القرنية المخروطية؟ وما أسبابها؟
القرنية المخروطية هي حالة مرضية تصيب قرنيّة العين، وتحدث عندما تتخذ القرنية شكلًا غير طبيعي فيزداد تقوّسها وتبرز إلى الخارج لتتحول من الشكل الكُروي إلى الشكل المخروطي، بسبب الضغط العالي داخل العين.
غالبًا ما تبدأ القرنية المخروطية في سن المراهقة أو العشرينات، ولكن من الممكن تشخيصها في مرحلة الطفولة، ويتغير شكل القرنية على فترة طويلة قد تصل إلى عدة سنوات، ولكنها تتطور بشكل أسرع في المرضى الأصغر سنًا، تعرف على أعراض القرنية المخروطية:
أعراض القرنية المخروطية
تتسبب القرنية المخروطية بأعراض، منها:
ضعف النظر تدريجيًا في إحدى أو كلتا العينين، غالبًا في آخر عمر المراهقة.
ازدواجية الرؤية عند النظر بعين واحدة، حتى مع ارتداء النظارة.
رؤية هالات حول الأضواء الساطعة.
الوهج والحساسية تجاه الضوء الساطع، مما يؤدي إلى صعوبة القيادة ليلًا.
ضبابية الرؤية وانحراف النظر تدريجيًا.
تغيرات مفاجئة في الرؤية بعين واحدة.
قصر النظر، واللابؤرية.
ويجب التوجه لطبيب العيون عند الشعور بتطور مشاكل العين بشكل سريع.
أسباب الإصابة بالقرنية المخروطية
سبب الإصابة بالقرنية المخروطية غير معروف، إلا أن العوامل الوراثية والبيئية قد تساهم في الإصابة.
عوامل الخطر للإصابة بالقرنية المخروطية
هناك عوامل تزيد احتمالية الإصابة وظهور أعراض القرنية المخروطية، منها:
وجود تاريخ عائلي للقرنية المخروطية.
فرك العين بشدة.
بعض الحالات المرضية، مثل: التهاب الشبكية الصباغي، ومتلازمة إهلر دانلوس، ومتلازمة داون، وحمى الكلأ، والربو.
تشخيص القرنية المخروطية
لتشخيص أعراض القرنية المخروطية يجب قياس درجة انحناء القرنية، وذلك يتم من خلال الفحوصات التالية:
الانكسار العيني
يتم فيه فحص الرؤية من خلال النظر في جهاز يحتوي على عجلة تحتوي على عدة عدسات، لتحديد أي عدسة أو مزيج من العدسات يمنح الرؤية الأفضل للمريض.
وقد يستخدم بعض الأطباء أداة تُحمل باليد اسمها منظار الشبكية، لفحص العين.
فحص بالمصباح الشقي
من خلال تسليط شعاع ضوئي عمودي على سطح العين، ومعاينة العين من خلال المجهر لتحديد شكل القرنية والبحث عن أي مشاكل أخرى.
قياس القرنية
تُستخدم لتحديد شكل القرنية من خلال تسليط دائرة من الضوء على القرنية وقياس درجة الانعكاس.
تخطيط القرنية المحوسب
يتم تسجيل صور للقرنية من خلال فحص التصوير للترابط البصري وطبوغرافية القرنية لصنع خريطة مُلوّنة ومفصَّلة لسطح القرنية، وتحديد سمك القرنية.
<<
اغلاق
|
|
|
وهل يمكن علاجها؟ إليك أهم المعلومات والتفاصيل حول هذا المرض في المقال الآتي.
تعتبر القرنية المخروطية (Keratoconus) حالة مرضية نادرة تصيب العيون، فما الذي عليك معرفته عنها؟ التفاصيل فيما يأتي:
ما هي القرنية المخروطية؟
بداية، القرنية هي الجزء الخارجي المرئي من العين والذي يحمي أجزاء العين المختلفة من العوامل الخارجية من رياح وغبار وغيرها، وفي الحالات الطبيعية تتخذ القرنية هيئة قبة أو سطح قليل التحدب.
ولكن عند الإصابة بهذا المرض فإن شكل القرنية يبدو مختلفًا عما ذكر، إذ تتخذ شكلًا شبيهًا بالمخروط فيزيد تقوسها بشكل ملحوظ لتبدو أكثر بروزًا للخارج أو قد تبدو بارزة بشكل ملحوظ لأسفل.
أسباب الإصابة بالقرنية المخروطية
لا زال العلماء عاجزين عن تحديد السبب الرئيس وراء الإصابة بهذا المرض، ولكنهم يرجحون أن هذه العوامل قد تزيد من فرص الإصابة:
الوراثة قد يكون لها دور في الإصابة بهذه الحالة، خاصة إذا احتوى تاريخ العائلة المرضي على إصابات سابقة بما في ذلك الوالدين.
الإصابة بحساسية العيون.
فرك العيون بشكل مفرط.
نقص مضادات الأكسدة في داخل العين لسبب ما.
الجدير بالذكر أن شكل القرنية يبدأ بالتغير ليصبح أقرب للمخروط عندما تضعف روابط الكولاجين في العين نتيجة أمور مثل نقص مضادات الأكسدة التي تقوي هذه الروابط.
أعراض القرنية المخروطية
مع بدء اتخاذ القرنية شكلًا مخروطيًا، تبدأ هذه الأعراض بالظهور على المصاب:
مشاكل في الرؤية، مثل: الرؤية الضبابية، وهالات مرئية حول كل ما يبصره المريض ليلًا.
ندبة في قرنية العين وتورم واضح في كرة العين واحمرار.
رؤية الخطوط المستقيمة بشكل ملتوي أو متموج.
مشاكل مفاجئة في القدرة على الرؤية دون سابق إنذار.
حساسية ملحوظة اتجاه مصادر الضوء المختلفة.
عدم القدرة على ارتداء العدسات اللاصقة كالمعتاد.
رؤية الأجسام المحيطة وكأن لها نسخة أو اثنتين أو أكثر.
