ما هي الظروف التي من شأنها أن تجعلك أكثر حاجة للاستعانة بالأخصّائي النفسي.
مع تقدّم تقبّل المجتمع لأهمية العلاج النفسي ولكونه لا يقتصر على المرضى عقليًا، بات من الصعب تحديد متى يجب اللجوء إليه، بدورنا أحضرنا لكم مجموعة حالات تقتضي أن تلجأ للعلاج النفسي في ما يأتي:
حالات تقتضي أن تلجأ للعلاج النفسي
إليك بعض الحالات التي من شأنك أن تعيشها وتعني الحاجة لمراجعة طبيب ومستشار نفسي في ما يأتي:
1. الشعور بالغربة عن ذاتك والحزن والغضب
ويفسر ذلك من خلال ما يأتي:
الشعور بالحزن، أو الغضب، أو اليأس والبؤس يعد مؤشرًا على وجود مشكلة ما في الصحة العقلية خصوصًا إن لم تكن قادرًا على السيطرة عليه.
البدء بملاحظة أنك تنام أكثر أو أقل من المعتاد بشكل واضح، أو بت تفقد اهتمامك خلال المشاركة مع جلسات الأصدقاء والأهل، وهنا يمكنك أن تشارك ذلك مع أحد الأصحاب المقربين.
تفاقم المشاعر والبدء بالشك في جدوى الحياة أو تبادرت إلى ذهنك بعض الأفكار حول الموت والانتحار حينها يجدر بك مراجعة الأخصائي النفسي على وجه السرعة.
2. اللجوء إلى الطعام، أوالجماع، أو الكحول، أو المخدرات
يصنف ذلك ضمن مجموعة حالات تقتضي أن تلجأ للعلاج النفسي على وجه السرعة في حال أنك:
بدأت تسيء استخدام الأشياء من حولك وبدأت تبدي نوعًا من التعلق والاعتماد عليها للتأقلم مع ظروفك الشخصية.
شعورك ببداية الاعتياد والإدمان على الطعام، أو الجماع، أو الكحول، أو المخدرات، أو غيرها.
3. فقدان شخصًا عزيزًا أو شيئًا يهمّك
أحيانًا قد تكون علاقاتنا مع الأشخاص والأشياء من حولنا أساسية في علاقتنا مع أنفسنا أيضًا، لذا في هذه الحالات قد تؤدّي خسارتنا لهذه العلاقات نوعًا من الزعزعة في أنفسنا وثباتنا العاطفي والنفسي.
في حال عشت مؤخرًا حالة من خسارة شخص عزيز سواء بسبب الموت أو الانفصال، أو طردت من وظيفة طالما أردتها قد تكون في حاجة لإعادة ترتيب أفكارك وحياتك بمساعدة مختص نفسي.
4. التعرض لحدث مؤلم أو مخيف
إذا حدث ونجوت مؤخرًا من حادث طرق، أو انفجار خطير، أو أصبت أنت أو أحد قريب لك بمرض مزمن وخطير فقد تحتل هذه الأحداث المهمّة مساحة كبيرة من حياتك وتترك أثرًا كبيرًا في نفوسك.
لذا في حال مررت بأمر كهذا تحدّث إلى أصدقائك المقرّبين وافحص إمكانية التوجه لطلب المساعدة من مختص، أحيانًا قد تظنّ الأمر عابرًا فتكتشف أنه من ضمن حالات تقتضي أن تلجأ للعلاج النفسي بأقرب وقت ممكن.
5. عدم القدرة على فعل ما كنت تحب
سواء كان ذلك لفقدان اهتمامك بالأمر بشكل غير مبرر، أو لحدوث ما يمنعك عن القيام بممارسة ما كنت تحب كمرض أو إعاقة مثلًا، عندها يجدر بك أن تتوجّه إلى مختص نفسي.
سيقوم المختص بدوره بمساعدتك على فهم عدم اهتمامك وحالتك المزاجية من أين تنبع أو يساعدك من أجل تحجيم تأثير الإعاقة والمرض على عقلك وصحتك النفسية.
هل هناك توقيت محدد للعلاج النفسي؟
تتلخص الإجابة بما يأتي:
يوجد حالات تقتضي أن تلجأ للعلاج النفسي وطلب المساعدة من أخصائي نفسي علاجي، لكن الحقيقة أن غالبية البشر يستطيعون الاستفادة من اللقاءات العلاجية معه.
قد يغنيك عن الحاجة للعلاج النفسي وجودك برفقة نظام دعم يكوّنه الأصدقاء من أصحاب المقدرة الإدراكية العالية خصوصًا إن كنت أنت نفسك ذا مهارات إدراكية مميزة.
قد تمرّ أحيانًا بظروف تطلّب منك أن تتوقف عندها قليلًا وتطلب الرعاية لمواجهتها مهما كنت على معرفة ووعي لنفسك مما يعني أنّ التوقيت يتعلّق بالأساس بما يمرّ معك خلال حياتك.
العلاج النفسي فعال أكثر ممّا تتصوّر
على الرغم من أنّ العلاج النفسي لا يزال استخدامه في مجتمعنا من أجل معالجة الأمراض العقلية المعقدة، إلا أنه تبين أنّ معظم الناس الذي تعرضوا لحالات تقتضي أن تلجأ للعلاج النفسي يشعرون بالتحسن في غضون 7-10 لقاءات مع المعالج النفسي، وأن غالبية الذين مرّوا بتجربة علاج نفسي لاحظوا تحسّن منذ الجلسة الأولى فقط.
وبالطبع فإنّ الأمراض العقلية تحتاج إلى مواكبة أطول من العلاجات النفسية القصيرة، كما أنّه قد يتخللها علاجات طبية دوائية وجراحية أيضًا، إلّا أنّ ذلك لا يقلل من جدوى العلاج النفسي في هذه الحالات أيضًا.
<<
اغلاق
|
|
|
سواء نفسية أو جسدية، تعرف على كل المعلومات التي تخص ثنائي القطب في هذا المقال.
اضطراب ثنائي القطب (Bipolar disorder) يصنف بأنه مشكلة نفسية تؤثر بشكل كبير على مزاجية المصاب وحالته النفسية.
ويعد ثنائي القطب اضطرابًا مزمنًا، إلا أنه من الممكن إدارة المرض والتحكم بالأعراض من خلال وضع خطة علاجية متكاملة تتضمن الأدوية وبعض التغييرات في نمط الحياة.
أنواع اضطراب ثنائي القطب
إليك الأنواع التي تندرج تحت هذا الاضطراب:
1. اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول
هذا النوع من الاضطراب يتميز بنوبات الهوس (Manic) التي تستمر لمدة سبعة أيام على الأقل، وفي بعض الأحيان قد يحتاج المصاب بهذا النوع إلى البيات في المستشفى، وتعرف نوبات الهوس بأنها تلك الحالات التي تسبب ارتفاع في الحالة النفسية والطاقة لدى المريض.
قد يصاب المريض بهذا النوع أيضًا بنوبات من الاكتئاب تستمر لمدة أسبوعين تقريبًا، وفي حالات أخرى قد يعاني المصاب من مزيج بين نوبات الهوس والاكتئاب.
2. اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني
يمتاز هذا النوع بنوبات من الاكتئاب والهوس الطفيف أو الخفيف (Hypomanic).
وحالة الهوس الطفيف من اسمها تكون أقل حدة من حالة الهوس التي تصيب الأشخاص الذين يعانون من الإصابة بالنوع الأول من ثنائي القطب.
3. اضطراب دوروية المزاج (Cyclothymic Disorder)
اضطراب دوروية المزاج يمتاز بنوبات من الهوس الخفيف والاكتئاب والتي تدوم لمدة سنتين على الأقل، وفي حال كان المصاب مراهق أو طفل فإن هذه النوبات تستمر لسنة واحدة تقريبًا.
4. أنواع اضطراب ثنائي القطب الأخرى
في بعض الأحيان قد يعاني المصاب من أعراض لا تندرج تحت أي نوع من الأنواع سابقة الذكر، وتعرف حينها بأنها أنواع أخرى من الاضطراب.
أعراض اضطراب ثنائي القطب
يمكن توضيح أعراض هذا الاضطراب كما الآتي:
1. أعراض اضطراب ثنائي القطب عند البالغين
اعتمادًا على ما سبق فإن اضطراب ثنائي القطب يتميز بنوعين من النوبات، وهما: الاكتئابية، والهوسية، وبالتالي أعراض اضطراب ثنائي القطب تشمل ما يأتي:
أعراض نوبات الهوس
أعراض نوبات الاكتئاب
الشعور بالابتهاج والنفسية الجيدة وسرعة الانفعال والحساسية
الشعور بالحزن والقلق والفراغ وعدم وجود أمل لأي شيء
سرعة الاهتياج
عدم الشعور بالراحة أو الهدوء
الشعور بعدم الحاجة إلى النوم
المعاناة من مشكلات في الخلود إلى النوم، أو الاستيقاظ مبكرًا، أو النوم لساعات طويلة
فقدان الشهية لتناول الطعام
الشعور بزيادة الشهية لتناول الطعام وزيادة الوزن
التحدث بشكل سريع عن أمور مختلفة بالوقت ذاته
التحدث ببطء شديد والشعور بعدم وجود أي موضوع للحديث عنه والنسيان
أفكاره متخابطة وكثيرة
صعوبة في التركيز لاتخاذ أي قرار
الشعور بالقدرة على القيام بأكثر من شيء واحد في الوقت ذاته
الشعور بعدم القدرة على القيام بأي شيء مهما كان بسيطًا
الإفراط بالقيام ببعض الأمور
عدم وجود اهتمام للقيام بأي شيء
الشعور بأنه مهم وخلاق
الشعور بأنه غير جدير بالتقدير والتفكير بالموت والانتحار
2. أعراض اضطراب ثنائي القطب عند الأطفال والمراهقين
قد يكون من الصعب تحديد الأعراض المرافقة للإصابة باضطراب ثنائي القطب عند الأطفال والمراهقين.
إلا أن الأعراض السابقة هي ذاتها لديهم لكن قد تختلف فترة استمراريتها، وقد ينتقل الطفل أو المراهق المصاب من حالة لأخرى بشكل سريع.
أسباب اضطراب ثنائي القطب
على الرغم من عدم تحديد سبب دقيق للإصابة باضطراب ثنائي القطب، إلا أنه يرجح أن الأسباب الآتية تلعب دورًا كبيرًا بذلك:
اختلافات بيولوجية: فقد وجد أن المصابين بالاضطراب لديهم اختلافات في الدماغ.
العوامل الوراثية: فهذه الإصابة أكثر شيوعًا بين أولئك الذين يملكون قريب من الدرجة الأولى مصاب به.
عوامل خطر اضطراب ثنائي القطب
إن عوامل الخطر التي تزيد من فرص إصابة الإنسان باضطراب ثنائي القطب تشمل الآتي:
وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
وجود نوبات من التوتر الشديد والمرتبطة ببعض الأحداث، مثل: الوفاة.
الإفراط في شرب الكحول.
تعاطي المخدرات.
تشخيص اضطراب ثنائي القطب
من أجل تشخيص الإصابة باضطراب ثنائي القطب فإن الطبيب قد يطلب منك الخضوع لما يأتي:
فحص جسدي: وذلك من أجل التأكد من عدم وجود أي سبب آخر وراء هذه الأعراض.
تقييم نفسي: ويشرف عليه طبيب ومختص نفسي.
مخطط الحالات النفسية: قد يطلب منك تسجيل الحالات النفسية وأنماط النوم خلال فترة معينة.
معايير معينة: يقوم الطبيب بمقارنة أعراضك مع المعايير الموضوعة لأعراض اضطراب ثنائي القطب.
أما تشخيص الإصابة لدى الأطفال فقد يكون أكثر تعقيدًا، وعادة ما يتم القيام بذلك في أوائل العشرينات من عمرهم.
علاج اضطراب ثنائي القطب
كما ذكرنا فإن الإصابة باضطراب ثنائي القطب عبارة عن إصابة مزمنة، وبالتالي فإن العلاج يعمل على إدراة المرض وأعراضه والتخفيف من حدة الأخيرة.
