وجه الخصوص، لذلك خُصص هذا المقال لذكر أبرز النصائح.
فلنتعرف في ما يأتي على قائمة نصائح لأهل الطفل الخديج إضافةً لمعلومات هامة عن الأطفال الخدج:
نصائح لأهل الطفل الخديج
تتمثل أبرز نصائح لأهل الطفل الخديج في ما يأتي:
1. التعرف على حاضنة الطفل الخديج
غرفة حاضنة الخُدج تختلف من مستشفى إلى آخر، وهنا يجب على الأهل التعرف على ما يحتاجه طفلهم من حاضنة، وتوفيرها لهم، حيث إن كانت حاضنة الخُدج في المستشفى التي يتواجد فيها الطفل لا تُؤمن ما يحتاجه الطفل، فعلى الأهل نقله إلى مستشفى آخر.
2. التعامل مع المشاعر الهائجة
الأهل الذين يبقى طفلهم في الحاضنة عادةً يشعرون بالذنب، والذعر، والقلق، والخوف، والحرمان، وهنا يجب على الأهل التعامل مع هذه المشاعر الهائجة بكل حكمة، واعتبار الأمر أنه عابر وطفلهم سيُصبح بصحة جيدة في القريب.
الأم قد تكون أكثر الأشخاص الذين يُعانون من اضطراب في المشاعر، لكن هي بذات يجب عليها أن تتحكم بمشاعرها قدر المُستطاع لأنها في فترة تحتاج إلى الراحة بعد آلام الولادة، كما أن العامل النفسي يؤثر على الحليب لديها.
هذه النصيحة سهلة جدًا للقراءة، لكن من الصعب تنفيذها من قبل الكثيرين، لذا يأتي هنا دور المقربين في مساعدة الأم والأب بتجاوز هذه المشاعر.
3. التعرف على الطاقم الطبي والمستشفى
صحيح أن الطاقم الطبي في الحاضنة يكون معظم الوقت مشغولًا جدًا ويرعى الكثير من الأطفال في آن واحد، لكنهم أيضًا يدركون جيدًا حالة الأهل الذين يبقون بجانب الطفل والصعوبات التي يواجهونها، لذلك على الأهل:
عدم التردد في إشراكهم في ما ينتابهم من مخاوف وطرح الأسئلة المراد معرفة إجاباتها عليهم.
التعرف على أسماء أفراد الطاقم وطرح السلام عليهم في كل وقت والاهتمام بصحتهم.
التعرف على وظيفة كل شخص في القسم ولأي شخص يجب التوجه في المسائل المختلفة.
بالإضافة إلى التعرف على الطاقم الطبي يُفضل أيضًا التعرف على المستشفى نفسه، فالأهل يقضون به معظم وقتهم، لذا من المهم:
استيضاح مكان تناول الطعام.
معرفة أماكن جلب الكراسي في حال نقصانها.
معرفة قواعد المستشفى، من حيث السماح لهم باستخدام الهاتف النقال، أو البقاء للنوم في المستشفى وغيرها من أمور.
4. جمع المعلومات حول صحة الطفل الخديج
يُفضل المشاركة والتعرف بالتفصيل على كل إجراء طبي وفحص يخضع له الطفل الخديج وهذه النصيحة تندرج ضمن نصائح لأهل الطفل الخديج الأبرز.
إن جمع المعلومات عن حالة الطفل الخديج يُمكن أن تكون مهمة شاقة وصعبة أثناء مكوث الطفل الخديج في الحاضنة، حيث هناك الكثير من المصطلحات الطبية التي لا يعرفها الوالدين من قبل، لذلك أحيانًا يُمكن أن يشعر الوالدين بالعجز مقابل كل المعلومات التي تهبط عليهم دفعة واحدة.
5. تطوير التفاعل مع الطفل الخديج
الطفل الذي يبقى في حاضنة الخدج هو بالطبع لا يُدرك حالته، لكن مثل أي طفل آخر فهو متعطش للمسة من والديه ولدفء جسمهم.
قد لا يسمح بلمس كل الأطفال في الحاضنة ولا يمكن إمساك جميعهم، لكن هناك طرقًا للتعامل مع ذلك بمساعدة الطاقم الطبي.
6. طلب الدعم
عندما يمكث الزوجان معًا في حاضنة الخدج، فغالبًا ما يحتاج كلاهما للدعم، ولذلك في هذه الحالة من المستحسن العثور على شخص آخر يمكنه أن يدعمهم والذي يمكنهم الحديث معه عن المكوث في الحاضنة وعما يمرون به.
7. كتابة اليوميات
إن الكتابة يُمكن أن تُساعد جدًا في:
التعامل مع العواطف الجياشة وترك الأفكار المتسارعة في الرأس والمتشابكة ببعضها البعض.
تذكر كل المعلومات الطبية وإرشادات الطاقم الطبي.
8. الدعم المتبادل بين الزوجين
الزوجان اللذان يمكثان في حاضنة الخدج يعرفون الوضع أفضل من أي شخص آخر، فهم يعرفون ما الذي يشعر به الطرف الآخر لأنهم يشعرون بذلك بأنفسهم، ولذلك من المهم تقاسم المشاعر والتحدث عن كل شيء في ما بينهما.
9. تلقي الدعم
يُقصد بتلقي الدعم هو عدم رفض أي مساعدة من الأشخاص المحطين، حيث إن كان للوالدين أطفال آخرين وأحد الأقارب عرض المساعدة لرعايتهما، فيجب على الأهل عدم التردد في القبول في حال الثقة بهذا الشخص.
10. الاستعداد لكل ما هو قادم
على الأهل أن يكونوا مستعدين لأي حدث طارئ قد يحدث مع طفلهم الخديج، وعدم التعامل مع هذا الطارئ بأسلوب غير حضاري مثل: إيذاء الكادر الطبي.
معلومات هامة عن الأطفال الخدج
بعد التعرف على قائمة نصائح لأهل الطفل الخديج فلنتعرف على المعلومات الآتية:
الأطفال الخُدج يكون شكلهم مختلف قليلًا عن الأطفال العاديين، فهم أصغر، وأكثر هشاشة وأكثر لينًا.
الأطفال الخُدج قد يُصابون بعدة مُشكلات صحية وفقًا لحالاتهم، وقد يخرجون من الخداج وهو بصحة تامة.
الأطفال الخُدج يحتاجون إلى رعاية خاصة حتى بعد خروجهم من الحضانة.
هل يُمكن تحديد وقت لخروج الطفل من حضانة الخُدج؟
لا يوجد وقت معين، حيث على الأهل معرفة أن كل طفل تختلف حالته عن الآخر، والطبيب هو من يُقرر الوقت المناسب لإخراج الطفل من الحضانة.
