في هذا المقال سنوضح ما هي طرق تأثيره على أعضاء الجسم المختلفة.
الجهاز العصبي السمبثاوي (Parasympathetic nervous system) أو ما يُطلق عليه اختصارًا العصب السمبثاوي هو أحد أقسام الجهاز العصبي اللاإرادي، فلنتعرف عليه تفصيلًا في ما يأتي:
العصب السمبثاوي
الجهاز العصبي السمبثاوي أو ما يُطلق عليه العصب السمبثاوي هو أحد قسمين من الجهاز العصبي اللاإرادي، ويُقصد بالجهاز اللاإرادي أنه يعمل بشكل أساسي دون وعي وبطرق كثيرة لتنظيم العديد من وظائف وأجزاء الجسم.
بلغة أخرى يتحكم العصب الودي (Sympathetic nervous system) باستجابة القتال أو الهروب، بينما يتحكم الجهاز العصبي السمبثاوي في استجابة الراحة والهضم.
وظيفة العصب السمبثاوي
يؤثر العصب السمبثاوي على العديد من الأعضاء، مثل:
الغدد الدمعية التي تعمل على إفراز الدموع من العينين.
الغدد النكافية التي تعمل على إفراز اللعاب.
الأعصاب الموجودة في المعدة والجذع.
الأعصاب الموجودة في المثانة.
الأعصاب والأوعية الدموية المسؤولة عن الانتصاب عند الذكور.
تأثير العصب السمبثاوي على هذه الأعضاء غالبًا ينتج عنه تغييرات عديد في الجسم لاإرادية، مثل:
زيادة التعرق، وذلك نتيجة قدرته على زيادة الإفرازات في الجسم.
احمرار الوجه، وذلك نتيجة قدرته على زيادة توسع الأوعية الدموية في الجسم.
توسع حدقة العين.
زيادة ضربات القلب أو انخفاضها.
زيادة ضغط الدم.
زيادة معدل التنفس.
كما ذُكر سابقًا أن استجابة العصب السمبثاوي تتمثل في التحكم في استجابة الراحة والهضم والنتيجة النهائية لهذه الاستجابة هي:
الحفاظ على الطاقة.
تنظيم وظائف الجسم الأساسية، مثل: الهضم والتبول.
العصب السمبثاوي يتناقض مع الجهاز العصبي الودي، فالجهاز العصبي الودي يوصف بأنه يتحكم في استجابة القتال والفرار التي تحدث في المواقف التي يكون فيها الإنسان تحت التوتر ولها وظائف معاكسة بشكل أساسي للوظائف استجابة العصب السمبثاوي.
مسار العصب السمبثاوي
يمكن تبسيط مسار الجهاز العصبي السمبثاوي عن طريق شرح مكوناته من الخلايا العصبية، وهي كالتالي:
الخلايا العصبية السمبثاوية قبل التشابك العصبي
تتواجد هذه الخلايا العصبية قبل التشابك العصبي في الجهاز السمبتاوي داخل النخاع المستطيل (Medulla oblongata)، وتخرج الخلايا ما قبل المشبكية ألياف لتلتقي مع ألياف الخلايا ما بعد المشبكية.
الخلايا العصبية السمبثاوية ما بعد التشابك العصبي
الخلايا ما بعد المشبكية تكون بالقرب من الأعضاء التي يؤثر عليها العصب السمبثاوي، وعند أخذ هذه الخلايا الإشارة من الخلايا ما قبل المشبكية ينتقل السيال العصبي ويؤثر على الأعضاء المستهدفة.
ماذا يحدث للجسم إن تضرر العصب السمبثاوي؟
عمل الجهاز السمبثاوي باستمرار يؤدي إلى العديد من المخاطر الصحية، والتي من أبرزها ما يأتي:
زيادة فرصة الإصابة بمرض السكري.
زيادة احتمالية التعرض لأمراض القلب والأوعية الدموية، بحيث أن زيادة تدفق الدم وارتفاع ضغط الدم باستمرار يؤديان إلى هذه النتيجة المرضية.
زيادة التعرض للإصابة بأمراض نفسية.
يجدر العلم أن تضرر العصب السمبثاوي وخاصةً في حالات بتر الأعضاء يؤدي إلى آلام شديدة في الجزء المتبقي من العضو المبتور.
علاج العصب السمبثاوي
كما ذُكر أنه يمكن الشعور بآلام شديدة منتشرة في الجزء المتبقي من العضو المبتور، ولذا لا بد من علاج لهذه الآلام، ويتم العلاج بأحد الطرق الآتية:
تناول الأدوية المُسكنة لهذا الألم.
أخذ حُقن في العصب السمبثاوي المُغذي للجزء المتبقي من المنطقة المبتورة عن طريق جهاز يُدعى جهاز التداخل الإشعاعي.
<<
اغلاق
|
|
|
أجزاء الدماغ مما يحرم أنسجة الدماغ من الأكسجين الضروري جدًا ومواد التغذية الحيوية الأخرى، ومن جراء ذلك تتعرض خلايا المخ للموت خلال دقائق قليلة.
السكتة الدماغية هي حالة طوارئ طبية، والعلاج الفوري لها أمر بالغ الحيوّية والأهمية، إذ يُمكن من خلاله تقليل الأضرار للدماغ ومنع المضاعفات المحتملة بعد السكتة.
أنواع السكتة الدماغية
هناك نوعان رئيسيان للسكتة الدماغية، تعرف عليها:
1. السكتة الدماغية الإقفاريّة (Ischemic stroke)
يُشكل هذا النوع حوالي 80% من السكتات الدماغية، وهذه السكتة تحدث عندما تضيقّ شرايين الدماغ أو تنسدّ، مما يُسبب انخفاضًا كبيرًا في كمية الدم المزوّدة إلى الدماغ، وهذا يمنع تزويد الدماغ بالأكسجين ومواد الغذائية المختلفة، مما يُؤدي إلى موت خلايا الدماغ خلال دقائق معدودة.
أنواع السكتة الدماغية الإقفارية الأكثر شيوعًا هي:
السكتة الدماغية الخـُثارِيّة (Thrombotic stroke)
يحدث هذا النوع من السكتة الدماغية عندما تتكوّن خَثْرَة (Thrombus) في أحد الشرايين المسؤولة عن توريد الدم إلى الدماغ، وتخثر الدم يحدث عادةً في المناطق التي كانت قد تضررت من جراء مرض تصلّب الشرايين، وهو مرض تنسد فيه الشرايين بسبب تراكم الترسبات الدهنية، هذه العملية تحدث في أحد شريانيّ الرأس الموجودَيْن في مؤخّر العنق والمسؤوليْن عن توريد الدم إلى الدماغ، مثل الشرايين الاخرى في منطقة الرقبة والدماغ.
السكتة الدماغية الصِمِّيَّة (Stroke embolic)
يحدث هذا النوع من السكتة الدماغية عند تكوّن خَثرة أو جُسَيم آخر في داخل أحد الأوعية الدموية البعيدة عن الدماغ في منطقة القلب فيجرفها تيار الدم معه حتى تستقر في وعاء دموي ضيق في منطقة الدماغ، ويُسمى هذا النوع من الخَثرة صِمَّة (Embolus)، هذه الحالة تنشأ نتيجة لاضطرابات نُظُم القلب في واحدة من حجرتي القلب العليا مثل: الرّجفان الأذيْنيّ (Atrial fibrillation)، ويؤدي إلى خلل في تزويد الدم وإلى تكوّن خثرات.
2. السكتة الدماغية النزفيّة (Hemorrhagic stroke)
تحدث هذه السكتة عندما يبدأ أحد الأوعية الدموية في الدماغ بالنّزْف أو بالتمزق، هذا النّزف قد يحدث نتيجة بعض الحالات الطبية التي تؤثر على الأوعية الدموية، مثل: ارتفاع ضغط الدم غير المُعالج وأُمّهات الدم (Aneurysm)، وثمة سبب آخر أقل شيوعًا للنّزف هو تمزق الأوعية الدموية، وهو تَشَوُّهٌ شِرْيانِيٌّ وَريدِيّ (AMV - Arteriovenous malformation) يتمثل في كون بعض الأوعية الدموية رقيقة الجدران مما يؤدي إلى تمزقها بسهولة.
هنالك نوعان من السكتة الدماغية النزفيّة:
نزيف داخل الدماغ
في هذا النوع من السكتة الدماغية ينفجر أحد الأوعية الدموية الموجودة في داخل الدماغ فيتدفق الدم إلى أنسجة الدماغ من حوله مما يُسبب ضررًا لخلايا الدماغ، كذلك خلايا الدماغ الموجودة وراء التسرّب لا تحصل على إمدادات منتظمة من الدم فيُصيبها الضرر.
وقد يُسبب فرط ضغط الدم مع الوقت سكتة دماغية من هذا النوع، ويُمكن لفرط ضغط الدم أن يجعل الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة داخل الدماغ أكثر هشاشة وأكثر عرضة للتشقق والتمزق.
نزف تحت العنكبوتية
في هذا النوع من السكتة الدماغية يبدأ النزف في أحد الشرايين الكبيرة أو في منطقة سطح الدماغ فيتدفق الدم في الحيّز بين الدماغ والجمجمة، ويكون مصحوبًا بصداع قوي جدًا وفجائيّ.
