المرض؟ وما هي أسبابه وطرق علاجه؟ وهل يُمكن تفاديه؟
دعونا نتعرف فيما يأتي على الالتهاب الرئوي (Pneumonia) بشكل مفصل:
ما المقصود بالالتهاب الرئوي؟
هو التهاب يُصيب الحويصلات الهوائية في الرئة نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية أو فطرية، ممّا يؤدي إلى امتلائها بالسوائل والصديد.
وينتُج عن هذا الالتهاب عدّة أعراض، منها ما هو بسيط جدًا والآخر قد يحتاج إلى تدخل طبّي فوري.
ما الأعراض المصاحبة لهذا الالتهاب؟
تختلف ردّة فعل الجسم بناءً على اختلاف نوع الجرثومة المُسبّبة للمرض وسِن المريض وحالته الصحية، وقد تشمل أعراض الإصابة بالالتهاب الرئوي ما يأتي:
الحمّى والتعرّق الشديد والرعشة.
السّعال المُصحوب ببلغم أصفر أو أخضر أو دم.
ضيق في التنفس مع نفس سريع.
ألم في الصدر يزداد عند السعال أو التنّفس بعمق.
التعب وفقدان الشهيّة.
الغثيان والتقيّؤ، خصوصًا عند الأطفال.
خلل في الإدراك العقلي عند كبار السن.
ما هي أنواع التهاب الرئة؟
يتم تصنيف الالتهاب الرئوي بحسب مكان اكتساب العدوى كما يأتي:
الالتهاب المُكتسَب عن طريق المستشفى (HAP): تحدُث الإصابة به نتيجة الإقامة في المستشفى، ويُعد من أخطر الأنواع لشدّة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
الالتهاب المُكتسَب من المجتمع (Community-acquired pneumonia): وتتّم الإصابة به في الحياة اليومية.
الالتهاب المرتبط بالتهوية (Ventilator-associated pneumonia): يظهر بالعادة بعد استخدام جهاز التنفس الصناعي.
الالتهاب التنفسي (Aspiration pneumonia): ويحدث نتيجة استنشاق البكتيريا من الطعام أو الشراب أو اللعاب بسبب مشاكل في البلع أو أثناء التخدير.
من هي الفئات الأكثر عرضةً للالتهاب الرئوي؟
على الرغم من أنّ هذا الالتهاب قد يُصيب أيّ شخص، إلا أنّ هناك فئات معيّنة قد تكون معرّضة لهذا الخطر أكثر من غيرهم.
فكبار السن فوق 65 عامًا والأطفال تحت سن الثانية هم الأكثر عرضةً لهذا المرض، وهناك أيضًا عدّة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بالالتهاب، مثل:
ضعف جهاز المناعة، خصوصًا عند مرضى الإيدز، ومدمني الكحول، ومرضى العلاج الكيميائي، وممّن يتلّقون أدوية تثبيط المناعة، مثل: الستيرويدات.
بعض الأمراض المُزمنة، مثل: الربو، والانسداد الرئوي المُزمن، وأمراض القلب.
التدخين.
الإقامة داخل المستشفى.
كيف يتم تشخيص التهاب الرئة؟
يقوم الطبيب بأخذ التاريخ الطبي للمريض، والاستفسار عن الأعراض ثمّ يبدأ بفحص الرئة وعند الاستماع لأصوات غير طبيعية، مثل: الخرخرة، أو الاهتزازات.
قد يطلُب الطبيب عدة فحوصات للتأكد من الحالة، ومنها الآتي:
اختبارات الدم للكشف عن وجود أي التهاب بكتيري.
فحص الأشعة السينية للصدر (Chest X-ray).
اختبار البلغم في الرئة (Sputum culture).
في حال ظهرت أعراضه أثناء وجود المريض في المستشفى، فقد يتم إجراء المزيد من الفحوصات، مثل:
اختبار غاز الدم الشرياني (Arterial blood gas) لقياس نسبة الأكسجين.
تنظير القصبات الهوائية (Bronchoscopy) للتأكد من انسدادها.
التصوير المقطعي المحوسب للرئة.
زراعة السوائل الموجودة حول أنسجة الرئة (Pleural fluid culture) للتحقق من وجود البكتيريا المسببّة للالتهاب.
الطرق العلاجية
تعتمد آلية العلاج على نوع الالتهاب وشدّته كما يأتي:
يتّم علاج الالتهاب البكتيري باستخدام المضادات الحيوية.
يعتمد علاج الالتهاب الفيروسي على الراحة وشرب الكثير من السوائل، ويمكن استخدام المضادات الفيروسية في حالة الإنفلونزا.
يتم وصف مضادات الفطريات لعلاج الالتهاب الفطري.
تُستخدم خافضات الحرارة ومسكّنات الألم وأدوية السعال للتخفيف من أعراضه.
يحتاج المريض لأخذ قسطٍ من الراحة مع الحفاظ على ترطيب الجسم لِزيادة سيولة البلغم وتسهيل طرده.
تحتاج بعض حالات الالتهاب الحاد إلى دخول المستشفى، وخصوصًا عند وجود نقص في المناعة، فيتّم إعطاء المريض المضادات الحيوية المناسبة والسوائل الوريدية والأكسجين.
نصائح وإرشادات وقائية
هناك بعض العوامل التي قد تُساعد في التقليل من فرَص الإصابة بالالتهاب الرئوي، نذكر منها الآتي:
أخذ اللقاح، حيث تتوافر بعض اللقاحات ضد بعض أنواع هذا الالتهاب والإنفلونزا.
الحفاظ على النظافة الشخصية عن طريق غسل اليدين وتعقيمهما دائمًا.
الإقلاع عن التدخين.
تعزيز الجهاز المناعي باتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، والحرص على أخذ قسط كافٍ من النوم.
هل من مضاعفات مصاحبة لهذا الالتهاب؟
غالبًا ما يؤدي الالتهاب الرئوي إلى ظهور بعض المضاعفات، مثل:
بكتيريا الدم (Bacteremia): من الممكن أن يؤدي الالتهاب إلى انتشار بكتيريا في الدم، ممّا يؤدي إلى صدمة إنتانية وفشل بالأعضاء.
مشاكل في التنفس: فغالبًا ما يحتاج المريض لجهاز التنفّس الصناعي أثناء فترة التعافي.
تجمع السوائل: قد تتراكم السوائل بين أنسجة الرئة وتجويف الصدر.
خرّاج الرئة: ويحدث عند تكوّن صديد داخل الرئة.
<<
اغلاق
|
|
|
تعرف عن التهاب الرئة الفطري؟ إليك كل ما تحتاج معرفته حول هذا الموضوع.
التهاب الرئة الفطري (Fungal Pneumonia) وأسبابه وأعراضه وطُرق تشخيصه وعلاجه ومعلومات أخرى مهمة تجدونها في المقال الآتي:
التهاب الرئة الفطري
الالتهاب الرئوي الفطري هو عدوى فطرية تصيب الأكياس الهوائية في كلتا الرئتين أو إحداهما مما يسبب حدوث التهاب في الأكياس الهوائية وامتلائها بالسوائل القيحية أو الصديد الأمر الذي يحفز المريض على السعال بالإضافة للشعور بصعوبة التنفس والقشعريرة والعديد من الأعراض الأخرى.
يعد الالتهاب الرئوي الفطري أكثر أنواع الالتهاب الرئوي شيوعًا لدى المرضى الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة أو من أمراض مزمنة.
ويوجد مصادر عديدة للفطريات المسببة للالتهاب الرئوي مثل التربة أو فضلات الطيور وتتنوع المصادر حسب الموقع الجغرافي.
أسباب التهاب الرئة الفطري
قد تحدث العدوى الفطرية بعد استنشاق أبواغ فطريات معينة أو من خلال إعادة تنشيط عدوى كامنة، ويمكن تصنيف الفطريات المسببة لالتهاب الرئة الفطري كالآتي:
1. عدوى فطرية متوطنة
من أنواع الفطريات التي قد تسبب هذا النوع من العدوى ما يأتي:
النوسجة المغمدة (Histoplasma capsulatum).
الكُرَوانِيَّةُ اللَّدودَة (Coccidioides immitis).
البُرْعُمِيَّةُ المُلْهِبَةُ للجِلْد (Blastomyces dermatitidis).
نَظِير الكَروَانِيّ البرازيليّ (Paracoccidioides brasiliensis).
الشَّعْرِيَّةُ المُبَوِّغَةُ الشَّنْكِيَّة (Sporothrix schenckii).
المستخفية المورمة (Cryptococcus neoformans).
عادًة ما تصيب هذه العدوى الأصحاء أو من يعانون من نقص في المناعة أو بعض الأفراد في مناطق جغرافية معينة.
2. عدوى فطرية انتهازية
أنواع الفطريات الانتهازية التي قد تسبب التهاب الرئة الفطري تشمل ما يأتي:
المبيضات (Candida species).
الرشاشيات (Aspergillus species).
العفنيات (Mucor species).
تميل الأنواع السابق ذكرها من الفطريات الانتهازية إلى التسبب بالتهاب الرئة الفطري لدى الأفراد الذين يعانون من عيوب خلقية أو مكتسبة في الدفاعات المناعية.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب الرئة الفطري
قد تكون فرصة الإصابة أكبر لدى الأفراد الذين يعانون من نقص المناعة الناتج بسبب ما يأتي:
زراعة الأعضاء.
العلاج الكيميائي للسرطان.
فيروس نقص المناعة البشري.
أدوية علاج أمراض المناعة الذاتية.
الشخص يعمل في المهن الآتية: مزارع يتعامل فيها مع فضلات الطيور والخفافيش والقوارض أو منسق حدائق يتعامل مع التربة بشكل يومي.
أعراض التهاب الرئة الفطري
تتشابه أعراض التهاب الرئة الفطري مع التهاب الرئة الفيروسي والبكتيري وهذا قد يكون سبب من أسباب صعوبة التشخيص، حيث تشمل الأعراض ما يأتي:
الإسهال.
الحمى.
القشعريرة.
سعال يرافقه بلغم سميك.
ألم يرافق التنفس والسعال.
الغثيان والتقيؤ.
صعوبة وضيق في التنفس.
قد تختلف حدّة الأعراض حسب عمر المريض ويمكن تصنيف ذلك كالآتي:
عند الكبار في السن: تميل الأعراض إلى أن تكون أقل حدة إلا أنها قد تسبب في بعض الحالات تشوش ذهني يستدعي التدخل الطبي السريع.
عند الصغار في العمر والرضع: قد تكون العدوى أكثر حدّة لديهم وقد تسبب شحوب في لون الجلد، وضيق في التنفس، وانخفاض في كمية البول مقارنة بالوضع الطبيعي.
تشخيص التهاب الرئة الفطري
يتم تشخيص التهاب الرئة الفطري من خلال عدد من الفحوصات منها ما يأتي:
الفحص البدني.
التصوير بالأشعة السينية.
فحص الدم.
قياس التأكسج النبضي (Pulse oximetry)
اختبار البلغم.
التصوير المقطعي المحوسب.
