هي مراحل الصدمة النفسية؟ وكيف يُمكن علاجها؟ كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في المقال الآتي.
ما هي مراحل الصدمة النفسية؟ وما هي أهم النصائح للتعامل مع أعراضها؟ ومتى يتوجب التدخل الطبي الطارئ؟ في ما يأتي توضيح لذلك:
ما هي مراحل الصدمة النفسية؟
في ما يأتي توضيح لمراحل الصدمات النفسية ولما يُمكن للمُصاب أن يمر به بعدها:
1. مرحلة الطوارئ أو الذكريات الاقتحامية
تكون هذه المرحلة مباشرة بعد التعرض للصدمة النفسية بمختلف أنواعها، ويُحاول فيها الفرد التكيف والتعايش معها، ويُعاني فيها من عدد من الأعراض ومنها:
القلق.
اليقظة.
استرجاع الأحداث.
الأحلام والكوابيس المزعجة والتي تتمركز حول الحدث.
الضغط العاطفي الحاد.
ردود الفعل الجسدية مع كل ما يذكر المُصاب بالحدث.
الشعور بالذنب أحيانًا.
2. مرحلة الإنكار أو التجنب
يتعرض لهذه المرحلة بعض الأفراد وليس بالضرورة جميع المتعرضين للصدمة النفسية، وتشمل أعراضها على ما يأتي:
تجنب التفكير في الحدث وكل ما يدور حوله.
الابتعاد عن الأماكن والأنشطة المرتبطة به، بالإضافة إلى تجنب الأشخاص اللذين يذكرونه به.
3. مرحلة التعافي على المدى القصير
يحاول المُصاب في هذه المرحلة العودة لحياته وروتينة اليومي وعيشها بتفاصيلها بالشكل الطبيعي، وتستمر خلال هذه المرحلة الكوابيس والأفكار السلبية التطفلية التي تجعل من سير الحياة بسلاسة أمرًا صعبًا، ومن الجدير بالذكر بأن الأشخاص خلال هذه المرحلة يتعاملون مع الوضع بالطريقتين الآتيتين:
تقبل مساعدة الأشخاص والأفراد المقربين لتخطي الأزمة.
الشعور بخيبة الأمل والسخرية تجاه هذه المساعدات.
4. مرحلة التعافي على المدى الطويل
تستمر بعض الأعراض مع الفرد خلال هذه المرحلة وأهمها الكوابيس والقلق، ولكن مع تقديم الدعم المستمر من قبل الأفراد المقربين والأصدقاء المحيطين والعلاج من أهل الاختصاص تنتهي هذه الأعراض ويبدأ المُصاب بالعودة لحياته اليومية بشكل طبيعي.
ما هو علاج الصدمة النفسية؟
يعد العلاج مهمًا في مختلف مراحل الصدمة النفسية، ويتم علاجها ضمن إحدى الاستراتيجيات الآتية:
1. العلاج النفسي
ويشمل على:
العلاج بالتعرّض الذي يُركز على تصور أحداث وظروف الصدمة ومواجهة الذكريات، بالإضافة إلى أسلوب إزالة الحساسية بمراقبة حساسية العينين وإعادة ضبطهما.
العلاج السلوكي المعرفي والذي يركز على تغيير نمط تفكيرهم.
2. العلاج الجسدي
ويشمل على:
التجربة الجسدية.
العلاج الجسدي الحسي.
علاجات اللمس.
تحفيز نقاط الوخز.
3. العقاقير الطبية
لا يُعد استخدام الأدوية الموصوفة طبيًا لوحدها علاجًا للصدمة وإنما هي للتخفيف من أعراضها كالاكتئاب والقلق واضطرابات النوم، وفي ما يأتي عدد منها:
مثبِّطات استرداد السِّيروتونين الانتقائية مثل إسيتالوبرام (Escitalopram).
أدوية تثبيت المزاج ومنها فالبروات (Valproate).
برازوسين (Prazosin) للحد من الكوابيس والتي تعتبر أحد اضطرابات النوم.
ما هي أهم النصائح للتعامل مع الصدمة النفسية؟
يُمكن للأفراد التعامل مع مختلف أعراض مراحل الصدمة النفسية سواء أكانت جسدية أو عاطفية أو نفسية والتخفيف من حدتها من خلال اتباع ما يأتي من النصائح:
ممارسة الرياضة يوميًا لمدة 30 دقيقة.
اعتماد تمارين التأمل الواعي أو التأمل الذهني.
الحفاظ على العلاقات والتواصل مع الأصدقاء والمقربين، وذلك لما له دور في تحسين الحالة المزاجية والتخفيف من حدة الصدمة.
اعتماد أسلوب حياة متزن يعتمد على تناول الطعام الصحي والحصول على القسط الكافي من الراحة.
النوم من 7 - 9 ساعات في اليوم.
تجنب المشروبات الكحولية.
متى يتوجب التدخل الطبي الطارئ؟
يجب التدخل الطبي والحصول على المساعدة ضمن الحالات الآتية:
ظهور أفكار تدور حول إيذاء النفس أو الانتحار.
تراود أفكار ومشاعر سلبية ومزعجة بسبب الصدمة ولأكثر من شهر.
مواجهة مُشكلات في العودة للحياة الطبيعية ما بعد الصدمة.
<<
اغلاق
|
|
|
سبب ارتفاع ضغط الدم لديك، إليك التفاصيل في المقال الآتي.
التوتر النفسي: هل يسبب ارتفاع ضغط الدم؟
يمكن لحالات الضغط والتوتر النفسي أن تؤدي لحدوث ارتفاع مؤقت في ضغط الدم، ولكن هل يمكن أن يسبب الضغط والتوتر النفسي ارتفاع ضغط الدم على نحو ثابت؟ إليك الإجابة في ما يأتي:
العلاقة بين التوتر النفسي وارتفاع ضغط الدم
يُعرف الضغط والتوتر النفسي بأنه رد فعل يفرز خلالها جسمك هرمونات استعدادًا لحالة من المواجهة أو الهروب من هذه الحالة.
وعند التعرض لمجموعة من حالات التوتر النفسي اليومية والتي قد تكون مثيرة للضغط أو القلق، فإن جسمك لا يزال ينتج كمية من الهرمونات لمواجهة حالات الضغط، وبالتالي ترفع هذه الهرمونات ضغط الدم عندك لفترة من الزمن عن طريق زيادة معدل ضربات القلب، وتضييق الأوعية الدموية.
لا تزال العلاقة بين التوتر النفسي وارتفاع ضغط الدم تشكل تحديًّا للباحثين اليوم، على الرغم من أن العديد من الباحثين قد بحثوا طبيعة العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم وبين التوتر النفسي ووجدوا أنه لا توجد هناك أدلة قاطعة على أن الضغط والتوتر النفسي وحدهما يشكلان سببًا لارتفاع ضغط الدم المستمر.
من المحتمل أن السلوكيات الأخرى التي يسببها الضغط والتوتر النفسي، مثل: فرط الأكل، وشرب الكحول، وعادات النوم السيئة هي من أسباب ارتفاع ضغط الدم.