<<
اغلاق
|
|
|
يعانون من عدة مشاكل، إليك مجموعة مخاطر تلحق بالأطفال الخدج في ما يأتي:
غالبًا ما يظهر الخوف والتوتر على الحوامل اللواتي يلدن أطفالهن قبل الموعد المحدد، حيث أن الأطفال الخدج لديهم مخاطر صحية كبيرة، إليك مجموعة مخاطر تلحق بالأطفال الخدج وكيفية تجنبها من خلال المقال الآتي:
مخاطر تلحق بالأطفال الخدج
يطلق على الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع 37 من الحمل بالأطفال الخدج، وهناك العديد من المخاطر التي يمكن حدوثها على صحتهم جراء الولادة المبكرة.
تشمل مجموعة مخاطر تلحق بالأطفال الخدج على الآتي:
1. الرئة غير الناضجة
معظم الأطفال التي تتم ولادتهم قبل 36 أسبوعًا يعانون من رئتين غير ناضجتين ولكن تختلف درجة نضج الرئة من طفل لآخر.
إذا كانت الأم ومقدم الرعاية الصحية يعلمان أن الطفل هو حالة مبكرة، يمكن إجراء فحص بزل السائل الأمنيوسي للتحقق من مستوى النضج في الرئتين.
في بعض الحالات يتم إعطاء حقن الستيرويد للطفل قبل الولادة من أجل تسريع نمو الرئتين وترتبط الرئتين غير الناضجة بالمضاعفات الآتية:
متلازمة الضائقة التنفسية (Respiratory distress syndrome)
وهي اضطرابات قاسية تحدث بسبب عدم وجود عامل محدد في الرئتين يساعد على منعها من الانهيار.
يشمل علاج هذه الحالة إمداد الرئة بالأكسجين الإضافي عن طريق استخدام جهاز التنفس الصناعي، أو ضغط المسلك الهوائي الإيجابي المستمر، أو التنبيب الرغامي.
تسارع النفس العابر (Transient tachypnea)
هو التنفس السريع للطفل يمكن أن يكون واحد من مخاطر تلحق بالأطفال الخدج، وعادةً ما يستغرق ثلاثة أيام أو أقل، يتم علاجها عن طريق القيام بعمليات تغذية في الوريد.
خلل التنسج القصبي الرئوي (Bronchopulmonary dysplasia)
يحدث عندما تظهر رئتي الطفل بصورة متدهورة، ويمكن وضع جهاز التنفس الصناعي لعلاج هذه الحالة.
2. الإصابة بالعدوى
قد لا يستطيع الطفل الخديج مقاومة بعض أنواع العدوى لذلك يتم وضعه في حاضنة لتوفير الحماية من الأمراض التي يمكن أن يتعرض لها.
ويجب أيضًا الحرص على الغذاء الخالي من الجراثيم والفيروسات التي يمكن أن تسبب له العدوى لذلك يفضل مراقبته خاصة في الشهور الأولى من ولادته.
3. الإصابة باليرقان
وهذه من ضمن مخاطر تلحق بالأطفال الخدج الشائعة حيث يكون لون جلد الطفل مصفرًا بسبب تراكم مادة البيليروبين (Bilirubin) في الدم، بالتالي التسبب بحالة مرضية تسمى اليرقان.
يشمل العلاج وضعه تحت ضوء واستخدام ما يسمى العلاج بالضوء، حيث يمكن أن يستغرق الإجراء من أسبوع إلى 10 أيام.
4. النزف داخل البطيني (IVH)
إن الأطفال الخدج لديهم خطر متزايد لحدوث النزيف في الدماغ لأن الأوعية الدموية تكون غير ناضجة، مما يؤدي إلى مضاعفات في المستقبل، مثل: حدوث الشلل الدماغي، أو التخلف العقلي، أو صعوبات التعلم.
يحدث النزيف داخل الجمجمة عند حوالي 1/3 الأطفال الذين يولدون في فترة 24-26 أسبوعًا من الحمل.
إذا كان الطبيب يعلم بموعد الولادة المبكرة فإنه يمكن إعطاء الأم أدوية للمساعدة في الحد من خطر النزف الشديد داخل الجمجمة عند الطفل.
5. عدم الحفاظ على درجة حرارة الجسم
يولد الأطفال الخدج مع القليل من الدهون في الجسم وجلد غير ناضج مما يجعل من الصعب الحفاظ على حرارة الجسم وجعلها أكثر عرضة للانخفاض، مما يشكل خطورة عليهم.
إذا كان طفلك الخديج يعاني من اختلاف في درجة حرارته يمكن علاج هذه الحالة عن طريق استخدام حاضنة توفر الدفء.
6. الجهاز الهضمي غير الناضج
من المتعارف عليه أن الأطفال الخدج يولدون مع جهاز هضمي غير ناضج للغاية حيث لا يقوم باستيعاب المغذيات بشكل فعال، مما يؤثر على صحة الطفل ويعرضه لأمراض المعدة والأمعاء.
في مثل هذا النوع من مجموعة مخاطر تلحق بالأطفال الخدج يتلقى الطفل الغذاء الأولى عن طريق التغذية الوريدية (IV) لبضعة أيام.
7. فقر الدم
يصاب الأطفال الخدج بتركيزات منخفضة من خلايا الدم الحمراء التي تحمل مادة تسمى الهيموغلوبين، مما يسبب لديهم فقر دم حاد قد يؤثر على صحة جهازهم الدوراني بشكل كبير.
يمكن أن يشمل علاج فقر الدم للطفل الخديج نقل خلايا الدم الحمراء جديدة إله.
8. حدوث القناة الشريانية السالكة
هي حالة يتعطل فيها إغلاق القناة الشريانية بعد الولادة بالتالي حدوث صعوبات في التنفس بسبب وجود وعاء دموي مفتوح.
أثناء نمو الجنين تكون القناة الشريانية مفتوحة للسماح بتحويل الدم من الرئتين إلى الأبهر، ومن ثم يصنع الجنين مركبًا كيميائيًا يسمى البروستاغلاندين أي (Prostaglandin E)، والذي يبقي القناة الشريانية مفتوحة.
ومع بلوغ الشهر التاسع تنخفض مستويات البروستاغلاندين أي مما يؤدي إلى إغلاق القناة الشريانية وبالتالي السماح لرئتي الطفل باستقبال الدم اللازم للعمل بشكل صحيح بعد ولادته.
وفي حالة الطفل الخديج قد يبقى البروستاغلاندين أي عند نفس المستوى مسببًا القناة الشريانية المفتوحة، يشمل العلاج هنا أخذ دواء يوقف أو يبطئ إنتاج البروستاجلاندين أي.
9. الإصابة بالتهاب الأمعاء
من ضمن مخاطر تلحق بالأطفال الخدج هي التهاب المعاء والتي تنتج بسبب ضعف تدفق الدم الذي يؤثر على جدار الأمعاء، مما يعرض الطفل لأضرار كبيرة في أمعائه.
