :
1- الوراثة – وهي العــــامل الأكثر شيوعا –
2- القلق النفسي أو الخوف أو التوتر العصبي
3- الصدمة النفسية
4- فقر الدم
5- فترات الحمل والنفاس وفي أثناء الرضاعة
6- النزف الشديد من جراء جرح أو جراء حادث
7- الالتهابات المزمنة أو التهابات الأمعاء
8- تكرار صبغ الشعر
9- الاكزيمة الدهنية في فروة الرأس
10- الاستعمال المفرط لمجفف الشعر ( السيشوار )
11- التعرض للأشعة العلاج من الأمراض الخبيثة .
والعلاج الصحيح لتساقط الشعر هو علاج السبب الذي أدى ذلك فسقوط الشعر بحد ذاته ليس مرضيا ولكنه نتيجة سبب معين أو احد العلامات لبعض الأمراض .
و يقسم تساقط الشعر إلى نوعين مؤقت ودائم:
أولاُ: تساقط الشعر المؤقت:
هناك أسباب عديدة جداً لتساقط الشعر المؤقت ومنها:
1- فقر الدم ونقص الحديد:
يمكن أن يزيد فقر الدم تساقط الشعر بشكل واضح وملحوظ، وعادة يعود الشعر إلى طبيعته بعد العلاج.
2- التعرض للضغوط النفسية والصحية:
مثل إجراء بعض العمليات الجراحية أو الإصابة بمرض شديد أو التعرض لبعض المشكلات النفسية، فيمكن أن يتساقط الشعر بغزارة بعد التعرض لمثل هذه الأحوال ويعود الشعر إلى طبيعته بعد التخلص من هذه المشكلات، كما يمكن أن يتساقط الشعر من منطقة محددة من فروة الرأس أو من اللحية عند الرجال، ويعود الشعر إلى طبيعته بعد فترة من الزمن.
3- اختلال الهرمونات :
يمكن أن يحدث هذا خلال الحمل والولادة فيغزر الشعر أثناء الحمل بسبب زيادة الهرمونات الأنثوية ويتساقط بعد الولادة عندما ينخفض مستوى هذه الهرمونات بشكل مفاجئ، كما ان زيادة أو نقص هرمون الغدة الدرقية يمكن أن يتسبب بسقوط الشعر الذي يعود إلى طبيعته بعد علاج خلل الغدة الدرقية.
4- استعمال بعض الأدوية:
مثل العقاقير التي تستعمل لعلاج السرطان (ميثوتريكسات methotrexate)، والعقاقير التي تستعمل لتمييع الدم( الهيبارين haparin)، وعقار الكلوروكوين (cloroquine) الذي يستعمل لعلاج الملاريا والذئبة الحمامية.
5- زيادة الهرمون الذكري(التستوستيرونtestosterone) الذي يسبب تساقط شعر الرأس وكثرة شعر الجسد وذلك مثل ما يحدث في متلازمة المبيض متعدد الكيسات (polycystic ovary syndrome). وحدوث الحاصات الأندروجينية بعد سن اليأس
6- الإصابة ببعض الالتهابات الموضعية في فروة الرأس مثل الالتهابات الفطرية التي تسبب تساقط الشعر في منطقة العانة وسعفات فروة الرأس عند الأطفال.
7- يمكن أن يكون تساقط الشعر عرضاً لبعض الأمراض مثل الذئبة الحمراء الحمامية (lupus erythematousis).
8- إيذاء الشعر بالأصبغة الكيميائية أو بكثرة استعمال التجفيف بالحرارة نتيجة لاستعمال السيشوار أو بزيادة شد الشعر أثناء وضع اللفافات التي تستعمل قبل تزيين الشعر، أو بفرك الشعر بقوة أثناء تجفيفه، أو بتطبيق مواد حامضية أو كاوية قوية تؤدي لموت جذر الشعرة في حال المعالجة غير الدقيقة للثعلبة.
9- كثرة تعرض الشعر للهواء والشمس والغبار.
10- غسل الشعر بصورة متكررة بالماء المالح أو العسر أو المضاف إليه مادة الكلور.
ثانياً: تساقط الشعر الدائم (الصلع):
يحصل الصلع غالباً عند الرجال ويكون ذلك بتأثير الهرمونات الذكرية، ويبدأ بعد الوصول إلى مرحلة البلوغ، ويمكن القول بأن النساء يفقدن بعض الشعر مع تقدمهن بالعمر غير أن الصلع الكامل بسبب الهرمونات الذكرية لا يصيب النساء إلا فيما ندر.
كما أن الصلع يمكن أن يحدث بسبب إصابة بصيلات الشعر إما بالالتهابات الفطرية أو البكتيرية أو بالحرق بواسطة مجفف الشعر الهوائي، هذا إذا لم يتم تلافي المشكلة مبكراً وأدت الإصابة إلى تكون الندبات في منطقة البصيلات المتأثرة.
وتجدر الإشارة إلى أن الصلع يمكن أن يحدث في أحوال نادرة بسبب اعتلال مناعة الجسم الذاتية ويمكن أن يكون الصلع محدوداً في مناطق صغيرة أو أن يشمل فروة الرأس كلها وفي بعض الأحيان يمتد الصلع ليشمل شعر الجسد كله وهذه الحالة تسمى الصلع الكامل(alopecia totalis).
يسبب العلاج بالزيت الحار إصابة بصيلات الشعر ويمكن أن يحدث أذى فيها وهذا يؤدي إلى صلع دائم في المناطق المصابة ولذلك لابد من الحذر أثناء العلاج بالزيت أو أثناء عمل حمامات الزيت.
علاج تساقط الشعر:
يختلف علاج تساقط الشعر تبعاً للعوامل المسببة، فإذا كان السبب هو سوء التغذية وفقر الدم فيمكن علاج التساقط بالتغذية السليمة وحبوب الحديد، أما إذا كان السبب هو اختلال هرمون الغدة الدرقية فيمكن أن يعود الشعر إلى طبيعته بتصحيح الخلل.
إما إذا كان تساقط الشعر بسبب الالتهابات الموضعية لا بد من استعمال المضادات الحيوية المناسبة وإن كان السبب فطري فيعالج بمضادات الفطور الموضعية والجهازية وبعدها يتم الشفاء بإذن الله.
بالنسبة لتساقط الشعر الذي يحدث بسبب استعمال بعض الأدوية فإن التساقط يتوقف تدريجياً بعد توقيف العلاج، وإن كان لابد من استعمال الأدوية فيمكن استبدالها بأخرى ذات آثار جانبية أقل.
أما إذا كان تساقط الشعر بسبب زيادة الهرمونات الذكرية فلا بد من علاج المشكلة المسببة للزيادة في إفراز الهرمونات، وفي حالة استحالة العلاج يمكن استعمال بعض الأدوية الموضعية التي تنشط بصيلات الشعر وتزيد من نموها مثل المينوكسيديل(menoxidil) الذي يعمل على زيادة التروية الدموية مؤديا لتنشيط بصيلات الشعر .وحديثا يمكن للرجال في حال وجود تساقط شعر من منشأ هرموني استخدام الأدوية التي توقف عمل الهرمونات على الأشعار نتيجة لتأثيرها على خميرة تدعى 5 ألفا ريدوكتاز مؤدية لتوقف تساقط الشعر مثل مركبات الفيناسترايد واالمركب الأحدث يدعى دوتاسترايدDutastride .
وعند النساء يمكن اللجؤ في معالجة تساقط الشعر إلى السبيرانولاكتون أو إلى مضادات الأندروجين مثل سيبروترون أسيتات
وفي حالة الصلع الدائم فلا يوجد أدوية لإعادة الحياة للبصيلة المعطوبة ولكن يمكن حل المشكلة بتغيير شكل تسريحة الشعر أو بتجعيده لإخفاء المكان المصاب، أو باستخدام الباروكة ،ويمكن في الحالات الشديدة إجراء عملية زراعة الشعر التي هي عبارة عن نقل للأشعار من المنطقة الحاوية للأشعار في النقرة إلى الأماكن المراد زراعة الشعر فيها وقد أثبتت نجاحها وينمو الشعر بشكل طبيعي. وفي حال عدم وجود كمية كافية لنقل الشعر يمكن اللجؤ إلى إجراء زراعة للشعر الاصطناعي وهي طريقة كثيرة المخاطر.
<<
اغلاق
|
|
|
التجميل شيوعا في العصر الحديث، إذ يتم حقن الملايين بـ«البوتكس» سنويا. فما حقن البوتكس؟ وما فوائدها؟ واستخداماتها؟
عرضت «صحتك» هذه الأسئلة وجميع ما يتعلق بموضوع «البوتكس» على أحد المتخصصين والمهتمين في هذا المجال؛ الدكتور عادل السنتلي استشاري الأمراض الجلدية بمستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة عضو الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية عضو الجمعية العالمية لزراعة الشعر، في الحوار التالي:
فوائد البوتكس
* ما البوتكس، وفوائده واستخداماته؟
- «البوتكس» مادة بروتينية طبيعية تستخرج من أحد أنواع البكتيريا، وهي كلوستريديوم بوتيولينوم (Clostridium botulinum). ويعطى «البوتكس» من خلال حقن بسيطة في المنطقة المراد علاجها. وهذه الحقن غالبا تكون غير مؤلمة حيث تعطى عن طريق إبر رفيعة جدا، ويمكن وضع كريم مخدر على المنطقة المراد علاجها قبل البدء بالعلاج للتخفيف من أي ألم أثناء الحقن.
ولـ«البوتكس» فوائد كثيرة في مجالات طبية وتجميلية، فبالنسبة لاستخدام «البوتكس» في مجال الجلدية والتجميل، فهو يعمل على إزالة التجاعيد بالوجه والجبهة وحول العينين. ومعلوم أن هناك عدة أنواع من التجاعيد، نذكر منها:
- أولا: التجاعيد الحركية (التعبيرية)، وهي تنتج عن حركة عضلات الوجه وتؤدي إلى هذه التجاعيد، ولا سيما في منطقة الوجه، وهو ما يسمى بمنطقة المقطم بين الحاجبين وكذلك في المنطقة حول العينين والجبهة.
وتستخدم حقن البوتكس لعلاج هذه التجاعيد الحركية التعبيرية، حيث تعطي هذه الحقن نتائج مرضية ومقنعة جدا، كما تعطي الوجه إشراقا وجمالا، وتساعد على التغلب على علامات تقدم العمر.
- ثانيا: التجاعيد الثابتة (غير الحركية) وهي تتكون نتيجة لنقص الدهون في طبقات الجلد، ولعلاجها نستخدم الحقن التجميل المالئة (الفلر). والجدير بالذكر أن هذه التجاعيد لا توجد فقط في الوجه، ولكن توجد في مناطق أخرى من الجسم، مثل ظهر اليدين والرقبة.
زوال تعابير الوجه
* يعتقد البعض من الناس أن حقن البوتكس تزيل تعابير الوجه تماما، فما مدى صحة هذا الاعتقاد؟
- يؤكد د. عادل السنتلي أنه اعتقاد خاطئ، حيث إن الاستخدام الأمثل لـ«البوتكس» هو إزالة التجاعيد التعبيرية غير المرغوب فيها. ويجب على الطبيب المعالج قبل البدء بهذا العلاج أن يسأل المريض عن التجاعيد التي يراد تخفيفها أو إزالتها.
ومن استخدامات «البوتكس» أيضا رفع الحواجب، ولكن هذا الإجراء يعتمد على ماذا يريد الشخص بالتحديد، حيث إن هناك نسبة كبيرة من الناس تريد أن يكون مظهرها جميلا وطبيعيا. وبعض النساء يردن أن يكون هدفهن رفع الحواجب فقط؛ فكما ذكرنا فإن هذا الإجراء يعتمد على المريض بالدرجة الأولى، وعلى هدفه من أخذ هذه الحقن التجميلية.
علاجات متعددة
* ما استخدامات «البوتكس» الأخرى؟
- إن للبوتكس استخدامات واسعة غير ما سبق ذكره، ومن الاستخدامات الأخرى في مجال المشكلات الجلدية أنه يعالج حالات فرط التعرق، فهو يساعد في علاج التعرق الزائد في الإبطين والكفين، حيث يعمل «البوتكس» على غلق الأعصاب المهيجة للغدد العرقية. لذلك أصبح بالإمكان التخلص من التعرق الزائد ومشكلاته الاجتماعية والنفسية بهذه الحقن البسيطة.