علاوة على ذلك أجرى الباحثون تجارب لفحص طبيعة العلاقة التي تربط بين أمراض القلب والصحة النفسية، مثل: اضطرابات القلق، والاكتئاب، إلا أنه لم يتم العثور على أي دليل على علاقة مباشرة بينها وبين ارتفاع ضغط الدم، ولكن من الممكن أن تكون الهرمونات التي يفرزها الجسم عندما يكون تحت الضغط والتوتر النفسي هي تلك التي تتسبب أضرارًا في الأوعية الدموية، وبالتالي تؤدي إلى أمراض القلب المختلفة.
كما أن الشعور باليأس والاكتئاب الناتج عن التوتر النفسي يؤدي لسلوك التدمير الذاتي، مثل: إهمال أخذ العلاج الدوائي الذي وظيفته المحافظة على القيم الطبيعية لضغط الدم عندك، أو علاج أمراض القلب الأخرى.
مخاطر ارتفاع ضغط الدم الناتج عن التوتر النفسي
إن العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم وبين الضغط والتوتر النفسي متعددة الاحتمالات، ولكن عندما يزول سبب الضغط والتوتر النفسي فإن ضغط الدم عندك يعود إلى قيمته الطبيعية.
وعندما يحدث ارتفاع ضغط الدم نتيجة التوتر النفسي في فترات متقاربة ولو في صورة مؤقتة يمكن أن يسبب أضرارًا في الأوعية الدموية، والقلب، والكلى تمامًا مثل ارتفاع ضغط الدم الثابت.
علاوة على ذلك إذا كان رد فعلك على الضغط والتوتر النفسي هو التدخين، أو الإفراط في شرب الكحول، أو تناول الأطعمة المضرة بالصحة، فإنك بهذا تزيد مستوى الخطر عندك للإصابة بارتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية.
أنشطة تساعد في تقليل التوتر النفسي
إن الأنشطة التي تقلل من التوتر النفسي لا يمكنها خفض ضغط الدم بشكل فوري، إلا أن تطبيق أساليب مختلفة للحد من التوتر النفسي والاسترخاء على أساس منتظم يمكن أن يحسن حالتك الصحية على المدى الطويل.
وعندما تبحث عن سبل لتخفيف التوتر النفسي والاسترخاء هناك العديد من الخيارات، نذكر هنا بعض الأمثلة:
بسط جدول المهام الزمني الخاص بك، وإذا كنت تشعر بأنك موجود تحت ضغط الوقت بشكل دائم خذ بضع دقائق لتجهيز لائحة مهمات، وانظر ما هي المهام التي تتطلب منك زمنًا طويلًا للتنفيذ ولكنها ليست ذات أهمية خاصة خصص وقتًا أقل لها أو الغِها تمامًا.
مارس تمارين التنفس العميق للاسترخاء، وحاول بشكل مقصود تمامًا إبطاء وتعميق تنفسك، سوف يساعدك هذا الأمر على الاسترخاء وتقليل التوتر النفسي.
مارس الأنشطة البدنية التي تساعد في تخفيف التوتر بشكل طبيعي، وقبل البدء في ممارسة نظام تمارين جديد اسأل طبيبك المعالج عما إذا كانت هذه الأنشطة ملائمة لك، وخاصة إذا تم تشخيص ارتفاع ضغط الدم لديك في الماضي.
حاول ممارسة اليوغا أو التأمل، حيث أنها تساهم في تقوية جسمك وتسبب لك الاسترخاء، وقد تساعد أيضًا على تقليل قيم ضغط الدم الانقباضي عندك حتى 5 إلى 10 ملليمتر من الزئبق أو أكثر.
حاول الحصول على ساعات نوم كافية؛ لأن قلة النوم يمكن أن تظهر مشاكلك على أنها خطيرة أكثر مما هي عليه في الواقع.
غيّر وجهة نظرك عندما تواجه المشكلات وارض بشعورك في الحالة الراهنة، ثم رَكِّزْ على إيجاد حل للمشكلات.
اختر أساليب عملك واعمل وابدأ في تحقيق الاستفادة والتمتع بالنتائج في التخلص من التوتر النفسي.
<<
اغلاق
|
|
|
يجب فيها الاتصال بالطوارئ فورًا؟ تابع هذا المقال لتتعرف على الإجابات.
الإغماء (Fainting) هو فقدان مؤقت للوعي يحدث عندما ينخفض تدفق الدم إلى الدماغ، وعلى الرغم من أن هذا الفقدان للوعي غالبًا ما يكون قصيرًا، إلا أنه يجب التعامل معه كحالة طبية طارئة إلى أن تتلاشى العلامات والأعراض ويتم تحديد السبب، فما هي الإسعافات الأولية للإغماء؟
الإسعافات الأولية للإغماء
قد لا يكون للإغماء أي أهمية طبية، وقد يكون السبب وراءه اضطرابًا خطيرًا، وفي جميع الحالات يجب التعامل معه كحالة طبية طارئة وتقديم الإسعافات الأولية الآتية:
الإسعافات الأولية للشخص المصاب بالإغماء
تشمل الإسعافات الأولية التي يجب تقديمها للشخص المصاب بالإغماء على الخطوات الآتية:
مساعدة الشخص على الاستلقاء على ظهره إذا كان الشخص جالسًا على كرسي.
دحرجة الشخص على الجانب في حال فقدانه للوعي، والتأكد من أنه يتنفس ومن نبضات القلب المنتظمة.
رفع قدمي الشخص أعلى من مستوى القلب بحوالي 30 سم إن أمكن لاستعادة تدفق الدم للدماغ.
فك الياقات والأحزمة وغيرها من الملابس الضيقة إذا كانت نوبة الإغماء ناتجة عن الحرارة، ومحاولة تبريد الشخص عن طريق مسحه بقطعة قماش مبللة أو تهويته.
التأكد من وجود الكثير من الهواء النقي والطلب من الآخرين الابتعاد وفتح النافذة إذا كان الشخص في غرفة.
تقييم الشخص بحثًا عن أي إصابات محتملة أو كدمات في حال سقوطه.
الاتصال برقم الطوارئ إذا لم يستعيد الشخص وعيه في غضون دقيقة واحدة.
ويجدر التنويه أنه في حال عدم تنفس الشخص المغمى عليه، يجب البدء في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي والاتصال على الطوارئ فورًا، والاستمرار في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، حتى يستعيد الشخص تنفسه أو تصل المساعدة.
الإسعافات الأولية في حال شعور الشخص بالإغماء
إذا كنت تشعر بالإغماء، فقم بما يأتي:
الاستلقاء أو الجلوس فورًا، ويفضل عدم النهوض بعد وقت قصير، للحد من فرص التعرض للإغماء مرة أخرى.
وضع الرأس بين الركبتين في حال الجلوس.
نصائح حول إسعاف شخص مصاب بالإغماء
يفضل اتباع النصائح الآتية عند تقديم الإسعافات الأولية للإغماء:
الحرص على عدم جعل الشخص المصاب بالإغماء ينهض بعد وقت قصير، حتى لا يصاب بالإغماء مرة أخرى.
إذا كان الشخص المغمى عليه مصابًا بسبب السقوط المصاحب بالإغماء، يجب التعامل مع الصدمات والجروح والكدمات بشكل مناسب.