يشمل العلاج على التغذية عن طريق الوريد أو تناول المضادات الحيوية، ولكن في الحالات الشديدة يفضل إجراء عملية جراحية.
10. الإصابة بالإنتان
تحدث هذه الحالة الطبية للأطفال الخدج عندما تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم وغالبًا ما ينتقل الإنتان إلى الرئتين ويمكن أن يؤدي إلى التهاب رئوي، يمكن علاج هذه الحالة بالمضادات الحيوية.
<<
اغلاق
|
|
|
من الممكن تجنب هذه الظاهرة؟ الإجابات تجدوها في المقال.
الشفة الأرنبية أو ظاهرة الشفة المشقوقة هي إحدى العيوب الخلقية التي قد يُصاب بها الجنين في رحم الأم، وعادةً تكون واضحة جدًا على وجه المصاب. فلنتعرف في ما يأتي بتفصيل على هذه الحالة:
ما هي الشفة الأرنبية؟
أثناء تكون الجنين تتكون العديد من الأنسجة الطبيعية التي تتمازج مع بعضها ليظهر الجنين مكتمل النمو وخاليًا من العيوب الخلقية، لكن في بعض الأحيان عندما لا تتمازج هذه الأنسجة سوية يظهر ما يُشبه الشق أو الفراغ بين الأنسجة.
في حالة الشفة الأرنبية يظهر هذا الشق واضحًا في منطقة الشفة العليا، وقد يظهر في أحد جانبي الشفة أو في كلا الجانبين.
في الولايات المتحدة الأمريكية مثلًا تُعد حالة الشفة الأرنبية إحدى العيوب الخلقية الـ 15 الأكثر شيوعًا بين الأجنة من ضمن العيوب التي تُصيب الوجه والفم.
قد تكون حالة الشفة الأرنية كلية، أي يصل فيها الشق حتى الأنف، أو جزئية في حدود الشفة فقط، وتُعد حالة الشفة الأرنبية أكثر شيوعًا بين الذكور عمومًا.
أسباب الإصابة بالشفة الأرنبية
أثناء نمو الجنين في الرحم، وخاصةً خلال أول 12 أسبوعًا من الحمل تكون جمجمة الجنين قيد التكوين والتشكل، فتتكون هنا صفيحتين من العظام والأنسجة، وتتمازجان سوية وبشكلٍ تدريجي وتتحركان باتجاه بعضهما ليبدأ الاندماج من مناطق الفم والأنف كي تتشكل جمجمة كاملة في النهاية.
لكن إذا لم يتم هذا الاندماج بين الصفائح بالشكل الكامل والصحيح سوف تنتج الشفة الأرنبية أو شق في الحنك، ليُولد الطفل مصابًا بهذا النوع من العيوب الخلقية.
عوامل الخطر التي تزيد فرص الإصابة بالشفة الأرنبية
قد تلعب الوراثة والجينات دورًا في إصابة الجنين بالشفة الأرنبية، ومع أن الأب المصاب بالشفة الأرنبية قد لا ينقلها لأطفاله إلا أن وجود صلة قرابة قوية بين الأم والأب قد يزيد من فرص الإصابة بالشفة الأرنبية.
كما تزداد فرص الإصابة إذا:
كانت الأم تدخن أو تشرب الكحوليات خلال فترة الحمل.
كانت الأم لا تحصل على كفايتها من حمض الفوليك أثناء الحمل.
كانت الأم مصابة بالسمنة.
كانت الأم أثناء حملها تتناول أدوية مرض الصرع.
علاج الشفة الأرنبية
علاج الشفة الأرنبية يكمن بإجراء جراحي للطفل، وهذا الإجراء له عدة مميزات وخصائص تمثلت في الآتي:
تُجرى العملية الأولى في عمر 3 - 6 أشهر.
تُكرر الجراحة في مراحل عمرية مختلفة لتصحيح الشفة الأرنبية.
لا تتسبب هذه العمليات الجراحية إلا بالقليل فقط من الندوب، والتي من الممكن الخضوع لجراحات أخرى لتحسين مظهرها بشكل كبير في مرحلة لاحقة من حياة المصاب.
يجدر الذكر أنه من الممكن أن يقوم طبيب تقويم الأسنان بالتدخل لتقريب الصفائح في الجمجمة والفم والشفاه خلال الأسبوع الأول بعد الولادة، وهو علاج يُعد تمهيدي للمولود ليخضع لعملية جراحية مناسبة في المستقبل القريب.
تأثير الشفة الأرنبية على حياة المُصاب
لهذا النوع من التشوهات الخلقية تأثير كبير على حياة المصاب وصحته، وخاصةً إذا لم يحصل على الدعم المعنوي المناسب أو العلاج المناسب، مثل:
مشكلات في النطق والحديث، حيث أن الشخص بحاجة لعمل الشفاه والفك واللسان وسقف الحلق سوية وبتناسق حتى تخرج الحروف بالشكل الصحيح.
مشكلات في الفم والأسنان، وزيادة فرص الإصابة بتسوسات الأسنان والحاجة للحصول على تقويم للأسنان.
التهابات في الأذن قد تُسبب فقدان السمع وبشكل دائم.
صعوبات واضحة عند محاولة تناول الطعام.
انخفاض في الثقة بالنفس.
يُشكل الدعم المعنوي للطفل أمرًا شديد الأهمية في حالة الشفة الأرنبية، إذ أن الطفل قد يتعرض للعديد من المضايقات من زملائه في المدرسة بسبب حالته الخاصة، لذا يجب تقديم الدعم دومًا للطفل.
أما إذا تسببت حالة الشفة الأرنبية للطفل ببعض المشكلات في النطق والسمع، فعلى الوالدين إعلام مدرسة الطفل بذلك كي يقوم أساتذة الطفل بتوفير الرعاية والدعم المناسبين للطفل.
هل هناك إجراءات لمنع الإصابة بالشفة الأرنبية تمامًا؟
ما من إجراءات تمنع حدوث الإصابة بالكامل، لكن يستطيع الوالدين اتباع الإجراءات الآتية لتقليل فرص الإصابة:
تجنب الأم التبغ والكحوليات تمامًا خلال الحمل.
عدم تناول الأم لأي دواء أثناء الحمل إلا بعد استشارة الطبيب.
التحدث مع أخصائي جينات لفهم فرص ولادة طفل بشفة أرنبية وبشكل أكثر وضوحًا.
<<
اغلاق
|
|
|
معالجتها؟ إليك التفاصيل في هذا المقال.
