تاريخ النشر 18 نوفمبر 2017     بواسطة الدكتور عادل عبدالمقصود الطحلاوي     المشاهدات 201

ضعف السَّمع

ضعفُ السَّمع أو نقص السَّمع hearing loss مشكلة عامَّة، تظهر مع التقدُّم في السنّ عادةً أو نتيجة التعرُّض المُتكرِّر إلى الأصوات المُرتفِعة. يُمكن أن يحدُثَ ضعفُ السَّمع فجأةً، ولكن تحدُث مُعظمُ الحالات بشكلٍ تدريجيّ، وتنطوي العلاماتُ العامَّة لهذه الحالة على: * الصُّعوبة في سَماع الآخرين بشكل
ٍ واضِحٍ، وإساءة فهم ما يقُولونه.
* الطلب من الآخرين تكرار ما يقولونه.
* الاستماع إلى الموسيقى أو مُشاهدة التلفاز بصوتٍ مُرتفِع أكثر ممَّا يحتاج إليه البقيَّة.
ما هي آلية السمع؟
تدخُل موجاتُ الصوت الأذن، وتُؤدِّي إلى اهتِزاز طبلة الأذن، ثُم تنتقِلُ الاهتزازات إلى العُظيمات السمعيَّة ossicles داخل الأذن الوسطى. تعمل العُظيماتُ السمعيَّة على تضخيم الاهتزازات، وتُمرِّرها إلى الأذن الداخليَّة حيث تتحرَّك خلايا مُشعَّرة دقيقة داخل القوقعة أو الدهليز cochlea في استِجابةٍ منها للاهتزازات، وتُرسِلُ إشارةً عبر عصب يُسمَّى العصبَ السَّمعي إلى الدِّماغ.
متى تجِب استِشارة الطبيب؟
تدخُل موجاتُ الصوت الأذن، وتُؤدِّي إلى اهتِزاز طبلة الأذن، ثُم تنتقِلُ الاهتزازات إلى العُظيمات السمعيَّة ossicles داخل الأذن الوسطى. تعمل العُظيماتُ السمعيَّة على تضخيم الاهتزازات، وتُمرِّرها إلى الأذن الداخليَّة حيث تتحرَّك خلايا مُشعَّرة دقيقة داخل القوقعة أو الدهليز cochlea في استِجابةٍ منها للاهتزازات، وتُرسِلُ إشارةً عبر عصب يُسمَّى العصبَ السَّمعي إلى الدِّماغ.
أسباب ضعف السَّمع
يحدُث ضعفُ السَّمع عندما لا تصِل إشارات الصوت إلى الدِّماغ، وهُو ينطوي على نوعين رئيسيين استناداً إلى موضع المشكلة، وهما:
* ضعف السَّمع العصبيّ الحسِّي sensorineural hearing loss، ويحدُث بسبب تلفٍ في الخلايا المُشعَّرة الحسَّاسة sensitive hair cells في داخِل الأذن الدَّاخليَّة، أو بسبب ضرر في العصب السمعيّ، ويعود السببُ في تلك الحالة إلى التقدُّم في العُمر أو التعرُّض إلى إصابة.
* ضعف السَّمع التوصيليّ conductive hearing loss، ويحدُث عندما لا تتمكَّن الأصواتُ من المرور من الأذن الخارجيَّة إلى الأذن الدَّاخليَّة، وذلك بسبب انسدادٍ غالباً، مثل وُجود الصملاخ earwax أو الأذن الصمغيَّة glue ear أو تراكم السائل بسبب عدوى في الأذن أو ثقب في طبلة الأذن أو خلل في العظام السمعيَّة.
كما من المُحتَمل أن يُصابَ الإنسان أيضاً بهذين النوعين من ضعف السمع معاً، أو ما يُسمَّى ضعف السَّمع المُختلَط mixed hearing loss.
يُولد بعضُ الناس ولديهم ضعفٌ في السَّمع، ولكن تحدُث مُعظمُ الحالات عندما يتقدَّم الإنسان في العُمر.
عِلاج ضعف السَّمع
تعتمِدُ طريقةُ علاج ضعف السَّمع على السبب ومُستوى شدَّة الحالة؛ ففي حالات ضعف السَّمع العصبيّ الحسِّي، هناك خيارات كثيرة قد تُساعِد على تحسين السَّمع والتواصُل عند الإنسان، وينطوي هذا على:
* سمَّاعات الأذن (مقوِّيات السمع) الرقميَّة digital hearing aids.
* الطعوم المُثبَّتة في العظم bone anchored implants، وهي مُناسِبةٌ للأشخاص الذين لا يستطيعون استخدامَ سمَّاعات الأذن (مقوِّيات السمع)، أو الذين لديهم مُستوياتٌ مُعيَّنة من ضعف السَّمع العصبيّ الحسِّي.
* طُعوم الأذن الوسطى middle ear implants، وهي مُناسِبةٌ للأشخاص الذين لا يستطيعون استخدامَ سمَّاعات الأذن.
* طُعوم القوقعة cochlear implants، وهي مُناسبةٌ للأشخاص الذين يجدون أنَّ سمَّاعات الأذن غير قويَّة بما فيه الكِفاية.
* قراءة الشفاه lip reading أو لغة الإشارة sign language.
يحدُث ضعفُ السَّمع التوصيليّ لفترةٍ مُؤقَّتةٍ أحياناً، ويُمكِنُ عِلاجُه بالأدوية أو بالجراحة الصغرى عند الحاجة؛ ولكن قد يحتاج الأمرُ إلى جراحة رئيسيَّة لعلاج طبلة الأذن أو العظام السمعيَّة. وإذا لم تنجح سمَّاعاتُ الأذن التقليديَّة، تتوفَّر بعضُ الأجهزة التي يُمكن زراعتها لعِلاج مثل هذا النوع من ضعف السَّمع أيضاً، مثل سمَّاعات الأذن المزروعة في العظم bone anchored hearing aids
الوِقاية من ضعف السَّمع
لا يُمكن الوِقايةُ من ضعف السَّمع إذا كان لدى الإنسان مُشكلِةٌ كامِنة تُسبِّبُ له هذه الحالة، ولكن هناك عدَّة أشياء يُمكن فعلها للتقليلِ من خطر ضعف السَّمع بسبب التعرُّض إلى الأصوات المُرتفِعة لفترات طويلةٍ؛ وتنطوي هذه الأشياءُ على عدم الاستماع إلى الموسيقى أو مُشاهدة التلفاز في المنزل بصوتٍ مُرتفِعٍ، أو استخدام حِماية للأذن عند التواجُد في أمكنة تصدر منها أصواتٌ مُرتفِعة.
تجِب استشارةُ الطبيب عندَ ظهور علامات تُشير إلى عدوى في الأذن، مثل أعراض تُشبِه الأنفلونزا أو ألم شديد في الأذن أو مفرزات أو ضعف في السَّمع.


أخبار مرتبطة