وما العوامل التي تزيد خطرالإصابة بأمراض القلب؟ تعرف على الإجابة بعد قراءة هذا المقال.
يوجد العديد من أمراض القلب الصامتة التي يصعب الكشف عنها، ولكن يُمكن الكشف المبكرعن امراض القلب حتى وإن كانت صامتة من خلال إجراء عدة فحوصات، تابع قراءة المقال الآتي لتتعرف على الفحوصات التي تساعد في الكشف المبكر عن امراض القلب:
تحاليل تساعد في الكشف المبكر عن امراض القلب
يوجد تحاليل يجب إجراؤها من أجل الكشف المبكر عن امراض القلب خصوصًا إذا تواجد أي من العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بأمراض القلب، والتي تشمل على الآتي:
1. تخطيط القلب الكهربائي (ECG)
يساعد التخطيط القلبي الكهربائي في اكتشاف إذا كان هناك عدم انتظام في نبض القلب، وذلك من خلال التقاط الإشارات الكهربائية في القلب.
يُمكن إجراؤه في حالة الراحة أو بعد ممارسة الرياضة.
2. جهاز ضغط القلب الكهربائي (Holter monitoring)
يُعرف أيضًا بجهاز هولتر وهو جهاز متنقل يساعد في رصد النشاط الكهربائي للقلب لمدة تتراوح ما بين 24 إلى 72 ساعة، ويتم من خلاله رصد عدم الانتظام في القلب الذي لا يستطيع تخطيط القلب الكهربائي رصده.
3. تخطيط صدى القلب (Echocardiogram)
يعمل هذا التخطيط على تمكين الطبيب من التعرف على شكل وهيئة عضلة القلب من خلال استخدام الأمواج فوق الصوتية.
4. فحص إجهاد القلب (Stress test)
يقوم الطبيب بتصوير القلب بعد إجهاده من خلال التمارين الرياضية أو بعض الأدوية وذلك لمعرفة كيفية استجابته.
5. القسطرة القلبية (Cardiac catheterization)
يتم من خلال القسطرة القلبية تشخيص مدى تدفق الدم، والكشف ما إن كان يوجد مشكلات في الصمامات أو الأوعية الدموية.
ويتم ذلك من خلال تمرير أنبوببيُسمى القسطرة عبر الأوردة والشرايين وصولًا إلى القلب، ويُمكن صبغ حجرات القلب لرؤيتها عبر الأشعة السينية.
6. التصوير المقطعي المحوسب للقلب (CT Scan)
هو إحدى طرق التصوير للقلب التي تقوم على استخدام الأشعة السينية، وتساعد في الكشف عن مشكلات القلب.
7. التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب (MRI)
يعتمد هذا الفحص على تصوير القلب باستخدام الرنين المغناطيسي للكشف أن أي اضطراب فيه.
8. فحوصات أخرى
بالإضافة إلى كل ما ذُكر هناك فحوصات يمكن إجراؤها بشكل دوري للكشف عن مشكلات القلب، والتي تشمل الآتي:
فحص قراءات ضغط الدم
فحص مستويات الكوليسترول.
قباس مؤشر كتلة الجسم.
فحص نسبة السكر في الدم.
عوامل تساعد في الكشف المبكر عن امراض القلب
يوجد عدة عوامل يدل وجودها على زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، لذا يمكن أن تساعد في الكشف المبكر عن امراض القلب.
ومن الجدير بذكره أن بعض هذه العوامل يمكن تفاديها وتجنبها في حين أن بعضها يصعب الوقاية منها، وتشمل هذه العوامل الآتي:
السن
يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب مع التقدم في السن، ويُعد عامل السن من العوامل غير القابلة للتغيير وذلك ما يزيد من خطورته.
2. الجنس
يُعد الرجال أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية، كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بها في سن مبكر.
أما النساء فيزيد فرصة الإصابة بذلك بعد انقطاع الدورة الشهرية.
3. الوراثة
تُعد الوراثة من الأسباب التي تزيد من احتمالية حدوث أمراض القلب، فتجد مثلًا الأمريكيين من أصل أفريقي أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب من القوقازيين، وذلك يُعزى إلى العامل الوراثي.
4. مستويات الكوليسترول
تُعد نسبة الكوليسترول في الدم من العوامل التي تؤثر على زيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب، وينقسم الكوليسترول إلى عدة أنواع، ويشمل الآتي:
البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)
يُسمى أيضًا بالكوليسترول الضار، تُسبب زيادته زيادة في فرصة الإصابة بتصلب الشرايين.
هناك العديد من العوامل التي تزيد مستويات الكوليسترول في الدم، مثل: النظام الغذائي الذي يحتوي على نسب عالية من الدهون المُشبعة.
البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)
يُسمى أيضًا بالكوليسترول الجيد، ويُؤثر نقصانه على زيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب.
يوجد عوامل تزيد من نقصانه، مثل:
التدخين.
العامل الوراثي.
الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
السمنة.
الدهون الثلاثية
تُعد هذه الدهون هي الأكثر انتشارًا في الجسم، ويزيد ارتفاعها من فرصة الإصابة بجلطات القلب وتصلب الشرايين خصوصًا إذا ترافقت مع زيادة في الكوليسترول الضار أو نقصان في الكوليسترول الجيد.
5. السكري
يزيد السكري من فرصة الإصابة بأمراض القلب حتى وإن تم السيطرة عليه ولكن بنسبة أقل.
كما أن هناك عوامل تزيد من خطورة الإصابة بالسكري، مثل: السمنة لذا يجب الحفاظ على نظام غذائي صحي.
6. السُمنة
تعمل السمنة على زيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب، مثل:
خفض نسبة الكوليسترول الجيد.
زيادة كل من الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية.
زيادة فرصة الإصابة بالسكري وضغط الدم.
لذا من المهم الحفاظ على وزن مناسب وصحي.
7. التدخين
يعمل التدخين على زيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب من خلال عدة أمور، والتي تشمل الآتي:
زيادة ضغط الدم بسبب النيكوتين.
خفض نسبة الأكسجين في الدم بسبب أول أكسيد الكربون الموجود فيه.
إتلاف الأوعية الدموية.
ومن المهم التنويه له أنه لا يُعد المُدخن هو الشخص الوحيد المُهدد بأمراض القلب بل المُدخن السلبي أيضًا.
8. ارتفاع ضغط الدم
يزيد ارتفاع ضغط الدم من الجهد المبذول من القلب مما يتسبب في تصلب الشرايين وزيادة فرصة حدوث أمراض القلب.
كما يزداد تأثيرارتفاع ضغط الدم على القلب عندما يُرافقه أي من الآتي:
التدخين.
ارتفاع الكوليسترول في الدم.
السمنة.
السكري.
<<
اغلاق
|
|
|
حيث أنها مسؤولة عن نسبة 16% من إجمالي الوفيات في العالم. فما هي أمراض القلب التاجية؟
أمراض القلب التاجية (Coronary heart disease) المسماة بأمراض الشرايين التاجية، هو مصطلح يشير إلى المشكلات التي تحدث عندما تكون الشرايين التاجية غير قادرة على توصيل كمية كافية من الدم إلى القلب، مما يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات خطيرة، أبرزها السكتة القلبية المفاجئة.
في ما يأتي سنناقش أبرز المعلومات حول هذه الأمراض ومضاعفاتها:
أنواع أمراض القلب التاجية
إجمالًا تحدث أمراض القلب التاجية عندما تترسب وتتراكم المواد الدهنية، مثل الكولستيرول، والفضلات الخلوية على جدران الشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب بالدم والأكسجين، مسببة بذلك بتكوين اللويحات على البطانة الداخلية لتلك الشراين وتدعى هذه الحالة بالتصلب العصيدي.