تنظير القصبات.
علاج التهاب الرئة الفطري
يتم علاج التهاب الرئة الفطري بالأدوية المضادة للفطريات بجرعات مناسبة للحالة ونوع الفطريات المسببة للعدوى، تشمل هذه الأدوية ما يأتي:
إيتراكونازول (Itraconazole).
فلوكونازول (Fluconazole).
حقن أمفوتيريسين ب (Amphotericin B injection).
إشينوكاندينس (Echinocandins).
<<
اغلاق
|
|
|
ظهوره؟ وهل يعد مشكلة صحية شائعة؟ معلومات وتفاصيل هامة في المقال الآتي.
في المقال الآتي سوف نتطرق لحالة الربو التحسسي (Allergic asthma)، إليك التفاصيل:
ما المقصود بالربو التحسسي؟
الربو التحسسي هو أحد أكثر أنواع مرض الربو المزمن شيوعًا، ولكن قد لا يدرك الكثير من مرضى الربو أنهم مصابون بالربو التحسسي تحديدًا.
تنشأ نوبات هذا النوع من الربو جراء قيام جهاز المناعة بإبداء رد فعل غير طبيعي عند استنشاق المريض لإحدى مثيرات الحساسية، مما يؤدي لتضيق المجاري التنفسية وبالتالي ظهور أعراض نوبة الربو التحسسي.
مثيرات الحساسية المحفزة لهذه الحالة عديدة وغالبًا ما تتواجد بوفرة في البيئة المحيطة والهواء الذي نتنفسه، لكن قد تختلف محفزات الربو التحسسي من شخص لآخر، فما قد يحفز ظهور نوبة الربو التحسسي لديك قد لا يكون له تأثير على غيرك من مرضى الربو التحسسي.
نظرًا لانتشار مثيرات الحساسية في البيئة المحيطة، على مريض الربو التحسسي أن يحاول تحديد محفزات نوبات الربو لديه بدقة، ليتمكن من تلافي نوبات الربو مستقبلًا، كما من الممكن لاستعمال بعض الأدوية أن يساعد على احتواء الحالة.
نبذة عن الحساسية
يعمل جهاز المناعة على حماية الجسم من مسببات الأمراض، مثل: الفيروسات، والبكتيريا من خلال مهاجمتها حال دخولها إلى الجسم، فبمجرد رصده لها يقوم بإنتاج مركبات كيميائية مناعية خاصة، مثل: الغلوبولين المناعي هـ (Immunoglobulin E)، والهيستامين (Histamine).
في الظروف الطبيعية تعمل المواد المناعية المذكورة على حماية الجسم من المخاطر، لكن وفي حالات الربو التحسسي قد يقوم الجسم بإنتاج كميات مفرطة منها كرد فعل على تعرض الجسم لمواد عادية وغير خطيرة، مثل وبر القطط مما قد يؤدي لتضيق المجاري التنفسية وصعوبة التنفس.
نبذة عن الربو
الربو هو مرض قد يصيب الرئتين مسببًا ظهور مجموعة من التبعات الصحية على المصاب، مثل: تهيج بطانة جدران المجاري التنفسية، وفرط إنتاج البلغم، وتضيق المجاري التنفسية.
السبب الدقيق للربو غير معروف، لكن وفي حالات الربو التحسسي فإن محفزات نوبة الربو غالبًا ما تكون مثيرات للحساسية معروفة وواضحة بالنسبة للمصاب.
أسباب الربو التحسسي وعوامل الخطر
بينما قد تنشأ نوبات الأنواع الأخرى من الربو جراء تعرض المريض لمحفزات عادية تؤدي لرد فعل في الجهاز التنفسي لا علاقة لجهاز المناعة به، يلعب جهاز المناعة دورًا رئيسًا في نشأة نوبات الربو التحسسي.
فعند دخول مثيرات الحساسية للجسم، يبدي جهاز المناعة رد فعل يؤدي لالتهاب المجاري التنفسية وانقباض العضلات المحيطة بها، بالإضافة لتحفيز تراكم بلغم سميك في المجاري التنفسية، مما يؤدي لتضيق المجاري التنفسية وإعاقة التنفس.
وعلى الرغم من أن محفزات نوبات الربو التحسسي قد تكون واضحة، إلا أن سبب الإصابة بالربو التحسسي لا يزال غير واضح، لكن يعتقد أن العوامل الآتية قد ترفع فرص الإصابة:
الجينات والوراثة.
الإصابة بمشكلات صحية تحسسية، مثل: الأكزيما، والحساسية الغذائية، وحمى الكلأ.
محفزات الربو التحسسي
هذه أبرزها:
1. مثيرات الحساسية
مثل الآتي:
طلع النباتات والأشجار.
مخلفات الحيوانات المنزلية كالقطط والكلاب، مثل: الوبر، واللعاب.
عث الغبار ومخلفاته.
مخلفات الصراصير، مثل: اللعاب، والبراز، وبقايا الجسم.
أبواغ العفن.
2. محفزات مثيرة للتهيج
مثل الآتي:
الهواء البارد أو الملوث.
ممارسة الرياضة في أجواء باردة.
التواجد في غرف تحتوي على الكثير من الغبار.
روائح العطور.
دخان التبغ أو دخان الشموع المشتعلة.
أعراض الربو التحسسي
لا تختلف أعراض نوبة الربو التحسسي عن أعراض نوبات الربو العادي، وهذه أبرزها:
سعال.
تسارع أو انقطاع الأنفاس.
تضيق أو صفير الصدر.
أعراض أخرى أقرب لأعراض الحساسية، مثل: العطس، وحكة العيون، واحتقان الأنف، وطفح جلدي.
تميل هذه الأعراض للظهور عند التعرض لمثيرات الحساسية.
أعراض خطيرة
إذا ظهرت الأعراض الخطيرة الآتية على مريض الربو التحسسي، يجب التوجه للطبيب فورًا:
شحوب الشفاه أو الأظافر أو اكتسابها للون أزرق.
ضغط في الصدر.
اضطرابات تنفسية حادة.
تسارع نبض القلب.
كما يجب التواصل مع الطبيب فورًا إذا لم تتحسن أعراض نوبة الربو خلال 15 دقيقة على الرغم من استخدام الأدوية، فنوبة الربو قد تتفاقم بسرعة مؤدية لمضاعفات قاتلة.
تشخيص الربو التحسسي
هذه أبرز الإجراءات التشخيصية التي قد يلجأ إليها الطبيب:
الاستفسار من المريض عن طبيعة الأعراض الظاهرة والعوامل التي قد تزيد الأعراض سوءًا.
فحوصات لتشخيص الربو، مثل: فحص قياس التنفس (Spirometry)، واِخْتِبارُ الاِسْتِنْشاق المُثير للقَصَبَات (Bronchoprovocation test).
فحوصات لتحديد مثيرات الحساسية، مثل: اختبار وخزة الجلد (Skin prick test)، وفحص الغلوبولين المناعي (Specific IgE test).
علاج الربو التحسسي
لا يمكن التعافي من الربو التحسسي، لكن قد تساعد الطرق الآتية على إبقاء حالة المريض تحت السيطرة:
1. طرق منزلية
مثل الآتي:
ملازمة المنزل عندما يكون الهواء الخارجي عابقًا بالطلع، مع إغلاق النوافذ.
إبقاء الحيوانات الأليفة خارج غرفة النوم أو في الحديقة قدر الإمكان.
غسل أغطية الأسرة والوسائد مرة واحدة أسبوعيًّا على الأقل.
استخدام أجهزة خاصة لتخفيف رطوبة الهواء داخل المنزل إذا كانت نسبة الرطوبة أعلى من 40%.
الحرص على تنظيف الحمام والمطبخ بانتظام منعًا لظهور الحشرات أو العفن.
2. طرق طبية
من خلال استخدام بعض الأدوية، مثل:
أدوية طويلة الأمد قد تساعد على منع حصول النوبات، مثل: المعدلات المناعية (Immunomodulators)، والستيرويدات القشرية القابلة للاستنشاق (Inhaled corticosteroids).
أدوية قد تخفف أعراض نوبة الربو التحسسي عند حدوثها، مثل ناهضات بيتا سريعة المفعول (Short-acting beta agonists).
مضادات الهيستامين التي قد تساعد على تخفيف أعراض الحساسية عمومًا.
<<
اغلاق
|
|
|
التي تتمثل بحصول انسداد في الشعب الهوائية الكبيرة أو الصغيرة، وبالعادة تزداد شدة الانسداد والتأثيرات المرضية الناجمة عنه نتيجة حصول التهاب في جدار الشعب الهوائية وأنسجة الرئة.
ضمن تعريف أمراض الانسداد الرئوي تدخل عدة أمراض، مثل: التهاب القصبات المزمن، وانتفاخ الرئة (Emphysema)، وأمراض أخرى كالربو المزمن غير القابل للعلاج.
على الرغم من أن المعطيات تشير لاحتمال إصابة نحو 20% من المدخنين بهذا المرض، إلا أننا لا نملك أية آلية تمكننا من تحديد هوية المدخنين المشمولين في مجموعة الخطورة سلفًا، بالرغم من أن التوقف عن التدخين يحدّ من سرعة ووتيرة تقدّم المرض، لكنه غير قادر على إصلاح الأضرار التي وقعت فعليًا.
أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن
غالبًا لا تظهر أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن حتى يحدث تلف كبير في الرئة، وعادةً تزداد سوءًا بمرور الوقت وخاصةً إذا استمر التعرض للتدخين.
وقد تشمل علامات وأعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن ما يأتي:
ضيق التنفس وخاصةً أثناء الأنشطة البدنية.
الصفير.
ضيق الصدر.
سعال مزمن قد ينتج عنه مخاط قد يكون صافيًا، أو أبيض، أو أصفر، أو مخضر.
التهابات الجهاز التنفسي المتكررة.
نقص الطاقة.
فقدان الوزن غير المقصود.
تورم في الكاحلين، أو القدمين، أو الساقين.
من المرجح أيضًا أن يعاني الأشخاص المصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن من نوبات تسمى التفاقم، والتي تصبح خلالها الأعراض أسوأ من التغيرات اليومية المعتادة وتستمر لعدة أيام على الأقل.
أسباب وعوامل خطر مرض الانسداد الرئوي المزمن
في الآتي توضيح لأبرز أسباب وعوامل خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن:
1. أسباب الانسداد الرئوي المزمن
تشمل أبرز الأسباب ما يأتي:
التدخين (Smoking)
يتسبب دخان التبغ في تهيج المسالك الهوائية مما يؤدي إلى حدوث التهاب يضيق الشعب الهوائية، كما يتسبب الدخان في إتلاف الأهداب حتى لا يتمكنوا من القيام بعملهم في إزالة المخاط والجزيئات المحتبسة من الشعب الهوائية.
نقص إنزيم ألفا - 1 أنتيتريبسين (AAT - alpha-1 antitrypsin)
هو اضطراب وراثي غير شائع يمكن أن يؤدي إلى انتفاخ الرئة، حيث أن إنزيم ألفا - 1 أنتيتربسين هو الإنزيم الذي يُساعد على حماية الرئتين من الآثار الضارة للالتهاب.