يعد الأطفال وخصوصًا الخدج وحديثي الولادة عرضة للإصابة بأنواع مختلفة من الفتق، ويتناول هذا المقال أنواع الفتق عند الأطفال وطرق علاجها:
أنواع الفتق عند الأطفال
يعرف الفتق بأنه انتفاخ في أنسجة وظهورها من خلال فتحة ضعيفة في جدار العضلات كعضلات البطن مسببًا كتلة ناعمة أو انتفاخًا تحت الجلد، أما عن أنواع الفتق عند الأطفال فهي كالاتي:
1. الفتق الأربي (Inguinal hernia)
يظهر الفتق الأربي في الفخذ ويعد من أنواع الفتق التي عادة ما تحدث في الفخذ الأيمن أكثر من الفخذ الأيسر. وهذا النوع من أنواع الفتق عند الأطفال يصيب فئات معينة بدرجة أكبر ومنها:
الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي بالإصابة بالفتق الإربي.
الأطفال الذين لديهم مشكلات أخرى في الجهاز البولي والتناسلي.
وينقسم الفتق الإربي إلى نوعين:
الفتق الإربي المباشر: يحدث هذا الفتق عندما تظهر بقعة ضعيفة في عضلات البطن السفلية وتندفع الأنسجة من خلالها.
فتق غير مباشر: يحدث هذا الفتق في حال فشل القناة الأربية في الإغلاق قبل الولادة، والقناة الأربية هي ممر صغير عبر جدار البطن السفلي قد لا يتم إغلاقه إذا ولد الطفل مبكرًا، لذا فهذا الفتق أكثر شيوعًا لدى الأطفال الذين ولدوا قبل الأوان.
ويجدر التنويه أن 80% من حالات الفتق لدى الأطفال تكون فتقًا أربيًا. وعند الأولاد قد تدخل أنسجة الأمعاء الزائدة إلى كيس الصفن وتسبب التورم والألم، أما عند الفتيات يكون التورم في الشفرتين أو الفخذ.
2. الفتق السري (Umbilical hernia)
يظهر هذا النوع من أنواع الفتق عند الأطفال حول السرة ويصيب عادة حديثي الولادة والأطفال في عمر أقل من 6 أشهر، وتعد الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من أنواع الفتق عند الأطفال هم الأطفال الذين ولدوا قبل أوانهم.
يحدث الفتق السري حال فشل انغلاق الفتحة الموجودة في جدار البطن من حيث يخرج الحبل السري، وتبدو سرة الطفل منتفخة ومتضخمة.
عادة يشفى هذا الفتق تلقائيًا عندما يبلغ الطفل 4-5 أعوام، وإذا لم يغلق هذا الفتق تلقائيا فقد يوصي الطبيب بإجراء جراحة.
3. الفتق الشرسوفي (Epigastric hernias)
يحدث هذا الفتق غالبًا عند الأولاد، حيث يتواجد نتوء عبر عضلات البطن بين الصدر والسرة مما يتسبب في حدوث تورم في تلك المنطقة. وتعد الجراحة هي طريقة إصلاح هذا النوع من أنواع الفتق عند الأطفال.
4. فتق الحجاب الحاجز (Hiatal hernias)
يحدث هذا النوع من أنواع الفتق عند الأطفال جراء انتفاخ الجزء العلوي من المعدة واندفاعه من خلال فتحة ضعيفة في الحجاب الحاجز، حيث يلتقي المريء بالمعدة.
وعلى الرغم من أن هذا النوع من أنواع الفتق عند الأطفال شائع جدا، إلا أنه غالبًا ما يكون صغيرًا ولا يسبب مشكلة. ومع ذلك قد يعاني طفلك من حرقة في المعدة وعسر الهضم وألم في الصدر.
يمكن أن يعتمد العلاج على تعديل النظام الغذائي والأدوية والراحة وأحيانًا العلاج الجراحي.
5. الفتق الجراحي (Incisional hernias)
يحدث الفتق الجراحي بعد إجراء جراحة في البطن تؤدي إلى بروز الأمعاء في البطن حول الشق الجراحي، وسيحتاج الطفل إلى جراحة أخرى لإصلاح هذا الفتق.
6. الفتق الرياضي (Sports hernias)
هو إصابة في المنطقة الأربية تنتج عن الالتواء والدوران، وقد يحدث هذا الفتق لدى المراهقين الذين يمارسون رياضات، مثل: الهوكي، وكرة القدم، والتنس.
قد يكون من الصعب تشخيص هذا الفتق لأنه لا يظهر العلامات التقليدية للفتق، والعرض الأساسي هو ألم في الفخذ قد يمتد لكيس الصفن ويستمر لعدة أشهر لكن دون ظهور انتفاخ في الأنسجة.
أعراض الفتق عند الأطفال
يحدث الفتق لدى الذكور ستة أضعاف حدوثه عند الإناث، وفي معظم الأحيان يلاحظ الوالدان الانتفاخ أو يكتشفه الطبيب أثناء الفحص الروتيني، وتتضمن أعراض الفتق عند الأطفال الاتي:
نتوء وانتفاخ بالقرب من الفخذ.
البكاء المستمر لدى الأطفال والألم.
ازدياد حجم الكتلة حال الإجهاد، مثل: البكاء أو السعال واختفاء الكتلة عندما يكون الطفل مستلقيًا أو مسترخيًا.
ظهور أعراض الخنق إذا لم يتم علاج الفتق إذ يزداد خطر الخنق في الأطفال تحت عمر 6 أشهر. وتتضمن أعراض الخنق الاتي: استفراغ وغثيان، انتفاخ في البطن، وكتلة أنسجة تكون انتفاخ يتضخم ويكون أحمرًا ويصبح طريًا عند اللمس.
علاج الفتق عند الأطفال
قد يتم علاج الفتق جراحيًا لتجنب خطر الخنق الذي يحدث نتيجة أن جزءًا من الأمعاء أصبح محاصرًا في الفتق مما يؤدي لانقطاع تدفق الدم عنه.
أما في حال الفتق السري قد يغلق الفتق تلقائيًا دون الحاجة لجراحة، وقد يكون تعديل النظام الغذائي كفيلًا بعلاج فتق الحجاب الحاجز.
وفي النهاية إن إصابة الأطفال بالفتق أمر شائع ويمكن علاجه بسهولة دون اثار صحية طويلة المدى.
<<
اغلاق
|
|
|
ناتجة عن خلل خِلقي يحدث أثناء التطور الجنيني (Fetation)، بحيث لا تنفصل الأصابع عن بعضها البعض. قد يكون السبب وراثيًّا أو غير ذلك. احتمال حدوث هذه الحالة عند الرجال أكبر بثلاث مرات من النساء. يحدث الالتصاق غالبًا، بين الإصبع الثالثة والرابعة، ولكن قد يحدث أيضًا التصاق لعدد أكبر من الأصابع، وأحيانًا كلها. في بعض الأحيان تكون ظاهرة ارْتِفاق الأَصابِع جزءًا من متلازمة (Syndrome) في الهيكل العظمي أو أجهزة أخرى. يتم عادة، فصل الأصابع في جيل سنة، حيث إنه في هذا الجيل يكون هناك نضوج أفضل لأجهزة القلب والرئة، وتكون الجراحة ممكنة تحت التخدير العام (General anesthesia) مع الحد الأدنى من التعقيدات. في كل الأحوال، من الصائب إنهاء سلسلة العمليات الجراحية قبل جيل السنة.
