هذا المقال على هذه الأنواع، وأبرز الآثار الجانبية الناجمة عن التخدير.
قبل أن نتعرف في هذا المقال عن أنواع التخدير، إليك أهم المعلومات عن التخدير:
ما هو التخدير؟
يُعرّف التخدير (Anesthesia) بأنّه إعطاء الأدوية التي تعمل على تخدير الجسم، وذلك بهدف إجراء العمليات الجراحية الكبرى مثل: عمليات القلب المفتوح، أو الإجراءات الصغيرة مثل: خلع الأسنان دون الإحساس بألم.
غالبًا يعتمد نوع التخدير المُستخدم في كل إجراء على كل من ما يأتي:
نوع الجراحة.
الحالة الصحية للمريض.
مدة الإجراء الجراحي.
رأي طبيب التخدير والطبيب الجراح المسؤولين عن الإجراء.
ما هي أنواع التخدير؟
تتضمن أنواع التخدير ما يأتي:
1. التخدير العام (General anesthesia)
يُعد التخدير العام أكثر أنواع التخدير شيوعًا في العمليات الكبرى مثل: جراحة القلب واستبدال المفاصل وغيرها، ويتم إعطاء التخدير العام عن طريق قناع أو عن طريق الوريد.
عند استخدام التخدير العام يبقى المريض فاقدًا للوعي ولا يشعر بألم، ويحتاج إلى مراقبة علاماته الحيوية بشكل مستمر، كما يحتاج في بعض الأحيان إلى جهاز التنفس الاصطناعي لمساعدته على التنفس.
بعد الانتهاء من العملية الجراحية يبدأ طبيب التخدير بإلغاء مفعول التخدير العام فعادةً ما يستيقظ المريض بحالة جيدة بعد التخدير العام، ولكن في بعض الأحيان قد يُعاني المريض من بعض الآثار الجانبية للتخدير.
2. التخدير الناحي (Regional anesthesia)
يُستخدم التخدير الناحي لتخدير الجسم في موقع الجراحة فقط، إذ تتضمن أشكال التخدير الموضعي ما يأتي:
التخدير النخاعي (Spinal anesthesia)
يتم التخدير النخاعي عن طريق حقن جرعة واحدة من الدواء في المنطقة المحيطة بالنخاع الشوكي، غالبًا ما يستخدم هذا النوع في جراحة الأطراف السفلية أو جراحة أسفل البطن.
التخدير حول الجافية (Epidural anesthesia)
يتم التخدير حول الجافية عن طريق حقن الدواء بواسطة قسطرة رفيعة في الفراغ المحيط بالنخاع الشوكي، مما يؤدي إلى حدوث خدر في الجزء السفلي من الجسم.
يمكن استخدام هذا النوع في جراحة البطن والصدر.
3. التخدير الموضعي (Local anesthesia)
عادةً ما يُستخدم التخدير الموضعي للإجراءات الجراحية البسيطة مثل: أخذ خزعة من الجلد، يتم هذا التخدير عن طريق استخدام الكريم أو البخاخ أو حقنة في منطقة الإجراء الجراحي.
ما هي الآثار الجانبية لكل نوع من أنواع التخدير؟
تختلف الآثار الجانبية الناتجة عن التخدير باختلاف نوع التخدير، إذ تتضمن ما يأتي:
1. الآثار الجانبية للتخدير العام
تتضمن الآثار الجانبية للتخدير العام ما يأتي:
الغثيان.
القشعريرة.
التقيؤ.
التهاب الحلق.
الدوار.
2. الآثار الجانبية للتخدير الناحي
تتضمن الآثار الجانبية للتخدير الناحي ما يأتي:
رد فعل تحسسي للتخدير.
نزيف حول الحبل الشوكي.
التهاب الحبل الشوكي.
تشنجات.
ألم الرأس الشديد.
صعوبة التبول.
تدمير الأعصاب.
هبوط في ضغط الدم.
3. الآثار الجانبية للتخدير الموضعي
غالبًا ما تكون الآثار الجانبية للتخدير الموضعي قليلة، نذكر منها ما يأتي:
رد الفعل التحسسي اتجاه التخدير.
ألم في منطقة التخدير.
<<
اغلاق
|
الوجه وتستمر لعدة ثوان في كل مرة، وقد يكون نتيجة لعدة أنواع من المثيرات والمحفزات، مثل: تناول الطعام، أو تنظيف الأسنان، أو الهواء البارد.
غالبًا ما توصف النوبة كضربة كهربائية في المنطقة المشار إليها فقد تمر فترات زمنية طويلة دون حدوث نوبات ألم، وقد تكون بالمقابل فترات تشهد الكثير من النوبات.
في غالبية الحالات يكون المسبب للألم هو ضغط مستمر من أحد الأوعية الدموية الدماغية على العصب الخامس المسؤول عن نقل الإحساس من الوجه إلى الدماغ.
وفي بعض الحالات يظهر ألم العصب الدماغي الخامس لدى المرضى المصابين بالتصلب المتعدد، حيث يصيب المرض النوى العصبية في جذع الدماغ ذاته، وإمكانية أخرى لنشوء هذا الألم هي وجود ورم يضغط على العصب الثلاثي في منطقة خروجه من جذع الدماغ.
أعراض ألم العصب الخامس
قد تشمل أعراض ألم العصب الخامس واحدًا أو أكثر من هذه الأعراض:
نوبات من الألم الشديد، أو الناري، أو الوخز الذي قد يشبه الصدمة الكهربائية.
النوبات العفوية من الألم أو الهجمات الناجمة عن أشياء، مثل: لمس الوجه، أو المضغ، أو التحدث، أو تنظيف الأسنان.
نوبات ألم تستمر من بضع ثوان إلى عدة دقائق.
نوبات من عدة نوبات تستمر أيامًا، أو أسابيع، أو شهورًا، أو أكثر، حيث يمر بعض الأشخاص بفترات لا يعانون فيها من الألم.
الألم المستمر والشعور بالحرقان الذي قد يحدث قبل أن يتطور إلى ألم يشبه التشنج لألم العصب الثلاثي التوائم.
ألم في المناطق التي يغذيها العصب ثلاثي التوائم، بما في ذلك الخد، والفك، والأسنان، واللثة، والشفتين، أو في كثير من الأحيان في العين والجبهة.
الألم يصيب جانبًا واحدًا من الوجه في كل مرة، على الرغم من أنه نادرًا ما يؤثر على جانبي الوجه.
الألم يتركز في بقعة واحدة أو ينتشر في نمط أوسع.
النوبات تصبح أكثر تكرارًا وشدة بمرور الوقت.
أسباب وعوامل خطر ألم العصب الخامس
في الآتي أبرز أسباب وعوامل خطر ألم العصب الخامس:
1. أسباب ألم العصب الخامس
تشمل أبرز الأسباب ما يأتي:
يتهيج العصب الخامس، حيث قد يكون لديك وعاء دموي يضغط على العصب، مما يؤدي إلى إتلاف الطبقة الواقية المحيطة به والتي تسمى غمد المايلين.
يمكن أن تؤدي بعض الأمراض، مثل: التصلب المتعدد إلى إصابة غمد الميالين، وفي بعض الأحيان يضغط الورم أو الشرايين المتشابكة على العصب.
قد يُصاب العصب ثلاثي التوائم ربما بسبب الجراحة أو التعرض لحادث أو سكتة دماغية.
