وطرق علاجها في هذا المقال.
إن أمراض القلب هي السبب الرئيس للوفاة في الولايات المتحدة وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، وتشير أمراض القلب المزمنة إلى العديد من الحالات التي تؤثر على صحة القلب، المزيد من التفاصيل حول أمراض القلب المزمنة في هذا المقال:
أنواع أمراض القلب المزمنة
يُوجد أنواع عديدة من أمراض القلب المزمنة، وفيما يأتي أكثرها شيوعًا:
1. مرض الشريان التاجي (CAD)
إن مرض الشريان التاجي الذي يُعرف أيضًا باسم مرض القلب التاجي هو أكثر أنواع أمراض القلب المزمنة شيوعًا.
وينشأ هذا المرض نتيجة انسداد الشرايين التاجية التي تزود القلب بالدم بسبب تصلب الشرايين، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب ومنعها من الحصول على الأكسجين الذي تحتاجه، وهذا يزيد من مخاطر الإصابة بفشل القلب وعدم انتظام ضربات القلب.
2. عيوب القلب الخلقية
تحدث عيوب القلب الخلقية أثناء تكوين قلب الجنين في بطن الأم، ويؤدي ذلك إلى ظهور مشكلات بعد الولادة مباشرةً، ولكن في أحيان أخرى لا تظهر أي أعراض حتى يصبح الشخص بالغًا.
وهناك أنواع عديدة من عيوب القلب الخلقية، ومنها الآتي:
صمامات القلب غير الطبيعية: إذ قد لا تفتح الصمامات بشكل صحيح أو قد يتسرب الدم منها.
تشوهات الحاجز: يوجد ثقب في الجدار الذي يفصل بين الحجرات السفلية أو الحجرات العلوية من القلب.
رتق (Atresia): بحيث يكون أحد صمامات القلب مفقود.
3. فشل القلب
فشل القلب الذي يُسمى أحيانًا فشل القلب الاحتقاني (CHF) هو حالة لا يضخ القلب فيها الدم كما ينبغي لتلبية احتياجات الجسم من الدم والأكسجين.
ويمكن أن يحدث فشل القلب نتيجة الإصابة بحالات تؤثر على قدرة القلب على الضخ بشكل صحيح، مثل:
مرض الشريان التاجي.
ارتفاع ضغط الدم.
عدم انتظام ضربات القلب.
4. عدم انتظام ضربات القلب
يمكن أن يؤثر عدم انتظام ضربات القلب سلبًا على مدى كفاءة عمل القلب، وهناك أنواع مختلفة من عدم انتظام ضربات القلب، إذ يمكن أن ينبض القلب بسرعة كبيرة، أو ببطء شديد، أو بشكل غير منتظم.
5. اعتلال عضلة القلب
ويطلق عليه أحيانًا اسم تضخم القلب، إذ يعاني المصابون به من كبر حجم القلب أو زيادة سماكته أو تصلبه بشكل غير طبيعي، فلا يستطيع القلب ضخ الدم بالشكل المطلوب.
أعراض أمراض القلب المزمنة
تعتمد أعراض أمراض القلب المزمنة على النوع الذي يعاني منه الشخص، كما أن بعضها لا يسبب أي أعراض على الإطلاق، وعمومًا قد تشير الأعراض الآتية إلى وجود مشكلة في القلب:
ألم في الصدر أو الذبحة الصدرية.
صعوبة في التنفس.
التعب والدوار.
تورم بسبب احتباس السوائل أو الوذمة.
ازرقاق وعدم القدرة على ممارسة الرياضة لدى الأطفال الذين يعانون من عيب خلقي في القلب.
أسباب أمراض القلب المزمنة وعوامل الخطر
إن السبب الدقيق وراء الإصابة بأمراض القلب المزمنة غير واضح، ولكن قد تؤدي بعض العوامل والحالات الطبية إلى زيادة المخاطر، مثل:
ارتفاع ضغط الدم.
التدخين.
ارتفاع مستويات الكوليسترول.
السمنة.
داء السكري.
تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب.
التقدم بالعمر.
قلة النشاط البدني.
شرب الكحول.
نظام غذائي غير صحي.
علاج أمراض القلب المزمنة
تختلف طبيعة العلاج بحسب نوع مرض القلب الذي يعاني منه الفرد، ولكن بشكل عام قد تشمل الخيارات العلاجية ما يأتي:
1. تغيير نمط الحياة
يمكن إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة بهدف تقليل مخاطر أمراض القلب، مثل:
اتباع نظام غذائي قليل الدهون ومنخفض الصوديوم.
ممارسة التمارين لما لا يقل عن 30 دقيقة في معظم أيام الأسبوع.
الإقلاع عن التدخين.
الحد من شرب الكحول.
2. الأدوية
يُمكن أن يصف الطبيب أدوية مختلفة بحسب الحالة للسيطرة على مرض القلب والتخفيف من أعراضه ومضاعفاته.
3. الإجراءات الجراحية
إذا لم تكن الأدوية وحدها كافية فمن المحتمل أن يوصي الطبيب بإجراءات جراحية محددة تبعًا لنوع مرض القلب وشدة تضرر القلب.
<<
اغلاق
|
|
|
يسبب أضرار صحية كبيرة، فما هي أهم أعراض ارتفاع الضغط المفاجئ؟ وما أسبابه؟
إن الزيادة المفاجئة في ضغط الدم ليست من الأعراض الطبيعية، حيث تم الإبلاغ عن العديد من حالات السكتات الدماغية والوفاة بسبب ذلك.
كما أن الزيادة المفاجئة في ضغط الدم هي مشكلة خطيرة، وقد تسبب الوفاة، لذلك يجب السيطرة عليها على الفور، فما هي أعراضها وأسباب حدوثها؟
أعراض ارتفاع الضغط المفاجئ
عندما يرتفع ضغط الجسم فوق 120/80 ملليمتر زئبقي، يُشير ذلك عادةً إلى حالة ارتفاع ضغط الدم؛ مما يؤدي إلى عدة أعراض في الجسم.
ومن أبرز أعراض ارتفاع الضغط المفاجئ ما يأتي:
الصداع المفاجئ.
الدوخة (Dizziness).
الدوار.
قلة وضوح الرؤية.
صعوبة في الحفاظ على التوازن.
الشعور ببعض الآلام الحادة في منطقة الصدر.
الغثيان والقيء.
نزيف في الأنف (Nosebleed).
التعب والضعف العام.
احمرار الوجه.
التعرق.
اضطراب في نبضات القلب.
بالإضافة إلى ذلك، فقد يصاحب أعراض الضغط العالي المفاجئ ضيقًا في التنفس، وفقدان الإحساس المؤقت في الساقين والذراعين، وفي حالات نادرة معينة قد يعاني الشخص من نوبات تشنج، أو ارتباك، أو غيبوبة.
في النوبات الأكثر حدة، قد يحدث النزف بسبب تلف الأوعية الدموية، أو تمزق في الأعصاب أو الأوعية الشبكية التي قد تؤدي إلى العمى، وهذه من أخطر علامات ارتفاع الضغط.
أسباب ارتفاع ضغط الدم المفاجئ
بعد الحديث عن أهم أعراض ارتفاع الضغط المفاجئ، لا بدّ من التطرق إلى المسببات التي أدت لحدوثه.
عادًة ما يحدث ضغط الدم المرتفع بسبب العديد من الممارسات والعادات غير الملائمة في حياتنا اليومية.
ومن أهم أسباب ارتفاع الضغط المفاجئ هذه ما يأتي:
1. استخدام الدواء (Medication)
إذا أفرطت في استعمال أدوية معينة يمكن أن يزيد ذلك من ضغط دمك، مثل؛ مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل، الأيبوبروفين والأسبرين (Aspirin).
بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول حبوب منع الحمل والعديد من الأدوية الأخرى يمكن أن يسبب زيادة في ضغط الدم بشكل غير متوقع.
كما أن تعاطي المخدرات، مثل: الكوكايين، والماريجوانا (Marijuana) قد يسبب ذلك أيضًا.
2. التدخين
لا شك أن السيجارة تحتوي على العشرات من المواد الكيميائية، بما في ذلك النيكوتين (Nicotin)، وهذه المواد من الممكن أن تُسبب تلفًا في بطانات الأوعية الدموية في دم الخاص بالفرد.
كما أنها تقلل من مرونة أوعية الجسم، مما يجعلها غير قادرة على التكيف مع التغير المستمر في ضغط الدم، هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة مفاجئة أو انخفاض في ضغط الدم.
3. الحمية
إن العادات الغذائية السيئة التي تتضمن محتويات عالية من الدهون المشبعة ومستويات عالية من الصوديوم قد تسبب تراكم الدهون في الأوعية الدموية، مما يُسبب ارتفاعًا مفاجئًا في ضغط الدم.
4. القلق والتوتر
عادةً ما يحدث الإجهاد بسبب بعض النشاطات اليومية، أو أفكار ومهام قد تؤثر على الفرد، وهناك العديد من المشاكل النفسية مثل؛ الرهاب، والاكتئاب (Depression) يمكن أن تسبب زيادة في ضغط الدم.
5. حالات طبية
إن إصابة الجسم بأمراض الكلى، أو تصلب الجلد، أو الأورام أو إصابات العمود الفقري من الممكن أن تؤدي إلى نوبات زيادة مفاجئة في ضغط الدم في بعض الأحيان.
6. أسباب أخرى
الإفراط في تناول المشروبات ،مثل: الشاي، والقهوة، والكحول يمكن أن يسبب ظهور أعراض ارتفاع الضغط المفاجئ في فترة قصيرة.
كما يمكن أن تسبب زيادة الوزن، والألم، وعدم التوازن الهرموني، والحمل إلى ارتفاع ضغط الدم دفعة واحدة وبشكل مفاجئ.
علاج ارتفاع ضغط الدم المفاجئ
بعد الحديث عن أهم أعراض ارتفاع الضغط المفاجئ لا بدّ الآن من التطرق إلى الطرق العلاجية المتبعة في مثل هذه الحالات.
حيث يتم تحديد العلاج لارتفاع ضغط الدم بناءً على أسباب ارتفاع الضغط المفاجئ والحالة الصحية التي أدت إلى التسبب في هذا الارتفاع، ومن طرق علاجها الآتي:
1. العلاج الطبي
حيث يكمن علاج أعراض الضغط العالي باتباع ما يأتي:
العلاج عن طريق الوريد: في حالات الطوارئ، حيث يتم نقل المواد الغذائية عن طريق الوريد.
