الكلام، فما هي الطرق المتبعة في علاج ضعف العصب السمعي؟
تختلف كل حالة عن الأخرى بطريقة علاج ضعف العصب السمعي، لكن قد يضطر أخصائي السمع لتجربة جميع الحلول المتاحة قبل اتخاذ الحل الأفضل للمريض، ونقدم لك طرق علاج ضعف العصب السمعي في السطور الآتية:
علاج ضعف العصب السمعي: أنظمة تعديل التردد
هي أجهزة سمعية لاسلكية تعمل على تكبير الصوت من مصدره ونقله للفرد مع تقليل الأصوات الخلفية والتركيز على الصوت المراد سماعه وذلك عن طريق استخدام موجات الراديو التي تعمل على تعديل التردد ونقل الصوت مع المحافظة على وضوح وجودة الصوت المنقول.
يتكون نظام تعديل التردد من جهازين رئيسيين: جهاز إرسال، وجهاز استقبال حيث يعمل جهاز الإرسال على استقبال الصوت من مصدره ونقله إلى جهاز الاستقبال.
بالرغم من أن أنظمة تعديل التردد مرنة وسهلة التنقل إلا أنه من الممكن عدم توافر أنظمة الحث أو حلقات الحث الصوتي التي تستخدم لإرسال واستقبال إشارات الاتصال في معظم الأماكن العامة لذا قد يواجه الشخص صعوبة في الاتصال مع الآخرين.
علاج ضعف العصب السمعي: الأجهزة السمعية
المعينات السمعية (Hearing aids) من أهم الأجهزة السمعية المستخدمة في علاج ضعف العصب السمعي.
تعمل المعينات السمعية على نقل الأصوات من البيئة الخارجية إلى الأذن حيث أن أغلب المعينات السمعية رقمية أي أنها تحتوي على شريحة مزودة بمكبر صوت.
تعمل الشريحة على تحويل الصوت من موجات صوتية إلى رمز رقمي ثم تعمل على ضبط الصوت بناءً على ضعف السمع لكل حالة ثم يتم تحويل الرمز الرقمي المُعدل إلى موجات صوتية تصل إلى الأذنين من خلال مكبرات الصوت كما تحتوي المعينات السمعية بطاريات يتم تغييرها بشكل دوري أو بطاريات قابلة لإعادة الشحن.
يوجد أنواع للمعينات السمعية في علاج ضعف العصب السمعي من أبرزها:
1. المعينات السمعية في قناة الأذن بالكامل (CIC-Completely In the Canal)
يعمل هذا النوع من المعينات السمعية على تحسين السمع لدى البالغين من خفيف إلى متوسط وتكون داخل القناة السمعية في الأذن بالكامل وهي النوع الأصغر والأقل وضوحًا، كما انها تستخدم بطاريات ذات عمر قصير نسبيًا بالإضافة لكونها عُرضة للانسداد بشمع الأذن.
2. المعينات السمعية داخل قناة الأذن (ITC-In The Canal)
تكون داخل القناة السمعية في الأذن بشكل جزئي وقد تعمل على تحسين الأداء السمعي من خفيف إلى متوسط لدى البالغين.
يعد هذا النوع أقل وضوحًا من المعينات السمعية الكبيرة كما يصعب ضبطها لصغر حجمها وأيضًا عُرضة للانسداد بشمع الأذن.
3. المعينات السمعية داخل الأذن (ITE-In The Ear)
تستخدم للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع الخفيف إلى الشديد كما يتميز هذا النوع باحتوائه على ميكروفون يحسن نوعية الصوت في الضوضاء أي أنه أكثر وضوحًا من الأجهزة الصغيرة بالإضافة لعمر البطارية الطويل التي قد تكون قابلة للشحن.
4. المعينات السمعية خلف الأذن (BTE-Behind The Ear)
يتم تثبيتها خلف الأذن ويعد هذا النوع مناسبًا لجميع الأعمار ولجميع أسباب ضعف السمع.
يستخدم في علاج ضعف العصب السمعي لأنها قادرة على تضخيم جميع الأصوات تقريبًا كما أنها تحتوي على ميكروفونات اتجاهية بالإضافة أنها قد تتوفر مع بطارية قابلة للشحن.
علاج ضعف العصب السمعي: الجراحة
يمكن علاج ضعف العصب السمعي من خلال زراعة قوقعة (Cochlear implant) وهي آخر الحلول التي يلجأ لها طبيب السمع المختص بعد تجربة سماعات الأذن كما أنها لا تعالج فقدان السمع لكنها تمنع تطور ضعف السمع للأسوء.
والقوقعة الصناعية هي جهاز إلكتروني معقد قد يساعد في تضخيم الصوت للذين يعانون من ضعف في السمع وتتكون القوقعة الصناعية من الأجزاء الآتية:
جزء خارجي يقع خلف الأذن.
جزء داخلي يتم وضعه جراحيًا داخل الأذن.
ميكروفون يلتقط الأصوات من البيئة الخارجية.
معالج للأصوات التي يلتقطها الميكروفون ويرتبها.
جهاز إرسال واستقبال يستقبل الإشارات من المعالج ويحولها إلى نبضات كهربائية.
مجموعة من الأقطاب الكهربائية التي تجمع النبضات الكهربائية وترسلها إلى العصب السمعي.
محفزات أو منشطات للعصب السمعي.
قد تدخل زراعة القوقعة الصناعية في علاج ضعف العصب السمعي أو فقدان السمع حيث تعمل على تضخيم الأصوات من خلال تحفيز العصب السمعي الذي ينقل بدوره الأصوات الصادرة ويرسلها على شكل إشارات إلى الدماغ والذي يتعرف على الإشارات المرسلة على أنها أصوات مفهومة.
بالرغم من ذلك قد يستغرق الأشخاص وقتًا يختلف من حالة إلى أخرى في تعلم الكلام أو إعادة تعلمه.
<<
اغلاق
|
قائمة تفصيلية بأبرز أمراض الأذن في ما يأتي.
من الممكن لأمراض الأذن أن تتسبب بإزعاج كبير قد يخل بتوازن الجسم بكامله إذا لم تتم السيطرة عليها في الوقت المناسب، فما هي أهم أمراض الأذن وأكثرها شيوعًا؟ إليك قائمة مفصلة:
أمراض الأذن الأكثر شيوعًا
إليك قائمة تفصيلية بها في ما يأتي:
1. دمامل وحبوب الأذن
قد تتسبب التهابات أو عدوى بكتيرية في نمو دمل أو حبة في داخل قناة الأذن، وعادة ما يبدأ هذا النوع من الالتهابات مع تضرر في أنسجة قناة الأذن.
أعراض دمامل الأذن
دمل الأذن عادة ما يكون على شكل حبة مؤلمة ومثيرة للحكة، ومن الممكن أن تنفجر في أي وقت ليخرج منها قيح أو صديد.
علاج دمامل الأذن
عادة ما تشفى دمامل الأذن دون تدخل طبي ولكن وفي حال لم يحصل ذلك تستطيع استشارة الطبيب الذي غالبًا سوف يصف لك مسكنات للألم مع مضادات حيوية، وقد يحتاج الطبيب للقيام بإزالة الصديد من الدمل من أجل تخفيف الألم.
2. تصلب الأذن الوسطى
تصلب الأذن الوسطى هو عبارة عن مرض جيني يتسبب به نمو غير طبيعي للعظام في داخل الأذن، وقد يتسبب هذا المرض من أمراض الأذن بفقدان السمع بل حتى إنه أحد الأمراض الشائعة التي تتسبب بفقدان السمع.
أعراض تصلب الأذن الوسطى
من أهم الأعراض الظاهرة الشعور بدوار ودوخة، وطنين في إحدى الأذنين أو كليهما، وفقدان للسمع.
علاج تصلب الأذن الوسطى
هناك عدة طرق وأساليب علاجية لعكس الضرر الحاصل هنا، أهمها عملية جراحية يتم فيها زراعة قطعة خاصة في داخل الأذن تساعد على عكس عملية فقدان السمع.