يجب السيطرة على النزيف في حالة وجوده بالضغط مباشرة على مكان النزف.
عدم إعطاء الشخص المغمى عليه أي شيء عن طريق الفم.
في حالات الإغماء البسيطة، يجب الاعتناء بالشخص بعد أن يفيق من الإغماء بإعطائه كأس عصير الفاكهة وتحديدًا إذا كان مصابًا بمرض السكري، أو لم يأكل لأكثر من 6 ساعات.
حالات يجب فيها الاتصال بالطوارئ فورًا
بعد توضيح خطوات تقديم الإسعافات الأولية للإغماء، يجدر التنبيه أنه يجب الاتصال بالطوارئ فورًا في الحالات الآتية:
المغمى عليها امرأة حامل.
المغمى عليه شخص مصاب بالسكري أو أمراض القلب، أو كان يعاني من آلام في الصدر أو خفقان قبل الإغماء.
فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء.
عدم استعادة الوعي بعد دقيقة.
إصابة الشخص المغمى عليه وتحديدًا بالرأس.
ضربات قلب الشخص المغمى عليه غير منتظمة، أو يواجه صعوبة في التنفس أو ازرقاق شفتي الشخص ووجهه.
<<
اغلاق
|
|
|
الدم، وانخفاض كمية الأكسجين المتدفقة إلى الأنسجة بما يكفي لضمان عمليات الأيض (Metabolism).
بسببها يتأذى عمل جدران الخلايا، وتمتلئ بالسوائل، ويختل توازن تركيز الأملاح في داخلها، وإذا حصل ذلك واستمرت هذه الحالة دون علاج تموت الخلايا، ويختل عمل الأعضاء، وينشأ فشل مجموعي (Systemic) وقد يصل الأمر إلى حد موت المريض.
أنواع الصدمات
تنقسم حالات الصدمة إلى ثلاث مجموعات رئيسة، وهي الآتي:
صدمة نقص حجم الدم (Hypovolemic shock).
صدمة قلبية المنشأ (Cardiogenic shock).
صدمة على خلفية توسع حجم الأوعية الدموية.
مراحل الصدمة
يُوجد ثلاثة مراحل مختلفة في حالة الصدمة، وتختلف بدرجة حدتها ومدى خطورتها، وهي كالآتي:
1. مرحلة ما قبل الصدمة
فقدان حتى 10% من حجم الدم مصحوبًا بنبض سريع وانخفاض طفيف في ضغط الدم.
في هذه المرحلة تكون الأجهزة الدفاعية في الجسم لا تزال قادرة على التعويض عن خسارة الحجم هذه.
2. مرحلة الصدمة
فقدان أكثر من 20% من حجم الدم، أو انخفاض ملحوظ في النتاج القلبي (Cardiac output) مصحوبًا بانهيار قدرة الأجهزة الدفاعية على التعويض، ثم ظهور أعراض الصدمة.
3. الصدمة غير القابلة للإصلاح (Irreversible)
استمرار حالة الصدمة من دون علاج يُسبب ضررًا شديدًا غير قابل للعكس في الخلايا والأنسجة، وفشلًا في وظائف الجسم، وموت المريض.
مستويات خطورة الصدمة الخارجية
حالات الصدمة التي تحدث نتيجة إصابة خارجية يتم تصنيفها إلى أربعة مستويات، طبقًا لخطورة فقدان حجم الدم:
فقدان حتى 15%.
فقدان بين 15% - 30%.
فقدان بين 30% - 40%.
فقدان أكثر من 40% من حجم الدم.
كلما ازداد فقدان حجم الدم ازدادت خطورة أعراض الصدمة والخطر المحدق بحياة المريض.
احتمال الموت بسبب الصدمة التلوثية الحادة يتراوح بين 35% - 45%، أما احتمال الموت من جراء الصدمة القلبية فيتراوح بين 60% - 90%، واحتمال الموت بسبب صدمة نقص حجم الدم فيتعلق بالعامل المسبب للمرض ويتناسب تناسبًا طرديًا مع حدة الصدمة وسرعة وفعالية العلاج.
أعراض الصدمة
من أعراض الصدمة:
الضيق.
تشوش الوعي.
رطوبة وبرودة في الجلد.
انخفاض ضغط الدم.
نبض سريع.
انخفاض كميات التبول.
تراكم الأحماض في الدم وفي الخلايا وفشل في وظائف الجسم.
أسباب وعوامل خطر الصدمة
يمكن توضيح أسباب وعوامل التعرض للصدمة بما يأتي:
1. أسباب الصدمة
تختلف الأسباب باختلاف نوع الصدمة كالآتي:
1. أسباب صدمة نقص حجم الدم
تحدث على خلفية انخفاض حجم الدم بسبب نزيف حاد أو فقدان السوائل، مثل: الإسهال، أو القيء المتكررة، أو التعرق الزائد.
2. أسباب الصدمة قلبية المنشأ
تحدث نتيجة للعوامل الآتية:
ضعف في قدرة عضلة القلب على الانقباض، مثل: احتشاء عضلة القلب، والتهاب عضلة القلب، والتعرض للدغات أنواع معينة من الحيوانات.
اضطرابات في نظم القلب (Arhythmia) مثل: رجفان أذيني (Atrial fibrillation)، ورجفان بطيني (Ventricular fibrillation).
اضطرابات ميكانيكية (Mechanical Disorders)، مثل: أمراض صمامات القلب، وتمزق الشريان التاجي.
اضطراب انسدادي في تدفق الدم، مثل: احتشاء كبير في الرئتين، وفرط ضغط دم رئوي حاد.
3. صدمة على خلفية توسع حجم الأوعية الدموية
قد تحدث نتيجة حالة تلوثية حادة، أو حالة التهابية متفشية، أو ردة فعل مفرطة (Anaphylaxis)، أو تأثير أدوية موسعة للأوعية الدموية، أو إصابة وضرر في الدماغ أو في النخاع الشوكي (Medulla spinalis)، أو اضطرابات هرمونية مختلفة.
2. عوامل الخطر
من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالصدمة:
حالات التحسس الشديدة.
فقدان كمية دم كبيرة.
فشل عضلة القلب.
عدوى جرثومية في الدم.
التسمم.
الحروق.
الجفاف.
مضاعفات الصدمة
قد يُؤدي عدم علاج الصدمة إلى الآتي:
خلل في وظائف الجسم.
الموت.
تشخيص الصدمة
يتم تشخيص المريض سريريًا بالاعتماد على الأمور الآتية:
ضغط الدم.
نبضات القلب.
معدل التنفس.
إجراء فحص بول.
علاج الصدمة
معالجة حالات الصدمة يجب أن تتم بشكل فوري دون أي تأخير من أجل منع تفاقم الحالة وأضرارها.
الهدف من العلاج هو تحسين تدفق الدم وتزويد الأنسجة بالأكسجين، ويختلف العلاج باختلاف العامل المسبب الذي أدى إلى حصول الصدمة، ويشمل معالجة المسبب الأولي الأساسي الذي أدى إلى حصول الصدمة، وتحسين تزويد الأنسجة بالأكسجين، ومعالجة فشل أجهزة الجسم الناشئ عن الصدمة، فيما يأتي التفاصيل:
1. علاج حالة صدمة نقص حجم الدم
يجب الحرص على عدم بذل جهد جسماني قوي من أجل التقليل من فقدان السوائل، ويتم إجراء الآتي:
إدخال سوائل إلى داخل الوريد قطرة قطرة تبعًا لمستوى ضغط الدم والنبض.
