ء له حتى العلاج الطبيعي لا ينفع معه، ونصحني بشراء كرسي كهربائي قائلا إنني لن أقدر مستقبلا على المشي أو حتى القيام والقعود، وضاقت علي الدنيا بما رحبت، وقضيت أياما على السرير من أسوأ أيام حياتي إلى أن نصحتني زوجتي وابنة أختي وهي طبيبة وكذلك الدكتورة نسرين جستنية بالكشف عند طبيب سعودي في الحرس الوطني اسمه أحمد عطار وهو ابن الأديب الراحل أحمد عبدالغفور عطار وفحصني وقرر أن ضعف العضلات عندي طارئ نتيجة نومي على السرير مدة طويلة، وأنني سأعود إلى حالتي الطبيعية بالعلاج الطبيعي، وهذا ما حدث فعلا واستعدت قدرتي على المشي، وأنا أكتب هذا الكلام بمناسبة ما كتب عن الشاب الذي أجرى فحصا قبل الزواج فقرر أول مستشفى حكومي فحصه أنه مصاب بالايدز أو مرض نقص المناعة، فلم يصدق، وذهب إلى مستشفى حكومي ثان وثالث ورابع وخامس، وكلهم أجمعوا بعد الفحص أنه مصاب بالايدز، وأتصور أن الدنيا أيضا ضاقت به وأنه للحظات ربما أقدم لولا إيمانه على الانتحار خاصة بعد أن لم يتم زواجه، ولكن إيمانه وهو لاشك مؤمن وعدم يأسه دفعاه إلى الذهاب إلى مستشفى خاص، وتبين أنه سليم، والآن هل نترك الأطباء في هذا المستشفى والطبيب الذي فحصني دون عقاب بل وسحب لرخصهم الطبية، أم نتركهم ليفتكوا بالناس ونبرر أخطاءهم بأنهم بشر والبشر خطاؤون؟