هذا النوع من السكتة الدماغية ينجم غالبًا عن تمزق أو تسلّخ واحدة أو أكثر من أمهات الدمّ التي قد تتكوّن وتكبر مع الوقت، أو قد تكون خِلقِيّة.
بعد بدء النزف قد تتوسع الأوعية الدموية في الدماغ وتضيَقّ بطريقة غير منتظمة، مما قد يُسبب ضررًا للخلايا جرّاء الهبوط الإضافي في تزويد أجزاء الدماغ الأخرى بالدم.
اعراض السكتة الدماغية
ينبغي الانتباه إلى الأعراض المبكرة الآتية:
صعوبات في المشي
إذا أُصيب شخص بالسكتة الدماغية فقد يتعثر، أو يشعر بدوخة، أو يفقد توازنه أو يفقد قدرة التنسيق بين الحواس مثل: الحركة والكلام.
صعوبات في التكلّم
إذا أُصيب شخص بالسكتة الدماغية فقد يُصبح كلامه متثاقلًا، أو قد يفقد القدرة على إيجاد الكلمات المناسبة لوصف ما يحدث له ومعه.
حاول تكرار جملة بسيطة إذا لم تستطع فعل ذلك فمن المحتمل أنك مصاب بسكتة دماغية.
شلل أو خدر (Numbness) في جانب واحد من الجسم
إذا أُصيب شخص بالسكتة الدماغية قد يفقد الإحساس، أو يشعر بشلل نصفي في جانب واحد من الجسم.
حاول رفع كلتيّ ذراعيك فوق رأسك في الوقت نفسه، إذا بدأت إحداهما بالهبوط فمن المحتمل أنك مصاب بالسكتة الدماغية.
صعوبات في الرؤية
إذا أُصيب شخص بالسكتة الدماغية فقد يُعاني من تشوّش الرؤية بشكل فجائيّ، وقد يفقد الرؤية للحظات قليلة، وقد يُعاني من ازدواجية الرؤية.
الصداع
الصداع الذي يظهر فجأة ودون سابق إنذار، أو الصداع غير عادي، والذي قد يكون مصحوبًا بتشنّج في الرقبة، أو آلام في الوجه، أو آلام بين العينين، أو تقيؤ فجائيّ، أو تغيرات في الحالة الإدراكية، في بعض الأحيان قد يدل على الإصابة بالسكتة الدماغية.
نَوْبَةٌ إِقْفارِيَّةٌ عابِرَة (TIA - Transient ischemic attack)
النَوْبَةٌ الإِقـْفارِيَّةٌ العابِـرَة هي خلل مؤقت في إيصال الدم إلى جزء واحد من الدماغ.
أعراض النَوْبَةٌ الإِقـْفارِيَّةٌ العابِـرَة هي ذاتها أعراض السكتة الدماغية، لكنها تستمر لفترة زمنية أقصر من بضع دقائق إلى 24 ساعة، ثم تتلاشى وتزول دون أن تخلّف أي ضرر مستديم. وقد يصاب شخص ما بأكثر من نوبة إقفاريّة عابرة واحدة، وتزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية القوية.
أسباب وعوامل خطر السكتة الدماغية
اسباب السكتة الدماغية
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، تعرف عليها:
أسباب السكتة الدماغية
السكتة الدماغية تحدث إذا كانت ثمة مشكلة أو خلل في كمية الدم الوافدة إلى الدماغ، وتختلف مسببات السكتة الدماغية باختلاف نوعها كالآتي:
توصيل كمية قليلة من الدم إلى الدماغ عند الإصابة بالسكتة الدماغية الإفقارية.
وجود فائض من الدم في الجمجمة عند الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية.
عوامل تزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
عوامل الخطر للإصابة بسكتة دماغية تشمل:
السن: الأشخاص فوق سن 55 عامًا.
ارتفاع ضغط الدم: إذا كان مستوى الضغط الانقباضي 140 ملليمتر زئبق أو أكثر، أو مستوى الضغط الانبساطي 90 ملليمتر زئبق أو أكثر.
ارتفاع الكولسترول: إذا كان مستوى الكولسترول في الدم 200 ملليغرام لكل ديسيلتر أو أكثر.
التدخين: يزيد التدخين من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
مرض السكري: قد يُسبب ارتفاع السكر في الدم الجلطة الدماغية.
السمنة: إذا كانت قيمة مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر
أمراض القلب والأوعية الدموية: بما في ذلك فشل القلب (Heart failure)، وعيب في القلب، والتهاب القلب، وعدم انتظام ضربات القلب.
سكتة دماغية سابقة أو نَوْبَةٌ إِقْفارِيَّةٌ عابِرَة: حيث يزيد ذلك من خطر الإصابة بسكتة دماغية قوية.
مستويات مرتفعة من هوموسيستين (Homocysteine): وهو نوع من الأحماض الأمينية.
استخدام حبوب منع الحمل أو علاج هرموني أخر: حيث وُجد أن هناك علاقة بين العلاج الهرمون وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
بالرغم من إن معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية متساوية لدى النساء والرجال، إلا إن النساء أكثر عُرضة من الرجال للموت من جراء السكتة الدماغية، كما أن ذوي البشرة السمراء أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية من الأشخاص ذوي أصول عرقية أخرى.
مضاعفات السكتة الدماغية
تبعًا لطول المدة الزمنية التي عانى الدماغ خلالها من نقص في تزويد الدم يُمكن للسكتة الدماغية أن تُسبب مجموعة متنوعة من الإعاقات التي قد تكون مؤقتة، أو قد تكون مستديمة.
المضاعفات المحتملة نتيجة للسكتة الدماغية تختلف باختلاف الجزء المتضرر من الدماغ، وتشمل الآتي:
شلل أو فقدان القدرة على تحريك العضلات.
صعوبات في الكلام أو البلع.
فقدان الذاكرة أو مشاكل في الفهم العام.
أوجاع.
الأشخاص الذين يُصابون بسكتة دماغية أحيانًا يُصبحون انطوائيين وأقل اختلاطًا ومشاركة في الحياة الاجتماعية، وقد يفقدون القدرة على الاعتناء بأنفسهم، وقد يحتاجون إلى رعاية تمريضية لمساعدتهم في المهام اليومية، مثل: النظافة الشخصية وغيرها.
تشخيص السكتة الدماغية
الفحوصات الآتية هي فحوصات التفرّس الأكثر شيوعًا والقادرة على تحديد درجة خطر التعرّض لسكتة دماغية، ولكن يُمكنها أيضًا أن تُشكّل وسيلة تشخيص، في حال كان الشخص قد أُصيب بسكتة دماغية:
فحص جسمانيّ.
تصوير بموجات فوق صوتية (Ultrasound) للشريان السّباتي (Arteria carotis).
تصوير الشرايين (Arteriography).
تصوير مقطعيّ مُحَوْسَب (CT).
تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
تخطيط صدى القلب (Echocardiography).
علاج السكتة الدماغية
تلقّي الإسعاف الطبي الفوري والعاجل فور الإصابة بالسكتة الدماغية هو أمر حيويّ وحاسم جدًا، ونوع العلاج يتعلق بنوع السكتة الدماغية، كما في الآتي:
1. علاج السكتة الدماغية الإقفاريّة
لمعالجة السكتة الدماغية الإقفارية ينبغي على الأطباء استئناف تزويد الدماغ بالدم بأسرع وقت ممكن.
ينبغي إعطاء أدوية لتشجيع تخثر الدم في غضون ثلاث ساعات منذ لحظة ظهور الأعراض الأولى للسكتة الدماغية، والعلاج السريع لا يزيد فرص البقاء على قيد الحياة فحسب، بل يُمكن أن يُساعد في تقليل المضاعفات التي قد تنجم عن السكتة الدماغية.
قد يُوصي الطبيب المُعالِج بإجراء عملية جراحية لفتح شريان المسدود، جزئيًا أو كليًا، ومنها:
فتح الشريان (CEA).
تثبيت دعامة شبكية مرنة (stent) داخل التضيق.
2. علاج السكتة الدماغية النّزْفِيّة
قد تكون الجراحة مفيدة في معالجة السكتة الدماغية النزفيّة أو في منع السكتة الدماغية المقبلة.
يُمكن أن يُوصي الطبيب بأي من هذه الإجراءات إذا كان الشخص يُواجه خطرًا كبيرًا ومتزايدًا لتكوّن أمهات الدم أو تمزق أوعية دموية:
بَضع أمهات الدم (Aneurysm clipping).
جَدْل أو لَفّ أو ربط أمّ الدمّ.
إزالة الأوعية الدموية المشوهة.
الوقاية من السكتة الدماغية
يُنصح باتباع جميع طرق الوقاية للحماية من الإصابة بالسكتة الدماغية.
1. طرق وقائية منزلية
للوقاية من الإصابة بالسكتة الدماغية يُنصح باتباع أسلوب حياة صحي يشمل:
معالجة ارتفاع ضغط الدم.
تقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالكولسترول والدهنيات.
تجنّب التدخين.
معالجة السكري.
المحافظة على وزن صحي.
ممارسة الرياضة بانتظام.
معالجة الضغوط النفسية.
