تاريخ النشر 30 مارس 2015     بواسطة الدكتور نجيب قاضي     المشاهدات 201

تأسيس جمعية الزهايمر والخدمات المنتظرة منها

تحدثت حلقة يوم الأربعاء 15 ديسمبر/كانون الأول 2010 من البرنامج عن مرض الزهايمر، وعن بدايات تأسيس جمعية الزهايمر في المملكة والخدمات التي تقدِّمها الجمعية إلى المرضى، وكيفية تشكيل المجلس الاستشاري للجمعية. كما تطرَّقت الحلقة إلى الجهود التي تقوم بها الجمعية في خدمة هؤلاء المرضى، خاصةً على صعيد
توعية فئات الأطباء والمتخصصين، بكيفية تشخيص مريض الزهايمر، كما طرحت الحلقة سؤالاً حول الهدف من الجمعية ما دام المرض لا يُشفَى منه.
كما تلقَّت الحلقة اتصالاً بذوي بعض مرضى الزهايمر، أوضحت تجربتهم مع المريض، والمراحل الأولى التي اكتشفوا عندها إصابته بالزهايمر، وأكثر الأشياء التي تؤذيه وكيفية احتوائها.
وأوضحت الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن آل سعود نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لمرض الزهايمر ورئيسة اللجنة التنفيذية؛ أن الجمعية تؤمن بأهمية مراجعة خططها، خاصةً من جانب المتخصصين البارزين في مجال عمل الجمعية، سواءٌ من داخلها أو من خارج إطارها، ومن ثم تكوَّنت فكرة تشكيل المجلس الاستشاري للجمعية.
وأضافت أن المجلس الاستشاري يشرف بعضوية عددٍ من الأعضاء والمتخصصين الأجانب، بالإضافة إلى شخصيات بارزة مختارة من كبار المسؤولين وأعضاء برنامج الشراكة الإستراتيجية للجمعية، بالإضافة إلى عدد من شخصيات المجتمع المختلفة، مشيرةً إلى أن أعضاء مجلس الجمعية سوف يتم الإعلان عنهم في القريب العاجل.
وأوضحت أن الجمعية لديها برنامج للشراكة؛ حيث عملت على عدة شراكات مع قطاعات مختلفة؛ من بينها مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومستشفى قوى الأمن، مشددةً على أهمية دور المستشفيات؛ فهي لا تقوم بفتح العيادات فقط، بل تقوم أيضًا بدعم الجمعية من خلال برامج الجمعية؛ من بينها التوعية والتثقيف أيضًا.
أما الدكتور عبد العزيز بن علي المجوشي المشرف العام على المرحلة التأسيسية للجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر؛ فقد تحدَّث عن أن تأسيس الجمعية تم عن طريق مجموعة من فاعلي الخير المهتمين بهذا المرض، وأيضًا بعض المتخصصين من الأطباء، إضافةً إلى عدد من الشخصيات العامة؛ على رأسهم الأميرة مضاوي التي تبنَّت الفكرة، وهي في مكانة الأم الروحية لهذه الجمعية.
وأضاف أن كل هؤلاء عقدوا أكثر من اجتماع في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ثم تقدَّموا بطلب التأسيس إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، ووافقت الوزارة، فبدأت الجمعية بأول أعمالها من خلال تدشينها من قِبَل الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية الذي وافق على أن يكون الرئيس الفخري لهذه الجمعية، ومن ثم عقدت الجمعية أول اجتماع لتدشينها منتصف عام 1430هـ.
ونتج من هذا التجمُّع اختيار أعضاء مجلس الإدارة المكوَّن من 11 عضوًا؛ يتقدمهم الأمير سعود بن خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن رئيسًا لمجلس الإدارة، والأميرة مضاوي بنت محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن نائبًا للرئيس ورئيسةً للجنة التنفيذية، بالإضافة إلى عددٍ من المهتمين والمتخصِّصين.
أما البناء الهيكلي فقد عملت الجمعية على الاستفادة من شركة متميزة في مجال الاستشارات وبناء الخبرات؛ حيث قدَّمت دعمها إلى الجمعية في بدايات تأسيسها تطوعًا، وأرادت الجمعية أن تبدأ من حيث انتهى الآخرون على المستوى العالمي.
وحول مرض الزهايمر، أوضح الدكتور نجيب شفاعة القاضي استشاري العلوم العصبية والإدراك والسلوك بمستشفى الملك فيصل التخصصي ورئيس اللجنة الطبية العلمية بجمعية "الزهايمر"؛ أنه مرضٌ يؤثر في وظائف الدماغ، خاصةً الإدراكية والسلوكية، وللأسف تتدهور الحالة مع مرور الوقت.
وأضاف القاضي أن الزهايمر ليس له سن معين، ومن الممكن أن يصيب الإنسان في أي سن، لكن في الغالب يصاب به الإنسان بعد سن الـ65، غير أن الإصابة به في سن مبكر تكون لها أسباب وراثية، وتصل نسبة الإصابة لمن وصل عمرهم 65 عامًا إلى 2%، وكل 5 سنوات تتضاعف هذه النسبة؛ بحيث تبلغ نسبة المصابين به سن الـ85 إلى 50%.
وأشار إلى أن الزهايمر يُعَد أحد أهم أسباب الإصابة بمرض "الخرف"، وهو مرض معروف في العالم منذ عام 1906، منذ أن اكتشفه العالم الألماني لويس زهايمر.
وأوضح أن الزهايمر له أعراض إدراكية وأعراض سلوكية. وفي بداية الأمر يكون المرض مصحوبًا بضعف الذاكرة بشكلٍ يتكررٍ بصورةٍ كبيرةٍ، وبحالات توهان وعدم قدرة على اتخاذ القرارات والتصرُّف، إضافةً إلى الانعزال.


أخبار مرتبطة