3. أذن السباحين
أذن السباح هي عبارة عن مرض يظهر على شكل التهاب في قناة الأذن، وعادة ما يكون سببه تراكم الرطوبة والماء والسوائل في الأذن، الأمر الذي يؤدي مع الوقت لالتهابها.
أعراض أذن السباحين
تظهر على المصاب بأذن السباحين مجموعة من الأعراض، هذه أهمها: حكة، واحمرار، وإفرازات شفافة لا رائحة لها.
ومع زيادة الحالة سوءً تزداد حدة الأعراض، وقد تنتفخ العقد الليمفاوية وتتورم، كما قد يصاب المريض بالحمى كذلك.
علاج أذن السباحين
في العادة هناك أدوية معينة يصفها الطبيب تساعد على إيقاف العدوى والالتهاب واستعادة الأذن لصحتها وتوازنها وإيقاف الألم.
4. داء مينيير
داء مينيير هو عبارة عن مرض يؤثر على الأذن الداخلية، لا سيما منطقة التيه (labyrinth)، وهذا الجزء من الأذن هو المسؤول عن تفكيك الأصوات وإرسالها للدماغ، كما أنه مسؤول عن حس التوازن في الجسم.
أعراض داء مينيير
يتسبب هذا النوع من أمراض الأذن في ظهور مجموعة من الأعراض على المصاب، هذه أهمها: الشعور بالدوخة والدوار، وطنين الأذن، وتعرق زائد، كما قد يتسبب بفقدان جزئي للسمع لدى البعض.
علاج داء مينيير
تتوافر علاجات وأدوية تساعد في شفاء بعض الأعراض الظاهرة للمرض والسيطرة عليها، ولكن لا علاج نهائي لداء مينيير.
عادة ما يتم وصف أدوية تساعد على مقاومة الدوخة والدوار بالإضافة لبعض الأدوية المدرة للبول.
كما ينصح الأطباء بمحاولة الاسترخاء والسيطرة على التوتر والحالة النفسية للمساعدة على تخفيف المريض.
5. فطار أذني
من أمراض الأذن أيضًا الفطار الأذني هو عبارة عن مرض أو عدوى في قناة الأذن الخارجية يتسبب به نوع من الفطريات.
أعراض الفطار الأذني
هذه أهم أعراض المرض: التهاب في الأذن، وظهور القشور، والشعور بالانزعاج في قناة الأذن، واحتمال وجود إفرازات ظاهرة من الأذن.
علاج الفطار الأذني
عادة ما يصف الأطباء مضادات الهيستامين أو مضادات الفطريات الفموية لقتل الفطريات والتخفيف من حدة الأعراض الظاهرة.
6. طنين الأذن
طنين الأذن هو مرض من أمراض الأذن يشعر فيه المريض برنين أو صوت ما في الأذن تمامًا كما يوحي الاسم، وقد تختلف طبيعة الصوت من مريض لآخر ومن حالة لأخرى.
أعراض طنين الأذن
يشعر المصاب بصوت ما قادم من أذنه، قد يكون عاليًا أو هادئًا.
علاج طنين الأذن
عادة ما يتم الشفاء من طنين الأذن دون الحاجة لأي تدخل طبي ولكن وفي بعض الحالات الحادة قد يحتاج الأمر لتدخل طبي وتشخيص يحدد سبب المرض لوصف علاج مناسب.
بعض العلاجات التي قد يصفها الطبيب تشمل علاجات بالصوت، وعلاجات للتوتر والقلق.
7. الرضخ الضغطي
الرضخ الضغطي هي من أمراض الأذن التي تحدث نتيجة تغير الضغط المفروض عليها في الماء أو الجو.
وعادة ما تحدث تغيرات الضغط المذكورة عند تغيير الارتفاع فجأة كما في حالات ركوب الطائرة، أو الغطس، أو قيادة السيارة في منطقة جبلية.
أعراض الرضخ الضغطي
قد يشعر المريض بنوع من الفرقعة المفاجئة في الأذن يتبعها ألم ودوخة وأحيانًا قد يتسبب الأمر في فقدان السمع.
علاج الرضخ الضغطي
في الحالات العادية يكون العلاج بغاية البساطة فيكفي أن يتثاءب الشخص أو يمضغ قطعة من العلكة لتعود الأذن لوضعها الطبيعي.
وفي بعض الحالات الحادة قد يضطر المصاب لتناول أدوية مضادة للاحتقان.
8. التهاب العصب الدهليزي
هو أحد التهابات الأذن التي تصيب الأذن الداخلية ويتسبب فيه عدوى معينة.
أعراض التهاب العصب الدهليزي
هناك مجموعة من الأعراض المرافقة للمرض، هذه أهمها: دوار بسيط، تقيؤ وغثيان، وفقدان طفيف أو مؤقت للسمع، وألم في الأذن.
علاج التهاب العصب الدهليزي
عادة ما يقوم الطبيب بعلاج هذه الحالة بأدوية معينة إلى أن تختفي الأعراض والعدوى تمامًا.
9. الصمم الشيخوخي
الصمم الشيخوخي هو من أمراض الأذن التي يفقد فيها المصاب حاسة السمع نتيجة التقدم في العمر، وعادة ما تصيب الأشخاص الأكبر من سن 65 سنة.
أعراض الصمم الشيخوخي
عادة ما يحدث فقدان السمع هنا بشكل بطيء وتدريجي، حيث يبدأ المريض بالشعور أن الأصوات تخفت رويدًا رويدًا، ويصبح عاجزًا عن سماع من يكلمه عن قرب بوضوح وقد يظهر طنين الأذن كعرض مرافق.
علاج الصمم الشيخوخي
إذا ما كان المريض قد فقد سمعه بالفعل، فقد يصبح بحاجة لارتداء أدوات تساعده على السمع، الأمر فعليًا يعتمد على حدة الحالة.
10. الورم الكولسترولي
الورم الكولسترولي أو ما يسمى بورم الأذن اللؤلؤي هو عبارة عن نمو غير طبيعي للجلد في داخل القناة الوسطى للأذن، ويتسبب به عادة التهاب أو عدوى مزمنة.
أعراض الورم الكوليسترولي
يظهر هذا المرض على هيئة تجمعات من أكياس وبثور تظهر في داخل الأذن وتتراكم لتتسبب بفقدان السمع، وفي بعض الحالات الحادة قد تتسبب بشلل عضلات الوجه.
علاج الورم الكولسترولي
عادة ما يتم إخضاع المريض لجراحة تخلصه من الأكياس المتراكمة بالإضافة لوصف بعض المضادات الحيوية.
<<
اغلاق
|
زوجان من الحبال الصوتية، وكل حبل مركب من عضلة ووتر (Tendon) وغشاء مخاطي.
إننا نتنفس عندما يكون الحبلان منفتحين ومتباعدين، حيث يمر هواء الشهيق من خلال الأنف، والفم، والبلعوم مرورًا بين الوترين إلى أسفل داخل القصبة الهوائية حتى الرئتين، ويتم إخراج الزفير بنفس المسلك، كما نستطيع إخراج الصوت إذا كان الحبلان منغلقين ملتصقين ببعض.
التهاب الحنجرة هو التهاب مصدر النطق أي الحنجرة (Larynx).
أنواع التهاب الحنجرة
هناك نوعان رئيسان لالتهاب الحنجرة، وهما على النحو الآتي:
1. التهاب الحنجرة الحاد
هناك بلبلة في الحديث عن المصطلحين عند العامة حول الحنجرة والبلعوم، فالحنجرة كما ذكرنا هي مركز النطق ميزتها الخارجية العليا هي لسان المزمار، أما البلعوم فهو مركز البلع، وهو يقع فوق الحنجرة في الجزء الخلفي من الفم بعد اللسان، ولذلك فعندما نقول تؤلمني حنجرتي قد يكون معناها يؤلمني بلعومي بشكل أكثر دقة.
