يكون عليهم ذلك؟ وما هي خطوات العملية؟ وهل هي خطيرة؟ تعرف على أهم هذه المعلومات الآن.
عملية القلب المفتوحة (Open heart surgery) من أكثر العمليات التي تخيف الإنسان، فبمجرد ذكر اسمها تتغير ملامح الوجه، ولكن هل تعرف المعلومات الدقيقة حولها؟
ما هي عملية القلب المفتوح؟
تعد عملية القلب المفتوح عملية كبرى تتطلب إقامة في المستشفى لمدة أسبوع أو أكثر، وهي من العمليات الشائعة بين البالغين التي يتم خلالها شق الصدر بهدف فتحه للوصول إلى عضلة القلب أو صماماته أو الشرايين المتصلة به.
والجدير بالذكر أن عملية القلب المفتوح تعد من العمليات التقليدية، أي أنه في الوقت الحديث أصبح بالإمكان إجراء هذه العملية من خلال إحداث شق صغير في الصدر دون فتحه على الأكمل.
متى تحتاج لعملية القلب المفتوح؟
إن الهدف الأساسي من عملية القلب المفتوح هو تحسين تدفق الدم إلى نسيج عضلة القلب من خلال ما يعرف باسم مجازة الشريان التاجي (CABG)، وهي النوع الأكثر شيوعًا لعملية القلب المفتوح.
هذه العملية قد تكون مهمة للأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي، أي عندما تصبح الأوعية الدموية التي تمد القلب بالأكسجين ضيقة ومتصلبة.
تصلب الأوعية الدموية يكون بسبب تراكم الترسبات الناتجة عن الدهون على جدران الأوعية الدموية مسببة تضيقها، وبالتالي صعوبة تدفق الدم خلالها، وفي هذه الحالة يقل تدفق الدم إلى القلب، وقد يصاب الإنسان بالنوبة القلبية.
كما يتم اللجوء لعملية القلب المفتوح في الحالات الآتية:
إصلاح أو استبدال صمامات القلب التي تسمح بتدفق الدم عبر القلب.
إصلاح الضرر في بعض أجزاء القلب.
زرع جهاز طبي يسمح في تنظيم معدل نبضات القلب.
استبدال قلب متضرر بآخر من متبرع فيما يسمى بزرع القلب.
إصلاح عيوب القلب الخلقية.
مخاطر عملية القلب المفتوح
هناك بعض المخاطر المرتبطة بالخضوع لعملية القلب المفتوح، وهي كالآتي:
الإصابة بعدوى في الشق الذي تم إحداثه في منطقة الصدر.
النوبة القلبية.
عدم انتظام نبضات القلب.
فشل رئوي أو كلوي.
ألم في الصدر وانخفاض درجة حرارة الجسم.
الارتباك وفقدان الذاكرة.
تجلطات دموية.
فقدان الدم.
صعوبة في التنفس.
الالتهاب الرئوي.
رد فعل تحسسي للتخدير.
نزيف.
تلف الأوعية الدموية المحيطة.
السكتة الدماغية.
الاستعداد لعملية القلب المفتوح
في البداية من الضروري إعلام الطبيب بأي دواء تقوم بتناوله، حتى لو كان يباع دون وصفة طبية أو أي فيتامينات وأعشاب تتناولها.
من المهم إبلاغ الطبيب أيضًا بأية أمراض تعاني منها حتى لو كانت مجرد نزلة برد أو إنفلونزا، ولا تنسى إخباره عما إذا كنت تتناول الكحول.
قبل أسبوعين من إجراء العملية، سيطلب منك الطبيب ما يأتي:
التوقف عن التدخين وشرب الكحول.
التوقف عن تناول الأدوية المميعة للدم، مثل: الأسبرين والأيبوبروفين، والوارفارين (Warfarin).
قبل يوم من الخضوع للعملية قد يطلب منك الطبيب الاستحمام بنوع معين من الصابون التي تعمل على قتل البكتيريا المتواجدة على جلدك، وذلك بهدف التقليل من خطر إصابتك بأي عدوى، كما قد يطلب منك الطبيب الامتناع عن الأكل والشرب بعد منتصف الليل.
قد يحتاج الطبيب أيضًا إلى إجراء اختبارات قبل العملية، مثل: مراقبة القلب أو أخذ عينات الدم، بالإضافة إلى إعطاء السوائل الوريدية.
كيف يتم إجراء عملية القلب المفتوح؟
بالوضع الطبيعي تستغرق عملية القلب المفتوح من 3 - 6 ساعات أو أكثر.
ويتم خلال العملية القيام بما يأتي:
يتم تخدير المريض كليًا حتى لا يشعر بالألم خلال العملية.
يقوم الجراح بإحداث شق في أسفل منتصف الصدر يصل طوله إلى 20 - 25 سنتيمتر.
يقطع الجراح بعضًا من عظام القفص الصدري وفصلها عن بعضها بهدف كشف القلب.
يتم وصل المريض بجهاز طبي يسمى جهاز المجازة القلبية الرئوية (Heart-lung bypass machine) عندما يصبح القلب مرئيًا، إذ يعمل على نقل الدم بعيدًا عن القلب كي يتمكن الجراح من إتمام العملية، ولكن في بعض العمليات الحديثة لا يتم الاستعانة بهذا الجهاز.
يستخدم الجراح وعاء دموي سليم بهدف صنع طريق جديدة لتدفق الدم بعيدًا عن الوعاء المغلق.
يتم إغلاق عظام القفص الصدري من ثم تقطيب الشق في الصدر.
ما بعد إجراء عملية القلب المفتوح
بعد الانتهاء من إجراء العملية وعند استيقاظك ستلاحظ وجود أنبوبين أو ثلاثة موصولين بصدرك، وهي تساهم في تصريف السوائل من المنطقة المحيطة بقلبك.
من الممكن أن يمدك الطبيب بأنبوب في ذراعك يعمل على تغذيتك، وآخر إلى مثانتك بهدف إفراغها، وستكون مربوط أيضًا بجهاز طبي يعمل على تقييم عمل قلبك.
بعد عملية القلب المفتوح، ستبيت الليلة الأولى في قسم العناية المكثفة، وذلك لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، من ثم ستنقل إلى غرفة أخرى لمدة 3 - 7 أيام.
الشفاء من عملية القلب المفتوح
من الضروري الاعتناء بنفسك جيدًا بعد خروجك إلى المنزل، وهذا الأمر يشمل ما يأتي:
1. الاعتناء بالجرح
يعد الاعتناء بالجرح من الأمور المهمة جدًا بعد الخضوع للعملية، إذ من الضروري الحفاظ على منطقة الجرح دافئة وجافة، ولا تنسى تغسيل يديك قبل لمسها.
إن لاحظت أن الجرح أخذ بالشفاء بالصورة الصحيحة ولا يرشح، من الممكن أن تأخذ حمامًا مع مراعاة الشروط الآتية:
فترة الاستحمام أقل من 10 دقائق.
استخدام الماء الدافئ وليست الساخن.
عدم توجيه الماء بشكل مباشر إلى منطقة الجرح.
من الضروري أيضًا مراقبة الجرح باستمرار حتى تتأكد من عدم إصابته بأي عدوى والتهاب، لذا عليك مراقبة الأعراض الآتية:
ترشيح كبير بالجرح.
وجود فتحة في الجرح.
احمرار حول منطقة الجرح.
ارتفاع درجة حرارة الجسم.
2. تخفيف الألم
يعد الألم من الأعراض الشائعة والمترافقة مع عملية القلب المفتوح، لذا السيطرة عليه تعد من الأمور بالغة الأهمية.
وقد يصف لك الطبيب مسكن الألم، لذا عليك تناوله وفقًا لإرشاداته.
3. الحصول على قسط كافي من النوم
بعض المرضى يعانون من مشاكل في النوم بعد عملية القلب المفتوح، ولكن من المهم الحفاظ على ساعات نوم جيدة والاسترخاء، بإمكانك القيام بذلك عن طريق الآتي:
تناول الأدوية المسكنة للألم قبل النوم بنصف ساعة.
ترتيب الوسادات أسفلك حتى تحصل على نوم مريح.
تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين وبالأخص في ساعات المساء.
<<
اغلاق
|
|
|
لتفاصيل أكثر.
عملية القلب المفتوح للأطفال الرضع
تُجرى عملية القلب المفتوح للأطفال الرضع لإصلاح عيوب القلب الخلقية التي يولد بها الطفل الرضيع، وكذلك أمراض القلب التي تصيب الطفل بعد الولادة والتي تحتاج إلى جراحة لعلاجها، لذا فهي عملية مهمّة لصحة وحياة الطفل.
ومن الجدير بالذكر أن بعض عيوب القلب الخلقية لا تحتاج إلى علاج ولا يعد وجودها مهدّدًا لحياة الطفل.
وبما أن القلب ينمو في الحجم كلما تقدّم الطفل في العمر، فقد يحتاج بعض الأطفال إلى المزيد من العمليات الجراحية أو الإجراءات الأخرى بعد سنوات.
أسباب إجراء عملية القلب المفتوح للأطفال الرضع
في بعض الأحيان تكون العيوب الخلقية في القلب خطيرة لذا يجب علاجها بعد الولادة بفترة مباشرة، وفي حالات أخرى يمكن الانتظار شهور أو سنوات قبل علاجها.
وتشمل العيوب التي يمكن علاجها بعملية القلب المفتوح ما يأتي:
وجود ثقوب في القلب.
خلل في صمامات القلب.
تضيّق في الشرايين.
بشكل عام هناك أعراض تشير إلى أن العيب الخلقي في القلب خطير ويحتاج إلى عملية لإصلاحه ومنها:
ازرقاق الجلد والشفتين والأظافر أو تحولهم للون الرمادي، وهذا يشير إلى عدم وجود كمية كافية من الأكسجين في الدم.
صعوبة في التنفس لأن الرئتين ممتلئتان بالسوائل مما يشير إلى قصور القلب.
اضطراب في نبضات القلب.
تأخر الطفل في النمو والتطور.
سوء في التغذية ومشكلات في النوم.
كيفية إجراء عملية القلب المفتوح للأطفال الرضع
يتم إجراء العملية بمجموعة خطوات رئيسية:
يوضع الطفل تحت التخدير العام بحيث يبقى نائمًا ولا يشعر بالألم.
يتم فتح شق من خلال عظم القص.
يُستخدم جهاز المجازة القلبية الرئوية، وهو مضخة تحتوي على مجموعة من الأنابيب لإعادة توجيه مسار الدم، ويقوم كذلك بأكسجة الدم والحفاظ على دفئه وإبقائه متحرّكًا عبر باقي أجزاء الجسم.
يسمح استخدام هذا الجهاز بإيقاف عضلة القلب الأمر الذي يجعل من الممكن إصلاحها أو إصلاح صمامات القلب أو الأوعية الدموية الخارجة من القلب.
يتم تشغيل القلب مرة أخرى وإزالة الجهاز بعد الانتهاء من الإصلاح.
يتم إغلاق شق عظم الصدر والجلد.
تفاصيل حول عملية القلب المفتوح للأطفال الرضع
إليك كافة التفاصيل حول عملية القلب المفتوح للأطفال الرضع:
التحضير للعملية
من المهم تحضير الطفل للعملية قبل وقت، لذا وقبل أسبوعين من إجرائها حافظ على صحّة الطفل أقصى ما يمكن، فحاول تجنّب اختلاطه مع أي مرضى وأشخاص قد ينقلون العدوى إليه، وإذا أصيب الطفل بأية مرض كالرشح أو الحمّى أخبر طبيبه بذلك.
قبل أسبوع من العملية سيتمّ إجراء عدد من الفحوصات للطفل للتأكد من وضعه الصحّي مثل:
اختبارات الدم الشاملة.
الأشعة السينية للصدر.
مخطط كهربية القلب.
مخطط صدى القلب.
قسطرة القلب.
في يوم العملية
يتم عادًة إدخال الطفل إلى المستشفى في نفس يوم العمليّة صباحًا أو قبلها بيوم، ويطلب منه التوقف عن الأكل والشرب ابتداء من الليلة التي تسبق العملية.
المدة التي تستغرقها العملية تعتمد على نوع المشكلة ووضع الطفل.
ما بعد العملية
هذه فكرة عامّة حول ما يمكن أن يحدث للطفل بعد العملية:
بعد الانتهاء من العملية ينقل الطفل عادًة إلى قسم العناية الحثيثة لمدة 2-4 أيام لمراقبة حالته الصحية عن قرب، وبعد أن يستقرّ وضعه ينقل إلى قسم الأطفال ويبقى فيه مدّة 5-7 أيام تقريبًا.
في قسم العناية الحثيثة يوضع الطفل على مجموعة من الأنابيب، مثل: أنابيب في مجرى الهواء، وجهاز التنفس الصناعي، وأنابيب في الشرايين والأوردة، وأنبوب أنفي معدي، وأنبوب في المثانة لتصريف البول وقياسه.
بعد أن يخرج الطفل من المستشفى يحتاج مدة 3-4 أسابيع للتعافي وأحيانًا أكثر.
في العادة يشعر الأطفال بالألم بعد العملية وهو أمر متوقّع ويزول باستخدام مسكنات الألم، وقد يصبح الطفل هائجًا وعصبيًّا ويبكي كثيرًا أو حتى يتبول على نفسه، لذا من المهم تهدئة الطفل والبقاء بجانبه.
عادةً يصف الطبيب المضادات الحيوية لمنع التهاب الجلد مكان الشق وقد يصف بعض أدوية القلب.
غالبًا يستطيع الطفل تناول الطعام بشكل طبيعي بعد خروجه من المستشفى.
خلال أول 4 أسابيع بعد العملية، يٌمنع الطفل من القيام بأي نشاط قد يؤدي إلى سقوطه أو إيذاء منطقة الصدر، مثل: ركوب الدراجات أو لوح التزلج، أو السباحة وغيرها.
يُمنع الطفل من رفع ذراعيه فوق رأسه أو حمل أي شيء يزيد وزنه عن 2 كيلو غرام، ويُمنع الأهل من رفع الطفل من ذراعيه أو من منطقة الإبط.
مخاطر إجراء عملية القلب المفتوح للأطفال الرضع
كأي عملية جراحية للقلب هناك بعض المخاطر لإجراء هذه العملية ومنها:
تجلطات الدم.
دخول فقاعات الهواء إلى مجرى الدم والتسبّب بانسداده.
التهاب رئوي.
عدم انتظام نبضات القلب.
نوبة قلبية.
سكتة دماغيّة.
بالإضافة إلى مخاطر أي عملية جراحية بشكل عام ومنها:
نزيف دموي.
حساسيّة تجاه الأدوية.
مشكلات في التنفس.
إنتان.
تابع قراءة هذا المقال لمعرفة جميع المعلومات المتعلقة بإجراء عملية القلب المفتوح للأطفال الرضع:
عملية القلب المفتوح للأطفال الرضع
تُجرى عملية القلب المفتوح للأطفال الرضع لإصلاح عيوب القلب الخلقية التي يولد بها الطفل الرضيع، وكذلك أمراض القلب التي تصيب الطفل بعد الولادة والتي تحتاج إلى جراحة لعلاجها، لذا فهي عملية مهمّة لصحة وحياة الطفل.
ومن الجدير بالذكر أن بعض عيوب القلب الخلقية لا تحتاج إلى علاج ولا يعد وجودها مهدّدًا لحياة الطفل.
وبما أن القلب ينمو في الحجم كلما تقدّم الطفل في العمر، فقد يحتاج بعض الأطفال إلى المزيد من العمليات الجراحية أو الإجراءات الأخرى بعد سنوات.
أسباب إجراء عملية القلب المفتوح للأطفال الرضع
في بعض الأحيان تكون العيوب الخلقية في القلب خطيرة لذا يجب علاجها بعد الولادة بفترة مباشرة، وفي حالات أخرى يمكن الانتظار شهور أو سنوات قبل علاجها.
وتشمل العيوب التي يمكن علاجها بعملية القلب المفتوح ما يأتي:
وجود ثقوب في القلب.
خلل في صمامات القلب.
تضيّق في الشرايين.
بشكل عام هناك أعراض تشير إلى أن العيب الخلقي في القلب خطير ويحتاج إلى عملية لإصلاحه ومنها:
ازرقاق الجلد والشفتين والأظافر أو تحولهم للون الرمادي، وهذا يشير إلى عدم وجود كمية كافية من الأكسجين في الدم.