العمليات العلاجية: إذا كان ضغط الدم المرتفع ناتجًا عن أمراض مختلفة، فقد يتم العلاج عن طريق إجراء العديد من العمليات الجراحية، وطرق خاصة تتحدث عنها مع طبيبك.
التدخل العلاجي: في الحالات الأكثر شدة مثلًا؛ تلف الكلى المتقدم، أو الأورام، قد يكون من الضروري إجراء التدخل الجراحي.
الأدوية: يمكنك استخدام العديد من الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم مثلًا؛ مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، ومدرات البول (Diuretics)، وحاصرات بيتا وألفا.
علاج أعراض ارتفاع الضغط المفاجئ
2. العلاجات الطبيعية
يمكن كذلك علاج علامات ارتفاع الضغط المفاجئ من خلال بعض التغييرات في نمط الحياة المتمثلة بالآتي:
اتباع نظام غذائي صحي: يتميز بأنهخالا من الدهون والتي من شأنها أن تسبب ارتفاعًا في ضغط الدم.
الإقلاع عن التدخين: حيث إنه قد يسبب تصلب الشرايين، الأمر الذي يؤثر على ضغط الدم بشكل سلبي.
ممارسة الرياضة: الحصول على المزيد من التمارين الرياضية.
<<
اغلاق
|
|
|
هي حالة خطيرة؟ أهم المعلومات حول هذه الحالة تجدونها في المقال الآتي.
احتشاء عضلة القلب (Myocardial infarction) أو ما يعرف بالنوبة القلبية (Heart attack) هو حالة خطيرة قد تصيب القلب، فلنتعرف عليها أكثر فيما يأتي:
ما هي حالة احتشاء عضلة القلب؟
حالة احتشاء عضلة القلب هي حالة تنشأ عندما يصاب أحد الشرايين التاجية بانسداد كامل ومفاجئ أو عندما يتباطأ تدفق الدم في هذه الشرايين بشكل ملحوظ.
وقد يحصل الانسداد أو التباطؤ المذكورين نتيجة عدة عوامل وأمور، مثل: تكون خثرة دموية في هذه الشرايين أو تضيق الشرايين من الداخل بسبب الإصابة بتصلب الشرايين.
ونظرًا لأن الشرايين المحيطية تعمل بشكل رئيسي على تغذية عضلة القلب، فإن أي تضيق أو انسداد فيها قد يعيق عمل منطقة معينة أو عدة مناطق من عضلات القلب، مما قد يؤدي لخفض قدرة القلب على ضخ الدم كالمعتاد.
الأمر الذي يؤدي بطبيعة الحال لمضاعفات خطيرة وتلف قد يكون دائمًا في عضلات القلب.
ومن هنا فإن أصل التسمية باحتشاء عضلة القلب يشير تحديدًا إلى موت الأنسجة بسبب نقص الدم المتدفق إليها.
أسباب احتشاء عضلة القلب
إليك في الآتي قائمة بالأسباب التي قد تؤدي للإصابة باحتشاء عضلة القلب:
الإصابة بمرض الشريان التاجي (Coronary artery disease).
نقص أكسجين الدم أو نقص التأكسج (Hypoxia).
تعاطي المخدرات أو بعض المواد الكيميائية السامة، مثل: الكوكايين.
عوامل الخطر لاحتشاء عضلة القلب
قد ترفع الأمور الآتية من فرص الإصابة باحتشاء عضلة القلب:
التدخين.
اتباع حمية غذائية غنية بالدهون.
ارتفاع مستويات الكولسترول السيء في الجسم.
السمنة.
التوتر والقلق.
الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
التقدم في العمر.
الجنس، فالرجال أكثر عرضة لاحتشاء عضلة القلب من النساء.
وصول سن انقطاع الطمث، فرغم أن النساء أقل عرضة للإصابة باحتشاء عضلة القلب، إلا أن فرص الإصابة تزداد لديهن بعد تجاوز سن اليأس.
الوراثة والجينات.
نمط حياة هادئ لا يتضمن الكثير من الحركة.
الإصابة بمرض السكري.
أعراض احتشاء عضلة القلب
إليك فيما يأتي قائمة بأهم الأعراض التي قد تظهر على المصاب باحتشاء عضلة القلب أو الشخص الذي يمر بنوبة قلبية:
آلام في الصدر، حيث يشعر المريض بنوع من الضيق والضغط في مركز الصدر.
شعور بالدوخة أو الدوار.
شعور بالغثيان أو الرغبة بالتقيؤ.
آلام في أجزاء مختلفة من الجسم، وكأن الألم يمتد تدريجيًا من منطقة الصدر باتجاه الذراعين خاصة الذراع الأيسر والفك والعنق.
تعرق بارد.
سعال.
صعوبة في التنفس.
خفقان أو عدم انتظام في ضربات القلب.
شعور بنوع من عسر الهضم أو امتلاء المعدة أو حرقة المعدة.
وتختلف الأعراض الظاهرة وحدتها من شخص لآخر تبعًا للجزء المتضرر من عضلة القلب.
هل تختلف الأعراض الظاهرة لدى النساء عنها لدى الرجال؟
في بعض الأحيان قد تكون الإجابة هي نعم، فبالإضافة للأعراض المذكورة آنفًا، هذه بعض الأعراض التي قد تظهر على المرأة أثناء التعرض للنوبة القلبية أو التي قد تظهر على المرأة في الفترة التي تسبق التعرض للنوبة القلبية:
آلام في الكتف أو في منطقة أعلى الظهر.
تعب وإرهاق غير معتاد لعدة أيام.
ألم في الفك.
التعامل مع احتشاء عضلة القلب
تكمن خطورة هذا النوع من المشاكل الصحية في أنه غالبًا ما يباغت المريض بشكل مفاجئ، ويجب التصرف بسرعة لاحتواء الموقف خوفًا من وفاة الشخص أو إصابة قلبه بتلف دائم.
في بعض الحالات قد تصيب النوبة القلبية المريض بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار.
وفي حالات أخرى قد تظهر على المريض أعراض مبكرة في الساعات أو الأيام أو الأسابيع الأخيرة التي تسبق حصول النوبة القلبية، مثل: ألم متكرر في الصدر تزداد حدته مع الحركة وتخف حدته عند الجلوس وأخذ قسط من الراحة.
لذا إذا شعرت بأعراض احتشاء عضلة القلب، عليك التصرف بسرعة واتباع الخطوات الآتية:
الاتصال بالإسعاف فورًا أو الاتصال بشخص تعرفه وموجود بالقرب منك ليقلُّك إلى المشفى دون تأخير.
تناول أي أدوية قد وصفها لك الطبيب وأوصاك باستخدامها في مثل هذه الحالات أثناء انتظار الإسعاف، مثل:
الأسبرين (Acetyl salicylic acid)، مع العلم أن هذا الدواء لا يؤخذ إلا في حال نصحك الطبيب به لأنه دواء قد يتفاعل سلبيًا مع أدوية أخرى.
النتروغليسرين (Nitroglycerin)، وهو دواء لا يؤخذ إلا بوصفة طبية فقط.
وبعد الوصول للمشفى هناك عدة إجراءات طبية يتم اتخاذها تبعًا لحالة المريض، مثل: جراحة المجازة التاجية (CABG)، والقسطرة.
<<
اغلاق
|
|
|
عن الحالة السوية المنتظمة (Arrhythmia) الأكثر جدية وخطورة، والأكثر انتشارًا وذلك لا يشمل ضربات القلب المبكرة (Premature contraction)، التي لا تُعتبر ظاهرة جدية بشكل خاص.
تُشكل حالة الرجفان الأذيني ظاهرة طبية واسعة الانتشار جدًا، ويزداد احتمال حدوثها مع التقدم في السن، حتى أن نحو 10% من المسنين فوق سن 80 عامًا يُصابون بالرجفان الأذيني.
الرجفان الأذيني هو الحالة التي تنشأ فيها فعالية كهربائية سريعة جدًا وغير منتظمة في الأذينين الأيمن والأيسر، ويفقد الأذينان في هذه الحالة قدرتهما على الانقباض بشكل منتظم نتيجة للفعالية الكهربائية السريعة جدًا وغير المنتظمة، هذه الاضطراب في نَظام القلب تنبع على الأغلب من الأوردة الرئوية، وتتجلى في انقباضات سريعة وغير منظمة تصل وتيرتها 400 حتى 600 بالدقيقة.
تعمل العقدة الأذينية البطينية (AV node) كحارس يمنع مرور المُحفزات الكهربائية السريعة للبطينين، ولكن بالرغم من فعالية هذه العقدة، تكون ردة فعل البطينين على الرجفان الأذيني سريعة جدًا وغير منتظمة، وقد يكون الرجفان الأذيني نوبة عابرة أو دائمة وثابتة.
أعراض الرجفان الأذيني
تختلف أعراض الرجفان الأذيني تبعًا للحالة الصحية العامة للمريض، وتبعًا لحالة قلبه الصحية، وكذلك تبعًا لسرعة ردة الفعل البطينية.
الرجفان الأذيني قد يظهر في أشكال متعددة ومختلفة، ومنها:
الحالات التي لا تكون مصحوبة بأية أعراض: لا يعرف المريض حقيقة كونه مصابًا بالرجفان الأذيني ولا يتم الكشف عنه إلا بطريق الصدفة.
الحالات قد يشكو فيها المريض من أعراض: مثل شعور بعدم انتظام النبض ومن الخَفـَقان (Palpitation).
الحالات التي قد يُصاب فيها المريض بأمراض أخرى: ومن أهم الأمراض:
فشل القلب الاحتقاني (Congestive heart failure).
الوذمة الرئوية (Pulmonary edema).
الغشي (Syncope).
أسباب وعوامل خطر الرجفان الأذيني
لا يُمكن معرفة سبب حدوث الرجفان الأذيني في جميع الحالات، ولكن يُمكن أن يحدث بسبب المشاكل الصحية الآتية:
ارتفاع ضغط الدم.
فشل القلب الاحتقاني.
أمراض صمامات القلب.
تضخم عضلة القلب.
مشاكل خلقية في القلب.
فرط نشاط الغدة الدرقية.
عوامل الخطر
من أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني:
تقدم العمر.
البشرة البيضاء.
الإصابة المسبقة بأمراض القلب.
التهاب شغاف القلب.
وجود تاريخ مرضي عائلي.
مرض السكري.
السمنة.
شرب الكحول.
