تاريخ النشر 8 أكتوبر 2023     بواسطة الدكتور حسن ايوب     المشاهدات 1

مراحل الصدمة النفسية

الصدمة النفسية تنتج عن تعرض الفرد لمواقف أو ظروف صعبة، ولكن ما هي مراحل الصدمة النفسية؟ وكيف يُمكن علاجها؟ كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في المقال الآتي. ما هي مراحل الصدمة النفسية؟ وما هي أهم النصائح للتعامل مع أعراضها؟ ومتى يتوجب التدخل الطبي الطارئ؟ في ما يأتي توضيح لذلك: ما هي مراحل الصدمة الن
فسية؟
في ما يأتي توضيح لمراحل الصدمات النفسية ولما يُمكن للمُصاب أن يمر به بعدها:
1. مرحلة الطوارئ أو الذكريات الاقتحامية
تكون هذه المرحلة مباشرة بعد التعرض للصدمة النفسية بمختلف أنواعها، ويُحاول فيها الفرد التكيف والتعايش معها، ويُعاني فيها من عدد من الأعراض ومنها:
    القلق.
    اليقظة.
    استرجاع الأحداث.
    الأحلام والكوابيس المزعجة والتي تتمركز حول الحدث.
    الضغط العاطفي الحاد.
    ردود الفعل الجسدية مع كل ما يذكر المُصاب بالحدث.
    الشعور بالذنب أحيانًا.
2. مرحلة الإنكار أو التجنب
يتعرض لهذه المرحلة بعض الأفراد وليس بالضرورة جميع المتعرضين للصدمة النفسية، وتشمل أعراضها على ما يأتي:
    تجنب التفكير في الحدث وكل ما يدور حوله.
    الابتعاد عن الأماكن والأنشطة المرتبطة به، بالإضافة إلى تجنب الأشخاص اللذين يذكرونه به.
3. مرحلة التعافي على المدى القصير
يحاول المُصاب في هذه المرحلة العودة لحياته وروتينة اليومي وعيشها بتفاصيلها بالشكل الطبيعي، وتستمر خلال هذه المرحلة الكوابيس والأفكار السلبية التطفلية التي تجعل من سير الحياة بسلاسة أمرًا صعبًا، ومن الجدير بالذكر بأن الأشخاص خلال هذه المرحلة يتعاملون مع الوضع بالطريقتين الآتيتين:
    تقبل مساعدة الأشخاص والأفراد المقربين لتخطي الأزمة.
    الشعور بخيبة الأمل والسخرية تجاه هذه المساعدات.
4. مرحلة التعافي على المدى الطويل
تستمر بعض الأعراض مع الفرد خلال هذه المرحلة وأهمها الكوابيس والقلق، ولكن مع تقديم الدعم المستمر من قبل الأفراد المقربين والأصدقاء المحيطين والعلاج من أهل الاختصاص تنتهي هذه الأعراض ويبدأ المُصاب بالعودة لحياته اليومية بشكل طبيعي.
ما هو علاج الصدمة النفسية؟
يعد العلاج مهمًا في مختلف مراحل الصدمة النفسية، ويتم علاجها ضمن إحدى الاستراتيجيات الآتية:
1. العلاج النفسي
ويشمل على:
    العلاج بالتعرّض الذي يُركز على تصور أحداث وظروف الصدمة ومواجهة الذكريات، بالإضافة إلى أسلوب إزالة الحساسية بمراقبة حساسية العينين وإعادة ضبطهما.
    العلاج السلوكي المعرفي والذي يركز على تغيير نمط تفكيرهم.
2. العلاج الجسدي
ويشمل على:
    التجربة الجسدية.
    العلاج الجسدي الحسي.
    علاجات اللمس.
    تحفيز نقاط الوخز.
3. العقاقير الطبية
لا يُعد استخدام الأدوية الموصوفة طبيًا لوحدها علاجًا للصدمة وإنما هي للتخفيف من أعراضها كالاكتئاب والقلق واضطرابات النوم، وفي ما يأتي عدد منها:
    مثبِّطات استرداد السِّيروتونين الانتقائية مثل إسيتالوبرام (Escitalopram).
    أدوية تثبيت المزاج ومنها فالبروات (Valproate).
     برازوسين (Prazosin) للحد من الكوابيس والتي تعتبر أحد اضطرابات النوم.
ما هي أهم النصائح للتعامل مع الصدمة النفسية؟
يُمكن للأفراد التعامل مع مختلف أعراض مراحل الصدمة النفسية سواء أكانت جسدية أو عاطفية أو نفسية والتخفيف من حدتها من خلال اتباع ما يأتي من النصائح:
    ممارسة الرياضة يوميًا لمدة 30 دقيقة.
    اعتماد تمارين التأمل الواعي أو التأمل الذهني.
    الحفاظ على العلاقات والتواصل مع الأصدقاء والمقربين، وذلك لما له دور في تحسين الحالة المزاجية والتخفيف من حدة الصدمة.
    اعتماد أسلوب حياة متزن يعتمد على تناول الطعام الصحي والحصول على القسط الكافي من الراحة.
    النوم من 7 - 9 ساعات في اليوم.
    تجنب المشروبات الكحولية.
متى يتوجب التدخل الطبي الطارئ؟
يجب التدخل الطبي والحصول على المساعدة ضمن الحالات الآتية: 
    ظهور أفكار تدور حول إيذاء النفس أو الانتحار.
    تراود أفكار ومشاعر سلبية ومزعجة بسبب الصدمة ولأكثر من شهر.
    مواجهة مُشكلات في العودة للحياة الطبيعية ما بعد الصدمة.


أخبار مرتبطة