تجنّب المشروبات الكحولية.
تجنّب المخدرات.
المحافظة على نظام غذائي متوازن وصحي.
2. الوقاية بالأدوية
إذا كان شخص قد أُصيب بسكتة دماغية إقفاريّة فقد يُشجعه الطبيب على تناول أدوية للحد من مخاطر الإصابة بنوبة إقفاريّة عابرة، مثل: الأسبرين (Aspirin).
إذا كان العلاج بالأسبرين لا يقي من خطر الإصابة بنوبة إقفارية عابرة، أو إذا كان الشخص المعني غير قادر على تناول الأسبرين، فقد يصف له الطبيب أدوية أخرى لتمييع الدم.
<<
اغلاق
|
|
|
الدماغ في طور النمو، ويُسبب الشلل الدماغي درجات مختلفة من الاضطرابات في قدرات الطفل الحركية وفي أدائه، والاضطرابات الحسيّة، مثل: الصمم، والعمى، وتأذي مستوى الذكاء، واضطرابات في عمل الأعضاء المختلفة في الجسم.
هذا الخلل في الدماغ قد يحدث خلال فترة الحمل، أو خلال عملية الولادة، أو خلال فترة ما بعد الولادة حتى سن 5 سنوات.
يُشكل الشلل الدماغي المسبب الأساسي لإعاقات الأطفال وتبلغ نسبة انتشاره نحو واحدة من بين كل 400 ولادة لمولود حيّ.
أنواع الشلل الدماغي
يُوجد أربعة أنواع أساسية من الشلل الدماغي يجري تصنيفها عادةً طبقًا لصورة الاضطراب في الحركة، وهي كالآتي:
1. الشلل الدماغي التشنجيّ (Spastic cerebral palsy)
هذا هو الشكل الأكثر انتشارًا للمرض.
يتميز الشلل الدماغ التشنجيّ بتوتر شديد في العضلات يترتب عنه خطر انخلاع المفاصل، وتشوه العظام، وتشوه كفتي القدمين وكفي اليدين.
2. الشلل الدماغي الحركي (Dyskinetic cerebral palsy)
نجد لدى الأطفال المصابين بهذا النوع من الشلل الدماغي حركة لاإرادية مستمرة في الأطراف، واضطراب في تنفيذ حركات إرادية تُسبب أحيانًا صعوبة في المشي.
3. الشلل الدماغي منخفض التوتر (Hypotonic cerebral palsy)
الأطفال المصابون بهذا النوع من الشلل الدماغي لا يتحكمون في رؤوسهم وقد يُواجهون صعوبة في التنفس، مع تقدم السن قد يُعاني الطفل من صعوبة في الجلوس بشكل مستقيم نتيجة ضعف عضلاتهم.
يُمكن أن يُواجه الطفل أيضًا صعوبة في التحدث، وردود فعل ضعيفة، واضطرابات في المشي.
4. الشلل الدماغي الرنحي (Ataxic cerebral palsy)
هذا الشكل من المرض أقل انتشارًا ويتمثل في انعدام التوازن، وعدم السيطرة على الحركات في الحيّز.
يسير الأطفال المصابون بشلل الدماغ الرنحي بحركات غير منتظمة مترددة ويسقطون كثيرًا.
درجات الشلل الدماغي
يتم تصنيف الشلل الدماغي إلى 5 درجات رئيسة، وهي كالآتي:
الدرجة الأولى: يستطيع المريض التحرك بدون أي معيقات.
الدرجة الثانية: يستطيع المريض المشي لمسافات طويلة دون إعاقات، ولكنه لا يستطيع الركض، أو القفز.
الدرجة الثالثة: يحتاج المريض للدعم للجلوس كالجلوس على الكرسي المتحرك، لكنه يستطيع الوقوف دون مساعدة.
الدرجة الرابعة: يستطيع المريض المشي باستخدام أجهزة للمساعدة والدعم.
الدرجة الخامسة: يحتاج المريض المساعدة في الوقوف، والجلوس، والحفاظ على ثبات الرأس والعنق.
أعراض الشلل الدماغي
غالبًا لا تكون الأعراض واضحة عند الولادة، وتظهر الأعراض بشكل أوضح بعد مرور 2 - 3 من حياته، ومن أبرز هذه الأعراض:
التأخر في تطور القدرات عند الطفل، مثل: لا يستطيع الطفل الجلوس بعد 8 أشهر من ولادته، أو عدم القدرة على المشي بعد عمر 18 شهرًا.
الطفل يكون متصلبًا جدًا، أو مرنًا أكثر من اللازم.
ضعف في الذراعين، أو الأرجل.
ملاحظة ظهور حركات تشنج عند الطفل.
حركة الطفل العشوائية وغير المنتظمة.
المشي على أطراف الأصابع.
مشكلات في الكلام.
صعوبة في البلع.
صعوبات في التعلّم.
شدة الأعراض تختلف من شخص لآخر، بعض الأشخاص يُواجهون أعراض قليلة، وبعضهم الآخر لديهم أعراض شديدة.
أسباب وعوامل خطر الشلل الدماغي
يُوجد العديد من الأسباب والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالشلل الدماغي، وهي كالآتي:
1. أسباب الشلل الدماغي
الأطباء لا يستطيعون دائمًا معرفة سبب حدوث الشلل الدماغي، ولكن في الآتي أبرز الأسباب التي قد تُؤدي إلى تلف الدماغ وحدوث الشلل فيه:
نزيف الدماغ للجنين وهو في رحم أمه، أو أثناء الولادة، أو بعد ولادة الطفل.
نقص في التروية الدموية للأعضاء الرئيسة المهمة في الجسم.
حدوث تشنج عند الولادة، أو بعدها.
بعض الأمراض الجينية.
التعرض لإصابات الدماغ.
2. عوامل الخطر
في الآتي أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بشلل الدماغ أثناء الحمل:
الحمل بتوائم.
وجود مشكلات صحية عند الأم، مثل: نوبات الصرع، أو مشكلات في الغدة الدرقية.
زمرة دم الأم غير متوافقة مع الطفل.
التعامل مع مواد سامة، مثل: الزئبق الموجود داخل بعض الأسماك أثناء الحمل.
الولادة المبكرة للطفل.
ولادة طفل بحجم أقل من الطبيعي كأن يكون أقل من 2.5 كيلوغرام.
إصابة الطفل بالتهاب السحايا، أو التهاب الدماغ، أو اليرقان الشديد.
تعرّض الأم للإصابة بعدوى أثناء الحمل التي قد تُلحق الضرر بالطفل، مثل:
الحصبة الألمانية (Rubella).
جدري الماء (Chickenpox).
الفيروس المضخم للخلايا (Cytomegalovirus).
فيروس الهربس (Herps).
داء المقوسات (Toxoplasmosis).
مرض الزهري (Syphilis).
مضاعفات الشلل الدماغي
من أبرز مضاعفات الشلل الدماغي ما يأتي:
انكماش العضلات الذي قد يُسبب ثني العظام، وتشوهات في المفاصل، وخلع جزئي أو كلي.
الشيخوخة المبكرة عند معظم المصابين بالشلل الدماغي.
سوء التغذية الناتج عن وجود مشاكل في البلع أو تناول الطعام.
مشكلات نفسية عند المريض، مثل: الاكتئاب، والانعزال عن المجتمع.
مشكلات في القلب والرئة.
مرض الفصال العظمي (Osteoarthritis).
قلة النسيج العظمي (Osteopenia).
تشخيص الشلل الدماغي
يتم تشخيص الإصابة بالمرض عن طريق أخذ التاريخ المرضي للمريض بالكامل وإجراء فحص جسدي، ثم يطلب الطبيب إجراء بعض من الفحوصات الآتية:
1. تخطيط كهربائية الدماغ (Electroencephalogram - EEG)
يتم إجراء التخطيط لمعرفة النشاط الكهربائي الحاصل داخل الدماغ، وغالبًا يتم إجراء التخطيط في حال حدوث نوبات صرع.
2. التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
يتم من خلال التصوير أخذ صورة واضحة للدماغ، حيث يظهر بالصورة جميع التغيرات غير الطبيعية الموجودة بالدماغ.
3. التصوير المقطعي المحوسب (CT)
يُوضح الفحص أي تلف موجود داخل الدماغ.
4. الموجات فوق الصوتية للجمجمة (Cranial ultrasound)
هو فحص رخيص وسريع يتم إجراؤه لأخذ صورة للدماغ خصوصًا عند الأطفال الرضع.
5. فحوصات الدم (Blood test)
قد يتم إجراء هذا الفحص لاستبعاد حدوث الاضطرابات الدموية.
علاج الشلل الدماغي
يحتاج مريض الشلل الدماغ سواء في مرحلة الطفولة أو الشباب إلى العلاج طويل المدى، والذي يتضمن استخدام الآتي:
1. العلاج الدوائي
يتم إعطاء المريض مرخي للعضلات، مثل: الديازيبام (Diazepam) لتحسين قدراته الحركية، والتخفيف من الألم، والتقليل من حدة المضاعفات.
2. العلاج الفيزيائي
من خلال ممارسة التمارين الرياضة، وتمارين الاستطالة التي تُساعد على تحسين القدرات الجسدية والحركية.