مضاعفات الرجفان الأذيني
والرجفان الأذيني الذي يستمر وقتًا طويلًا يمكن أن يؤذي عمل القلب، وقد يُسبب ما يأتي:
فشل احتقاني في عضلة القلب.
تكوّن خثرات دموية في داخل الأذين الراجف.
سكتة دماغية (Stroke) نتيجة وصول الخثرات إلى شرايين الدماغ، ومن المعروف أن احتمال حصول السكتات الدماغية لدى المرضى المصابين بالرجفان الأذيني يزيد بنسبة 5 - 10 مرات عن احتمال حدوثها لدى مرضى آخرين لم يُصابوا بالرجفان الأذيني.
تشخيص الرجفان الأذيني
يتم تشخيص المرض باستخدام ما يأتي:
فحص جسدي، يتضمن فحص ضغط الدم، والسؤال عن الأعراض.
مخطط كهربائية القلب.
مخطط صدى القلب.
تصوير الصدر بالأشعة السينية.
فحوصات الدم.
علاج الرجفان الأذيني
يشمل علاج الرجفان الأذيني عدة مستويات:
1. المعالجة بمضادات التخثر
يتم ذلك لدى غالبية المرضى المصابين بالرجفان الأذيني الدائم أو الذي يظهر على شكل نوبات.
2. المعالجة بأدوية تمنع اضطراب نَظم القلب
يتم إعطاء المريض أدوية منظمة لضربات القلب.
3. تقويم نَظم القلب بالصدمة الكهربائية (Cardioversion)
في حالة النوبات المستمرة من الرجفان الأذيني والتي لا تزول على الرغم من المعالجة بالأدوية، وبعد تحقيق عدم تخثر الدم، في مثل هذه الحالة يُمكن اللجوء إلى الإجراء المسمى تقويم نظم القلب، ويتم إجراء هذا العلاج تحت التخدير لبضع دقائق يتم خلالها توجيه صدمة كهربائية إلى الصدر تُساعد في تقويم نظم القلب في أكثر من 90% من الحالات.
أما في حال كون العلاج لمنع تخثر الدم غير مضمون، فبالإمكان إجراء تقويم نظم القلب بعد القيام بفحص تخطيط صدى القلب من خلال المريء (Transesophageal echocardiography) لنفي وجود جلطة دموية (Thrombus) في الأذين التي قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات.
يُعتبر القيام بهذه الطريقة إجراء آمنًا وفعّالًا لوقف الرجفان الأذيني، لكن غالبًا تتم إضافة أدوية لمنع حدوث اضطرابات في نظم القلب، ولمنع حدوث الرجفان مجددًا.
4. المعالجة بالأدوية التي تُبطئ عملية النقل في العقدة الأذينية البطينية (AV node)
تتم المعالجة بها حتى تتم السيطرة على ردة الفعل البطينية على الرجفان الأذيني بشكل جيد، حتى لو لم يكن بالإمكان السيطرة على الرجفان بالكامل، وبعد فشل العلاجات المذكورة في الأعلى
5. استئصال مصدر الرجفان
بما أن أغلب حالات الرجفان تنبع من أوردة الرئة، فقد تم تطوير عدة طرق للفصل بواسطة قثاطير (Catheter)، إذ تؤدي إلى فصل أوردة الرئة كهربائيًا.
نسبة النجاح في هذه الطريقة لا تزال منخفضة أكثر منها في عمليات الفصل في حالات تسارع القلب فوق البطيني (SVT - Supraventricular tachycardia)، ومع ذلك فإن التقدم الكبير الحاصل في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة يُبشر بنتائج جيدة لهذه الطريقة في المستقبل.
6. جهاز تنظيم ضربات القلب (Artificial pacemaker)
تبين لدى قلة قليلة من المرضى الذين أُصيبوا بالرجفان الأذيني أن هنالك علاقة بين ظهور الرجفان وبين تباطؤ في نظم القلب، لذلك فهو يظهر في الليل غالبًا، هذا التباطؤ يُمكن أن يُسببه تناول الأدوية.
لدى بعض هؤلاء المرضى يُمكن معالجة المشكلة بواسطة جهاز تنظيم ضربات القلب، واليوم هنالك العديد من الأجهزة التي يُمكنها أن تُقلل بل أن تمنع حالات الرجفان الأذيني، أو وقفها فور ظهورها.
7. عملية متاهة (Maze procedure)
عملية متاهة الجراحية تشمل تغيير مبنى الأذينين بطريقة تمنع حصول الرجفان فيهما، وتُعتبر هذه العملية الجراحية واحدة من عمليات القلب الجراحية، بكل ما يُعنيه الأمر وما ينطوي عليه، يتم إجراؤها بشكل عام للمرضى الذين كان مخططًا من قبل خضوعهم لعملية جراحية في القلب لسبب ما، ولكن هناك بعض الحالات التي يُخضع فيها المرضى لهذه الجراحة لعلاج الرجفان الأذيني فقط.
وإجمالًا يُشكل الرجفان الأذيني مشكلة منتشرة جدًا، وقد حققت طرق معالجتها تقدمًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة ولا تزال، ومن المتوقع أن تشهد السنوات القريبة المقبلة عملًا مكثفًا وحثيثًا في البحث والتطوير واكتشاف طرق جديدة للعلاج وخاصة في مجال العلاج بالاستئصال الجراحي.
الوقاية من الرجفان الأذيني
يُمكن الوقاية من الرجفان الأذيني بالطرق الآتية:
تناول طعام صحي غني الخضراوات والفواكه.
ممارسة الرياضة.
الحفاظ على وزن مثالي.
الإقلاع عن التدخين.
الامتناع عن شرب الكحول.
<<
اغلاق
|
|
|
الدم في الشريان التاجي وهو الوعاء الدموي الذي يوصل الدم إلى جزء من عضلة القلب مما قد يؤدي إلى تلف جزء من عضلة القلب أو حتى إلى تدميرها الكلي.
في الماضي كانت النوبات القلبية تنتهي في أحيان كثيرة بالموت، أما اليوم فغالبية الذين يصابون بنوبات قلبية يبقون أحياء على قيد الحياة وذلك بفضل الوعي المتزايد لعلامات النوبات القلبية وأعراضها وبفضل تحسين العلاجات وتطويرها.
نمط الحياة العام، والطعام الذي نتناوله، ووتيرة النشاط الجسدي الذي نمارسه والطريقة التي نواجه الضغوطات والتوترات بها جميعها تلعب دورًا هامًا في التعافي من النوبة القلبية.
كما قد يساعد نمط الحياة الصحي في الوقاية ومنع الإصابة بنوبة قلبية أولى أو بنوبات قلبية متتابعة، وذلك من خلال الحد من عوامل الخطر التي تساهم في تضييق الشرايين التاجية المسؤولة عن تزويد القلب بالدم.
أعراض النوبة القلبية
أعراض النوبة القلبية الشائعة تشمل الآتي:
الضغط، أو الشعور بالاحتقان في مركز الصدر الذي يستمر لأكثر من بضع دقائق.
ألم ينتشر إلى الكتف، أو الذراع، أو الظهر، أو حتى إلى الأسنان والفكّ.
أوجاع في الصدر لفترات آخذة في الازدياد.
ألم متواصل في الجزء العلوي من البطن.
ضيق النّفـَس.
التعرّق.
الشعور بالموت الوشيك.
الغشي أو الإغماء.
الغثيان والقيء.
النوبات القلبية لدى النساء يمكن أن تكون مختلفة، أو قد تكون أعراض النوبة القلبية أخفّ من أعراض النوبة القلبية لدى الرجال، وبالإضافة إلى أعراض النوبة القلبية المذكورة أعلاه، فإن أعراض النوبة القلبية لدى النساء تشمل أيضًا:
ألم أو حرقة في الجزء الأعلى من البطن.
جلد رطب.
دوخة.
تعب غير عادي أو غير مبرر.
لا تظهر أعراض النوبة القلبية نفسها لدى جميع الأشخاص الذين يصابون بنوبة قلبية، وإن ظهرت أعراض النوبة القلبية نفسها فلا تكون بدرجة الحدة نفسها لدى جميع من يتعرضون للنوبة القلبية.
العديد جدًا من النوبات القلبية ليست دراماتيكية كتلك التي تظهر على شاشة التلفزيون، لا بل فإن بعض الأشخاص يصابون بنوبة قلبية دون أن تظهر لديهم أعراض النوبة القلبية على الإطلاق.
النوبة القلبية يمكن أن تحدث في أي وقت وفي أي مكان في العمل، أو أثناء اللعب، أو وقت الراحة أو خلال الحركة، ويُوجد نوبات قلبية تحدث بشكل فجائي لكن كثيرين من الذين يصابون بنوبة قلبية تظهر لديهم علامات تحذيرية قبل حدوث النوبة بساعات أو أيام أو أسابيع.
العلامة الأولى من النوبة القلبية الوشيكة قد تكون ألمًا متكررًا في الصدر تزداد قوته وحدّته عند بذل جهد جسدي بينما يخفّ عند الخلود إلى الراحة، الذبحة الصدرية تحدث نتيجة تدفق مؤقت وغير كافٍ للدم إلى القلب، وهي الحالة المعروفة أيضًا باسم نقص التروية القلبية.
أسباب وعوامل خطر النوبة القلبية
المصطلح الطبي الذي يشير إلى النوبة القلبية هو احتشاء عضلة القلب وتعني موت الأنسجة نتيجة لنقص الأكسجين، ومثل أي عضلة أخرى في الجسم تحتاج عضلة القلب إلى إمدادات ثابتة ومستمرة من الدم.
دون الدم تتضرر خلايا القلب بصورة تؤدي إلى ألم أو ضغط، وإذا لم يتم تجديد إيصال الدم فقد تموت خلايا القلب، وفي هذه الحالة يمكن أن يتكون نسيج ندبي بدلًا عن نسيج القلب النشط، إن تدفق الدم بصورة غير منتظمة أو غير كافية إلى القلب من شأنه أن يُسبب اضطرابًا في نَظم القلب الذي قد يكون مميتًا.
أسباب النوبة القلبية هي انسداد في واحد أو أكثر من الشرايين التي تزود القلب بالدم الغني بالأكسجين، هذه الشرايين تسمى الشرايين التاجية وهي تحيط بالقلب مثل التاج، يحدث انسداد الشرايين نتيجة تجلط الدم، إذا كانت الجلطة كبيرة نسبيًا فقد تسدّ مجرى الدم في الشريان، والحالة التي تكون فيها الشرايين التاجية مضيّقة نتيجة لتصلب الشرايين تسمى بمرض التصلب الشرياني، ويُعد مرض تصلب الشرايين من أهم أسباب النوبة القلبية.