2. عوامل خطر ألم العصب الخامس
بعض الناس أكثر عرضة للإصابة بألم العصب الخامس من غيرهم، وتشمل أبرز عوامل الخطر ما يأتي:
النساء أكثر عرضة للإصابة بألم العصب الخامس من الرجال.
المرض أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
الاضطراب في العائلات قد ينتشر ربما بسبب كيفية تكوين الأوعية الدموية في الدماغ.
الاضطراب قد يكون مرتبطًا أيضًا بارتفاع ضغط الدم.
على الرغم من أن الألم يمكن أن يكون شديدًا إلا أن الحالة لا تهدد الحياة، ومع ذلك يمكن أن يكون مرضًا تدريجيًا مما يعني أنه يزداد سوءًا بمرور الوقت.
مضاعفات ألم العصب الخامس
قد تشمل المضاعفات ما يأتي:
الرؤية المزدوجة.
ضعف الفك.
فقدان منعكس القرنية.
خدر مزعج وجزئي في منطقة الألم.
مشاكل في المضغ.
تشخيص ألم العصب الخامس
تشمل أبرز طرق التشخيص ما يأتي:
1. الفحص الجسدي
يمكن للطبيب تشخيص حالة المريض من خلال السؤال عمّا يأتي:
طبيعة الألم: حيث يكون الألم المرتبط بألم العصب الخامس مفاجئًا وشبيهًا بالصدمة وقصيرًا.
موقع الألم: حيث أن إصابة أجزاء وجهك المتأثرة بالألم ستنبه طبيبك بأن العصب ثلاثي التوائم مصابًا.
محفزات الألم: حيث عادةً يحدث الألم المرتبط بالألم العصبي الخامس عن طريق التحفيز الخفيف للخدين، مثل: تناول الطعام، أو التحدث، أو حتى مواجهة نسيم بارد.
2. إجراء فحص عصبي
يمكن أن يساعد لمس وفحص أجزاء من وجهك الطبيب على تحديد مكان حدوث الألم بالضبط، وإذا بدا أنك تعاني من ألم العصب الخامس يمكن أن تساعد اختبارات الانعكاس أيضًا طبيبك في تحديد ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن عصب مضغوط أو حالة أخرى.
3. التصوير بالرنين المغناطيسي
قد يطلب طبيبك إجراء فحص بالرنين المغناطيسي لرأسك لتحديد ما إذا كان التصلب المتعدد أو الورم يسبب ألم العصب الثلاثي التوائم، وفي بعض الحالات قد يحقن طبيبك صبغة في وعاء دموي لعرض الشرايين والأوردة وتشخيص تدفق الدم.
علاج ألم العصب الخامس
تشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:
1. العلاج الدوائي
لا تعمل مسكنات الألم النموذجية بشكل جيد مع الأشخاص المصابين بألم العصب الخامس، ولكن قد يصف طبيبك أنواعًا مختلفة من الأدوية، وتشمل ما يأتي:
مضادات الاختلاج: لمنع الأعصاب من التهيج.
مرخيات العضلات: يمكن أن يتناولها الطبيب بمفردها أو مع مضادات الاختلاج.
مضادات للاكتئاب ثلاثي الحلقات: قد يقترح طبيبك مضادًا للاكتئاب ثلاثي الحلقات للتحكم في الأعراض.
2. العلاج الجراحي
تشمل أبرز طرق العلاج الجراحي ما يأتي:
ضغط البالون
حيث يقوم الأطباء بإدخال بالون فارغ في فراغ بين العصب ثلاثي التوائم وقاعدة الجمجمة، وعندما يتم نفخ البالون يتم ضغط العصب على العظام الصلبة، مما يؤدي إلى إتلاف عزل العصب حتى لا تشعر بالألم من اللمسات الخفيفة.
حقنة الغلسرين
والتي يتم حقنها في السائل الشوكي المحيط بالعصب ثلاثي التوائم في قاعدة الجمجمة، وهذا يضر بالعزل المحيط بالعصب مما يخفف الألم.
الاستئصال بالترددات الراديوية
حيث يقوم الأطباء والمرضى بتحديد المنطقة الدقيقة داخل العصب ثلاثي التوائم مما يسبب ألمًا شديدًا، ثم يمكن للطبيب إرسال تيار كهربائي إلى البقعة لتخفيف الإحساس.
تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة
والذي يحرك أو يخرج الأوعية الدموية التي تؤثر على العصب.
استئصال العصب
حيث يتم قطع العصب ثلاثي التوائم جزئيًا لتخفيف الألم.
الوقاية من ألم العصب الخامس
تشمل أبرز طرق الوقاية ما يأتي:
اغسل وجهك بالماء الدافئ أي ليس ساخنًا جدًا ولا باردًا جدًا.
تناول الأطعمة اللينة.
تناول الأطعمة التي تكون في درجة حرارة الغرفة دافئة أو باردة، لكن ليست ساخنة جدًا أو باردة جدًا.
تجنب الأطعمة التي قد تؤدي إلى حدوث نوبات، مثل: الكافيين، والحمضيات.
اشطف فمك بماء بدرجة حرارة الغرفة بعد الأكل.
<<
اغلاق
|
19 عندما بدأ استعمال غاز الأثير (Ether) وأُكسيد النّيتروز (أو: أُكسيد النتروجين الثنائي، المعروف أيضا باسم "غاز الضحك" - Nitrous Oxide) في الولايات المتحدة الأمريكية لغرض التخدير أثناء العمليات الجراحية. كانت هنالك، على مرّ التاريخ البشري، محاولات عديدة لتسكين الأوجاع من خلال استعمال بعض النباتات (مثل الأفيون - Opium) أو بعض المواد الكيماوية (مثل الكحول). هذه الطرق لم تكن كافية للتغلب على الآلام الشديدة خلال العمليات الجراحية المعقدة التي سببت للمرضى معاناة كبيرة. ومنذ النصف الثاني من القرن الـ 19، وحتى يومنا هذا، تزداد وتتسع الحاجة إلى التخدير والاستعانة به. وقد شكّل التطور الذي تحقق على صعيد الطرق والأدوية الجديدة في مجال التخدير, إضافة إلى التطور في نظرية التلوثات, في القرن الـ - 19 , من اهم ألأسس في علم الجراحة العصري.
يمكن التتمييز بين عدة أنواع من التخدير:
التخدير العام (أو: الكلّي - General anesthesia): المريض نائم, لا يشعر بمنبّهات الوجع وعضلاته مرتخية.
التخدير النّاحيّ (Regional anesthesia): المريض يفقد الإحساس في منطقة محددة في جسمه، وتكون عضلاته في تلك المنطقة مرتخية. والنموذج المعروف والأكثر انتشارا من هذا النوع هو التخدير فوق - الجافية (Anesthesia Epidural) الذي ينتشر في القسم السفلي من الجسم فقط.
التخدير الموضعي (Local anesthesia): بواسطة حقن مخدر موضعي يتم تخدير جزء صغير من الجسم، المنطقة التي تُجرَى فيها العملية.
يمكن تحقيق التخدير الكلّي بواسطة استنشاق غازات تخدير أو حَقْن مواد تخدير في الوريد, لها تأثيرات متعددة منها: مضادة للآلام, مسبّبة للنوم, مسبّبة لارتخاء العضلات وغيرها.