إن أكثر ميزات التهاب البلعوم هي الألم؛ في المقابل التهاب الحنجرة الحاد هو التلوث الفيروسي أو الجرثومي، ويُشكل الالتهاب جزءًا من التهاب القنوات التنفسية، مثل: إنفلونزا، والتهاب القصبة الهوائية (Bronchitis)، والتهاب الجيوب الأنفية (Sinusitis) يُصاحبه التهاب وانتفاخ في الحبال الصوتية مما يُعيق عمل الأوتار السليم وإخراج الصوت.
إن النتيجة هي البحة، وفي الحالات الصعبة من الممكن أن نفقد الصوت، تُسبب محاولة الحديث أثناء البحة الصوتية ألمًا في منطقة الحنجرة؛ لأن عضلات الصوت تُحاول جاهدة التغلب على البحة، يختفي التهاب الحنجرة بشكل عام باختفاء التهاب القنوات التنفسية، وهو غير مرتبط بتعقيدات أخرى مثل ضيق التنفس.
إن الحنجرة عند الأطفال تكون ضيقة بحيث تبقى مسافة التنفس بين الحبلين ضيقة، ولذلك قد يُصابون بضيق في التنفس في حال التهاب الحنجرة لديهم.
يرتبط بصورة عامة مع التهاب المجاري التنفسية الحاد ويختفي خلال أيام قليلة.
2. التهاب الحنجرة المزمن
يتميز التهاب الحنجرة المزمن ببحة مستمرة مدة 3 - 4 أسابيع أو أكثر.
أعراض التهاب الحنجرة
هناك العديد من الأعراض التي تدل على وجود التهاب في الحنجرة، ومن أهمها:
1. أعراض التهاب الحنجرة العامة
من أبرز أعراض التهاب الحنجرة ما يأتي:
بحة في الصوت.
ضعف الصوت.
فقدان الصوت.
إحساس بالدغدغة والخشونة في الحلق.
التهاب الحلق.
جفاف الحلق.
السعال الجاف.
2. الحالات التي تستوجب استشارة طبية
من أبرز الحالات التي تستدعي استشارة الطبيب ما يأتي:
البحة التي لا تختفي خلال 7 - 10 أيام في حالات الأنفلونزا، أو البرد.
ارتفع درجة حرارة الجسم أعلى من 38.5 درجة مئوية.
حدوث ضيق التنفس، أو مشاكل البلع، أو سعال مستمر، أو مخاط صديدي.
ظهور البحة عند الأطفال وخاصة إذا كان صوت البكاء يشبه النباح.
الأشخاص الذين يُشكل الصوت لديهم مصدرًا لعيشهم، مثل: الفنانين، أو المغنين، أو المدرسين، أو المحامين، أو عاملي الهاتف.
البحة التي تستمر لمدة أكثر من شهر بدون وجود سبب واضح.
عندما يُصاحب البحة سعال تهيجي مستمر.
خروج بلغم دموي مع أو بدون سعال.
تفاقم حالة البحة بدون وجود سبب مرئي.
أسباب وعوامل خطر التهاب الحنجرة
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى التهاب الحنجرة، وهي على النحو الآتي:
1. أسباب التهاب الحنجرة
تختلف أسباب التهاب الحنجرة باختلاف النوع على النحو الآتي:
أسباب التهاب الحنجرة الحاد
من أبرز أسباب التهاب الحنجرة الحاد ما يأتي:
الالتهاب الفيروسي الذي يُسبب الإصابة بنزلات البرد.
إجهاد الصوت الناتج عن الصراخ، أو الإفراط في الكلام.
الالتهاب البكتيري ولكنه يُعد السبب الأقل شيوعًا.
أسباب التهاب الحنجرة المزمن
من أبرز أسباب التهاب الحنجرة المزمن ما يأتي:
الاستعمال المفرط للصوت خصوصًا عندما تكون طريقة إخراج الصوت غير صحيحة، وتُسبب تهييجًا مستمرًا لغشاء الحنجرة المخاطي.
الحساسية، والتهاب مزمن في القنوات التنفسية، مثل: التهاب الجيوب الأنفية.
استنشاق المهيجات، مثل: المواد الكيميائية، والدخان.
الارتجاع المريئي.
الإفراط في شرب الكحول.
التدخين.
تختلف الأسباب وشدة تأثيرها من شخص لآخر.
2. عوامل الخطر
من أبرز عوامل الخطر العامة لالتهاب الحنجرة ما يأتي:
التعرض لالتهاب في المجرى التنفسي، مثل: نزلات البرد، والتهاب القصبات الهوائية، والتهاب الجيوب الأنفية.
التعرض للمهيجات، مثل: الدخان، والمواد الكيميائية.
الاستخدام المفرط للصوت.
مضاعفات التهاب الحنجرة
في بعض الحالات التي يكون سبب التهاب الحنجرة هو العدوى الجرثومية يُمكن أن تنتشر العدوى في الجهاز التنفسي العلوي.
تشخيص التهاب الحنجرة
يقوم الطبيب بتشخيص التهاب الحنجرة على النحو الآتي:
1. تنظير الحنجرة (Laryngoscopy)
في إجراء يُسمى تنظير الحنجرة يُمكن للطبيب فحص الحبال الصوتية بصريًا باستخدام ضوء، ومرآة صغيرة للنظر في الجزء الخلفي من الحلق، أو قد يستخدم الطبيب تنظير الحنجرة بالألياف الضوئية يتضمن ذلك إدخال أنبوب رفيع ومرن بكاميرا صغيرة وضوء من خلال الأنف، أو الفم، ثم يُمكن للطبيب أن يُراقب حركة الأحبال الصوتية والمريض يتحدث.
2. الخزعة (Biopsy)
إذا رأى الطبيب منطقة مشكوك بها فقد يقوم بأخذ خزعة عن طريق أخذ عينة من الأنسجة لفحصها تحت المجهر.
علاج التهاب الحنجرة
يتم علاج التهاب الحنجرة على النحو الآتي:
1. علاج التهاب الحنجرة الحاد
يُمكن لتدابير الرعاية المنزلية الذاتية تخفيف أعراض التهاب الحنجرة الحاد وذلك عن طريق:
إراحة الصوت.
شرب السوائل.
ترطيب الهواء.
2. علاج التهاب الحنجرة المزمن
يُساعد علاج مسببات التهاب الحنجرة المزمن في التخفيف من الالتهاب وعلاجه، ومن أبرز العلاجات المستخدمة:
المضادات الحيوية: يتم استخدام المضادات الحيوية في حالات محددة، حيث أن البكتيريا ليست المسبب الرئيسي لالتهاب الحنجرة.
الكورتيكوستيرويد (Corticosteroid): يمكن أن تساعد الكورتيكوستيرويدات في تقليل التهاب الحنجرة في بعض الحالات الضرورية.
الوقاية من التهاب الحنجرة
يُمكن الوقاية من التهاب الحنجرة عن طريق الآتي:
الإقلاع عن التدخين، حيث أنه من مهيجات التهاب الحنجرة.
التقليل من شرب الكحول والكافيين.
شرب كمية وفرة من الماء للتخلص من المخاط العالق في الحلق.
الابتعاد عن الأطعمة الحارة التي تزيد من التعرض للحرقة والارتجاع المريئي.
الحرص على التنويع في الأطعمة الصحية وخصوصًا تلك التي تحتوي على فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين هـ.
تجنب القيام بمحاولة تنظيف الحلق بشكل ذاتي، فذلك قد يزيد من تهيج الحنجرة.
الحرص على الوقاية من التقاط عدوى الجهاز التنفسي عن طريق الحرص على النظافة الشخصية، والابتعاد عن المرضى.
الحرص على أخذ مطعوم الإنفلونزا في مواعيده.
<<
اغلاق
|
تجويف الأذن الوسطى، إنه مرض شائع جدًا بين الأعمار دون سن الخامسة والمسبب لقرابة %40 من مجموع عدد الزيارات لدى أطباء الأطفال.