وهناك استخدامات أخرى للبوتكس لأغراض طبية، مثل علاج التشنجات الحركية غير الطوعية (اللاإرادية) ومرض اضطرابات الحركة وتشنجات الوجه والرقبة، وكذلك حالات الشلل الدماغي والصداع النصفي. وكذلك يستخدم في مجال طب العيون حيث يساعد في علاج حالات الحول. ومن الاستخدامات الحديثة لـ«البوتكس» استعماله في علاج حالات سلس البول واضطرابات المثانة.
حقن البوتكس
* ولتلخيص طريقة إعطاء حقن البوتكس، يذكر د. السنتلي مثالا لأحد استخداماته؛ فبعد تقييم حركة العضلات والتجاعيد الناتجة عنها ومناقشة هدف المريض من أخذ «البوتكس»، يتم تعقيم الجلد وبعده يحقن «البوتكس» بواسطة إبرة دقيقة وبكميات قليلة جدا في العضلات المسببة للتجاعيد. ويحدد الطبيب الكمية اللازمة من «البوتكس» على حسب العضلة وحجمها. ويمكن وضع كريم مخدر على المناطق المراد حقنها، وذلك قبل الحقن بـ20 - 30 دقيقة، حتى لا يشعر المريض بالوخز، وإن كان بسيطا. ويمكن زيارة الطبيب بعد أسبوعين، وذلك لتقييم حالته، إذ من الممكن إضافة القليل من «البوتكس» إذا استدعت الحالة.
ويؤكد د. السنتلي أن إعطاء حقن البوتكس ما هو إلا إجراء بسيط، ويمكن للمريض العودة إلى المنزل والعمل بعد الحقن، ولكنه يوصي بعدم لمس أو ضغط المنطقة المحقونة لحصر تأثير البوتكس في العضلة فقط. ويفضل أن لا يحني المريض رأسه أو يستلقي وذلك لمدة 4 ساعات بعد الحقن، وفي المقابل يفضل أن يحرك المريض عضلات وجهه بعد الحقن، لأن ذلك يسرع وصول «البوتكس» للعضلات.
الآثار الجانبية
* متى يرى المريض النتيجة بعد إعطائه «البوتكس»؟
- يحصل المريض على نتيجة أولية بعد 3 - 4 أيام من الحقن، وتظهر النتيجة النهائية خلال 10 - 14 يوما.
أما مدة مفعول «البوتكس»، فإن تأثيره يستمر لمدة تتراوح من 4 إلى 6 أشهر تقريبا. حيث يمكن إعادة الحقن مره أخرى أو قبل المناسبات الاجتماعية مثل حفلات الزواج وغيرها. ولكن كما ذكرنا يجب أن يعطى «البوتكس» قبل مدة كافية حتى تظهر النتيجة المرجوة.
* هل هناك آثار جانبية لـ«البوتكس»؟
- حقن البوتكس من الإجراءات التجميلية الآمنة، وقد تحصل بعض المضاعفات الوقتية مثل ظهور احمرار بسيط في أماكن الحقن وهذا قد يزول خلال ساعات. ومن الآثار السلبية النادرة هو تهدل في الحاجب بشكل محدد، وغالبا ما يزول خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع.
* هل تعود التجاعيد أسوأ مما كانت عليه قبل العلاج؟
- هذا غير صحيح، حيث إن التجاعيد تعود إلى ما كانت عليه، وفي بعض الحالات تعود إلى وضع أفضل مما كانت عليه، حيث إن العضلات المسببة للتجاعيد التعبيرية (الحركية) تضمر تدريجيا بسبب عدم حركتها لعدة أشهر، فعندما تعود للحركة تكون أضعف فتقل هذه التجاعيد عن السابق.
* هل هناك عمر محدد لاستخدام «البوتكس»؟
- هذا من المفاهيم الخاطئة عند بعض الناس، فإعطاء حقن «البوتكس» غير مرتبط بعمر محدد إنما بالحاجة إلى إخفاء التجاعيد، ويعود ذلك إلى رغبة المريض وتقييم الطبيب، إذ إن هناك من المرضى في الخمسين من عمرهم ولا تظهر عليهم التجاعيد، وهناك العكس، فبعض المرضى قد تظهر التجاعيد لديهم في الوجه في أعمار مبكرة.
أما حول ما يدعيه البعض من وجود كريمات تؤدي لنتائج شبيهة لـ«البوتكس»، فهذا الكلام غير صحيح، وكذلك لا توجد دراسات علمية تثبت تأثير تلك الكريمات.
<<
اغلاق
|
|
|
تألق البشرة كل من يملك بشرة سمراء داكنة اللون في الحصول على بشرة بيضاء ناصعة اللون، وتدعم هذا الحلم الإعلانات التجارية التي تتنافس في صياغة عباراتها الجذابة. وفي ما يلي بعض منها:
* تخلصي من المناطق السوداء بأقل التكاليف.
* إبر وحبوب التبييض الألمانية الأصلية.
* طريقة يابانية في تفتيح البشرة.
* وصفة طبيعية لتفتيح البشرة.
* تفتيح البشرة وجميع أنحاء الجسم دون استثناء.
* أحدث ماسكات لتفتيح البشرة بأسرع وقت.
* تفتيح البشرة بسهولة ودون خوف.
* خلطات تفتيح البشرة وكريمات تفتيح لون البشرة.
* خلطة تفتيح البشرة من أول يوم.
ويظل الكثيرون في حيرة في اتخاذ القرار بين إخماد هذه الرغبة أو الإقدام نحو أحد المراكز لأخذ إبر تفتيح البشرة، ويملؤهم الخوف مما قد يتعرضون له من مضاعفات وآثار جانبية. ويدور في خلدهم عدد من الأسئلة حول إبر تفتيح وتبييض البشرة، منها:
- ما مكونات هذه الإبر؟ وما طريقة عملها؟
- ما استخداماتها؟ وما فوائدها الطبية، غير تفتيح البشرة؟
- كيف يتم إعطاؤها؟ وما نتائجها؟
إبر تفتيح البشرة توجهت «صحتك» بهذه الأسئلة إلى أحد المهتمين بهذا المجال، الدكتور عادل السنتلي، استشاري الأمراض الجلدية وتخصص دقيق في أمراض الشعر وزراعة الشعر، وعضو الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية، بالمستشفى العسكري بجدة، ليجيب عليها، ولإيضاح ما إذا كان هناك أي مضاعفات جانبية لهذه الإبر أم لا. فأكد أولا على أن موضوع استخدام «إبر تفتيح أو تبييض البشرة» أصبح موضوعا يشغل بال الكثير من الناس ولا سيما النساء، وأوضح أن هذا النوع من الإبر يؤخذ عادة عن طريق الوريد أو العضل، وهي عبارة عن إبر تحتوي على مادة الغلوتاثيون. والغلوتاثيون مادة مكونة من 3 أحماض أمينية، وهي السيستين والغلوتامات والغلايسين. ومادة الغلوتاثيون توجد طبيعيا في جسم الإنسان وأكبر مخزن لهذا المركب هو الكبد.
أما عن وظائف الغلوتاثيون في الجسم فإن الغلوتاثيون هو مركب يعتبر من أقوى المواد المضادة للأكسدة في الجسم، أي يحفظ الجسم من المواد الضارة سواء المواد العضوية وغير العضوية، مثل المواد المسرطنة والزئبق والرصاص. ومن أهم الوظائف المفيدة للغلوتاثيون المحافظة على سلامة الجهاز المناعي في الجسم، حيث يحافظ على خلايا المناعة في الجسم مثل الخلايا اللمفاوية. بالإضافة إلى أهمية الغلوتاثيون في التفاعلات الكيميائية الحيوية في الجسم، ومنها دوره في عملية أيض الكربوهيدرات، وكذلك في تصنيع الحمض النووي (DNA synthesis and repair) وتصنيع البروتينات في الجسم.
لذلك فإن نقص مادة الغلوتاثيون يؤثر سلبا على الكثير من الوظائف والأجهزة الحيوية في الجسم، ولا سيما الجهاز المناعي والجهاز العصبي.
استخدام الغلوتاثيون
* لذلك فللغلوتاثيون استخدامات متعددة، فهو يستخدم لعلاج عدة أمراض ومنها استخدامه كمضاد للشيخوخة ولأمراض نقص التناسق الحركي ولمرض الباركنسون وكذلك للمساعدة في علاج السرطان وعلاج تصلب الشرايين. ومن استخداماته أيضا معالجة عدم الإنجاب عند الرجال، وكذلك يساعد لعلاج بعض أمراض الجهاز التنفسي.
لكن كيف يعمل الغلوتاثيون على تفتيح البشرة؟ عندما تؤخذ الإبر يعمل الغلوتاثيون على تغيير مسار تكوين الصبغة في الخلايا الصبغية في الجلد من صبغة إيوميلانين ((eumelanin، وهي صبغة الميلانين الحقيقية، إلى صبغة فيوميلانين pheomelanin))، وهي صبغة أفتح من صبغة إيوميلانين.
ويضيف هنا د. عادل السنتلي أن مادة الميلانين تفرز بإشراف جينات خاصة، هذه الجينات تنشط عند أناس وتضعف عند آخرين مما ينعكس على تأثرهم بهذه الإبر. وأوضح أن إبر الغلوتاثيون تؤخذ عن طريق الوريد مرة أسبوعيا لمده 10 أسابيع.
نتائج تبييض البشرة
* ماذا عن نتائجها؟
- في الأسابيع الأولى من الاستخدام تبدو النتيجة بطيئة مع بعض النتائج الإيجابية، ثم تظهر النتيجة تدريجيا بعد شهر من الاستخدام. والجدير بالذكر أن مادة الغلوتاثيون متوفرة على شكل أقراص، ويمكن أن تؤخذ عن طريق الفم، ولكن فعاليتها ستكون محدودة. وفي دراسة حديثة أجريت في تايلاند على 60 شخصا أعطوا أقراص الغلوتاثيون بالفم، كانت نتائج تغير البشرة قليلة.
* هل هناك أي مضاعفات لها أم لا؟
- كما ذكرنا سابقا أن مادة الغلوتاثيون هي مادة توجد بشكل طبيعي في الجسم ولها فوائد كثيرة، وعليه فإن هذه الإبر تعتبر آمنة، ولكن يجب أخذ مادة الغلوتاثيون على حسب الجرعات المسموح بها وعدم تجاوزها.
* هل هناك أي إرشادات إضافية عند استخدام هذه الإبر؟
- نعم، يجب على الشخص وضع كريمات واقية من أشعة الشمس (Sun Screen)، وذلك للمحافظة على البشرة، كذلك يفضل أخذ فيتامين «C» مع مادة الغلوتاثيون لإعطاء أفضل النتائج، ولا سيما إذا أخذ فيتامين «C» عن طريق الوريد مع الغلوتاثيون.
وأخيرا، فإن من حق كل شخص، رجلا كان أم امرأة، أن يتمتع ببشرة نضرة ممتلئة بالحيوية دون أن يتعرض لأي آثار جانبية من جراء تناول أدوية أ وأي مستحضرات بطريقة عشوائية، وعند الرغبة في أخذ أي مستحضر يجب عليه استشارة الطبيب المختص وأن يتم ذلك تحت إشرافه.
<<
اغلاق
|
|
|
تأثيرات الشمس الوقاية من الشمس أن لكل فصل من فصول السنة مميزاته الخاصة وأثره على حياة الناس. وفصل الصيف له الأثر البالغ على حياة الناس والكثير منهم ينتظر هذا الفصل بفارغ الصبر لما فيه من الإجازات والترفيه بمزاولة الكثير من الأنشطة أو الرياضة وغيرها. ولكن كما هو معلوم فإن لأشعة الشمس في هذا الفصل تأثيرا شديدا، إيجابيا وسلبيا، على الصحة بوجه عام وعلى الجلد بوجه خاص.
