ودورها في علاج العديد من الأمراض، حان وقت التعرف عليها أكثر ومعرفتها هي وفوائدها!
كثيراً ما نسمع عن الخلايا الجذعية (Stem cells) وأهميتها ودورها في العديد من المناحي الصحية المختلفة، ولكن هل تعرفون حقاً ما هي هذه الخلايا الجذعية؟ وما هو دورها وفوائدها؟ نقدم لكم كل هذا وأكثر في المقال التالي.
ما هي الخلايا الجذعية؟
صورة توضيحية للخلايا الجذعية
هي خلايا قادرة على تطوير نفسها لأي نوع من الخلايا الموجودة في جسم الإنسان، وذلك خلال المرحلة المبكرة من العمر والنمو، كما تعمل هذه الخلايا كجهاز تصليح داخلي في أنسجة الجسم.
ميزات الخلايا الجذعية
تختلف الخلايا الجذعية عن باقي الخلايا بالجسم بعدة أمور، لعل أهمها:
بإمكانها الإنقسام وتجديد نفسها مع الزمن
هي خلايا غير متخصصة بالتالي لا تستطيع عمل وظائف معينة في الجسم
لديها القدرة على تطوير نفسها لتصبح خلايا متخصصة مثل خلايا العضلات أو خلايا الدم أو حتى خلايا الدماغ.
تنقسم الخلايا الجذعية إلى نوعين:
الخلايا الجذعية الجنينية (Embryonic stem cells): وهي خلايا مستمدة من أجنة الإنسان ذات الأربعة أو الخمسة أيام. فعندما يقوم الحيوان المنوي بتلقيح البويضة يتشكل لدينا خلية أحادية تعرف باسم الزايجوت (Zygote)، لتبدأ بالانقسام، وبعد أربعة او خمسة أيام من هذه العملية وقبل أن تنزرع البويضة المخصبة في جدار الرحم تسمى هذه الخلايا بكيسة اريمية (Blastocyst)، ومن هنا تظهر الخلايا الجذعية الجنينية.
الخلايا الجذعية البالغة (Adult stem cells): يتواجد هذا النوع من الخلايا في أنسجة الدماغ والنخاع العظمي والدم والأوعية الدموية وعضلات الهيكل العظمي والجلد وصولاً إلى الكبد.
تبقى هذه الخلايا في حالة سكون ودون انقسام لعدة سنوات حتى يتم تنشيطها عن طريق الإصابة بمرض أو تضرر الأنسجة، علماً أن بإمكانها الإنقسام وتجديد نفسها بنفسها، كما تتمكن من توليد مجموعة من الخلايا من العضو الأولي أو حتى إعادة تجديد العضو كاملاً.
يعتقد الباحثون أن دراسة الخلايا الجذعية ومعرفة خصائصها بالتحديد سيساهم في مساعدتهم في جوانب صحية وعلمية مختلفة، فهو قادر على تفسير الإصابة بمشاكل صحية خطيرة مثل العيوب الخلقية والإصابة بالسرطان، إلى جانب استخدامها في علاج العديد من الأمراض الصحية الأخرى مثل الزهايمر وباركنسون وأمراض القلب والسكري.
ما هي فوائد الخلايا الجذعية؟
اذا بالإمكان القول أن هناك العديد من الآمال التي تبنى على الخلايا الجذعية وإمكانية استخدامها في علاج العديد من الأمراض، حيث يأمل الباحثون والأطباء أن:
فهم كيفية الإصابة ببعض الأمراض من خلال دراسة الخلايا الجذعية.
استخدام خلايا صحية بدلاً من تلك المتضررة والمصابة، حيث بإمكان الخلايا الجذعية تكوين أي نوع من الخلايا كما ذكرنا سابقاً، والتي من الممكن أن تستخدم لتجديد وتصليح الأنسجة والخلايا المتضررة في جسم الإنسان.
قد يستفيد المصابين بإصابات بالحبل الشوكي والسكري من النوع الأول ومرض باركنسون والزهايمر وأمراض القلب والسكتة الدماغية والحروق والسرطان والفصال العظامي من العلاج بالخلايا الجذعية.
بالإمكان استخدام الخلايا الجذعية لتطوير بعض الأنسجة لاستخدامها في زراعة الأعضاء وما يعرف بطب التجديد (Regenerative medicine).
فحص مأمونية الأدوية الجديدة وفعاليتها وذلك قبل استخدامها على الإنسان باستخدام الخلايا الجذعية.
إن نجاح الباحثون باستخدام الخلايا الجذعية في العلاج يعني تمكنهم من علاج الامراض التالية:
السرطان
الزهايمر
باركنسون
العيوب الخلقية
إصابات النخاع الشوكي
تجديد وتصليح الأعضاء المتضررة في الجسم
إعادة نمو الشعر لمن يعاني من الصلع
التوحد
تحسين أعراض الإصابة بالسكتة الدماغية
علاج مشاكل العيون
علاج الندب والحروق.
كل هذه الأمور تشير بأن هناك مستقبلاً كبيراً وباهراً سيمكننا من تسخير استخدام الخلايا الجذعية لما فيه من مصلحة الإنسان وعلاج بعض الأمراض الصعبة والمستعصية.
بالرغم من وجودنا في اول الطريق حتى الآن، إلا أنه من المتوقع أن تكون الخلايا الجذعية الصرعة الجديدة في عالم الطب!
<<
اغلاق
|
|
|
وتسبب المضاعفات والخطر على حياة الإنسان، فما هي أخطر الأمراض في العالم؟
هناك العديد من الأمراض المرتبط بعضها بخطر الوفاة وينتشر بعضها الآخر كالوباء يحصد أرواح الناس، فما هي أخطر الأمراض في العالم ؟
أخطر الأمراض في العالم
في ما يأتي أخطر الأمراض في العالم وأكثرها سببًا للوفاة:
1. أمراض القلب
يموت ملايين الأشخاص حول العالم جراء إصابتهم بأمراض القلب، ومن أشهر أمراض القلب هو مرض تصلب الشرايين الناتج عن إنغلاق الشرايين الرئيسة المغذية لأعضاء الإنسان خصوصًا تلك التي تقوم بتغذية القلب.
هناك أدوية عديدة تساعد في تقليل أعراض أمراض القلب، ويقوم الطبيب بعلاج المرض باستخدام العمليات الجراحية في الحالات الأكثر خطورة.
2. السرطان
يعد السرطان من أخطر الأمراض في العالم، بحيث يُصاب الأشخاص بالسرطان جراء حدوث تلف في أجزاء المادة الوراثية للإنسان (DNA) والذي يؤدي إلى تصنيع الخلايا الغير طبيعية في جسم الإنسان والتي تعمل على التكاثر بشكل غير مبرمج مكوّنة للأورام السرطانية.
يمكن أن يبدأ مرض السرطان في أي مكان بالجسم ليقوم بالانتشار إلى جميع أجزاء جسم الإنسان، إذ يوجد هناك أكثر من 100 نوع للسرطان.
3. التهابات الجهاز التنفسي السفلي
إن الأمرض المزمنة التي تصيب الجهاز التنفسي في الجزء السفلي غالبًا ما تؤثر على صحة الرئة، تتضمن التهابات الجهاز التنفسي السفلي: الانسداد الرئوي المزمن الذي ينتج من التدخين والعوامل البيئية المختلفة أو ارتفاع ضغط الشرايين الرئوي.
4. أمراض الأوعية الدموية الدماغية
ينتج من أمراض الأوعية الدموية الدماغية السكتات القلبية التي يسببها ضيق الأوعية الدموية التي تقوم بضخ الدماء إلى دماغ الإنسان، تحتاج جميع أمراض الأوعية الدموية الدماغية مراجعة الطبيب لما لها من مضاعفات خطيرة على صحة وحياة الإنسان.
5. مرض الزهايمر
يعدّ مرض الزهايمر من أشهر الأمثلة على الأمراض العقلية والذي يسبب فقدان الذاكرة وخلل في طريقة تفكير الإنسان، لا يوجد سبب واضح للإصابة بمرض الزهايمر ولكنه يصيب الأشخاص الكبار بشكل أكبر من غيرهم.
لا يوجد علاج لمرض الزهايمر ولكن يوجد بعض أنواع العلاج التي من شأنها التحكم بتطور المرض وتحسين حياة الإنسان.