من المعتاد تخدير الأطفال بغازات التخدير بواسطة قناع (حثّ على النوم)، بينما يتم تخدير البالغين، عادة، عن طريق حقن المخدر في الوريد. لضمان استمرارية التخدير، يمكن الدمج بين الطريقتين المذكورتين, بمعنى انه يمكن إضافة أدوية عبر الوريد و / أو الاستمرار في إعطاء غازات تخدير.
عند إجراء عمليات بسيطة لا تسبّب أوجاعا حادة وقوية، لكن يمكن أن تثير نوعا من الضيق والانزعاج و / أو تتطلب عدم حركة المريض خلالها، مثل فحوصات التصوير الطبي للأطفال, تنظير القصبات (Bronchoscopy), تنظير المعدة (Gastroscopy) وما شابه, يتم استخدام طريقة تسمى "التهدِئَة" (Sedation) أو إرْذاذ (تَغشِية) الحواس (Nebulization). يمكن تصنيف إرْذاذ الحواس إلى مستويين، طبقا لعمقه وشدته: إرذاذ سطحي - فيه يستيقظ المريض بسهولة عند مناداته باسمه أو لمسه, وإرذاذ عميق - وفيه يمكن إيقاظ المريض فقط بعد تنبيه قوي جدا.
لا يقتصر مجال التخدير اليوم على منع الأوجاع، أو التحكم بحدتها، خلال العملية الجراحية فقط. فطبيب التخدير يقوم بتجهيز المريض للعملية, ينصح بالفحوصات الضرورية ويبني برنامجا تحضيريا متكاملا يشمل إعطاء أدوية معينة أو وقفها قبل العملية, سعيا إلى تحضير المريض للعملية بالطريقة الأكثر نجاعة والأقل إزعاجا. وخلال إجراء العملية الجراحية، يتولى طبيب التخدير, أيضا، بالإضافة إلى تسكين الأوجاع, مهمة تزويد جسم المريض بالأوكسجين, مراقبة عملية التنفس والدورة الدموية وكذلك الوظائف الأساسية الأخرى في الجسم.
ولا ينتهي التخدير حتى بعد انتهاء العملية، ولا حتى بعد استيقاظ المريض. فطبيب التخدير يواصل رعاية المريض إلى حين يستقر وضعه في غرفة العمليات، ومن ثم في غرفة الإنعاش أو في وحدة العناية المشددة. وحتى بعد نقل المريض إلى القسم الملائم، يمكن الاستمرار في معالجة الأوجاع – إن بقيت - بواسطة مضخة تحقن أدوية مضادة للأوجاع, بواسطة مراقبة المريض نفسه وفقا لتعليمات طبيب التخدير.
خلال التخدير، تكون استقلالية الجسم محدودة: ففي حالة عدم الوعي الكامل لا يستطيع المريض التحكم بالوظائف الإرادية. وليس هذا فحسب، بل حتى في بعض الوظائف غير الإرادية أيضا قد تحصل تغيرات جدية. إحدى أكثر الوظائف أهميّة وأوّلها تأثّرا بالتخدير - جهاز التنفس المسؤول عن تزويد الجسم بالأوكسجين، مما يستدعي تقديم عون تنفّسي يتم بإعطاء الأوكسجين بالتنفس الاصطناعي بمساعدة جهاز تنفس/جهاز تخدير، أو بالتنفس اليدوي الذي يجريه طبيب التخدير. جميع هذه الإجراءات يتم تنفيذها وسط الإبقاء على مجاري الهواء مفتوحة. كما يتم خلال التخدير، أيضا، وقف عمل القلب والأوعية الدموية المستقل، ويتم تنظيم عملهما بواسطة حقن سوائل طبية في الوريد وإعطاء أدوية ذات تأثير على القلب وعلى الأوعية الدموية فتساعد في تزويد أنسجة الجسم المختلفة بالدم، بصورة منتظمة.
طوال العملية كلها، يكون المريض تحت مراقبة تامة ووثيقة بواسطة تقنيّات متطورة تتابع التغيرات الحاصلة في الجسم.
بما أن معالجة مريض تحت التخدير تشكل، عمليا، حالة عناية مشددة (أو: رعاية مركّزة - Intensive care), فقد تطور فرع خاص في مجال التخدير يسمى "العناية المركّزة" يهدف إلى دعم أجهزة الجسم المختلفة في الحالات الحرجة.
في إطار معالجة الأوجاع, وكجزء أساسي في مجال التخدير, تطور أيضا مجال لمعالجة الأوجاع المزمنة يشمل تسكين الألام في مناطق مختلفة من الجسم، والناتجة عن ضرر في الأعصاب, جراء أمراض خبيثة أو غيرها. في إطار هذا النوع من العلاج هنالك أهمية بالغة للتأثير سواء على الجسم ككل, أو على موضع الألم ومصدره, أو على الأعصاب التي تنقل تنبيه (Stimulation) الألم إلى الدماغ, وهو المكان الذي يتبلور فيه الإحساس بالألم. في إطار هذا العلاج، يُعطى المريض أدوية عن طريق الفم أو بواسطة حقن مستمر في الوريد، أو بجانب العامود الفقري. وفي بعض الأحيان يتم حَقْن مُرَكّز ومُحَدّد بجانب أعصاب معينة وبجانب ضفائر عصبية (Neuroplexus). تنبيهات الأعصاب تتم بطرق فيزيائية بغية منع نقل تنبيه الألم وبغية تسريع الشفاء.
يكمن مستقبل مهنة التخدير في تعزيز سبل حماية المريض وتأمين سلامته, كما كان في الماضي أيضا.
<<
اغلاق
|
العمليات الجراحية، إليك أبرز المعلومات عنه في هذا المقال.
يعد التخدير النصفي أحد أنواع التخدير المستخدم في العمليات الجراحية، إليك هذا المقال لتتعرف على أهم المعلومات عن التخدير النصفي:
ماذا نعني بالتخدير النصفي؟
التخدير النصفي أو ما يسمى بالتخدير النخاعي (Spinal anesthesia) عبارة عن نوع من أنواع التخدير المستخدم في العمليات الجراحية، بهدف فقدان الألم وعدم الاحساس خلال الجراحة، ويتم التخدير النصفي من خلال حقن جرعة واحدة من دواء التخدير في المنطقة المحيطة بالحبل الشوكي، إذ يتم الحقن أسفل النخاع الشوكي أي في أسفل الظهر، مما يؤدي إلى الاحساس بالتنميل في الجزء الأسفل من الجسم.
استخدامات التخدير النصفي
غالبًا يتم استخدام التخدير النصفي في الحالات التي يمنع فيها استخدام التخدير العام (General anesthesia)، مثل: الأشخاص الأكثر عرضةً لخطر التنبيب، أو الوضع على جهاز التنفس الصناعي، كما تتضمن الحالات التي يستخدم فيها التخدير النصفي ما يأتي:
جراحة الأطراف السفلية من العظام.
جراحة المسالك البولية، مثل: استئصال البروستاتا، أو تنظير المثانة، أو غيرها.
الأمراض النسائية، مثل: القيصرية، أو استئصال الرحم عن طريق المهبل.
مميزات التخدير النصفي
يتميز التخدير النصفي بالعديد من المميزات خاصةً عن التخدير العام، حيث تتضمن هذه المميزات ما يأتي:
الشعور بالدوار والتشويش الذهني بشكل أقل بعد إجراء الجراحة.