العمل على وقف النزيف النشط بواسطة الضغط الموضعي على مكان الإصابة، أو وضع عاصبة شريانية (Arterial tourniquet).
إجراء عملية جراحية لوقف نزيف داخلي وتسريب كريات دم حمراء في حالة فقدان كمية كبيرة من الدم.
2. علاج حالة الصدمة القلبية المنشأ
يتم العلاج على النحو الآتي:
الخلود إلى الراحة.
الحصول على الأكسجين.
معالجة الاضطراب في نظم القلب.
تناول أدوية موسعة للأوعية الدموية في عضلة القلب والتي تُقلل من الضغط على القلب.
تزويد الجسم بمادة مذيبة للدم المتخثر الذي سبب الاحتشاء، وفتح الأوعية الدموية عن طريق إدخال أنبوب (Catheter).
إجراء عملية جراحية يتم فيها إصلاح خلل في الصمام.
3. علاج حالة الصدمة الناتجة عن توسع الأوعية الدموية
يجب تزويد الجسم بالسائل بواسطة التقطير بسرعة ودون أي تأخير، وإعطاء أدوية لتقليص الأوعية الدموية، وإعطاء مصل خاص مضاد لسمّ اللدغة.
4. علاج حالة صدمة التأق
يتم العلاج بالسوائل، والستيرويدات، والأدرينالين (Adrenaline).
5. تدخلات علاجية أخرى
من أهم العلاجات المستخدمة:
يتم إعطاء المضاد الحيوي الملائم، وإعطاء المريض السوائل والأدوية المقلصة للأوعية الدموية عندما يكون المسبب للصدمة تلوثًا جرثوميًا متفشيًا.
يجب إعطاء المريض ستيرويدات بجرعة ضئيلة إذا كان الالتهاب صعب.
يتم تزويد غالبية المرضى بالتنفس الصناعي بسبب القصور التنفسي (Respiratory insufficiency).
تستوجب حالات البعض منهم إجراء غسيل كلى (Hemodialysis).
يجب المعالجة بواسطة تزويد المريض بسائل البلازما الحي ومواد مساعدة على التخثر عند وجود مشكلات في تخثر الدم.
يجب استخدام المواد التي تمنع تكون القرحة في المعدة والاثني عشر والتي تحمي من حدوث نزيف في الجهاز الهضمي.
يجب إعطاء الإنسولين للمرضى ذوي الحالات الحادة مع الحرص على المحافظة على توازن مستوى السكر في الدم.
الوقاية من الصدمة
للوقاية من الصدمات يجب الحرص على الآتي:
أخذ جميع المطاعيم لتجنب التقاط العدوى.
تفادي الضربات والإصابات المختلفة.
شرب السوائل لمنع الجفاف.
<<
اغلاق
|
|
|
يتعين على الطالب القيام بها، وعادةً ما يكون هذا الاختيار أساسًا في إيجاد التوازن الصحيح بين الحياة المهنية ونمط الحياة التي يرغب بها الشخص، حيث إن أسباب اختيار تخصص معين نادرًا ما تكون مختلفة بالنسبة للأشخاص المختلفين، وحيث إنهم يعتمدون في اختياراتهم إما على العواطف أو التفكير العقلاني، فيعد اختيار طب الطوارئ كتخصص خيارًا جيدًا للأشخاص الذين يمكنهم التعامل مع فئات مختلفة من الناس، ولديهم القدرة على الاستماع لمشاكل الناس وأوجاعهم، وفيما يأتي سيتم معرفة ما هو تخصص طب الطوارئ.
ما هو تخصص طب الطوارئ
يعرف طب الطوارئ بأنه المساعدة والدعم الطبي الفوري، الذي يتم توفيره للمرضى والجرحى لتجنب أي عواقب ضارة محتملة على حياته وصحته،في جميع أنحاء العالم يحصل الجرحى والمصابون الذين يعانون من حالات الطوارئ سواءً أكانت طبية أو جراحية أو توليدية على الرعاية كل يوم، بما في ذلك الالتهابات، والكسور، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، والربو، ومضاعفات الحمل الحادة، أو حالات الإختناق، فالتشخيص الأولي والتدخل المبكر والإنعاش، يقلل من تأثير كل هذه الظروف، حيث يُكرّس برنامج منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ والصدمات، وذلك لتعزيز نظم الرعاية الصحية التي تعمل كنقطة اتصال أولية مع النظام الصحي في معظم أنحاء العالم، ولدعم تطوير رعاية طارئة جيدة النوعية في الوقت المناسب ويمكن للجميع الوصول إليها،[٣]وطب الطوارئ ليس تخصصًا طبيًا فحسب، فأطباء الطوارئ لديهم ممارسات طبية خارج أقسام طوارئ بالمستشفيات، ويستمر أطباء الطوارئ في رعاية المرضى بمجرد دخولهم إلى المستشفى، فطب الطوارئ هو التخصص الوحيد الذي يُفتح على مدار 24 ساعة في اليوم، وسبعة أيام في الأسبوع، يرون جميع الأشخاص القادمين وهذا فريد من نوعه ويتخذ أخصائيوا طب الطوارئ قرارات مصيرية بشأن الحياة أو الوفاة للمرضى والجرحى، وعادة ما تكون في غرفة الطوارئ، ومهمتهم هي إنقاذ الأرواح وتجنب أو تقليل فرص الإعاقة.
طبيب الطوارئ
يعد طبيب الطوارئ هو المسؤول عن تقديم العناية الطبية الفورية للمرضى الذين يدخلون غرفة الطوارئ بالمستشفى، وفي أغلب الأحيان لا يكون الطبيب مسؤولاً عن علاج هؤلاء المرضى بشكل منتظم، وكطبيب طوارئ، يمكنه تقييم أعراض المرضى، وطلب أي تحاليل مخبرية لتشخيص الأمراض وبدء العلاج الصحيح، وأطباء الطوارئ هم أطباء مدربون بشكل خاص على التعامل مع الحالات الطبية الطارئة، وحيث يستكمل أطباء الطوارئ بعد التخرج من كلية الطب برنامج الإقامة للتدريب على طب الطوارئ، ومن ثم يصبحون معتمدون من قبل المجلس الأمريكي لطب الطوارئ،[٦] يعمل أطباء طب الطوارئ في قسم الطوارئ في المستشفى بنظام المناوبات حيث تتراوح مدة المناوبة الواحدة ما بين 8 إلى 12 ساعة، ولكن في بعض الأحيان قد تستمر المناوبة لمدة 24 ساعة أو أكثر، وذلك اعتمادًا على حجم المستشفى وشدة الحالات التي يتم التعامل معها في مستشفى معين، فقد يضطر الطبيب إلى التعامل مع حالات شديدة جدًا أو حالات طارئة بسيطة.
