تاريخ النشر 22 يونيو 2022     بواسطة الاستشارية اريج النمر     المشاهدات 1

الأورام الحميدة في الثدي: دليلك الكامل

ليست كل كتلة في الثدي تعني الإصابة بالسرطان، إنما قد تكون أحد الأورام الحميدة في الثدي. تابعي المقال لمعرفة المعلومات الكاملة عنها. فلنتعرف في ما يأتي على كافة المعلومات المتعلقة بالأورام الحميدة في الثدي: الأورام الحميدة في الثدي الأورام الحميدة في الثدي تعني نمو الأنسجة في الثدي بشكل غير
طبيعي مُشَكّلة بذلك كتلة أو أكثر في أحد الثديين أو كليهما.
عادةً تبدأ الأورام الحميدة لدى البعض في فترة البلوغ وتكون أكثر قابلية للظهور في الفتيات اليافعات.
من الممكن كذلك الإصابة بهذا النوع من الأورام في أي عمر، وقد يصاب الرجال بها كذلك لكن هذا أمر نادر الحدوث.ِ
لا يوجد سبب محدد بعد لظهور أورام الثدي الحميدة، لكن يعتقد العديد من المختصين أن هذه الكتل تنشأ وتتطور نتيجة التغيرات الحاصلة في مستويات هرمون الإستروجين (Estrogen) في الجسم.ِِ
أنواع الأورام الحميدة في الثدي
الأورام الحميدة في الثدي تنقسم إلى ثلاثة أنواع، وهي:
1. ورم الثدي الحميد البسيط (Simple fibroadenoma)
يتراوح حجم الكتل في هذا النوع من أورام الثدي الحميدة بين 1-3 سنتيمترات، وظهور هذا النوع من الأورام في الثدي لا يجعل المرأة المصابة بها أكثر عرضة من غيرها للإصابة بسرطان الثدي.
2. ورم الثدي الحميد المعقد (Complex fibroadenoma)
على عكس النوع الأول، فإن ورم الثدي المعقد يزيد من احتمالية إصابة المرأة بسرطان الثدي، لكنه لا يتحول أبدًا لورم سرطاني.
3. ورم الثدي الحميد العملاق (Giant or juvenile fibroadenoma)
في بعض الأحيان قد ينمو ورم الثدي الحميد ليزيد حجمه عن 5 سنتيمترات، وعندها يتحول من ورم بسيط أو معقد ليصبح ورمًا عملاقًا.
الفئات الأكثر عرضة للأورام الحميدة في الثدي
إن الأورام الحميدة في الثدي شائعة الحدوث بين كثير من النساء والفتيات عمومًا، لكنها تصيب الفئات الآتية منهن أكثر من غيرهن:
    الفتيات والنساء بين 15 - 35 سنة من العمر.
    السيدات الحوامل.
    السيدات المرضعات.
    السيدات اللاتي يجمعهن صلة قرابة مع امرأة في العائلة قد سبق لها الإصابة بسرطان الثدي.
بنية الثدي وكيفية حدوث الأورام الحميدة في الثدي
يتكون الثدي من فصيصات (Lobules) وهي غدد منتجة للحليب (Milk-producing glands)، وكما يتكون من قنوات تحمل الحليب وتوصله إلى حلمة الثدي، ويحيط بهذه الغدد والقنوات أنسجة دهنية تحميها.
تبدأ الأورام الحميدة في الثدي في إحدى فصيصات الحليب، لتكبر الأورام وتمتد إلى قنوات الحليب المحيطة بالفصيصة لتكوّن في النهاية كتلة متماسكة ولينة هي الورم الحميد.
أعراض الأورام الحميدة في الثدي
عند الإصابة بالأورام الحميدة في الثدي تظهر كتلة واحدة أو أكثر في الثدي وهذا العرض الأبرز عند الإصابة.
تمتاز الكتل الظاهرة بالخصائص الآتية:
    مطاطية وبنية اللون.
    دائرية أو منتظمة الشكل وواضحة الحدود.
    قابلة للحركة تحت الجلد عند تحسسها.
    غير مؤلمة، إلا في حالات نادرة حيث تصبح لينة ومؤلمة بعض الشيء خاصةً في الفترة السابقة للدورة الشهرية.
يجدر الذكر أن الأورام الحميدة في الثدي لا تتسبب بحدوث إفرازات من حلمة الثدي، أو أي نوع من التورم في الثدي والاحمرار والطفح الجلدي حوله.
تشخيص الأورام الحميدة في الثدي
عندما تشعر المرأة بوجود كتلة في الثدي، عليها أن تقوم بزيارة الطبيب.