التقليل من التقيؤ والغثيان.
التقليل من استخدام المسكنات القوية، وذلك بسبب قدرة التخدير النصفي على تخفيف الألم بشكل أفضل.
أقل خطورة على القلب والرئتين.
أقل خطورة للإصابة بالتهابات الصدر.
الحاجة إلى وقت أقصر للرجوع إلى ممارسة العادات اليومية، مثل الأكل.
موانع استخدام التخدير النصفي
تتضمن موانع استخدام التخدير النصفي ما يأتي:
ارتفاع الضغط داخل الجمجمة.
رفض المريض لاستخدام التخدير النصفي.
وجود تاريخ مرضي عصبي مزمن، مثل التصلب المتعدد.
الجفاف الشديد، وذلك بسبب انخفاض ضغط الدم.
قلة الصفيحات (Thrombocytopenia) أو خلل التخثر (Coagulopathy).
تضيق الصمام التاجي (Aortic stenosis) وتضيق الصمام الأبهري.
اعتلال عضلة القلب الضخامي (Hypertrophic obstructive cardiomyopathy)، إذ يحدث انسداد تدفق البطين الأيسر.
مضاعفات التخدير النصفي
على الرغم من أن حدوث مضاعفات لاستخدام التخدير النصفي يعد نادرًا، إلا أنه قد يحدث بعض المضاعفات عند الاستخدام، إذ تتضمن هذه المضاعفات ما يأتي:
1. المضاعفات الرئيسة للتخدير النصفي
تتضمن المضاعفات الرئيسة الخطيرة للتخدير النصفي ما يأتي:
الإصابة المباشرة من إبرة التخدير.
التورم الدموي في القناة الفقرية.
العدوى، مثل التهاب السحايا.
نقص تروية الحبل الشوكي.
إصابة العصب المحيطي.
التخدير النخاعي الكلي.
تدمير القلب والأوعية الدموية.
الوفاة.
متلازمة ذنب الفرس (Cauda equina syndrome).
2. المضاعفات الثانوية لتخدير النصفي
تتضمن المضاعفات الثانوية ما يأتي:
الغثيان والتقيؤ.
هبوط الضغط.
القشعريرة.
الكحة.
خلل مؤقت في السمع.
احتباس البول.
<<
اغلاق
|
بنجاح. يمكن لمسكنات الألم والتخدير الحديثة السيطرة على آلام ما بعد الجراحة ومساعدة جسدك على الشفاء
إذا كنتِ قد تعرَّضْتِ إلى إجراء جراحة؛ فمن الطبيعي أن يكون لديكِ مخاوف بشأن الألم بعد العملية، وأيضًا المخاطر المصاحبة لأدوية الألم القوية. يُعدُّ كلٌّ من السيطرة على الألم وتقليل الآثار الجانبية إلى أقصى حد ضروريًّا لتحقيق الراحة بعد الجراحة والتعافي والتأهيل.
قبل الخضوع للجراحة، من المُتوقَّع أن تتمَّ مناقشة كيفية التخلُّص من الألم بعد الجراحة واستخدام مُسكِّنات الألم. فالاستعداد يُمكن أن يُؤدِّي إلى فعالية أفضل في إدارة الألم.
التخطيط للجراحة
يُرجَّح أن تحظى بمناقشة مع الجرَّاح قبل العملية الجراحية أو مع غيره من أفراد فريق رعايتكَ بخصوص إدارة الألم وخيارات العلاج واحتياجاتكَ الخاصة. قد تتضمَّن هذه المحادثة الأفكار التالية:
توقُّعات الألم. اسألْ طبيبكَ عن الألم الذي يُصاحب الإجراء عادةً، وعن المدة المتوقَّعة للتعافي.
التجارب السابقة بشأن الألم. تحدَّثْ مع الطبيب عن تجاربكَ بشأن الألم والطرق المختلفة للسيطرة على الشعور بالألم. اذكرْ ما يناسبكَ وما لم يناسبكَ في الماضي.
الألم المزمن. إن تلقيتَ أدوية لعلاج الألم المزمن، فقد يكون جسمكَ أقل حساسية لمسكِّن الألم. سيناقشُ طبيبكَ خيارات علاج كل من الألم المزمن والألم بعد العملية الجراحية.
قائمة أدويتك. اذكرْ جميع الأدوية الموصوفة من الطبيب والمتاحة دون وصفة طبية، بالإضافة إلى أي مكملات غذائية أو أعشاب كنتَ تتناولها في الشهر الماضي. فالطبيب بحاجة إلى معرفة أي شيء قد يتفاعل مع مسكِّنات الألم بعد الجراحة. قد تحتاج إلى تغيير نظام دوائكَ قبل الجراحة وبعدها.
معاقرة الكحوليات وتَعاطِي المُخدِّرات. صِفْ بدقة استخدامكَ الحالي للكحوليات أو التبغ أو الأدوية غير المشروعة. يحتاج طبيبكَ إلى معرفة ما إذا كنتَ تتعافى من إدمان — أو إذا كنتَ حاليًّا تُسيء استخدام — الكحوليات أو الأدوية، بما في ذلك الأدوية التي تصرف بوصفة طبية، وذلك ليتمكَّن من التخطيط ومراقبة إدارة ألمك.
الآثار الجانبية. اطلبْ معلومات مكتوبة بخصوص الأدوية التي ستُوصَف لكَ وآثارها الجانبية. اطرحِ الأسئلة بخصوص ما يُمكن القيام به للحدِّ من الآثار الجانبية ومتى ينبغي الحصول على المساعدة فيما يخصُّ الآثار الجانبية الخطيرة.
الإدارة الإضافية للألم. اسألْ طبيبكَ عن التدخُّلات التي قد تسند خطة علاجكَ، مثل أي تدخُّلات نفسية سلوكية للتعامُل مع القلق أو مهارات التأقلُم.
مناقشة مخاوفك. إذا كنتَ تخاف من الآثار الجانبية لمسكِّنات الألم أو جرعاتها الزائدة، فتحدَّثْ إلى طبيبك. فبإمكانه مساعدتكَ في فهم استراتيجيات التعامل الآمن مع ألمك.
أنواع أدوية الألم
يتم إدارة ألم ما بعد الجراحة عادةً عن طريق أدوية متعددة لتسكين الألم (مسكِّنات). يتوقف النوع الملائم لك من الدواء وطريقة تناوله وجرعته على نوع العملية الجراحية والوقت المتوقع للتعافي، وكذلك على احتياجاتك الشخصية.
تتضمن أدوية الألم ما يلي:
الأفيونيَّات، وهي مسكنات قوية للألم تقلل من إدراك الألم، قد يتم إعطاؤها بعد جراحة ما. قد تشمل الأفيونيَّات الوريدية الفنتانيل والهيدرومورفون والمورفين والأوكسيكودون والأوكسيمورفون والترامادول. تشمل أمثلة الأفيونيَّات المتاحة فقط بوصفة طبية في شكل حبة بعد الجراحة الأُوكسيكودون (الأُوكسيكونتين، وروكسيكودون وغيرهما) وأوكسيكودون مع الأسِيتامينُوفين (بيركوسيت وروكسيسيت وغيرهما).