6. مرض الإيدز
يسبب مرض الإيدز الوفيات بنسبة 51% من العالم، إذ يعدّ مرض خطير ويؤثر على مناعة الإنسان ويسبب الوفاة.
7. أمراض الكلى
تسبب أمراض الكلى الوفاة حول العالم وتصنّف ضمن المرتبة العاشرة في حالات الوفاة، من الجدير بالذكر بأن حالات الوفاة الناتجة عن أمراض الكلى أخذت بالازياد خلال العشر سنوات السابقة.
أخطر الأمراض القديمة
في ما يأتي أخطر الأمراض القديمة التي انتهت ولم يعد لها وجود في وقتنا الحالي:
1. الطاعون
إن مرض الطاعون تسببه البكتيريا التي تعيش على الحيوانات والتي تم انتقالها بواسطة البعوض إلى الإنسان لتصيبه بالمرض، كان مرض الطاعون سببًا في موت 80% من الأشخاص المصابين خلال خمسة أيام من إصابتهم.
2. الجدري
إن مرض الجدري أخذ بالانتقال من إنسان لآخر في القدم مسببًا العديد من الوفيات، يصيب مرض الجدري الإنسان ليسبب له البثور التي تنتشر على جميع أجزاء الجسم والتي تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.
3. مرض الالتهاب الرئوي الحاد (SARS)
ظهر مرض الالتهاب الرئوي الحاد جراء إصابة الإنسان بسلالة قديمة من فيروس الكورونا، يسبب فيروس السارس الالتهاب الرئوي الحاد وصعوبة التنفس ممّا يؤدي إلى الوفاة.
4. مرض إيبولا
إن إيبولا هو مرض فيروسي خطير ويسبب الوفاة وأصبح ينتقل بين البشر، لكن لحسن الحظ تم تطوير عقار لهذا المرض ليختفي عام 2016.
5. الجذام
إن الجذام مرض تسببه البكتيريا بحيث يبدأ الإنسان بالشعور بفقدان الإحساس بسبب دخول البكتيريا إلى الأعصاب. إن الجذام يعدّ مرض خطير ويؤدي إلى أعراض حادة وخطيرة.
6. شلل الأطفال
إن شلل الأطفال يعدّ مرض خطير يصيب الأطفال الأصغر عمرًا من خمسة أعوام وتسببه الفيروسات، يتطور المرض ليصيب الإنسان بالشلل الكامل في بعض الأحيان ويؤدي إلى التهابات الدماغ الخطيرة أيضًا.
أخطر الأمراض المعدية
في ما يأتي قائمة بأمراض معدية خطرة:
مرض كورونا المصتجد.
مرض السل.
مرض الكوليرا.
داء الكلب.
الالتهاب الرئوي.
الإسهال الحاد.
مرض ماربورغ.
حمى الضنك.
الحمى الصفراء.
فيروسات هانتا.
الجمرة الخبيثة.
الكزاز.
التهاب السحايا.
مرض الزهري.
الحصبة.
فيروس زيكا.
<<
اغلاق
|
|
|
من الحالات المستعصية، ولكن هل للخلايا الجذعية والسكري مستقبل في الطب الحديث.
في هذا المقال سنحاول إعطاء المعلومات عن الخلايا الجذعية والسكري واحتمالية العلاج، في البداية لنتعرف أكثر عن الخلايا الجذعية والسكري:
تعد الخلايا الجذعية خلايا في جسم الإنسان الذي يميز هذه الخلايا عن غيرها أنها غير متخصصة وغير متمايزة، وبإمكانها أن تتمايز وتتخصص لأي خلية في جسم الإنسان سواء كانت خلايا عضلية أو خلايا جلدية أو حتى أنها قد تتمايز لخلايا عصبية كالموجودة في الدماغ شريطة أن تتوافر لها البيئة والظروف المناسبين.
بالنسبة لمرض السكري من النوع الثاني فهو وصف لمرض يحدث فيه أن الجسم لا ينتج ما يكفي من هرمون الأنسولين والذي يفرز من خلايا متخصصة في البنكرياس تسمى خلايا بيتا.
ويعد مرض السكري من النوع الثاني الأكثر انتشارًا.
وقد كثف العلماء جهودهم في إيجاد مستقبل للخلايا الجذعية والسكري عن طريق جعل الخلايا الجذعية تستعمل خاصية التمايز لتتخصص وتصبح خلايا بيتا المنتجة للإنسولين، ولكن هل نجح العلماء في ذلك؟
الخلايا الجذعية والسكري: علاج محتمل؟
مرض السكري من الأمراض المزمنة التي يستطيع فيها الدواء التحكم والسيطرة في على أعراض المرض، ولا يتم التخلص أو الشفاء منه كليًا، في ما يأتي توضيح لملخص العديد من الدراسات حول الخلايا الجذعية والسكري:
أثبتت الدراسات المنشورة في مجلة تقارير وأبحاث الخلايا الجذعية، والتي أجريت في المعامل البحثية أن الخلايا الجذعية بالإمكان لها أن تتمايز لخلايا بيتا المنتجة للأنسولين.
لكن المشكلة التي واجهت العلماء هي أن خلايا البيتا الناتجة عن تمايز الخلايا الجذعية تنتج الأنسولين بكميات لا تتماشى مع الاحتياج له مما دفعهم لاجراء العديد من الأبحاث والدراسات والتجارب.
توصلت الأبحاث في ما بعد لنتائج قد تعطي أملًا لمرضى السكري بالشفاء، إذ إن هناك دراسات أجريت على الفئران التي لا نتج الأنسولين بشكل طبيعي، وتم وضع خلايا بيتا الناتجة عن تمايز الخلايا الجذعية داخل هذه الفئران، واسفرت النتائج عن استجابت الخلايا بطريقة مذهلة لمستويات السكر بالدم وإفراز الأنسولين بمعدل يتماشى مع مستوى السكر في الدم.
ولكن هناك الكثير من العقبات في ما يخص التجريب البشري لهذا النوع من العلاج.
الخلايا الجذعية والسكري: الأبحاث السريرية على الإنسان
مع استمرار وزيادة نسبة المصابين بمرض السكري؛ فإن الأبحاث ما زالت قائمة لإيجاد التطبيق الفعلي الأمن لعلاج مرض السكري باستخدام الخلايا الجذعية.
حتى الآن فإن الأبحاث السريرة التي أجريت على الإنسان أعطت نتائج غير مرغوب فيها؛ إذ إن الخلايا الجذعية التمايزة لخلايا بيتا كانت تنتج هرمون الأنسولين إما بكميات قليلة جدًا، أو كميات كبيرة وفي كلا الحالتين لا تعد هذه النتائج نتائج مثالية لتعامل مع مرض السكري.
وقد واجه العلاج بالخلايا الجذعية بعض المخاوف الأخلاقية في الوسط العلمي والبحثي، ولكن ما زالت الأبحاث قائمة؛ لأن المستقبل العلمي والبحثي يحمل الكثير فيما يخص الخلايا الجذعية والسكري.
<<
اغلاق
|
|
|
قصورًا في الجهاز المناعيّ لدى البشر.
كيف يعمل فيروس الإيدز؟
يسلب فيروس الإيدز الجسم قدرته على محاربة ومقاومة الفيروسات، والجراثيم، والفطريات من خلال إصابته للجهاز المناعي فيجعل الجسم عرضة للإصابة بأمراض مختلفة.
يعرّض الإيدز جسم الإنسان للإصابة بأنواع معينة من السرطان والالتهابات التي كان بإمكانه محاربتها والتغلب عليها، مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا، ويُطلق على الفيروس والالتهاب الذي يسببه لإيدز بفيروس (Human immunodeficiency virus - HIV).
يشكل مصطلح نقص المناعة المكتسب أو مُتلازمة العَوَز المناعيّ المُكتَسَب (Acquired immunodeficiency syndrome) تعريفًا لمرض الإيدز في مراحله الأكثر تقدمًا.
نحو 39,5 مليون إنسان في مختلف أنحاء العالم مصابون اليوم بفيروس الإيدز بالرغم من تثبيط الإيدز في عدة دول من العالم، إلا أن مدى انتشار الإيدز ما زال على حاله بل ازداد في دول أخرى.
