أصابكِ وفيما يختلف عن الأنواع الأخرى لسرطان الثدي.
أنواع سرطان الثدي: ما الذي يعنيه النوع الذي لديك
بمجرد تشخيص إصابتكِ بسرطان الثدي، سيقوم طبيبكِ بمراجعة تقرير علم الأمراض الخاص بكِ ونتائج أي اختبارات تصوير لفهم تفاصيل ورمكِ.
يقوم فريقكِ الطبي بتحديد نوع سرطان الثدي لديك باستخدام عينة نسيج من خزعة الثدي أو باستخدام ورمكِ إذا كنت قد خضعتِ بالفعل لعملية جراحية. تساعد هذه المعلومات طبيبكِ على تحديد خيارات العلاج الأكثر ملاءمة لكِ.
إليكِ ما يُستخدم لتحديد نوع سرطان الثدي.
في أي جزء من الثدي بدأ السرطان؟
يحدد نوع النسيج الذي نما به سرطان الثدي سلوك السرطان والعلاجات الأكثر فاعلية، حيث تتضمن أجزاء الثدي حيثما ينمو السرطان ما يأتي:
قنوات الحليب: يُعد السرطان القنوي النوع الأكثر شيوعًا لسرطان الثدي. يتكون هذا النوع من السرطان بجدار قنوات الحليب داخل الثدي. تحمل القنوات حليب الثدي من الفصوص، حيث يُصنع الحليب، إلى الحلمة.
قد يظل السرطان القنوي داخل القنوات كسرطان غير جراحي (السرطان القنوي الموضعي) أو قد يخرج من القنوات (السرطان القنوي الجراحي).
الفصوص المنتجة للحليب: يبدأ السرطان الفصي في فصوص الثدي، حيث يُنتج حليب الثدي. وعندما يخرج من الفصوص، فإنه يُعتبر سرطانًا فصيًا جراحيًا. الفصوص متصلة بالقنوات التي تحمل الحليب إلى الحلمة.
الأنسجة الضامة: نادرًا ما يبدأ سرطان الثدي في النسيج الضام المكون من عضلات، ودهون وأوعية دموية. يُسمى السرطان الذي يبدأ في النسيج الضام باسم ساركوما. أمثلة الساركوما التي قد تحدث في الثدي تتضمن الورم والساركوما الوعائية.
كيف تبدو خلايا السرطان تحت المجهر؟
عند فحص عينة من سرطان الثدي تحت المجهر، فإن التشريح يبدو كالتالي:
الخلايا السرطانية بمظهر فريد: تُسمى بعض أنواع سرطان الثدي الفرعية لسرطان الثدي على حسب شكلها تحت المجهر، وتتضمن الأنواع الفرعية السرطان الأنبوبي والموسيني والنخاعي والحليمي. يعطي النوع الفرعي بعض الدلائل للطبيب عن توقعات سير المرض وكيف ستستجيب الخلايا للعلاج.
درجة الاختلاف بين خلايا السرطان والخلايا الطبيعية: ويسمى مدى اختلاف خلايا السرطان في الشكل عن الخلايا الطبيعية باسم درجة السرطان. يصنف سرطان الثدي بثلاث درجات، حيث إن الدرجة الثالثة من السرطان هي الأكثر اختلافًا في الشكل والأكثر شدة.
هل الهرمونات تغذي خلايا السرطان لديكِ؟
بعض أنواع سرطان الثدي حساسة لهرمونات الأنوثة الموجودة بشكل طبيعي في جسدكِ وهي الإستروجين والبروجسترون، لدى خلايا سرطان الثدي مستقبلات خارج جدرانها، والتي قد تصيب هرمونات معينة تدور في الدم عبر الجسم كله.
وعندما يعرف الطبيب أن سرطان الثدي لديكِ حساس للهرمونات، فإن ذلك يعطيه فكرة أفضل عن كيفية علاج السرطان ومنع ارتداده.
وتتضمن حالات الهرمون لسرطان الثدي ما يأتي:
مستقبل الإستروجين (ER) الموجب: هذا النوع من سرطان الثدي يكون حساسًا للإستروجين، وقد يستجيب للعلاج الهرموني.
مستقبل البروجسترون (PR) الموجب: هذا النوع من سرطان الثدي يكون حساسًا للبروجسترون، وقد يستجيب للعلاج الهرموني.
مستقبل هرمون (HR) سالب: ليس لدى هذا النوع من السرطان مستقبلات هرمون، لذا فلن يتأثر بالعلاجات التي تهدف إلى إيقاف عمل الهرمون في الجسم.
ما التركيب الجيني لخلايا سرطان الثدي لديكِ؟
بدأ الأطباء مؤخرًا في معرفة كيف يمكن استخدام تغيرات الحمض النووي الفردية في الخلايا السرطانية يومًا ما لتحديد خيارات العلاج. وبتحليل جينات خلايا السرطان، يأمل الأطباء أن يجدوا طرقًا لاستهداف جوانب محددة من خلايا السرطان لقتلها.
قد تكشف الاختبارات المعملية بعض الجينات في خلايا السرطان، مثل الآتي:
جين HER2: الخلايا السرطانية التي بها نسخ كثيرة جدًا من جين HER2 تنتج الكثير جدًا من البروتين المعزز للنمو والتي تسمى HER2. تتوافر عقاقير للعلاج المستهدف من أجل منع تأثير بروتين HER2، وبالتالي إبطاء نمو تلك الخلايا السرطانية وقتلها.
جينات أخرى: يدرس الباحثون طرقًا لفهم تكوين جينات خلايا الأورام. يأمل الأطباء في الوصول لإمكانية استخدام هذه المعلومات لتوقع السرطانات التي ستنتشر وأيِ منها قد يحتاج إلى علاج شديد. وعلى هذا النحو، فيمكن تجنب العلاج الشديد للنساء اللاتي تنخفض لديهن خطورة الإصابة بسرطان الثدي نسبيًا.
كما تتوفر اختبارات تحليل التكوين الجيني لسرطان الثدي، ولكن لا يوصى بها في جميع الحالات. اسألي الطبيب عما إذا كان هذا النوع من الاختبارات مفيدًا في حالتكِ.
يتزايد عدد الأطباء المستخدمين للمعلومات الجينية عن خلايا سرطان الثدي لتصنيف سرطانات الثدي. تساعد هذه المجموعات المصنفة على اتخاذ قرار بشأن أفضل علاج مناسب. وتتضمن
مجموعات سرطان الثدي ما يأتي:
مجموعة 1 (لُمعي أ): تشمل هذه المجموعة الأورام الإيجابية لمستقبل الإستروجين والإيجابية لمستقبل البروجيسترون، ولكنها سلبية للبروتين HER2. من المحتمل أن تُعالج سرطانات الثدي لُمعي "أ" بالعلاج الهرموني، وقد تُعالج أيضًا بالعلاج الكيميائي.
مجموعة 2 (لُمعي ب): يشمل هذا النوع الأورام الإيجابية لمستقبل الإستروجين والإيجابية لمستقبل البروجيسترون، والإيجابية للبروتين HER2. من المحتمل أن تُعالج سرطانات الثدي لُمعي "ب" بالعلاج الكيميائي، وقد تُعالج بالعلاج الهرموني والعلاج المستهدف للبروتين HER2.
مجموعة 3 (إيجابي بروتين HER2): يشمل هذا النوع أورامًا سلبية لمستقبل الإستروجين وسلبية لمستقبل البروجيسترون، ولكن إيجابية للبروتين HER2. من المحتمل معالجة سرطانات الثدي للبروتين HER2 باستخدام العلاج الكيميائي والعلاج المستهدف للبروتين HER2.
مجموعة 4 (شبه القاعدية): يشمل هذا النوع، والذي يسمى أيضًا سرطان الثدي السلبي الثلاثي، أورامًا سلبية لمستقبل الإستروجين وسلبية لمستقبل البروجيسترون، وسلبية للبروتين HER2. قد تُعالج سرطانات الثدي شبه القاعدية باستخدام العلاج الكيميائي.
إن فهم المزيد عن التكوين الكيميائي والجين للسرطان لديكِ قد يساعد الأطباء في اختيار أفضل علاج فعال لنوع السرطان المحدد لديك.
<<
اغلاق
|
|
|
في حليب الأم، حيث بشكل عام يتلاشى التهاب الثدي الالتهابي خلال الرضاعة بواسطة العلاج بمضادات حيوية ملائمة ولا يشكل خطرًا على صحة الرضيع.
خراج الثدي هو أمر أكثر ندرة ومن الممكن أن يتطور لداخل منظومة القنوات حيث في هذه الحالة يطلق الخراج كميات كبيرة من البكتيريا مثل البكتيريا العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus) لداخل الحليب.
لا يُنصح بالرضاعة من ثدي مصاب بالخراج.
أعراض التهاب الثدي
تشمل أعراض التهاب الثدي ما يأتي:
دفء الثدي عند اللمس.
تورم الثدي.
سماكة أنسجة الثدي.
ألم أو إحساس بالحرقان بشكل مستمر أو أثناء الرضاعة الطبيعية.
احمرار الجلد غالبًا على شكل إسفين.