الجدير بالذكر أن الأعراض غالبًا ما تبدأ بالظهور في عين واحدة أولًا ثم تظهر في العين الأخرى، وليس بالضرورة أن تكون الأعراض في كلتا العينين بذات الحدة، كما أن الأعراض قد تظهر فجأة أو تختفي فجأة، إذ يختلف الأمر من مريض لآخر.
متى تظهر الإصابة بالقرنية المخروطية؟
عادة ما تظهر الإصابة بهذا المرض على المريض في السنوات الأخيرة من فترة المراهقة، وتزداد الأعراض سوءًا خلال فترة تتراوح بين 10-20 عامًا، خاصة تلك المتعلقة بالقدرة على الرؤية بوضوح.
وفي حالات قليلة جدًا قد تظهر الإصابة بهذا المرض في سنوات الطفولة المبكرة، أو في الثلاثينات، أو الأربعينات من العمر.
تشخيص القرنية المخروطية
يتم عادة تشخيص الإصابة بهذا المرض من قبل طبيب العيون عبر اتباع الخطوات والإجراءات الآتية:
إجراء فحص للعيون.
الإطلاع على تاريخ العائلة المرضي لفحص وجود حالات إصابة سابقة بالمرض.
إخضاع المريض للفحوصات الآتية: فحص الإنكسار، وفحص المصباح الشقي، وتخطيط القرنية المحوسب.
علاج القرنية المخروطية
يعتمد أسلوب العلاج على الأعراض الظاهرة على المريض ومدى حدتها، وذلك كما يأتي:
استعمال نظارات طبية خاصة بعدسات سميكة بعض الشيء في الحالات الطفيفة.
الاستعانة ببعض العلاجات الخاصة مثل: الربط المتقاطع للكولاجين، وزراعة القرنية.
وضع أجهزة طبية خاصة صغيرة جدًا داخل العين لتصحيح الرؤية وتحسينها.
وصف الطبيب أدوية خاصة مثل مضادات الحساسية لتخفيف الحكة في حال كان هناك حكة مزعجة مرافقة للحالة.
نصائح عند الإصابة بالقرنية المخروطية
عند الإصابة بهذا المرض عليك الانتباه للأمور الهامة الآتية:
عدم فرك العين مهما كانت الحكة شديدة، فهذا قد يتسبب في أضرار كبيرة للعين.
تجنب بعض إجراءات تصحيح النظر، لا سيما الليزك.
<<
اغلاق
|
|
|
لهذا النوع من الإجراءات الطبية؟ أهم المعلومات حولها تجده فيما يأتي.
القرنية هي الطبقة الخارجية الشفافة التي تغطي كرة العين، والتي تستطيع من خلالها رؤية البؤبؤ والقزحية، وتساعد القرنية على تركيز الأشعة الضوئية وتجميعها على شبكية العين لتنتقل الصورة بعد ذلك من الشبكية إلى الدماغ.
أما زراعة القرنية هي عملية يتم اللجوء إليها في حالات خاصة فقط، إليك أهم التفاصيل حولها في الآتي:
جراحة زراعة القرنية
هي عملية يتم من خلالها استئصال القرنية كاملة أو جزء منها واستبداله، يتم اللجوء إليها عندما تصاب القرنية بتلف لسبب ما، وبذلك فإن درجة شفافيتها قد تتدنى أو قد يتغير شكلها، وهي أمور قد تؤثر على قدرة القرنية على تجميع الأشعة الضوئية على الشبكية، وبالتالي قد تصبح الرؤية مشوشة وغير واضحة.
من يحتاج لهذه العملية؟
قد تشكل عملية زراعة القرنية علاجًا مناسبًا للمشكلات الآتية:
تندب القرنية الناتج عن التهاب أو عدوى في العين.
القرنية المخروطية.
أمراض العين الوراثية، مثل: مرض حثل فوكس (Fuchs’ dystrophy).
ترقق القرنية أو تورمها.
مشكلات في العين ناتجة عن عملية جراحية سابقة.
قرحة القرنية.
أنواع جراحة زراعة القرنية
هناك عدة أنواع مختلفة لهذه الجراحة، إليك قائمة بأهمها:
1. زراعة القرنية كاملة الكثافة
يتم في هذه الحالة استبدال القرنية بشكل كلي إذا كان التلف الحاصل قد طال النسيج الخارجي والداخلي من القرنية.
يحتاج الشخص الذي يخضع لهذه العملية فترة طويلة نسبيًا للتعافي، وقد يحتاج الأمر ما يقارب سنة كاملة حتى يشعر المريض بأن بصره قد عاد ليصبح طبيعيًا.
2. زراعة القرنية الجزئية
لا يحتاج الأمر هنا لاستئصال القرنية بكاملها، بل يقوم الجراح عادة بفصل الطبقة الخارجية وأحيانًا الطبقات المتوسطة من القرنية عن الطبقة الداخلية، ويتم استبدال هذه الطبقات فقط بأجزاء مناسبة من قرنية بديلة.
مدة التعافي بعد الخضوع لها هي مدة قصيرة نسبيًا مقارنة بفترة التعافي التي قد يحتاجها المريض الذي خضع للنوع السابق من عمليات زراعة القرنية، وتعد هذه العملية أكثر أمانًا، كما أن فرص إصابة العين بالتهاب بعد الخضوع لها تكون أقل.
3. رأب القرنية البطاني
في هذا النوع من العمليات يتم فقط استبدال الطبقة الداخلية من القرنية مع ترك الطبقة الخارجية والطبقات المتوسطة من القرنية كما هي، ولهذه العملية نوعان مختلفان يتم اختيار أحدهما تبعًا لحالة المريض.
مضاعفات محتملة بعد العملية
خلال فترة التعافي قد تظهر بعض المضاعفات والتعقيدات، خاصة أن هذه العملية تدخل ضمن خانة زراعة الأعضاء، لذا فإن هناك احتمال بأن يرفض الجسم القرنية الجديدة حيث يبدأ جهاز المناعة بمهاجمتها مما قد يتسبب بظهور العديد من المضاعفات.