من أسباب النوبة القلبية غير الشائعة حصول تشنج أو اختلاج في الشريان التاجي، ممّا يؤدي إلى وقف تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب، كما أن السموم مثل الكوكاين يمكن أن تُسبب تشنجًا قاتلًا كهذا.
عوامل الخطر
عوامل الخطر التي تزيد التجلطات في الشريان التاجي تشمل:
تدخين التبغ.
ارتفاع ضغط الدم، مع الوقت قد يسبب ارتفاع ضغط الدم ضررًا للشرايين التي تمد القلب بالدم، وذلك لأنه يسرّع عمليات تصلب الشرايين.
ارتفاع كولسترول الدم أو ثلاثي الغليسريد في الدم.
قلة النشاط البدني.
السمنة الزائدة فالأشخاص البدناء جدًا لديهم نسبة مرتفعة بشكل خاص من الدهون في الجسم.
مرض السكري.
التوتر.
تاريخ عائلي من الإصابة بالنوبات القلبية.
الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من هوموسيستين (Homocysteine)، وفيبرينوجين (Fibrinogen) هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.
مضاعفات النوبة القلبية
مضاعفات النوبة القلبية تتعلق عادةً بالأضرار التي لحقت بالقلب خلال النوبة القلبية، أضرار كهذه يمكن أن تؤدي إلى المشكلات الآتية:
1. عدم انتظام ضربات القلب
إذا تضررت عضلة القلب نتيجة النوبة القلبية، يمكن أن تتكون دوائر كهربائية قصيرة تؤدي إلى اضطراب نَظم القلب، وقد يكون بعضها شديدًا جدًا إلى درجة يؤدي فيها إلى الموت.
2. فشل القلب الاحتقاني
الضرر الذي يلحق بالأنسجة القلبية قد يكون كبيرًا إلى درجة أن الجزء الذي بقي معافى من عضلة القلب غير قادر على ضخ الدم من القلب بشكل طبيعي وسليم.
نتيجة لذلك فإن كمية الدم التي تصل إلى الأنسجة والأعضاء المختلفة في الجسم تكون أقلّ من الطبيعي المعتاد، مما قد يسبب ضيق التنفس، التعب وتورم الكاحلين والقدمين.
قد يكون فشل القلب مشكلة مؤقتة تتعافى تلقائيًا بعد أن يتعافى القلب في غضون بضعة أيام أو أسابيع من صدمته المترتبة عن النوبة، ولكن قد يكون فشل القلب أيضًا مرضًا مزمنًا ناجمًا عن ضرر كبير ودائم لحق بالقلب خلال النوبة القلبية.
3. تمزق في عضلة القلب
قد تتمزق عضلة القلب في بعض أجزائها التي ضعفت من جراء النوبة القلبية، فينشأ ثقب في القلب وغالبًا ما يؤدي إلى الموت السريع.
4. أضرار في صمامات القلب
إذا لحق ضرر بأحد صمامات القلب أو أكثر خلال احتشاء عضل القلب فقد يتفاقم الضرر إلى مشكلات تشكل خطرًا جديًا على الحياة.
تشخيص النوبة القلبية
في الوضع المثالي ينبغي على الطبيب أن يبحث أثناء الفحص الجسدي الروتيني عن عوامل خطر قد تؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية.
إذا أُصيب شخص بنوبة قلبية أو إذا كان يشكّ في أنه يتعرض إلى نوبة قلبية فينبغي مراجعة الطوارئ، ويتم التشخيص من خلال الآتي:
يطلب الطاقم الطبي من المريض وصف الأعراض التي لاحظها.
يتم قياس ضغط دمه بالإضافة إلى النبض ودرجة الحرارة.
يتم ربطه بجهاز القلب ويبدأ على الفور في إجراء الفحوصات التي تتم بواسطتها تحديد ما إذا كان مصابًا بنوبة قلبية بالفعل.
يُصغي الطاقم الطبي إلى دقات القلب وإلى حركة الهواء في الرئتين بواسطة سمّاعة الطبيب.
يوجه الطاقم الطبي أسئلة حول تاريخ المريض الطبي وحول تاريخ الأمراض القلبية في عائلته.
تساعد الفحوصات الطبية التي يجريها الطاقم الطبي في تحديد ما إذا كانت علامات وأعراض مثل: الألم في الصدر أو غيرها تدل على حدوث نوبة قلبية أو على مشاكل أخرى، هذه الفحوصات تشمل ما يأتي:
مخطط رسم القلب (ECG – Electrocardiogram).
فحوصات الدم.
فحوصات أخرى.
إذا كان الشخص قد تعرض في الماضي إلى نوبة قلبية، أو يتعرض لها حاليًا فسوف يتخذ الأطباء خطوات فورية لمعالجة الوضع، وقد يكون من الضروري إجراء الفحوص الآتية:
تصوير الصدر بالأشعة السينية: يتيح للطبيب فحص حجم وشكل القلب والأوعية الدموية.
المسح النووي: يُساعد هذا الاختبار في الكشف عن مشكلات تدفق الدم إلى القلب وتحديد مكانها.
مَخَطَّطُ صَدَى القَلْب: هذا الفحص يستخدم الموجات الصوتية لإنتاج تخطيط لعمل القلب.
القـَثطرة: يبيّن هذا الاختبار ما إذا كانت الشرايين التاجية ضيقة أو منسدّة.
قد يطلب إجراء اختبارات جهد في الأيام أو الأسابيع الأولى ما بعد النوبة القلبية، هذه الاختبارات تفحص كيف يستجيب القلب والأوعية الدموية لدى بذل مجهود جسماني.
[video|40|ما هو ضغط الدم؟
علاج النوبة القلبية
تشمل الخيارات العلاجية ما يأتي:
العلاج الفوري
عند حصول نوبة قلبية يجب اتخاذ الخطوات الآتية على الفور ودون أي تأخير:
الاتصال الفوري لتلقي المساعدة الطبية العاجلة وحتى عند مجرد الشكّ بحصول أزمة قلبية يجب التصرف بدون أي تردد أو تأخير.
تناول دواء نِتْروغِليسِرين (Nitroglycerin) إذا كان الطبيب قد وصف دواء النتروغليسيرين، وثُلاَثِيُّ نِتْراتِ الغلِيسيريل (Glyceryl trinitrate) هو عقار موسّع للأوعية الدموية التاجية ينبغي تناوله وفقًا للتعليمات.
قد تسبب النوبة القلبية في دقائقها الأولى حالة من الرجفان البُطينيّ (Ventricular fibrillation) أي ارتجاف القلب عبثًا ودون جدوى، والرجفان البطيني الذي لا تتم معالجته فورًا يؤدي إلى الموت المفاجئ.
وقد يُشكل استخدام مُزيلُ الرَّجَفان (Defibrillator) الخارجي الذي يعيد القلب إلى نَظمه الطبيعي بواسطة الصدمة الكهربائية علاجًا مناسبًا وناجحًا في حالات الطوارئ حتى قبل وصول المصاب بالنوبة القلبية إلى المستشفى.
العلاج الدوائي
في كل دقيقة تمر بعد حدوث النوبة القلبية يزداد أكثر فأكثر عدد الأنسجة التي لا تحصل على الأكسجين اللازم بشكل طبيعي ومنتظم، مما يؤدي إلى تضررها أو تلفها التام وموتها.
الطريقة الرئيسة لوقف الضرر في الأنسجة تكمن في الإصلاح السريع للدورة الدموية، بحيث يعاود الدم تدفقه ووصوله إلى مختلف الخلايا والأنسجة والأعضاء في الجسم.
تشمل الأدوية المستخدمة لمعالجة النوبة القلبية ما يأتي:
أسبِرين (Aspirin).
مميّعات الدم (Thrombolytics).
كلوبيدوغريل (Clopidogrel).
أدوية أخرى لمنع تجلط الدم.
مُسكـِّنات.
نِتْروغِليسِرين (Nitroglycerin).
حاصِرات مستقبلات بيتا (Beta - blocker).
عقاقير لخفض مستوى الكولسترول.
عمليات جراحية وتدابير أخرى
بالإضافة إلى المعالجة بالأدوية قد تكون هنالك حاجة إلى أحد الإجراءين التاليين لمعالجة النوبة القلبية:
رَأْبُ الأَوعِيَةِ التَّاجِيَّة (Coronary angioplasty): وهو إجراء جراحي يستهدف التخلص من المناطق المتضيّقة أو المنسدّة في الشرايين التاجية سواء بواسطة البالون (Balloon angioplasty)، أو بواسطة دعامة.
علاجات أخرى: طُعْمُ مَجازَةِ الشِّرْيانِ التَّاجِي (Coronary artery bypass graft surgery)
الوقاية من النوبة القلبية
ليس متأخرا أبدًا اتخاذ إجراءات وتدابير تقي من النوبة القلبية وتمنع حدوثها ويمكن القيام بذلك أيضًا حتى بعد حدوث النوبة القلبية، حيث قد أصبحت المعالجة الدوائية جزءًا أساسيًا وهامًا جدًا في تقليل أخطار الإصابة بنوبة قلبية، وفي مساعدة ودعم القلب الذي أصيب لكي يعود إلى أداء أفضل.
وكما تلعب العادات ونمط الحياة أيضًا دورًا مهمًا في الوقاية من النوبات القلبية ومنع حدوثها أو التعافي والشفاء منها، وتشمل أبرز طرق الوقاية ما يأتي:
1. الأدوية
ينصح الأطباء على وجه العموم بالعلاجات الدوائية للأشخاص الذين أصيبوا بنوبة قلبية أو للأشخاص المعرضين بدرجة عالية لخطر الإصابة بنوبة قلبية.
الأدوية التي تساعد على تحسين أداء القلب أو التي تقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية تشمل:
مميّعات الدم التي تمنع تجلـّطه.
حاصرات مستقبلات بيتا (Beta - blocker) حيث أن هذه الأدوية تقلل من معدل ضربات القلب ومن ضغط الدم وتقلل العبء على القلب وتساعد في منع حدوث نوبات قلبية إضافية تالية.
مثبطات الإنزيم المحوِّل للأنجيوتنسين (Angiotensin Converting Enzyme Inhibitor - ACEI).
أدوية لخفض مستوى الكولسترول.