صعوبة في التنفس لأن الرئتين ممتلئتان بالسوائل مما يشير إلى قصور القلب.
اضطراب في نبضات القلب.
تأخر الطفل في النمو والتطور.
سوء في التغذية ومشكلات في النوم.
كيفية إجراء عملية القلب المفتوح للأطفال الرضع
يتم إجراء العملية بمجموعة خطوات رئيسية:
يوضع الطفل تحت التخدير العام بحيث يبقى نائمًا ولا يشعر بالألم.
يتم فتح شق من خلال عظم القص.
يُستخدم جهاز المجازة القلبية الرئوية، وهو مضخة تحتوي على مجموعة من الأنابيب لإعادة توجيه مسار الدم، ويقوم كذلك بأكسجة الدم والحفاظ على دفئه وإبقائه متحرّكًا عبر باقي أجزاء الجسم.
يسمح استخدام هذا الجهاز بإيقاف عضلة القلب الأمر الذي يجعل من الممكن إصلاحها أو إصلاح صمامات القلب أو الأوعية الدموية الخارجة من القلب.
يتم تشغيل القلب مرة أخرى وإزالة الجهاز بعد الانتهاء من الإصلاح.
يتم إغلاق شق عظم الصدر والجلد.
تفاصيل حول عملية القلب المفتوح للأطفال الرضع
إليك كافة التفاصيل حول عملية القلب المفتوح للأطفال الرضع:
التحضير للعملية
من المهم تحضير الطفل للعملية قبل وقت، لذا وقبل أسبوعين من إجرائها حافظ على صحّة الطفل أقصى ما يمكن، فحاول تجنّب اختلاطه مع أي مرضى وأشخاص قد ينقلون العدوى إليه، وإذا أصيب الطفل بأية مرض كالرشح أو الحمّى أخبر طبيبه بذلك.
قبل أسبوع من العملية سيتمّ إجراء عدد من الفحوصات للطفل للتأكد من وضعه الصحّي مثل:
اختبارات الدم الشاملة.
الأشعة السينية للصدر.
مخطط كهربية القلب.
مخطط صدى القلب.
قسطرة القلب.
في يوم العملية
يتم عادًة إدخال الطفل إلى المستشفى في نفس يوم العمليّة صباحًا أو قبلها بيوم، ويطلب منه التوقف عن الأكل والشرب ابتداء من الليلة التي تسبق العملية.
المدة التي تستغرقها العملية تعتمد على نوع المشكلة ووضع الطفل.
ما بعد العملية
هذه فكرة عامّة حول ما يمكن أن يحدث للطفل بعد العملية:
بعد الانتهاء من العملية ينقل الطفل عادًة إلى قسم العناية الحثيثة لمدة 2-4 أيام لمراقبة حالته الصحية عن قرب، وبعد أن يستقرّ وضعه ينقل إلى قسم الأطفال ويبقى فيه مدّة 5-7 أيام تقريبًا.
في قسم العناية الحثيثة يوضع الطفل على مجموعة من الأنابيب، مثل: أنابيب في مجرى الهواء، وجهاز التنفس الصناعي، وأنابيب في الشرايين والأوردة، وأنبوب أنفي معدي، وأنبوب في المثانة لتصريف البول وقياسه.
بعد أن يخرج الطفل من المستشفى يحتاج مدة 3-4 أسابيع للتعافي وأحيانًا أكثر.
في العادة يشعر الأطفال بالألم بعد العملية وهو أمر متوقّع ويزول باستخدام مسكنات الألم، وقد يصبح الطفل هائجًا وعصبيًّا ويبكي كثيرًا أو حتى يتبول على نفسه، لذا من المهم تهدئة الطفل والبقاء بجانبه.
عادةً يصف الطبيب المضادات الحيوية لمنع التهاب الجلد مكان الشق وقد يصف بعض أدوية القلب.
غالبًا يستطيع الطفل تناول الطعام بشكل طبيعي بعد خروجه من المستشفى.
خلال أول 4 أسابيع بعد العملية، يٌمنع الطفل من القيام بأي نشاط قد يؤدي إلى سقوطه أو إيذاء منطقة الصدر، مثل: ركوب الدراجات أو لوح التزلج، أو السباحة وغيرها.
يُمنع الطفل من رفع ذراعيه فوق رأسه أو حمل أي شيء يزيد وزنه عن 2 كيلو غرام، ويُمنع الأهل من رفع الطفل من ذراعيه أو من منطقة الإبط.
مخاطر إجراء عملية القلب المفتوح للأطفال الرضع
كأي عملية جراحية للقلب هناك بعض المخاطر لإجراء هذه العملية ومنها:
تجلطات الدم.
دخول فقاعات الهواء إلى مجرى الدم والتسبّب بانسداده.
التهاب رئوي.
عدم انتظام نبضات القلب.
نوبة قلبية.
سكتة دماغيّة.
بالإضافة إلى مخاطر أي عملية جراحية بشكل عام ومنها:
نزيف دموي.
حساسيّة تجاه الأدوية.
مشكلات في التنفس.
إنتان.
<<
اغلاق
|
|
|
بها، كل ما يهمكم حول هذا الموضوع تجدونه في هذا المقال.
عملية القلب المفتوح للأطفال
تجرى عملية القلب المفتوح للأطفال في حال وجود عيب خلقي في قلب الطفل أو إصابة مكتسبة خلال سنوات الطفل الأولى، وذلك سواء كانت المشكلة في قلب الطفل بحد ذاته أو أحد الأوعية الدموية المهمة جدًا والقريبة من القلب.
ويحتاج الطفل عادةً لإجراء عملية قلب مفتوح واحدة، إلا أن بعض الأطفال يحتاجون عدة عمليات قلب مفتوح.
متى يحتاج الطفل إجراء عملية قلب مفتوح؟
في بعض الحالات يجب إجراء عملية القلب المفتوح للطفل فور ولادته، بينما في حالاتٍ أخرى يكون من الأصح الانتظار عدة سنوات لإجراء العملية.
فعندما تظهر على الطفل الأعراض الاتية تصبح الحاجة ملحة لإجراء العملية:
ازرقاق لون الطفل: بما فيها الجلد والشفاه والأظافر نتيجة نقص الأكسجين في الدم (Hypoxia).
صعوبة التنفس: وذلك بسبب امتلاء الرئة بالسوائل واحتقانها مما يؤدي لفشل القلب (Heart failure).
اضطراب في ضربات قلب الطفل: سواء كان ذلك في نسقها أو عددها.
قلة الطعام والنوم: بالتالي تأخر نمو الطفل.
ما يحدث داخل غرفة العمليات
إليكم تفاصيل عملية القلب المفتوح للأطفال:
يوضع الطفل تحت تأثير المخدر العام، حيث لا يشعر بألمٍ إطلاقًا.
يقوم الطبيب بعمل شق في الجلد ومن ثم عظمة القص ليصل إلى القلب.
يضع الطبيب جهاز المجازة القلبية الرئوية (Heart-lung bypass machine)، التي تقوم بعملين هما:
إمداد الجسم بالدم والأكسجين بالكامل أثناء عملية القلب المفتوح.
إيقاف عمل القلب بشكل كامل مع الإبقاء على حياته بشكل مناسب لإجراء العملية.
يقوم الطبيب بالإجراء اللازم.
تحضير الطفل لإجراء عملية القلب المفتوح
يجب تحضير الطفل نفسيًا وإخباره عن موعد العملية قبل إجراء عملية القلب المفتوح للأطفال إن كان بعمر يستطيع استيعاب ذلك، إضافةً إلى ضرورة اتباع توجيهات الطبيب، كالاتي:
عدم تناول أي نوع من السوائل ابتداءً من منتصف الليل قبل العملية.
إيقاف مميعات الدم كالوارفارين (Warfarin) حسب توصيات الطبيب.
شرب الأدوية الضرورية قبل العملية بكمية ماء قليلة جدًا.
عمل الفحوصات الطبية اللازمة.
ما بعد عملية القلب المفتوح للأطفال
يكون من المتوقع بعد عملية القلب المفتوح للأطفال الاتي:
بقاء الطفل في غرفة العناية الحثيثة لمدة يومين تقريبًا مزودة بأنابيب للتزويده بالأكسجين والغذاء ولتخليص البول.
خروج الطفل من غرفة العناية الحثيثة مع بقائه داخل المستشفى، حيث يستطيع الطفل تناول الطعام والأشربة من تلقاء نفسه دون الحاجة لأنابيب التغذية بعد يومين تقريبًا من غرف العناية الحثيثة.
خروج الطفل من المشفى وعودته للحياة الطبيعية خلال عدة أسابيع من العملية.
حاجة الطفل للزيارات الدورية لعيادة الطبيب كل (6-12) شهر بعد العملية للتأكد من سلامته.
مخاطر عملية القلب المفتوح للأطفال
يترافق مع عملية القلب المفتوح للأطفال عدة مخاطرٍ منها:
دخول الفقاعات الهوائية في الدم.
التجلطات الدموية.
التهاب الرئة.
اضطراب نظم القلب (Arrhythmia).
النوبة القلبية (Heart attack).
الجلطة الدماغية (Stroke).
نزيف أثناء العملية.
العدوى الميكروبية.
اضطراباتٌ تنفسية.
نصائح للعناية بالطفل بعد العملية
إليكم بضعٌ من النصائح التي يفضل اتباعها بعد إجراء العملية:
نظم وجبات طعام الطفل وأوقاتها وافصل بين الرضعات.
تجنب تحميم الطفل للوقت الذي يقرره الطبيب.
قم بتغطية جرح الطفل عند التعرض لأشعة الشمس حتى بعد إزالة الغرس.
اتبع توجيهات الطبيب حول تناول المضادات الحيوية قبل الذهاب لطبيب الأسنان.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
اتصل بالطبيب أو توجه إلى عيادته في الحالات الاتية بعد إجراء العملية:
ظهور أحد أعراض الالتهاب الجرح، كالاحمرار والانتفاخ في مكان الجرح.
ألمٌ عامٌ أو ألم في الصدر مع ضيق في التنفس.
تغيير لون الجلد للأزرق أو الرمادي.
انخفاض الشهية.
ارتفاع الحرارة والاستفراغ.
اضطراب دقات القلب.
<<
اغلاق
|
|
|
خطيرة تشير إلى تزايد عدد المصابين بأمراض القلب في المملكة خلال الأعوام المقبلة، مشيراً إلى أن امراض القلب والشرايين تعد السبب الرئيسي الآن للوفاة وهى تشمل الأزمات القلبية والسكتة الدماغية والموت المفاجئ.
وطالب الدكتور نجم بوضع استراتيجيات فعالة لمواجهة هذا الخطر، مؤكداً في تصريحات صحافية له أمس الأول أن الدراسات تشير إلى أن نسبة المصابات من النساء أقل من الرجال، لكن نجاح العمليات الجراحية والقسطرة الداخلية لهن أقل نجاحا من الرجال.
وأضاف: "المخاوف من اتساع دائرة أمراض القلب كبيرة خصوصا ان النسبة الكبرى من مجتمعنا شباب من فئة عمرية أقل من 25 عاما وهم يشكلون 50% ومع توافر عوامل الخطورة من التدخين والسمنة وعدم ممارسة الرياضة ستزيد من نسبة المرضى وهذا ما يتطلب إيجاد استراتيجيات سريعة لمواجهة هذا الخطر.
وقال ان من أهم الاستراتيجيات زيادة الكفاءة الإنتاجية للمراكز الحالية وزيادة عدد المراكز في المملكة والتي ينقصها خدمات قلبية في الوقت الحالي.
وزاد: "اثبت البحث العلمي ان كثيرا من العوامل المؤدية لهذه الامراض يمكن منعها وتجنبها وقد تمكنت كثير من الدول الصناعية في العقود الثلاثة الأخيرة من خفض معدلات الوفيات الناتجة عن امراض الشرايين التاجية إلى أكثر من النصف باتباع الطرق العلمية في الوقاية والعلاج وتغيير أسلوب المعيشة.
وذكر الدكتور نجم أن من أهداف الجمعية توعية الجمهور بأسلوب المعيشة السليم ومساهمة الجهات الحكومية في وضع التشريعات الخاصة بالحد من التدخين وتشجيع التغذية الصحية وممارسة الرياضة، مؤكداً أن من أهم الخسائر الناتجة عن الإصابة بأمراض القلب والشرايين تقدر بملايين الريالات والتي تنفق في علاج المرض والإقامة في المستشفيات بالإضافة إلى الخسارة الناتجة عن الانقطاع عن العمل خاصة أكثر سنين العمر إنتاجا، وما يتبع ذلك من آثار نفسية واجتماعية على الفرد والمجتمع.
<<
اغلاق
|
|
|
غير عادية، أو في غير وقتها، تعتبر اضطرابا في نظم القلب. قد يكون اضطراب النظم مصحوبا بنظم غير طبيعي في القلب (نبض سريع، ويسمى: اضطراب النظم التسرعي - Tachiarrhythmia، أو نبض بطيء، ويسمى: اضطراب النظم البُطئي - Brdiarrhythmia). وتشكل اضطرابات النظم أحد الأسباب الشائعة جدا للاستشفاء (رقود المرضى في المستشفى - Hospitalization).
انواع اضطرا نبضات القلب
هنالك أنواع عديدة مختلفة من اضطراب نبضات القلب:
انقباض أذيني سابق لأوانه: انقباض إضافي زائد، مصدره انقباض سابق لأوانه في الأذين. هذه الحالة بسيطة ولا تسبب مضاعفات سريرية.
انقباض بطيني سابق لأوانه: هو النوع الأكثر انتشارا من حالات اضطرابات نظم القلب. هذه الحالة تحصل لدى أشخاص مصابين بأمراض قلبية وكذلك لدى أشخاص غير مصابين بأي مرض قلبي معروف. من الممكن أن تحدث هذه الحالة بسبب الضغط، استهلاك الكافيين أو النيكوتين أو جهد مكثف.
في بعض الأحيان قد ينجم اضطراب نبضات القلب، أيضا، عن اختلال في توازن الشوارد الكهربائية (Electrolytes) في الدم أو اضطرابات توصيل في النظام الكهربائي في القلب. الأشخاص الذين يعانون من عدد كبير من الانقباضات البطينية السابقة لأوانها، أو الأشخاص الذين تظهر لديهم أعراض وعلامات سريرية، ينبغي أن يخضعوا لعملية استيضاح وتقييم شاملة لأداء القلب. ومن المهم الإشارة إلى أن الجزء الأكبر من الحالات لا يحتاج إلى أي علاج طبي.
الرجفان الأذيني (atrial fibrillation): حالة شائعة ينقبض فيها الأذين بسرعة فائقة جدا وغالبا ما تكون هذه الانقباضات غير فعالة.
الرفرفة الأذينية (atrial flutter): هي حالة أكثر تنظيما وانتظاما من الرجفان الاذيني. غالبا ما تحدث هذه الحالة لدى مرضى القلب أو أشخاص خضعوا لعمليات جراحية في القلب. لكن هذه الحالة قد تتطور إلى رجفان أذيني.
تسرع القلب فوق البطيني (supraventricular tachycardia): نبض سريع، بوتيرة منتظمة بشكل عام. اضطراب النظم يحصل على نوبات ومصدره في موقع علوي من بطيني القلب. وقد تنجم هذه الحالة عن مسار توصيل إضافي وشاذ من الأذين إلى البطين، أو عن دائرة توصيل إضافية في داخل العقدة الأذينية البطينية (av node).
تسرع القلب البطيني (ventricular tachycardia): نبض سريع مصدره البطينان. النبض السري يمنع القلب من إفراغ محتواه إلى داخل الشرايين كما ينبغي، مما يؤدي إلى انخفاض حاد في فاعلية القلب وفي النتاج القلبي (Cardiac output). هذه الحالة هي من اضطرابات النظم الخطيرة جدا ومصدرها، في أغلب الأحيان، أمراض مختلفة في القلب.
الرجفان البطيني (ventricular fibrillation): حالة طوارئ خطيرة جدا. البطينان لا ينقبضان كما يجب، بسبب وجود مصادر متعددة للتحفيز الكهربائي المنطلق من البطين. النتاج القلبي في مثل هذه الحالة يعادل الصفر ويتوجب معالجة هذه الحالة على وجه السرعة، بواسطة الانعاش (Resuscitation) وإزالة الرجفان (Defibrillation).