الشعور بالمرض بشكل عام.
حمى حيث تصل درجة الحرارة 38.3 درجة مئوية أو أكثر.
أسباب وعوامل خطر التهاب الثدي
في الآتي توضيح لأبرز الأسباب وعوامل الخطر:
1. أسباب التهاب الثدي
تشمل أبرز الأسباب ما يأتي:
انسداد قناة الحليب
إذا لم يفرغ الثدي تمامًا أثناء الرضاعة فقد تُسد إحدى قنوات الحليب مما يؤدي إلى ارتجاع الحليب والإصابة بالثدي.
دخول البكتيريا إلى الثدي
يمكن أن تدخل البكتيريا من سطح الجلد وفم الطفل إلى قنوات الحليب من خلال شق في جلد الحلمة أو من خلال فتحة قناة الحليب، فالحليب الراكد في الثدي الذي لم يفرغ يوفر أرضًا خصبة للبكتيريا.
2. عوامل خطر التهاب الثدي
تشمل أبرز عوامل الخطر ما يأتي:
نوبة التهاب سابقة أثناء الرضاعة الطبيعية.
حلمات متقرحة أو متشققة على الرغم من أن التهاب الضرع يمكن أن يتطور بدون إصابة الجلد.
ارتداء حمالة صدر ضيقة أو الضغط على ثديك عند استخدام حزام الأمان أو حمل حقيبة ثقيلة، مما قد يحد من تدفق الحليب.
الشعور بالتعب الشديد أو الإجهاد.
سوء التغذية.
التدخين.
مضاعفات التهاب الثدي
يمكن أن يتسبب التهاب الضرع الذي لم يتم علاجه بشكل كافٍ أو الناتج عن انسداد القناة في حدوث تجمع من القيح أو الخراج في الثدي، حيث يتطلب الخراج عادةً تصريفًا جراحيًا.
لتجنب هذه المضاعفات تحدث إلى الطبيب بمجرد ظهور علامات أو أعراض التهاب الضرع.
تشخيص التهاب الثدي
سيُجري الطبيب فحصًا جسديًا شاملًا ويسألك عن العلامات والأعراض التي تعانيها حيث قد تساعد زراعة حليب الثدي الطبيب في تحديد أفضل مضاد حيوي لك خاصةً إذا كنت تعانين من عدوى شديدة.
نوع نادر من سرطان الثدي وهو سرطان الثدي الالتهابي يمكن أن يسبب أيضًا احمرارًا وتورمًا يمكن في البداية الخلط بينه وبين التهاب الضرع، حيث قد يوصي طبيبك بإجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو كليهما.
إذا استمرت العلامات والأعراض لديك حتى بعد إكمال دورة من المضادات الحيوية فقد تحتاج إلى أخذ خزعة للتأكد من عدم إصابتك بسرطان الثدي.
علاج التهاب الثدي
قد تشمل طرق العلاج ما يأتي:
1. المضادات الحيوية
إذا كنت مصابًا بعدوى فعادةً ما تكون هناك حاجة إلى جرعة من المضادات الحيوية لمدة 10 أيام من المهم تناول كل الأدوية لتقليل فرصة تكرارها، لكن إذا لم يشف التهاب الضرع بعد تناول المضادات الحيوية فتابع مع الطبيب.
2. مسكنات الآلام
قد يوصي الطبيب بمسكن للآلام لا يحتاج إلى وصفة طبية مثل أسيتامينوفين (Acetaminophen) أو إيبوبروفين (Ibuprofen).
الوقاية من التهاب الثدي
للحصول على أفضل طريقة للرضاعة الطبيعية ولتجنب المضاعفات مثل التهاب الثدي يجب استشارة استشاري الرضاعة حيث يمكن أن يعطيك استشاري الرضاعة نصائح وإرشادات لا تقدر بثمن لتقنيات الرضاعة الطبيعية المناسبة، كما تشمل طرق الوقاية لتجنب التهاب الثدي ما يأتي
صفي الحليب بالكامل من ثدييك أثناء الرضاعة الطبيعية.
اسمحي لطفلك بإفراغ أحد الثديين تمامًا قبل التحول إلى الثدي الآخر أثناء الرضاعة.
غيري الوضع الذي تستخدمينه للرضاعة الطبيعية من رضعة إلى أخرى.
تأكدي من أن طفلك يلتصق به بشكل صحيح أثناء الرضاعة.
حاولي الإقلاع عن التدخين إذا كنت مدخنة.
<<
اغلاق
|
|
|
الثدي من أجل اختبارها عن قرب، غالبًا يتم اللجوء لإجراء الخزعة عندما تبيّن فحوص سابقة احتمال وجود مشكلة ما في الثدي، مثل: اكتشاف كتلة صلبة خلال الفحص اليدوي، أو التصوير الإشعاعي للثدي (Mammography) دون أن يكون بالإمكان التوصل لتشخيص دقيق بأساليب الفحص غير الباضعة.
هنالك عدة طرق لإجراء خزعة الثدي، سواء كان ذلك من خلال:
اقتطاع جزء من النسيج بواسطة إبرة (Needle biopsy).
شفط الخلايا بواسطة إبرة (Fine needle aspiration - FNA).
عملية جراحية خزعة مفتوحة (Open biopsy)، التي تمكن استخراج واقتطاع جزء من الأنسجة خلال إجراء عملية جراحية خزعة مفتوحة (Open biopsy)، لكن هذا الاحتمال ليس واسع الانتشار.
متى يتم إجراء الفحص؟
غالبًا يتم إجراء خزعة الثدي عندما يتم اكتشاف كتلة أو منطقة مشبوهة في الثدي، سواء كان ذلك من خلال الفحص اليدوي أو من خلال المسح الإشعاعي، وتكون هنالك حاجة للتشخيص الدقيق لهذه الحالة.
في غالبية الحالات يهدف الفحص لمعرفة ما إذا كانت الكتلة التي تم اكتشافها عبارة عن ورم، وإن كان كذلك هل هو حميد أم خبيث (سرطاني).
الفئة المعرضه للخطر
على مرضى القلب والرئتين وكذلك النساء الحوامل إعلام الطبيب بذلك قبل إجراء الفحص، كما يجب إعلامه في حال كان المريض يتناول أدوية من الأنواع المميعة للدم أو مضادات التخثر، وعلى المريض إعلام الطبيب في حال كان يعاني من الحساسية تجاه أدوية معينة.
تجدر الإشارة أنه ليس من المحبذ إطلاقًا إجراء فحص خزعة الثدي لمن يعانون من اضطرابات تخثر الدم أو النزيف، كما أن من أجل إجراء فحص خزعة الثدي يجب الحصول على موافقة المريض/ة وذلك من خلال توقيعة على استمارة موافقة.
الأمراض المتعلقة
تشتمل الأمراض المتعلقة بهذا الفحص على الآتي:
الكتل الحميدة في الثدي، مثل:
الورم الغدي الليفي (Fibroadenoma).
كيس بسيط في الثدي.
أورام كيسية ليفية في الثدي (Fibrocystic).
أورام ليمفومية (Lymphoma).
سرطان الثدي (Carcinoma of breast).
أمراض عدائية، مثل: خراج الثدي (Abscess).
طريقة أجراء الفحص
تتعلق الاستعدادات بنوع الفحص الذي سيتم إجراؤه، فمن أجل فحص شفط الخلايا بواسطة إبرة (FNA) أو خزعة الإبرة يتم حقن المريض بالتخدير الموضعي من أجل تخدير مكان الفحص فقط.
أما في حال إجراء فحص الخزعة المفتوحة أي من خلال عملية جراحية فهنالك حاجة على الأغلب للتخدير العام وللصوم الكامل لفترة تمتد من 8 إلى 12 ساعة قبل الفحص.
أثناء الفحص
نشرح لك ما يحدث أثناء الفحص بحسب نوع الاجراء المتبع كالآتي:
شفط الخلايا بواسطة إبرة
يتم إجراء شفط الخلايا بالإبرة تحت تأثير التخدير الموضعي في منطقة الثدي، وذلك من خلال حقن المادة المخدرة في الجلد حول المنطقة المطلوبة، بعد ذلك يقوم الطبيب بإدخال إبرة طويلة إلى داخل أنسجة الثدي.
في بعض الحالات تكون هنالك حاجة لفحص بالأمواج فوق الصوتية بموازاة شفط العينة، وذلك من أجل معرفة مكان الإبرة الدقيق خلال إدخالها، بعد هذا يتم استخراج الإبرة وهي تحمل عددًا محدودًا من خلايا النسيج وهي التي سيتم إرسالها للفحص المجهري.
بعد إجراء الفحص يتم تضميد مكان الفحص، يستغرق هذا الفحص ما بين 10 الى 15 دقيقة.
خزعة الإبرة البسيطة (Core needle biopsy)
هنا أيضًا هنالك حاجة لحقن مادة للتخدير الموضعي في المكان.
في بعض الحالات تكون هنالك حاجة للتصوير بواسطة الأمواج فوق الصوتية أثناء أخذ العينة وذلك من أجل معرفة مكان وجود الإبرة بدقة، في وقت لاحق يقوم الطبيب بإدخال إبرة ذات رأس خاصة يبلغ سمكها 3 – 4 مليمترات في المكان المحدد ويقوم بواسطتها بسحب جزء من أنسجة الثدي.