وعندما يكون هناك نقص بأنزيم ألفا - 1 أنتيتريبسين فإنك لا تنتج ما يكفي من الإنزيم؛ لذا من المرجح أن تتضرر رئتيك من التعرض للمواد المهيجة، مثل: الدخان، والغبار.
2. عوامل خطر الانسداد الرئوي المزمن
تشمل أبرز عوامل الخطر ما يأتي:
التعرض طويل الأمد للمهيجات
وتشمل أبرز المهيجات: التدخين السلبي، وتلوث الهواء، والأبخرة الكيميائية، والغبار من البيئة أو مكان العمل.
العمر
معظم الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن يبلغون من العمر 40 عامًا على الأقل عندما تبدأ أعراضهم.
الوراثة
وهذا يشمل نقص أنزيم ألفا - 1 أنتيتريبسين والذي هو حالة وراثية أيضًا، فالمدخنون الذين يصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن هم أكثر عرضة للإصابة به إذا كان لديهم تاريخ عائلي من مرض الانسداد الرئوي المزمن.
أزمة الربو
يتعرض الأشخاص المصابون بالربو لخطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن أكثر من الأشخاص غير المصابين بالربو، لكن معظم المصابين بالربو لن يصابوا بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
مضاعفات مرض الانسداد الرئوي المزمن
تشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:
1. التهابات الجهاز التنفسي
الأشخاص المصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا والالتهاب الرئوي، حيث يمكن لأي عدوى في الجهاز التنفسي أن تجعل التنفس أكثر صعوبة ويمكن أن تسبب المزيد من الضرر لأنسجة الرئة.
2. مشاكل قلبية
لأسباب غير مفهومة تمامًا يمكن أن يزيد مرض الانسداد الرئوي المزمن من خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك النوبة القلبية.
3. سرطان الرئة
الأشخاص المصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة.
4. ارتفاع ضغط الدم في شرايين الرئة
قد يتسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن في ارتفاع ضغط الدم في الشرايين التي تنقل الدم إلى رئتيك.
5. الاكتئاب
يمكن لصعوبة التنفس أن تمنعك من القيام بالأنشطة التي تستمتع بها، كما يمكن أن يساهم التعامل مع مرض خطير في الإصابة بالاكتئاب.
تشخيص مرض الانسداد الرئوي المزمن
تشمل أبرز طرق التشخيص ما يأتي:
1. قياس التنفس
يمكن أن يساعد اختبار يسمى قياس التنفس في إظهار مدى جودة عمل رئتيك، سيُطلب منك التنفس في جهاز يسمى مقياس التنفس بعد استنشاق دواء يسمى موسع القصبات، مما يساعد على توسيع مجرى الهواء.
تتم مقارنة القراءات بالنتائج الطبيعية لعمرك والتي يمكن أن تظهر ما إذا كان هناك انسداد في مجرى الهواء.
2. الأشعة السينية للصدر
يمكن استخدام تصوير الصدر بالأشعة السينية للبحث عن مشاكل في الرئتين، يمكن أن تسبب أعراضًا مشابهة لمرض الانسداد الرئوي المزمن، حيث تشمل المشاكل التي يمكن أن تظهر بواسطة الأشعة السينية التهابات الصدر وسرطان الرئة، على الرغم من أنها لا تظهر دائمًا.
3. تحاليل الدم
يمكن أن يُظهر اختبار الدم حالات أخرى يمكن أن تسبب أعراضًا مشابهة لمرض الانسداد الرئوي المزمن، مثل: انخفاض مستوى الحديد، وارتفاع تركيز خلايا الدم الحمراء في الدم.
في بعض الأحيان قد يتم أيضًا إجراء فحص دم لمعرفة ما إذا كان لديك نقص في إنزيم ألفا - 1 أنتيتريبسين، حيث أن هذه مشكلة وراثية نادرة تزيد من خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
4. اختبارات أخرى
قد تشمل هذه الاختبارات:
مخطط كهربية القلب: هو اختبار يقيس النشاط الكهربائي للقلب.
مخطط صدى القلب: هو فحص بالموجات فوق الصوتية للقلب.
اختبار ذروة التدفق: اختبار تنفس يقيس السرعة التي يمكنك بها إخراج الهواء من رئتيك، مما قد يساعد في استبعاد الربو
اختبار الأكسجين في الدم: يتم توصيل جهاز يشبه الوتد بإصبعك لقياس مستوى الأكسجين في الدم.
الفحص بالأشعة المقطعية: فحص مفصّل يمكن أن يساعد في تحديد أي مشاكل في رئتيك.
أخذ عينة من البلغم: يمكن اختبار عينة من البلغم للتحقق من علامات الإصابة بالتهاب في الصدر.
علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن
تشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:
1. العلاج الدوائي
قد يشمل ما يأتي:
موسعات الشعب الهوائية: حيث أن استنشاق هذه الأدوية يساعد في فتح مجرى الهواء الخاص بك.
الستيرويدات القشرية: تقلل هذه الأدوية من التهاب مجرى الهواء حيث يمكنك استنشاقها أو تناولها كأقراص.
أجهزة الاستنشاق المركبة: تعمل أجهزة الاستنشاق هذه على إقران الستيرويدات مع الموسع القصبي.
المضادات الحيوية: قد يصف لك طبيبك هذه الأدوية لمحاربة الالتهابات البكتيرية.
لقاحات الانفلونزا أو الالتهاب الرئوي: تقلل هذه اللقاحات من خطر الإصابة بهذه الأمراض.
إعادة التأهيل الرئوي: يتضمن هذا البرنامج التمرين والتحكم بالمرض والاستشارة لمساعدتك على البقاء بصحة جيدة ونشطًا قدر الإمكان.
العلاج بالأكسجين: قد تحتاج إلى هذا لتقليل ضيق التنفس وحماية أعضائك وتحسين نوعية حياتك.
2. العلاج الجراحي
في الحالات الشديدة من مرض الانسداد الرئوي المزمن، قد يقترح طبيبك ما يأتي:
جراحة تصغير حجم الرئة: حيث يزيل بها أنسجة الرئة المريضة.
زرع الرئة: يستبدل الرئة المريضة برئة صحية.
الوقاية من مرض الانسداد الرئوي المزمن
فيما يأتي بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها للمساعدة في منع المضاعفات المرتبطة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، والتي تشمل ما يأتي:
الإقلاع عن التدخين للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وسرطان الرئة.
الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي والتطعيم المنتظم ضد الالتهاب الرئوي، لتقليل خطر الإصابة ببعض العدوى أو الوقاية منها.
استشارة الطبيب إذا شعرت بالحزن، أو العجز، أو تعتقد أنك تعاني من الاكتئاب.
<<
اغلاق
|
|
|
على القلب؟ هذا ما سنعرفه في المقال الآتي.
إن التهاب الرئة بأنواعه المختلفة البكتيري أو الفطري أو الفيروسي قد يؤدي إلى العديد من المضاعفات، ولكن هل التهاب الرئة يؤثر على القلب؟ تعرف على ذلك في المقال الاتي:
هل التهاب الرئة يؤثر على القلب؟
قبل الإجابة على سؤال هل التهاب الرئة يؤثر على القلب علينا معرفة ماهية التهاب الرئة، ألا وهو التهاب يصيب حويصلات الهواء في أحد الرئتين أو كلاهما، مما يؤدي إلى امتلاء الحويصلات بالسائل أو القيح، الأمر الذي يؤدي إلى العديد من الأعراض المزعجة.
والان بالنسبة لسؤال هل التهاب الرئة يؤثر على القلب؟ فالجواب هو نعم، حيث أن الإصابة بالتهاب الرئة يزيد من خطر الإصابة ببعض أمراض القلب.
مضاعفات التهاب الرئة على القلب
بعد الإجابة على سؤال هل التهاب الرئة يؤثر على القلب بالتأكيد، الان سنتعرف على بعض مضاعفات التهاب الرئة على القلب، وهي كالاتي:
1. فشل القلب
يعد فشل القلب واحدًا من مضاعفات التهاب الرئة الذي قد ينتج إما بسبب دخول البكتيريا إلى القلب أو بسبب الجهد الناتج عن التهاب الرئة أو بسبب عدم تلقي الجسم كميات كافية من الأكسجين.
وقد يزداد خطر الإصابة بفشل القلب كواحد من مضاعفات التهاب الرئة عند المعاناة من مرض في القلب أو عند المبيت في المستشفى أو مع التقدم في العمر.
2. عدم انتظام نبضات القلب
إن الإصابة بالتهاب الرئة يزيد من خطر عدم انتظام نبضات القلب بسبب الإجهاد الذي يسبب ارتفاعًا بمستويات الأدرينالين في الدم والذي يسبب تسارعًا في نبضات القلب.
وقد ينتج عدم انتظام النبضات كذلك بسبب توسع الجهة اليمنى من القلب الناتج عن ارتفاع ضغط الدم في أوعية الرئة الدموية والذي يسبب الرجفان الأذيني أو تسرع القلب الأذيني أو رفرفة في القلب والتي تتمثل بنبضات قلب منتظمة تزيد عن معدل 150 نبضة/الدقيقة.
3. النوبة القلبية
قد تنتج النوبة القلبية كواحدة من مضاعفات التهاب الرئة، حيث أن التهاب الرئة يشكل إجهادًا زائدًا على القلب مما يسبب زيادة في الجهد المبذول من القلب لضخ الدم.
وقد ينتج الجسم كردة فعل تجاه الالتهاب بعض المواد الكيميائية التي تزيد من خطر تكون الخثرات الدموية، الأمر الذي قد يؤدي إلى النوبة القلبية.
هل يمكن الحماية من مضاعفات التهاب الرئة؟
بعد الإجابة على سؤال هل التهاب الرئة يؤثر على القلب؟ علينا معرفة ما إذا كان هناك طرق للحماية من الإصابة بهذه المضاعفات.
بالتأكيد يمكن تجنب مضاعفات التهاب الرئة باتباع بعض طرق الوقاية، مثل:
تلقي مطعوم التهاب الرئة والانفلوانزا الذي من شأنه أن يقلل من خطر الإصابة بالمضاعفات.
المحافظة على نظافة اليدين.
الإقلاع عن التدخين.
تقوية الجهاز المناعي من خلال الغذاء الصحي المتوازن والقيام بالتمارين الرياضية والحصول على الساعات الكافية من النوم.
مضاعفات أخرى لالتهاب الرئة
بالإضافة إلى المضاعفات التي تصيب القلب، فإن التهاب الرئة يسبب عددًا من المضاعفات الأخرى، مثل:
الإصابة بتلوث الدم الذي من الممكن أن يتطور إلى الصدمة الإنتانية (Septic Shock).
الفشل الكلوي الناتج عن تلوث الدم أو الصدمة الإنتانية وذلك بسبب عدم تلقي الكليتين كميات كافية من الدم.
الانصباب الجنبي (Pleural Effusions) الذي ينتج بسبب تراكم السوائل في الجنبة حول الرئتين.