متلازمة QT الطويل (long QT syndrome): في هذه الحالة تكون الفترة الزمنية المطلوبة للقلب لكي ينقبض ويرتخي أطول من المعتاد والطبيعي. هذه الحالة تزيد من احتمالات الإصابة باضطراب نظميّ من نوع الالْتِواء حَول النُّقْطَة (torsade de pointes) – وضع يشكل خطرا على حياة المريض، وهو أحد أنواع التسرع البطيني (Ventricular tachycardia).
اضطرابات النظم البُطئية (Bradyarrhythmia): مزيج من حالات اضطراب نظم القلب سوية مع النظم القلبي البطيء. وغالبا ما تنجم هذه عن مشاكل في جهاز التوصيل الكهربائي في القلب.
الأنواع الشائعة هي: إحصار القلب / Heart block (كلي / جزئي) ومشاكل في أداء العقدة الجيبية الأذينية (SA node).
أعراض اضطراب نبضات القلب
بالرغم من أن اضطراب ضربات القلب قد يكون عديمة التأثيرات السريرية و / أو عديمة الأعراض، إلا أن الأعراض الشائعة هي:
خفقان القلب (Palpitation): شعور بأن القلب ينبض بسرعة كبيرة جدا أو بأن إحدى النبضات قد نقصت.
شعور بتلقي ضربات على الصدر.
الدوخة.
الإغماء.
ضيق التنفس.
ألم في الصدر يسبب الانزعاج.
الضعف والإرهاق.
أسباب وعوامل خطر اضطراب نبضات القلب
قد ينجم اضطراب ضربات القلب عن عوامل كثيرة:
أمراض في الشرايين التاجية التي تتولى مهمة تزويد القلب بالدم.
اضطرابات في تركيز الأملاح في الدم (وخاصة البوتاسيوم، الصوديوم والمغنيزيوم).
أمراض تسبب تغيرات في عضلة القلب.
حالات تالية (ما بعد) لنوبة قلبية (Heart attack) أو احتشاء عضلة القلب (Myocardial infarction).
مراحل الشفاء والندوب الناتجة عن جراحة القلب أو إجراءات جائرة (Invasive) في القلب.
تشخيص اضطراب نبضات القلب
كما ذكر أعلاه، اضطراب نبضات القلب هي ظاهرة منتشرة جدا.
يمكن تشخيص اضطرابات نظم القلب بشكل سهل في العيادات الجماهيرية، بوسائل بسيطة.
من أجل التحري بشكل أفضل ومن اجل تحديد مصدر المشكلة يمكن إجراء فحوصات أساسية، من بينها:
مخطط كهربية القلب (ECG - Electrocardiogram)
تخطيط كهربية القلب السامح بالتجول (ambulatory electrocardiography device): يسجل إشارات الأقطاب الكهربائية (الألكترودات - Electrode) طوال ساعات عديدة. وهو فحص جيد لتشخيص اضطرابات نظم القلب النوباتية.
اختبار الإجهاد (اختبار الجهد للوظيفة القلبية الوعائية - Stress tests): نشط جسماني زائد مع تسجيل المتغيرات في تخطط كهربية القلب.
مخطط صدى القلب (Echocardiogram) والفحص التصوير بالموجات فوق الصوتية / التصوير فائق الصوت (Ultrasound).
عمليات قثطرة القلب (Cardiac catheterization): والمقصود هنا عمليات القثطرة التشخيصية فقط، وليس عمليات القثطرة العلاجية الشائعة في معالجة التضيّقات أو الانسدادات في الشرايين التاجية.
اختبار الفزيولوجيا الكهربائية (Electrophysiology): اختبار حساس للغاية لتشخيص اضطرابات نظم القلب.
علاج اضطراب نبضات القلب
كم ذكر أعلاه، فان قسما كبيرا من حالات اضطراب نبضات القلب لا تسبب ظهور أية أعراض أو علامات، وهذه الحالات ليست بحاجة إلى العلاج.
أما الحالات الجدية والخطيرة، فبالإمكان معالجتها بالأدوية المضادة لاضطرابات النظم، أو بالوسائل العلاجية الجائرة.
الأدوية
مضادات اضطرابات نظم القلب: هذه الأدوية تسيطر على نظم القلب وتتحكم به، بقنوات الأيونات الموجودة في عضلة القلب وفي جهاز التوصيل الكهربائي. هذه الأدوية تصنف طبقا لنوع القنوات الأيونية التي تؤثر عليها وتبعا لمراحل الانقباض التي تؤثر عليها.
أدوية مضادة للتخثر ومضادة لنشاط الصفائح الدموية: هذه الأدوية التي تمنع تكوّن جلطات الدم عندما لا يعمل القلب والأذينان بشكل طبيعي وكما ينبغي. الهدف من هذه الأدوية هو منع الجلطات، مثل الجلطة الدماغية.
اجهزة
تقويم نظم القلب (Cardioversion): من الممكن إزالة الرجفان الأذيني بواسطة استخدام جهاز كهربائي يسبب صدمة كهربائية لجدار الصدر. يتم تنفيذ هذا العلاج، في الغالب، تحت التغشية أو التخدير.
جهاز لتنظيم ضربات القلب (Artificial pacemaker): في حالات اضطرابات النظم الحادة والخطيرة، وخاصة اضطرابات النظم المصحوبة بنبض قلبي بطيء، يتم زرع ناظمة قلبية اصطناعية (جهاز لتنظيم ضربات القلب)، مؤقتة أو ثابتة (دائمة). الهدف من هذا الجهاز هو المحافظة على نظم قلبي كاف لتحقيق النتاج القلبي اللازم.
مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان المزروع في داخل الجسم (ICD - Implantable Cardioverter Defibrillator): جهاز ذكي يتم زرعه في جسم المريض ويتم ربطه، كهربائيا، بعضلة القلب. هذا الجهاز يشعر بوجود اضطرابات نظمية حادة، من نوع الاضطرابات البطينية، ويقوم بإزالة الرجفان لإعادة البطينين إلى حالة التوازن والعمل المنتظم.
القطع / الجذ (Ablation) بالقثطرة: حرق كهربي لعضلة القلب، وخاصة في الأذينين من أجل القضاء على مسارات التوصيل غير السليمة. يتم الحرق بواسطة الأقطاب الكهربائية (الألكترودات) من خلال القثطرة.
العمليات الجراحية
المقصد عمليات جراحية يتم خلالها إجراء عمليات معينة في عضلة القلب الهدف منها هو إلغاء مسارات التوصيل غير السليمة في القلب (مثل جراحة المتاهة - maze) أو عمليات جراحية لمعالجة مرض قلبي أساسي يسبب حدوث الاضطرابات في نظم القلب.
الوقاية من اضطراب نبضات القلب
ثمة تغييرات إذا ما تم اعتمادها في نمط الحياة فإن من شأنها منع حالات اضطرابات النظم، أو التخفيف منها:
الإقلاع عن التدخين – أهمية بالغة وقصوى.
التقليل من تناول المشروبات الكحولية.
التقليل من استهلاك الكافيين.
تجنب الفعاليات التي تسبب ظهور الأعراض (مثلا، الامتناع عن الإفراط في بذل الجهد الجسماني).
هنالك أدوية معينة يمكنها أن تفاقم حالات اضطراب نبضات القلب وأن تزيدها سوءًا (من بينها أدوية من دون وصفة طبية، مثل أدوية الرشح.
<<
اغلاق
|
|
|
مالية تثقل ميزانيات الدول أحد أبرز التحديات التي تواجه صناع القرار في التعاطي مع تلك الأمراض عبر استحداث منظومة استباقية للحد من عوامل الخطورة التي يؤدي توافرها داخل المجتمع المحلي لحدوث تلك الأمراض بين الأفراد وتزايد في انتشارها، وكانت السعودية من أكثر الدول في منطقة الشرق الأوسط والمحيط العربي التي أولت عنايتها واهتمامها الخاص باستحداث البنية التحتية من خلال إنشاء واستحداث المراكز الطبية المتقدمة في مجال تخصص طب وجراحة القلب، وباتت في الآونة الأخيرة مقصدا علاجيا للكثير من المرضى إقليميا ودوليا.
إلا أن الدكتور هاني كمال نجم رئيس قسم جراحة القلب نائب رئيس مركز الملك عبد العزيز لطب وجراحة القلب نائب رئيس مجلس إدارة جمعية القلب السعودية، يرى أن منظومة المنشآت الصحية بالبلاد تفتقد إلى البنية التحتية الاستباقية لمواجهة عوامل الخطورة المتزايدة في المجتمع السعودي، والتي تؤدي إلى تزايد أعداد المصابين بأمراض القلب محليا، مؤكدا على أن المنشآت الحالية لا تراعي التوزيع المرضي جغرافيا، حيث إنها تعتمد فقط على الكثافة السكانية.
وبحسب نجم فإن غياب الدراسات المسحية أدى إلى توزيع شبه عشوائي لمراكز القلب في السعودية، معتبرا أن التوسع في المدن الصحية بالمملكة لم يأخذ بعين الاعتبار البعد التشغيلي لمراكز القلب في تلك المدن، مما سيشكل عبئا على صانع القرار في البلاد مستقبلا.
الكثير من الأمور التي تتعلق بطب وجراحة القلب واستراتيجيات الشأن الصحي بالسعودية كانت محور حديث «الشرق الأوسط» مع الدكتور هاني نجم.. فإلى نص الحوار
* ما هي أك\ثر أمراض القلب انتشارا في السعودية؟
- تعتبر أمراض تصلب الشرايين لدى الكبار من أكثر الأمراض القلبية انتشارا، ويقف خلف انتشارها عدد من عوامل الخطورة، يأتي في مقدمتها عوامل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول، والتدخين، بالإضافة لتاريخ العائلة المرضي، من حيث الإصابة بأمراض تصلب الشرايين المبكرة وليست المتأخرة، وأقصد هنا حالات حدوث إصابة بجلطات في عمر مبكر كالإصابة في سن الثلاثينات والأربعينات، ويعتبر تصلب الشرايين مرض العصر وهو المسبب الأكبر للوفاة على الجنسين الذكر والأنثى، ويشكل ذلك المرض تكلفة عالية في ميزانيات الإنفاق الحكومي لما يترتب عليه من تكلفة عالية في علاجه، لأنه يعتمد كثيرا على عوامل خطورة مختلفة ويصعب تلافيها.
يضاف إلى ذلك أمراض القلب الأخرى ومنها روماتيزم القلب، والذي يعد في المرتبة الثانية من حيث الانتشار بالسعودية، وكذلك الأمراض الخلقية التي تنتشر لدى الأطفال محليا.
* كيف تجد الخدمات الطبية المقدمة بالسعودية لمواجهة أمراض القلب؟
- الخدمات الصحية الموجهة لمجال أمراض القلب بالسعودية تعد ـ ولله الحمد ـ خدمات طبية متقدمة جدا، مقارنة بما هو عليه الحال في دول الجوار بل إنها تتفوق على كثير من الخدمات الطبية المقدمة في دول غربية، إلا أن التوزيع الحالي لتلك الخدمات بالبلاد لا يتناسب والتوزيع السكاني المرتبط بانتشار المرض جغرافيا، وفي اعتقادي أن ما تشهده المملكة من توسع في إنشاء المدن الصحية وما يلحق بها من مراكز طبية لخدمة مرضى القلب بحاجة أن يراعى التوزيع الجغرافي لانتشار المرض، وأن تكون استراتيجية الصحة مبنية على أساس تلافي المرض وليس معالجته في حالات متأخرة من حدوثه.
بمعنى أن يكون هناك خطوات استباقية لمواجهة عوامل الخطورة والسيطرة عليها، ومشكلة القلب في المملكة لا تكمن في علاج مرضى القلب بل في منع مرض القلب والوقاية منه، حيث إن عوامل الخطورة منتشرة بشكل كبير محليا، فهناك مشاكل انتشار الإصابة بداء السكري، وبات من المعلوم للجميع أن واحدا من أربعة من السعوديين مصاب بداء السكري، وكذلك الوضع مع مرض ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول، والتدخين والعادات الغذائية وانتشار السمنة، وغياب الجانب الرياضي من الحياة اليومية للفرد، كلها عوامل تسبب أمراض القلب، وما ينقصنا في الحقيقة هي المراكز والبنية التحتية للسيطرة على عوامل الخطورة، من خلال تثقيف المجتمع، وهي السياسة الصحية المعمول بها في الدول الغربية، والتي تمكنت من خفض المنحنى لقياس عدد الإصابات بأمراض القلب بين مواطنيها، من خلال سيطرتهم على عوامل الخطورة ليتمكنوا من الحد من أمراض القلب.
* هل هناك قناعة من قبل صانع القرار للوضع الصحي بالسعودية لتبني فكرتك التي أوردتها حول الحلول الاستباقية للحد من انتشار أمراض القلب محليا؟
- من المهم أن تبنى القرارات على الدراسات الدولية المثبتة، كذلك يجب أن تكون استراتيجيات الصحة، استراتيجيات تنفيذية، ولدينا في اعتقادي بالمملكة النظم التنفيذية بدائية، بمعنى هل فعلا المدخن الذي يكسر القاعدة والقانون يمكن فرض غرامة مالية عليه، من خلال تقدم أحد من المواطنين بشكوى ضد من يخرق قانون منع التدخين في الأماكن التي يمنع فيها التدخين محليا، هناك قوانين وقواعد تظهر على السطح، ولكن لا يتم تطبيقها بغرامات، ولا يزال إلى الآن الصبي الصغير باستطاعته أن يشتري ثلاث سجائر من البقالة دون وجود من يحاسب البائع، الجانب التنفيذي هو الغائب الأبرز في كافة استراتيجياتنا الصحية، بالإضافة لغياب التثقيف المجتمع صحيا.
وجميع الدراسات العالمية والدولية تتحدث عن ضرورة وجود خطوط دفاع متمثلة بالإجراءات الاحترازية ومكافحة عوامل الخطورة، ولا تتم تلك العملية الاستباقية إلا بوجود تثقيف صحي سليم، بل إن الكثير من الدراسات تتحدث عن عدم وصول الرسالة التوعوية لأفراد المجتمع بشكل صحيح.
فلا بد أن يكون هناك نضوج في التعامل مع التوعية الصحية للمجتمع، ونحن لا نزال في جمعية القلب السعودية وبشكل عام، لم نقم بإيصال المعلومة الكافية للمتلقي.
وهناك أسباب كثيرة وراء ذلك، ونحن في جمعية القلب ومن خلال مشاركتنا مع وزارة الصحة السعودية، عملنا على تنفيذ حملات تثقيفية، وهذه الحملات بحاجة لدعم مالي، ومن الصعوبة أن تجد الراعي لمثل تلك الحملات، رغم جاهزيتنا من خلال امتلاكنا للبنية العلمية والمتخصصة في مجال طب القلب.
كما أن اللغة المستخدمة في إيصال المادة التثقيفية لأفراد المجتمع، يجب أن تتوافق والبعد الثقافي والمعرفي للأفراد، إضافة لضرورة وجود إخراج درامي على مستوى المنتج التثقيفي المقدم خلال هذه الرسالة.
وتلك الرسائل يجب أن تقدم المعلومة حول عوامل الخطورة التي تنجم عن ممارسة عادة التدخين أو عدم ممارسة الرياضة على صحة الإنسان وضررها المباشر على صحة قلبه، ونحن نرى النتائج المترتبة على السلوكيات الصحية التي يتخذها الإنسان الغربي في حياته اليومية، فنجد أن الفرد منهم يصل لسن الثمانيات والتسعينات وهم يتمتعون بصحة جيدة لمحافظتهم على صحتهم عبر حزمة من الممارسات الإيجابية في حياتهم اليومية.
فأعتقد أنه من المهم جدا أن يكون هناك طريقة لإيصال المعلومة بطريقة إيجابية وصحيحة، وكان لدينا مشروع عبر تقديم مشاهد بصرية فيلمية قصيرة لا تتجاوز الـ30 ثانية، تقدم عبر القنوات الفضائية، كنوع من الرسائل التثقيفية، ولكن للأسف لم يتفعل ذلك المشروع، بل وقدمنا مشروعا متكاملا للتثقيف الصحي عبر الجمعية لوزارة الصحة السعودية، وقدرت تكلفة ذلك المشروع بمبلغ 3 ملايين ريال، ولكنهم أجابوا على مشروعنا المقدم لهم بأنهم سيبحثون عن ممول وراع للمشروع، وذهب المشروع أدراج الرياح.