بعد أخذ العينة يتم تضميد مكان إجراء الفحص، يستغرق هذا الفحص بالعادة ما بين 10 الى 15 دقيقة.
الخزعة المفتوحة (Open biopsy)
المقصود هنا هو أخذ عينة خلال إجراء عملية جراحية تحت تأثير التخدير العام، وهو فحص يستغرق نحو 60 دقيقة.
بعد الفحص
غالبًا ليس من المتوقع حدوث مشاكل خاصة بعد خزعة الثدي، ومع ذلك يجب إبقاء الضمادة على الجرح لمدة 24 ساعة ولا يجوز تعريضها للبلل، أحيانًا قد يحدث نزيف إضافي مما يستدعي إيقافه بواسطة ضمادة أخرى، كما لا يجوز إزالة الضمادة الموجودة خشية دخول عوامل ملوثة إلى المكان.
يجب إعلام الطبيب بكل تغيير يطرأ بعد الفحص، مثل: حصول نزيف، أو دوار، أو ألم في مكان الفحص وما شابه ذلك، إضافة لذلك إذا احمرّ موضع الفحص أو اُصيب بالانتفاخ أو اُفرز القيح فلا بد من إعلام الطبيب على الفور.
تحليل النتائج
تظهر نتائج فحص خزعة الثدي خلال أسبوع أو أسبوعين على شكل تقرير باثالوجي. يقوم الأطباء بفحص شكل النسيج العام وعدد الخلايا، وشكلها، وحجمها وإن كانت فيها بعض السمات الأخرى التي قد تشير لوجود خلل ما.
في الغالب يكون هنالك وصف للمناطق والأنسجة السليمة، كما يكون هنالك تفصيل حول الأنسجة غير السليمة التي تم إيجادها.
من الممكن أن تشمل النتائج الحميدة في الثدي على الآتي:
الورم الغدي الليفي.
الورم الشحمي.
أورام ليفية في الثدي (fibrocystic).
ترسبات كلسية (calcifications).
فرط التنسج اللانمطي (atypical hyperplasia).
وقد تشتمل النتائج الخبيثة في الثدي على الآتي:
سرطان الثدي الغازي (invasive breast cancer).
السرطان الموضعي.
أما المعطيات التي قد تشير الى وجود أمراض التهابية أو عدوائية فقد تشمل على سبيل المثال الخراج في الثدي (Breast abscess).
<<
اغلاق
|
|
|
فروع الطب يهتم بدارسة صفات الأمراض والتغيرات التركيبية وطبيعة الأمراض ووظيفتها، وما تتركه الأمراض المختلفة في أنسجة الجسم يؤدّي إلى حدوث نتائج وردود فعل شتى، مثل: التحوّل، الضمور، التورّم، الالتهاب.
فروع علم الأمراض علم الأمراض السريري:
يهتمّ هذا العلم بتشخيص الأمراض وإجراء التحاليل المختلفة بوسائل وطرق سريرية.
علم الأمراض التجريبي: هو العلم الذي يهتمّ بدراسة التقلّبات المرضيّة الواقعة بوسائل وآلات مصطنعة.
علم الأمراض الموازن: العلم الذي يقارن الأمراض التي تصيب الإنسان بنفس الأمراض التي تصيب الحيوان.
مبادئ علم الأمراض
الأمراض عبارة عن ظاهرة تسود بين المجتمعات، وهذا المرض له صفاته وخصائصه الاجتماعية والبيولوجية، وهناك الكثير من التعريفات التي تصف المرض، ولكن التعريف الواضح البسيط: هو عبارة عن اختلاف يصيب الجسم، وهذا الاختلاف غير مقبول به في الجسم من حيث وظيفته، تركيبه، حيث يوجد حالات خاصة غير الأمراض والتي تتطلب الاهتمام الطبي، وذلك مثل: التعرّض للحوادث، والحمل، وقد يتمّ تصنيف الأمراض في أشكال مختلفة، فهناك الأمراض المصنفة حسب السبب، وأمراض تصنف بتأثّر أجهزة الجسم المختلفة، وأمراض تصنف حسب علامات المرض، وغير ذلك، وهناك الأعراض المتشابهة والتي تظهر في أكثر من مرض، لذلك يجب على الطبيب إجراء الفحوصات المخبرية المتنوعة، لأخذ الملاحظات الهامة الدقيقة عن طبيعة المرض، ويفرق الطب بين المرض والصحّة، فهما شكلان يختلفان عن بعضهما البعض في المحتوى، لكنهما يندمجان في بعضهما، فكل واحد منهما يعتبر ظاهرة من مظاهر الحياة.
الأعراض والأنواع المرضية
أعراض هي شكوى المريض ممّا يحدث له، من:
حدوث الصداع، وآلام، وصعوبة في التنفس، وغير ذلك، وتأتي على شكل علامات مرضية، وهذه العلامات تختلف عن الأعراض في أنّها تُكتشف بالفحص والتشخيص، مثل: اليرقان، ووجود انتفاخ في البطن، وانكماش الخلايا، وغير ذلك، ويصنف هذا العلم الأمراض إلى عدّة أنواع، مثل:
الأمراض الوراثية، والأمراض الخفيفة، والأمراض المزمنة، والأمراض السارية، والأمراض الأيضية، وهناك أمراض القصور، والأمراض الحساسية والتي تقسم إلى أنواع مختلفة، أمراض التفسخ، الأمراض الوظيفية، وهنا نفصّل كل منها:
الأمراض الوراثية: وهي الأمراض التي تولد مع الشخص بسبب الوراثة من الآباء، مثل: مرض فقر الدم المتوارث، وغيرها من الأمراض الوراثية، وقد يحدث هذا المرض بسبب نمو غير طبيعي أثناء الحضانة أو الفترة الجنينية، مثل مرض: الشوك المشقوق، وحالات التشوّه لأعضاء الجسم المختلفة، فبعض السيدات تورث أطفالها أمراض مختلفة، مثل: مرض الزهري الوراثي، والأمراض الناجمة عن إدمان الأم للأدوية، أو الإفراط في شرب الكحول، وتدخين التبغ، وما إلى ذلك، والمجامع الطبية، والبحوث الدراسية تؤكّد أن ّالأمراض الوراثية غير معلومة بشكلٍ كامل.
الأمراض المزمنة: وهو المرض الذي يستمر مع الشخص فترة طويلة، والذي يؤثر في وظيفة جهاز من أجهزة الجسم المختلفة، أو قد يخل في تركيبه، أو في وظيفة الجهاز وتركيبته معاً،وهناك الكثير من الأمراض المزمنة، مثل: الخلايا الخبيثة، أمراض القلب، والربو الحاد، والتهاب المفاصل، هذه الأمراض تفقد المصابين بعض من قوتهم أو أغلبها، لكن هناك بعض المرضى الذي يعتنون بأنفسهم جيداً، ويتجنبون الأعراض الحادة الناتجة.
الأمراض السارية: وهي الأمراض التي تنتج عن دخول مسببات تضرب أجهزة وخلايا الجسم، وهذه المسببات تنقسم إلى: الجراثيم، الفطريات، الفايروسات، وهناك من الطفيليات التي تكون وحيدة الخلية، أو ذات خلية متعددة، وهذه الطفيليات تنتقل بالعدوى من شخص لآخر، ليصب البعض بنفس الإصابة التي يعاني منها شخص ما، وتنتقل هذه الطفيليات عن طريق: الأطعمة والمشروبات، أو عن طريق التنفس -السعال، والعطس-، وعن طريق الاحتكاك بالجلد والملامسة، وهناك الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم، الاتصال الجنسي، المشيمة، وغير ذلك، وهذه الأمراض السارية تتميز بأنها لا تظهر بشكل مباشر فور الإصابة بها وتحتاج إلى فترة زمنية لظهور الأعراض، يعرف ذلك في الطب بـ (فترة الحضانة).
الأمراض الأيضية: وهي الأمراض التي تنجمع عن قصور وفشل في عمليات التمثيل الغذائي لبعض العناصر المعينة، على سبيل المثال: مرض الاختلاطات السكرية يحدث بسبب قلة مادة الأنسولين الذي يولده البنكرياس، والشخص المصاب بذلك لا يستطيع إنتاج الكربوهيدرات. أمراض القصور: وهو المرض الذي يحدث بسبب فقدان الجسم لمادة ضرورية للنمو والتطور، من أهم الأمراض الشائعة: مرض الكساح الذي يحدث بسبب نقص فيتامين (د)، وعلاج هذه الأمراض يكون بالعناية التامة بالمريض وتقديم التغذية الصحية المناسبة له. أمراض الحساسية: وهي عبارة عن أمراض تحدث بسبب تحسس الجسم من بعض المواد التي قد لا يتحسس بها بعض الأشخاص الأخرين، وسبب هذه الحساسية قد يكون بسبب تناول أدوية ما، أو أطعمة معينة، أو التعرض للدغ من بعض الحيوانات، قد يتأثر الشخص بالحساسية عن طريق دخول المادة المسببة لذلك عن طريق الجهاز الهضمي، أو التنفسي، أو عن طريق الجلد.