تأثيرات الشمس
* ولتناول هذه التأثيرات بشكل مفصل، التقت «صحتك» الدكتور عادل السنتلي استشاري الأمراض الجلدية بمستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة عضو الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية عضو الجمعية العالمية لزراعة الشعر، فأوضح أن هناك عدة مشكلات وأمراض تصيب الجلد وتكثر في هذا الفصل، ومنها:
* التحسس من أشعة الشمس، وهي عدة أنواع، ومنها:
- الحروق الناتجة عن التعرض الطويل لأشعة الشمس (Sun Burn)، حيث يصيب الجلد عند التعرض للشمس احمرار شديد، بالإضافة إلى الإحساس بالحكة وألم شديد في المنطقة المصابة، وقد يتطور الوضع إلى حدوث فقاعات جلدية.
- الأرتكاريا الناتجة عن أشعة الضوء (Solar Urticaria)، وهذه لا تحدث إلا عند أشخاص قليلين، وهم من لديهم حساسية مفرطة لأشعة الشمس، وتظهر على شكل انتفاخ واحمرار مؤقت للبشرة المتعرضة لأشعة الشمس.
- حساسية الضوء Photodermatitis))، وهي نوع من أنواع الحساسية الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس، وقد تحدث عن طريق أشعة الشمس فقط وبعضها يحتاج مواد كيميائية محفزة للجلد مثل العطور وغيرها حتى يحدث هذا التفاعل بين الجلد وأشعة الشمس والمواد الكيميائية، وهو ما يسمى بـ(Phytophotodermatitis).
* أمراض جلدية تزداد وتتفاقم مع التعرض لأشعة الشمس مثل:
- الوردية (Rosacea)، وهو مرض جلدي يظهر على شكل طفح أحمر يصيب الوجه ويصاحب بالإحساس بحرارة وحرقة في المنطقة المصابة.
- ومن الأمراض التي تتأثر سلبا بأشعة الشمس مرض الذئبة الحمراء الجلدي (Cutaneous Lupus erythematosus)، وهو من أمراض المناعة الذاتية ويظهر على شكل طفح جلدي واحمرار على الوجه، حيث يتكون طفح يشبه شكل الفراشة، وهو مميز جدا للمرض ويتكون على الأنف والخدين.
الالتهابات والفطريات
* الالتهابات الجلدية البكتيرية: وهي ناتجة عن الإصابة بالميكروبات البكتيرية مثل (Staphylococcus aureus)، وهي موجودة على الجلد في كل وقت، ولكن نتيجة التعرق وتسلخات الجلد تجد طريقها إلى داخل الجلد ومن ثم تنتج الخراريج أو الدمامل الصديدية (Abscess) والتهاب الحصف الجلدي (Impetigo)، وهو التهاب جرثومي في الطبقات السطحية من الجلد يصيب في أغلب الأحيان الأطفال والرياضيين ويظهر على هيئة حويصلات صفراء اللون في منطقة الوجه.
* الفطريات الجلدية: كما هو معلوم أن الميكروبات الفطرية تنمو في الأجواء الرطبة، ففي فصل الصيف ومع حرارة الجو يزداد التعرق لدى الإنسان فتزداد رطوبة الجلد ومن ثم تزداد الإصابة بهذه الأمراض ومنها الفطريات، مغيرة لون البشرة (المبرقشة Tinea versicolor)، حيث تظهر على شكل بقع دائرية لونها عكس لون البشرة، فإذا كانت البشرة داكنة تكون هذه البقع فاتحة اللون، والعكس صحيح.
ومن الالتهابات الفطرية الفطريات الإربية (Tinea cruris)، وهو ما يدعى بالتهابات ما بين الفخذين، فكما ذكرنا يكثر التعرق في فصل الصيف، ومع مزاولة الرياضة والمشي الطويل فقد تتأثر هذه المنطقة بالتسلخات ومن ثم تكون من أكثر المناطق عرضة للفطريات.
وتكون هذه الفطريات على شكل بقع حمراء دائرية بها قشور على الأطراف. وكذلك من أنواع الفطريات فطريات القدمين (Tinea pedis)، حيث تكون على شكل قشور بيضاء بين أصابع القدمين، ولا سيما بين الإصبع الرابعة والخامسة من كل قدم.
تصبغ البشرة
* تصبغ البشرة: وهو من تأثيرات الصيف والشمس على وجه الخصوص، وهو عدة أنواع:
- الكلف (Melasma)، ويكون على شكل بقع بنية داكنة على الوجنتين، وقد يمتد إلى بقية الخدود والوجه. وينتج الكلف عن تحفيز الخلايا المصنعة لصبغة الميلانين (الخلايا الميلانينية)، مما يدفع هذه الخلايا إلى إفراز صبغة الميلانين بكمية كبيرة لدى تعرضها لأشعة الشمس.
- النمش (Freckles)، وتكون على شكل نقط بنية داكنة في الأماكن المعرضة للشمس، أي ليس الوجه فقط، بل قد تمتد لتصيب الرقبة وأعلى الصدر والساعدين، وقد تصيب بقية أجزاء الجسم إذا تعرضت هذه المناطق لأشعة الشمس لفترة طويلة مثلما يحدث في الشواطئ وحمامات السباحة وأشعة تسمير البشرة (Tanning Beds وTanning salons).
* تسمير لون البشرة: وهو من تصبغات البشرة، فيأخذ لون الجلد اللون البرونزي، وهذا التصبغ قد يكون هدفا يسعى إليه فئات من الناس، ولا سيما أصحاب البشرة الفاتحة. ولكن قد يصاحب التعرض للشمس للوصول إلى هذا الهدف الكثير من المشكلات، مثل ما ذكرنا آنفا من حروق الشمس وغيرها، وقد ينتج على المدى البعيد بعض الأمراض الجلدية الخطيرة مثل سرطان الجلد، كما سنوضح لاحقا.
مشكلات أخرى
* طفح العرق (Miliaria): وهذا الطفح الجلدي ينتج عن انسداد مسامات الغدد العرقية في الجلد مما يؤدي إلى تجمع العرق تحت الجلد، ويؤدي إلى التهاب واحمرار البشرة (Miliaria rubra) وظهور بثور صديدية بيضاء (Miliaria pustulosa)، وقد تؤدي إلى تجمع تحت الجلد (Miliaria profunda)، ومن أسماء هذا المرض «حمو النيل» أو «الدخنيات».
* المشكلات الجلدية الناتجة عن استخدام أحواض السباحة: مثل تهييج البشرة وحكة شديدة في الجسم، وخصوصا إذا زادت كمية مادة الكلور في مياه المسابح عن النسب الممسوحة.
* مشكلات ناتجة عن الكائنات الحية الموجودة في مياه الشواطئ: مثل قنديل البحر (جلي فش) حيث يؤدي إلى تحسس شديد بالجلد يظهر على شكل خطوط حمراء ويصاحبه حكة شديدة. والجدير بالذكر أنه يجب على الشخص غسل الجلد جيدا بالماء الحلو بعد السباحة بشواطئ البحار حتى يحمي الجلد من ملوحة مياه البحر.
* الصيف وحب الشباب: يزداد في الصيف إفراز الغدد الدهنية في الوجه مما يؤدي إلى زيادة الإصابة ببثور حب الشباب في الوجه والظهر.
وقاية البشرة
* يقول الدكتور عادل السنتلي إن البشرة يمكن حمايتها من الأمراض التي تكثر في فصل الصيف كالتالي:
* يوصى بعدم التعرض لأشعة الشمس بين الساعة 10 صباحا إلى 4 مساء، حيث تكون نسبة الأشعة فوق البنفسجية (UVA and UVB) في أعلى مستوياتها في هذا الوقت. والأمر الآخر المهم هو تجنب الإطالة في التعرض للشمس، وخصوصا على الشواطئ والمسابح، حيث إن الأشعة فوق البنفسجية تستطيع اختراق سطح الماء إلى عمق 60 سم.
* وضع كريم واقٍ للشمس (Sunscreen أو sunblock): هناك عدة نقاط نرجو الاهتمام بها. وهي:
- الكريم الواقي للشمس لا يحمي من الشمس تماما، فيجب الابتعاد عن التعرض للشمس ما أمكن مثل البقاء تحت المظلة أو ارتداء قبعة واقية من أشعة الشمس.
- تختلف الكريمات الواقية حسب تركيبتها ويكون مكتوبا على كل كريم واقٍ للشمس قوة ودرجة الوقاية من الشمس، وهو ما يعبر عنه بـ«Sun protection factor (SPF)». ويفضل وضع كريم واقٍ للشمس يكون عامل الوقاية فيه من 30 فما فوق، وكلما كانت نسبة العامل الواقي أكبر كان أفضل. ولكن يجب وضع الكريم بكميات جيدة للحصول على الوقاية المطلوبة، وكذلك يجب وضع الكريم الواقي قبل التعرض للشمس بمدة لا تقل عن 20 دقيقة، ويجب إعادة وضع الكريم الواقي للشمس كل ساعتين. وإذا تعرض الجلد للماء وأزيل الكريم يجب إعادة وضعه مرة أخرى. وأحب أن أذكر أنه حتى في اليوم الغائم تصل نسبة 80% من الأشعة فوق البنفسجية إلى الأرض من خلال الغيوم.
- من الأمور المهمة في فصل الصيف هو البعد عن الأماكن الحارة ما أمكن، وذلك للتقليل من التعرق ومن ثم يقل حدوث الالتهابات البكتيرية والفطرية وغيرها من الأمراض الجلدية الأخرى التي ذكرت سابقا.
- يفضل لبس الملابس القطنية الواسعة والفضفاضة وكذلك الملابس فاتحة اللون ولا سيما البيضاء منها.
العناية بالجلد
* وأخيرا، هناك سؤال يتكرر حول كيفية العناية بالجلد في فصل الصيف عند استخدام أنواع المستحضرات التجميلية مثل الكريمات، والبودرة، والماكياج، وغيرها، ومدى ملاءمتها في فصل الصيف.
يجيب الدكتور عادل السنتلي بالآتي:
- نوصي بعدم الإكثار من مساحيق التجميل والماكياج، خصوصا للبشرة الدهنية، حيث تؤدي إلى إقفال مسامات الجلد وخصوصا في الوجه.
- كذلك يجب إزالة مساحيق التجميل والماكياج قبل النوم.
- تنظيف الوجه بالماء والصابون مرتين يوميا صباحا ومساء (قبل النوم)، وحبذا لو يكون نوع الصابون لطيفا وغير مهيج للبشرة، ويفضل غسل الوجه عدة مرات بالماء، خصوصا إذا كانت البشرة دهنية.
- استخدام الكريمات والمستحضرات التجميلية المناسبة لنوع البشرة، لا سيما الوجه.
- بالنسبة للبشرة الدهنية يفضل استخدام السائل المنظف الخاص (Tonic)، مرتين يوميا لإزالة الدهون لكي لا تكون عرضة لتكون حبوب وبثور في الوجه.
- بالنسبة للمناطق الجافة من الجلد يفضل استخدام كريم مرطب تكون نسبة الزيت فيه أعلى من الماء، أما القدمان فيفضل وضعهما في الماء لمدة كافية ثم استخدام كريمات مرطبة مع مزيل للقشور مثل (Urea).
- الإكثار من السوائل: للتعويض عن السوائل المفقودة بتناول 8 أكواب من الماء على الأقل يوميا، حيث تعيد هذه السوائل للبشرة رونقها وحيويتها.
- لبس النظارات الشمسية، فهي لا تقي العين فقط، بل تحمي الجفون الرقيقة والجلد حول العين من الأشعة فوق البنفسجية، فتقلل من حدوث التصبغات والتجاعيد في هذه المنطقة الحساسة.
- وبالنسبة للشعر، فهو يتأثر في هذا الفصل أيضا، حيث إنه جزء لا يتجزأ من الجسم ويتأثر بالعوامل الداخلية والخارجية للإنسان. ومن العوامل الخارجية المؤثرة على صحة وسلامة الشعر أشعة الشمس، حيث تفقد الشعر بريقه ولمعانه وتكسبه لونا باهتا. ومن العوامل الأخرى المؤثرة على الشعر مادة الكلور التي تستخدم في أحواض السباحة. لذلك نوصي بغسل الشعر جيدا بعد السباحة. وحيث إن كثرة غسل الشعر بالماء يفقده رطوبته ويؤدي إلى جفافه وتقصفه ومن ثم تساقطه، فيفضل استعمال البلسم بعد الاستحمام للتخفيف من هذه الآثار. وكذلك استخدام الكريمات الخاصة بالشعر لما لها من ترطيب للشعر وتقلل التأثيرات الضار للأشعة فوق البنفسجية على الشعر.
