وفتق في السرّة (Umbilical hernia).
الفتق الأرْبيّ (Inguinal hernia): يكون الفتق في الأَرْبِيَّة لدى الأطفال (كسر أو فتاق باللغة العامية) خَلقيًّا (منذ الولادة). يعتبر الفتق، من الناحية التطورية، نتيجة لعدم اختفاء شعبة داخل - بطنية، والتي تنزل للصفن (scrotum – كيس الخصيتين) لدى الذكور، أو للشَّفْران الكبيران (Labia majora) لدى الإناث. تختفي هذه الشعبة بشكل عام، خلال الحياة الجنينية في نهاية الشهر الثامن، أو في بداية الشهر التاسع من الحمل.
يحتمل ظهور الفتق الأرْبيّ كعَرَض سريري في جيل الرضاعة، الطفولة أو الشباب. إن الفتق شائع بين البنين أكثر مما هو بين البنات، وينتشر لدى الأطفال الذين ولدوا خُدَّجًا أكثر من انتشاره وسط مَنْ ولدوا في الموعد المحدد، في نهاية فترة الحمل؛ كما أن ظهور الفتق في جهة اليمين شائع أكثر منه في جهة اليسار. يمكن تحديد الفتق ثنائي الجانب لدى 15%- 30% من الأطفال.
يتم اكتشاف الفتق، بشكل عام، من قبل الأهل أو الطبيب المعالج، حيث يلاحظون انتفاخا في الأَرْبِيَّة أو الصفن. يختفي الانتفاخ في معظم الحالات بشكل تلقائي، ولكنه يعود للظهور عند القيام بجهد يؤدي لزيادة الضغط داخل البطن، كالبكاء مثلا أو السعال.
يظهر الفتق بشكل مفرط لدى الأطفال الذين يعانون من تطور اضطراب في تطوّر النسيج الضَّامّ. يجب، عند وجود الشك بتواجد فتق في الأَرْبِيَّة، تحويل الطفل للتشخيص والعلاج من قبل جراح أطفال، وذلك لأن علاج الفتق يتم جراحيًّا. يمكن تحديد وقت الجراحة مسبقًا وإجراؤها خلال وقت معقول.
توجد هناك حالة خاصة، هي الفتق المنحبس (Incarcerated hernia)؛ تدخل العروة المعوية (Intestinal loop)، في هذه الحالات، لداخل كيس الفتق ولا تعود بشكل تلقائي. تترافق هذه الحالة مع ألم موضعي، عدم راحة، وأحيانًا انتفاخ بالبطن وتقيؤ. إذا لم يكن إرجاع العروة المعوية لفراغ البطن ممكنًا، يجب عندها الخضوع لجراحة مستعجلة.
تتم الجراحة بتخدير عام، بالإضافة لتخدير موضعي. يخفف الأخير (التخدير الموضعي) من استهلاك مسكِّنات الألم خلال الـ 24 ساعة التالية للعملية. تتم جراحة الأطفال عن طريق إحداث شق صغير في الأَرْبِيَّة، تحديد كيس الفتق وفصله عن أنبوب المني والأوعية الدموية النازلة للخصية. يتم فيما بعد، ربط كيس الفتق من عنقه، ثم يتم إخراجه وإغلاق شق الجراحة.
يتم، في إصلاح فتق الأَرْبِيَّة لدى الإناث، إجراء جراحة مماثلة لتلك الخاصة بالذكور. تتم خياطة كيس الفتق وإخراجه، ولكن يتم بالإضافة لذلك، إغلاق الحلقة الداخلية في جدار البطن. إن احتمال معاودة الفتق لدى الإناث، بفضل هذا الإجراء، يكون متدنيًا.
يغادر معظم الأطفال بعد الجراحة إلى بيوتهم، بعد عدة ساعات من إجراء الجراحة، وتطول مدة استشفاء الطفل، في حالات خاصة، لتصل 24 ساعة.