يظهر هذا المرض غالبًا كاستمرار لالتهاب الجهاز التنفسي العلوي الذي يُؤدي إلى تراكم سريع لإفرازات الالتهاب في الأذن الوسطى.
أعراض التهاب الأذن الوسطى
من أعراض التهاب الأذن الوسطى:
انخفاض القدرة على السمع.
آلام شديدة في الأذن.
حمى.
غثيان.
تقيؤ.
إسهال لدى الأطفال الرضع.
أسباب وعوامل خطر التهاب الأذن الوسطى
تعرف على أسباب وعوامل الالتهاب الأذن الوسطى:
1. أسباب الأذن الوسطى
يبدأ المرض نتيجة دخول البكتيريا أو الفيروسات من البلعوم العلوي عن طريق قناة أوستاكي (Eustachian tube) إلى داخل تجويف الأذن الوسطى.
لا يوجد توافق في الآراء في المراجع الطبية حول مسببات هذا الالتهاب، النقاش قائم حول إذا كان المسبب هو البكتيريا أم فيروس.
البكتيريا الأكثر شيوعًا في هذا المرض هي:
المُسْتديمة النَّزْلية (Haemophilus Influenzae).
العِقْديَّة الرِّئوية (Streptococcus Pneumoniae).
العِقديًّات من المجموعة أ (Streptococcus Group A).
الهوائية المكورة سالبة الجرام (Branamella Catarrallis).
2. عوامل الخطر
من أهم عوامل الخطر للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى:
العمر بين 6 - 36 شهرًا.
استخدام المصاصة.
الحضانة.
الطقس البارد.
التعرض للتدخين.
الرضاعة الصناعية.
مضاعفات التهاب الأذن الوسطى
المضاعفات الرئيسية التي يُمكن أن تحدث بسبب التهاب الأذن الوسطى هي:
ثقب دائم في طبلة الأذن.
انخفاض في القدرة على السمع.
التهاب الخشاء (Mastoiditis).
ضرر في عظام السمع وبالعصب السابع الذي يُحرك عضلات الوجه.
التهاب غشاء الدماغ.
خُراج في الدماغ.
ضرر بالتصريف الوريدي في الدماغ.
تجدر الإشارة أن الشفاء من التهاب الأذن الوسطى الحاد سريع ولا يترك أضرارًا دائمة.
تشخيص التهاب الأذن الوسطى
يعتمد تشخيص التهابات الأذن الوسطى على شكاوى المريض وعلى الأعراض النموذجية لفحص الأذن: انتفاخ واحمرار في طبلة الأذن.
من الفحوصات المجراة:
منظار الأذن.
فحص طبلة الأذن.
فحص السمع.
علاج التهاب الأذن الوسطى
التهاب الأذن الوسطى وعلاجها محط جدل وهناك نهجين متناقضين:
1. إعطاء مضاد حيوي
يُفضل إعطاء مضادات حيوية على الفور وفي جميع حالات التهاب الأذن، والعلاج الذي يتم اختياره هو أموكسيسيلين (Amoxicillin) بجرعات ملائمة لعمر ووزن المريض.
2. معالجة الأعراض فقط
يرفض البعض العلاج الفوري بالمضادات الحيوية، بل المتابعة الطبية مع معالجة الألم فقط وإرجاء إعطاء المضادات للمرحلة التي يظهر فيها انتفاخ واحمرار بارز على طبلة الأذن، أو في حالة عدم تراجع الالتهاب خلال فترة قصيرة
إذا استمر الالتهاب ولم يجد العلاج بالأدوية نفعًا، وحصلت مضاعفات، هناك حاجة أخذ عينة للزراعة، ويتم تنظيف القيح من الأذن الوسطى عن طريق عمل بضع طبلة الأذن (Myringotomy).
الوقاية من التهاب الأذن الوسطى
من طرق الوقاية من التهاب الأذن الوسطى:
الوقاية من التقاط العدوى.
الابتعاد عن المدخنين.
الحرص على الرضاعة الطبيعية.
أخذ اللتطعيمات اللازمة في موعدها.
<<
اغلاق
|
هذه الغدد عبارة عن جزء من الجهاز المناعي في الجسم حيث تقوم بالإمساك بالجراثيم المختلفة في الأنف قبل أن تسبب المرض لك.
على الرغم من دورها قد تتورم لحمية الأنف أثناء عملها، في هذه الحالة يتضخم حجمها مما يؤثر على التنفس والنوم لدى المصاب وقد تكون مؤلمة أيضًا، تعرف على هذه الحالة أكثر في المقال الاتي:
تضخم لحمية الأنف
التضخم المستمر للحمية الأنف من شأنه أن يسبب إغلاق قناة النفير (Eustachian tube)، والتي تربط بين الأذنين والأنف وتعمل على تصريف السائل من الأذن الوسطى.
هذا الانسداد من شأنه أن يسبب تراكم السائل في الأذن، وبالتالي الإصابة بالتهاب الأذن المتكرر بالإضافة إلى فقدان السمع المؤقت.
في حال ترافق تضخم اللحمية مع بعض الاعراض قد يلجأ الطبيب للأدوية من أجل علاجها، وفي حال عدم تجاوبها لذلك يختار الطبيب الجراحة لاستئصال اللحمية.
عادةً ما تبدأ لحمية الأنف بالتضخم خلال مرحلة الطفولة إلا أنها تتقلص وتختفي في المراهقة، لذلك تكون عملية استئصال اللحمية في الطفولة غالبًا.
أعراض تضخم لحمية الأنف
إن تضخم لحمية الأنف لدى الأطفال يترافق مع بعض الأعراض، والتي تشمل الاتي:
التنفس عبر الفم.
احتقان الأنف أو سيلانه دون الإصابة بأي مرض.
جفاف الفم، وتشقق الشفاه.
صوت إزعاج مترافق مع التنفس.
الإصابة بالتهاب الأذن المتكرر والمزمن.
الشخير.
انخفاض جودة النوم.
انقطاع النفس خلال النوم.
هذه الأعراض لا تشير على إصابة الطفل دائمًا بتضحم لحمية الأنف، ولكن في حال ظهورها من الضروري استشارة الطبيب.
متى تكون عملية استئصال لحمية الأنف مفيدة؟
قبل أن يقوم الطبيب باستئصال لحمية الأنف سيعمل على جمع أكبر قدر ممكن من تاريخ المريض الطبي، وتكون عملية استئصال اللحمية مفيدة في الحالات الاتية:
المصاب يعاني من الشخير واضطرابات النوم.
الإصابة المتكررة بالتهاب الأذن والتي لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية.
تراكم السوائل في الأذن مما يسبب ألم الأذن.
الإصابة المتكررة بالتهاب لحمية الأنف، والتي لا يتم علاجها باستخدام المضادات الحيوية.
الكسل والنعاس الشديد خلال ساعات النهار بسبب عدم القدرة على النوم في الليل.
مشكلات في التعلم نتيجة انخفاض جودة النوم.
ماذا يحدث خلال استئصال اللحمية؟
عادةً ما تتم عملية استئصال اللحمية تحت التخدير الكامل حتى لا يشعر المصاب بأي ألم، من المهم تجنب تناول الطعام أو الشراب لعدة ساعات قبل الجراحة حتى لا يصاب المريض بالقيء.
لا تستغرق الجراحة بالوضع الطبيعي أكثر من ساعة، ويتمكن المريض من التوجه إلى المنزل في ذات اليوم دون أي مضاعفات.
مخاطر استئصال لحمية الأنف
بشكل عام عملية استئصال لحمية الأنف امنة ولا تترافق مع مضاعفات صحية، لكن هناك بعض المخاطر التي من الممكن أن تظهر على المصاب، والتي تشمل الاتي:
حدوث تورم.
ارتفاع درجة الحرارة.
الغثيان والقيء.
التهاب الحلق.
ألم في الأذن.
رائحة نفس كريهة.
الشفاء بعد الجراحة
من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف مسكنات الألم، وفي حال كان المصاب طفلًا يجب عدم إعطاءه الأسبرين.