عادةً تتشكل هذه اللويحات في شرايين القلب على مدى سنوات طويلة، الأمر الذي يؤدي إلى تضيق وتصلب هذه الشرايين أو انسدادها، وبالتالي منع تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى عضلة القلب جزئيًا أو كليًا.
إضافة إلى ذلك قد تحدث أمراض القلب التاجية نتيجة وجود بعض الاضطرابات في آلية عمل الشرايين التاجية والتي تؤدي إلى تشنجها وتقلصها، متسببة بذلك تضيقها وإعاقة تدفق الدم إلى القلب
وبشكل عام توجد ثلاثة أنواع من أمراض القلب التاجية، وهي على نحو الآتي:
1. مرض الشريان التاجي الانسدادي
في هذا النوع من أمراض القلب التاجية يحدث انسداد بنسبة قد تزيد عن 50% أو بشكل كامل في الشرايين التاجية الكبيرة المتواجدة على سطح عضلة القلب.
2. مرض الشريان التاجي غير الانسدادي
في هذا النوع فقد يحصل تضيق فقط في الشرايين التاجية الكبيرة بسبب تكون اللويحات.
3. مرض الأوعية الدموية التاجية الدقيقة
أما فيما يتعلق بهذا النوع، فقد يتطور المرض عن طريق تشكل اللويحات الصغيرة في الأوعية الدموية الدقيقة المتواجدة في أنسجة عضلة القلب.
أعراض أمراض القلب التاجية
قد يعتمد ظهور أعراض وعلامات أمراض القلب التاجية على شدة المرض وعلى مدى انسداد الشرايين التاجية، وقد تتضمن ما يأتي:
1. الذبحة الصدرية (Angina)
تنشأ الذبحة الصدرية في حال حدوث انسداد جزئي في الشرايين القلبية التاجية، وتشمل أعراضها ما يأتي:
ألم في الصدر (قد يكون ألم خفيف أو شديد).
الشعور بثقل أو ضغط في منتصف الصدر.
ضيق التنفس.
الشعور بألم شديد ينتشر إلى الرقبة والذراعين والفك والظهر، وعادةً يحدث ذلك في الحالات الشديدة.
غالبًا ما تحدث نوبة الذبحة الصدرية نتيجة تعرض الفرد للإجهاد النفسي أو الجسدي، وقد تزول الأعراض في غضون دقائق قليلة بعد التوقف عن ممارسة الأنشطة المرهقة.
2. النوبة القلبية (Heart attack)
تحدث النوبة القلبية في حال انسداد الشرايين التاجية بالكامل، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تلف مؤقت أو دائم في عضلة القلب، وقد تكون هذه الحالة مميتة إذا لم يتم علاجها سريعًا.
وعادة تكون أعراض النوبة القلبية مشابهة للذبحة الصدرية الشديدة، إلا أنها قد تكون أكثر حدة، بالإضافة إلى الشعور ببعض الأعراض الأخرى والتي تشمل ما يأتي:
الشعور بضغط كبير جدًا على الصدر.
التعرق.
الغثيان.
اضطراب المعدة وحرقة المعدة.
التعب العام.
الدوار أو الإغماء.
يمكن أن تحدث النوبة القلبية خلال فترة الراحة، إضافة قد تتطور أحيانًا دون حدوث أي علامات أو أعراض بارزة.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية
تتلخص العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية على النحو الآتي:
ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع مستوى الكولستيرول السيء في الدم.
انخفاض مستوى الكولستيرول الجيد في الدم.
مرض السكري.
السمنة.
التدخين.
إصابة أحد أفراد العائلة بهذه الأمراض.
النساء بعد سن اليأس.
الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا.
مضاعفات أمراض القلب التاجية
تعد أمراض القلب التاجية من المشكلات الصحية الحرجة والتي قد تتسبب بحدوث العديد من المضاعفات الخطيرة التي قد تؤدي إلى الإعاقة أو الوفاة، ومن هذه المضاعفات نذكر أهمها:
1. اضطراب نظم القلب (Arrhythmia)
قد يؤدي التلف الحاصل في عضلة القلب أو قلة وصول الدم إليها إلى إحداث خلل في الإشارات الكهربائية القلبية، مسبب بذلك اضطرابات نبضات القلب.
2. متلازمة الشريان التاجي الحادة (Acute coronary syndrome)
قد تسبب متلازمة الشريان التاجي الحادة الحالات المرضية الآتية: نوبة الذبحة الصدرية الحادة، والنوبة القلبية الحادة.
3. فشل القلب (Heart failure)
قد يتسبب قلة وصول الأكسجين والمواد المغذية بشكل مزمن إلى عضلة القلب بضعفها أو حدوث ضرر في بعض من أجزائها، الأمر الذي يؤدي إلى فشل القلب أو عجزه عن ضخ كمية كافية من الدم التي تكفي حاجات الجسم.
4. الصدمة القلبية (Cardiogenic Shock)
يمكن أن ينجم عن أمراض الشرايين التاجية حالة طارئة تدعى الصدمة القلبية، وهي حالة مهددة للحياة تحدث عندما لا يكون القلب قادرًا على ضخ كمية كافية من الدم والأكسجين إلى الأعضاء الحيوية، مثل: الدماغ، والكلى.
5. السكتة القلبية المفاجئة (Sudden Cardiac Arrest)
ذكرنا مسبقًا أنه يمكن لأمراض القلب التاجية أن تتسبب بحدوث اضطرابات في كهربائية القلب، وقد يؤدي ذلك إلى حالة يتوقف فيها نبض القلب بشكل مفاجئ، مسببة بذلك بعدم تدفق الدم إلى الدماغ، والذي بدوره يؤدي إلى الوفاة في غضون بضع دقائق إذا لم يتم علاجها بسرعة.
<<
اغلاق
|
|
|
القلب بالدم اللازم للقيام بوظيفته بشكل سليم، وذلك في حال إصابتها ببعض الاضطرابات التي تسبب تضيق أو انسداد فيها، مثل: تصلب الشرايين (Atherosclerosis).
كما يتم إجراء قسطرة القلب لتشخيص أمراض الأوعية الدموية، وتخفيف آلام الصدر الناتجة عن الذبحة الصدرية، وتحسين أداء القلب، وفي بعض الأحيان إنقاذ حياة المريض، وفي الحالات التي لا تستجيب للوسائل العلاجية الأخرى، وإصلاح عيب خلقي في القلب، وقياس ضغط الدم بدقة في أقسام القلب والشرايين الرئيسة والرئتين.
مخاطر إجراء العملية
يرتبط إجراء عملية قسطرة القلب ببعض المخاطر، مثل ما يأتي:
عدوى في الشق الجراحي.
نزيف.
ندوب مكان الشق.
فرط التحسس تجاه أدوية التخدير أو الصبغة المستخدمة.
تضرر الأوعية الدموية في القلب.
اضطرابات في ضربات القلب.
ما قبل إجراء العملية
يتم إرسال المريض لإجراء مجموعة من الاختبارات، مثل: العد الدموي الشامل، وكيمياء الدم، ووظائف التخثر، ووظائف الكلى والكبد، وتخطيط صدى القلب (Echocardiography) لتقييم أداء القلب.
يجب استشارة الطبيب بخصوص الأدوية التي يجب التوقف عن تناولها في الأيام التي تسبق العملية، كما ينبغي على المريض أن يصوم لمدة 8 ساعات كاملة قبل العملية.
أثناء إجراء العملية
بعد تحديد منطقة الدخول إلى الأوعية الدموية، وعادةً ما يكون في منطقة الشريان الفخذي، أو الشريان الكعبري (Radial Artery)، يتم إجراء قسطرة القلب كما يأتي:
تعقيم منطقة الشق بشكل جيد، ثم إدخال أنبوب طويل ورفيع إلى داخل الأوعية الدموية.
تمرير الأنبوب عبر الأوعية الدموية الرئيسة وصولًا لمنشأ الأوعية الدموية التاجية في القلب، مع الاستعانة بتصوير الأوعية الدموية للمراقبة.