إقر
<<
اغلاق
|
|
|
مؤتمر طب الطوارئ السادس «Esam2019»، الذي تنظمه شعبة الإمارات لطب الطوارئ في جمعية الإمارات الطبية في فندق جميرا أبراج الاتحاد، وبحضور 1400 طبيب ومتخصص ورؤساء الجمعيات العربية والعالمية، لمناقشة أحدث المستجدات في طب الطوارئ. وقال الدكتور صالح فارس، رئيس المؤتمر ورئيس شعبة الإمارات لطب الطوارئ، في كلمته الافتتاحية: «إن المؤتمر أصبح أكبر مؤتمر لطب الطوارئ في الشرق الأوسط، وأحد أهم المؤتمرات العالمية التي تستقطب العديد من العلماء والمتخصصين في طب الطوارئ، وتعرض ما هو جديد في هذا التخصص المتسارع».
وأضاف أن شعبة الإمارات لطب الطوارئ سعت منذ نشأتها في عام 2012 إلى جعل التعليم الطبي إحدى أهم أولوياتها، إيماناً من مجلس إدارتها بأهمية تطوير المهارات في التعامل مع الحالات الحرجة التي يتعرض لها الآلاف سنوياً في أنحاء الدولة، وكان ذلك جلياً في اهتمام الشعبة بعقد العديد من المؤتمرات والبرامج التعليمية والدورات خلال السنوات الماضية التي استقطبت منذ انطلاقها أكثر من 7000 من الأطباء والممرضين والمسعفين وطلبة الطب، في دورات متنوعة مثل التعامل مع الإصابات والتطهير والتعامل مع الكسور.
<<
اغلاق
|
|
|
من كماليات الحياة، بل يعمل ليكون ضرورة في حياتنا اليومية، خصوصاً إن جرت الاستفادة منه لتسهيل حل مشاكلنا تحديداً بعد أن دخل في مجالات عدة منها الطب وإنقاذ المرضى من الموت.
هذا الاختراع الذي سنعرضه، قد يبدو بسيطاً أو لا أهمية كبيرة له للأفراد غير المعنيين بالطب، لكن رائدي هذا المجال لن يستغنوا عنه عند اصداره في الاسواق. واللافت أن الفكرة أتت من تجربة زياد كردي الشخصية.
زياد كردي... مسعف متطوّع وفي احدى الحالات التي صادفها، احتاج مريض مصاب بالسكتة القلبية إلى عملية إنعاش القلب الرئوي. وكان زياد المسؤول عن مهمة انقاذ المريض، وبدأ بالعملية داخل سيارة الاسعاف، لكن المريض لم يُظهر أي تجاوب وتوفي. ويقول زياد: "المشهد بقي يلاحقني، وحفزني على اختراع شيء من ضمن اختصاصي الذي أتعلمه Mecatronics المختص بالروبوتات والذكاء الاصطناعي. لذلك جمعت معلوماتي الهندسية مع معلوماتي الاسعافية ووصلت إلى اختراع Auto CPR Machine-Life Beat Machine".
لم يكن اختراع الكرسي فقط لزياد، فقد ساعده فريق متفانٍ للفكرة مؤلف من عبد الرحمن اللبان وحنان أيوب ومروة شاتيلا. وحصلوا على براءة اختراع كرسي مثبّت داخل سيارات الاسعاف مهمته تثبيت المسعف ليتمكن من القيام بعملية إنعاش القلب الرئوي بشكل صحيح، وهي عملية تُنقذ العشرات من الموت في حال جرت بشكلها الصحيح الذي يتطلب تثبيتاً كاملاً للمسعف.
ويتميّز هذا الكرسي بأنّ المسعف والطبيب والشخص العادي يمكنه استعماله، كما يمكن وضعه داخل سيارات الاسعاف، ويحتوي تقنية خاصة يمكن وضعها في المستشفى، إذ يتيح للأطباء القيام بالـ CPR، ويخفف من الخطأ البشري. كما يمكن وضعه في الأماكن العامة كي يستعمله أي شخص عادي.
يتضمن الكرسي شاشة تمنع الخطأ البشري، ولا يزال في مرحلة التصميم. و"رغم أنّ كلفته مرتفعة حتى اليوم"، على حد تعبير زياد، إلا أنّه يبحث حالياً عن شريك مموّل، مؤكداً أنّ سعره سيكون أرخص من أي حل آخر لمشكلة إنعاش القلب الرئوي داخل السيارة.
أما المشاريع المستقبلية فلا تختلف عن الكرسي الاصطناعي، فقد بدأ زياد حالياً باختراعه الجديد الذي تمت الموافقة عليه من قبل برنامج انجازات البحوث العلمية مع تمويل، وهو عبارة عن روبوت يُسعف المريض ريثما تصل سيارات الاسعاف ويدعى "Semi Robotic Ambulance".
هل سيكون للذكاء الاصطناعي ثورة قريبة في عالم الطب تحديداً، ويساهم في إنقاذ مئات الأرواح؟ ولكن هل سيجد أيضاً شبابنا الدعم اللازم لتحقيق أحلامهم وتنفيذ اختراعاتهم كي تُصبح في متناول الجميع؟ الجواب يبقى بين أيدي المعنيين والمسؤولين على أمل الدعم الكامل.
<<
اغلاق
|
|
|
بإدخاله في خدماتها الطبية؛ بحيث إن البعض لم يعد يستبعد أن يصبح الطبيب في المستقبل برنامجاً معلوماتياً، وتقدّر شركة «فروست سوليفان» المتخصصة أن المبالغ المستثمرة في هذا القطاع ستصل إلى 6 مليارات و600 مليون دولار في عام 2021، لتبدأ التساؤلات الأهم، هل يقتصر تقديم الخدمة الطبية على لذكاء الاصطناعي؟ أم أن الأمر يتعلق بتحليل البيانات؟ وهل سيقلل نسبة الخطأ في التشخيص والعلاج؟ ومستقبلاً، هل من المتوقع أن يكون الطبيب عبارة عن برنامج معلوماتي؟ وهل الذكاء الاصطناعي يسهم في التشخيص المبكر وتقليل النفقات على الحكومات؟ وهل يمكن أن يقي الإنسان من بعض الأمراض، ويخبر بأمراض معينة؟ وهل من الممكن الاستغناء عن الأطباء وإلى الأبد؛ عبر اختيار العقل الاصطناعي كبديل عن الطبيب البشري؟ وهل هناك خطوط أخلاقية تجري بالتوازي مع القفزات الهائلة للتكنولوجيا؟ وهل سيكون الذكاء الاصطناعي سماعة الطبيب في المستقبل؟
قال الدكتور حامد الهاشمي، مدير دائرة الاستراتيجية والأداء المؤسسي في دائرة الصحة أبوظبي: أخذنا خطوات كبيرة في هذا المجال، والأهم كيفية تجهيز البنية التحتية؛ لاستيعاب الذكاء الاصطناعي، في المستشفيات والمرافق، وأحدثت تلك الثورة نقلة كبيرة من الناحية العلاجية، كالتطبيب عن بُعد، والتعامل مع البيانات؛ عبر الذكاء الاصطناعي، الذي يعد مساعداً للطبيب، ولا يلغي دوره، ومن ناحية توجهات الشركات الكبرى والعلماء، فإن المستقبل قد يكون بالاعتماد على برنامج معلوماتي كبديل عن الطبيب.