عمليات لا يمكن نقل فيروس الإيدز من خلالها
لكي تحصل الإصابة بعدوى فيروس الإيدز يجب أن يدخل إلى الجسم دم مُصاب، أو سائل مني ملوث، أو إفرازات مهبلية ملوثة، ومن هنا فإن الإصابة بالعدوى بفيروس الإيدز لا تحصل من خلال اتصال يومي عادي مع شخص مصاب بفيروس الإيدز، مثل: العناق، والقبلة، والرقص، أو مصافحة اليد.
آلية الإصابة بفيروس الإيدز
عادةً تهاجم خلايا الدم البيضاء الكائنات الحية الغريبة التي تغزو الجسم وتقوم بتدميرها، حيث يتم تنظيم وتنسيق ردة الفعل هذه بواسطة خلايا دم بيضاء تسمى خلايا لمفاوية تائية (Lymphocytes - CD4).
وتشكل هذه الخلايا اللمفاوية التائية أيضًا الهدف المركزي لفيروس الإيدز الذي يهاجم هذه الخلايا ويتغلغل إلى داخلها، وبعد نجاح فيروس الإيدز باختراق هذه الخلايا يقوم بإدخال مادته الجينية إليها وبهذه الطريقة يقوم بمضاعفة نفسه.
تبدأ فيروسات الإيدز الجديدة المستَنْسَخة بالخروج من الخلية اللمفية المضيفة والدخول في مجرى الدم، حيث تبدأ هناك بالبحث عن خلايا جديدة لمهاجمتها.
في تلك الأثناء تموت الخلية اللمفية المضيفة والخلايا التائية السليمة المجاورة بسبب تأثيرات فيروس الإيدز المهاجِم، وتشكل هذه الظاهرة ظاهرة دورية تعيد نفسها مرارًا وتكرارًا.
هكذا يتم في هذه العملية إنتاج ملايين الخلايا الجديدة من فيروس الإيدز يوميًا، وفي نهاية هذه العملية يقل عدد الخلايا التائية، حتى الوصول إلى نقص مناعة خطير، الأمر الذي يعني عدم قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات والجراثيم المسببة للأمراض التي تهاجمه.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالإيدز
أي إنسان في أي سن من أي جنس يمكن أن يُصاب بعدوى فيروس الإيدز، لكن خطر الإصابة بفيروس الإيدز يرتفع عند:
ممارسة علاقة جنسية بدون وقاية مع العديد من الأشخاص، ولا تختلف درجة الخطر سواء كان الشخص يمارس الجنس مع الجنس الآخر، أو مع الجنس المماثل، أو مع الجنسين معا، فالعلاقة الجنسية بدون وقاية تعني إقامة اتصال جنسي بدون عازل ذكريّ.
ممارسة علاقة جنسية مع شريك يحمل فيروس الإيدز.
شخص مصاب بمرض جنسي معدٍ آخر، مثل: الزّهري، والهربِس، والمُتَدَثـِّرَة (Chlamydia)، وداء السَّيَلان، والتهاب المهبل الفيروسي.
استعمال متكرر عدة مرات لحُقـَن وإبَر مشتركة عند تعاطي المخدرات بالحَقن الوريدي.
عدم وجود كمية كافية من جين (CCL3L1) الذي يساعد على محاربة فيروس الإيدز.
الأطفال المولودون حديثًا والأطفال الرضّع لأمهات يحملن فيروس الإيدز، لكن لم يتلقين علاجًا واقيًا.
أعراض مرض الإيدز
اعراض الايدز
تختلف أعراض الإيدز من حالة إلى أخرى، وطبقًا للمرحلة العينية من مرض الإيدز.
1. أعراض المرحلة المبكرة من الالتهاب
في المراحل الأولى من التعرض لفيروس الإيدز قد لا تظهر أية أعراض أو علامات لمرض الإيدز، بالرغم من أن الشائع جدًا في مرض الإيدز هو ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا وسرعان ما تختفي بعد أسبوعين حتى أربعة أسابيع منذ لحظة التعرض لفيروس الإيدز.
وقد تشمل أعراض الإيدز ما يأتي:
ارتفاع درجة حرارة الجسم.
انتفاخ في منطقة الغدد اللمفيّة.
الطفح الجلدي.
إذا كان شخص ما قد تعرض لفيروس الإيدز فمن المحتمل أن ينقل فيروس الإيدز إلى أشخاص آخرين حتى وإن لم يظهر عليه أي من أعراض الإيدز، فما أن يدخل فيروس الإيدز إلى الجسم حتى يصبح الجهاز المناعي عرضة للهجوم.
يقوم فيروس الإيدز بالتكاثر ومضاعفة نفسه في داخل الغدد اللمفية، ومن ثم يبدأ بعملية تدمير بطيئة للخلايا اللمفاوية التائية (Lymphocytes T CD4) والتي هي خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن تنسيق جميع عمليات وأنشطة الجهاز المناعي.
2. أعراض المرحلة المتقدمة من الالتهاب
قد لا يعاني المصاب من أية أعراض في المراحل المتقدمة من الإيدز خلال فترة تتراوح بين سنة واحدة وتسع سنوات، بل وربما أكثر من ذلك في بعض الأحيان.
ولكن فيروس الإيدز يواصل في هذه الأثناء التكاثر ومضاعفة نفسه وكذلك تدمير خلايا الجهاز المناعي بشكل منهجي، في هذه المرحلة قد تظهر لدى المصاب بعض أعراض الإيدز المزمنة، مثل:
انتفاخ في الغدد اللمفية.
إسهال.
فـَقـْدان الوزن.
ارتفاع درجة حرارة الجسم.
سعال.
ضيق نَفـَس.
3. أعراض المراحل الأخيرة من الالتهاب
في المراحل الأخيرة من أعراض الإيدز والإصابة بفيروس الإيدز والتي تكون بعد 10 سنوات وأكثر من التعرض لفيروس الإيدز للمرة الأولى، تبدأ بالظهور أعراض الإيدز الأكثر خطورة وعندئذ يصبح الالتهاب في حالة تمكـّن من تسميته بمرض الإيدز.
في العام 1993 وضع مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية تعريفًا جديدًا لمرض الإيدز، هذا التعريف ينص أنه: يعد الإيدز مرضًا إذا وُجد فيروس الإيدز في الجسم، وهذا يمكن التأكد منه إذا بينت نتائج فحوص وجودَ أضداد لفيروس الإيدز في الدم مصحوبًا بواحد من أعراض الإيدز الآتية:
ظهور عدوى انتهازية (Opportunistic infection): تحدث عندما يكون الجهاز المناعي ضعيفًا أو مصابًا مثلما في حالة الالْتِهابٌ الرِئَوِيٌّ بالمُتَكَيِّسَةِ الجُؤْجُؤِيَّة (Pneumocystis carinii pneumonia – PCP).
تعداد الخلايا اللمفيّة التائية (Lymphocytes): حيث يبلغ عددها 200 أو أقل، علمًا بأن القيمة السليمة يجب أن تتراوح بين 800 - 1200.
كلما تطور مرض الإيدز وتفاقم، يشتد الضرر اللاحق بالجهاز المناعي فيضعف أكثر فأكثر، الأمر الذي يجعل الجسم فريسة سهلة للالتهابات الانتهازية.
أعراض الإيدز وبعض هذه الالتهابات تشمل ما يأتي:
التعرق الليلي المفرط.
قشعريرة برد أو حمّى فوق 38 درجة مئوية تستمر لعدة أسابيع.
سعال جاف وضيق النفس.
إسهال المزمن.
نقاط بيضاء دائمة أو جروح غريبة على اللسان وفي جوف الفم.
صداع.
تشوش أو اضطراب الرؤية.
فـَقـْد الوزن.
وفي مرحلة أكثر تقدما من الإيدز يمكن أن تظهر أعراض إضافية، مثل:
التعب الدائم الذي لا يمكن تفسيره.
تعرق ليلي مفرط.
قشعريرة برد أو حمّى فوق 38 درجة مئوية تستمر لعدة أسابيع.
انتفاخات في الغدد اللمفيّة تستمر لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر.
إسهال المزمن.
صداع دائم.
كما تزيد الإصابة بعدوى فيروس الإيدز من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، وخصوصًا ساركومة كابوزي (Kaposi''s Sarcoma)، وسرطان الحنجرة، وسرطان الغدد اللمفيّة، رغم أنه بالإمكان الحدّ من خطر الإصابة بهذه الأمراض بواسطة علاجات وقائية.
