مّا يؤدي إلى امتلائها بالسوائل والصديد.
وينتُج عن هذا الالتهاب عدّة أعراض، منها ما هو بسيط جدًا والآخر قد يحتاج إلى تدخل طبّي فوري.
ما الأعراض المصاحبة لهذا الالتهاب؟
تختلف ردّة فعل الجسم بناءً على اختلاف نوع الجرثومة المُسبّبة للمرض وسِن المريض وحالته الصحية، وقد تشمل أعراض الإصابة بالالتهاب الرئوي ما يأتي:
الحمّى والتعرّق الشديد والرعشة.
السّعال المُصحوب ببلغم أصفر أو أخضر أو دم.
ضيق في التنفس مع نفس سريع.
ألم في الصدر يزداد عند السعال أو التنّفس بعمق.
التعب وفقدان الشهيّة.
الغثيان والتقيّؤ، خصوصًا عند الأطفال.
خلل في الإدراك العقلي عند كبار السن.
ما هي أنواع التهاب الرئة؟
يتم تصنيف الالتهاب الرئوي بحسب مكان اكتساب العدوى كما يأتي:
الالتهاب المُكتسَب عن طريق المستشفى (HAP): تحدُث الإصابة به نتيجة الإقامة في المستشفى، ويُعد من أخطر الأنواع لشدّة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
الالتهاب المُكتسَب من المجتمع (Community-acquired pneumonia): وتتّم الإصابة به في الحياة اليومية.
الالتهاب المرتبط بالتهوية (Ventilator-associated pneumonia): يظهر بالعادة بعد استخدام جهاز التنفس الصناعي.
الالتهاب التنفسي (Aspiration pneumonia): ويحدث نتيجة استنشاق البكتيريا من الطعام أو الشراب أو اللعاب بسبب مشاكل في البلع أو أثناء التخدير.
من هي الفئات الأكثر عرضةً للالتهاب الرئوي؟
على الرغم من أنّ هذا الالتهاب قد يُصيب أيّ شخص، إلا أنّ هناك فئات معيّنة قد تكون معرّضة لهذا الخطر أكثر من غيرهم.
فكبار السن فوق 65 عامًا والأطفال تحت سن الثانية هم الأكثر عرضةً لهذا المرض، وهناك أيضًا عدّة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بالالتهاب، مثل:
ضعف جهاز المناعة، خصوصًا عند مرضى الإيدز، ومدمني الكحول، ومرضى العلاج الكيميائي، وممّن يتلّقون أدوية تثبيط المناعة، مثل: الستيرويدات.
بعض الأمراض المُزمنة، مثل: الربو، والانسداد الرئوي المُزمن، وأمراض القلب.
التدخين.
الإقامة داخل المستشفى.
كيف يتم تشخيص التهاب الرئة؟
يقوم الطبيب بأخذ التاريخ الطبي للمريض، والاستفسار عن الأعراض ثمّ يبدأ بفحص الرئة وعند الاستماع لأصوات غير طبيعية، مثل: الخرخرة، أو الاهتزازات.
قد يطلُب الطبيب عدة فحوصات للتأكد من الحالة، ومنها الآتي:
اختبارات الدم للكشف عن وجود أي التهاب بكتيري.
فحص الأشعة السينية للصدر (Chest X-ray).
اختبار البلغم في الرئة (Sputum culture).
في حال ظهرت أعراضه أثناء وجود المريض في المستشفى، فقد يتم إجراء المزيد من الفحوصات، مثل:
اختبار غاز الدم الشرياني (Arterial blood gas) لقياس نسبة الأكسجين.
تنظير القصبات الهوائية (Bronchoscopy) للتأكد من انسدادها.
التصوير المقطعي المحوسب للرئة.
زراعة السوائل الموجودة حول أنسجة الرئة (Pleural fluid culture) للتحقق من وجود البكتيريا المسببّة للالتهاب.
الطرق العلاجية
تعتمد آلية العلاج على نوع الالتهاب وشدّته كما يأتي:
يتّم علاج الالتهاب البكتيري باستخدام المضادات الحيوية.
يعتمد علاج الالتهاب الفيروسي على الراحة وشرب الكثير من السوائل، ويمكن استخدام المضادات الفيروسية في حالة الإنفلونزا.
يتم وصف مضادات الفطريات لعلاج الالتهاب الفطري.
تُستخدم خافضات الحرارة ومسكّنات الألم وأدوية السعال للتخفيف من أعراضه.
يحتاج المريض لأخذ قسطٍ من الراحة مع الحفاظ على ترطيب الجسم لِزيادة سيولة البلغم وتسهيل طرده.
تحتاج بعض حالات الالتهاب الحاد إلى دخول المستشفى، وخصوصًا عند وجود نقص في المناعة، فيتّم إعطاء المريض المضادات الحيوية المناسبة والسوائل الوريدية والأكسجين.
نصائح وإرشادات وقائية
هناك بعض العوامل التي قد تُساعد في التقليل من فرَص الإصابة بالالتهاب الرئوي، نذكر منها الآتي:
أخذ اللقاح، حيث تتوافر بعض اللقاحات ضد بعض أنواع هذا الالتهاب والإنفلونزا.
الحفاظ على النظافة الشخصية عن طريق غسل اليدين وتعقيمهما دائمًا.
الإقلاع عن التدخين.
تعزيز الجهاز المناعي باتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، والحرص على أخذ قسط كافٍ من النوم.
هل من مضاعفات مصاحبة لهذا الالتهاب؟
غالبًا ما يؤدي الالتهاب الرئوي إلى ظهور بعض المضاعفات، مثل:
بكتيريا الدم (Bacteremia): من الممكن أن يؤدي الالتهاب إلى انتشار بكتيريا في الدم، ممّا يؤدي إلى صدمة إنتانية وفشل بالأعضاء.
مشاكل في التنفس: فغالبًا ما يحتاج المريض لجهاز التنفّس الصناعي أثناء فترة التعافي.
تجمع السوائل: قد تتراكم السوائل بين أنسجة الرئة وتجويف الصدر.
خرّاج الرئة: ويحدث عند تكوّن صديد داخل الرئة.