* هل تلقي باللوم على وزارة الصحة في عدم تفعيل مشروع رسائلكم التثقيفية؟
- للأسف ومن خلال عملي في لجان تعمل تحت مظلة وزارة الصحة السعودية، أصبح لدي قناعة بدأت تتشكل مؤخرا برفضي العمل في تلك اللجان، والسبب لكون اللجان لا تقدم سوى الكلام والمشاريع على الورق دون تنفيذ، وأنا أتطلع بوجود الدكتور عبد الله الربيعة على رأس هرم الوزارة أن تتغير تلك الطريقة في عمل اللجان، وأن لا يقتصر عملها على رفع التوصيات دون أن يكون له أي أثر على أرض الواقع.
وبالعودة على فكرة المقترح المقدم من قبلي إلى مجلس الخدمات الصحية ورؤيتي الخاصة بتوزيع مراكز القلب بالبلاد، بمراعاة أن يكون لدينا دراسة استراتيجية للحاجة وليس بناء على الكثافة السكانية.
والملاحظ الآن أن التوزيع للمراكز الطبية المتخصصة في علاج أمراض القلب بالسعودية غير متناسب، والسبب هنا معقد ولا يمكن إسناده لسبب واحد، أولا بشكل عام في أي مكان في العالم فمن الطبيعي أن تقام المراكز في المدن التي بها تجمع سكاني كبير، ولكن يجب أن يتبعها انتشار للمراكز في أماكن أخرى، والآن وزارة الصحة شرعت في بناء مدن طبية ومعظم تلك المدن بها مراكز للقلب، ولكن المشكلة التي ستواجهها مستقبلا هي أنه من السهولة أن تعطي المقاول ملايين الريالات لبناء مركز للقلب ولكن تشغيل المركز هو المشكلة الأكبر.
بل إن المراكز القائمة الآن في السعودية لم تعالج عدد الأمراض المتوقعة في البلاد، بمعنى أنه يتوقع لكل مليون شخص في الدول الغربية شمال أميركا هناك تقريبا 1000 عملية قلب، وفي أوروبا 800 عملية لكل مليون شخص، ولو طبقنا هذه المقاييس على السعودية فلدينا 20 مليون شخص يتوقع أن يكون هناك 20 ألف عملية للقلب لا بد أن تجرى في المملكة، ولن نكون كأوروبا فنقول 500 مريض لكل مليون، ونحن الآن بكل مراكزنا الموجودة حاليا لم نصل لـ10 آلاف عملية في المملكة، مجموع عملياتنا لا تزيد عن 6 إلى 7 آلاف عملية في السنة، وعدد المراكز لدينا الحكومية والخاصة 16 مركزا، والمشكلة أن هناك مركز قلب يقدم عمليتين في الشهر فهل يمكننا أن نطلق عليه مسمى مركز للقلب، ونحن اليوم فقط في مركز الملك عبد العزيز لأمراض القلب بالحرس الوطني أجرينا 6 عمليات قلب، وهذا أمر طبيعي في اليوم الواحد بالنسبة للمركز هنا، ولكن هناك مراكز قلب أخرى في السعودية لا تجري سوى 3 إلى 4 عمليات في الشهر أي 40 عملية تقريبا في العام الواحد، فنحن لدينا مشكلتان الأولى ليس لدينا القدرة على تشخيص كل من يعاني من أمراض القلب، ومن عندهم أمراض قلب ويحتاجون لتدخل جراحي، ونحن نلاحظ أن هناك من المرضى من يأتي للمركز في مراحل متأخرة من مرض القلب لديه، بعد أن يكون هناك هبوط كامل في وظائف القلب، ولو كان هناك نظام صحي في البلاد فسوف يتم اكتشاف المرض من قبل طبيب الأسرة، وذلك من خلال متابعته لتاريخه الصحي والمرضي، بحيث يمكن تحويله في حالة الحاجة المبكرة لأحد مراكز القلب محليا، وتكون فرص النجاح أكبر في تلافي الكثير من المشاكل والأزمات الصحية المتعلقة بأمراض القلب بتلك الطريقة.
وللعلم فإن مرض السكر لعشر سنوات يعني طبيا مرضا في القلب، فأي مريض يعاني من السكري لمدة عشر سنوات يجب عليه أن يقوم بفحص للقلب، وفي حال عدم قيامه بالفحص على قلبه فإن احتمالية وجود مشاكل وأمراض في قلبه دون علمه وارد.
* ما مدى مواءمة انتشار مراكز القلب بالسعودية مع انتشار الأمراض القلب محليا، هل تعتمد على دراسات مسحية لها أم توزيعها يعتمد على الكثافة السكانية دون مراعاة لمدى حاجة تلك المدينة أو المنطقة لوجود المركز لديهم؟
- جزئيا هذا الرأي صحيح، حيث إن مراكز القلب لا يتم إنشاؤها على خلفية دراسة مسحية واضحة تأخذ بعين الاعتبار الكثافة السكانية وانتشار المرض، وهناك مراكز قلب بالبلاد لديها كثافة في أعداد المرضى مقارنة بغيرها من مراكز في مناطق أخرى، والجزء الثاني من السؤال يعني أن المركز الذي لا يوجد لديه عدد من المرضى لا يعمل بطاقته التشغيلية الكاملة التي أنشئ على أساسها، والأمر الآخر والمهم هو لو كان بني على دراسة مسحية فعلية لأمكن تقنين مراكز القلب، ومراكز القلب مكلفة، وكان اقتراحي لوزارة الصحة من خلال اللجان العمل التي شاركت فيها أن يكون هناك تقسيم لمناطق المملكة، بحيث يكون هناك مناطق صغيرة تتوفر بها مراكز قلب متقدمة 1 و5 متوسطة و10 أولى، والأخيرة هذه تتولى مسؤولية الكشف المبكر وهي مراكز غير مكلفة لكونها تعتمد على معدات أولية من التجهيزات الطبية، وهي بدورها ترفع للمراكز المتوسطة الحالات المرضية التي بحاجة لمزيد من الفحص والتدقيق في الحالة المرضية، فيما تتولى المراكز المتوسطة عمليات التحويل للحالات الأكثر حاجة للعناية المتقدمة والتدخلات الجراحية.
وليس بخاف أن مشكلة التعامل مع الشأن الصحي بالسعودية أنه يقدم من قبل 7 جهات مختلفة، والمريض الذي يتبع لجهة ربما لا يحق له المتابعة لدى جهة أخرى، إذا كان المريض لا يتبع أي جهة يمكنه بموجب الأمر الملكي القاضي بأحقيته بالعلاج في أي مركز طبي في حال معاناته من مرض القلب.
وهذه الطريقة تلافي مشكلة تعدد الجهات الصحية، ولا يكفي وجود المراكز الطبية المتخصصة في حال عدم توفر الشبكة التحويلية الصحيحة والسليمة التي توجه المريض في حال حاجته لمتابعة طبية متقدمة لحالته المرضية.
ونعرف أننا لم نصل إلى المرضى، فعدد المرضى الذين لديهم مشاكل في القلب ولم نصل إلى اكتشاف حالتهم المرضية هم أكثر بكثير ممن لدينا معرفة بإصابتهم، ومن خلال متابعتنا اليومية لتلك الحالات فإننا لم نصل للمستوى العالمي المتعارف عليه في تقديم الخدمات الطبية لمرضى القلب.
* من خلال متابعتك لأمراض القلب بالسعودية كيف تجد تفاعل أفراد المجتمع مع المناشدات الطبية بضرورة الكشف المبكر؟
- معظم الحالات المرضية التي كنت أشاهدها خلال فترة تدريبي بكندا كانت تلك الحالات التي يتم تحويلها من قبل طبيب الأسرة، فطبيب الأسرة هو من اكتشف وجود المرض لدى المريض، دون الحاجة لإصابته بجلطة لتكون سببا في تحويله لمركز أمراض القلب، ولكن هنا في السعودية الأمر يتم على عكس ذلك، فمعظم الحالات التي يتم وصولها إلينا تتم بعد إصابة الشخص بجلطة قلبية، ونادرا من الحالات من يقوم بمراجعة المركز على خلفية وجود آلام بالصدر وفي منطقة القلب، فتشخيص المرض للأسف هنا يكون متأخرا دوما.
ونحن هنا لا نلوم المريض لعدم درايته بخطورة حالته، في حال إصابته بمرض كداء السكري، وهي ثقافة غالبة لدى الناس هنا، ولكن لا بد أن يكون لدينا نظام صحي يتوفر به إمكانية اكتشاف المرض مبكرا، هذا هو المهم لدينا في أمراض القلب، ونحن للأسف ومن الأمور المشاهدة يوميا لدينا في المركز أن 90% من مرضانا يدخلون عن طريق الإسعاف وليس عن طريق المراجعة الاعتيادية، بل يتم إيصالهم لنا في حالة إسعافية ومتأخرة، بل إننا نضطر في بعض الحالات من إجبار الشخص على إجراء العملية لضرورة حالته.
ونحن نعاني من ثقافة مجتمعية تنظر إلى أن نسبة الخطورة عالية في عمليات القلب، فيما نسجل بالمركز لدينا نسب نجاح للعمليات القلبية عالية تصل إلى 99%.
ونحن هنا نتحدث عن جميع العمليات المتعلقة بأمراض القلب ولمختلف شرائح المرض
<<
اغلاق
|
|
|
نجم بالإنجازات، وإنجازاته ليست عادية؛ بل تتميز بالفَرَادَة والرِّيَادة، فكل مرحلة في حياته لم تَخْلُ من قيامه بتحقيق حلم من أحلامه، ولم يكن ما يحقِّقُه يقتصرُ على شخصه أو عائلته، بل كان مصدرَ فخرٍ للوطن، وكان آخر الإنجازات التي تحقَّقَتْ هو إطلاق اسمه على جائزة عالمية، وأَطْلَقَتْ هذه الجائزةَ كليةُ القلب الأمريكية. وسبقَ ذلك اختيارُه ليَشْغَلَ منصب رئيس قسم جراحة قلب الأطفال والبالغين في كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة الأمريكية. وتمَّ اختيارُه ليصبح عضواً في مجلس أمناء كلية القلب الأمريكية، التي تُعَدُّ من أعرق جمعيات القلب العالمية وأكثرها نشاطاً. وهذه المناصب المرموقة التي يعمل بها في أمريكا تأتي بجانب تَوَلِّيهِ مَنَاصِبَ قياديةً لأهم وأشهر جمعيات القلب والجراحة في أوروبا وآسيا والوطن العربي. ومن هذه الجمعيات الكثيرة: جمعية جرَّاحي الصدر، والجمعية الآسيوية لجراحة القلب والأوعية الدموية والصدر، والجمعية العالمية لجرَّاحي القلب والأوعية الدموية والصدر.
قرار من خادم الحرمين الشريفين
بدأ الدكتور هاني نجم حياتَه العملية كأستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة الملك سعود. وبتوجيهٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- تمَّ نقلُه إلى الشؤون الصحية بالحرس الوطني، وتمَّ تعيينه رئيساً لقسم جراحة القلب للأطفال والكبار في الشؤون الصحية بالحرس الوطني. وعَقِبَ إنشاء جامعة الملك سعود للتخصُّصات الصحية تمَّ تعيينه أستاذاً مساعداً في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية بالحرس الوطني.
تطوير جراحة القلب
قام الدكتور هاني نجم بتطوير قسم جراحة القلب للكبار في أثناء توليه رئاسة القسم بالشؤون الصحية بالحرس الوطني، وخلال سنوات قليلة أصبح القسمُ من المراكز الرائدة، ليس في المملكة العربية السعودية فقط، بل على مستوى الخليج والوطن العربي؛ فقد كان يستقبل حالاتٍ كثيرةً ومُعَقَّدَة من مراكز قلب أخرى متخصصة. وكان كثير من الحالات المُحَوَّلَة تُصَنَّفُ كحالات مَيْئُوسٍ منها جراحيّاً، وبفضلٍ من الله كان يقومُ بإجراء هذه العمليات بنجاح.
زراعة أول قلب صناعي
الدكتور هاني نجم هو من قام بزراعة أول قلب صناعي مساعد من نوعه في الوطن العربي، لمرضى كانوا يُعَانُونَ من هبوطٍ في القلب، وهذا يُعَدُّ إنجازاً على مستوى المنطقة العربية بشكل عام، وعلى مستوى المملكة العربية السعودية بشكل خاص.
جراحات قلوب التوائم السيامية
أما عن بدايات الدكتور هاني نجم، فقد بدأ بتعيينه معيداً في قسم الجراحة بكلية الطب - جامعة الملك سعود، وحصل على تدريب الجراحة العامة بكلية الطب - جامعة الملك سعود، ثم الزمالة البريطانية في الجراحة العامة، ثم ابْتُعِثَ لمدة عام إلى كندا لإكمال التخصص 1989م. ثم الزَّمَالَة الكندية في الجراحة العامة عام 1994م، فالزمالة الكندية في جراحة القلب والصدر عام 1996م، ثم التخصص الدقيق في جراحة قلب الأطفال لمدة سنتين، ثم ماجستير في أبحاث علوم القلب من جامعة تورنتو في كندا عام 1998م. وشارك في عمليات فصل التوائم السيامية بقيادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وأجرى الكثير من عمليات القلب المفتوح لإصلاح العيوب الخلقية في القلب بعد عمليات فصل التوائم.
عمليات قلب مفتوح في اليمن
سافر الدكتور هاني نجم إلى اليمن في بعثة من الحرس الوطني للقيام بعمليات قلب مفتوح وعمليات جراحة عامة وجراحة أعصاب.
إن الجراحات المُعَقَّدَة التي كان الدكتور هاني نجم يقوم بها أَكْسَبَتْهُ شهرة عالمية، لذا كانت المؤتمرات العالمية تحرص على دعوته لعرض أبحاثه، والاطِّلاع على نتائج العمليات الجراحية التي كان يقوم بها في مركز الملك عبدالعزيز لطب وجراحة القلب. فقد كان يقوم بإجراء ما يزيد على 450 عملية جراحية في العام طوال السنوات التي قضاها في رئاسة المركز.
وسام الملك عبدالعزيز
حصل الدكتور هاني نجم على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، وتم تكريمه أكثر من مرة لإنجازاته في جراحة القلب داخل وخارج السعودية. وبعيداً عن الطب، تُوِّجَ بطلاً للمملكة العربية السعودية في التايكوندو أعوام 1984 – 1985 - 1986، وشغل منصب رئيس الاتحاد السعودي للتايكوندو والجودو، وكان أول رئيس للاتحاد السعودي للتايكوندو بعد انفصاله عن الجودو عام 2014.
<<
اغلاق
|
|
|
لعمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبد الله الربيعة امس على صحة الطفلة المغربية «المروة» والتي ترقد في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض. وتابع معاليه حالتها الصحية بعد ان تماثلت للشفاء وعادت نسبة الأكسجين في الدم إلى المستوى الطبيعي اذ تتمتع الطفلة حالياً بصحة جيدة مثل شقيقتها التوأم «الصفا». وكانت التوأم المروة ولدت بحالة سيامية وبمرض ازرقاقي وهو انقلاب في الشرايين الرئيسية مع فتحة بين البطينين وضيق في الصمام الرئوي. وقال الدكتور هاني كمال نجم رئيس قسم جراحة القلب ونائب رئيس مركز الملك عبد العزيز لطب وجراحة القلب المتقدم : «مرت الطفلة بأوقات عصيبة خلال عملية فصل التوائم التي اجريت لهما في شهر رجب من العام الماضي وكانت منومة خلال تلك الفترة في العناية المركزة للأطفال في مركز الملك عبد العزيز لطب وجراحة القلب بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض. واضاف : « كانت تعاني نسبة انخفاض في الأكسجين في الدم تتراوح بين 60 – 70 بالمائة حتى بلوغها من عمر سبعة أشهر ونظرا لما يجب إجراؤه لإصلاح العملية كان يتوجب إقفال فتحة بين البطينين حيث يضخ البطين الأيسر للشريان الأورطي وزراعة وصلة حيوانية شريانية ما بين البطين الأيمن والشريان الرئوي وهي الآن بوضع صحي مطمئن. يذكر ان سياميتي المغرب (الصفا والمروة) وصلتا إلى المملكة يوم الجمعة 27 ربيع الأول 1429هـ الموافق 4 ابريل 2008 م قادمين من المملكة المغربية بطائرة الإخلاء الطبي وذلك بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز «حفظه الله» والذي أمر باستضافتهما ووالديهما وهما ملتصقتان في منطقة الصدر والبطن مع عدم اكتمال جدار البطن السفلي ومشتركتين في الكبد والجهاز الهضمي، إضافة إلى أن التوأم مروة تعاني عيوبا خلقية كبيرة في القلب
<<
اغلاق
|
|
|
حيث ضمت قيادات متخصصة في طب وجراحة القلب من داخل جامعة الملك سعود في الرياض وخارجها، برئاسة الدكتور هاني كمال نجم أستاذ مساعد في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية، ورئيس قسم جراحة القلب في مركز طب وجراحة القلب في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني. وأوضح الدكتور هاني نجم أن هناك استراتيجية جديدة لهذه الجمعية، حيث ستتكون لجان جديدة مثل لجنة تثقيف المواطنين، لجنة عضوية الجمعية، لجنة عمليات قلب خيرية، لجنة التعاون الدولي، لجنة المؤتمرات، إضافة إلى مجموعات عمل في جميع التخصصات القلبية. وقدم شكره إلى الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير الرئيس الفخري للجمعية، لدعمه المادي والمعنوي للجمعية.