4. أعراض الإيدز لدى الأطفال
أما أعراض الإيدز التي يصاب بها الطفل فتشمل:
مشاكل في ارتفاع الوزن.
مشاكل في النمو.
مشاكل في السير.
تباطؤ النمو العقلي.
الإصابة بأمراض الالتهاب الشائعة مثل: التهابات الأذنين، والتهاب الرئتين، وإلتهاب اللوزتين (Tonsillitis).
أسباب وعوامل خطر مرض الإيدز
فيروس الايدز
قد تحصل الإصابة بعدوى فيروس الإيدز بعدة طرق، من بينها ما يأتي:
1. الاتصال الجنسي
وهي أهم أسباب الإيدز ويمكن الإصابة بالعدوى بفيروس الإيدز عن طريق اتصال جنسي مهبلي، أو فموي، أو شرجي مع شريك حامل لفيروس الإيدز لدى دخول أحد هذه الأمور إلى الجسم، مثل: الدم، أو المَني، أو الإفرازات المهبلية.
الاستعمال المشترك لألعاب جنسية لم يتم غسلها وتنظيفها أو لم يتم تغليفها بعَازِلٌ ذَكَرَيّ (Condom) نظيف بين الاستعمال والآخر ينقل الإصابة حيث يعيش فيروس الإيدز في المني أو في الإفرازات المهبلية التي تدخل إلى الجسم عند الممارسة الجنسية من خلال جروح أو تمزقات صغيرة موجودة أحيانًا في المهبل أو في المستقيم.
إذا كان شخص ما حاملًا لمرض جنسي معدٍ آخر فإنه يكون أكثر عُرضة للإصابة بفيروس الإيدز، وخلافًا لما كان يعتقده الباحثون في الماضي فحتى النساء اللواتي يستعملن مبيد المَني معرضات هن أيضًا للإصابة بفيروس الإيدز.
وذلك لأن مبيد المَني هذا ينبه الغشاء المخاطي الداخلي للمهبل، الأمر الذي قد يحدث شقوقًا وتمزقات يمكن لفيروس الإيدز أن ينفذ من خلالها إلى داخل الجسم.
2. العدوى بفيروس الإيدز من دم ملتهب
في بعض الحالات من الممكن أن ينتقل فيروس الإيدز بواسطة الدم أو مشتقات الدم التي تُعطى لإنسان عن طريق الحقن بالوريد وهو أحد أسباب الإيدز المنتشرة.
منذ العام 1985 تقوم المستشفيات وبنوك الدم في الولايات المتحدة بفحص الدم المتبرَّع بغاية الكشف عن أية أضداد لفيروس الإيدز يمكن أن تكون فيه، وقد قلصت هذه الفحوصات بشكل كبير أخطار التعرض لفيروس الإيدز جراء النقل الوريدي بالإضافة إلى تحسين فرز المتبرعين وتصفيتهم.
3. إبر الحقن
ينتقل فيروس الإيدز بسهولة بواسطة الإبر أو الحقن الملتهبة التي لامست دمًا ملوثًا، حيث أن استعمال أدوات مشتركة للحَقن الوريدي يزيد من خطر التعرض لفيروس الإيدز وأمراض فيروسية أخرى، مثل التهاب الكبد.
إن الطريقة الأفضل للوقاية من الإصابة بالعدوى بفيروس الإيدز هي الامتناع عن استعمال مخدرات تـُحقن بالوريد، أما إذا لم تكن هذه الإمكانية متوفرة فمن الممكن تقليص خطر الإصابة بواسطة استعمال أدوات حَقن تُستعمل لمرة واحدة ومعقمة.
4. وخزة إبرة عرضية
إن احتمال انتقال فيروس الإيدز بين حاملي فيروس الإيدز وبين طاقم الخدمات الطبي بواسطة وخزة إبرة عَرَضية هو احتمال ضئيل جدًا، ويميل المختصون إلى تقدير الاحتمال بنسبة تقل عن 1%.
5. انتقال فيروس الإيدز من أمّ إلى طفلها
تدل الإحصائيات على أن نحو 600،000 طفل صغير يصابون بعدوى فيروس الإيدز سنويًا سواء في فترة الحمل أو جراء الرضاعة، لكن خطر إصابة الجنين بالعدوى بفيروس الإيدز عند تعاطي الأم علاجًا لفيروس الإيدز خلال فترة الحمل يقل بدرجة كبيرة جدًا.
في الولايات المتحدة الأمريكية تخضع غالبية النساء إلى فحوصات مبكرة لاكتشاف أضداد فيروس الإيدز، كما تتوفر لهنّ أدوية لمعالجة الفيروسات القهقـَرِية (Retroviruses).
لكن الوضع في الدول النامية مختلف حيث تفتقر غالبية النساء إلى الوعي بحالاتهن الصحية ولاحتمال إصابتهن بفيروس الإيدز، وحيث فرص وإمكانيات علاج الإيدز محدودة جدًا في الغالب أو أنها غير متوفرة إطلاقًا.
حين لا تتوفر الأدوية فمن المفضل الولادة بعملية قيصرية بدلًا من الولادة المهبلية العادية، أما الإمكانيات والبدائل الأخرى كالتعقيم المهبلي مثلًا فلم تثبت فعاليتها.
6. طرق أخرى لانتقال عدوى فيروس الإيدز
ثمة حالات نادرة يمكن أن ينتقل فيها فيروس الإيدز لدى زرع أعضاء أو أنسجة، أو عن طريق أدوات عمل طبيب الأسنان إذا لم يتم تعقيمها كما ينبغي.
مضاعفات مرض الإيدز
إليك أهم المضاعفات التي من الممكن أن تنتج بسبب الإصابة بالإيدز:
1. الالتهاب (Infection)
الالتهاب الناجم عن فيروس الإيدز يُضعف الجهاز المناعي، مما يجعل الشخص حامل فيروس الإيدز عرضةً للإصابة بالعديد من الأمراض المعدية الناجمة عن جراثيم، أو فيروسات، أو فطريات، أو طفيليات.
كما يصبح الجسم عرضةً للإصابة بأنواع معينة من السرطان، غير أن علاج الإيدز بأدوية مضادة للفيروسات القهقرية قد قلل بصورة ملحوظة من عدد الالتهابات الانتهازية ومن أنواع السرطان المختلفة التي تهاجم المرضى المصابين بفيروس الإيدز.
ويمكن الافتراض بأن هذه الالتهابات سوف تظهر لدى الأشخاص الذين لم يتلقوا أي علاج، وتشمل ما يأتي:
التهابات جرثوميّة (Bacterial infections)
هناك العديد من الجراثيم التي قد تؤدي إلى الإصابة بالتهاب رئة جرثوميّ، يمكن أن ينشأ تلقائيًا جراء تلوث في الرئة نفسها أو نتيجة لالتهاب في المسالك الهوائية التنفسية العلوية بسبب البرد أو الإنفلونزا.
معقـّد المتفطرة الطيرية (Mycobacterium avium complex – MAC)
هو التهاب ينجم عن مجموعة من البكتيريا الدقيقة هذه البكتيريا تسبب عادةً التهابًا في الجهاز التنفسي، ولكن إذا كان مرض الإيدز قد بلغ مراحله المتقدمة وانخفض تعداد الخلايا اللمفاوية التائية إلى ما دون 50، فمن المرجح أن ينشأ التهاب متعدد النظم قادر على إصابة أي عضو تقريبًا من أعضاء الجسم الداخلية، بما في ذلك نِقي العظم، أو الكبد، أو الطحال.
ويسبب هذا الالتهاب مجموعة من الأعراض، مثل: ارتفاع درجة حرارة الجسم، والتعرق الليلي، وفـَقد الوزن، وآلام البطن، والإسهال.
السلّ (Tuberculosis - TB)
يشكل مرض السلّ في الدول النامية الالتهاب الانتهازي الأكثر انتشارًا وارتباطًا بتلوث فيروس الإيدز، ويعد السل المسبب الأول للوفاة بين مرضى الإيدز. الملايين من الأشخاص حول العالم مصابون بمرضيّ الإيدز والسل معًا، وينظر العديد من الخبراء إلى الالتهابين باعتبارهما وبائين توأمين؛ وذلك نظرًا لوجود علاقة تكافلية قاتلة بين الإيدز وبين السل إذ يحفز كل منهما ظهور الآخر.