وأكد أن البيانات متوافرة، وبعد تحليلها عبر الذكاء الاصطناعي، سنتمكن من التنبؤ بالأمراض، والتقليل من النفقات على الحكومات، وتقليل المراجعات الطبية غير الضرورية.
وأشار إلى أن دائرة الصحة أصدرت سياسة تشجع على استخدام الذكاء الاصطناعي مع المحافظة على خصوصية المريض، وهناك رقابة على ذلك، وإن حدثت ممارسات مخالفة، فثمة آليات؛ للرقابة والعقوبات.
وقال: مختبر الذكاء الاصطناعي المبادرة الأولى من نوعها التي تطلقها جهة تنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في المنطقة، والمخصصة لمواصلة تطوير باقة متكاملة من حلول الرعاية الصحية الرائدة، بما يشمل: الذكاء الاصطناعي، و«بلوك شين»، وعلم الجينوم (الوراثة)، والتحليلات التنبؤية، والرعاية الصحية عن بُعد باستخدام إنترنت الأشياء الطبية (IoMT)، وغيرها الكثير من التقنيات الحديثة، وسيتم التركيز في مختبر الذكاء الاصطناعي على الابتكار؛ من خلال أربعة محاور استراتيجية رئيسية؛ وهي: العافية والوقاية؛ إدارة الأمراض المزمنة؛ الرعاية السريرية، والإدارة التنظيمية.
جزء من الحياة اليومية
قال ماريو سكوجر، مختص الغدد الصم في كليفلاند كلينك أوهايو: بعد أن كان الذكاء الاصطناعي في يوم من الأيام يعد تهديداً لمستقبل البشرية، أصبح الآن جزءاً من الحياة اليومية؛ ففي مجال الرعاية الصحية، يعمل الذكاء الاصطناعي على إحداث تغيير جذري؛ عبر تطبيقاته في مجالات شتّى، منها على سبيل المثال، دعم عمليات اتخاذ القرار، وتحليل الصور التشخيصية، وفرز المرضى؛ بناء على مدى الحاجة إلى تلقي الرعاية الطبية.
واليوم، يساعد الأطباء على اتخاذ قرارات أكثر استنارة وذكاء أثناء تقديمهم الرعاية الطبية للمرضى، ما يساهم في تسهيل إجراءات فحص المرضى ورفع مستوى دقتها وتقليل إصابة الأطباء بالإجهاد والتعب.
فعلى سبيل المثال، تحظى الخوارزميات الخاصة بتقنيات تعلّم الآلات بالقدرة على تحديد نقاط وجود المشاكل الصحية على الصور التشخيصية، والمساعدة في إجراءات فحص المرضى والاستفادة من المعلومات القيّمة التي تضمّها الكميات الهائلة من البيانات المتاحة في نظام السجلات الطبية الإلكترونية لدى الطبيب. ولقد أصبحت رعاية المرضى تتطلب العمل بطريقة أكثر ذكاءً لا أكثر كداً واجتهاداً، مع تواصل اندماجه في منظومات الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يعمل على تحليل البيانات المتاحة في نظم السجلات الطبية الإلكترونية، وهذا بدوره يساعدنا في اتخاذ القرارات المناسبة وتحليل الصور التشخيصية للمرضى.
ربما في المستقبل سيتم توظيفه في جوانب أخرى من الرعاية الصحية، وسيتم اقتصار دور الطبيب على شرح ما قام بتحليله، وفي بعض الحالات المرضية المعقدة، قد يتفوق بقدراته على إعطاء تشخيصات أكثر دقة، بينما يقوم الطبيب بإدخال بيانات المريض؛ لتحليلها.
وأكد أنه لا توجد حالياً بيانات أو إحصاءات تثبت أنه قلل من نسبة الخطأ؛ لأنه لا يزال في المراحل الأولى لتوظيفه في عمل الطبيب اليومي. فنحن حالياً في مرحلة الدراسات والتجارب، ولكن عند اندماجه في منظومات الرعاية الصحية، سيقلل ذلك حتماً نسبة الأخطاء الطبية.
صعوبة في استخدامه
ولفت إلى أنه في الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم، والبدانة، والسكري، وغيرها من الأمراض التي ترافق الإنسان مدى حياته يصعب توظيف الذكاء الاصطناعي، والسبب هنا يعود إلى طريقة علاج الأمراض المزمنة التي تتطلب تفاعل المريض مع الطبيب وتوعيته دائماً بضرورة اتباع أسلوب حياة صحي.
وقال: باتت التكنولوجيا تلعب جزءاً مهماً في حياة الإنسان، وبإمكانها أن تقوم بالتشخيص الدقيق عند إدخال البيانات الصحيحة لها؛ ولكن ما معنى التشخيص للمريض؟ عندما يستنتج الذكاء الاصطناعي أن المريض قد أصيب بسرطان الرئة مثلاً، ألا يرغب المريض معرفة ما معنى ذلك وهل يؤثر في حياته من النواحي؛ الصحية والشخصية والعائلية والاجتماعية؟ هنا يبرز دور الطبيب المعالج في شرح المرض، وكيفية التعامل معه، والتغلب عليه، وربما في المستقبل يسهم الذكاء الاصطناعي والتشخيص المبكر فيه تقليل النفقات على الحكومات، ولكن ليس الآن؛ حيث إن توظيفه في المجال الطبي يعد مكلفاً للغاية، ومن الصعوبة جداً إعطاء أي تقديرات بخصوص نسبة تقليل الكُلفة على الحكومات.
الماضي والمستقبل
كان الاعتقاد السائد في أوروبا في أواخر الثمانينات من القرن الماضي بأن التصوير بالرنين المغناطيسي لن يكون متاحاً؛ بسبب كُلفته الباهظة آنذاك. أما اليوم فن الممكن إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي بكُلفة معقولة. وأعتقد أن مستقبل التقنيات الجديدة ومنها الذكاء الاصطناعي سيكون مشابهاً؛ بسبب تأثير التكنولوجيا المتزايد على حياتنا اليومية.
وأضاف: يمكن أن يُستخدم بشكل سيئ، وبما أنه يعتمد على جمع البيانات وتحليلها، فإن خصوصية المريض وكيفية حماية بياناته مهمة للغاية، وتعمل الشركات الكبيرة ضمن بروتوكولات وضوابط خاصة بها؛ ولكن لا توجد بروتوكولات موحدة. في المستقبل قد يتم الاتفاق على بروتوكولات وضوابط موحدة؛ لحماية بيانات المريض؛ لأنها ستكون ضرورية.
وأكد أنه لا يمكن الاستغناء عن الأطباء؛ حيث إن التكنولوجيا قد تلعب في المستقبل دوراً أكبر في عملية تشخيص الأمراض؛ لكن الطبيب سيقوم بشرح وتوضيح هذا التشخيص للمريض. وهذا ما أقوم به شخصياً كل يوم خلال عملي كطبيب. أشرح للمريض ما يعانيه من مرض وما يترتب على هذا المرض، ولن يستطيع الكمبيوتر القيام بهذا العمل. ليس في المستقبل القريب على الأقل.