فتق في السرة (Umbilical hernia): إن مصدر الفتق في السرة خَلقي، ويتشكل كنتيجة من عدم انغلاق حلقة النسيج الضَّامّ (أدنى اللفافة - fascia)، الموجودة في جدار البطن حول أصل الحبل السري.
يتم اكتشاف الإعاقة بشكل عام، بعد عدة أسابيع، من سقوط الجَدَعَة السرية (Umbilical stump) وتظهر كانتفاخ في السُّرَّة. إن وجود الفتق هو أحد الأعراض الشائعة جدًّا في الأشهر الأولى من حياة الرضيع؛ وهو أكثر انتشارًا وسط الرُّضَّعِ الذين ولدوا مع وزن منخفض. يغلق الجزء المفتوح، في معظم الأحيان، خلال الـ 3-5 سنوات الأولى من الحياة. يشكل الجيل عاملاً مهمًّا لغلق الفتق في السُّرَّة. تغلق الإعاقة، في معظم الحالات، بشكل تلقائي.
إن الفتق شائع بصورة مماثلة وسط البنين والبنات؛ ويتواجد فتق السرة بصورة منتشرة أكثر وسط الأطفال المصابين بأمراض، تسبب ضررًا للنسيج الضَّامّ، أو أولئك الذين يعانون من قصور الدرقية (Hypothyroidism).
يتم تحديد التشخيص بشكل عام، خلال الأسابيع الأولى لحياة الطفل. لا يؤدي الفتق لأعراض أو لاعتلال. لدى الأطفال، على عكس البالغين، فإن انحباس الفتق في السرة هو أمر نادر. يظهر الانتفاخ في السرة ويبرز في الأساس، عند زيادة الضغط داخل البطن، عند السعال أو البكاء. يمكن أن نجد في الفحص الجسدي انتفاخًا في السرة، والذي يمكن إرجاعه بسهولة؛ من المهم جدا فحص قطر النقص في اللفافة (fascia)، حيث إن هذا الأمر يعتبر مقياسًا مهمًّا لمتابعة التئام الفتق.
يجب، من أجل تخفيف مدى قلق الأهل من الجراحة، أن يوضح لهم، أن الانتظار حتى جيل الـ 3 سنوات، قد يؤدي للاستغناء عن الجراحة.
إن العادات (الأعراف)، مثل إلصاق قطعة نقدية وربط البطن، لن تُسَرِّعَ انغلاق الفتق، كما أنها لا تخلو من المضاعفات. تتم الجراحة بتخدير عام، بالإضافة لتخدير موضعي. يتم إجراء شق جراحي بطيّات الجلد في السُّرَّة، وهذه المنطقة ستندمج بعد ذلك، مع الطيّات الفيزيولوجية للسرة. يتم تحديد كيس الفتق واستئصاله، ومن ثم تتم خياطة النقص في اللفافة، وخياطة الجلد فيما بعد.
تستمر مدة الاستشفاء من ساعات معدودة إلى 24 ساعة.
<<
اغلاق
|
|
|
تتم مغادرة المستشفى وكم يستغرق الشفاء؟ كافة الأسئلة والاجابات
نشرت من ويب طب - الأربعاء , 2 ديسمبر 2015
الفتق الاربي - ويسمى ايضا الهرنيا (Hernia)، الانكسار، او فتق - وعادة ما يتم اكتشافه من قبل الاهل الذين يلحظون وجود تورما في العانة ويتسبب هذا التورم عندما تنزلق الاجهزة من تجويف البطن عن طريق كيس او كم موجود في منطقة العانة، ما يؤدي لتورم في الاربية.
الفتق الاربي ثنائي الجانب:
الفتق الاربي الثنائي لدى طفل عمره شهرين
الفتق الاربي لدى الرضع والاطفال الصغار هو عيب خلقي، والذي ينتج عن عدم اغلاق القناة التي تربط البطن والفخذ خلال الفترة الجنينية قبل الولادة. في الوضعية الطبيعية، يتم اغلاق الممرات بين فراغ البطن والعانة استعدادا للولادة.