حقن صبغة معينة تتوزع في الأوعية الدموية بشكل متجانس، ما يظهر المناطق التي يوجد فيها تدفق غير سليم بسبب تضيق أو انسداد في الأوعية الدموية.
اختيار العلاج المناسب لحالة المريض، إذ يمكن توسيع الأوعية الدموية عن طريق نفخ بالون صغير، أو إدخال دعامة (Stent) تساعد على بقاء الأوعية الدموية مفتوحة.
إخراج الأنبوب من خلال الشق، ثم خياطته ووضع ضمادة عليه.
ما بعد إجراء الجراحة
بعد عملية قسطرة القلب العلاجية يتم إبقاء المريض تحت الإشراف الطبي، ويمكث عادة في المستشفى لعدة أيام، بينما لا حاجة للمكوث في المشفى في حال كانت القسطرة تشخيصية.
تتم إزالة الضمادة عن الشق الجراحي بعد عدة أيام من العملية، وقد يكون هناك نزيف دموي موضعي يزول تلقائيًا بعد مرور عدة أيام، ويمكن استخدام مسكنات الألم حسب الحاجة.
يجب التوجه للطبيب بشكل سريع في حال ظهور بعض المشكلات، مثل: ارتفاع درجة الحرارة المفاجئ، وهبوط ضغط الدم، وضيق في التنفس، واحتباس البول، ونزيف حاد، وآلام شديدة.
يمكن العودة لمزاولة النشاطات اليومية بعد إجراء قسطرة القلب العلاجية بشكل تدريجي، وغالبًا ما يصف الطبيب بعض أدوية، والأدوية المضادة للتخثر لمنع تشكل انسداد آخر في الأوعية الدموية مستقبلًا.
<<
اغلاق
|
|
|
وتأثيراته، فما تأثير التدخين على القلب والأوعية الدموية؟ إليكم أهم المعلومات.
لا يخفى على أحد أضرار التدخين العديدة بأنواعه المختلفة على الصحة حتى للمدخنين أنفسهم، وهنا سوف نستعرض تأثير التدخين تأثير التدخين على القلب والأوعية الدموية، أي على جهاز الدوران في الجسم:
تأثير التدخين على القلب والأوعية الدموية
تلحق المواد الكيميائية التي يحتوي عليها التبغ الضرر بخلايا الدم، وتؤثر بشكل سلبي على وظائف القلب عمومًا وبنية وتكوين ووظائف الأوعية الدموية كذلك، وكل هذه العوامل المذكورة مجتمعة تصب سوية لتزيد من فرص الإصابة بالعديد من أمراض القلب والأوعية الدموية، فما تأثير التدخين على القلب والأوعية الدموية؟
1. التدخين ومرض تصلب الشرايين (Atherosclerosis)
ينشأ مرض تصلب الشرايين عندما تبدأ مادة شمعية الطبيعة تسمى بلاك (Plaque) بالتراكم على جدران الشرايين، ومع مرور الوقت تزداد هذه المادة المتراكمة صلابة ما يؤدي إلى تضيق الشرايين، والتقليل من مرور الدم المحمل بالأكسجين الذي يعتبر ضروريًا وفي غاية الأهمية للحفاظ على صحة الأعضاء.
2. التدخين ومرض الشريان التاجي
يحدث مرض الشريان التاجي (Coronary heart disease - CHD) عندما يتراكم البلاك في الشرايين التاجية في القلب، ومع مرور الوقت قد يسبب التراكم الحاصل ألمًا في الصدر، أو ذبحة صدرية، أو فشلًا في القلب، أو عدم انتظام في ضربات القلب، أو حتى الموت.
3. التدخين ومرض الأوعية الدموية المحيطية
في هذه الحالة يتراكم البلاك على جدران الأوعية الدموية التي تحمل الدم إلى الرأس والأعضاء والضلوع، والمصابين بهذه الحالة تزداد لديهم فرص الإصابة بأمراض القلب الأخرى والذبحة الصدرية، والجلطات عمومًا، وهذا المرض قد يؤثر بشكل خاص على القدمين فيعرقل عملية وصول الدم إلى الرجلين الأمر الذي قد يؤدي إلى:
تشنجات وألم.
ضعف عام.
خدر في منطقة الحوض أو الفخذين أو عضلات الساق.
الإصابة بالغرغرينا (Gangrene)، حيث تبدأ الأنسجة بالموت ما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الحاجة لبتر الساق.
عوامل خطر تأثير التدخين على القلب والأوعية الدموية
تتضاعف فرص الإصابة بأمراض القلب لدى المدخن، إذا ما تزامن ذلك مع إصابته بحالات مرضية وأعراض أخرى، مثل:
معاناته من مستويات غير صحية من الكوليسترول الضار.
إصابته بارتفاع في ضغط الدم.
السمنة أو الوزن الزائد.
التدخين السلبي وأمراض القلب والأوعية الدموية
إن التدخين السلبي له حصته من زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ يستنشق غير المدخن العديد من المواد الكيميائية الضارة ذاتها التي يستنشقها المدخن. والتدخين السلبي يتخذ شكلين، هما:
استنشاق غير المدخن للدخان الخارج من الطرف المشتعل للسيجارة مباشرة.
استنشاق غير المدخن للدخان الذي خرج مع زفير المدخن.
كما يعمل التدخين السلبي على زيادة فرص إصابة الأطفال والمراهقين المستقبلية بمرض الشريان التاجي، وذلك لما يساهم به الدخان من:
التقليل من نسبة الكولسترول الجيد في الجسم.
زيادة ضغط الدم.
الإضرار بأنسجة القلب.
تأثير التدخين السلبي يظهر بشكل خاص لدى الأطفال الخدج خاصة المصابين منهم بأمراض الجهاز التنفسي، مثل الربو ويكون تأثيره مضاعف الخطورة عادة عليهم.
تأثير أنواع منتجات التبغ المختلفة
يعرف العلماء القليل عن مضار استخدام الغليون والسيجار الكوبي، ولكنهم يرجحون بأنهما يحملان الأضرار ذاتها، إذ أن التبغ يتكون من ذات المواد الكيميائية السامة، ولكن تبقى هناك حاجة للمزيد البحوث للجزم ومعرفة المعطيات الدقيقة بهذا الخصوص.
إن التدخين بأي قدر ووتيرة كان حتى العرضي منه يلحق الضرر بالأوعية الدموية ووظائف القلب وتتضاعف خطورة التدخين على الصحة لدى النساء اللواتي يستعملن حبوب منع الحمل أو لدى المصابين بمرض السكري، وعلينا أن لا ننسى المخاطر التي يفرضها التدخين السلبي على الأشخاص الموجودين في محيط المدخن، لذا في المرة القادمة التي تشعل فيها سيجارتك لتدخن فكر مرتين.
<<
اغلاق
|
|
|
عن خمس ممارسات يومية بسيطة تخفف 90% من المخاطر على القلب وتحمي من الإصابة بفيروس كورونا وغيرها من الأمراض.
وقال "التركي"، في حديثه لبرنامج صباح العربية: يجب تجنب مخاطر التدخين والسمنة ومحاولة التحييد من أضرارها من خلال الالتزام بخمسة أمور يوميًا والتي تتمثل في "المشي الجيد والسريع لمدة نصف ساعة يوميًا، تناول ملعقة إلى ملعقتين من زيت الزيتون على السلطات ، النوم جيدًا، تخفيف التوتر والقلق بممارسة هوايات، تناول كمية بسيطة من المكسرات النيئة غير المملحة، وسمك السلمون والتونة مرة إلى مرتين أسبوعيًا.
وأضاف: تؤكد الأبحاث أن الالتزام بالأمور السابقة يُحيّد 90٪ من الأضرار على صحة القلب والجسم.
وأردف: الالتزام بهذه الممارسات الصحية الخمسة تساهم في حماية نفسك بنسبة أكثر من 90٪ من وباء فيروس كورونا؛ فالنظام الصحي يقي من هذا الفيروس ومن كل الأمراض.