بشكل عام يستغرق الشفاء من الجراحة ما بين أسبوع إلى اثنين، والقيام بالنصائح الاتية من شأنه أن يساعد في تسريع عملية الشفاء:
تناول الكثير من السوائل لتجنب الإصابة بالجفاف.
تناول أطعمة طرية لعدم تهييج الحلق.
منع توجه الطفل إلى المدرسة أو الحضانة حتى يستعيد قدرته على تناول الطعام بصورة طبيعية.
عدم السفر عن طريق الطيارة لإسبوعين بعد الجراحة تقريبًا.
<<
اغلاق
|
داخل الفم. و فيبعض الأحيان، قد تَتبلَّر الموادّ الكيميائية الموجودة في اللعاب لتُشكِّلَ حصاةً صغيرة.
يمكن أن تتوضَّعَ حَصَياتُ الغدَّة اللعابية salivary gland stones في القناة الواصلة بين الغدَّة اللعابية وجوف الفم، ممَّا يمنع سيلان اللعاب إلى جوف الفم. وقد يؤدِّي هذا إلى حدوث تورُّم وألمٍ في الغدة.
تتشكَّل الحصياتُ من الكالسيوم بشكلٍ رئيسي، ولا يتجاوز قطرُ معظمها 1 سم، رغم أنَّ أبعادَها قد تكون أقلّ من 1 ميليمتر أو قد تتجاوز بضعةَ سنتيمترات.
من الضروري إجراءُ جراحةٍ لاستئصال الحصاة عادةً، رغم احتمال خروجها من الفم من تلقاء نفسها أحياناً، أو بعدَ القيام ببعض التمسيد أو السَّبر (إدخال مِسبار) probing.
ويمكن أن يحاولَ الشخصُ إخراجَ الحصاة بنفسه، من خلال مصِّ الليمون لتحفيز سيلان اللعاب.
أسباب تشكُّل الحَصيَات اللعابية
ما زال سببُ تشكُّل الحَصيَات اللعابيَّة مجهولاً، حيث لا يكون هناك خللٌ في توازن الكالسيوم في أيِّ جزءٍ آخرَ من الجسم عادةً.
ولكن، قد يرتبط تشكُّلُ الحصاة بالتغيُّرات الحاصلة في سيلان اللعاب من خلال الغدة. ويزداد احتمالُ تشكُّلها إذا نقص إنتاجُ اللعاب أو ازدادت لزوجته، مثل الحالة التي يكون فيها الشخصُ مصاباً بالتجفاف أو أنَّه لا يتناول الكثيرَ من الطعام (يؤدِّي تناول الطعام إلى تحفيز سيلان كمِّية أكبر من اللعاب).
كما أنَّ استعمالَ أدويةٍ معينةٍ قد يزيد من مخاطر تشكُّل حصيَات اللعاب.
أين تتشكَّل الحَصيَات اللعابيَّة؟
تتشكَّل معظمُ حصيَات الغدَّة اللعابية في إحدى الغدد الموجودة تحت الفكِّ السفلي، حيث توجد غدَّتان لعابيَّتان (واحدة في كلِّ جانب من الفم) تحت الجزء السُّفلي من الفم.
تَنحشِر الحصاةُ في القناة الخارجة من الغدة تحت الفك السفلي submandibular gland تحت اللسان مباشرةً.
كما يُنتَج اللعابُ في الغدد النكفيَّة parotid glands الموجودة أسفلَ وأمام الأذنين مباشرةً، وفي العقد تحت اللسانيَّة الموجودة تحت اللسان، إلاَّ أنَّه من غير الشائع أن تتشكَّلَ الحَصيَات في هذه الغدد.
تشخيص حصاة الغدة اللعابيَّة
قد لا يُدرك الشخصُ أنَّ لديه حصاةً في القناة اللعابيَّة إذا كان حجمُها صغيراً جداً، ولا تتسبَّبُ بإغلاق القناة، ولا تؤدِّي إلى ظهور أيَّة أعراض.
وقد يكون بالإمكان رؤية الحصاة إن كان حجمُها كبيراً عندَ فتح الفم بدرجةٍ كبيرة. وإذا كان حجمُ الحصاة كبيراً بما يكفي للتسبُّب بظهور الأعراض، فسوف تستمرُّ المعاناة من هذه الأعراض حتَّى خروج الحصاة أو استئصالها عادةً.
الألم الكليل والتورُّم
إذا تسبَّبت الحصاةُ بإغلاق القناة جزئيَّاً، وأنقصت من جريان اللعاب، فقد يحدث عندها ما يلي:
شعورٌ بألمٍ كليلٍ dull غير مستمرٍّ فوقَ الغدة المصابة.
تورُّم الغدة اللعابية الذي قد يزداد أو يتناقص مع مرور الوقت.
إصابة الغدة بالعدوى، ويؤدي ذلك إلى الشعور بألمٍ شديدٍ مع احتمال تشكُّل خُراج قد يُسبِّبُ الإزعاجَ للشخص.
الشعور بألم شديد وحدوث تورُّم بعدَ تناول الطعام
إذا أُغلِقَت الغدةُ اللعابيَّة بشكلٍ كامل، قد يشعر الشخصُ بألمٍ مفاجئٍ وشديدٍ بعدَ أن يبدأَ بتناول طعامه.
ومن المعتاد أن يُتبعَ هذا الشعورُ بحدوث تورُّمٍ يتحسَّن خلال الساعات التالية لتناول الوجبة.
يحدث التورُّمُ والألم نتيجةَ عدم تمكُّن اللعاب من الخروج من الغدَّة اللعابيَّة بسبب القناة المغلقة، حيث يعود ويتجمَّع داخل الغدة.
قد يستطيع الطبيبُ مشاهدةَ الحصاة عند فحص الفم، إلاَّ أنَّ صورةَ الأشعَّة السينية سوف تظهرها بشكلٍ أوضح عادةً.
أمَّا إذا لم تظهر الحصاةُ في صورة الأشعة السينية، فقد يكون من الضروري القيام بإحدى الإجراءات التشخيصيَّة الأكثر تفصيلاً، مثل:
· التصوير المقطعي المحوسب computerized tomography (CT) scan، والذي يَستعمِلُ الأشعةَ السينية والكمبيوتر لتشكيل صورٍ تفصيليةٍ للجزء الداخلي من الرأس والرقبة.
· التصوير بالرنين المغناطيسي magnetic resonance imaging (MRI) scan، والذي يَستعمِل حقولاً مغناطيسيةً قويةً وموجاتٍ راديوية لإنتاج صور مفصَّلة.
· تصوير القناة اللعابيَّة sialography، حيث تُحقنُ صبغةٌ داخل الغدَّة قبلَ أخذ صورة الأشعة السينية.
· تنظير داخلي للقناة اللعابيَّة sialendoscopy، حيث يُدخَل أنبوبٌ رفيعٌ مزوَّدٌ بضوءٍ وكاميرا دقيقة في نهايته (منظار داخلي endoscope) داخل القناة، ممَّا يمكِّن الطبيبَ من مشاهدة الجزء الداخلي من الغدة. ويمكن للطبيب استئصال الحصاة مباشرةً إذا تمكَّن من مشاهدتها.
طريقة استئصال الحصاة اللعابيَّة
قد يحاولُ الطبيبُ إخراجَ الحصاة من خلال تمسيد أو سبر القناة اللعابيَّة، مستعملاً أداةً غيرَ حادَّة (كليلة).
وإذا فشلت هذه الطريقةُ، فقد يكون من الضروري القيامُ بإجراءٍ يُسمَّى تنظير القناة اللعابية العلاجي therapeutic sialendoscopy، حيث يُعطَى مخدِّرٌ موضعيٌّ لتخدير الفم، ثمَّ يُدفعُ منظارٌ داخليٌّ رفيعٌ جداً داخل القناة؛ فإذا شوهدت الحصاة، تُستَعملُ عندها أداةٌ رفيعةٌ موجودة في نهاية الأنبوب للإمساك بالحصاة وإخراجها من القناة.