هل هذه ظاهرة شائعة؟
الفتق الاربي هو الاكثر شيوعا من بين الشقوق التي يمكن ملاحظتها لدى الاطفال (الاقل شيوعا هي الفتق السري، يظهر الفتق الفخذي الذي يظهر تحت الفخذ والفتق الشرسوفي - وهو عيب صغير في جدار البطن الاوسط بين القفص الصدري والسرة). تشير التقديرات الى ان 3% من الاطفال يولدون مع الفتق الاربي. هذه الظاهرة هي اكثر شيوعا لدى الذكور - بواقع خمس مرات اكثر مما هي عليه لدى البنات. يحدث الفتق الاربي لدى 30 في المئة من الاطفال الخدج.
هل هو خطير؟
الفتق الاربي ليس خطرا في حد ذاته، ولكن الخطر الرئيسي يكمن في حجز فتق - وهو وضع يتمثل بتشكيل حلقة من الامعاء تحجز داخل كيس الفتق ولا يمكنها التحرر. في مثل هذه الحالة قد يصاب بتدفق الدم الى الجزء المحاصر من الامعاء، واذا لم يعالج ذلك في الوقت المناسب فقد يتكون النخر. يدور الحديث في هذه الحالة عن تهديد للحياة، ما يتطلب العلاج الفوري. بالامكان عادة اعادة الفتق المحجوز يدويا، وليس هناك حاجة ملحة لاجراء عملية جراحية. يتميز حجز الفتق بضيق جراء الالم، صعوبة في المشي ربما وحتى القيء. في الفحص سيتم ايجاد كتلة منتفخة وحساسة في العانة . لذلك، لتجنب المضاعفات، فمن لحظة تشخيص الفتق الاربي، فمن الافضل عدم تاخير العلاج - وجراحته في اقرب وقت ممكن.
ما هي اعراض الفتق الاربي؟
اعراض الفتق الاكثر تميزا هو التورم في منطقة العانة، والتي عادة ما تكون غير مؤلمة. قد يشعر الطفل بالالم عند السعال، اثناء المجهود البدني او عند تشكل الضغط داخل البطن (على سبيل المثال، عندما يعاني الطفل من الامساك). الاستلقاء في كثير من الاحيان يقلل من الالم لدى هؤلاء.
كيف يتم تشخيص الفتق الاربي؟
بعد التحدث مع الوالدين وتلقي المعلومات، يمكن للجراح ايضا تشخيص الفتق الاربي عبر الفحص البدني بواسطة الجس. بالامكان ايضا تشخيص الفتق عبر الموجات فوق الصوتية، ولكن هذا الفحص ليس دقيقا بما فيه الكفاية.
هل يلزم الجراحة؟ هل هناك وسيلة اخرى للشفاء؟
الفتق الاربي - على عكس الفتق السري لدى الرضع والاطفال - فهو لا يلتئم من تلقاء نفسه، والطريقة الوحيدة لاغلاق الفتق هو الجراحة.
كيف يتم حجز دور لاجراء عملية جراحية؟
يتم تحديد الحاجة لاجراء عملية جراحية على يد جراح الاطفال، في عيادة المستشفى. اذا كانت هناك حاجة لعملية جراحية، فان الجراح سوف يستصدر رسالة الاحالة.
هل هي جراحة معقدة؟
لا. انها جراحة بسيطة نسبيا لعمليات جراحية طويلة، وهي تستغرق حوالي 30 دقيقة، تليها مضاعفات نادرة جدا.
هل يتم اجراء هذه الجراحة تحت التخدير العام؟
نعم، تتم الجراحة تحت التخدير العام. في حالات خاصة، لدى حديثي الولادة والرضع الذين يبلغون من العمر بعض الاشهر، من الممكن اجراء الجراحة تحت التخدير الشوكي، والذي يخدر فقط الجزء السفلي من الجسم. قبل الجراحة يجتمع الوالدين مع طبيب التخدير الذي سوف يشرح لهم عملية التخدير بالتفصيل. وسوف يرافق احد الوالدين الطفل الى غرفة العمليات حتى يبدا في النوم.