<<
اغلاق
|
|
|
فيها المواد، التي تحتوي على الدهنيات والكوليسترول، منها الكلس، على جدار الشريان، الأمر الذي يؤدي لضيق الشريان وقد يصل الأمر لإنسداده بشكل مطلق. تسمى العملية تكلّس (Calcification) وذلك لأننا نجد عند إجراء جراحة لشريان كهذا مادة متصلبة وأحيانا قريبة من البياض وتدعى الكلس. قد تتراوح انعكاسات الكلس في الشرايين بين الألم وحتى الجرح والنخر مع الحاجة الى البتر. يجب القيام بمنع الكلس في الشرايين في جيل مبكر بواسطة التوقف عن التدخين والتقليل من كمية الغذاء الدهني مع علاج مناسب في حالات وجود درجات مرتفعة من الدهن بالدم. يمكن في حالات معينة إجراء جراحة والقيام بالتفاف على المنطقة المسدودة أو تنظيف الشريان من الكلس. من الممكن أيضا في حالات عديدة القيام بتوسيع بواسطة بالون عن طريق القثطرة (Catheterization).
تصلب الشرايين هو مرض ناجم عن تطور طبقات من الرواسب الدهنية على الجدران الداخلية للشرايين.
تتطور هذه الرواسب يؤدي الى التضييق والانسداد التدريجي لتدفق الدم في الشريان. هذا المرض عادة ما يصيب الأوعية الدموية الكبيرة أو المتوسطة.
أعراض تصلب الشرايين
في بداية هذا المرض قد لا تظهر أعراض تصلب الشرايين، ولكن مع تقدم العملية أحيانا يحدث تمزق لطبقة الرواسب، يتكون انسداد كامل للشريان، عدم وصول الدم إلى مناطق معينة، مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض حادة مثل النوبة القلبية، السكتة الدماغية والنخر.
أسباب وعوامل خطر تصلب الشرايين
العوامل الرئيسية لتصلب الشرايين هي: ارتفاع مستوى الكولسترول، التدخين، ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري، عامل وراثي.
عامل الخطر لتصلب الشرايين هو العامل الذي وجودة يزيد بضعفين أو أكثر من نسبة حدوث تصلب الشرايين والمضاعفات الأربعة الرئيسية والتي هي: مرض الشريان التاجي، أمراض الأوعية الدماغية، أمراض الشرايين الطرفية وأُمُّ الدَّمِ البَطْنِيَّة في الشريان الأبهر البطني. عوامل الخطر الأولى والرئيسية هي خمسة: مرض السكري، كثرة التدخين (أكثر من 15 سيجارة في اليوم)، مستوى مرتفع جدا من الكولسترول، ثلاثي الجلسريدات في الدم، ارتفاع ضغط الدم والشيخوخة. عوامل أخرى، ثانوية، هي: الوزن الزائد، التاريخ العائلي، الخمول البدني، مستويات عالية من المنشط المانع للبلازمينوجين (Plasminogen Activator Inhibitor - PAI 1) في الدم، والحامض الأميني هوموسيستيئين. عوامل أخرى هي مقاومة الأنسولين، نقص فيتامين B12 في الدم، مرضى الذئبة الحمامية ومتلازمة الأجسام المضادة ضد الفوسفوليبيدات.
الاختلافات في أهمية عوامل الخطر للإصابة (Incidence) بمضاعفات تصلب الشرايين ونسبة حدوثها هي، بالترتيب التنازلي:
أمراض القلب التاجية: مستويات عالية من الكوليسترول في الدم، ارتفاع ضغط الدم، كثرة التدخين، مرض السكري، الشيخوخة
الأمراض الوعائية الدماغية: ارتفاع ضغط الدم، السكري، التدخين، ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، الشيخوخة
مرض الشرايين الطرفية: التدخين، مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم
من المهم معالجة عوامل الخطر في وقت مبكر بقدر الامكان. العلاج قد يبطئ تطور تصلب الشرايين ومضاعفاته. علاج عوامل الخطر يشمل:
- الإقلاع عن التدخين
- موازنة ضغط الدم والسكري
- تخفيض نسبة الدهون في الدم، وخاصة الكولسترول
- اعطاء الفيتامينات للمرضى الذين يعانون من مستويات عالية من الحمض الاميني هوموسيستيئين في الدم: حمض الفوليك، فيتامين B6 وفيتامين B12.
الوقاية من تصلب الشرايين
وفقا لدراسات مثبتة علميا يمكن منع تطور تصلب الشرايين عن طريق الحرص على اتباع أسلوب حياة صحي: التغذية الحكيمة (الخالية من الدهون الحيوانية، الغنية بالفاكهة والخضروات)، ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة على الأقل كل يوم، التوقف عن التدخين، التوازن الدقيق لضغط الدم، تركيز الدهون في الدم والسكر في الدم.
<<
اغلاق
|
|
|
ألا إن عدد النساء المتوفيات بسبب أمراض القلب يفوق عدد الرجال كل عام. يتمثل أحد التحديات في اختلاف بعض أعراض أمراض القلب لدى النساء عن الأعراض التي يعاني منها الرجال. لحسن الحظ، يمكن للمرأة أن تتخذ خطوات لفهم أعراض أمراض القلب الفريدة بها وتبدأ في الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
أعراض الأزمة القلبية للنساء
أكثر أعراض الأزمة القلبية شيوعًا لدى النساء هو نوع من الألم أو الضغط أو عدم الراحة في الصدر. ولكنه لا يكون ذلك شديدًا دائمًا أو حتى ضمن الأعراض الأكثر وضوحًا، خاصة لدى النساء. وأحيانًا، قد تصاب المرأة بنوبة قلبية دون الشعور بآلام في الصدر. النساء أكثر عرضة من الرجال لأعراض الأزمة القلبية التي لا علاقة لها بألم الصدر، مثل:
عدم الراحة في الرقبة أو الفك أو الكتف أو الجزء العلوي من الظهر أو البطن
ضيق التنفس
ألم في الذراع اليمنى
الغثيان أو القيء
التعرق
الدوخة أو الدوار
التعب غير العادي
يمكن أن تكون هذه الأعراض طفيفة بدرجة أكبر من الألم الواضح الضاغط في الصدر والذي غالبًا ما يرتبط بالأزمات القلبية. قد تصف النساء ألم الصدر على أنه ضغط أو ضيق. هذا لأن النساء عرضة بشكل أكبر للإصابة بانسداد ليس فقط في الشرايين الرئيسية ولكن أيضًا في الشرايين الصغيرة التي تغذي القلب بالدم وهي حالة يطلق عليها مرض القلب بالأوعية الدموية الدقيقة أو مرض الأوعية الدقيقة التاجية.
قد تحدث الأعراض لدى النساء غالبًا أثناء الاسترخاء أو حتى أثناء النوم. الضغط النفسي قد يؤدي أيضًا إلى أعراض الأزمة القلبية لدى النساء.
معظم النساء يذهبن إلى غرف الطوارئ بعد تضرر القلب بالفعل لأن الأعراض ليست مشابهة للأعراض المرتبطة عادة بالأزمة القلبية، ولأن النساء قد يتهاون في الاهتمام بالأعراض. لذلك، ففي حالة المعاناة من هذه الأعراض أو الاشتباه في الإصابة بأزمة قلبية، يجب طلب المساعدة الطبية الطارئة على الفور. كما يجب عدم القيادة بنفسك إلى غرفة الطوارئ إلا إذا لم يكن لديك أي خيارات أخرى.
عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء
على الرغم من أن عوامل الخطر التقليدية لأمراض الشريان - مثل ارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والسمنة - تؤثر على النساء والرجال، ألا إن عوامل أخرى قد يكون لها دور أكبر في الإصابة بأمراض القلب لدى النساء. على سبيل المثال:
داء السكري يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء بدرجة أكبر من الرجال.