فائدة فصل الصيف
* أوضح الدكتور عادل السنتلي أن هناك أمراضا جلدية تتحسن في هذا الفصل من السنة، ومنها:
- مرض الصدفية: وهو مرض جلدي مزمن يظهر على شكل بقع حمراء اللون ومغطاة بقشور بيضاء اللون. فالصدفية تتحسن مع التعرض للأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس.
- مرض الإكزيما: هو من الأمراض الجلدية التي تتحسن في فصل الصيف، ولا سيما في المناطق الساحلية، حيث يتأثر سلبا بجفاف الجلد الناتج عن جفاف الجو. ولكن كما هو معلوم أن رطوبة الجو تزداد في المناطق الساحلية وخصوصا في فصل الصيف، فتلطف الجلد وترطبه، فلذلك تقل الحساسية الجلدية (الإكزيما).
- تصنيع فيتامين «دي» تحت الجلد: وهو من الأمور الإيجابية للتعرض للشمس. ومعلوم أهمية فيتامين دي للعظام وللجسم بشكل عام. فوجود الأشعة البنفسجية من النوع «بي» (UVB) مهم جدا وأساسي لتصنيع فيتامين دي.
التجاعيد والأورام
* هل هناك تأثيرات بعيدة المدى للتعرض لأشعة الشمس، ولا سيما في فصل الصيف؟
أجاب الدكتور عادل السنتلي بنعم، إذ إن هناك آثارا على المدى البعيد لأشعة الشمس والإفراط في التعرض لها (أي تحدث بعد سنوات من التعرض المتكرر للشمس)، ومن هذه الآثار:
* شيخوخة البشرة: الناتجة عن زيادة التعرض لأشعة الشمس (Photoaging). من المعلوم أن شيخوخة البشرة تنتج عن عوامل داخلية وخارجية. ومن أهم العوامل الخارجية الإفراط في التعرض لأشعة الشمس، مما يؤدي إلى ضمور الجلد وظهور التجاعيد على البشرة، وكذلك يؤدي إلى حدوث تصبغات الجلد المختلفة. والأشخاص ذوو البشرة الفاتحة هم أكثر الناس تأثرا بالأشعة فوق البنفسجية (UVA and UVB) الموجودة في أشعة الشمس.
* ظهور بعض أورام الجلد مثل: سرطان الخلايا القاعدية (Basal cell carcinoma ) وسرطان الخلايا الحرشفية (Squamous cell carcinoma) وسرطان الخلايا الصبغية (Melanoma). والجدير بالذكر أن نسبة حدوث هذه الأورام لدى الناس ذوي البشرة السمراء أو الداكنة تقل، حيث توجد صبغة الميلانين بوفرة في طبقات الجلد السطحية ومن ثم تقي البشرة من أشعة الشمس بإذن الله، ومع ذلك نوصي بعدم الإكثار من التعرض لأشعة الشمس.
<<
اغلاق
|
|
|
حالات تأثر البشرة السيئ جراء التعرض المستمر لأشعة الشمس، وتؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة بشكل قوي على الوجه. وقد نشر طبيبان أميركيان هما جينيفر غوردن وجواكين بريفا من جامعة نورث وسترن، صورة في مجلة «نيو إنغلاند» الطبية، تظهر فيها شيخوخة البشرة في جانب واحد من وجه أحد سائقي الشاحنات عمره 69 سنة، تعرض على مدى 28 عاما، لأشعة الشمس في الجانب الأيسر من وجهه.
الأشعة فوق البنفسجية
* وللتعليق العلمي على هذه الآثار الجلدية التي ظهرت على جانب واحد من الوجه، تم عرض الموضوع على أحد المتخصصين في مجال صحة وسلامة البشرة الدكتور عادل السنتلي، استشاري الأمراض الجلدية بمستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة، عضو الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية وعضو الجمعية العالمية لزراعة الشعر، فأفاد بأن هذه الصورة لهذا الرجل توضح بجلاء مدى تأثير أشعة الشمس، ولا سيما الأشعة فوق البنفسجية على البشرة وعلى سلامتها.
وللأشعة فوق البنفسجية آثار متعددة على الجلد، منها ما هو قريب المدى في ظهوره، ومنها ما ينتج على المدى البعيد. وأفضل مثال للآثار القريبة المدى هي حروق الجلد الناتجة عن الشمس (Sun Burn)، أما الآثار السلبية لأشعة الشمس التي تظهر على المدى البعيد فهي متعددة، ومنها ما هو خطير على صحة الإنسان، وهذه الصورة توضح لنا إحدى الآثار السلبية بعيدة المدى.
تجاعيد الجلد
* إن من أكثر التأثيرات شيوعا لأشعة الشمس هي تجاعيد الجلد وشيخوخة البشرة الناتجة عن زيادة التعرض لأشعة الشمس (Photoaging). وتنتج تجاعيد الجلد عن تحلل وتكسر ألياف الكولاجين (Collagen) والإلاستين (Elastin) في طبقة الأدمة من الجلد، إذ إن وجود هذه الألياف وترابطها يعطي الجلد قوته ونضارته.
وكما نشاهد في الصورة لدى هذا الرجل، فإن الجزء الأيسر من وجهه مصاب بهذه التجاعيد بدرجة كبيرة مقارنة بالجزء الأيمن من الوجه، وذلك لأن الأشعة فوق البنفسجية تستطيع اختراق زجاج نوافذ السيارات ومن ثم التأثير على البشرة.
ومن أثار الأشعة فوق البنفسجية على البشرة أيضا: تصبغات الجلد مثل الكلف (Melasma)، الذي يكون على شكل بقع بنية داكنة على الوجه، ولا سيما الوجنتين، والنمش (Freckles)، الذي يكون على شكل نقط بنية داكنة في الأماكن المعرضة للشمس.
آثار خطيرة
* ويضيف الدكتور عادل السنتلي أن هناك مجموعة أخرى من الآثار التي قد تحدث على المدى البعيد، وإن كانت ليست ظاهرة في هذه الصورة إلا أنها على درجة كبيرة من الأهمية، وهي أورام الجلد مثل:
• سرطان الخلايا الصبغية (الميلانوما – Melanoma).
• سرطان الخلايا القاعدية (Basal cell carcinoma).
• سرطان الخلايا الحرشفية (Squamous cell carcinoma).
وسبب حدوث هذه الآثار يعود إلى أن الأشعة فوق البنفسجية تؤثر على الحمض النووي (DNA) في خلايا الجلد ومن ثم قد تؤدي إلى هذه الأمراض ومنها أورام الجلد.
ويقول الدكتور عادل السنتلي إن الوقاية من آثار أشعة الشمس أمر مهم جدا وفي نفس الوقت يمكن تطبيقه ببساطة تامة. وهو يوصي الجميع بالتقليل من التعرض لأشعة الشمس قدر المستطاع، وأيضا يوصي بوضع الكريم الواقي من أشعة الشمس (Sunscreen) قبل التعرض لأشعة الشمس ثم تكرار وضعه باستمرار ما دام التعرض للشمس مستمرا، أو إذا تم غسل الأجزاء من الجسم المكشوفة والمعرضة لأشعة الشمس، وأن تكون الكمية المستعملة من الكريم كافية لتغطية الجلد.
<<
اغلاق
|
|
|
يأملون الحفاظ على الشباب، ولا سيما نضارة البشرة. وقد ظهرت في الآونة الأخيرة طرق علاجية مختلفة لمكافحة التجاعيد، ومن أشهرها حقن التعبئة (الفلر) التي تدور حولها أسئلة كثيرة حيرت من يودون استخدامها، ويتأملون في إيجابياتها ويخشون من سلبياتها.
توجهنا بأهم هذه التساؤلات إلى أحد المتخصصين في هذا المجال، الدكتور عادل السنتلي استشاري الأمراض الجلدية في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة عضو الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية عضو الجمعية العالمية لزراعة الشعر، الذي سلط الأضواء على تقنية (الفلر) وأنواع واستخداماتها.
* حقن التعبئة
* الفلر (Fillers) أو «حقن التعبئة» هي مواد تحقن في الطبقات الداخلية من الجلد لإزالة التجاعيد غير الحركية، حيث إن هذه المواد تملأ طبقة الأدمة من الجلد ومن ثم ترفع الجلد إلى المستوى الطبيعي للوجه.
هناك أنواع متعددة لحقن التعبئة، يمكن تقسيمها حسب مصدرها إلى أنواع طبيعية مثل الكولاجين المستخلص من الأبقار (Bovine collagen) وإلى أنواع صناعية وثالثة ذاتية (أي من نفس الشخص). كما يمكن تقسيمها حسب مدة بقاء المادة الموجودة في هذه الحقن، وبالتالي تقسم إلى:
- قصيرة المدى، حيث يكون تأثيرها أقل من 3 أشهر، ومن أمثلتها حقن الكولاجين البقري.
- متوسطة المدى، حيث يستمر بقاؤها من 3 - 12 شهرا، ومن أمثلتها مادة حمض الهياليورونيك (hyalurinc acid).
- طويلة المفعول، تستمر 12 - 24 شهرا مثل مادة هيدروكسيل أبيتايت الكالسيوم (calcium hydroxylapatite).
- طويلة المدى جدا أو الدائمة حيث يستمر تأثيرها أكثر من 24 شهرا مثل مادة السيليكون (Artefill (polymethylmethacrylate microspheres.
ومن أشهر هذه المواد: مادة حمض الهياليورونيك الموجودة بشكل طبيعي في جسم الإنسان، وعادة يستمر تأثيرها بعد الحقن من 6 إلى 12 شهرا، وتكون هذه المادة على شكل «جل» (أي مادة هلامية)،@@ وتحقن في داخل الأنسجة فتشد الجلد وتقلل من التجاعيد. ولمادة حمض الهياليورونيك عدة أنواع على حسب كثافتها، ولكل كثافة استخدام معين فحمض الهياليورونيك ذو الكثافة الأكثر يكون للتجاعيد العميقة، أما ذو الكثافة الأقل فيستخدم لتصحيح الخطوط الرفيعة. ومن الأمثلة على مادة حمض الهياليورونيك المستخدمة Juvederm وRestylane وPerlane وTeosyal.
ومن المواد المالئة الأخرى مادة هيدروكسيل ابيتايت الكالسيوم وهي مادة ثقيلة تستخدم في نفخ المناطق العميقة من الجلد ومدة تأثيرها تستمر إلى سنتين، ومن أمثلتها رادييس (Radiesse).
ومن المواد المستخدمة أيضا مادة الكولاجين، وهو بروتين طبيعي يتم استخلاصه من جلد الأبقار. وكان في السابق من أشهر الأنواع، ولكن الآن قلت استخداماته حيث إنه قد يؤدي إلى حساسية عند بعض الأشخاص خاصة الذين يعانون من حساسية للبروتين الحيواني لذلك يجب عمل اختبار حساسية مرتين قبل إعطائه وكذلك مدة بقائه محدودة نحو 3 - 6 أشهر.
وأيضا من المواد المستخدمة الشحوم التي تؤخذ من الشخص نفسه عن طريق عملية شفط الدهون من البطن أو الأرداف ومن ثم تحقن في المناطق المراد تكبيرها. ومن الجدير بالذكر أنه ليس من المحبذ استعمال أنواع الفلر الدائمة ولكن يفضل استخدام أنواع الفلر المتوسطة أو طويلة المفعول.
* استخدامات حقن التعبئة
* لحقن التعبئة استخدامات كثيرة، منها ما ذكرناه سابقا مثل ملء التجاعيد في الوجه وظهر اليدين، كذلك تستخدم الأبر المالئة لإعطاء حجم للشفاه وملء الوجه ومحيط الوجه والخدود.
