ناول بعض المرضى المُكمّلات الغذائيّة كبديل عن الطب التقليديّ.
حلّل الباحِثون نسخاً عن سجلاتٍ صوتيّة لزيارات للعيادات قام بها حوالي 1500 مريضٍ إلى 102 طبيب خاص بالرعاية الأوليّة, بين العام 1998 والعام 2010. من بين هؤلاء المرضى, حصل 350 مريضاً تقريباً على نقاشات تتعلّق بأكثر من 700 مُكمِّلٍ غذائيّ, مثلما بيَّنت الدراسة.
قالت الباحثةُ الرئيسيّة الدكتورة ديرجونغ تارن, الأستاذة المُساعدة في طبّ الأسرة لدى كلية ديفيد غيفين للطبّ في جامعة كاليفورنيا: "هذه أوّل دراسة تبحث حول المحتوى الفعليّ للمحادثات المُتعلّقة بالمُكمِّلات الغذائيّة في مُحيطٍ من الرعاية الأوليّة".
"كانت النقطةُ الجوهريّة هي عدم كفاية المُحادثات بين الأطباء والمرضى حول مواضيع مُهمّة, مثل المخاطر والفعّاليّة والتكاليف التي قد تُساعد المريض على اتخاذ قرارات تتعلّق بتناول المُكمّلات الغذائيّة".
ركَّز الباحِثون على 5 مواضيع رئيسيّة تتعلَّق بالمُكمّلات الغذائيّة؛ وهي: السبب في تناول تلك المُكمّلات, كيف نتناولها, والمخاطر المُحتَملة, والفعّاليّة والتكلفة أو قابليّة التحمّل.
بشكلٍ متوسّط, خضع أقلّ من موضوعين للنقاش في أثناء زيارات الأطبّاء؛ وجرت تغطيةُ كلّ المواضيع الخمسة في أثناء مناقشات تعلّقت بستّ مُكمّلات فقط من بين أكثر من 700 مُكمّل غذائيّ. لم تحدث نقاشات حول مواضيع تتعلّق بحوالي 300 نوع من المُكمّلات الغذائيّة التي أخبر المرضى الأطباءَ أنّهم يتناولونها.
وجد الباحِثون أنّ النقاشات حولَ المُكمّلات العشبيّة وما يتعلق بها حدثت أكثر من النقاشات حول الفيتامينات والمعادن؛ وهذا أمر مهمٌّ, لأنّ المُكملات العشبيّة وما يتعلّق بها أكثر ميلاً لأن ينتج عنها تداخلات ضارة مُحتملة مع الطب التقليدي.
كما نوَّه الباحِثون إلى أنّ هيئةَ الغذاء والدواء الأمريكيّة، والمعاهد الأمريكيّة الوطنيّة للصحّة معاً, يقترحان أن يستشير المرضى الأطباءَ قبل البدء في تناول المُكمّلات الغذائيّة.