متلازمة التمثيل الغذائي - مزيج من الدهون الموجودة حول البطن وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع الدهون الثلاثية - لها تأثير أكبر على النساء أكثر من الرجال.
الضغط النفسي والاكتئاب يؤثران على قلوب النساء أكثر من الرجال. الاكتئاب يجعل من الصعب الحفاظ على نمط حياة صحي واتباع العلاج الموصى به، لذا استشري الطبيب في حالة مواجهة أعراض الاكتئاب.
التدخين من أكبر عوامل الإصابة بأمراض القلب في النساء أكثر من الرجال.
قلة النشاط البدني هو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب، وإجمالاً، تميل النساء إلى أن يكن أقل نشاطًا من الرجال.
انخفاض مستويات هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث يشكل عامل خطر كبير للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في الأوعية الدموية الصغيرة (مرض الأوعية الدموية الدقيقة).
مضاعفات الحمل مثل ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري أثناء الحمل يمكن أن تزيد من خطر إصابة المرأة على المدى الطويل بارتفاع ضغط الدم وداء السكري وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب للأم وأطفالها.
هل أمراض القلب يجب أن تثير قلق النساء الأكبر سنًا فقط؟
لا، فالنساء الأقل من 65 عامًا، وخاصة اللاتي لديهن تاريخ مرضي عائلي من الإصابة بأمراض القلب، بحاجة إلى إيلاء اهتمام بالغ بعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب. يجب على النساء من جميع الأعمار أن يتخذن أمراض القلب على محمل الجد.
ما الذي يمكن للنساء فعله لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب؟
توجد عدة تغييرات في نمط الحياة يمكن تنفيذها للحد من خطر الإصابة بأمراض القلب:
الإقلاع عن التدخين أو عدم البدء فيه.
ممارسة الرياضة لمدة تتراوح بين 30 إلى 60 دقيقة يوميًا في معظم أيام الأسبوع، أو 60 إلى 90 دقيقة إذا كنت في حاجة لإنقاص الوزن.
الحفاظ على وزن صحي للجسم.
اتباع نظام غذائي منخفض الدهون المشبعة والكوليسترول والملح.
يلزم أيضًا تناول الأدوية الموصوفة على نحو ملائم، مثل أدوية ضغط الدم وأدوية منع تجلط الدم والأسبرين. كما يلزم المزيد من التحكم في الحالات المرضية الأخرى التي تمثل عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وداء السكري.
ممارسة الرياضة للحد من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء
بشكل عام، يجب ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة، مثل المشي بخطى سريعة لمدة 30 إلى 60 دقيقة معظم أيام الأسبوع. إذا لم تتمكني من ممارسة التمرين بالكامل في جلسة واحدة، فمن الأفضل تقسيم النشاط البدني إلى عدة جلسات تتراوح كل منها بين 10 إلى 15 دقيقة. وستحظى بالفوائد الصحية للقلب ذاتها. حتى بعض الأبحاث أثبتت أن القليل من التمارين المكثفة للغاية، مثل الركض لفترة قصيرة في منتصف السير على الأقدام، قد يكون وسيلة فعالة لزيادة التمثيل الغذائي. وهذا قد يساعد في الحفاظ على وزنك، مما يساعد بدوره في الحفاظ على صحة القلب.
كما توجد تغييرات صغيرة أخرى يمكن تنفيذها لزيادة النشاط البدني على مدار اليوم. يمكنك صعود درج السلالم بدلاً من المصعد، والمشي أو ركوب الدراجة للتنقل أو ممارسة بعض تمارين البطن أو الضغط أثناء مشاهدة التلفزيون.
ما الوزن الصحي للجسم؟
يختلف الوزن الصحي من شخص لآخر، لكن وجود مؤشر طبيعي لكتلة الجسم (BMI) هو أمر مفيد. هذا الحساب يساعدك على معرفة ما إذا كان لديك نسبة صحية أو غير صحية من الدهون في الجسم. مؤشر كتلة الجسم البالغ 25 أو أعلى يمكن أن يمثل زيادة لمخاطر الإصابة بأمراض القلب.
يعتبر محيط الخصر أيضًا أداة مفيدة لقياس ما إذا كان الفرد بدينًا أم لا. وتعتبر النساء تعاني من فرط الوزن إذا كان مقياس خصرهن أكبر من 35 بوصة (89 سم).
فقدان الوزن ولو بمقدار بسيط يمكن أن يساعد في تخفيض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بداء السكري - وكلاهما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
هل علاج أمراض القلب لدى النساء يختلف عن الرجال؟
علاج أمراض القلب لدى النساء والرجال متشابهة عمومًا. ويعتبر رأب الوعاء وتركيب دعامة من طرق العلاج الفعالة الشائع استخدامها لعلاج الأزمات القلبية للرجال والنساء. ومع ذلك، تقل إمكانية استفادة النساء اللواتي لم يصبن بألم الصدر المعتاد من هذا الخيارات التي تنقذ الحياة.
وإذا كانت أعراض القلب لدى المرأة ناجمة بصورة رئيسية من مرض الأوعية الدقيقة التاجية، فإن رأب الوعاء وتركيب دعامة قد لا يكون خيار العلاج الأكثر فعالية.
تناول الأسبرين للوقاية من أمراض القلب لدى النساء
تشجع المبادئ التوجيهية الواردة من جمعية القلب الأمريكية (AHA) النساء على أن يكن أكثر مرعاة لتقليل مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية لديهن. بالنسبة لبعض النساء، هذا يشمل تناول الأسبرين يوميًا. ولكن بالنسبة للنساء المعرضات لخطورة منخفضة للإصابة بأمراض القلب ممن تقل أعمارهم عن 65 عامًا، فلا ينصح بالاستخدام الروتيني للأسبرين يوميًا.
وتوصي المبادئ التوجيهية الواردة من جمعية القلب الأمريكية بتناول النساء في أي عمر لجرعة تتراوح بين 75 و325 ملليجرامًا من الأسبرين يوميًا في حالة إصابتهن بداء السكري أو في حالة الإصابة بالفعل بمرض في القلب. كما توصي جمعية القلب الأمريكية أيضًا بأنه يمكن النساء اللاتي تجاوزن أكثر من 65 عامًا الاستفادة من تناول الأسبرين يوميًا بجرعة مقدراها 81 ملليجرام إذا تم ضبط ضغط الدم وكان خطر النزيف الهضمي منخفضًا. ويمكن أيضًا إعطاء الأسبرين للنساء العرضة للخطر الأصغر سنا من 65 عامًا للوقاية من السكتة الدماغية.
ولكن، لا تتناولي الأسبرين للوقاية من أمراض القلب من تلقاء نفسك، بل يلزم استشارة الطبيب حول مخاطر وفوائد تناول الأسبرين وفقًا لعامل الخطورة الفردي.
<<
اغلاق
|
|
|
الأمراض، وهذه المؤشرات، هي طريقة يتبعها جسدك لتحذيرك مبكراً. فما هي مؤشرات أمراض القلب المبكرة؟ اقرأ المقال لتعرف أكثر.
12 مؤشر مبكر على إصابتك بأمراض القلب
هذه مجموعة من المؤشرات والدلالات المبكرة التي تنبئ بالإصابة بأمراض القلب، فلنتعرف عليها.
1- انقطاع النفس أثناء النوم
إذا كنت من الأشخاص الذين ينقطع شخيرهم فجأة أثناء النوم ليتوقف النفس تماماً لفترة من الزمن قبل أن يعود إلى وتيرته الطبيعية، قد يكون هذا طريقة جسمك لإخبارك بأنك بحاجة للمزيد من الأكسجين.