خراج الرئة الذي ينتج بسبب تكون القيح في الرئتين.
الفشل التنفسي الناتج عن عدم قدرة الرئتين على إيصال الكميات الكافية من الأكسجين إلى أجزاء الجسم أو تخليصه من ثاني أكسيد الكربون.
<<
اغلاق
|
|
|
عن طريق الغدد الليمفاوية ومجرى الدم إلى جميع أنحاء الجسم.
في أغلب الحالات، يمكن العثور على الجرثومة في الرئتين تحديدا.
السل الكامن
أغلبية الذين يتعرضون لجرثومة السل لا تظهر لديهم أية أعراض إطلاقا، نظرا لأن هذه الجرثومة تستطيع العيش بشكل كامن (هاجع - Dormant) في الجسم لفترات زمنية طويلة جدا.
ولكن، في حال ضعف الجهاز المناعي (Immune system)، تستفيق الجرثومة لتصبح نشيطة وفعالة، لتسبب تلف وموت أنسجة العضو الذي تهاجمه.
السل النشط
مرض السل النشط هو مرض فتاك إذا لم تتم معالجته بالطريقة المناسبة.
بما أن الجرثومة التي تسبب ظهور مرض السل تنتقل عن طريق الهواء، فإن مرض السل يعتبر معديا جدا. ولكن من شبه المستحيل الإصابة بالعدوى نتيجة لقاء اجتماعي لمرة واحدة مع شخص مصاب بمرض السل، إذ يتحتم تعرضه للجرثومة بشكل دائم، أو العيش أو العمل مع شخص مصاب بمرض السل، بصورته النشطة.
السل المقاوم لأدوية متعددة
السل في حالته الكامنة قد يتحول، في نهاية المطاف، إلى حالته الفعالة، ولذا فمن المفضل إعطاء العلاج الدوائي أيضا للأشخاص الذين لا تظهر لديهم أية أعراض مرضية. ذلك لأن العلاج الدوائي يستطيع التخلص من الجراثيم الهاجعة في الجسم، قبل أن تتحول إلى حالتها الفاعلة.
في الماضي كان مرض السل منتشرا جدا على مستوى عالمي، لكنه أصبح نادر الوجود، أكثر فأكثر، بفضل علاجات المضادات الحيوية (Antibiotics) التي بُدئ بإعطائها لمعالجة مرض السل منذ سنوات الخمسين من القرن العشرين.
وقبل نحو عقدين من الزمن، أعلنت إدارة الصحة الأمريكية أنه قد تم استئصال مرض السل والقضاء عليه، نهائيا، في مختلف أنحاء العالم. لكن هذا الإعلان كان سابقا لأوانه إذ عاد مرض السل ليظهر بصورة جديدة تسمى "السل المقاوم لأدوية متعددة" (Multidrug Resistant Tuberculosis).
هذا النوع من السل مقاوم لجميع الأدوية المعروفة، حتى الآن.
أعراض السل
غلبية الذين يتعرضون لجرثومة السل لا تظهر لديهم أية أعراض إطلاقا، اذ ان هذه الجرثومة تستطيع العيش بشكل كامن في الجسم لفترات زمنية طويلة جدا.
اما أعراض مرض السل الفعال تشبه ملوثات أخرى في مجاري التنفس وتمتاز بـ:
شعور عام سيء
سعال مع بلغم
حرارة
أسباب وعوامل خطر السل
ضبما أن الجرثومة التي تسبب ظهور مرض السل تنتقل عن طريق الهواء، فإن مرض السل يعتبر مرضا معديا جدا كما ذكرنا سابقاً.
وهذا لا يعني انتقال العدوى من لقاء واحد مع مريض السل، بل يتطلب الامر عدة لقاءات وتواصل معه.
حتى عندما يحدث ذلك فعلا، فقط 10% من الأشخاص الذين يتعرضون لجرثومة السل يتطور عندهم المرض الفعال لاحقا، نظرا لأن الجرثومة تكون موجودة، على الغالب، في حالة غير فعالة (هاجعة) عندما تدخل إلى الجسم.
أما الآخرون (90% من الذين يتعرضون للجرثومة) فيتم اعتبارهم مصابين بمرض السل المخفي (Occult)، بحيث لا تظهر لديهم أية أعراض لمرض السل ولا ينقلون العدوى إلى آخرين.
والسل قد يتحول، في نهاية المطاف، من حالته الكامنة إلى حالته الفعالة كما أسلف.
<<
اغلاق
|
|
|
للعمل بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب للولادة بالرياض، حيث ستعمل الدكتورة نادية متفرغة لمستشفى الحبيب للولادة.
والدكتورة نادية من الكفاءات الطبية الوطنية وممن لهن سمعة طبية علمية عالية، كما أن لها خبرة طبية كبيرة تجاوزت الـ20 عاماً، وقد حضرت بالعديد من المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية في مجال أمراض النساء والولادة.
<<
اغلاق
|
|
|
أن تنتشر عن طريق الغدد الليمفاوية ومجرى الدم إلى جميع أنحاء الجسم.
في أغلب الحالات، يمكن العثور على الجرثومة في الرئتين تحديدا.
السل الكامن
أغلبية الذين يتعرضون لجرثومة السل لا تظهر لديهم أية أعراض إطلاقا، نظرا لأن هذه الجرثومة تستطيع العيش بشكل كامن (هاجع - Dormant) في الجسم لفترات زمنية طويلة جدا.
ولكن، في حال ضعف الجهاز المناعي (Immune system)، تستفيق الجرثومة لتصبح نشيطة وفعالة، لتسبب تلف وموت أنسجة العضو الذي تهاجمه.
السل النشط
مرض السل النشط هو مرض فتاك إذا لم تتم معالجته بالطريقة المناسبة.
بما أن الجرثومة التي تسبب ظهور مرض السل تنتقل عن طريق الهواء، فإن مرض السل يعتبر معديا جدا. ولكن من شبه المستحيل الإصابة بالعدوى نتيجة لقاء اجتماعي لمرة واحدة مع شخص مصاب بمرض السل، إذ يتحتم تعرضه للجرثومة بشكل دائم، أو العيش أو العمل مع شخص مصاب بمرض السل، بصورته النشطة.
السل المقاوم لأدوية متعددة
السل في حالته الكامنة قد يتحول، في نهاية المطاف، إلى حالته الفعالة، ولذا فمن المفضل إعطاء العلاج الدوائي أيضا للأشخاص الذين لا تظهر لديهم أية أعراض مرضية. ذلك لأن العلاج الدوائي يستطيع التخلص من الجراثيم الهاجعة في الجسم، قبل أن تتحول إلى حالتها الفاعلة.
في الماضي كان مرض السل منتشرا جدا على مستوى عالمي، لكنه أصبح نادر الوجود، أكثر فأكثر، بفضل علاجات المضادات الحيوية (Antibiotics) التي بُدئ بإعطائها لمعالجة مرض السل منذ سنوات الخمسين من القرن العشرين.
وقبل نحو عقدين من الزمن، أعلنت إدارة الصحة الأمريكية أنه قد تم استئصال مرض السل والقضاء عليه، نهائيا، في مختلف أنحاء العالم. لكن هذا الإعلان كان سابقا لأوانه إذ عاد مرض السل ليظهر بصورة جديدة تسمى "السل المقاوم لأدوية متعددة" (Multidrug Resistant Tuberculosis).
هذا النوع من السل مقاوم لجميع الأدوية المعروفة، حتى الآن.
أعراض السل
غلبية الذين يتعرضون لجرثومة السل لا تظهر لديهم أية أعراض إطلاقا، اذ ان هذه الجرثومة تستطيع العيش بشكل كامن في الجسم لفترات زمنية طويلة جدا.
اما أعراض مرض السل الفعال تشبه ملوثات أخرى في مجاري التنفس وتمتاز بـ:
- شعور عام سيء
- سعال مع بلغم
- حرارة
أسباب وعوامل خطر السل
ضبما أن الجرثومة التي تسبب ظهور مرض السل تنتقل عن طريق الهواء، فإن مرض السل يعتبر مرضا معديا جدا كما ذكرنا سابقاً.
وهذا لا يعني انتقال العدوى من لقاء واحد مع مريض السل، بل يتطلب الامر عدة لقاءات وتواصل معه.
حتى عندما يحدث ذلك فعلا، فقط 10% من الأشخاص الذين يتعرضون لجرثومة السل يتطور عندهم المرض الفعال لاحقا، نظرا لأن الجرثومة تكون موجودة، على الغالب، في حالة غير فعالة (هاجعة) عندما تدخل إلى الجسم.
أما الآخرون (90% من الذين يتعرضون للجرثومة) فيتم اعتبارهم مصابين بمرض السل المخفي (Occult)، بحيث لا تظهر لديهم أية أعراض لمرض السل ولا ينقلون العدوى إلى آخرين.
والسل قد يتحول، في نهاية المطاف، من حالته الكامنة إلى حالته الفعالة كما أسلف.
<<
اغلاق
|
|
|
إلى الحَنجرة والرغامى. المُصطلح الطبي للحلق هو البلعوم. ويُمكنُ الإصابةُ بالتهاب الحَلق لأسباب مُتعدِّدة. وغالباً ما يحدثُ التهاب الحَلق بسبب الزكام أو الأنفلونزا. ومن الأسباب الأخرى له: • الحالات الحساسيَّة. • كَثرةُ الخلايا وَحيدات النَّوى. • التدخين. • التهاب الحَلق بجراثيم العُقديّات. • التهاب اللوزتين، وهي عدوى تُصيب اللوزتين. يعتمدُ العلاج على السبب. فمص أقراص المصّ، وشرب الكثير من السَوائل، والغَرغَرة يمكن أن تُخفّف الألم. كما قد تُساعد الأدوية المُسكّنة للألم التي تُعطى دون وَصفة طبيّة، إلا أنّ الأطفال يجب ألاَّ يتناولوا الأسبرين.
مُقدّمة
الحلقُ هو أنبوب يصلُ الفم مع المريء والرغامى. يحملُ المريءُ الطعام إلى المعدة، بينما تحملُ الرغامى الهواء إلى الرئتين. يمكن أن يُصاب الحَلقُ بالالتهاب لأسبابٍ مُتنوّعة. يعتمدُ علاج التهاب الحلق على السبب. ويُمكنُ علاج التهاب الحَلق في المنزلِ غالباً، غير أنّه يتطلّب مراجعة مُقدّم الرعاية الصحيّة أحياناً. يَشرحُ هذا البرنامجُ التثقيفي ماهيّة التهاب الحَلق وأسبابه. كما يتكلّم عن كيفيّة العناية بالتهاب الحَلق في المنزل ومتى يجب طلب المَشورة الطبية.