وهذه بعض المضاعفات المرتبطة بالعملية:
الالتهاب والعدوى في القرنية أو في العين.
تسرب السوائل من القرنية.
نزيف في العين.
انفصال شبكية العين أو انفصال القرنية الجديدة.
الإصابة بمشكلات وأمراض في العين، مثل: الزرق، أو إعتام عدسة العين، أو التهاب باطن المقلة.
ولكن في معظم الحالات غالبًا ما تكلل عملية زراعة القرنية بالنجاح.
التعافي بعد العملية
بعد الانتهاء من العملية يوضع على عين المريض غطاء عازل أو ضماد، ويترك الضماد على العين حتى اليوم التالي أو حتى موعد المعاينة التالية عند الطبيب.
في حال تضمنت عملية زراعة القرنية ترك بعض القطب في العين قد تتم إزالة القطب بعد العملية بعدة أسابيع، أو بعد سنة كاملة من الخضوع للعملية.
غالبًا ما يصف الطبيب للمريض قطرات عين خاصة، وعلى المريض أن يستمر باستعمالها بشكل يومي لمدة قد تستغرق عدة أشهر أو عامًا كاملًا، وتهدف هذه القطرات لتقليل فرص حصول أي مضاعفات.
نصائح ما بعد العملية
بعد الخضوع لعملية زراعة القرنية عليك اتباع النصائح الآتية:
التقيد بتعليمات وتوصيات الطبيب بدقة لتقليل فرص ظهور أي من المضاعفات المذكورة آنفًا قدر الإمكان.
مراجعة الطبيب بشكل فوري في حال ظهور مضاعفات خطيرة، مثل: تدني القدرة على الرؤية، أو ألم متزايد في العين، أو احمرار متزايد في العين، أو حساسية غير معتادة تجاه الضوء.
توقع الشعور بعدم القدرة على الرؤية بشكل طبيعي لفترة معينة إلى أن تتعافى العين.
<<
اغلاق
|
|
|
عدسات لاصقة خاصة وحتى زراعة القرنية.
القرنية المخروطية هي مرض في العين يؤثر على القرنية، ويسمى أيضا (Kera conus). بالتزامن مع التحدب التدريجي، تصبح القرنية أيضا رقيقة. الشكل المخروطي وغير المتناظر للقرنية يسبب انكسارا غير متناظر لأشعة الضوء داخل القرنية، وبالتالي فإن أشعة الضوء لا تتركز بشكل جيد على شبكية العين. وعندئذ، تصبح الصورة الناتجة على الشبكية مشوشة وغير واضحة.
هذه العملية عادة ما تبدأ في أواخر سنوات المراهقة أو في العشرينات من العمر، ويمكن أن تتطور ببطء على مدى عدة سنوات. القرنية المخروطية يمكن أن تصيب القرنية في كلتا العينين أو في عين واحدة. على ما يبدو، فان القرنية المخروطية هي من أمراض العين الوراثية. وحتى الآن وجد عدد قليل من الجينات التي تسبب هذا المرض.
أعراض القرنية المخروطية!
القرنية المخروطية يمكن أن تتطور ببطء على مدى عدة سنوات، ولكنها قد تتطور بسرعة، أيضا. العلامات الأولى لذلك تشمل الارتفاع السريع في رقم النظارات، وخصوصا الارتفاع في الاسطوانة، والذي يتطور في بعض الأحيان ويصبح أكبر من عدد النظارات نفسه. هذه الزيادة هي نتيجة لزيادة تحدب القرنية وعدم التناظر المتزايد في مبناها، حيث تظهر الأشياء غير واضحة ومشوهة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن نشوء حساسية زائدة للضوء والانبهار.
أحيانا يشتبه في القرنية المخروطية خلال فحص النظارات عند مصنّع النظارات، حيث يتم توجيه المريض إلى الفحص عند طبيب العيون.
ما هي أسباب تطور القرنية المخروطية؟
هنالك أسباب كثيرة للإصابة بالقرنية المخروطية، معظمها وراثية وبعضها مكتسب.
الأسباب الوراثية لحدوث القرنية المخروطية لا تزال غير معروفة، في غالبيتها. حتى الآن، وجدت بعض العيوب الوراثية التي تسبب القرنية المخروطية، ولكن ربما لا تزال هنالك عيوب كثيرة يتعين اكتشافها. في بعض الحالات تظهر القرنية المخروطية لدى عدد من أفراد الأسرة، وخاصة في الأسر التي يحدث فيها زواج الأقارب.
تشير البحوث إلى حصول ضعف في نسيج القرنية نتيجة لزيادة فعالية الإنزيمات التي تتسبب في تحليل البروتين الذي يبني القرنية. هذه العملية تعرض القرنية إلى ضرر التأكسد بواسطة الجذور الحرة. نتيجة لذلك، يصبح نسيج القرنية أدقّ وأرقّ ويؤدي الضغط في داخل العين إلى بروز القرنية إلى الخارج والى تشويهها وتحدبها غير المتناظر.
العوامل المكتسبة للقرنية المخروطية تشمل زيادة فرك العينين، الاختيار الخاطئ للعدسات اللاصقة، التهابات العين التحسسيه وحالات الالتهابات المزمنة للعين.
كيف يتم تشخيص وعلاج القرنية المخروطية؟
يتم تشخيص القرنية المخروطية من خلال مزيج من الفحوصات.
فحص المصباح الشقي - جهاز يعتمد على مجهر يسمح بفحص العين بتكبير عال. في حالات القرنية المخروطية المتقدمة يمكن تمييز تحدب القرنية وترققها. في حالات القرنية المخروطية المتقدمة يمكن رؤية خطوط دقيقة موازية لبعضها البعض في الجزء الداخلي من القرنية، وتندب في مركز القرنية في بعض الأحيان.