2. تعديل نمط الحياة
لنمط الحياة تأثير حاسم على القلب لذلك فإن اتخاذ الخطوات الآتية من شأنه أن يساعد ليس فقط في الوقاية من النوبات القلبية، إنما أيضًا في التعافي والشفاء من نوبات قلبية حصلت، وتشمل ما يأتي:
الامتناع عن التدخين.
إجراء فحص لنسبة الكولسترول في الدم.
إجراء فحوصات طبية دورية بشكل منتظم.
المتابعة والمحافظة على مستوى صحي من ضغط الدم.
ممارسة النشاط البدني بانتظام.
الحفاظ على وزن صحي.
مواجهة الضغوطات والتوترات النفسية والتغلب عليها.
عدم شرب الكحول.
<<
اغلاق
|
|
|
دونَ أن يشعروا بأي عَرَض. ضغط الدم المرتفع وغير المُراقَب يزيد من احتمالات الإصابة بمشاكل صحية خطيرة، كالنوبة القلبية والسكتة الدماغية.
يتطور ضغط الدم المرتفع في الغالب على مدى سنواتٍ طويلة، وفي نهاية الأمر يظهر عند كل الناس تقريبًا.
لحسن الحظ، إن اكتشاف المرض سهلٌ جدًا، بالتالي تكون السيطرة عليه ممكنةً بمساعدة الأطباء.
أعراض ارتفاع ضغط الدم
لا تظهر اعراض ارتفاع ضغط الدم لدى أغلب الناس الذين يعانون منه، كذلك الأمر في الحالات التي يسجل فيها ضغط الدم قيمًا مرتفعةً إلى درجة تشكيلها خطرًا.
أسباب وعوامل خطر ارتفاع ضغط الدم
هنالك نوعان من فرط ضغط الدم:
فرط ضغط الدم الأولي (رئيسي): في 90% - 95% من الحالات عند البالغين، ليس بالإمكان تعريف مسبّبها. يميل هذا النوع إلى التطور تدريجيًا، على مدى سنين عدة.
فرط ضغط الدم الثانوي: عند الــ 5% - 10% المتبقين، يتولد هذا النوع نتيجة لمرضٍ آخر، ويظهر عادةً بشكلٍ مفاجئ ويسبب ضغط دمٍ أعلى من ذلك الذي يسببه الأولي.
أمراضٌ وأدوية عدة تعتبر من اهم اسباب ارتفاع ضغط الدم الثانوي، من بينها:
أمراض الكلى
أورام في الغدة الكُظـْريّة (Adrenal gland)
عيوب خلقية معينة في القلب
أدوية معينة مثل: حبوب منع الحمل، أدوية ضد الزكام، أدوية لتخفيف الاحتقان
مسكّنات أوجاع بدون حاجة إلى وصفة طبية وعدد من الأدوية التي بحاجة إلى وصفة طبية
مخدرات كالكوكائين والأمفيتامين (منبّه عصبيّ - Amphetamine).
عوامل الخطر
ثمة عوامل عديدة تزيد من خطر الإصابة بفرط ضغط الدم، بعضها لا يمكن السيطرة عليه، والتي تشمل:
السن: يزداد خطر الإصابة بالمرض مع التقدم بالسن. في بداية منتصف العمر، يكون المرض أكثر شيوعا بين الرجال. أمّا النساء فيملن إلى الإصابة بالمرض في فترة ما بعد الإياس (سن "اليأس" - Menopause)
التاريخ العائلي: يميل فرط ضغط الدم إلى الانتقال وراثيًا.
عوامل خطر إضافية أخرى، يمكن السيطرة عليها:
وهي تتمثل في:
فرط الوزن أو السمنة (Obesity): كلّما كان الإنسان أعلى وزنًا، كان بحاجةٍ إلى المزيد من الدم كي يكون قادرًا على إيصال الأكسجين والمواد المغذية إلى أنسجة الجسم المختلفة. وكلّما كانت كمية الدم المتدفق في الأوعية الدموية أكبر، كان الضغط على جدران الشرايين أكبر.
انعدام النشاط البدني: وتيرة عمل القلب لدى الأشخاص الذين لا يمارسون نشاطًا بدنيًا هي أعلى منها لدى الذين يمارسونه. وكلّما زادت سرعة عمل القلب، كان القلب بحاجةٍ إلى بذل جهد أكبر عند كل انقباض، مما يزيد الضغط على الشرايين. بالإضافة إلى ذلك، فإن انعدام النشاط البدني يزيد خطر السمنة.
التدخين: تدخين التبغ يؤدي إلى رفع ضغط الدم بشكلٍ فوري ومؤقت. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المواد الكيميائية الموجودة في التبغ قد تضر بجدران الشرايين. ونتيجة لذلك، قد تصبح الشرايين أضيَق، ممّا يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
تغذية كثيرة الملح (صوديوم): إن وجود كمية كبيرة جدا من ملح الطعام (الصوديوم) في النظام الغذائي قد يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، الأمر الذي يسبّب ارتفاع ضغط الدم.
تغذية قليلة البوتاسيوم: يساعد البوتاسيوم على موازنة مستوى الصوديوم في الخلايا. عندما لا يتم استهلاك أو تخزين، كمية كافية من البوتاسيوم، فقد يؤدي ذلك إلى تراكم كمية كبيرة جدا من الصوديوم في الدم.
تغذية قليلة الفيتامين "د": من غير الواضح ما إذا كانت التغذية التي تفتقر إلى فيتامين "د" يمكن أن تسبب فرط ضغط الدمٍ، أم لا. يعتقد الباحثون بأن فيتامين "د" يستطيع أن يؤثر على إنزيم تنتجه الكليتان ويؤثر على ضغط الدم.
تناول الكحول: تناول الكحول قد يسبب إفراز هورموناتٍ تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وازدياد سرعة القلب.
التوتر: المستويات العاليةٌ من التوتر تؤدي إلى ارتفاعٍ مؤقتٍ، لكن دراماتيكي. محاولات الاسترخاء من خلال الأكل الكثير، تدخين التبغ أو شرب الكحول، قد تؤدي إلى تعقيد مشاكل ضغط الدم.
الأمراض المزمنة: بعض الأمراض المزمنة (بما فيها الكولسترول المرتفع، السكري، الأرق وأمراض الكلى) قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بفرط ضغط الدم.
في بعض الأحيان يكون الحمل عاملا مؤثرا في ارتفاع ضغط الدم.
فرط ضغط الدم منتشرٌ، أساسًا، بين البالغين، لكنّ الأطفال أيضًا قد يكونون عرضة للإصابة به، في بعض الأحيان.
يتطور فرط ضغط الدم لدى بعض الأطفال كنتيجة لمشاكل في الكلى أو في القلب. لكن عددا كبيرا ومتزايدا من الأطفال يصبح معرّضا للإصابة بفرط ضغط الدم نتيجة عادات حياتية سيئة، مثل التغذية غير السليمة وغير الصحية وانعدام النشاط الجسماني.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
ضغط الدم الزائد على جدران الشرايين، قد يسبب ضررًا للأوعية الدموية ولأعضاءٍ أخرى في الجسد. كلّما كان ضغط الدم مرتفعًا أكثر وكلّما بقي مرتفعًا دون علاج لفترةٍ طويلة أكثر، يكون الضرر أكبر.
عدم علاج ضغط الدمٍ المرتفعٍ قد يؤدي إلى:
الإضرار بالأوعية الدموية
أم الدم (تمدّد موضعي لجدران الأوعية الدموية - Aneurysm)
توقّف القلب (Cardiac arrest)
انسداد أو تمزّق أوعية دموية في الدماغ
ضعف وتضيّق الأوعية الدموية في الكليتين
تكثـُّف، تضيـُّق أو انهتاك الأوعية الدموية في العينين
مشاكل في الذاكرة أو في الفهم.
تشخيص ارتفاع ضغط الدم
يُحدَّد ضغط الدم حسب كمية الدم التي يضخها القلب وحسب مستوى مقاومةِ تدفق الدم بالشرايين. كلّما ضخ القلب دمًا أكثر وكلما كانت الشرايين أضيق، كان ضغط الدم مرتفعًا أكثر.
قياس ضغط الدم
عند قسم من المرضى تظهر، في مراحل المرض الأولى، الاعراض التالية:
أوجاعٌ خفيفةٌ في الرأس
دوخة
أو نزيفٌ من الأنف بشكلٍ يفوق العادة.
لكن هذه الأعراض والعلامات تظهر عادةً عندما يصل المرض مرحلةً متقدمةً أكثر، إلى حد تشكيله خطرًا على الحياة.
لاكتشاف ارتفاع الضغط وعلاجه يتم قياس ضغط الدم بواسطة جهاز خاص يتألف من سوار قابل للانتفاخ يُلَفّ حول الذراع (للحدّ من تدفق الدم)، مقياس ضغط زئبقيّ ميكانيكيّ، منفاخ وصمّم تحكّـُم.
تكون نتائج القياس بوحدات ميليمتر زئبق (ملم زئبق) وتتضمن هذه النتائج قيمتين (عددين):
العدد الأول، أو الأعلى - يقيس الضغط في الشرايين عند تقلـُّص عضلة القلب بينما هو ينبض (الضغط الانقباضي - Systolic Pressure).
العدد الثاني، أو الأدنى - يقيس الضغط في الشرايين بين النبضات (الضغط الانبساطي - Diastolic Pressure).
قيم قياس ضغط الدم
طبقا للخطوط الأساسية الأخيرة التي نـُشِرت في العام 2003 بشأن ضغط الدم، فإن قِيم القياس تنقسم إلى أربع مجموعاتٍ عامة:
المستوى الطبيعيّ (السويّ - blood pressureNormal): يُعتَبر الضغط الدم سويًّا حينما يكون أقل من 80/120 ملم زئبق. غير أن بعض الأطباء يقولون إن ضغط الدم بمستوى 75/115 ملم زئبق هو الأفضل.
مستوى ما قبل فرط ضغط الدم (Prehypertension): حين تكون قيمة الضغط الانقباضي بين 120 - 139 ملم زئبق، أو حين تكون قيمة الضغط الانبساطي بين 80 - 89 ملم زئبق.
المرحلة الأولى من فرط ضغط الدم (Stage 1 Hypertension): حين تكون قيمة الضغط الانقباضي بين 140 - 159 ملم زئبق، أو حين تكون قيمة الضغط الانبساطي بين 90 - 99 ملم زئبق.
