امض المنشأ (Facial Nerve Palsy). فلنتعرف على شلل بيل في ما يأتي:
ما هو شلل بيل؟
شلل بيل هو اضطراب عصبي غالبًا ما يكون مؤقتًا، وهو أكثر أنواع شلل الوجه شيوعًا. ينشأ شلل بيل عندما يصاب العصب السابع في الوجه بخلل يسبب ضعف أو شلل عضلات جانب الوجه الذي يتحكم فيه هذا العصب، ليظهر الجانب المتأثر مصابًا بنوع من الارتخاء أو التصلب.
سمي شلل بيل بهذا الاسم نسبة إلى الطبيب تشارلز بيل الذي كان أول من وثق الحالة.
تظهر أعراض شلل بيل عادة فجأة، وتتطور بشكل متسارع لتبلغ أقصى حدتها في غضون 48 ساعة، وتتراوح حدة الأعراض الظاهرة على المريض بين الطفيف والحاد.
السبب الرئيس لشلل بيل لا يزال غير واضح، ولكن يعتقد أن بعض العوامل قد تحفز ظهوره ونشأته، مثل الإصابة بعدوى فيروسية، ويعد شلل بيل أكثر شيوعًا في الفئات العمرية ما بين 15-45 عامًا.
على الرغم من أن حالة شلل بيل غالبًا ما تتلاشى دون الحاجة لعلاج، إلا أن اللجوء للطبيب للعلاج أثناء فترة الإصابة قد يساعد على تخفيف حدة تورم والتهاب العصب السابع، مما قد يسهم في تسريع التعافي.
لا يعد شلل بيل حالة خطيرة، ولكن قد تشبه أعراضه أعراض السكتة الدماغية أو بعض المشكلات الصحية الخطيرة الأخرى، لذا يفضل استشارة الطبيب بمجرد الشعور بضعف أو بشلل في الوجه.
ما هو العصب السابع؟
العصب السابع (7th cranial nerve) هو أحد الأعصاب القحفية ( Cranial nerves)، ويعرف باسم عصب الوجه. ولكل شخص عصبان وجهيان، يمتد كل منهما في أحد جانبي الوجه.
هذه أبرز وظائف العصب السابع:
التحكم في حركة عضلات الوجه.
تحفيز الغدد اللعابية والغدد الدمعية لتقوم بوظائفها المعتادة.
تمكين مقدمة اللسان من الشعور بمذاق الطعام.
التحكم في حركة العضلات المسؤولة عن حاسة السمع.
أسباب شلل بيل
يمر العصب الوجهي من الدماغ إلى الوجه خلال تجويف عظمي ضيق، ولكن وعندما يصاب هذا العصب بخلل فإنه يتورم، وعند تورم هذا العصب فإنه يبدأ بالاحتكاك بسطح الجمجمة الصلب.
ومع احتكاك العصب المستمر بالعظام المحيطة، قد يتسبب هذا بتلف في الغشاء الواقي المحيط بالعصب، مما قد يخل بقدرة العصب الوجهي على القيام بوظائفه المعتادة، لتنشأ حالة شلل بيل.
أسباب التهاب ومشكلات عصب الوجه التي قد تؤدي لشلل بيل لا تزال غير واضحة، ولكن يعتقد أن بعض الفيروسات قد تلعب دورًا في تحفيز الإصابة، مثل هذه الفيروسات:
فيروسات الهربس (Herpes viruses)، مثل الفيروس المسبب للهربس النطاقي (Shingles).
فيروس إيبشتاين - بار (Epstein-Barr virus).
فيروس النكاف (Mumps virus).
الفيروس المضخم للخلايا (Cytomegalovirus).
الفيروسة الغدانية (Adenovirus).
الحصبة الألمانية (Rubella).
عوامل الخطر
هذه أبرز العوامل التي قد ترفع من فرص الإصابة:
الجينات والوراثة.
الإصابة بإحدى المشكلات الصحية الاتية: مرض السكري، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم، ومقدمات الانسمام الحملي (Preeclampsia).
التعرض لحادث أو لنوع من المواد السامة.
الحمل والولادة، لا سيما خلال الفترات الاتية منهما: الثلث الثالث من الحمل، والأسبوع الأول بعد الولادة.
أعراض شلل بيل
هذه أبرز أعراض شلل بيل والتي غالبًا ما تظهر على أحد جانبي الوجه:
ضعف أو شلل مفاجئ في عضلات الوجه.
ارتخاء في بعض مناطق الوجه، مثل ارتخاء أحد جانبي الفم.
صعوبة إغلاق جفن أحد العينين، والعجز عن الرمش، مما قد يسبب جفاف العين.
خلل في تعبيرات الوجه.
تغيرات ملحوظة في حاسة التذوق أو فقدانها بشكل تام.
الام في منطقة الرأس، قد تظهر على هيئة: صداع، وألم وراء الأذن، وألم في الفك أو الوجه.
فرط التعرق أو فرط سيلان اللعاب من أحد جانبي الفم.
تزايد التحسس تجاه مصادر الصوت.
أعراض أخرى، مثل: صعوبة تناول الطعام، ومشكلات النطق، والرعشة.
تشخيص شلل بيل
لا يوجد فحص خاص لتشخيص شلل بيل، ولكن قد تساعد فحوصات معينة على استبعاد الإصابة بمشكلات صحية أخرى أعراضها شبيهة بأعراض شلل بيل، مثل السكتة الدماغية.
وهذه أبرز الفحوصات التي قد يقترحها الطبيب للتوصل للتشخيص الصحيح:
فحص تخطيط كهربية العضل (Electromyography).
بعض أنواع التصوير الطبي، مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging)، والتصوير المقطعي المحوسب (Computerized tomography).
علاج شلل بيل
عادة ما تبدأ حالة غالبية مرضى شلل بيل بالتحسن بعد أسبوعين، ليشفى المريض تمامًا بعد 3-6 أشهر، ولكن وفي بعض الحالات قد تكون حالة شلل بيل مشكلة صحية دائمة. وقد يقترح الطبيب بعض الطرق العلاجية لتسريع التعافي، مثل:
الممارسات المنزلية، مثل: استعمال النظارات وقطرات العيون نهارًا، وارتداء واقي للعيون عند النوم، وتناول مسكنات الألم كلما استدعت الحاجة.
إجراءات الطب البديل والعلاج الطبيعي، مثل: تدليك عضلات الوجه المصابة بالشلل لمنع انكماشها، والوخز الإبري (Acupuncture).
بعض أنواع الأدوية، مثل: الستيرويدات القشرية (Corticosteroids)، ومضادات الفيروسات (Antiviral drugs).
الإجراءات الجراحية، مثل: جراحة تخفيف الضغط (Decompression surgery)، والجراحة التجميلية.