عند الْتِصاق أكثر من إصبعين، يجب أولاً، فصل الإبهام والإصبع الخامس. ذلك لأن اختلاف الطول بين هذه الأصابع والأصابع المجاورة كبير، والأصابع القصيرة يمكن أن تؤخر تطور الأصابع المجاورة الأكثر طولاً. لا يمكن فصل إصبع واحدة عن جيرانها من الجانبين في نفس الوقت. (أي عندما تكون الإصبع الوسطى من بين ثلاثة أصابع ملتصقة)، لأن هذه العملية تعرض إمدادات الدم (Blood perfusion) للأصبع للخطر. في هذه الحالات يتم إجراء الجراحة (Surgery) على مرحلتين.
يتميز ارْتِفاقُ الأَصابِع أحيانًا، بالالتصاق بين الأصابع من خلال النسيج الرخو (Soft tissue) فقط، وأحيانًا تكون هناك جسور عظمية بين الأصابع. بعد فصل الأصابع لا يمكن إغلاق المنطقة التي كشفتها العملية بواسطة الخياطة (Suturation)، ويجب إضافة زرع جلدي (Skin transplantation) الذي يؤخذ عادة من الفخذ أو أسفل البطن.
بالإضافة لالتصاق الأصابع، فإن الأصابع تميل عادة إلى الدوران حول محورها. يجب أن نأخذ بالحسبان أن هذا الخلل لا يمكن إصلاحه بشكل كامل، بواسطة الجراحة.
حتى العملية الأكثر نجاحًا، أحيانًا يجب إعادتها بعد اكتمال النمو، لأن عملية النمو تُرْجِعُ بَعْضَ التشويه في بعض الأحيان.
تعقيد آخر وليس نادرًا، هو تشويه لفراش الظفر (Nail bed) بسبب الفصل.
<<
اغلاق
|
|
|
ناتجة عن خلل خِلقي يحدث أثناء التطور الجنيني (Fetation)، بحيث لا تنفصل الأصابع عن بعضها البعض. قد يكون السبب وراثيًّا أو غير ذلك. احتمال حدوث هذه الحالة عند الرجال أكبر بثلاث مرات من النساء. يحدث الالتصاق غالبًا، بين الإصبع الثالثة والرابعة، ولكن قد يحدث أيضًا التصاق لعدد أكبر من الأصابع، وأحيانًا كلها. في بعض الأحيان تكون ظاهرة ارْتِفاق الأَصابِع جزءًا من متلازمة (Syndrome) في الهيكل العظمي أو أجهزة أخرى. يتم عادة، فصل الأصابع في جيل سنة، حيث إنه في هذا الجيل يكون هناك نضوج أفضل لأجهزة القلب والرئة، وتكون الجراحة ممكنة تحت التخدير العام (General anesthesia) مع الحد الأدنى من التعقيدات. في كل الأحوال، من الصائب إنهاء سلسلة العمليات الجراحية قبل جيل السنة.
عند الْتِصاق أكثر من إصبعين، يجب أولاً، فصل الإبهام والإصبع الخامس. ذلك لأن اختلاف الطول بين هذه الأصابع والأصابع المجاورة كبير، والأصابع القصيرة يمكن أن تؤخر تطور الأصابع المجاورة الأكثر طولاً. لا يمكن فصل إصبع واحدة عن جيرانها من الجانبين في نفس الوقت. (أي عندما تكون الإصبع الوسطى من بين ثلاثة أصابع ملتصقة)، لأن هذه العملية تعرض إمدادات الدم (Blood perfusion) للأصبع للخطر. في هذه الحالات يتم إجراء الجراحة (Surgery) على مرحلتين.
يتميز ارْتِفاقُ الأَصابِع أحيانًا، بالالتصاق بين الأصابع من خلال النسيج الرخو (Soft tissue) فقط، وأحيانًا تكون هناك جسور عظمية بين الأصابع. بعد فصل الأصابع لا يمكن إغلاق المنطقة التي كشفتها العملية بواسطة الخياطة (Suturation)، ويجب إضافة زرع جلدي (Skin transplantation) الذي يؤخذ عادة من الفخذ أو أسفل البطن.
بالإضافة لالتصاق الأصابع، فإن الأصابع تميل عادة إلى الدوران حول محورها. يجب أن نأخذ بالحسبان أن هذا الخلل لا يمكن إصلاحه بشكل كامل، بواسطة الجراحة.
حتى العملية الأكثر نجاحًا، أحيانًا يجب إعادتها بعد اكتمال النمو، لأن عملية النمو تُرْجِعُ بَعْضَ التشويه في بعض الأحيان.
تعقيد آخر وليس نادرًا، هو تشويه لفراش الظفر (Nail bed) بسبب الفصل.
<<
اغلاق
|
|
|
طبيبك بأي علامات غريبة بعد العملية:
أهم النصائح للأطفال قبل وبعد إجراء العمليات الجراحية
تعتبر العمليات الجراحية من أكثر الحالات الطبية شيوعاً، وعلى الرغم أن الطاقم الطبي هم وحدهم من يعلمون بتفاصيل الإجراءات الطبية، إلا أن المريض تقع عليه مسؤولية إذا كان بالغاً، أما إذا كان المريض طفلاً، فتقع كل المسؤولية على ذويه حول كيفية تحضير المريض قبل العملية وبعدها.
نصائح ما بعد العمليات الجراحية
سنطلعكم هنا على أهم النصائح والإرشادات قبل وبعد الخضوع للعمليات الجراحية للأطفال:
1- الإستفسار عن العملية
عليك أن تقوم بالاستفسار عن كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة عن إجراء العملية مع الطبيب المشرف على حالة المريض أو من الطاقم المشرف على العملية الجراحية.
2- إعلام الطبيب بكل ما يلزم
عليك أن تقوم بإخبار الطبيب بكل التفاصيل قبل العملية، إلا أن الكثير من المرضى أو أهل المريض لا يقومون بإعطاء أهمية كبيرة لتفاصيل فعليك ان تقوم بإخبار الطبيب بكافة التفاصيل
فعلى سبيل المثال إخبار الطبيب إذا كان المريض يعاني من حساسية معينة أو حالة طبية خاصة، مثل:
حساسية من أحد الأطعمة
حساسية من المادة المخدرة التي يتم استخدامها في غرفة العمليات من قبل طبيب التخدير
إذا كان المريض مصاب بالتهاب في القصبات الهوائية
إذا كنت تعاني من مرض مزمن كمرض السكري أو الضغط.