الحَلق
الحلقُ هو تجويف أو أنبوب داخل العُنُق. وهو يحملُ الطعام إلى المريء والهواء إلى الرغامى والحبال الصّوتية. ويُطلقُ على الحلق اسم البلعوم أيضاً. اللوزتان هما غُدّتان تتوضّعان في مؤخِّرة الفم. وهما توجدان على كلا جانبي الحلق. اللوزتان هما جُزءٌ من الجهاز المناعي، وتساعدان على مُقاومة العدوى. تتوضّع اللَّهاة أيضاً في مُؤخّرة الفم. وهي تتدلّى من مُنتصف الحنك الرخو. وخلفَ اللهاة، هُناك ممرّ يصلُ بين الأنفِ والفم.
التهاب الحَلق
يحدثُ التهاب الحَلق عندما يُصبحُ الحلقُ مؤلماً أو واخزاً أو مُتهيّجاً. يَسوء الألمُ غالباً عند التحدّث أو البلع. وقد يتسبّب التهاب الحَلق أيضاً بـ:
صُعوبة البلع.
جفاف الحَلق.
بحّة في الصَوت أو صُعوبة في الكلام.
تورم واحمرار اللوزتين.
تورّم العقد اللمفيّة في العُنُق أو الفك.
رُقَع بيضاء على اللوزتين.
يحدثُ التهاب الحَلق غالباً مع أعراض أخرى، والتي قد تشتمل على:
أوجاع جسميّة.
سُعال.
حمّى أو نَوافِض.
صُداع.
غَثيان أو قيء.
سيلان الأنف.
عُطاس.
يحدثُ التهاب الحَلق غالباً عندما يلتهبُ الحلق، أو البلعوم. ويُطلقُ على ذلك اسم التهاب البلعوم، إلا أنَّ مصطلحي "التهاب الحلق" و"التهاب البلعوم" يُستخدمان أحياناً ليعنيا الأمر نفسه. هُناك أسبابٌ مُتعدّدة لالتهاب الحَلق. ويُناقشُ القسم التالي بعض الأسباب الشّائعة.
الأسباب
تحدثُ مُعظم حالات التهاب الحَلق بسبب الفيروسات. الفيروسات هي أحياء مُمرضة تتسبب بالمَرض، مثلَ الزكام الشائع أو الأنفلونزا. ويمكنُ أن تتسبّب تلكَ الأمراض بالتهاب الحَلق. وباقي الأمراض الفيروسية الشائعة التي يمكن أن تتسبّب بالتهاب الحَلق هي:
الحُماق (ويُعرَفُ أيضاً باسم جدري الماء).
الخانوق.
الحَصبَة.
كُثرة خلايا الوحيدات.
قد يحدثُ التهاب الحَلق أحياناً بسبب عَدوى جرثوميّة، غيرَ أنّ ذلك أقلّ شُيوعاً. وتتضمن بعض أنواع العدوى الجرثوميّة التي يُمكن أن تتسبّب بالتهاب الحَلق:
الخُنّاق (الديفتريا).
التهاب الحلق بجراثيم العقديات.
السعال الديكي.
ويمكن أن يَكون لالتهاب الحَلق الكثير من الأسباب الأخرى أيضاً. وحالات الحساسيَّة هي أحد الأسباب. ويُمكنُ أن يُصاب الشخص بحالات الحساسيَّة تجاه وبر الحيوانات الأليفة أو الغبار أو العفن أو حبوب الطلع. ويمكن للتنفّس في وجود تلك العوامل المُسبِّبة للحساسية أن يتسبّب بالتهاب الحَلق. كما يمكنُ لهواء المنزل الجاف أن يتسبّب بالتهاب الحلق. والتنفّس في جوّ جاف أو التنفّس عبر الفم يمكن أن يتسبب بوخز في الحلق والتهابه. قد يُصبح الحلقُ مُلتهباً ومُتهيّجاً بفعل الهواء المُلوّث، كما في حال الضباب الدخاني أو دخان السجائر. كما يمكن أن يتهيّج الحلق بفعل شرب الكحول أو مَضغ التبغ أو أكل طعام مُبهَّر. يمكنُ أن يحدثَ التهاب الحَلق أحياناً بسبب إجهاد العضلات. كما يمكنُ أن تُجهد عضلات الحَلق في حال الهتاف في مُناسبة رياضيّة. وفد تُجهدَ أيضاً عند التحدّث بصوتٍ مُرتفع لمدة زمنية طويلة. وقد يحدثُ التهاب الحَلق كذلك بسبب مَشاكل طبيّة مُعيّنة، مثل:
داء الجزر المعدي المريئي (الارتجاع الحمضي).
عدوى فيروس عَوز المناعة البشري/الإيدز.
الأورام.
يحدثُ داء الجزر المعدي المريئي (الارتجاع الحمضي) عند جزر مُحتويات المعدة إلى المريء. والجزرُ هو الجَريان الرُجوعي للسوائل. يُهيّج الجزر المريء، وهو الأنبوب الذي يحملُ الطعام من الفم إلى المَعدة. قد تتسبّب حالات داء الجزر المعدي المريئي الشَديدَة بالتهاب الحلق عند صُعود الحمض إلى المريء، ووصوله إلى الحَلق. قد يحدث التهاب حلق وأعراض أخرى شبيهة بالأنفلونزا أحياناً بسبب عدوى فيروس عَوز المناعة البشري، وهي تقتل أو تتلف خلايا الجهاز المناعي في الجسم. قد يُصاب مريض فيروس عَوز المناعة البشري بالتهاب الحلق أيضاً بسبب عدوى أخرى، مثل:
عدوى الفيروس المُضخّم للخلايا.
السُّلاق الفموي.
وقد تتسبّب الأورام السّرطانيّة للحلق أو الفم أو العُنق بالتهاب الحلق أيضاً، غير أنّ هذا السبب أقلّ شُيوعاً من أسباب التهاب الحَلق الأخرى.
العناية المنزليّة
تحدثُ مُعظم حالات التهاب الحَلق بسبب عدوى فيروسية. وتستمرّ العدوى عادةً حوالي 5 أو 10 أيام، ولا تحتاج إلى علاج طبي. هناك عدّة خطوات يمكن اتخاذها في حال الإصابة بالتهاب الحلق لتخفيف الألم في المنزل. يتحدّثُ هذا القسم عن خيارات العناية المنزلية تلك. من المُهمّ، في حال الإصابة بالتهاب الحلق، الخلود للراحة وشرب كميات وافرة من السوائل. يجب عدم التكلم كثيراً، وشرب مياه وسوائل أخرى لإبقاء الحلق رطباً. يمكن أن تُساعدُ السوائل الدافئة على تَخفيف التهاب الحلق. ومن الأمثلة عليها المرق أو الشاي. الحلويات الباردة، مثل المثلجات ، يمكنها كذلك أن تخفِّفَ ألم التهاب الحلق. كما يُمكن تجربة الغرغرة بالماء المالح. تضاف ملعقة صغيرة من ملح الطعام إلى كأس ماء دافئ. بعدها يمكن غرغرة الماء المالح ثم بصقه. يمكن لمص أقراص المص عند الأطفال الكبار والبالغين أن يُخفف من التهاب الحلق. يجب عدم إعطاء أقراص المصّ للأطفال بأعمار أصغر من 4 سنوات، حيث يمكن للأطفال الصغار أن يشرقوا بأقراص المصّ. يجب إبقاء الهواء في المنزل نظيفاً ورطباً. ويجب تفادي دخان السجائر ومستحضرات التنظيف التي يمكن أن تجعل التهاب الحَلق أسوأ. يمكن استخدام مُرطِّب لإبقاء هواء المنزل رطباً. كما يمكن الجلوس في حمام مشبع بالبخار لبعض الوقت. يُمكن أخذ الأدوية التي تُباع دون وَصفةٍ طبية لعلاج الألم والحمى. الإيبوبروفين والأسيتامينوفين والأسبرين هي أمثلةٌ عليها. ولكن، يجب عدم إعطاء الأسبرين للأطفال.
متى يجب طلب المشورة الطبيّة
قد يكون من الصّعب معرفة متى يجب مُراجعة مُقدّم الرعايَة الصحيَّة في حال الإصابة بالتهاب الحَلق، حيثُ تَشفى مُعظم حالات التهاب الحَلق تلقائياً، غير أنّ بعض الحالات، بما في ذلك تلك الحاصلة بسبب العدوى الجرثوميّة، قد تحتاج إلى علاجٍ طبيّ. يجب اصطحاب الطفل لمُقدِّم الرعايَة الصحيَّة إن كان مُصاباً بالتهاب حَلق لا يَشفى بعدَ شرب السوائل. ويجب الحُصول على رعاية طبية فورية في حال إصابة الطفل بـ:
صُعوبة تنفّس.
سيلان لعاب مُفرط.
مَشاكل في البلع.
ويجب أن يراجع البالغون مُقدِّم الرعايَة الصحيَّة إن كانوا مُصابين بالتهاب حَلق شديد أو استمرّ لأكثر من أسبوع. ومن المهمّ أيضاً مُراجعة مُقدِّم الرعايَة الصحيَّة في حال الإصابة بالتهاب حَلق مُتكرّر. كما يجب مُراجعة مُقدِّم الرعايَة الصحيَّة في حال الإصابَة بالتهاب حَلق مترافق مع أيّ مما يلي:
كُتلة في العُنق.
دم في اللعاب أو المُخاط.
صُعوبة في التنفّس أو البلع.
ألم أذن.
حمى أعلى من 38.5 ْ مئوية.
بحّة صوت تستمرّ لأكثر من أسبوعين.
ألم مفصلي.
طفح جلدي.
الخلاصَة
الحلقُ هو تجويف أو أنبوب يصلُ الفم إلى المريء والرغامى. يحملُ المريءُ الطعام إلى المعدة، بينما تحملُ الرغامى الهواء إلى الرئتين. يحدثُ التهاب الحَلق عندما يُصبحُ الحلقُ مؤلماً أو واخزاً أو مُتهيّجاً. ويحدثُ التهاب الحلق لأسباب مُتعدّدة. تحدث مٌعظم حالات التهاب الحلق بسبب عدوى فيروسية. ويمكن أن يَحدثَ التهاب الحَلق أيضاً بسبب:
حالات الحساسيَّة.
العدوى الجرثومية.
تنفّس المخرِّشات، مثل دخان السجائر.
مشاكل طبية مُعينة، مثل داء الجزر المعدي المريئي.
جفاف الحلق.
إجهاد عَضلات الحلق.
يعتمدُ علاجُ التهاب الحلق على السبب. ويُمكنُ علاج التهاب الحَلق في المنزلِ غالباً، غير أنّه يتطلّب مراجعة مُقدّم الرعاية الصحيّة أحياناً.
