ية، فتحدث نوبة الصرع، التي قد تصاحبها التشنجات، التي تتعدد مسبباتها ما بين الحمى الشديدة أو انخفاض نسبة السكر في الدم أو ارتفاعه أو إصابات المخ، وعند حدوث نوبتين أو أكثر للمريض دون معرفة سبب النوبات، يُشخص وقتها بمرض الصرع. في هذا المقال سنتحدث عن أعراض الصرع عند الأطفال، وطرق علاجه، وإمكانية شفائهم منه، فواصلي القراءة.
أعراض الصرع عند الأطفال
هناك عدة أنواع من الصرع بحسب المنطقة المتأثرة في المخ، وما يحدث في أثناء النوبة، وأيضًا ما يُظهره رسم المخ خلالها، فهناك قسمان رئيسيان لمرض الصرع، وهما الصرع الجزئي أو البؤري، ويحدث فيه اضطراب لوظائف المخ في جزء واحد أو أكثر أو جانب واحد من المخ، والصرع المعمم الذي يحدث في كلا جانبي المخ، ويفقد فيه الطفل الوعي، ويشعر بالإعياء بعد النوبة، وينقسم كليهما لأقسام أخرى كثيرة تختلف أعراضها بحسب نوع النوبة، لكن هناك أعراضًا عامة أو إشارات تحذيرية لنوبات الصرع مثل: الحركات الاهتزازية للذراعين أو الرجلين. تيبس الجسم. فقدان الوعي فقدان القدرة على التحكم في عملية التبول أو الإخراج. توقف التنفس لمدة أو مشكلات التنفس. الوقوع المفاجئ دون سبب واضح، خاصة إن صاحبها فقدان الوعي. عدم التجاوب مع المؤثرات الخارجية لمدة قصيرة، مثلًا عند توجيه الكلام له. التشوش والضبابية في الإدراك العقلي، وفقدان القدرة على تذكر النوبة بعد انتهائها. الإيماء بالرأس بشكل متكرر أو منتظم، وقد يصاحبه فقدان الإدراك أو الإغماء. فترات من ومض العين وفتحها وغلقها بسرعة،أو الحملقة واتساع العين والتحديق، أو حركة العين السريعة ودورانها. في أثناء النوبة قد تزرق شفة الطفل، أو يحدث اضطراب في تنفسه، وبعد النوبة قد يشعر بالإعياء أو النعاس، والأعراض المذكورة سابقًا قد تتشابه مع بعض المشكلات الصحية الأخرى، لذا يجب الذهاب للطبيب لتشخيص الحالة بشكل صحيح. لكن هل يشفى الطفل من مرض الصرع؟ هذا ما سنخبركِ به في الفقرة التالية.
هل يشفى الطفل من الصرع؟
معظم الأطفال المصابين بالصرع يشفون منه قبل بلوغهم سن المراهقة، وعند عدم شفائهم فإن أدويته وعلاجاته عادة توفر لهم حياة صحية طبيعية، إذ إن ثلثي الأطفال المصابين بالصرع يشفون منه عند سن المراهقة، ومعظمهم يتخلص من النوبات بالرعاية الطبية المنتظمة، ويمكن التحكم في النوبات بالأدوية، لكن بعض الأطفال قد يقابلون تحديات طويلة الأمد معها. من الخيارات العلاجية المتاحة للأطفال المصابين بالصرع: الأدوية: معظم الأطفال المصابين بالصرع يحتاجون للأدوية المضادة له، للتحكم في أعراضه، فهي تمنع النوبات، لكنها لا تعالج الصرع أو توقفه إن بدأت النوبة، وقد يحتاج الطفل للعلاج طوال حياته، وإن اختفت الأعراض لمدة طويلة، قد يخفض الطبيب الجرعات، أو يوقف الأدوية، ومنها: الأدوية التي توصف للصرع البؤري، مثل: "الكاربامازيبين" و"الفينيتوين" و"الفالبروات". الأدوية التي تعالج الحالات الأخرى، مثل: "الفيلبامات" و"الجابابنتين" و"اللاموتريجين" و"الليفيتيراسيتام" و"الأوكسكاربازيبين" و"التياجابين" و"التوبيراميت" و"الزونيسامايد". النظام الغذائي الكيتوني: الذي لا يجب تجربته إلا بأوامر الطبيب، إن رأى فيه فائدة للطفل، للتحكم في نوبات الصرع. التنبيه العصبي: فيه يستخدم الطبيب جهازًا يرسل إشارات كهربائية للجهاز العصبي. الجراحة: في بعض الأحيان يمكن للطفل الخضوع للجراحة، لإزالة مسبب النوبات، لمنع التشنجات أو تقليلها.
ختامًا عزيزتي، بعد أن تعرفتِ إلى أعراض الصرع عند الأطفال، والطرق العلاجية المقترحة له، انتبهي إلى أنه إذا وصف الطبيب علاجًا لطفلك، لا بد أن تعطيه جرعاته في مواعيدها المحددة، لتجنب حدوث النوبات، وإخباره بأي أدوية أخرى يأخذها طفلكِ، لأن الأدوية المضادة للصرع تتفاعل مع عقاقير أخرى كثيرة، مع وقاية الطفل مما قد يحفز النوبات، كارتداء واقٍ للرأس عند اللعب وغيرها من الأمور.