بالإضافة الى أنه يجب عليك القيام بإخبار الطبيب إذا تم إعطاء طفلك دواء معين سواء تم أخذه بوصفة طبية او لا، إذ انه من الممكن ان يقترح الطبيب إيقاف أو استبدال أو تعديل جرعة الدواء للطفل.
صورة لطفلة في المستشفى
3- صيام الأطفال قبل العمليات الجراحية
من المهم والضروري معرفة موعد صيام طفلك قبل إجراء العملية الجراحية:
على الأطفال الرضع البدء بصيام الطفل قبل 4 ساعات من العملية الجراحية.
بالنسبة للأطفال التي تبلغ أعمارهم من سنة إلى ست سنوات يفضل صيامهم قبل 6 ساعات من إجراء العملية الجراحية
بالنسبة للأطفال الذين تبلغ أعمارهم من سن 6 سنوات الى 14 سنة يكون صيامهم بدء من منتصف الليل قبل إجراء العملية الجراحية.
من الضروري الإلتزام بموعد صيام طفلك قبل إجراء العملية الجراحية.
4- الإنتباه والإلتزام بعد العملية
بعد إجراء طفلك للعملية الجراحية يقوم الطاقم الطبي بمتابعة حالة طفلك من خلال أخذ العلامات الحيوية له، مثل القيام بقياس الحرارة للطفل والنبض، قياس نسبة ضغط الدم بالإضافة إلى قياس نسبة الاكسجين بالدم.
ويقوم الطاقم الطبي إطلاعكم على أهم الإرشادات التي يجب أن تتبعها بعد إجراء العملية الجراحية بالاضافة الى انه يجب عليك اتباع تعليمات وإرشادات الطبيب الذي يقوم بوصفها لك، فعلى سبيل المثال سيقوم بتحديد لك جرعة الدواء ووقت لإعطاء الدواء لطفلك، فعليك الالتزام بالتعليمات كما يجب، وفي حال وجود أي علامات أو أعراض تظهر بعد العملية الجراحية، فعليك إخبار الطبيب بها، مثل وجود ارتفاع في حرارة طفلك أو غيرها من الأمور.
<<
اغلاق
|
|
|
وفتق في السرّة (Umbilical hernia).
الفتق الأرْبيّ (Inguinal hernia): يكون الفتق في الأَرْبِيَّة لدى الأطفال (كسر أو فتاق باللغة العامية) خَلقيًّا (منذ الولادة). يعتبر الفتق، من الناحية التطورية، نتيجة لعدم اختفاء شعبة داخل - بطنية، والتي تنزل للصفن (scrotum – كيس الخصيتين) لدى الذكور، أو للشَّفْران الكبيران (Labia majora) لدى الإناث. تختفي هذه الشعبة بشكل عام، خلال الحياة الجنينية في نهاية الشهر الثامن، أو في بداية الشهر التاسع من الحمل.
يحتمل ظهور الفتق الأرْبيّ كعَرَض سريري في جيل الرضاعة، الطفولة أو الشباب. إن الفتق شائع بين البنين أكثر مما هو بين البنات، وينتشر لدى الأطفال الذين ولدوا خُدَّجًا أكثر من انتشاره وسط مَنْ ولدوا في الموعد المحدد، في نهاية فترة الحمل؛ كما أن ظهور الفتق في جهة اليمين شائع أكثر منه في جهة اليسار. يمكن تحديد الفتق ثنائي الجانب لدى 15%- 30% من الأطفال.
يتم اكتشاف الفتق، بشكل عام، من قبل الأهل أو الطبيب المعالج، حيث يلاحظون انتفاخا في الأَرْبِيَّة أو الصفن. يختفي الانتفاخ في معظم الحالات بشكل تلقائي، ولكنه يعود للظهور عند القيام بجهد يؤدي لزيادة الضغط داخل البطن، كالبكاء مثلا أو السعال.
يظهر الفتق بشكل مفرط لدى الأطفال الذين يعانون من تطور اضطراب في تطوّر النسيج الضَّامّ. يجب، عند وجود الشك بتواجد فتق في الأَرْبِيَّة، تحويل الطفل للتشخيص والعلاج من قبل جراح أطفال، وذلك لأن علاج الفتق يتم جراحيًّا. يمكن تحديد وقت الجراحة مسبقًا وإجراؤها خلال وقت معقول.
توجد هناك حالة خاصة، هي الفتق المنحبس (Incarcerated hernia)؛ تدخل العروة المعوية (Intestinal loop)، في هذه الحالات، لداخل كيس الفتق ولا تعود بشكل تلقائي. تترافق هذه الحالة مع ألم موضعي، عدم راحة، وأحيانًا انتفاخ بالبطن وتقيؤ. إذا لم يكن إرجاع العروة المعوية لفراغ البطن ممكنًا، يجب عندها الخضوع لجراحة مستعجلة.
تتم الجراحة بتخدير عام، بالإضافة لتخدير موضعي. يخفف الأخير (التخدير الموضعي) من استهلاك مسكِّنات الألم خلال الـ 24 ساعة التالية للعملية. تتم جراحة الأطفال عن طريق إحداث شق صغير في الأَرْبِيَّة، تحديد كيس الفتق وفصله عن أنبوب المني والأوعية الدموية النازلة للخصية. يتم فيما بعد، ربط كيس الفتق من عنقه، ثم يتم إخراجه وإغلاق شق الجراحة.
يتم، في إصلاح فتق الأَرْبِيَّة لدى الإناث، إجراء جراحة مماثلة لتلك الخاصة بالذكور. تتم خياطة كيس الفتق وإخراجه، ولكن يتم بالإضافة لذلك، إغلاق الحلقة الداخلية في جدار البطن. إن احتمال معاودة الفتق لدى الإناث، بفضل هذا الإجراء، يكون متدنيًا.
يغادر معظم الأطفال بعد الجراحة إلى بيوتهم، بعد عدة ساعات من إجراء الجراحة، وتطول مدة استشفاء الطفل، في حالات خاصة، لتصل 24 ساعة.
فتق في السرة (Umbilical hernia): إن مصدر الفتق في السرة خَلقي، ويتشكل كنتيجة من عدم انغلاق حلقة النسيج الضَّامّ (أدنى اللفافة - fascia)، الموجودة في جدار البطن حول أصل الحبل السري.