المخدرات الموضعية، مثل الليدوكايين وبوبيفكايين تؤدي إلى فقدان الشعور في منطقة معينة من الجسم لفترة محدودة.
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) — مثل الأيبوبروفين (أدفيل وموترين آي بي وغيرهما) ونابروكسين الصوديوم (أليف وأنابروكس وغيرهما) وسيليكوكسيب (سيليبريكس) أو كيتورولاك — تقلل من النشاط الالتهابي الذي يزيد الألم سوءًا.
مسكنات الألم غير الأفيونية الأخرى تشمل الأسِيتامينُوفين (تايلينول وغيره) والكيتامين (كيتالار).
الأدوية النفسية الفعالة الأخرى التي قد تُستخدم لعلاج ألم ما بعد الجراحة تشمل دواء ميدازولام المضاد للقلق أو مضاد الاختلاج جابابنتين (جراليز وهوريزانت ونيورونتين) وبريجابالين (ليريكا).
في حين أن الأفيونيَّات قد تكون أو لا تكون مناسبة للاستخدام بعد جراحتك، فمن المرجح أن يصف لك الجراح الخاص بك مجموعة من العلاجات للسيطرة على الألم وتخفيف الآثار الجانبية وتمكينك من استئناف النشاط المناسب للتعافي، وتقليل المخاطر المرتبطة بالأفيونيَّات.
إدارة مخاطر استخدام الأفيونيَّات
غالبًا ما تكون الأفيونيَّات حاسمة في إدارة الألم بعد الجراحة نظرًا لتأثيرها القوي. ولكن يمكن أن تكون آثارها الجانبية شديدة، بما في ذلك الغثيان والقيء والإمساك واحتباس البول والنعاس وضعف مهارات التفكير وضعف وظائف الجهاز التنفسي.
يمثل الإفراط في تناوُل الأفيونيَّات وإساءة استخدامها خطرًا كذلك، خاصةً عند استخدام الأفيونيَّات لعلاج الألم (المزمن) المستمر. على الرغم من أن الأفيونيَّات تُستخدم بعد الجراحة كاستراتيجية قصيرة المدى لتخفيف الألم أثناء تعافي الجسم، فخطر إساءة الاستخدام يظل مصدر قلق.
بسبب المخاطر المرتبطة بالأفيونيَّات وآثارها الجانبية المحتملة، يجب استخدام هذه الأدوية بعناية إذا كان هناك حاجة. ينبغي استخدام الأفيونيَّات بأقل جرعة فعالة لأقصر وقت ممكن.
يجب أن تناقش أنت وطبيبك الخطوات التي يمكنك اتخاذها؛ لتقليل المخاطر المرتبطة باستخدام الأفيونيَّات، بما في ذلك:
تناوُل الأدوية حسب التوجيهات فقط، مما يقلل من جرعة وطول استخدام الأفيونيَّات
التحدث إلى الطبيب عند فقد السيطرة على الألم
عدم شرب الكحول أثناء تناوُل الأفيونيَّات
اتباع تعليمات الطبيب حول عدم تناوُل أي أدوية أخرى أثناء استخدام الأفيونيَّات
تخزين الأدوية في مكان آمن
التخلص من الأدوية غير المستخدمة، وأفضل طريقة هي من خلال صيدلية تطبِّق برنامج استرجاع الأدوية
عدم مشاركة الأدوية مع الآخرين
تخفيف الألم بعد جراحة كبرى
جهاز تسكين الألم بتحكم المريض (PCA)
تلقي دواء لتخفيف ألم فوق الجافية
الهدف الرئيس من إدارة الألم بعد جراحة كبرى هو أن تستيقظ مرتاحًا نسبيًّا، وأن تمر بانتقال غير متقطع إلى السيطرة على الألم، ولكن يشيع وجود بعض الانزعاج وينبغي أن تتوقع ذلك بعد الجراحة.
مسكن الألم الوريدي
قبل الجراحة، سيُدخَل أنبوب بلاستيكي مدور (قِسطار) في أحد أوردة يدك أو ذراعك لإعطائك السوائل أو المهدئات أو الأدوية المخدِّرة أو المضادات الحيوية أو مسكنات الألم. يمكن استخدام القِسطار لإعطاء مسكنات الألم حتى يصير في استطاعتك تناول الحبوب عبر الفم.
تُحقن مسكنات الألم، كالعقاقير أفيونية المفعول، عادةً في قِسطارك الوريدي بانتظام. توفِّر أغلب المستشفيات كذلك تسكين الألم الخاضع لتحكم المريض (PCA) — وهو نظام يتيح لك أن تعطي نفسك جرعة ثابتة من الدواء بضغطة زر. لذلك لست مضطرًّا أن تطلب ممرضة للحصول على كل جرعة من مسكن الألم.
يضم نظام تسكين الألم الخاضع لتحكم المريض (PCA) واقيات مدمجة تعوق تقديم جرعة مفرطة من مسكن الألم. إن ضغطت الزر أكثر من مرة خلال فترة محددة، فإن الموزع يتجاهَل الطلب الثاني.
التسكين فوق الجافية
في التسكين فوق الجافية، تُحقَن الأدوية المسكِّنة للألم عبر قِسطار يُدخَل إلى الحيز فوق الجافية بداخل قناتك الشوكية ولكن خارج سائلك الشوكي. يُستخدم قِسطار فوق الجافية غالبًا للمخاض والولادة، وفي بعض الأحيان قبل العملية الجراحية، كالولادة القيصرية أو العمليات الجراحية الكبرى في البطن.
يمكن أن يبقى القِسطار فوق الجافية في مكانه لعدة أيام عند اللزوم للسيطرة على الألم بعد العملية الجراحية. يمكن حقن مسكِّنات الألم باستمرار، بما في ذلك الأدوية المخدرة الموضعية أو العقاقير أفيونية المفعول، عن طريق القِسطار للسيطرة على الألم.
يتيح التسكين فوق الجافية الخاضع لتحكم المريض (PCEA) لك، مثل نظام تسكين الألم الخاضع لتحكم المريض (PCA) أن تعطي نفسك جرعة من الدواء المسكن للألم بضغطة زر. وهو يضم كذلك واقيات مدمجة حتى لا تعطي نفسك جرعة مفرطة من الدواء.
التخدير الشوكي
يمكن القيام ببعض العمليات الجراحية عن طريق التخدير الشوكي، والذي يتضمن حقن أدوية مباشَرةً في السائل الشوكي.
التخدير الشوكي أسهل وأسرع من التسكين فوق الجافية، ولكنه لا يستمر طويلًا لغياب القِسطار الذي يتيح إعطاء المزيد من الدواء. يمكن لطبيبك إضافة عقار أفيوني المفعول طويل المدى إلى دواء التخدير الشوكي ليمكنه تخفيف الألم بعد العملية الجراحية لمدة تصل إلى 24 ساعة.
إحصار العصب
يستخدم الإحصار العصبي دواءً مخدرًا موضعيًّا لتوفير راحة استهدافيَّة من الألم في منطقة من جسمك، كذراعك أو ساقك. وهو يمنع رسائل الألم من الانتقال عبر المسار العصبي وصولًا إلى دماغك. يمكن استخدام الإحصارات العصبية في إجراءات المرضى الخارجيين أو العمليات الجراحية للمرضى الداخليين التي تنطوي على مشاركة أكبر.