<<
اغلاق
|
|
|
القلب للأطفال بمستشفى كليفلاند كلينك الأميركي، وربما سمع البعض بالدكتور محمد الدوسري رئيس مركز العلوم العصبية للأطفال في نفس المستشفى، وكذلك الدكتور صالح البازعي استشاري جراحة الفك والأسنان بمستشفى الملك فيصل التخصصي الذي عاد للعمل بالمملكة بعد أن حقق شهرة كبيرة في مجال تخصصه، وقبلهم الدكتور نايف الروضان استشاري جراحة الأعصاب الشهير الذي عاد للتدريس في عدد من الجامعات العالمية، ولا ننسى ذكر الدكتور عبدالله الربيعة الذي حقق تميزاً عالمياً في جراحة فصل التوائم السيامية جعل المملكة مركزاً مهماً لهذه الجراحات المعقدة.
هؤلاء وغيرهم كثيرون من الأطباء والمهندسين والأكاديميين هم بحق نجوم يحق لنا بأن نفخر بهم وبإنجازاتهم إلا أن تعيين الدكتورين نجم والدوسري في منصبيهما أرتنا في وسائل التواصل الاجتماعي مشاعر متناقضة بين السعوديين، فمنهم من أعرب عن فخره بتميزهما ومنهم من اتهمهما بنكران الجميل للوطن حينما هاجرا وقبلا بالعمل لدى الآخرين وكأنهما ارتكبا شيئاً من الخيانة، والحقيقة أن أصحاب هذا الرأي الأخير رغم ما يبدو على رأيهم من الحس الوطني فإنهم يسيئون فهم أهمية أن يكون لدينا من الكفاءات من يكون مؤهلاً للعمل في المؤسسات الدولية، والغريب أن هؤلاء يتفهمون تماماً أهمية أن يرسل لاعب كرة قدم للاحتراف في الدوري الأوروبي ويطالبون بالمزيد منه.
ولازالت الذاكرة تحتفظ بقضية الأطباء السعوديين الذين ابتعثوا للدراسة في ألمانيا في السبعينيات من القرن الماضي، ورفضوا العودة بسبب خلاف مع البيروقراطية الحكومية حول معادلة شهاداتهم، ولم يجدوا صعوبة في إيجاد عمل في المنظومة الصحية الألمانية، ولم يعودوا إلا بعد أن التقوا بالملك الراحل فهد بن عبدالعزيز رحمه الله الذي استمع لمشكلتهم وأمر بمعالجتها على الفور، وقتها كان الأمر مفهوماً بسبب قلة عدد الأطباء السعوديين آنذاك، أما اليوم فإن معظم الجامعات السعودية تخرج أطباء حتى فكر البعض بتقليصها حتى لا نجد أطباء في قوائم البطالة .. والحقيقة أنني لازلت لا أفهم كيف يمكن أن لا يجد طبيب وظيفة في بلد تستقدم الأطباء بكثافة.
وبالعودة إلى الدكتور هاني نجم الذي التقيته مؤخراً في زيارة له إلى المملكة، وبينما طرح عليه سؤال “متى تعود؟” أكثر من مرة، فإنني سألته عن مدى ارتياحه واستقراره في عمله في واحد من أهم مراكز جراحة القلب في العالم، وهو المركز الذي قدم العرض له على مدى أكثر من سنتين حتى وافق لأن كليفلاند تعرف تماماً مدى تميزه والإنجازات التي حققها في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية التابعة للحرس الوطني بالرياض. وإذا بحثت عن اسم الدكتور نجم في محركات البحث فستطالعك على الفور عشرات المقالات والتقارير المصورة عن إنجازاته (كلها بالإنجليزية فالعرب لا يهتمون بهذه الموضوعات كما يبدو)، ومنها قصة الطفل إيثان برادلي الذي ولد بحالة قلب مشوهة خلقياً، وعاش إلى سن التاسعة مهدداً بالموت لانخفاض نسبة الاوكسجين في الدم، حتى أحاله طبيبه المعالج إلى الدكتور هاني نجم ليقرر استخدام تقنية جديدة في تصوير قلب الطفل وطباعته بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد حتى يتعرف بدقة إلى تركيبته ويقرر إجراء العملية بتعديل مجرى الشرايين لتصل إلى الرئتين وإلى بقية أجزاء الجسم، وخرج الطفل بعد العملية وبدأ يعيش حياته مثل بقية الأطفال.
قال لي الدكتور نجم أن هناك العشرات من الأطباء السعوديين في مستشفيات شمال أميركا، ولا أحد يعرف عددهم أو مواقعهم بدقة، وأنه يفكر بإنشاء رابطة لهم تجمعهم، كما قال لي أن المكسب من وجوده هناك هو أنه يمارس الطب وجراحة القلب في أكثر المراكز تقدماً وباستخدام أحدث التقنيات وأنه يتنافس مع أهم الجراحين الأميركيين في هذا المجال، وأنه يكفي أنه حينما يتحدث فإنه يذكر أنه سعودي، وأن مرضاه يعرفون أنه سعودي وهذا مكسب.
ربما لا أستطيع أن أبين كفاية عن أهمية الحضور السعودي في المؤسسات الدولية المتقدمة، لكني يجب أن أعطي مثالاً في الهند التي تصدر من عقولها من أصبحوا يقودون كبريات الشركات التقنية في الولايات المتحدة وكذلك شركات صناعية وبنوك، وهم لم يذهبوا إلى هناك لأنهم لا يجدون الوظائف، وإنما لأنهم يستطيعون المنافسة .. وبالتالي التأثير في القرار، وربما رأيتم كيف وقف سوندار بيتشاي رئيس غوغل ليدلي بشهادته أمام الكونغرس الأميركي.
ربما هذه فرصة لإعادة المطالبة بتعيين سفراء من خارج الدبلوماسية، على النحو التالي: شجعوا العلماء والأطباء والمهندسين والأكاديميين القادرين على محاولة أخذ فرصة للعمل في الشركات العالمية الكبرى في كل مكان، فهم في النهاية سيعودون لنا بخبرات جديدة. وأيضاً فلنتوجه لإرسال عدد من الأكاديميين المتميزين في سنوات تفرغ علمي نطالبهم فيها بأن يكونوا حاضرين في المناقشات الأكاديمية والإعلامية والمؤتمرات بتقديم أطروحات تقدم بلادهم، كما نشجع الطلاب المبتعثين على ذلك.
والأهم هو أن لا نتركهم في الفراغ بل يستمر التواصل معهم وتزويدهم بالمعلومات التي تقوي حجتهم، فهؤلاء هم من سينفعوننا وليس شركات العلاقات العامة.
<<
اغلاق
|
|
|
يورو أوروبي
نجح جراح قلب سعودي في اصلاح ثقبين خلقيين في قلب طفل منغولي جزائري يعاني مما يسمى في عالم الطب بـ«متلازمة داون».
وأجرى جراحة القلب المفتوح جراح القلب السعودى الدكتور هاني كمال نجم استشاري جراحة قلب الاطفال والبالغين في مركز جراحة القلب والكبد التابع لمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في مدينة الرياض ورئيس قسم جراحة قلب الاطفال في المركز.
واستغرقت العملية ست ساعات قام خلالها الدكتور هاني نجم برتق ثقبين خلقيين ولد بهما قلب الطفل المنغولي الجزائري محمد حبيب الرحمن الذي يبلغ من العمر حاليا أربعة أعوام.
وقال الدكتور نجم ان صعوبة الجراحة وخطورتها في الوقت نفسه تكمنان في أنها تأخرت كثيرا اذ كان من المفترض أن يتم اجراؤها في عمر لا يتجاوز ثمانية اشهر.
وأضاف ان من لطف الله بهذا الطفل هو تكون عضلة عند مخرج البطين الايمن قبل الصمام الرئوي وهي عضلة زائدة تضخمت وكان من نتيجة تضخمها أن حدت من كمية الدم المندفع باتجاه الرئتين وبالتالي لم يرتفع الضغط داخل الشريان الرئوي كثيرا الامر الذي أبقى باذن الله أملا في انقاذ حياته.
وعن تفصيلات العملية الجراحية يقول الدكتور هاني نجم «خضع الطفل لأشعة صوتية ثم الى عملية قسطرة حيث أثبتت القسطرة ارتفاع ضغط الشريان الرئوي لكني لم أفقد الامل في اصلاحه فلم يصل الضغط الى درجة استحالة تداركه وهذا فضل ومنة من الله على الطفل وأسرته».
وأضاف «اعتمدت في العملية على تجزئة البطينين والاذينين وفصل الصمام الواحد الى صمامين واصلاحهما كما كان الصمام لدى الطفل يسرب بدرجة عالية جدا وبعد فصل الصمامين أصبحا يعملان بكفاءة جيدة».
وتابع «بعد اجراء الجراحة بقي الطفل في غرفة العناية المركزة يومان نقل بعدهما الى غرفته في الجناح حيث بقي عدة أيام الى أن أظهرت آخر أشعة صوتية أجريت له أن قلبه يعمل بصورة جيدة ولله الحمد أما الاهم فاني لا أتوقع حاجته في المستقبل لاجراء عملية في قلبه».
وعن شيوع أو ندرة مثل هذه العمليات في قلوب الاطفال يقول الدكتور هاني نجم «بصورة عامة فان تشوهات القلب لدى الاطفال ليست نادرة الحدوث فنحن في هذا المركز نستقبل حالات عديدة ونجريها في الاشهر الاولى من أعمار الاطفال لكن الملفت في حالة الطفل الجزائري محمد حبيب الرحمن أنه طفل يعاني من متلازمة داون وبثقبين في قلبه وهؤلاء لا تكون فرص بقائهم على قيد الحياة كبيرة وهذا كله باذن الله لكن كما قلت تكونت تلك العضلة الزائدة مما سمح بإمكانية اجراء الجراحة لقلبه حتى بعد أن بلغ عمره الرابعة».
الى ذلك رفع والد الطفل الشيخ شمس الدين رئيس الجمعية الخيرية في الجزائر العاصمة وافر شكره وعظيم امتنانه لفاعل الخير السعودي الذي تكفل بكافة تكاليف العملية الجراحية التي أجريت لابنه في الرياض شاملة تكاليف السفر والاقامة في الرياض والتنقلات للطفل المريض ووالديه وقبل ذلك كان فاعل الخير قد خاطب السفارة السعودية في الجزائر طالبا تسهيل حصول الطفل على تأشيرة علاج في السعودية برفقة والديه.
ويضيف والد الطفل أنه كان قد خاطب مستشفيات عدة في بلجيكا لعلاج ابنه فكان الرد أن تكاليف الجراحة تصل الى 300 الف يورو أوربي عدا تكاليف الاقامة والاكل والمراجعات وهي تكاليف مرهقة جداً بل انها من ضرب المستحيلات.
وثمن والد الطفل التقدم الطبي الذي أحرزته المملكة العربية السعودية لافتاً الى أن مراكزها الطبية تنافس بل انها تفوق مثيلاتها في البلدان المتقدمة.
<<
اغلاق
|
|
|
أو لمعالجة اعتلال صمامات القلب يعيشون براحة و امان أكبر من الاقتصار في معالجتهم على الوسائل غير الجراحية خوفاً من خطورة تعرضهم لها في هذه السن المتقدمة. وقد طرح الباحثون من كندا ومن الولايات المتحدة أخيرا جانبين من الدراسات لفحص هذا الأمر في أمراض الشرايين وفي أمراض الصمامات.
* جراحة تخطي الشرايين
* طرح أطباء القلب من جامعة ألبرتا بمدينة أدمنتون الكندية في عدد يوليو من المجلة الأوروبية للقلب نتائج أبحاثهم التي استمرت أربعة أعوام حول مقارنتهم بين الإقدام على إجراء عمليات القلب المفتوح لمعالجة ضيق وسدد الشرايين التاجية في القلب لدى المتقدمين في العمر من المرضى، وبين اللجوء الى الوسائل العلاجية غير الجراحية كالدوائية أو كالتدخلية بالتوسيع أثناء القسطرة درءاً لتبعات تعريضهم للعمليات الجراحية.
وكانت مخاطر أمراض القلب بذاتها على كبار السن عموماً، بالإضافة الى النتائج غير المشجعة للعمليات الجراحية أو التدخلية أثناء القسطرة في معالجة أمراض الشرايين فيها، قد بعثت نوعاً من الشعور بالشك لدى أطباء القلب حول جدوى تعريض كبار السن لها. لكن وفقاً لما قاله الدكتور مايكل غراهام من مستشفى البرتا الجامعي، فإن النتائج الحديثة للدراسات المقارنة القليلة العدد أو الملاحظات من الدراسات الواسعة، دلت على تحسن ملحوظ بنسبة عالية عند إجراء جراحات التخطي للشرايين التاجية لدى كبار السن. وهو ما دفعهم الى اجراء دراستهم الحديثة على مجموعة من كبار السن ممن خضعوا لجراحات القلب المفتوح للتأكد من الأمر.
واستمرت المتابعة في هذه الدراسة حوالي أربع سنوات، وتم تجميع البيانات من بين أكثر من 21 ألف حالة لمرضى تم إجراء قسطرة شرايين القلب لهم وتقويم مدى جريان الدم من خلالها، فيما بين عام 1995 وعام 1998، ومتابعة نتائج حالتهم الصحية بعد سنة، وبعد ثلاث سنوات، ثم بعد خمس سنوات. ومقارنتها بينهم وبين مجموعة من تم لهم التوسيع للشرايين أثناء القسطرة وبين كذلك مجموعة من تلقوا العلاجات الدوائية فقط.
وبمقارنة نتائج من أجريت لهم العملية الجراحية ممن هم دون السبعين أو ما بين السبعين والتاسعة والسبعين من العمر بمجموعة من تناولوا الأدوية فقط، تبين أن إجراء العملية قلل بشكل ملحوظ من شعورهم بآلام الذبحة الصدرية وفق استبيان سياتل لألم الذبحة الصدرية.
وكذلك الحال لدى من تجاوزوا الثمانين وأجريت لهم عملية التخطي للشرايين. واستمرت هذه الأفضلية عند المتابعة بعد ثلاث سنوات وبعد خمس سنوات أيضاً.،الأمر الذي علق عليه الدكتور غراهام بقوله: إن هذه النتائج تطرح أن فوائد عمليات التخطي للشرايين حينما يتم اختيار المرضى المناسبين لإجرائها من كبار السن، لا تشمل فقط تحسين الحالة الصحية العامة، بل تتجاوز الى رفع مستوى ونوعية الحياة التي يحيا بها المريض. وأكد على أن التقدم في العمر لا يجب أن يكون بذاته حائلاً دون إجراء العملية للقلب.
* الصمام الميترالي
* الى هذا، أكد الباحثون من مايو كلينك أنه ونتيجة للتطورات الطبية في إجراء عمليات القلب المفتوح، فإن التسريب في الصمام الميترالي يُمكن معالجته بطريقة تعيد للمريض كفاءته الوظيفية وما يُعرف بالتوقعات المستقبلية لمثل بقية من هم في سنه، ودون التعرض لمخاطر عالية. وذلك كما نشروه في مجلة الدورة الدموية الصادرة عن رابطة القلب الأميركية في عدد يوليو الماضي.