المرحلة الثانية من فرط ضغط الدم ( Stage 2 Hypertension): حين تكون قيمة الضغط الانقباضي 160 ملم زئبق وأكثر، أو حين تكون قيمة الضغط الانبساطي 100 ملم زئبق وأكثر.
القيمتان (العددان، الأعلى والأدنى) في قياس ضغط الدم هامّتان. لكن بعد سن الـ 50 عاما يصبح ضغط الدم الانقباضي (Systolic Pressure) هو الأكثر أهمية.
فرط ضغط الدم الانقباضي (ISH) – هي الحالةٌ التي يكون فيها الضغط الانبساطي (Diastolic Pressure) سويًّا، بينما يكون الضغط الانقباضي مرتفعًا. هذه الحالة هي النوع الأكثر شيوعًا من فرط ضغط الدم بين الأشخاص فوق سن الـ 50 عاما.
علاج ارتفاع ضغط الدم
التغيير في نمط الحياة قد يساعد بشكلٍ كبير على موازنة ضغط الدم. غير أن التغيير في نمط الحياة، وحده، لا يكون كافيًا في بعض الأحيان. فبالإضافة إلى ممارسة النشاط الجسماني وتغيير عادات التغذية، قد يصف الطبيب أيضا بعض الأدوية لخفض ضغط الدم.
أدوية لعلاج ضغط الدم
يتعلق ارتفاع الضغط وعلاجه او علاج ضغط الدم المرتفع الذي يوصي به الطبيب بمستوى ضغط الدم عند المريض وبالمشاكل الطبية الأخرى التي يعاني منها. من بين الادوية الموصى بها:
مُدرّات البول (Diuretic) من مجموعة التيازيد (Thiazide)
مُحْصِرات المُسْتَقْبِلاتِ البيتا (Beta - blocker)
مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)
مُحْصِرات مستقبل الأنجيوتنسين 2
محصرات قنوات الكالسيوم
مثبطات الرينين (Renin)
في الحالات التي لا يمكن فيها السيطرة على ارتفاع الضغط وعلاجه بمساعدة الأدوية المذكورة أعلاه، من الممكن أن يوصي الطبيب بتناول الأدوية التالية:
مُحْصِرات مستقبلات الألفا (Alpha blocker)
محصرات مستقبلات الألفا - بيتا (Alpha - Beta blocker)
مُوَسّعات الأوعية الدموية.
بعد النجاح في الوصول إلى مستوى ضغط الدم المطلوب، قد يوصي الطبيب بتناول الأسبيرين بشكلٍ يوميّ، لتقليل خطر الإصابة بأمراض قلبية - وعائية (اضطرابات في جهاز الأوعية الدموية والقلب - Cardiovascular disease).
من أجل تخفيض الجرعة الدوائية اليومية، قد يدمجُ الطبيب عدة أنواعٍ من الأدوية بجرعةٍ منخفضة، بدلًا من نوعٍ واحد بجرعةٍ مرتفعةٍ جدًا.
والحقيقة، إن تناول نوعين من الأدوية أو أكثر في آنٍ واحد، في أحيانٍ كثيرة، أكثر فائدة من تناول نوعٍ واحد من الدواء.
وأحيانًا، تكون القدرة على اختيار الدواء الأنجع، أو دمج الأدوية الأكثر فائدة، حصيلة التجربة والخطأ.
العلاجات البديلة
إن الحرص على التغذية الصحيحة والسليمة وعلى ممارسة النشاط البدني هي الطريقة المُثلى من اجل علاج ضغط الدم المرتفع.
لكن، بالإضافة إلى ذلك، هنالك عدة إضافات غذائية (أغذية تكميلية) قد تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع وتشمل:
حمض الألفا لينولينيك (ALA)
بزر القطـوناء (Blond psyllium)
الكالسيوم
الكاكاو
زيت كبد سمك القدّ ( Cod liver oil)
تميم الإنزيم Q-10 Coenzyme) Q-10)
الأحماض الدهنية أوميغا 3
الثوم.
الطريقة المُثلى لدمج هذه المواد في نظام التغذية هي عن طريق تناول مأكولاتٍ غنيٍةٍ بهذه المواد، لكن يمكن استهلاكها أيضا من خلال تناولها بأقراص أو كبسولات.
يُوصى باستشارة طبيب قبل تناول مثل هذه الأغذية التكميلية خلال تلقّي علاج ضغط الدم. هناك أغذيةٌ تؤثر على فاعلية الأدوية وتؤدي إلى أعراضٍ جانبيةٍ مؤذية.
كذلك، من الممكن ممارسة تقنيات استرخاء، مثل اليوغا أو التنفس العميق، لتحقيق الهدوء النفسي وخفض مستوى التوتر. طرق الاسترخاء هذه قد تخفّض ضغط الدم المرتفع بشكلٍ مؤقت.
<<
اغلاق
|
|
|
من الرجال والنساء معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فقد عُرف أنه يصيب الرجال أكثر من النساء بشكل عام.
تشير الإحصاءات وفقا للجمعية الأمريكية للقلب "heart" إلى أن الأمراض القلبية الوعائية مسئولة عن 20.3 ٪ من وفيات الذكور مقارنة بنسة 16.9 ٪ من وفيات الإناث، مما يشير إلى أن حدوث السكتة القلبية المفاجئة يحدث على الأقل من 3-4 مرات أكثر في الرجال.
الأمراض القلبية الوعائية مصطلح جماعي يشير إلى مجموعة من الأمراض المرتبطة بالقلب، والتي تشمل قصور القلب وآلام الذبحة الصدرية وفشل القلب وأمراض الشريان التاجي وعدم انتظام ضربات القلب والعيوب الخلقية.
الحياة المجهدة للغاية وبيئة العمل الشاقة تؤثر سلبًا على الأشخاص في الثلاثينات والأربعينات من العمر، وبفضل الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا الرقمية، يعيش الناس حياة خالية من النشاط البدني، بجانب العادات الغذائية غير الصحية، يؤدي إلى انسداد صامت في القلب يعطل وظائفه مع مرور الوقت.
بعض العلامات الهامة لأمراض القلب لدى الرجال تشمل ما يلي.
- ألم في الصدر.
- شعور بالثقل أو الضغط أو الامتلاء في الصدر.
- صعوبة في التنفس أو ضيق في التنفس.
- العرق البارد.
- الشعور بالغثيان.
علامات تحذير من أمراض القلب
بصرف النظر عن هذه العلامات المبكرة، قد لا يظهر الرجال في بعض الأحيان أي أعراض حتى تحدث مشكلة قلبية حادة أو سكتة دماغية، وقد تتضمن بعض علامات التحذير المتعلقة بمشاكل القلب الأخرى ما يلي:
- الشعور بالدوار مع زيادة سرعة ضربات القلب أو بطء ضربات القلب .
- الشعور بعدم الراحة في الصدر.
- ضيق في التنفس بعد تسلق السلالم يمكن أن يشير إلى عدم انتظام ضربات القلب.
- التعب الشديد والخفقان والوخز أو التخدير في الأطراف قد تكون أعراض مشاكل الأوعية الدموية التاجية.
ومع ذلك، هناك العديد من الحلول والرعاية الصحية المنزلية التي يمكن أن تساعد في الكشف المبكرعن الأمراض القلبية الوعائية، لاسيما في الحالات التي لم تطور فيها الأعراض أو ذهبت دون أن يلاحظها أحد.
نصائح لمنع أمراض القلب
نظرًا لأن مشاكل القلب يمكن أن يتم اكتشافها معظم الوقت يمكن الوقاية منها باتباع الآتى:
- إجراء فحوصات روتينية سنويًا على الأقل لمنع الأحداث التي تهدد الحياة.
- الحفاظ على العادات الغذائية الصحية.
- خفض استهلاك الملح والسكر والكحول .
- المشاركة في ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين المعتدلة في الأسبوع.
- الابتعاد عن الإجهاد عن طريق ممارسة اليوجا والتأمل.
نظرًا للتقدم الكبير في العلوم الطبية، وخاصةً المتعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية، يمكن علاج معظم مشاكل القلب بالتدخل الطبي في الوقت المناسب.
<<
اغلاق
|
|
|
(حالة تؤدي الى تغيير في نظم ضربات القلب عن الحالة السوية المنتظمة - Arrhythmia) الاكثر جدية وخطورة، والاكثر انتشارا (وذلك لا يشمل "ضربات القلب المبكرة" - (Premature contraction)، التي لا تعتبر ظاهرة جدية بشكل خاص). تشكل حالة الرجفان الاذيني ظاهرة طبية واسعة الانتشار جدا، ويزداد احتمال حدوثها مع التقدم في السن، حتى ان نحو 10% من المسنين فوق سن 80 عاما يصابون بالرجفان الاذيني.
الرجفان الاذيني هو الحالة التي تنشا فيها فعالية كهربية سريعة جدا وغير منتظمة في الاذينين، الايمن والايسر. ويفقد الاذينان، في هذه الحالة، قدرتهما على الانقباض بشكل منتظم نتيجة للفعالية الكهربائية السريعة جدا وغير المنتظمة. هذه الاضطراب في نظم القلب ينبع، على الاغلب، من الاوردة الرئوية، ويتجلى في انقباضات سريعة وغير منظمة تصل وتيرتها 400 حتى 600 بالدقيقة.
تعمل العقدة الاذينية البطينية (A - V node) كحارس / بواب يمنع مرور المحفزات الكهربائية السريعة للبطينين. ولكن، وبالرغم من فعالية هذه العقدة، تكوة ردة فعل البطينين على الرجفان الاذيني سريعة جدا وغير منتظمة. وقد يكون الرجفان الاذيني نوبة عابرة (مع احتمال ان يعود ويتكرر) او دائما وثابتا.
أعراض الرجفان الاذيني
تختلف اعراض الرجفان الاذيني تبعا للحالة الصحية العامة للمريض وتبعا لحالة قلبه الصحية، وكذلك تبعا لسرعة ردة الفعل البطينية. فالرجفان الاذيني قد يظهر في اشكال متعددة ومختلفة، بدءا من الحالات التي لا تكون مصحوبة باية اعراض فلا يعرف المريض حقيقة كونه مصابا بالرجفان الاذيني ولا يتم الكشف عنه الا بطريق الصدفة، مرورا بالحالات التي قد يشكو فيها المريض من شعور بعدم انتظام النبض ومن الخفـقان (زيادة مؤقتة في سرعة ضربات القلب، يشعر بها الشخص كارتجاف في الصدر - Palpitation) وانتهاء بالحالات التي قد يصاب فيها المريض بفشل القلب الاحتقاني (Congestive heart failure)، بالوذمة الرئوية (Pulmonary edema) او بالغشي (الاغماء - Syncope).