لذلك من الممكن أن يشمل العلاج الأمور الآتية:
الأدوية التي قد يصفها الطبيب للمصاب، وهي تعتمد بشكل أساسي على نوع الاضطراب الذي يعاني منه، وتعمل على تقليل الحالات النفسية والتقلبات التي يعاني منها المصاب.
المتابعة الطبية.
المبيت في المستشفى في حال كانت الأعراض شديدة وبالأخص لدى المصابين باضطراب ثنائي القطب من النوع الأول.
الدعم من العائلة والأصدقاء قد يساعد بشكل كبير في إدارة المرض وأعراضه المزعجة.
<<
اغلاق
|
|
|
يشار إليها أيضًا باسم متلازمات الدماغ العضوية المزمنة، هي أمراض الدماغ التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل عقلية أو سلوكية شديدة، وقد تكون دائمة أو مؤقتة ويمكن أن تكون وراثية أو ناجمة عن إصابة أو مرض أو عيب هيكلي أو نظامي في كيمياء الجسم أو الهرمونات.
لا تشمل الاضطرابات النفسية العضوية الاضطرابات الناتجة عن تعاطي المخدرات، ولا تشمل الاضطرابات النفسية.
أطلق على هذه حالة اضطرابات عضوية نفسية في الماضي اسم متلازمة الدماغ العضوية، حيث أن الحديث يدور عن مجموعة متنوعة من الاضطرابات النفسية التي قد تم تجميعها معًا على قاعدة سببية مشتركة واضحة تتعلق بمرض، أو إصابة، أو ضرر في الدماغ يؤدي إلى تشويش قدرته على القيام بوظيفته.
الاضطراب العقلي العضوي هو مصطلح مستخدم سابقًا لوصف الخلل الوظيفي في الدماغ الذي كان يهدف إلى استبعاد الاضطرابات النفسية، وهو معروف حاليًا تحت فئة الاضطرابات العصبية الإدراكية حيث يصف انخفاض وظائف المخ بسبب أمراض ليست نفسية بطبيعتها.
الاضطراب العقلي العضوي هو مصطلح مستخدم سابقًا لوصف الخلل الوظيفي في الدماغ الذي كان يهدف إلى استبعاد الاضطرابات النفسية، وهو معروف حاليًا تحت فئة الاضطرابات العصبية الإدراكية.
في بعض الأحيان يتم استخدام مصطلح الاضطراب العقلي العضوي بالتبادل مع مصطلحات متلازمة الدماغ العضوية، أو متلازمة الدماغ العضوية المزمنة، أو اضطراب الإدراك العصبي وهذا المصطلح الأخير هو الأكثر شيوعًا الآن.
عندما نتحدث عن المرض العقلي يفترض معظمنا أن العوامل البيولوجية، أو الجينية، أو البيئية يمكن أن تؤثر على عمل الدماغ وتسبب أنواعًا مختلفة من الأمراض العقلية.
ومع ذلك، فإن بعض الأمراض الجسدية أو الحالات الطبية، مثل: إصابات الدماغ، والضعف العصبي، والجراحة، والصدمات الجسدية، أو العقلية الشديدة يمكن أن تؤثر أيضًا على عمل الدماغ.
قد يكون الشخص المصاب بهذه الحالة قادرًا على التفكير والتذكر والفهم والتعلم، ولكن قد يكون حكم الشخص ضعيفًا لدرجة أن الإشراف المستمر مطلوب، وإذا تُركت الأعراض دون علاج، فقد تتفاقم مسببة المزيد من المشاكل، حيث يمكن أن تكون الاضطرابات النفسية العضوية مؤقتة وحادة ، أو دائمة ومزمنة.
أعراض اضطرابات عضوية نفسية
تعتمد الأعراض على جزء الدماغ المصاب والحالة التي تسببت في هذا الاضطراب، حيث تشمل مجموعة الأعراض الشائعة ما يأتي:
فقدان الذاكرة حيث قد ينسى الشخص العائلة والأصدقاء.
الارتباك حيث قد يتم الخلط بينهم وقد لا يتمكنون من التعرف على مكانهم أو ما يحدث.
صعوبة فهم الأحاديث.
القلق والخوف.
عدم القدرة على التركيز.
فقدان الذاكرة قصير المدى.
صعوبة في أداء المهام الروتينية.
صعوبة في التحكم في حركات العضلات الإرادية.
اضطرابات بصرية.
مشاكل في التوازن.
أسباب وعوامل خطر اضطرابات عضوية نفسية
الاضطرابات النفسية العضوية هي الاضطرابات التي قد تكون ناجمة عن إصابة أو مرض يؤثر على أنسجة المخ وكذلك بسبب التشوهات الكيميائية أو الهرمونية.
يمكن أن يتسبب التعرض لمواد سامة أو ضعف عصبي أو تغيرات غير طبيعية مرتبطة بالشيخوخة أيضًا في حدوث هذه الاضطرابات، حيث قد يكون الكحول أو اضطرابات التمثيل الغذائي، مثل: أمراض الكبد، أو الكلى، أو الغدة الدرقية، أو نقص الفيتامينات من العوامل أيضًا.
قد تؤدي الارتجاجات أو الجلطات الدموية أو النزيف في الدماغ أو حوله من الصدمة إلى متلازمة الدماغ العضوية، حيث يمكن أن يؤدي انخفاض الأكسجين في الدم، والكميات العالية من ثاني أكسيد الكربون في الجسم، والسكتات الدماغية، والتهابات الدماغ، والتهابات القلب، إلى اضطراب عقلي عضوي أيضًا.
قد تكون الاضطرابات التنكسية، مثل: مرض باركنسون، ومرض الزهايمر، ومرض هنتنغتون (Huntington disease)، والتصلب المتعدد من العوامل المساهمة أيضًا.
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى اضطراب عضوي نفسي، الحالات الجسدية أو الطبية التي تسبب اضطرابًا نفسيًا عضويًا تشمل ما يأتي:
1. إصابة الدماغ بسبب الصدمة
تشمل ما يأتي:
نزيف داخل المخ.
نزيف في الفراغ حول الدماغ.
جلطة دموية داخل الجمجمة تسبب ضغطًا على الدماغ.
ارتجاج في المخ.
2. ظروف التنفس
تشمل أبرز ظروف التنفس التي تسبب المرض ما يأتي:
انخفاض الأكسجين في الجسم.
ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجسم.
3. أمراض القلب والأوعية الدموية
تشمل ما يأتي:
السكتة الدماغية.
الخرف الناجم عن العديد من السكتات الدماغية.
التهابات القلب.
النوبة الإقفارية العابرة.
4. الاضطرابات التنكسية
تشمل أبرزها ما يأتي:
مرض الزهايمر.
الخرف.
مرض هنتنغتون.
تصلب متعدد.
مرض الشلل الرعاش.
5. الانخفاض التدريجي في عمل الدماغ
لا يعد الاضطراب العقلي العضوي أو متلازمة الدماغ العضوية مرضًا بل هو مصطلح يستخدم للإشارة إلى أي من الحالات الناجمة عن الانخفاض التدريجي في عمل الدماغ حيث يمكن أن تتضرر خلايا الدماغ بسبب:
إصابة جسدية: والتي تشمل ما يأتي:
ضربة شديدة في الرأس.
سكتة دماغية.
التعرض للمواد الكيميائية والسامة.
أمراض الدماغ العضوية.
تعاطي المخدرات.
عوامل نفسية واجتماعية: مثل ما يأتي:
الحرمان الشديد الجسدي أو العقلي.
سوء المعاملة.
الصدمات النفسية الشديدة.
6. عوامل أخرى
تشمل أبرز العوامل ما يأتي:
متلازمة فقدان الذاكرة العضوية: حيث تسبب ضعفًا بارزًا في الذاكرة الحديثة والبعيدة مع الحفاظ على الاستدعاء الفوري، وتتباطأ القدرة على تعلم أشياء جديدة بمرور الوقت.
الهذيان: متلازمة دماغية عضوية حادة ولكن مؤقتة تؤثر على الوعي، والانتباه، والإدراك، والتفكير، والذاكرة، والسلوك، وجدول النوم، والاستيقاظ.
أمراض أخرى: مثل أمراض الدماغ، أو الخلل الوظيفي.
مضاعفات اضطرابات عضوية نفسية
في حين أن بعض الاضطرابات النفسية العضوية قد تكون مؤقتة فقط، فإن البعض الآخر يزداد سوءًا بمرور الوقت حيث قد تؤدي الاضطرابات التي لا تستجيب للعلاج إلى فقدان المريض القدرة على العمل بشكل مستقل أو التفاعل مع الآخرين.
تشخيص اضطرابات عضوية نفسية
قد تكون بعض الأعراض مشابهة لتلك التي تحدث في أي مرض عقلي، ومن هنا يحتاج خبير الصحة النفسية إلى إجراء العديد من الاختبارات والفحوصات لإجراء التشخيص الصحيح، حيث تتضمن بعض الاختبارات ما يأتي:
التصوير بالرنين المغناطيسي للتحقق من تلف الدماغ.
التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للعثور على المناطق التالفة في الدماغ.
علامات السائل الدماغي النخاعي للبحث عن علامات العدوى، مثل: التهاب السحايا الجرثومي.
علاج اضطرابات عضوية نفسية
يعتمد العلاج على شدة الإصابة أو نوع المرض المسبب لهذه الحالة، حيث قد تتطلب اضطرابات الصحة العقلية العضوية المؤقتة، مثل: الارتجاج، والراحة والأدوية فقط.
يتم علاج العديد من الحالات بشكل أساس من خلال إعادة التأهيل والرعاية الداعمة حيث تشمل علاجات تحسين الاستقلال العلاج الطبيعي للمساعدة في المشي، والعلاج المهني للمساعدة في إعادة تعلم المهام اليومية.
الوقاية من اضطرابات عضوية نفسية
لا يمكن الوقاية من الإصابة بالمرض.
الأنواع الشائعة
وتصنف هذه الاضطرابات إلى مجموعتين، وفقًا لخصائصها:
1. المتلازمات التي تتميز بالضرر في القدرة الإدراكية
وتشمل ما يأتي:
الهذيان: مصحوبًا باضطرابات في الوعي والانتباه والإصغاء.
الخَرَف: مصحوبًا بضرر في الذاكرة وفي مجالات إدراكية أخرى.
متلازمة فَقْد الذاكرة: والتي تتسم بضرر إدراكي في الذاكرة فقط.
2. المتلازمات التي تتسم بضرر إدراكي ضئيل أو من الصعب تقييمه
والتي تتجسد مميزاتها البارزة في المجالات السلوكية، والوظيفية والعاطفية، مثل:
التغير المرضي في الشخصية وفي السلوك.
اضطرابات في الفهم والإدراك.
اضطرابات في مضمون الفكر.
اضطرابات في المزاج.
معظم الاضطرابات النفسية العضوية تظهر في سن بالغ أو في سن الشيخوخة، وتتعلق توقعات سير المرض بتوقيت التشخيص من حيث درجة تطور المرض، وخيارات العلاج المتاحة، والعوامل المسببة التي أدت إلى ظهور المرض.
<<
اغلاق
|
|
|
خلل، ضمن إحدى مكونات عملية التفكير المنطقي والإدراك الحسي. الأشخاص الذين يعانون من الذهان قد يتعرضون لنوبات هلوسة، وتعلُّق بمعتقدات توهمية (مثلا توهمات ارتيابية)، وقد يمرون بحالات من تغيير الشخصية مع مظاهر تفكير مفكك. تترافق هذه الحالات غالباً مع انعدام رؤية الطبيعة الاعتيادية لهذه التصرفات، وصعوبات في التفاعل الاجتماعي مع الأشخاص الآخرين، وخلل في أداء المهام اليومية. لذلك كثيراً ما توصف هذه الحالات بأنها تدخل في نطاق " فقدان الاتصال مع الواقع."
الكلمة بالإنكليزية مشتقة من اللغة الإغريقية، ومعناها الحالة غير الطبيعية للذهن. وهي تستخدم لتصف خللاً في اتصال الإنسان بالواقع المحيط به. المصاب يعاني من أحاسيس وهمية ومن أفكار وهمية، وأحياناً يتصرف بشكل غريب، قليل التفاعل مع الناس حوله ويواجه صعوبة في العناية بنفسه، والقيام بالأعمال اليومية.