أمراض التفسخ: وهذه الأمراض الناجمة عن شعور الشخص بإجهاد وتعب مستمر، وهي تنتشر بين الكبار السن، وهذه الأمراض تعتبر من الأمراض المتطورة المخربة، والتي قد تستمر لعدة سنوات، من هذه الأمراض: تصلب الشرايين، التهاب حاد في المفاصل، أمراض القلب المختلفة، وأمراض الكلى.
الأمراض الوظيفية: وهي الحالات التي لا يظهر بها أي تأثّر عضوي، أي أنّ الطبيب يجد صعوبة بالغة في التعرّف على المرض، بعض الِأمراض الوظيفية تصنف على أنها أمراض جسدية نفسية، ولا يعني ذلك بعدم وجود المرض، بل هو موجود، لكنه يختلف عن الأمراض العضوية الأخرى، وهناك التشخيص السريري، والفحوصات الجسمية، والفحوصات المتممة، والتحاليل المخبرية، وهذا الفحوصات والتشخيصات تجري على: البول والبراز، والدم، والفحوصات الأخرى كالأشعة البسيطة، والأشعة الظليلة، والتصوير الفوق الصوتي، وما إلى ذلك.
التشريح المرضي: وهو عبارة عن أخذ عينة من نسيج المريض، للتعرف على نوع الآفة وطبيعتها: هل هي خبيثة، سليمة، وكذلك التعرف على طبيعة انتشارها. العلاج هو التدابير اللازمة التي تعطى للمريض للتخلص أو للتخفيف من مرض ما، وهناك العديد من التدابير والطرق المختلفة التي يتبعها الأطباء في علاج مرضاهم والتي قد تكون شافية، وتسمى هذه الطريقة بالمعالجة النوعية، وهناك العلاجات المسكنة وذلك بهدف التخفيف من الأمراض، دون علاجها بشكل كامل، وهذه الطريق تسمى بالمعالجة العرضية، وهناك العلاج الدوائي الذي يلجأ إليه الطبيب عندما يستنفذ كل الطرق العلاجية الأخرى. أعراض الأمراض بصفة عامة شعور المريض بالألم والذي قد يكون موضعياً أو عاماً. التورم. حدوث السعال. الشعور بضيق في التنفس. وهناك الأشخاص الذين يعانون من عسر في التنفس. النزيف، سواء كان من الجلد أو مخارج الجسم الأخرى. التعرق، والتعرق الشديد يسمى بالتعرق المرضي. إفراط أو عسر في التبول. الدوار والتقيّؤ، وهناك دوار مصحوب بالتقيؤ وآخر عغير مصحوب بالتقيؤ، ويعتبر الدوار والتقيؤ واحد من أهم العلامات المرضية، وقد يحدث التقيؤ والدوار نتيجة عوامل عاطفية تصيب الشخص. الإمساك والإسهال: عندما يتم ملاحظة أي شيء غير عادي في براز الشخص في حالة الإمساك أو الإسهال، فإنّه غالباً يدل على إصابة الشخص بمرض ما. ختاماً تبقى الحكمة دوماً أن نحافظ على صحتنا من أي مرض مهما كان بسيطاً، فنحن لا نعرف خباياه حقاً.
<<
اغلاق
|
|
|
يكُون مُعظمها غير سرطانيّ، ولا تُهدِّد الحياةَ؛ولا تحتاجُ إلى مُعالَجةٍ غالبًا.في المُقابل، يُمكن أن يعني سرطان الثدي فقدان ثَدي أو الوفاة،وهكذا يُعدُّ سرطان الثَّدي أسوأ المخاوف بالنسبة إلى العديد من النِّسَاء،ولكن، يُمكن غالباً كشفُ المَشاكل المُحتَملة مُبكرًا عندما تقوم النساء بتفحُّص أثدائهنَّ بأنفسهنَّ بشكلٍ مُنتظَمٍ، ويخضعن إلى فحصٍ منتظمٍ من قِبَل الطبيب ويخضعن إلى التصوير الشعاعيّ للثَّدي وفقًا للتوصيات.يُمكن أن يكُون التحرِّي المُبكِّر لسرطان الثَّدي أساسيًا في نجاح المُعالَجة.
قد تكون اضطرابات الثدي غيرَ سرطانية (حميدة) أو سرطانية (خبيثة)،ولكن، يكُون مُعظمها غير سرطانيّ، ولا تُهدِّد الحياةَ؛ولا تحتاجُ إلى مُعالَجةٍ غالبًا.في المُقابل، يُمكن أن يعني سرطان الثدي فقدان ثَدي أو الوفاة،وهكذا يُعدُّ سرطان الثَّدي أسوأ المخاوف بالنسبة إلى العديد من النِّسَاء،ولكن، يُمكن غالباً كشفُ المَشاكل المُحتَملة مُبكرًا عندما تقوم النساء بتفحُّص أثدائهنَّ بأنفسهنَّ بشكلٍ مُنتظَمٍ، ويخضعن إلى فحصٍ منتظمٍ من قِبَل الطبيب ويخضعن إلى التصوير الشعاعيّ للثَّدي وفقًا للتوصيات.يُمكن أن يكُون التحرِّي المُبكِّر لسرطان الثَّدي أساسيًا في نجاح المُعالَجة.
الأعراض
تُعدُّ الأَعرَاض المتعلقة بالثدي شائعةً،وهي السبب لأكثر من 15 مليون زيارة للطبيب في كل عام؛وتنطوي هذه الأَعرَاض على:
ألم الثدي
كُتل الثدي
نجيج أو مفرزات من حلمة الثَّدي
تغيُّرات في جلد الثَّدي (قد يُصبِح جلد الثَّدي مُتنقِّرًا أو مُتغضِّنًا أو أحمر اللون أو تزداد ثخانته أو متوهِّدًا على سبيل المثال)
لا تعني أعرَاض الثَّدي بالضرورة أنَّ المرأة مُصابة بسرطان الثَّدي أو اضطراب خطير آخر؛فعلى سبيل المثال، لا يُشيرُ الإيلام في الثَّدي عند الجسّ والذي يحدُث شهريًا والمرتبِط بالتغيُّرات الهرمونيَّة قبل الطمث إلى اضطرابٍ خطير؛
ولكن ينبغي على المرأة أن تزور الطبيب إذا لاحظت أي تغيُّر في الثدي، خُصوصًا أيَّة من التغيُّرات التالية:
كتلة في الثَّدي تبدُو مختلفةً بشكلٍ واضِحٍ عن النسيج الآخر للثَّدي
كتلة ملتصقة بالجلدِ أو جدار الصدر
كتلة لا تزُول
تورم لا يزُول
تنقُّر أو تغضُّن أو احمرار أو تثخُّن أو توهُّد في جلد الثَّدي
جلد مُتقشِّر حول الحلمة
تغيُّرَات في شكل الثَّدي
تغيُّرات في الحلمة، مثل انقلابها إلى الدَّاخل
مفرزات من الحلمة، خُصوصًا إذا كانت مُدمَّاة أو تحدُث تلقائيًا (أي من دُون عصر الحلمة أو تنبيهها بطرائق أخرى)
الجدول
أعرَاض الثدي الشائعة
التقييم
يسأل الأطباءُ المرأةَ حول الأَعرَاض لديها ومعلومات أخرى مُتعلِّقة بأسباب مُحتَملة، وهي تنطوي على الآتي:
ما هي الأَعرَاض
كم المدَّة التي مضت على ظهور الأعراض
ما إذا كانت الأعراض تحدُث في أوقات مُعيَّنة من الشهر (مرتبطة بالطمث)
ما إذا كانت حاملاً
ما هي الأدوية التي تأخذها
ما إذا أُصِيبت هي أو واحدة أفراد العائلة بسرطان الثَّدي في السابق
متى خضعت آخر مرَّة إلى التصوير الشعاعيّ للثدي، وماذا كانت النتائج
فَحص الثدي
يقُوم الأطباء بفحصٍ للثَّدي،حيث يطلب الطبيب من المرأة الجلوس أو الاستلقاء، ويتفحَّص الثديين لرصد أيَّة اختلافات في الشكل والحلمة المقلوبة inverted nipple والكُتَل.كما يقوم الأطباء أيضًا بالتحرِّي عَن توهُّد أو تثخُّن أو احمِرار أو انكماش الجلد فوق الثَّدي.يجرب عصر الحلمتين للتحرِّي عن المفرزات؛كما يجري فحص الإبطين للتحرِّي عن العُقَد اللِّمفيَّة المتضخِّمَة.
قَد يقُوم الطبيب بتفحُّص الثَّدي والإبطين بينما تأخذ المرأة وضعيات مُختلفة؛فعلى سبيل المثال، قد يطلب منها في أثناء الجلوس أن تضغط على راحتي يديها معًا أمام الجبين،حيث تجعل هذه الوضعية عضلات الصدر تنقبضُ وتجعل التغيُّرات المُخاتِلة أو الخفية في الثَّدي ملحُوظةً أكثر.