<<
اغلاق
|
|
|
لا يهدأ. ويأتي اسمُ السُّعال الدِّيكي من الصوت الذي يُصدره المريضُ حين يأخذ الشهيقَ بعدَ السُّعال. قد تحدث عندَ المريض نوباتٌ خانقة، أو قد يسعل بشدَّة إلى أن يتقيَّأ. يمكن أن يُصابَ أيُّ شخصٍ بالسُّعال الدِّيكي، لكنَّه يكون أكثرَ شُيُوعاً عندَ الرضَّع والأطفال. وهو خطيرٌ بشكل خاص عندَ الرضَّع. يمكن أن تكونَ نوباتُ السُّعال شديدةً إلى درجة تحرم الرضيعَ من الأكل أو الشرب أو التنفُّس. قبل أن يوجدَ اللقاحُ، كانَ السُّعالُ الدِّيكي أحدَ أكثر الأمراض انتشاراً بين الأطفال، وأحدَ الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال. أمَّا اليومَ، فإنَّنا لا نشاهد إلاَّ حالاتٍ قليلةً من الإصابة بالسُّعال الدِّيكي، لأنَّ هناك لقاحاً ضد الشاهوق وحده ولقاح مُشتَرك (لقاح ثلاثي) ضد الكزاز والدفتيريا (الخُناق) والشاهوق. إذا أُصيبَ الشخصُ بالسُّعال الدِّيكي، فإنَّ المعالجةَ بمضادَّات الجراثيم يمكن أن تنفعَ إذا أُعطِيَت في وقتٍ مبكِّر.
مقدِّمة
السُّعالُ الدِّيكي عدوى جرثوميَّة خطيرة، تصيب الرئتين والمجاري التنفُّسية. ويُسمَّى أيضاً الشَّاهوق. يُصاب بالسُّعالِ الدِّيكي نحوُ ستَّة عشر مليون إنسان سنوياً. ومعظمُ هذه الحالات تحدث في البلدان النامية. ينتشر السُّعالُ الدِّيكي بسهولة شديدة. وتعدُّ الوقايةُ من السُّعال الدِّيكي أفضلَ دائماً من المعالجة. والطريقةُ الأفضل للشفاء من السُّعال الدِّيكي هي اكتشافُ الأعراض والبدءُ الفوري بالعلاج. يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على فهم السُّعال الدِّيكي فهماً أفضل؛ فهو يتناول أسبابَ السُّعال الدِّيكي وتشخيصَه، إضافةً إلى خيارات معالجته. كما يستعرض البرنامجُ سبلَ الوقاية من هذا المرض.
الرِّئتان
يصيب السُّعالُ الدِّيكي الرئتين والطرقَ التنفُّسية، وهي أجزاءٌ من الجهاز التنفُّسي. في الرئتين، يجري إشباعُ الدم بالأكسجين؛ فعبرَ نسيج الرئتين، يجري امتصاصُ الأكسجين الذي نتنفَّسُه إلى الدم. وعندَ الشهيق، يمرُّ الهواءُ عبرَ الفم والأنف، ثمَّ عبرَ البلعوم. ينقسم البلعومُ إلى أنبوبين في بداية الرقبة، هما:
أنبوب الهواء، في الأمام، ويُعرَف باسم الحَنجَرة والرُّغامى، وينتهي في الرئتين.
أنبوب الطعام، في الخلف، ويُسمَّى المَريء؛ وهو ينتهي بالمعدة.
يمرُّ الهواءُ من أنبوب الهواء (الرُّغامى) إلى تفرُّعات أصغر فأصغر تُدعى القصباتِ في كلِّ جانب من الرئتين (الأيسر والأيمن)، وتتفرَّع القصباتُ إلى أنابيب أصغر تُدعى القُصَيبات. في نهايةِ القُصَيبات، توجد أكياسٌ صغيرة تُشبِه البالونات تُسمَّى الأسناخَ، وهي ذاتُ جدارٍ رقيق جداً بحيث يعبر منها الأكسجين المحمول ضمنَ هواء الشهيق ليدخل الدم. وفي الوقتِ نفسه، يخرج غازُ ثاني أكسيد الكربون من الدم إلى الرئة حيث يُطرَح مع هواء الزفير. تفرز بطانةُ القُصَيبات مادَّةً خاصَّة تُسمَّى المُخاط، وهو يساعد على التقاط الأوساخ من هواء الشهيق. يجري طرحُ المخاط بصورةٍ دائمة من الرئتين، وهناك فراشٍ صغيرة تُسمَّى الأهدابَ تحمي المجرى التنفُّسي، حيث تقوم بشكل مستمرٍّ بدفع المخاط إلى خارج الرئتين. يُطرَد المخاطُ من الرئتين بصورةٍ تلقائيَّة في معظم الأوقات. وإذا كان هناك الكثير من المخاط، فإنَّ الشخصَ يتخلَّص منه بالسُّعال. حين يكون الهواءُ المستنشَق محتوياً على الجراثيم، فإنَّ الجهازَ المناعي يحمي الجهازَ التنفُّسي من العدوى. ولكن، في بعض الأحيان، تتمكَّن الجراثيمُ من اختراق الجهاز المناعي في الجهاز التنفُّسي، وتسبِّب السُّعال الدِّيكي.
السُّعالُ الدِّيكي
السُّعالُ الدِّيكي هو التهابٌ وعدوى في الرئتين والقصبات. والالتهابُ هو الاستجابةُ الطبيعية لجهاز المناعة تجاه الإصابة أو الملوِّثات. إنَّ الجراثيمَ والفيروسات هي ملوِّثاتٌ يمكن أن تسبِّب الالتهاب. ينجم السُّعالُ الدِّيكي عن نوعٍ معيَّن من الجراثيم التي تلتصق بالأهداب التي تبطِّن الطرقَ التنفُّسية العليا، وتفرز سُموماً تُسمَّى الذيفانات. تُتلف هذه الذيفاناتُ الأهدابَ، وتسبِّب الالتهاب. ويجعل التهابُ الرِّئتين والقصبات التنفُّسَ صعباً. السُّعالُ الدِّيكي أكثرُ مشاهدةً عندَ الرُّضَّع والأطفال. السُّعالُ الدِّيكي خطيرٌ جداً على الرضَّع؛ فأكثرُ من نصف الأطفال الذين يقلُّ عمرُهم عن السنة يحتاجون إلى دخول المستشفى بسبب السُّعال الدِّيكي. وكلَّما كان عمرُ الطفل أقلَّ، كانت حاجتُه لدخول المستشفى أكبر. وفي حالاتٍ نادرة، يمكن أن يكونَ السُّعالُ الدِّيكي مميتاً. يمكن لليافعين والبالغين أن يُعانوا من مضاعفاتِ السُّعال الدِّيكي أيضاً. وفي هذه الأعمار، تنجم المضاعفاتُ عادةً عن السُّعال نفسه. ومن أكثر المضاعفات مشاهدةً في هذه الأعمار هي:
نقص الوزن.
فقدان السيطرة على المثانة (التبوُّل العفوي).
فقدان الوعي.
كسر الأضلاع بسبب شدَّة السُّعال.
الأعراض
يبدأ السُّعالُ الدِّيكي بأعراض شبيهة بأعراض الرشح أو الزُّكام، مثل سيلان الأنف أو الألم في البلعوم. كما يمكن أن يبدأ أيضاً بسعال خفيف أو حُمَّى. وبعدَ أسبوع أو أسبوعين عادة، يمكن أن يبدأَ السُّعالُ الشديد. يمكن أن يسبِّبَ السُّعالُ الدِّيكي سُعالاً عنيفاً بصورة تصاعدية إلى حدٍّ يعجز معه المريضُ عن دفع الهواء من رئتيه، وهذا ما يجبر المريضَ على أن يستنشقَ الهواءَ بصوت "ديكي" صاخب. قد يكون الشخصُ مُصاباً بالسُّعال الدِّيكي دون أن يصدرَ الصوتَ "الدِّيكي"؛ فالأشخاصُ الملقَّحون لا يُصدِرون هذا الصوتَ عادةً حين يُصابون بالسُّعال الدِّيكي. يمكن ألاَّ يسعلَ الرضيعُ الذي يُصاب بالسُّعال الدِّيكي، أو أن يكون لديه سعالٌ خفيف؛ فالمرجَّح أن يحدثَ لدى الرضيع في هذه الحالة انقطاعُ نَفَسٍ مؤقَّت بدلاً من السُّعال. نظراً إلى أنَّ السُّعالَ الدِّيكي يبدأ بأعراض مشابهة لأعراض الرشح، فمن الممكن ألا يجري تشخيصُه حتَّى تظهرَ الأعراضُ الشديدة، وهي تشمل:
نوبات سُعال على شكل سُعال متعدِّد وسريع، يليه "شهقة" ذات صوت مرتفع الطبقة.
تقيُّؤ.
تعب بعدَ نوبات السُّعال.
يكون مريضُ السُّعال الدِّيكي مُعدِياً لمدَّة أسبوعين بعدَ بدء السُّعال. لكنَّ تناولَ مُضادَّات الجراثيم يمكن أن يقلِّلَ هذه الفترة. قد تستمرُّ نوباتُ السُّعال الدِّيكي حتَّى عشرة أسابيع أو أكثر؛ ثمَّ تتراجع شدةُ السُّعال تدريجياً، وتتباعد نوباتُه.
متى يكون على المريض أن يزورَ الطبيب؟
إذا شكَّ الشخصُ بأنَّه مُصابٌ بالسُّعال الدِّيكي، فعليه الاتصال بمقدِّم الرعاية الصحِّية. وإذا تناول مضادَّات الجراثيم في وقتٍ مبكِّر، فمن الممكن أن يقلِّلَ ذلك من الفترة التي يمكن للمريض خلالها أن يكون مُعدِياً. على المريض أيضاً أن يتَّصل بمقدِّم الرعاية الصحِّية إذا استمرَّت أعراضُ الرشح أو الزُّكام بعدَ أسبوع أو أسبوعين. ويمكن أن يكونَ لدى المريض سُعالٌ ديكي خفيف لا يسبِّب السُّعال أو إصدار الصوت "الدِّيكي". يجب الحرصُ على أخذ الطفل إلى طبيب الأطفال إذا كان هناك أدنى شك بأنَّه مُصابٌ بالسُّعال الدِّيكي. وتكون أشدُّ حالات السُّعال الدِّيكي عندَ الأطفال الذين هم دون السنة من العمر. وقد يحتاج هؤلاء إلى دخول المستشفى.
التَّشخيص
الخطوةُ الأولى في تشخيص السُّعال الدِّيكي هي معرفةُ ما إذا كان الشخصُ قد تعرَّض للعدوى؛ فمثلاً، إذا كان أحدُ أفراد العائلة قد أُصيب مؤخَّراً بالسُّعال الدِّيكي، فمن الممكن جداً أن يكونَ الشخصُ مُصاباً به. ولكن يمكن أن يُصابَ الشخصُ بالسُّعال الدِّيكي دون أن يكونَ لديه علمٌ بأنَّه تعرَّض لعدوى من أحد الأشخاص. في أثناء زيارة الطبيب، سيطلب من المريض شرحَ أعراضه. ويمكن أن يُجري فحصاً سريرياً بحثاً عن علامات السُّعال الدِّيكي. يمكن للفحوص المختبريَّة أن تؤكِّدَ تشخيصَ السُّعال الدِّيكي. وتشتمل الفحوصُ المختبريَّة اختباراتٍ دمويةً أو أخذَ عيِّنات من المخاط من مؤخِّرة البلعوم عبرَ الأنف. وفي المختبر، يجري البحثُ عن نوع الجراثيم التي تسبِّب السُّعالَ الدِّيكي.