حيث يعمل الدماغ على إرسال إشارات عصبية إلى الأوعية الدموية والقلب، تحثه على العمل بشكل أفضل وأكثر فاعلية للحفاظ على تدفق وضخ الدماء بشكل طبيعي في الجسم، ما يزيد من فرص إصابتك بأمراض القلب وضغط الدم والجلطات.والجيد في هذا الأمر أن هذه الحالة الطبية، قابلة للعلاج وبشكل نهائي.
2- طفح جلدي لونه أصفر أو برتقالي
إن الزيادة الكبير في مستويات الدهون الثلاثية في الجسم، قد تتسبب بطفح جلدي ظاهر، ينشأ في مناطق معينة من الجسم، خاصة حول مفاصل الأصابع في الكفين ومشط القدم، بالإضافة إلى أنها تظهر على المؤخرة كذلك.
وتلعب هذه الدهون الموجودة في الدم دوراً رئيسياً في تصلب الشرايين، كما أن مستوياتها المرتفعة في الدم قد تكون مؤشراً على العديد من الأمراض الأخرى التي قد تتسبب في نهاية المطاف بمشاكل صحية عديدة، مثل أمراض القلب والجلطات.
3- ضعف ملحوظ في قبضة اليد
إن قوة قبضة يدك بالعادة قد تشي بأمر أو أكثر عن صحة قلبك، لذا انتبه إليها جيداً. إذ تفيد بعض الدراسات إلى أن القدرة على إمساك غرض في اليد وعصره أو الشد عليه جيداً، قد يعني أن فرص إصابتك بأمراض القلب أقل.
ولكن إذا لاحظت ضعفاً في قدرتك على الإمساك بالأشياء في قبضة يدك بشكل جيد، فقد يعني هذا ضعفاً ما في صحة قلبك، وعليك الانتباه هنا إلى أن بعض التمارين لتقوية قبضة اليد قد لا تفي بالغرض، ولن تعني بالضرورة تحسن صحة قلبك!
4- بقع داكنة أسفل الأظافر
إذا لم تكن قد قمت بضرب أظفر إصبع يدك أو قدمك بشيء ما تسبب له بكدمة مؤخراً، فإن ظهور كدمة أو بقعة تحت الظفر لا مبرر منطقي له إلا وجود مشكلة صحية قد تكون خطيرة، مثل التهابات معينة في بطانة القلب وصماماته، وهو ما يسمى طبياً بالتهاب الشغاف (Endocarditis).
كما من الممكن أن يكون سبب هذه البقع هو الإصابة بمرض السكري، والأشخاص الذين تظهر لديهم هذه البقع ولديهم مرض السكري، يكونون بالعادة عرضة بشكل أكبر بمقدار 2-4 أضعاف للإصابة بأمراض القلب عمن لديهم هذه البقع دون الإصابة بمرض السكري.
5- الدوخة والدوار
يعتبر الدوار عموماً عرضاً جانبياً مباشراً لمشاكل في الدم أو في جهاز الدوران عموماً، وذلك عندما يعجز القلب عن ضخ كميات كافية من الدماء إلى مناطق الجسم المختلفة، وخاصة إلى الدماغ.
وقد يكون الدوار عرضاً جانبياً لحالات عديدة ترتبط بالقلب، مثل:
اضطراب نبضات القلب.
فشل القلب، أي ضعف في عضلة القلب.
السكتة القلبية!
6- المشاكل الجنسية
أحياناً قد تكون المشاكل الجنسية مؤشراً على وجود خلل ما في القلب، فعلى سبيل المثال، إن خلل الانتصاب لدى بعض الرجال قد يعني وجود مشاكل في الدورة الدموية عموماً، سببها غالباً:
ارتفاع في ضغط الدم.
تضيق في الشرايين والأوعية الدموية نتيجة تراكم الدهون.
كما أن الخلل في ضخ الدم إلى الجسم، قد يتسبب للمرأة كذلك بضعف في الرغبة الجنسية أو حتى قد يقلل من قدرتها على الاستمتاع بالعلاقة الحميمة.
7- تغير في لون البشرة
قد يكون تغير لون الأصابع إلى درجات الأزرق أو حتى الرمادي، مؤشراً على وجود نقص في إمدادات الأصابع بالأكسجين والذي تحصل عليه هذه من الدم، وهو أمر عادة ما يحصل لدى الأشخاص المصابين بعيب خلقي في الأوعية الدموية يجعلها أكثر ضيقاً من الطبيعي، أو حتى يجعل بعضها مغلقاً بالكامل.
ولا يقتصر الأمر على الأصابع فحسب، بل قد تظهر على الجلد بقع بنفسجية اللون تنتج عن انفصال بعض الكولسترول عن جدران الأوعية الدموية ليعلق في الأوعية الدموية الصغيرة والشعيرات الدموية ويغلقها.
كما أن التهاب شغاف القلب قد يتسبب بهذا النوع من البقع البنفسجية تحت الجلد.
8- نزيف اللثة
مع أن الخبراء لا زالوا في حيرة من أمرهم عن العلاقة المباشرة بين الاثنين، إلا أن بعض الدراسات قد أظهرت أن إصابة اللثة بالأمور التالية قد يكون مرتبطاً بأمراض القلب:
النزيف.
الانتفاخ والتورم.
الليونة غير الطبيعية في اللثة.
وأحد التفسيرات المحتملة، هو أن البكتيريا قد تدخل من اللثة المصابة وتتسلل إلى مجرى الدم وصولاً إلى القلب، مسببة التهاب القلب. كما أن هناك بعض النظريات التي ترجح أن التهابات اللثة تزيد من فرص التعرض لجلطات.
9- علامات أخرى
وهناك مؤشرات ودلالات أخرى، مثل:
بقع مخملية الملمس وداكنة اللون على الجلد، خاصة في المناطق التي تتضمن طيات جلدية، مثل الرقبة والإبطين والعانة، ويرتبط ظهور هذه عادة بمرض السكري وأمراض القلب.
صعوبة في التنفس، قد يكون هذا مؤشراً واضحاً على فشل عضلة القلب، أو على الإصابة بسكتة قلبية، خاصة إذا ما بدأ المصاب يلاحظ صعوبة في التنفس بعد أداء أنشطة كانت تعتبر عادية بالنسبة له.
تورم في القدمين، خاصة عند الوقوف لفترات طويلة، وهو أمر شائع الحدوث كذلك لدى الحوامل. وقد تتسبب خثرة دموية بانتفاخ القدمين، حيث تمنع هذه الخثرة الدم من العودة إلى أعلى الجسم بعد وصوله للقدمين.
التعب والإرهاق الدائمين، وهي أمور عادة ما يعزوها الناس لقلة النوم، ولكن النوم قد لا يكون المذنب الوحيد، ففشل القلب عادة يترك المصاب شاعراً بإرهاق وتعب مستمرين، حيث يعجز القلب عن ضخ الدم الكافي واللازم لتمكين الجسم من القيام بأنشطته الطبيعية.
<<
اغلاق
|
|
|
ينبض فيها القلب ثلاث نبضات باكرة (أو أكثر) بشكل متتابع وبوتيرة تزيد عن الـ -100 ضربه في الدقيقة. هنالك أنواع مختلفة من تسرّع القلب الأذيني إلا أن المشترك بينها جميعاً أنها تنشأ في الأذينين.
تشير التقديرات بأنّ ظاهرة تسرع القلب الأذيني مسؤولة عن 10%- 15% من حالات تسرّع القلب في سن متقدمة. وتكون هذه الظاهرة مرتبطة بأمراض بنيوية في عضلة القلب ومرض القلب ألإقفاري (ischemic heart disease) الذي يظهر بعد عمليات جراحية مختلفة في القلب، وفي أعقاب مرض الانسداد الرئوي المزمن (Chronic Obstructive Pulmonary Diseases), اختلال في توازن الشوارد الكهربائية (Electrolytes) أو نتيجة تسمم العقاقير الطبية خاصة الديجوكسين (Digoxin)، علما أن تسرع القلب الأذيني يحدث في أحيان متباعدة، حتى لدى أناس ليسوا مرضى. .
