في المنظومة الصحية في جميع دول العالم، باعتباره يتصدر أرقام الإصابات إلى جانب مشاكله المترتبة في مضاعفات المرض.
وقال قانديه: السكري من النوع الثاني هو أحد أنواع مرض السكري الذي يؤدي إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم، ويأتي نتيجة حدوث مقاومة في خلايا الجسم لهرمون الأنسولين، أو عدم كفاية كمية الأنسولين المنتجة في البنكرياس، نتيجة لعدة عوامل أهمها زيادة الوزن وغياب ممارسة الرياضة، ويطلق عليه أيضًا اسم السكري المكتسب، وغير المعتمد على الأنسولين، وسكري البالغين.
وتابع: في هذا النوع من السكري، ينتج البنكرياس كمية طبيعية من الأنسولين وربما أيضًا أكثر من المعتاد؛ ولكنها لا تكون كافية للجسم أو تكون هناك مقاومة من قِبَل الخلايا للأنسولين؛ فلا يعود قادرًا على التأثير فيها؛ وبالتالي إدخال الجلوكوز من الدم لها، ويؤدي هذا إلى تجمع الجلوكوز في الدم وارتفاع مستوياته.
وأضاف "قانديه": يختلف النوع الثاني عن النوع الأول من داء السكري، الذي يتوقف فيه البنكرياس عن إنتاج الأنسولين نتيجة لتدمير جهاز المناعة في الجسم خلايا بيتا المنتجة للهرمون في البنكرياس؛ إذ في النوع الثاني من السكري تكون خلايا بيتا منتجة للأنسولين بشكل طبيعي، كما أنها قد تنتج كمية أكبر ولكنها لا تكون كافية لضخ الجلوكوز في الجسم.
وأردف أن هناك العديد من المضاعفات التي قد تحدث -لا قدر الله- بسبب السكري؛ أبرزها: تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي)، وأيضًا تلف الكلى، وهناك تلف العين (اعتلال الشبكية)، إلى جانب أمراض القلب التاجية، وغيرها من الأعراض الأخرى.
ونصح "قانديه" لتفادي التعرض للسكري المكتسب النوع الثاني، بضرورة الحفاظ على الوزن الطبيعي؛ إذ تشكل دهون البطن خطرًا كبيرًا على الصحة، والمواظبة على ممارسة الرياضة؛ إذ تساعد كل أشكال التمارين الرياضية على منع تطور مرض السكري، بما فيها المشي لمدة 30 دقيقة يوميًّا، واتباع نظام غذائي صحي، والحد من أطعمة الدهون والملح والسكر، والحرص على تناول الوجبات الغنية بالألياف وخصوصًا الفواكه والخضراوات، وتجنب المشروبات الغازية لكونها تحتوي على كمية كبيرة من السكر، واستهلاكها يعني الرفع من مستويات السكر في الدم وتعزيز مقاومة الأنسولين.
وشدد على ضرورة استبدال المشروبات الغازية بشرب الماء أو العصائر الطبيعية، وتجنب التدخين لأن فرص الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري تزداد لدى المدخنين؛ بينما التوقف عنه يجعل الإصابة به تتراجع بنسبة 30 إلى 50%.
وأكد قانديه، ضرورة مراقبة ضغط الدم بشكل مستمر وتفادي أن يكون مرتفعًا، كما يجب تجنب الإجهاد؛ فالتوتر والإجهاد وضغط العمل هي أيضًا عوامل تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، وضرورة الحرص على النوم الصحي لساعات كافية، وتجنب السهر، لتفادي التأثيرات السلبية على مستويات السكر في الدم.