المُعالجة
البدءُ المبكِّر بمعالجة السُّعال الدِّيكي أمرٌ مهم؛ فالبدءُ بالمعالجة قبلَ ظهور نوبات السُّعال يمكن أن يقلِّلَ من شدَّة المرض. كما أنَّ المعالجةَ الباكرة تقلِّل من انتشار المرض في محيط المريض. ونظراً إلى أنَّ السُّعالَ الدِّيكي شديدُ العدوى، فإنَّ البدءَ المبكِّر قدرَ الإمكان بمعالجته أمرٌ مهم جداً. يمكن إعطاءُ مضادَّات الجراثيم (المُضادَّات الحيويَّة) لمعالجة السُّعال الدِّيكي في المراحل المبكِّرة، لأنَّها قد تقتل الجرثومَ الذي يسبِّب السُّعالَ الدِّيكي. على المريض أن يتناولَ كلَّ الأدوية التي يصفها الطبيب؛ وهذا لأنَّ التوقُّفَ السريع عن تناول الدواء يسبِّب عودةَ السُّعال، ويجعل معالجتَه أكثرَ صعوبة. كما يجب على المريض أن يلتزمَ بتعليمات طبيبه، وأن يأخذ الجرعاتِ في وقتها المحدَّد. لا تنفع مضادَّاتُ الجراثيم في العادة إذا تأخَّرَ إعطاؤُها ثلاثة أو أربعة أسابيع من بَدء السُّعال الدِّيكي. وفي هذه المرحلة، تكون الجرثومةُ قد خرجت من الجسم. ولكن تبقى الأعراضُ، لأنَّ التلفَ الذي تسبِّبُه الجرثومةُ في الجهاز التنفُّسي يكون قد حدثَ فعلاً. لا يُوصى بإعطاء أدوية مضادَّة للسُّعال، لأنَّها لا تنفع في السُّعال الدِّيكي غالباً. من أجل تخفيف أعراض السُّعال الدِّيكي، يجب أن يبقى البيتُ نظيفاً من المُخَرِّشات، مثل الدخان والغبار والأبخرة الكيميائيَّة التي يمكن أن تحرِّضَ نوباتِ السُّعال. ومن الممكن أن يستخدمَ المريضُ جهازَ تبخير معتدل البرودة لتمييع المخاط وتهدئة السُّعال. تتضمَّن معالجةُ السُّعال الدِّيكي شربَ كمِّياتٍ كبيرة من السوائل لمنع الجفاف، كما أنَّ السوائل تُميِّع المُخاطَ أيضاً. ويمكن للمريض أن يتناولَ وجباتٍ صغيرةً متعدِّدة إذا كانت نوباتُ السُّعال تسبِّب له القيءَ. قد يحتاج بعضُ الأطفال إلى البقاء في المسستشفى للمعالجة، وذلك لضمان بقاء المجاري التنفُّسية عندَهم مفتوحة. ويمكن إعطاءُ الأكسجين والسوائل الوريدية لهم عندَ الحاجة.
الوقاية
السُّعالُ الدِّيكي مرضٌ شديد العدوى. ويمكن أن تنتشرَ الجراثيمُ التي تسبِّب السُّعالَ الدِّيكي عبرَ السُّعال والعُطاس. اللقاحُ هو الطريقةُ المُثلى للوقاية من السُّعال الدِّيكي. لكنَّ توصيات التلقيح تعتمد على عمر الشخص. اللقاحُ الموصى به ضد السُّعال الدِّيكي للأطفال في يُدعى DTaP. ويحمي هذا اللقاحُ من الدفتريا (الخُناق) والكُزاز والسُّعال الدِّيكي. يجب أن يأخذَ الأطفالُ خمسَ حقن من DTaP. تُعطى الحقنُ الثلاث الأولى في الشهور الثاني والرابع والسادس. أمَّا الحقنةُ الرابعة فتُعطى بين الشهر الخامس عشر والشهر الثامن عشر من العمر. وتُعطى الحقنةُ الخامسة قبلَ أن يدخلَ الطفل المدرسة، أي بين الرابعة والسادسة. تتلاشى حمايةُ لقاح الشاهوق والكزاز والدفتيريا (الخُناق) مع الوقت. لكنَّ اللقاحات الداعمة Tdap متوفِّرة لليافعين والمراهقين والبالغين. يجب أن يأخذَ اليافعُ لقاحَ Tdap عندَ سنِّ الحادية عشرة أو الثانية عشرة. وأمَّا من لا يأخذُ اللقاحَ الداعم في هذه السن، فيجب أن يأخذَه في الزيارة التالية إلى مركز التلقيح. كما يجب أن يأخذَ البالغون لقاح Td كلَّ عشر سنوات. إن البالغ الذي لا يأخذ لقاحَ Tdap في فترة المراهقة أو قبلها، يكون عليه أن يأخذَ لقاحَ Td بدلاً منه. من المهمِّ أن يكونَ الناسُ المحيطون بالأطفال ملقَّحين ضدَّ السُّعال الدِّيكي، بمن فيهم الحواملُ والجدَّات والأجداد وأفراد العائلة ومقدِّمو الرعاية. ويجب أن يُلقَّحَ هؤلاء قبلَ أسبوعين على الأقل من المخالطة المباشرة مع الأطفال. على النساء الحوامل اللواتي لم يتلقَّين لقاحَ Tdap أن يتلقَّين هذا اللقاحَ بعدَ عشرين أسبوعاً من الحمل. وإذا لم يتلقَّين اللقاحَ خلال الحمل، فيجب أن يتلقَّين جرعةً من Tdap بعدَ الولادة وقبلَ مغادرة المستشفى. هناك طريقةٌ مهمَّة أخرى للوقاية من السُّعال الدِّيكي، وهي الابتعادُ عمَّن يُعرَف بأنَّهم مُصابون به. كما يجب تجنُّبُ التماس مع الأشخاص الذين يُعانون من أعراض الرشح أو الزُّكام والسعال، حيث يبدأ السُّعالُ الدِّيكي بأعراض تشبه أعراضَ الرشح غالباً. إذا لم يكن من الممكن تجنُّبُ التماس مع المصابين، فينبغي الحرصُ على اتِّباع العادات الصحِّية، وهي:
المثابرة على غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون.
عندما لا يتوفَّر الماءُ والصابون، يمكن استخدامُ الجِل أو الهُلام الكحولي لغسل اليدين.
استخدام كؤوس شرب وأواني أكل خاصَّة.
وضع قناع جراحي.
الخُلاصَة
السُّعالُ الدِّيكي عدوى جرثومية خطيرة تصيب الرئتين. وهو مرضٌ شديدُ العدوى وشديد الخطورة على الرضَّع. الطريقةُ المُثلى للوقاية من السُّعال الدِّيكي هي التَّلقيح. يمكن للشخص أن يقي نفسَه من الإصابة بالسُّعال الدِّيكي من خلال:
المثابرة على غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون.
عندما لا يتوفَّر الماءُ والصابون، يمكن استِخدامُ الجِل أو الهُلام الكحولي لغسل اليدين.
استخدام كؤوس شرب وأواني أكل خاصَّة.
تعدُّ الوقايةُ من السُّعال الدِّيكي أفضلَ دائماً من المعالجة. وعندَ الإصابة بالسُّعال الدِّيكي، فإنَّ أفضلَ طريقة للتحسُّن هي معرفةُ الأعراض والبَدء الفوري بالمعالجة.
<<
اغلاق
|
|
|
إلى مجرى الدم، حيثُ تحتاجُ خلايا الجسمِ إلى الأكسجين لتعملَ وتنمو. يتنفسُ الشخصُ الطبيعي في اليوم 25000 مرة، ويعاني المصابون بأمراضِ الرِّئة من صعوبةِ التنفس. يعاني ملايينُ الناس من الأمراضِ الرِّئوية. يُشير مصطلح "الأمراض الرِّئوية" إلى الاضطرابات التي تُصيب الرئتين مثلَ الرَّبو والداء الرِّئوي المُسدُّ المُزمن والعدوى مثل الأنفلونزا والتهاب الرِّئة والسل وسرطان الرِّئة والعديدِ من المشاكلِ التنفسية الأخرى. وقد تؤدي بعضُ الأمراض الرِّئوية إلى حدوثِ فشلٍ تنفُّسي.
مقدمة
عندما يتنفسُ الشخص، تستخلصُ رئتاه الأكسجينَ من الهواء وتوصلُه إلى مجرى الدم، حيثُ تحتاجُ خلايا الجسمِ إلى الأكسجين لتعملَ وتنمو. يعاني المصابون بأمراضِ الرِّئة من صعوبةِ التنفس. يُشير مصطلح "الأمراض الرِّئوية" إلى العديد من الاضطرابات التي تُصيب الرئتين، وقد تؤدي بعضُ الأمراض الرِّئوية إلى حدوثِ فشلٍ تنفُّسي. تَشرح هذه المعلوماتُ الصحية الأمراضَ الرِّئوية، وهي تتناولُ الأعراض العامة للأمراض الرِّئوية، وأكثر الأمراضِ الرِّئوية شيوعاً وعلاجَها.
الرئتان
تسمحُ الرئتان لنا بإشباع الدمِ بالأكسجين. ويُمتَصُ الأكسجين الذي يتنفسُه الشخص إلى الدم عبرَ أنسجةِ الرئتين. عندما يتنفَّس الشخصُ يدخل الهواءُ عبرَ الفمِ والأنف، ويجري من هناك إلى الحلق، أو ما يسمَّى بالبلعوم. ثم يدخل الهواء إلى القصبة الهوائية التي تُدعى أيضاً بالحنجرة والرُّغامى و تنتهي القصبة الهوائية بالرئتين. يدخلُ الهواءُ من القصبة الهوائية إلى عدد من الأنابيب التي يصغُرُ حجمها تدريجياً، والتي تُدعى بالأنابيب القصبية. تنتهي الأنابيب القصبية بأكياس تشبه البالوناتِ الصغيرة تُدعَى بالأسناخ أو الحويصلات الهوائية، وينتقلُ الاكسجين عبرَها من الهواءِ إلى الدم؛ وفي نفسِ الوقت يغادرُ ثاني أكسيد الكربون الدمَ عن طريقِها إلى الرئتين، حيث يُطرَحُ خارجَ الجسم. تفرزُ بطانةُ الأنابيب القصبية المخاطَ الذي يحتجزُ الأوساخَ الموجودة في الهواء. تحمي الفراشي الصغيرةُ المدعوَّةُ بالأهداب السبيلَ التنفسي بدفعِها المخاطَ باستمرارٍ خارجَ الرئتين تلقائياً، أمَّا المخاطُ الكثير فنتخلصُ منه بالسُّعال.
الأعراض العامّة
تتشابه الأمراضُ الرِّئوية المختلفة في العديدِ من الأعراض المُتشابهة، وصعوبةُ التنفُّس هي العرضُ الرئيسي في الأمراضِ الرِّئوية. الأعراض الشَّائعة الأخرى في الأمراض الرِّئوية هي:
السُّعال الذي يتدهور أو لا يزول.