الذهان هو حالة غير طبيعية للعقل تؤدي إلى صعوبات في تحديد ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي. قد تشمل الأعراض معتقدات خاطئة (أوهام) ورؤية أو سماع أشياء لا يراها الآخرون أو لا يسمعونها (هلاوس). قد تشمل الأعراض الأخرى عدم اتساق الكلام، والسلوك غير المناسب للمواقف الاجتماعية المعتادة. قد يكون هناك أيضا مشاكل في النوم، أو الانسحاب الاجتماعي، أو عدم وجود حافز في الحياة، أو الصعوبات في القيام بالأنشطة اليومية.
يلعب التغير الكيميائي في المخ دوراً أساسياً في الإصابة بالذهان، والمواد الكيميائية التي تدور حولها الأبحاث تعرف بـ(دوبامين) و(سيروتونين) وهي متواجدة في أجزاء كثيرة من المخ، خاصةً في الفص الصدغي.
في التدريب الطبي الذهان يعتبر علامة على المرض، غالباً ما يتم مقارنته بالحمى لأنه يمكن أن يكون له أسباب متعددة ليست بادية للعيان.
العلامات والأعراض
الهلوسة
يتم تعريف الهلوسة على أنها إدراك حسي في غياب أي محفزات خارجية. تختلف الهلوسة عن الأوهام، أو التشوهات الإدراكية، وهي سوء الفهم للمنبهات الخارجية عن الجسم. قد تحدث الهلوسة في كامل أنواع الحواس وتتخذ أي شكل تقريبًا، والذي قد يتضمن إحساسًا بسيطًا (مثل الإحساس بالأضواء والألوان والأذواق والروائح) وقد تصل إلى تجارب مثل رؤية الحيوانات وأناس يتشكلون بالكامل ويتفاعل معها الشخص، كما تشمل أيضاً سماع الأصوات، ووجود أحاسيس لمسية مركبة. تتميز الهلاوس بشكل عام بأنها حية وغير قابلة للسيطرة عليها.
الهلوسة السمعية
خاصة تجارب سماع أصوات بشرية، هي أكثر السمات شيوعًا ووضوحاً في كثير من الأحيان لمرضى الذهان. يعاني 15٪ من السكان عمومًا الهلوسة السمعية. يبلغ معدل انتشار مرض انفصام الشخصية حوالي 70٪، ولكن قد يصل إلى 98٪ من هؤلاء المرضى. كانت الهلوسات السمعية في المرتبة الثانية بعد الهلوسة البصرية من حيث الشيوع خلال أوائل القرن العشرين، ولكنها الآن أكثر مظاهر الفصام شيوعًا، على الرغم من أن المعدلات تتفاوت بين الثقافات والمناطق. الهلوسة السمعية هي في الغالب أصوات مفهومة. يمكن للناس الذين يعانون من الهلوسة السمعية أن يعرّفوا شدة الصوت ومصدره، وقد يحددون الهويات الخاصة بهذه الأصوات. ترتبط الثقافات الغربية بالخبرات السمعية المتعلقة بالمحتوى الديني، والمرتبطة في كثير من الأحيان بالذنوب. قد تأمر الهلوسة المريض بالقيام بأمر ما، وهو ما يكون شيئاً خطيراً عندما يقترن بالأوهام.
الهلوسة خارج نطاق الجسم
(Extracampine hallucinations) هي هلوسات سمعية تنتج عن جزء معين من الجسم (مثل صوت قادم من ركبة شخص آخر). تحدث الهلاوس البصرية في حوالي ثلث المصابين بالفصام، على الرغم من أن معدلات الحدوث المسجلة تصل إلى 55 ٪. غالبًا ما يشتمل المحتوى على أشياء متحركة، على الرغم من أنه يمكن رؤية بعض التشوهات الحسية مثل تغيرات في الإضاءة أو التظليل أو الخطوط. قد تتعارض التشوهات البصرية مع المعلومات الذاتية القادمة من داخل الجسم، وقد تشمل الرؤى أحداث مثل ميل الأرض من تحت الشخص.
الهلوسة الحشوية
والتي تسمى أيضًا بالهلوسة الحسية بأحاسيس داخل الجسم في غياب أي منبهات. قد تشمل الهلوسة الحسية الإحساس بالحرق، أو إحساس باختلاف ترتيب الأعضاء الداخلية.
الأوهام
قد يتضمن الذهان معتقدات وهمية. فالأوهام هي معتقدات قوية ضد الواقع، أو يتمسك بها المرء بالرغم من أدلة مناقضة لها. فالأوهام لا تتطابق بالضرورة مع المعايير الاجتماعية، حيث قد تعتبر بعض المعتقدات وهمًا في بعض الثقافات حيث تؤثر على كفاءة الأفراد بها، في حين أنها قد تكون اعتقادًا طبيعيًا تمامًا في ثقافات أخرى. السمة المميزة بين التفكير الوهمي والأوهام الكاملة هي درجة تأثيرها على أداء الافراد. تعتبر بعض المواضيع شائعة بشكل أكثر من غيرها، على الرغم من أن المعايير الثقافية تحدد ذلك بشكل كبير (على سبيل المثال: يختلف المحتوى الديني بشكل ملحوظ عبر الدول).
أكثر أنواع الوهم شيوعا هو وهم الاضطهاد، حيث يعتقد الشخص أن شخصًا أو منظمة أو مجموعة ما تحاول أن تلحق الضرر به. وتشمل الأوهام الأخرى الأوهام المرجعية (المعتقدات التي يكون لها حافز معين خاص عند صاحب المعتقد)، والأوهام المتسامية (أن الشخص يمتلك قوة أو أهمية خاصة مثل الطيران مثلاً)، إذاعة الأفكار (الاعتقاد بأن أفكار الفرد داخل رأسه مسموعة لغيره)، وزراعة الأفكار (الاعتقاد بأن أفكار المرء ليست خاصة به، بل تم زرعها من شخص/ كائنات أخرى).
يميز الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الطبعة الخامسة (DSM-5) بعض الأوهام بأنها غريبة إذا كانت غير قابلة للتصديق بشكل واضح، أو أنها غير متوافقة مع السياق الثقافي. تم انتقاد مفهوم الأوهام الغريبة على أنها غير موضوعية بشكل مفرط.
الأعراض السلبية
تشمل الأعراض السلبية: نقص التعبير العاطفي، وانخفاض الدوافع، وقلة الكلام التلقائي. بالإضافة إلى الافتقار إلى الاهتمام والعفوية، وفقدان القدرة على الشعور بالمتعة.
الأسباب
الحالات الطبيعية
الهلوسة الوجيزة ليست نادرة في الأشخاص الذين لا يعانون من أي مرض نفسي، وتشمل أسبابها:
النوم والاستيقاظ: الهلوسات قبل النوم والهلوسات التابعة للنوم، وهي طبيعية تماماً.
وفاة المقربين، ويكون فيها تخيل المحبين المتوفيين أمراً شائعاً.الحرمان الشديد من النوم.
الصدمات النفسية
ترتبط أحداث الحياة الصادمة بارتفاع خطر الإصابة بأعراض ذهانية. وقد تبين على وجه التحديد أن صدمات مرحلة الطفولة هي مؤشر خطر لإمكانية حدوث الذهان في مرحلة المراهقة والرشد. يعاني حوالي 65٪ من الأشخاص المصابين بأعراض ذهانية من صدمة في مرحلة الطفولة (مثل الإيذاء الجسدي أو الجنسي والإهمال الجسدي أو العاطفي). قد يزيد حساسية الأفراد تجاه الذهان عند وجود تجارب مؤلمة قد تشجع على ظهور أعراض ذهانية مستقبلية، وبشكل خاص خلال فترات النمو الحساسة. الأهم من ذلك، أن العلاقة بين الصدمات النفسية والأعراض الذهانية يبدو أنها تعتمد على الجرعة، حيث تتراكم صدمات متعددة فوق بعضها، مما يضاعف من ظهور الأعراض وشدتها. وهذا يشير إلى أن الوقاية من الصدمات والتدخل المبكر للتعامل معها قد يكون هدفاً هاماً لتقليل حدوث الاضطرابات الذهانية وتحسين آثارها.
الاضطرابات النفسية
كان يعتقد من وجهة النظر التشخيصية أن الاضطرابات العضوية تنتج عن مرض جسدي يصيب الدماغ (أي اضطرابات نفسية ثانوية لحالات أخرى)، بينما تعتبر الاضطرابات الوظيفية اضطرابات في عمل العقل بدون وجود أي اضطرابات جسدية (اضطرابات نفسية أولية). تم العثور على تشوهات عضوية خفية في أمراض اعتبرت أمراضاً وظيفية في الماضي، مثل الفصام. يتجنب الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الطبعة الرابعة التمييز الوظيفي/العضوي، وبدلاً من ذلك يسرد الأمراض الذهانية التقليدية والذهان الناتج عن الظروف طبية عامة والذهان الناتج عن استخدام/إدمان مواد ما.
تشمل الأسباب النفسية الأولية للذهان ما يلي:
الفصام
الاضطرابات العاطفية (المزاج): مثل الاضطراب الاكتئابي، والاكتئاب الشديد أو الهوس في الاضطراب الثنائي القطب (الهوس الاكتئابي). قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من نوبة ذهانية في سياق الاكتئاب من الاضطهاد أو الهلوسة المرتبطة بلوم الذات، في حين أن الأشخاص الذين يعانون من حالة ذهانية في سياق الهوس قد يشكلون أوهامًا متسامية.
اضطراب فصامي عاطفي، ويتضمن أعراض كل من الفصام واضطرابات المزاج.
اضطراب ذهاني حاد / عابر.
الاضطراب الوهمي (اضطراب الوهم المستمر).
ذهان هلاسي مزمن.
الفيسيولوجيا المرضية
علم الأعصاب
يرتبط الذهان تقليديًا بالناقل العصبي الدوبامين. فرضية الدوبامين للذهان كانت مؤثرة وتشير إلى أن الذهان ينتج من فرط نشاط وظيفة الدوبامين في الدماغ، لا سيما في مسار الهامشية الوسطى mesolimbic. المصدران الرئيسيان للأدلة الداعمة لهذه النظرية هو أن أدوية منع مستقبلات الدوبامين D2 (المسماة بأدوية مضادات الذهان) تميل إلى الحد من شدة الأعراض الذهانية، وأن الأدوية التي تزيد إفراز الدوبامين أو تقلل امتصاصه (مثل الأمفيتامين والكوكايين) يمكن أن تسبب الذهان لبعض الناس.
التشخيص
لتشخيص مرض عقلي في شخص مصاب بالذهان، يجب استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى أولاً. يتضمن التقييم الأولي أخذ تاريخ مرضي شامل، وإجراء فحصًا طبيًا بواسطة مقدم الرعاية الصحية. يمكن إجراء اختبارات لاستبعاد استخدام المواد المخدرة أو الأدوية أو السموم أو المضاعفات الجراحية أو غيرها من الأمراض الطبية.
ينبغي استبعاد الهذيان والذي يمكن تمييزه بالهلوسة البصرية، والبداية الحادة (ليس مرضاً مزمناً)، ومستوى الوعي المتقلب، والذي قد يشير إلى عوامل أساسية أخرى. يتم إجراء استبعاد الأمراض الطبية المرتبطة بالذهان باستخدام اختبارات الدم لقياس:
هرمون تحفيز الغدة الدرقية (TSH) لاستبعاد فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصورها.
الشوارد الأساسية والكالسيوم في الدم لاستبعاد اضطراب التمثيل الغذائي.
العد الكامل للدم بما في ذلك سرعة ترسب الدم (ESR) لاستبعاد وجود عدوى عامة أو مرض مزمن.
الأمصال لاستبعاد الزهري أو عدوى فيروس نقص المناعة البشرية.
تشمل الاختبارات الأخرى أيضاً:
التخطيط الدماغي لاستبعاد الصرع
تصوير بالرنين المغناطيسي أو أشعة مقطعية على الرأس لاستبعاد آفات الدماغ.
نظرًا لأن الذهان قد يُعجل أو يتفاقم بفعل بعض الأنواع الشائعة من الأدوية، يجب استبعاد الذهان الذي يسببه الدواء أولاً، لا سيما الذهان الذي يظهر لأول مرة على المريض. يمكن استبعاد كل من الذهان الناتج عن المخدرات والأدوية بكفاءة عالية وذلك باستخدام فحص السموم.