غالبا ما يحدث تسرّع القلب الأذيني على شكل نوبات لكنه، في بعض الحالات، يكون التسرع القلبي ملازماً .
عادة ما يشكو المصابون بهذه الحالة من الأعراض التالية: خفقان- الشعور بنبض القلب, النبض السريع, القلق, ضيق التنفس, ضغط في الصدر وأحيانا الدوار والتعب.
يتم تصنيف ظاهرة تسرّع القلب الأذيني بحسب آليات نشوء الظاهرة:
تسرع القلب البين أذيني أو الأذيني الداخلي (Intraatrial reentry), تسرع القلب الأذيني الآلي , وتسرع القلب الأذيني الناجم عن وجود عامل محفز(Triggered atrial tachycardia).
1. الأذيني الداخلي (Intraatrial reentry): تصيب هذه الحالة الأشخاص المصابين بأحد أمراض القلب الأساسية او باختلال في سرعة نظم القلب التي منشأها الأذينين، مثل حالات الرجفة الأذينية أو الرفرفة الأذينية. آلية حدوث هذه الظاهرة غير واضحة تماماً ولكن سرعة نبض القلب فيها تكون بين 120 و 240 نبضة في الدقيقة. وبشكل عام تكون نسبة سرعة النبض بين الأذين والبطين إثنان الى واحد (2:1) بشكل لا يظهر أي علامات مرضية أو في الحالات القصوى تكون مصحوبة بعلامات طفيفة. من الصعب احياناً التمييز بينها وبين ظواهر عدم انتظام ضربات القلب الأخرى. يكون العلاج الدوائي في بعض الحالات مساهماً في عملية تشخيص الحالة مثل العلاج بواسطة الأدينوزين (Adenosine) والذي يقوم بحصر العقدة الأذينية (AVN blocker). التشخيص الدقيق للحالة يتم بواسطة اختبار فسيولوجي كهربائي (electrophysiologic testing) ومن ثم إجراء الفصل أو الاجتثاث (Ablation) بواسطة تردد موجات الراديو. وتبلغ نسبة النجاح عند إتباع هذا النوع من العلاج قرابة 75%. أما العلاجات المضادة لاضطراب انتظام دقات القلب فلا يعتبر ناجعاً في هذه الحالة.
2. تسرّع القلب الأذيني الآلي: يتم ظهور هذه الحالة عادة عند وجود تحفيز خارجي للبطين أي أنها لا تكون نابعة من العقدة الجيْبيًّة (sinus node). ربما يكون مصدرها الأذين الأيمن أو منطقة الأوردة الرئوية من جهة الأذين الأيسر. آلية حدوث هذه الظاهرة غير واضحة بما يكفي. عادةً تنتشر هذه الظاهرة عند المصابين بظاهرة الإحماء (Warm-up phenomenon) والتي تعرَّف بتحفيز التسرّع القلبي بعد بدء حدوثه. هذه الحالة من تسرع القلب لا تتأثّر بالتحفيزات الصادرة عن العصب المُبْهَم (Nervus vagus) وغالبا ما يكون التسرّع في نبض القلب متواصل او دائم. تعد الأدوية من عائلة حاصرات بيتا، مثل بروبرانولول (Propranolol) من العلاجات الناجعة لخفض حدة التسرع القلبي الأذيني. يكون دواء الأدينوزين نافعا في علاج التسرع القلبي بشكل مؤقت ونادراً ما ينجح في إيقاف الظاهرة تماما. أما العلاج الدوائي فيرامابيل (Verapamil) والذي ينتمي لمجموعة الأدويه الحاصرة لقناة الكالسيوم فلا يعتبر علاجاً ناجعاً للظاهرة. في التالي ان العلاج الناجع لهذا النوع من تسرّع القلب الأذيني الدائم يتم بواسطة الاجتثاث باستعمال موجات الراديو التردّدية.
3. تسرّع القلب الأذيني الذي ينشأ بسبب محفز خارجي (Triggered atrial tachycardia): هذا النوع من تسرّع القلب يكون أقل انتشاراً من الأنواع السابقه ويظهر عادة لدى المرضى من كبار السن. يشكّل فرط المحفزات العصبية الوُّديّة، عادة، بداية لهذا النوع من تسرّع القلب. يتم علاج هذه الحالة بواسطة أدوية الأدينوزين أو الأدوية التي تندرج تحت مجموعة الأدوية الحاصرة لقناة الكالسيوم مثل الفيرامابيل (Verapamil). في هذه الظاهرة، أيضاً، يعتبر الاجتثاث باستعمال موجات الراديو هو العلاج المفضل.
<<
اغلاق
|
|
|
غير عادية، أو في غير وقتها، تعتبر اضطرابا في نظم القلب. قد يكون اضطراب النظم مصحوبا بنظم غير طبيعي في القلب (نبض سريع، ويسمى: اضطراب النظم التسرعي - Tachiarrhythmia، أو نبض بطيء، ويسمى: اضطراب النظم البُطئي - Brdiarrhythmia). وتشكل اضطرابات النظم أحد الأسباب الشائعة جدا للاستشفاء (رقود المرضى في المستشفى - Hospitalization).
هنالك أنواع عديدة مختلفة من اضطراب نبضات القلب:
انقباض أذيني سابق لأوانه: انقباض إضافي زائد، مصدره انقباض سابق لأوانه في الأذين. هذه الحالة بسيطة ولا تسبب مضاعفات سريرية.
انقباض بطيني سابق لأوانه: هو النوع الأكثر انتشارا من حالات اضطرابات نظم القلب. هذه الحالة تحصل لدى أشخاص مصابين بأمراض قلبية وكذلك لدى أشخاص غير مصابين بأي مرض قلبي معروف. من الممكن أن تحدث هذه الحالة بسبب الضغط, استهلاك الكافيين أو النيكوتين أو جهد مكثف.
في بعض الأحيان قد ينجم اضطراب نبضات القلب، أيضا، عن اختلال في توازن الشوارد الكهربائية (Electrolytes) في الدم أو اضطرابات توصيل في النظام الكهربائي في القلب. الأشخاص الذين يعانون من عدد كبير من الانقباضات البطينية السابقة لأوانها، أو الأشخاص الذين تظهر لديهم أعراض وعلامات سريرية، ينبغي أن يخضعوا لعملية استيضاح وتقييم شاملة لأداء القلب. ومن المهم الإشارة إلى أن الجزء الأكبر من الحالات لا يحتاج إلى أي علاج طبي.
الرجفان الأذيني (atrial fibrillation): حالة شائعة ينقبض فيها الأذين بسرعة فائقة جدا وغالبا ما تكون هذه الانقباضات غير فعالة.
الرفرفة الأذينية (atrial flutter): هي حالة أكثر تنظيما وانتظاما من الرجفان الاذيني. غالبا ما تحدث هذه الحالة لدى مرضى القلب أو أشخاص خضعوا لعمليات جراحية في القلب. لكن هذه الحالة قد تتطور إلى رجفان أذيني.
تسرع القلب فوق البطيني (supraventricular tachycardia): نبض سريع, بوتيرة منتظمة بشكل عام. اضطراب النظم يحصل على نوبات ومصدره في موقع علوي من بطيني القلب. وقد تنجم هذه الحالة عن مسار توصيل إضافي وشاذ من الأذين إلى البطين، أو عن دائرة توصيل إضافية في داخل العقدة الأذينية البطينية (av node).
تسرع القلب البطيني (ventricular tachycardia): نبض سريع مصدره البطينان. النبض السري يمنع القلب من إفراغ محتواه إلى داخل الشرايين كما ينبغي، مما يؤدي إلى انخفاض حاد في فاعلية القلب وفي النتاج القلبي (Cardiac output). هذه الحالة هي من اضطرابات النظم الخطيرة جدا ومصدرها، في أغلب الأحيان، أمراض مختلفة في القلب.