3. علاج النطق
يُساعد ذلك على الكلام والتعامل مع المجتمع، كما قد يُفيد في حالات صعوبة البلع.
4. العلاج المهني
يقوم الطبيب بتحديد مهام يقوم بها الطفل مع والديه يوميًا، ويُطلب اقتراح طرق لجعلها أسهل.
5. العلاج الجراحي
قد يُساعد التدخل الجراحي في حالات معينة على تحسين القدرة على المشي، والقضاء التشنجات.
الوقاية من الشلل الدماغي
في بعض الحالات لا يُمكن الوقاية من الإصابة بالشلل الدماغي، ولكن في حالات أخرى قد تُساعد الطرق الوقائية على تفادي حدوث المرض، ومن أهمها:
الحرص على أخذ المطاعيم: لتفادي حدوث تلف في الدماغ عند الجنين.
الحفاظ على صحتك: بقاء الأم الحامل بوضع صحي جيد يُقلل من فرص تعرضها لالتقاط العدوى.
المتابعة الدورية للحمل: يُساعد الذهاب للطبيب بشكل دوري على التأكد من سلامة الجنين، ومعرفة أي مخاطر قد يُواجهها وعلاجها مبكرًا، مثل: الولادة المبكرة.
الحفاظ على صحة الطفل: يتم ذلك من خلال حمايته قدر الإمكان من التعرض لحوادث، أو صدمات على الرأس.
الابتعاد عن الكحول، والكافيين، والمخدرات: تلك المواد جميعها تزيد من خطر الإصابة بالشلل الدماغي للطفل.
العلاجات البديلة
هناك علاجات صحية مساعِدة (Treatments Allied health) تشمل:
العلاج داخل الماء (Hydrotherapy).
العلاج بالركوب على الخيل (Hippotherapy).
الرياضة البدنية العلاجية.
قد أُوجدت هذه العلاجات لتحسين جودة الحركة، وضبط التوازن، ورفع جودة الحياة لدى المصابين بالشلل الدماغي.
هذه العلاجات وغيرها، مثل: العلاج بالتحفيز الكهربائي للعضلات وغيره معروضة اليوم على الجمهور لكن فاعليتها لم تثبت بشكل علمي بعد.
<<
اغلاق
|
|
|
فهو سيكون دليلك الشامل لكيفية التعامل مع هذا المرض.
تطرح أسئلة كثيرة عن مرض الصرع، وتكهنات واعتقادات خاطئة يكتنفها الكثير من الجهل حول طبيعة هذا المرض، لكن هل تساءلت يومًا ما هو مرض الصرع أو أسبابه؟ وكيف يتم علاجه؟ ستجد في ما يأتي الإجابات كاملة:
ما هو مرض الصرع؟
مرض الصرع ينتج عن فشل الدماغ في التحكم بإنتاج الطاقة الكهربائية السارية من خلال خلايا الجهاز العصبي المسؤولة عن تحريك العضلات والتحكم بالأحاسيس.
أما نوبة الصرع فتحدث عندما تخرج من الخلايا العصبية شحنة مفاجئة من الطاقة الكهربائية تؤثر على وعى الإنسان وحركة جسمه وأحاسيسه لمدة قصيرة من الزمن، ومن الممكن أن يحدث نوبات متكررة من التشنج تسمى التشنجات الصرعية.
يوجد عدة أشكال للنوبة الصرعية، وهي كما الاتي:
نوبة صرعية تصيب مراكز الإحساس ينتج عنها شم رائحة غريبة، ورؤية أضواء غير حقيقية أو الإحساس بالألم أو التنميل في جزء من الجسم.
نوبة صرعية في أحد مراكز الحركة ينتج عنها تشنج العضلات وفقدان الوعي والسقوط على الأرض.
نوبة صرعية في أحد مراكز السلوك ينتج عنها سلوك غير مبرر، مثل: الضحك من غير سبب أو الشعور بالخوف دون وجود أي تهديد حقيقي.
أنواع وأعراض مرض الصرع
تم تصنيف مرض الصرع إلى نوعين ولكل منهما أعراضهما المختلفة، وهما على النحو الاتي:
1. الصرع العام (Generalized epilepsy)
هذا النوع ينتشر فيه النشاط الصرعي ليشمل المخ ككل، ويفقد المصاب وعيه بالكامل، وقد يصاحبه حدوث تبول لاإرادي مع زيادة إفرازات اللعاب.
تكون مدة النوبة من 3 - 4 دقائق، لكن يحتاج المصاب إلى 20 دقيقة قبل الرجوع إلى الحالة الأصلية.
تتمثل أعراض الصرع العام في ما يأتي:
فقدان الوعي والسقوط.
تصلب وتشنج العضلات.
زيادة الإفرازات اللعابية.
غيبوبة واسترخاء عضلي وقد يحدث معه تبول أو خروج براز.
التقيؤ والغثيان.
ارتباك عند اليقظة.
2. الصرع الجزئي (Partial epilepsy)
الصرع الجزئي يبقى فيه النشاط الصرعي محدودًا بمركز أو أكثر من مراكز المخ دون أن يشمل المخ ككل، لذلك لا يكون مصحوبًا بفقدان الوعي.
هذا النوع من الصرع يتجلى في منطقة معينة من الدماغ، وتتغير الأعراض حسب المنطقة المصابة، أما مدة النوبة فتكون من ثوان إلى ثلاث دقائق.
تمثلت أعراض الصرع العام في ما يأتي:
الحفاظ على الاتصال بالواقع أي لا فقد للوعي.
المعاناة من صعوبة في الكلام بالطريقة السليمة.
تقلصات وارتعاش الأعضاء.
الإصابة بمشكلات في الحواس، مثل: الشم والتذوق.
الإحساس بالخوف والعزلة.
أسباب مرض الصرع
يوجد عدة أسباب وعوامل وراء الإصابة بمرض الصرع المزعج، وأهمها:
إصابة عنيفة، مثل: السقوط من ارتفاع عالي.
اضطرابات التطور، مثل: التوحد، والورم العصبي الليفي.
السكتة الدماغية، حيث قد تؤدي إلى تلف الدماغ وتزيد من فرص الإصابة بالصرع.
الأمراض المعدية، مثل: التهاب السحايا، والتهاب الدماغ الفيروسي.
مضاعفات الحمل والولادة، حيث يكون الأطفال قبل الولادة سريعون الإصابة بتلف الدماغ الذي قد تسببه عدة عوامل، مثل
إصابة الأم بالالتهاب.
سوء التغذية.
نقص الأكسجين أثناء الولادة.
كما أنه يوجد مجموعة من العوامل التي تعمل على التحفيز لظهور تلك النوبات، ومن أبرزها الاتي:
الأخطار المرتبطة بالصرع
قد يترتب على الصرع العديد من المخاطر، ومنها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر:
انسداد مجرى التنفس نتيجة انزلاق قاعدة اللسان أو نتيجة الاختناق من الإفرازات، وخاصةً إفرازات الفم.
نزيف شديد، حيث يمكن حدوث إصابة قوية بالرأس جراء سقوط المصاب بعد فقدانه للوعي على الأرض أو جراء ارتطام الرأس بمادة صلبة.
الإصابة بالجروح أو الحروق، حيث من الممكن أن يقع المصاب أثناء نوبة الصرع على مادة حادة أو ساخنة.
تشكيل خطرًا على حياة المريض وحياة الاخرين، حيث من الممكن أن يصاب الشخص بفقدان وعي أثناء قيادته السيارة.
علاج مرض الصرع
يوجد عدة علاجات لمرض الصرع، وتشمل:
تناول الأدوية المضادة لنوبات الصرع، لكن يجب الالتزام بالجرعات المقررة من قبل الطبيب.
استخدام طريقة محفز العصب المبهم، وذلك باستخدام جهاز طبي يتم تثبيته جراحيًا تحت الجلد يساعد في منع التشنجات ويقلل من كثرة نوبات الصرع.
اتباع النظام الغذائي المولد للكيتونات يعمل على تقليل من حدة وتيرة النوبات الصرعية، وذلك عن طريق اتباع نظام غذائي صارم يتميز بكثرة الدهون وقلة الكربوهيدرات، حيث يقوم الجسم بتكسير الدهون بدلًا من الكربوهيدرات للحصول على الطاقة.
ااخضوع للتدخل الجراحي، وذلك لاستئصال منطقة الدماغ التي تتسبب في النشاط الكهربائي الذي يؤدي للنوبات العصبية.
<<
اغلاق
|
|
|
عليه. يمكن أن تُسبِّب النوبة تغيُّرات في السلوك أو الحركة أو المشاعر، وكذلك في مستويات الوعي. والصرع بصفة عامة هو التعرض لنوبتين أو أكثر يفصل بينها 24 ساعة على الأقل ولا يحفز تلك النوبات سبب معروف.
توجد أنواع عديدة من النوبات، وهي تختلف في أعراضها وشدتها. كما تختلف أنواع النوبات حسب منشأها في الدماغ ومدى انتشارها. تستمرُّ معظم النوبات من 30 ثانية حتى دقيقتين. أما النوبة التي تستمر لفترة أطول من خمس دقائق فتُعد حالة طبية طارئة.