أمَّا إذا كان حجمُ الحصاة كبيراً، فقد يكون من الضروريّ تفتيتُها أوَّلاً باستعمال المعالجة بالموجات الصادمة shock wave treatment (حيث تُوجَّه الأمواجُ فوق الصوتية إلى مكان الحصاة لتفتيتها). ويُسمَّى هذا الإجراءُ بتفتيت الحصاة بالموجات الصادمة من خارج الجسم extracorporeal shock wave lithotripsy.
وقد كان الأطباءُ سابقاً يقومون باستئصال الحَصيَات اللعابيَّة من خلال إحداث شقٍّ صغيرٍ في الفم، ولكن أصبح من النادر وجودُ ضرورة للقيام بمثل هذا الإجراء في هذه الأيام.
ما الذي يحصل بعد استئصال الحصاة؟
لا تحدث الحَصيَات اللعابيَّة عادةً إلاَّ مرةَّ واحدةً فقط عندَ معظم الأشخاص، حيث لا يُصابون بهذه الحالة مرةً أخرى.
أمَّا إذا أُصيبَ الشخصُ بهذه الحالة مرَّةً أخرى، أو ظهرت لديه بضع حصيَات في نفس الوقت، فقد يكون من الضروري إجراءُ عمليةٍ جراحية لاستئصال كامل الغدة اللعابية. وسوف يبقى الشخصُ قادراً على إنتاج كميةٍ كافيةٍ من اللعاب من الغدد الأخرى.
<<
اغلاق
|
التقدُّم في السنّ عادةً أو نتيجة التعرُّض المُتكرِّر إلى الأصوات المُرتفِعة.
يُمكن أن يحدُثَ ضعفُ السَّمع فجأةً، ولكن تحدُث مُعظمُ الحالات بشكلٍ تدريجيّ، وتنطوي العلاماتُ العامَّة لهذه الحالة على:
* الصُّعوبة في سَماع الآخرين بشكلٍ واضِحٍ، وإساءة فهم ما يقُولونه.
* الطلب من الآخرين تكرار ما يقولونه.
* الاستماع إلى الموسيقى أو مُشاهدة التلفاز بصوتٍ مُرتفِع أكثر ممَّا يحتاج إليه البقيَّة.
ما هي آلية السمع؟
تدخُل موجاتُ الصوت الأذن، وتُؤدِّي إلى اهتِزاز طبلة الأذن، ثُم تنتقِلُ الاهتزازات إلى العُظيمات السمعيَّة ossicles داخل الأذن الوسطى. تعمل العُظيماتُ السمعيَّة على تضخيم الاهتزازات، وتُمرِّرها إلى الأذن الداخليَّة حيث تتحرَّك خلايا مُشعَّرة دقيقة داخل القوقعة أو الدهليز cochlea في استِجابةٍ منها للاهتزازات، وتُرسِلُ إشارةً عبر عصب يُسمَّى العصبَ السَّمعي إلى الدِّماغ.
متى تجِب استِشارة الطبيب؟
تدخُل موجاتُ الصوت الأذن، وتُؤدِّي إلى اهتِزاز طبلة الأذن، ثُم تنتقِلُ الاهتزازات إلى العُظيمات السمعيَّة ossicles داخل الأذن الوسطى. تعمل العُظيماتُ السمعيَّة على تضخيم الاهتزازات، وتُمرِّرها إلى الأذن الداخليَّة حيث تتحرَّك خلايا مُشعَّرة دقيقة داخل القوقعة أو الدهليز cochlea في استِجابةٍ منها للاهتزازات، وتُرسِلُ إشارةً عبر عصب يُسمَّى العصبَ السَّمعي إلى الدِّماغ.
أسباب ضعف السَّمع
يحدُث ضعفُ السَّمع عندما لا تصِل إشارات الصوت إلى الدِّماغ، وهُو ينطوي على نوعين رئيسيين استناداً إلى موضع المشكلة، وهما:
* ضعف السَّمع العصبيّ الحسِّي sensorineural hearing loss، ويحدُث بسبب تلفٍ في الخلايا المُشعَّرة الحسَّاسة sensitive hair cells في داخِل الأذن الدَّاخليَّة، أو بسبب ضرر في العصب السمعيّ، ويعود السببُ في تلك الحالة إلى التقدُّم في العُمر أو التعرُّض إلى إصابة.
* ضعف السَّمع التوصيليّ conductive hearing loss، ويحدُث عندما لا تتمكَّن الأصواتُ من المرور من الأذن الخارجيَّة إلى الأذن الدَّاخليَّة، وذلك بسبب انسدادٍ غالباً، مثل وُجود الصملاخ earwax أو الأذن الصمغيَّة glue ear أو تراكم السائل بسبب عدوى في الأذن أو ثقب في طبلة الأذن أو خلل في العظام السمعيَّة.
كما من المُحتَمل أن يُصابَ الإنسان أيضاً بهذين النوعين من ضعف السمع معاً، أو ما يُسمَّى ضعف السَّمع المُختلَط mixed hearing loss.
يُولد بعضُ الناس ولديهم ضعفٌ في السَّمع، ولكن تحدُث مُعظمُ الحالات عندما يتقدَّم الإنسان في العُمر.
عِلاج ضعف السَّمع
تعتمِدُ طريقةُ علاج ضعف السَّمع على السبب ومُستوى شدَّة الحالة؛ ففي حالات ضعف السَّمع العصبيّ الحسِّي، هناك خيارات كثيرة قد تُساعِد على تحسين السَّمع والتواصُل عند الإنسان، وينطوي هذا على:
* سمَّاعات الأذن (مقوِّيات السمع) الرقميَّة digital hearing aids.
* الطعوم المُثبَّتة في العظم bone anchored implants، وهي مُناسِبةٌ للأشخاص الذين لا يستطيعون استخدامَ سمَّاعات الأذن (مقوِّيات السمع)، أو الذين لديهم مُستوياتٌ مُعيَّنة من ضعف السَّمع العصبيّ الحسِّي.
* طُعوم الأذن الوسطى middle ear implants، وهي مُناسِبةٌ للأشخاص الذين لا يستطيعون استخدامَ سمَّاعات الأذن.
* طُعوم القوقعة cochlear implants، وهي مُناسبةٌ للأشخاص الذين يجدون أنَّ سمَّاعات الأذن غير قويَّة بما فيه الكِفاية.
* قراءة الشفاه lip reading أو لغة الإشارة sign language.
يحدُث ضعفُ السَّمع التوصيليّ لفترةٍ مُؤقَّتةٍ أحياناً، ويُمكِنُ عِلاجُه بالأدوية أو بالجراحة الصغرى عند الحاجة؛ ولكن قد يحتاج الأمرُ إلى جراحة رئيسيَّة لعلاج طبلة الأذن أو العظام السمعيَّة. وإذا لم تنجح سمَّاعاتُ الأذن التقليديَّة، تتوفَّر بعضُ الأجهزة التي يُمكن زراعتها لعِلاج مثل هذا النوع من ضعف السَّمع أيضاً، مثل سمَّاعات الأذن المزروعة في العظم bone anchored hearing aids
الوِقاية من ضعف السَّمع
لا يُمكن الوِقايةُ من ضعف السَّمع إذا كان لدى الإنسان مُشكلِةٌ كامِنة تُسبِّبُ له هذه الحالة، ولكن هناك عدَّة أشياء يُمكن فعلها للتقليلِ من خطر ضعف السَّمع بسبب التعرُّض إلى الأصوات المُرتفِعة لفترات طويلةٍ؛ وتنطوي هذه الأشياءُ على عدم الاستماع إلى الموسيقى أو مُشاهدة التلفاز في المنزل بصوتٍ مُرتفِعٍ، أو استخدام حِماية للأذن عند التواجُد في أمكنة تصدر منها أصواتٌ مُرتفِعة.
تجِب استشارةُ الطبيب عندَ ظهور علامات تُشير إلى عدوى في الأذن، مثل أعراض تُشبِه الأنفلونزا أو ألم شديد في الأذن أو مفرزات أو ضعف في السَّمع.