والرجفان الاذيني الذي يستمر وقتا طويلا يمكن ان يؤذي عمل القلب، ان يسبب حدوث فشل احتقاني في عمل القلب، قلبية، وان يسبب، بشكل اساسي، تكون خثرات (جلطات) دموية في داخل الاذين الراجف. هذه الخثرات (Thrombi) يمكن ان تصل الى شرايين مختلفة في الجسم، بما فيها شرايين الدماغ فتسبب سكتة دماغية (Stroke). ومن المعروف، اليوم، ان احتمال حصول السكتات الدماغية لدى المرضى المصابين بالرجفان الاذيني يزيد بـ 5 - 10 مرات عن احتمال حدوثها لدى مرضى اخرين لم يصابوا بالرجفان الاذيني. لذلك، فان اغلبية هؤلاء المرضى (باستثناء المرضى دون سن 65 عاما وغير المصابين باي مرض قلبي اخر او بفرط ضغط الدم) يحتاجون الى المعالجة الدائمة والثابتة بمضادات التخثر. وقد اشارت الابحاث الاخيرة الى ان المعالجة بمضادات التخثر اكثر اهمية بكثير من المعالجة التي تحافظ على وتيرة منتظمة لدقات القلب.
أسئلة وأجوبة
القيم المطلوبة لل -INR في علاج الرجفان الاذيني
استخدام اميودارون لعلاج الرجفان الاذيني
كيف تتم معالجة الذبحة الصدرية (Angina pectoris)؟
ما الذي يزيد من خطر حدوث الانصمام الرئوي؟
متى يمكن معاودة النشاط البدني بعد عملية زرع منظم ضربات القلب
علاج الرجفان الاذيني
يشمل علاج الرجفان الاذيني عدة مستويات:
المعالجة بمضادات التخثر لدى غالبية المرضى المصابين بالرجفان الاذيني الدائم او الذي يظهر على شكل نوبات.
المعالجة بادوية تمنع اضطراب نظم القلب.
تقويم نظم القلب (بالصدمة الكهربائية - Cardioversion) في حالة النوبات المستمرة من الرجفان الاذيني والتي لا تزول على الرغم من المعالجة بالادوية، وبعد تحقيق عدم تخثر الدم. في مثل هذه الحالة يمكن اللجوء الى الاجراء المسمى "تقويم نظم القلب". ويتم اجراء هذا العلاج تحت التخدير لبضع دقائق يتم خلالها توجيه صدمة كهربائية الى الصدر تساعد في تقويم نظم القلب في اكثر من 90% من الحالات. اما في حال كون العلاج لمنع تخثر الدم غير مضمون، فبالامكان اجراء تقويم نظم القلب بعد القيام بفحص تخطيط صدى القلب من خلال المريء (Transesophageal echocardiography) لنفي وجود جلطة دموية (Thrombus) في الاذين قد تؤدي الى حدوث مضاعفات. ويعتبر التقويم بهذه الطريقة اجراء امنا وناجعا لوقف الرجفان الاذيني، لكن غالبا ما تتم اضافة ادوية لمنع حدوث اضطرابات في نظم القلب، ولمنع حدوث الرجفان مجددا.
المعالجة بالادوية التي تبطئ عملية النقل في العقدة الاذينية البطينية (AV node)، حتى تتم السيطرة على ردة الفعل البطينية على الرجفان الاذيني بشكل جيد، حتى لو لم يكن بالامكان السيطرة على الرجفان، بعد فشل العلاجات المذكورة في البندين 2 و3 اعلاه.
استئصال مصدر الرجفان. بما ان اغلب حالات الرجفان تنبع من اوردة الرئة، فقد تم تطوير عدة طرق للفصل بواسطة قثاطير (قثطار - Catheter)، اذ تؤدي الى فصل اوردة الرئة كهربائيا. نسبة النجاح في هذه الطريقة لا تزال منخفضة اكثر منها في عمليات الفصل في حالات تسرع القلب فوق البطيني(SVT - Supraventricular tachycardia). ومع ذلك، فان التقدم الكبير الحاصل في هذا المجال خلال السنوات الاخيرة يبشر بنتائج جيدة لهذه الطريقة في المستقبل.
زرع ناظمة اصطناعية – تبين، لدى قلة قليلة من المرضى الذين اصيبوا بالرجفان الاذيني، ان هنالك علاقة بين ظهور الرجفان وبين تباطؤ في نظم القلب (لذلك فهو يظهر في الليل، غالبا). هذا التباطؤ يمكن ان يسببه، ايضا، تناول الادوية. لدى بعض هؤلاء المرضى، يمكن معالجة المشكلة بواسطة زرع ناظمة اصطناعية / جهاز تنظيم ضربات القلب (Artificial pacemaker). اليوم هنالك العديد من الاجهزة التي يمكنها ان تقلل، بل ان تمنع، حالات الرجفان الاذيني، او وقفها فور ظهورها.
عملية متاهة (Maze) – ثمة قلة قليلة جدا من المرضى الذين لا سبيل لهم الا بالمعالجة الجراحية. عملية متاهة (Maze) الجراحية تشمل تغيير مبنى الاذينين بطريقة تمنع حصول الرجفان فيهما. وتعتبر هذه العملية الجراحية واحدة من عمليات القلب الجراحية، بكل ما يعنيه الامر وما ينطوي عليه. وهذه يتم اجراؤها، بشكل عام، للمرضى الذين كان مخططا من قبل خضوعهم لعملية جراحية في القلب، لسبب ما، بالرغم من وجود بعض الحالات التي يخضع فيها المرضى لهذه الجراحة (Maze) لهذه الغاية (معالجة الرجفان الاذيني) فقط.
واجمالا، يشكل الرجفان الاذيني مشكلة منتشرة جدا وقد حققت طرق معالجتها تقدما كبيرا خلال السنوات الاخيرة، ولا تزال. ومن المتوقع ان تشهد السنوات القريبة المقبلة عملا مكثفا وحثيثا في البحث والتطوير واكتشاف طرق جديدة للعلاج، وخاصة في مجال العلاج بالاستئصال الجراحي.
<<
اغلاق
|
|
|
تدفق الدم في الشريان التاجي – الوعاء الدموي الذي يوصل الدم الى جزء من عضلة القلب. عرقلة تدفق الدم الى القلب قد تؤدي الى تلف جزء من عضلة القلب، او حتى الى تدميرها الكلي.
في الماضي كانت النوبات القلبية تنتهي، في احيان كثيرة، بالموت. اما اليوم، فغالبية الذين يصابون بنوبات قلبية يبقون احياء على قيد الحياة، وذلك بفضل الوعي المتزايد لعلامات النوبات القلبية واعراضها وبفضل تحسين العلاجات وتطويرها.
نمط الحياة العام، الطعام الذي نتناوله، وتيرة النشاط الجسماني الذي نمارسه والطريقة التي نواجه الضغوطات والتوترات بها - جميعها تلعب دورا هاما في التعافي من النوبة القلبية. وبالاضافة الى ذلك، قد يساعد نمط الحياة الصحي في الوقاية ومنع الاصابة بنوبة قلبية اولى، او بنوبات قلبية متتابعة، وذلك من خلال الحد من عوامل الخطر التي تساهم في تضييق الشرايين التاجية (Coronary arteries)، المسؤولة عن تزويد القلب بالدم.
أعراض النوبة القلبية
اعراض النوبة القلبية الشائعة تشمل:
الضغط، الشعور بالاحتقان او الضغط في مركز الصدر، يستمر لاكثر من بضع دقائق
الم ينتشر الى ما غير الصدر، الى الكتف، الذراع، الظهر، او حتى الى الاسنان والفك
اوجاع في الصدر لفترات اخذة في الازدياد
الم متواصل في الجزء العلوي من البطن
ضيق النفـس
التعرق
الشعور بالموت الوشيك
الغشي (الاغماء)
الغثيان والقيء
النوبات القلبية لدى النساء يمكن ان تكون مختلفة، او قد تكون اعراض النوبة القلبية اخف من اعراض النوبة القلبية لدى الرجال. وبالاضافة الى اعراض النوبة القلبية المذكورة اعلاه، فان اعراض النوبة القلبية لدى النساء تشمل ايضا:
الم او حرقة الفؤاد في الجزء الاعلى من البطن
جلد رطب او دبق (لزج)
دوخة
تعب غير عادي او غير مبرر
لا تظهر اعراض النوبة القلبية نفسها لدى جميع الاشخاص الذين يصابون بنوبة قلبية. وان ظهرت اعراض النوبة القلبية نفسها، فلا تكون بدرجة الحدة نفسها لدى جميع من يتعرضون للنوبة القلبية. العديد جدا من النوبات القلبية ليست دراماتيكية كتلك التي تظهر على شاشة التلفزيون. لا بل، فان بعض الاشخاص يصابون بنوبة قلبية دون ان تظهر لديهم اعراض النوبة القلبية على الاطلاق.
ومع ذلك، كلما ظهرت علامات واعراض اكثر، ازداد احتمال حدوث نوبة قلبية.
والنوبة القلبية يمكن ان تحدث في اي وقت وفي اي مكان - في العمل، اثناء اللعب، وقت الراحة او خلال الحركة. وهنالك نوبات قلبية تحدث بشكل فجائي، لكن كثيرين من الذين يصابون بنوبة قلبية تظهر لديهم علامات تحذيرية قبل حدوث النوبة بساعات، ايام او اسابيع.
العلامة الاولى على نوبة قلبية وشيكة قد تكون الما متكررا في الصدر (ذبحة صدرية - Angina pectoris)، يزداد قوة وحدة عند بذل جهد جسدي بينما يخف عند الخلود الى الراحة.
الذبحة الصدرية تحدث نتيجة تدفق مؤقت وغير كاف للدم الى القلب، وهي الحالة المعروفة، ايضا، باسم "نقص التروية القلبية" (نقص تروية عضلة القلب - Myocardial ischemia).