تضاريس القرنية - هذا الفحص هو الوسيلة الأولى لتشخيص القرنية المخروطية. هذا الفحص عبارة عن تصوير القرنية وبناء خريطة طوبوغرافية لسطح القرنية. تظهر الخارطة بدقة نسبية تحدب القرنية في كل نقطة. جدول الألوان يظهر التحدبات المختلفة. في القرنية الطبيعية تكون التحدبات موحدة، لذلك فان لون التضاريس يكون موحدا. في القرنيات المخروطية يمكن رؤية منطقة واحدة تكون فيها تحدبات كثيرة جدا، حيث يتم تحديد هذه المنطقة بلون برتقالي - أحمر.
تضاريس القرنية هو فحص سريع وسهل التنفيذ وغير غزوي. الشخص المفحوص يضع رأسه مقابل الجهاز، وخلال دقيقة تقريبا يتم الحصول على صورة ملونة للقرنية. بواسطة هذا الفحص يمكن تتبع تقدم تحدب القرنية بدقة.
فحص سُمك القرنية - هذا الفحص يعتمد على تصوير القرنية بالموجات فوق الصوتية. وهذا الفحص، أيضا، قصير وغير غزوي، ويعطي قياسا لسماكة القرنية في نقاط مختلفة منها . لكل شخص سماكة قرنية مختلفة، حيث أن سمك القرنية المتوسط عند الإنسان هو 530 ميكرون. عند الأشخاص المصابين بالقرنية المخروطية من المتوقع أن يكون سمك القرنية أقل من - 500 ميكرون، وفي الحالات المتقدمة يمكن أن يكون أيضا أقل من 400 ميكرون.
علاج القرنية المخروطية
علاج القرنية المخروطية يشمل عدة مراحل، ويعتمد على عدة عوامل مثل مدى حدتها، درجة تطور القرنية المخروطية عند التشخيص وقدرة الرؤية لدى المريض.
عندما يتعلق الأمر بدرجة خفيفة من المرض، فان النظارات أو العدسات اللاصقة اللينة يمكن أن توفر حلا لتحسين الرؤية. ولكن مع تقدم المرض وازدياد عدم تناظر القرنية وتحدبها، لا يمكن الحصول على حدة نظر معقولة بواسطة النظارات أو العدسات اللاصقة اللينة.
كيف تجرى عمليات زرع القرنية
علاج القرنية المخروطية المعتدلة والمتقدمة يشمل الوسائل التالية:
• زرع حلقات في القرنية – الحلقات مكونة من قسمين نصف دائريين، يتم زرعهما في القرنية، على محيطها (الشكل 12). هذه الحلقات مصنوعة من مادة صلبة، وعن طريق تثبيتها في القرنية فهي تحدث تغييرات في شكل القرنية وتقلل من تحدبها.
• علاج القرنية المخروطية بواسطة العقد المتعامدة - أسلوب علاج جديد يستند على تشكيل عقد متعامدة بين ألياف الكولاجين في القرنية. الكولاجين هو البروتين الذي يبني القرنية. الافتراض الكامن وراء هذا العلاج هو أنه من خلال تقوية وتشديد نسيج القرنية سيكون من الممكن وقف عملية تحدبها، وخاصة إذا تم تنفيذ العلاج في مرحلة ظهور القرنية المخروطية، أو بدايات تطورها.
• علاج القرنية المخروطية عبر زراعة قرنية - زراعة القرنية يتم اقتراحها كخيار أخير في حالة القرنية المخروطية، عندما لا يكون بالإمكان وضع العدسات اللاصقة، أو عندما لا يكون بإمكان العدسات اللاصقة أن تمنح قدرة معقولة على الرؤية. يتم الحصول على القرنية المزروعة من متبرع. بسبب قلة أعداد المتبرعين بالأعضاء، هنالك مشكلة في توافر القرنيات للزرع، ونتيجة لذلك فان وقت الانتظار لزراعة القرنية عادة ليس قصيرا. ولكن، مع ذلك، فإن عملية زرع القرنية للقرنية المخروطية، عموما، هي عملية مع فرص واحتمالات نجاح كبيرة. القرنية لا تحتوي على الأوعية الدموية، وبالتالي فإنها غير معرضة لجهاز المناعة، مثل غيرها من الأعضاء الأخرى. لذلك، فان خطر رفض القرنية بعد الزراعة الناجحة منخفض بالمقارنة مع عمليات زرع الأعضاء الأخرى.
<<
اغلاق
|
|
|
ما هي الممنوعات بعد زراعة القرنية، تعرف إليها في هذا المقال.
يقوم الكثير بإجراء عملية زراعة القرنية، إلا أن هناك بعض الممنوعات بعد زراعة القرنية التي يجب تجنبها، فما هي؟ وما هي الإجراءات الواجب اتباعها لضمان أفضل النتائج؟ إليك التفاصيل في هذا المقال:
الممنوعات بعد زراعة القرنية
إن زراعة القرنية تشمل إزالة القرنية المتضررة بالكامل أو جزء منها واستبداله بقرنية صحية جديدة إما طبيعية أو صناعية.
تأخذ مرحلة التعافي ما يقارب 18 شهرًا بعد العملية للحصول على النتيجة الكاملة، ويمكن ارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة حتى يتم الحصول على النتيجة، وتختلف المدة حسب نوع العملية.
وبعد الزراعة يعطي الطبيب بعض التوجيهات والنصائح حول بعض الأمور للحفاظ على صحة العين، مثل:
1. قيادة السيارة
يمنع الشخص الذي قام بإجراء زراعة القرنية من قيادة السيارة في نفس اليوم ولعدة أيام بعد العملية، بل يجب على شخص آخر القيادة بدلًا عنه.
قانونيًّأ إذا كانت العين الأخرى سليمة يمكن للمريض قيادة السيارة بعد 24 ساعة من إجراء العملية، وعادًة ينصح الطبيب المريض بالانتظار فترة أطول ليتمكن من القيادة.