أصبحت نوبات الصرع أكثر شيوعًا من أي وقت سابق. فقد تحدث النوبات بعد التعرض للسكتة الدماغية، أو إصابة الرأس المغلقة، أو العدوى، أو مرض آخر. وعلى الرغم من ذلك، فإن سبب حدوث النوبة يكون عادةً غير معروف.
يمكن التحكم في معظم اضطرابات النوبات باستخدام الأدوية، ولكن يمكن أن تؤثر كيفية التعامل مع النوبات تأثيرًا كبيرًا على حياتك اليومية. ومما يدعو إلى التفاؤل أنه يمكنك التعاون مع طبيبك من أجل الموازنة بين السيطرة على النوبة والآثار الجانبية للدواء.
الأعراض
تتراوح مؤشرات النوبة وأعراضها من خفيفة إلى شديدة، وتعتمد على نوع النوبة. قد تشمل مؤشرات النوبة وأعراضها ما يلي:
التشوش المؤقت
التحديق في الفراغ
انتفاضات بالذراعين والساقين خارجة عن السيطرة
فقدان الوعي أو الإدراك
أعراض معرفية أو نفسية، مثل الخوف أو القلق أو وهم سبق الرؤية (الديجا فو)
يصنِّف الأطباء النوبات بصفة عامة إلى بؤرية ومعمَّمة، بناءً على الطريقة التي يبدأ بها نشاط الدماغ غير الطبيعي والمنطقة التي بدأ منها. كما يمكن تصنيف نوبات الصرع إلى نوبات مجهولة المنشأ، إذا لم تُعرف طريقة بدء النوبة.
النوبات البؤرية
تنجم نوبات الصرع البؤرية عن نشاط كهربي غير طبيعي في منطقة واحدة من الدماغ. يمكن أن تحدث نوبات الصرع البؤرية مع فقدان الوعي أو من دونه:
النوبات البؤرية المصحوبة بضعف الوعي. تشمل هذه النوبات حدوث تغيُّر أو فقدان في الوعي أو الإدراك يجعلك تشعر كأنك في حلم. قد تبدو متيقظًا، لكنك تحدق في الفراغ ولا تستجيب بشكل طبيعي لما يدور حولك، أو ربما تصدر عنك حركات متكررة مثل فرك اليدين أو المضغ أو البلع أو تكرار كلمات معينة أو المشي في دوائر. ربما لا تتذكر النوبة أو لا تدرك حتى أنها حدثت.
النوبات البؤرية غير المصحوبة بفقدان الوعي. قد ينتج عن هذه النوبات تغير في المشاعر، أو تغير في شكل الأشياء أو رائحتها أو ملمسها أو طعمها أو صوتها، لكنك لا تفقد الوعي. ربما تشعر بالغضب أو السعادة أو الحزن فجأة. وقد يُصاب بعض المرضى بالغثيان أو مشاعر غير معتادة يصعب وصفها. كما يمكن أن تؤدي هذه النوبات إلى صعوبة في الكلام وحدوث نفضات لا إرادية في أجزاء من الجسم، مثل الذراع أو الساق، بالإضافة إلى أعراض حسية عفوية، مثل الوخز والدوار ورؤية أضواء وامضة.
وقد يُخلَط بين أعراض نوبات الصرع البؤرية وبعض الاضطرابات العصبية الأخرى، مثل الشقيقة (الصداع النصفي)، أو التغفيق، أو الأمراض العقلية.
نوبات الصرع المعممة
تُعرف النوبات التي تبدو أنها تُصيب جميع أجزاء الدماغ بالنوبات الصرعية المتعمِّمة. وتشمل الأنواع المختلفة للنوبات الصرعية المتعمِّمة ما يلي:
نوبات صرعية مصحوبة بغيبة. غالبًا ما تحدث النوبات الصرعية المصحوبة بغيبة، المعروفة سابقًا بنوبات الصرع الصغير، للأطفال وتتميز بالتحديق في الفراغ أو حركات الجسم الرقيقة، مثل الرمش بالعينين أو لعق الشفتين. تستمر هذه النوبات عادةً لمدة 5 إلى 10 ثوانٍ، لكنها تحدث ما يصل إلى مئة مرة في اليوم. وقد تحدث هذه النوبات في شكل مجموعات وتسبب في فقدان الوعي لفترة وجيزة.
النوبات الصرعية التوترية. تسبب النوبات الصرعية التوترية تيبسًا في العضلات. وعادةً ما توثر هذه النوبات على عضلات الظهر والذراعين والساقين وقد تتسبب في فقدان الوعي والسقوط على الأرض.
النوبات الصرعية الونائية. تسبب النوبات الصرعية الونائية، المعروفة أيضًا بنوبات الصرع المصحوبة بالسقوط، فقدان السيطرة على العضلات؛ ما قد يؤدي إلى انهيارك أو سقوطك على الأرض أو سقوط رأسك فجأة.
النوبات الصرعية الرمعية. ترتبط النوبات الصرعية الرمعية بتكرار حركات عضلية ارتعاشية متكررة أو منتظمة. وعادةً ما تصيب هذه النوبات الرقبة والوجه والذراعين في كلا جانبي الجسم.
النوبات الصرعية الرمعية العضلية. عادةً ما تظهر النوبات الصرعية الرمعية العضلية على شكل نفضات أو تشنجات قصيرة ومفاجئة في الذراعين والساقين. وفي الغالب لا يفقد المصاب وعيه في هذه الحالة.
النوبات الصرعية التوترية الرمعية. النوبات الصرعية التوترية الرمعية، المعروفة سابقًا بنوبات الصرع الكبير، هي أصعب أنواع النوبات الصرعية، ويمكن أن تسبب فقدانًا مفاجئًا للوعي، وتصلبًا أو رعشة بالجسم، وفي بعض الأحيان تسبب فقدان القدرة على التحكم في المثانة أو عض اللسان. وقد تستمر هذه النوبات لعدة دقائق.
متى تزور الطبيب
اطلب المساعدة الطبية العاجلة في حال حدوث أي مما يلي:
استمرار نوبة الصرع لأكثر من خمس دقائق
عدم معاودة التنفس أو الوعي بعد انتهاء النوبة
حدوث نوبة صرع ثانية خلال فترة قصيرة
حدوث حمى شديدة
الإصابة بإعياء بسبب الحرارة
في حال الحمل
الإصابة بداء السكري
إيذاء النفس أثناء النوبة
في حال حدوث النوبة للمرة الأولى، استشر الطبيب.
الأسباب
تولِّد خلايا الأعصاب (الخلايا العصبية) في الدماغ نبضات كهربية وترسلها وتستقبلها؛ ما يسمح بالتواصل بين الخلايا العصبية في الدماغ. وقد يتسبب أي شيء يعطل مسارات الاتصال هذه في التعرض لنوبة. وقد تتسبب الطفرات الوراثية في حدوث بعض أنواع الاضطرابات الاختلاجية.
والسبب الأكثر شيوعًا في التعرض للنوبات هو الصرع. لكن ليس كل شخص يمر بهذه النوبات يعتبر مريضًا بالصرع. فالنوبات تحدث أو تُحفَّز أحيانًا بسبب ما يلي:
الحُمى الشديدة، التي قد تكون مصاحبة لعدوى مثل التهاب السحايا
قلة النوم
الأضواء الوامضة، أو الأنماط المتحركة، أو المنبهات البصرية الأخرى
انخفاض مستوى الصوديوم في الدم (نقص صوديوم الدم) الذي يمكن أن يحدث عند تناول العلاج المدرّ للبول
أدوية مثل بعض مسكنات الألم أو مضادات الاكتئاب أو علاجات الإقلاع عن التدخين المخفضة لحدّ النوبات
إصابة الرأس التي تسبب نزيفًا في الدماغ
تغيرات غير طبيعية للأوعية الدموية في الدماغ
الاضطرابات المناعية الذاتية، وتشمل الذئبة الحُماميَّة المَجموعية والتصلب المتعدد
السكتة الدماغية
ورم في الدماغ
تعاطي المخدرات الترفيهية، مثل أمفيتامين (منبه عصبي) أو الكوكايين
إساءة استخدام المشروبات الكحولية أثناء فترات الامتناع عن التعاطي، أو التسمم الشديد بها
عدوى مرض فيروس (كوفيد-19)
المضاعفات
في بعض الأحيان، قد يؤدي التعرض لنوبة صرع إلى ظروف تشكِّل خطورة عليك أو على الآخرين. فقد تتعرض لخطر:
السقوط. عند السقوط أثناء نوبات الصرع، يمكن أن تتعرض لإصابة في الرأس أو كسر في العظام.
الغرق. إذا تعرضت لنوبة صرع أثناء السباحة أو الاستحمام، فقد تكون عرضة لخطر الغرق.
حوادث السيارات. يمكن للنوبة التي تتسبب في فقدان الوعي أو السيطرة أن تُشكل خطرًا عليك إذا كنت تقود سيارة أو تشغِّل معدات أخرى.
مضاعفات الحمل. تشكل النوبات التي تحدث في فترة الحمل خطرًا على الأم والجنين، وتزيد بعض الأدوية المضادة للصرع من خطر الإصابة بعيوب خلقية. إذا كنتِ مصابة بالصرع وتخططين للحمل، فاستشيري الطبيب لتعديل أدويتكِ ومتابعة حملكِ حسب الحاجة.