ومن المعلوم انه مع تقدم العمر تفقد الدهون الطبيعية في الوجه حجمها وتقل المواد الداعمة للبشرة كالكولاجين والألاستين وحمض الهياليورونيك. وليس هذا فقط فإن عظم الوجنتين يأخذ في التضاؤل أيضا حيث تؤدي هذه العوامل إلى فقدان الوجه شكله الشاب ومن ثم تتراكم الدهون في الجزء السفلي من الوجه، ويتغير الوجه تدريجيا من الشكل المثلث إلى الشكل المستطيل. في الماضي كان علاج هذه الحالات يتم بعمليات شد الوجه اما الآن فتستخدم حقن التعبئة بكل سهولة لتعيد للوجه امتلاءه وتناسقه. ومن استخدامات الفلر أيضا أنه علاج للندبات العميقة حيث يملأ طبقات الجلد ويرفعها إلى المستوى الطبيعي للجلد المحيط. وفي بعض حالات تقويم الأنف تستخدم حقن التعبئة (الفلر) حيث أصبح بالإمكان إعطاء قوام متناسق للأنف بدون أي تدخل جراحي.
* كيف يتم إعطاء الإبر المالئة؟ في البداية، يتم تحديد المنطقة المراد علاجها ومن ثم يوضع كريم مخدر على المنطقة لتقليل الإحساس بالألم. وفي بعض الأحيان توضع ابر تخدير موضعية للتقليل من الألم. وبعد إعطاء الكريم المخدر بوقت كاف يبدأ إعطاء مادة الفلر. والجدير بالذكر أن الأنواع المصنعة حديثا وضع بها مخدر موضعي (Lidocaine) حيث يساعد على تخفيف أي ألم قد يحدث أثناء الحقن.
* ماهي الكمية المناسبة التي تحقن للمريض ومتى تظهر نتائجها؟ تحدد كمية المادة المحقونة حسب الحاجة، وحسب مواضع الحقن. وتحقن المنطقة المراد ملؤها بالفلر في نفس الجلسة مع إمكانية زيادة المادة مستقبلا. وتختلف الكمية كذلك حسب رغبة الشخص.
أما عن نتائج الفلر، فإنها تظهر خلال الجلسة مباشرة، ولكن النتيجة النهائية تكون بعد عشر أيام من الحقن إذ إنه خلال هذه المدة تأخذ المادة شكلها النهائي في المنطقة المعالجة.
* نصائح بعد الحقن. هناك توجيهات بسيطة تعطى للمريض بعد عملية الحقن، منها: عدم النوم على المنطقة المحقونة خلال الأسبوع الأول من الحقن، والتخفيف من تحريك المنطقة المحقونة خلال الأسبوع الأول، وعدم تناول الأسبرين ومضادات التهابات المفاصل، لمدة أسبوع على الأقل قبل أخذ حقن التعبئة، ولمدة يوم أو يومين بعدها.
* مضاعفات جانبية
* هناك مضاعفات بسيطة ومؤقتة، ومنها:
- قد يحدث نزف تحت الجلد، فيظهر مثل كدمات بسيطة تزول خلال أيام. لذلك ينصح بعدم تناول الأسبرين ومضادات التهابات المفاصل لمدة أسبوع على الأقل قبل أخذ حقن التعبئة، حيث إن هذه الأدوية تزيد من نسبة حدوث النزف تحت الجلد.
- تكور المادة تحت الجلد ولكنها تزول تدريجيا مع المساج الخفيف.
- حدوث حساسية من الفلر ولا سيما الكولاجين ذي المصدر الحيواني، ولذلك يجب عمل اختبار حساسية لهذه المواد قبل الحقن.
- تحرك الفلر من مكان إلى مكان آخر.
ويخلط كثير من الناس بين حقن البوتكس والفلر، وهنا نشير إلى أن «البوتكس» هو عبارة عن مادة بروتينية طبيعية تستخرج من أحد أنواع البكتريا - كلوستريديوم بوتيولينوم - (Clostridium botulinum) ويعمل البوتكس على إزالة التجاعيد الحركية بالوجه عند حقنه موضعيا في مناطق الجبهة وحول العينين، وهذه الطريقة تعطي الوجه إشراقا وجمالا مع التغلب على علامات تقدم العمر. ويظهر أثر البوتكس بعد مرور أسبوع تقريبا من الحقن ويستمر لمدة ستة أشهر.
ينصح الدكتور عادل السنتلي كل مريض أنه يجب عليه معرفة نوع حقن التعبئة المستخدمة في الحقن، كما يجب على المريض الالتزام بإرشادات الطبيب ولا سيما في الأيام القليلة بعد الحقن من أجل الحصول على أفضل النتائج.
<<
اغلاق
|
|
|
تساقط الشعر لدى النساء، وفي هذا العدد سوف نخصص الحديث عن تساقط الشعر عند الرجال ونتعرف على أهم الأسباب، لما لهذه المشكلة من أهمية بالغة لدى هذه الفئة من الناس.
طرحت «صحتك» هذا الموضوع الحيوي على الدكتور عادل السنتلي، استشاري الأمراض الجلدية حاصل على تخصص دقيق بأمراض الشعر وزراعته بالمستشفى العسكري في جدة، فأوضح أن تساقط الشعر الوراثي الهرموني الذي يدعى طبيا «تساقط الشعر الآندروجيني» (Androgenetic Alopecia) يعتبر أهم سبب لتساقط الشعر عند الرجال، حيث يمثل نحو 95% من أسباب تساقط الشعر لديهم.
* يقول د. السنتلي إن تساقط الشعر بالنسبة إلى الرجال يبدأ في وقت مبكر في العشرينات من العمر ويتميز بتراجع خط الشعر الأمامي، ويبدأ اختفاء الشعر في منطقة التاج (قمة الرأس) مما يتسبب في تكوين بقعة خالية من الشعر بينما لا يتأثر الشعر في الخلف وفي الجانبين. هذا النوع من تساقط الشعر يحدث بشكل بطيء، جدا حيث يحدث خلال سنوات وقد لا يلاحظ الشخص تساقط الشعر لديه إنما يلاحظ المريض تغير في سماكة وكثافة الشعر في مقدمة والرأس أعلاه. ويعتقد البعض أن هذا النوع من التساقط، أو الصلع، نادر لكن العكس هو الصحيح، حيث إنه قد يصيب أكثر من 50% من الرجال وأكثر من 30% من النساء. كذلك قد يعتقد البعض أن هذا النوع من تساقط الشعر يحدث في الأربعينات أو الخمسينات من العمر، ولكن هذا خطأ فهو قد يلاحظ في العشرينات في العمر.
* تساقط الشعر والأمراض
* أوضح د. السنتلي أن تساقط الشعر الوراثي قد لا يقتصر تأثيره على الشعر فقط ولكن قد يكون المريض أكثر عرضة للأمراض التالية:
أمراض القلب التاجية، فقد أوضحت الدراسات العلاقة بين تساقط الشعر الآندروجيني الوراثي وأمراض القلب التاجية في الرجال وكذلك لدى النساء، حيث وجد أن حدوث تساقط الشعر الآندروجيني الوراثي في سن مبكرة من العمر (قبل سن الـ30) يزيد احتمالية إصابة المريض بأمراض الشرايين (مثل الجلطة القلبية). وبينت بعض الدراسات الأخرى أن إصابة أعلى الرأس بتساقط الشعر الوراثي له دلالة على احتمالية إصابة المريض بهذه الأمراض.
داء السكري، فقد وجد أن حدوث تساقط الشعر الآندروجيني الوراثي في سن مبكرة يزيد من تعرض المريض لداء السكري والأمراض المصاحبة له مثل السمنة وزيادة نسبة الدهون في الدم.
ارتفاع ضغط الدم، ففي دراسة أجريت في فرنسا على 250 رجلا وُجد أن هناك علاقة بين تساقط الشعر الآندروجيني الوراثي وزيادة ضغط الدم.
تضخم البروستاتة الحميد، بما أن كلا من تضخم البروستاتة الحميد وتساقط الشعر الآندروجيني الوراثي نتيجة لأسباب هرمونية، فليس بمستغرب أن تثبت الأبحاث العلمية زيادة حدوث كلا المرضين مع بعضهما.
* آثار نفسية
* يعزو د. السنتلي الآثار السلبية لهذا النوع من تساقط الشعر إلى الحالة النفسية للشخص من عدة وجوه، ومنها: الإحباط والانطوائية وفقدان الثقة بالنفس. وهذه الآثار السلبية تحدث أكثر لدى الشبان الأحدث سنا. ومن ناحية أخرى، يؤثر تساقط الشعر الآندروجيني الوراثي على رؤية الآخرين للشخص المصاب بهذا النوع من التساقط، حيث يبدو أكبر سنا من عمره الحقيقي وأقل جاذبية.
* الأسباب
* يقول د. السنتلي إن تساقط الشعر الآندروجيني الوراثي هو نتيجة لأسباب وراثية، حيث إن هذا التساقط وجدت مورثاته في كروموسوم 20 وكروموسوم 3، بالإضافة إلى كرموسوم X. وهذا التهيؤ الوراثي يجعل الشعر يتأثر بالهرمونات ولا سيما هرمون التستوستيرون وهرمون الدايهيدروتستوستيرون مع العلم أن مستوى هذه الهرمونات طبيعي في الدم.
ويؤدي تأثر الشعر في مقدمة وأعلى الرأس بهذا الهرمونات، إلى جعل الشعر أقل كثافة وسماكة تدريجيا حتى يسقط بعضه أو كله، بينما لا يتأثر الشعر في الخلف والجانبين من الرأس.
من الاعتقادات الخاطئة أن سبب تساقط الشعر هو نتيجة للبس القبعات أو الغترة والعقال أو سببه ضعف الدورة الدموية أو انسداد المسامات أو الغسل المتكرر وكل هذه الأسباب غير صحيحة.
* العلاج
* من الاعتقادات الخاطئة عند بعض الناس أنه ما دام هذا الصلع وراثيا فليس له علاج. وهذا الاعتقاد خاطئ حيث إن هناك علاجات متعددة ومنها:
* الأدوية
* أولا: دواء فيناسترايد Finasteride: هذا الدواء يمنع تحول هرمون التستوستيرون إلى هرمون الدايهيدروتستوستيرون، ومن ثم تقل نسبة هذا الهرمون في الجسم، مما يؤدي إلى توقف تساقط الشعر في 80% من الحالات، وزيادة الشعر لدى 60% من الرجال، وتتحسن كذلك كثافة وسماكة الشعر باستخدام هذا العلاج. وهذا الدواء هو على شكل حبوب (1 ملغم يوميا).
يجب أخذ هذا العلاج تحت إشراف طبي. كذلك يُمنَع النساء الحوامل من أخذ هذا الدواء لما قد يسبب من تشوهات للجنين.
ثانيا: محلول «مينوكسديل» الموضعي: وهو علاج يحفز نمو الشعر بطرق متعددة منها عن طريق توسع الأوعية الدموية وكذلك بزيادة تكاثر خلايا بصيلات الشعر، مما يزيد من نسبة الشعر الذي في طور النمو وأيضا يزيد من حجم بصيلات الشعر. ومحلول مينوكسديل هو على شكل بخاخ يوضع على فروة الرأس مرتين يوميا. وباستخدام محلول مينوكسديل 5% الموضعي، فإن 60% من الحالات تتحسن تدريجيا. يجب استخدام العلاج بانتظام وبشكل متواصل حتى نحصل على التحسن المطلوب.
يجب عدم غسل الرأس لمدة 4 ساعات بعد وضع هذا المحلول. بالنسبة إلى الآثار الجانبية لهذا الدواء، في الغالب تكون عبارة عن تحسس أو تهيج في الجلد، وهذا قد يحدث لـ6% من المرضى فقط.
* زراعة الشعر
* ثالثا: زراعة الشعر: تعتمد عمليات زراعة الشعر بشكل عام على أخذ بعض بصيلات الشعر من مؤخرة الرأس وزراعتها في مقدمة وأعلى الرأس، مما يؤدي إلى نتائج جميلة جدا.
وهناك 4 خطوات رئيسية لزراعة الشعر:
- أخذ قطعة (عادة ما تكون بعرض1سم وطول 15سم) من فروة الرأس (من منطقة المؤخرة) تحت التخدير الموضعي ثم خياطة هذه المنطقة. وفي المستقبل، تتكوّن في هذه المنطقة ندبة على شكل خط رفيع وتكون مغطاة بالشعر الموجود في هذه المنطقة.