<<
اغلاق
|
داخل الجسم، وليس الوسط الخارجي.
كثيراً ما يصف الناسُ تلك الأصوات بأنَّها "كالرنين داخل الأذنين"، على الرغم من أنَّ هناك العديد من الأصوات التي يمكن سماعها، مثل:
الأزيز.
الطنين.
الطحن.
الهسهسة.
الصفير.
قد يسمع بعضُ الأشخاص أصواتاً مشابهة لأصوات الموسيقى أو الغناء، في حين قد يسمع البعضُ الآخر أصوات ضجيج متزامنة مع ضربات القلب لديهم، وهو ما يُطلق عليه اسم الطنين النابض pulsatile tinnitus.
كما قد يُلاحظ الشخصُ تراجعاً في قوَّة سمعه، أو أنه يتحسَّس للأصوات الاعتيادية التي يسمعها كلَّ يوم، وهو ما يُسمى باحتداد السمع hyperacusis.
هل الطنين حالة خطيرة؟
نادراً ما يكون الطنين علامةً لمرض خطير مستبطن.
يعاني بعضُ الأشخاص من الطنين من حينٍ لآخر، ولا يُشكِّل لهم سوى إزعاج بسيط، في حين يعاني بعضُهم الآخر من طنينٍ مزعج يترك أثراً كبيراً على حياتهم اليومية، فيؤثِّر في تركيزهم، وقد يُسبِّب لهم الأرق أو الاكتئاب.
في كثيرٍ من الحالات، يتحسَّن الطنين تدريجياً مع مرور الوقت، إلاَّ أنَّه من الضروري طلب المساعدة الطبية في حال لم تتحسَّن الحالة، وتحرّي ما إذا كان هناك مشكلة طبية مستبطِنة وراءَ الإصابة بالطنين.
متى ينبغي على المريض زيارة الطبيب؟
ينبغي على المريض زيارة الطبيب في حال سماعه أصواتَ أزيز أو رنين أو همهمة في الأذنين بصورةٍ منتظمة.
يقوم الطبيبُ بفحص سمع المريض وتحرِّي وجود مشكلة يمكن حلُّها بسهولة، مثل العدوى الأذنية أو تراكم الشمع في الأذن. كما قد يقوم بإجراء فحص سمعي للمريض، وعندَ الضرورة قد يقوم بإحالته إلى استشاري في الأمراض الأذنية. ويمكن أن يجِد الطبيبُ عندَ المريض نقصاً في السمع أيضاً.
أسباب الطنين
يمكن للإصابة بالطنين أن تتطوَّر تدريجياً، أو تحدث بشكل مفاجئ. ولا تُعرف حتى الآن الأسبابُ الدقيقة لطنين الأذن، إلاَّ أنها قد تترافق مع بعض حالات ضعف أو فقدان السمع.
غالباً ما يترافق الطنينُ مع الحالات المرضية التالية:
ضعف السمع المرتبط بالتقدُّم بالعمر.
تضرُّر الأذن الداخلية نتيجة التعرُّض المتكرِّر للضجيج المرتفع.
تراكم المادة الشمعية أو الصِّملاخ في الأذن.
عدوى الأذن الوسطى.
داء مينيير Ménière's disease، وهو حالةٌ تُسبِّب نقص السمع والدوار.
تصلُّب الأذن otosclerosis، وهو حالةٌ وراثية يحدث فيها نموٌّ عظمي ضمن الأذن الوسطى، مما يؤدِّي إلى فقدان حاسة السمع.
وتشير الإحصائيَّات إلى أن ما نسبته 33 في المائة من الأشخاص المصابين بالطنين لا يعانون من أيّة مشاكل ظاهرة في آذانهم أو في حاسة السمع لديهم.
انتشار الإصابة بالطنين
يعاني مُعظمُ الناس من الطنين لفترات قصيرة بعد التعرُّض لضجيج عالٍ (حفلة موسيقية صاخبة).
وتشير بعضُ الإحصائيات إلى أنَّ نسبة الإصابة بالطنين تبلغ حوالي 10 في المائة من السكان في بعض البلدان، مثل المملكة المتَّحدة، وأن 1 في المائة منهم فقط يعانون من حالة طنين شديدة تؤثِّر في جودة حياتهم.
يمكن للطنين أن يُصيبَ الأشخاصَ من جميع الأعمار، بما في ذلك الأطفال، إلاَّ أنه أكثر شيوعاً عند المسنين الذين تزيد أعمارهم على 65 سنة.
علاج الطنين
لا يتوفَّر حالياً علاج للطنين يمكن استخدامه في جميع الحالات، إلا أنَّ الأبحاث لا تزال مستمرة في هذا المجال.
في حال تمكُّن الطبيب من اكتشاف سبب الطنين، فقد يكون من الممكن علاجُه بصورة فعالة. على سبيل المثال، إذا كان الطنينُ ناجماً عن تراكم المادة الشمعية في الأذن، فيمكن علاجه بإزالتها وحسب.
أمَّا في حال عدم معرفة سبب الطنين، فسوف يركِّز العلاجُ على مساعدة المرضى على التأقلم مع الحالة في حياتهم اليومية، ويشمل ذلك:
المعالجة بالصوت: وتشمل الاستماعُ لأصوات طبيعية لتشتيت انتباه المريض عن صوت الطنين.
الإرشاد: وهو المعالجةُ التي تهدف إلى توعية المريض حولَ الطنين وتدريبه على كيفية التعامل معه بصورة فعالة.
العلاج السلوكي المعرفي: وهو المعالجةُ التي تهدف إلى تبديل الطريقة التي يفكِّر فيها المريض حول الطنين، إلى أن تتراجع ملاحظته له.
المعالجة بإعادة التدريب tinnitus retraining therapy (TRT) وهي المعالجةُ التي تهدف إلى إعادة تدريب الدماغ على الاستجابة للطنين، بحيث يتأقلم معه ولا يلاحظه.
كما قد يجد المريضُ بعضَ الفائدة في التدابير الذاتية، مثل طرائق الاسترخاء أو النوم الصحِّي.
<<
اغلاق
|
هذاالمرض الذي أصبح يتلون كالحرباء ويتخذ شكلا جديدا كل عام ليجسم فوق صدور الأسر المصرية ويعاني أبناؤها من ويلاته, فتارة تظهر في صورة آلام شديدة في الجسم وتكسير بالعظام, وأخري في صورة صداع أو رشح متواصل وإحمرار في العينين, وثالثة في شكل التهاب الحلق والأذن وضيق في التنفس..وهذه الأعراض تتشابه إلي حد كبير مع اعراض مرض الجمرة الخبيثه التي تتمثل في أرتفاع درجه الحرار والإحساس بالإجهاد العام, بينما تتماثل أعراض الجمرة التي تصيب الأنسان عن طريق الإستنشاق مع أعراض الانفلونزا وتنتهي باصابة الجهاز التنفسي وتكوين إرتشاح في الرئه. وسواء اختلفت المقدمات أو الأعراض فلاشك أن الانفاونزا مرض يؤذي الكبار والصغار ويعوق سير حياتهم بشكل طبيعي فيستسلمون طرحي الفراش لاحول لهم ولاقوة.
في البداية يشير الدكتور طارق صفوت ـ أستاذ ورئيس قسم الصدر بطب عين شمس ـ إلي خطورة الانفلونزا التي تتشكل وتتغير كل عام من حيث الصفات الجينية والتي تحدد مصدر الفيروس سواء من روسيا أو الصين أو ماليزيا وفقا للمناخ وطبيعة الجو, ولكن هذا الفيروس يصيب الجهاز التنفسي وأجزاء كثيرة من الجسم وربما تصل إلي الجهاز الدوري أيضا.
ويصيب فيروس الأنفلونزا الجهاز التنفسي العلوي الذي يشمل الأنف والجيوب الأنفية والحنجرة والشعب الهوائية والرئتين وقد تؤدي إلي نزلات شعبية حادة وربوية ورلتهابات رئوية وأحيانا تصل إلي التهاب في الغشاء البلوري.