عادةً يقوم الطبيب بإخضاع المرأة لعدة فحوصات يتم إجراؤها في إجراء طبي يسمى التقييم الثلاثي (Triple assessment)؛ للوصول إلى التشخيص الدقيق، وهذه الفحوصات هي:
    فحص ثدي يدوي خارجي.
    فحص الثدي بالأشعة فوق الصوتية (Ultrasound scan) و/ أو التصوير الشعاعي للثدي (Mammogram).
    خزعة من الثدي (Core biopsy) و/ أو الوخز بإبرة رقيقة (Fine needle aspiration - FNA).
كلما كانت الفتاة المصابة بالأورام الحميدة في الثدي أصغر سنًا كلما كانت الإجراءات المتخذة أقل شدة، فقد لا تضطر للجوء للتقييم الثلاثي بكامل إجراءاته الثلاث، إذ أن مجرد فحص الثدي اليدوي والفحص بالأشعة فوق الصوتية قد يكونا كافيين.
إذا كانت المرأة في عمر أقل من 40 سنة، غالبًا ستحتاج لإجراء فحص بالأشعة فوق الصوتية بدلًا من التصوير الشعاعي للثدي.
إذا كانت الفتاة يافعة غالبًا سيكون نسيج الكتلة في الثدي أكثر صلابة وبنيته أكثر كثافة ما قد يجعل نتائج التصوير الشعاعي للثدي أقل وضوحًا، لكن هذا لا يلغي الحاجة إليه للوصول لتشخيص صحيح ومتكامل.
طرق علاج الأورام الحميدة في الثدي
يتم التعامل مع الأورام الحميدة في الثدي بأحد الإجراءات الثلاثة الآتية:
1. المراقبة
يتم مراقبة الأورام الحميدة في الثدي دون استئصالها، وخاصةً إذا كانت الأورام صغيرة، ولا يبدو أنها تكبر مع الوقت، فإبقاؤها غالبًا لن يسبب أي ضرر.
أثناء المراقبة قد يزداد حجم الأورام الحميدة في الثدي أثناء الحمل أو الرضاعة، لكنها تعود لتصغر بعد عودة الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية.
2. الجراحة
يتم اختيار أحد الجراحات الآتية وفقًا للحالة:
    الاستئصال الخزعي (Excision biopsy)
الاستئصال الخزعي هو عملية جراحية يتم اللجوء إليها لإزالة الأورام الحميدة في الثدي المعقدة أو العملاقة، ويتم الخضوع للعملية بتخدير موضعي أو كلي.
    الاستئصال الخزعي بمساعدة ضغط الهواء (Vacuum assisted excision biopsy)
الاستئصال الخزعي بمساعدة ضغط الهواء لا يحتاج لشق جرح كبير في الصدر كما في النوع سابق الذكر، ومن الممكن القيام به تحت تخدير موضعي.
يتم اللجوء لهذا النوع من الإجراءات الطبية في حال كانت الكتلة أو الكتل الحميدة في الثدي صغيرة الحجم.
يتم إدخال أنبوب مفرغ عبر شق صغير في الثدي ليتم شفط الورم إلى الخارج بالكامل، مع مراقبة ما يحدث في داخل الثدي والتأكد من دخول الأنبوب للمواقع الصحيحة عبر مراقبة الثدي داخليًا بأشعة فحص الثدي مباشرة على شاشة يراقبها الطبيب.
بعد ذلك يتم إرسال الكتل التي تم استئصالها إلى المختبر لفحصها، وهذا الاستئصال قد يسبب بعض التورم والألم لعدة أيام.
3. الاستئصال بالتبريد (Cryoablation)
الاستئصال بالتبريد هو إجراء غير جراحي، ويتم اجراءه بالخطوات الآتية:
    يراقب الطبيب الأورام الحميدة في الثدي عبر الأمواج فوق الصوتية على شاشة جهاز مخصص.
    يضغط الطبيب بلطف على بشرة الثدي بأداة إلكترونية تسمى بالكرايبروب (Cryoprobe) تقوم بتجميد الأنسجة المحيطة بالورم ما يؤدي إلى تدمير الكتلة الحميدة دون جراحة.
يجب العلم أن استئصال أورام الثدي الحميدة لا يؤثر على شكل ومبنى الثدي عمومًا، إلا أن هذا لا يمنع احتمال ظهور ما يشبه الفجوة ويكاد يكون غير ظاهر في المكان الذي احتلته الكتلة قبل الاستئصال.
أما بعد العملية فغالبًا لا تحتاج المرأة إلى مراجعة الطبيب إلا في حالة المراقبة.


أخبار مرتبطة