تاريخ النشر 18 مارس 2021     بواسطة الدكتور احمد احمد عطار     المشاهدات 1

الاضطرابات العصبية العضلية

المرض العصبي العضلي هو اضطراب يؤثر على العضلات والأعصاب التي تتحكم فيه. الاضطرابات العصبية والعضلية هي الحالات التي يسببها ضعف النشاط العصبي للأعصاب التي تتحكم في الأنشطة العضلية الإرادية. يعاني الأطفال الذين يعانون من اضطرابات عصبية عضلية من آلام أو ضعف في العضلات، أو ارتعاش العضلات، أو تشنجات
، أو خدر، أو وخز، أو تصلب عضلي يسبب تشوهات في المفاصل، وأحياناً صعوبة في البلع والتنفس. وقد تنشأ الاضطرابات العصبية العضلية لدى الأطفال في وقت الولادة أو قد تتطور في مراحل لاحقة.

وقد يؤدي الخلل في المكونات المختلفة للخلايا العصبية الحركية السفلية إلى اضطرابات مختلفة.

اختلال في الأعصاب والعضلات المحيطة

الشلل الدماغي: يحدث الشلل الدماغي عند الرضع أو خلال الطفولة المبكرة، ويؤثر على حركات الجسم والتوازن والوضع والتنسيق العضلي. ويأتي نتيجة للتلف الذي يصيب جزءاً واحداً أو أكثر من الدماغ، الذي يسيطر على حركة العضلات. وعلى الأرجح فإن الأطفال المصابين بالشلل الدماغي تتأخر لديهم مراحل النمو مثل الجلوس أو الدحرجة أو الزحف أو المشي. ومن بين سبل العلاج الموصوفة لهم: العلاج الطبيعي، والعلاج المهني، واستخدام الوسائل المتخصصة، والأدوية التي تقلل التشنجات وتمنع النوبات. وفي حالات محددة، يلزم التدخل الجراحي لقطع بعض الأعصاب.
اختلال الموصل العصبي العضلي

الوهن العضلي الوبيل: هو اضطراب في المناعة الذاتية يقوم فيه جهاز مناعة طفلك بعمل أجسام مضادة تمنع الإشارات التي يرسلها الدماغ إلى العضلات. الأطفال الذين يعانون من الوهن العضلي الوبيل غالباً ما يعانون من مشكلات في حركة العين والجفن، وتعبيرات الوجه، والمضغ، والبلع، ورفع رأسهم. توصف الأدوية للمساعدة في تحسين الناقل العصبي العضلي وزيادة قوة العضلات. في بعض الأحيان، ما يساعد في تقليل الأعراض هو استئصال الغدة التوتة، وهو الإجراء الجراحي لإزالة الغدة الزعترية.
متلازمة الوهن العضلي الخلقي (CMS): هذه الحالة تسبب ضعفاً عاماً في العضلات الإرادية والتعب العضلي الذي يشمل جميع العضلات التي تتحكم في الحركة وحركة العين والبلع والتنفس.
تشوهات الأعصاب المحيطة

مرض شاركوت ماري توث: مرض شاركوت ماري توث هو اضطراب في الأعصاب الوراثية يؤثر على الأعصاب الطرفية. تحدث هذه الحالة بسبب خلل في جينات خاصة ببروتينات متورطة في بنية وعمل إما محور العصب المحيطي (الألياف العصبية التي تجري النبضات) وإما الغمد المياليني (الطبقة العازلة حول الأعصاب). الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة غالباً ما يعانون من ضعف العضلات وهزالها، إضافة إلى فقدان بعض الإحساس في القدمين والساقين واليدين والساعدين. وقد يشمل الضعف تشوهات في القدم.
مرض ديجيرين سوتاس: هذا هو الاضطراب العصبي الموروث الذي يسبب التطور البطيء لإنجازات الحركة في وقت مبكر. يتغير تطور المرض ويرتبط في كثير من الأحيان بالألم والضعف والتنميل والوخز أو الإحساس بالحرقان في الساقين.
مرض ديجيرين سوتاس

هذا هو الاضطراب العصبي الموروث الذي يسبب التطور البطيء لإنجازات الحركة في وقت مبكر. يتغير تطور المرض ويرتبط في كثير من الأحيان بالألم والضعف والتنميل والوخز أو الإحساس بالحرقان في الساقين.

اعتلال عضلي التهابي

الاعتلال العضلي الالتهابي يُطلق على مجموعة من الأمراض التي تصيب العضلات وتنطوي على التهاب عضلي مزمن وضعف. وهو اضطراب في المناعة الذاتية تتعرض فيه خلايا الدم البيضاء في الجسم إلى الهجوم من قبل جهاز المناعة الخاص بها. المرضى الذين يعانون من اعتلال عضلي التهابي قد يعانون من ضعف بطيء ولكن تدريجي يبدأ في العضلات القريبة.

