من الممكن إدارة المرض والتحكم بالأعراض من خلال وضع خطة علاجية متكاملة تتضمن الأدوية وبعض التغييرات في نمط الحياة.
أنواع اضطراب ثنائي القطب
إليك الأنواع التي تندرج تحت هذا الاضطراب:
1. اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول
هذا النوع من الاضطراب يتميز بنوبات الهوس (Manic) التي تستمر لمدة سبعة أيام على الأقل، وفي بعض الأحيان قد يحتاج المصاب بهذا النوع إلى البيات في المستشفى، وتعرف نوبات الهوس بأنها تلك الحالات التي تسبب ارتفاع في الحالة النفسية والطاقة لدى المريض.
قد يصاب المريض بهذا النوع أيضًا بنوبات من الاكتئاب تستمر لمدة أسبوعين تقريبًا، وفي حالات أخرى قد يعاني المصاب من مزيج بين نوبات الهوس والاكتئاب.
2. اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني
يمتاز هذا النوع بنوبات من الاكتئاب والهوس الطفيف أو الخفيف (Hypomanic).
وحالة الهوس الطفيف من اسمها تكون أقل حدة من حالة الهوس التي تصيب الأشخاص الذين يعانون من الإصابة بالنوع الأول من ثنائي القطب.
3. اضطراب دوروية المزاج (Cyclothymic Disorder)
اضطراب دوروية المزاج يمتاز بنوبات من الهوس الخفيف والاكتئاب والتي تدوم لمدة سنتين على الأقل، وفي حال كان المصاب مراهق أو طفل فإن هذه النوبات تستمر لسنة واحدة تقريبًا.
4. أنواع اضطراب ثنائي القطب الأخرى
في بعض الأحيان قد يعاني المصاب من أعراض لا تندرج تحت أي نوع من الأنواع سابقة الذكر، وتعرف حينها بأنها أنواع أخرى من الاضطراب.
أعراض اضطراب ثنائي القطب
يمكن توضيح أعراض هذا الاضطراب كما الآتي:
1. أعراض اضطراب ثنائي القطب عند البالغين
اعتمادًا على ما سبق فإن اضطراب ثنائي القطب يتميز بنوعين من النوبات، وهما: الاكتئابية، والهوسية، وبالتالي أعراض اضطراب ثنائي القطب تشمل ما يأتي:
أعراض نوبات الهوس
أعراض نوبات الاكتئاب
الشعور بالابتهاج والنفسية الجيدة وسرعة الانفعال والحساسية
الشعور بالحزن والقلق والفراغ وعدم وجود أمل لأي شيء
سرعة الاهتياج
عدم الشعور بالراحة أو الهدوء
الشعور بعدم الحاجة إلى النوم
المعاناة من مشكلات في الخلود إلى النوم، أو الاستيقاظ مبكرًا، أو النوم لساعات طويلة
فقدان الشهية لتناول الطعام
الشعور بزيادة الشهية لتناول الطعام وزيادة الوزن
التحدث بشكل سريع عن أمور مختلفة بالوقت ذاته
التحدث ببطء شديد والشعور بعدم وجود أي موضوع للحديث عنه والنسيان
أفكاره متخابطة وكثيرة
صعوبة في التركيز لاتخاذ أي قرار
الشعور بالقدرة على القيام بأكثر من شيء واحد في الوقت ذاته
الشعور بعدم القدرة على القيام بأي شيء مهما كان بسيطًا
الإفراط بالقيام ببعض الأمور
عدم وجود اهتمام للقيام بأي شيء
الشعور بأنه مهم وخلاق
الشعور بأنه غير جدير بالتقدير والتفكير بالموت والانتحار
2. أعراض اضطراب ثنائي القطب عند الأطفال والمراهقين
قد يكون من الصعب تحديد الأعراض المرافقة للإصابة باضطراب ثنائي القطب عند الأطفال والمراهقين.
إلا أن الأعراض السابقة هي ذاتها لديهم لكن قد تختلف فترة استمراريتها، وقد ينتقل الطفل أو المراهق المصاب من حالة لأخرى بشكل سريع.
أسباب اضطراب ثنائي القطب
على الرغم من عدم تحديد سبب دقيق للإصابة باضطراب ثنائي القطب، إلا أنه يرجح أن الأسباب الآتية تلعب دورًا كبيرًا بذلك:
اختلافات بيولوجية: فقد وجد أن المصابين بالاضطراب لديهم اختلافات في الدماغ.
العوامل الوراثية: فهذه الإصابة أكثر شيوعًا بين أولئك الذين يملكون قريب من الدرجة الأولى مصاب به.
عوامل خطر اضطراب ثنائي القطب
إن عوامل الخطر التي تزيد من فرص إصابة الإنسان باضطراب ثنائي القطب تشمل الآتي:
وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
وجود نوبات من التوتر الشديد والمرتبطة ببعض الأحداث، مثل: الوفاة.
الإفراط في شرب الكحول.
تعاطي المخدرات.
تشخيص اضطراب ثنائي القطب
من أجل تشخيص الإصابة باضطراب ثنائي القطب فإن الطبيب قد يطلب منك الخضوع لما يأتي:
فحص جسدي: وذلك من أجل التأكد من عدم وجود أي سبب آخر وراء هذه الأعراض.
تقييم نفسي: ويشرف عليه طبيب ومختص نفسي.
مخطط الحالات النفسية: قد يطلب منك تسجيل الحالات النفسية وأنماط النوم خلال فترة معينة.
معايير معينة: يقوم الطبيب بمقارنة أعراضك مع المعايير الموضوعة لأعراض اضطراب ثنائي القطب.
أما تشخيص الإصابة لدى الأطفال فقد يكون أكثر تعقيدًا، وعادة ما يتم القيام بذلك في أوائل العشرينات من عمرهم.
علاج اضطراب ثنائي القطب
كما ذكرنا فإن الإصابة باضطراب ثنائي القطب عبارة عن إصابة مزمنة، وبالتالي فإن العلاج يعمل على إدراة المرض وأعراضه والتخفيف من حدة الأخيرة.
لذلك من الممكن أن يشمل العلاج الأمور الآتية:
الأدوية التي قد يصفها الطبيب للمصاب، وهي تعتمد بشكل أساسي على نوع الاضطراب الذي يعاني منه، وتعمل على تقليل الحالات النفسية والتقلبات التي يعاني منها المصاب.
المتابعة الطبية.
المبيت في المستشفى في حال كانت الأعراض شديدة وبالأخص لدى المصابين باضطراب ثنائي القطب من النوع الأول.
الدعم من العائلة والأصدقاء قد يساعد بشكل كبير في إدارة المرض وأعراضه المزعجة.