هل هناك حاجة لاستعدادات خاصة للجراحة؟
تجرى العملية في العيادات المخصصة لذلك ويجب ان يحضر الاهل الطفل الى المستشفى في الساعة المحددة. قبل الجراحة سوف تجرى للطفل الفحوصات بناء على طلب من الجراح او طبيب التخدير. الاطفال الاصحاء الذين يدعون للجراحات دون مبيت في المستشفى لا يطلب منهم اجراء الفحوصات على الاطلاق. يجب على الطفل الصيام لمدة ست ساعات قبل الجراحة، وخلال ذلك الوقت يجب تجنب تناوله للاطعمة الصلبة. ساعتين قبل الجراحة يمكن للطفل ان يشرب الماء او الشاي مع السكر. يجب ان يكون الطفل بصحة جيدة - بدون حمى، سيلان الانف او السعال. بالاضافة الى ذلك، يجب ان يمر من لحظة الشفاء من مرض، حرارة وحتى تاريخ الجراحة اسبوعان على الاقل.
من سيقوم بالجراحة لطفلي؟
اطباء من طاقم قسم جراحة الاطفال.
ماذا يحدث اثناء الجراحة نفسها؟
يشكل الجراح شقا صغيرا (1-2 سم) في الثنية الجلدية فوق العانة. ثم يتم فصل كيس الفتق عن الاعضاء المجاورة (مثل قناة المني لدى الاولاد)، ثم ازالته وخياطة القاعدة. يستخدم الجراح غرزا قابلة للذوبان، ويتم الصاق الشق بمادة خاصة، بحيث لا حاجة للغرز ويشفى الجرح في وقت قصير.
هل يجري جرحة الاطفال عبر تنظير البطن؟
على عكس الكبار، من غير المتبع جراحة فتق الاربية عبر المناظير للاطفال، لانه على اي حال الشق صغير. كما لا تستخدم لدى الاطفال ايضا شبكة اصطناعية، التي تستخدم لاصلاح الفتق الاربي عند البالغين.
متى يتم تسريح الطفل الى المنزل؟
يبقى الطفل تحت الملاحظة لمدة 2-3 ساعات ثم يغادر للمنزل.
توقع الالم بعد العملية الجراحية؟
عادة، وخاصة عند الرضع والاطفال الصغار، لا يتوقع حدوث الالم الشديد، لانه خلال العملية الجراحية يتم حقن مخدر موضعي على المنطقة. في حال ظهور الم مع ذلك، بالامكان اعطاء الباراسيتامول او نوروفين للاطفال الاكبر سنا. ويمكن اعطاء الشموع للرضع.
هل يمكن للطفل تناول الطعام بعد العملية؟
بعد ان يستيقظ الطفل من التخدير، يمكن اعطائه شيئا للشرب. في حال لم يتقيا، يمكن اعطائه ان ياكل بعد ساعة من الاستيقاظ من التخدير.
هل يمكن ان تكون هناك مضاعفات؟
نسبة المضاعفات منخفضة جدا. ومع ذلك، كما هو الحال مع اي عملية جراحية، يمكن ان يحدث تلوث في منطقة الجراحة لذلك يجب التاكد من عدم وجود تغييرات مثل التورم والاحمرار المصحوب بالحرارة و / او افرازات من الجرح.
كم تستغرق فترة النقاهة في المنزل؟
التعافي من الجراحة قصير جدا. الطفل غير ممنوع من التحرك بحرية بعد الجراحة، ويمكنه المشي بحرية. ومع ذلك، يجب عدم ترطيب الجرح لمدة اربعة ايام. يمكن للطفل العودة الى المدرسة او الحضانة، خلال 5-7 ايام بعد الجراحة، وفقا لوتيرة شفائه.
<<
اغلاق
|
|
|
الصفن، التي لم تنزل إلى كيس الصفن بشكل صحيح (وبالتالي تدعى الخصية المخفية - Cryptorchidism).