الرجفان البطيني (ventricular fibrillation): حالة طوارئ خطيرة جدا. البطينان لا ينقبضان كما يجب، بسبب وجود مصادر متعددة للتحفيز الكهربائي المنطلق من البطين. النتاج القلبي في مثل هذه الحالة يعادل الصفر ويتوجب معالجة هذه الحالة على وجه السرعة، بواسطة الانعاش (Resuscitation) وإزالة الرجفان (Defibrillation).
متلازمة QT الطويل (long QT syndrome): في هذه الحالة تكون الفترة الزمنية المطلوبة للقلب لكي ينقبض ويرتخي أطول من المعتاد والطبيعي. هذه الحالة تزيد من احتمالات الإصابة باضطراب نظميّ من نوع الالْتِواء حَول النُّقْطَة (torsade de pointes) – وضع يشكل خطرا على حياة المريض، وهو أحد أنواع التسرع البطيني (Ventricular tachycardia).
اضطرابات النظم البُطئية (Bradyarrhythmia): مزيج من حالات اضطراب نظم القلب سوية مع النظم القلبي البطيء. وغالبا ما تنجم هذه عن مشاكل في جهاز التوصيل الكهربائي في القلب. الأنواع الشائعة هي: إحصار القلب / Heart block (كلي / جزئي) ومشاكل في أداء العقدة الجيبية الأذينية (SA node).
أعراض اضطراب نبضات القلب
بالرغم من أن اضطراب ضربات القلب قد يكون عديمة التأثيرات السريرية و / أو عديمة الأعراض, إلا أن الأعراض الشائعة هي:
- خفقان القلب (Palpitation): شعور بأن القلب ينبض بسرعة كبيرة جدا أو بأن إحدى النبضات قد نقصت.
- شعور بتلقي ضربات على الصدر.
- الدوخة.
- الإغماء.
- ضيق التنفس.
- ألم في الصدر يسبب الانزعاج.
- الضعف والإرهاق.
أسباب وعوامل خطر اضطراب نبضات القلب
قد ينجم اضطراب ضربات القلب عن عوامل كثيرة:
أمراض في الشرايين التاجية التي تتولى مهمة تزويد القلب بالدم.
اضطرابات في تركيز الأملاح في الدم (وخاصة البوتاسيوم، الصوديوم والمغنيزيوم).
أمراض تسبب تغيرات في عضلة القلب.
حالات تالية (ما بعد) لنوبة قلبية (Heart attack) أو احتشاء عضلة القلب (Myocardial infarction).
مراحل الشفاء والندوب الناتجة عن جراحة القلب أو إجراءات جائرة (Invasive) في القلب.
تشخيص اضطراب نبضات القلب
كما ذكر أعلاه، اضطراب نبضات القلب هي ظاهرة منتشرة جدا. يمكن تشخيص اضطرابات نظم القلب بشكل سهل في العيادات الجماهيرية، بوسائل بسيطة. من أجل التحري بشكل أفضل ومن اجل تحديد مصدر المشكلة يمكن إجراء فحوصات أساسية، من بينها:
مخطط كهربية القلب (ECG - Electrocardiogram)
منطر تخطيط كهربية القلب السامح بالتجول (ambulatory electrocardiography device): يسجل إشارات الأقطاب الكهربائية (الألكترودات - Electrode) طوال ساعات عديدة. وهو فحص جيد لتشخيص اضطرابات نظم القلب النوباتية.
اختبار الإجهاد (اختبار الجهد للوظيفة القلبية الوعائية - Stress tests): نشط جسماني زائد مع تسجيل المتغيرات في تخطط كهربية القلب.
مخطط صدى القلب (Echocardiogram) والفحص التصوير بالموجات فوق الصوتية / التصوير فائق الصوت (Ultrasound).
عمليات قثطرة القلب (Cardiac catheterization): والمقصود هنا عمليات القثطرة التشخيصية فقط، وليس عمليات القثطرة العلاجية الشائعة في معالجة التضيّقات أو الانسدادات في الشرايين التاجية.
اختبار الفزيولوجيا الكهربائية (Electrophysiology): اختبار حساس للغاية لتشخيص اضطرابات نظم القلب.
علاج اضطراب نبضات القلب
كم ذكر أعلاه، فان قسما كبيرا من حالات اضطراب نبضات القلب لا تسبب ظهور أية أعراض أو علامات، وهذه الحالات ليست بحاجة إلى العلاج. أما الحالات الجدية والخطيرة, فبالإمكان معالجتها بالأدوية المضادة لاضطرابات النظم، أو بالوسائل العلاجية الجائرة.
الأدوية
مضادات اضطرابات نظم القلب: هذه الأدوية تسيطر على نظم القلب وتتحكم به, بقنوات الأيونات الموجودة في عضلة القلب وفي جهاز التوصيل الكهربائي. هذه الأدوية تصنف طبقا لنوع القنوات الأيونية التي تؤثر عليها وتبعا لمراحل الانقباض التي تؤثر عليها.
أدوية مضادة للتخثر ومضادة لنشاط الصفائح الدموية: هذه الأدوية التي تمنع تكوّن جلطات الدم عندما لا يعمل القلب والأذينان بشكل طبيعي وكما ينبغي. الهدف من هذه الأدوية هو منع الجلطات، مثل الجلطة الدماغية.
تقويم نظم القلب (Cardioversion): من الممكن إزالة الرجفان الأذيني بواسطة استخدام جهاز كهربائي يسبب صدمة كهربائية لجدار الصدر. يتم تنفيذ هذا العلاج، في الغالب، تحت التغشية أو التخدير.
جهاز لتنظيم ضربات القلب (Artificial pacemaker): في حالات اضطرابات النظم الحادة والخطيرة، وخاصة اضطرابات النظم المصحوبة بنبض قلبي بطيء، يتم زرع ناظمة قلبية اصطناعية (جهاز لتنظيم ضربات القلب)، مؤقتة أو ثابتة (دائمة). الهدف من هذا الجهاز هو المحافظة على نظم قلبي كاف لتحقيق النتاج القلبي اللازم.
مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان المزروع في داخل الجسم (ICD - Implantable Cardioverter Defibrillator): جهاز ذكي يتم زرعه في جسم المريض ويتم ربطه، كهربائيا، بعضلة القلب. هذا الجهاز يشعر بوجود اضطرابات نظمية حادة، من نوع الاضطرابات البطينية، ويقوم بإزالة الرجفان لإعادة البطينين إلى حالة التوازن والعمل المنتظم.
القطع / الجذ (Ablation) بالقثطرة: حرق كهربي لعضلة القلب، وخاصة في الأذينين من أجل القضاء على مسارات التوصيل غير السليمة. يتم الحرق بواسطة الأقطاب الكهربائية (الألكترودات) من خلال القثطرة.
العمليات الجراحية: والمقصد عمليات جراحية يتم خلالها إجراء عمليات معينة في عضلة القلب الهدف منها هو إلغاء مسارات التوصيل غير السليمة في القلب (مثل جراحة المتاهة - maze) أو عمليات جراحية لمعالجة مرض قلبي أساسي يسبب حدوث الاضطرابات في نظم القلب.
الوقاية من اضطراب نبضات القلب
ثمة تغييرات إذا ما تم اعتمادها في نمط الحياة فإن من شأنها منع حالات اضطرابات النظم، أو التخفيف منها:
الإقلاع عن التدخين – أهمية بالغة وقصوى.
التقليل من تناول المشروبات الكحولية.
التقليل من استهلاك الكافيين.
تجنب الفعاليات التي تسبب ظهور الأعراض (مثلا، الامتناع عن الإفراط في بذل الجهد الجسماني).
هنالك أدوية معينة يمكنها أن تفاقم حالات اضطراب نبضات القلب وأن تزيدها سوءًا (من بينها أدوية من دون وصفة طبية، مثل أدوية الرشح).
<<
اغلاق
|