قَد يقُوم الطبيب بمُراجعة طريقة الفحص الذاتيّ للثَّدي مع المرأة في أثناء الفحص،وتُشبهُ الطرائق التي يستخدمها الطبيب الطرائقَ التي تستخدمها المرأة في الفحص الذاتيّ.
الاختبارات
يستخدِمُ الاطباءُ الفُحوصاتَ التصويرَّية من أجل:
التحرِّي عن حالاتٍ غير طبيعيَّة في الثَّدي قبل أن تجري مُلاحظتها (يُسمَّى التحرِّي عن سَرطان الثَّدي)
تقييم الحالات غير الطبيعيَّة التي جَرَى التعرُّف إليها، مثل كتلة في الثَّدي جرى اكتشافها في أثناء فَحصِ الطَّبيب
ينطَوي التصوير الشعاعي للثدي على تصوير الثَّديين معًا بالأشعَّة السينيَّة للتحرِّي عن أيَّة حالاتٍ غير طبيعيَّة،ويجري استخدَام جُرعة شعاعية مُنخفضة.ينجُم ما يتراوَح بين 10 إلى 15% فقط من الحالات غير الطبيعيَّة التي يتحرَّى عنها التصوير الشعاعيّ للثدي عن السَّرطان.ويُعدُّ التصوير الشعاعيّ للثدي أكثر دقَّةً بالنسبة إلى النساءِ الكبيرات في السنّ وذلك لأنَّه مع تقدُّمهنّ في العمر، تزداد لديهنَّ كمية النسيج الدهنيّ، ويُصبح من السهل أكثر التفريق بين النسيج غير الطبيعي والنسيج الدهنيّ بالمُقارنة مع أنواعٍ أخرى من نسيج الثَّدي.
ويتَّفق الخبراء على ضرورة التحري عن سَرطان الثدي عند جميع النساء.ولكن يختلف الخبراء حول:
متى ينبغي البدء بالتصوير الشعاعيّ للثدي؛
وكم مرَّة ينبغي القيام به،
ومتى (أو إذا) ينبغي التوقُّف عَن استخدامه
ينصحُ الأطباء جميع النساء بالخُضوع إلى فحص الثّدي بالأشعَّة وذلك ابتداءً من عُمر 50 عامًا عادةً، ولكن ينصح بعض الخبراء بالبدء به في عُمر 40 أو 45 عامًا (انظر الشريط الجانبي حول سرطان الثدي: متى ينبغي البدء بالفحص؟).ومن ثم يَجرِي تصوير الثدي بالأشعَّة كل عام أو عامين.هناك اختلافات بين الخُبراء بالنسبة إلى التوصيات حول متى ينبغي البدء بتصوير الثَّدي الشعاعيّ الروتينيّ، وذلك لأنَّ الفائدة منه ليست واضحة عند النساء في عُمر يتراوَح بين 40 إلى 49 عامًا.قد يَجرِي التوقُّفُ عن تصوير الثدي الشعاعيّ الروتينيّ في عُمر 75 عامًا، وذلك استنادًا إلى متوسط العمر المتوقَّع للمرأة ورغبتها في الاستمرار بهذا الفحص.
كما يمكن استعمال تصوير الثَّدي الشعاعيّ للقيام بما يلي:
الحُصول على صُور لأيَّة حالات غير طبيعيَّة (مثل ورم أو خراج) وللنُّسُج حول المظهر غير الطبيعيّ.
الحصول على صُور للعُقد اللِّمفِية للتحرِّي عن الحالات غير الطبيعيَّة.
مُساعدة الأطباء على إدخال إبرة الخزعة في داخل النسيج غير الطبيعيّ.
من بعد الجراحة، مُساعدة الأطباءَ على تحديدِ ما إذا جرت إزالة السرطان بالكامل
كما يُمكن أيضًا القيام بتصوير الثدي الشعاعيّ إذا وجدت المرأة أو الطبيب كتلةً خلال تفحُّص الثديين، أو إذا كانت تُعاني من ألم في الثَّدي أو لديها إفرَاز من الحلمة.
يمكن استعمال التصوير بتخطيط الصدى للقيام بما يلي:
المساعدة على تشخيص الحالات غير الطبيعيَّة في الثَّدي
توفير المزيد من المعلومات حول الحالات غير الطبيعيَّة التي يكتشفها التصوير الشعاعي للثدي، على سبيل المثال، يمكن للتصوير بالموجات فوق الصوتية أن يُظهِر ما إذا كانت الكتل صلبة أو مملوءة بالسوائل (الكتل المملوءة بسائل والتي تُسمَّى الكيسات، من النادر أن تكون سرطانية)
مُساعدة الأطباء على إدخال إبرة الخزعة في داخل النسيج غير الطبيعيّ.
التعرُّف إلى العُقَد اللِّمفِية غير الطبيعية التي قد تحتاج إلى خزعة
مرحلة سَرطان الثدي
يُمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للقيام بما يلي:
تشخيص الحالات غير الطبيعيَّة في الثدي، خُصوصًا عند النساء اللواتي لديهن نسيج ثديي كثيف أو طفرة جينية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي (جين BRCA )
بعدَ أن يجري تشخيص سرطان الثدي، تحديد حجم وعدد الأورَام.
التعرُّف إلى العُقَد اللِّمفِية غير الطبيعية، وبذلك المساعدة على تحديد مرحلة سرطان الثَّدي
يُمكن أن تُساعد هذه المعلومات الأطباءَ على التخطيط للجراحة أو مُعالَجات أخرى لسرطان الثدي.
يستخدِمُ الأطباءُ التصوير بالرنين المغناطيسي في نفس وقت استخدام التصوير الشعاعيّ للثدي لتفحُّص النساء في حال كان لديهنَّ زيادة في خطر الإصابة بسرطان الثَّدي؛ على سبيل المثال، إذا كانت لديهنَّ طفرة في الجين لسرطان الثدي .
<<
اغلاق
|
|
|
التحضير لهذا الاختبار؟
مسحة عنق الرحم أو ما تُعرف باختبار عنق الرحم هو إجراء يُستخدم للكشف عن سرطان عنق الرحم مبكرًا.
حيث يتم التأكد من وجود خلايا سرطانية أم لا عبر أخذ المسحة بالعيادة من أجل جمع خلايا متعددة من عنق الرحم وفحصها بالمختبر بحثًا عن نمو غير طبيعي.
من الممكن أن تُساعد مسحة عنق الرحم في الدلالة على مدى احتمال تطور السرطان مستقبلًا فهي تعد الخطوة الأولى والأهم في الشفاء من سرطان عنق الرحم ووقف تطوره في حال تشخيصه.
متى يجب إجراء مسحة عنق الرحم؟
أكدت إحدى الدراسات الحديثة والتوجيهات الطبية على ضرورة عمل مسحة عنق الرحم للنساء ابتداءً من عمر 21 سنة إلى عمر 65 سنة والانتظام عليها كل ثلاث سنوات.
بدءًا من عمر الثلاثين يمكن للمرأة فحص مسحة عنق الرحم و فحص الورم الحليمي البشري (Human PapillomaVirus-HPV).
بعدها يُمكن إجراء الفحص كل 5 سنوات بدلًا من ذلك وقد تتمكن النساء فوق عمر 65 عامًا من التوقف عن إجراء فحص مسحة عنق الرحم إذا كانت النتائج السابقة طبيعية.
دلالة نتيجة فحص مسحة عنق الرحم
بعد أخذ العينة من قبل الطبيب المعالج ستظهر النتيجة في غضون عدة أيام على النحو الآتي:
1. النتيجة السلبية
تعني عدم وجود أو نمو خلايا غريبة المظهر في عنق الرحم وهي النتيجة المرجوة من جميع النساء وبالتالي يتم عمل الفحص كإجراء احترازي فقط لا أكثر بعد ثلاث سنوات من النتيجة.
2. النتيجة الإيجابية
إذا كانت النتيجة إيجابية فهذا لا يعني بالخصوص أن المرأة مصابة بسرطان عنق الرحم ولكن قد يكون مؤشرًا على الإصابة بالتهاب خفيف أو تغييرات بسيطة في خلايا المنطقة يُطلق عليها خلل التنسج أو النمو الشاذ.
في هذه الحالة يتم إعطاء المرأة بعض الأدوية والطلب منها إجراء الفحص مرة أخرى في ظرف عدة شهور، إذا لم تختفِ هذه الخلايا فحينها يتم عمل تنظير مهبلي وعمل المزيد من الفحوصات.
كيفية التحضير لفحص مسحة عنق الرحم
لا يتوجب على المرأة التي تنوي عمل فحص مسحة عنق الرحم القيام بأي تحضير خاص قبل الفحص، ولكن يجب أن تكون المنطقة جافة والحذر من وضع أي مادة داخل المهبل أو خارجه أو حوله.
إن الفحص لا يُسبب أي ألم ولكن قد يُسبب انزعاج طفيف في نفس اللحظة يختفي عند انتهاء الفحص فورًا.
<<
اغلاق
|
|
|
الأورام الحميدة في الثدي. تابعي المقال لمعرفة المعلومات الكاملة عنها.