مشكلات الصحة النفسية. إن الأشخاص الذين يتعرضون لنوبات الصرع أكثر عرضة للإصابة بالمشاكل النفسية، كالاكتئاب والقلق. وقد تحدث هذه المشاكل نتيجة للصعوبات التي يواجهها المريض في التعامل مع الحالة نفسها، وكذلك نتيجة للآثار الجانبية للدواء.
<<
اغلاق
|
|
|
وإما فشل في الخلايا المصنعة للمايلين
قالت عيادة طب الأعصاب بمستشفى إيسن الجامعي في ألمانيا إن التصلب المتعدد (Multiple sclerosis) هو مرض مناعي ذاتي يؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
وأوضحت العيادة أن التصلب المتعدد المعروف أيضا باسم التصلب اللويحي عبارة عن التهاب ينتج عن تلف الغشاء العازل للعصبونات في الدماغ والحبل الشوكي.
ويُعطّل هذا التلف قدرة أجزاء من الجهاز العصبي على التواصل، ما يؤدي إلى ظهور عدد من الأعراض والعلامات المرضية، منها أعراض عضوية أو إدراكية عقلية وأحيانا نفسية، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية.
وتعد أسباب المرض غير معلومة على وجه الدقة، إلا أن العلماء يعتقدون أن آلية المرض قد تكون إما تلف في الجهاز المناعي أو فشل في الخلايا المصنعة للمايلين.
وتشمل الأسباب المحتملة لهذا المرض عوامل وراثية وعوامل بيئية مثل العدوى.
وتتمثل أعراض التصلب المتعدد في فقدان الحس والتنميل وضعف العضلات والتقلص العضلي والمنعكسات الشديدة جدا وصعوبة الحركة وصعوبة التنسيق الحركي والتوازن واضطراب الكلام وصعوبة البلع ومشاكل النظر (كالتهاب العصب البصري وازدواج الرؤية) والآلام الحادة أو المزمنة ومشاكل المثانة والأمعاء.
ومن الشائع أيضا ظهور أعراض عقلية ونفسية، ومنها صعوبة في التفكير ومشاكل انفعالية مثل الاكتئاب أو المزاج المتقلب.
ولا يمكن الشفاء من التصلب المتعدد كليا، لكن تهدف العلاجات المتوفرة إلى التأثير على جهاز المناعة وإعادته إلى مساره الوظيفي الطبيعي من أجل التخفيف من حدة المتاعب الناجمة عن المرض وتحسين جودة حياة المرضى.
<<
اغلاق
|
|
|
وهو السبب الأكثر شيوعًا لـ الخرف وهو انخفاض مستمر في التفكير والمهارات السلوكية والاجتماعية التي تعطل قدرة الشخص على العمل بشكل مستقل.
ووفقًا للموقع الطبي الأمريكي “HealthDayNews”، العلامات المبكرة للمرض قد تنسى الأحداث الأخيرة أو المحادثات، ومع تقدم المرض، سيصاب الشخص المصاب بمرض الزهايمر بضعف شديد في الذاكرة ويفقد القدرة على القيام بمهام يومية.
وتعتبر الأدوية الحالية لمرض الزهايمر قد تحسن الأعراض مؤقتًا أو تبطئ من معدل الانخفاض، ويمكن أن تساعد هذه العلاجات في بعض الأحيان الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر في زيادة الوظيفة والحفاظ على استقلالهم إلى أقصى حد.
ولا يوجد علاج يعالج مرض الزهايمر أو يغير عملية المرض في المخ، وفي المراحل المتقدمة من المرض ، تؤدي المضاعفات الناجمة عن الفقدان الشديد في وظائف المخ - مثل الجفاف أو سوء التغذية أو العدوى - إلى الوفاة.
أعراض الزهايمر
فقدان الذاكرة هو أحد الأعراض الرئيسية لمرض الزهايمر، وعادة ما تكون العلامات المبكرة للمرض هي صعوبة تذكر الأحداث أو المحادثات الأخيرة، ومع تقدم المرض ، يزداد ضعف الذاكرة وتتطور الأعراض الأخرى.
وفي البداية، قد يكون الشخص المصاب بمرض الزهايمر مدركًا لصعوبة تذكر الأشياء وتنظيم الأفكار، ومن المحتمل أن يلاحظ أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء كيف تسوء الأعراض.
مرض الزهايمر يؤدي إلى مشكلة متزايدة مع:
الذاكرة
كل شخص لديه فقدان الذاكرة في بعض الأحيان. من الطبيعي أن تتعقب مكان وضعك للمفاتيح أو نسيت اسم أحد معارفك. لكن فقدان الذاكرة المرتبط بمرض الزهايمر يستمر ويزيد سوءًا ، مما يؤثر على القدرة على العمل في العمل أو في المنزل.
الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر قد يفعلوا الآتى:
تكرار البيانات والأسئلة مرارا وتكرارا
انس المحادثات أو المواعيد أو الأحداث، ولا تتذكرها لاحقًا
تخريب الممتلكات بشكل روتينى، ووضعها في أماكن غير منطقية
تضيع في أماكن مألوفة
ننسى في نهاية المطاف أسماء أفراد الأسرة والأشياء اليومية
واجه صعوبة في العثور على الكلمات الصحيحة لتعريف الأشياء أو التعبير عن الأفكار أو المشاركة في المحادثات
التفكير والتفكير
يسبب مرض الزهايمر صعوبة في التركيز والتفكير ، خاصة حول المفاهيم المجردة مثل الأرقام.
تعدد المهام أمر صعب للغاية، وقد يكون من الصعب إدارة الشؤون المالية ودفاتر الشيكات ودفع الفواتير في الوقت المحدد.
وقد تتقدم هذه الصعوبات إلى عدم القدرة على التعرف على الأرقام والتعامل معها
<<
اغلاق
|
|
|
وهو يسيطر على الأفعال اللاإرادية، مثل خفقان القلب وتوسُّع الأوعية الدموية أو تضيُّقها. وعندَ وجود خلل في هذا الجهاز، يمكن أن تظهر مشاكل خطيرة. ومن هذه المشاكل:
• اضطرابات في ضغط الدم.
• اضطرابات في التنفُّس وفي البلع.
• خلل الانتصاب والوظيفة الجنسية لدى الذكور.
<<
اغلاق
|
|
|
المرء على الاستمتاع بالطعام والشراب. وأمَّا حاسةُ الشم فتجعله يستمتع بأنواع الروائح والشذى، كروائح الورود أو القهوة مثلاً. كما أنَّ الشمَّ والذوق يحميان المرء أيضاً، فهما يسمحان له بمعرفة متى يكون الطعام فاسداً، أو متى يكون هناك تسرُّب للغاز. وهما حاستان تجعلان المرء راغباً في الطعام، ممَّا يساعد على حصوله على الغذاء اللازم له. وأمَّا الأشخاصُ المصابون باضطرابات الذوق، فقد يحسون بنكهات غير موجودة. وقد يعجزون عن إدراك الفارق بين النكهات المختلفة؛ أو يمكن أن يعجزوا عن التذوُّق تماماً. كما قد يفقد الأشخاص المصابون باضطرابات الشم حاسةَ الشم لديهم، أو يمكن أن يشموا الأشياء بطريقة مختلفة؛ فقد تصبح الرائحة التي كانوا يستمتعون بها من قبلُ كريهةً بالنسبة إليهم. من الممكن أن تحدثَ اضطرابات الشم والذوق بسبب أمراض وإصابات كثيرة، كالزكام وإصابات الرأس مثلاً. وهناك بعضُ الأدوية التي يمكن أن يكونَ لها أثر سلبي في الشم والذوق. ويفقد معظم الأشخاص قدراً من حاستي الشم والذوق مع تقدُّمهم في السن. وأمَّا المعالجةُ فتختلف بحسب اختلاف المشكلة وسببها.
مقدمة
الشمُّ والذوق حاسَّتان مهمَّتان؛ فحاسةُ الذوق تسمح للمرء بأن يستمتعَ بأنواع الطعام والشراب المفضلة لديه. كما أنَّ حاسة الشم تتيح له الاستمتاع بروائح الزهور والقهوة والهواء العليل. هناك بعضُ الحالات الصحية والإصابات والأدوية التي قد تسبب اضطرابات الشم والذوق. ويفقد معظمُ الأشخاص قسماً من قدرتهم على الشم والذوق مع تقدُّمهم في السن. وتعتمد معالجةُ اضطرابات الشمِّ والذوق على سبب الاضطرابات وأعراضها. تشرح هذه المعلوماتُ الصحية اضطرابات الشم والذوق. وهي تشتمل على معلومات عن أعراض وأسباب الحالات الصحية التي يمكن أن يكونَ لها تأثير سلبي في حاستَّي الشم والذوق. كما تتناول هذه المعلومات سبل معالجة هذه الاضطرابات.