كما يجب سؤال عائلة المريض النفسي أو شريكه أو أصدقائه عما إذا كان المريض يتناول أي مكملات غذائية في الوقت الحالي، لأن بعض المكملات الغذائية قد تؤدي أيضًا إلى حدوث الذهان أو الهوس، ولكن لا يمكن استبعادها من خلال الاختبارات المعملية.
بعد استبعاد الأسباب ذات الصلة والمعروفة للذهان، يمكن أن يقوم أخصائي الصحة العقلية بإجراء تشخيص تفاضلي نفسي باستخدام التاريخ العائلي للشخص، المتضمن معلومات من الشخص المصاب بالذهان، ومعلومات من العائلة أو الأصدقاء أو الآخرين المهمين في حياته.
يمكن تحديد أنواع الذهان في الاضطرابات النفسية من خلال مقاييس التصنيف الرسمية. يقيس مقياس تقييم الطب النفسي القصير (BPRS) 18 عرضاً للذهان مثل العدائية، والشك، والهلوسة، وهوس العظمة. وهو يعتمد على مقابلة الطبيب مع المريض وملاحظة سلوك المريض على مدى 2-3 أيام سابقة. يمكن لعائلة المريض أيضًا الإجابة عن أسئلة حول تقرير السلوك. يمكن تقييم كل من الأعراض الإيجابية والسلبية للذهان خلال التقييم الأولي والمتابعة باستخدام مقياس الأعراض الثلاثين السلبية والإيجابية (PANSS).
يميز الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الطبعة الخامسة (DSM-5) الاضطرابات على أنها ذهانية أو من طيف الشيزوفرينيا إذا كانت تشتمل على هلوسات، أو أوهام، أو تفكير غير منظم، أو سلوك حركي غير منظم بشكل فادح، أو أعراض سلبية.
الوقاية
الدليل على فعالية التدخلات في وقت مبكر لمنع الذهان يبدو غير حاسم. لكن يمكن الوقاية من الذهان الناجم عن الأدوية. في حين أن التدخل المبكر لأولئك المصابين بنوبة ذهانية قد يحسن النتائج على المدى القصير، وجد أنه لا توجد إلا فائدة ضئيلة من هذه التدابير على مدى خمس سنوات. ومع ذلك، هناك أدلة على أن العلاج السلوكي المعرفي (CBT) قد يقلل من خطر الإصابة بالذهان لدى الأشخاص المعرضين لمخاطر عالية. حيث أوصى المعهد الوطني البريطاني للصحة والرعاية الممتازة (NICE) في عام 2014 بالعلاج الوقائي الوراثي الوقائي للأشخاص المعرضين للإصابة بالذهان.
العلاج
يعتمد علاج الذهان على تشخيص محدد (مثل الفصام، أو الاضطراب ثنائي القطب، أو تسمم بدواء). الخط الأول للعلاج للعديد من الاضطرابات الذهانية هو الأدوية المضادة للذهان،
والتي يمكن أن تقلل من الأعراض الإيجابية للذهان في حوالي 7 إلى 14 يومًا.
الأدوية
يعتمد اختيار مضادات الذهان على الفوائد والمخاطر والتكاليف. من الممكن الجدال حول ما إذا كانت مضادات الذهان النمطية أو غير التقليدية أفضل. الأدلة المؤيدة تدعم أن الأميسولبرايد، والأولانزابين، وريسبيريدون، وكلوزابين قد يكونوا أكثر فعالية لعلاج لأعراض الإيجابية ولكن ينتج عنهم آثار جانبية أكثر. تتساوي معدلات الانقطاع عن الاستخدام، ومعدلات اختفاء الأعراض لمضادات الذهان النموذجية عند استخدامها في جرعات منخفضة إلى معتدلة مع المضادات غير النمطية. هناك استجابة جيدة في 40-50 ٪ من الحالات، واستجابة جزئية في 30-40 ٪ منها، ومقاومة للعلاج (فشل استجابة الأعراض بشكل مرض بعد ستة أسابيع من استخدام اثنين أو ثلاثة مضادات مختلفة للذهان) في 20 ٪ من الناس. كلوزابين هو علاج فعال لأولئك الذين يستجيبون بشكل سيئ للأدوية أخرى، ولكن له تأثير جانبي خطير محتمل وهو ندرة المحببات (انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء) agranulocytosis في أقل من 4 ٪ من الناس.
<<
اغلاق
|
|
|
إذا كان الإحساس بالقلق يتكرر في أحيان متقاربة دون أي سبب حقيقي، إلى درجة إنه يعيق مجرى الحياة اليومي الطبيعي فالمرجح أن هذا الإنسان يعاني من اضطراب القلق.
هذا الاضطراب يسبب القلق الزائد وغير الواقعي وشعورا بالخوف، وهو يفوق ما يمكن اعتباره رد فعل طبيعيا على حالة معينة.
أنواع القلق
الإصابة بالقلق تندرج أسفل عدة أنواع مختلفة، والتي تشمل على:
اجروفوبيا (Agoraphobia): وهو الخوف من الميادين والتواجد في الأماكن العامة.
اضطراب القلق بسبب حالة طبية: وهو نوع من القلق يأتي نتيجة الإصابة بمشكلة طبية وحالة صحية معينة.
اضطراب القلق المتعمم (Generalized anxiety disorder): القلق الزائد من القيام بأي نشاط أو الإنخراط بأي أحداث حتى الروتينية.
اضطراب الهلع (Panic disorder): هي سلسة من القلق والخوف التي تصل إلى أقصى مستوياتها خلال دقائق قليلة، وقد يشعر المصاب بهذا النوع من القلق بضيق وتسارع في التنفس وألم في الصدر.
الصمت الإختياري (Selective mutism): هو فشل الأطفال في الكلام في مواقف محددة مثل التواجد في المدرسة.
قلق الإنفصال: هو اضطراب طفولي يتمثل في الخوف والقلق من الإنفصال عن الوالدين.
الرهاب الاجتماعي: الخوف من الانخراط في الأحداث الاجتماعية والشعور بالخجل وقلة الثقة بالنفس.
اعراض القلق
تختلف أعراض القلق من حالة إلى أخرى، سواء من حيث نوعية الأعراض المختلفة أو من حيث حدتها.
وتشمل أعراض القلق:
الصداع
العصبية أو التوتر
الشعور بغصة في الحلق
صعوبة في التركيز
التعب
الاهتياج وقلة الصبر
الارتباك
الإحساس بتوتر العضلات
الأرق (صعوبة الخلود إلى النوم و/أو مشاكل في النوم)
فرط التعرق
ضيق النّفـَس
آلام في البطن
الإسهال.
إن نوبة القلق لا "تقضي" على الشخص الذي يصاب بها، تماما، لكنها تترك لديه إحساسا بالقلق، بدرجة معينة.
قد يشعر المصاب بالقلق بأنه يعيش في حالة توتر دائمة، في جميع مجالات حياته.
وقد تظهر لديه اعراض القلق على الشكل التالي، قد يشعر بأنه قلق جدا حيال أمنه الشخصي وأمن أحبائه، أو قد يتولد لديه شعور بأن شيئا سيئا سيحدث، حتى إذا لم يكن هناك أي خطر محسوس.
تبدأ نوبة القلق، عادة، في سن مبكرة نسبيا، إذ تتطور أعراض الإصابة بالقلق المُتَعَمِّم بالتحديد ببطء شديد، أكثر مما هو الحال في اضطرابات القلق الأخرى.
معظم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق المُتَعَمِّم لا يستطيعون تذكّر المرة الأخيرة التي شعروا فيها بالتحسن، بالهدوء والسكينة.
أسباب وعوامل خطر القلق
كما هو الحال في معظم الاضطرابات النفسية، من غير الواضح تماما ما هو المسبب لاضطراب القلق.
ويعتقد الباحثون بأن مواد كيميائية طبيعية في الدماغ، تسمى الناقلات العصبية (Neurotransmitter)، مثل سيروتونين (Serotonin) ونورأبينِفرين (أو: نورأدرينالين – Norepinephrine/Noradrenaline)، تؤثر في حصول هذه الاضطرابات.
وإجمالا، يمكن الافتراض بأن لهذه المشكلة مجموعة متنوعة من الأسباب، تشمل الحالات التالية:
اضطراب الهلع
اضطراب القلق المتعتم
اضطراب الرهاب
اضطراب التوتر
الإصابة ببعض الأمراض مثل السكري وأمراض القلب.
وتشير المعطيات إلى ان نسبة النساء اللواتي تم تشخيص إصابتهن باضطراب القلق المتعمم هي أعلى من نسبة الرجال المصابين به.
عوامل خطر الإصابة بالقلق
ثمة عوامل يمكنها أن تزيد من خطر الإصابة باضطراب القلق المتعمم، وهي تشمل:
الطفولة القاسية: الأطفال الذين عانوا من صعوبات أو ضائقة في طفولتهم، بما فيها كونهم شهودا على أحداث صادمة، هم أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب
المرض: الأشخاص الذين أصيبوا بأمراض خطيرة، كالسرطان مثلا، قد يصابون بنوبة من القلق. التخوف من المستقبل وما يحمله، العلاجات والحالة الاقتصادية – كلها، يمكن أن تشكل عبئا نفسانيا ثقيلا
التوتر النفسي: إن تراكم التوتر النفسي، نتيجة لحالات موترة وضاغطة في الحياة قد يولّد شعورا بالقلق الحاد. على سبيل المثال، المرض الذي يستدعي التغيب عن العمل مما يسبب إلى خسارة في الأجر والمدخول من شأنه أن يسبب توترا نفسيا، وبالتالي اضطراب القلق المتعمم.
الشخصية: الأشخاص الذين يتمتعون بمزايا شخصية معينة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق المتعمم. والأشخاص ذوو الاحتياجات النفسية غير المتوفرة كما يجب، مثل الارتباط بعلاقة عاطفية غير مرضية، قد يشعرون بعدم الأمان مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق المتعمم.
وعلاوة على ذلك، فإن بعض اضطرابات الشخصية، مثل اضطراب الشخصية الحدّيّة (BPD - Borderline personality disorder)، يمكن أن تأتي مُصَنَّفة في إطار اضطراب القلق المتعمم.
العوامل الوراثية: تشير بعض الدراسات إلى وجود أساس (مصدر) وراثيّ لاضطراب القلق المتعمم يجعله ينتقل (وراثيا) من جيل إلى آخر.
مضاعفات القلق
إن اضطراب القلق يسبب للمصاب به أكثر من مجرد الشعور بالقلق، فهو قد يسبب له (أو يُفاقم لديه) أمراضا صعبة وخطيرة، يمكن أن يكون من بينها:
اللجوء إلى استعمال مواد مسببة للإدمان
أرق وإحساس بالاكتئاب
اضطرابات هضميّة أو معويّة
صداع
صريف الأسنان (وخاصة خلال النوم).
تشخيص القلق
يحتاج تشخيص اضطراب القلق إلى إجراء تقييم نفسيّ شامل يقوم به المختصون العاملون في مجال الصحة النفسية.
وفي إطاره، قد يوجّه المختصون أسئلة تتعلق ببواعث القلق، المخاوف والشعور العام بالراحة والرفاء.
وقد يوجهون أسئلة عما إذا كان لدى المريض أي سلوك قهريّ يلازمه، وذلك للتأكد من أنه لا يعاني من اضطراب الوسواس القهري. وقد يطلب منه تعبئة استبيان نفسيّ، إلى جانب الخضوع لفحص شامل بغية تشخيص حالات طبية أخرى قد تكون هي المسبب للشعور بالقلق.
لكي يتم تشخيص الاصابة باضطراب القلق يجب أن يتوفر تطابق مع المعايير المنشورة في "الدليل الإحصائي التشخيصيّ للاضطرابات النفسية" (Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders - DSM). الذي تنشره الجمعية الأمريكية للطب النفسي.