الرعاية الصحية المتكاملة
وأكد الدكتور شمشير فاياليل رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة في بي إس للرعاية الصحية، أنه لابد من تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ لخدمة المرضى، واستخدام بيانات المرضى وتحليلها، والتركيز على البيانات والتفاعل معها حتى بعد خروج المريض من المستشفى، ولا تنحصر الخدمات على العلاج؛ بل على الرعاية الصحية المتكاملة وتحقيق الرفاهية المريض.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي قادر على التنبؤ بالأمراض، كما أنهم يمتلكون تطبيقاً يقوم بتحليل البيانات والتنبؤ بالعدوى وبالأمراض. مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء على اتخاذ قرارات صائبة وسريعة في ذات الوقت، كما أنه يقدم خدمة لهم؛ وذلك من خلال فحص آلاف المرضى في وقت بسيط، كما أنه يغني الأطباء عن تحليل تلك الفحوص، وله القدرة على إحداث نقلة نوعية في القطاع الطبي، ويشكل منصة لاحتضان كافة التخصصات.
وقال: هو لا يلغي وجود الطبيب؛ حيث إنه سيدخل في المستقبل ضمن المسارات الطبية للأطباء، وهو أداة مساعدة للطبيب، ولا يلغي دوره، والآن تدرس كورسات للذكاء الاصطناعي للأطباء في الجامعات، وعندما يتم استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة صحيحة يمكن الكشف المبكر عن الأمراض، وبالتالي تقليل النفقات على الحكومات، أما في الوقت الحالي الوعي بالذكاء الاصطناعي لم يصل إلى مستويات متطورة، وبالتالي لا يمكن تقليل النفقات.
وأكد أن الاستخدام المفرط للذكاء الاصطناعي قد يخلق سلبيات، ولكن نأمل استخدامه بطريقة مثالية؛ ليخدم القطاع الطبي والمرضى والأطباء، والأمن مهم جداً؛ لحماية وحفظ حقوق المرضى، وبياناتهم؛ بحيث لا يمكن تبادلها كسلعة.
تجنب بعض المخاطر
وأكد الدكتور ربيع حنّا، استشاري أمراض الدم والأورام وزراعة نخاع العظام عند الأطفال والبالغين في مستشفى كليفلاند كلينك، أنه يوجد اهتمام بالذكاء الاصطناعي من الناحية الطبية، وأصبح لدينا مضاعفة في المعلومات الصحية، والذكاء يساعد الطبيب على تحليل تلك المعلومات، وخاصة للمرضى الذين لديهم عدة مشاكل طبية، وبإمكاننا تجنب بعض المخاطر والمضاعفات.
وقال: توجد دراسات لاستخدام الذكاء لتحليل البيانات، وتحويلها لمعلومات رقمية، وهذا يساعد الطبيب ليتمكن من مراقبة المريض بشكل أكثر دقة، ولكن في النهاية دور الطبيب هو الأول والرئيسي، فالعلاقة كبيرة بين المريض والطبيب، والذكاء سوف يساعد على تقديم علاج أفضل للمريض، قد يكتشف تداخل دواء مع آخر، ويمنع حدوث خطأ، ومع معرفة الجينات بالمستقبل مع المعلومات السريرية ستكون هناك قدرة على التنبؤ بالأمراض عبر الذكاء الاصطناعي.
ولفت إلى أنه إذا تم استخدام المعلومات والبيانات بطريقة خاطئة، ونشرها، هنا نقول إنه ضار، مشيراً إلى أن هناك العديد من القوانين التي تحمي معلومات المريض، ولا يحق نشرها بدون موافقته.
ترجمة لتوجهات الحكومة
وأكد الدكتور يوسف السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن الوزارة تعمل على ترجمة توجهات الحكومة الرشيدة بدمج الذكاء الاصطناعي بنسبة 100% في الخدمات الطبية، واستراتيجيتها تعمل على تعزيز صحة المجتمع؛ من خلال تقديم خدمات صحية شاملة ومبتكرة، بعدالة وبمعايير عالمية تفوق توقعات المرضى، إلى جانب تبنّي الأفكار الإبداعية والمبتكرة كأسلوب عمل؛ لضمان الجاهزية للمستقبل، واستخدام تقنياته لتحقيق مؤشرات الأجندة الوطنية 2021.
وقال: وظفت الوزارة تقنيات الذكاء الاصطناعي للتقليل من وقت الانتظار في أقسام الطوارئ؛ بهدف إدارة العمليات التشغيلية للمستشفيات باستخدام مركز العمليات الذكي للرعاية الصحية، ويسهم في تحسين كفاءة العمليات التشغيلية والتركيز على إدارة تدفق المرضى في أقسام الطوارئ في أوقات مختلفة خلال ساعات الذروة مع المحافظة على الإنتاجية والسلامة والجودة وإدارة أوقات الانتظار باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ لتحليل البيانات الضخمة والنماذج التنبؤية لإدارة المرافق الصحية؛ بهدف متابعة الخدمات الإكلينيكية والرعاية الصحية في المستشفيات.
وقال د. السركال: ندرس كيفية إدخال الذكاء الاصطناعي وربطه بالفحوص الجينية بالاعتماد على الكفاءات الوطنية وبالتعاون مع أرقى مراكز الأبحاث الطبية؛ نظراً لما لذلك من تأثير كبير على السياسات الصحية للدولة مستقبلاً وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار في القطاع الصحي ورفع مكانتها في مؤشر التنافسية.
نتائج أفضل بكُلفة أقل
وقالت أوزلِم فيدانسي، الرئيس التنفيذي لشركة فيليبس في الشرق الأوسط وتركيا: تساعد التقنيات التي تعتمد على مفهوم الذكاء الاصطناعي مزودي الرعاية الصحية في المنطقة على تحقيق نتائج أفضل بتكلفة أقل، فضلاً عن تقديم المساعدة للمستهلكين على عيش نمط حياة أكثر صحة، وتحسين نتائج وكفاءة منظومة الرعاية الصحية، فالقيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي لا يمكن معرفتها إلا من خلال دمجها مع المعرفة في المجالين السريري والتشغيلي التي تستخدم فيهما، وهو نهج يركز على الإنسان ويُسمى ب«الذكاء التكيفي (AI)».
وقال إيلي شايلوت، الرئيس التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك للرعاية الصحية»: الحلول الرقمية للرعاية الصحية تربط بين الآلات والأفراد والبيانات؛ للمساعدة على مجابهة التحديات التشغيلية والسريرية الأكثر صعوبةً أمام العملاء، والواقع، يهدر أطباء الأشعة اليوم نحو 19% من وقتهم في استخدام أنظمة متعددة؛ ولذلك طرحت الشركة أجيالاً جديدةً من أنظمة أرشفة الصور الطبية والاتصالات أثبتت جدارتها في زيادة كفاءة مهام القراءة بنسبة تتراوح بين 40 إلى 50% عبر مراكز التصوير حول العالم.
إعطاء معلومات خاطئة
أكد الدكتور خلدون طرقجي، استشاري اضطرابات نظم القلب، مدير مركز الصحة الرقمية في مركز أمراض القلب في كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة، أن الذكاء الاصطناعي
في مجال القلب يتمثل في التصوير الشعاعي؛ بحيث نجعل التكنولوجيا تعطينا معلومات أكثر دقة من قدرة الإنسان النظرية، ولم تعمل النتائج حتى الآن على تغيير معالجتنا للمريض، والأمل كبير على تلك التقنيات.