الإنسان المريض بالإيدز أكثر عرضة للإصابة بمرض السل، كما يزداد خطر انتقال فيروس الإيدز لديه من فيروس خامد إلى فيروس فعال.
كما يزيد مرض السل من وتيرة ومعدل تكاثر فيروس الإيدز، ناهيك عن أن مرض السل قد يهاجم الأشخاص المصابين بفيروس الإيدز قبل سنوات عديدة من ظهور أية أعراض من شأنها أن تدل على الإصابة بفيروس الإيدز، حيث يشكل الظهور المفاجئ للسل خارج الرئتين في الغالب أحد الأعراض الأولية لعدوى الإيدز.
إذا ما بينت الفحوص أن شخصًا ما يحمل فيروس الإيدز فعندئذ يوصى بإخضاعه على الفور لفحص يُخصص للكشف عن السلّ، وإذا ما كانت نتيجة فحص السل إيجابية فعندئذ يوصى بإجراء تصوير للرئتين وفحوصات ضرورية أخرى لكشف ما إذا كان مرض السل خامدًا أم فعالًا.
إذا كان المرض غير فعال فهناك عدة علاجات طب
<<
اغلاق
|
|
|
التحضير لهذا الاختبار؟
مسحة عنق الرحم أو ما تعرف باختبار عنق الرحم هو إجراء يستخدم للكشف عن سرطان عنق الرحم مبكرًا.
حيث يتم التأكد من وجود خلايا سرطانية أم لا عبر أخذ المسحة بالعيادة من أجل جمع خلايا متعددة من عنق الرحم وفحصها بالمختبر بحثًا عن نمو غير طبيعي.
من الممكن أن تساعد مسحة عنق الرحم في الدلالة على مدى احتمال تطور السرطان مستقبلًا فهي تعد الخطوة الأولى والأهم في الشفاء من سرطان عنق الرحم ووقف تطوره في حال تشخيصه.
متى يجب إجراء مسحة عنق الرحم؟
أكدت إحدى الدراسات الحديثة والتوجيهات الطبية على ضرورة عمل مسحة عنق الرحم للنساء ابتداءً من عمر 21 سنة إلى عمر 65 سنة والانتظام عليها كل ثلاث سنوات.
بدءًا من عمر الثلاثين يمكن للمرأة فحص مسحة عنق الرحم و فحص الورم الحليمي البشري (Human PapillomaVirus-HPV).
بعدها يمكن إجراء الفحص كل 5 سنوات بدلًا من ذلك وقد تتمكن النساء فوق عمر 65 عامًا من التوقف عن إجراء فحص مسحة عنق الرحم إذا كانت النتائج السابقة طبيعية.
دلالة نتيجة فحص مسحة عنق الرحم
بعد أخذ العينة من قبل الطبيب المعالج ستظهر النتيجة في غضون عدة أيام على النحو الاتي:
1. النتيجة السلبية
تعني عدم وجود أو نمو خلايا غريبة المظهر في عنق الرحم وهي النتيجة المرجوة من جميع النساء وبالتالي يتم عمل الفحص كإجراء احترازي فقط لا أكثر بعد ثلاث سنوات من النتيجة.
2. النتيجة الإيجابية
إذا كانت النتيجة إيجابية فهذا لا يعني بالخصوص أن المرأة مصابة بسرطان عنق الرحم ولكن قد يكون مؤشرًا على الإصابة بالتهاب خفيف أو تغييرات بسيطة في خلايا المنطقة يطلق عليها خلل التنسج أو النمو الشاذ.
في هذه الحالة يتم إعطاء المرأة بعض الأدوية والطلب منها إجراء الفحص مرة أخرى في ظرف عدة شهور، إذا لم تختف هذه الخلايا فحينها يتم عمل تنظير مهبلي وعمل المزيد من الفحوصات.
كيفية التحضير لفحص مسحة عنق الرحم
لا يتوجب على المرأة التي تنوي عمل فحص مسحة عنق الرحم القيام بأي تحضير خاص قبل الفحص، ولكن يجب أن تكون المنطقة جافة والحذر من وضع أي مادة داخل المهبل أو خارجه أو حوله.
إن الفحص لا يسبب أي ألم ولكن قد يسبب انزعاج طفيف في نفس اللحظة يختفي عند انتهاء الفحص فورًا.
<<
اغلاق
|
|
|
تهدف إلى الحفاظ على صحة الإنسان وإبقائه على قيد الحياة في حال تعرض الجسم لحادثٍ ما، من خلال إيقاف حالات النزيف.
عادةً ما يتم إيقاف هذه العملية والتخلص من الخثرة بعد التعافي، فلنتعرف على أسباب تخثر الدم والية حدوثه في هذا المقال.
ما هي الية حدوث تخثر الدم؟
يتطلب تكوين الخثرة الدموية عدة تفاعلات كيميائية بين جزيئات الدم من خلال:
إرسال إشارات نتيجة تعرض الأوعية الدموية للجرح أو القطع، تقوم بتحفيز الصفائح الدموية على التوجه نحو مكان الإصابة، والالتصاق ببعضها البعض؛ لتكوين ما يشبه السدادة تعمل على إغلاق جدار الوعاء الدموي المتضررو إيقاف نزيف الدم.
تقوم الصفائح الدموية المحفزة بإطلاق إشارات كيميائية لجذب عدد أكبر الصفائح الدموية. حيث تقوم عوامل التخثر الموجودة في الدم بتكوين خيوط الفايبرين؛ لتكوين شبكة من الصفائح الدموية والخلايا؛ للحفاظ على متانة الخثرة الدموية وثباتها في مكان الإصابة.
بعد شفاء الجرح، تتحلل خيوط الفايبرين وتتفكك الخثرة الدموية؛ لتعود صفائح الدم والخلايا إلى مجرى الدم مجددًا.
ما هي أسباب تخثر الدم؟
كما ذكرنا سابقًا، فإن أسباب تخثر الدم تكون ناتجة عن تعرض جدار الأوعية الدموية للإصابة. لكن، قد يحدث في بعض الأحيان أن يتخثر الدم داخل الأوعية الدموية دون أي حاجة أو مبرر لهذه العملية، أو قد يعجز الجسم عن تحليل الخثرة الدموية بصورة طبيعية، الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
من العوامل التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بتخثر الدم نذكر مايلي:
الجلوس لفترات طويلة أو ملازمة السرير، خصوصًا مرحلة ما بعد العمليات الجراحية.
الحمل، حيث يؤدي إلى زيادة الضغط على منطقة الحوض والساقين.
التدخين.
بعض الطفرات الوراثية مثل طفرة العامل الخامس لايدن (Factor V Leiden).
الإصابة بفيروس كورونا المستجد أو فيروس نقص المناعة المكتسبة.
السمنة الزائدة.
تصلب الشرايين (Atherosclerosis).
الخضوع لعملية جراحية.
بعض الاضطرابات الوراثية، كنقص البروتينات المسؤولة عن منع تكوين الخثرات الدموية مثل مضاد الثرومبين (Antithrombin)، أو انخفاض مستوى إنزيم البلازمين المسؤول عن حل الخثرة الدموية .
بعض الأمراض المناعية، مثل متلازمة أضداد الشحوم الفسفورية.
الإصابة بفشل القلب (Heart failure).
تناول أدوية معينة، مثل حبوب منع الحمل، علاجات الهرمونات أو بعض أدوية السرطان.
بعض أنواع السرطانات تؤدي إلى زيادة غير طبيعية في مستوى عوامل التخثر في الدم.
ما مضاعفات تخثر الدم؟
إن عدم تحديد أسباب تخثر الدم وعلاج هذه المشكلة قد يؤدي إلى عدة مضاعفات صحية، نتيجة انتقال الخثرة الدموية إلى أماكن أخرى في الجسم ، كالقلب، الرئتين أو حتى الدماغ، الأمر الذي قد يسبب ما يلي:
النوبة القلبية.
السكتة الدماغية.
الانصمام الرئوي (Pulmonary embolism).
الفشل الكلوي.
مشاكل أثناء فترة الحمل.
الخثار الوريدي السطحي أو العميق.