اضطرابات الشم والذوق
الشمُّ والذوق حاستان تعملان معاً. وهما تحفِّزان الرغبةَ في الأكل. كما تسمح هاتان الحاستان للمرء بأن يستمتع بأنواع الروائح والمأكولات المفضلة لديه. تنبِّه الروائحُ الخلايا العصبية الشمية. وهذه الخلايا موجودة في نسيج في داخل الأنف. وهي مرتبطةٌ بالدماغ ارتباطاً مباشراً حتى تنقل إليه رسائل تخبره بما يشمه المرء. يحدث تذوُّقُ الطعام الذي يتناوله المرء، والشراب الذي يشربه، عندما يجري تنبيه البراعم الذوقية في الفم والحلق. وهناك خلايا تتنبَّه بفعل النكهات الحارة، كالفلفل مثلاً؛ كما أنَّ هنالك خلايا أخرى تتنبَّه بالنكهات الباردة، كطعم النعناع مثلاً. إنَّ حاستي الشم والذوق تحميان المرء أيضاً؛ فعلى سبيل المثال، يمكن من خلال حاسة الذوق أن يعرفَ المرء إذا كان الطعام فاسداً. كما يستطيع أن يشمَّ رائحةَ الدخان الناتجة عن الحريق، أو أن يشم رائحة الغاز المتسرِّب. ترسل الخلايا الحسِّية إشارات إلى الدماغ عن طريق الأعصاب. وعند ذلك، يقوم الدماغُ بتحديد الروائح والنكهات. الطعومُ الخمسة الأساسية هي:
المر.
المالح.
الحامض.
الحلو.
السائغ أي الطعم المستساغ.
يميِّز الدماغُ النكهات المختلفة استناداً إلى هذه الطعوم الخمسة الأساسية. وهو يتعرَّف إلى تركيبة الطعام ودرجة حرارته من خلال روائحه. والنكهةُ تسمح للمرء بتحديد نوع الطعام الذي يتناوله. من الممكن أن يأكلَ المرء كميةً أقل من المعتاد إذا كانت حاستا الذوق والشم لا تعملان على نحو سليم. وقد لا يحصل من طعامه على كمية المواد المغذِّية الكافية للمحافظة على صحته. يُشار إلى فقدان حاسة الشم باسم "الخُشام". كما يشار إلى غياب حاسة الذوق باسم "فقد حاسة الذوق". ويولد بعضُ الأشخاص من غير هاتين الحاستين؛ لكنَّ هذه حالة نادرة. من الممكن أن يكونَ لفقد حاستي الذوق والشم أثر سلبي في جودة حياة المرء. ويفقد بعضُ الأشخاص قدرتهم على الشم والذوق مع التقدم في السن.
الأعراض
من الممكن أن يكونَ لدى الأشخاص المصابين باضطرابات الذوق ما يلي:
عدم القدرة على تذوُّق أي شيء على الإطلاق.
عدم القدرة على التفريق بين النكهات المختلفة.
الإحساس بنكهات غير موجودة.
قد يكون لاضطراب الذوق أثرٌ سلبي في قدرة المرء على تمييز طعم واحد، أو أكثر، من الطعوم الأساسية الخمسة. "خللُ الذوق" هو واحد من اضطرابات الذوق يؤدي إلى الإحساس بطعم مزعج في فم المريض على الدوام. وقد يكون الطعم الذي يحسه المريض:
كريهاً.
معدنياً.
زَنِخاً.
مالحاً.
ومن الممكن أن يشعرَ المريض بإحساس حارق أو مؤلم في فمه أيضاً. يعني تعبيرُ "الهلوسة الذوقية" أن المريض يشعر بطعم شيء لا يكون موجوداً في فمه في حقيقة الأمر. ويكون الطعمُ الذي يشعر به الشخص المصاب بالهلوسة الذوقية غريباً أو مزعجاً عادة. قد تؤدي الهلوسةُ الذوقية إلى تغيُّر طريقة الإحساس بطعم الشيء الذي يأكله المرء. وعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون طعم قطعة من المعكرونة كعطم الكلور أو قد يكون طعم التفاح مالحاً. قد يعاني الشخصُ المصاب باضطرابات الشم ممَّا يلي:
تحوُّل الروائح التي كان يستمتع بها إلى روائح مزعجة.
فقد حاسَّة الشم.
شم الأشياء بطريقة مختلفة عن ذي قبل.
"الشمُّ الاستيهامي" هو هلوسة شَمية. ويعني هذا أنَّ المريضَ يشم روائح غير موجودة من حوله في حقيقة الأمر. وقد تكون هذه الروائحُ كريهة أو مزعجة. على المرء أن يستشيرَ مقدم الرعاية الصحية إذا ظهرت لديه أعراض ذات تأثير في حاسَّتي الشم والذوق.
الأسباب
هنالك الكثيرُ من الحالات الصحية الجسدية والنفسية التي يمكن أن تسبب اضطرابات الشم والذوق. ومن الممكن أن تحدثَ هذه الاضطرابات بسبب بعض الأدوية أيضاً. تشتمل أسبابً اضطرابات الشم والذوق على ما يلي:
إصابة في الرأس.
التعرُّض لبعض المواد الكيميائية.
مشاكل الاسنان، وعدم نظافة الفم.
الداء السكري.
من الممكن أيضاً أن تحدثَ اضطرابات الشم والذوق بسبب ما يلي:
الأمراض، كعدوى الجيوب أو الزكام مثلاً.
ارتفاع ضغط الدم.
مشكلات هرمونية.
سوء التغذية.
هنالك أسبابٌ أخرى لاضطرابات الشم والذوق. وهي تشتمل على ما يلي:
اضطرابات الجهاز العصبي، كداء ألزهايمر مثلاً.
السمنة.
المعالجة الشعاعية في حالات سرطان الرأس والرقبة.
قد يحدث فقدان حاسة الشم بسبب ما يلي:
انسداد الأنف.
الحساسية.
إصابة العصب الشمي.
انحراف الوتيرة.
البوليبات الأنفية، وهي نُمُوات غير سرطانية في داخل الأنف.
من الممكن أن تؤدِّي الأورامُ السرطانية في داخل الأنف إلى التأثير في حاسة الشم، لكن هذه حالة نادرة. تحدث الهلوسةُ الشمِّية نتيجة إصابة الرأس أو نتيجة عدوى تصيب الجهاز التنفسي العُلوي عادة. ومن الممكن أن تحدث بسبب ما يلي أيضاً:
أورام دماغية.
داء باركنسون.
صداع الشقيقة.
هنالك أسبابٌ أخرى للهلوسة الشمية. ومن بينها:
النوبات الصرعيَّة.
التهاب الجيوب.
السكتات.
من الممكن أن تحدثَ الهلوسات الذوقية نتيجة ما يلي:
تعاطي الكحول.
الأورام الدماغية.
المخدِّرات، كالماريجوانا، و الإكستاسي، و مخدر LSD.
الصرَع.
الفُصام، أو غيره من الاضطرابات الذُّهانية.
التشخيص
يُجري مقدم الرعاية الصحية فحصاً جسدياً للمريض. كما يطرح عليه أسئلة عن تاريخه الصحي الشخصي والعائلي. من الممكن أن يقومَ مقدم الرعاية الصحية بما يلي للتحقُّق من حالة حاستي الشم والذوق:
فحوص الخَدش والتنشُّق من أجل التحقق من حاسة الشم.
فحوص الرشف ثم البصق والمضمضة للتحقُّق من تذوُّق المريض للمواد الكيميائية المختلفة.
من الممكن أن يقومَ مقدم الرعاية الصحية أيضاً بما يلي من أجل تشخيص اضطراب الشم أو اضطراب الذوق:
فحوص لمقارنة طريقة تذوق المريض، أو شمه، لبعض المواد الكيميائية.
فحوص لقياس أقل كمية من المادة الكيميائية التي يمكن لشم المريض أو ذوقه أن يحسها.
من الممكن إجراء تنظير للأنف أيضاً. ويعني هذا أن يستخدم مقدم الرعاية الصحية المنظارَ لفحص الأنف من الداخل. من الممكن إجراء فحوص أخرى أيضاً من أجل التحقُّق من بعض حالات الصحة الجسدية أو النفسية. وتشتمل هذه الفحوص على ما يلي:
فحوص الدم والبول.
الفحوص التصويرية.
الفحوص العصبية.
المعالجة
تعتمد معالجةُ اضطرابات الشم والذوق على سبب الاضطراب. من الممكن إيقاف، أو تغيير، الأدوية التي لها تأثير في حاسة الشم أو على حاسة الذوق. وعلى المريض استشارة مقدم الرعاية الصحية دائماً قبلَ التوقف عن تناول الدواء. من الممكن أن تؤدِّي معالجة المرض، أو الحالة الصحية، التي تسبب الأعراض إلى عودة حاسَّتي الشم والذوق إلى وضعهما الطبيعي. إن حالات العدوى التنفسية، وحالات الحساسية الموسمية، من بين الأسباب الشائعة لاضطرابات الشم والذوق. وإذا كان الأمر كذلك، فمن المرجح أن تعود هاتان الحاستان إلى طبيعتهما بعدَ شفاء المريض. من الممكن أن يصفَ مقدم الرعاية الصحية للمريض الأدوية الستيرويدية الأنفية أو الفموية إذا كانت أعراضُه شديدة، وكانت ناتجة عن الحساسية أو عن مرض التهابي. إذا كان هناك انسدادٌ يؤدي إلى ظهور الأعراض، فقد تكون الجراحة ضرورية لإزالة هذا الانسداد. من الممكن أن يظل سببُ اضطراب الشم أو الذوق مجهولاً؛ كما يمكن أن يكون غير قابل للمعالجة. لكنَّ استشارة معالج نفسي، أو الانضمام إلى إحدى مجموعات الدعم، يمكن أن تساعدَ المريضَ على التعامل مع مشاعره. على المريض أن يستشيرَ مقدم الرعاية الصحية او اخصائي التغذية فيما يتعلق بكيفية الحصول على المواد المغذية إذا كان اضطراب حاسة الشم او الذوق لديه يمنعه من الأكل جيداً. وقد ينصح مقدم الرعاية الصحية أو اخصائي التغذية بتناول المتمِّمات الغذائية. من الممكن أن تعودَ حاستا الشم والذوق إلى طبيعتهما على نحو مفاجئ من غير أي سبب معروف.
