تاريخ النشر 11 ابريل 2022     بواسطة الدكتور هشام محمد الضلعان     المشاهدات 1

التوحد (Autism) مرض علاجه لا ينتهي!

عندما نصادف طفلا مصابا بالتوحد (الذاتوية -Autism) فإننا قد لا نعلم للوهلة الأولى أننا أمام طفل يعاني من إعاقة، لأن مظهره لا يوحي بأي شيء يصف الأهل الذين تم إبلاغهم بأن ابنهم يعاني من مرض التوحد (Autism)، لحظة تلقيهم لهذا الخبر بأنها كانت صدمة بكل معنى الكلمة، لحظة يشعرون فيها أن عالمهم قد تدم
ر. ويقول البعض إنها كانت لحظة أدركوا فيها أن عليهم التأقلم مع طفل لا يستطيعون التواصل معه، وأن على طفلهم التأقلم مع عالم لا يستطيع هو التواصل فيه مع أحد.
عند تشخيص إصابة الطفل بالتوحد، يصبح من واجب العائلة أن تعيد تنظيم صفوفها من جديد. يشمل هذا الأمر الجانب الاقتصادي، الجانب العلاجي، وحتى ترتيب البيت من جديد. يتطلب علاج التوحد 24 ساعة من الاهتمام ومراقبة الطفل المتوحد (الذاتوي). وتبدأ المراقبة من أدق التفاصيل وأصغرها: النظافة الشخصية، الطعام، الملابس، وغيرها... وتصل إلى كل عملية "تواصل" الطفل وعلاقته مع العالم المحيط به، بالإضافة للحفاظ على أمنه وسلامته.
لا يستطيع الطفل المصاب بالتوحد (الذاتوي) إدراك ذاته ولا ومحيطه، ولذلك فمن الممكن أن يكون في خطر دون أن يعلم. كذلك، فإن عدم وجود علاج طبي للتوحد يزيد من المصاعب التي على الأهل مواجهتها، ويؤدي في بعض الأحيان لأزمة عائلية.
وفق الإحصائيات، فإن هنالك ارتفاعا مستمرا في عدد الأطفال الذين يتم تشخيص إصابتهم بالتوحد. في الولايات المتحدة، يتم تشخيص طفل واحد من كل مئة وخمسين طفلا، على أنه مصاب بالتوحد.
في معظم دول العالم، هنالك جمعيات تساعد عائلات الأطفال المصابين بالتوحد. تتم هذه المساعدة عبر أطر علاجية مختلفة: مراكز الدعم، تحسين القوانين، والمساعدة في التعامل مع السلطات المختلفة. لكن، ومع كل هذا، نلاحظ أن المجتمع يواجه صعوبة حقيقية وكبيرة بتقبل الأطفال المصابين بالتوحد.
يختلف الطفل المصاب بالتوحد (الذاتوي)، عن بقية الأطفال المعاقين الذين يمكن تمييز إعاقتهم. في الحقيقة أن هذا الأمر يوفر على الطفل المصاب بالتوحد الشعور بالبعد أو التعرض للسخريه وانعدام التسامح الذي يبديه المجتمع تجاه الأطفال المعاقين، خصوصا من أبناء جيله. ومع هذا، وما أن يتضح أن الطفل يعاني من التوحد، نلاحظ أن المجتمع بدأ بالتنكر له ولعائلته، ويفقد المحيطون به صبرهم عليه، بل إن بعضهم يقوم باستغلال واقعه المرضي ضده وضد عائلته.
كذلك، تشعر عائلة الطفل، أحيانا، بالخجل من وجود طفل مصاب بالتوحد لديها، ويحاول أفراد أسرته مرارا وتكرارا تجاهل وجوده والإقلال من ذكره. كما أن بعضهم، يقوم في كثير من الأحيان، بإخفاء حقيقة وجود طفل مصاب بالتوحد في العائلة عن المحيط القريب، لألا يمس الأمر بسمعة العائلة!!! على الرغم من أنهم يقدمون للطفل المتوحد، داخل البيت، كل العناية والمحبة الممكنة واللازمة له. كذلك، من الظواهر المنتشرة في مثل هذه العائلات، أن أخوان وأشقاء الطفل المصاب بالتوحد يفضلون عدم الظهور معهم، كما يمتنعون عن دعوة أصدقائهم لزيارتهم في البيت خشية أن ينكشف أمر أخيهم المصاب بالتوحد، لاعتقادهم أن الأمر يسبب لهم الضرر على المستوى الاجتماعي. 