يتم علاج الخصية من خلال إجراء جراحة الخصية المخفية عادة عند الرضع أو الأطفال الصغار، الذين ولدوا مع خصية أو زوج من الخصي، الذين لم يهبطوا الى داخل كيس الصفن كما يجب. تعتبر هذه الحالة شائعة جداً، وتحدث لدى 3-5 ٪ من المواليد الجدد من الذكور. الخصية التي كان من المفترض أن تهبط عن طريق القناة الأربية في جدار البطن، خلال نمو وتطور الجنين، تتوقف في طريقها في منطقة أخرى في تجويف الحوض، أعلى الفخذين أو البطن.
إذا لم تهبط الخصية من تلقاء نفسها حتى سن ستة أشهر – سنة، فإن ذلك يتطلب عملية جراحية لإصلاح هذه الحالة، لمنع العواقب طويلة المدى، مثل: زيادة خطر الاصابة بسرطان الخصية، عدم الخصوبة، فتق في كيس الصفن أو التواء الخصيتين (Testicular torsion) في سن متأخرة وإصابات الخصية الرضحية.
لهذه الأسباب وغيرها، يجب إجراء عملية لتنزيل وتثبيت الخصية في كيس الصفن في أقرب وقت ممكن.
في بعض الحالات في مرحلة البلوغ، يتم إجراء جراحة الخصية المخفية لظروف طارئة في المسالك البولية، لعلاج التواء الخصية (Testicular torsion)، فيها الخصية تلتوي حول نفسها أو حول أنبوب السائل المنوي، ويتسبب بتضرر إمدادات الدم إلى الخصية.
يمكن إجراء جراحة الخصية المخفية بطريقة مفتوحة بواسطة شق في البطن / الأربية، أو بالمنظار البطني، من خلال إدراج معدات صغيرة جداً إلى تجويف البطن / الحوض، وتحديد مكان الخصية المخفية وتثبيتها في كيس الصفن.
التحضير للجراحة:
فحوصات الدم التي تُجرى قبل جراحة الخصية المخفية تشمل: العد الدموي الشامل، فحص كيمياء الدم، تجلط الدم، تحليل البول ووظائف الكلى. اختبار التصوير الرئيسي قبل الجراحة هو تصوير البطن والحوض بالأمواج فوق الصوتية (US)، من أجل تحديد مكان الخصية بشكل دقيق، والتأكد من عدم وجود أي أمراض أخرى تحتاج إلى الإصلاح، مثل الفتق الإربي (Inguinal hernia)، الخ.
يتم إجراء جراحة الخصية المخفية تحت تأثير التخدير العام، يجب استشارة الطبيب حول الأدوية التي يجب التوقف عن تناولها قبل العملية، إذا كان الطفل / الولد يتناول الأدوية. بالإضافة إلى ذلك، لا بد من الصوم لمدة 6 ساعات قبل الجراحة (باستثناء بعض الماء).
مجرى العملية:
يتم إجراء جراحة الخصية المخفية من قبل جراح أو أخصائي المسالك البولية للأطفال.
إذا لم يتم إيجاد الخصية بواسطة الملامسة الخارجية، يتم الإستعانة بعملية المنظار (Laparoscopy)، لفحص تجويف البطن. يتم تعقيم منطقة البطن، ومن ثم يتم إحداث ثلاثة شقوق صغيرة (حوالي 1 سم) في منطقة البطن والحوض - قرب السرة، وفي أماكن أخرى يتم عن طريقها إدخال أذرعة منظار البطن.
لاحقاً، يتم توسيع تجويف البطن عن طريق إدخال الغاز عبر الفتحات، الأمر الذي يتيح رؤية جيدة لجميع أعضاء البطن عن طريق منظار البطن على شاشة التلفزيون.
إذا كان بالإمكان تحسس الخصية في القناة الأربية، يتم غالباً إجراء جراحة مفتوحة، يتم إحداث شق واحد فوق كيس الصفن وصولاً إلى تجويف البطن عند حدود القناة الأربية. بعدها يقوم الجراح بإستكشاف القناة الاربية وينزل الخصية من خلال القناة إلى كيس الصفن، ويتم تثبيت الخصية باستخدام الغرز الجراحية القابلة للامتصاص داخل الكيس، لمنع تحركها في المستقبل.