<<
اغلاق
|
|
|
الضرر به بنسب متفاوتة، بعض الفيروسات التاجية يشبه فى تأثيره الإنفلونزا العادية، وبعضها الآخر يدمر خلايا الرئة وقد أزهق حياة الآلاف حتى الآن. وتتطور الفيروسات باستمرار فى محاولة للانتصار على الجهاز المناعي والهيمنة على جسد المريض، وهناك العديد من الدراسات تفيد بأن فيروس كورونا المستجد لا يكتفي بالجهاز التنفسي، ولكنه يصيب القلب وأعضاء أخرى شديدة الأهمية كالجهاز الهضمي.
في هذا الإطار، أظهرت دراسة حديثة أجراها علماء من كلية الطب بجامعة واشنطن أن فيروس كورونا المستجد يستطيع إصابة خلايا الجهاز الهضمي، ولكنه قد لا ينتقل عبر فضلات المرضى. تفيد الدراسة أن الفيروس قادر على إصابة الخلايا المعوية البشرية الناضجة في الأمعاء الدقيقة، ويعتقد الباحثون أنها قد تكون على صلة بأعراض الإسهال التي لوحظت لدى العديد من مرضى كوفيد-19.
وكشفت الدراسة عن نوعين من الإنزيمات يساعدان الفيروس على إصابة خلايا القناة الهضمية. تضمنت الدراسة ملاحظة سلوك خلايا الأمعاء البشرية المزروعة معمليًّا فى سوائل مشابهة لتلك التي تُفرز في الجهاز الهضمي للبشر، ورصد قدرة الفيروس على البقاء في تلك الظروف، مع فحص لعينات من فضلات الجهاز الهضمي الخاصة بمرضى كوفيد-19.
وكانت عدة تقارير سبق نشرها، بعد ظهور جائحة كوفيد-19، قد أشارت إلى إصابة حوالي 50% من المرضى بأعراض منها المغص المعوي أو الإسهال وفقدان الشهية والقيء، حتى قبل ظهور أعراض التهاب الجهاز التنفسي.
كان ذلك مؤشرًا خطيرًا استدعى انتباه الباحثين وسط تخوفات بشأن ما إذا كان الفيروس قادرًا على الانتشار بين البشر من خلال المراحيض، وزادت التخوفات بعدما كشفت دراسات عن وجود المادة الوراثية للفيروس بكميات كبيرة في فضلات الجهاز الهضمي لبعض المصابين.
مُساعدة خفية
وكما ورد في تقرير سابق نُشر في مجلة للعلم، تحت عنوان كيف يغزو فيروس «كورونا» خلايانا، يرتبط البروتين (S) الذي يشكل النتوءات الشوكية الموجودة على سطح الفيروس بمُستقبل ACE2 الموجود على سطح الخلايا البشرية، في خطوة تمهيدية لدخول الفيروس إلى الخلية.
يوجد مُستقبل ACE2 على خلايا الأمعاء بكثرة، يصاحبه نوعان من الإنزيمات يسهلان عملية دخول الفيروس للخلية، يقول سيوان دينغ، المؤلف المراسل للدراسة، والأستاذ المساعد في قسم الأحياء الدقيقة الجزيئية، كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، فى حديثه لـ"للعلم": "لكي يدخل الفيروس إلى خلايا الأمعاء يحتاج إلى تعديل فى البروتين (S)، ينتج عنه ظهور جزء مخفي من تركيب البروتين، يحدث هذا التعديل بمساعدة إنزيمي TMPRSS2 وTMPRSS4".
تنتمي تلك الإنزيمات إلى عائلة "بروتياز السيرين"، وهي نوع من البروتينات يحفز عملية قطع البروتين فى منطقة وجود الحمض الأميني (سيرين). إيقاف عمل هذا النوع من الإنزيمات قد يكون إستراتيجيةً واعدةً لعلاج مرض كوفيد-19، ومن حسن الحظ أنه يوجد بالفعل أدوية مثبطة لهذه الإنزيمات كعقار Camostat وهو دواء معتمد في اليابان لعلاج التهاب البنكرياس. يشير "دينغ" إلى أن الفيروس قد يستخدِم أنواعًا أخرى من الإنزيمات، لذا ربما تكون هناك حاجة إلى استخدام أكثر من مادة مُثبطة ليكون علاجًا فعالًا.
بعد دخول الفيروس إلى الخلية، يبدأ فى تسخيرها في خدمته وإنتاج البروتينات التي يحتاج إليها للتكاثر، قبل أن يبدأ فى الخروج بحثًا عن عائل جديد، وخلال تلك الرحلة لا بد من أن يتغلب على العصارات الهضمية التي يفرزها الجهاز الهضمي أولًا، لكي يبقى فى صورة نشطة ويحتفظ بقدرته على إحداث العدوى.
أغلب الفيروسات التي تصيب البشر بنزلات معوية لا تحتوي على غلاف دهني -مثل فيروس الروتا- وذلك يُكسبها قدرة عالية على مقاومة الإفرازات الهاضمة، وبالتالي تنجح في التكاثر في خلايا الأمعاء والخروج بسلام عند إصابة المريض الذي غزت جسمه بالإسهال، لتبدأ رحلة عدوى جديدة من خلال الوصول إلى مريض آخر بعد تناوُل طعام أو شراب ملوث بالفيروس، وهو ما يسمى بـ"الطريق الفموي الشرجي للعدوى".
لتحديد قدرة الفيروس كورونا المستجد على النجاة من عملية الهضم، وضعه "دينغ" وزملاؤه في عدة سوائل تشبه في تركيبها إفرازات المعدة والأمعاء الدقيقة والغليظة لفترات محددة، ثم قاموا بمحاولة عزل أي فيروس متبقٍّ بشكل نشط، أي قادر على إحداث العدوى، بعد التعرُّض لتلك السوائل ومحاولة زرعه فى خلايا داخل المعمل.
هل ينجو كورونا من الهضم؟
وجد الباحثون أن فيروس كورونا المستجد يفقد قدرته على العدوى في خلال دقائق من وضعه في السائل المشابه لإفرازات المعدة، الذي يتميز بالحموضة العالية، أما في السائل المشابه لإفرازات الأمعاء الدقيقة فإن حوالي 50% من الفيروس تحمَّل حتى 24 ساعة واستمر في قدرته على إحداث العدوى، في حين أنه فقد قدرته على العدوى بعد حوالي 24 ساعة في سائل الأمعاء الغليظة.
يقول حازم غنيم، الأستاذ المساعد في قسم العدوى الميكروبية والمناعة بكلية الطب بجامعة ولاية أوهايو الأمريكية، في حديثه مع مجلة "للعلم": "بالرغم مما أظهرته الدراسة من قدرة إفرازات المعدة على قتل الفيروس بفاعلية، فإنه ما زال يستطيع العبور بنجاح إلى خلايا الأمعاء والتكاثر بداخلها لدى نسبة ملحوظة من المرضى، ويتأثر ذلك بالحالة الصحية لمعدة المصاب، فمثلًا من المرضى مَن يتعاطى مضادات الحموضة، كذلك يتأثر بمدى سرعة عبور الفيروس -خاصةً لو انتقل بجرعات عالية- إلى الأمعاء".
عند الإصابة بالإسهال فإن الطعام يعبر إلى الأمعاء بشكل أسرع، مما يقلل من مدة تعرُّض الفيروس للعصارات الهضمية ويزيد من فرص نجاته وخروجه مع الفضلات.
فحص الباحثون 10 عينات براز من مصابين بكوفيد-19 في محاولة لعزل الفيروس، ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك، على الرغم من وجود المادة الوراثية الخاصة به في ثلاث من تلك العينات.
يعتقد البعض أن قلة عدد العينات المستخدمة فى الدراسة تعتبر أبرز نقاط ضعفها، كما يقول محمد بهي الدين، الأستاذ المساعد في قسم الأحياء الدقيقة والمناعة، كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية، فى تصريحاته لـ"للعلم": "عشر عينات عدد قليل جدًّا لا يكفي لإعطاء نتائج حاسمة، وبينما لم يتمكن الباحثون من زراعة الفيروس من عينات البراز، هناك دراسات تمكنت من ذلك".
وكانت دراسة صينية -أُجريت في المعهد القومي لمكافحة الأمراض الفيروسية والوقاية منها في بكين- قد أكدت أنه تم عزل الفيروس من عينات فضلات مرضى كوفيد-19، كذلك أفادت دراسة أخرى أجرتها جامعة جيجيانغ الصينية بالتعاون مع المعهد ذاته أن بُراز المرضى قد يكون من مسببات العدوى.