يستخدم الحقن للإحصار العصبي، بغرض تخفيف الألم لعدة ساعات. للسيطرة على الألم لفترة أطول، يمكن تركيب قِسطار لإيصال الدواء بشكل مستمر أو ليكون إيصال الدواء تحت سيطرة المريض.
التخدير بتخليل الجرح
يمكن للجراح أن يحقن دواءً مخدِّرًا في موضع الجُرح خلال الإجراء أو أن يضع قِسطارًا لتوصيل الدواء بعد العملية الجراحية. يمكن لوسيلة التخدير الموضعي هذه أن تقلِّل من استخدام العقاقير أفيونية المفعول خلال تعافيك.
تسكين الألم بعد جراحة صغرى وأثناء التعافي في المنزل
سيقدم لك طبيبك تعليمات للعناية العامة بعد الجراحة، مثل الراحة، والكمادات الباردة، وتدريبات إعادة التأهيل، ورعاية الجروح. اطلب الحصول على تعليمات مكتوبة لتأخذها معك إلى المنزل.
بالنسبة للعمليات الجراحية البسيطة، فقد تكون هذه التعليمات وسائل أولية لإدارة الألم. وبعد الجراحة الكبيرة، ستساعدك في انتقالٍ أكثر راحة بعيدًا عن الأدوية.
ويُحتمل أن تنتقل إلى مسكنات الألم الفموية قبل مغادرة المستشفى وستواصل تناولها في المنزل للتعامل مع الألم. ويُحتمل أن تتناول مجموعة من الأدوية في شكل حبوب قد تتضمن ما يلي:
العقاقير أفيونية المفعول
الأسِيتامينُوفين
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الأيبوبروفين والنبروكسين
تأكد من فهم المادة الفعالة لكل مسكن ألم، والجرعة المناسبة، وعدد مرات تناوله. واسأل طبيبك عن التفاعلات الممكنة مع الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، مثل أدوية البرد أو غيرها من الأدوية التي يصفها الطبيب أو المكملات الغذائية التي تتناولها بانتظام.
دورك في السيطرة على الألم
بعد الجراحة، اعمل مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك لجعل شفاءك أسرع وخالٍ من الألم بقدر الإمكان. ستحتاج إلى التواصل مع الأطباء والممرضات لمساعدتهم على تقييم خطة إدارة الألم وضبطها.
كُن صادقًا بخصوص الألم الذي تشعر به بعد الجراحة. دع أطباءك وممرضاتك يعلمون حجم الألم ومكانه، وما الأنشطة أو المواقف التي تجعله أفضل أو أسوأ. سيحتاج فريق الرعاية الصحية الخاص بك إلى معرفة شدة الألم على مقياس من 0 إلى 10، حيث إن 0 ليس به أي ألم و10 هو أسوأ ألم يمكن تخيله. كلما كنت أكثر تحديدًا، يتمكن أطباؤك من مساعدتك بشكل أفضل.
لا تتجاهل الآثار الجانبية. أخبر فريق الرعاية إذا كنت تعاني من النعاس أو الإمساك أو الغثيان أو أي آثار جانبية أخرى للأدوية. يمكن لأدوية أو جرعة مختلفة من الألم أن تقلل في بعض الأحيان من الآثار الجانبية غير المريحة، ويمكن علاج هذه الآثار الجانبية والحد منها في كثير من الأحيان.
<<
اغلاق
|
نشير إلى موضع الألم، ونأخذ حبة من الدواء، حتى يتمكن الدواء من معرفة مكان الألم بطريقة ما ويعمل على إيقافه، على الأقل هذا ما يبدو عليه الأمر، ولكن الحقيقة أن المسكنات ليست عبارة عن حبوب سحرية، بل إنها تعمل بآلية شاملة، حيث تعبر خلال مجرى الدم، وتقوم بتعطيل جميع الآليات التي تبعث على الشعور بالألم أينما وجدت، ولذلك فإذا صادف أن يكون لديك ألم شديد في الرأس في الوقت الذي تأخذ فيه حبة لإيقاف آلام الظهر، فإنك ستضرب عصفورين بحجر واحد.
إذا ما نظرنا إلى النظام العصبي في الجسم على أنه سلسلة من أسلاك التلغراف التي كانت تستعمل أثناء الحرب الأهلية، عندها يمكن أن نتخيل سلسلة من البرقيات التي تصل الى المقر الرئيسي وهي تحمل تقارير بالأضرار من جميع أنحاء البلاد (الجسم)، ويقوم الرئيس – الدماغ – بترجمة هذه الرسائل على أنها احساس بالألم، فإذا رغبنا بتخفيف ألم الرأس مثلاً، فنحن بحاجة لإيقاف وصول رسائل الألم إلى الدماغ، وذلك عبر قطع الأسلاك أو عن طريق وضع جاسوس ليعترض الرسائل.
إن الأدوية المسكنة للألم تتبع ذات الطريقة المذكورة آنفاً، فالمسكنات التي تقوم بتخفيف الألم دون عرقلة النبضات العصبية، تعمل على العبث بالإدراك الحسي أو التغيير من الوعي، وتتألف الأدوية المسكنة من عدة أنواع، فالعقاقير المضادة للالتهابات تقوم بتخفيف الألم من خلال الحد من الالتهابات، وهناك أيضاً نوع من المسكنات تعمل على تثبيط أنزيم ((COX، مما يؤدي إلى منع وصول إشارات الألم إلى الدماغ، أما الأدوية التي تحتوي على المواد الأفيونية، فإنها تخدر الدماغ وبالتالي تقلل من حدة إشارات الألم داخله، وفي حال لم تجدي كافة هذه الوسائل في تسكين الألم، يتم اللجوء عندها للتخدير، والذي يقوم بمنع وصول أي نوع من الأحاسيس والألم أو غير ذلك إلى الدماغ، وذلك عن طريق تنويم المريض أو تخدير منطقة معينة من جسمه، لذلك فإن هذه الطرق لا تتجه مباشرة إلى مكان الألم في الجسم، بل في الحقيقة فإن هذه الأدوية تتجول في جميع أنحاء الجسم باحثة عن أي رسائل حاملة للألم، ومن ثم تعمل على منع وصول هذه الرسائل أو تدميرها أو إيقافها.
بفرض أن شخص ما قام بلمس موقد ساخن فحرق يده، عند ذلك فإن ذراعه تنتفض على الفور ويبدأ بالشعور بالألم، وذلك بسبب تفعيل شبكة من الأعصاب المتخصصة تسمى ((nociceptors (وهي كلمة مشتقة من اللاتينية وتعني مستقبلات الضرر أو الأذية)، وعلى عكس الأنواع العصبية الأخرى، يتم تنبيه أعصاب الـ(nociceptors) فقط عند حدوث ضرر ما، مثل استشعار وجود درجة حرارة مرتفعة جداً أو حدوث ضغط كبير على الجسم، وعندما يحدث الضرر، فإن هذه الأعصاب تقوم بتحويل التنبيهات الضارة التي استقبلتها إلى إشارات كهربائية، وترسل هذه الإشارات إلى الدماغ، حيث تقوم النهايات العصبية بتغيير شكلها، خالقةً بذلك ممرات تسمح للأيونات الموجبة مثل الصوديوم والكالسيوم بالاندفاع إلى الداخل، وهذا التدفق الأيوني يقوم بخفض التوتر عبر أغشية الخلايا ويولد كموناً كهربائياً، وكلما كانت الإصابة أسوء، كلما كانت الإشارة أقوى، وهذا بدوره يحدد عدد أعصاب الألم التي سيتم تنبيهها في الدماغ والحبل الشوكي.