لكي يتم تشخيص إصابة شخص ما باضطراب القلق، يجب أن تتلاءم حالته مع المعايير التالية:
شعور حاد بالقلق الشديد والتخوف، يوميا وعلى مدار ستة اشهر على الأقل
صعوبة في مواجهة الشعور بالقلق ومقاومته
الشعور بنوبة من القلق مصحوبة بعدد من الأعراض المحددة، مثل: الشعور بالعصبية والتوتر، صعوبة التركيز، الإحساس بتوتر العضلات وانشدادها واضطرابات في النوم
الشعور بنوبة من القلق تولّد شعورا بضائقة حادة تعيق مجرى الحياة العادي والطبيعي
الشعور بالقلق غير المرتبط بحالات أو مشكلات طبية / صحية أخرى، مثل: نوبة الهلع أو استعمال مواد مسببة للإدمان.
علاج القلق
يتركب علاج القلق من علاجان رئيسيان هما العلاج الدوائي والعلاج النفساني، كل منهما على حدة أو كلاهما معا.
وقد تكون هنالك حاجة إلى فترات تجربة وخطأ من أجل تحديد العلاج العيني الأكثر ملاءمة ونجاعة لمريض معين تحديدا والعلاج الذي يشعر معه المريض بالراحة والاطمئنان.
علاج القلق الدوائي
تتوفر أنواع شتى من علاج القلق الدوائي الهادفة إلى التخفيف من أعراض القلق الجانبية التي ترافق اضطراب القلق المتعمم، ومن بينها:
أدوية مضادة للقلق: البنزوديازيبينات (Benzodiazepines) هي مواد مهدئة تتمتع بأفضلية تتمثل في إنها تخفف من حدة الشعور بالقلق في غضون 30 – 90 دقيقة. أما نقيصتها فتتمثل في إنها قد تسبب الإدمان في حال تناولها لفترة تزيد عن بضعة أسابيع.
أدوية مضادة للاكتئاب: هذه الأدوية تؤثر على عمل الناقلات العصبية (Neurotransmitter) التي من المعروف إن لها دورا هاما في نشوء وتطور اضطرابات القلق. وتشمل قائمة الأدوية المستخدمة لمعالجة اضطراب القلق المتعمم، من بين ما تشمله: بروزاك - Prozac (فلوكسيتين - Fluoxetine) وغيره.
علاج القلق النفسي
يشمل العلاج النفسي للقلق تلقي المساعدة والدعم من جانب العاملين في مجال الصحة النفسية، من خلال التحادث والإصغاء.
<<
اغلاق
|
|
|
177229082624
<<
اغلاق
|
|
|
التكنولوجيّة الكثيرة، وتفاقم المشكلات الاجتماعيّة الناتجة عنها في شتّى بقاع العالم، إلى تعرّض أغلب الأشخاص إلى ضغوطات عصبيّة توتريّة متواصلة، وأفقدت الحياة المعاصرة الإنسان أجواء الاسترخاء، والسكينة، والبساطة التي كان ينعم بها آباؤنا وأجدادنا في السابق، وهذا بالطبع كان له آثار سلبية كبيرة على صحة الإنسان من كلا الجنسين، ولعلّ أول عضو في جسم الإنسان يتفاعل مع هذه الضغوطات هو الجهاز الهضمي.
مرض بومزوي (القولون العصبي)
انتشر مؤخّراً مرض بومزوي أو المعروف بالقولون العصبي بين شريحة كبيرة من سكان العالم، حيث أصبح شائعاً جداًَ ونقصد بهذا المرض هو حدوث خلل في وظيفة القولون الهضمي نتيجة التعرّض لضغط عصبي، بحيث ينتج عنه اضطراب مؤقّت أو مزمن في عمل عضلات الجهاز الهضمي، محدثاً العديد من الأعراض الصحيّة المزعجة التي تقلب حياة الإنسان رأساً على عقب، لكنها لا تتسبّب بمشاكل خطيرة، باستثناء مجموعة من الأعراض التي قد تعيق الإنسان عن متابعة أعماله اليومية بكفاءة وارتياح.
أعراض مرض بومزوي
سوء الهضم وعدم انتظام خروج البراز بشكل يومي وتقلب حالة الأمعاء بين الإمساك والإسهال مع تكرار الرغبة في التبرز.
خروج المخاط مع التبرز.
كثرة الانتفاخ والغازات.
الشعور بعدم اكتمال التبرز بعد الخروج من الحمام.
اضطراب المزاج، والشعور بالكآبة، والقلق، وعدم الارتياح، مع التصرّف بعصبية زائدة أحياناً.
آلام متعدّدة في البطن مع مغص في مناطق متفرقة في الجهاز الهضمي.
خروج أصوات عالية من البطن يسمعها المريض ومن حوله أحياناً.
الإسهال الصباحي أو بعد الطعام مباشرةً.
تقلصات معوية مع حساسية من بعض الأطعمة.
ارتفاع في نسبة الحموضة في المعدة مع حدوث ارتداد مريئي في بعض الأحيان.
الشعور بالاختناق وضيق النفس.
بلغم أبيض في الفم يتسبّب في القيء.
الشعور بنبض أعلى المعدة.
صعوبة في إخراج الفضلات من فتحة الشرج.
الشعور باختناق إثر استنشاق بعض الروائح.
طرق العلاج
الابتعاد عن مصادر التوتر، والقلق، والعصبية لأنّها المسبّب الرئيسي لهذا المرض.
تجنّب المأكولات الحارّة التي تحتوي على التوابل، أو الشطة، أو المخللات المملحة.
الابتعاد عن شرب الليمون والشاي الثقيل.
تناول بعض الأعشاب المفيدة كالنعناع، والكراوية، واليانسون، والبابونج، والحلبة.
الإكثار من تناول بعض الخضراوات والفواكه كالخس، والبطيخ، والملوخية، والعنب، والجرجير، وخبز القمح.
ممارسة الرياضة بشكل منتظم وبخاصة رياضة المشي.
تناول بعض الأدوية الطبيّة بوصفة من الطبيب مثل أدوية مضادات التقلّصات، وبعض الأنزيمات الهاضمة، وأدوية مهدئة لحركة الأمعاء التوتريّة.
<<
اغلاق
|
|
|
ازعاجا جديا ومشكلات اجتماعية ومشكلات مهنية أو كلتيهما معا.. بمعنى أخر يمكننا القول: تتميز اضطرابات المزاج أو العاطفة باضطراب أولي في المزاج يسبب ازعاجا ومشاكل شخصية ومهنية.
تصنيف DSM-IV-TR لاضطراب المزاج
1. الاضطراب الاكتئابي الرئيس.. المرضى المصابون بهذا الاضطراب لديهم حوادث متكررة من الاكتئاب (فقدان السعادة والاهتمام بالنشاطات العادية، العجز والضعف، الأفكار الانتحارية).
2. اضطراب ثنائي الطور Bipolar I disorder I المرضى لديهم حوادث لكل من الهوس (مزاج مرتفع “مبتهج” الاكتئاب).
3. اضطراب ثنائي الطور Bipolar II disorder II المرضى لديهم حوادث لكل من الهوس الخفيف (مزاج مرتفع ليس شديدا كما في الهوس) والاكتئاب.
4. اضطراب سوء المزاج Dysthymic D. المرضى المصابون بهذا الاضطراب هم مكتئبون باعتدال (اكتئاب متوسط) أغلب الوقت لمدة سنتين على الأقل بدون حوادث منفصلة للمرض.
5. الاضطراب المزاجي الدوري Cyclothymic D. المرضى لديهم هوس خفيف وتدوم الأعراض لدى المريض سنتين على الأقل بدون حوادث منفصلة، والعديد من المرضى المصابين لديهم أقرباء مصابون باضطراب ثنائي الطور.
6. اضطرابات المزاج الناجمة عن حالة طبية عامة.
7. اضطراب المزاج المحدث بمادة.
الوبائيات والانتشار
– الانتشار خلال الحياة للاضطراب الاكتئابي هو أعلى بحوالي مرتين في النساء من وجوده عند الرجال.
– الانتشار خلال الحياة لاضطراب ثنائي الطور هو متساو في الجنسين.
– لا يوجد اختلافات عرقية في حدوث اضطرابات المزاج.
السببيات
1. الأسباب الحيوية لاضطراب المزاج تشمل تغير فعالية النواقل العصبية وبشكل أساس نقص التوفر الحيوي للسروتونين والنورابينفرين.. وشذوذات في المحور الحوفي الوطائي النخامي الكظري. ويستخدم اختبار التثبيط بالديكساميثازونDST الذي يقيس انتاج الكورتيزول ليشخص الاكتئاب).. كما ويعتقد أن وظيفة الجهاز المناعي وأنماط النوم ربما تكون شاذة في المرضى المصابين باضطراب المزاج.
2. السببيات النفسية للاكتئاب تشمل فقدان أحد الوالدين في مرحلة الطفولة وفقدانا اجتماعيا خلال مرحلة البلوغ (فقدان القرين) وفقدان تقدير الذات وفقدان الأمل والتفسير السلبي لحوادث الحياة (فهم الاطراء الحقيقي على أنه مراء وغير مستحق).
الأسباب الأخرى لأعراض المزاج
• مُعثكلِيّ وسرطانات أخرى، مرض كلوي ومرض قلبي وعائي.
• خلل وظيفة جنيب الدرقية (الدّريقة) والكظر والدرقية.
• ذات الرئة (التهاب رئوي)، كثرة الوحيدات، AIDS (متلازمة نقص المناعة المكتسبة).
• ذأب حمامي جهازي والتهاب المفصل الرّثيانيّ.
• داء بركنسون، صرع، تصلب عديد، سكتة دماغية، رضح أو رعشة دماغية وخرف.
• عوز غذائي.
• رسربين، بروبرانولول، سترويدات، متيل دوبا، موانع حمل فموية.
• سوء استعمال الدواء والكحول والانسحاب، اضطرابات القلق، الفصام، اضطرابات الأكل، اضطرابات التجسيد.
الاضطراب الاكتئابي الرئيس
الخصائص
1. رجل بعمر 40 سنة يخبر طبيبه بأن لديه ضعف اهتمام بالنشاطات التي كان يستمتع بها سابقا . لقد فقد 55. كغ ويستيقظ قبل رنين المنبه بساعتين ولا يستطيع العودة الى النوم ويصرح “عائلتي ستكون أفضل حالا من دوني” ويقول إنه بالرغم من أنه يشعر بالتعب و “منحرف المزاج” يشعر أغلب الوقت بأنه أفضل حالا في المساء من الصباح إلى حد ما (التغير النهاري في الأعراض).
2. يتميز الاضطراب الاكتئابي الرئيس بحوادث لمزاج مكتئب بشدة يؤدي إلى فقدان السعادة والاهتمام بأغلب النشاطات العادية للشخص.
3. %50 من المرضى المكتئبين يبدون غير واعين للاكتئاب أو ينكرون وجوده
(اكتئاب مقنع masked depression) بالرغم من وجود الأعراض لديهم (غالبا مبهمة أو جسمية).
4. وبائيا لا توجد اختلافات عرقية ولا يرتبط الاضطراب الاكتئابي الرئيس بالثقافة والحالة الزوجية والدخل.
5. يعود مزاج المريض وأداؤه إلى الطبيعي بين الحوادث عادة.
الأعراض والعلامات السريرية
الأعراض الموجودة في المريض المكتئب:
1. الأعراض الذهانية: يمكن أن تحدث (اكتئاب مع مظاهر ذهانية) بالرغم من عدم شيوع التوهمات الثابتة أو الهلوسات. لذلك يعتبر المرضى الذين عانوا من توهمات أو هلوسات عندما كانوا مكتئبين أن لديهم اكتئابا مع مظاهر ذهانية.
2. الأعراض الجسمية: هي شائعة وتتراوح بين مراقية خفيفة إلى توهمات جسمية (أشعر وكأن أحشائي تفسد).
3. للحادثة الاكتئابية مظاهر سوداوية في حال شكا المريض من فقدان السعادة في كل أو أغلب النشاطات (فقدان المتعة anhedonia) وهي لا تستجيب للمنبهات السارة. بالإضافة لذلك يبدي المريض سوداوية نموذجية أو علامات إنباتية ملخصة في رموز مساعد الذاكرة SIG : ECAPS.
4. يبدو بعض المرضى غير واعين للاكتئاب أو ينكرونه (الاكتئاب المقنع) بالرغم من وجود الأعراض.. أعراض الاكتئاب متشابهة في كل من الاضطراب الاكتئابي الرئيس والاضطراب ثنائي الطور.