- تهيئة بصيلات الشعر المراد زرعها، وذلك باستخدام ميكروسكوب (مجهر) خاص، حيث تفصل هذه البصيلات على شكل منفرد (بصيلة.. بصيلة)، وهذه العملية قد تأخذ عدة ساعات.
- تهيئة المنطقة المستقبلة كذلك تحت التخدير الموضعي نقوم بعمل أماكن لوضع بصيلات الشعر في مقدمة وأعلى الرأس (حيث تعمل ثقوب صغيرة جدا باستخدام إبرة رفيعة في مقدمة الرأس).
- وضع بصيلات الشعر بشكل يحاكي المظهر الطبيعي للشخص ولا سيما خط الشعر الأمامي للرأس. لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن زراعة الشعر ليست هي الخطوة الأولى في العلاج، حيث يوصى بأخذ العلاج الدوائي أولا.
* العلاج بالليزر
* رابعا: العلاج بالليزر: يعد استخدام الليزر منخفض الطاقة (Low - level laser therapy) في علاج حالات تساقط الشعر الآندروجيني الوراثي من الطرق العلاجية الجديدة في هذا المجال. فقد بينت بعض الدراسات نتائج إيجابية لهذا النوع من الليزر. لكن دراسات أخرى لاحظت أن هذه التكنولوجيا تعمل بشكل أفضل في بعض الحالات فقط دون بعضها.
<<
اغلاق
|
|
|
الثعلبة إذ إنها تصيب ما يقارب 2% من الناس، وتظهر إما في شعر الرأس، وهذا ما يحدث غالبا، وإما في أي منطقة شعرية أخرى من الجسم. ومن الجدير بالذكر أن الثعلبة ليست مرضا معديا؛ حيث إنها لا تحدث بسبب أي ميكروب.
مرض الثعلبة
* ما مرض الثعلبة؟ وما أسباب حدوثه؟ وما دور الوراثة في الإصابة به؟ ما وسائل العلاج المتاحة؟ توجهت «صحتك» بهذه الأسئلة إلى أحد المتخصصين في مجال أمراض الشعر، الدكتور عادل السنتلي، استشاري الأمراض الجلدية المتخصص في أمراض الشعر وزراعة الشعر عضو الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية بالمستشفى العسكري بجدة، فأجاب بأن الثعلبة (Alopecia Areata) هي مرض جلدي يظهر على شكل مناطق دائرية خالية تماما من الشعر.
قد تصيب الثعلبة أي منطقة في الجسم، لكن فروة الرأس هي الأكثر عرضة. كذلك، تصيب الثعلبة الأعمار كلها من الأطفال إلى الكبار، لكن الأطفال هم أكثر إصابة بها، وتصيب الذكور والإناث على نحو سواء.
وتكون الإصابة بهذا المرض على شكل مناطق دائرية أو بيضاوية الشكل خالية تماما من الشعر، وهو ما يسمى بالثعلبة البقعية، لكن قد تنتشر الثعلبة لتصيب جميع فروة الرأس (Alopecia totalis) أو أنها تصيب جميع شعر الوجه من رموش وحواجب ومنطقة الذقن والشارب أو جميع شعر الجسم وهذا ما يطلق عليه الثعلبة العامة أو الشاملة Alopecia Universalis)).
أسباب الثعلبة
* هناك دلائل كثيرة تشير إلى أن مرض الثعلبة من أمراض المناعة الذاتية، أي أن الخلايا المناعية في الجسم تهاجم بصيلات الشعر وتمنعها من النمو، مما يؤدي إلى تساقط الشعر.
لماذا تهاجم هذه الخلايا بصيلات الشعر؟ يجيب الدكتور عادل السنتلي بأن هناك نظريات أو افتراضات كثيرة، نذكر منها اثنين:
* عوامل وراثية: هناك دور للوراثة في حدوث هذا المرض؛ ففي 20% من الحالات يوجد تاريخ لإصابة أحد أفراد العائلة بالثعلبة، وكذلك لوحظ أن الأقرباء من الدرجة الأولى للمرضى هم أكثر عرضة للإصابة بالثعلبة بـ10 مرات من غيرهم.
كذلك، هناك عدة موروثات اكتشف أنها قد تؤدي إلى الثعلبة، وهي موجودة في الكروموسومات 6 و10 و16 و18. كما رُصد ارتفاع في نسبة الإصابة بالثعلبة لدى الأشخاص ذوي التاريخ العائلي الإيجابي للربو، التهاب الأنف التحسسي، الإكزيما أو أحد الأمراض المناعية الأخرى مثل اضطرابات الغدة الدرقية، الداء السكري، الروماتيزم والبهاق.
* عوامل أخرى: مثل الضغوط النفسية؛ حيث لوحظ أن هناك علاقة للضغوط النفسية بحدوث مرض الثعلبة في بعض المرضى، وكذلك قد لوحظ وجود زيادة في إفراز بعض المواد في الجسم مثل (Substance P) و(Nerve Growth factor) نتيجة للضغوط النفسية. وهذه المواد تحفز الخلايا المناعية لمهاجمة الشعر، ومن ثم إيقاف نموه، وتؤدي بعد ذلك إلى تساقط الشعر.
طرق العلاج
* ما الطرق المتاحة لعلاج مرض الثعلبة؟ يقول الدكتور عادل السنتلي: إن هناك عدة طرق لعلاج الثعلبة، لكن الطريقة المناسبة للعلاج يعتمد تحديدها على عدد من العوامل، نذكر منها: عمر المريض، مكان المنطقة المصابة من الجسم، مقدار مساحتها، مثل أن تكون في فروة الرأس أو في مناطق الجسم الأخرى مثل الوجه ويتضمن الحواجب ومنطقة الذقن والشارب.
بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات يفضل البدء بمحلـول المنوكسديل الموضعي 5%؛ حيث يوضع على المنطقة المصابة مرتين يوميا، مع محلول أو كريم الكورتيزون الموضعي ويكون متوسط القوة. وإذا لم تكن هناك أي استجابة بعد 6 شهور فيمكن إعطاء كريم الأنثرالين (Anthralin)، وهو مركب شبيه بالقطران يتم وضعه على المنطقة المصابة من 30 - 60 دقيقة ثم يغسل بالماء. إلا أن لهذا الدواء مضاعفات جانبية مثل تهيج الجلد وظهور تصبغات بنية في لون الجلد وعلى الملابس. ومن المستجدات في هذا المجال أن هناك دراسات جديدة بينت فعالية العلاج بالليزر من نوع إكسيمر (Excimer Laser).
أما المرضى الذين تكون أعمارهم أكثر من 10 سنوات، وكذلك البالغون، فيتم علاجهم على النحو التالي:
- إذا كانت الثعلبة أقل من 50% من مساحة الرأس فيفضل البدء بحقن الكورتيزون الموضعي كل شهر، وفي الغالب تتحسن حالة 70% من هؤلاء المرضى بهذا العلاج. وإذا لم تتحسن الحالة بعد 3 أشهر فيمكن إضافة:
* محلول المنوكسديل الموضعي minoxidil 5%.
* كريم كورتيزون مع تغطية الرأس بعد وضعه، وذلك لزيادة فاعلية العلاج.
- أما إذا كانت الثعلبة أكثر من 50% من مساحة فروة الرأس، فيوصى بعلاج هؤلاء المرضى بمادة DPCP، وهي مادة توضع مرة واحدة في الأسبوع، وتعمل على إثارة الجلد (أي تهيجه) وهذا التهيج يؤدي بدوره إلى تغير الخلايا المناعية الموجودة في المنطقة المصابة من الجلد من خلايا مهاجمة للشعر إلى ضدها، وبالتالي تتخلص بصيلات الشعر من هذه الخلايا المانعة لنمو الشعر.
علاجات أخرى
* عقاقير طبية مثل:
- محلول المنوكسديل الموضعي minoxidil 5%.
- كريم الكورتيزون الموضعي.
- الأنثرالين Anthralin.
- هناك علاجات أخرى تؤخذ عن طريق الفم، لكن هذه الأدوية يجب أن تعطى تحت إشراف طبي، ومن هذه الأدوية عقار: Methotrexate،Sulfasalazine ،Azathioprine .
* الليزر.
* العلاج الموضعي بالأشعة فوق البنفسجية أ (PUVA).
* الدعم النفسي والاجتماعي، وكذلك استعمال بعض مضادات الاكتئاب. ويجدر بنا أن نشير إلى أن هذه العلاجات تساعد على تخفيف تأثير الضغوط النفسية عن المرضى وقد تساعدهم على حفظ التوازن النفسي والتخفيف من القلق الذي غالبا ما تعانيه المصابات من الإناث.
* التثقيف: تثقيف الأسرة والمجتمع المحيط بالمريض بضرورة مراعاته نفسيا واجتماعيا مع التركيز على أن هذا المرض غير معدٍ.
وماذا عن استعمال بعض الوصفات الشعبية مثل استخدام الثوم لا سيما من قبل الحلاقين؟ قد تستجيب الثعلبة إلى بعض أنواع العلاج الشعبي التقليدي الذي ينتج عنه تحسن مثل الثوم، لكن لا يُنصح أبدا باستخدامه حتى مع ظهور بعض التحسن لما قد يسببه من مضاعفات شديدة.
<<
اغلاق
|
|
|
ذكرا وأنثى، في أي مرحلة من العمر لحالة سقوط شعر الرأس لأسباب متعددة: مكتسبة، أو وراثية، أو بسبب أمراض موضعية بالرأس، أو إصابات، أو حروق، أو ما بعد عملية جراحية بالرأس.
وتتعدد وسائل تعويض الشعر المفقود؛ حتى إنها وصلت إلى طريقة زراعة الشعر، التي تطورت بدورها تطورا هائلا على مدى ربع القرن الأخير.. فكيف نشأت فكرة زراعة الشعر؟ وإلى أي حد تطورت؟ وهل تفيد زراعة الشعر جميع حالات الصلع؟ وما خطوات إجراء العملية؟ وما النتائج المتوقعة؟ وكيف تمر الفترة التي تلي الزراعة؟ وما الآمال والطموحات المستقبلية في مجال زراعة الشعر؟
هذه الأسئلة وسواها وضعتها «صحتك» على طاولة النقاش مع الدكتور عادل السنتلي استشاري الأمراض الجلدية بالمستشفى العسكري بجدة الحاصل على تخصص دقيق في أمراض الشعر وزراعته عضو الجمعية العالمية لزراعة الشعر.. وحصلنا على الإجابات التالية.
* عمليات زراعة الشعر
* من المعلوم أن عمليات زراعة الشعر تعتبر من المجالات الطبية المتطورة التي تشغل الكثير من أفراد المجتمع. في البداية، نحب أن تسلطوا الضوء على نشأة عمليات زراعة الشعر وعن تطورها؟
- تعد عمليات زراعة الشعر من العمليات الحديثة والمتطورة في هذا العصر. ويعد الياباني أكودا أول من استخدم زراعة الشعر في علاج مرضى الحروق في الحرب العالمية الثانية. وفي عام 1957 قام نورمان أورنتريك بأول عملية لزراعة الشعر في الولايات المتحدة الأميركية؛ حيث أثبت للجميع أن الشعر المنقول من مؤخرة الرأس والمزروع في مقدمة الرأس ينمو بشكل طبيعي. وخلال الخمسين سنة الماضية تطورت عمليات زراعة الشعر، فبدلا من زراعة الشعر على شكل مجموعات كبيرة (كل مجموعة تتراوح بين 15 و30 شعرة) أصبحت في وقتنا الحاضر زراعة الشعر بشكل انفرادي عن طريق زراعة الشعر الميكروسكوبية أو المجهرية.
* ما الفئات والحالات المستفيدة من زراعة الشعر؟
- تعتبر عمليات زراعة الشعر من الحلول الفعالة لحالات شتى من حالات تساقط الشعر، ومن هذه الحالات:
1- الرجال الذين يعانون من التساقط الوراثي الهرموني، حيث يتميز هذا النوع من الصلع بتساقط الشعر من مقدمة وأعلى الرأس.