2. فرك العين
يجب تجنب فرك العين بعد إجراء عملية زراعة العين لتجنب الإضرار بها أو التأثير على نتيجة العملية.
3. العودة إلى العمل
هناك بعض الأعمال التي تتطلب دقة في الرؤية وحذر، مثل: رفع المعدات الثقيلة، أو استخدام آلات حادة، لذا يمنع المريض من ممارسة هذه الأعمال بعد العملية حتى التأكد من التعافي وحدة الرؤية لديه.
إذا كان العمل لا يتطلب إجهاد بدني فيمكن العودة إليه بعد 2-3 أسابيع، إما إذا كان الأمر يشتمل على أعمال يدوية فيجب الإنتظار 3-4 أشهر قبل العودة إليه.
4. ممارسة الرياضات العنيفة
يجب تجنب جميع أنواع الرياضات العنيفة كالملاكمة مثلًا حتى التأكد من سلامة العين واكتمال مرحلة التعافي.
5. ممارسة السباحة
من المعروف أن مياه البحر أو المسبح تحتوي على مواد قد تؤذي وتسبب التهيّج للعين، لذا يجب تجنبها حتى اكتمال التعافي.
6. النوم على البطن أو على الجنب
هناك بعض أنواع عمليات زراعة القرنية يطلب فيها الطبيب من المريض البقاء مستلقيًا على ظهره، والنوم على الظهر خلال الليل لإبقاء العدسة المزروعة في مكانها.
7. دخول الماء إلى العين
يمكن الاستحمام بشكل طبيعي بعد العملية، لكن تجنب دخول الماء والصابون إلى العين لمد شهر على الأقل بعد العملية.
نصائح بعد زراعة القرنية
يوجد بعض الإرشادات التي يجب على المريض على المريض اتباعها بعد إجراء عملية زراعة القرنية:
1. الالتزام بقطرات العيون والأدوية الموصوفة من قبل الطبيب
إن الأدوية تخفف الألم، والالتهاب والإنتان الذي قد يرافق العملية، وكذلك قطرات العيون تخفف من ردة فعل الجسم المناعية ضد القرنية المزروعة حديثًا، وكذلك تقوم بترطيب العين لأنه قد يصيبها الجفاف.
2. ارتداء نظارات واقية للعين
يجب حماية العين من أشعة الشمس القوية والغبار بارتداء نظارات واقية بينما يتم شفاء العين.
3. الالتزام بمواعيد مراجعة الطبيب
يجب مراجعة الطبيب بعد العملية بشكل منتظم ولمدة لا تقل عن سنة بعد العملية حسب المواعيد التي يحددها.
المضاعفات بعد العملية
تعد عملية زراعة القرنية آمنة إلى حد كبير، لكن قد تحدث بعض المضاعفات، مثل:
نزيف في العين.
رفض الجسم للقرنية.
ارتفاع ضغط العين.
إنتان بكتيري.
تورّم في القرنية.
إعتام عدسة العين.
انفصال الشبكية، وهو ابتعاد الجزء الخلفي من العين عن مكانه الطبيعي.
متى يجب مراجعة الطبيب بسبب مضاعفات العملية؟
يجب مراجعة طبيب العيون فورًا عند حدوث أية علامات تدل على مضاعفات أو رفض الجسم للقرنية، مثل:
ألم في العين.
احمرار في العين.
غباش وضبابيّة في الرؤية.
زيادة حساسية العين للضوء.
وجود حمّى.
إفراز خرّاج من العين.
<<
اغلاق
|
|
|
إزالة الزجاجية (الجسم الزجاجي - Vitreous) الموجودة في مركز العين. يتم إجراء هذه العملية الجراحية في حالات انفصال الشبكية (Retina)، لأن استئصالُ زُّجاجِيَّة العين يسمح لطبيب العيون بالوصول بشكل أفضل إلى الجزء الخلفي من العين لعلاجه. بالإضافة لذلك، يتم اِسْتِئْصالُ زُّجاجِيَّة العين عندما لا يكون بالإمكان تصريف الدم بشكل تلقائي من زجاجية العين (حالات نزف الزجاجية).
أسباب إجراء العملية:
يتم القيام باستئصال زجاجية العين لأحد الأهداف التالية:
إصلاح، أو منع حدوث انفصال الشبكية، وخصوصا عندما يكون هناك خوف من أن الأمر قد يؤثر على بقعة الشبكية (Macula retina).
إصلاح التمزقات الكبيرة، خصوصا في شبكية العين.
تدني أو فقدان الرؤية الناجم عن النزيف في الزجاجية، وذلك في الحالات التي يكون فيها النزيف شديداً، أو عندما لا يخرج الدم من تلقاء نفسه، حتى بعد عدة أشهر.
علاج الحالات الشديدة من اعتلال الشبكية (مرض الشبكية - Retinopathy)، الذي يؤدي لتشكّل نسيج مليء بالندوب، أو عندما يستمر نمو الأوعية الدموية على شبكية العين (نمو غير طبيعي للأوعية الدموية) رغم تكرار العلاج بالليزر.
سير العملية:
خلال جراحة استئصال زجاجية العين، يُدخل الجراح أداة صغيرة إلى داخل العين، ثم يشق الزجاجية ويشفطها إلى الخارج. أحيانا، بعد استئصال الزجاجية، يقوم الجراح بعلاج الشبكية باستخدام الليزر (تخثير بواسطة الضوء)، يفصل أو يزيل أنسجة ليفية أو ندبية من الشبكية، كما من الممكن أن يقوم بتسوية المناطق التي انفصلت عن سطح الشبكية. كذلك، من الوارد أن يقوم برتق التمزقات أو الثقوب في الشبكية أو في بقعة الشبكية.
في نهاية العملية الجراحية، يتم حقن العين بزيت السيليكون (Silicone oil) أو غاز البروبول بروبين (Propolpropyne)، والذي يحل مكان الزجاجية ويعيد الضغط الطبيعي إلى داخل العين.