يتم اكتشاف الإعاقة بشكل عام، بعد عدة أسابيع، من سقوط الجَدَعَة السرية (Umbilical stump) وتظهر كانتفاخ في السُّرَّة. إن وجود الفتق هو أحد الأعراض الشائعة جدًّا في الأشهر الأولى من حياة الرضيع؛ وهو أكثر انتشارًا وسط الرُّضَّعِ الذين ولدوا مع وزن منخفض. يغلق الجزء المفتوح، في معظم الأحيان، خلال الـ 3-5 سنوات الأولى من الحياة. يشكل الجيل عاملاً مهمًّا لغلق الفتق في السُّرَّة. تغلق الإعاقة، في معظم الحالات، بشكل تلقائي.
إن الفتق شائع بصورة مماثلة وسط البنين والبنات؛ ويتواجد فتق السرة بصورة منتشرة أكثر وسط الأطفال المصابين بأمراض، تسبب ضررًا للنسيج الضَّامّ، أو أولئك الذين يعانون من قصور الدرقية (Hypothyroidism).
يتم تحديد التشخيص بشكل عام، خلال الأسابيع الأولى لحياة الطفل. لا يؤدي الفتق لأعراض أو لاعتلال. لدى الأطفال، على عكس البالغين، فإن انحباس الفتق في السرة هو أمر نادر. يظهر الانتفاخ في السرة ويبرز في الأساس، عند زيادة الضغط داخل البطن، عند السعال أو البكاء. يمكن أن نجد في الفحص الجسدي انتفاخًا في السرة، والذي يمكن إرجاعه بسهولة؛ من المهم جدا فحص قطر النقص في اللفافة (fascia)، حيث إن هذا الأمر يعتبر مقياسًا مهمًّا لمتابعة التئام الفتق.
يجب، من أجل تخفيف مدى قلق الأهل من الجراحة، أن يوضح لهم، أن الانتظار حتى جيل الـ 3 سنوات، قد يؤدي للاستغناء عن الجراحة.
إن العادات (الأعراف)، مثل إلصاق قطعة نقدية وربط البطن، لن تُسَرِّعَ انغلاق الفتق، كما أنها لا تخلو من المضاعفات. تتم الجراحة بتخدير عام، بالإضافة لتخدير موضعي. يتم إجراء شق جراحي بطيّات الجلد في السُّرَّة، وهذه المنطقة ستندمج بعد ذلك، مع الطيّات الفيزيولوجية للسرة. يتم تحديد كيس الفتق واستئصاله، ومن ثم تتم خياطة النقص في اللفافة، وخياطة الجلد فيما بعد.
تستمر مدة الاستشفاء من ساعات معدودة إلى 24 ساعة.
<<
اغلاق
|
|
|
والتي تتكون من كتل من خلايا أنسجة ليمفاوية تقع في لجدران الجانبية.
خلافاً للإعتقاد السائد فإن اللوزتين لا تحميان الجسم من الأمراض.
قد لا تتسببان في حصول أية مشاكل صحية، لكن في الوقت نفسه باستطاعة اللوزتين التسبب بأمراض عديدة ومتنوعة. تعتبر عملية استئصال اللوزتين من أكثر العمليات الجراحية شيوعاً في العالم وحتى الان لم يتم الإبلاغ عن أية أمراض نجمت عن استئصال اللوزتين.
بما يخّص الحنجرة فإن الهدف من العملية الجراحية هو منع تكرار حدوث التهاب اللوزتين، الذي يسبب الشعور بعدم الإرتياح، الشعور بالألم عند البلع، ارتفاع درجة الحرارة وبالاضافة الى ذلك قد تسبب أمراضاً أخرى مثل التهاب المفاصل، القلب، الكلى وغيرها.
من الأهداف الأخرى لعملية استئصال اللوزتين، التنفس السليم خلال اليوم وأثناء النوم.
أسباب أخرى للقيام بهذه العملية هي: الضغط على اللسان من قبل اللوزتين، في حال حصول خلل عند نشوء عظام الوجه وبسبب صدور رائحة فم كريهة. يتم استئصال اللوزتين في حالة حدوث خراج حول اللوزة (peritonsillar abscess).
يظهر الخراج بين اللوزتين وجدار الحنجرة وقد ينجم عن التهاب في اللوزتين أو قد يكون ظاهرة بحّد ذاتها. يوصي البعض بالقيام بعملية استئصال اللوزتين كعلاج وقائي لمنع الإلتهابات المتكررة عند حدوث ستة حالات من الالتهاب على الأقل في السنة. في الواقع يتم القيام بهذه العملية حتى إذا كان عدد الإلتهابات أقل من المطلوب في حال كانت هذه الالتهابات تسبب مرضاً شديداً. بالإضافة الى الإلتهابات، قد تؤدي اللوزتين إلى حدوث اضطرابات في التنفس كالتنفس المزعج والذي يتطلّب مجهوداّ أثناء الاستيقاظ، الشخير وانقطاع النفس النومي، في هذه الحالات يوصى باستئصال اللوزتين أيضاً.
عندما يعاني الطفل من الأعراض التالية فإنه يكون بحاجة لاستئصال اللوزتين في حال كانتا مسؤولتين عن هذه الأعراض والتي تشمل: الشخير أثناء النوم، نوم الطفل ورأسه ممدود للخلف، التحرك كثيراً خلال النوم، الشخير غير المنتظم ويتوقف عن التنفس أحياناً، يعاني من الاستيقاظ الليلي، الأرق واضطرابات في التركيز اثناء اليوم، يجد صعوبة عند الإستيقاظ في الصباح أو حتى التبوّل اللا إرادي.
عند القيام بعملية استئصال اللوزتين لدى البالغين الذين يعانون من الشخير أو انقطاع النفس النومي، أحياناً يتم تقصير الحنك وشّد الأغشية المخاطية للحنجرة بالإضافة الى استئصال اللوزتين من أجل الحصول على نتيجة أفضل في التنفس.
التحضير للعملية الجراحية:
يقوم طبيب أخصائي أنف أذن وحنجرة باجراء عملية استئصال اللوزتين، يستحسن أن يكون ملماّ بتفاصيل المريض وأن يقوم بعمل فحص دقيق له. يشمل الفحص أحياناً فحصاً بالمنظار للأنف، الأذن والحنجرة. من أجل تفادي التوتّر لدى الأطفال الذي قد يسبب الخوف لديهم من الأطباء من المستحسن القيام بفحص الأشعة السينية إذا لزم الأمر. لكن العملية الجراحية تتّم تحت تأثير التخدير العام. عند الأطفال لا توجد حاجة بالقيام بالعديد من الفحوصات، باستثناء فحص العد الدموي الشامل (الصيغة الدموية) واختبارات التخثر من أجل التأكد من أن الطفل لا يعاني من اضطرابات التخثر التي قد تؤدي الى حدوث نزيف خلال العملية أو حتى في الأيام التي تَلي العملية أثناء مكوث الطفل في البيت.