فلنتعرف في ما يأتي على كافة المعلومات المتعلقة بالأورام الحميدة في الثدي:
الأورام الحميدة في الثدي
الأورام الحميدة في الثدي تعني نمو الأنسجة في الثدي بشكل غير طبيعي مُشَكّلة بذلك كتلة أو أكثر في أحد الثديين أو كليهما.
عادةً تبدأ الأورام الحميدة لدى البعض في فترة البلوغ وتكون أكثر قابلية للظهور في الفتيات اليافعات.
من الممكن كذلك الإصابة بهذا النوع من الأورام في أي عمر، وقد يصاب الرجال بها كذلك لكن هذا أمر نادر الحدوث.ِ
لا يوجد سبب محدد بعد لظهور أورام الثدي الحميدة، لكن يعتقد العديد من المختصين أن هذه الكتل تنشأ وتتطور نتيجة التغيرات الحاصلة في مستويات هرمون الإستروجين (Estrogen) في الجسم.ِِ
أنواع الأورام الحميدة في الثدي
الأورام الحميدة في الثدي تنقسم إلى ثلاثة أنواع، وهي:
1. ورم الثدي الحميد البسيط (Simple fibroadenoma)
يتراوح حجم الكتل في هذا النوع من أورام الثدي الحميدة بين 1-3 سنتيمترات، وظهور هذا النوع من الأورام في الثدي لا يجعل المرأة المصابة بها أكثر عرضة من غيرها للإصابة بسرطان الثدي.
2. ورم الثدي الحميد المعقد (Complex fibroadenoma)
على عكس النوع الأول، فإن ورم الثدي المعقد يزيد من احتمالية إصابة المرأة بسرطان الثدي، لكنه لا يتحول أبدًا لورم سرطاني.
3. ورم الثدي الحميد العملاق (Giant or juvenile fibroadenoma)
في بعض الأحيان قد ينمو ورم الثدي الحميد ليزيد حجمه عن 5 سنتيمترات، وعندها يتحول من ورم بسيط أو معقد ليصبح ورمًا عملاقًا.
الفئات الأكثر عرضة للأورام الحميدة في الثدي
إن الأورام الحميدة في الثدي شائعة الحدوث بين كثير من النساء والفتيات عمومًا، لكنها تصيب الفئات الآتية منهن أكثر من غيرهن:
الفتيات والنساء بين 15 - 35 سنة من العمر.
السيدات الحوامل.
السيدات المرضعات.
السيدات اللاتي يجمعهن صلة قرابة مع امرأة في العائلة قد سبق لها الإصابة بسرطان الثدي.
بنية الثدي وكيفية حدوث الأورام الحميدة في الثدي
يتكون الثدي من فصيصات (Lobules) وهي غدد منتجة للحليب (Milk-producing glands)، وكما يتكون من قنوات تحمل الحليب وتوصله إلى حلمة الثدي، ويحيط بهذه الغدد والقنوات أنسجة دهنية تحميها.
تبدأ الأورام الحميدة في الثدي في إحدى فصيصات الحليب، لتكبر الأورام وتمتد إلى قنوات الحليب المحيطة بالفصيصة لتكوّن في النهاية كتلة متماسكة ولينة هي الورم الحميد.
أعراض الأورام الحميدة في الثدي
عند الإصابة بالأورام الحميدة في الثدي تظهر كتلة واحدة أو أكثر في الثدي وهذا العرض الأبرز عند الإصابة.
تمتاز الكتل الظاهرة بالخصائص الآتية:
مطاطية وبنية اللون.
دائرية أو منتظمة الشكل وواضحة الحدود.
قابلة للحركة تحت الجلد عند تحسسها.
غير مؤلمة، إلا في حالات نادرة حيث تصبح لينة ومؤلمة بعض الشيء خاصةً في الفترة السابقة للدورة الشهرية.
يجدر الذكر أن الأورام الحميدة في الثدي لا تتسبب بحدوث إفرازات من حلمة الثدي، أو أي نوع من التورم في الثدي والاحمرار والطفح الجلدي حوله.
تشخيص الأورام الحميدة في الثدي
عندما تشعر المرأة بوجود كتلة في الثدي، عليها أن تقوم بزيارة الطبيب.
عادةً يقوم الطبيب بإخضاع المرأة لعدة فحوصات يتم إجراؤها في إجراء طبي يسمى التقييم الثلاثي (Triple assessment)؛ للوصول إلى التشخيص الدقيق، وهذه الفحوصات هي:
فحص ثدي يدوي خارجي.
فحص الثدي بالأشعة فوق الصوتية (Ultrasound scan) و/ أو التصوير الشعاعي للثدي (Mammogram).
خزعة من الثدي (Core biopsy) و/ أو الوخز بإبرة رقيقة (Fine needle aspiration - FNA).
كلما كانت الفتاة المصابة بالأورام الحميدة في الثدي أصغر سنًا كلما كانت الإجراءات المتخذة أقل شدة، فقد لا تضطر للجوء للتقييم الثلاثي بكامل إجراءاته الثلاث، إذ أن مجرد فحص الثدي اليدوي والفحص بالأشعة فوق الصوتية قد يكونا كافيين.
إذا كانت المرأة في عمر أقل من 40 سنة، غالبًا ستحتاج لإجراء فحص بالأشعة فوق الصوتية بدلًا من التصوير الشعاعي للثدي.
إذا كانت الفتاة يافعة غالبًا سيكون نسيج الكتلة في الثدي أكثر صلابة وبنيته أكثر كثافة ما قد يجعل نتائج التصوير الشعاعي للثدي أقل وضوحًا، لكن هذا لا يلغي الحاجة إليه للوصول لتشخيص صحيح ومتكامل.
طرق علاج الأورام الحميدة في الثدي
يتم التعامل مع الأورام الحميدة في الثدي بأحد الإجراءات الثلاثة الآتية:
1. المراقبة
يتم مراقبة الأورام الحميدة في الثدي دون استئصالها، وخاصةً إذا كانت الأورام صغيرة، ولا يبدو أنها تكبر مع الوقت، فإبقاؤها غالبًا لن يسبب أي ضرر.
أثناء المراقبة قد يزداد حجم الأورام الحميدة في الثدي أثناء الحمل أو الرضاعة، لكنها تعود لتصغر بعد عودة الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية.
2. الجراحة
يتم اختيار أحد الجراحات الآتية وفقًا للحالة:
الاستئصال الخزعي (Excision biopsy)
الاستئصال الخزعي هو عملية جراحية يتم اللجوء إليها لإزالة الأورام الحميدة في الثدي المعقدة أو العملاقة، ويتم الخضوع للعملية بتخدير موضعي أو كلي.
الاستئصال الخزعي بمساعدة ضغط الهواء (Vacuum assisted excision biopsy)
الاستئصال الخزعي بمساعدة ضغط الهواء لا يحتاج لشق جرح كبير في الصدر كما في النوع سابق الذكر، ومن الممكن القيام به تحت تخدير موضعي.
يتم اللجوء لهذا النوع من الإجراءات الطبية في حال كانت الكتلة أو الكتل الحميدة في الثدي صغيرة الحجم.
يتم إدخال أنبوب مفرغ عبر شق صغير في الثدي ليتم شفط الورم إلى الخارج بالكامل، مع مراقبة ما يحدث في داخل الثدي والتأكد من دخول الأنبوب للمواقع الصحيحة عبر مراقبة الثدي داخليًا بأشعة فحص الثدي مباشرة على شاشة يراقبها الطبيب.
بعد ذلك يتم إرسال الكتل التي تم استئصالها إلى المختبر لفحصها، وهذا الاستئصال قد يسبب بعض التورم والألم لعدة أيام.
3. الاستئصال بالتبريد (Cryoablation)
الاستئصال بالتبريد هو إجراء غير جراحي، ويتم اجراءه بالخطوات الآتية:
يراقب الطبيب الأورام الحميدة في الثدي عبر الأمواج فوق الصوتية على شاشة جهاز مخصص.
يضغط الطبيب بلطف على بشرة الثدي بأداة إلكترونية تسمى بالكرايبروب (Cryoprobe) تقوم بتجميد الأنسجة المحيطة بالورم ما يؤدي إلى تدمير الكتلة الحميدة دون جراحة.
يجب العلم أن استئصال أورام الثدي الحميدة لا يؤثر على شكل ومبنى الثدي عمومًا، إلا أن هذا لا يمنع احتمال ظهور ما يشبه الفجوة ويكاد يكون غير ظاهر في المكان الذي احتلته الكتلة قبل الاستئصال.
أما بعد العملية فغالبًا لا تحتاج المرأة إلى مراجعة الطبيب إلا في حالة المراقبة.
<<
اغلاق
|
|
|
قد يصيب الرجال أيضًا وإن كان بنسبة أقل بكثير، حيث توصل الأطباء مؤخرًا إلى إنجازات كبيرة في مجاليّ الكشف المبكر والعلاج لمرض سرطان الثدي لينخفض عدد الوفيات الناجمة عن المرض.
كان الكشف عن سرطان الثدي سابقًا يعني استئصال الثدي بالكامل، أما اليوم فإن هذه العمليات لا تُجري إلا في حالات نادرة، إذ يوجد مجموعة واسعة من العلاجات المتوفرة.