وقال: نتمنى أن نصل لمرحلة؛ بحيث تعطينا معلومات كاملة عن المريض، وتحليل البيانات عبره، ويقضي الطبيب الوقت الأكبر مع المرضى، ويقدم لهم الرعاية الأكبر، ولا نعتقد أنه سيتم الاستغناء عن الطبيب كلياً مع الذكاء الاصطناعي، فالجهاز لن يأخذ دور الطبيب؛ حيث إن الطبيب يشخص عبر النظر للمريض والاستماع له وتحليل بياناته، أما الجهاز فيحلل البيانات ويصف العلاج، فالتواصل الإنساني مهم مع المريض.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي يمكننا من وصف علاج خاص لكل مريض، ومن الممكن التنبؤ بالمرض عبر مراقبة بعض العلامات الحيوية؛ من خلال الذكاء الاصطناعي، وبالتالي يساعدنا على تجنب الكثير من الأمراض، وثمة العديد من المرضى يستخدمون الذكاء الاصطناعي وساعد ذلك في حمايتهم من بعض الأمراض، وتجنب بعض الأعراض.
وأشار إلى أنه ثمة العديد من القوانين الصارمة التي تضبط العملية، بالمحافظة على بيانات المريض وخصوصيته، وأصبح لدينا الآن العديد من المعلومات والبيانات، والمعلومات غير ضرورية تعد ضجيجاً، ويعمل القائمون على تحسين البنية التحتية لنقل المعلومات والاستفادة من الكم الهائل من البيانات.
وأضاف: ثمة أشخاص بكامل صحتهم، وفي ظل التقنيات المتطورة التي تتوفر لدى الأشخاص في منازلهم، من الممكن إعطاء معلومات خاطئة، بالتالي يلجأ الشخص لفحوص إضافية ومن ثم لتدخل طبي، وكلها قد تكون من دون داع لولا هوس الاعتماد على تلك ال
<<
اغلاق
|
|
|
فعاليات المؤتمر الأكاديمي العالمي الـ5 لطب الطوارئ، الذي يقام للمرة الأولى في دبي، تحت شعار "التكنولوجيات وسبل العلاج والتحول"، والمعرض المصاحب، بمشاركة 600 شخص و120 متحدثاً من دولة الإمارات وخارجها.
"صحة دبي" تطلق "روبوتيك" أول موظف موارد بشرية ذكي
يشارك في المؤتمر الذي يقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، ويستمر 3 أيام في فندق روضة البستان، نخبة من الأطباء وخبراء الصحة واختصاصي الرعاية في مجال طب الطوارئ من المنطقة والعالم.
وعقب حفل الافتتاح، قام حميد القطامي بجولة في المعرض، برفقة عدد من المسؤولين والخبراء والأطباء من دولة الإمارات وخارجها، واطلع على ما تقدمه الشركات العارضة من تقنيات جديدة، واستمع إلى شرح مفصل حول آخر المستجدات العالمية في مجال طب الطوارئ.
وقال في كلمته الافتتاحية: "يواجه ملايين الناس يومياً على مستوى العالم العديد من المخاطر التي تهدد صحتهم وحياتهم، الأمر الذي دفع المختصين في طب الطوارئ على المستوى الدولي للمناداة بالتطوير المستمر للنظم الصحية، وتحسين فرص الحياة في مراكز الإصابات والحالات الحرجة، التي تمثل بواجباتها عملاً صحياً إنسانياً بالدرجة الأولى".
وأضاف: "لذلك نحرص في هيئة الصحة بدبي على أن نكون دائماً في أتم الاستعداد، وعلى درجة عالية من الجاهزية لتأمين الرعاية الصحية العاجلة، من خلال أقسام الطوارئ المتقدمة والمتطورة في منشآتنا الطبية، التي تعد مركز القوة لنا في الهيئة، والضمانة الأولى لإنقاذ حياة الناس والمحافظة على سلامتهم".
وأشار القطامي إلى أنه ضمن الاهتمام البالغ لمدينة دبي، وحرصها على إحاطة أفراد المجتمع بكل مقومات الصحة والسلامة، هناك فريق على أعلى مستوى للطوارئ، يضم في عضويته نخبة من المسؤولين في الجهات والدوائر المختصة، وذلك للاستجابة السريعة لأي ظروف أو حالات طارئة محتملة وفق أعلى المعايير والأصول المعمول بها عالمياً.
من جانبه، أعرب الدكتور ساقر جالوانكر، رئيس المؤتمر الأكاديمي العالمي لطب الطوارئ، عن امتنانه وشكره للقائمين على هذا الحدث، والجهود التي بذلوها في تنظيم الدورة الـ5 من المؤتمر الأكاديمي العالمي لطب الطوارئ، لافتاً إلى أن دبي هي جوهر التنوع والاختلاف وهي التطور والتجديد في ظل قيادتها الحكيمة.
وأضاف: "في اليومين الماضيين قبل انطلاق المؤتمر قمنا بإجراء التدريبات التمهيدية لحالات التأهب الطارئة في دبي، حيث قام عدد من القادة لدينا بالعمل جنباً إلى جنب مع موظفي الصحة في دبي، لتطوير نظم استجابة طارئة، التي سيكون لها عظيم الأثر خلال فعاليات معرض إكسبو دبي 2020، الذي يتوقع أن يحضره نحو 25 مليون زائر من مختلف دول العالم".
من جانبها، ذكرت الدكتورة سارة كاظم، السكرتيرة العامة للمؤتمر الأكاديمي العالمي لطب الطوارئ، أن دبي شهدت خلال العقدين الأخيرين تحولاً جذرياً، وأصبحت مركزاً عالمياً للأعمال والتجارة والسياحة.
ولفتت إلى أن المؤتمر يشمل أكثر من 30 مساراً، تناقش الموضوعات المتطورة التي تخص رعاية المرضى، بدءاً من أول نقطة اتصال مع المريض، إلى رحلة علاجه في المستشفى.
ونوهت بأنه تم خلال اليومين الماضيين تنظيم 11 ورشة عمل ناجحة، بمشاركة أكثر من 300 مشارك، مؤكدة أن التأهب للكوارث يعد محوراً رئيسياً آخر للمؤتمر، الذي يتزامن مع استضافة دبي معرض اكسبو العالمي 2020 بعد أقل من عام من الآن.
وتضم أجندة المؤتمر 25 عرضاً تقديمياً للملصقات العلمية، و15 جلسة علمية حول أكثر القضايا إلحاحاً في مجال الرعاية في حالات الطوارئ، بينما سيوفر هذا الحدث فرصة الحصول على 35 من ساعات التعليم المستمر المعتمدة من هيئة الصحة بدبي للمهنيين والعاملين في مجال رعاية الطوارئ.
واستقطب المعرض المصاحب للمؤتمر 15 علامة تجارية رائدة في طب الطوارئ، وغيرها من المجالات ذات الصلة تستعرض أحدث التقنيات والأجهزة في مجال الرعاية في حالات الطوارئ في جميع أنحاء العالم.
<<
اغلاق
|