إذا كان هناك فتق إربي مترافق يتم إصلاحه من خلال جراحة الخصية المخفية.
في نهاية الجراحة، تتم خياطة جدار البطن والشقوق ووضع ضمادة عليها. تستغرق الجراحة حوالي ساعة – ساعتين.
مخاطر العملية:
المخاطر العامة للعملية:
عدوى في الشق الجراحي – تكون عادةً سطحيةً ويتم علاجها بشكل موضعي، في بعض الحالات النادرة قد تظهر عدوى أكثر خطورة في الأنسجة الواقعة تحت الجلد، جدار البطن وفي تجويف البطن / الحوض، ونادرا ما يتطلب الأمر إعادة فتح الشق الجراحي لإزالة البقايا الجرثومية.
النزيف - خاصة في منطقة العملية نتيجة لتعرض الأنسجة للرضح. يمكن أن يحدث النزيف فورا بعد الجراحة، وقد يحدث بعد 24 ساعة من الجراحة وفي حالات نادرة بعد أسابيع أو أشهر. في حالات النزيف الشديد يجب إيقافه عن طريق وسائل جراحية (جراحة إضافية لحرق أو ربط الوعاء الدموي النازف).
ندوب – تتعلق طبيعة شفاء الندبة بجودة الغرز وبالعوامل الوراثية. لا توجد طريقة لتوقع كيفية شفاء الندبة بعد الجراحة. تكون الشقوق الجراحية في عملية التنظير، صغيرة مما يجعل الندوب التي تخلفها هذه الشقوق صغيرة جداً.
مخاطر التخدير – عادة تكون الأعراض مرتبطة بفرط التحسس تجاه أدوية التخدير (إستجابة أرجية). يؤدي التخدير فوق الجافية في بعض الأحيان لتشنجات عضلية خفيفة وعابرة وقد يسبب الصداع، وفي بعض الحالات النادرة، قد يظهر رد فعل خطير يتمثل بهبوط شديد في ضغط الدم (صدمة تأقية -Anaphylactic shock).
مخاطر خاصة بعملية الخصية المخفية:
إلحاق الضرر بالأمعاء - بسبب وجودها على مقربة من منطقة الأربية، خصوصاً إذا كان هنالك فتق. في حال عدم وجود فتق فإن هذه الظاهرة تكون نادرة .
إصابة الحجاب الحاجز - بسبب وجوده على مقربة من منطقة العملية، وخصوصا في جراحة التنظير.
إلحاق الضرر بالحبل المنوي (Spermatic cord) / الحالب (Ureter) / الإحليل (Urethra). نادر الحدوث.
العلاج بعد الجراحة:
غالباً تتطلب هذه الجراحة، إبقاء المريض تحت الإشراف الطبي لمدة 24 ساعة. معظم الغرز قابلة للإمتصاص ولا حاجة لإزالتها لاحقاً.
فترة الشفاء بعد العملية الجراحية سريعة نسبياً. وإذا كان المريض يعاني من الآلام، يمكنه تناول المسكنات حسب الحاجة.
إذا شعر المريض بآلام لا تزول حتى مع استخدام المسكنات، إرتفاع درجة الحرارة، عدم القدرة على التبول، وضيق في التنفس، ضيق في التنفس، نزيف حاد أو إفرازات من الشق الجراحي – يجب التوجه في أقرب وقت ممكن لمراجعة الطبيب.