تصنيف الورم السرطاني
يتم تصنيف الورم السرطاني على جدول من 0 - 4IV (أربعة)، على النحو الآتي:
الدرجة 0
تسمى أيضًا سرطان ثدي غير غازٍ أو محلي، وعلى الرغم من أن هذه الأورام لا تملك القدرة على غزو الأنسجة السليمة في الثدي أو الانتشار إلى أعضاء أخرى في الجسم، إلا أنه من المهم استئصالها وإزالتها؛ لأنها قد تتحول إلى أورام غازية في المستقبل.
الدرجات من 1 - 4
هي أورام غازية لديها القدرة على غزو أنسجة سليمة في الثدي ثم الانتشار إلى أعضاء أخرى في الجسم، الورم السرطاني في الدرجة الأولى هو ورم صغير ومحلي وفرص الشفاء التام منه كبيرة جدًا، لكن كلما ارتفعت الدرجة قلّت فرص الشفاء.
الدرجة 4
هو ورم سرطانيّ انتقل إلى خارج نسيج الثدي وانتشر في أعضاء أخرى من الجسم، مثل: الرئتين والعظام والكبد، وعلى الرغم من أنه لا يمكن الشفاء من السرطان في هذه المرحلة، إلا أن هناك احتمالًا بأن يستجيب بطريقة جيدة لعلاجات متنوعة من شأنها أن تسبب انكماش وتضاؤل الورم وإبقاءه تحت السيطرة لفترة طويلة من الزمن.
أعراض سرطان الثدي
الوعي واليقظة للأعراض والعلامات المبكرة من سرطان الثدي يمكن أن ينقذا حياتك، فحين يتم الكشف عن المرض في مراحله الأولية المبكرة تكون تشكيلة العلاجات المتاحة أوسع وأكثر تنوعًا، كما تكون فرص الشفاء التام كبيرة جدًا.
معظم الكتل التي يتم اكتشافها في الثدي ليست خبيثة، ومع ذلك فإن العلامة المبكرة الأكثر شيوعًا للإصابة بمرض سرطان الثدي لدى النساء والرجال على حد سواء، هي ظهور كتلة أو تكثـّف في نسيج الثدي، هذه الكتلة غير مؤلمة غالبًا.
تشمل أعراض سرطان الثدي ما يأتي:
إفراز مادة شفافة أو مشابهة للدم من الحلمة، يظهر أحيانًا مع ظهور الورم في الثدي.
تراجع الحلمة أو تسننها.
تغيّر حجم أو ملامح الثدي.
تسطـّح أو تسنن الجلد الذي يغطي الثّدي.
ظهور احمرار أو ما يشبه الجلد المجعّد على سطح الثدي، مثل قشرة البرتقال.
علامات القلق لسرطان الثدي
أسباب وعوامل خطر سرطان الثدي
سرطان الثدي يعني أن عددًا من خلايا الثدي بدأت تتكاثر بشكل غير طبيعي، وهذه الخلايا تنقسم بسرعة أكبر من الخلايا السليمة ويمكن أن تبدأ في الانتشار في جميع أنحاء نسيج الثدي إلى داخل الغدد الليمفاوية بل وإلى أعضاء أخرى في الجسم.
النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الثدي يبدأ في غدد إنتاج الحليب، ولكن من الممكن أن يبدأ أيضًا في أحد الفصوص الفرعية أو في غيرها من أنسجة الثدي، في معظم الحالات ليس واضحًا السبب الذي يجعل الخلايا السليمة في نسيج الثدي تتحول إلى خلايا سرطانية.
1. أسباب الإصابة بسرطان الثدي
يعرف الأطباء أسباب الإصابة بالمرض على الشكل الآتي:
الوراثة
5 - 10% فقط من حالات سرطان الثدي تعود إلى أسباب وراثية، هنالك عائلات لديها خلل في جين واحد أو اثنين مثل، جين سرطان الثدي رقم 1 (BRCA 1) أو جين سرطان الثدي رقم 2 (BRCA 2)، وهذا يكون احتمال تعرض أبنائها وبناتها للإصابة بمرض سرطان الثدي أو بسرطان المبيض مرتفعًا جدًا.
عيوب جينية أخرى
مثل جين رنح توسع الشعيرات (Ataxia - telangiectasia mutation gene)، وجين رقم (P53) المسؤول عن لجم الأورام جميعها تزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، إذا كان أحد هذه العيوب الوراثية موجودًا في عائلتك، فهنالك احتمال بنسبة 50% أن يكون الخلل موجودًا عندك أنت أيضًا.
معظم العيوب الجينية ذات الصلة بمرض سرطان الثدي لا تنتقل بالوراثة.
قد يعود سبب هذه العيوب المكتَسَبة إلى التعرض للأشعة مثل النساء اللواتي عولجن بالإشعاعات في منطقة الصدر لمعالجة ورم لِيفي في مرحلة الطفولة أو المراهقة، أو مرحلة نمو الثدي وتطوره، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض سرطان الثدي من النساء اللواتي لم يتعرضن لإشعاع من هذا القبيل.
قد تطرأ التغيّرات الجينية أيضًا جراء التعرض لمواد مسببة للسرطان، مثل: بعض الهيدروكربونيات الموجودة في التبغ واللحوم الحمراء المتفحمة.
يحاول الباحثون اليوم معرفة ما إذا كانت هناك أية علاقة بين التركيبة الجينية لشخص معين وبين العوامل البيئية التي قد تزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، وربما يثبت أن عوامل عديدة قد تسبب ظهور سرطان الثدي.
2. عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي
عامل الخطر هو أي شيء يزيد من احتمالات الإصابة بمرض معين، بعض عوامل الخطر مثل السنّ، والجنس والتاريخ العائلي، لا يمكن تغييرها بينما يستطيع الإنسان السيطرة على عوامل أخرى، مثل التدخين أو سوء التغذية.
لكن، حتى لو كان لديك عامل خطر واحد أو أكثر فهذا لا يعني بالضرورة أن تصابي بمرض سرطان الثدي، إذ أن غالبية النساء المريضات بمرض سرطان الثدي أصبن فقط لمجرد كونهن نساء وليس لديهن أية عوامل خطر أخرى إضافية.
حيث أن كونك امرأة هو عامل الخطر الأهمّ لسرطان الثدي، فعلى الرغم من أن الرجال أيضًا معرضون للإصابة بمرض سرطان الثدي، إلا إنه أكثر شيوعًا بكثير بين النساء.
تشمل أبرز عوامل الخطر الأخرى التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي ما يأتي:
السنّ.
تاريخ شخصي من التعرض لسرطان الثدي.
تاريخ عائلي.
الميل الوراثي.
التعرض لإشعاعات.
الوزن الزائد.
الحيض في سن مبكر نسبيًا.
الوصول إلى سن اليأس في سن متأخر نسبيًا.
العلاج بالهرمونات.
تناول أقراص منع الحمل.
التدخين.
تغيّرات ما قبل سرطانية في نسيج الثدي.
كثافة عالية في نسيج الثدي بالتصوير الشعاعي (Mammography).
السنّ والفترة المحددة من مرحلة انقطاع الطمث قد تؤثران على كثافة نسيج الثدي، حيث أن كثافة نسيج الثدي لدى الشابات عادةً أعلى منها لدى النساء المتقدمات في السن.
للهرمونات أيضًا تأثير على هذا فكلما كانت مستويات الهرمونات أعلى كلما كانت كثافة نسيج الثدي أعلى، وبالرغم من هذا فإن خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي بسبب الكثافة العالية في نسيج الثدي يزداد بنسبة ضئيلة فقط.
إذا كنت ضمن واحدة من المجموعات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي وكثافة نسيج الثدي لديك مرتفعة، فقد يكون من الصعب تحليل التصوير الشعاعي، وعندها قد ينصحك طبيبك بإجراء فحوصات مسحيّة أخرى.
أسباب ظهور أورامًا ليست خبيثة في الثدي
ثمة حالات طبية أخرى غير سرطان الثدي يمكن أن تؤدي إلى تغيّر في حجم الثدي أو في نسيجه، فنسيج الثدي يتغير بطبيعة الحال خلال فترة الحمل وخلال فترة الحيض.
أما الأسباب الأخرى المحتملة لظهور أورام ليست سرطانية في الثدي، تشمل ما يأتي:
تغيّرات كيسيّة ليفيّة.
تكيّس.
ورم غُدّي ليفيّ.
التهاب أو إصابة.
مضاعفات سرطان الثدي
تشمل المضاعفات ما يأتي:
التغيرات التشريحية للثدي.
الألم المزمن.
آلام الثدي الوهمية.
ومتلازمة الويب الإبطية (Axillary web syndrome).
الوذمة اللمفية.
التعب والضعف الإدراكي.
تشخيص سرطان الثدي
تشخيص سرطان الثدي
إذا لاحظتِ وجود كتلة أو تغيّر أيًا كان، في ثديك حتى لو كانت نتيجة التصوير الشعاعي الأخير للثدي سليمة، عليك الاتصال بالطبيب لتقييم الوضع.