2- النساء اللاتي لديهن تساقط الشعر ذو النمط الأنثوي الشكل.
3- المرضى الذين لديهم ندوب وصلع في فروة الرأس الناتج عن الحروق والحوادث.
4- الأشخاص الراغبون في زيادة كثافة شعر الحاجبين واللحى والشوارب وأيضا بالنسبة للراغبين في زيادة كثافة شعر رموش العينين.
خطوات رئيسية
* ما الخطوات التي تقومون بها أثناء عملية الزراعة؟
- عملية زراعة الشعر تعتبر من العمليات الجراحية الصغرى، حيث تجرى، عادة، تحت التخدير الموضعي وأحيانا نستخدم أدوية مهدئة إضافية تؤخذ عن طريق الفم أو الوريد. يكون المريض يقظا، غير أنه قد يحس بالاسترخاء بسبب تأثير هذه الأدوية. وزراعة الشعر عادة تستغرق من 3 إلى 8 ساعات اعتمادا على عدد بصيلات الشعر المراد زراعتها.
وهناك 4 خطوات رئيسية لزراعة الشعر:
- أخذ قطعة من فروة الرأس (عادة ما تكون بعرض 1 سم وطول 15 سم) من مؤخرة الرأس (المنطقة المتبرعة). ولا يشعر المريض بألم وذلك لأن هذه المنطقة تكون تحت تأثير التخدير الموضعي. ثم تقفل المنطقة باستخدام خيوط أو دبابيس جراحية، وتلتئم المنطقة بسرعة وتزال هذه الخيوط بعد 7 أيام من العملية.
- تهيئة بصيلات الشعر المراد زراعتها وذلك باستخدام ميكروسكوب (مجهر) خاص، حيث تفصل هذه البصيلات بشكل منفرد (بصيلة.. بصيلة). وهذه المرحلة قد تأخذ عدة ساعات. وفي هذه الأثناء يكون المريض في غرفة العملية، وللاستفادة من وقته، قد يستمتع بمشاهدة التلفزيون أو بقراءة الكتب والمجلات.
- تهيئة المنطقة المستقبلة (عادة ما تكون منطقة مقدمة وأعلى الرأس)، كذلك تحت تأثير التخدير الموضعي نقوم بعمل أماكن لوضع بصيلات الشعر المراد زراعتها حيث تعمل ثقوب صغيرة جدا في الجلد باستخدام إبرة رفيعة.
- وضع بصيلات الشعر بشكل يحاكي المظهر الطبيعي، لا سيما في منطقة الخط الأمامي للرأس مع الأخذ في الاعتبار الاتجاه والزاوية التي يأخذها الشعر الطبيعي. بعد زراعة منطقة الخط الأمامي للرأس تزرع الوحدات الأكبر (التي عادة ما تتكون من بصيلتين إلى أربع بصيلات في كل وحدة شعر) في منطقة ما بعد الخط الأمامي في الرأس وذلك لزيادة كثافتها ولإضفاء الشكل والمظهر المطلوب. قد تحتاج هذه المنطقة إلى 1500 بصيلة أو أكثر للوصول للكثافة المطلوبة (طبعا يمكن عمل جلسات أكثر من مرة إذا استمر تساقط الشعر أو رغب الشخص في تكثيف الشعر أكثر).
في نهاية العملية يفحص الجراح مواضع الغرسات النهائية ومن ثم يضع ضمادة على فروة الرأس للمحافظة على بصيلات الشعر المزروعة، ثم يزود المريض بتعليمات عما يجب عليه اتباعه بعد العملية، ثم يذهب المريض إلى البيت في اليوم نفسه. وفي اليوم التالي يزال هذا الضماد وتغسل فروة الرأس وتنظف بشامبو خاص.
إرشادات ما بعد العملية
* ماذا يحدث عقب عملية زراعة الشعر؟ وما الإرشادات التي يجب على المريض اتباعها والعمل بها في هذه المرحلة؟
- كما أوضحنا سابقا، تعتبر عملية زراعة الشعر من العمليات الجراحية الصغرى، فهي آمنة ونادرا ما توجد مضاعفات لها؛ ومنها:
- حدوث التهابات في بصيلات الشعر، ولكن نسبة حدوثها هي نحو 1% وتعالج هذه الالتهابات بالمضادات الحيوية.
- ألم وتنميل في المنطقة المتبرعة في مؤخرة الرأس لذلك يعطى المريض مسكنا خفيفا حتى لا يشعر بأي انزعاج.
- قد تتشكل قشور صغيرة حول بصيلات الشعر ولكن تزول هذه القشور تدريجيا خلال أسبوع. لذلك ينصح المريض باستخدام كمادات وبخاخات لترطيب هذه المنطقة ومن ثم لتسريع إزالة هذه القشور.
- قد يلاحظ المريض في اليوم الثالث بعد العملية تورما خفيفا في منطقة الجبهة وذلك نتيجة لتجمع السوائل تحت الجلد. ويختفي هذا الانتفاخ خلال أيام قليلة. لذلك ينصح المريض في الأيام الأولى بعد الزراعة بأن يكون مستوى رأسه أعلى من مستوى الجسم خلال النوم.
* ماذا عن نتائج العملية.. وهل تختلف من شخص لآخر؟
- يبدأ الشعر المزروع في النمو ويلاحظ ذلك من 3 - 4 أشهر بعد الزراعة ويستمر بالنمو مدى الحياة. وتختلف نتائج زراعة الشعر وفقا لعدة عوامل منها: مرحلة الصلع أو شدة تساقط الشعر وكمية الشعر المزروع. تعطي العملية نتيجة جيدة كلما كانت درجة الصلع شديدة حيث يتم فيها استكمال عناصر الوجه التكوينية وذلك بتجديد الخط العلوي للوجه مما يساعد بالتالي على إعطاء الشخص منظر جماليا أفضل ويساعد على إظهار الشخص بعمره الحقيقي بدلا من المظهر المتقدم في العمر بوجود الصلع، بالمقارنة مع الطرق الأخرى، فإن زراعة بصيلات الشعر تعطي منظرا طبيعيا للغاية، وذلك لمراعاتها التركيب الطبيعي للشعر والتدرج في الكثافة اعتبارا من الجبهة وحتى قمة الرأس، بهذا أصبح من الصعب على الإنسان العادي معرفة ما إذا كان الشخص الذي أمامه قد أجرى عملية زراعة للشعر أم لا.
* هل هناك تعليمات خاصة للعناية بالشعر بعد عملية الزراعة؟
- في هذه المرحلة من المهم أن يتعامل المريض مع فروة رأسه بلطف مع الحرص على عدم فرك المنطقة، لا سيما في أول 10 أيام بعد الزراعة. يبدأ المريض في اليوم الثاني بعد الزراعة باستخدام شامبو خاص للشعر. أثناء غسل الشعر يجب عدم تعريض الشعر لتيار قوي من المياه ولكن يفضل غسل الشعر بالماء ولكن بشكل غير مباشر لتيار الماء. ثم يترك الشعر يجف تدريجيا، حيث يفضل تجنب استعمال مجففات الشعر في الأسبوع الأول بعد العملية. بعد 7 - 10 أيام من الزراعة يمكن العودة للشامبو العادي ووضع جل وبخاخات الشعر وكذلك استخدام مجففات الشعر.
* متى يستطيع المريض مزاولة النشاط البدني وممارسة الرياضة؟
- يفضل تجنب النشاط البدني لمدة 7 أيام بعد العملية ويمكن استئناف جميع أنواع الرياضة بعد أسبوعين من الزراعة.
طرق جديدة
* ما الطرق الأخرى لعمليات زراعة الشعر؟
- من الطرق الجديدة لزراعة الشعر عملية استئصال وزراعة البصيلات الفردية (Follicular Unit Extraction (FUE)). وفي هذه الطريقة تؤخذ بصيلات الشعر بشكل انفرادي (بصيلة.. بصيلة) من المنطقة المتبرعة ومن ثم تزرع في المنطقة المستقبلة (مقدمة وأعلى الرأس غالبا). من مميزات هذه الطريقة ما يلي:
عدم حدوث الندبة التي على شكل خط والتي تحدثنا عنها، وإنما تكون هناك ندبات صغيرة جدا لا تلاحظ حتى وإن حلق المريض رأسه كاملا لا يمكن إدراكها.
إمكانية أخذ الشعر من مناطق أخرى من الجسم غير الرأس (مثل الصدر).
أقل ألما من الطريقة العادية.
* ما العلاجات المستقبلية والأبحاث الجارية في مجال زراعة الشعر؟
- من الأبحاث الحديثة، عملية استنساخ خلايا بصيلات الشعر لإنتاج بصيلات شعر جديدة، وهذه الطريقة تتم عن طريق الهندسة الوراثية وذلك بأخذ خلية ووضعها في محلول غذائي يساعد على تكاثرها لتصبح مئات الخلايا. مع أن هناك تقدما حثيثا في هذا المجال الحيوي الخصب، لكن هذه الطريقة ما زالت في طور البحث في المختبرات الطبية.
* ما النصائح التي توجهها؟
هذه نصائح عامة أحب أن أذكر بها:
- يجب على المريض التعرف على طريقة العملية الجراحية وعلى تفاصيلها قبل يوم العملية.
- يجب إبلاغ الطبيب عن جميع الأدوية التي يتناولها المريض، لا سيما الأسبرين والأدوية المسيلة للدم مثل الوارفرين وكذلك فيتامين E.
- على المريض عدم إهمال العلاج الطبي بعد زراعة الشعر.
- الحرص على العناية بالشعر المزروع ومتابعة الطبيب الذي أجرى العملية.
- يجب على المريض عدم العبث في الشعر المزروع مباشرة بعد العملية، وأخذ قسط من الراحة وتناول المسكنات التي يصفها الطبيب.
<<
اغلاق
|
|
|
استشاري الأمراض الجلدية بمستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة عضو الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية عضو الجمعية العالمية لزراعة الشعر، فأوضح أن هناك عدة مشكلات وأمراض تصيب الجلد وتكثر في هذا الفصل، ومنها:
* التحسس من أشعة الشمس، وهي عدة أنواع، ومنها:
- الحروق الناتجة عن التعرض الطويل لأشعة الشمس (Sun Burn)، حيث يصيب الجلد عند التعرض للشمس احمرار شديد، بالإضافة إلى الإحساس بالحكة وألم شديد في المنطقة المصابة، وقد يتطور الوضع إلى حدوث فقاعات جلدية.
- الأرتكاريا الناتجة عن أشعة الضوء (Solar Urticaria)، وهذه لا تحدث إلا عند أشخاص قليلين، وهم من لديهم حساسية مفرطة لأشعة الشمس، وتظهر على شكل انتفاخ واحمرار مؤقت للبشرة المتعرضة لأشعة الشمس.
- حساسية الضوء Photodermatitis))، وهي نوع من أنواع الحساسية الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس، وقد تحدث عن طريق أشعة الشمس فقط وبعضها يحتاج مواد كيميائية محفزة للجلد مثل العطور وغيرها حتى يحدث هذا التفاعل بين الجلد وأشعة الشمس والمواد الكيميائية، وهو ما يسمى بـ(Phytophotodermatitis).
* أمراض جلدية تزداد وتتفاقم مع التعرض لأشعة الشمس مثل:
- الوردية (Rosacea)، وهو مرض جلدي يظهر على شكل طفح أحمر يصيب الوجه ويصاحب بالإحساس بحرارة وحرقة في المنطقة المصابة.
- ومن الأمراض التي تتأثر سلبا بأشعة الشمس مرض الذئبة الحمراء الجلدي (Cutaneous Lupus erythematosus)، وهو من أمراض المناعة الذاتية ويظهر على شكل طفح جلدي واحمرار على الوجه، حيث يتكون طفح يشبه شكل الفراشة، وهو مميز جدا للمرض ويتكون على الأنف والخدين.
* الالتهابات الجلدية البكتيرية: وهي ناتجة عن الإصابة بالميكروبات البكتيرية مثل (Staphylococcus aureus)، وهي موجودة على الجلد في كل وقت، ولكن نتيجة التعرق وتسلخات الجلد تجد طريقها إلى داخل الجلد ومن ثم تنتج الخراريج أو الدمامل الصديدية (Abscess) والتهاب الحصف الجلدي (Impetigo)، وهو التهاب جرثومي في الطبقات السطحية من الجلد يصيب في أغلب الأحيان الأطفال والرياضيين ويظهر على هيئة حويصلات صفراء اللون في منطقة الوجه.