5. الاضطراب العاطفي الموسمي Seasonal affective D. (SAD) هو نمط فرعي للاضطراب الاكتئابي الرئيس يترافق مع فصل الشتاء ولأيام قصيرة ويستجيب أكثرهم للتعرض للضوء ذي الطيف الكامل.
6. الهوس Mania. بالمقارنة مع مرضى الاكتئاب فإن المرضى المهووسين يعرفون بسرعة بسبب ضعف المحاكمة وربما يقوم المريض باختراق القانون.
أعراض الاكتئاب
• الشعور بالحزن، اليأس، الضعف وفقدان تقدير الذات.
• نقص السعادة أو الاهتمام بمعظم النشاطات.
• نقص الطاقة والدافع.
• الشعور بالقلق والذنب.
• مشاكل نوم (مثلاً استيقاظ متكرر في الليل وباكراً جداً في الصباح).
• صعوبة في الذاكرة والتركيز.
• تباطؤ جسدي (خاصة في الكِبر) أو اهتياج (تهيج).
• نقصان الشهية للطعام ونقصان الشهوة الجنسية.
• مشاعر الاكتئاب هي أفضل في الصباح أكثر من المساء.
• أفكار انتحارية.
• القيام بمحاولات الانتحار أو الانتحار.
• التوهم بالدمار والمرض المميت.
العلامات السوداوية (الانباتية) للاكتئاب SIG : ECAPS
– من الشائع وجود أرق واستيقاظ صباحي مبكر
– نقص الاهتمام بالنشاطات الاعتيادية وبالدافع
– يشعر مرضى كثيرون بالتوبيخ الذاتي
– من الشائع فقدان النشاط (من الصعب إنجاز المهام الروتينية)
– مشاكل إدراكية (من الشائع وجود صعوبة في الانتباه واضطرابات في الذاكرة)
– من الشائع وجود نقص رغبة في الطعام والجنس
– يكون نقص النشاط الجسمي (تخلف نفسي حركي) شائعاً وخصوصاً عند الكهول، تحدث زيادة النشاط الجسمي على نحو أقل (اهتياج نفسي حركي)
– توجد أفكار التدمير الذاتي في 65 % من المرضى و%15-10 من المرضى المكتئبين يحاولون الانتحار
أعراض الهوس
• مشاعر قوية من السعادة الجسدية والعقلية.
• شعور بأهمية الذات.
• هيوجية واندفاع.
• لا حاجة مميزة للاعتدال في اللباس أو السلوك.
• عدم القدرة على السيطرة على الدوافع العدوانية.
• عدم القدرة على التركيز على المنبه المتصل.
• مُجبر أن يتكلم بسرعة (كلام مضغوط).
• أفكار تنتقل بسرعة من شخص لآخر (تطاير الأفكار).
• ضعف المحاكمة.
• اعتقادات زائفة (توهمات) غالباً حول القوة والنفوذ.
التشخيص التفريقي: الحالات الطبية المترافقة مع إكتئاب
– السرطان وخصوصا أورام المعثكلة وأورام البطن الأخرى.
– مرض فيروسي (ذات رئة، انفلونزا، AIDS).
– الشذوذات الغدية خصوصا اضطراب الوظيقة الدرقية.
– مرض عصبي (داء باركنسون، تصلب عديد، سكتة دماغية وخاصة الجبهة اليسرى).
– عوز غذائي.
– مرض كلوي أو قلبي وعائي.
– أدوية (Reserpine، ستيروئيدات، بروبرانولول، methyldopa).
التشخيص التفريقي: الحالات النفسية المترافقة مع اكتئاب
– الفصام وخصوصا بعد حادثة ذهانية حادة.
– اضطرابات القلق.
– سوء استعمال كحولي أو دوائي (خاصة المهدئات) أو انسحاب (خاصة المنبهات).
– الاضطرابات جسمية الشكل Somatoform D.
العلاج الدوائي
1. مضادات الاكتئاب
– مضادات الاكتئاب متعددة الحلقة، مثبطات إعادة التقاط السروتونين الانتقائية ive serotonin reuptake inhibitors (SSRIs) ، مثبطات ال MAO ومضادات اكتئاب أخرى، وكل نمط دوائي له فوائده ومضاره.
– بالرغم من أن متعددات الحلقة كانت الركن الأساس في العلاج فإنه تستعمل SSRIs (fluoxetine) الآن كأدوية خط أول.
2. الفعالية، كمون التأثير، العلاجات المركبة:
– تأخذ كل مضادات الاكتئاب 6-3 أسابيع لكي تعمل.
– كل مضادات الاكتئاب لها فعالية متكافئة.
– يمكن أن تستخدم مشاركة بين مضادات الاكتئاب متعددة الحلقة مع مثبطات ال MAO بحذر شديد ، يمكن أن يستعمل الليثيوم والهرمون الدرقي (T3) لتعزيز فعالية مضادات الاكتئاب.
– المرضى الذين لديهم اكتئاب مع مظاهر ذهنية يمكن أن يعالجوا بمشاركة بين مضادات الاكتئاب مع مضادات الذهان.
– المنبهات مثل methylphenidate أو Dextroamphetamine يمكن أن تكون مفيدة لتحسين المزاج في مرضى محددين (المرضى الانتهائيين) أو في أشخاص مصابين باكتئاب معند. ميزاتها الحسنة تتمثل بسرعة في التأثير (دون انتظار 6-3 أسابيع) أما ميزاتها السيئة فتتمثل في احتمال حدوث الإدمان على هذه المنبهات وقد وضعت قيود على استعمالها.
الميزات الحسنة والسيئة للعلاجات الدوائية للاكتئاب
الميزات السيئة الميزات الحسنة العلاج
تركين، تأثيرات مضادة للكولين، تأثيرات قلبية وعائية (هبوط ضغط انتصابي)، زيادة وزن، خطيرة في حال وقوع التسمم لا اهتياج أو انزعاج هضمي مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة
اهتياج وأرق (خاصة fluoxetine) مشاكل جنسية وخاصة تأخر الرعّاش الجنسية، غثيان، اسهال وانزعاجات هضمية أخرى. تأثيرات مضادة للكولين وقلبية وعائية أقل، تركين أقل، زيادة وزن بشكل أقل (في البداية يمكن أن يحدث نقص وزن)، أكثر أماناً في حال وقوع التسمم. SSRIs
أزمة فرط ضغط (cheese effect) بعد تناول أغذية غنية بالتيرامين (بيرة، نبيذ، بقوليات عريضة، جبنة قديمة، كبد بقر أو دجاج، لحم مخلل أو مدخن) أو مقلدات الودي، خطيرة في حال وقوع التسمم مفيدة في الاكتئاب الذي لا يستجيب للأدوية الأخرى، مفيدة في الاكتئاب غير النموذجي (أعراض مختلطة لقلق مع اكتئاب) مثبطات الـ MAO
العلاج بالصدمة الكهربائية
العلاج بالصدمة الكهربائية هو معالجة آمنة وفعالة لمرضى مكتئبين معينين. ويعمل بسرعة ويمكن أن يكون ذا تأثيرات جانبية أقل من المعالجة المديدة بمضادات الاكتئاب ولهذا السبب يمكن أن يكون مفيدا في المرأة الحامل أو المرضى الكهول الذين لا يتحملون التأثيرات الجانبية للأدوية المضادة للاكتئاب.
العلاج بالصدمة الكهربائية
إحداث نوبة صرع معممة تدوم 60-25 ثانية بتمرير تيار كهربائي عبر الدماغ، يمكن أن يكون أحادي الجانب (الكترودين يوضعان على نصف الدماغ غير المسيطر) أو ثنائي الجانب (الكترودين يوضعان على كل صدغ)، تأثير جانبي في أحادي الجانب أقل من الثنائي ولكنه أقل فعالية. الوصف
اضطراب اكتئابي رئيس معند على مضادات الاكتئاب، يمكن أن يحدث التحسن بعد أول علاج الاستطباب الرئيس
أعراض اكتئابية خطيرة لأي سبب، خصوصاً عندما يكون الزوال السريع للأعراض الاكتئابية ضرورياً بسبب الخطورة العالية للانتحار. استعمال رئيس آخر
النسيان (يكون عادة تراجعياً) ويزول خلال 6 أشهر التأثير الجانبي الرئيس
تحضير بالأتروبين ثم تخدير عام [methohexital ومرخي عضلي succinylcholine] يعطى قبل تحريض نوبة الصرع كيفية تطبيقه
ثماني علاجات خلال فترة 3-2 أسابيع العدد المثالي للعلاجات
زيادة الضغط داخل القحف مضاد الاستطباب الرئيس
دواء مضاد للاكتئاب أو علاج بالصدمة الكهربائية يطبق مرة أو مرتين في الشهر. المحافظة على التحسن
العلاجات النفسية
1. يتضمن علاج الاكتئاب العلاج التحليلي النفسي والعلاج بين الشخصي والعائلي والسلوكي والإدراكي.
2. العلاج النفسي بالمشاركة مع الدوائي هو أكثر فعالية من كل علاج وحده.
السير والانذار
1. الحادثة الاكئتابية غير المعالجة تزول وحدها عادة وتدوم 6 أشهر أو أكثر.
2. %25 فقط من مرضى الاكتئاب يطلبون العلاج.
3. مرضى الاكتئاب الشديد غالبا لا يملكون القدرة على الانتحار وعندما تعود هذه القدرة استجابة للعلاج تزداد خطورة الانتحار.
4. الأسباب الرئيسة لإدخال المريض المكتئب إلى المشفى:
– لاخطورة انتحار عالية.
– عدم القدرة على الاعتناء بنفسه.
– أنظمة دعم اجتماعية سيئة.
– استعمال مترافق للكحول.
الاضطراب ثنائي الطور
الخصائص
1. حادثة هوسية: رجل بعمر 27 سنة أحضر إلى قسم الإسعاف من قبل الشرطة لأنه حاول الدخول إلى القصر الجمهوري – ليتحدث مع الرئيس “حول ضرورة أن يظهر في برنامج تلفزيوني عالمي لأنه قادر على شفاء جميع من أصيب بمرض ال AIDS (شعور بالعظمة) وعندما منعه عناصر الحرس الرئاسي من الدخول إلى المبنى أصبح متهيجا وعدوانيا ويقاوم محاولات عناصر الحرس الرئاسي لمنعه (عدواني).
2. اضطراب ثنائي الطور I يشمل حوادث لكل من هوس (مزاج مبتهج جدا) واكتئاب رئيس.
3. اضطراب ثنائي الطور II يشمل حوادث لكل من تحت الهوس hypomania (مزاج مرتفع ولكن ليس شديدا كما في الهوس) واكتئاب رئيس.
4. الطور المكتئب من الاضطراب ثنائي الطور يشبه الاكتئاب في الاضطراب الاكتئابي الرئيس ولكن يمكن أن تختلف الحادثة الأولى. الحالات التي تنبئ بالاضطراب ثنائي الطور هي:
– اكتئاب يتميز بأعراض ذهانية أو تراجع نفسي حركي.
– هوس أو تحت هوس بعد علاج بدواء مضاد للاكتئاب.
– اكتئاب ما بعد الولادة Postpartum Depression.
5. الحوادث الهوسية غير المعالجة تدوم حوالي 3 أشهر ولا يوجد اضطراب هوسي أحادي الطور لأن الأعراض الاكتئابية ستحدث أخيرا لذلك حادثة واحدة من هوس أو تحت هوس تحدد اضطرابا ثنائي الطور.
التشخيص التفريقي
– الفصام.
– الاضطراب العاطفي الفصامي.
– إساءة استعمال المادة.
– الهذيان.
– اضطراب المزاج الدوري.
الحدوث
1. نسبة حدوث الاضطراب ثنائي الطور
– %75 للتوائم أحادية البويضة لمرضى باضطراب ثنائي الطور.
– %60 لشخص بوالدين مصابين باضطراب ثنائي الطور.
– %20 لأقرباء الدرجة الأولى (طفل، أخ) لمرضى باضطراب ثنائي الطور.
– %1 لعامة الناس.
2. لا تشاهد اختلافات عرقية.. لكن في أميركا، المرضى الأمريكيون من أصل أفريقي ومن أمريكا اللاتينية فإن اضطرابات المزاج (خاصة اضطراب ثنائي الطور) غالبا ما يخطئ الأطباء هناك بتشخيصها على أنها فصام.