وبناء عليه يقول البروفيسور مايوكي سارانو من مايو كلينك في روشيستر بمنيسوتا: إن بموجب النتائج الأفضل للجراحة، فإنه يجب أن يكون الأطباء أكثر إصراراً على توضيح ضرورة وجدوى إجراء عملية الصمام الميترالي للمرضى المحتاجين الى ذلك قبل أن تتفاقم المشكلة لديهم، كي ينالوا الفوائد المرجوة من العملية الجراحية.
ولتوضيح ما يقصده بكلامه الدقيق، فإن الصمام الميترالي يقع فيما بين البطين الأيسر والأذين الأيسر. وينظم مرور الدم بسهولة من الأذين الى البطين، دون أن يترك فرصة للدم أن يتسرب عند انقباض البطين الى الأذين. وفي حال ضعف الصمام وحصول التسريب من خلاله حال انقباض البطين، فإن الأذين يطفح بالدم، مما يُؤدي الى عدم استيعابه للدم القادم إليه من الرئتين، وبالتالي تحتقن الرئتان ويرشح ماء الدم فيهما ويعاني بالمحصلة المريض من ضيق التنفس والإجهاد السريع مع أداء المجهود البدني واضطرابات إيقاع النبض والأهم فشل عضلة القلب وخور قوته. وعادة ما يُحجم الجراحون عن إجراء عملية إصلاح للصمام أو استبداله عند المتقدمين في العمر، خصوصاً من هم فوق الخامسة والسبعين، خوفاً عليهم من تداعيات ومخاطر العملية. وتحديداً ارتفاع معدل الوفيات وتدني القدرات البدنية العامة للمرضى بعد العملية.
الجديد الذي يطرحه باحثو مايو كلينك هو أن متابعة النتائج الحديثة لإجراء العمليات الجراحية للصمام الميترالي بينت أن نسبة خطورة الوفاة تدنت من معدل 27% في عام 1980 الى أقل من 5% في عام 1995. ما يعني أنها اليوم، وبعد أكثر من عشر سنوات، هي بلا أدنى شك أقل من ذلك أيضاً.
ويقول البروفيسور سارانو إن جراحة القلب المفتوح لكبار السن لها سمعة تقليدية سيئة لدى الناس ولدى الأطباء. لكن التطورات الحديثة في تقنيات العمليات الجراحية غيرت من هذه الصورة، على حد قوله. وأضاف بأنه يُمكننا إعادة التوقعات المستقبلية لحياة الإنسان من الكبار والصغار في السن بإجرائها. والواقع أن التأثيرات الإيجابية في نتائج العمليات الجراحية ظهرت فوائدها على كبار السن تحديداً، على حد وصفه.
وفي دراستهم، شمل الباحثون حوالي 1350 شخصا، ممن أجريت لهم العملية للصمام في مايو كلينك، فيما بين عام 1980 وعام 1995. وتم تقسيمهم الى ثلاث مجموعات. الأولى من هم فوق 75 سنة، والثانية من أعمارهم بين 65 و 74 سنة، والثالثة من هم دون 65 سنة.
وتبين لهم أن في المجموعات كلها قلت نسبة الوفيات بشكل عام من 16% الى 3%. وأن توقع العيش لمدة خمس سنوات بعد العملية ارتفع الى 91% لدى من هم فوق 75 سنة من العمر، والى 98% لدى متوسطي العمر، أي ما بين الخامسة والستين الى الرابعة والسبعين منه! هذا بالإضافة الى أن سهولة إجراء العملية ارتفع من نسبة 30% في بدايات الثمانينات الى 84% في متوسط التسعينات. ولذا خلص البروفيسور سارنوا بالنسبة الى عملية الصمام الميترالي الى نفس النتيجة التي خلص إليها الدكتور غراهام بالنسبة للشرايين لدى كبار السن، وهي على حد قوله: ان إجراء العملية لا يجب أن يتحكم فيه مجرد مقدار العمر.
وفي معرض التعليق على هذه النتائج، يقول البروفيسور إيونغ غروسي أستاذ جراحة القلب والصدر بكلية الطب في جامعة نيويورك بأن على المتقدمين في العمر أن لا يجعلوا من مجرد التقدم فيه حائلاً دون معالجة ارتخاء الصمام الميترالي. ويجب عليهم الإقدام الى العملية قبل ظهور الضعف في عضلة القلب.
وكان البروفيسور روسي قد لاحظ في دراسة مماثلة له حول صمام أخر وهو الصمام الأورطي بأن أكثر من 700 شخص أجريت لهم عمليته وبنتائج جيدة. وأضاف بأن النقطة المهمة عند إجراء العملية الجراحية لصمامات القلب ليس محاولة إطالة العمر بل هو السعي نحو تحسين نوعية الحياة التي يعيشها المريض بعد ذلك. وهو كلام غاية في الدقة وغاية في الأهمية لمن تأمل غايات العلاج في الطب كله. فوفقاً لما يؤكده فإن أشخاصاً في الثمانينات وفي التسعينات من العمر تتم لهم العمليات القلبية بنتائج جيدة وقدرات على الحياة أفضل بعدها.
* درجات تسريب الصمام الميترالي وأسبابه المتعددة > يحصل التسريب في الصمام الميترالي حينما لا يعود بمقدور الصمام منع رجوع الدم من خلاله أثناء انقباض البطين الأيسر، ما يعني جملة من الأمور المترتبة على ذلك والمؤثرة على القلب وعلى الجسم عموماً.
ويتكون الصمام من ورقتين كبيرتين، تسمحان للدم بالمرور من الأذين الأيسر الى البطين الأيسر بحرية، وتمنعان تسريب الدم من البطين الأيسر الى الأذين الأيسر حينما ينقبض البطين ليضخ الدم الى الجسم من خلال الصمام الأورطي.
والأعراض التي يشكو منها المريض تعتمد على الدرجة التي يحصل التسريب فيها. وهي ما يُقسمها الأطباء الى قليل ومتوسط وشديد. لكن وحتى في وجود تسريب متوسط فإن بعض الحالات المصاحبة قد تجعل المريض يعيش حالة أشبه بحالة التسريب الشديد كما عند تسارع نبضات القلب مثلاً.
وتشمل الأعراض:
ـ ضيقا في التنفس خاصة عند بذل المجهود البدني أو الاستلقاء على الظهر.
ـ الشعور بالإعياء السريع خاصة أثناء النهار.
ـ السعال أثناء الليل، خاصة عند الاستلقاء على الظهر.
ـ خفقان القلب، أو إحساس المرء بنبضات قلبه السريعة.
ـ انتفاخا في القدمين أو البطن.
ـ كثرة التبول، خاصة في الليل.
ـ بالإضافة الى مجموعة من العلامات تظهر للطبيب أثناء فحص المريض.
وتتنوع أسباب حصول تسريب في الصمام الميترالي. ليشمل أهمها:
ـ انسدال أو ارتخاء الصمام. وفيها تضعف قدرة الصمام ككل على المحافظة على شد ورقته الأمامية خاصة. وهي حالة شائعة نسبياً، لكنها تتراوح بين مجرد ارتخاء دون تسريب الى درجات أعلى من التسريب.
ـ حصول تلف في الأربطة التي تشد طبيعياً ورقتي الصمام لأسباب عدة منها انسدال الصمام أو وجود أمراض في الشرايين أو حتى دونما سبب واضح.
ـ الحمى الروماتزمية للصمامات، حيث تصيب الصمام الميترالي أكثر من غيره من صمامات القلب، وتتسبب إما في ضيق أو تسريب الصمام أو كلاهما معاً.
ويعتمد التشخيص بالدرجة الأولى على إجراء فحص الأشعة ما فوق الصوتية للقلب، حيث يتبين الكثير من بنية وطريقة عمل القلب وتراكيبه من صمامات وعضلة وحجرات. بالإضافة الى إجراء تخطيط القلب لبيان حال انتظام النبض وأشعة الصدر لتقويم حال الرئة وغيرها من الفحوصات التي يطلبها الطبيب حسب دواع يراها في حالة المريض.
والمعالجة تهدف الى تخفيف الأعراض التي يعاني منها المريض، بالإضافة الى منع أو الحد من تطور حصول المضاعفات، والتي أهمها ضعف عضلة القلب وظهور اضطرابات في إيقاع النبض.
ولذا فإن المتابعة والأدوية ربما تكفي للكثير من الحالات، لكن التدخل لإصلاح التسريب أو استبدال الصمام ربما تفرضه الضرورة التي يحددها الطبيب وفق معطيات متفق عليها تحدثت عنها إرشادات الهيئات الطبية المعنية بمعالجة أمراض القلب كرابطة القلب الأميركية أو الكلية الأميركية للقلب.
<<
اغلاق
|
|
|
بالحرس الوطني
د . هاني نجم والطفلة « ولاء » عقب العملية
بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله باستكمال علاج التوأمتين السياميتين المصريتين «آلاء وولاء» بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض وإكمال كافة العمليات الجراحية في قلب الطفلة «ولاء» وإبقائها في حضن المدينة لحين اكتمال برنامج التأهيل والعلاج الطبيعي ، أجرى فريق جراحة قلب الأطفال بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض عملية تصحيحية لقلب الطفلة التوأم « ولاء»
وأوضح الدكتور هاني نجم رئيس قسم جراحة القلب للأطفال والبالغين بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض والذي أجرى العملية : انه تبين بعد عملية الفصل أنه من غير الواضح أن البطين الأيمن للطفلة «ولاء» من الممكن أن يعمل بشكل طبيعي لشدة ضموره لذلك كان لابد من الحد من كمية ضخ الدم للرئتين والناتجة عن الفتحة بين البطينين لحماية الرئتين للمستقبل ولذلك أجريت لها العملية والتي هي عبارة عن رباط للشريان الرئوي للحد من كمية ضخ الدم.
وبين انه قد أجريت للطفلة «ولاء» قبل شهر من هذه العملية قسطرة قلب تشخيصية وتحديد مكان الفتحة وحجم البطين الأيمن على يد الدكتور رياض أبو سليمان ، وحول خطوات العملية يضيف الدكتور نجم أن العملية كانت عن طريق فتحة بجدار الصدر الأيسر ووضع رباط جزئي حول الشريان الرئوي للحد من ضخ الدم ، وقد تمت ولله الحمد بنجاح وخرجت الطفلة «ولاء» بعد أن مكثت بالعناية المركزة ليوم و نصف ولثلاثة أيام بجناح الأطفال .
وفيما يتعلق بمستقبل الطفلة «ولاء» يقول الدكتور نجم : أن الطفلة ستستمر بالمراجعة خلال الفترة القادمة وستجرى لها عملية قسطرة تشخيصية أخرى مع أشعة صوتية للقلب لتحديد مصير البطين الأيمن . كما ستحتاج الطفلة مستقبلا إلى عملية إصلاحية لداخل القلب وذلك بناء على النتائج في ذلك الوقت ومن المتوقع بإذن الله أن الطفلة ستزاول حياتها بشكل طبيعي .
يشار إلى أن التوأم «ولاء» كانت تعاني من ضمور في البطين الأيمن وثقب كبير بين البطينين وكان الفريق الطبي الجراحي قد تفاجأ عند إجراء عملية فصلهما بوجود المزيد من التشوهات الخلقية في القلب وكانت هذه التشوهات سببا في سرعة إجراء عملية الفصل لخطورة ذلك على شقيقتها «آلاء» .
إلى ذلك نقل معالي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعه المدير العام التنفيذي بالشؤون الصحية للحرس الوطني ورئيس الفريق الطبي والجراحي الذي أجرى عملية فصل التوأمتين المصريتين «آلاء وولاء» شكر أعضاء الفريق الطبي لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على رعايته كافة أبنائه المواطنين والمقيمين والمحتاجين من كافة أنحاء العالم .
الجدير بالذكر أن عملية فصل التوأمتين « آلاء وولاء» أجريت في يوم السبت 18 جمادى الأولى 1426 الموافق 25 يونيو 2005 واستمرت 18 ساعة متواصلة تكللت ولله الحمد بالنجاح . وكان خادم الحرمين الشريفين قد وجه بعد العملية بإبقاء التوأمتين تحت متابعة وعناية مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني لحين اكتمال كافة المراحل العلاجية لهما .
<<
اغلاق
|
|
|
خلال الأعوام المقبلة، مشيراً إلى أن أمراض القلب والشرايين تُعد السبب الرئيسي الآن للوفاة وهى تشمل الأزمات القلبية والسكتة الدماغية والموت المفاجئ.
كشف الدكتور هاني كمال نجم رئيس جمعية القلب السعودية عن مؤشرات خطيرة تشير إلى تزايد عدد المصابين بأمراض القلب في المملكة خلال الأعوام المقبلة، مشيراً إلى أن أمراض القلب والشرايين تُعد السبب الرئيسي الآن للوفاة وهى تشمل الأزمات القلبية والسكتة الدماغية والموت المفاجئ.
وطالب الدكتور نجم بوضع استراتيجيات فعّالة لمواجهة هذا الخطر، مؤكداً أنّ الدراسات تشير إلى أن نسبة المصابات من النساء أقل من الرجال، لكن نجاح العمليات الجراحية والقسطرة الداخلية لهن أقل نجاحاً من الرجال.
وأضاف نجم : «المخاوف من اتساع دائرة أمراض القلب كبيرة خصوصاً إن النسبة الكبرى من مجتمعنا شباب من فئة عمرية أقل من 25 عاماً، وهم يشكلون 50%، ومع توافر عوامل الخطورة من التدخين والسمنة، وعدم ممارسة الرياضة ستزيد من نسبة المرضى، وهذا ما يتطلب إيجاد استراتيجيات سريعة لمواجهة هذا الخطر».
وقال: «إن من أهم الاستراتيجيات زيادة الكفاءة الإنتاجية للمراكز الحالية وزيادة عدد المراكز في المملكة والتي ينقصها خدمات قلبية في الوقت الحالي».
وزاد قائلا : «أثبت البحث العلمي أن كثيراً من العوامل المؤدية لهذه الأمراض يمكن منعها وتجنبها، وقد تمكنت كثير من الدول الصناعية في العقود الثلاثة الأخيرة من خفض معدلات الوفيات الناتجة عن أمراض الشرايين التاجية إلى أكثر من النصف باتباع الطرق العلمية في الوقاية والعلاج وتغيير أسلوب المعيشة».
<<
اغلاق
|
|
|
الفريق الجراحي والطبي والمتخصص في القلب السبت المقبل مؤتمراً صحفياً بحضور صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون العسكرية، وذلك بمناسبة نجاح أول عملية قلب صناعي لمواطن سعودي والتي استغرقت نحو ست ساعات بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني قد وجه هذا الأسبوع بتأمين أجهزة القلب الصناعي وإجراء العملية على نفقة سموه الخاصة.
وقام فريق جراحة القلب بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض يوم الأحد الماضي 1425/1/9هـ الموافق 2004/1/29م بإجراء زراعة القلب صناعي.
وشارك في العملية فريقان طبيان الأول الفريق العلاجي برئاسة الدكتور مؤيد الزيبق رئيس مركز الملك عبدالعزيز لأمراض وجراحة القلب، حيث قام هذا الفريق بالإشراف على حالته من لحظة دخوله إلى عناية القلب المركزة في حالة فشل في دورة القلب الدموية بعد إصابته بجلطة كبيرة في القلب أدت إلى قصور كلي في عضلة القلب مما استوجب إجراء قسطرة لشرايين القلب وعلاج انسدادها أثناء عمل القسطرة، حيث ساهمت في استقرار حالته الصحية على مدار ستة أسابيع حتى تبين عدم إمكانية تحسن القلب بالأدوية ومن ثم التأكد بأن أمله الوحيد في الحياة (بإذن الله) زراعة قلب صناعي للمريض.
وواصل الفريق الطبي الجراحي برئاسة الدكتور هاني نجم محادثاته مع فريق طبي من برلين البلد الصانع للجهاز وقد أكد الفريق الطبي الجراحي ان القلب الصناعي من هذا النوع مناسب لهذا المريض وتم إجراء العملية بزراعة الجهاز من البطين الأيسر للشريان الأورطي في داخل صدر المريض وبعون الله سارت مجريات العملية بسلاسة ويسر.