الشعور بكتمة أو ضيق في الصدر.
الألم في أثناء الشهيق والزفير.
نقص وزن غير مقصود.
عدوى رئوية متكرِّرة.
ضيق النَّفس أو أزيز.
تسبِّبُ بعضُ الأمراضِ الرِّئوية:
الحمّى.
بحَّة الصوت.
التهاب الحلق أو سيلان الأنف.
تورُّم الوجه أو العنق.
الضعف.
تتضمَّنُ الأعراض الأخرى:
السعال المُدمَّى.
التعرُّق الليلي.
القَشع الثخين.
يجب مُراجعة مُقدّمِ الرعايَة الصحيّة عند الشكوى من أحدِ هذه الأعراض أو أي تغيُّراتٍ أخرى، لأنه الوحيدُ القادر على معرفةِ سببها.
الرَّبو
الربوُ مرضٌ شائع يُصيبُ الأنابيبَ التي تنقل الهواءَ إلى الرئتين وخارجَهما. يتحسَّسُ مرضى الربو من مواد معينةٍ تحدِثُ التهاباً أو تورُّماً في البطانةِ الداخلية للرئتين، ما يسبِّبُ تضيُّقَ السبل الهوائية. تتورَّمُ البطانةُ الداخليةُ للرئتين بسرعةٍ عندَ حدوثِ نوبةِ الرَّبو، وتمتلئُ السبل التنفُّسية بالمخاطِ الكثيف، وتنشد العضلاتُ حولَ الأنابيب القصبية، ما ينقِصُ جريانَ الهواء إلى الرئتين بشكل كبير، وقد تكون هذه الحالة مهدِّدةً للحياة. بعضُ مسبِّباتِ نوبة الربو:
المواد المثيرة للحساسية، كشعر الحيوانات وغبارِ الطَّلع والعَفن.
الظروف القاسية، كالجو البارد جداً أو الحار جداً.
الجُسيمات الموجودة في الهواء بسبب التلوُّث.
التَّدخين والتدخين السَّلبي.
قد يتضمَّنُ علاجُ الربو الابتعادَ عن مسبِّباته، وذلك من خلال:
غسل الحيوانات الأليفة مرَّةً في الأسبوع.
التخلُّص من الأدوات المنزلية التي تسبِّبُ تراكمَ الغبار، مثل السجاد السميك والستائر.
استخدام تكييف الهواء.
ولا بدَّ أيضاً من الابتعاد عن التدخين والتدخين السلبي. تُستخدَمُ الأدويةُ لعلاجِ الربو والوقايةِ من نوبات الربو، إذ إنَّها تُخفف الالتهاب في الأنابيب القصبية، وتخفِّف من حساسية الرئتين تجاهَ المواد المسبِّبة للحساسية. تؤثِّرُ بعضُ تلك الأدويةِ بسرعة وتُعطَى إنشاقاً، بينما يحتاجُ بعضُها الآخر إلى مدَّةٍ أطول، وتُعطى عن طريقِ الفم عادةً.
الداء الرِّئوي المُسِد المزمن
الداء الرِّئوي المُسِد المزمن هو حالةٌ مرضية تسبِّبُ صعوبة التنفُّس وتتفاقمُ بمرور الوقت. ينخفضُ في الداء الرِّئوي المُسِد المزمن جريانُ الهواء من وإلى المسالك الهوائية بسبب:
فقد المسالك والجيوب الهوائية خواصَّها المرنة.
إفراز المسالك التنفُّسية لكمية مخاط أكثرَ من المعتاد ما يسبِّبُ انسدادَها.
تلَف الجدران بينَ الجيوب الهوائية.
تسمُّك والتهاب جدران المسالك الهوائيَّة.
قد يسبِّبُ التدخينُ والموادُ المهيِّجة وعدوى الرِّئة التهابَ الأنابيب القصبية والأسناخ ومعظم الخلايا التي تبطن الرئتين. الوقايةُ من الداء الرِّئوي المُسِد المزمن أفضلُ من علاجه، ولذلك لابدَّ من الابتعادِ عن التدخين والتدخين السلبي والمواد المهيِّجة والتلوُّث للوقاية من تلَف الرئتين المرتبطِ بالأمراض الانسدادية. وللتقليلِ من أعراض الداء الرِّئوي المُسِد المزمن يوصي مقدِّمُو الرعايةِ الصحية مرضاهم بما يلي:
مُرطّبات الهواء.
المعالجة الفيزيائية للصدر لتحسينِ القدرة على السُّعال.
إعطاء الأكسجين.
موسِّعات القصبات، وهي أدوية تفتحُ القُصيبات.
الأدوية الستيرويدية لعلاج الالتهاب.
المضادات الحيوية لعلاج العدوى.
العدوى
تُصابُ الرئتان بالعديد من حالاتِ العدوى وهي:
الأنفلونزا.
التهاب الرِّئة.
السّل.
الأنفلونزا أو الكريب مرضٌ معدٍ يسبِّبُه فيروس الأنفلونزا، الذي يهاجم الأنف والحلق والرئتين، وهو ينتشرُ بسهولة من شخصٍ لآخر. قد تُحدِثُ العدوى بفيروس الأنفلونزا مرضاً حاداً ومضاعفاتٍ مهدِّدةً للحياة، إلا أنَّ معظمَ المصابين يُتعافون منها خلالَ أسبوعٍ أو اثنين باللجوء إلى:
شرب الكثيرِ من السوائل.
الراحة.
ولمنعِ نشرِ المرضِ للآخرين، يجب اتِّباعُ ما يلي:
تغطية الأنف والفم بمنديل عندَ السُّعال أو العُطاس.
البقاء في المنزل وتجنُّب التماس مع الآخرين.
غسل اليدين بشكلٍ متكرّر.
التهابُ الرِّئة هو حدوثُ التهابٍ في نسيج الرِّئة، وامتلاؤهُ بالقيح والسوائلِ الأخرى، ممَّا يجعل من الصعب على الأكسجين أن يصلَ إلى مجرى الدم. يعاني المصابُ بالتهاب الرِّئة من السُّعال والحمَّى وصعوبة التنفُّس. هناكَ أكثرُ من 50 نوعاً من التهاب الرئة، حيث تسبِّب البكتيريا التهاب الرِّئة البكتيري، كما تسبِّبُ الفيروسات التهاب الرئة الفيروسي، بينما تسبِّبُ الفطريات والكائنات الأخرى أشكالاً أخرى من التهابات الرئة المُعدِية. تُستخدَمُ المضاداتُ الحيوية في علاج بعضِ التهابات الرئة، كالتهابِ الرِّئة البكتيري، كما تُستخدَمُ الأدويةُ المضادةُ للفيروسات للتخفيف من شدةِ حالاتٍ معيَّنة من العدوى الفيروسية. تشفى معظمُ أشكالِ التهاب الرئة في حال علاجِها خلالَ أسبوع أو اثنين، غيرَ أنَّ بعض المصابين بالتهاب الرئة الشديد سيحتاجون إلى الإقامة في المستشفى لتتحسَّنَ حالتهم. السلُّ هو عدوى بكتيرية تسبِّبُ الوفاةَ أكثر من أي مرض مُعدٍ آخر في العالم، وهو ينتشرُ من شخصٍ لآخر عن طريق الهواء الذي يحملُ قطراتِ سعالِ المصاب بسلٍّ فعَّال أو عطاسِه أو الهواءَ الخارج من رئتيه. يشفي العلاجُ 90٪ من حالات السل، وهو يعتمدُ على تناول الأدويةِ لعدةِ أشهر. يصبح المصابون بالسل عادةً غيرَ مُعدِين بعدَ علاجهم بأسبوعين على الأقل.
السرطان
يتألفُ الجسمُ من خلايا صغيرة. وتنمو الخلايا الطبيعية في الجسم وتموت بطريقة مضبوطة، لكنَّ الخلايا تستمرُّ أحياناً بالانقسام والنمو بطريقة غير قابلةٍ للسيطرة، ممَّا يسبِّب نمواً غيرَ طبيعي يُدعى بالورم. يُدعى الورم الذي يغزو الأنسجةَ وأجزاءَ الجسم المجاورة بالورم الخبيث أو السرطان. تنتشرُ الخلايا السرطانيةُ إلى أجزاءِ الجسم المختلفة عبرَ الأوعيةِ الدموية والأقنية اللمفية. تُسمَّى السرطانات في الجسم حسبَ المكان الذي نشأت فيه، وهكذا يُدعى السرطانُ الذي نشأ في الرِّئة بسرطان الرِّئة حتى إذا انتشرَ إلى مناطقَ أخرى. يميلُ السرطانُ لأن يكونَ وراثياً، لذلك يجب على الشخص أن يخضعَ لفحصٍ دوري بحثاً عن علامات السرطان إذا كان لديه أقارب مصابون به. كما يتَّفقُ الخبراءُ أن تدخينَ التَّبغِ ومضغَه والتعرُّضَ لدخانه قد يسبِّبُ الإصابةَ بسرطان الرئة. يزيدُ التعرُّضُ للمواد الكيميائية والعواملِ الأخرى في البيئة، كالتلوُّث أو الأسبستوز من خطورةِ الإصابةِ بالسرطان. تعتمد معالجةُ سرطان الرِّئة على نوع سرطان الرِّئة ومرحلته. ويمكن علاج المصابين بسرطان الرِّئة بما يلي:
الجراحة.
المُعالجة الكيميائية.
المُعالجة الشعاعية.
المُعالجة الموجَّهة.
كما يمكن استخدام توليفة من العلاجات السابقة.
الخلاصة
عندما يتنفسُ الشخص، تستخلصُ رئتاه الأكسجينَ من الهواء وتوصلُه إلى مجرى الدم، حيثُ تحتاجُ خلايا الجسمِ الأكسجين لتعملَ وتنمو. يعاني المصابون بأمراضِ الرِّئة من صعوبةِ التنفس. وقد تؤدي بعضُ الأمراضِ الرِّئوية إلى حدوثِ فشلٍ تنفُّسي. أكثر الأمراض الرِّئوية شيوعاً هي:
الرَّبو.
الداء الرئوي المُسِد المزمن.
العدوى كالأنفلونزا والتهاب الرِّئة والسّل.
السرطان.
يتضمَّنُ علاج الأمراضِ الرِّئوية:
المعالجة الفيزيائية للصدر لتحسين السعال.
تغيير نمطِ الحياة كالابتعاد عن المواد المُهيِّجة والإقلاع عن التَّدخين.
الأدوية.
الراحة والإكثار من شرب السوائل.
وبالنسبة للسرطان فقد يتضمَّنُ العلاجُ أيضاً الجراحةَ والمعالجة الكيميائية والمعالجة الشعاعية والمعالجة الموجَّهة، كما يمكن مُشاركة العلاجات مع بعضها بعضاً. يجب مُراجعةُ مُقدّمِ الرعايَة الصحيّة عند الشكوى من أعراضِ الأمراضِ الرئوية، لأنه الوحيدُ القادر على معرفةِ سببها.
<<
اغلاق
|