العلاج
1. الدواء المثالي لعلاج الهوس هو الليثيوم.
2. يستعمل الليثيوم أيضا للسيطرة على السلوك العدواني وتعزيز فعالية مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة.
3. تستعمل مضادات الصرع مثل (Carbamazepin (Tegretol و Valproic acid (depakene) و Divalproex (Depakote) أيضا لعلاج الهوس خاصة الاضطراب ثنائي الطور سريع التحول (أكثر من أربع حوادث سنويا) والحوادث المختلطة (مظاهر اكتئابية وهوسية مختلطة):
– مضادات الاختلاج الحديثة التي لها آثار مهدئة للمزاج تشمل Lamotrigine (lamicatal)، Gabapentin (Neurontin)، Topiramate (topamax)، Tiagabine (Gabatril).
– مضادات الاختلاج تستخدم أيضا لعلاج الأعراض ثنائية الطور المترافقة مع اضطراب إدراكي.
اضطرابات سوء المزاج واضطراب المزاج الدوري
الخصائص
1. اضطراب سوء المزاج: فتاة بعمر 26 سنة شعرت بالاكتئاب بعد تخرجها من كلية الآداب قسم التاريخ منذ 4 سنوات، ولم تستطع العثور على عمل.. وتقول عائلتها إنها لا تبدو سعيدة حقا وترفض اقتراحاتهم بطلب العلاج النفسي.
2. يتضمن اضطراب سوء المزاج اكتئابا معتدلا أو متوسطا أغلب الوقت بدون حوادث منفصلة.
3. اضطراب المزاج الدوري: فتاة بعمر 30 سنة تبدو مليئة بالنشاط والحيوية والتفاؤل بدون سبب واضح (فترة ابتهاج أو تحت هوس) خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، وكانت توصف سابقا من قبل أصدقائها وعائلتها بأنها في حالة انقباض.
4. يتضمن اضطراب المزاج الدوري حوادث من تحت هوس واكتئاب معتدل أو متوسط.
5. لا يوضع تشخيص اضطراب سوء المزاج أو اضطراب المزاج الدوري حتى تدوم الأعراض لدى المريض سنتين على الأقل.
التشخيص التفريقي
1. التشخيص التفريقي الأكثر شيوعا لاضطراب سوء المزاج هو الفقدان Bereavement أو اضطراب في التكيف مع مزاج مكتئب. وبالعكس من اضطراب سوء المزاج يوجد في الفقدان أو اضطراب التكيف شدة حياتية محددة بوضوح تثير الأعراض الاكتئابية حيث تهدأ مع الوقت. تبدأ أعراض اضطراب التكيف خلال 3 أشهر من بدء الشدة وتدوم لأكثر من 6 أشهر بعد نهاية الشدة.
2. سوء استعمال المادة خاصة سوء استعمال مثبطات الجملة العصبية المركزية يمكن أن يشبه سوء المزاج، يمكن للمرضى الذين يتناولون منبهات الجملة العصبية المركزية أن يبدوا تحت هوسين.
3. الاضطراب الاكتئابي الرئيس وهو يأتي على شكل حوادث ويكون شديدا ويتسبب في اضطراب عميق للأداء الاجتماعي والمهني، لا يأتي اضطراب سوء المزاج على شكل حوادث وهو مزمن وأقل شدة ويتسبب في اضطراب معتدل أو متوسط أو شديد في الأداء ولا يترافق أبدا مع ذهان.
4. في بعض مرضى الاضطراب الاكتئابي الرئيس يتميز الطور المتبقي باضطراب سوء مزاج (اكتئاب مزدوج).
السببيات
يساهم فيه مرض طبي مزمن وفقدان قريب حميم.
العلاج
1. العلاجات النفسية الأكثر فعالية لاضطراب سوء المزاج هي العلاج الإدراكي والعلاج النفسي المتوجه للبصيرة.
2. بالرغم من أن مضادات الاكتئاب كانت تعتبر سابقا غير فعالة فإنها الآن تستعمل في علاج اضطراب سوء المزاج.
3. مثبطات MAO و SSRIs هي فعالة أكثر من الأدوية متعددة الحلقة في المرضى المكتئبين مع وجود قلق هام (اكتئاب غير نموذجي).
4. الأدوية المضادة للهوس في جرعات مشابهة للتي تستعمل في علاج الاضطراب ثنائي الطور هي العلاج الأولي لاضطراب المزاج الدوري.
<<
اغلاق
|
|
|
الاكتئاب. من التهور والاندفاعية الى اللامبالاة. هذه هي الحالات المتطرفة المنسوبة الى الهوس الاكتئابي (او: الاضطراب ثنائي القطب - Bipolar disorder، وهو الذي كان يسمى سابقا: الذهان الهوسي الاكتئابي - Manic Depressive Psychosis - وهو مرض نفسي يتميز بعدم اتزان المزاج، وقد يكون المرض خطيرا ويشكل عائقا جديا في الحياة اليومية.
- ويعرف الاضطراب ثنائي القطب، ايضا، باسم "مرض الهوس الاكتئابي" عندما يشكل التصرف الجنوني المتطرف (الهوس) احد طرفي الاضطراب، بينما يشكل الاكتئاب الشديد طرفه الاخر.
- وقد تستمر التغيرات المزاجية المتطرفة في مرض الهوس الاكتئابي طيلة اسابيع، بل حتى بضعة اشهر كاملة، بحيث تسبب خللا في ادارة الامور الحياتية الطبيعية لدى الاشخاص الذين يعانون منها، يطال ايضا العائلة ودائرة الاصدقاء القريبين.
- وتشير الكثير من الابحاث التي يتم اجراؤها لبحث الموضوع، في الاونة الاخيرة، الى ان اضطراب الهوس الاكتئابي يحمل معه الكثير من الاعراض، مما يشكل سببا في ان الكثير من المصابين بهذا الاضطراب لا يتم تشخيص اصابتهم به. وتزداد حالة اضطراب الهوس الاكتئابي سوءا، بشكل عام، اذا لم تتم معالجته. والمعروف ان نسبة الذين يقدمون على الانتحار من جراء الاضطراب ثنائي القطب هي نسبة مرتفعة. ولكن، مع تلقي العلاج المناسب والناجع، يصبح بالامكان ادارة الامور الحياتية بشكل طبيعي، ممتع ومثمر، على الرغم من وجود الاضطراب ثنائي القطب.
أعراض الهوس الاكتئابي
- تتميز اعراض الهوس الاكتئابي ، بوجه عام، بتغير الانماط السلوكية عند الشعور ببلوغ القمة (هوس) او عند الشعور ببلوغ الحضيض (اكتئاب). وقد تتراوح حدة العلامات الاولية والاعراض بين المعتدلة جدا وحتى الحادة جدا وشديدة الخطورة. وقد تكون هنالك، ايضا، فترات من الحياة لا يظهر خلالها اي تاثير لهذا الاضطراب.
مرحلة القمة (هوس) في الاضطراب ثنائي القطب:
- العلامات والاعراض التي قد تظهر في مرحلة القمة (هوس) في الاضطراب ثنائي القطب يمكن ان تشمل:
الاحساس بالفرحة العارمة (النشوة)
. فرط التفاؤل
. فرط الثقة بالنفس
. خلل في تحكيم العقل
. الكلام السريع
. تواتر الافكار
. التصرف العدواني
. الانفعالات العاصفة
. ازدياد النشاط الجسماني
. تصرفات خطيرة الطابع
. الاسراف في صرف الاموال
. رغبة شديدة في العمل وتحقيق الاهداف
. رغبة جنسية شديدة
. قلة الحاجة الى النوم
. ميل الى الالتهاء بسهولة
. عدم القدرة على التركيز
. استهلاك مواد تسبب الادمان
. مرحلة الحضيض (اكتئاب) في الاضطراب ثنائي القطب:
- العلامات والاعراض التي قد تظهر في مرحلة الحضيض (اكتئاب) في الاضطراب ثنائي القطب يمكن ان تشمل:
. الحزن
. الياس وانعدام الامل
. الافكار الانتحارية او الاقدام على تصرف انتحاري
. الشعور بالذنب
. اضطرابات النوم
. اضطراب الشهية
. الارهاق
. عدم الاهتمام بالفعاليات اليومية
. مشاكل في التركيز
. قلق وعصبية
. الام مزمنة دون مسبب ظاهر للعيان
انواع الهوس الاكتئابي:
- يمكن تقسيم مرض الهوس الاكتئابي (الاضطراب ثنائي القطب / الاضطراب ذو الاتجاهين) الى نوعين اساسيين:
الهوس الاكتئابي من نوع I: اذا عانى المصاب في الماضي، على امتداد فترة واحدة على الاقل، من ظاهرة الهوس ، سواء كانت تشمل، او لا تشمل، فترة سابقة من الاكتئاب.
- الهوس الاكتئابي من نوع II: اذا عانى المصاب في الماضي، على امتداد فترة واحدة، على الاقل، من ظاهرة الاكتئاب وعلى امتداد فترة واحدة، على الاقل، من الهوس الخفيف (Hypomania). ونوبة الهوس الخفيف تشبه، في اعراضها، نوبة الهوس العادية ولكن اعراضها تكون اكثر اعتدالا، تستمر لبضعة ايام فحسب، وليست على درجة عالية من الخطورة.
عند الاصابة بنوبة الهوس الاكتئابي قد يشعر المريض بابتهاج، بقلق معين وبتغيرات في ادائه اليومي، لكنه يبقى قادرا، اجمالا، على الاستمرار في حياته بشكل طبيعي، دون الحاجة الى الرقود في المستشفى. وفي الهوس الاكتئابي من النوع II تكون فترات الاكتئاب اطول منها في الهوس الخفيف بشكل ملحوظ.
- دوروية المزاج (اضطراب المزاج الدوري - Cyclothymia): دوروية المزاج (اضطراب المزاج الدوري) هي نوع معتدل من الاضطراب ثنائي القطب. ويشمل اضطراب دوروية المزاج ترنح المزاج وتبدله بوتيرة وسرعة كبيرتين، الا ان لحظات القمة ولحظات الحضيض ليست خطيرة كما في الاضطراب ثنائي القطب في ذروتها.
انواع اضافية اخرى من اعراض الهوس الاكتئابي:
- اضافة الى ذلك، فان بعض الاشخاص المصابين بمرض الهوس الاكتئابي يبقون عرضة للاصابة المتكررة والمتواترة بالاضطراب ثنائي القطب. وينطبق هذا التعريف على اربع، على الاقل، من الترنحات المزاجية في غضون اثني عشر شهرا. هذه الترنحات المزاجية تحدث بشكل سريع، واحيانا بفارق ساعات معدودة. وعندما يدور الحديث عن وضع مختلط من الاضطراب ثنائي القطب، فان اعراض كل من الهوس والاكتئاب تظهر في الوقت نفسه، بالتزامن والتوازي.
وقد تؤدي نوبات الهوس الاكتئابي الحادة جدا، بشكل خاص، الى اضطراب نفسي شامل (الذهان – Psychosis) او حتى الى انفصال مطلق عن الواقع. وقد تشمل اعراض الهوس الاكتئابي المطلق سماع اصوات او رؤية اشياء غير موجودة (الهلوسة - Hallucination) والايمان القوي والحقيقي بامور ليست صحيحة (اوهام ـ الانخداع، البصري او الحسي - Illusion).
أسباب وعوامل خطر الهوس الاكتئابي
- ما من معلومات حقيقية متوفرة، حتى الان، حول المسبب الحقيقي لظهور الهوس الاكتئابي. ولكن، يبدو ان هناك مجموعة من العمليات البيوكيميائية (الكيمياء الحيوية - Biochemistry)، الوراثية والعوامل البيئية التي تؤثر في ظهور الهوس الاكتئابي:
- عمليات كيميائية حيوية: تبين الابحاث، التي اجريت بوسائل تكنولوجية متطورة بواسطة التصوير (Imaging)، ان بعض مصابي الاضطراب ثنائي القطب يحصل في ادمغتهم تغييرات فيزيولوجية ملحوظة.
- عوامل وراثية: تشير بعض الابحاث الى ان الاضطراب ثنائي القطب يكون اكثر انتشارا لدى الاشخاص الذين لديهم اقارب (قرابة دم) مصابون، هم ايضا، بالاضطراب ثنائي القطب.