بالمقابل، بدأنا، خلال السنوات القليلة الماضية، نلاحظ أن هناك انفتاحا أكبر على موضوع التوحد بالمقارنة مع ما مضى. أصبحت العائلات تتكلم بانفتاح أكبر عن تربية الأطفال المصابين بالتوحد، كما أن عددا كبيرا من المؤسسات والمنظمات بدأت توظف فيها عمالا وموظفين هم في الواقع أشخاص مصابون بالتوحد (وإن كان بدرجة طفيفة من الإصابة). كذلك بدأت بعض الدول تسن قوانين وتشريعات تدافع عن حقوق العائلات التي لديها أطفال مصابون بالتوحد، بوتيرة أكبر، كما باتت بعض المجتمعات أكثر انفتاحا وتفهما (وحتى دعما) في تعاملها مع أهل الطفل المصاب بالتوحد. لكن، مع كل هذا، ما زال المجتمع يستصعب تقبّل الأطفال المصابين بالتوحد، ويستصعب رؤية هذا المرض كإعاقة مثلها مثل بقية الإعاقات الأخرى التي يعرفها.
تنبع المشكلة من انعدام التوعية الصحيحة والكافية للموضوع في المجتمع. يتم النظر للإصابة بالتوحد كشيء أحادي الأبعاد، وأحادي الدرجات، ويتم في الغالب النظر إلى الموضوع كموضوع هامشي، رغم أنه ظاهرة واسعة الانتشار تخترق الكثير من الفئات المجتمعية. في بعض الأحيان، تتنازل العائلات أيضا عن الحاجة للنضال الاجتماعي، لكنها تبذل قصارى جهدها عند العناية بالطفل المصاب بالتوحد، ويتنازل أفرادها عن تمثيل الطفل أمام المجتمع ورفع الوعي لكل ما يتعلق بهذه المشكلة.
يصف الأهل الذين تم إبلاغهم بأن ابنهم يعاني من مرض التوحد (Autism)، لحظة تلقيهم لهذا الخبر بأنها كانت صدمة بكل معنى الكلمة، لحظة يشعرون فيها أن عالمهم قد تدمر. ويقول البعض إنها كانت لحظة أدركوا فيها أن عليهم التأقلم مع طفل لا يستطيعون التواصل معه، وأن على طفلهم التأقلم مع عالم لا يستطيع هو التواصل فيه مع أحد.
عند تشخيص إصابة الطفل بالتوحد، يصبح من واجب العائلة أن تعيد تنظيم صفوفها من جديد. يشمل هذا الأمر الجانب الاقتصادي، الجانب العلاجي، وحتى ترتيب البيت من جديد. يتطلب علاج التوحد 24 ساعة من الاهتمام ومراقبة الطفل المتوحد (الذاتوي). وتبدأ المراقبة من أدق التفاصيل وأصغرها: النظافة الشخصية، الطعام، الملابس، وغيرها... وتصل إلى كل عملية "تواصل" الطفل وعلاقته مع العالم المحيط به، بالإضافة للحفاظ على أمنه وسلامته.
لا يستطيع الطفل المصاب بالتوحد (الذاتوي) إدراك ذاته ولا ومحيطه، ولذلك فمن الممكن أن يكون في خطر دون أن يعلم. كذلك، فإن عدم وجود علاج طبي للتوحد يزيد من المصاعب التي على الأهل مواجهتها، ويؤدي في بعض الأحيان لأزمة عائلية.
وفق الإحصائيات، فإن هنالك ارتفاعا مستمرا في عدد الأطفال الذين يتم تشخيص إصابتهم بالتوحد. في الولايات المتحدة، يتم تشخيص طفل واحد من كل مئة وخمسين طفلا، على أنه مصاب بالتوحد.