بالعادة، يكون الطبيب الذي يقوم بإجراء عملية استئصال زجاجية العين، طبيب عيون مختص بعلاج مشاكل شبكية العين.
<<
اغلاق
|
|
|
وتمنع الشعور بالانزعاج الناجم عن وضع النظارات أو العدسات اللاصقة.
جراحة العيون بالليزر: ما هي مشاكل الرؤية التي تحلّها؟
يمكن، بواسطة عملية اللليزر للعيون على طريقة "لاسيك"، حل عدة أنواع من مشاكل الرؤية، بالإضافة لتقليل أو القضاء على الحاجة لاستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة. الاسم "لاسيك" هو اختصار للأحرف الأولى من اسم العملية باللغة الإنجليزية: laser-assisted in-situ keratomileusis والذي يعني "جراحة داخل القرنية، بعد رفع طبقتها العليا".
إن جراحة العيون بطريقة "لاسيك"، هي الجراحة الانكسارية الأكثر انتشارا. خلال هذه العملية، تتم إعادة تصميم شكل القرنية - وهي الغشاء الشفاف والمحدب الموجود فوق حدقة العين (الجزء الملون من العين)- لكي تستطيع أشعة الضوء القادمة إلى العين، أن تتركز بشكل أكثر دقة على الشبكية، وليس على نقطة ما خارج شبكية العين، أو على مقربة منها.
إن الهدف من جراحة العينين بطريقة لاسيك، هو الحصول على رؤية واضحة وأكثر حدة.
عملية الليزر للعينين (LASIK)
من هم المرشحون لإجراء جراحة العينين بالليزر؟
إن المرشحين المناسبين لإجراء جراحة العينين بالليزر بطريقة "لاسيك"، هم الأشخاص الذين يعانون من المشاكل التالية:
قصر النظر (Myopia)
طول النظر (Farsightedness)
الاستجماتيزم Astigmatism (خلل في تركيز العدسة)
طول النظر بسبب الشيخوخة.
من الممكن أن يوصي طبيب العيون في البداية (في معظم الحالات) بتجربة طرق أخرى لتصحيح الرؤية (مثل النظارات أو العدسات اللاصقة) قبل إجراء جراحة العيون بطريقة لاسيك، أو أي نوع اخر من الجراحة الانكسارية.
مخاطر جراحة العيون بالليزر
كما هو الحال في أي عملية جراحية، تنطوي جراحة العيون بطريقة لاسيك أيضًا، على بعض المخاطر، ومنها:
تصحيح غير كافٍ.
تصحيح زائد.
استجماتيزم (خلل في تركيز العدسة).
انبهار العين، وظهور هالة ورؤية مزدوجة.
جفاف في العينين.
مشاكل في الجزء العلوي من القرنية.
يوصى قبل إجراء جراحة العيون بالليزر بطريقة لاسيك، بالتحدث مع الطبيب واستيضاح جميع الأسئلة والتفاصيل. يمكن للطبيب أن يشرح كيف يمكن للعملية الجراحية أن تساعد، كما بإمكانه شرح المخاطر بصورة مهنيةبحتة.
الاستعداد للعملية:
استعدادا لجراحة العيون بطريقة لاسيك، يجب اتخاذ الخطوات التالية:
التوقف عن استخدام العدسات اللاصقة.
عدم وضع الماكياج على العينين.
الحرص على وجود شخص يعيدك للمنزل بعد الجراحة.
فحص تكاليف العملية.
كيف يتم إجراء جراحة العيون بالليزر؟
يتم خلال في جراحة العيون بطريقة لاسيك، إزالة كمية محددة من نسيج قرنية العين بواسطة الليزر. تزيل كل ومضة من شعاع الليزر، كمية صغيرة جدًا من أنسجة القرنية. يمكن لجراح العيون بواسطة الليزر، تسطيح تحدب القرنية، أو رفعه. في كثير من الحالات، يتم إجراء جراحة لاسيك في كلتا العينين في ذات اليوم.
قبل جراحة الليزر
يقوم الطبيب، خلال فحص العينين الذي يتم قبل الجراحة، بإجراء استجواب شامل حول التاريخ الطبي للمريض، ويستخدم معدات خاصة لقياس القرنية بدقة، فحص شكلها واكتشاف عدم الانتظام فيها، إذا كان موجودًا.
يقوم الطبيب بواسطة جهاز خاص-ومن أجل استكمال الفحص- بتحديد المناطق التي تحتاج لإعادة تشكيل في القرنية. بواسطة هذا الاختبار، يستطيع رسم تخطيط للعين، حيث يستخدم هذا التخطيط لإزالة أنسجة القرنية بشكل دقيق جدًا.
إن جراحة العيون بطريقة لاسيك، باستخدام تكنولوجيا Wavefront-guided هي نوع جديد من عملية لاسيك الجراحية. في هذه الطريقة، يتم استخدام ماسح ضوئي (إبرومتر)، يعطي مخططًا مفصلاً للغاية، مطابقًا للخريطة الطبوغرافية للعين. نظريًا، كلما كانت المعطيات والقياسات أكثر تفصيلاً، يستطيع الطبيب إزالة أنسجة القرنية بدقة أكبر.
أثناء الجراحة
بالعادة، تستغرق جراحة العيون بالليزر وفق طريقة لاسيك، نحو 30 دقيقة أو أقل. يستلقي المريض أثناء الجراحة على ظهره، على كرسي بالإمكان إمالته إلى الوراء. يتم في بعض الحالات إعطاؤه أدوية مسكنة. يقطر الطبيب في العين قطرات من مادة مخدرة، ومن ثم يقوم بواسطة جهاز خاص، بإبقاء جفن العين مفتوحًا. توضع حلقة الشفط على العين، قبل شق طبقة القرنية العليا، مما يسبب في بعض الأحيان الشعور بالضغط وتلاشي الرؤية قليلاً.