أسئلة وأجوبة
ما هو تصلب الشرايين؟وما هي العلاقة بين التدخين وامراض القلب؟
الى اي مدى تنتشر امراض القلب عند النساء؟
ماذا على الشخص المعرض للاصابة بامراض القلب التاجية ان يفعل؟
من هو المرشح لعملية زرع القلب؟| ويب طب
ما احتمال نجاح عملية زرع القلب والعودة الى الاداء الوظيفي؟
أسباب وعوامل خطر النوبة القلبية
المصطلح الطبي الذي يشير الى النوبة القلبية هو "احتشاء عضل القلب" (myo :Myocardial infarction - تعني العضل، cardio - تعني القلب و infract - تعني موت الانسجة، نتيجة لنقص الاكسجين). ومثل اي عضل اخر في الجسم، يحتاج (عضل) القلب الى امدادات ثابتة ومستمرة من الدم. بدون الدم، تتضرر خلايا القلب بصورة تؤدي الى الم او ضغط. واذا لم يتم تجديد ايصال الدم، فقد تموت خلايا القلب. وفي هذه الحالة يمكن ان يتكون نسيج ندبي، بدلا من نسيج القلب النشط. ان تدفق الدم بصورة غير منتظمة او غير كافية الى القلب، من شانه ان يسبب اضطرابا في نظم القلب، قد يكون مميتا.
اسباب النوبة القلبية هي انسداد في واحد او اكثر من الشرايين التي تزود القلب بالدم الغني بالاكسجين. هذه الشرايين تسمى "الشرايين التاجية" (Coronary arteries)، وهي تحيط بالقلب مثل التاج. ومع مرور الوقت، تصبح الشرايين التاجية اضيق، نتيجة لتراكم طبقة من الكولسترول على جدرانها الداخلية. تراكم هذه الطبقة – والتي يطلق عليها اسم شامل هو "اللويحات" (plaques) - في داخل الشرايين في مختلف انحاء الجسم، يعرف باسم "التصلـب العصيدي" (Atherosclerosis).
في حال احتشاء عضل القلب، يمكن ان تتمزق اللويحة (plaque)، مما قد يؤدي الى تجلط الدم في موقع التمزق. واذا كانت الجلطة كبيرة نسبيا، فقد تسد مجرى الدم في الشريان. والحالة التي تكون فيها الشرايين التاجية مضيقة نتيجة لتصلب الشرايين، تسمى بمرض التصلب الشرياني (او: تصلب الشرايين - Arteriosclerosis). ويعتبر مرض تصلب الشرايين من اهم اسباب النوبة القلبية.
من اسباب النوبة القلبية الغير شائعة حصول تشنج (spasm) او اختلاج (convulsion) في الشريان التاجي، ما يؤدي الى وقف تدفق الدم الى جزء من عضل القلب. والسموم، مثل الكوكائين، يمكن ان تسبب تشنجا قاتلا كهذا.
كما ان هنالك عوامل اخرى، تسمى عوامل خطر للشرايين التاجية، تزيد من مخاطر الاصابة بالنوبة القلبية. هذه العوامل تساهم في البناء غير المرغوب فيه للطبقات (تصلب الشرايين) التي تؤدي الى تضيق الشرايين في جميع انحاء الجسم، بما في ذلك الشرايين الموصلة الى القلب.
عوامل الخطر للخثار (Thrombosis) في الشريان التاجي تشمل:
تدخين التبغ
فرط ضغط الدم (Hypertension)- مع الوقت قد يسبب فرط ضغط الدم ضررا للشرايين التي تمد القلب بالدم، وذلك لانه يسرع عمليات تصلب الشرايين
فرط كولسترول الدم (Hypercholesterolemia) او ثلاثي الغليسريد (Triglyceride) في الدم.
قلة النشاط البدني
السمنة الزائدة - الاشخاص البدناء جدا (يعانون من فرط السمنة) لديهم نسبة مرتفعة بشكل خاص من الدهون في الجسم (٣٠٪ من كتلة الجسم او اكثر)
مرض السكري
التوتر
الكحول - عندما يتم استهلاكها بصورة معتدلة، تساعد الكحول على رفع مستوى الكولسترول الجيد (HDL) الذي يقي من النوبات القلبية
تاريخ عائلي من الاصابة بالنوبات القلبية
هوموسيستئين (Homocysteine)، بروتين C وفيبرينوجين (Fibrinogen) - الاشخاص الذين لديهم مستويات عالية من هوموسيستئين (Homocysteine)، بروتين C وفيبرينوجين (Fibrinogen) هم اكثر عرضة للاصابة بامراض القلب.
مضاعفات النوبة القلبية
مضاعفات النوبة القلبية تتعلق، عادة، بالاضرار التي لحقت بالقلب خلال النوبة القلبية. اضرار كهذه يمكن ان تؤدي الى المشاكل التالية :
اضطراب نظـم القلب (عدم انتظام ضربات القلب - Arrhythmia): اذا تضررت عضلة القلب نتيجة النوبة القلبية، يمكن ان تتكون دوائر كهربائية قصيرة تؤدي الى اضطراب نظم القلب، وقد يكون بعضها شديدا جدا الى درجة يؤدي فيها الى الموت.
فشل القلب الاحتقاني (CHF - Congestive heart failure او Congestive cardic failure - CCF): الضرر الذي يلحق بالانسجة القلبية قد يكون كبيرا الى درجة ان الجزء الناجي (الذي بقي معافى) من عضلة القلب غير قادر على ضخ الدم من القلب بشكل طبيعي وسليم. ونتيجة لذلك، فان كمية الدم التي تصل الى الانسجة والاعضاء المختلفة في الجسم تكون اقل من الطبيعي المعتاد، مما قد يسبب ضيق التنفس، التعب وتورم الكاحلين والقدمين.
قد يكون فشل القلب مشكلة مؤقتة تتعافى تلقائيا، بعد ان يتعافى القلب - في غضون بضعة ايام او اسابيع - من صدمته المترتبة عن النوبة. ولكن، قد يكون فشل القلب، ايضا، مرضا مزمنا ناجما عن ضرر كبير ودائم لحق بالقلب خلال النوبة القلبية.
تمزق في عضلة القلب: قد تتمزق عضلة القلب، في بعض اجزائها التي ضعفت من جراء النوبة القلبية، فينشا ثقب في القلب. مثل هذا التمزق غالبا ما يؤدي الى الموت السريع.
اضرار في صمامات القلب: اذا ما لحق ضرر باحد صمامات القلب (او اكثر) خلال احتشاء عضل القلب، فقد يتفاقم الضرر الى مشاكل تسرب تشكل خطرا جديا على الحياة.
تشخيص النوبة القلبية
في الوضع المثالي، ينبغي على الطبيب ان يبحث، اثناء الفحص الجسدي الروتيني، عن عوامل خطر قد تؤدي الى الاصابة بنوبة قلبية.
اذا ما اصيب شخص بنوبة قلبية، او اذا كان يشك في انه يتعرض الى نوبة قلبية، فينبغي ان تجرى الفحوصات والتشخيص كما في حالة طوارئ. يطلب الطاقم الطبي من المريض وصف الاعراض التي لاحظها، يتم قياس ضغط دمه، بالاضافة الى النبض ودرجة الحرارة. ثم يتم ربطه الى منطـر (Monitor) القلب ويشرع على الفور في اجراء الفحوصات، التي يتم بواسطتها تحديد ما اذا كان مصابا بنوبة قلبية، بالفعل.
<<
اغلاق
|
|
|
افتتاح أول عيادة على مستوى المملكة والوطن العربي لمرض نقص التروية بالشرايين الطرفية في مستشفى الملك فهد بالباحة . وقد أوضح الدكتور عبدالرحمن بن مقبول العرابي استشاري طب أمراض القلب والأوعية الدموية رئيس قسم القلب في المستشفى وصاحب فكرة إنشائها أن هذه العيادة التي جاء افتتاحها بعد موافقة المشرف العام على المستشفى الدكتور عبد الحميد بن سفر الغامدي هي الأولى من نوعها في هذا المجال وتساهم في رفع مستوى الرعاية الصحية للمرضى الذين يعانون من التهابات الشرايين والأوردة والأوعية اللمفاوية ونقص التروية بالشرايين نظرا لوجود تصلب وضيق في الشرايين الطرفية وتصلب وضيق في شرايين القلب وتصلب وضيق شرايين الكلى والرقبة والدماغ كما تقوم العيادة برفع مستوى نوعية الحياة للمرضى المصابين من خلال متابعتهم وإعطائهم الأدوية الصحيحة في الحالات المزمنة ومعرفة العلاقة مع أمراض الشرايين الأخرى كالقلب والكلى والدماغ لعلاجها في الوقت المناسب إضافة إلى التشخيص في الوقت المبكر لنتمكن من الوقاية. وبين الدكتور أهمية هذه العيادة بالنسبة للمرضى وهم المحولون من المراكز الصحية ومن المستشفيات والذين كانوا يقومون بالذهاب مباشرة الى عيادة جراحة الأوعية الدموية بحيث تقوم هذه العيادة بعمل الفحوصات اللازمة والتشخيص المناسب ومن ثم العلاج أو التواصل مع طبيب جراحة الأوعية الدموية في حالة التدخل الجراحي مبينا أن نسبة حالات القلب بالنسبة للمرضى الذين يزور عيادة الباطنة تتراوح ما بين - % 5030من الحالات. وحذر الدكتور العرابي من الدهون بشتى أنواعها واللحوم وعدم ممارسة الرياضة بشكل كبير والتنظيم الغذائي غير الجيد مشيرا على أن كل هذه من مسببات مرض تصلب الشرايين مبينا أن العيادة تفتح أبوابها صباحا من الثامنة حتى الثانية عشرة ظهرا يوم الأحد وسيتم تطويرها مستقبلا من خلال مركز القلب الكبير الذي سيتم افتتاحه قريبا في مشروع البرج الطبي بالمستشفى. يذكر أن هذه العيادة لا توجد سوى في النمسا وسويسرا وجنوب ألمانيا.
من جانبه اكد المشرف العام على مستشفى الملك فهد بالباحة الدكتور عبدالحميد سفر الغامدي بأن هذه العيادة ستكون نقلة نوعية كبيرة بالمستشفى وسيتم تطويرها ودعمها وقدم شكره للدكتور العرابي على هذا الانجاز الطبي الذي يهدف الى علاج المرضى الذين يعانون من هذه الامراض بطرق علمية صحيحة مؤكدا ان المستشفى يمر بمراحل تطويرية ستسهم باذن الله في رفع كفاءة الانتاجية من خلال ماتوفر له من مشاريع ضخمة ولعل ابرزها مشروع البرج الطبي الجاري العمل به وتكلفته 70مليون ريال وسوف يكون به قسم خاص للقلب مجهز بأحدث الاجهزة الطبية..
<<
اغلاق
|