إذا لم تتجاوزي بعد سن اليأس فقد يكون من الأفضل الانتظار لمدة دورة حيض واحدة قبل مراجعة الطبيب، ولكن إذا لم تختف التغيّرات في الثدي بعد شهر فمن الضروري التوجه إلى الطبيب لتقييم الوضع، وتشمل أبرز طرق التشخيص ما يأتي:
1. التصوير
البحث عن أدلة لوجود سرطان الثدي قبل ظهور الأعراض الأولى هي المفتاح للكشف المبكر عن سرطان الثدي حين لا يزال في مرحلة يمكن فيها معالجته.
طبقا للمعلومات عن العمر ومجموعات الخطر التي قد تنتمي إليها، فإنه يتم تصوير الثدي الشعاعي (Mammography)، أو فحوصات أخرى غيرها.
2. فحص ذاتي للثدي
الفحص الذاتي للثدي هو إحدى الإمكانيات فقط ويجب إجراؤه بشكل دائم ومنتظم بدءًا من سن 20 عامًا، حيث أن اكتسابك خبرة الفحص الذاتي للثدي، وتعرفك على أنسجة وبنية ثديك على أساس دائم ومنتظم، قد يجعلانك قادرة على كشف علامات مبكرة لسرطان الثدي.
يجب عليك أن تتعلمي كيف يبدو ثديك عادةً وأن تكوني يقظة لأي تغيير في الإحساس أو في نسيج الثدي، فإذا لاحظت أية تغيّرات يجب إعلام الطبيب في أسرع وقت ممكن.
3. فحص الثدي في العيادة
إذا كان لديك في العائلة من أصيب بمرض سرطان الثدي، أو إذا كنت تنتمين لإحدى مجموعات الخطر الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، فيُنصح بأن تخضعي لفحص الثدي في العيادة مرة واحدة كل ثلاث سنوات حتى بلوغك سن 40 عامًا، ثم بمعدل مرة واحدة كل سنة فيما بعد.
خلال هذا الفحص يقوم الطبيب بتفقد نسيج الثدي للبحث عن كتل أو تغيُّرات أخرى في الثدي، حيث يستطيع الطبيب كشف الكتل أو التغييرات التي لم تستطيعي أنت الانتباه إليها، ويمكن أن يلاحظ أيضًا ازدياد حجم الغدد الليمفاوية الموجودة في منطقة الإبط.
4. تصوير الثدي الشّعاعي (Mammography)
تصوير الثدي الشعاعي الذي يفحص أنسجة الثدي من خلال إنتاج صور الأشعة السينية يعد اليوم الفحص الأكثر موثوقية للكشف المبكر عن كتل سرطانية في الثدي، حتى قبل أن يشعر الطبيب بها بواسطة اللمس اليدوي للثدي؛ ولهذا السبب يُنصح إجراء هذا الفحص لكل النساء فوق سن 40 عامًا بشكل متكرر.
هنالك نوعان من تصوير الثدي الشعاعي:
التفرّس بالتصوير الشعاعي للثدي (Scanning Mammography).
التصوير الشعاعي التشخيصي للثدي (Diagnostic Mammography).
لكن فحوصات التصوير الشعاعي ليست مثالية، فهناك نسبة معينة من الأورام السرطانية وأحيانًا كتل يمكن تحسسها بالفحص الذاتي ولا تظهر في صورة الأشعة السينية.
هذه النسبة تكون أعلى بين النساء اللواتي هن في الأربعينات من العمر؛ وذلك لأن النساء في هذا العمر والنساء الأصغر سنًا هن أكثر ميلًا لوجود كثافة أعلى في نسيج الثدي، مما يجعل من الصعب التمييز بين نسيج سليم وآخر غير سليم.
5. فحوصات أخرى
تشمل أبرز الفحوصات الأخرى ما يأتي:
الكشف بمساعدة الحاسوب.
تصوير الثدي الشعاعي الرقميّ.
التصوير بالرنين المغناطيسي.
6. إجراءات تشخيصية
إن إجراءات التشخيص تساعد في تحديد وتوصيف الحالات الشاذة في نسيج الثدي التي تم الكشف عنها بالفحوصات الروتينية، مثل اكتشاف كتلة في الثدي باللمس، أو بواسطة التفرّس بالتصوير الشعاعي للثدي أو بالتصوير بالرنين المغناطيسي.
هذه الفحوصات تساعد الطبيب في تحديد ما إذا كنتِ بحاجة إلى إجراء خزْعة وهو إجراء طبي تؤخذ فيه خلايا أو نسيج كعيّنة للتحليل والفحص في المختبر)، كما تساعد في بلورة توجيهات لكيفية إجراء فحص الخزعة.
7. فحص بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound)
يستخدم هذا الفحص للتأكد من أن الكتل التي تم كشفها في الثدي صلبة أم لا.
8. الخزْعَة (Biopsy)
هو الفحص الوحيد القادر على تأكيد وجود خلايا سرطانية، فالخزعة فحص يستطيع تزويدنا بمعلومات حيوية جدًا عن أية تغيرات شاذة أو غير طبيعية في نسيج الثدي، والمساعدة في تحديد مدى الحاجة إلى إجراء عملية جراحية وبشأن نوع العملية الجراحية المطلوبة.
أنواع الخزع التي قد يتم إجراؤها:
خزعة بالإبرة النحيفة (Fine needle).
خزعة بالإبرة الثخينة (Coreneedle)
خزعة تجسيمية (Stereotactic biopsy).
خزعة جراحيّة.
9. فحص مستقبلات الأستروجين (Estrogens) والبروجسترون (Progesterone)
يمكن فحص وجود المستقبلات الهرمونية في الخلايا السرطانية التي تم نزعها خلال الخزعة، حيث إذا وجدت مستقبلات الأستروجين أو مستقبلات البروجسترون أو كليهما معًا، حينها ينصحك طبيبك بتناول أدوية، مثل: تاموكسيفين (Tamoxifen) حيث تمنع الأستروجين من الوصول إلى هذه المناطق.
10. فحص التدريج
فحوصات لتدريج خطورة المرض حيث يتم من خلالها تحديد حجم وموقع الورم السرطاني وما إذا كان الورم قد انتقل وانتشر في أماكن أخرى، والتدرج يساعد أيضًا في تخطيط الإجراءات العلاجية.
11. فحوصات وراثية أو جينيّة
إذا وجدت في العائلة حالة وراثية أو أكثر من سرطان الثدي، فستساعد فحوص الدم في اكتشاف الجين المَعيب أو عيوبًا في جينات أخرى تنتقل من جيل إلى آخر في العائلة.
هذه الفحوصات غالبًا ما تسفر عن نتائج غير حاسمة ولذلك يجب تنفيذها في حالات خاصة فقط وبعد التشاور مع مستشار للأمراض الوراثية، إذا لم تكوني ضمن مجموعات الخطر للإصابة بمرض سرطان الثدي أو سرطان المبيض على خلفية وراثية، فلا داعي إجمالًا لإجراء فحوص التشخيص الوراثية.
التشخيص الوراثي يمكن أن يكون مفيدًا في معظم الحالات فقط إذا كانت نتائج الفحص ستساعدك على اختيار الطريقة الأفضل لتقليص خطر الإصابة بالسرطان.
علاج سرطان الثدي
علاج سرطان الثدي
إن إبلاغك بأنه قد تم تشخيص إصابتك بمرض سرطان الثدي هو من التجارب الأكثر صعوبة التي يمكن للإنسان أن يواجهها، فبالإضافة إلى مواجهة المرض الذي يشكل خطرًا على الحياة، عليك اتخاذ قرارات بشأن برنامج علاجي غير سهل على الإطلاق.
يفضّل التشاور مع الفريق الطبي حول خيارات علاج سرطان الثدي المتاحة، ويفضّل الحصول على رأي ثان من أخصائي في مرض سرطان الثدي، كما أنه من المفيد التحدث مع نساء تعرضن لتجربة مماثلة.
تتوفر اليوم تشكيلة منوعة من العلاجات لكل مرحلة من مراحل المرض، غالبية النساء تخضع لعمليات جراحية لاستئصال الثدي بالإضافة إلى العلاج الكيماوي، والإشعاعي أو العلاج الهورموني، كما أن هناك أيضًا مجموعة متنوعة من العلاجات التجريبية لهذا النوع من السرطان.
وتشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:
1. الجراحة
استئصال الثدي كلّه أصبح إجراءً نادرًا اليوم، بدلًا من ذلك معظم النساء مرشحات ممتازات لاستئصال الجزء المصاب من الثدي، أو لاستئصال الورم فقط.
إذا قررت استئصال الثدي كليًا، فقد تفكرين لاحقًا في عملية لإعادة بناء الثدي من جديد، العمليات الجراحية لإزالة أورام سرطانية في الثدي تشمل:
استئصال الورم السرطاني
العمليات الجراحية لاستئصال الورم السرطاني تتبعها دائمًا علاجات بالإشعاعات، وذلك من أجل تدمير أية خلايا سرطانية يمكن أن تكون قد بقيت في المكان.
أنواع جراحات استئصال الثدي تشمل:
الاستئصال الجزئي أو المقطعيّ من الثدي.
الاستئصال الب
<<
اغلاق
|