أما عن الكيفية التي تقوم فيها الـ ((nociceptors بالكشف عن حدوث الضرر في المقام الأول، فإن ذلك يتم بالعديد من الطرق، وبعض هذه الطرق ما يزال العلم يحاول اكتشافها، ولكن بشكل عام، فإن العلم يقدم لنا نظرية جزئية حول الطريقة التي تقوم بها الـ ((nociceptors بالكشف عن حدوث الضرر، وتعتمد هذه الطريقة على مواد كيميائية تسمى بـ(البروستاجلاندين)، حيث تقوم الـ ((nociceptors باكتشاف وجود البروستاجلاندين ضالة بالدم، وهذا ما يحدث تنبيهاً يؤدي إلى إرسال إشارات للدلالة على وجود ضرر ما، ولكن في الكثير من الأحيان لا تحتاج الـ (nociceptors) لاكتشاف وجود البروستاجلاندين لتقوم بعملهم، حيث أن ارتفاع درجة حرارة الجسم في منطقة ما بشكل حاد على سبيل المثال، يكفي لتنبيه الأعصاب، ويؤدي إلى فتح القنوات الأيونية مباشرة، التي تقوم بدورها بإنتاج الإشارة من تلقاء نفسها، وهذا ما يحصل تماماً لدى مستقبلات الإشارة التي تستشعر الفلفل الحار.
إن الألم له وظيفة هامة، كون الشعور بالألم يبقينا بعيداً عن مسببات المشاكل، وينبهنا لوجوب معالجة مصدر الألم، ولكن في بعض الأحيان يصبح الألم مصدراً للازعاج، كما لو بقي جرس الإنذار يعمل لفترة طويلة بعد توقف الحريق، وإحدى الطرق لإيقاف هذا الضجيج تتمثل بقطع الإشارة من المصدر، وهذا ما يقوم به الايبوبروفين، حيث يقوم بمنع الخلايا المصدرة للألم من إرسال المزيد من البروستاجلاندين، والجدير بالذكر أن الايبوبروفين ينتمي إلى فئة الأدوية المسكنة للألم والتي تدعى بالأدوية المضادة للالتهابات الغير الستيرويدية، حيث أنها تقوم أيضاً بالتخفيف من التورم والالتهابات التي يمكن أن تسبب الألم، وتشمل هذه المسكنات الأسبرين ونابروكسين الصوديوم.
في حين تقوم بعض المسكنات الأخرى بتجاهل إشارات الألم والعمل على اخماد تأثير الإشارات المرسلة إلى الدماغ، فمثلاً يعمل الاسيتامينوفين في الدماغ والجهاز العصبي المركزي على خمد الألم، وما يجمع بين المسكنات والاسيتامينوفين أن كلاهما ينتميان إلى فئة تسمى بالمسكنات الغير أفيونية، حيث أن معظم المسكنات الغير أفيونية تعمل على تثبيط انزيمات الأكسدة الحلقية (كوكس) أو أنزيمات COX-2، حيث أن مهمة هذه الأنزيمات الأساسية هي تحويل أحماض الأراكيدونيك الدهنية التي توجد في جدران الخلايا إلى البروستاجلاندين الذي يقوم بتنشيط أعصاب الألم، وبالتالي فإن هذا النوع من الأدوية يقوم بتثبيط الأنزيمات المسؤولة عن إفراز البروستاجلاندين، وبالنتيجة فإن هذا التثبيط يؤدي إلى انقطاع البروستاجلاندين مما يؤدي بدوره إلى عدم تنشيط مستقبلات الضرر وبالتالي عدم حصول الألم.
أما بالنسبة لمعالجة الآلام الشديدة القصيرة الأمد، مثل آلام ما بعد الجراحة، أو الآلام المزمنة، فإن العديد من الأطباء يلجأون إلى استعمال المسكنات الأفيونية، مثل المورفين والكودايين، التي تقوم بالولوج إلى شبكة المستقبلات الموجودة في الدماغ والحبل الشوكي، وتندمج مع المواد الأفيونية التي ينتجها الجسم بشكل طبيعي وتقوم بالسيطرة على مراكز الألم في الدماغ، مما يقلل من الاحساس بالألم، والجدير بالذكر أن استعمال هذه الأدوية قد يتحول لإدمان، كونها تؤثر على مراكز البهجة في الدماغ.
إضافةً إلى هذه الأنواع، فإن هناك المزيد من المواد المخدرة مثل تلك التي يتم استخدامها في العمليات الجراحية والتي تتضمن مزيجاً من العقاقير التي تقوم بتهدئة المرضى، وتفقدهم وعيهم وتخفف من آلامهم، كما يمكن أن يكون التخدير محدداً بأقسام معينة مثل التخدير للقسم السفلي من جسم الإنسان (من الخصر نزولاً)، أو يمكن أن يكون التخدير موضعياً محدداً بموضع واحد فقط.
<<
اغلاق
|
العلمي الثاني تحت عنوان “فن التخدير أكثر من مجرد نوم وصحو” بالتعاون مع فرع نقابة أطباء اللاذقية ومديرية صحة المحافظة في منتجع لاميرا السياحي.
و يناقش المؤتمر عدة محاور مثل بروتوكولات حديثة للتحاليل قبل الجراحة والجديد في التقييم القلبي التنفسي قبل الجراحة والاختلاطات البعيدة لهبوط الضغط أثناء العملية وفشل التخدير القطني في القيصريات والسوائل في أمراض وجراحة الصدر مع عرض حالات سريرية متعددة ومتنوعة.
وأشار نقيب أطباء سورية الدكتور عبد القادر الحسن إلى جملة من الإجراءات التي يجري العمل على صياغتها بالتعاون مع جهات أخرى معنية للحد من انتقال الأطباء إلى الخارج والحصول على أجر منصف لطبيب التخدير آملا الوصول إلى مجموعة من المقترحات والتوصيات الدقيقة التي من شأنها الارتقاء بمستوى الاختصاص وتشجيع طلاب كلية الطب نحو هذا الاختصاص.
و عرضت رئيسة الرابطة الدكتورة زبيدة شموط مشاكل وصعوبات وضغوط العمل التي تواجه أطباء التخدير في ظل النقص الحاصل بعدد أطباء هذا الاختصاص داعية إلى إيجاد حلول لمعالجة هذه المسألة.
و أشار المسؤول العلمي في الرابطة الدكتور فواز هلال إلى أن المؤتمر يهدف إلى الارتقاء بالمستوى العلمي للاختصاص نظرا للمواضيع العلمية المتميزة التي يعرضها بما فيها آخر المستجدات الطبية في عالم التخدير وتدبير الألم يقدمها نخبة من الاختصاصيين من مختلف الجامعات والمشافي السورية.
و كرم المؤتمرون عددا من الأطباء المتميزين في الاختصاص وعددا من ذوي الأطباء الشهداء كما تم افتتاح معرض طبي على هامش المؤتمر.
<<
اغلاق
|
التي تنتشر حول التخدير، فهناك بعض المعلومات الخاطئة حوله، والتي لا يجب تصديقها.
