لوغ 45 من العمر، مقارنة بأقرانهم الذين يسيرون بشكل أسرع.
وأشارت الدراسة إلى أن الرئة والأسنان والجهاز المناعي لمن يسيرون ببطء تكون في حالة أسوأ بعكس من يمشون بسرعة. وأفادت أيضا أن هؤلاء الأشخاص يمكن التعرف عليهم من عمر الثالثة باستخدام اختبارات عقلية وحركية معينة، بحسب ما نشر موقع صحيفة ديلي ميل البريطانية.
النتائج قد تكون شديدة الأهمية خصوصا للأطفال المتوقع إصابتهم بأمراض خطيرة مثل ألزهايمر وغيرها من الأمراض المهددة للحياة. فقد أظهر تحليل أجرى بأثر رجعي أنه يمكن اكتشاف المرض لأشخاص بقياس وظائف المخ عندما كانوا صغارا. فعندما يكون الإنسان في الثالثة فإن معدل ذكائه واستيعابه للغة والتسامح والتعامل مع الإحباط وقدراته الحركية كلها على طبيعة سرعة مشي الشخص بعد 42 عاما.
ويقول د. لين راسموسن قائد الفريق البحثي وعالم الأعصاب بجامعة ديوك "المذهل أن هذه الأعراض يمكن ملاحظتها عند الأشخاص البالغين خصوصا من هم في 45 وليس لدى مرضى الشيخوخة الذين يتم اكتشاف هذه الأعراض لديهم بعد إجراء الفحوصات والقياسات المختلفة".
وربما يكون أحد أسباب فشل عقاقير علاج خرف الشيخوخة أنها تعطى للمرضى في وقت متأخر للغاية، وهو بدء ظهور علامات الاضطراب. ويقول راسموسن إنه قد يتم اكتشاف علامات اعتلال الصحة منتصف العمر من خلال إجراء اختبارات بسيطة للمشي.
وبحسب تيري موفيت الأستاذ بكلية كينجز في لندن فإن "الأطباء يعرفون أن الذين يمشون ببطء في السبعينات والثمانينات من العمر يموتون في وقت أقرب ممن يمشون بسرعة في العمر نفسه".
واستند ما سبق إلى بيانات مستقاة من دراسة طويلة الأجل شملت 904 أشخاص ولدوا خلال عام واحد في ديوندين بنيوزيلندا. وشملت الدراسة التي نشرت نتائجها بدورية "غاما نتوورك أوبن JAMA Network Open" التصوير بالرنين المغناطيسي في التقييم الأخير للذين خضعوا للاختبارات. وأوضحت النتائج أن متوسط حجم المادة الرمادية والبيضاء، وسُمك قشرة المخ، ومساحة الدماغ كانت أقل بين المشاة البطيئين مقارنة بمن يمشون بسرعة.