يستخدم الجراح شفرة خاصة، أو القطع بالليزر، من أجل إحداث شقٍ معلق بحجم العدسة اللاصقة، ويبعده عن الجزء الأمامي من العين. يسمح طي الشق إلى الخلف للطبيب بالوصول إلى المنطقة التي تحتاج لإعادة التشكيل في القرنية. الان، بواسطة الليزر، يقوم الطبيب بإعادة تشكيل المناطق المستهدفة في القرنية. بعد أن ينتهي من القيام بالتصحيحات، يطوي الشق ويعيده إلى مكانه، في معظم الحالات يشفى الشق دون الحاجة إلى غرز.
يطلب أثناء العملية الجراحية من المريض، التركيز على نقطة ضوء. يساعد النظر إلى الضوء على تثبيت العين أثناء إعادة تشكيل القرنية بواسطة الليزر. أثناء إزالة الليزر لنسيج القرنية، تخرج رائحة مميزة في بعض الأحيان، بعض الناس يقولون إن هذه الرائحة تشبه رائحة الشعر المحروق.
بعد الجراحة
بعد العملية مباشرة، من الممكن أن يشعر الشخص بشيء من الحـرقة أو الحكة في العين، وقد تكون العين مائية. يشعر المريض، في معظم الحالات، بعدم وضوح الرؤية. عبالعادة، يتم إعطاء المريض أدوية مسكنة للألم، أو قطرة للعين لتخفيف الألم في الساعات الأولى بعد الجراحة. يطلب الطبيب أحيانًا، استخدام وسائل وقاية للعين في الليل، إلى حين تـشفى.
يمكن الرؤية بعد الجراحة، ولكن الرؤية لا تكون واضحة في البداية. فقط بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من الجراحة، تشفى العين وتستقر الرؤية تمامًا. تعتمد احتمالات تحسين حدة الرؤية، إلى حد كبير مستوى وجودة الرؤية قبل الجراحة.
هنالك حاجة، بعد يوم أو يومين من جراحة الليزر، لزيارة الطبيب، حتى يتمكن من أن يرى كيف تتقدم عملية شفاء العين، والتأكد من عدم حصول مضاعفات. خلال الأشهر الستة الأولى بعد الجراحة، ينصح بزيارة الطبيب مرة أخرى، من أجل المتابعة.
يمكنك بعد عدة أسابيع فقط، العودة لاستخدام مستحضرات التجميل ووضعها حول العينين. بالإضافة إلى ذلك، يجب أحيانًا تجنب النشاط الرياضي الذي يتطلب الجهد، والذي يشمل اللمس، السباحة، والغطس في حوض ساخن. وذلك لمدة عدة أسابيع. يجب اتباع تعليمات الطبيب في كل ما يتعلق بوتيرة العودة إلى النشاط الطبيعي.
نتائج العملية الجراحية
تعطي الجراحة الانكسارية، في كثير من الحالات، تصحيحًا لمشاكل في الرؤية، وتمنع الشعور بالانزعاج الناجم عن وضع النظارات أو العدسات اللاصقة. عمومًا، فإن فرص الحصول على مستوى رؤية 20/25، أو حتى مستوى أفضل من ذلك، بعد الجراحة الانكسارية، جيد جدًا. أكثر من ثمانية من أصل عشرة أشخاص ممن أجريت لهم الجراحة الانكسارية، لا يحتاجون للنظارات أو العدسات اللاصقة، لأداء معظم المهام.
تتعلق النتائج بمشكلة الانكسار الخاصة بكل شخص، وبعوامل أخرى. عند الأشخاص الذين يعانون من قصر نظر بدرجة منخفضة، عادة ما تحقق أفضل النتائج بواسطة الجراحة الانكسارية. أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من درجة عالية من قصر النظر، أو من طول النظر مع إستيجماتيزم (خلل في تركيز العدسة) فمن الصعب كثيرا التنبؤ بالنتائج سلفا.
<<
اغلاق
|
|
|
قرنية العين المصابة، نتيجة تعرضها للعديد من العوامل، التي من الممكن أن تؤدي للإصابة بأمراض أو أضرار دائمة وغير قابلة للإصلاح. يتم أخذ القرنية المعدّة للزرع من متبرع ميت، بينما تعتبر هذه العملية الأكثر انتشارا من بين عمليات زرع الأعضاء المختلفة.
قرنية العين (Cornea) هي ذلك الجزء الشفاف الذي يغطي العين من الخارج، ويحميه من دخول التلوث، الأوساخ وغيرها. وظيفة القرنية هي كسر أشعة الضوء عند دخولها للعين، لذلك فهي تلعب دوراً هاما في قدرة الشبكية على تركيز الصورة.
قد يصيب الضرر القرنية نتيجة لأمراض تلوثية عدوائية مثل: فيروس الهيربس الذي يسبب التقرحات في القرنية، العدوى الجرثومية، الفطريات وغيرها. لكن إحدى الإصابات الأخرى الواسعة الانتشار في القرنية، هي التسبب بأذى العين بسبب دخول جسم غريب يؤدي لجَرح القرنية بشكل لا يمكنها الشفاء منه. هنالك أيضاً بعض أمراض العيون التي قد تسبب تبايناً في شكل القرنية: تحدب القرنية أو تقعرها، مما يؤثر على القدرة على الرؤية، ويؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بالعمى. في مثل هذه الحالات، يحتاج المريض إلى زرع قرنية جديدة (مثل القرنية المخروطية - Keratoconus، الساد - Cataract). هذه العملية ليست بسيطة، لذلك يتم اللجوء إليها فقط بعد فشل كل العلاجات الوقائية الأخرى.
زرع القرنية
هنالك العديد من الأساليب المستخدمة لجراحة زرع القرنية. الأسلوب القديم يتضمن إزالة القرنية المصابة كليًا وتثبيت القرنية السليمة بواسطة القـُطـَب (الغـُرَز). أما عند اتباع الأساليب الحديثة، التي يتم خلالها استخدام أجهزة دقيقة مثل أشعة الليزر، فتتم إزالة جزء من القرنية فقط (DSEK). كذلك، هنالك أنواع أخرى من أساليب إجراء عمليات زرع القرنية.