التهاب الجلد والعضلات: يتصف التهاب الجلد والعضلات بالطفح الجلدي المحمر أو الأرجواني، وعقديات الكالسيوم المؤلمة تحت الجلد، وآلام العضلات، والضعف التدريجي لعضلات الفخذين وأعلى الذراعين والظهر العلوي والكتفين وعضلات الرقبة.
التهاب العضلات: التهاب العضلات هو التهاب العضلات الهيكلية الموجودة على جانبي الجسم. ومن أعراضه ضعف العضلات التدريجي للرقبة والحنجرة والكتفين والفخذين.
ضمور العضلات

يشير ضمور العضلات إلى مجموعة من الأمراض الوراثية التي تضعف العضلات المرتبطة بالحركة. وهو ناتج عن نقص في البروتين العضلي، الذي يُطلق عليه ديستروفين. لا يوجد علاج محدد لأي شكل من أشكال ضمور العضلات، ولكن بعض الأدوية والعلاج الطبيعي والأجهزة المساعدة يمكن أن تبطئ تطور بعض الأشكال. يمكن أن يحدث ضمور العضلات عند الرضاعة أو مرحلة الطفولة. تشمل الأشكال الرئيسية للضمور العضلي:

الضمور العضلي الدوشيني: وهو النوع الأكثر شيوعاً من الضمور العضلي الذي يؤثر فقط على الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 6 سنوات. تتميز الحالة بإضطراب العضلات العام والضعف الذي يؤثر أولاً على عضلات الفخذ ومنطقة الحوض والفخذين والكتفين، وينطوي على جميع العضلات الإرادية.
الضمور العضلي من النوع بيكر: يوجد تشابه بين هذا النوع والضمور العضلي الدوشيني، ويحدث بشكلٍ عام بين عمر 2 و16 عاماً، وقد يظهر في وقت متأخر كعمر الـ 25 عاماً. يظهر على الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة ضعف عام وهزال في عضلات الفخذين ومنطقة الحوض والفخذين والكتفين، إلى جانب تضخم في ربلة الساق ومضاعفات في القلب.
مرض الضمور العضلي امري دريفوس: عادةً ما تظهر الحالة من الطفولة إلى سنوات المراهقة المبكرة وتؤثر على الأولاد فقط. يتميز بضعف ووهن الكتفين وأعلى الذراعين وعضلات الساق، وقد يسبب تشوهات في المفاصل ومضاعفات في القلب.
ضمور عضل الوجه والكتف والعض: عادة ما تحدث هذه الحالة خلال المراهقة إلى مرحلة البلوغ المبكر، وتؤثر على كلٍ من الأولاد والبنات. تتسبب هذه الحالة في ضعف وهزال العضلات حول العينين والفم والكتفين والذراعين والساقين.
ضمور العضلات العضلي: ويطلق على ضمور العضلات العضلي داء شتاينرت. تؤدي هذه الحالة إلى عدم القدرة على تهدئة العضلات وضعف العضلات.
ضمور العضلات الخلقي: يحدث هذا الشكل من ضمور العضلات عند الولادة. تتميز الحالة بضعف عام في العضلات وتشوهات في المفاصل.
أمراض الخلايا العصبية الحركية

الضمور العضلي في العمود الفقري هو مرض وراثي يهاجم الخلايا العصبية المعروفة باسم الخلايا العصبية الحركية ويتصف بتدهور العضلات التدريجي والضعف.

ضمور عضلي نخاعي المنشأ: الضمور العضلي النخاعي المنشأ هو أقسى أشكال ضمور العضلات في العمود الفقري. فالأطفال الرضع المصابين بهذه الحالة يعانون من تدهور العضلات، والضعف التدريجي، وعدم التحكم في الرأس، ومشكلات البلع، والامتصاص، والتنفس.
ضمور العضلات النخاعي المتوسط: قد يعاني الأطفال الذين يعانون من ضمور عضلي متوسط في النخاع الشوكي (النوع 2) من ضعف في الذراعين والساقين والجذرين العلوي والسفلي، وغالباً يكون لديهم تشوهات في المفاصل.
ضمور العضلات في العمود الفقري (النوع 3): هذا هو الشكل الأقل حدة من ضمور العضلات الشوكية ويتميز بضعف في الساق والكتف والذراع وعضلات الجهاز التنفسي.


أخبار مرتبطة