يتفق "غنيم" مع ذلك، قائلًا: "لم توضح الدراسة ما إذا كان المصابون يعانون من الإسهال وقت أخذ العينات أم لا، كذلك مدة الأعراض ومدى حدتها لديهم، تلك العوامل قد تكون مهمة لدقة النتائج".
كما أشار إلى نقطة ضعف أخرى، هي استخدام السوائل المشابهة للعصارات الهضمية، والتي قد تكون مطابقةً للسوائل الفعلية لدى الأصحاء، ولكنها قد تختلف في تأثيرها عند الإصابة بالإسهال. يتفق "بهي الدين" مع ذلك أيضًا، مشيرًا إلى أن وجود الطعام داخل أعضاء الجهاز الهضمي قد يحمي الفيروس من الهضم.
هل نفكر مرتين قبل استخدام أي مرحاض؟
استطاع الباحثون عزل فيروس سارس الذي انتشر عام 2003، من فضلات المرضى، وأصدرت منظمة الصحة العالمية WHO تقريرًا يفيد بإمكانية انتقاله عن طريق مياه الصرف الصحي. لذا شدد التقرير على أهمية استخدام أنظمة سباكة مناسبة للتخلص من مياه الصرف الصحي. يعتقد "بهي الدين" أن غسل اليدين بعد استخدام المرحاض والتخلُّص من مياه الصرف أمر بالغ الأهمية. ويقول: "يمكن للفيروس أن ينتشر عندما يلمس مريض الأسطح الملوثة بعد استخدام المرحاض ولم ينظف يديه بشكل جيد".
بينما لا يوجد دليل قاطع حتى الآن على انتشار مرض كوفيد-19 من خلال المراحيض، يشير "دينغ" إلى أن إبقاء غطاء المرحاض مغلقًا عند صرف المياه يُعد من الممارسات الجيدة عمومًا، ويساعد على منع انتشار مُسببات الأمراض المعوية الأخرى، مثل فيروس الروتا والنوروفيروس والسالمونيلا.
ويقول "بهي الدين": "عندما بدأت جائحة كوفيد-19 كانت التوصيات بارتداء قناع الوجه مقتصرةً على المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية، كذلك لم تتجه جميع الدول إلى تطبيق التباعد الاجتماعي، والآن هناك توصيات شديدة بارتداء الجميع لقناع الوجه والالتزام بالتباعد الاجتماعي".
يخطط باحثو الدراسة الآن لاستمرار الأبحاث من أجل تقييم ما إذا كانت الحالات الكامنة لأمراض مثل أمراض الأمعاء الالتهابية قد تؤثر على النتائج السريرية لمرضى كوفيد-19. وهو الأمر الذي يؤكد "بهي الدين" أهميته بقوله: إن الدراسة "تتناول نقطة بحثية قد تؤثر في إستراتيجيات السيطرة على فيروس كورونا المستجد".
<<
اغلاق
|
|
|
المحوسب، هو فحصٌ طبي يقدِّم صوراً واضحة جداً لأعضاء وأنسجة الجسم. ويمكن أن يطلب الطبيب من المريض إجراء تصوير طبقي محوري من أجل المساعدة على تشخيص مختلف الأمراض. عندَ العثور على كتلة مُشتبه بها أو تلف في الأنسجة خلال التصوير الطبقي المحوري، يمكن اختزاعُ هذه الكتلة لمحاولة تحديد المشكلة بالضبط. ويمكن اختزاعُ هذه الكتلة بالاستعانة بالتصوير الطبقي المحوري أيضاً. إذا طلب الطبيبُ اختزاعَ كتلة في العمود الفقري بالاستعانة بالتصوير الطبقي المحوري، فإنَّ قرار الخضوع لهذا الإجراء أو عدم الخضوع له يعود للمريض أيضاً. اختزاع كتلة في العمود الفقري بالاستعانة بالتصوير الطبقي المحوري هو إجراء آمن جداً. وفوائده تفوق كثيراً مخاطرَه النادرة جداً. ولكن، مثله مثل أيِّ إجراء طبي آخر، يمكن أن تحدث بعض المضاعفات. وعلى الرغم من أنَّ هذه المضاعفات نادرة، لكنَّ معرفتها يمكن أن تساعدَ المريض على اكتشافها في وقت مبكِّر إذا حدثت.
مقدِّمة
التصويرُ الطبقي المحوري، أو التصوير الطبقي المحوري المحوسب، هو فحص طبي يقدِّم صوراً واضحة جداً لأعضاء وأنسجة الجسم. ويمكن أن يطلبَ الطبيبُ من المريض إجراء تصوير طبقي محوري من أجل المساعدة على تشخيص أمراض مختلفة. عندَ العثور على كتلة يُشتبه بها أو تلف في الأنسجة خلال التصوير الطبقي المحوري، يمكن اختزاعُ هذه الكتلة لمحاولة تحديد المشكلة بالضبط. ويمكن أيضاً اختزاعُ هذه الكتلة بالاستعانة بالتصوير الطبقي المحوري. إذا طلب الطبيبُ اختزاعَ كتلة في العمود الفقري، بالاستعانة بالتصوير الطبقي المحوري، فإن قرار الخضوع لهذا الإجراء أو عدم الخضوع له يعود للمريض أيضاً. يساعد هذه البرنامج التثقيفي على فهم أفضل لمنافع هذا الإجراء ومخاطره.
الاختبار
يستخدم التصويرُ الطبقي المحوري تقنيةَ الأشعَّة السينية والحواسيب المتطوِّرة للحصول على الصور النهائية. يشبه جهازُ التصوير الطبقي المحوري حلقةً ضخمة يتحرَّك في فتحتها لوح معدني قابل للانزلاق. يطلب الطبيبُ من المريض الاستلقاءَ على اللوح، بحيث يكون الجزءُ المطلوب تصويره من الجسم داخل الفتحة. من المهم أن يبقى المريض ساكناً دون أيَّة حركة في أثناء التصوير، من أجل الحصول على صورة واضحة تماماً. يستغرق التصويرُ من بضع دقائق حتَّى نصف ساعة تقريباً. يجلس اختصاصيُّو الأشعَّة في الغرفة المجاورة، ويمكنهم رؤية المريض عبر الزجاج. وهم يستطيعون أيضاً سماعَ المريض والتحدُّث معه طوالَ الوقت. إذا كانت لدى المريض أيَّةُ أسئلة، يجب ألاَّ يتردَّدَ في طرحها. سوف يكون اختصاصيُّو الأشعة سعداء بتقديم المساعدة. يحتاج الأمرُ أحياناً إلى حقن مادَّة ملوَّنة عبر الوريد لكي يتمكَّنَ الطبيب من رؤية أعضاء وأنسجة الجسم بوضوح أكبر. هذه المادَّةُ الملوَّنة آمنةٌ نسبياً. إنَّها صباغ يُودي. بعدَ امتصاص الصبغة، تصبح الكتلةُ أكثر وضوحاً. تُستخدَم الأشعَّةُ السينية في هذا التصوير. وتعدُّ كمية الأشعة المستخدمة آمنة. ولكنَّ هذه الكميةَ يمكن أن تكون خطرة بالنسبة للجنين. لذلك، يجب أن تتأكَّدَ المرأة من أنَّها غير حامل قبل أن تخضع لتصوير طبقي محوري اختياري. يتحسَّس بعضُ الناس من صباغ اليود المستخدَم في هذا الاختبار. لذلك من المهم أن يبلغ المريضُ الطبيبَ عن حالات التحسُّس التي يعاني منها، وعن أيَّة تفاعلات تحسُّسية قد حدثت معه في الماضي بسبب أيِّ نوع من الصباغ. يمكن أن يسبِّبَ الصباغُ فشلاً كلوياً لدى بعض الناس، ولاسيَّما إذا كان المريضُ يتناول دواء الغلوكوفاج، وهو دواء يُستخدَم لمعالجة داء السكَّري.
