عية خلايا في جسم الإنسان الذي يميز هذه الخلايا عن غيرها أنها غير متخصصة وغير متمايزة، وبإمكانها أن تتمايز وتتخصص لأي خلية في جسم الإنسان سواء كانت خلايا عضلية أو خلايا جلدية أو حتى أنها قد تتمايز لخلايا عصبية كالموجودة في الدماغ شريطة أن تتوافر لها البيئة والظروف المناسبين.
بالنسبة لمرض السكري من النوع الثاني فهو وصف لمرض يحدث فيه أن الجسم لا ينتج ما يكفي من هرمون الأنسولين والذي يفرز من خلايا متخصصة في البنكرياس تسمى خلايا بيتا.
ويعد مرض السكري من النوع الثاني الأكثر انتشارًا.
وقد كثف العلماء جهودهم في إيجاد مستقبل للخلايا الجذعية والسكري عن طريق جعل الخلايا الجذعية تستعمل خاصية التمايز لتتخصص وتصبح خلايا بيتا المنتجة للإنسولين، ولكن هل نجح العلماء في ذلك؟
الخلايا الجذعية والسكري: علاج محتمل؟
مرض السكري من الأمراض المزمنة التي يستطيع فيها الدواء التحكم والسيطرة في على أعراض المرض، ولا يتم التخلص أو الشفاء منه كليًا، في ما يأتي توضيح لملخص العديد من الدراسات حول الخلايا الجذعية والسكري:
أثبتت الدراسات المنشورة في مجلة تقارير وأبحاث الخلايا الجذعية، والتي أجريت في المعامل البحثية أن الخلايا الجذعية بالإمكان لها أن تتمايز لخلايا بيتا المنتجة للأنسولين.
لكن المشكلة التي واجهت العلماء هي أن خلايا البيتا الناتجة عن تمايز الخلايا الجذعية تنتج الأنسولين بكميات لا تتماشى مع الاحتياج له مما دفعهم لاجراء العديد من الأبحاث والدراسات والتجارب.
توصلت الأبحاث في ما بعد لنتائج قد تعطي أملًا لمرضى السكري بالشفاء، إذ إن هناك دراسات أجريت على الفئران التي لا نتج الأنسولين بشكل طبيعي، وتم وضع خلايا بيتا الناتجة عن تمايز الخلايا الجذعية داخل هذه الفئران، واسفرت النتائج عن استجابت الخلايا بطريقة مذهلة لمستويات السكر بالدم وإفراز الأنسولين بمعدل يتماشى مع مستوى السكر في الدم.
ولكن هناك الكثير من العقبات في ما يخص التجريب البشري لهذا النوع من العلاج.
الخلايا الجذعية والسكري: الأبحاث السريرية على الإنسان
مع استمرار وزيادة نسبة المصابين بمرض السكري؛ فإن الأبحاث ما زالت قائمة لإيجاد التطبيق الفعلي الأمن لعلاج مرض السكري باستخدام الخلايا الجذعية.
حتى الآن فإن الأبحاث السريرة التي أجريت على الإنسان أعطت نتائج غير مرغوب فيها؛ إذ إن الخلايا الجذعية التمايزة لخلايا بيتا كانت تنتج هرمون الأنسولين إما بكميات قليلة جدًا، أو كميات كبيرة وفي كلا الحالتين لا تعد هذه النتائج نتائج مثالية لتعامل مع مرض السكري.
وقد واجه العلاج بالخلايا الجذعية بعض المخاوف الأخلاقية في الوسط العلمي والبحثي، ولكن ما زالت الأبحاث قائمة؛ لأن المستقبل العلمي والبحثي يحمل الكثير فيما يخص الخلايا الجذعية والسكري.