بأن الطفل قد تعرض لنفس الالتهاب بعد فترة زمنية؛ بحجة عدم الذهاب إلى المستشفى، وأن صلاحية المضاد الحيوي ما زال مستمرًا من الناحية الإنتاجية.
وقال تزامنًا مع الأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة الميكروبات للأدوية، فإنه عند وصف المضاد الحيوي للأطفال أو الكبار يجب التقيد بالمدة الزمنية العلاجية، وإذا كان المضاد الحيوي سائلًا -الذي يتم وصفه للأطفال- فإنه يجب التخلص من القارورة بعد مدة العلاج؛ إذ إن تكرار استخدامه لا يفيد لأن جميع خصائصه تغيرت بعد حفظه لفترة طويلة في الثلاجة، كما أنه في حال إعادة استخدامه قد يعرض الطفل لمشاكل صحية منها إمكانية تعرضه للإسهال.
وأوضح "باواكد" أن المضادات الحيوية هي الأدوية المستخدمة للوقاية من العدوى البكتيرية وعلاجها، وتحدث مقاومة المضادات الحيوية عندما تتغير البكتيريا كرد فعل لاستخدام هذه الأدوية، وهذا يضر بقدرتنا على معالجة الأمراض، وتصبح البكتيريا -وليس البشر- مقاومة للمضادات الحيوية، وهذه البكتيريا يمكن أن تصيب البشر والحيوانات، والأمراض المعدية التي تسببها أصعب في العلاج من الأمراض التي تسببها البكتيريا غير المقاومة، فعندما لا يتم استعمال المضادات الحيوية بالشكل الصحيح والآمن؛ عندئذ تصبح البكتيريا مقاومة ولا تتأثر بالمضاد الحيوي ونتيجة لذلك، تصبح الأدوية دون فعالية في مواجهة البكتيريا؛ مما يعني استمرار الحالة المرضية وزيادة خطر انتقالها إلى أشخاص آخرين.
وقال: "في حالة الفيروس لا يتم وصف المضادات الحيوية على عكس البكتيريا التي يتوجب تناولها للقضاء على البكتيريا، ففي حالة الالتهاب البكتيري يتم إعطاء المريض المضادات الحيوية، ولكل نوع بكتيريا مضاد حيوي خاص بها، وتختلف مدة المضادات الحيوية بين قوة الالتهاب ومكانه وعمر المريض، فلكل نوع من المضاد الحيوي خصائصه وقوته لمحاربة البكتيريا".
وأكد أن المملكة نجحت -ممثلة في وزارة الصحة- في التعامل مع المضادات الحيوية من خلال وضع أنظمة ولوائح تضمن عدم صرف المضاد الحيوي إلا بوصفة طبية؛ إذ وضعت عقوبات صارمة تصل إلى حد السجن والغرامة، وهذا الأمر أسهم في القضاء على مشكلة صرف المضادات الحيوية دون وصفة طبية.
أما عن الاستخدامات الخاطئة للمضادات الحيوية؛ فإن أبرز مضامينها: الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية، واستخدامها بجرعات غير مناسبة، وعدم إكمال مدة العلاج المقررة للالتهاب، واستخدامها في حالات لا تحتاج لمضاد حيوي، بحسب "باواكد".