العملية
يمكن أحياناً الوصولُ إلى الكتلة التي جرى العثورُ عليها خلال التصوير الطبقي المحوري بالإبرة لاختزاعها، حيث تُسحَب بعضُ السوائل أو الأنسجة من الكتلة لفحصها. يهدف هذا الإجراءُ إلى إدخال إبرة في الكتلة وسحب أو استخراج بعض السوائل أو الأنسجة. يجري التصويرُ الطبقي المحوري عادةً قبل إدخال الإبرة لسحب الخزعة. يُّطهر الجلدُ الذي يغطِّي الكتلةَ، ويُخدَّر بدواء مخدر باستخدام إبرة. بعد ذلك، يجري إدخالُ إبرة أطول في الكتلة لسحب أو استخراج الأنسجة التي يحتاج إليها اختصاصي علم الأمراض (الباثولوجيا). يتمُّ هذا الإجراء تحت التخدير الموضعي عادة. ولذلك من المهم للغاية أن يبقى المريضُ ساكناً دون أيَّة حركة. تؤخَذُ صورٌ طبقية محورية إضافية خلال إدخال الإبرة، وعندما تصبح الإبرة في الكتلة. هذا الأمر يساعد الطبيبَ على التأكُّد من وصول الإبرة إلى الكتلة، كما يقلِّل من احتمال إصابة الأعضاء والأنسجة المحيطة. تُرسَل الأنسجةُ التي استخرجها الطبيب بواسطة الإبرة إلى اختصاصي علم الأمراض الذي يساعد على تحديد السبب الدقيق للكتلة، إذا كان ذلك ممكناً.
المخاطرُ والمضاعفات
هذا الإجراءُ آمن جداً. ولكن هناك بعض المخاطر والمضاعفات الممكنة الحدوث رغم أنَّها مستبعدة. ويجب أن يتعرَّف إليها المريض تحسُّباً لحدوثها، لأنَّ معرفته بها قد تجعله قادراً على مساعدة الطبيب في اكتشافها في وقت مبكِّر. تشمل مخاطرُ اختزاع كتلة في العمود الفقري العدوى في موضع الاختزاع أو في العمود الفقري نفسه. وقد يسبِّب هذا الإجراءُ نزفاً داخلياً وإصابة الأعصاب. ولكنَّ احتمالَ حدوث ذلك نادر للغاية، ولكن يتعيَّن على المريض إبلاغ الطبيب عند الشعور بضعف أو شلل في الساقين أو إذا فقد السيطرة على حركة الأمعاء أو المثانة. وكذلك يجب على المريض أن يخبرَ الطبيبُ عن الأدوية التي يتناولها، وخاصَّة مُمَيِّعات الدم، مثل الأسبرين أو الكومادين®، لأنَّها يمكن أن تسبِّب نزفاً أكثر من المعتاد. قد يؤدِّي اختزاعُ كتلة في العمود الفقري إلى إصابة الأوعية الدموية الكبيرة أو الأمعاء الموجودة أمام العمود الفقري. وهذا الأمرُ قد يحتاج إلى إجراء عملية جراحية لمعالجة الإصابة. يتمكَّن الأطباءُ في معظم الأحيان من التوصل إلى تشخيص. ولكن، قد لا يتمكن أحياناً اختصاصي علم الأمراض من التوصُّل إلى تشخيص.
الخلاصة
يمكن أن يكونَ الاختزاعُ بالاستعانة بالتصوير الطبقي المحوري مفيداً في تشخيص أمراضٍ مختلفة. يفيد التصويرُ الطبقي المحوري في تحديد المشاكل في الجسم، ويساعد على توجيه إدخال الإبرة لسحب نسيج للخزعة. اختزاعُ كتلة في العمود الفقري بالاستعانة بالتصوير الطبقي المحوري هو إجراء آمن جداً؛ وفوائده تفوق كثيراً مخاطره النادرة جداً. ولكنَّ معرفةَ هذه المخاطر والمضاعفات يمكن أن تساعد المريض على اكتشافها في وقت مبكِّر إذا حدثت.
<<
اغلاق
|
|
|
تُمارِسُ دوراً في أمراض الأمعاء الالتِهابيَّة، مثل داء كرون Crohn’s disease والتِهاب القُولون التقرُّحي Ulcerative Colitis.
وكان بحثٌ سابِقٌ قد وجد صِلةً بين هذين المرضين في الأمعاء وقلَّة التنوُّع في بكتيريا الأمعاء.
وجدَ الباحِثون أنَّ الأشخاص الذين عانوا من مرض الأمعاء الالتِهابيّ، كان لديهم تنوُّع كبير في فيروسات الجِهاز الهضميّ، بالمُقارنة مع الأشخاص الأصحَّاء.
قال مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ النتائج تُشيرُ إلى أنَّ الفيرُوسات، إضافةً إلى البكتيريا، هي عامِلٌ في مرض الأمعاء الالتِهابيّ.
قالَ المُعِدُّ الرَّئيسيّ للدِّراسة الدكتور هيربرت فيرجن، أستاذ علم الأمراض ورئيس قسم علم الأمراض والمناعة لدى كلية الطب قي جامعة واشنطن/سانت لويس: "لا تزال هذه النتائج أوَّلية، وكما يقول المثل ما خفِي كان أعظم. نحن نحتاج إلى المزيد من الأبحاث حول فيروسات الأمعاء التي تُعدُّ أنواع كثيرة منها جديدة على عالم الطبّ؛ كما نحتاج أيضاً إلى معرفة كيف تتفاعل مع الأمعاء وبكتيريا الأمعاء".
قالَ الباحِثون إنَّهم يعملون حالياً على ابتِكار نموذجٍ لمرض الأمعاء الالتِهابيّ باستخدام حيوانات المختبر، من أجل معرفة المزيد حول الدور الذي قد تُمارِسه البكتيريا والفيروسات في تلك الحالة.
تقول المراكز الأمريكيَّة لمُكافَحة الأمراض والوِقاية منها CDC، إنَّ حوالي مليون أمريكيّ يُعانُون من مرض الأمعاء الالتِهابيّ؛ وأنَّ داء كرون والتهاب القُولون التقرُّحي، يُمكن أن يُؤدِّيا إلى نقص وزن البدن والنَّزف وفقدان الشهيَّة، كما يحتاج بعض مرضى داء كرون أيضاً إلى الجراحة من أجل استئصال جزء من الأمعاء.
<<
اغلاق
|
|
|
أدَّى إلى وِقاية القِردة من فيروس مُتلازِمة الشرق الأوسط التنفُّسِية MERS (الكورونا).
أعطى الباحِثون لُقاحَ الحمض النووي الوِراثي التركيبيّ إلى قِردة الرِّيص قبل 6 أشهر من تعرِيضها إلى فيروس الكورونا، ووجدوا أنَّ اللقاحَ أدَّى إلى وِقايتها بشكلٍ كامِل من العدوى.
كما وجدَ الباحِثون أيضاً أنَّ اللقاحَ أنتَج أجساماً مُضادَّة قد تكون وِقائيَّة في الدَّم عند الجِمال، التي يُعتقد أنَّها مصدرُ العدوى بهذا الفيروس في منطقة الشرق الأوسط.
قالَ الباحِثون إنَّ هذا الفيروسَ أدَّى إلى أكثر من 1300 حالة عدوى وحوالي 400 حالة وفاة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وكوريا الشماليَّة والوِلايات المُتَّحِدة، منذ أن جرى التعرُّفُ إليه في العام 2012.
قالَ مُعِدُّ الدِّراسة ديفيد وينر، أستاذ علم الأمراض والطب المخبريّ لدى كلية بيرلمان للطب في جامعة بنسلفانيا: "ترافقَ هذا الارتفاعُ الأخير والملحُوظ، في عدد حالات العدوى بفيروس الكورونا، مع نقص في طُرق العلاج الفعَّالة بمُضادَّات الفيروس أو اللقاحات لمُعالجة هذه العدوى أو الوِقاية منها، ممَّا أدَّى إلى قلق واضِح في الأوساط الطبيَّة".
"ونتيجةً لهذا، يبقى ابتكارُ لُقاح لفيروس الكورونا في رأس قائِمة الأولويَّات التي تعمل عليها الجهاتُ المعنيَّة بالأمر".
قالَ المُعدّ الأوَّل للدراسة كاروبيا موثوماني، الأستاذ المُساعد في علم الأمراض والطب المخبريّ لدى جامعة فيلادلفيا: "هذا اللقاحُ التجريبيّ غير حيّ، وبذلك لا يُشكِّل أيّ خطر لحدوث انتِشارٍ غير مقصود للفيروس؛ وأعتقد أننَّا سننجح أيضاً في التغلُّب على المشاكل المُتعلِّقة بإنتاجه وتوزيعه"
<<
اغلاق
|