الخلاصة
الشمُّ والذوق حاستان تعملان معاً. وهما تحفزان الرغبة في الأكل. كما تسمح هاتان الحاستان للمرء بأن يستمتعَ بأنواع الروائح والأطعمة المفضلة لديه. كما أنَّ الشم والذوق يحميان المرء أيضاً؛ فعلى سبيل المثال، يمكن أن يعرف المرء إن كان الطعام قد فسد من خلال حاسة الذوق. كما يستطيع أن يشمَّ رائحة الدخان الناتجة عن الحريق، أو أن يشم رائحة الغاز المتسرِّب. تنبِّه الروائح الخلايا العصبية الشمية. وهذه الخلايا موجودة في نسيج في داخل الأنف. وهي مرتبطة بالدماغ ارتباطاً مباشراً حتى تنقل إليه رسائل تخبره بما يشمه المرء. يحدث تذوُّقُ الطعام الذي يتناوله المرء، والشراب الذي يشربه، عندما يجري تنبيهُ البراعم الذوقية في الفم والحلق. من الممكن أن يأكلَ المرء كمية أقل من المعتاد إذا كانت حاستا الذوق والشم لا تعملان على نحو سليم. وقد لا يحصل من طعامه على كمية المواد المغذِّية الكافية للمحافظة على صحته. ومن الممكن أن يكون لفقد حاسة الذوق أوالشم أثر سلبي في جودة حياة المرء أيضاً. من الممكن أن يكونَ لدى الأشخاص المصابين باضطرابات الذوق ما يلي:
عدم القدرة على تذوُّق أي شيء على الإطلاق.
عدم القدرة على التفريق بين النكهات المختلفة.
تذوق نكهات غير موجودة.
قد يعاني الشخصُ المصاب باضطرابات الشم ما يلي:
تحوُّل الروائح التي كان يستمتع بها إلى روائح مزعجة.
فقد حاسة الشم.
شم الأشياء بطريقة مختلفة عن ذي قبل.
هنالك الكثيرُ من الحالات الصحية الجسدية والنفسية التي يمكن أن تسبب اضطرابات الشم والذوق. ومن الممكن أن تحدثَ هذه الاضطرابات بسبب بعض الأدوية أيضاً. تعتمد معالجةُ اضطرابات الشم والذوق على سبب الاضطراب. ومن الممكن أن تؤدِّي معالجة الحالة الصحية أو المرض الذي يسبب الأعراض إلى استعادة حاستي الشم والذوق إلى وضعهما الطبيعي. من الممكن أن يظل سببُ اضطراب الشم أو الذوق مجهولاً؛ كما يمكن أن يكون غير قابل للمعالجة. لكن استشارة معالج نفسي، أو الانضمام إلى إحدى مجموعات الدعم، يمكن أن تساعدَ المريضُ على التعامل مع مشاعره.
<<
اغلاق
|
|
|
Haemorrhage) هو شكلٌ غير شائع من السكتات الدماغية، ينجم عن نزفٍ دموي على سطح الدماغ، ويُعدُّ حالةً خطيرة جداً قد تُفضِي إلى الموت.
تشير الإحصائيَّاتُ إلى أنَّ هذا الشكلَ من السكتات الدماغية يُشكِّل ما نسبته 5 في المائة من حالات السكتة الدماغية في المملكة المتَّحدة، على سبيل المثال.
الأعراض
يُعدُّ الصداعُ المفاجئ والشديد جداً العرضَ الرئيسي للنزف تحت العنكبوتية، والذي كثيراً ما يُوصَف بالألم النازف، الذي لم يسبق للمريض الشعورُ به على الإطلاق.
تتضمَّن الأعراضُ الأخرى:
تيبّس الرقبة.
التوعّك الصحّي.
الحساسية للضوء.
زيغ الرؤية أو تضاعفها.
النوبات الصرعية أو فقدان للوعي.
يُعدُّ النَّزفُ تحت العنكبوتية حالةً طارئة تستوجب طلبَ الرعاية الإسعافية الفورية.
ما هي أسباب النزف تحت العنكبوتية؟
تنجم معظمُ حالات النزف تحت العنكبوتية عن انفجار أم الدم الدماغية brain aneurysm bursting. وأمُّ الدم الدماغية هي انتفاخ في أحد الأوعية الدموية في الدماغ ينجم عن ضعف في جدرانه.
لا تُعرَف - حتَّى الآن - الأسبابُ الحقيقية وراء حُدُوث أمِّ الدم الدماغية لدى بعض الأشخاص دون سواهم، ولكن هناك بعض الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بها، مثل:
التدخين.
ارتفاع ضغط الدم.
إدمان الكحول.
ومن الأسباب الأقلّ شيوعاً للنزف تحت العنكبوتية الشذوذاتُ الخِلقية في الأوعية الدموية، والتهاب الأوعية الدموية الدماغية.
وكثيراً ما تُسبّب رضوضُ الدماغ الشديدة نزفاً تحت العنكبوتية، ولكنها تُصنّف كحالةٍ منفصلة تُعرف باسم النزف تحت العنكبوتية الرضِّي traumatic subarachnoid haemorrhage.
من هم الأشخاص المُعرّضون للإصابة؟
يمكن للنزف تحت العنكبوتية أن يحدثَ في أيِّ عمر، حتى في سن الطفولة، إلا أنَّه أكثر شيوعاً عند البالغين الذين تتراوح أعمارُهم بين 45 و 70 سنة؛ ويبدو أنَّ النساءَ أكثر عُرضةً بقليل للإصابة به من الرجال، وكذلك أفراد العرق الأسود أكثر احتمالاً للإصابة منه من بقية الأعراق البشرية، ولعل تفسيرَ ذلك يعود إلى أنّ أفراد العرق الأسود أكثر عُرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدمفأفرا.
الوقايةُ من خطر الإصابة بالنزف تحت العنكبوتية
من غير الممكن دائماً الوقاية من الإصابة بالنزف تحت العنكبوتية، إلاَّ أنَّ هنالك بعض الأشياء التي يمكن فعلها للتقليل من خطر الإصابة به.
تشتمل الخطواتُ الثلاث الأكثر أهمِّية للحدِّ من خطر الإصابة بالنزف تحت العنكبوتية على:
التوقُّف عن التدخين.
الامتناع عن تناول الكحول.
اتِّخاذ خطوات للحفاظ على مستوى ضغط الدم ضمن الحدود الطبيعية، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وإنقاص الوزن في حال كان الشخصُ يعاني من البدانة.
المضاعفات المحتملة
يمكن أن تُسبِّب الإصابةُ بالنزف تحت العنكبوتية مضاعفاتٍ قصيرةً المدى وأخرى طويلة المدى.
تتضمَّن المضاعفاتُ قصيرة المدى النزفَ في مواقع أمَّهات الدم الدماغية، والأذية الدماغية الناجمة عن نقص التروية الدموية للدماغ.
أمَّا المضاعفاتُ بعيدة المدى، فتتضمَّن:
النوبات الصرعية.
مشاكل في بعض الوظائف الدماغية، مثل الذاكرة والتخطيط والتركيز.
تغيُّرات المزاج، مثل الاكتئاب.
علاج النزف تحت العنكبوتية
يقوم الفريقُ الطبِّي أوَّلاً بتصوير دماغ المريض بواسطة التصوير المقطعي المحوسب، أو ما يُعرف بالسيتي سكان Computerised Tomography (CT) Scan وذلك لتحرّي علامات النزف حول الدماغ.
وفي حال ثبوت الإصابة بالنزف تحت العنكبوتية، أو الاشتباه بها بدرجة عالية، فسوف يجري نقلُ المريض إلى وحدة الرعاية العصبية المركَّزة، حيث يُعطى دواءً يساعد على الوقاية من المضاعفات قصيرة المدى، وقد يخضع لإجراء طبِّي يهدف إلى إيقاف النزف.
مآل الإصابة
على الرغم من أنَّ مآلَ الإصابة بالنزف تحت العنكبوتية قد تحسّن في العقود الأخيرة الماضية، إلاَّ أن حوالي نصف الإصابات تكون مميتة، والناجون منها قد يعانون من مضاعفات طويلة المدى. وقد تكون فترةُ الشفاء طويلة ومتعبة للمريض، ومن الشائع أن يشكو المريضُ من إرهاق شديد وصداع ومشاكل في النوم.
<<
اغلاق
|