* الفطريات الجلدية: كما هو معلوم أن الميكروبات الفطرية تنمو في الأجواء الرطبة، ففي فصل الصيف ومع حرارة الجو يزداد التعرق لدى الإنسان فتزداد رطوبة الجلد ومن ثم تزداد الإصابة بهذه الأمراض ومنها الفطريات، مغيرة لون البشرة (المبرقشة Tinea versicolor)، حيث تظهر على شكل بقع دائرية لونها عكس لون البشرة، فإذا كانت البشرة داكنة تكون هذه البقع فاتحة اللون، والعكس صحيح.
ومن الالتهابات الفطرية الفطريات الإربية (Tinea cruris)، وهو ما يدعى بالتهابات ما بين الفخذين، فكما ذكرنا يكثر التعرق في فصل الصيف، ومع مزاولة الرياضة والمشي الطويل فقد تتأثر هذه المنطقة بالتسلخات ومن ثم تكون من أكثر المناطق عرضة للفطريات.
وتكون هذه الفطريات على شكل بقع حمراء دائرية بها قشور على الأطراف. وكذلك من أنواع الفطريات فطريات القدمين (Tinea pedis)، حيث تكون على شكل قشور بيضاء بين أصابع القدمين، ولا سيما بين الإصبع الرابعة والخامسة من كل قدم.
* تصبغ البشرة: وهو من تأثيرات الصيف والشمس على وجه الخصوص، وهو عدة أنواع:
- الكلف (Melasma)، ويكون على شكل بقع بنية داكنة على الوجنتين، وقد يمتد إلى بقية الخدود والوجه. وينتج الكلف عن تحفيز الخلايا المصنعة لصبغة الميلانين (الخلايا الميلانينية)، مما يدفع هذه الخلايا إلى إفراز صبغة الميلانين بكمية كبيرة لدى تعرضها لأشعة الشمس.
- النمش (Freckles)، وتكون على شكل نقط بنية داكنة في الأماكن المعرضة للشمس، أي ليس الوجه فقط، بل قد تمتد لتصيب الرقبة وأعلى الصدر والساعدين، وقد تصيب بقية أجزاء الجسم إذا تعرضت هذه المناطق لأشعة الشمس لفترة طويلة مثلما يحدث في الشواطئ وحمامات السباحة وأشعة تسمير البشرة (Tanning Beds وTanning salons).
* تسمير لون البشرة: وهو من تصبغات البشرة، فيأخذ لون الجلد اللون البرونزي، وهذا التصبغ قد يكون هدفا يسعى إليه فئات من الناس، ولا سيما أصحاب البشرة الفاتحة. ولكن قد يصاحب التعرض للشمس للوصول إلى هذا الهدف الكثير من المشكلات، مثل ما ذكرنا آنفا من حروق الشمس وغيرها، وقد ينتج على المدى البعيد بعض الأمراض الجلدية الخطيرة مثل سرطان الجلد، كما سنوضح لاحقا.
* طفح العرق (Miliaria): وهذا الطفح الجلدي ينتج عن انسداد مسامات الغدد العرقية في الجلد مما يؤدي إلى تجمع العرق تحت الجلد، ويؤدي إلى التهاب واحمرار البشرة (Miliaria rubra) وظهور بثور صديدية بيضاء (Miliaria pustulosa)، وقد تؤدي إلى تجمع تحت الجلد (Miliaria profunda)، ومن أسماء هذا المرض «حمو النيل» أو «الدخنيات».
* المشكلات الجلدية الناتجة عن استخدام أحواض السباحة: مثل تهييج البشرة وحكة شديدة في الجسم، وخصوصا إذا زادت كمية مادة الكلور في مياه المسابح عن النسب الممسوحة.
* مشكلات ناتجة عن الكائنات الحية الموجودة في مياه الشواطئ: مثل قنديل البحر (جلي فش) حيث يؤدي إلى تحسس شديد بالجلد يظهر على شكل خطوط حمراء ويصاحبه حكة شديدة. والجدير بالذكر أنه يجب على الشخص غسل الجلد جيدا بالماء الحلو بعد السباحة بشواطئ البحار حتى يحمي الجلد من ملوحة مياه البحر.
* الصيف وحب الشباب: يزداد في الصيف إفراز الغدد الدهنية في الوجه مما يؤدي إلى زيادة الإصابة ببثور حب الشباب في الوجه والظهر.
* يقول الدكتور عادل السنتلي إن البشرة يمكن حمايتها من الأمراض التي تكثر في فصل الصيف كالتالي:
* يوصى بعدم التعرض لأشعة الشمس بين الساعة 10 صباحا إلى 4 مساء، حيث تكون نسبة الأشعة فوق البنفسجية (UVA and UVB) في أعلى مستوياتها في هذا الوقت. والأمر الآخر المهم هو تجنب الإطالة في التعرض للشمس، وخصوصا على الشواطئ والمسابح، حيث إن الأشعة فوق البنفسجية تستطيع اختراق سطح الماء إلى عمق 60 سم.
* وضع كريم واقٍ للشمس (Sunscreen أو sunblock): هناك عدة نقاط نرجو الاهتمام بها. وهي:
- الكريم الواقي للشمس لا يحمي من الشمس تماما، فيجب الابتعاد عن التعرض للشمس ما أمكن مثل البقاء تحت المظلة أو ارتداء قبعة واقية من أشعة الشمس.
- تختلف الكريمات الواقية حسب تركيبتها ويكون مكتوبا على كل كريم واقٍ للشمس قوة ودرجة الوقاية من الشمس، وهو ما يعبر عنه بـ«Sun protection factor (SPF)». ويفضل وضع كريم واقٍ للشمس يكون عامل الوقاية فيه من 30 فما فوق، وكلما كانت نسبة العامل الواقي أكبر كان أفضل. ولكن يجب وضع الكريم بكميات جيدة للحصول على الوقاية المطلوبة، وكذلك يجب وضع الكريم الواقي قبل التعرض للشمس بمدة لا تقل عن 20 دقيقة، ويجب إعادة وضع الكريم الواقي للشمس كل ساعتين. وإذا تعرض الجلد للماء وأزيل الكريم يجب إعادة وضعه مرة أخرى. وأحب أن أذكر أنه حتى في اليوم الغائم تصل نسبة 80% من الأشعة فوق البنفسجية إلى الأرض من خلال الغيوم.
- من الأمور المهمة في فصل الصيف هو البعد عن الأماكن الحارة ما أمكن، وذلك للتقليل من التعرق ومن ثم يقل حدوث الالتهابات البكتيرية والفطرية وغيرها من الأمراض الجلدية الأخرى التي ذكرت سابقا.
- يفضل لبس الملابس القطنية الواسعة والفضفاضة وكذلك الملابس فاتحة اللون ولا سيما البيضاء منها.
* وأخيرا، هناك سؤال يتكرر حول كيفية العناية بالجلد في فصل الصيف عند استخدام أنواع المستحضرات التجميلية مثل الكريمات، والبودرة، والماكياج، وغيرها، ومدى ملاءمتها في فصل الصيف.
يجيب الدكتور عادل السنتلي بالآتي:
- نوصي بعدم الإكثار من مساحيق التجميل والماكياج، خصوصا للبشرة الدهنية، حيث تؤدي إلى إقفال مسامات الجلد وخصوصا في الوجه.
- كذلك يجب إزالة مساحيق التجميل والماكياج قبل النوم.
- تنظيف الوجه بالماء والصابون مرتين يوميا صباحا ومساء (قبل النوم)، وحبذا لو يكون نوع الصابون لطيفا وغير مهيج للبشرة، ويفضل غسل الوجه عدة مرات بالماء، خصوصا إذا كانت البشرة دهنية.
- استخدام الكريمات والمستحضرات التجميلية المناسبة لنوع البشرة، لا سيما الوجه.
- بالنسبة للبشرة الدهنية يفضل استخدام السائل المنظف الخاص (Tonic)، مرتين يوميا لإزالة الدهون لكي لا تكون عرضة لتكون حبوب وبثور في الوجه.
- بالنسبة للمناطق الجافة من الجلد يفضل استخدام كريم مرطب تكون نسبة الزيت فيه أعلى من الماء، أما القدمان فيفضل وضعهما في الماء لمدة كافية ثم استخدام كريمات مرطبة مع مزيل للقشور مثل (Urea).
- الإكثار من السوائل: للتعويض عن السوائل المفقودة بتناول 8 أكواب من الماء على الأقل يوميا، حيث تعيد هذه السوائل للبشرة رونقها وحيويتها.
- لبس النظارات الشمسية، فهي لا تقي العين فقط، بل تحمي الجفون الرقيقة والجلد حول العين من الأشعة فوق البنفسجية، فتقلل من حدوث التصبغات والتجاعيد في هذه المنطقة الحساسة.
- وبالنسبة للشعر، فهو يتأثر في هذا الفصل أيضا، حيث إنه جزء لا يتجزأ من الجسم ويتأثر بالعوامل الداخلية والخارجية للإنسان. ومن العوامل الخارجية المؤثرة على صحة وسلامة الشعر أشعة الشمس، حيث تفقد الشعر بريقه ولمعانه وتكسبه لونا باهتا. ومن العوامل الأخرى المؤثرة على الشعر مادة الكلور التي تستخدم في أحواض السباحة. لذلك نوصي بغسل الشعر جيدا بعد السباحة. وحيث إن كثرة غسل الشعر بالماء يفقده رطوبته ويؤدي إلى جفافه وتقصفه ومن ثم تساقطه، فيفضل استعمال البلسم بعد الاستحمام للتخفيف من هذه الآثار. وكذلك استخدام الكريمات الخاصة بالشعر لما لها من ترطيب للشعر وتقلل التأثيرات الضار للأشعة فوق البنفسجية على الشعر.
* أوضح الدكتور عادل السنتلي أن هناك أمراضا جلدية تتحسن في هذا الفصل من السنة، ومنها:
- مرض الصدفية: وهو مرض جلدي مزمن يظهر على شكل بقع حمراء اللون ومغطاة بقشور بيضاء اللون. فالصدفية تتحسن مع التعرض للأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس.
- مرض الإكزيما: هو من الأمراض الجلدية التي تتحسن في فصل الصيف، ولا سيما في المناطق الساحلية، حيث يتأثر سلبا بجفاف الجلد الناتج عن جفاف الجو. ولكن كما هو معلوم أن رطوبة الجو تزداد في المناطق الساحلية وخصوصا في فصل الصيف، فتلطف الجلد وترطبه، فلذلك تقل الحساسية الجلدية (الإكزيما).
- تصنيع فيتامين «دي» تحت الجلد: وهو من الأمور الإيجابية للتعرض للشمس. ومعلوم أهمية فيتامين دي للعظام وللجسم بشكل عام. فوجود الأشعة البنفسجية من النوع «بي» (UVB) مهم جدا وأساسي لتصنيع فيتامين دي.
* هل هناك تأثيرات بعيدة المدى للتعرض لأشعة الشمس، ولا سيما في فصل الصيف؟
أجاب الدكتور عادل السنتلي بنعم، إذ إن هناك آثارا على المدى البعيد لأشعة الشمس والإفراط في التعرض لها (أي تحدث بعد سنوات من التعرض المتكرر للشمس)، ومن هذه الآثار:
* شيخوخة البشرة: الناتجة عن زيادة التعرض لأشعة الشمس (Photoaging). من المعلوم أن شيخوخة البشرة تنتج عن عوامل داخلية وخارجية. ومن أهم العوامل الخارجية الإفراط في التعرض لأشعة الشمس، مما يؤدي إلى ضمور الجلد وظهور التجاعيد على البشرة، وكذلك يؤدي إلى حدوث تصبغات الجلد المختلفة. والأشخاص ذوو البشرة الفاتحة هم أكثر الناس تأثرا بالأشعة فوق البنفسجية (UVA and UVB) الموجودة في أشعة الشمس.
<<
اغلاق
|