<<
اغلاق
|
|
|
ورم نادر جداً ومعه الكلية اليمنى من بطن مولودة بلغ حجمه اكبر من رأس المولودة! وفي تصريح ل(الرياض) أوضح الجراح الذي اجرى العملية الدكتورعبدالله محمد الوباري استشاري جراحة الاطفال في المستشفى ان الطفلة ولدت بمستشفى الولادة والأطفال بالأحساء عن حمل كامل لمدة تسعة اشهر وكان الحمل طبيعيا والولادة كذلك، الا انه وعقب الولادة لاحظ طبيب الأطفال بالمستشفى انتفاخا غير طبيعي بالبطن فطلب استشارة جراح الأطفال بمستشفى الملك فهد بالهفوف حيث اظهر الفحص السريري وجود ورم كبير بالبطن يحتل معظم الحشو البطني واستلزم ذلك اجراء فحص بالأشعة فوق الصوتية التي اظهرت تورما كبيرا بالبطن يمتد من الكبد الى الحوض من الجهة اليمنى ويمتد الى الجهة اليسرى من البطن ضاغطا على الأمعاء الدقيقة والغليظة، ثم اجري فحص بالتصوير المقطعي والذي اكد وجود الورم غير ان كبر حجم الورم ادى الى عدم امكانية تحديد العضو الذي نشأ منه الورم، فقام استشاري الأشعة الدكتور قاسم العلوان بأخذ خزعة بالإبرة لأخذ عينة تشخيصية والتي اظهر الفحص المخبري ان الورم ناشئ من الكلية اليمنى وأنه ورم يصنف بين الحميد والخبيث حيث انه يمكن علاجه بالاستئصال الجراحي الكامل ويندر جدا عودة المرض الا في حالات معدودة على مستوى العالم كما ان انتشاره الى الرئة والدماغ نادر جدا، كذلك فإن هذا الورم بسبب كبر حجمه سبب انسدادا في الأمعاء نتيجة ضغطه عليها مما جعل ترتيبات العملية الجراحية اكثر الحاحا من حيث سرعة اجرائها وعلى ذلك تمت اجراءات نقل المريضة الى العناية المركزة للأطفال بمستشفى الملك فهد وتم ترتيب العملية في اليوم التالي، وعلى الفور اجريت العملية، ولدى الاستكشاف وجد ان الورم ناشئ من الكلية اليمنى مالئا معظم تجويف البطن وأمكن بعد عناء تحرير الأمعاء الغليظة الملتصقة بالورم من غير مضاعفات ثم استؤصل الورم كاملا وارسل الى المختبر، وقد استغرقت العملية حوالي ثلاث ساعات كانت حالتها مستقرة، وبعد الانتهاء من العملية تم نقل المريضة الى العناية المركزة وظلت تحت التنفس الصناعي وكانت حالتها مستقرة، وأضاف الدكتور عبدالله ان سير الوضع الصحي لها كان انسيابيا وسهلاً حيث بدأت التنفس طبيعيا بعد 24 ساعة وبدأت الرضاعة في اليوم الثالث واخرجت من المستشفى الى منزلها في اليوم السابع، وأكد الدكتور الوباري الى ان الطفلة تحتاج الى متابعة من قبل جراح الأطفال وطبيب الأورام ملفتاً النظر الى ان الفحص النسيجي اثبت صحة التشخيص المرضي حيث انه يعتبر هذا الورم نادرا خصوصا بهذا الحجم الكبير الذي ادى الى انسداد الأمعاء بشكل جزئي حيث من المعروف طبياً بأنه يصيب طفلا من بين مليون طفل على مستوى العالم، وختم الدكتورعبدالله تصريحه بتوجيه الشكر للطاقم الطبي الذي شارك في اجراء العملية وهم عصاد القدوسي اخصائي جراحة الأطفال والدكتور اهاب فتحي استشاري التخدير والدكتور مصطفى الزغبي طبيب تخدير والدكتور احمد مرديني استشاري العناية المركزة وفنيو العمليات احمد المحيش وعباس المطير وابراهيم العوض. من جانبه عبر الدكتورعبدالله العبدالقادر مدير مستشفى الملك فهد بالهفوف عن سعادته بنجاح عملية استئصال هذا الورم النادر في مستشفى الملك فهد وعلى يد طبيب سعودي مشيراً في ذلك الى الدعم الذي يلقاه الطبيب السعودي من حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - وقدم بهذه المناسبة التهنئة للدكتور عبدالله ومساعديه.
<<
اغلاق
|