في معظم دول العالم، هنالك جمعيات تساعد عائلات الأطفال المصابين بالتوحد. تتم هذه المساعدة عبر أطر علاجية مختلفة: مراكز الدعم، تحسين القوانين، والمساعدة في التعامل مع السلطات المختلفة. لكن، ومع كل هذا، نلاحظ أن المجتمع يواجه صعوبة حقيقية وكبيرة بتقبل الأطفال المصابين بالتوحد.
يختلف الطفل المصاب بالتوحد (الذاتوي)، عن بقية الأطفال المعاقين الذين يمكن تمييز إعاقتهم. في الحقيقة أن هذا الأمر يوفر على الطفل المصاب بالتوحد الشعور بالبعد أو التعرض للسخريه وانعدام التسامح الذي يبديه المجتمع تجاه الأطفال المعاقين، خصوصا من أبناء جيله. ومع هذا، وما أن يتضح أن الطفل يعاني من التوحد، نلاحظ أن المجتمع بدأ بالتنكر له ولعائلته، ويفقد المحيطون به صبرهم عليه، بل إن بعضهم يقوم باستغلال واقعه المرضي ضده وضد عائلته.
كذلك، تشعر عائلة الطفل، أحيانا، بالخجل من وجود طفل مصاب بالتوحد لديها، ويحاول أفراد أسرته مرارا وتكرارا تجاهل وجوده والإقلال من ذكره. كما أن بعضهم، يقوم في كثير من الأحيان، بإخفاء حقيقة وجود طفل مصاب بالتوحد في العائلة عن المحيط القريب، لألا يمس الأمر بسمعة العائلة!!! على الرغم من أنهم يقدمون للطفل المتوحد، داخل البيت، كل العناية والمحبة الممكنة واللازمة له. كذلك، من الظواهر المنتشرة في مثل هذه العائلات، أن أخوان وأشقاء الطفل المصاب بالتوحد يفضلون عدم الظهور معهم، كما يمتنعون عن دعوة أصدقائهم لزيارتهم في البيت خشية أن ينكشف أمر أخيهم المصاب بالتوحد، لاعتقادهم أن الأمر يسبب لهم الضرر على المستوى الاجتماعي. 
بالمقابل، بدأنا، خلال السنوات القليلة الماضية، نلاحظ أن هناك انفتاحا أكبر على موضوع التوحد بالمقارنة مع ما مضى. أصبحت العائلات تتكلم بانفتاح أكبر عن تربية الأطفال المصابين بالتوحد، كما أن عددا كبيرا من المؤسسات والمنظمات بدأت توظف فيها عمالا وموظفين هم في الواقع أشخاص مصابون بالتوحد (وإن كان بدرجة طفيفة من الإصابة). كذلك بدأت بعض الدول تسن قوانين وتشريعات تدافع عن حقوق العائلات التي لديها أطفال مصابون بالتوحد، بوتيرة أكبر، كما باتت بعض المجتمعات أكثر انفتاحا وتفهما (وحتى دعما) في تعاملها مع أهل الطفل المصاب بالتوحد. لكن، مع كل هذا، ما زال المجتمع يستصعب تقبّل الأطفال المصابين بالتوحد، ويستصعب رؤية هذا المرض كإعاقة مثلها مثل بقية الإعاقات الأخرى التي يعرفها.
تنبع المشكلة من انعدام التوعية الصحيحة والكافية للموضوع في المجتمع. يتم النظر للإصابة بالتوحد كشيء أحادي الأبعاد، وأحادي الدرجات، ويتم في الغالب النظر إلى الموضوع كموضوع هامشي، رغم أنه ظاهرة واسعة الانتشار تخترق الكثير من الفئات المجتمعية. في بعض الأحيان، تتنازل العائلات أيضا عن الحاجة للنضال الاجتماعي، لكنها تبذل قصارى جهدها عند العناية بالطفل المصاب بالتوحد، ويتنازل أفرادها عن تمثيل الطفل أمام المجتمع ورفع الوعي لكل ما يتعلق بهذه المشكلة.


أخبار مرتبطة