- عوامل بيئية: من السائد الاعتقاد بان للبيئة دورا مركزيا معينا كمسبب لظهور الاضطراب ثنائي القطب. لكن الابحاث التي تم اجراؤها على التوائم المتماثلين تبين انه من الممكن ان يصاب احد التوامين بالاضطراب ثنائي القطب بينما لا يصاب به التوام الاخر، المتماثل. ومعنى هذا ان العوامل الوراثية وحدها غير كافية لتحفيز ظهور المرض. وتشير التقديرات الى ان نحو 1% من المجموع السكاني، عادة، يعانون من الاضطراب ثنائي القطب. وعلى اية حال، يعتقد عدد من الباحثين بان الهوس الاكتئابي يحدث تباعا، وبان هنالك عددا اخر اضافيا من الاشخاص يصابون باشكال اخرى من الاضطراب، بحيث يرفع عدد هؤلاء جميعا، مجتمعين، نسبة المصابين بالاضطراب الى 6% من مجمل السكان.
- وعلاوة على ذلك، فانه من الممكن ان يكون بعض الاشخاص المصابين بالاضطراب غير مشخصين، لانهم لا يتوجهون لتلقي العلاج الدوائي، وذلك نتيجة التشخيص المغلوط بانهم مصابون بالاكتئاب، اذ ان الاعراض لديهم لا تناسب المعايير التشخيصية المعتمدة.
- ويصيب الهوس الاكتئابي من النوع I عددا متطابقا من النساء ومن الرجال، على السواء، الا بينما يلاحظ ان النوع II، النوع المتسارع من الاضطراب، هو اكثر انتشارا بين النساء. ويظهر هذا الاضطراب، من كلا النوعين، في الاعمار بين 15 و 30 عاما، في اغلب الحالات.
. عوامل قد تزيد من خطر ظهور الهوس الاكتئابي:
. قرابة دم (قرابة بيولوجية) بشخص يعاني من الاضطراب ثنائي القطب
. فترات يسودها التوتر الشديد
. استهلاك مواد مسببة للادمان
. تغيرات حادة في نمط الحياة، مثل موت شخص عزيز
مضاعفات الهوس الاكتئابي
- قد يؤدي اضطراب الهوس الاكتئابي، اذا لم تتم معالجته بشكل مناسب وناجع، الى مشاكل عاطفية ونفسية خطيرة قد تصاحبها مشاكل اقتصادية، بل وحتى قضائية، من شانها ان تؤثر على مختلف مجالات الحياة اليومية للمريض.
- اما المضاعفات التي قد تنجم عن اضطراب الهوس الاكتئابي يمكن ان تشمل:
. الانتحار
. فرط استهلاك الكحول والمواد التي تسبب الادمان
. مشاكل قضائية
. مشاكل اقتصادية
. مشاكل في الحياة الزوجية
. العزلة والاقصاء الاجتماعي
. خلل في اداء المهام، في العمل، في المدرسة او في البيت
. تشخيص الهوس الاكتئابي
- عندما يشك الطبيب المعالج بان الشخص الماثل امامه يعاني من اضطراب الهوس الاكتئابي، فمن المرجح ان يوصي باجراء عدد من الفحوصات الطبية والتشخيصات النفسية. فكل هذه الامور تساهم في نفي عدد من المشكلات الاخرى، تساعد في وضع تشخيص محدد وفي تحديد ما اذا كانت هنالك مضاعفات اخرى لها علاقة بهذا الاضطراب.
- وتشمل سلسلة الفحوصات والتشخيصات:
. فحوصات مخبرية (فحوصات مختبر)
. التشخيص النفسي
معايير تشخيص الهوس الاكتئابي:
- لكي يتم تاكيد تشخيص الهوس الاكتئابي، يجب ان يكون هنالك تطابق مع المعايير المنشورة في الدليل التشخيصي والاحصائي للاضطرابات النفسية (Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders - DSM). يتم نشر هذا الدليل من قبل الجمعية الامريكية للطب النفسي ويعتمده اختصاصيو الصحة النفسية بهدف تشخيص الامراض والاضطرابات النفسية، كما تعتمده شركات التامين المختلفة بغية تقدير قيمة التعويض المالي عن معالجة الاضطراب.
وترتكز معايير تشخيص الهوس الاكتئابي على تشخيص النوع المحدد من الاضطراب ثنائي القطب وعلى معاينة تاريخ ونوع النوبات، مثل: الهوس، الهوس الخفيف او الاكتئاب.
- ويتوجب على المصاب بهذا الاضطراب التحادث مع طبيبه المعالج حول كل ما يتعلق بالنوع المحدد الذي يعاني منه، لكي يزيد من معلوماته الشخصية ومعرفته بوضعه الصحي ولكي يكون على علم بطرق ووسائل معالجته.
علاج الهوس الاكتئابي
- تمثل حالة الهوس الاكتئابي حالة طبية طويلة المدى تستوجب تناول ادوية مختلفة بشكل يومي من اجل علاج الهوس الاكتئابي ، طوال الحياة، بما في ذلك الفترات التي يتحسن فيها شعور المريض. ويكون علاج الاضطراب ثنائي القطب مقرونا، غالبا، باستشارة دائمة ومتواصلة من الطبيب النفسي، الذي هو صاحب المؤهلات المناسبة لمعالجة هذا الاضطراب.
- ومع ذلك، من الممكن ان يتم اشراك اشخاص اخرين في العملية العلاجية، بمن في ذلك معالجون نفسيون، عاملون اجتماعيون وممرضو/ ممرضات الصحة النفسية. ويعود السبب في ذلك الى ان الاضطراب ثنائي القطب قد يؤثر على العديد من مجالات الحياة اليومية الطبيعية للمريض.
- ويشكل العلاج المناسب والناجع عنصرا حيويا وحاسما لتقليص وتيرة ظهور النوبات الهوسية والاكتئابية وتخفيف درجة حدتها وخطورتها، علاوة على ان العلاج يساعد المريض على ممارسة حياته اليومية بشكل متوازن واكثر متعة.
كما يشكل العلاج الوقائي عنصرا في غاية الاهمية، خاصة وانه يستمر، ايضا، في فترة هدوء المرض وخفوت حدته.
ولهذا السبب، فان الاشخاص المصابين بهذا الاضطراب ولا يلتزمون بالعلاج الوقائي، الدائم والمتواصل، يعرضون انفسهم لخطر تكرار ظهور اعراض المرض بوتائر اكبر واسرع، اضافة الى انهم يجعلون انفسهم اكثر عرضة لان تتحول النوبات المعتدلة الى نوبات هوس، او اكتئاب، شديدة، بكامل حدتها وخطورتها. واذا ما كان المريض يعاني، ايضا، من اية مشاكل تتعلق بتناول المشروبات الكحولية او مواد مسبب للادمان، فيتوجب عليه تلقي العلاج لهذه المشاكل ايضا، نظرا لما لها من تاثيرات سلبية حادة على اعراض الاضطراب ثنائي القطب.
العلاجات المركزية والرئيسية الابرز المعتمدة لمعالجة اضطراب الهوس الاكتئابي:
- العلاج الدوائي: يمثل العلاج الدوائي مركبا مركزيا هاما في معالجة الاضطراب ثنائي القطب. وبالنظر الى ان العلاج الدوائي لهذا الاضطراب يسبب، عادة، اثارا واعراضا جانبية حادة وقاسية جدا – رغم كونها نادرة الحدوث - فمن المحتمل ايقاف مريض ما عن تناول الادوية التي تم وصفها له. وفي هذه الحالة، ينبغي عليه التوجه الى طبيبه النفسي المعالج في قسم الصحة النفسية بغية تغيير العلاج لاعطائه العلاج الاكثر نجاعة والاكثر ملاءمة له، شخصيا.
. مثبتات (موازنات) المزاج
. مضادات نوبات الصرع
. مضادات الاكتئاب
- ادوية اخرى: ادوية غير روتينية مضادة للظواهر الذهانية (Psychotic)، مثل: زيبريكسا (Zyprexa) (اولانزابين - Olanzapine)، ريسبيريدون (Risperidone) (ريسبيردال - Risperdal) التي يمكن ان تساعد من لا يستفيد من الادوية المضادة للاختلاجات (Convulsions). كذلك الادوية المضادة للقلق، مثل (البينزوديازيبينات - Benzodiazepines)، التي قد تساعد في تحسين جودة النوم. وبالاضافة الى ذلك، فهناك دواء معين، كويتيابن (Quetiapine)، اكدت ادارة الاغذية والادوية الامريكية (Food and Drug Administration - FDA / USFDA) نجاعتها في معالجة نوبات الهوس ونوبات الاكتئاب التي تميز الاضطراب ثنائي القطب.
- العلاج النفسي (Psychotherapy): تمثل المعالجة النفسية عاملا مركزيا هاما في معالجة الاضطراب ثنائي القطب. هنالك عدة انواع من العلاجات التي قد تساعد في ذلك:
. العلاج السلوكي الادراكي (Cognitive Behavioral Therapy)
. العلاج العائلي
. العلاج الجماعي
ا- لعلاج بالتخليج الكهربائي (علاج بالصدمة الكهربائية - Electroconvulsive therapy - ECT): هذا العلاج مخصص، بمعظمه، للاشخاص الذين يعانون من فترات اكتئابية حادة ترافقها افكار وميول انتحارية، او للاشخاص الذين لا يشعرون بتحسن في اعراض المرض رغم معالجتهم بالعديد من الوسائل العلاجية الاخرى. والعلاج بالصدمة الكهربائية هو عملية يتم فيها تمرير تيار كهربائي مراقب عبر دماغ المريض بهدف اثارة نوبة صرعية.
العلاج بالصدمة الكهربائية
- الاستشفاء (Hospitalization): قد يكون من المفيد كثيرا، في حالات معينة، ادخال المصابين باضطراب الهوس الاكتئابي الى المستشفى. فان استشفاء المريض بهدف تلقي العلاج النفسي قد يساعد في موازنة وتثبيت المزاج، بغض النظر عما اذا كان يعاني من نوبة هوسية شديدة او في نوبة اكتئابية عميقة. ومن الممكن، ايضا، فحص امكانية الاستشفاء الجزئي او برامج الاستشفاء النهارية.
الوقاية من الهوس الاكتئابي
- ليست هنالك اية طريقة امنة ومثبتة يمكن بواسطتها الوقاية من الاصابة باضطراب الهوس الاكتئابي، الا ان العلاج الفوري الذي يقدم فور ظهور الاعراض الاولية لهذه المشكلة النفسية، او غيرها، من شانه ان يساعد في منع تدهور الهوس الاكتئابي وتفاقمه. ويمكن للعلاج الوقائي طويل الامد ان يساعد ايضا في منع تحول النوبة ثنائية القطب المعتدلة الى نوبة هوس او اكتئاب حادة وخطيرة.
العلاجات البديلة
- قد يلجا بعض المرضى المصابين باضطراب الهوس الاكتئابي الى العلاجات البديلة او المكملة، بحثا عن طرق تساعدهم في التحكم بالاعراض، تحسن مزاجهم وتقليص التوتر النفسي الذي يعانون منه، قدر المستطاع. وقد تشمل هذه العلاجات اللجوء الى الصلاة او العلاج الديني الروحاني، التامل (Meditation) وتناول المضافات الغذائية (Food additives)، كالفيتامينات او الادوية النباتية الاصل.
<<
اغلاق
|
|
|
يحل المشكلة بل سيزيد الوضع سوءاً.
الدكتورة فاتن نبيل الزبن من كلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز في جدة- المملكة العربية السعودية، وزميلها درسا 65 طفل تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 13 عاما ممن يبللون فراشهم ليلاً، و 40 من الأطفال الأصحاء الذين لا يعانون من مشكلة التبول اللاإرادي لأغراض المقارنة.
وبعد ذلك، قسم الباحثون الأطفال الذين يعانون من مشاكل التبول اللاإرادي إلى مجموعتين، أولئك الذين عوقبوا لتبولهم اللاإرادي، وأولئك الذين لم يتم عقابهم.
في المتوسط، الأطفال الذين عوقبوا لتبولهم اللاإرادي في الليل بللوا فراشهم لاحقاً مراتٍ أكثر من أولئك الذين لم يتم عقابهم.
<<
اغلاق
|