لم تعد العمليات الجراحية مصدر قلق لدى كثير من الأشخاص كما كانت من قبل، وذلك بعد ظهور وتطور أنواع التخدير المختلفة، والتي تمنع الشعور بأي الام أثناء إجراء الجراحات المختلفة. ولكن حتى الان، لازالت هناك الكثير من المعتقدات الخاطئة حول التخدير، والتي يجب التوقف عن تصديقها.
فيما يلي أشهر الخرافات المنتشرة حول التخدير.
1-التخدير قد يتلاشى أثناء العملية الجراحية
إن الإستيقاظ أثناء العملية الجراحية أمر نادر الحدوث، حيث أن هناك طبيب متخصص يقوم بالتحدث مع المريض حول صحته وتجارب التخدير السابقة له، ليتمكن من تفادي أي مشكلة تواجهه أثناء العملية.
2-التخدير يمكن أن يؤدي إلى الشلل
في حالة التخدير الجزئي أو الموضعي، فلن تكون قادراً على تحريك ذراعيك أو ساقيك أثناء الجراحة. حيث أن بعض الجراحات يسمح فيها بتخدير جزء من الجسم دون الحاجة إلى تخدير عام.وستبقى أجزاء الجسم التي تم تخديرها ثابتة ولا يمكن تحريكها لحين انتهاء مفعول الدواء المخدر، ولكن بعد ذلك سيعود الجسم إلى طبيعته مرة أخرى، ويكون هذا بشكل تدريجي.
ولكن في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يحدث ضعف في الأطراف أو تنميل وخدر.
3-مضاعفات التخدير شائعة
لا يمكن إنكار وجود مضاعفات للتخدير لدى بعض الأشخاص، ولكنه ليس أمر شائع. فالتخدير يشكل خطورة على من يعانون من أمراض خطيرة مثل أمراض القلب، كما أن خطورته تزداد في حالة تقدم عمر المريض. ولذلك، يجب على طبيب التخدير معرفة التاريخ المرضي للحالة بالكامل قبل أن يحدد جرعة التخدير المناسبة.
4-سوف تستمر الالام حتى بعد التخدير
الحقيقة: تكمن أهمية التخدير في عدم الشعور بأي الام أثناء إجراء العملية الجراحية، ولكن في حالة كان التخدير موضعي، فسوف يشعر المريض بكل ما يدور حوله، ولكنه لا يشعر بالام الجراحة. بل ويتمكن المريض برؤية ما يحدث، ويسمع الأصوات الصادر عن العملية. ويبدأ الشعور بالالام بعد انتهاء الجراحة وتلاشي مفعول المخدر تدريجياً، وحينها يحتاج المريض إلى مسكنات.
5-طبيب التخدير مهمته تنتهي عند نوم المريض
يجب أن يتواجد طبيب التخدير طوال فترة إجراء العملية لمتابعة حالة المريض والتأكد من أنه لا يشعر بأي الام أو أنه لم يعاني من أي مضاعفات بسبب التخدير. ويبقى طبيب التخدير متواجداً للحفاظ على مستويات ثابتة للتخدير وإمداده بجرعات إضافية إذا لزم الأمر. كما أن طبيب التخدير هو المسؤول عن إفاقة المريض بعد العملية الجراحية وهو من يحدد متى يمكن أن ينتقل لغرفته.
6-طبيب التخدير يمكن أن يخطيء في الجرعة
الحقيقة: يصعب جداً على طبيب التخدير أن يخطيء في تحديد الجرعة المناسبة للمريض، لأنه يقوم بعمل دراسة كاملة حول الحالة قبل أن يقوم بالتخدير. فهذه هي وظيفته الأساسية التي يضع كل تركيزه بها، وهو يعلم جيداً ما يناسب كل شخص وفقاً لحالته الصحية ومرحلته العمرية.
<<
اغلاق
|
..أسامة نصحي وسط متابعة واسعة من الأوساط الطبية لتقديم كل جديد في العلاج والتقنيات المتطورة اختتم مؤتمر طب التخدير الأوروبي أعماله في فيينا بعد مناقشات مستفيضة استمرت ثلاثة أيام بمشاركة عدد كبير من الأطباء والباحثين من مختلف دول العالم. نظمت المؤتمر الجمعية الأوروبية لطب التخدير " ايه اس ايه " وعقد للعام الحادي عشر في فيينا حيث عقدت الدورات السابقة بالتناوب بين عدد من المدن والعواصم الأوروبية . وقالت مصادر في المؤتمر أن مؤتمر طب التخدير الأوروبي يعرف في جميع أنحاء العالم بأنه أحد أهم المؤتمرات السنوية والأكثر فاعلية في التخدير ويتميز بمنصة دولية متميزة لتعزيز المعرفة ومراجعة التقنيات المبتكرة والتعلم من الإرشادات والتواصل والتعاون مع جمهور دولي كبير من الأطباء والشركات . عقد على هامش المؤتمر معرض يتضمن أحدث المعدات الطبية في مجال التخدير والتقنيات المبتكرة لكبريات شركات المعدات الطبية
<<
اغلاق
|
معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، يوم 6 ديسمبر القادم , أعمال مؤتمر الجمعية السعودية لطب التخدير الثالث عشر، بعنوان (التعليم والسلامة في طب التخدير)، ، الذي يستمر ثلاثة أيام، بمشاركة أكثر من 500 مختص من داخل المملكة وخارجها من أطباء ومتدربي طب التخدير، إضافة إلى فني وأخصائي التخدير والمهنيين الصحيين، وذلك بفندق الفيصلية بمدينة الرياض.
وأوضح رئيس الجمعية السعودية لطب التخدير، رئيس قسم التخدير بكلية الطب بجامعة الملك سعود ، ورئيس المؤتمر الدكتور احمد عبدالمؤمن، أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق التميز في سلامة المرضى و التعليم الطبي في طب التخدير، ومناقشة مستجدات علم التخدير والتخصصات الدقيقة المختلفة المنبثقة منه، فضلا عن استعراض الأوراق البحثية المقدمة من مختلف المستشفيات والمراكز الطبية المختلفة بالمملكة و دول المنطقة.
من جهته أكد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عبدالعزيز بوكر رئيس قسم التخدير و العناية المركزة بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز أن المؤتمر سيناقش خلال جلساته الخمس الرئيسة العديد من المحاور، علاوة على عشر جلسات متوازية في مسارين لبحث العديد من الموضوعات في مجال فنيي، وتقنيي التخدير، والتعليم الطبي للدراسات العليا في طب التخدير، والعديد من المناظرات العلمية التي تستعرض كل ما يستجد في علم التخدير.
وأشار إلى أن برنامج المؤتمر يشتمل على إقامة 14 ورشة عمل متنوعة للتدريب العملي لكافة الفئات المشاركة بالمؤتمر ، بالإضافة إلى جلسات لمناقشة 30 ورقة علمية ضمن مسابقة علمية للباحثين الشباب.
وأكد أهمية المشاركة في مثل هذه الأنشطة العلمية للمهتمين خاصة المتدربين من الأطباء، والعاملين في هذا المجال المهم والحيوي، وتبادل الخبرات فيما بين المشاركين، وإضافة الخبرات في مجال التخصص بما ينعكس على تحسن الأداء العام، وتطوير العامين في مجال التخدير بآخر المستجدات في هذا التخصص.
<<
اغلاق
|