وبعد اليوم الأول من إجراء العملية وتحديداً يوم الاثنين 1425/1/9هـ الموافق 2004/3/1م قد تماثل المريض بالشفاء وبدأ الجلوس والتحدث لمن حوله وفي يوم الثلاثاء استطاع الوقوف على قدميه.
وحول ظروف العملية قال كل من الدكتور مؤيد الزيبق والدكتور هاني نجم ان حالات زراعة القلب الصناعي تخضع لمعايير دقيقة ومعينة. هذا وشارك في العملية عدد كبير من الاستشاريين السعوديين وضم الفريق الطبي المعالج برئاسة الدكتور مؤيد الزيبق كل من الدكتور محمد بالغيث البارقي والدكتور عبدالمحسن المساعد والدكتور علي الغامدي والدكتور محمد الغامدي فيما ضم الفريق الجراحي برئاسة الدكتور هاني نجم كلا من الدكتور مشعل الغندور والدكتور أحمد رزق ومن قسم التخدير الدكتور عارف حسين والدكتور تشارلز أهيني. هذا ويقوم سمو الأمير متعب بن عبدالله بزيارة للمواطن علي معاشي العنزي للاطمئنان عليه صباح يوم السبت المقبل كما سيسلط الفريق الطبي والجراحي الضوء على مراحل وفصول نجاح العملية في المؤتمر الصحفي ومدى إمكانية مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض في إجراء مثل هذه العمليات المعقدة.
من جانب آخر، أعرب المواطن العنزي عن عظيم شكره وتقديره البالغ لصاحب الأيادي البيضاء سمو ولي العهد على تكفله بإجراء العملية على نفقة سموه الكريم.
<<
اغلاق
|
|
|
رئيس مركز الملك عبد العزيز لطب وجراحة القلب يؤكد أن التوزيع الجغرافي لانتشارها غير مأخوذ بحسبان صانع القرار
د. هاني نجم خلال حواره مع صحيفة «الشرق الأوسط» عن هموم طب القلب بالسعودية (تصوير: مسفر الدوسري)
سالم سلمان
تعد أمراض القلب وما يتبعها من تكاليف مالية تثقل ميزانيات الدول أحد أبرز التحديات التي تواجه صناع القرار في التعاطي مع تلك الأمراض عبر استحداث منظومة استباقية للحد من عوامل الخطورة التي يؤدي توافرها داخل المجتمع المحلي لحدوث تلك الأمراض بين الأفراد وتزايد في انتشارها، وكانت السعودية من أكثر الدول في منطقة الشرق الأوسط والمحيط العربي التي أولت عنايتها واهتمامها الخاص باستحداث البنية التحتية من خلال إنشاء واستحداث المراكز الطبية المتقدمة في مجال تخصص طب وجراحة القلب، وباتت في الآونة الأخيرة مقصدا علاجيا للكثير من المرضى إقليميا ودوليا.
إلا أن الدكتور هاني كمال نجم رئيس قسم جراحة القلب نائب رئيس مركز الملك عبد العزيز لطب وجراحة القلب نائب رئيس مجلس إدارة جمعية القلب السعودية، يرى أن منظومة المنشآت الصحية بالبلاد تفتقد إلى البنية التحتية الاستباقية لمواجهة عوامل الخطورة المتزايدة في المجتمع السعودي، والتي تؤدي إلى تزايد أعداد المصابين بأمراض القلب محليا، مؤكدا على أن المنشآت الحالية لا تراعي التوزيع المرضي جغرافيا، حيث إنها تعتمد فقط على الكثافة السكانية.
وبحسب نجم فإن غياب الدراسات المسحية أدى إلى توزيع شبه عشوائي لمراكز القلب في السعودية، معتبرا أن التوسع في المدن الصحية بالمملكة لم يأخذ بعين الاعتبار البعد التشغيلي لمراكز القلب في تلك المدن، مما سيشكل عبئا على صانع القرار في البلاد مستقبلا.
الكثير من الأمور التي تتعلق بطب وجراحة القلب واستراتيجيات الشأن الصحي بالسعودية كانت محور حديث «الشرق الأوسط» مع الدكتور هاني نجم.. فإلى نص الحوار
* ما هي أك\ثر أمراض القلب انتشارا في السعودية؟
- تعتبر أمراض تصلب الشرايين لدى الكبار من أكثر الأمراض القلبية انتشارا، ويقف خلف انتشارها عدد من عوامل الخطورة، يأتي في مقدمتها عوامل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول، والتدخين، بالإضافة لتاريخ العائلة المرضي، من حيث الإصابة بأمراض تصلب الشرايين المبكرة وليست المتأخرة، وأقصد هنا حالات حدوث إصابة بجلطات في عمر مبكر كالإصابة في سن الثلاثينات والأربعينات، ويعتبر تصلب الشرايين مرض العصر وهو المسبب الأكبر للوفاة على الجنسين الذكر والأنثى، ويشكل ذلك المرض تكلفة عالية في ميزانيات الإنفاق الحكومي لما يترتب عليه من تكلفة عالية في علاجه، لأنه يعتمد كثيرا على عوامل خطورة مختلفة ويصعب تلافيها.
يضاف إلى ذلك أمراض القلب الأخرى ومنها روماتيزم القلب، والذي يعد في المرتبة الثانية من حيث الانتشار بالسعودية، وكذلك الأمراض الخلقية التي تنتشر لدى الأطفال محليا.
* كيف تجد الخدمات الطبية المقدمة بالسعودية لمواجهة أمراض القلب؟
- الخدمات الصحية الموجهة لمجال أمراض القلب بالسعودية تعد ـ ولله الحمد ـ خدمات طبية متقدمة جدا، مقارنة بما هو عليه الحال في دول الجوار بل إنها تتفوق على كثير من الخدمات الطبية المقدمة في دول غربية، إلا أن التوزيع الحالي لتلك الخدمات بالبلاد يتناسب والتوزيع السكاني المرتبط بانتشار المرض جغرافيا، وفي اعتقادي أن ما تشهده المملكة من توسع في إنشاء المدن الصحية وما يلحق بها من مراكز طبية لخدمة مرضى القلب بحاجة أن يراعى التوزيع الجغرافي لانتشار المرض، وأن تكون استراتيجية الصحة مبنية على أساس تلافي المرض وليس معالجته في حالات متأخرة من حدوثه.
بمعنى أن يكون هناك خطوات استباقية لمواجهة عوامل الخطورة والسيطرة عليها، ومشكلة القلب في المملكة لا تكمن في علاج مرضى القلب بل في منع مرض القلب والوقاية منه، حيث إن عوامل الخطورة منتشرة بشكل كبير محليا، فهناك مشاكل انتشار الإصابة بداء السكري، وبات من المعلوم للجميع أن واحدا من أربعة من السعوديين مصاب بداء السكري، وكذلك الوضع مع مرض ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول، والتدخين والعادات الغذائية وانتشار السمنة، وغياب الجانب الرياضي من الحياة اليومية للفرد، كلها عوامل تسبب أمراض القلب، وما ينقصنا في الحقيقة هي المراكز والبنية التحتية للسيطرة على عوامل الخطورة، من خلال تثقيف المجتمع، وهي السياسة الصحية المعمول بها في الدول الغربية، والتي تمكنت من خفض المنحنى لقياس عدد الإصابات بأمراض القلب بين مواطنيها، من خلال سيطرتهم على عوامل الخطورة ليتمكنوا من الحد من أمراض القلب.
* هل هناك قناعة من قبل صانع القرار للوضع الصحي بالسعودية لتبني فكرتك التي أوردتها حول الحلول الاستباقية للحد من انتشار أمراض القلب محليا؟
- من المهم أن تبنى القرارات على الدراسات الدولية المثبتة، كذلك يجب أن تكون استراتيجيات الصحة، استراتيجيات تنفيذية، ولدينا في اعتقادي بالمملكة النظم التنفيذية بدائية، بمعنى هل فعلا المدخن الذي يكسر القاعدة والقانون يمكن فرض غرامة مالية عليه، من خلال تقدم أحد من المواطنين بشكوى ضد من يخرق قانون منع التدخين في الأماكن التي يمنع فيها التدخين محليا، هناك قوانين وقواعد تظهر على السطح، ولكن لا يتم تطبيقها بغرامات، ولا يزال إلى الآن الصبي الصغير باستطاعته أن يشتري ثلاث سجائر من البقالة دون وجود من يحاسب البائع، الجانب التنفيذي هو الغائب الأبرز في كافة استراتيجياتنا الصحية، بالإضافة لغياب التثقيف المجتمع صحيا.
وجميع الدراسات العالمية والدولية تتحدث عن ضرورة وجود خطوط دفاع متمثلة بالإجراءات الاحترازية ومكافحة عوامل الخطورة، ولا تتم تلك العملية الاستباقية إلا بوجود تثقيف صحي سليم، بل إن الكثير من الدراسات تتحدث عن عدم وصول الرسالة التوعوية لأفراد المجتمع بشكل صحيح.
فلا بد أن يكون هناك نضوج في التعامل مع التوعية الصحية للمجتمع، ونحن لا نزال في جمعية القلب السعودية وبشكل عام، لم نقم بإيصال المعلومة الكافية للمتلقي.
وهناك أسباب كثيرة وراء ذلك، ونحن في جمعية القلب ومن خلال مشاركتنا مع وزارة الصحة السعودية، عملنا على تنفيذ حملات تثقيفية، وهذه الحملات بحاجة لدعم مالي، ومن الصعوبة أن تجد الراعي لمثل تلك الحملات، رغم جاهزيتنا من خلال امتلاكنا للبنية العلمية والمتخصصة في مجال طب القلب.
كما أن اللغة المستخدمة في إيصال المادة التثقيفية لأفراد المجتمع، يجب أن تتوافق والبعد الثقافي والمعرفي للأفراد، إضافة لضرورة وجود إخراج درامي على مستوى المنتج التثقيفي المقدم خلال هذه الرسالة.
وتلك الرسائل يجب أن تقدم المعلومة حول عوامل الخطورة التي تنجم عن ممارسة عادة التدخين أو عدم ممارسة الرياضة على صحة الإنسان وضررها المباشر على صحة قلبه، ونحن نرى النتائج المترتبة على السلوكيات الصحية التي يتخذها الإنسان الغربي في حياته اليومية، فنجد أن الفرد منهم يصل لسن الثمانيات والتسعينات وهم يتمتعون بصحة جيدة لمحافظتهم على صحتهم عبر حزمة من الممارسات الإيجابية في حياتهم اليومية.
فأعتقد أنه من المهم جدا أن يكون هناك طريقة لإيصال المعلومة بطريقة إيجابية وصحيحة، وكان لدينا مشروع عبر تقديم مشاهد بصرية فيلمية قصيرة لا تتجاوز الـ30 ثانية، تقدم عبر القنوات الفضائية، كنوع من الرسائل التثقيفية، ولكن للأسف لم يتفعل ذلك المشروع، بل وقدمنا مشروعا متكاملا للتثقيف الصحي عبر الجمعية لوزارة الصحة السعودية، وقدرت تكلفة ذلك المشروع بمبلغ 3 ملايين ريال، ولكنهم أجابوا على مشروعنا المقدم لهم بأنهم سيبحثون عن ممول وراع للمشروع، وذهب المشروع أدراج الرياح.
* هل تلقي باللوم على وزارة الصحة في عدم تفعيل مشروع رسائلكم التثقيفية؟
- للأسف ومن خلال عملي في لجان تعمل تحت مظلة وزارة الصحة السعودية، أصبح لدي قناعة بدأت تتشكل مؤخرا برفضي العمل في تلك اللجان، والسبب لكون اللجان لا تقدم سوى الكلام والمشاريع على الورق دون تنفيذ، وأنا أتطلع بوجود الدكتور عبد الله الربيعة على رأس هرم الوزارة أن تتغير تلك الطريقة في عمل اللجان، وأن لا يقتصر عملها على رفع التوصيات دون أن يكون له أي أثر على أرض الواقع.
وبالعودة على فكرة المقترح المقدم من قبلي إلى مجلس الخدمات الصحية ورؤيتي الخاصة بتوزيع مراكز القلب بالبلاد، بمراعاة أن يكون لدينا دراسة استراتيجية للحاجة وليس بناء على الكثافة السكانية.
والملاحظ الآن أن التوزيع للمراكز الطبية المتخصصة في علاج أمراض القلب بالسعودية غير متناسب، والسبب هنا معقد ولا يمكن إسناده لسبب واحد، أولا بشكل عام في أي مكان في العالم فمن الطبيعي أن تقام المراكز في المدن التي بها تجمع سكاني كبير، ولكن يجب أن يتبعها انتشار للمراكز في أماكن أخرى، والآن وزارة الصحة شرعت في بناء مدن طبية ومعظم تلك المدن بها مراكز للقلب، ولكن المشكلة التي ستواجهها مستقبلا هي أنه من السهولة أن تعطي المقاول ملايين الريالات لبناء مركز للقلب ولكن تشغيل المركز هو المشكلة الأكبر.
بل إن المراكز القائمة الآن في السعودية لم تعالج عدد الأمراض المتوقعة في البلاد، بمعنى أنه يتوقع لكل مليون شخص في الدول الغربية شمال أميركا هناك تقريبا 1000 عملية قلب، وفي أوروبا 800 عملية لكل مليون شخص، ولو طبقنا هذه المقاييس على السعودية فلدينا 20 مليون شخص يتوقع أن يكون هناك 20 ألف عملية للقلب لا بد أن تجرى في المملكة، ولن نكون كأوروبا فنقول 500 مريض لكل مليون، ونحن الآن بكل مراكزنا الموجودة حاليا لم نصل لـ10 آلاف عملية في المملكة، مجموع عملياتنا لا تزيد عن 6 إلى 7 آلاف عملية في السنة، وعدد المراكز لدينا الحكومية والخاصة 16 مركزا، والمشكلة أن هناك مركز قلب يقدم عمليتين في الشهر فهل يمكننا أن نطلق عليه مسمى مركز للقلب، ونحن اليوم فقط في مركز الملك عبد العزيز لأمراض القلب بالحرس الوطني أجرينا 6 عمليات قلب، وهذا أمر طبيعي في اليوم الواحد بالنسبة للمركز هنا، ولكن هناك مراكز قلب أخرى في السعودية لا تجري سوى 3 إلى 4 عمليات في الشهر أي 40 عملية تقريبا في العام الواحد، فنحن لدينا مشكلتان الأولى ليس لدينا القدرة على تشخيص كل من يعاني من أمراض القلب، ومن عندهم أمراض قلب ويحتاجون لتدخل جراحي، ونحن نلاحظ أن هناك من المرضى من يأتي للمركز في مراحل متأخرة من مرض القلب لديه، بعد أن يكون هناك هبوط كامل في وظائف القلب، ولو كان هناك نظام صحي في البلاد فسوف يتم اكتشاف المرض من قبل طبيب الأسرة، وذلك من خلال متابعته لتاريخه الصحي والمرضي، بحيث يمكن تحويله في حالة الحاجة المبكرة لأحد مراكز القلب محليا، وتكون فرص النجاح أكبر في تلافي الكثير من المشاكل والأزمات الصحية المتعلقة بأمراض القلب بتلك الطريقة.
وللعلم فإن مرض السكر لعشر سنوات يعني طبيا مرضا في القلب، فأي مريض يعاني من السكري لمدة عشر سنوات يجب عليه أن يقوم بفحص للقلب، وفي حال عدم قيامه بالفحص على قلبه فإن احتمالية وجود مشاكل وأمراض في قلبه دون علمه وارد.
* ما مدى مواءمة انتشار مراكز القلب بالسعودية مع انتشار الأمراض القلب محليا، هل تعتمد على دراسات مسحية لها أم توزيعها يعتمد على الكثافة السكانية دون مراعاة لمدى حاجة تلك المدينة أو المنطقة لوجود المركز لديهم؟
- جزئيا هذا الرأي صحيح، حيث إن مراكز القلب لا يتم إنشاؤها على خلفية دراسة مسحية واضحة تأخذ بعين الاعتبار الكثافة السكانية وانتشار المرض، وهناك مراكز قلب بالبلاد لديها كثافة في أعداد المرضى مقارنة بغيرها من مراكز في مناطق أخرى، والجزء الثاني من السؤال يعني أن المركز الذي لا يوجد لديه عدد من المرضى لا يعمل بطاقته التشغيلية الكاملة التي أنشئ على أساسها، والأمر الآخر والمهم هو لو كان بني على دراسة مسحية فعلية لأمكن تقنين مراكز القلب، ومراكز القلب مكلفة، وكان اقتراحي لوزارة الصحة من خلال اللجان العمل التي شاركت فيها أن يكون هناك تقسيم لمناطق المملكة، بحيث يكون هناك مناطق صغيرة تتوفر بها مراكز قلب متقدمة 1 و5 متوسطة و10 أولى، والأخيرة هذه تتولى مسؤولية الكشف المبكر وهي مراكز غير مكلفة لكونها تعتمد على معدات أولية من التجهيزات الطبية، وهي بدورها ترفع للمراكز المتوسطة الحالات المرضية التي بحاجة لمزيد من الفحص والتدقيق في الحالة المرضية، فيما تتولى المراكز المتوسطة عمليات التحويل للحالات الأكثر حاجة للعناية المتقدمة والتدخلات الجراحية.