لدى البالغين يتطلب القيام بهذه العملية اجراء فحوصات دم إضافية تشمل اختبار كيمياء الدم ولدى المرضى الذين يبلغون أكثر من اربعين سنة يجب القيام بفحص الأشعة السينية وعمل تخطيط للقلب وفحوصات أخرى وفقاً للحاجة.
يجب مراجعة الطبيب بما يتعلق بالأدوية التي على المريض التوقف عن تناولها قبل العملية مثل الأسبيرين (Aspirin). بالإضافة الى ذلك على المريض أن يصوم لمدة 6 ساعات قبل موعد العملية الجراحية.
مجرى العملية الجراحية:
يقوم المريض بالإستلقاء على سرير العملية الجراحية بشكل يكون فيه رأسه مائلاً قليلاً، ويتم تثبيت الفم حتى يبقى مفتوحاً بواسطة جهاز ملائم خاص. تعتمد تقنية العملية الجراحية التقليدية على أجهزة بواسطتها يتم إزالة اللوزتين بشكل تام من الأنسجة التي حولها. قد تتسبب اصابة بالعضلات بحدوث نزيف يتطلب ايقافه حرقاً كهربائياً، مما يؤدي لجعل الألم الذي يشعر به المريض بعد العملية أكثر شدة.
هنالك تقنيات أخرى للقيام باستئصال اللوزتين لكنها لا تستوفي الشروط الزمنية المطلوبة.
ينطوي استئصال اللوزتين بواسطة كاوٍ كهربائي (electrocautery) أو بواسطة أشعة الليزر على نسب أقل من احتمالات حدوث نزيف مع ذلك، تسبب هذه التقنيات ألما شديداً بعد العملية وتكون عملية التماثل للشفاء أشد صعوبة كما أنها تؤدي لحصول مضاعفات مثل الشعور بعدم الراحة في الحنجرة أو البلغم لفترات مطولة. التقنيات التي تعتمد على سبيل المثال على جهاز الموجات الترددية ثنائي القطبية (Coblation) تسبب الضرر للأنسجة المجاورة للوزتين مما يجعل عملية التماثل للشفاء أكثر تعقيداُ.
بخلاف التقنية التقليدية والتي لا تسبب ضرراً للأنسجة وبالتالي تكون عملية التماثل للشفاء مثالية أكثر. يتم خياطة الأوعية الدموية أو الجرح بواسطة غرز تذوب وبالتالي لا حاجة لإزالتها.
ينصح البعض باستئصال جزئي للوزتين أو استئصالهما داخل الكبسولة التي تتواجدان فيها (Intra-capsular).
هذه التقنية تسهل العمل كثيراً على الجرّاح. مع ذلك يجب الأخذ بعين الإعتبار أن بإمكان أنسجة قليلة من اللوزتين أن تسبب المرض تماماً مثل الأنسجة الكثيرة. المريض الذي يقوم بعملية استئصال اللوزتين تحت التخدير العام والذي يرقد في المشفى ومن ثم يخرج لفترة نقاهة قد تتبقى لديه أنسجة من اللوزتين، هذه الأنسجة قادرة على التسبب بالعديد من الأمراض. بالرغم من ذلك فإن استئصال اللوزتين بشكل تام يمنع العديد من الأمراض التي تسببها اللوزتين. كما أنه بالإمكان القيام بخياطة الأنسجة المجاورة وإقفال الجيوب التي كانت تحمل اللوزتين. مما يحسن عملية التنفس أثناء النوم.
مضاعفات العملية الجراحية:
المضاعفات العامة للعمليات الجراحية:
نزيف – قد يحدث أثناء العملية الجراحية أو مباشرة بعدها أيضاً. عندما يكون الجرّاح خبيراً فإنه من النادر حدوث نزيف في يوم العملية. مع ذلك قد يتأخر النزيف في الظهور حيث قد يظهر من يوم الى 7 أيام يعد العملية الجراحية. وفي حالات نادرة قد يظهر بعد فترة أطول. قد يظهر أحياناً قبل النزيف تدفق دم ينبأ بحدوث النزيف وفي أحيان أخرى قد يحدث النزيف بشكل مفاجئ. عند ظهور علامات النزيف أو النزيف نفسه على المريض التوجه مباشرة الى أقرب غرفة طوارئ. في معظم الحالات يكون إعطاء مادة مخثرة عن طريق الوريد كافياً. أحياناً يتطلب إيقاف النزيف ربط الأوعية الدموية التي تنزف في غرفة العمليات تحت تأثير التخدير العام. تّم الإبلاغ عن حالات وفاة نجمت عن النزيف بعد العملية إلا انه وفي دراسة أجريت وجد أن نسبة حالات الوفاة نادرة، كما أنه يجب أن نتذكر بأن تداعيات أمراض اللوزتين قد تكون ذات أهمية كبيرة بحيث أنها قد تسبب الموت.
مضاعفات التخدير – مشابهة لتلك الناجمة عن أية عملية جراحية وخلافاً لما يعتقد فأنها نادرة جداً ومعظمها سهل.
المضاعفات الناجمة عن عملية استئصال اللوزتين:
التسبب بضرر لحاسة الطعم نادر جداً. التسبب بالضرر للقدرة على الكلام مما يؤدي الى جعله أنفياً أيضاً يعتبر نادراً ولا يجدر به الحدوث في حالة القيام بالعملية الجراحية كما يجب. الشعور بعدم الراحة في الحنجرة والحاجة للسعال هما أيضاً من المضاعفات النادرة الحدوث.
التماثل للشفاء بعد العملية الجراحية:
عادة يرقد المريض في المشفى حتى صباح اليوم التالي من يوم العملية الجراحية، وفقاً لتوصيات رابطة الأطباء المختصون بأنف أذن وحنجرة والتي تم الموافقة عليها من قبل وزارة الصحة.
بعد العملية قد يشعر المريض بأوجاع عند البلع. عند القيام بالعملية الجراحية كما يجب فإن المريض يتماثل للشفاء بشكل تام خلال اسبوع. عادة تكون الآلام محتملة ولتخفيفها يكفي تناول المسكنات. اذا كان الألم شديداً بحيث أن المريض لا يستطيع البلع، عليه أن يتوجه للمشفى من أجل تلقي السوائل عن طريق الوريد. تعتبر هذه الظاهرة نادرة جداً في حال تم اجراء العملية الجراحية كما يجب وبدون حرق كهربائي مبالغ فيه.
يوصى كل المرضى بتناول طعام رخو، يكون فاتراً أو بارداً لمدة أسبوع بعد استئصال اللوزتين.
عندما يعاني المريض من آلام لا تزول حتى عند تناول مسكنات الألم أو نزيف، ضيق في التنفس، ارتفاع في درجة الحرارة أو إفرازات قيحية من الفم، يجب التوجه مباشرة للطبيب.
<<
اغلاق
|