الاستعداد للعملية:
لا داعي لإجراء الملائمة بين الأنسجة ونوع الدم عند القيام بجراحة زرع القرنية، وذلك بسبب وجود علاجات جيدة يتم إعطاؤها للمريض بعد الزرع، تساهم في عملية تقبل العضو المزروع بنسبة نجاح عالية تصل إلى نحو 90%. السبب الآخر لعدم الحاجة لمثل هذه الملاءمة، هو أن القرنية عبارة عن نسيج غير متصل بأوعية دموية.
في معظم الحالات، ليس هنالك داعٍ للقيام بإجراء فحوص عامة قبل العملية الجراحية. يقوم طبيب العيون بإجراء فحص شامل للعينين، يشمل فحص مدى الرؤية، الضغط داخل العينين، حدة الرؤية وفحص قاع العين، وذلك من أجل التأكد من سلامة شبكية العين.
يتم زرع القرنية تحت تأثير التخدير الموضعي أو الكلي. كما يجب استشارة الطبيب بكل ما يتعلق بالأدوية التي ينبغي على المريض التوقف عن تناولها قبل موعد العملية. كذلك، هنالك حاجة للصوم لمدة 8 ساعات قبل العملية.
سير العملية:
بعد تقطير المادة الموسّعة لحدقة العين، يتم إعطاء التخدير الموضعي للمنطقة أو التخدير الكلي إذا لزم الأمر. وبحسب الطريقة التقليدية، يقوم الجراح بإحداث شق رفيع وصغير في القرنية، ثم يزيل كل نسيج القرنية. بعد ذلك يقوم الجراح بخياطة القرنية المزروعة مكانها.
في الطرق الحديثة لجراحة زرع القرنية، لا توجد حاجة دائماً لزرع كل القرنية، وبالإمكان عمل زرع لبطانة القرنية فقط (في حال تعرضها للإصابة) أو زرع جزء آخر من القرنية باستخدام الأجهزة الدقيقة والحديثة. في الجراحة التي تعتمد على الليزر، يتم اقتطاع القرنية التي سوف يتم زرعها وفقاً للحجم المطلوب ولمدى تضرر القرنية الأصلية. بعد ذلك يتم تثبيتها - أحياناّ بدون الحاجة للقطب-. في نهاية العملية، يتم وضع ضمادة فوق العين.
تستغرق العملية الجراحية مدة ساعة واحدة إلى ساعتين (وفقاً لنوع العملية الجراحية).
مخاطر العملية الجراحية:
مخاطر العمليات الجراحية بشكل عام:
تلوث الشق الجراحي - غالباً ما يكون سطحياً وتتم معالجته بشكل موضعي. لكن في بعض الحالات النادرة، قد يؤدي لحدوث تلوث أشد خطورة في العين. وأحياناً قد يضطر الطبيب لفتح الشق مرة أخرى من أجل التخلص من مخلفات البكتيريا.
النزيف - بالغالب يحدث النزيف في منطقة العملية الجراحية نتيجة لحصول ضرر موضعي يصيب الأنسجة. ينجم النزيف عن تمزق أحد الأوعية الدموية في العين.
ندب – ليس من المفترض أن تبقى أي آثار أو ندوب في القرنية، لأن منطقة القطب تكون صغيرة ورفيعة جداً. لكن في بعض الحالات يحصل خلل في عملية التعافي (الشفاء) وينجم عن ذلك نشوء ندبة، مما يجعل الرؤية غير واضحة في القرنية التي تم زرعها.
مخاطر التخدير -غالباً ما تكون مثل هذه الظواهر ناجمة عن الحساسية لأدوية التخدير. في حالات نادرة جداً، من الممكن أن يحصل رد فعل خطير يؤدي الى هبوط في ضغط الدم (صدمة تأقية –Anaphylactic shock).
المخاطر العينية في عمليات زرع القرنية:
جفاف العينين – بالإمكان التغلب على هذا الأمر من خلال استخدام قطرات العيون المناسبة.
الحساسية للضوء- من المتوقع أن تستمر هذه الظاهرة لفترة قصيرة (حتى مدة شهر) بعد الجراحة.
رفض حادّ للقرنية المزروعة– تتمثل هذه الظاهرة بقيام الجسم برد فعل مناعي حاد تجاه القرنية التي تم زرعها. لكن، بالإمكان اليوم إعطاء المريض أدوية مضادة لرد الفعل المناعي، في حال حصول ذلك.
العلاج بعد العملية:
بعد جراحة زرع القرنية، يمكث المريض في المستشفى تحت المراقبة لمدة ليلة أو بضع ليالٍ. عند استخدام طرق الجراحة الحديثة، يستطيع المريض – في بعض الأحيان - مغادرة المستشفى في وقت مبكر أكثر. يتم إرشاد المريض لكيفية استخدام قطرات العين التي تحتوي على المضادات الحيوية لمنع العدوى، والتي ينبغي عليه استعمالها لمدة 3 أسابيع بعد العملية. يتم تزويد المريض بقطرات عيون لتفادي حدوث التهاب في العين ومن أجل كبت جهاز المناعة.
يستطيع المريض تناول مسكنات الألم حسب الحاجة. بينما تتعلق المدة اللازمة للشفاء بنوع جراحة زرع القرنية التي تم اتباعها، حيث تكون هذه المدّة قصيرة عند اتباع الأساليب الحديثة.
يتم إخراج القـُطـَب (الغـُرّز) في حال تم استعمالها في الجراحة، بعد مرور بضعة أشهر (في جراحة زراعة القرنية التقليدية).
في الحالات التالية، على المريض التوجه مباشرة للطبيب: ألم متواصل رغم استخدام المسكنات، إفرازات من العين، نزيف من العين، أو ارتفاع درجة الحرارة.
<<
اغلاق
|