وحدد الدكتور طارق صفوت أعراض هذا العام في ارتفاع درجة الحرارة واحتقان في الحق يكون مصحوب بسعال شديد قد يؤدي إلي نزلات شعبية حادة, لذلك لابد من الوقاية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر حيث ترتفع درجة الخطورة في هذه الفترة نتيجة لتزايد الأدخنة وانتشار السحابة السوداء والتلوث المناخي, وتتمثل الوقاية في الابتعاد عن الاماكن المزدحمة قدر الإمكان وأخذ المصل الواقي ضد الانفلونزا خاصة لفئات المجتمع الأكثر عرضه للإصابة.
كما يحذر الدكتور طارق صفوت من الإقبال علي تناول المضادات الحيوية والتي يشيع تناولها بين الناس, فهذا اتجاه خاطئ لأن معظم المضادات المنتشرة في السوق موجهة للبكتريا فهي لاتعالج الفيروسات, لذا ننصح بعدم تعاطيها إلا في أضيق نطاق وبناء علي استشارة طبيب, حيث يفيد المضاد الحيوي في حالة البصاق الملوث بدم أو المصحوب بصديد أما إرتفاع درجة الحرارة فلايصلح معه تناول المضادات مطلقا ويكتفي بأخذ مخفضات للحرارة والأهم من ذلك الراحة التامة للمريض.
وبالنسبة لمرضي الحساسية الربوية والذين يمثلون10% من السكان فإنهم بحاجة إلي الوقاية في فترات تغيير الجو خاصة مع دخول الصيف أو الشتاء حتي لايتعرضون إلي الإصابة بنزلات حادة وينصح لمرضي حساسية الشعب الهوائية أن يستمروا في تنال الأدوية والعلاجات التي تسيطر علي الحساسية في تلك الفترة وعدم الانقطاع عن العلاج حتي لاتتطور حالات الإصابة بالأنفلوانزا إلي أزمات حادة.
ويضع الدكتور محمد العبادي ـ رئيس الهيئة المصرية العامة للمستحضرات الحيوية واللقاح ـ فروقا بين الإصابة بالبرد العادي والذي تشمل أعراضه الرشح والعطس دون حمي أي لايصحبه إرتفاع في درجة الحرارة لتصل إلي أكثر من39,5 درجة وتكسير في الجسم, كما أنها لاتكون مصحوبة بالضرورة برشح, لذا فإن معظم الناس تخلط بين المرضين.
والمعروف أن شكل الانفلونزا يتغير من عام إلي آخر لذلك يختلف اللقاح الواقي منها والذي يؤخذ عادة من ثلاث سلالات تتغير بالتعبية كل عام حيث تؤخذ مسحة من الزور في شهري فبراير ومارس يتم إرسالها لمركز الترصد الوبائي في المملكة المتحدة وهو تابع لمنظمة الصحة العالمية وتوسل ومراكز الصحة العالمية الأخري لنفس المركز وبذلك يتم عزل وتصنيف الفيروس ثم التعرف علي نوع السلالة, يلي ذلك إبلاغ مراكز الإتباج للحصول علي السلالة التي تصلح للاستخدام في ذات العالم.
ويضيف الدكتور عادل الطحلاوي ـ وهو مدير بإحدي شركات الأدوية المنتجة لمصل الإنفلونزا ـ أن منظمة الصحة العالمية هي التي تختص بتحديد وإجازة الأمصال المطروحة كل عام, ذلك لأنها تقسم العالم إلي جزءين: نصف الكرة الشمالي ويضم منطقة الشرق الأوسط ونصف الكرة الجنوبي, وتقوم المنظمة كل عام بفصل أكثر ثلاث سلالات انتشارا أو توقعا للانتشار ثم يصدر بهم نشرة للشركات المنتجة والتي يصل عددها إلي أربع أوخمس شركات, وتختلف من حيث الجودة والخبرة.
وتحتاج هذه السلالات لطريقة تصنيع معقدة حيث تنمو علي صفار البيض في وقت محدد من كل عام بحيث نضمن أعلي درجة مناعة يمكن أن تقدمها ربما لاتصل إلي مائة في المائة وإنما تكون قادرة علي محاربة أكثر أنواع الفيروس شيوعا.
ويختلف المصل من عام إلي آخر نتيجة اختلاف السلالات بحيث يصبح هناك تسجيل جديد كل عام يطرح للمرضي منذ بداية شهر سبتمبر وطوال الشتاء.
ويحصر الدكتور الطحلاوي أكثر الفئات عرضة للإصابة بفيروس الانفلونزا ولاتعد الفئات المستهدفه للتطعيم في ذات الوقت وهم الطيارون والمسافرون وكبار السن والأطفال الصغار ومرضي الالتهابات الصدرية ذوي الحساسية الصدرية المتكررة, بالإضافة إلي مرضي ضعف المناعة وأماكن التجمعات كالمدارس والمعسكرات, وترتفع نسبة الاصابة بالانفلونزا نتيجة لإرتفاع نسبة التلوث, بالإضافة إلي بعض العادات السلبية المنتشرة كتناول الشيشة التي تعتبر مرتعا خصبا لنشاط الفيروس حتي لو حرص مدخنها علي تغيير المبسم لأن الفيروس يظل عالقا بالخرطوم الموصل للدخان والماء الراكد داخلها.
ويوجز الدكتور عادل الطحلاوي أنواع الأدوية المعالجة للانفلوانز إلي أدوية تساعد علي إعطاء مناعة طبيعية بحيث تقوي مناعة الجسم وأخري تقوم بعمل مناعة موضوعية, بالإضافة إلي الأمصال التي تعتمد علي السلاسلات والتي تقوم بدور تحفيز الأجسام المناعية داخل الجسم.
ويستعرض الدكتور يوسف مقار ـ بهيئة المصل والقاح ـ أسماء الأمصال المطروحة هذا العام وهي
aggripal
ومصدره إيطاليا و
vaxigrip
ومصدره فرنسا و
fluarix
ومصدره بلجيكا حيث يستخدم هذا اللقاح للوقاية من فيروس الانفلونزا وخصوصا للأشخاص الأكثر عرضة للمضاعفات المصاحبة لها ولايستخدم هذا الطعم في مرضي الحساسية من البيض والبروتين ومن المضادات الحيوية مثل( كاناميسين ونيوميسين) ومن الفور مالدهيد.
ويتم إعطاء0,5 سم3 في العضل للبالغين والأطفال أكثر من سن3 سنوات, أما الأطفال دون ذلك فيحصلون علي0.25 سم3 في العضل, وبالنسبة للأطفال الذين لم يسبق لهم الإصابة بالأنفلونزا أو لم يسبق لهم التطعيم بلقاحها فيتم إعطاؤهم جرعة ثانية بعد4 أسابيع من الجرعة الأولي( مقدارها0,25 سم3 في العضل), ويعطي اللقاح بالحقن في العضل أو بالحقن العميق تحت الجلد.
وتوضح الدكتورة سحر فرج ـ بالهيئة المصرية العامة للمستحضرات الحيوية واللقاح ـ أن سلالات هذا العام تحتوي علي الكاليدونيا وهو الميكروب الذي أثار مخاوف الناس في العالم الماضي بسبب خطورته الشديدة وتسببه في ارتفاع درجة الحرارة مما أدي إلي الوفاة في بعض الحالات,
وأفضل فترة للتطعيم من شهر سبتمبر حتي شهر نوفمبر أي قبل دخول الشتاء وربما يحدث ارتفاع طفيف في درجة الحرارة أو فقدان للشهية أو رعشة تعب أو إرهاق, صداع, عرق, آلام بالعضلات والمفاصل ولكن هذه الأعراض مؤقتة وتختفي خلال يوم أو يومين علي الأكثر بدون علاج, وتندر حالات الحساسية من المصل إلا إذا كان المريض لديه في الأساس حساسية تجاه المادة الحافظة داخل المصل.
<<
اغلاق
|