وليس بخاف أن مشكلة التعامل مع الشأن الصحي بالسعودية أنه يقدم من قبل 7 جهات مختلفة، والمريض الذي يتبع لجهة ربما لا يحق له المتابعة لدى جهة أخرى، إذا كان المريض لا يتبع أي جهة يمكنه بموجب الأمر الملكي القاضي بأحقيته بالعلاج في أي مركز طبي في حال معاناته من مرض القلب.
وهذه الطريقة تلافي مشكلة تعدد الجهات الصحية، ولا يكفي وجود المراكز الطبية المتخصصة في حال عدم توفر الشبكة التحويلية الصحيحة والسليمة التي توجه المريض في حال حاجته لمتابعة طبية متقدمة لحالته المرضية.
ونعرف أننا لم نصل إلى المرضى، فعدد المرضى الذين لديهم مشاكل في القلب ولم نصل إلى اكتشاف حالتهم المرضية هم أكثر بكثير ممن لدينا معرفة بإصابتهم، ومن خلال متابعتنا اليومية لتلك الحالات فإننا لم نصل للمستوى العالمي المتعارف عليه في تقديم الخدمات الطبية لمرضى القلب.
* من خلال متابعتك لأمراض القلب بالسعودية كيف تجد تفاعل أفراد المجتمع مع المناشدات الطبية بضرورة الكشف المبكر؟
- معظم الحالات المرضية التي كنت أشاهدها خلال فترة تدريبي بكندا كانت تلك الحالات التي يتم تحويلها من قبل طبيب الأسرة، فطبيب الأسرة هو من اكتشف وجود المرض لدى المريض، دون الحاجة لإصابته بجلطة لتكون سببا في تحويله لمركز أمراض القلب، ولكن هنا في السعودية الأمر يتم على عكس ذلك، فمعظم الحالات التي يتم وصولها إلينا تتم بعد إصابة الشخص بجلطة قلبية، ونادرا من الحالات من يقوم بمراجعة المركز على خلفية وجود آلام بالصدر وفي منطقة القلب، فتشخيص المرض للأسف هنا يكون متأخرا دوما.
ونحن هنا لا نلوم المريض لعدم درايته بخطورة حالته، في حال إصابته بمرض كداء السكري، وهي ثقافة غالبة لدى الناس هنا، ولكن لا بد أن يكون لدينا نظام صحي يتوفر به إمكانية اكتشاف المرض مبكرا، هذا هو المهم لدينا في أمراض القلب، ونحن للأسف ومن الأمور المشاهدة يوميا لدينا في المركز أن 90% من مرضانا يدخلون عن طريق الإسعاف وليس عن طريق المراجعة الاعتيادية، بل يتم إيصالهم لنا في حالة إسعافية ومتأخرة، بل إننا نضطر في بعض الحالات من إجبار الشخص على إجراء العملية لضرورة حالته.
ونحن نعاني من ثقافة مجتمعية تنظر إلى أن نسبة الخطورة عالية في عمليات القلب، فيما نسجل بالمركز لدينا نسب نجاح للعمليات القلبية عالية تصل إلى 99%
ونحن هنا نتحدث عن جميع العمليات المتعلقة بأمراض القلب ولمختلف شرائح المرضى كبارا في السن أو حتى الصغار منهم والأطفال، بل إن بعض العمليات الروتينية نسبة الوفاة فيها صفر.
وأكثر الأمراض شيوعا في السعودية هي أمراض الشرايين بالإضافة لوجود أمراض الصمامات وروماتيزم القلب، والصمامات لا تزال تسجل لدينا بين مرضانا بالمركز، كما أن هناك تسجيلا لحالات أمراض خلقية ولكنها أكثر انتشارا بين الأطفال.
* ما هي مشكلتنا في مواجهة مرض القلب محليا؟ هل هناك نقص في الكوادر الطبية أم في التجهيزات أم تعدد الجهات الصحية؟ أين تكمن المشكلة من وجهة نظرك وبحسب متابعتك؟
- أبرز الصعوبات التي نواجهها هو في إيجاد الخدمات القلبية المتقدمة، من خلال إيجاد الكادر الطبي القادر على تقديم خدمات طبية احترافية، وللعلم الرواتب غير محفزة للطاقم الطبي، ونحن نعاني في حال رغبتنا في الاستعانة بخبرة طبية خارجية، وذلك لعدم توفر الحافز المادي الذي يرغبه في الحضور والاستفادة من خبرته في المجال.
ومن المعروف في طب القلب أن الخطأ في جراحة القلب تعني الوفاة، فالخطأ غير مغتفر في مجالنا.
وأكبر عقباتنا في المراكز الطبية القلبية عدم توفر القدرة التشغيلية لتلك المراكز، وكنت أطالب دائما بمراقبة مراكز القلب في المملكة من قبل وزارة المالية ووزارة الصحة، فالكثير من المراكز الطبية المتخصصة في مجال طب القلب لا يتم متابعتها من حيث القدرة الإنتاجية، فترصد لها الميزانية المالية، دون وجود متابعة لمدى تحقيقها لإنتاجية تتناسب مع حجم تلك الميزانيات.
ما هو المقياس للإنتاجية لتلك المراكز الطبية، هذا ما يغيب عن تقييمنا لحقيقة فاعليتها، فعند طلب ميزانية من قبل أي مركز طبي محليا لا يتم مساءلة إدارة المركز عن عدد العمليات الجراحية المقدمة ولا عدد من قدمت لهم الخدمة من المرضى، بل يكف صرف الميزانية وتقديم قوائم مالية تحتوي على مرتبات ومصروفات نثرية تثبت صرف تلك الأموال دون النظر في الإنتاجية الحقيقية للخدمات التي قدمتها المراكز الطبية للمستهدفين بخدماتها فعاليا.
فلو أعطيت الميزانيات المالية على حجم الإنتاجية وليس على أساس المصاريف لكانت الفعالية لمراكزنا أكثر جودة، فمن المعلوم أن المصاريف يمكن تكييفها بحسب الحاجة.
وجميع الأطباء السعوديين مؤهلون تأهيلا عاليا، ولكن المشكلة أن أغلب أولئك الأطباء يفضلون العمل في المدن الرئيسية، دون رغبة منهم في العمل في المدن الصغيرة، بل نجد أن وزارة الصحة افتتحت مراكز في مدن صغيرة وهامشية يصعب تغذيتها بأطباء سعوديين من المؤهلين لأنهم سيرفضون البقاء في مدن صغيرة لا تتفق مع قدراتهم ومؤهلاتهم العالية.
لذلك الحل من وجهة نظري الاعتماد على المراكز الطبية الصغيرة التي لديها القدرة على الكشف المبكر والتحويل للمراكز الكبيرة والمتخصصة في المدن الرئيسية، لذلك من المهم قبل إنشاء المركز الطبي التفكير جيدا في خط الإنتاج لتلك المراكز لتكون استراتيجية للتشغيل بجودة عالية تأخذ في حسبانها دور الوقاية والمتابعة.
هناك تسرب للكفاءات الطبية المتخصصة والمؤهلة من القطاع الحكومي للقطاع الخاص، ومن الصعب منع هذا التسرب في ظل المغريات المالية التي يقدمها القطاع الخاص لتلك الكفاءات، والكثير منهم من يتجه إليها بحثا عن الشهرة والتوسع، وللعلم فإن الإمكانيات المتوفرة في المراكز الطبية الحكومية الكبيرة لا تتوفر في المراكز الطبية الخاصة من حيث الطواقم الطبية المساندة للطبيب الجراح والبنية التحتية كذلك.
ونلاحظ مدى تأثير عمل الأطباء في القطاع الخاص على عطائه وإنتاجيته في عمله بالقطاع الحكومي، وهذا شيء مؤكد لدينا من خلال متابعتنا 100%.
* سيرة ذاتية د. هاني بن كمال نجم
* أستاذ سعودي وجراح قلب من مواليد الرياض 1962 بعد التخرج بدرجة امتياز من معهد العاصمة النموذجي التحق بجامعة الملك سعود كلية الطب عام 1985.
عين معيدا في قسم الجراحة في كلية الطب جامعة الملك سعود.
حصل على تدريب الجراحة العامة كلية الطب جامعة الملك سعود.
حصل في ذلك الوقت على الزمالة البريطانية في الجراحة العامة.
حصل على بعثة عام 1989 إلى كندا لإكمال التخصص.
حصل على الزمالة الكندية في الجراحة العامة عام 1994.
حصل على الزمالة الكندية في جراحة القلب والصدر عام 1996.
حصل على التخصص الدقيق في جراحة قلب الأطفال لمدة سنتين.
حصل على الماجستير في أبحاث علوم القلب من جامعة تورنتو في كندا عام 1998.
منذ عودته إلى المملكة العربية السعودية وبعد مضي أربعة عشر عاما من التخصص في جراحة القلب والعلوم القلبية بدأ العمل كأستاذ مساعد في كلية الطب جامعة الملك سعود.
بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تم نقله إلى الشؤون الصحية بالحرس الوطني وتعيينه بعد ذلك رئيس قسم جراحة القلب للأطفال والكبار.
بعد إنشاء جامعة الملك سعود للتخصصات الصحية تم تعيينه كأستاذ مساعد في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية بالحرس الوطني.
انتخب عضوا في مجلس الإدارة السابقة لجمعية القلب السعودية خلال السنوات الثلاث الماضية.
تم انتخابه ليكون رئيسا لجمعية القلب السعودية لمدة ثلاث سنوات.
تم انتخابه عضو مجلس إدارة في جمعية القلب الخليجية والتي تتكون من أعضاء من كل دولة خليجية.
شغل منصب السكرتير العام لجمعية جراحة القلب الأوروبية والآسيوية.
كلف بأن يكون عضوا في لجنة صحة القلب المنبثقة من المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون.
يشغل الآن منصب نائب رئيس جمعية القلب السعودية.
حائز على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، مركز الملك عبد العزيز لأمراض القلب في مدينة الملك عبد العزيز الطبية عام 2007.
أول من قام بزراعة قلب صناعي مساعد في البطين الأيسر في المنطقة، مركز الملك عبد العزيز لأمراض القلب في مدينة الملك عبد العزيز الطبية عام 2004.
بطل المملكة العربية السعودية في التايكوندو عام 1984 - 1985 - 1986.
حائز على الحزام الأسود مرتبة دان الثالث
حكم دولي عام 1988.
<<
اغلاق
|
|
|
والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة اليوم جناح التنويم بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض بعد ان أمضى نحو أسبوع من إجراء عملية القلب بمركز الملك عبدالعزيز لجراحة وأمراض القلب بالرياض.
ووصف الدكتور هاني نجم رئيس قسم القلب بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني الذي اجرى العملية بنجاح في تصريح ل "الرياض" أن حالة الوزير خوجة الصحية جيدة ولا يوجد بها أي مضاعفات.
وقال الدكتور نجم ان معاليه خضع أمس لأشعة صوتية للقلب التي أظهرت بطبيعة عمل القلب إضافة الى ان جميع التحاليل الطبية كانت في المجال الطبيعي.
وذكر الدكتور نجم ان الوزير بدا في تمارين المشي والحركة خلال الايام القليلة الماضية، وأكمل الأدوية اللازمة للسيطرة على النبض والضغط الذي يجب متابعته بعد إجراء مثل هذه العمليات، مشيرا الى انه يحتاج الى متابعة اخرى بعد أسبوع من الان، متمنيا لمعاليه الصحة والعافية.
<<
اغلاق
|
|
|
لرعاية الشباب، قراراً بتعيين الدكتور هاني نجم رئيساً للاتحاد العربي السعودي للجودو والتايكوندو.
وعبّر الدكتور نجم عن سعادته بثقة الأمير نواف بن فيصل، معبراً عن أمله في أن يحقق الاتحاد العربي السعودي للجودو والتايكوندو، النتائج المرجوة منه في صقل اللاعبين وإعدادهم وتأهيلهم التأهيل الجيد ليتمكنوا من رفع اسم المملكة عاليا في مختلف المحافل الدولية والإقليمية والخليجية، ومواصلة العمل في تطوير اللعبتين والارتقاء بمهارات اللاعبين.
وأكد نجم ثقته بكفاءة ومستوى لاعبي السعودية للجودو والتايكوندو، وتمثيلهم التمثيل المشرّف في البطولات كافة، وأن لاعبي المنتخب لن يألوا جهدا في سبيل تحقيق المراكز الأولى.
يُذكر أن الدكتور هاني نجم لاعب سابق في لعبة التايكوندو، بدأ اللعبة عام 1980، وحقق بطولات المنطقة الوسطى والمملكة كما حقق المركز الخامس في آسيا ثم انخرط في التحكيم حتى أصبح حكماً دولياً ثم مدرباً, كما أنه حاصل على الحزام الأسود
<<
اغلاق
|
|
|
عبد العزيز لأمراض وجراحة القلب في النصف الأول من السنة الحالية نحو 500عملية قلب، و 2200قسطرة تشخيصية و 250قسطرة تداخلية. وقال الدكتور هاني نجم رئيس قسم جراحة القلب في مركز الملك عبد العزيز لأمراض وجراحة القلب في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني، إن نجاح عمليات قلب الأطفال والكبار يفوق 98%، وأن هذه النتائج تكون صعبة التحقيق في كثير من مراكز القلب في العالم، مبينا أن ما يفتخر به قسم القلب في المدينة هو المحافظة على المستوى العالمي للنتائج. وأضاف الدكتور نجم ان مركز الملك عبد العزيز يعتبر مرجعاً للعمليات المعقدة والصعبة كما في ذلك الحالات المستعصية، مشيرا إلى أن النتائج المشرفة للعمليات جاءت بتوفيق من الله ثم وجود طاقم كادر طبي متكامل وبدعم حثيث من المسؤولين في الشؤون الصحية للحرس الوطني. وأوضح الدكتور هاني أنه تم زيادة معمل قسطرة رابع في المركز لمواجهة الضغط على المركز، إلى جانب أنه يتم حاليا توسعة ضخمة لمركز القلب عن طريق إنشاء مبنى بجانب المبنى الحالي والذي يحتوي على العيادات الخارجية ومركز تأهيل مرض القلب في الدور الأرضي وأسرة تنويم في الدور الأول والثاني. وبين الدكتور هاني نجم أن افتتاح هذا المركز ستكون الطاقة الاستيعابية للمركز حوالي الضعف ليصل إلى 130سريراً مخصصة فقط لمرضى القلب، مشيرا إلى أنه سيتم افتتاح هذه التوسعة متزامنة مع الاجتماع التاسع عشر لجمعية القلب السعودية في شباط (فبراير) 2008.وأفاد نجم أنه تمت الموافقة على إنشاء توسعة خاصة لتشخيص القلب غير التداخلي كالأشعة المقطعية والمغناطيسية لزيادة الحاجة لهذا النوع من التشخيص وهي الآن تعتبر من الخطوات الأولية لتشخيص أمراض القلب، فضلا عن التطور في العناية بالمرضى هناك اهتمام من الناحية الأكاديمية والأبحاث. وشارك الدكتور هاني نجم بأبحاث علمية في مجال جراحة قلب الأطفال وقدمت في مؤتمر في واشنطن أخيرا، إلى جانب مشاركات عديدة في محافل علمية عربية وأوروبية. يذكر أن مركز الملك عبد العزيز لأمراض وجراحة القلب يقبل جميع حالات القلب للسعوديين، بناء على أمر من المقام السامي، إلى جانب مرضى القلب المقيمين عن طريق مركز الأعمال.
<<
اغلاق
|